العظات

نعْمِة المَعْمُودِيَّة - ليلة عيد الغطاس

بسم الآب والابن والروح القدس إلا واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل أوان إلى دهر الدهور كلها . أمين تَحْتَفِل الكَنِيسَة اليَوْم بِعِيدْ الظُّهُور الإِلهِي الَّذِي فِيهِ إِعْتَمَدْ الْمَسِيح مِنْ يُوحَنَّا وَجَعَلَ العِمَادْ هُوَ عَلاَمَة لِكُلَّ أوْلاَده لَقَدْ جَعَلَ السَيِّدْ الْمَسِيح المَعْمُودِيَّة شَرْط لِكَيْ يَتَمَتَّعْ بِهَا كُلَّ مُؤمِنْ بِكُلَّ عَطَايَا الله وَقَالَ { إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ } ( يو 3 : 5 )لِذلِك هُوَ اليَوْم يُؤَسِّس رُكْن مُهِمْ هُوَ مَدْخَل لِبَرَكَات كَثِيرَة فِي حَيَاتْنَا وَهُوَ كَسَابِق يُؤَسِّس طَرِيق المَعْمُودِيَّة لَنَا وَيَقُول هذِهِ هِيَ بِدَايِة كِرَازْتِي وَظُهُورِي العِمَادْ لِذلِك الكِنِيسَة جَعَلَتَهُ بِدَايِة مُمَارَسَة كُلَّ مُؤمِنْ عِلاَقَتَهُ مَعَ الله وَلِنَتَذَكَّر اليَوْم المَعْمُودِيَّة القِدِيس الأنْبَا أنْطُونْيُوس كَانَ يَقُول { يَا أوْلاَدِي جَدِّدُوا كُلَّ يَوْم عَهدْ مَعْمُودِيَتِكُمْ }يُرِيدْ أنْ يَجْعَلْنَا نِعْرَف أنَّ مَعْمُودِيَتْنَا لَيْسَتْ قِصَّة مَضِتْ وَانْتَهِتْ خَاصَّةً وَإِنَّنَا إِعْتَمَدْنَا أطْفَال وَلَمْ نُدْرِك عِنْدَئِذٍ مَعْنَى المَعْمُودِيَّة لكِنْ الله يُرِيدْنَا أنْ نَتَلاَمَس مَعَهَا فِي التَنَاوُل وَالإِعْتِرَاف وَ رَغم أنَّهَا كَانَتْ لِمَاذَا المَعْمُودِيَّة ؟ 1- جَحدْ الشَّيْطَان :- الكِنِيسَة تُعَلِّمْ أنَّ الغِيرْ مُعَمَّدْ هُوَ إِبْن لِلظُّلْمَة فِي قَبْضِة عَدُو الخِير خَاضِع لِمَمْلَكِة الشَّيْطَان كَيْ يُعَمَّدْ لاَبُدْ أنْ يَرْفُض إِنْتِمَائه لِعَدُو الخِير وَيُعْلِنْ إِنْتِمَائه لِبُنُّوِة الله لِذلِك يَرْفَع يَدَهُ وَكَأنَّهُ يُقْسِمْ أوْ كَأنَّهُ يُسْكِتْ عَدُو الخِير وَيَقُول { أجْحَدَك أيُّهَا الشَّيْطَان وَكُلَّ جُنُودَك وَكُلَّ حِيَلَك الرَّدِيئَة وَ. أجْحَدَك أجْحَدَك أجْحَدَك }وَكَأنَّهُ يَقُول أنَا أجْحَدَك بِكُلَّ حِيَلَك وَطُرُقَك المُلْتَوِيَة أرْفُضْهَا اليَوْم نَحْنُ نَقُول إِنَّنَا إِعْتَمَدْنَا وَجَحَدْنَا الشَّيْطَان مَا رَأيْك أنْ تُجَدِّدْ هذِهِ المُعَاهَدَة القَدِيمَة وَتَجْحَدَهُ مِنْ جَدِيدْ وَقُلْ لَهُ أجْحَدَك لأِنَّكَ تَسْتَغِل ظُرُوفِي وَأصْدِقَائِي وَالمُجْتَمَع وَأنَا أرْفُضَك وَأرْفُض حِيَلَكْ الله يَقُول لَكْ لاَبُدْ أنْ تَعْرِف أنْتَ مَعَ مَنْ إِمَّا أنَا وَإِمَّا الشَّيْطَان إِنْ أرَدْت أنْ تَكُون مَعِي إِذاً فَلْتَجْحَدْ الشَّيْطَان الْمَسِيح اليَوْم يَقُول مَعَ مَعْمُودِيَتِي إِجْحَدْ الشَّيْطَان وَتَذَكَّرْ ذلِك دَائِماً وَلِتَقُول لِنَفْسَك كَيْفَ أخْضَع لِسُلْطَان عَدُو الخِير بَعْد أنْ جَحَدْتَهُ ؟ لِذلِك جَحْد الشَّيْطَان مُسْتَمِرْ كُلَّ مَرَّة تَدْخَلْ فِي حَرْب مَعَهُ تَذَكَّرْ أنَّكَ قَدِيماً جَحَدْتَهُ كُلَّ مَرَّة يِغْلِبَك تَذَكَّرْ أنَّكَ قَدِيماً جَحَدْتَهُ وَالآنْ ضَعُفْت . كَيْفَ تَجْحَدَهُ ؟ بِالإِعْتِرَاف الإِعْتِرَاف هُوَ إِمْتِدَادْ لِلجَحْد بِالجَلْسَة مَعَ أب الإِعْتِرَاف وَتَقُول لَهُ أنَا قَدْ ضَعُفْت حَالِلْنِي لأِنِّي لاَ أُرِيدْ أنْ أدْخُلْ فِي خُضُوع لِلشَّيْطَان مَرَّة أُخْرَى الجِدر الرَّئِيسِي لِلإِعْتِرَاف هُوَ جَحْد الشَّيْطَان فِي المَعْمُودِيَّة لِذلِك يِكْبَرْ دَاخِلْنَا وَنَظَلْ نَجْحَدَهُ لَيْسَ جَحْد عَادِي أوْ رُوتِينِي بَلْ جَحْد بِإِصْرَار وَكُرْه لِلشَّيْطَان أُنْظُرْ كَيْفَ مَلَكْ عَلِيك الشَّيْطَان وَأنْتَ سَتَعْرِف كَمْ ضَعُفَ جَحْدَك لَهُ وَجَدِّدْ جَحْدَك وَعَهدْ مَعْمُودِيِتَك فِي صَلَوَاتَك وَاعْلِنْ رَفْضَك لَهُ وَأيْضاً فِي حَيَاتَك كُلَّهَا إِعْلِنْ رَفْضَك لَهُ . 2- عَلاَمَة مُمَيِّزَة لِي كَإِبْن لله :- بَعْد أنْ جَحَدْت الشَّيْطَان وَاطْمَأنَتْ الكِنِيسَة لِذلِك تَسْمَح بِالنِزُول إِلَى المَعْمُودِيَّة وَدَاخِلْهَا تَأخُذْ عَلاَمَة وَبُنُّوَة تَأخُذْ بِالمَعْمُودِيَّة عَلاَمَة وَالكِنِيسَة تُسَمِّيهَا صَبْغَة puptism ( أي صِبْغَة ) أي تَأخُذْ بِهَا عَلاَمَة أي تُعْلِنْ أنَّكَ مِنْ ضِمْن خِرَاف يَسُوع وَقَطِيعه المُقَدَّس الَّذِينَ هُمْ لَهُ وَلَهُ وَحْدَهُ هَلْ تَرَى قَطِيع غَنَمْ كَيْ يُمَيِّزه رَاعِيه يَجْعَلْ عَلاَمَة صِبْغَة لون فِي رَأسه أوْ جُزْء مُعَيَّنْ مِنْ جَسَدِهِ وَالخِرَاف لَهَا مِيزَة وَهيَ أنَّهَا تُمَيِّزْ صُوْت رَاعِيهَا لِذلِك الله يَضْمَنْ بِالمَعْمُودِيَّة أنَّهُ عِنْدَمَا يُنَادِي نِعْرَف صَوْتَهُ وَيَتَأكَّدْ مِنَّا بِالعَلاَمَة الَّتِي فِينَا أي المَعْمُودِيَّة وَمَادَامَتْ لَكَ العَلاَمَة فَأنْتَ لَكَ الحَقٌّ فِي أنْ تَتَوَاجَدْ فِي مَكَانِهِ حَتَّى وَإِنْ خَرَجْت لاَ تَفْقِدْ العَلاَمَة قَدْ لاَ تَظْهَرْ عَلاَمْتَك وَأنْتَ وَسَطْ الكِنِيسَة لكِنْ وَسَطْ العَالَمْ تَكُون مُمَيَّزْ بِهَا فَأنْتَ لَكَ عَلاَمَة فِي سُلُوكَك لَكَ عَلاَمَة فِي مَظْهَرَك فِي كَلاَمَك فِي مُعَالَجِة مَشَاكِلَك فِي كُلَّ أُمور الحَيَاة لَكَ عَلاَمَة مُمَيِّزَة لَكَ عَلاَمَة فِي مَحَبِّتَك إِنْ أحْبَبْت عَدُوك فَهذِهِ عَلاَمَة إِنْ كُنْت رَحُوم فَهذِهِ عَلاَمَة وَإِنْ كُنْتَ تُشْبِه أهلْ العَالَمْ فِي مَظْهَرَك لكِنْ لَكَ عَلاَمَة عَلاَمَة فِي كُلَّ شَيْءً عِنْدَك طَهَارَة فِي نَظَرَك وَفِي فِكْرَك فَهذِهِ عَلاَمَة لَكَ سِمَة جَيِّدْ أنْ تَعْرِف أنَّهُ لاَ يُمْكِنْ أنْ تَسِيرْ بِقَانُون أهلْ العَالَمْ بَلْ أنْتَ سَائِرْ بِقَانُون إِلهِي لَكَ عَلاَمَة إِذاً فَأنْتَ إِبْن الله الإِنْسَان يَنْزِل المَعْمُودِيَّة يُصْبَغ وَيُمَيِّزْ وَيُصْبِح جِنْس مُخْتَار وَشَعْب مُبَرَّرْ عِنْدَمَا وَجَدْنَا الله إِنَّنَا قَدْ فَقَدْنَا شَكْلِنَا كَأوْلاَد لَهُ أنْزَلْنَا المَعْمُودِيَّة أي نُدْفَنْ مَعَهُ لِنُعْلِنْ أنَّ كُلَّ جُزْء فِينَا تَغَيَّرْ القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ يَقُول إِنْ كَانَ لَدَيْنَا ذَهَبْ نُدْخِلَهُ الفُرْن وَيُشَكَّلْ بِشَكل جَدِيدْ هكَذَا نَحْنُ فِي المَعْمُودِيَّة نُشَكَّلْ بِشَكْل جَدِيدْ هَلْ تَتَذَكَّرْ وَأنْتَ وَسَطْ العَالَمْ أنَّكَ مُمَيَّزْ عَنْهُ أم أنَّكَ مَعَ الأغْلَبِيَّة ؟ إِنْتَبِه أنَّ الَّذِي أخَذْتَهُ فِي المَعْمُودِيَّة حَقِيقَة وَلَيْسَ تِذْكَار وَلاَبُدْ أنْ يُجَدَّدْ كُلَّ فِتْرَة وَعَلَيْكَ أنْ تَسْلُك وَسَطْ العَالَمْ وَأنْتَ وَاثِق أنَّكَ مُخْتَلِفْ يَشُوع عِنْدَمَا رَأى أنَّ الشَّعْب يُرِيدْ أنْ يَسْلُك مِثْل العَالَمْ قَالَ { أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ }( يش 24 : 15 ) أيْضاً زَكَرِيَّا الكَّاهِنْ وَألِيصَابَات قَالَ عَنْهُمَا الكِتَاب { وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ } ( لو 1 : 6 ) لَوْ نَظَرْت لِهذِهِ الفِتْرَة مِنْ التَّارِيخ سَتَجِدْهَا قِمَّة فِي الفَسَادْ حَتَّى الكَهَنُوت كَانَ فَاسِدْ جِدَّاً لكِنْ زَكَرِيَّا الكَّاهِنْ كَانَ يَعْرِف أنَّهُ مُخْتَلِف السَيِّدْ الْمَسِيح عِنْدَمَا جَاءَ لِلأرْض كَانَ يَعْرِف أنَّ العَالَمْ يَزْدَادْ فِي الظُّلْمَة وَالجَهل لِذلِك إِفْتَقَدْ البَشَرِيَّة وَهيَ فِي أقْصَى دَرَجَات الظُّلْمَة كَيْ يُشْرِق فِي الظُّلْمَة فَكَيْفَ عَاشَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء وَيُوحَنَّا المَعْمَدَان وَسَطْ عَالَمْ مُظْلِمْ بَارَّيْنِ ؟ كُنْ أنْتَ أيْضاً مِثْلَهُمْ . 3- بُنُّوَة لله :- لَمَّا تِنْزِل المَعْمُودِيَّة تُشَكَّلْ مِنْ جَدِيدْ وَيُشَكِّلْ إِنْسَانَك الدَّاخِلِي فَتَأخُذْ حَقٌّ البُنُّوَة مَتَى يُقَال عَنْكَ إِبْن الله ؟ فِي المَعْمُودِيَّة مَتَى تَقُول أنَّكَ تَخَلَّصْت مِنْ خَطِيِة أجْدَادَك ؟ فِي المَعْمُودِيَّة وَفِيهَا أيْضاً تَخْرُج مِنْ نَسَبْ الأرْض إِلَى نَسَبْ يَسُوع أي مَهْمَا كَانَتْ إِخْتِلاَفَاتْنَا وَجِنْسِيَاتْنَا إِلاَّ أنَّنَا نَنْتَمِي إِلَى شَجَرَة وَاحِدَة رَعِيَّة الله خَارِج المَعْمُودِيَّة لاَ تُوْجَدْ بُنُّوَة فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّة إِخْوَة لأِخ بِكرْ الْمَسِيح إِتَخَذْ الكِنِيسَة عَرُوس لَهُ وَنَحْنُ ثَمَرِة زِيجْتهِمَا بِالمَعْمُودِيَّة صِرْنَا أبْنَاء لله أنَا إِبْن لله لَيْسَ مَعْنَوِياً بَلْ بُنُّوَة حَقِيقِيَّة { الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللهِ } ( يو 1 : 13) نَحْنُ فَقَدْنَا حَقٌّ إِنْتِمَائْنَا لله بِالسُّقُوط وَاسْتَعَدْنَاه بِالمَعْمُودِيَّة لِذلِك نَحْنُ لَمَّا أوْجَدْنَا الله فِي الفِرْدُوس فِي البِدَايَة طُرِدْنَا مِنْهُ وَسَنَعُودْ لَهُ بِحَقٌّ بُنُوِتْنَا لله بِالمَعْمُودِيَّة وَلِذلِك أيْضاً الْمَسِيح خَلَّص العَالَمْ كُلَّه وَلَمَّا صُلِبْ فَدَى العَالَمْ كُلَّه مُؤمِنِينْ وَغِيرْ مُؤمِنِينْ لكِنْ مَنْ الَّذِي قَبَلْ الفِدَاء ؟ الَّذِي قَبَلْ الفِدَاء هُوَ الَّذِي سَيَتَمَتَّع بِالفِرْدُوس وَمَازَالَ وَمَازَالَ فِدَائه مُنْتَظَرْ مَنْ يُؤمِنْ بِهِ { هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلَك كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ } ( يو 3 : 16) أنْتَ دَخَلْت بِالمَعْمُودِيَّة فِي قَطِيع مَنْ هُمْ لاَ يَهْلَكُونْ بَلْ أنَّكَ سَتَدْخُلْ السَّمَاء عَلَى حِسَاب الْمَسِيح عِنْدَمَا يَكُون لِدَى إِنْسَان جَوَاز سَفَرْ وَجِنْسِيَّة يَسْتَطِيعْ أنْ يَدْخُلْ البَلَدْ بِحُرِّيَّة هكَذَا نَحْنُ جَوَاز سَفَرْنَا الرُّوحَانِي السَّمَاوِي هُوَ خِتمْ المَعْمُودِيَّة لِذلِك لاَبُدْ أنْ نَتَذَكَّرْ المَعْمُودِيَّة كَثِيراً وَمِنْ هُنَا قَالَ الأنْبَا أنْطُونْيُوس لأِوْلاَده جَدِّدُوا عَهدْ مَعْمُودِيَتَكُمْ المَعْمُودِيَّة حَيَاة فَتَذَكَّرْ ذلِك وَاسْلُك بِحَسَبْ العَلاَمَة المُمَيِّزَة لَكْ فَكَمْ يَلِيق بِكَ أنْ تَسْلُك كَإِبْن لله وَوَارِث لَهُ { فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً } ( رو 8 : 17) نَحْنُ فِي المَعْمُودِيَّة أخَذْنَا شِيك عَلَى بَيَاض لِنَصْرِف مِنْ النِّعْمَة مَا نَشْتَهِي كَمَا يَتْرُك أب مُسَافِرْ لأِبْنه شِيك مَفْتُوح لِيُنْفِق وَلاَ يَحْتَاج لِمُسَاعَدَة أحَدٌ هكَذَا الْمَسِيح أعْطَانَا فِيض نِعْمَة كَمَا نَشْتَهِي ولِذلِك الكِنِيسَة أتَتْ لَنَا بِالقِدِيسَة دِمْيَانَة وَمَارِجِرْجِس وَالأنْبَا أنْطُونْيُوس وَهؤُلاَء إِعْتَمَدُوا بِمَعْمُودِيَتْنَا لكِنْ الفَارِق بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ أنَّهُمْ تَمَتَّعُوا بِالنِّعْمَة أكْثَرْ مِنَّا لَيْتَنَا نَسْلُك كَمَا سَلَكُوا رَبِّنَا يِفَرَّحْنَا بِمَعْمُودِيِتْنَا وَيُثَبِّتْنَا فِيهَا لِنَتَذَكَّرْ جَحدْ الشَّيْطَان وَأنَّ لَنَا عَلاَمَة مُمَيَّزَة وَأنَّنَا صِرْنَا بِهَا أبْنَاء لله فَلاَ نَسْلُك كَأهلْ العَالَمْ بَلْ كَمَا يَلِيق بِأوْلاَد الله رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ.

عَطِيِة الْخِتَان - عشية عيد الختان

بسم الاب ،والابن والروح القدس اله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل اوان والى دهر الدهور كلها آمين تَحْتَفِل اليَوْم الكَنِيسَة بِعِيدْ سَيِّدِي هُوَ عِيدْ الخِتَان مَا هِيَ قِصَّة الخِتَان ؟ أنَّ السَيِّدْ الْمَسِيح فِي اليَوْم الثَّامِنْ مِنْ مِيلاَدِهِ أُخْتُتِنَ حَسَبْ شَرِيعَة مُوسَى " الخِتَان " كَلِمَة يُونَانِيَّة تَعْنِي " قَطْع دَائِرِي " وَفِي الآرَامِيَّة " الخَتَن " هُوَ " العَرِيس " وَكَأنَّهُ يَقُول أنَّ الله بِالخِتَان أصْبَحَ عَرِيس نِفُوسْنَا أمَرْ الله بِالخِتَان لِلبَشَرْ مِنْ العَهْد القَدِيمْ فَقَدْ أرَادَ أنْ يَكُون فِي أوْلاَدِهِ عَلاَمَة خَاصَّة لِيُمَيِّزَهُمْ عَنْ بَاقِي سُكَّان الأرْض أقَامَ عَهْد الخِتَان مَعَ إِبْرَاهِيم أبو الأبَاء ( تك 17 ) أنْ يُخْتَتَنْ كُلَّ ذَكَرْ فِي اليَوْم الثَّامِنْ مِنْ مِيلاَدِهِ الطِبْ يَقُول أنَّ الطِفْل فِي اليَوْم الثَّامِنْ لاَ يَشْعُرْ بِالألَمْ وَأيْضاً لَدَيْهِ سُرْعِة تَجَلُّطْ أي أنَّ الله قَادِرْ أنْ يَفْعَلْ ذلِك بِمَا يُنَاسِب الطِّفْل كَانَ عَلاَمَة خَفِيَّة وَلَيْسَ كَقُوس قُزَح تُمَيِزْ نَسْل أبُونَا إِبْرَاهِيم عَنْ سَائِرْ الأُمَمْ الخِتَان لِلذُّكُور لَيْسَ مَعْنَى ذلِك أنَّ الإِنَاث لَيْسَتْ مِنْ شَعْب الله لكِنْ يُرِيدْ الله أنْ يَقُول لاَبُدْ لِكُلَّ نَفْس تُرِيدْ أنْ تَعِيش مَعَ الله أنْ يَكُون دَاخِلْهَا رُجُولَة { كُونُوا رِجَالاً }( 1صم 4 : 9 ) أي أنَّ طَرِيقٌ الله يَحْتَاج رُجُولَة وَثَبَات كَمَا رَأيْنَا فِي شَهِيدَات وَقِدِيسَات لَمْ تَكُنْ رُوحَهُنَّ تَخْتَلِف عَنْ رُوح الرِّجَال هُنَا نَتَعَجَبْ هَلْ وَاضِعْ النَّامُوس يَخْضَعْ لِلنَّامُوس ؟ نَعَمْ مَا أجْمَل كَلِمَة الكَنِيسَة { أكْمَلْتَ نَامُوسَكَ عَنِّي } ( جُزْء " أنْتَ الكَّائِنْ فِي كُلَّ زَمَان " مِنْ القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) أرَدْت يَا الله أنْ تُقِيمْ عَهدْ بَيْنِي وَبَيْنَك وَعَمَلَهُ هُوَ الخِتَان بَدَلاً مِنِّي مُوسَى عَمَلْ الخِتَان يَشُوع جَدَّدْ الخِتَان عِنْدَ كَنْعَان لِذلِك الخِتَان هُوَ عَلاَمِة عَهدْ بَيْنَ النَّفْس وَالله عَلاَمَة عَلَى أنَّ الإِنْسَان مِنْ النَسْل المُقَدَّس وَعَلاَمَة عَلَى أنَّ الْمَسِيح خَضَعْ لِلنَّامُوس عَنِّي لأِنَّهُ نَائِبْ عَنَّا يُكْمِلْ النَّامُوس كَيْ يَرْفَعْ عَنَّا سُلْطَان وَلَعْنَة النَّامُوس نَتَعَجَبْ عِنْدَمَا نَجِدَهُ يَدْخُلْ الهِيكَلْ بِحَسَبْ شَرِيعِة مُوسَى وَيُخْتَتَنْ حَسَبْ الشَّرِيعَة أيْضاً يَتِمْ تَطْهِيرْ العَذْرَاء حَسَبْ شَرِيعَة مُوسَى كُلَّ هذَا كَيْ يَرْفَعْ سُلْطَان النَّامُوس عَنَّا لِذلِك إِخْضَعْ لِلطَقْس كَمَا الْمَسِيح خَضَعْ لِلنَّامُوس فَقَدْ كَانَ يَصْنَع الفِصْح وَيُخْتَتَنْ وَيُقَدِّم شَرِيعِة التَّطْهِيرْ لِيُكْمِلْ النَّامُوس عَنَّا فَقَدْ أرَادَ أنْ يُثْبِتْ أنَّهُ إِبْن حَقِيقِي لإِبْرَاهِيم حَتَّى عِنْدَمَا يُكَلِّمْ اليَهُود يَقُول لَهُمْ أنَا مِنْكُمْ مِنْ نَسْل دَاوُدْ مُخْتَتَنْ فِي اليَوْم الثَّامِنْ وَلَمْ آتِ لأِنَقُض بَلْ لأِكَمِّل فَلِمَاذَا تَرْفُضُونِي ( مت 5 : 17) ؟ . لِذلِك إِنْ كَانَ الْمَسِيح قَدْ أُخْتُتِنْ فَلِكَيْ يُعَلِّمْنَا دُرُوس وَكَمَا يَقُول بُولِس الرَّسُول{ خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ } ( كو 2 : 11) أي خِتَان رُوحِي وَلَيْسَ بِيَدِ إِنْسَانٍ كَيْفَ ؟ بِالمَعْمُودِيَّة { مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ } ( كو 2 : 12 ) بَدَلاً مِنْ أنْ يَكُون الشَّخْص مُخْتَتَنْ فِي العَهدْ القَدِيمْ أصْبَحَ فِي العَهدْ الجَدِيدْ يُعَمَدْ وَكَمَا أنَّ الخِتَان مَرَّة وَاحِدَة وَبِهِ تَصِيرُ لَك عَلاَمَة دَائِمَة هكَذَا المَعْمُودِيَّة لاَ تُعَادْ حَتَّى وَلَوْ أنْكَرْ الشَّخْص المُعَمَّدْ الْمَسِيح فَإِنْ عَادَ لِلإِيمَان لاَ يُعَمَدْ مَرَّة أُخْرَى لِذلِك الكَنِيسَة تُطْلِقٌ عَلَى المَعْمُودِيَّة إِسْم الصِبْغَة خِتمْ أبَدِي لاَ يُعَادْ هكَذَا مَيَّزْنَا الله عَنْ سَائِرْ الأرْض بِالمَعْمُودِيَّة وَأنْعَمَ عَلِينَا بِالمِيلاَد الفُوقَانِي ( مَا يُقَال فِي جُزْء " تَجَسَّدَ وَتَأنَّسَ " فِي القُدَّاس البَاسِيلِي ) الخِتَان كَانَ عَلاَمِة شَرِكَة أوْلاَدْ الله شَرِكَة مُقَدَّسَة وَلاَ يُوْجَدْ غِير مُخْتَتَنْ يَعِيش وَسَطْ شَعْب الله أوْ يُقِيمْ الفِصْح أوْ ذَبِيحَة أوْ هكَذَا المَعْمُودِيَّة هِيَ مَدْخَلْ الحَيَاة مَعَ الله وَمَدْخَلْ لِكُلَّ الأسْرَار التَنَاوُل الإِعْتِرَاف الكَهَنُوت أتَى الْمَسِيح وَأكْمَلْ النَّامُوس عَنَّا لِيُعَلِّمْنَا المَعْنَى الرُّوحِي جَيِّدْ أنْ يَعْلَمْ الشَّخْص المُعَمَّدْ أنَّ الله أفْرَزَهُ دُونَ سَائِرْ الأرْض بِعَلاَمَة خَفِيَّة هكَذَا المُخْتَتَنْ مَظْهَرِياً لاَ تُفْرِقَهُ عَنْ غَيْر المُخْتَتَنْ لأِنَّ العَلاَمَة خَفِيَّة أيْضاً المُعَمَّدْ شَكْلَهُ مِثْلَ كُلَّ النَّاس لكِنَّهُ فِي الخَفَاء مُخْتَلِفْ وَالخِتَان عَلاَمَة تُمَيِّزْ الإِنْسَان عَنْ سَائِرْ الأرْض حَتَّى وَإِنْ إِخْتَلَطْ بِالأُمَمْ لاَ يَعْمَلْ أعْمَالِهِمْ وَأيْضاً نَحْنُ المَوْلُودِينْ مِنْ المَاء وَالرُّوح لاَ نَسْلُك سُلُوك العَالَمْ جَمِيلْ إِسْتِفَانُوس عِنْدَمَا قَالَ لِليَهُود { يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ } (أع 7 : 51 ) هُوَ يَعْلَمْ أنَّهُمْ مَخْتُونُون بِالجَسَدْ لكِنَّهُ رَفَعْنَا إِلَى مُسْتَوَى خِتَان القَلْب وَالرُّوح اليَوْم الخِتَان إِجْرَاء صِحِّي وَلَيْسَ دِينِي الخِتَان يُسَاعِدْ أنْ تَظَلْ الأعْضَاء الحَسَّاسَة لِلشَّخْص أنْظَفْ عِنْدَمَا يُزَال الغُلاَف تُزَال الغَشَاوَه هكَذَا حَيَاتَك مَعَ الله لاَبُدْ أنْ تَكُون أكْثَرْ حَسَاسِيَّة لَيْسَ عَلَيْهَا غُلاَف بَلْ يُزَال بِسِكِينْ الرُّوح الَّذِي يَرْفَعْ غَلْفِة القَلْب وَالآذَان لِذلِك يَقُول { إِنْزَعُوا غُرْلَة قُلُوبَكُمْ } القَلْب القَاسِي حَوْلَهُ أغْلِفَة تُحْجِبْ كَلِمَة الله وَنِعْمَتِهِ لِذلِك إِزَالِة الغُلاَف عَمَلْ رُوحِي مُهِمْ سِكِّينْ الرُّوح يَعْمَلْ فِي النَّفْس وَكَلِمَة الله تَدْخُلْ وَتَسْتَرِيح وَبِذلِك يُمَيِّز القَلْب بَيْنَ مَا هُوَ لله وَمَا هُوَ لِلعَالَمْ فَيُصْبِح أكْثَرْ نَقَاوَة وَيَرْفُض أي مَحَبَّة غَرِيبَة أيْضاً يُخْتَتَنْ عَلَى مُسْتَوَى سَمَاع صُوْت الله هُنَاك أغْلِفَة حَوْل الأُذُن فَيُصْبِح الإِنْسَان أغْلَف الأُذُن يَسْمَع وَلاَ يَعْمَلْ لِذلِك يُكَلِّمْنَا عَنْ إِزَالِة الغَلْفَة وَأيْضاً كَذلِك فِي شَرِيعِة تَطْهِيرْ الأبْرَص قَدِيماً كَانَ يُؤخَذْ مِنْ دَم الذَّبِيحَة وَيَدْهِنْ بِهَا أُذُنْ الأبْرَص وَكَأنَّهُ يَقُول لَهُ أُذُنَك صَارَتْ أُذُنْ رُوحِيَّة حَسَّاسَة لِكَلِمَة الله لاَبُدْ أنْ تَتَذَكَّرْ أنَّ أُذُنَك عَلَيْهَا دَمْ فَتَظِلْ أُذُنْ حَيَّة مَخْتُونَة أيْضاً هُنَاك خِتَان شِفَاه الشِفَاه المُنْطَلِقَة فِي تَسْبِيح الله أزَالُوا الغَلْفَة عَنْهَا رُوح الله قَادِرْ أنْ يَجْعَلْ الشِفَاه مَخْتُونَة تَفْرَح بِنُطْق إِسْم الله لكِنْ إِنْ كَانَ إِسْم الله ثَقِيلْ عَلَى الشِفَاه تَكُون الشِفَاه غَلْفَاء دَاوُدْ النَّبِي يَقُول { افْتَحْ شَفَتَيَّ وَلِيَنْطِقُ فَمِي بِتَسْبِيحَك } ( مز 51 : 15 )عِنْدَمَا تَنْطِق إِسْم الله أوْ تَتَغَنَّى بِلَحْن أوْ تَرْنِيمَة تِفْرَح وَشَفَتَاك تُسَاعِدَك إِخْتِنْ شَفَتَاك وَافْرَح بِنُطْق إِسْم الله إِذاً الخِتَان الرُّوحِي يَمِس رُوحِي جِدّاً وَأصْبَحْت أسْتَوْعِبْ الرُّوحِيَّات إِذاً لِمَاذَا خُتِنْ الْمَسِيح ؟ نُجِيبْ كَيْ أُخْتَنْ أنَا بِالرُّوح الَّذِي مَدْحَهُ لَيْسَ مِنْ النَّاس بَلْ مِنْ الله بَعْد أنْ كَانَ النَّاس يَتَفَاخَرُون بِخِتَان الجَسَدْ قَدِيماً لِذلِك يَقُول بُولِس الرَّسُول { مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ }( رو 3 : 1 ) لَيْسَ خِتَان الجَسَدْ هُوَ المُهِمْ بَلْ أنْ أقْطَعْ الغَلْفَة المُحِيطَة بِقَلْبِي وَأُذُنَيَّ وَشَفَتَايَّ هذِهِ الَّتِي تَجْعَلْ قَلْبِي قَاسِي وَأذَانِي لاَ تَسْمَعْ صَوْت الله وَشَفَتَايَّ لاَ تَنْطِق بِالتَّسْبِيح الأذَان المَخْتُونَة تِفْرَح بِسَمَاع كَلاَم الله وَالشِفَاه المَخْتُونَة تَنْطِق بِكَلِمَات صَادقَة وَعِنْدَمَا تَنْطِق بِكَلِمَات غِش تَنْزَعِج وَتَحْزَنْ لِذلِك قِيلَ عَنْ يَسُوع { لَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ } ( أش 53 : 9 ) الفَمْ المَخْتُون لاَ يَدِينْ وَلاَ يَسِبْ وَلاَ لِذلِك قُلْ لله { ضَعْ يَارَبَّ حَافِظاً لِفَمِي ، وَبَاباً حَصِيناً لِشَفَتَيَّ }( مز 140 مِنْ مَزَامِير النُّوم )وَكَمَا يَقُول بُولِس الرَّسُول عِنْدَ إِخْتِيَارِهِ أُنَاس لِلخِدْمَة { لاَ ذَوِي لِسَانَيْنِ } ( 1تي 3 : 8 ) الله جَعَلْ لَنَا أُذُنَانْ وَلِسَانْ وَاحِدْ كَيْ نَتَكَلَّمْ قَلِيلاً وَنَسْمَعْ كَثِيراً أيْضاً خِتَان العِينْ العِينْ المَخْتُونَة هِيَ عِينْ لاَ يُوْجَدْ عَلَيْهَا حِجَاب يَحْجُبْ عَنْهَا الرُّوحِيَّات هُنَاك عِينْ غِيرْ مَخْتُونَة لاَ تُمَيِّزْ جَسَدْ الْمَسِيح وَدَمَّه أوْ تُمَيِّزْ فُلاَنْ الَّذِي يُسَبِّح أم تَسْبِيح مَلاَئِكَة لِذلِك الأسَّرَار فَوْقَ المَرْئِيَات وَعِنْدَمَا تُخْتَنْ العِينْ تُعَايِنْ غِيرْ المَرْئِيَّات إِفْرَح بِخِتَانَك الغِير مَصْنُوع بِيَدٍ الْمَسِيح خُتِنْ كَيْ يِفَرَّحَك أنْتَ قَدْ تَقْرأ آيَة وَآخَرْ غِيرَك يَقْرأَهَا فَتَجِدَهُ عِنْدَهُ أعْمَاق لَيْسَتْ لَكْ قَدْ تَحْضَرْ قُدَّاس آخَرْ غِيرَك يَحْضَره مَعَك هُوَ يَفْرَح وَأنْتَ لاَ لأِنَّكَ غِيرْ مَخْتُون فَأنْتَ غِير حَسَّاس لِلرُّوحِيَّات الشَّخْص المَخْتُون حَتَّى رُؤيَتَهُ لِلأيْقُونَات يَشْعُرْ فِيهَا بِأُمُور غِيرْ مَرْئِيَّة خِتَان رُوحِي غَيْر مَصْنُوع بِيَدٍ خِتَان القَلْب بِالرُّوح الَّذِي مَدْحَهُ مِنْ الله وَلَيْسَ مِنْ النَّاس يَا لِرَوْعِة الإِنْسَان الَّذِي تَدَرَّبْ قَلْبَهُ عَلَى طَاعِة الله وَحَوَاسه مَخْتُونَة طُوبَاه لاَبُدْ أنْ يَكُون سَعْيَك لِلخِتَان قَوِي كَثِيراً مَا تُعِيق الغَلْفَة حَسَاسِيِة القَلْب وَالحَوَاس الله يُرِيدْ أنْ يِكَلِّمْنِي وَيَسْمَع صَوْتِي فَإِنْ كُنْت أغْلَفْ العِينْ وَاللِسَان وَالأُذُنْ وَ مَاذَا يَسْمَع ؟ كذَلِك الخَطِيَّة تُزِيدْ الغَلْفَة وَالفَاصِل بَيْنَنَا وَبَيْنَ الله وَبِذلِك لاَ يَشْعُرْ الإِنْسَان بِالله فَعِنْدَمَا أرْتَدِي قُفَّاز فِي يَدِي فَإِنِّي أتَلاَمَسْ مَعَ القُّفَاز وَلَيْسَ مَعَ الآخَرْ فَإِنْ إِرْتَدَيْت أكْثَرْ مِنْ قُفَّاز وَاحِدْ فَإِنَّ إِحْسَاسِي بِالآخَرْ يَضْعُف أكْثَرْ وَأكْثَرْ هكَذَا الخَطِيَّة تُزِيدْ الغَلْفَة عَلَى الخِتَان الرُّوحِي فَأسْمَع كَلِمَة الله وَلاَ أتَأثَّرْ لِذلِك بُولِس الرَّسُول يُكَلِّمْنَا عَنْ الخِتَان الغِيرْ مَصْنُوع بِيَدٍ وَيُكَلِّمْنَا عَنْ المَخْتُونِين بِالجَسَدْ فَقَطْ وَلَيْسَ القَلْب وَيَقُول قَدْ سَمِعْتُمْ كَلاَم يِجْعَلْ الحَجَرْ يِتُوب فَلِمَاذَا لَمْ تَتَأثَّرُوا ؟ الله يُعْطِيك حَوَاس مَخْتُونَة وَأفْكَار مَخْتُونَة وَأيَادِي مَخْتُونَة تَعْمَلْ أعْمَال الله فِي إِرْتِفَاع لِتُتَمِّمْ خِطَّة الله بِعِينْ مُرْتَفِعَة وَحَوَاس مُدَرَّبَة عَلَى رَفْض الشَّرْ هذَا هُوَ الخِتَان المَمْدُوح مِنْ الله خِتَان إِنْسَان مَظْهَرَهُ يُمَاثِلْ مَظْهَرْ غِيره فِي المَلْبَس وَالعَمَلْ وَ لكِنَّهُ مَخْتُون فِي الخَفَاء بُيُوت بَنِي إِسْرَائِيل كَانَ مَظْهَرْهَا يُشْبِه بُيُوت المَصْرِيِينْ لكِنَّهَا لَمْ تَهْلَك لأِنَّهَا تَحْمِلْ عَلاَمَة هكَذَا أنْتَ عِينَك مِثْل عُيُون الآخَرِينْ لكِنَّهَا عِينْ حَسَّاسَة لاَ تَخْدَع وَلاَ تَنْجَذِب لِلشَّرْ أيْضاً قَلْبَك مِثْل قُلُوب الآخَرِينْ لكِنْ مُجَرَّدْ أنْ تَسْمَع لَحْن يَرْتَفِع قَلْبَك الكِنِيسَة رَفَعِتْ عِيدْ الخِتَان لِيَكُون عِيدْ سَيِّدِي لِتَتَذَكَّرْ أنَّكَ مُمَيَّزْ عَنْ العَالَمْ وَإِنْ كُنْت مَظْهَرِيّاً تُشْبِه العَالَمْ لكِنْ لَكَ عَلاَمَة خَفِيَّة تُمَيِّزَك عَنْهُمْ لِذلِك كُلَّ نَفْس تُجَدِّدْ خِتَانْهَا وَتُعْطِي فُرْصَة لِيَدْ الله لِيَخْتِنْ حَتَّى تُزِيلْ نِعْمَة الله كُلَّ غَلْفَة تَصْنَعْهَا الخَطِيَّة بَرَكِة الله تُعْطِينَا جِدِّيَّة فِي الحَيَاة وَأعْضَاء مَخْتُونَة تُرْضِي الله رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ.

ظِلاَلَ القِيامة فِى العهد القدِيم - ليلة عيد القيامة

بسم الاب ،والابن والروح القدس اله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل اوان والى دهر الدهوركلها آمين. قِيامة ربِنا يسُوعَ المسِيح هِى تتوِيج لِعملَ الخَلاَصَ يقُولَ بُولُسَ الرَّسُولَ[ وَإِنْ لَمْ يكُنِ المسِيحُ قَدْ قَامَ فباطِلة كِرازِتُنا وَباطِلٌ أيضاً إِيمانُكُمْ وَنُوجدُ نحنُ أيضاً شُهُود زُورٍ للهِ ] ( 1 كو 15 : 14 – 15 ) القِيامة مِحور الكِتاب المُقدَّسَ كُلّه لِذلِكَ لِنرى بعض المواقِف مِنْ الكِتاب تجعلنا نشعُر كَمْ القِيامة هِى المركِّز عليها أحداث الكِتاب يقُولَ القدِيس يُوحنا ذهبىَّ الفم [ إِنَّ الجهل بِالكِتاب المُقدَّسَ هُوَ عِلَّة جمِيع الشُّرُور ] 0 مواقِف مِنْ العهد القدِيم تُعلِن القِيامة :- 1- مَعَ ألِيشع النبِى :- المرأة الشُونمِيَّة الَّتِى كانت تستضِيف ألِيشع النبِى لَمْ يكُنْ لها ولد فوعدها ألِيشع أنْ يكُون لها إِبن وَقَدْ كَانَ وَأعطاها الله إِبن وَكبر الولد وَذهب فِى أحد الأيَّام مَعَ أبِيه إِلَى الحقل فمرض بِحُمَّى فأعادهُ أبوهُ إِلَى المنزِلَ وَهُناك مات الولد جرت المرأة الشُونمِيَّة إِلَى ألِيشع النبِى الَّذِى بِدورهِ أرسلَ جِيحزِى لكِنَّها قالت لَهُ أنا أُرِيدكَ أنت أنْ تأتِى لِلولد سبق جِيحزِى وَوضع عُكَّاز ألِيشع عَلَى الولد فَلَمْ يقُمْ ذهب ألِيشع إِلَى الولد وَدخل إِلَى العُلِيَّة الَّتِى بِها الولد الميت وَأخرج الجمِيع وَأغلق الحُجرة عَلَى نَفْسِهِ وَالولد الميت معهُ وَنام عَلَى الولد [ وُدخل ألِيشعُ البيتَ وَإِذا بِالصَّبِيِّ ميت وَمُضطجِع عَلَى سرِيرِه فَدخَلَ وَأغلق الباب عَلَى نفسيهِما كليهِما وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ ثُمَّ صعِد وَاضطجع فوق الصَّبِيِّ وَوَضع فمهُ عَلَى فمِهِ وَعينيهِ عَلَى عينيهِ وَيديهِ عَلَى يديهِ وَتمدَّد عليهِ فسخُنَ جسدُ الولدِ ] ( 2 مل 4 : 32 – 34 ) لَمْ يكُنْ بِدرجِة جسد الأحياء بَلْ أخذ جُزء مِنْ الحرارة " سخن جسد الولد " معناها " حياة " ألِيشع رمز لِلسيِّد المسِيح وَالمرأة الشُونمِيَّة دعته جِيحزِى مدَّ عُكَّاز ألِيشع فَلَمْ يقُمْ الولد رمز لِلنَّامُوسَ الَّذِى لاَ يُقِيم لكِنَّهُ مُجرَّد عزاء كون أنَّ ألِيشع ينام عَلَى الولد فَهُوَ يُمَّثِلَ المسِيح الحياة الَّذِى إِلتصق بِالموت دخل القبر بِنَفْسَه وَأتحد بِالموت وَأقامنا لِذلِكَ أخرج الجمِيع خارِج الحُجرة المسِيح كَانَ وحده وَأتحد بِالموت وَأجتازهُ إِتحد بِكُلّ إِنسان تلاشت مِنْهُ الحياة أخذ طبِيعِتنا فمهُ عَلَى فمِهِ وَعينيهِ عَلَى عينيهِ وَيديهِ عَلَى يديهِ فسخن رمز لِلخَلاَصَ بِالإِتحاد بِهِ عملَ المسِيح هُوَ أنَّ الجسد سخن أى حياة [ أمواتاً كُنّا فنهضنا ]( مِنْ قِطع صلاة السَّاعة السَّادِسة ) إِتحِد بِالمسِيح تدُب فِيكَ الحياة فتشعُر بِمشاعِر رُوحِيَّة وَتتقدَّسَ أفكاركَ [ ثُمَّ عاد وَتمشَّى فِي البيتِ تارةً إِلَى هُنا وَتارةً إِلَى هُناكَ وَصعِد وَتمدَّد عليهِ فعطس الصَّبِيُّ سبع مرَّاتٍ ] ( 2 مل 4 : 35 ) " تمشَّى تاره إِلَى هُنا وَتاره إِلَى هُناكَ " إ شارة إِلَى الأربعِين يوم بعد القِيامة الَّتِى كَانَ فِيها يظهر لِتلامِيذه ثُمَّ عاد وَصعد عَلَى الولد وَأعطاه قُوَّة أكبر أعطانا الرُّوح القُدُوسَ وَ " السبع عطسات " رمز لأِسرار الكنِيسة السبعة أى أنَّهُ إِفتقد الكنِيسة أربعِين يوم ثُمَّ أرسلَ لنا الرُّوح القُدُسَ عربُون الحياة الأبدِيَّة [ فتح الصَّبِيُّ عينيهِ ] ( 2 مل 4 : 35 ) إِستنارة كامِلة نالَ النور بعد الظُلمة وَالحياة بعد الموت بعد ذلِكَ أعطى الولد لأِمِةِ كَانَ يجِب عَلَى المرأة الشُونمِيَّة أنْ تحتضِن الولد لكِنَّها لَمْ تفعل ذلِكَ بَلْ سقطت عِند قدمىَّ ألِيشع وَسجدت لِلأرض عِندما نختبِر القِيامة عملِيَّاً فِى حياتنا نُقَّدِم حياتنا لَهُ لأِنّنا مديونِين لَهُ بِحياتنا فِى أحد المرَّات كَانَ بنو الأنبياء يبنُون وَكَانَ مَعَ أحدهُمْ فأس وَبينما هُمْ يبنُون سقطت رأس الفأس فِى نهر ماءٍ فجرى إِلَى ألِيشع إِشارة لأِنّنا لابُد أنْ نُسرِع لله فِى مشاكِلنا قَالَ لأِلِيشع [ آه يا سيِّدِي لأِنَّهُ عارِية ] ( 2مل 6 : 5 ) " عارِية " أى " مُستعاره "فألقى ألِيشع فِى مكان سقُوطَ رأس الفأسَ الحدِيد فِى الماء عود مِنْ الخشب فطفت قِطعة الحدِيد هذا هُوَ الصلِيب الَّذِى رفع طبِيعِتنا الثقِيلة لِذلِكَ قِيلَ عَنْ يسُوعَ [ قُطِع مِنْ أرضِ الأحياءِ ] ( أش 53 : 8 ) وَهُوَ قَالَ [ لأِنَّهُ إِنْ كانُوا بِالعُودِ الرَّطِبِ يفعلُونَ هذا فماذا يكُونُ بِاليابِسِ ] ( لو 23 : 31 ) لأِنَّهُ هُوَ العود الَّذِى ألقاهُ ألِيشع لِذلِكَ لابُد أنْ تُظهِر لَهُ ما هُوَ ميت فِيكَ فيضع العود لِيرفع طبِيعتكَ الثقِيلة الميَّالة إِلَى كُلّ ما هُوَ ردِئ كيف نعِيش فِى طهارة مُتخلِيين عَنْ المجد الَّذِى نحنُ مائلِين لَهُ ؟ يقُولَ بِالصلِيب وَعمله فِى حياتكَ وَالقِيامة لِذلِكَ قَالَ [ وَأقامنا معهُ وَأجلسنا معهُ فِي السَّماوِيَّاتِ ] ( أف 2 : 6 ) [ الَّذِي أصعدنا مِنْ العُمق ] كُنّا أموات وَاليوم رفع الطبِيعة الثقِيلة لِلحياة مِنْ عُمق الموت [ وَأصعدنِي مِنْ جُبِّ الهلاَكِ مِنْ طِينِ الحمأةِ ] ( مز 40 : 2 ) القِيامة أعطتنا طبِيعة جدِيدة ليست لنا نحنُ قِطعة الحدِيد طبعِنا ثقِيل مائِلَ لِلموت لكِنْ بِالصلِيب نرتفِع بِعملَ القيامة وَنلمِسَ مجده فِى حياتنا لِنرى كيف كُنّا قبلاً نعِيش فِى دنس وَالمسِيح غيَّر طبِيعِتنا حدثت مُبادلة تنزِلَ قِطعة الخشب لِترفع الحدِيد هُوَ نزل لِلجحِيم لِيرفعنا فِى الحياة وَنجلِس فِى الرُتب العلوِية لِذلِكَ الخشبة صارت حياة0 2- يشُوعَ بْنَ نُون :- كَانَ مُرافِق لِمُوسى النبِى طوال رِحلة البرِّيَّة ثُمَّ مات مُوسى عَلَى حافِة نهر الأُردُن وَهُمْ يرون أرض المِيعاد فِى الجِهة المُقابِلة فقال الله لِيشُوع [ مُوسى عبدِي قَدْ مَاتَ فَالآنَ قُمُ اعبُرْ هذا الأُردُنَّ أنت وَكُلُّ هذا الشَّعْبِ ] ( يش 1 : 2 ) كيف ؟ قَالَ لَهُ الرَّبَّ إِجعل الكهنة يحمِلُون التابُوت وَيضعون أرجُلهُمْ فِى ماء الأُردُن فينفلِق الماء فتعبُرُون لكِنْ إِجعل المسافة بينكُمْ وَبين التابُوت أثناء العبُور ألف ذِراع وَهذا ما حدث رغم تعجُّب الشَّعْب كَانَ كُلّ مكان يضع الكهنة حامِلِين التابُوت أقدامِهِمْ فِى الأُردُن كَانَ الماء ينفلِق الأُردُن هُوَ الموت الَّذِى يفصِل بين البرِّيَّة وَأرض المِيعاد بين حياتنا الجسدِيَّة وَحياتنا الأبدِيَّة كيف ندخُل السَّماء ؟ لابُد أنْ نجتاز الموت تقُول إِنْ دخلت الأُردُن أغرق أدخُل الموت أموت يقُول لَكَ لاَ إِجعل التابُوت أمامك الموت كَانَ فاصِل بيننا وَبين الله دخل المسِيح الموت وَتحدَّاه وَبدلاً مِنْ أنْ يُبتلع مِنْهُ إِبتلع هُوَ الموت وَأجتازهُ وَغلبهُ فتراجع الموت أمامه كَانَ فِى العهد القدِيم المسافة بين التابُوت وَالشَّعْب ألف ذِراع لكِنْ الآنَ نحنُ إِجتزنا الموت وَنحنُ داخِل المسِيح فنأخُذ فِعل القِيامة مِنْ المسِيح الَّذِى غلب الموت وَأعطانا سُلطان الغلبة عبُور الأُردُن مِنْ خِلاَلَ عبُور التابُوت إِشارة لأِجتياز الموت وَوصُول التابُوت لِلضِفَّة الأُخرى لِلأُردُن إِشارة لِلقيامة0 3- شرِيعة تطهِير الأبرص :- البرص رمز لِلخطِيَّة مُجرَّد أنْ تكلَّمت مريم أُخت مُوسى وَهارُون عَلَى مُوسى النبِى عِندما تزوَّج المرأة ضُرِبت مريم بِالبرص وَالبرص مرض ليس لَهُ عِلاَجَ لِذلِكَ يذهب الأبرص لِلكاهِن وَيفحصه وَيحكُمْ عليهِ بِالبرص وَيُخرِجهُ خارِج المدِينة ثُمَّ يُقِيم لَهُ شرِيعة الأبرص وَهِى أنْ يأتِى بِوعاء صغِير بِهِ ماء وَقِطعة خشب أرز وَنبات زُوفا وَعصفُوران يُذبح أحدهُما عَلَى الوعاء الَّذِى بِهِ الماء فيسِيل دم العصفُور عَلَى الماء وَيأخُذ مِنْ الماء الَّذِى بِالدَّم بِخشبِة الأرز وَيرُش مِنْهُ عَلَى العصفُور الآخر الحىَّ وَيُطلِقهُ إِذاً لدينا عصفُور مُطلق مرشُوش بِدم العصفُور الذَّبِيح وَالإِثنان يُعطِيان تطهِير العصفُور المذبُوح يرمُز لِموت المسِيح وَالعصفُور المُطلق رمز لِلقيامة وَلابُد لَهُ أنْ يحضر ذبح العصفُور الأوَّل وَيُرش مِنْ نَفْسَ دمِهِ فيكُون رمز لِلمسِيح القائِم الحامِل آثار جِراحاته فِى جسدِهِ وَالَّذِى قَالَ عنهُ المَلاَكَ [ أنتُنَّ تطلُبنَ يسُوعَ النَّاصِرِيَّ المصلُوبَ ] ( مر 16 : 6 ) وَعِندما يُرش الأبرص بِدم العصفُور المذبُوح سبع مرَّاتٍ وَيُطلق العصفُور الحىَّ المرشُوش أيضاً يكمُل تطهِيره [ الَّذِي أُسلِمَ مِنْ أجلِ خطايانا وَأُقِيمَ لأِجلِ تبرِيرِنا ]( رو 4 : 25 ) العصفُور المذبُوح عمِل عَمَلَ الخَلاَصَ وَالمُطلق عمِل عَمَلَ أجمل وَهُوَ التطهِير شِهادة عَلَى تطهِير الأبرص المسِيح القائِم هُوَ شِهادة عَلَى عمل خلاصه فِى حياتنا كُنّا نحتفِل بِصلِيب المسِيح ثُمَّ بِالقيامة لِذلِكَ عِندما تستخدِم الكنِيسة الصلِيب فِى صلواتها نجِد عَلَى أحد وجهيهِ صلِيب وَعَلَى الوجه الآخر القِيامة خشبِة الأرز ترمُز لِلصلِيبإِنَّ الجهلِ بِالكِتاب هُوَ عِلَّة خطايانا ما الَّذِى يبعِدنا عَنْ المعانِى الجمِيلة الَّتِى فِى الكِتاب المُقدَّسَ ؟ الكِتاب يُرِيد أنْ يُعطِينا وَهُوَ مملؤ رمُوز وَبركات وَالَّذِى يكتشِف المسِيح فِى العهد القدِيم تُسرَّ نَفْسَه وَيعِيش فِى السَّماء0 4- ذبِيحة أبُونا إِبراهِيم :- سَارَ إِبراهِيم مَعَ إِسحق ثلاثة أيَّامٍ إِذاً هذِهِ قِصَّة قِيامة وَليس موت [ وَفِي اليومِ الثالِثِ ]( تك 22 : 4 ) لَوْ قُمنا بِبحث فِى الكِتاب عَنْ اليوم الثالِث نجِدهُ يرمُز لأِستبقاء حياة رئِيس السُقاة عاش بعد ثلاثة أيَّام يُونان عاد لِلحياة بعد ثلاثة أيَّام هُوشع النبِى يقُول [ يُحيِينا بعد يومينِ فِي اليومِ الثَّالِثِ يُقِيمُنا فنحيا أمامهُ ]( هو 6 : 2 ) [ وَفِي اليومِ الثَّالِثِ رفع إِبرهِيمُ عينيهِ وَأبصر الموضِعَ مِنْ بعِيدٍ ]( تك 22 : 4 ) وَيسأل إِسحق أين الخرُوف لِلمُحرِقة ؟ يُجِيبهُ إِبراهِيم [ اللهُ يرى لَهُ الخرُوفِ لِلمُحرِقةِ يا ابنِي ] ( تك 22 : 8 )وَلمَّا رفع السِّكِّين عَلَى إِسحق رأى الخرُوف فِدية المسِيح مات عنَّا وَالخرُوف مات عَنْ إِسحق فعاد حيَّاً أبُونا إِبراهِيم عرِف بِالرُّوح أنَّهُ توجد حياة لِذلِكَ قَالَ [ فنذهبُ إِلَى هُناكَ وَنسجُدُ ثُمَّ نرجِعُ إِليكُمَا ] ( تك 22 : 5 ) يقِين القِيامة وَإِنْ كانت هُناكَ علامات موت سَارَ المشوار حَتَّى النِهاية حَتَّى رفع السِّكِّين فقال الله لَهُ يوجد خرُوف مُمسكَ مِنْ قرنيهِ أى المسِيح المصلُوب لِذلِكَ قِصَّة إِسحق كما فِيها صلِيب فِيها قِيامة وَكما كَانَ محكُوم عليهِ بِالموت رجع بِقِيامة وَ يا لِفرحِة إِبراهِيم بِحياة إِسحق وَ يا لِفرحِتنا نحنُ بِقِيامِة المسِيح لَهُ المجد وَقِيامِتنا توجد أيقُونة تُشِير لِلصلِيب وَفِيها يظهر إِبراهِيم وَهُوَ يرفع السِّكِّين عَلَى إِسحق وَتوجد أيقُونة تُشِير لِلقيامة وَفِيها يظهر إِبراهِيم وَهُوَ يذبح الخرُوف وَبِجانِبِهِ يقِف إِسحق السيِّد المسِيح لَهُ المجد يُرِيد أنْ يسخن جسدكَ وَتعطس يُرِيد أنْ تسمو طبِيعتكَ التُرابِيَّة وَ لاَ تخف الموت بَلْ تعبُرهُ كما عبر بنِى إِسْرَائِيلَ نهر الأُردُن وَبدلاً مِنْ أنْ تكون مسافة بينكَ وَبينهُ تجتاز الموت فِيهِ الأبرص كَانَ يفرح عِندما يرى العصفُور المرشُوش بِالدَّم يُطلق وَأنت إِفرح بِقيامتِهِ وَإعرف أنَّ دمهُ حياة لَكَ وَإِنْ إِجتزت الموت لكِنْ يوجد خرُوف مُمسَكَ بِقرنيهِ مِنْ أجل قِيامتك إِحذر أنْ تُبدِّد الصوم فِى لحظة وَتكون القِيامة لَكَ فِترة كَسَلَ أنت كُنت تجتاز الموت بِالصُوم ثُمَّ قُمت المُشكِلة ليست أكل وَشُرب بَلْ الكنِيسة تطمئِن عَلَى أنَّكَ تدرَّبت بِالرُّوح وَ لاَ تشتكِى مِنْ شهواتكَ لأِنَّكَ لَمْ تكُنْ مؤجِلها لِما بعد الصوم بَلْ بِالصوم تُثَّبِت القداسة فِيكَ وَتستمِر معكَ بِالقيامة الَّتِى هِى دعوة لِلحياة وَالفرح ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.

حلول الله داخلنا - تذكار عيد البشارة

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الله الوَاحِدٌ آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَانْ وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين تُعَوِدْنَا الكِنِيسَة أحِبَّائِي فِي يُوم 29 مِنْ الشَّهْر القِبْطِي تِحْتِفِل بِتِذْكَار البِشَارَة لِسَيِّدَتْنَا كُلِّنَا وَالِدَة الإِلة القِدِيسَة الطَّاهِرَة مَرْيَم وَفِي الحَقِيقَة بِشَارِة المَلاَك جُبْرَائِيل لِلسَيِّدَة العَذْرَاء بِإِنْ هِيَّ سَتَحْمَل وَتَلِدْ إِبْناً وَيُدْعَى إِسْمُه عَمَّانُوئِيل الِّلِي تَفْسِيرُه ** الله مَعَنَا **( مت 1 : 23 ) هُوَ بِشَارَة لَيْسَتْ فَقَطْ لِلسَيِّدَة العَذْرَاء وَلكِنْ لِكُلَّ الجِنْس البَشَرِي بِالفَرَح لِحُلُول الله فِي دَاخِلُه المَزْمُور هِنَا يِقُول ﴿ إِسْمَعِي يا ابْنَتِي وَانْظُرِي وَأمِيلِي أُذُنِك وَانْسِي شَعْبِك وَبَيْتَ أبِيكِ فَإِنْ المَلِك قَدْ إِشْتَهَى حُسْنِك لأِنَّهُ هُوَ رَبُّكِ وَلَهُ تَسْجُدِينْ ﴾ ( مز 45 : 10 – 11) الله يُرِيدْ يَا أحِبَّائِي أنْ يَسْكُنْ فِي الإِنْسَان الله يُرِيدْ أنْ يُعْلِنْ غَايَتُه فِي النَّفْس البَشَرِيَّة لأِنَّهُ قَدْ إِشْتَهَى حُسْنَهَا الله لَذِّتُه فِي السُكْنَى مَعَ الإِنْسَان بَلْ وَدَاخِل الإِنْسَان فِي بِدَايِة الخَلِيقَة وَرَبِّنَا يِحِبْ إِنْ آدَم يِعِيش فِي حَضْرَتُه كُلَّ حِينْ مِنْ بِدَايِة الخَلِيقَة وَأبُونَا آدَم وَعْيُه مَفْتُوح وَإِدْرَاكُه مَفْتُوح وَقَلْبُه وَذِهْنُه مَفْتُوحِينْ عَلَى سَمَاع صُوْت رَبِّنَا وَيُدْرِك حُضُورُه وَيَشْعُر بِهِ وَكَانْ يِكَلِّمُه فِي هُبُوب رِيح الصَّبَاح ( تك 3 : 8 ) كَانْ آدَم فِي سَعَادَة غَامِرَة وَدَخَلِتْ الخَطِيَّة وَدَخَلَ المُوت وَدَخَلَ الإِنْفِصَال عَنْ الله فَمَاذَا حَدَثْ ؟ بَدَأ أبُونَا آدَم لاَ يُدْرِك الله فِي وَعْيُه فِي الدَّاخِل بَدَأَ آدَم يِعِيش الإِنْفِصَال عَنْ الله وَهذِهِ ثَمَرِة الخَطِيَّة الَّتِي نَعِيشْهَا جَمِيعاً عِنْدَمَا يَكُون الإِنْسَان مَغْلُوب مِنْ خَطَايَاه وَيُبْقَى مُنْهَمِك فِي أعْمَال الجَسَد يُشْعُر إِنْ رَبِّنَا وَكَأنُّه غِير مَوْجُودٌ وَيُشْعُر بِالغُرْبَة عَنْ حَضْرِة رَبِّنَا وَيُشْعُر إِنْ هُوَ فَقَدْ حُضُور رَبِّنَا فِي حَيَاتُه فَهَلْ تَتْرُك الإِنْسَان هكَذَا بِدُون شُعُور بِحُضُورَك أوْ بِحُلُولَك ؟ فَقَالْ لاَ أنَا هَفْتَقِدْ الإِنْسَان وَهَتْكَلِّمْ مَعَ الإِنْسَان وَسَأحِلْ فِي الإِنْسَان لكِنْ الأمر دَه سَيَأخُذْ تَدْرِيج كِبِير جِدّاً وَطَوِيل جِدّاً وَمَشَقَّة كِبِيرَة جِدّاً سَأتَكَلَّمْ مَعَكُمْ قَلِيلاً عَنْ حُلُول رَبِّنَا فِي نَفْس الإِنْسَان مَا بَيْنَ العَهْد القَدِيم وَالعَهْد الجِدِيد رَبِّنَا يُرِيدْ أنْ يَحِلْ فِي الإِنْسَان لكِنُّه رَأى أنَّ الإِنْسَان إِسْتَحْسَنْ الخَطِيَّة عَنُّه إِنْ الإِنْسَان فَقَدْ إِحْسَاسُه بِوُجُودٌ رَبِّنَا فَمَا هُوَ الحَلْ ؟ سَتَتْرُك يَارَبِّي الإِنْسَان بِدُون شُعُور بِالوُجُودٌ فِي حَضْرِتَك ؟ فَقَالَ لاَ هَا أبْتِدِي أفْتَقِدْ الإِنْسَان وَعِنْدَمَا فَقَدَ الإِنْسَان وَعْيُه الرُّوحِي فِي الدَّاخِلْ بَدَأَ الإِنْسَان يَلْتَمِس حُضُور الله بِالجَسَد وَالمَحْسُوسَات فَصَارَ رَبِّنَا يَتَعَامَلْ مَعَ الإِنْسَان بِالمَحْسُوسَات فَعِنْدَمَا مَثَلاً يَتَرَاءَى لِوَاحِدٌ زَي أبُونَا إِبْرَاهِيم – وَالكَلاَم دَه مَوْجُودٌ فِي سِفْر التَّكْوِين – نَجِدٌ إِنُّه أوْقَعْ عَلِيه سُبَاتٌ وَحَصَلْ لُه خُوف وَرِعْدَة وَكَلِّمُه فِي النَّار وَصَنَعْ عَتْمَة فِي أثْنَاء النَّهَار ( تك 15 : 12 ؛ 17) لِمَاذَا هذَا يَارَبَّ ؟ لأِنِّي يَجِبْ أنْ أرُجُّه مِنْ جُوَه لِكَيْ يُشْعُر بِحُلُولِي لأِنْ الإِنْسَان بَدَأَ وَعْيُه الرُّوحِي يُفْقَدْ فَامَفِيش حَاجَة تِخَلِّيه يُشْعُر بِحُضُورِي إِلاَّ أُمور خَارِجِيَّة فَيِرْعِبُه وَمِنْ خِلاَل الرُعْب المَحْسُوس يُشْعُر بِبَهَاء وَقُوِّة حُلُول الله دِي كَانِتْ الطَّرِيقَة لِمُخَاطَبِة الإِنْسَان فِي العَهْد القَدِيم مَعَ مُوسَى النَّبِي عِنْدَمَا حَبْ يِكَلِّمُه يِوَرِّيه مَنْظَر عَجِيبْ عُلِّيقَة مُشْتَعِلَة بِالنَّار مَنْظَر مُخِيفْ نَار وَعُلِّيقَة لَمْ تَحْتَرِقٌ ( خر 3 : 2 ) مُوسَى النَّبِي خَافْ وَبَعْد كِدَه كَانْ يَتَفَرَّس فِي المَنْظَر مِنْ بَعِيد وَبَعْد كِدَه طَلَبْ مِنْ رَبِّنَا وَقَالَ لَهُ أمِيلْ وَأنْظُر هذَا المنْظَر العَجِيبْ ( خر 3 : 3 ) قَالَ لَهُ ﴿ اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ لأِنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ ﴾ ( خر 3 : 5 ) وَبَدَأ رَبِّنَا يِتْكَلِّمْ مَعَ الإِنْسَان بِأُسْلُوب فِيه رَهْبَة مِنْ المَحْسُوسَات إِتْفَرَّج عَلَى المَنْظَر لَمَّا رَبِّنَا حَبْ يَتَرَاءَى وَيِكَلِّمْ مُوسَى النَّبِي فِي الجَبَل وَيُعْطِيه الوَصَايَا نَار وَدُخَان وَرُعْب وَإِرْتِعَادٌ عَظِيمْ لِدَرَجِة إِنْ الشَّعْب وَهُمَّ أسْفَل الجَبَل كَانُوا يِسِدُّوا آذّانِهِمْ مِنْ رِعْدِة الصُوْت فَمَاذَا يَفْعَل مُوسَى النَّبِي ؟ حُضُور مُخِيفْ حُضُور مَمْلُوء مَجْد وَجَبَرُوت لأِنُّه زَي لَمَّا قُلْنَا عِنْدَمَا فَقَدَ الإِنْسَان وَعْيُه الدَّاخِلِي فِي قَلْبُه وَعَقْلُه رَبِّنَا لَمْ يَجِدٌ طَرِيقَة غِير إِنْ هُوَ يِهِزُّه بِالمَحْسُوسَات يِنْزِل مُوسَى النَّبِي فَيَجِدْ الشَّعْب لاَ يَسْتَطِيعُوا أنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهَهُ – لاَ يَسْتَطِيعُوا – فَمَاذَا فَعَلَ مُوسَى النَّبِي ؟ وَضَعْ بُرْقُع عَلَى وَجْهَهُ لِكَيْ يِعْرَفُوا يِتْعَامْلُوا مَعَاه مِنْ بَهَاء وَمَجْد وَجَمَال النُّور الإِلهِي الِّلِي جُوَاه ( خر 34 : 33 – 35 ) يِجِي بَعْد كِدَه رَبِّنَا يِقُول إِعْمِلُوا لِي خِيمَة عَلَشَان أسْكُنْ فِيهَا إِتْفَرَّج عَلَى مَوْضِعْ قُدْس الأقْدَاس اللِّي يُسْكُنْ فِيه رَبِّنَا وَيِتْكَلِّمْ فِيه مِنْ وَسَطْ الكَارُوبَان وَإِتْفَرَّج عَلَى حُضُور رَبِّنَا فِي أثْنَاء يُوم الكَفَّارَة العَظِيمْ وَإِتْفَرَّج عَلَى حُضُور رَبِّنَا أثْنَاء تَقْدِيمْ الذَّبَائِح عِنْدَمَا كَانَ مَجْدُه يَمْلأ المَكَان وَكَانَ يَحِلْ فِي وَسَطِهِمْ بِنَار وَدُخَان وَصُوْت مُخِيفْ مَمْلُوء مَجْدٌ كَانْ الشَّعْب يَرْتَعِد رَبِّنَا يُرِيدْ أنْ يَتَعَامَلْ مَعَ الشَّعْب الَّذِي فَقَدَ الإِتِصَال يُرِيدْ أنْ يَسْكُنْ فِي وَسَطِهِمْ فَقَالْ شُوف يَا مُوسَى إِعْمِلْ لِي خِيمَة فِي وَسَطْ مَسَاكِنَكُمْ بِالظَّبْط كَانَتْ الأسْبَاط مِتْقَسِّمَة 12 سِبْط كُلَّ 3 أسْبَاطْ يُسْكُنُوا فِي إِتِجَاه 3 فِي الشَّمَال وَ3 فِي الجَنُوب وَ3 فِي الشَّرْق وَ3 فِي الغَرْب فَيَكُون قَلْب المَكَان فَاضِي فَقَالْ إِعْمِلْ لِي خِيمْتِي فِي وَسَطْ الشَّعْب وَأسْكُنْ فِي وَسَطِهِمْ كُلَّ دَه يَارَبَّ إِنْتَ بِتْمَهِّدْنَا لإِيه ؟ قَالْ أنَا لاَ أتْرُك الإِنْسَان غَرِيبْ عَنِّي لِفِتْرَة طَوِيلَة لاَ يُمْكِنْ لِلإِنْسَان يَلْتَمِسْنِي فَقَطْ مِنْ الخَارِج أنَا بَمَهِدٌ لِحُلُول فِي وَسَطِهِمْ أنَا بَمَهِدٌ إِنْ أنَا أحِل بَيْنَهُمْ أنَا بَمَهِدٌ إِنْ أنَا أسْكُنْ فِيهُمْ يِجِي بَعْد كِدَه رَبِّنَا وَيَقُول لَهُمْ لاَ كِفَايَة بَقَى سُكْنَى فِي الخِيَام المَمْلَكَة قَدْ إِسْتَقَرَت وَإِنْتُمْ إِسْتَقَرِتُوا وَصَارَتْ أعْظَمْ مَمْلَكَة فِي العَالَمْ إِعْمِلُوا لِي هِيكَل إِتْفَرَّج عَلَى جَمَال الهِيكَل وَمَجْد الهِيكَل وَجَمَال المَوَاد المُسْتَخْدَمَة فِي الهِيكَل لِتُعَبِّر عَنْ بَهَاء وَمَجْد حُلُول الله وَكَانْ رَبِّنَا يِتْكَلِّمْ بِمَجْد وَكَانَ الشَّعْب يَخْضَعْ وَكَانَ يَمْتَلِئ الشَّعْب مِنْ الخُوف وَالرِّعْدَة نِشُوف فِي العَهْد القَدِيم اللِّي كَانْ مُجَرَّدٌ يِتْجَرَّأ وَيُبْصِر التَّابُوت كَانَ يُضْرَب فَيَمُوت نِشُوف دَاوُد النَّبِي وَهُوَ بِيِنْقِلْ التَّابُوت إِنْ الكِبَاش الَّتِي كَانَتْ تَحْمِلْ التَّابُوت إِتْفَلَتِتْ فَوَاحِدٌ تَجَرَّأ وَلَمَس التَّابُوت مِشْ عَشَانْ يِلْمِسُه وَلكِنْ عَشَانْ يِسْنِدُه فَيِقُول ضُرِبَ فَمَاتَ ( 2صم 6 : 1 – 7 ) إِيه يَارَبَّ الرِّعْدَة اللِّي عَاوِز تِبِثَّهَا فِي شَعْبَك دِي ؟ هذِهِ رِعْبَة فَائِقَة فَيْقُول أصْل الإِنْسَان لَمَّا فَقَدْ إِحْسَاسُه الدَّاخِلِي بِوُجُودِي جُوَّاه إِبْتَدَإِتْ العِلاَقَة بَيْنَنَا تِكُون عِلاَقَة مَفْصُولَة أنَا بَمَهِدٌ لِحُلُول دَائِمْ أجْمَل وَأبْهَى مِنْ كِدَه بِكَثِير بِمَاذَا تُمَهِدٌ يَارَبَّ ؟ بَمَهِدٌ إِنْ أنَا أجِي وَأسْكُنْ فِي قَلْب كُلَّ إِنْسَان كَانَتْ الخِيمَة فِي المَعْنَى العِبْرِي إِسْمَهَا ** Shakynah ** وَمَعْنَاهَا ** سُكْنَى الله أوْ المَسْكَنْ ** يِقُول لَمَّا نِقْرَا الكِتَاب المُقَدَّس بِاللُغَة العِبْرِيَّة لَمَّا بُولِس الرَّسُول يِقُول ﴿ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ ﴾ ( 1كو 3 : 16) يِقُول إِنْ الكِلْمَة العِبْرِيَّة المُسْتَخْدَمَة فِي ** أنْتُمْ هَيْكَل الله ** هِيَ ** Shakynah ** يَعْنِي بَقِينَا إِحْنَا مَسْكَنْ لِرَبِّنَا لَمَّا حَصَلْ التَّجَسُّد وَلَمَّا أتَى إِبْن الله وَلَمَّا إِفْتَقَدْ جِنْس البَشَر وَلَمَّا أتَى وَحَلْ فِي فَخْر جِنْسِنَا سَيِّدَتْنَا وَمَلِكَتْنَا كُلِّنَا القِدِيسَة الطَّاهِرَة مَرْيَم كَانَ هذَا تَمْهِيداً لِحُلُول الله فِي النَّفْس البَشَرِيَّة وَهِنَا رَبِّنَا يِقُول لَنَا وَالكِنِيسَة أيْضاً تَقُول فِي تِذْكَار البِشَارَة بِالمِيلاَدٌ أنَّ المَلِك قَدْ إِشْتَهَى حُسْنِك الله يَشْتَهِي أنْ يَسْكُنْ فِي وَسَطْنَا الله يَشْتَهِي أنْ يَجْعَل مِنْ كُلَّ نَفْس فِينَا مَسْكَنْ لُه Shakynah لُه مَوْضِعْ حُلُولُه وَمَوْضِعْ حُضُورُه وَمَوْضِعْ بَهَائُه وَبَعْد مَا كُنَّا نِسْمَعْ صُوت رَبِّنَا وَنَمْتَلِئ خُوف وَرِعْدَة وَنَسْتَعْفَى مِنْ شِدِّة جَبَرُوت الصُوت صِرْنَا الآنْ نَسْمَعُه بِمِلْء الفَرَح يَتَكَلَّمْ فِي قُلُوبْنَا مَا أرْوَع مَجْدٌ حُلُول رَبِّنَا فِي النَّفْس البَشَرِيَّة أحِبَّائِي رَبِّنَا عَلَشَانْ يِمَهِدٌ لِينَا الحَقِيقَة الصَعْبَة دِي مَهِدٌ لِينَا بِحُلُولُه فِي السَيِّدَة العَذْرَاء قَالَ لَهَا ﴿ لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ﴾ ( لو 1 : 30 – 35 ) دَه حُلُول رَبِّنَا أحِبَّائِي فِي النَّفْس الأمِينَة لُه اللِّي يُعْلِنْ فِيهَا مَجْد حُلُولُه وَبَهَاء قُوَّتُه وَجَلاَل عَظَمْتُه إِنْتَ فِينْ يَارَبَّ دِلْوَقْتِي ؟ بِتُسْكُنْ فِي بُيُوت مَصْنُوعَة بِالأيَادِي ؟!! بِتُسْكُنْ فِي أمَاكِنْ مَصْنُوعَة مِنْ الذَّهَبْ الغَالِي ؟!! قَالْ لاَ دِلْوَقْتِي مُمْكِنْ أسْكُنْ فِي أبْسَطْ الأمَاكِنْ أي مَكَانْ مُمْكِنْ يُبْقَى مَذْبَح وَأي مَبْنَى مُمْكِنْ يُبْقَى كِنِيسَة مِشْ هَا اشْتِرِطْ عَلِيكُمْ هَاتُوا دَهَبْ وَهَاتُوا فَضَّة وَاعْمِلُوا دِي مِنْ خَشَبْ لاَ يُسَوَس وَاعْمِلُوا دِي مِنْ خَشَبْ سَنْط وَدِي مِنْ خَشَبْ أرز وَدِي إِطْلِيهَا مِنْ الدَّهَبْ مِنْ جُوَّه وَمِنْ بَرَّه لاَ مِشْ حَا أقُول لُكُمْ كُلَّ هذِهِ الشُرُوط هَلْ يَارَبَّ هَا تحِلْ بِالبَسَاطَة دِي ؟ قَالْ لأ أنَا بَدِّلْت المَجْد دَه بِتَاع الدَّهَبْ وَالفَضَّة بِمَجْد قُلُوب وِلاَدِي بَقَى دَهَبِي وَفِضِتِي وَخَشَبِي وَجَمَال حُلُولِي هُوَ جَمَال نِفُوس وِلاَدِي هُوَ دَه اللِّي أنَا طَالْبُه إِنْ المَلِك قَدْ إِشْتَهَى حُسْنِك إِيه اللِّي إِنْتَ شَايْفُه يَارَبَّ فِي النَّفْس البَشَرِيَّة ؟ يِقُولَّك إِنْ كُلُّكِ جَمِيلٌ ( نش 4 : 7 ) دَه أنَا أجْمَل حُلُول أسْتَرِيح فِيه هُوَ فِي دَاخِل قَلْب الإِنْسَان زَي مَا يِقُول مُعَلِّمْنَا دَاوُد النَّبِي ﴿ هَهُنَا أسْكُنْ لأِنِّي أرَدْتَهُ ﴾ ( مز 131 – مِنْ مَزَامِير النُّوم ) النَّفْس الأمِينَة لِرَبِّنَا أحِبَّائِي تَسْتَمِيلٌ قَلْبُه وَتَسْتَهْوِيه أنْ يَسْكُنْ فِي دَاخِلْهَا مَا أجْمَل عِبَارَات الكِنِيسَة عِنْدَمَا تَقُول لِلسَيِّدَة العَذْرَاء ﴿ تَطَّلَعْ الآب مِنْ السَّمَاء فَلَمْ يَجِدٌ مَنْ يُشْبِهِك أرْسَلَ وَحِيدَهُ أتَى وَتَجَسَّد مِنِّك ﴾ ( ثِيؤطُوكِيِة يُوم الأرْبَعَاء ) – لَمْ يَجِدٌ مَنْ يُشْبِهِك – فَأتَى وَحَلَّ فِي دَاخِلْهَا عَشَانْ كِدَه فِي بِشَارِة القِدِيس يُوحَنَّا يِبْتِدِي البِشَارَة بِتَاعْتُه بِأجْمَل بِشَارَة لِلإِنْسَان وَيِقُول لُه ﴿ وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا ﴾ ( يو 1 : 14 ) حَلَّ فِينَا بَعْد مَا كَانْ رَبِّنَا بِيُسْكُنْ بِالخِيمَة بِتَاعْتُه فِي وَسَطْ خِيَام شَعْبُه صَارَ رَبِّنَا يُسْكُنْ فِي وَسَطْ قُلُوب أوْلاَدُه وَيَجْعَل مِنْ نَفْسُه مَرْكَز لِكُلّ إِهْتِمَامَتِهِمْ وَيَرْعَاهُمْ وَيَقُودْهُمْ وَيُطْعِمَهُمْ طَعَام الخَلاَص وَطَعَام السَّلاَمٌ بَعْد مَا كَانْ رَبِّنَا مِحْوَرٌ حُضُور مِنْ الخَارِج وَمِنْ الحَوَاس الخَارِجِيَّة وَمِنْ الأُذُنْ وَالعَيْنَيْنْ وَالحَوَاس بَدَأ حُضُور رَبِّنَا يِكُون دَاخِل الإِنْسَان لِذلِك كُلَّ نَفْس تَلْتَمِس حُضُور رَبِّنَا مِنْ الخَارِج تَفْشَل فِي العُثُور عَلَى رَبِّنَا أي إِنْسَان يُرِيدْ أنْ يَرَى رُؤْيَة عَلَشَانْ يِحَقَّقٌ لُه حُضُور رَبِّنَا هَيِفْشَل فِي إِنْ هُوَ يُشْعُر بِحُضُور رَبِّنَا إِيه اللِّي يِخَلِّينِي أشْعُر بِحُضُور رَبِّنَا ؟ يِقُول لَيْسَتْ الرُؤْيَة وَلاَ أمر خَارِج عَنَّك وَلكِنْ كَيْفَ أشْعُر بِحُضُور رَبِّنَا ؟ يِقُول أُدْخُلْ إِلَى دَاخِلْ قَلْبَك وَسَتَجِدُه هُنَاك القِدِيس أُوغُسْطِينُوس قَعَدْ يِعَاتِبْ رَبِّنَا إِنْ هُوَ مِشْ شَايِفْ رَبِّنَا وَعَايِز يَتَرَاءَى لُه وَعَايِز يِتُوب وَبِيْعَاتِبْ رَبِّنَا ** أنَا مِشْ حَاسِس بِيك ** وَفِي الآخِر قَعَدْ يِعَاتِبْ نَفْسُه عَلَى جَهْلُه وَقَالَ لَهُ ﴿ سَامِحْنِي يَارَبَّ كُنْت ألْتَمِسَك خَارِجاً عَنِّي كُنْت أفَتِش عَنَّك خَارِج عَنِّي وَلكِنْ حِينَ وَجَدْتَك وَجَدْتَك فِي دَاخِلِي وَجَدْتَك عَمِيقاً أعْمَقٌ مِنْ أعْمَاقِي وَعَالٍ أعْلَى مِنْ عُلُوِي ﴾ لَمَّا وَجَدْتَك وَجَدْتَك بِدَاخِلِي لَوْ حَبِيتْ تِلْتِمِس حُضُور رَبِّنَا أُصْمُتْ وَادْخُل بِقَلْبَك وَعَقْلَك إِلَى دَاخِل نَفْسَك سَتَجِدٌ الله مِنْتِظْرَك حُلُول رَبِّنَا رَبِّنَا مَوْجُودٌ مِشْ بَسْ مَوْجُودٌ وَلكِنُّه يَشْتَهِي أنْ يَسْكُنْ فِيك وَيَشْتَهِي أنْ يُسْمِعَك صُوتُه بَلْ وَيَشْتَهِي أنْ يَسْمَعْ صُوتَك صَارَ الإِنْسَان هُوَ مَذْبَح وَصَارَ الإِنْسَان هُوَ كِنِيسَة القِدِيس مَارِأفْرَآم السُّرْيَانِي يِقُول لَك ﴿ أنَّ نَفْس الإِنْسَان هِيَ مَوْضِعْ حُلُول رَبِّنَا وَمَوْضِعْ سُكْنَاه وَمَوْضِعْ عِبَادْتُه ﴾ فَيْكَلِّمْنَا عَنْ العَقْل اللِّي دُول المَلاَيْكَة المُسَبِّحِينْ وَيِكَلِّمْنَا عَنْ القَلْب إِنُّه هُوَ دَه المَذْبَح وَيِكَلِّمْنَا عَنْ إِرَادِة الإِنْسَان اللِّي تِنْطَقٌ بِالعِبَادَةٌ إِنْ هُوَ دَه الكَاهِن اللِّي بِيقُوم بِشَرَفْ هذِهِ الخِدْمَة إِذاً أنَا فِي دَاخِل نَفْسِي أحْتَوِي مُحْتَوَيَات كِنِيسَة مِنْ قَلْب وَعَقْل وَشَفَتَيْن وَإِرَادَة إِذاً أنَا بِحَوَاسِي وَبِصُوتِي وَبِعِينَيَّ وَبِفِكْرِي وَبِقَلْبِي أسْتَطِيعْ أنْ أُقَدِّم عِبَادَةٌ كَعِبَادِةٌ الهِيكَل قَدِيماً بَلْ وَأجْمَل إِذاً أنَا مُمْكِنْ أنْ أُقَدِّم ذَبَائِح وَأنَا فِي حُجْرِتِي مِثْل الذَّبَائِح الَّتِي كَانَتْ تُقَدَّم زَمَان عَلَى مَذْبَح المُحْرِقَة أُقَدِّم ذَبَائِح عِبَادَةٌ عَقْلِيَّة أُقَدِّم ذَبَائِح مِنْ الإِرَادَة أُقَدِّم ذَبِيحَة مِنْ جَسَدِي بِأصْوَام وَأتْعَاب أُقَدِّم ذَبِيحِة تَسْبِيح بِشَفَتَيَّ وَكَمَا نُصَلِّي فِي القُدَّاس نِتْكَلِّمْ عَنْ ذَبِيحِة التَّسْبِيح إِذاً أنَا مُمْكِنْ أنْ أُقَدِّم ذَبَائِح مَقْبُولَة أمَام الله وَتُسِر قَلْب الله أكْثَر كَثِيراً مِمَّا كَانَتْ تُقَدَّم الذَّبَائِح قَدِيماً كَانَتْ الذَّبَائِح قَدِيماً لِمُجَرَّدٌ صُلْح مُؤقَتْ لِمُجَرَّدٌ حَلْ مُؤقَتْ أمَّا الآنْ فَصِرْنَا نُقَدِّم لله ذَبَائِح تُسِر قَلْبُه وَتُحْضِر سَمَائُه إِلَيْنَا نَجِد أحِبَّائِي أنَّ الوَضْع قَدْ تَغَيَّر رَبِّنَا اللِّي كَانْ يَتَرَاءَى بِخُوف وَبِرُعْب بَدَأ يَحِلْ فِي الإِنْسَان وَابْتَدِينَا نِشُوف فِي الإِنْسَان وَاحِدٌ يِقُولَّك القِدِيس دَه إِسْمُه ** حَامِلْ الإِله ** وَالقِدِيس دَه إِسْمُه ** النَّاطِقٌ بِالإِلَهِيَات **وَالقِدِيس دَه إِسْمُه ** نَاظِر الإِله ** دَه الإِله بَقَى قُرَيِبْ قَوِي ؟ يِقُولَّك أيْوَه قُرَيِبْ قَوِي هُوَ إِشْتَهَى حُسْنِك رَبِّنَا عَايِز يَا أحِبَّائِي يِجْعَل فِينَا نِفُوس تَحْتَضِنُه عَايِز نِفُوسْنَا عُلِّيَّة مَفْرُوشَة وَمُعَدَّة يِحْضَر فِيهَا وَيِتْكَلِّمْ فِيهَا وَيِتْمَجِّد فِيهَا بِكُلَّ مَجْدٌ وَبِكُلَّ بَهَاء وَبِكُلَّ كَرَامَة هَلْ رَبِّنَا أحِبَّائِي مُسْتَرِيح فِي قُلُوبْنَا ؟ هَلْ رَبِّنَا مُسْتَرِيح فِي دَاخِل أنْفُسْنَا وَيُعْلِنْ حُضُورُه وَحُلُولُه وَمَجْدُه وَسَلْطَانُه وَجَبَرُوتُه ؟ هَلْ أنَا نَفْسِي مَسْكَنْ لُه ؟السَيِّدَة العَذْرَاء بَدَإِتْ لِينَا الطَّرِيقٌ لِكَيْ تَقُول لَنَا أنَّهُ يُمْكِنْ لِلإِله أنْ يَحِلْ فِي الإِنْسَان وَهذَا هُوَ العَجَبْ يُمْكِنْ لله أنْ يَحِلْ فِي دَاخِلْ نَفْسِي يِمْلأنِي سَلاَمٌ وَيِمْلأنِي قُوَّة وَيِمْلأنِي بَهَاء هذَا لَيْسَ بِبَعِيد عَنْ الله لِذلِك كُلَّ نَفْس فِينَا يَجِبْ أنْ تَكُون كَمَرْيَم القِدِيس الشِيخ الرُّوحَانِي يِقُولَّك كِدَه ﴿ لِتَكُنْ نَفْسَك لَهُ حَامِلَة وَمُرَبِيَة مِثْل مَرْيَم ﴾ يُرِيدْ أنْ يَقُول لَك إِهْتَمْ بِهِ دَاخِل نَفْسَك وَزَي مَا كَانِتْ السَيِّدَة العَذْرَاء بِتِهْتَمْ بِهِ إِنْتَ كَمَانْ إِهْتَمْ بِهِ لِكَيْ يِفَرَح بِسُكْنَاه بِدَاخِلَك وَيَتَمَجَّد وَيُعْلِنْ قُوَّتَهُ وَيَسْتَرِيح فِي دَاخِلْ قَلْبَك لأِنْ هُوَ دَه المَكَان اللِّي طُول مَا كَانْ فِي وَقْت الكِرَازَة بِتَاعْتُه بِيقُول أنَا مَالِيش مَكَانْ أسْنِد رَاسِي إِيه المَكَانْ اللِّي هَا تِسْتَرِيح فِيه وَتِسْنِد رَأسَك ؟ قَالْ قُلُوب أوْلاَدِي المَكَانْ الوَحِيد اللِّي مُمْكِنْ لِرَبِّنَا يَسُوع أنْ يَسْكُنْ فِيه وَيَهْدأ فِيه وَيَسْتَرِيح فِيه وَيِسْنِد رَأسُه فِيه لأِنُّه طُول فِتْرِة وُجُودُه عَلَى الأرْض يُعِد وِلاَدُه لِكَيْ مَا يَكُونُوا هَيَاكِل لُه عَشَانْ كِدَه إِحْنَا فِي القُدَّاس نِقُول لُه ﴿ صَيَّرْنَا هَيَاكِل مُقَدَّسَة لِقَبُولَك وَأوَانِي مُطَهَرَة لِحُلُولَك ﴾ عَشَانْ كِدَه فِي عِيد بِشَارِة رَبَّ المَجْد يَسُوع فِي تِذْكَار البِشَارَة وَتِذْكَار المِيلاَدٌ وَفِي كُلَّ تِذْكَار لأِمِنَا السَيِّدَة العَذْرَاء إِفْتِكِر إِنْ رَبِّنَا يُرِيدْ أنْ يَسْكُنْ بِدَاخِلَك وَيُرِيدْ أنَّ نَفْسَك تَكُون حَامِلَة لَهُ وَيُرِيدْ أنْ يَرْتَبِطْ بِيك بِرَبَاطْ لاَ يَنْفَصِلْ وَعَاوِز يِنْتِسِبْ إِلِيك وَإِنْتَ تِنْتِسِبْ إِلِيه كَرَبَاطْ اللَّحْم وَالدَّم وَفِعْلاً يُقَال عَنْهُ أنَّهُ هُوَ أخُونَا البِكْر وَفِعْلاً مُمْكِنْ النِّهَارْدَة إِنْ الإِنْسَان يِكُون حَامِل لِلإِله وَمُمْكِنْ إِنْ رَبِّنَا يَتَمَجَّد فِي دَاخِلْ قَلْب الإِنْسَان – عَظَمَة – فَأنْتَ يَارَبَّ عَجِيبْ فِي تَدَابِيرَك لِينَا إِنْتَ يَارَبَّ خِطِّتَك لِخَلاَصْنَا وَتَدْبِيرَك لِينَا فَائِقٌ إِحْنَا لاَ نَسْتَحَقُّه أدْ إِيه يَارَبَّ إِحْنَا أحْيَاناً بِنْهِينَك عَشَانْ مِشْ عَارْفِينْ تَدَابِيرَك لِينَا أدْ إِيه يَارَبَّ إِحْنَا أحْيَاناً كَثِيرَة أفْهَمْنَا بَعِيدَة تَمَاماً عَنْ أفْهَامَك فَأنْتَ يَارَبَّ تُرِيدْ تَسْكُنْ جُوَايَا أنَا ؟ يِقُول آه أسْكُنْ بِدَاخِلَك عَشَانْ كِدَه يِجِي وَيخَلِّينَا كُلِّنَا نَسْتَعِد لِلتَنَاوُل وَنُمَارِس تُوبَة وَنُمَارِس رَفْع قَلْب وَنُمَارِس صَلَوَات لِتَقْدِيسْنَا عَلَشَانْ يُدْخُل وَيُسْكُنْ جُوَانَا وَإِحْنَا نُصَلِّي لُه قَبْل مَا نِتْنَاوِل وَنقُولُّه يَارَبَّ إِنْتَ إِتْوَلَدْت فِي مِزْوَدٌ مُمْكِنْ نَفْسِي البِيهِيمِيَّة المَلْيَانَة بَالشَّهَوَات وَالغَرَائِز الدَّنِيئَة – مُمْكِنْ دِي وَمَعْقُولَة دِي – تُبْقَى طَرِيقٌ لِسُكْنَاك ؟ يِقُولَّك أنَا إِتْوَلَدْت فِي مِزْوَدٌ لِيه ؟ بِتْقُولُّه إِنْتَ لَمْ تَسْتَنْكِفْ أنْ تَدْخُل بَيْت الأبْرَص لِتِشْفِيه لَمْ تَمْنَعْ الخَاطِئَة مِنْ تَقْبِيل قَدَمِيك ( جُزْء مِنْ صَلاَة قَبْل التَنَاوُل ) يِقُولَّك أيْوَه لكِنْ أنَا عَايِز أجِي وَأسْكُنْ عَنْدَك أنَا لاَ أسْتَرِيح إِلاَّ فِي الأبْرَص وَإِلاَّ فِي الخَاطِي وَإِلاَّ فِي المِزْوَدٌ مُمْكِنْ أسْكُنْ عِنْدَك ؟ نُقُولُّه يَارَبَّ وَهُوَ أنَا أسْتَاهِل !!!! بَقَى بَعْد حُلُولَك المَجِيد دَه وَبَعْد إِعْلاَنَاتَك العَجِيبَة دِي وَبَعْد الدَّعْوَة وَالمَخَافَة اللِّي كُنْت بِتِمْلاَ بِيهَا كُلَّ الجُمُوع جَاي تِسْتَأذِنِّي أنَا إِنْ إِنْتَ تُدْخُلْ وَتُسْكُنْ جُوَايَا ؟!! دَه أنَا أقُولَّك يَارَبَّ إِسْمَح وَأُدْخُل إِسْمَح وَنَقِّي إِسْمَح وَحَوِّل نَفْسِي إِلَى هِيكَل لِيك وَهُوَ دَه عَظَمِة عَمَل رَبِّنَا وَالكِنِيسَة هِيَّ اللِّي بِتِنْقِلْ لِينَا هذِهِ العَظَمَة وَتُعْطِينَا حُلُولُه المُفْرِح اللِّي تخَلِّينَا نُشْعُر إِنْ إِحْنَا قَدْ تَخَلَّصْنَا مِنْ هذَا الجَسَد الضَّعِيفْ وَصِرْنَا فِي بَهَاء السَّمَائِيِّينْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح اللِّي أعْطَانَا هذِهِ العَطَايَا العَظِيمَة لاَ يَسْمَح أبَداً أنْ نُهْمِلْهَا أوْ لاَ نُدْرِكْهَا رَبِّنَا يِكْشِفْ عَنْ عُيُون قُلُوبْنَا وَيُعْطِينَا إِسْتِنَارَة لِنُعْلِنْ مَجْدُه فِي دَاخِلْنَا وَيَسْتَرِيح فِي دَاخِلْنَا وَيُسْكُنْ فِينَا إِلَى الأبَدْ رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.

عيد التجسُدّ الإِلهىِ

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الله الوَاحِدٌ آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَانْ وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين مفهوم العيد ليس مظاهر خارِجية بل هو عيد روحانىِ لذلك يليق أن نحتفل بهِ بالروح أكثر من الجسد ليس هو ملابس وزينة و لا ليس بطريقة بشريّة عالميّة نُعيّد بهذا العيد لأنّهُ حدث روحانىِ فيجب أن نُعيّد بطريقة روحانيّة لذلك نُعيّد بتوبة وتخشُّع لأنّهُ لا يليق أن نُعيّد بالأمور السماويّة بطريقة دنياويّة لأنّ عدو الخير ينجح فىِ تحويل المُناسبات الروحيّة إلى دُنياويّة حتى وكأننّا لا نُعيّد بالتجسُدّ بل نُعيّد بأنفُسنا فأين المسيح فىِ كُل هذا ؟ ليس بموجود هل يليق أن نُهنّىء إنسان بعيد ميلادهُ وبدل ما نُعطيه هدية ناخُذ نحنُ الهدية هذا العيد سيّدىِ كبير يمسّ الخلاص قد نجد بعض الشباب يذهبون إلى أماكن قد لا يليق أن يذهبوا إِليّها هل العيد رُخصة لشىء غير مشروع ؟ هذا يُغضب الله وهو لا يسمح بِذلك المسيح قصد أنّهُ لمّا يأتىِ يأتىِ فىِ مكان بسيط جداً وبطريقة هادئة وليس لهُ موضع فىِ منزل لذلك الأمر أعمق من مظاهر كان مُمكن يأتىِ ومعهُ جيوش ملائكة يُبّوقون لهُ ألوف وربوات ملائكة ويعمل رعود و لا هو أتى بطريقة سرّيّة تحتاج ساهرين مع الرُعاة نحنُ الآن فىِ جيل مادىِ مُستعبد للمادة لكن الذى يحيا بالروح يتعلّم من مولود المزود البساطة الذى يغلب الخطيّة فىِ قلبهُ هو الذى لهُ المجد فىِ هذا العيد أتى المسيح على الأرض ليأخُذنا للسماء لذلك هذا العيد نحتفل بهِ بِعفّة ووقار اليوم نتكلّم عن أحداث الميلاد بصفة عامة المسيح وُلد فىِ عصر ملىء بالخطايا وجيل فاسد حتى أنّ المسيح بنفسهُ قال عنهُ " جيل فاسق وشرّير " والإنجيل قال" الشعب الجالس فىِ الظُلمة أبصر نوراً عظيماً " وكان الهيكل يتدنّس بِعبادات غريبة حتى الكهنة والمسئولين عن العِبادة كانوا أشرار ومملؤين بالشر والرّشوة جيل مُظلم والمسيح قصد أن يأتىِ لجيل مريض بالخطيّة هكذا أيضاً التوقيت الذى إختارهُ للتجسُدّ توقيت حسّاس أراد أن يفتقد البشريّة فىِ ظلامها أكثر الأيام ظلام ليل وبرد هى أواخر كيهك وأوائل شهر طوبة وكأنّهُ يقول أنا أفتقد العالم فىِ ظلامهُ وبرودتهُ وأحوّلها إلى بر وتقّوى فىِ عصر تجسُدّ المسيح كان هيرودس الملك موجود فىِ حُكم البلاد كان يوجد على مر التاريخ أربع ملوك بإسم هيرودس كان أشهرهُم هو الذى كان فىِ عصر مجىء المسيح كان آدومىِ من بنىِ آدوم أى دموىِ وقيل عنهُ أنّهُ قتل ثلاثة من أولادهُ وإحدى زوجاتهُ وعندما سمع خبر ميلاد المسيح من سنتين أمر بقتل الأطفال دون السنتين وهو على سرير موتهُ أعطى أمر بقتل كُل حُكّام البلد وكُل الذين لهُم إمكانيّة الملُك بعدهُ يُريد أنّ الحُزن يدخُل كُل البيوت تجسّد المسيح فىِ ذلك العصر ليُعطىِ العالم بِداية جديدة ويأخُذ روح الشر والظُلمة والبرودة ويُعطيهِ نور وبرّ وتقّوى يُريد أن يُغيّر ظلام الإنسان وطبعهُ وشراستهُ وبرودتهُ ويُحوّلها إلى حرارة العصر المُظلم هذا لم يخلوا من أبرار لأنّهُ أحياناً يقول الإنسان أنا فىِ جيل صعب مادىِ ويسود عليهِ روح الشر والشهوة والمادة لكن هذا ليس مُبرّر أن ينسى إِلههُ ويعيش فىِ فجور عصر التجسُدّ وإن كان مُظلم لكن بهِ أبرار منهُم يُوسف البار زكريّا وأليصابات الذّان قيل عنهُما أنّهُما بارين سالكين فىِ وصايا الله بلا لوم حنة النبيّة التى كانت مُتعبّده فىِ الهيكل أربعة وثمانين سنة بأصوام وصلوات نهاراً وليلاً رغم أنّها كانت فىِ يوم من الأيام شابّة ومُمكن مُغريات العالم تأخُذها لكنّها حفظت نفسها رأينا العذراء مريم بكُل جمالها سمعان الشيخ يوحنا المعمدان لذلك لابُد أن ننتبه أنّهُ حتى ولو كُنّا فىِ عصر فيهِ الناس مُنصرفة عن العِبادة وأنّ الله ليس هو الذى نحيا معهُ فىِ القرن العشرين لكن لابُد أن نقول مع يشوع " أمّا أنا وبيتىِ فنعبُد الرب " الإنسان أحياناً يأخُذ الذين حولهُ مقياس لهُ فيجد نفسهُ ينحدر سريعاً لكن حتى وإن كُنّا وسط ناس غير أُمناء فلابُد أن نكون أُمناء للنهاية لابُد أن نكون شهود أُمناء للمسيح نحنُ مُختلفون عمنّ حولنا نحنُ شمعة وسط ظلام مثل العذراء ويوسُف البار وسمعان الشيخ و العجيب أنّ كُل واحد من هؤلاء الأبرار يُمثلّ شىء أو فئة فنجد منهُم الشيخ سمعان والشابّة العذراء والمرأة والطفل يوحنا المعمدان والمُتزوّج والبتول و كُل نماذج المُجتمع لأنّهُ يقول أنا أتيت لكُل العالم لأُقدّسهُ " الداعىِ الكُل إلى الخلاص لأجل الموعد بالخيرات المُنتظرة " هو يعمل فىِ الكُل بطريقة تُناسب كُل واحد المُهم من يتجاوب مع الدعوة هو هدفهُ أن يجذب الكُلّ إِليهِ لابُد أن يكون لى موضع مع الميلاد مع من أتى وسجد لهُ وقدّم لهُ هدايا حكمة الله من تجسُدّهِ أن نعرف أنّهُ يجب أن نحيا العُمر كُلّهُ معهُ لأنّهُ باركنا وحوّل العقوبة إلى خلاص ولأنّهُ جعل الإنسان المطرود من الله صار قريباً لهُ لأنّهُ أخذ لحمهُ وباركهُ وبارك طبيعتهُ وقدّسهُ وصار ليس بغريب عن الله لذلك لابُد أن يكون لنا وقفه مع أنفُسنا لنرى الرُعاه والمجوس والعذراء ويوسُف البار ولنرى أين نحنُ منهُم لابُد أن نكون ممنّ تقابلوا مع الله الرُعاه عندما جاءهُم الملاك أسرعوا للمولود لابُد أن نتقابل مع الله بسعى ويقظة ونتخلّص من روح التأجيل المُسيطرّة علينا المجوس لمّا رأوا النجم ساروا خلفهُ أيام وشهور وعندما فقدوا النجم حزنوا لكنّهُم لمّا وجدوهُ مرّة أُخرى فرحوا فرح عظيم هذا يُظهر ثبات قبولهُم للدعوة ساروا خلف النجم يبحثون عن المسيح فىِ طُرق وعرّة وغير مُمهدّة فىِ برد وعُرى كرّسوا حياتهُم للبحث عن المولود دعوة موجهّة لنا اليوم أن نبحث عن المولود مع المجوس ولنحذر أن يسبقونا لأنّهُم هُم اُمم وليسوا من أولاد الموعد الذين لديهُم الوعد والتوراه والمعرفة الدقيقة بمجىء المسيح لم يبحثوا عنهُ لكن المجوس الأُمم بحثوا لذلك قال " بأُمّة غبيّة أُغيركُم " أى الذين ليس لديهُم معرفة يُصبحون أفضل منكُم لو أنا مدعو لهُ ولا أبحث عنهُ أكون غير مُستحق للدعوة لكن لو أبحث عنهُ بكُل إجتهاد أكون مُستحق لهُ كثيراً أمور تشغلنا عنهُ يجب أن لا نكُفّ عن البحث عنهُ كان المجوس يسألون أين هو ملك اليهود إبحث عن المسيح فىِ أى مكان وفىِ أى شخص فقير فىِ عمل رحمة فىِ عمل محبّة وأسجُد لهُ اليوم المسيح يُعطينا نفسهُ هو أتى لنا بنفسهُ قريب جداً منّا وكما قال أحد القديسين" ليس هو بعيد عنّا ذلك الذى تبحث عنهُ كُل أيام حياتك " لو بحثت عنهُ فىِ قلبك ستجدهُ يقول لك أنا أُريد حياتك وفِكرك وقلبك و الرُعاة بُسطاء فأعلن نفسهُ لهُم بملائكة الله يُكلّم كُل واحد بإسلوبهُ الرُعاة أتى لهُم ملائكة لأنّهُم بُسطاء لا يعرفون الله لكن يوسُف البار ترائى لهُ فىِ رؤى كُل واحد بمُستواه المُهم أنّهُ يُحضر كُل إنسان إِليهِ لذلك لابُد أن يكون لى نصيب معهُ فىِ بيت لحم الذى معناهُ بيت الخُبز لابُد أن يكون لنا المن السماوىِ بيت لحم هى كنيستهُ نتغذّى بلحمهُ ودمهُ ونتغذّى بإنجيلهُ كُل شخص فىِ الميلاد يُمثل حياتنا ما من حدث فىِ الميلاد إلاّ وكُتب لنا ولتذّكرتنا لندخُل فىِ أعماق الميلاد ونبحث عن نصيبنا معهُ وماذا نُقدّم لهُ ؟ أعمارنا وقلوبنا ونعرف ما مدى إجتهادنا فىِ سبيلهُ لنتخيلّ أنّ سُكّان بيت لحم وسُكّان البيت الذى يتبعهُ المزود لم يعرفوا من هو مولود المزود إحذر أن تكون فىِ الكنيسة وأنت لا تعرفهُ أُناس من بلاد بعيدة يأتون لهُ ويسجدون وسُكّان البيت الذى وُلد فيهِ لا يعرفونهُ لابُد أن نُقدّم لهُ شُكر وسجود لأنّهُ فىِ أعماقنا مولود قبل كُل الدهور ونسجُد لهُ من أعماق قلوبنا ونسجُد لهُ بالروح الله يُعطينا أن نفرح بميلادهُ كما يُريد هو ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

ذبيحة الطاعة والغفران - الجمعة العظيمة

بسم الاب ،والابن والروح القدس اله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل اوان والى دهر الدهوركلها آمين. الصلِيب هُوَ موضِع تأمُلَّ وَأنتِظار كُلّ الأبرار وَلكِنْ لاَ توجد حياة قدَّسها إِلاَّ وَأساسها الصلِيب نظرهُ الأبرار وَالأنبياء فِى العهد القدِيم وَتحقَّق فِى العهد الجدِيد يقُولَ داوُد النبِى فِى المزمُور 40 عنهُ وَعَنْ دخُوله لِلعالم أنَّهُ يكُون ذبِيحة وَقُربان [ بِذبِيحةٍ وَتقدِمةٍ لَمْ تُسرّ أُذُنيَّ فتحت مُحرقةً وَذبِيحة خطِيَّةٍ لَمْ تطلُبْ حِينئِذٍ قُلتُ هنذا جِئتُ بِدرجِ الكِتابِ مكتُوب عنِّي أنْ أفعلَ مشِيئتكَ يا إِلهِي سُرِرتُ ] ( مز 40 : 6 – 8 ) الصلِيب هُوَ القاعِدة قاعِدة البُناء الرُّوحِى لِذلِكَ تُعطِيه الكنِيسة إِهتمام وَمشاعِر تعجز الكلِمات أنْ تُعَّبِر عنها عِندما نرى أصلَ الألحان وَطقس الكنِيسة وَالأيقُونات الَّتِى تضعها الكنِيسة نشعُر أنَّ الكلام يعجز عَنْ أنْ يُعَّبِر عَنْ المشاعِر الَّتِى تُرِيد أنْ توَّصلها لنا كثِيرُون مِنَّا فِى هذا اليوم المُقدَّسَ يُظهِر مشاعِر جمِيلة إتجاه يسُوعَ وَقُلُوبنا تلتهِب بِالمحبَّة وَكُلَّما تأمَّلنا جِراحاته نتألَّم وَكُلَّما رأينا جلداته توجَّعنا وَلكِن ملحُوظة هِى أنَّ المنهج الأرثُوذُكسِى لاَ يعرِف المشاعِر المؤقته بَلْ هُوَ منهج حياة وَ لاَ يعرِف الإِنفعالَ رُبما كنائِس أُخرى تعتمِد عَلَى المشاعِر الوقتِيَّة لكِنَّها تؤثَّر تأثِير لحظِى أمَّا المشاعِر الأرثُوذُكسِيَّة فَهِى مشاعِر حياة مِثلَ نار فِى ذهب بينما المشاعِر المؤقته تكُون مِثلَ نارٍ فِى قش لِذلِكَ تشتعِلَ سرِيعاً وَتخمُد أسرع سيِّدنا البابا يقُولَ هُناكَ فرق بين " توبة الحياة " وَ " حياة التوبة " توبة الحياة هِى توبة مؤقته رُبما الله يُعطِينا الآنَ مشاعِر توبة وَلكِنْ مُجرَّد أنْ تخرُج تنتهِى لكِنْ حياة التوبة هِى أنْ تستمِر فِى هذِهِ المشاعِر مِنْ المؤسِف أنَّهُ يوجد مَنْ يجلِسَ وسطنا مَنْ يتألَّم لآلام يسُوعَ لكِنْ بِداخله يضمُر شر مؤجلَ وَكأنَّهُ يُرِيد أنْ يصنع ألم لِلمسِيح لكِنْ مؤجِلهُ مِنْ اليوم لِيجعلهُ فِى يومٍ آخركيف ؟ نحنُ نُرِيد أنْ نُقَّدِم لَهُ مشاعِر حُب بدلاً مِنْ آلامه تُعطِيكَ الكنِيسة وصف آلامه لِتجعل هُوَّةٌ بينكَ وَبين الخطِيَّة الَّتِى تُسرَّ بِها وَتُعرِّفكَ ثمنها كيف يجثُو الله عَلَى رُكبتيهِ وَعرقه يصِير كقطرات الدَّم كيف يُلطم كيف يقُولَ نَفْسِى حزِينة جِدّاً حَتَّى الموت ( مر 14 : 34 ) كيف حاله وَهُوَ يُوضع عَلَى رأسه إِكلِيلَ شوك هذِهِ ثمن خطاياى وَخطايا غيرِى مَنَ كَانَ قبلهُ وَمَنَ أتى بعدهُ وَالآنَ إِجعلَ الصلِيب منهج حياتكَ وَليس منهج يوم بَلْ إِجعلَ مشاعِره دائِمة لأِنَّها تُساعِد عَلَى التوبة تأمَّل الصلِيب وَكما تُعلِّمنا الكنِيسة [ إِرسِمِى جُرحه أمامِكَ ]( قِسمة لِلإِبن سنوِى )كَانَ المُتنيِح أبُونا بِيشُوى يُعطِى أولاده تدرِيب وَهُوَ التأمُّلَ فِى صورة يسُوعَ المصلُوب لِتُبعِدكَ عَنْ الخطِيَّة0 ذبِيحة المسِيح كانت :- أوَّلاً ذبِيحة غُفران :- لَوْ لَمْ تكُنْ ذبِيحة المسِيح عَلَى الصلِيب فكيف كانت الخطِيَّة ستُغفر ؟فِى العهد القدِيم يقُولَ نأتِى بِكبشٍ وَيضع الإِنسان يَدَهُ عليهِ ثُمَّ يُذبح الكبش وَيُرش دمهُ عَلَى المذبح وَفِى يوم الكفَّارة كَانَ رئِيس الكهنة يرُش دم الخرُوف فِى قُدسَ الأقداسَ عَلَى التابُوت فيغفِر الله خطايا الشَّعْب كُلّ هذا كَانَ رمز الغُفران عِلاَجَ مؤقت بِدلِيلَ أنَّها كانت ذبائِح مُتكرِرة يقُولَ القدِيس أُوغسطِينُوس [ دلِيل تِكرارها دلِيلَ عدم نفعِها ] يدخُلَ رئِيس الكهنة مرَّة واحِدة كُلّ سنة وَيُكَّرِر ما يفعلهُ بِأنْ يرُش الدَّم عَلَى التابُوت فِى قُدسَ الأقداسَ وَعِندما يموت رئِيس الكهنة يأتِى رئِيس كهنة آخر وَيُكَّرِر ما فعلهُ رئِيس الكهنة السابِق وَهكذا بِهذا أعطانا الله فِكرة عَنْ الغُفران لمَّا أتى المسِيح بدَّلَ العِلاَجَ المؤقت وَأعطى عِلاَجَ دائِم مِثلَ مرِيض يأخُذ عِلاَج لأعراض المرض لكِنْ المرض نَفْسَه موجُود فِى العهد القدِيم كانت الذبائِح عِلاَجَ لأعراض وَليس عِلاَجَ لِسبب فِى دول الخارِج يقُومُون بِأبحاث لِعِلاَجَ أسباب المرض وَلَمْ يجِدوا سِوى عِلاَجَ واحِد وَهُوَ تغيِير الجِين الوراثِى المسئُولَ عَنْ المرض هذا عِلاَجَ فِعلِى السيِّد المسِيح عَلَى الصلِيب غيَّر مِنْ طبعِنا فَلاَ نعُود لِلخطِيَّة مرَّة أُخرى لأِنَّهُ أعطانا فِعلَ الصلِيب فغيَّر جِيناتنا الوراثِيَّة بِالمِيلاد الفُوقانِى لمَّا دُفِنَّا معهُ فِى المعمودِيَّة أخذنا جِينات وراثِيَّة غير قابِله لِلمرض بِفِعلَ الصلِيب لكِنْ قَدْ نقُولَ نحنُ مازِلنا نسقُط فِى خطايا يقُولَ لَكَ أنت أصبحت غير مرِيض لكِنْ فِى بعض الأحيان ضعِيف يوجد فرق بين إِنسان يُحِب الخطِيَّة وَيتلذَّذ بِها وَآخر يتألَّم مِنْ الخطِيَّة وَيتوب السيِّد المسِيح جعلَ الخطِيَّة لاَ تسُود داخِلِياً بَلْ هِى شئ عارِض إِذاً غُفرانه أكِيد وَليس زائِف فِى العهد القدِيم كَانَ الغُفران مؤقت فِى العهد القدِيم كَانَ هُناكَ ثلاثة أشياء رئِيس الكهنة يدخُلَ مرَّة واحِدة فِى قُدسَ الأقداسَ فِى السنة لِذلِكَ كَانَ هُناكَ حِجاب أى فاصِلَ بينهُمْ وَبين الله وَرئِيس الكهنة كَانَ هُوَ الوسِيط يدخُل إِذاً الثلاث أشياء هُمْ حِجاب وسِيط دم هذا ما فعلهُ يسُوعَ دخل وَلمَّا دخل رفع الحِجاب لِذلِكَ اليوم حِجاب الهيكل إِنشق لأِنَّهُ لاَ يلزم كَانَ قدِيماً ضرورِى لكِنْ لمَّا دخل المسِيح إِنشق الحاجِز وَهُدِمت الخطِيَّة وَلمَّا دخل أرادنا وسِيط وَشفِيع وَكَانَ لابُد مِنْ دم فكان معهُ دم نَفْسِهِ إِذاً هُوَ الكاهِن وَهُوَ الذبِيحة لِذلِكَ إسمه رئِيس الكهنة الأعظم دخل بِدم نَفْسِهِ وَنقض الحاجِز فأخذنا المغفِرة لِذلِكَ ذبِيحة اليوم تُعطِى غُفران ليس بِدم خرُوف بَلْ بِدم إِبن الله الدم الَّذِى نزل عَلَى الصلِيب دم غافِر الخطايا وَلأِنَّهُ دم غير محدُود دم إِبن الله فَهُوَ قادِر أنْ يُكَّفِر عَنْ العالم كُلِّهِ تخيَّل عِندما تشعُر بِقِيمة الغُفران تخيَّل عِندما يُكلِمُوكَ عَنْ دِيانة لاَ تُعالِج الخطِيَّة تُهاجِمها فِى المسِيحِيَّة مهما كُنت فِى خطايا فَلَكَ ثِقة فِى دم يسُوعَ المسفُوكَ مِنْ أجلَكَ يُطَّهِر مِنْ كُلّ خطِيَّة ذبِيحة غُفران أبطلت ذبائِح العهد القدِيم كُلَّها فَلَمْ تتكرَّر فَهُوَ ذبِيحة واقِية وَلمَّا صُلِب عَلَى الصلِيب لَمْ يُعطِى غُفران لِبعض النَّاسَ بَلْ لِلعالم كُلّه فكيف تُدرِكنا ذبِيحتة اليوم بعد ألفىَّ عام ؟ وَكيف أنالَ الغُفران مِنها ؟ هل بِالتأمُّل وَمُراجعة الأحداث ؟ لاَ بِالدم ذاته عَلَى المذبح لِذلِكَ كُلّ مذبح إسمه جُلجُثة مذبح أى موضِع ذبِيحة ذبِيحة واحِدة ذبِيحة المسِيح لكِنْ نحنُ نُقِيم فِى كُلّ يوم قُدَّاسَ فهل نصلُب المسِيح مرَّة أُخرى فِى القُدَّاسَ ؟ لاَ بَلْ فِى كُلّ مرة إِستمرار لِلصلِيب دم يسُوع قُدِّم مرَّة واحِدة وَلمَّا قُدِّم مرَّة واحِدة أوجد لنا فِداء أبدِى لِذلِكَ ذبِيحة القُدَّاسَ هِى إِمتداد لِذبِيحة الصلِيب وَليس فِى كُلّ مرَّة نتناولَ نصلُبه بَلْ الأب الكاهِن يستدعِى الرُّوح القُدُسَ كى يُعطِينا مِنْ نَفْسَ جسدِهِ وَمِنْ نَفْسَ دمِهِ مِثْلَ إِنسان يصنع طعام مُعيَّن وَيأخُذ مِنْهُ كُلّما إحتاج وَ لاَ يصنع فِى كُلّ مرَّة طعام جدِيد لِذلِكَ يقُولَ الأب الكاهِن فِى القُدَّاسَ أنَّها ذبِيحة عقلِيَّة وَالسِكِين ناطِق وَالخرُوف رُوحِى يصرُخ وَيُعطى عنَّا غُفران الخطايا لولاَ صلِيب المسِيح لصِرنا مُعذَّبِين داوُد النبِى عاش مُعذَّب الضمِير مِنْ الخطِيَّة وَقَالَ لله [ وَلكِنَّكَ لاَ تُسرَّ بِالمُحرِقات ] ( مز 50 ) فهم داوُد النبِى أنَّ الذبِيحة لاَ تكفِى لكِنْ هُناكَ شئ آخر ؟ ما هُوَ ؟ هُوَ ذبِيحة المسِيح نَفْسَه ذبِيحة الغُفران. ثانِياً ذبِيحة طاعة :- أساس الخطِيَّة أنَّ الإِنسان أراد أنْ يتمرَّد عَلَى الله وَيتعالى وَيخرُج عَنْ الوصِيَّة أى عِصيان وَمازالَ أساس الخطِيَّة عِصيان جاء يسُوعَ وَقدَّم طاعة عِوض عِصيان آدم وَيمحِيه [ لأِنَّهُ كما بِمعصِيةِ الإِنسان الواحِد جُعِلَ الكثِيرُونَ خُطاةً هكذا أيضاً بِإِطاعِة الواحِد سيُجعلُ الكثِيرُونَ أبراراً ] ( رو 5 : 19 ) أطاع حَتَّى الموت موت الصلِيب وَدخل البُستان وَجثى عَلَى رُكبتيهِ وَحزن وَأكتأب لِماذا ؟ لأِنَّهُ يعلم بِكُلّ ما سيأتِى عليه لَمْ يكُن تحت سُلطان الصُدفة بَلْ كَانَ عالِم بِكُلّ ما سيأتِى عليهِ فكيف يفرح لَمْ يكُن حُزنه عَلَى آلامه الجسدِيَّة إِذْ كَانَ هُوَ يُشَّجِع الشُهداء عَلَى الآلام الجسدِيَّة بَلْ كَانَ حِملَ الخطِيَّة خطايا العالم كُلّه شئ صعب لِذلِكَ قَالَ [ نَفْسِي حزِينة جِدّاً حَتَّى الموتِ ] ( مر 14 : 34 )[ أنْ أفعلَ مشِيئتكَ يا إِلهِي سُرِرتُ ]( مز 40 : 8 ) وَخرج لَهُمْ وَلَمْ يهرب بَلْ سلَّم نَفْسَه وَأحتمل الآلام وَكَانَ مُطِيع لله الآب وَعِوض عَنْ عِصيان آدم جعل العهد الجدِيد مُطِيع وَقَالَ لِلآب لَنْ يوجد فِى أولادِى مَنَ يُعارِضكَ بَلْ سيتحمَّلُوا كُلّ شئ لأِنَّ الطاعة لِلوصِيَّة مُفرِحة حَتَّى وَإِنْ كَانَ فِيها ألم [ كشاةٍ تُساقُ إِلَى الذَّبحِ ] ( اش 53 : 7 ) تخيَّل شاة تسِير وَأمامها رجُلَ ملابِسهُ مُلطَّخة بِالدِماء وَمعهُ سِكِين وَكَانَ بِجانِبِهِ مُنذُ قلِيلَ خرُوف وَالآنَ غير موجُود أى ليتكَ أيُّها الشاة تفهم أنَّكَ ستموت فحارِب عَنْ حياتكَ المسِيح كَانَ كشاةٍ تُساق لِلذَّبحِ مِنْ مُحاكمة لِمُحاكمة وَمِنْ مؤامرة إِلَى مؤامرة وَمِنْ خِيانة لِخِيانة وَلَمْ يفتح فاه ذبِيحة طاعة لِذلِكَ علينا أنْ نتمتَّع بِذبِيحة الغُفران وَأنْ نتعلَّم الطاعة مُشكِلة الآنَ حَتَّى الآنَ التمرُّد وَالعِصيان كُلّ شئ داخِله يرفُضه لأِنَّهُ لَمْ يتعلَّم الطاعة بعد لَمْ يتعلَّم [ أنْ أفعلَ مشِيئتكَ يا إِلهِي سُرِرتُ ] وَإِنْ كانت ضِد إِرادتِهِ المسِيح جاء يُصالِح الآب بِآدم بِالطاعة عِوض العِصيان لِذلِكَ قَالَ داوُد [ أُذُنيَّ فتحتَ ] ( مز 40 : 6 ) فِى سِفر الخرُوج 21 شرِيعة العبد العبرانِى وَهِى أنَّ كُلّ عبد عبرانِى يخدِم سِتَّة سنوات وَيُطلق حُر فِى السنة السَّابِعة وَإِلاَّ يُلاَمَ سيِّدهُ لكِنْ إِنْ كَانَ العبد قَدْ إِستراح مَعْ سيِّدهُ وَرفض أنْ يُطلق مِنْ خدمتِهِ بَلْ يظِلَ فِيها يأتِى العبد أمام باب المدِينة وَيُعلِن إِنِّى أحببت سيِّدِى فيأخُذهُ سيِّدهُ لِيُقَّدِمهُ أمام الله وَيثقُب لَهُ أُذُنه علامِة أنَّهُ مازالَ عِندهُ بِإِرادتِهِ داوُد يقُولَ [ أُذُنيَّ فتحتَ ] أى أنا يارب عبد عِندكَ بِإِرادتِى وَفتحت أُذُنىَّ علامة عَلَى ذلِك هذا لِسان حالَ يسُوعَ وَكأنَّهُ يقُولَ لِلآب أنا أُحِب أنْ أكُون مُطِيع لَكَ وَجعلتكَ تثقُب أُذُناى ماذا لَوْ قُلت أنت ذلِكَ لله ؟ قُلْ لَهُ أنا بِإِرادتِى أنْ تكُون أنت سيِّدِى دائِماً ذبِيحة طاعة راجِع نَفْسَكَ مِنْ طاعِة الوصِيَّة وَطاعِة المسِيح الَّذِى أطاع حَتَّى الموت نحنُ نفاصِل وَنُعانِد وَنختار وَهذا سِر تباعُدنا عَنْ الله وَعَنْ الصلِيب لكِنَّهُ يُرِيد مِنّا أنْ نقترِب لِلصلِيب وَالذَّبِيحة المُقدَّسة ذبِيحة الطاعة. ثالِثاً ذبِيحة بِرّ :- لاَ يكفِى أنْ تُغفر خطايانا فقط بَلْ الأعظم مِنْ ذلِكَ أنّنا صِرنا أبرار فِى عينىَّ الله[ فَبِهذِهِ المشِيئةِ نحنُ مُقَدَّسُونَ ] ( عب 10 : 10 ) " هذِهِ المشِيئة " أى " مشِيئة المسِيح "اليوم دخل المسِيح بِدم نَفْسِهِ أمام الآب يشفع فِينا وَنحنُ دخلنا فِى المسِيح وَبِنا دم المسِيح لِذلِكَ ننالَ ثِقة وَبِر أمام الآب إِذاً أنت بار بِالمسِيح وَفِى المسِيح[ صَارَ لنا حِكمةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقداسةً وَفِداءً ]( 1 كو 1 : 30 ) أنت تتقدَّم لِلآب فِى ذبِيحة الإِبن وَهِى ذبِيحة لها دالَّة عظِيمة لديهِ وَعِندما يراكَ الآب مِنْ خِلاَلَ ذبِيحة إِبنِهِ لَنْ يرى خطاياكَ بَلْ يرى دم إِبنِهِ ذبِيحة بِرّ جعلنا نأخُذ كرامة المسِيح عِند الآب وَثِقة المسِيح عِند الآب[ فَإِذْ لنا أيُّها الإِخوةُ ثِقة بِالدُّخُولِ إِلَى الأقداسِ بِدَمِ يسُوعَ ] ( عب 10 : 19 ) ليس بِإِستحقاق مِنّا بَلْ بِالمسِيح المسِيح قدَّم نَفْسَه عَلَى الصلِيب ليس لأِجلِ نَفْسِهِ بَلْ لأِجلِنا وَأنتقلَ لنا بِرَّه وَغُفرانه وَأستحقاق البِرّ لاَ تتخيَّلَ أنَّ أى أعمالَ جِهاد أوْ صوم أوْ تُبرِّر بَلْ هِى مُجرَّد إِشتراكَ فِى الآلام إِحساسنا بِأنّنا نُرِيد أنْ ندخُلَ فِى آلامه وَلَنْ تُعطى بِرّ وَكأنَّها مُجرَّد أنَّكَ تركب مواصلة لِتصِلَ لِمكان مُعيَّن أنت لَمْ تقُود المواصلة لكِنَّكَ أعلنت نِيتكَ أنْ تصِلَ لِلمكان هكذا جِهادنا نُعلِن إِشتياقنا وَليس تبرِيرنا أى هُوَ مواصلة أيوب قَالَ أنا أب اليتامى وَأجعلَ قلب الأرملة يُسرُّ وَيمدح نَفْسَه ثُمَّ يقُولَ[ أنَا مُستذنب فلِماذا أتعبُ عبثاً ] ( أى 9 : 29 ) كُلّ جِهاده هذا وَليس بار لِذلِكَ قدَّم صرخة [ ليس بيننا مُصالِح يضعُ يَدَهُ عَلَى كِلينا ] ( أى 9 : 33 ) يقُولَ لَهُ الله كفى أنا سأفعلَ لِذلِكَ لابُد أنْ تحيا فِى ثِقة الإِتزان مُهِمْ الأعمالَ مَعْ الثِقة [ لاَ بِأعمالٍ فِي بِرٍّ عمِلناها نحنُ بَلْ بِمُقتضى رحمتِهِ خلَّصَنَا ] ( تى 3 : 5 ) عِندما يدخُلَ إِنسان مكانٍ ما هُوَ معرُوف فِيهِ وَمعهُ بعض الأشخاص إِنْ سؤِلَ مَنَ هؤلاء سيقُولَ أنَّهُمْ معِى هكذا نحنُ ندخُلَ تبع المسِيح قَدْ يُقالَ لَكَ ليس لَكَ صِفة أوْ إِعتبار تُجِيب كيف ؟ أنا تبع المسِيح أنا مسِيحِى الصلِيب ليس تذكار بَلْ حياة وَعملَ يومِى وَليس مؤقت لِذلِكَ أنا بار فِى المسِيح يسُوعَ مُجرَّد إِنِّى أدخُلَ دائِرة خلاصه أتبرَّر لكِنْ لِننتبِه لأِنَّ ذلِكَ يجعلَ علينا مسئولِيَّة بُولُسَ الرَّسُولَ كَانَ يقُولَ مَنَ يُخطِئ فِى حقَّ النَّامُوس كَانَ يُرجم بِلاَ شفقة فكم تكُون دينونة أشَّر لِلَّذِى داس دم إِبنِهِ يسُوعُ المسِيح إِذاً الَّذِى يُخالِف اليوم يُخالِف رُوح النِّعمة وَيدُوس دم إِبن الله هذا لَهُ دينُونة أشرَّ لِذلِكَ عَلَى قدر ما إِنَّها ذبِيحة مُفرِحة عَلَى قدر مسئولِيتها ليست ذبِيحة إِختبار بَلْ أنت فِى المسِيح يسُوعَ مغفُورة لَكَ خطاياكَ إِذاً أنت فِيهِ بار لِذلِكَ أنت بِلاَ عُذر أيُّها الإِنسان كون أنَّ الصلِيب واضِح فِى حياتكَ وَتؤمِن بِهِ لكِنْ لاَ تؤمِن بِعملِهِ فهذا لَهُ دينُونة عظِيمة نحنُ أخذنا الكثِير تقِف أمامه وَتقُولَ لَهُ أنا خاطِئ يقُولَ لَكَ أنا أعلم لكِنِّى أعطيتكَ الغُفران تقُولَ لَهُ أنا لستُ بار يقُولَ أنا أعلم لكِنِّى أعطيتكَ بِرّ وَطاعة كُلّ مَنْ إِزدرى بِرُوح النِّعمة كُلّ مَنْ تناولَ بِغير إِستحقاق أوْ بِغير توبة وَندم عمِيق وَرفض لِلخطِيَّة أوْ بِغير سعى وَغير سرُور بِالخطِيَّة هذِهِ توبة تُنَّجِى مِنْ دينونة مُخِيفة لأِنَّ دمهُ كما سيكُون شفِيع أيضاً قَدْ يكُون دينونة علينا وَكما يقُولَ الكِتاب [ يقُولُونَ لِلجبالِ اسقُطِي علينا وَلِلآكامِ غطِّينَا ] ( لو 23 : 30 ) دينُونة أصعب مِنْ العهد القدِيم لأِنَّها إِداسة عَلَى دم إِبنِهِ الحبِيب اليوم الصلِيب يحتاج نِفُوسَ مُتقبِلة رُوح النِّعمة وَعملَ النِّعمة لِذلِكَ الكنِيسة تشكُر وُتُسَبِّح الَّذِى ذُبِح عنّا وَأشترانا مِنْ كُلّ أُمَّة وَمِنْ كُلّ قبِيلة وَمِنْ كُلّ لِسان ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.

الإِتحاد بِالمسِيح فِي التناوُلَ - خميس العهد

بسم الاب ،والابن والروح القدس اله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل اوان والى دهر الدهوركلها آمين. فِى وجُود المسِيح عَلَى الأرض صنع لنا كُلّ شئ ظلَّ ثَلاَثَ سنوات وَثلاثة أشهُر يكرِز وَيُعلِّم وَأكملَ تعلِيمه وَصنع كُلّ المُعجِزات رأيناه سمِعناه لمسناه وَلَمْ يبقى لَهُ سِوى أنْ يدخُلَ تجرُبِة الصلِيب وَلكِنْ بقى أيضاً أمر هام كَانَ لابُد لَهُ أنْ يفعلهُ وَهُوَ تأسِيس سِر الشُكر كيف أنَّ هذا الجسد الَّذِى سيُكسر عَلَى الصلِيب يُسَّلِمهُ لِلكنِيسة تخيَّلَ لَوْ أنَّ يهُوذا يوم الأربعاء تمت خِيانتهُ وَتآمُره وَكَانَ يعلم مكان يسُوعَ كَانَ سيذهب لَهُ بيت عِنيا وَيقبُضُون عليهِ يوم الأربعاء ليلاً فمتى كَانَ يُسَّلِم لِلكنِيسة سِر الشُكر ؟ لكِنْ يسُوعَ كَانَ عالِماً بِكُلّ شئ وَمُؤجِلَ الأمر إِلَى هذا اليوم كى يصنعهُ بِإِرادتِهِ فِى يوم الفِصح وَيصنع مَعْ تلامِيذه فِصحاً جدِيداً وَكَانَ أخِر أمر عملهُ معهُمْ قبلَ الصلِيب وَبعد أنْ صنع سِر الشُكر خرجُوا كُلّهُمْ لِيُسَبِّحُوا ثُمَّ ذهب إِلَى بُستان جثسيمانِى وَتمَّ كُلّ شئ تأسِيس سِر الشُكر جعلهُ أخِر أمر عملهُ علَّم أوَّلاً ثُمَّ قدَّم سِر الشُكر وَالكنِيسة تفعلَ ذلِكَ تحكِى أوَّلاً قِصَّة يسُوعَ كُلّها بَلْ وَتحكِى قِصَّة تدبِير الخَلاَصَ وَالخلِيقة كُلّها وَكيف تجسَّد وَتأنَّسَ وَصُلِب وَمات وَنزلَ لِلجحِيم وَقَامَ مِنْ الأموات وَتُعيِّشكَ الرِحلة كُلّها معهُ وَتختِمها بِسِر الشُكر كما فعلَ المسِيح مَعْ تلامِيذه علَّمهُمْ ثُمَّ أعطاهُمْ جسده وَدمه اليوم قِمَّة فرح المؤمِنِين لأِنَّ اليوم كُلّ ما سمِعناه طبقناه اليوم الإِنسان يأكُلَ مِنْ شجرِة الحياة الحقِيقِيَّة بعد أنْ كَانَ ممنُوعَ مِنْ شجرِة الحياة الرمز بِكارُوب فِى يَدِهِ سيف مِنْ نار الإِنسان التُراب وَالمُزدرى مِنْهُ الغِير مُستحِق لِسُكنى الأرض وَالمطرُود مِنْ أمام الله بِسبب خطاياه يُعطِيه اليوم الله جسده وَدمه يُعطِيه خُبز الحياة خُبز الخلُود فعادت لَهُ الحياة الأبدِيَّة وَأصبحت الحياة الأبدِيَّة تعملَ فِينا بِالتناوُلَ وَالغُفران ينتقِلَ لنا بِالتناوُلَ حياة المسِيح تنتقِلَ لنا بِالتناوُلَ لِذلِكَ يقُولَ القُدَّاسَ [ وَوَضعَ لنا هذا السِرُ العظِيم الَّذِي لِلتقوى ] أخذت سِر شرِكة المسِيح وَدخلَ داخِلِى وَأمتزج بِىَّ فأُلغِيت أنا وَأصبح هُوَ الفاعِلَ فِىَّ سِر معرِفتنا بِالمسِيح ليس بِتعالِيمه بَلْ بِإِتحادنا بِهِ فإِنتقلَ لنا فِكره وَسلُوكه تلمِيذاى عمواس عاشا معهُ وَسارا معهُ وَكلَّمهُما عَنْ مُوسى وَجمِيع الأنبياء وَالأمور المُختصَّة بِملكُوت السَّموات وَلَمْ يعرِفاه إِلاَّ عِند كسر الخُبز عِندما نأخُذ الخُبز المكسُور تعرِف محبِّة الله لَكَ وَبذله لأِجلِكَ وَالأمور النظرِيَّة تتحوَّلَ إِلَى أمور عملِيَّة وَتحياها الكنِيسة تُعطِينا القِراءات أى تعالِيم وَمِنها تنقِلنا إِلَى التناوُلَ الإِتحاد العملِى وَالفِعلِى بِهِ فأنا آخُذ المسِيح حقِيقة وَليس مجازاً تُرى ماذا يفعلَ المسِيح فِيكَ عِندما تأخُذهُ ؟يُطَّهِركَ وَيُغيِّر طبعكَ وَيُقَّدِسَكَ وَيُلزم بِكَ إِذاً التناوُلَ لاَ يُؤخذ بِحواسَ جسدِيَّة بَلْ حواس رُوحِيَّة وَليس بِتذوُّق مادِى كى نستوعِب كيف نمتزِج بِمجد الله وَكيف نكُون شُركاءالطبِيعة الإِلهِيَّة لأِنّنا نأخُذ الكلِمة مُشتهى كُلّ الأُمم ما كَانَ الأنبياء يشتهُون أنْ يروهُ وَلَمْ يروه عِندما تأخُذ المسِيح وَتستوعِبه يغلِبكَ فتجِده حاضِر فِيكَ فتُصبِح أنت هُوَ كثِير مِنْ الخطايا تغلِبنِى لكِنْ بِالمسِيح أغلِبها بِالتناوُلَ يغلِب بِكَ وَفِيكَ وَيجعلَكَ تُحِب المُسِيئِين وَلمَّا تجِده مكسُور مِنْ أجلَكَ قلبكَ ينكسِر وَلمَّا ترى قُدُّوس القِدِيسِين يُعطى إِليكَ تتقدَّسَ أنت وَلمَّا تجِد الودِيع الهادِئ يلِح عَلَى أولاده أنْ يأخُذوه تُصبِح أنت ودِيع هادِئ أى هُوَ يُغيِّر طبعكَ أحياناً الإِنسان مِنْ فرط عِظم العطِيَّة لاَ يُصَّدِقها الإِتحاد بِالمسِيح عطِيَّة عُظمى ما معناها ؟ تناولَ كثِيراً فتتحوَّلَ حواسكَ إِلَى حواسَ رُوحِيَّة فتُصبِح آذانكَ آذان رُوحِيَّة وَعينيكَ عين رُوحِيَّة وَ في تهيَّأ داخِلَكَ لِحلوله وَتُصبِح أمِين فِى حياتك لِذلِكَ لاَ يُمكِن لإِنسان يحيا الخطِيَّة وَيأخُذ المسِيح وَيظِلَ كما هُوَ الشَّهوة تُحارِبكَ ؟ عِندما تأخُذ القُدُّوسَ يتحوَّلَ الدنس الَّذِى فِيكَ إِلَى قداسة هُوَ يدخُلَ داخِلَكَ وَيُغيِّركَ إِليهِ هُوَ قادِر وَكما نقُولَ فِى القُدَّاسَ [ أنْ نمتزِج بِطهارتكَ سِراً ] هُوَ يعلم أنّنا مُحاطِين بِضعف لكِنّه قادِر أنْ يُغيِّر صِفاتنا وَكُلّ ما نُئِن مِنْ صِفة فِينا نُلقِيها عليه وَنتحِد بِهِ فنتحرَّر مِنها إِتحِد بِهِ وَ لاَ توجد وسِيلة لِلإِتحاد بِهِ سِوى التناوُلَ فتصِير أنت هُوَ يوجد مبدأ فِى الشُّعُوب وَهُوَ أنَّ الإِنسان يُعرف مِمّا يأكُلهُ أى لَوْ الإِنسان شهوانِى تعرِفه مِنْ نوعِيَّة طعامه لَوْ بخِيلَ يُعرف مِنْ طعامه وَكُلّ شعب وَلَهُ أكله شعبِيَّة خاصَّة بِهِ هكذا أولاد الله تعرِفهُمْ مِنْ أكلُهُمْ لمَّا تأكُلَ المسِيح تصِير سفِير لِلمسِيح لمَّا تأكُلَ المسِيح تصِير مسِيحِياً وَتُحِب المُسِيئِين وَكُلّ ما لِلمسِيح يُعطى لَكَ فِى التناوُلَ لاَ يوجد شئ فعلهُ المسِيح لِنَفْسَه وَكُلّ ما هُوَ غير مُصدَّقَ وَنحنُ عاجِزُون عنهُ نفرح بِهِ لأِنّنا أخذنا المسِيح داخِلنا [ فَأحيا لاَ أنَا بَلِ المسِيحُ يحيا فِيَّ ] ( غلا 2 : 20 ) توجد أنواع مِنْ الطُيُور أثناء الطيران فوق البِحار تسقُط لِتلتقِط أسماكَ تتغذَّى عليها هذِهِ الطُيُور لَوْ ذُبِحت ستجِد لحمها لَهُ رائِحة السَّمكَ هكذا نحنُ عِندما نأكُلَ المسِيح يصِير فِينا مُتحِد بِنا لِذلِكَ يقُولَ الكِتاب [ لأِنَّنا رائِحةُ المسِيحِ الذَّكِيَّةُ ]( 2 كو 2 : 15 ) مِنْ أين ؟ هُوَ قائِم عنَّا اليوم عَلَى مذبحه أنت صورة المسِيح فِى العالم وَالَّذِى لاَ يُصدِقه العالم أنت تأخُذه وَعِندما تكُون غير قادِر عَلَى شئ ثُمَّ تأخُذ المسِيح تطمئِن الله يُرِيد أنْ يعرَّفكَ أنَّكَ ضعِيف بِدونه لكِنْ بِهِ تتحوَّل إِليه أبُونا المُتنيِح بِيشُوى كامِلَ كَانَ يكره مَنْ يقُولَ هلَ أنا المسِيح كى أسامِح أوْ أغفِر ؟ يقُولَ لَهُ وَما الَّذِى تأخُذهُ عَلَى المذبح ؟ أليس هُوَ المسِيح وَأنت تتحوَّلَ بِهِ إِليهِ ؟! لاَ توجد مسافة بينكَ وَبين المسِيح لاَ توجد هُوَّة بينكَ وَبين المسِيح هُوَ داخِلَكَ فَلاَ تستثقِلَ أنْ تحيا فِى عِفَّة أوْ قداسة أو طهارة أوْ صِدق أوْ لأِنَّ المسِيح الَّذِى بِداخِلَكَ غلب العدو وَحوَّلَكَ إِلَى قدِيس ودِيع هادِئ وَعلَّمكَ كُلّ فضِيلة [ إِنْ كَانَ أحد فِي المسِيحِ فَهُوَ خلِيقة جدِيدة الأشياءُ العتِيقةُ قَدْ مضتْ هُوذا الكُلُّ قَدْ صَارَ جدِيداً ] ( 2 كو 5 : 17 ) ألم تختبِر أنَّكَ عِندما تتناولَ تفرح بِالمسِيح وَتشتاق أنْ تُغلِق مخدعكَ عَلَى نَفْسَكَ وَتظِلَ فِيهِ وحدكَ تشكُر الله عَلَى التناوُلَ وَتجِد أنَّ تسبِيحكَ قَدْ إِختلف وَنظرِتكَ لِلنَّاسَ إِختلفِت فتُحِب كُلّ مَنْ حولَكَ حَتَّى المُسِيئِين إِحذر أنْ تتناولَ وَتخرُج كما أنت أوْ تأخُذه بِفِعلَ روتِينِى أوْ تظِلَ بِهمومكَ وَشهواتكَ قُلَ لَهُ [ خاصِم ياربُّ مُخاصِمِيَّ0قاتِلْ مُقاتِلِيَّ ] ( مز 35 : 1 ) الحرب لَكَ أنت يارب فأنتصِر قدِيماً عِندما كانُوا يأخُذُون التابُوت معهُمْ فِى الحرُوب كانُوا يطمئِنُّون أنَّهُمْ مُنتصِرِين لِذلِكَ عِندما كَانَ يُرِيد الله أنْ يؤدِبهُمْ كَانَ يجعلَ التابُوت يؤخذ مِنهُمْ أنت اليوم معكَ إِله التابُوت معكَ التابُوت الحقِيقِى يسُوعَ نَفْسَه لِذلِكَ يطلُب مِنكَ أشياء عَلَى مقياس المسِيح وَ لاَ تقُلَ لاَ أستطِيع بَلْ قُلْ [ أستطِيعُ كُلَّ شيءٍ فِي المسِيح الَّذِي يُقوِّينِي ] ( فى 4 : 13 ) وَأنت وحدكَ لاَ تستطِيع أنْ تنَّفِذ أى وصِيَّة هل الله أعطى الوصايا لِفِئات مُعيَّنة أم أعمار مُعيَّنة أم لِخُدَّام أم كهنة ؟ لاَ الوصِيَّة لِلكُلّ وَالكُلّ سيُدان بِها وَالله أعطانا المعِيَّة هُوَ إِتحد بِنا يقُولَ لَكَ أنت كُنت تأخُذنِى مُجرَّد عادة أوْ إِرضاء لِلضمِير لِذلِكَ كُنت تخرُج حزِين وَ لاَ تشعُر بِالغُفران لِماذا ؟ لأِنَّ فِكركَ كَانَ كفِكر اليهُودِى اليهُودِى كَانَ يفرح عِندما يُقَّدِم الذبِيحة وَيشعُر أنَّ خطاياهُ غُفِرت لَهُ بِدم خرُوف فكم يكُون دم إِبن الله ؟ هل دم إِبن الله لَهُ كرامة أقلَ مِنْ دم الخرُوف فِى عينىَّ الله ؟ عطِيَّة اليوم أعطتنا كرامة فِى عينىَّ الله لأِنّنا صِرنا مِثلهُ وَهذِهِ هِى عظمِة التناوُلَ نأخُذ إِمكانِيات جدِيدة وَتتغيَّر وَتعِيش العِفَّة وَالقداسة المُتنيِح أبُونا بِيشُوى كامِلَ كَانَ يخرُج مِنْ القُدَّاسَ فرِح جِدّاً وَيقُولَ اليوم أنا حملت المسِيح لأِنَّ مسِيحنا ليس ماضِى بَلْ كائِن وَأنت أخذت المسِيح لِذلِكَ قُلْ لَهُ رافِقنِى إِلَى أنْ ينسِم النَّهار أنت غايتِى وَأنا أتقدَّم إِليكَ ليس لإِستحقاق فِىَّ بَلْ لِمحبِتكَ لِىَّ أنا الغِير مُستحِق توجد طِلبة قبل التناوُلَ تقُولَ [ لأِنِى بِإِبتعادِى عنكَ تزداد أسقامِى ] الله أعطانا التناوُلَ كى لاَ نستثقِلَ أى وصِيَّة أوْ نشعُر بِأى مرض رُوحِى أوْ حُزن بَلْ لِتقُلَ يا لِفرحِى إِنِّى أخذت هذِهِ الإِمكانِيَّة وَإِلاَّ فإِنَّكَ تُقَّلِلَ مِنْ قِيمتِهِ فِى أحد المرَّات ذهب أبُونا بِيشُوى إِلَى أحد المُستشفيات لِيُصَلِّى لأحد أبنائه المرضى وَهُناكَ رآهُ رجُلَ غير مسِيحِى فظلَّ يتذَّمر وَيزجر وَيغضب وَبينما أبُونا بِيشُوى يُصَلِّى لِلمرِيض كَانَ يطلُب لِذلِكَ الرجُلَ الغِير مسِيحِى وَالآخر يزداد فِى تذَّمُرِهِ لكِنْ لمَّا رآه يُصَلِّى وَيُصَلِّى ذاب قلبه داخِله وَأتى إِليهِ وَسجد لَهُ وَطلب مِنهُ أنْ يضع يَدَهُ عَلَى رأسه لِيُصَلِّى لَهُ هُوَ الآخر ما الَّذِى جعلَ الغِير مسِيحِى يفعلَ ذلِكَ ؟ أنَّهُ رأى المسِيح نَفْسَه اليوم المسِيح عامِلَ فِينا وَداخِلنا وَهُوَ قادِر أنْ يُغيِّرنا وَيُقَّدِسنا وَيُبهِجنا بِحلوله ربِنا يكمِّلَ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.

دخُولَ المسِيح أُورُشلِيم

بسم الاب ،والابن والروح القدس اله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن،وكل اوان والى دهر الدهوركلها آمين. اليوم بهجة دخُولَ ربِنا يسُوعَ فِى إِعلان مُلكِهِ عَلَى أُورُشلِيم مدِينة الله المدِينة المحبُوبة المدِينة الَّتِى لها أساسات مدِينتهُ [ لَكَ تُوفى النَّذُور يا الله فِي أُورُشلِيم ] شعبكَ جاء اليوم يحتفِلَ بِكَ كَمَلَكَ المدِينة اليوم مملؤه مدِينة فرِحة مُبتهِجة لأِنَّ ملِكها يأتِيها يهتِفُون مِنْ أعماق قُلُوبهُمْ بِدُون غِش [ أُوصنَّا لاِبنِ داوُدَ ] ( مت 21 : 9 ) أى خلَّصنا أنت المسِيَّا المُنتظر تتحقَّق فِيكَ كُلّ النُّبوات مِنْ هُنا أتت بهجة هذا العِيد وَكنِيسة العهد الجدِيد هذا العِيد أساس لها لأِنَّهُ بِكَ يأتِى إِليكَ كُلّ البشر فبالأولى شعبكَ يأتِيكَ لِيُتوِجُوكَ عَلَى أنفُسِهِمْ المسِيح لَهُ المجد ذهب إِلَى أُورُشلِيم لكِنْ مِنْ بعِيد نظر لها وَبكى عليها وَقَالَ [ إِنَّكَ لَوْ علِمتِ أنتِ أيضاً حَتَّى فِي يومِكِ هذا ما هُوَ لِسَلاَمِكِ وَلكِن الآنَ قَدْ أُخفِي عَنْ عينيكِ ]( لو 19 : 42 ) أنتِ لاَ تعلمِين ماذا سيحدُث لَكِ المؤتمنِين عَلَى التعلِيم فِى أُورُشلِيم رفضوه وَالمدِينة كُلّها فرِحة وَمُرتجَّة وَمُمسِكِين بِسعف النخِيلَ الإِمساكَ بِسعف النخلَ يُفعلَ لِلمَلِكَ المحبُوب عِندما يدخُلَ مُنتصِرما الَّذِى جعلَ الشَّعْب يتعاملَ معهُ عَلَى أنَّهُ مَلِكَ مُنتصِر رغم أنَّهُمْ لَمْ يروا مِنْهُ حرُوب أوْ رخاء أوْ إِسترداد مملكة أرضِيَّة لأِنَّهُمْ أعلنوه مَلِكَ عَلَى مملكة رُوحِيَّة رأوه يصنع أعمال مُبهِجة وَيُعلِّم وَيفعلَ أمور لَمْ يفعلها أحد يشفِى أمراض يُتَّوِب زُناه رأوه سند وَراعِى وَطبِيب فكان أقلَ تعبِير لَهُ أنْ يخلعُوا ثِيابهُمْ وَيمسِكُوا سعف النخلَ وَيهتِفُوا [ أُوصنَّا ]لكِنْ هُناكَ مَنَ يعِيش هذِهِ المواقِف وَقَدْ أُخفى عَنْ عينيهِ هؤلاء بكى عليهُمْ يسُوعَ قَدْ يتجلَّى المسِيح فِى حياة إِنسان وَيصنع معهُ وَمَعَ مَنَ حوله عجائِب وَرغم ذلِكَ أُخفِى عَنْ عينيهِ وَيُعانِد وَكُلّ عملَ إِلهِى لاَ يفهمه وَكُلّ عملَ إِلهِى يزِيد شُكره وَسجوده يرفُضه إِقامة لِعازر مُعجِزة المفرُوض أنَّ مَنْ يراها قلبه يتوب وَموقِفه يتغيَّر وَإِنْ كَانَ يُقاوِمه يقُولَ أرفُض أى مُلَكَ إِلاَّ هذا لاَ لكِنْ أُخفِى عَنْ عينيهِ00لِعازر عاش بعد أنْ أقامهُ المسِيح مِنْ الموت وسطِهِمْ وَالعجِيب أنَّهُمْ تشاوروا أنْ يقتِلُوا لِعازر دلِيل شهادِة قُوَّة المسِيح حَتَّى لاَ يتبعهُ أحد أُخفِى عَنْ عينيهِمْ جالِس وسطِهِمْ مَلِكَ المجد وَغافِر الخطايا وَسند الضُعفاء وَأُخفِى عَنْ عينيهِمْ صنع معهُمْ مُعجِزات لاَ يوجد واحِد مِنهُمْ إِلاَّ وَحدثت لَهُ أوْ لأحد أقارِبه أوْ أصدِقائه مُعجِزة أوْ عملَ إِلهِى وَرفضوه يجِب أنَّ الكنِيسة كُلّها اليوم أُورُشلِيم تفرح بِقُدُوم المسِيح وَتقُولَ اليوم ألحان بِها أحاسِيس مُرتفِعة بِالفرح تقُولَ لَهُ هلليلُويا فرِحة بِقُدُومه وَقَدْ يوجد البعض جالِسَ وَ لاَ يعِى أُخفِى عَنْ عينيهِ بَلْ وَالبعض جالِس وَرافِض المسِيح كَمَلِكَ كما تشاوروا عَلَى لِعازر رغم أنَّ الله يُرِيد أنْ يُستعلن فِينا وَيملُكَ علينا وَنهتِف لَهُ مِنْ قُلُوبنا [ لَكَ ينبغِي التسبِيحُ يا اللهُ فِي صِهيون ] ( مز 65 : 1 )لكِنْ أُخفِى عَنْ أعيُنهمْ كم تقرأ وَتُصَلِّى وَهل أُستُعلِن لَكَ المسِيح ؟ المفرُوض أنَّ كُلّ نبضة فِى قلبِكَ تُعلِن إِتصالَ بِالمسِيح وَعِشره قوِيَّة لِنفرِض أنَّهُ أُخفِى عَنْ عينيكَ تكُون رافِض وَ لاَ تشعُر بِهِ!! تكُون الكنِيسة فِى حالِة تسبِيح فرِحة بِالمسِيح المَلِكَ وَأنت شارِد عنها البعض يفرِش لَهُ ثِيابه بِدُون إِدراكَ أوْ وعى لأِنَّ موكِب المسِيح كَانَ تلقائِى نتِيجة محبِّة قلبِيَّة لِلمسِيح شِهادة عَلَى عمله معهُمْ موكِب حدث بِإِنفعال رُوحِى مِنْ قُلُوبِهِمْ هذِهِ القُلُوب المُتجاوِبة مَعْ عملَ الله وَهُوَ اليوم يُرِيد أنْ يراها قُلُوب مُحِبَّة تُرِيد أنْ تخلع ثِيابها وَتفرِشها تحت أقدام جحشِهِ الثُوب فِى العهد القدِيم كَانَ غالِى الثمن جِدّاً وَ لاَ يوجد إِلاَّ فِى بيُوت الأغنِياء وَيكُون لِكُلّ رِجالَ البيت ثوب واحِد فقط يتبادلُونه لِذلِكَ فِى قِصَّة الإِبن الضَّالَ قَالَ الأب إِخرِجُوا لَهُ الحُلَّة الأُولى علامِة عودِة الإِبن لِلبُنُّوة الثُوب كَانَ غالِى جِدّاً لِقلب صاحِبهِ ثُمَّ يضعهُ تحت أقدام الأتان ؟ إِحساسَ عالِى قلب مُلتهِب وَنار محبَّة إِلهِيَّة لاَ تقبلَ تفاوُض العقلَ مريم أُخت لِعازر بِإِنفعالَ رُوحِى عجِيب تسكُب طِيبها الغالِى عَلَى أقدام يسُوعَ وَتكسر القارُورة بِدُون تردُّد الحياة الرُّوحِيَّة لاَ تخلو مِنْ إِنفعالَ تجعلَ الإِنسان يجرِى وَ لاَ يتوقف[ يركُضُونَ وَ لاَ يتعبُونَ يمشُونَ وَ لاَ يُعيُونَ ] ( اش 40 : 31 ) زِد إِشتياقَكَ لله تجِد نَفْسَكَ فِى فرح أكثر هذا هُوَ موكِب المسِيح قُلُوب بسِيطة تهتِف أفواه خرجت مِنها أجملَ التسابِيح الَّتِى فرَّحت المسِيح وَالكنِيسة اليوم فِى نَفْسَ الموكِب سعف النخلَ رمز النُصره وَالثِياب علامِة أنَّ الأُمور الأرضِيَّة أصبحت غير مُهِمة هذا الموكِب يتكرَّر بِمجد سماوِى عجِيب هذا الموكِب كَانَ بسِيط بِدُون ترتِيب وَحُكماء اليهُود رفضوه تخيَّل أنَّكَ فِى مُظاهره شعبِيَّة ليس بِها مسئولِين هذا الموكِب يتكرَّر فِى سِفر الرؤيا أُورُشلِيم نازِلة مِنْ السَّماء كعرُوس مُزينة لِعرِيسها ثُمَّ يُكلِّمكَ عَنْ العرِيس وَموكِبه مَنْ معهُ فِى أيدِيهِمْ سعف النخلَ هلَ فِى السَّماء سعف نخلَ ؟ نعم وَثِيابِهِمْ مُختلِفة فهُمْ قَدْ غسَّلُوها وَبيَّضُوها فِى دم الخرُوف سيُقَّدِمُوها لَهُ هؤلاء يُقَّدِمُون تسبِحة جدِيدة كُلّ الَّذِينَ إِشتركُوا فِى هذا الموكِب وَأعلنُوا إِستعدادهُمْ سيكُونُون فِى موكِب السَّماء وَيُعلِنُوا نُصرتهُمْ عَلَى أعدائِهِمْ عدو الخِير الَّذِى أراد أنْ يسلِب مِنّا كُلّ مجد وَبنُوِتنا لله الَّذِينَ غلبُوا أهواء الجسد وَصلبُوا الشَّهوات الَّذِينَ غسَّلُوا ثِيابِهِمْ أى إِعتمدُوا وَبيَّضُوا ثِيابِهِمْ فِى دم الخرُوف أى التناوُلَ هذا هُوَ الموكِب وَعلاماته وَلُغته هل أنا فِى هذا الموكِب أم لاَ ؟ هل المسِيح أُخفِى عَنْ عينىَّ أم لاَ ؟ هل أعلم ما هُوَ لِسلامِى أم لاَ ؟ الكنِيسة اليوم تُعلِن لَكَ هذا الموكِب لِتعرِف هل أنت فِيهِ أم لاَ لِسانكَ يهدأ عَنْ التسبِيح أم لاَ يقُولَ [ لَكَ ينبغِي التسبِيحُ يا اللهُ فِي صِهيون] تسبِيح قلب أم تسبِيح شِفاه ؟ [ لأِنَّ الموتى لاَ يُبارِكُونكَ ] الميت لاَ يعرِف التسبِيح بينما القلب الَّذِى ينبُض بِالله التسبِيح لَهُ لذِيذ [ حلو فِي حناجِرهِمْ إِذا نطقُوا بِهِ تفرح قُلُوبهُمْ وَترتفِع لِلعُلاَ عقُولهُمْ ] كُنْ دائِماً فِى الموكِب وَأحفظ نَفْسَكَ فِيهِ وَأهتِف مَعْ الكنِيسة وَ لاَ تقِف صامِت [ لاَ توجد خلِيقة تقِف أمامهُ صامِته ] الصمت يُعلِن عدم التواصُلَ لكِنْ فتح الشِفاه يُعلِن الإِنتماء [ لَكَ يوفى النَّذُور فِي أُورُشلِيم ] النَّذُور هِى عطايا وَاليوم النذُور هِى التسبِيح أكبر ذبِيحة مقبُولة لله عجُولَ شِفاه ثمر شِفاه ذبِيحة التسبِيح هذِهِ أُورُشلِيم وَهذِهِ ذبِيحة التسبِيح الَّتِى يجِب أنْ نُقَّدِمها فِى أُورُشلِيم راجِع نَفْسَكَ أنت فِى الموكِب أم ناقِد أم مُتشاوِر عَلَى قتلَ مَنْ فِى الموكِب ما هُوَ إِنفعالَ قلبِى وَإِحساسِى بِالمسِيح ؟ هل هُوَ إِحساس بِهِ مَلِكَ ينبغِى لَهُ التسبِيح وَأمسِكَ سعف النخِيلَ ؟ المسِيح يُرِيد أنْ يُقَّدِم بِنا شِهادة لِلعالم كُلّه لِذلِكَ اليوم قَالَ الفرِّيسِيين [ هُوذا العالم ُ قَدْ ذهب وراءهُ ] ( يو 12 : 19 ) اليوم الكنِيسة تجمع أولادها وَتقُولَ لِلعالم ها هُمْ كُلّهُمْ ذهبُوا وراءه عَلَى مُستوى المسكُونة كُلّها أى أولادها يُسَّبِحوه وَيُبارِكوه وَيعبُدوه وَيُعلِنُوه مَلِكَ عليهُمْ نعم اليوم أُعلِنه مَلِكَ عَلَى قلبِى وَأُقَّدِم لَهُ سعف النخِيلَ وَثِياب مُبيضة وَإِنْ تلوَّثت الثِياب أبيضها بِدم الخرُوف وَأتناولَ كى تكُون دائِماً الثِياب بهِيَّة جمِيلة ثِياب عُرسَ فِى الموكِب كُلّ واحِد مِنّا بِهِ خطايا وَضعفات لكِنْ الدواء موجُود سعف النخِيلَ علامِة الإِنتصار وَجِهاد المخدع وَصَلَبَ الشَّهوات وَالسجُود لله وَإِنْ عُرِضت عليكَ الخطِيَّة أُصرُخَ لَهُ [ أُوصنَّا خلَّصنِى ] هذا هُوَ سعف النخِيلَ الَّذِى فِى يَدَكَ سعف رُوحِى وَليس مادى وَأنت تُقَّدِم لَهُ سعف النخِيلَ يكُون مظهركَ أبيض علامِة نقاوتكَ أنت إِنسان غير مُلُّوث بِإِسلُوب العالم موكِبين مُتوازِيين موكِب عَلَى الأرض وَموكِب فِى السَّماء الموكِب الَّذِى عَلَى الأرض هُوَ الَّذِى كَانَ فِى أُورُشلِيم وَاليوم فِى الكنِيسة أمَّا الموكِب الَّذِى فِى السَّماء فنحنُ اليوم نتدرَّب عليهِ حَتَّى إِذا دخلنا السَّماء لاَ نكُون غُرباء فِيها بَلْ عِشناها وَتهلَّلت بِها أنفُسِنا ناس فِى الموكِب فرِحِين بِالتسبِيح وَآخرِين خارِج الموكِب فكُنْ أكثر إِنتماء لله إِحذر أنْ يكُون أمامكَ وَأُخفِى عَنْ عينيكَ سند الضُعفاء أمامكَ لِماذا ترفُضه نَفْسَ الموكِب هُوَ الَّذِى يُدخِلَكَ السَّماء بُولُسَ الرَّسُولَ رآه وَقَالَ أنَّ بِهِ رائِحتان رائِحة حياة وَرائِحة موت كيف ؟ قدِيماً عِندما كَانَ ينتصِر مَلِكَ فِى حرب كَانَ يدور بِجنُوده المُنتصِرِين فِى المدِينة نشوة بِالإِنتصار يُبخِرُون لآلِهتهِمْ وَمعهُمْ أسرى الأعداء يجرُّونهُمْ فِى مؤخِرة الموكِب الرائِحة الَّتِى لِلأسرى رائِحة موت وَالرائِحة الَّتِى لِلجنُود رائِحة حياة وَأنتصار وَأفتخار رائِحة الأسرى رائِحة موت لأِنَّهُمْ فِى نهايِة الموكِب سيُعدمون إِذاً لِلموكِب رائِحتان رائِحة حياة وَرائِحة موت النِفُوسَ المُجتهِده لها رائِحة حياة وَآخرُون لاَ يحتمِلُون الجلُوسَ فِى الكنِيسة لأِنَّهُمْ لَمْ يتدرَّبُوا وَلَمْ يتعوَّدوا وَلَمْ يُجاهِدوا وَالله غير موجُود فِى حياتِهِمْ لِذلِكَ لَهُمْ رائِحة موت إِحذر كُنْ مفتُوح الشفتين وَأنطِق بِإِسمِهِ المُباركَ وَالآباء يُعلِّمونا [ طوبى لِمَنَ نام وَأسم يسُوعَ عَلَى شفتيهِ إِذا إِستيقظ وجدهُ تلقائِياً عَلَى شفتيهِ ] إِنسان آخر أخِر شئ يفعله بِالنهار فِعلَ قبِيح فيستيقِظ مُضطرِب هذا لَهُ رائِحة موت هذا هُوَ الموكِب الَّذِى تُرِيد الكنِيسة أنْ تفرَّحكَ بِهِ إِهتِف لإِلهكَ لِيملُكَ علِيك وَ لاَ يوجد لدينا أغلى مِنهُ ثِيابنا أفواهنا قُلُوبنا حَتَّى وَإِنْ وُجِد مُعانِدِين إِشعياء النبِى يقُولَ [ أقمت حُرَّاساً لاَ يسكُتُونَ ] ( اش 62 : 6 ) هذِهِ كنِيسة المسِيح لاَ تسكُت دائِماً ردِّد إِسم يسُوعَ وَقُلَ خلِّصنِى وَقُلَ هُوذا صَارَ مَلِكاً عَلَى فِكرِى وَحواسِى وَمشاعِرِى وَالله يجعلهُ ترنِيمة فِى أفواهنا وَ لاَ نُحرم مِنْ أنْ نكُون فِى موكِبهِ السَّماوِى وَ لاَ نُحرم مِنْ أنْ يكُون لنا ثِياب بِيض وَسعف نخِيلَ وَتسبِيح دائِمْ ربِنا يكمِّلَ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.

القيامة من موت الخطية - ليلة أحد الشعانين

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الله الوَاحِدٌ آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَانْ وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين يبدأ أسبُوع الآلام بِأحد الشَّعانِين يبدأ بِحادِثة معرُوفة وَهِى حادِثة إِقامة لِعازر وَبعد قِيامة لِعازر صنعُوا لَهُ ولِيمة فِى بيت عِنيا حيثُ كَانَ لِعازر الميِّت لِماذا تبدأ الكنِيسة هذِهِ الأيَّام المُقدَّسة بِإِقامِة الميِّت ؟ لأِنَّها تُشِير لِتوبِتنا وَإِستعدادنا لِلأيَّام المُقبِلة لمَّا وقف المسِيح لَهُ المجد أمام قبر لِعازر لَمْ يكُنْ حادِث عادِى بَلْ كَانَ واقِف أمام ميِّت لَهُ أربعة أيَّام أى كَانَ فِى قبضة الجحِيم وَأراد أنْ يُخرِجهُ مِنْ الجحِيم السُفلِى إِلَى النَّعِيم هذا حدث جبَّار غير عادِى وَالكنِيسة تُركِّز عليه عِندما وقف المسِيح عَلَى القبر عملَ أشياء غرِيبة لَمْ نتعوَّدها فِيهِ بكى حزن إِضطرب بِالرُّوح لَمْ نسمع عنَّه ذلِكَ مِنْ قبلَ إِكتأب بِالرُّوح ثُمَّ صَلَّى وَصرخ بِصوتٍ عالٍ [ لِعازرُ هلُمَّ خارِجاً ] ( يو 11 : 43 ) المسِيح معرُوف عنهُ أنَّ صوتهُ خفِيض وَودِيع لاَ يكاد يسمعهُ الَّذِى بِجانِبِهِ لَمْ يذكُر الكِتاب أنَّهُ صرخ بِصوتٍ عظِيم إِلاَّ مرتين أمام قبر لِعازر وَعَلَى الصلِيب لِذلِكَ إِقامِة لِعازر حدث غير عادِى إِقامِة ميِّت مِنْ الموت شئ صعب لِذلِكَ لِعازر شخص محبُوب لِيسُوعَ ذهب يسُوعَ لِقبره لَوْ كَانَ ذِهابه لِمواساة إِخوته كَانَ يذهب لَهُمْ البيت وَيُكلِّمهُمْ عَنْ الموت وَالملكُوت وَالمجد الَّذِى ينتظِره لكِنّهُ سألهُمْ أين وضعتُموه ؟ راجعوه قَدْ أنتن لكِنّهُ قَالَ لَهُمْ سيقُوم قالت مرثا أعلم أنّهُ سيقُوم فِى اليوم الأخِير فقالَ لها لاَ الآنَ وَذهب لِلقبرِ وَصرخ وَتحدَّى سُلطان الموت وَلِيُعلِن سُلطان لاهوته وَهذان أمران مُهِمان إِعلان لاهوته وَسُلطانه عَلَى الموت أمران مُهِمان لِتدبِير الخلاص وَكَانَ الأمر ليس مُجرَّد لِعازر وَإِخوته أوْ مُجرَّد مُجاملة لِحبِيب بَلْ كَانَ لأِجلَ الجمِيع إِنفكَ لِعازر مِنْ الموت وَعادت لَهُ رُوحه صُراخ يسُوعَ زعزع أساسات الجحِيم وَخرج لِعازر مِنْ قبضة الموت شئ عجِيب بعد أربعة أيَّام مِنْ الموت وَالنتانة لِماذا أخذت الكنِيسة هذا الحدث بِداية لأِسبُوع الآلام ؟ لتُؤكِد سُلطان المسِيح عَلَى الموت ولِتُؤكِد أنَّ المسِيح هَوْ هَوْ أمس وَاليوم وَإلَى الأبد قادِر عَلَى إِقامِة الميِّت بِالخطايا الإِنسان الَّذِى عاش فِى قبضِة الجحِيم يكُون مظهره أنّهُ حىَّ لكِنْ داخِله ميِّت المسِيح اليوم يُعلِن غلبتهُ لِلموت يُعلِن إِنِى أتيت لأِجلِكَ إِقامِة لِعازر لَمْ تكُنْ لأِجلَ لِعازر بَلْ لأِجلِكَ أنت أجملَ قِراءة لِلكِتاب أنْ تضع نَفْسَكَ داخِلَ الحدث الكِتاب المُقدَّسَ ليس قِصص وَإِنتصارات وَبُطُولات وَأخطاء بشر بَلْ هدفه إِكتشاف خلاصكَ الَّذِى تحياهُ الآنَ فِى المسِيح هدفه أنْ تتعاملَ مَعْ الحدث الَّذِى أنت فِيه أنت السَّامِرِيَّة أنت المُقعد أنت الإِبن الضَّالَ أنت الَّذِى تعِيش فِى رِياء مَعْ الكتبة وَالفرِّيسِيين أنت المُرائِى لاَ تأخُذ الكِتاب عَلَى أنّهُ قِصَّة تُعاش بِالعقلَ بَلْ خُذ نصِيبكَ مِنْ كُلّ قِصَّة بِأنْ تضع نَفْسَكَ داخِلها وَكما يقُولَ الآباء [ لاَ تتعاملَ مَعْ المسِيح الَّذِى كَانَ بَلْ تعاملَ مَعْ المسِيح الكائِن ] " الكائِن " أى " الموجُود " قِصَّة قِيامة ميِّت بعد أنْ أنتن هِى قِصَّة قِيامة كُلّ واحِد مِنّا مِنْ الخطِيَّة بعد أنْ تسلَّطت علينا قِصَّة تتكرَّر مهما كانت قيُود الخطايا حَتَّى لَوْ كَانَ عدو الخِير وصل بِنا لِلقيُود الكامِلة فِى الجحِيم السُفلِى لِحالِة النتانة جيِد أنْ تجِد نَفْسَكَ فِى الإِنجِيلَ عِندما تقُولَ مريم لِلمسِيح [ يا سيِّدُ هُوذا الَّذِي تُحِبُّهُ مرِيضٌ ] ( يو 11 : 3 ) قُلَ هذِهِ الآية لِى أنا وَقِف أمامه وَقُلَ لَهُ يا سيِّد هوذا الَّذِى تُحِبه مرِيض الَّذِى هُوَ أنا عبدكَ وَأنا واثِق أنَّكَ تُحِبنُى لكِنِّى مرِيض جيِد أنْ تقُولَ لَهُ [ ضللتُ مِثْلَ الخرُوف الضَّالَ فَأطلُب عبدكَ ] ( مز 119 : 176 ) الكِتاب ليس قِصص تُقبلَ بِالعقل بَلْ تعاملَ معها بِرُوحكَ وَنَفْسَكَ ثُمَّ عقلَكَ المفرُوض إِنِّى أسمع اليوم صوته [ لِعازرُ هلُمَّ خارِجاً ]قِصَّة إِقامة لِعازر مُختلِفة عَنْ قِصَّة إِقامة إِبنة يايرُسَ وَإِبن أرملِة نايين فِى إِقامِة إِبنة يايرُس قَالَ لها يسُوعَ [ يا صبِيَّةُ ]( مر 5 : 41 ) وَفِى قِصَّة إِقامِة إِبن أرملة نايين قَالَ لَهُ [ أيُّها الشَّابُّ ]( لو 7 : 14 ) أى لَمْ يذكُر إِسمُهُما لكِنْ فِى قِصَّة إِقامِة لِعازر ناداهُ يسُوعَ بِإِسمِهِ أى كَانَ بِها خصُوصِيَّة وَكأنَّهُ يقُولَ لَكَ مِنْ خِلالها هل تُرِيد أنْ تسمع إِسمكَ " فُلاَنَ هلُّمَّ خارِجاً " ؟ لَوْ فحصنا أنفُسنا نجِد أنفُسنا قَدْ أنتنا أوْ نحتضِن الموت داخِلنا لكِنْ لنا رجاء فِى القادِر أنْ يُقِيم الأموات كلِمة مِنْهُ تُقِيم لِذلِكَ نحتاج أنْ الصُوم يصِلَ إِلَى أرواحنا أنْ نسمع هذِهِ الكلِمة بِأرواحنا [ تأتِي ساعة وَهِي الآنَ حِينَ يسمعُ الأمواتُ صوت ابنِ اللهِ وَالسَّامِعُونَ يحيونَ ] ( يو 5 : 25 ) هِى ساعِة الخلاَصَ وَساعِة صلبه مُنذُ عُرسَ قانا الجلِيلَ وَلَمْ يكُنْ قَدْ أكملَ عُمر الثلاثِين وَلَمْ يكُنْ قَدْ ظهر وسط النَّاسَ كخادِم وَهُوَ يقُولَ لَمْ تأتِى ساعتِى بعد لكِنْ عِند الصلِيب قَالَ [ قَدْ أتتِ السَّاعةُ ] ( يو 17 : 1 ) ساعِة الصلِيب ساعِة الخَلاَصَ كُلّ يوم فِى حياتكَ ساعة ساعِة خَلاَصَ حِين يسمع الأموات وَيحيُون فما عُذرِى إِنْ ظللت فِى موت الخطِيَّة وَيوجد مَنَ يُنادِى ما عُذرِى وَأنا مُحتضِن الموت وَيوجد مَنَ يُنادِى وَإِنسان يعرِض عَلَىَّ الحياة إِنّنا نحتاج لِلتجاوُب مَعَ الصرخة أصعب شئ أنْ يحيا الإِنسان الموت وَهُوَ لاَ يدرِى قَدْ ننزعِج عِندما نسمع عَنْ إِنسان مات بِالجسد لكِنْ الأخطر موت الإِنسان بِالرُّوح عَنْ الله نجِد إِنسان يأكُلَ وَيشرب وَيفرح وَهُوَ ميِّت عَنْ الله وَ لاَ يدرِى وَمَنَ حوله لاَ يدرُون موت الخطِيَّة أصعب جِدّاً مِنْ موت الجسد إِحذر أنْ تكُون عايِش وَداخِلَكَ نتن وَموت ما هِى علامات الحياة ؟ حركة أكلَ وَشُربَ إِحساس تجاوُب عِندما يكشِفُونَ عَلَى إِنسان ميِّت يرفعُونَ يَدَهُ لأِعلى فيسقُط لاَ يشعُر بِوخز دبُوسَ وَإِنْ قرَّبُوا إِضاءة لِعينيهِ لاَ تتأثَّر هذِهِ علامات الموت هِى فقد الإِرادة وَعدم التجاوُب الخطِيَّة تفعلَ كُلّ ذلِكَ يقُولَ لَكَ ليتنِى أُصَلِّى وَأفرح بِالقُدَّاسَ لكِنِّى لاَ أستطِيع هذا موت عِندما يقِف إِنسان أمام الله وَ لاَ يشعُر بِشئ يكُون ميِّت إِنسان يصنع إِنشِقاقات هذا موت إِذاً أنت مُحتاج أنْ تتخلَّصَ مِنْ الموت إِنسان يُحِب الإِدانة وَالكِذب وَهذا خطر هذا موت يملُكَ عَلَى الحياة عِندما يأتِى الموت لِلجسد ماذا يأخُذ مِنْهُ ؟ عَشَرَ سنوات أوْ أكثر ؟ لكِنْ موت الخطِيَّة يسرِق أبدِيتكَ هذا أصعب شاب مات أهون مِنْ موت عَنْ الأبدِيَّة صعب أنْ تحيا فِى تصالُح مَعْ الخطِيَّة عِندما تحيا الخطِيَّة وَ لاَ تشعُر وَتقُولَ لأب الإِعتراف ذكَّرنِى أنت هذا صعب لأِنَّ ذلِكَ يعنِى الغرق فِى الخطِيَّة وَ لاَ تقُولَ إِنقذُونِى لأِنَّ الخطِيَّة تعمل ضعف فِى الحِس الكِتاب يتكلَّم عَنْ نوعان مِنْ النَّاس نوع مِنهُمْ لَهُ حواس مُدرَّبة وَالنُوع الآخر فاقِد الحِس فاقِد الحِس هُوَ مَنْ يصنع خصُومة وَيُدِين وَ لاَ يشعُر أمَّا مُدرَّب الحواس فَهُوَ يصمُت بِفِهمْ وَيتكلَّم بِفِهمْ فِى سِر البُولُسَ يُقَّدِم الأب الكاهِن بخُور لِكى يُنقِذنا الله مِنْ نتن الخطِيَّة قدِيماً عِندما كَانَ يُحارب راهِب بِحرب شهوة كَانَ الآباء يقُولُون لَهُ خُذ قلِيلَ ماء وَقلِيلَ خُبز وَأدخُلَ إِلَى البرِيَّة وَعِش العِبادة فكان الله يكشِف لَهُ شهوات الجسد فِى صورة إِمرأة قبِيحة المنظر وَرائِحة نتِنة لاَ يطِيقها وَيقُولَ لَهُ أنا شيطان الدنس فِى حِين أنَّ النَّاس ترى الشَّهوة فِى صورة جذَّابة هذا فرق بين إِنسان عاش فِى نور المسِيح فرأى نتن الخطِيَّة وَأخر عاش فِى العالم فرأى الخطِيَّة جذَّابة فَلاَ يُبالِى وَ لاَ يُدرِكَ وَيحيا الموت وَ لاَ يشعُر وَمظهره عادِى يخرُج وَيدخُلَ وَيُصَّدِق أنَّهُ إِنسان عادِى هذِهِ أكبر خِدعة وَكما يقُولَ سِفر الرؤيا [ لَكَ اسماً أنَّكَ حيٌّ وَأنتَ ميتٌ ] ( رؤ 3 : 1 ) الآباء ينصحُونا [ كُنْ ميِّتاً بِالحياة لاَ حيَّاً بِالموت ] أى وَأنت حىَّ عِش الأمانة صُمْ إِنقطِع إِغفِر سامِح وَ لاَ تحيا وَتكُون لَكَ صورة الحياة وَأنت فاقِد الإِحساس بِسبب الخطِيَّة [ لاَ تدع موت الخطِيَّة يقوى علينا ]الخطِيَّة خدَّاعة لِذلِكَ المسِيح وبَّخ الكتبة عَلَى أنَّهُمْ كالقبُور مِنْ الخارِج مُبيضة لكِنْ مِنْ الدَّاخِلَ مملؤه عِظام أموات حاوِلَ أنْ تُفتِش داخِلَ نَفْسَكَ وَأترُكَ مشغولِياتكَ وَأنت فِى أجملَ أيَّام السنة وَإِنْ كُنّا قَدْ ضيَّعنا عُمرِنا كُلّه فهذِهِ الأيَّام قادِرة أنْ تُعِيد لنا حياتنا لاَ يوجد أجملَ مِنْ التأمُلَّ فِى المسِيح المصلُوب وَ لاَ أجملَ مِنْ أنْ تسمع [ هلُمَّ خارِجاً ] هذِهِ أيَّام خَلاَصَ كى لاَ تحيا فِى الموت كلَّفت المسِيح كُلّ شئ الودِيع صرخ الإِله إِكتأب كلَّفته عناء كلَّفته أنَّهُمْ لمَّا رأوهُ أقام ميِّت هاجُوا عليهِ وَحسدوه ما عملَ الحياة ؟ أنْ تقِفَ فِى القُدَّاسَ كأنَّكَ فِى السَّماء وَلست عَلَى الأرض فِى الكنِيسة لاَ تشعُر بِالوقت وَعِندما تُسَّبِح سبِّح أنت معها لِذلِكَ المزمُور يقُولَ [ ليس الأمواتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ ] ( مز 115 : 17 ) أى تخرُج مِنْ أفواهِهِمْ كلِمات ميِّتة لكِنْ الإِنسان الحىَّ كلامه بِهِ إِحساس يأخُذ بِهِ دفعات إِلهِيَّة ألم تختبِر آية تسمعها تُحرِّكَ فِيكَ الإِرادة بِتوبة وَيقظة ؟ هذِهِ علامِة حياة ألم تختبِر آية تهِزكَ فتُزلزِلَ داخِلَكَ وَتنزِلَ دمعة ؟ هذِهِ علامِة حياة ألم تُجرِّب نظرة مِنْ الله تُقَّدِمكَ لِلتوبة ؟ ألم تُجرِّب أنْ تتقدَّم لِلتناوُلَ وَقلبكَ يدُق وَبعد التناوُلَ تُرِيد أنْ تدخُلَ مخدعكَ وَ لاَ تتكلَّم مَعْ أحد بَلْ تُسَّبِح طولَ النَّهار كما سبَّح التلامِيذ لأِنَّهُمْ خرجُوا بعد العشاء الرَّبانِى يُسَّبِحُون لأِنَّ ثمر الحياة تسبِيح تُرِيد أنْ تفرح بِما أخذتهُ وَ لاَ تُرِيد شئ آخر أنت أخذت الكُلّ الأمر يحتاج تِعرف أنت حىَّ أم ميِّت ؟ لَوْ رأيت شاب ميِّت وَالنَّاسَ تبكِيه قُلَ أنا مُحتاج الكُلّ يبكِينِى الأمر يحتاج أمانة مِنْ الدَّاخِلَ وَصِدقَ مَعْ الواقِع أنت ميِّت لكِنْ لست بِدُون رجاء بَلْ عَلَى رجاء سماع صوته أنَّهُ سيُقِيمكَ الآنَ [ عالِمِين أنَّ الَّذِي أقام الرَّبَّ يسُوعَ سيُقِيمُنا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ ] ( 2 كو 4 : 14 ) إِعرف أنّهُ لاَ يعثُر عليهِ أمر موت الجسد أهون مِنْ موت الرُّوح الصُوت يُنادِيكَ ما هُوَ الصُوت ؟ كلِمة الله الَّتِى هِى أمضى مِنْ كُلّ سيف ذِى حدين مُخترِقة مفارِق النَفْسَ وَالجسد ( عب 4 : 12 ) أى تُعطِى تميِيز تدخُلَ لِلعقل تُعطِى قداسة لِلفِكر وَالطرِيق وَتُحَّوِلَ الإِنسان إِلَى هيكلَ فتجاوب معها المسِيح لَمْ يُعرِّفكَ أنّهُ قادِر أنْ يُقِيمكَ ثُمَّ ترككَ لاَ بَلْ تركَ لَكَ كلِمته المُحيية إِسألَ أموات كثيِرِين كم مِنهُمْ قَامَ بِكلِمة الإِنجِيل ؟ هذِهِ علامات أنَّكَ مُحتاج أنْ تقِف وقفة مَعْ الموت وَالحياة لِتبدأ اليوم أنْ تحضر هذِهِ الولِيمة ولِيمة الحياة ما ثمرِة فِعلَ المسِيح ؟ لاَ يوجد شئ أجملَ مِنْ فرحِة التوبة لاَ توجد فرحة أكثر مِنْ الفرحة بِإِنسان كَانَ ميِتاً فعاش قدِّم لَهُ طِيب وَإصنع لَهُ ولِيمة هذِهِ ثمرِة إِنسان يعِيش مَعْ المسِيح يُقَّدِم لِلمسِيح حياته مسكُوبة عَلَى قدميه ما مِنْ إِنسان كرَّسَ حياته لله وَأختبر عملَ الله إِلاَّ وَأراد أنْ يُقَّدِم كُلّ حياته سكِيب عِند قدمىَّ الَّذِى أقامهُ الطِيب فِى ذلِكَ العصر كَانَ غالِى الثمن جِدّاً فكانت البنات دائِماً تُوَّفِر حصِيلة عُمرها لِتشترِى زُجاجة طِيب لِتكسرها يوم زواجها لِذلِكَ كانت ثمِينة جِدّاً وَنرى فِى الكِتاب المُقدَّسَ قِصص كثِيرة عَنْ سكب الطِيب أى نَفْسَ قدَّمت أثمن ما عِندها قدَّمت حياتها وَوجدانها قدَّمت ذخِيرة عُمرها كُلّه لأِنَّ المسِيح لاَ يغلى عليه شئ أنا أُرِيد أنْ أخرُج وَأُنادِى الكُلّ تعالُوا أُنظُروا هذا أقامنِى مِنْ الموت إِقامِة إِنسان مِنْ الموت يحتاج إِختبار قِيامة مِنْ الخطِيَّة عِندئِذٍ تذُوق لذَّة التسبِيح لِذاكَ الَّذِى كسر شوكة الموت وَالجحِيم الله الَّذِى كسَّر سُلطان الموت قادِر أنْ يكسر شوكة الموت داخِلنا وَيُسمِعنا كُلّ إِنسان بِإِسمه " هلُّمَّ خارِجاً " لِنسمع حلُّوه وَدعوه يذهب لِنعِيش معهُ ولِيمة لاَ تنتهِى لِنُقَّدِم لَهُ كُلّ حُبِنا لِلَّذِى أقامنا ربِنا يكمِّلَ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل