المقالات
19 فبراير 2023
الخفاء - أحد الرفاع
الكنيسه بتهيأ قلوبنا لفتره الصوم المقدس بيكلمنا عن ثلاث حاجات مهمين
عن الصدقة
عن الصوم
عن الصلاة
تدينا الدفعه والفكرة والمفهوم اد اية احنا محتاجين قد ايه لما الكنيسة بتقوللنا الصوم وخصوصا الصوم الكبير دى اعتبرها هديه من الكنيسه ليك اعتبرها فرصه فرصه الكنيسه بتديها لك وبتقول لك انا هعطيك فتره مليانه بالمراحل مليانة بالقوة..مليانة بالغفران فترة من اجل خلاص نفسك. وكل واحد فينا يقول يا عالم ممكن يجي عليا صوم كبير ولة لا؟ اذان انا عليا ان استفاد من فتره الصوم دي مش بس في فتره الصوم...عاوز استفيد من كل فى فترة الصوم لان كل يوم في الصوم بيمثل رحله نحو تقدمنا الى الافراح السماويه لننال نعمه القيامه انجيل هذا الصباح المبارك احبائى بيركز على نقطه حابب ا كلمكم فيها شويه وهي نقطه
الخفاء
بيكلمك عن الصوم وعن الصلاه عن الصدقه بس بيحطلك شرط للثلاثه دول اللي هو الخفاء وبيقول لك ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية يعني اي عمل انت بتعمله في الخفاء بينك وبين ربنا ربنا شايفه واول ما العمل ده يتعرف للناس اعرف ان بركته بتقل ..كل ما الحاجه الناس تعرفها اكثر كلما بركتها قلت... كلما ما الناس عرفتها اقل كل ما بركتها تزيد.. وبتعملها ليه في الخفاء؟ اصل ابوك يرى في الخفاء هو شايف عشان كده يكلمك عن حاجتين:
1- فضيله الخفاء وضرورتها .
2- اعطيك بعض نماذج
اول حاجه ضرورة الخفاء كل حاجه مهمه مخفيه يعني تعال كده كل واحد فينا كده يبص لجسده هتلاقي كل الحاجات الظاهرة دي حاجات قليله القيمه امال اية المهم اللي مش باين القلب ما حدش شايفة . المخ ما حدش شايفه الجهاز بتاع قاع العين اللي بيخليك تشوف كويس ده مش باين لكن اللى باين منه بس عينه العين دة اقل حاجة عشان كدة ماتفرقش واحد عينة زرقاء ولة عينة خضراء بس المهم يكون عنده الجهاز اللي بيشغلها اية فائده ان واحد عينه خضراء مش بيشوف عشان كده احبائي الحاجه المهمه مخفيه الأعصاب بتاعتنا مخفية المعده مخفيه القلب مخفي المخ مخفى الدم كمان اللي هو بيدي الحياه بيدي الطاقه كل ده من جوه الانسان اللي باين ايه شكل خارجي كده في الحقيقة الشكل الخارجي دة لا يمثل شئ كثير الحاجه المخفيه هي المهمه الحاجه اللى مش باينه هي المهمه يقولوا عليها قلب الحاجه جوهر الحاجه اللى من جوة دة لازم يبقى مخفى كل ماهو غالي وثمين لازم بيبقى مخفي عشان كده ربنا يسوع المسيح سمح حتى في الطبيعه ان الحاجات الثمينه مخفية البترول فى قاع الارض الذهب في قاع الارض فى الجبال فى باطن الجبال ما تلاقيش ذهب كده باين لازم تنقب عليه البترول لازم تنقب عليه الحاجات الثمينه مخفيه هكذه في الامور الروحية احبائي الامور الثمينه لازم تبقى مخفيه قال لك احترزوا ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس ..لما تيجي تصلي لازم تدخل و تغلق بابك وابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.. اعتبر فتره الصوم المقدس دي اجمل ما فيها ان تتزين بالخفاء حاول ان انت تعمل اعمال بره كثيرا باقل عدد ممكن يعرف لاني طبعا هتصلى اهل بيتك يعرفوا ان انت بتصلى مش مشكله احسن نتحارب بحكايه الخفاء ده بشكل زياده يصل الى حد ان انا امتنع على انى اصلي احسن ولادي يشوفوني بصلى طب ياريت ولادك يشوفوك بتصلى انت طبعا مش قصدك ان انت تصلي عشان ولادك يشوفوك بتصلى لان ده شيء طبيعي انك تكون في بيتك بتصلى خلي حياتك فيها خفاء ..الخفاء يعلن عمق العشره الخفاء يعني الجانب الغير ظاهر الجانب الجوهري في العلاقه خلي بينك وبين ربنا في خفاء قال عنها معلمنا بطرس الرسول انسان القلب الخفى اية انسان القلب الخفى دة؟؟ اللي جوه هنا دة اللى ما حدش شايفة انسان القلب الخفى بيقول لك اللي مدحة من اللة وليس من الناس ربنا يحب الخفاء يحب أن الشخص يكون اهتمامه بية هو اهم بكثير من اهتمامه بالناس عشان كده كان من اكثر الفئات اللي بيقاومها الكتبه والفريسيين لان كان كل تركيزهم على الناس في العباده والعطاء وفى الاصوام كل حاجه اهم حاجه ازاي يظهر للناس انة طقى بعد كده ازاي يظهر للناس انة طقى جدااا وبعدين ازاى يظهر للناس انة اتقى من كل الناس عمال يدخل في مسابقه ازي يبين انه انسان كويس بس في الحقيقه قالهم انتم عاملين زى القبور المبيضة من الخارج وداخلها عظام اموات جوه نتانا انت اهتمت بجوه مش بره
بره ده اللي شايفه الناس ده اقل حاجة انت واقف بتصلى زيك زي الناس بس قلبك جواه اية قالك رتبت مصاعد في قلبي واحد شكله انسان طبيعي عادى جدا وممكن يكون شكله اقل من باقي الناس ..بس يا سلام ع العلاقه اللي بينة وبين ربنا وعلى الداله وعلى الحب اللي بينة وبين ربنا لما دخل ربنا يسوع المسيح بيت سمعان الفريسى جاءت المراه الخاطئه البيت كله فريسين ما سمعان صحابه فريسين كلهم ناس بتوع شكل..دخلت المراه الخاطئه اللى هى شكلها اوحش واحده في الموجودين اكثر انسانه شريره كل الناس حكموا عليها ازاي الست دي جات وازاي هو يقبل انها تمسك رجلية .. لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها انها خاطئه لكن لما جاء الكتاب المقدس يقولنا خذ بالك وصفها بكلمه جميله قوي رغم انها ممكن تكون مش باينه ولما دخل إلى بيت سمعان جاءت من وراءة امراه كانت خاطئه
كان ممكن يقول لك امراه خاطئ وقفت من وراء اخذت تبل قدمية لا دة قال لك اية كانت خلى بالك من كلمه كانت في فرق بين امراه خاطئه وامراه كانت خاطئة خلاص دة موضوع فات مين اللي شايف القلوب بقى ربنا يسوع المسيح كل الناس دول عمالين يدينوها وطلعت الست دي افضل و احسن واحده في الناس دول برغم ان شكلها اوحش واحده سمعتها وشكلها وكلام الناس انها أوحش واحدة لكن في عين ربنا يسوع هي اجمل وانقى واحده اجمل من رئيس المتكئ اجمل من الراجل اللى كانوا يلبسوا العصابه تبقى عريضه عشان يحطه فيها الناموس عشان كان يدخلوا مع بعض في منافسه مين فيهم اللي يبان انه اتقى يعرضوا العصابة لحد ماتلاقى لابس الطرحة اللى من فوق دى الكنار اللى من فوق دة عريض قوى بيعرضة لية ؟!عشان يقولك انا وسيط ربنا على دماغي انا راجل ما فيش زيى فكل ما واحد يعملها صغيره شويه يبص.يا حبيبى هى مش كدة مش هو دة المطلوب مش ان انت تعرض العصابه بتاعتك بتبين للناس ان انت اجمل واحد ده اجمل احساس يجي للانسان لما يقول له اللهم ارحمني انا الخاطي دة اجمل احساس لما يقول له انا اول الخطاه ده انا غير مستحق انى ادخل بيتك اما انا فقد كثرت رحمتك ادخل بيتك واسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك يا رب ارحمني انا خاطى سامحني كثر خيرك انك محتملنى كثر خيرك ان انت بتحمى بيتك دة انا بشكرك انك بتسمحلى ادخل الكنيسه ده ممكن لو وقفتلي ملائكه يمنعونى لان خطاياى تمنعنى ان انا ادخل لكن رحمتك هى اللى تخليني ادخل هو كدة
اية بقى الخفاء ركز على جوه وكل ماتركز على جواك مش هتدين الناس لان انت عارف قد ايه انت ضعيف وخاطئ ما لكش دعوه بحد.. بالعكس كل ما تشوف ناس لهم خطايا تقول دى ضعفات انا اوحش يعلمونه كده لما تشوف اي انسان تقول كلمه جاءت في الكتاب المقدس هو ابر مني او هي ابره منى باستمرار حاولت تبص جواك خلى دوافعك نقيه ان انا بعمل الامر ده لارضاء الله في خفاء جوة فى علاقة في عشرة بينك وبين ربنا جاي ترضية جاى تفرحة جاى تسجد لة جاى تشكرة جوة قلبك المشاعر دى
ماحدش يعرفها واقف زيك زي الناس لكن قلبك مش زي الناس قلبك مرفوع فوق فكرك مرفوع فوق اين هي قلوبكم هي عند الرب شكلك زي الناس لكن من جواك نار ملتهبة جوه قلبك من المشاعر والصدق بس مش مبين حاجه عشان كده احبائي اجتهد جدا ان عبادتك تبقى بينك وبين ربنا انها تكون مرضيه مش مشكله الناس العذارى الحكيمات والجاهلات شكلهم شكل بعض بالضبط دول عذارا ودول عذارا لو لاحظت ملابسهم والمصابيح اللي معهم بالضبط زي بعض وربما يكونوا كمان في مرحله عمريه متقاربه جدا يعني ممكن يكون كلهم 20 او25 سنه عذارا كلهم شكلهم .ماتعرفش تفرقهم من بعض بس في حاجه هى اللى بتفرق مين معاهم زيت في انيتهن مين معهوش زيت فى انيتهن اللى معاهم زيت فى انيتهن بتاعتهم دول هما الحكيمات اذن الموضوع مش بالشكل الزيت المستخبي الحاجه اللى مش باينه هى دى اللي هتميزك مش الحاجة اللى باينة لا لا مش دول لبسين فساتين بيضة و دول لابسين فساتين سودة مش دوول بنات كبار و دوول بنات صغيرين مش دول بنات احلى من دول لا لا الموضوع ده كله ولا حاجه
امال ايه بقى اللي يميز بينهم اية ؟ الزيت اللى مش باين فى الآتية ..حد يعرف يميز ؟؟تعال كدة ال 10
دول قولى مين فيهم الحكيمات ومين فيهم الجاهلات مش هنعرف لكن هيبان بايه بالزيت اللي في الانية خلي معاك زيت مخفى هو ده اللي بيميزك هو ده كنزك الغالي والثمين اللي فيك إحظر ان انت تكون عايز تبان عند الناس احظر ان انت تهتم قوى بكلام الناس عنك براى الناس فيك! بمديح الناس خد بالك راي الناس كثير جدا بتبقى مضللة من اخطر المواقف في الكتاب المقدس لما جم يختارولهم ملك يقول لك مين اللي عجبهم شاول فكركم عجبهم شاول لية عشان طويل يا سلام!!! وبعدين لقينا ربنا بيختارلهم داوود!! ايه ده ايه العيل ده اصل الله ينظر الى العينين الانسان ينظر الى العينين لكن الله ينظر الى القلب الانسان ليه بالى شايفه بس لكن ربنا لا ربنا اعمق من كده بكثير الناس كلها خايفه من شاول اللي هو بقى بولس بس ربنا قالهم لا ما تخافش يقولولو ده منتقم دة ضدنا دة بيئذينا قال لهم دة ايناء مختار لي وسأريكم كم ينبغى ان يتالم من أجل اسمى من اخطر الحاجات في الكتاب المقدس اللي تكلمنا عن الخفاء واحد ملك اسمه حزقيا الملك كان مرض تعبان وبعدين كان على ود مع ملك بابل و ملك بابل ابعث له وفد يطمئن على صحته لما شاف الوفد ده كان مبسوط جدا فحب يفتخر قدام الوفد دة فاخذهم واراهم كل الكنوز اللي في المملكه واخذهم وأراهم اسرار اسرارة بيقول لك وراهم بيت الاسلحه اراهم خزائنة واراهم الذهب والفضه والاواني واراهم كل ما هو غالي وثمين جاء اشعياء النبي قالة جالك الوفد قالة جالى الوفد قالوا شايفوا ايه عندك؟! يعني ايه السؤال الغريب ده قال لو شافوا كل ما في البيت وريتهم كل حاجه فقال لة خلي بالك كل حاجه هتأخذ وفعلا راحوا في السبى البابلى واخذوا كل ما هو في الهيكل كنوز ونفائس واواني ذهب وفضه واسلحه كل حاجه خلي بالك خبى حاجتك مش المثل بيقول لك داري على شمعتك اي حاجه هاتوريها للناس عرضه للنهب دارى كلما كان عندك حاجات ثمينه اكثر كلمات حطها في خزانه اقوى عشان كده اجتهد جدا يكون عندك بعض الخفايا .
هقولك بعض النماذج عن النقطة التانية
تلاقي معظم القديسين كانوا يعشقه الخفاء وعايزه اقول لك انه بقى كانه صنعه صنعت الخفاء ازاي اداري ازاي يقف قدام الناس عادي جدا بس هو من جواه لا مش كده تبص تلاقي القديسين اللي ذاقوا محبة ربنا
واللي دخلوا جوه حضن ربنا اخذوا كفايتهم من ربنا بقى مش مهم عندهم كلام الناس ادخل كده دير البراموس تلاقي عمود وراء خالص كده بيقول لك ده اسمه عمود ارسانيوس يقف ورا العمود يا عم ده انت معلم اتكلم و خليهم يشوفوك كده واوعظ يقولك كان بيقف وراء العمود ويقف يبكى يقول انا كمان عاوز اداري دموعي مش عايزه اقف فى الكنيسه اصل انا قلبى بياكلنى على الخطايا بتاعتي فهتلاقيني لما اصلي ببكى كثير فانا مش حابب ابدا البكاء بتاعي ده حد يشوفه فبحط وشى في العمود وافضل ابكى لدرجه انة يقولك كان العمود نفسه ابتدى ب يبقى في ايه مجرى من مكان دموع ارسانيوس اية الخفاء ده اصله ذاق في الخفاء تعزيات بقى كل ما كان الكنز بتاعة مخفي كل ماكان امن كل ما ياخد عليه مكافئات اكثر ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية شوف اى قديس بقى شوف اي قديسس تبص تلاقيه عاشق للخفاء تسمع عن قديس اسمه صرابامون ابو طرحه يبقى محب جدا جدا للعطاء بس ما يبنش ابدا انة جدا هو تسمع عن القديس نيكولاس هو بابا نويل نيكولاوس ده كان عرف ان في رجل عنده ثلاث بنات متاخرين جدا في الجواز عشان ما عندوش امكانيات يعمل ايه ياخذ سره فلوس ويروح راميها للراجل من الشباك الرجل يصحى الصبح يلاقي سرة فلوس واقعة مين مين ما يعرفش البت الثانيه تلاقي سوره فلوس واقعة مين ما يعرفش البنت الثالثه قال انا مش هانام هفضل صاحى لحد ما اشوف الحكايه دي اول ما سورة الفلوس وقعت جرى من وراه عرف ان هو دة طب ماكانش يقولة اصل مكانش عاوز ياخذ مدح مش عايزه الناس تعرف كل ما عرفت ربنا ان ربنا موجود وليك مشاعر قويه بينك وبينه كل ما كان خفائك يزيد ومش مهم الناس خالص ولا رايهم فيك ولا هيقولوا عليك ايه ولا انت عاوز منهم ايه انا مش عايز حاجه بس سيبوني في حالي هو كده تبص تلاقي القديس كل مكان عشرتة اقوى مع ربنا كل ماحب الخفاء كلنا بنحب البابا كيرلس روح مغاره البابا كيرلس وشوفي المكانين في الطحونه مصر القديمه وفى المغارة بتاعتة في دير البراموس تقول هو عليه باية يعيش في العزله دي يقول لك لا اصل كل ما اختفيت انا عن عيون الناس كل ما بقيت قريب اكثر من ربنا تبقى بقى بيعيط ويقول كنت اريد ان اكون مجهولا كان نفسي ما حدش يعرفني بس ارادتة اللة طب افرض كان اتنيح وهو مجهول كده كان هيبقى اجره عظيم عند ربناهو المهم اجرة هيكون فين في الاخر عاوز ايه عشان كده احبائي ركز جدا على ان يكون خفاء قوي بينك وبين ربنا قوى ركز جدا ان يكون قلبك وفكرك ومشاعرك في المسيح يسوع بدون ما تبين لحد حاجه خالص وصلت الدرجه ان القديسين اللي كانوا بيظهروا العكس اول ما الناس تعرف انهم قديسين كان يعملوا ايه؟؟
كانوا يعملوا حاجات تدارى الكلام ده شفنا ناس كده في ناس كانت بتتظاهر بالجنون عشان الناس مايتلموش حواليها ويقولوا عليهم أنهم قديسين بيقولوا عن واحده مشهوره جدا قديسه اناسيمون بنت ملك وهي ملكه سابت كل ده وراح تعيش في دير وبعدين لما قدستها بانت وسط الدير شويه ابتديت تعمل عبيطه قالوا الظاهر تعبت نفسيا ابتدو يتريقواا عليها راح يزور الدير اب كبير في البريه اسمه الاب دانيال جلس مع الراهبات وهو بياخد اعترافتهم وعمل معاهم اجتماع وقعدت مع اقعد معهم وسأل الريسة قالها هما دول كل الراهبات؟؟قالت له اه بيتكسفوا يطلعوا اللي عامله هبله دي عشان كده مشهوره باسمها القديسه الهبيله الهبلة قالت لة الراهبة فى واحدة هبلة قالها طب انا عاوز اشوف الهبلة دى شايف الهبله دي وقال لها انا شفت في رؤيا ان صلاتها طالعه عمود نار للسماء وشفت قلايتها وشفت قد ايه انها لها خفاء مع ربنا لدرجة انة قالها ان خايف تكون هى العقلة الوحيده اللي عندك اللي بتقولي عليها هبلة ايه ده ليه كده ؟!نسمع عن ابونا عبد المسيح المناهري من كثر قداسته الناس اتلمت علية كثير وبعدين واحد كان بيعترف عنده راهب اخذوا بقى بطرك ابتدي يقول لك يعنى انا كدة دلوقتى اب اعتراف البطرك! اكيد كدة كل الناس هيشوفونى اية بقى اعلى من البطرك راح للبطرك يعمل ايه ؟؟ قالة عاوز منك طلب قالة اتفضل يا أبونا قالة عايزه اتجوز انا عايز اتجوز بقى كل حد يجيلوا يقولة صليلى يا أبونا يقولة بس عاوزك تشوفلى عروسه عايزه اتجوز طب الناس بقت بتستغربة وتقول له ازاي الراجل ده كبر وخرف تخيل الواحد لما يبقى حابب جدا انة يهتم بخفاءة بينة وبين ربنا وعاوز يحوش عنة الناس احذر ان يكون عندك الناس هما اهم حاجه احذر أن يكون كلام الناس وراي الناس هم اللي معيشينك لا ده بالعكس كل ماكان بينك وبين ربنا خفاء كل ما كان انت مرضى لربنا وبقى حكايه كلام الناس دي تبقى قليله اجتهد ان انت يكون في بينك وبين ربنا سر سر حب مخدع داخلين ركب منحنيا اعطاء في الخفاء محبه ربنا جواك شفقة على الآخرين اهتم ان يكون جواك صح لاني في الحقيقه لو جوه مش مضبوط الافعال هتبقى مش مضبوطه هو يقول لك كده الانسان عباره عن ثلاث حاجات الحاجتين الاولانيين مش باينين اللي هم ايه الفكر والمشاعر فكر ومشاعر يحركوا الاراده فكر مشاعر اراده تيجي افعال لو جيت دلوقتي لواحد يقول لك انا مش عايزه اصوم ده الافعال بس تعالا شوف ان الثلاثه اللى قبلهم مش حلوين الفكره مش حلو المشاعر مش حلوه الاراده ضعيفه مش هصوم فكرى مقدس مشاعر مقدسة تقوى الاراده حتى لو ضعيفة تديني منتج كويس صلح اللي جوه الاول خلي اللى بينك وبين ربناعشرة من جوه واستفيد بالفرصه ومهما كان كلام الناس بالعكس ده قال لك ويل لكم ام قال فيكم جميع الناس حسنا ده كان ربنا يسوع المسيح لما كان يصلى كان يصلي في الخفاء كان يمضى الليل كلة فى الصلاة كان يروح لمواضع يختبئ فيها كان يصعد على جبال ايه ده هو كده خلي في بينك وبين ربنا عشرة خفيه مش باينه بينك وبينة حديث سرى خفى هختم الكلام مره واحد قديس اسمه باسيليوس كان داخل كنيسه فالكنيسه كانت ضعيفه شويه المفروض الاسقف لما كان يدخل كنيسه يقولوا له مثلا اسمارؤوت الحان الاسقف فالكنيسة مش حافظه فكان يعملوا ايه مادم هما مش حافظين يعملوا ايه زغاريط وتسقيف ترحيب خلاص .فهو دخل شويه يزغرتوا يسقفوا وخلاص انتهت الحكايه التسقيف يقل شويه خلاص هو ابتدي ايه يقرب على الهيكل وبعدين فجاه تسقيف والزغاريط زادت جدا اللي حصل ده انا خلاص انا عديت يعني زادت وناس مش عايزين يبطلوا ايه في ايه طلع في بنت خرصة وهو داخل نطقت فهما معجبين جدا بالمعجزه وطبعا ده نتيجه قداسته لان تقريبا هو داخل حط ايدوا عليها فاتكلمت والكنيسه كلها اعدت تهلل و سقفوا وزغرطوا زادت قوي قوي تصوروا ان هو زعل قوي دخل الهيكل يبكي لما قالوا له زعل خالص ويقول لك قعدت فتره كبيره جدا جدا مش عايز يروح كنائس وبقى يعيط عاتب الست العذراء يقول لها كده تفضحيني وهى الفضيحه عندنا ايه الفضيحه نعرفها ان حد حب يعرف عنى حاجة وحشه هي كده الفضيحه لكن حد يعرف عني حاجه حلوه هو كده بقى الانسان لما عشان مره جماعه رهبان من سوريا جم يزوروا برية مصر في القرن الرابع قالوا احنا متعجبين من الرهبان اللي شفناهم دايما الناس تقول عن نفسها كلام جميل ويخفوا الحاجات الوحشه ده طبيعي عند اي ناس يقولوا على نفسهم حاجات حلوه وبخبوا الحاجات الوحشه قال لك لما جينا بريه مصر لقينا العكس لقينا بيقولوا على نفسهم كلام وحش بيخبوا الحاجات الحلوه ربنا يدينا ان يكون لنا خفاء بيننا وبينه ابوك الذي يرى فى الخفاء يجازيك علانية يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة.ولالهنا المجد الى الابد امين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
18 فبراير 2023
انجيل عشية أحد الرفاع الكبير
تتضمن الحث على الايمان . مرتبة على قوله تعـالى بفصل الإنجيل : " ليكن لكم إيمان بالله ( مر ۱۱ : ٢٢-٢٦ ).
أن سيدنا له المجد صعد إلى الجبل منفردا مرتين ليصلي : الأولى قبل آيـة تكثير الخبز والثانية بعدها ! وذلك أولا ليعلمنا كيف نختلي في صلواتنا . وثانيـا ليختفى من وجه الذين أرادوا تنصيبه ملكا بعد نظرهم آية تكثير الخبز . وبقى وحـده إلى المساء حيث كانت سفينة التلاميذ في وسط البحر معذبة مـن الأمـواج بسـبب الريح الشديدة التي حركتها ليعودهم على احتمال الشدائد والمصائب . فبقوا الليل كلـه في اضطراب ولم يأتهم إلا في الهزيع الرابع من الليل ليعلمهم كيف يطلبونه بحرارة واجتهاد . ولما أبصروه ماشيا على البحر خافوا وظنوه خيالا فصرخوا . فقال " أنا هو لا تخافوا " . فقال له بطرس يا سيد : " إن كنت أنت هو فمرني أن أتى اليـك على الماء فقال له تعال . فنزل بطرس ومشى على الماء ولكنه خـاف مـن الـريـح وأبتدأ يغرق . فأمسك به يسوع وقال له : " يا قليل الإيمان لماذا شككت " . هذا كـل ما في فصل اليوم ومنه نتعلم مسألتين : أحداهما أن سيدنا له المجد صنع هنا خمـس عجائب . الأولى مشيه على البحر . الثانية مشى بطرس أيضا . الثالثة نجـاة بطـرس من الغرق . الرابعة تسكين الرياح والاضطراب . الخامسة بلوغ السفينة إلـى مينـاء السلام أما المسألة الثانية فهي أن أغلب التجارب والأحزان تأتينا من قلة الأيمـان وعدم ثقتنا بإلهنا واعتمادنا على انفسنا . أو على مساعدة غيرنا . فألزم شئ أذن للإنسان إنما هو الايمان بالله والثقـة بأقوالـه تعـالي . لأن الايمان هو أساس الخلاص وعليه تبنى احسـانات الله للبشـر . وبدونـه لا يمكـن ارضاؤه وهو امر واضح من قول سيدنا له المجد لقائد المئة : " اذهب وكما أمنـت ليكن لك " . ومن قوله للأمرأة نازفة الدم : " ثقى يا ابنة إيمانك قد شـفـاك" قوله لرئيس المجمع الذي ماتت ابنته : " لا تخف . آمن فقط " ومن جواب الرسـول للسجان : " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك " فهل يليق بنا أن يكون ايماننا فاتراً ونحن أبناه أولئك الذين جاهدوا الجـهاد الحسن . أولئك الذين قابلوا اضطهاد الحكام العتاة والملـوك القسـاة الطغـاة مثـل ديوقلاديانوس ونيرون وغيرهما بكل شجاعة وإقدام . حتى انه قتل منهم 840 ألـف نفس في مدة حكم ملك واحد لم يفتر ايمانهم بل حفظوه لنا سالماً كما تسلموه مـن الملائكة الأطهار . أو لم يكن لنا درس بسيط من توبيخ سيدنا لـه المجـد لبطـرس بقوله : " يا قليل الإيمان لماذا شككت " اننا نتعلم منه ألا نزدرى بالنواميس الالهيـة" .حتى لا نكون قدرة ردية لغيرنا . لان قلة الايمان تسهل الازدراء بالناموس الالـهى وتهون على الانسان اهمال كل ما يقال له فضيلة . من منكم ايها الاحباء ينكر هذه الحقائق التي يؤيدهـا العقـل وتشـهد بـها الوقائع ؟ با للعجب ! أنحتقر عمل الفضيلة هكذا حتى أن كلا منا يرتكب نوعـاً مـن الخطايا بدون خوف ولا خجل . ؟ وها قد انطبق علينا قول النبي : " كلهم قد ارتـــدوا معاً فسدوا . ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد " " فأن قلتم ما هي علة ذلك ؟ قلت انما هو فتور الايمان . أمر مدهش جداً ! بل عجيب وغريب !!! إننا نصرخ كل يوم مـن عمـق قلوبنا قائلين " بالحقيقة نؤمن بإله واحد . الله ضابط الكل خالق السموات والأرض .. " ونحن نعمل كل لحظة ما يدل على فتور في ايماننا ؟ ألعل الاقوال برهان علـى حسن الإيمان ؟ كلا . وإنما الاعمال الحسنة هي البرهان على حسـن الايمـان قـال الرسول : ارنى ايمانك بدون أعمالك . وأنا أريك بأعمالی ایمانی " فأي ايمان يبيـن لنا أعمالنا ؟ أليس الايمان الكامل العامل بالمحبة !!
إن الله يأمرنا بمحبة أعدائنا ووعدنا نظير ذلك بأن نكون بني العلي فماذا نعمل نحن لإخواتنا وليس لاعدائنا ؟ أننا لم نخالف هذا الأمر الإلهي فقط مـن جهة أعدائنا لا . بل من جهة أخوتنا أيضا . فاننا نبغض ونعادي بعضنا بعضا حتـى الموت . نسب ونشتم . ننصب أشراك ومكائد ودسائس وشايات وشــكاوى . سـعايات وأضطهادات . وغير ذلك من الشرور والجرائم التي لا تليق بشعب المسيح . من أيـن هذه كلها ؟ وما هو السبب ؟ إنها من قلة الإيمان . والسبب هو قلة الإيمان . إن الكتاب المقدس يقول إن ساداتنا الرسـل كـانوا يشـتمون فيبـاركون . يضطهدون فيحتملون . يفترى عليهم فيصلون ويعظون المفترين لكـى يتوبـوا انظر استفانوس بكر الشهداء حينما كانوا يرجمونه فأنه سجد وصلى عـن راجميـه قائلا : " يارب لا تقم لهم هذه الخطية " " " فلماذا لا نقتفي آثارهم ونعمل كأعمالهم ؟ ومـل السبب غير ضعف إيماننا وقوة إيمانهم . إن الله تعالى يأمرنا كل يوم في كتابه أن نعطى صدقة : أي نطعـم الجـائع ونسقى العطشان ونأوى الغريب ونكسي العريان ونعول المريض ونعتني بـالمحبوس وغير ذلك . وقال صريحا : إن الفقراء أخوته فمن فعل بهم خيرا فقد فعله بي هل قمنا بالواجب علينا حسب هذه الوصيه ؟ . كلا . بل أننا نحول وجهنا عـن الجـائع والعطشان . ونهمل المريض ونوبح القريب والبعيد وكل من يسألنا حاجة . يـا ليتنـا نتركه بل نمتهنه ونوبخه غير ملتفتين لقوله تعالى : " من يرحم فقيرا يقـرض الـرب ومن معروفه يجازيه " ألعل الله كاذب ؟ حاشا الله . فهو يعطى بدل الواحد مائـه وإنمـا نـحـن ضعفاء الإيمان . ألعلك ياهذا تقول في نفسك إني أمنت وأعتمدت وخلصت كقول سيد البرايا : " من أمن واعتمد خلص فاقول لك أن بطرس أمن مثلك ولكـن السـيد وبخه قائلا : " يا قليل الأيمان . لماذا شككت " ألعل أيمانك أنت أعظـم مـن إيمـان بطرس ؟ ثم أن يهوذا الاسخريوطي كان مؤمنا ايضا . وتلميذا مصاحبـا للسـيـد لـه المجد لكنه كان قليل الإيمان . حتى أن قليلا من الفضة أضاع منه ذلك القليل البـاقي من إيمانه . وامنا حواء كانت إيضا مؤمنة . ولكن إيمانها كان فاترا فأيمـان كـهذا لا يركن إليه في خلاص النفس . لأنه كالماء الفاتر ليس حارا فيصلح للتطهير . ولا هـو بارد فيترك . لأجل هذا أسمحوا لي أيها الأحباء أن أقـول مـع الرسـول يعقـوب : " الإيمان بدون أعمال ميت " وإن كان أحد على غير ما رويـت . فليرني عظـم ايمانه بأعماله لأرى إن كانت له ثقة بالله كثقة قائد المئة القائل : " يا رب قـل كلمـة فقط فيبرأ غلامي " أو كإيمان وثقة الكنعانية التي قال لها السيد : " عظيـم أيمـانك . ليكن لك كما تريدين " أو إن كان يدخل الكنيسة بورع وليس كمتفرج . أو أن كـان يقف بأحترام ويسمع الأنجيل ولا يهرب وقت الوعظ . أو أن كان لا يتحـادث عـن أشغاله أو متاجره في أوقات العبادة . أو أن كان يرحم الفقير ويطعم الجائع ويكسـى العريان ويؤاوى الغريب . إن كان يفعل هكذا فيكون مؤمنا بالحق . ويقول البعض لماذا لأنه شاهد أيات ؟ كقول السيد له المجد : " وهذه الأيـات تتبع المؤمنين . يخرجون الشياطين بأسمى ويتكلمون بألسنة جديدة . يحملون حيـات . وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون فنقـول لهؤلاء إنه بسبب ضعف إيماننا لا نرى الأن شيئا من ذلك لأنه يقول أن الأيات تتبـع المؤمنين لا قليلي الإيمان . فالأيات قد بطلت . لأن حرارة الأيمان قد بردت . ودليـل ذلك هو جواب السيد له المجد لتلاميذه عندما سألوه عن الروح النجس قائلين : لمـاذا لم نقدر نحن أن نخرجه . فقال لهم يسوع : " لعدم أيمانكم " أي لقلة ايمانكم فها قد بينا لكم أيها الأحباء أن قلة الإيمان هي أصل جميع الشرور والإيمـان هو مصدر كل عمل صالح فسبيلنا أذن أن نتخـذ الحلـم طبعـا لنـا . وأن نكـون متواضعين عادلين رحومين عفوفين . متصفين بطول الآناة . ملتحفين برداءة العفـة . متعقلين . بسطاء . راسخين في الايمان . بنعمة وتعطف ربنا وإلهنا يسـوع المسـيح . الذي له المجد إلى أبد الآبدين . أمين .
القديس يوحنا ذهبى الفم
عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
17 فبراير 2023
مائة درس وعظة ( ٣ )
الله يحبنى
« ولكن الله بين مـحـبـتـه لنا ، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( روه : 8 ).
الحديث عن محبة الله حديث متصل ومستمر ولا يمكن أن تكون له نهاية لأن الله محبة والله لا نهائي ، ونقف جميعا يا إخوتي أمام عمل المسيح وعمل الفداء على الصليب صامتين مـتـأملين عظمة هذه المحبة .
سمات محبة الله
أولاً : محبة شخصية :-
١- وجـودك له هدف : الله خلقك وأوجـدك لـهـدف ولخطة موضوعة لك ، كإنسان فريد لا مثيل له.
۲- وجـودك باسمك : مـحـبـة الله لك هي مـحـبـة شخصية .
۳- محفوظ في فكر الله : الله لا ينسى أحدا
لعل أقرب مثل لأذهاننا هو زكا العشار الذي كان منشغلاً بأعمال كثيرة ظنا منه أن السعادة هي في المال ، وعندما سمع عن الرب يسوع ذهب ليراه ، تغيرت حياة زكا العشار وبعد أن كان يشعر أنه قليل الامكانيات « قصير » شعر خلال وقت قليل أنه امتلك كل شيء ، ووجـد أن مـا بين يديه هو تراب ، فبدأ يوزع أمواله على المساكين والمحتاجين ، فالله لم ينس زكا في وسط الزحام بل دعاه باسمه . ٤- اكتشف محبته الطريقة الوحيدة لكي ما تكتشف مـحـبـة المسيح الشخصية هي أن تصلي . ثانيا : محبة باحثة :-
١- تفتش عليك : محبة الله تفتش عن كل أحد .
المسيح له المجـد ذهب ليبحث عن امرأة لها سلوك رديء في المجـتـمـع ليخلص بها مــدينـة السـامـرة « يوحنا ٤ » هـذه المـرأة كانت منسـيـة من مجتمعها . مكث عند أهل السـامـرة يومين وكانوا ينادونه مخلص العالم .
۲- تفـتـقـدك برسائل : الله يرسل لكل إنسـان رسائل ، في كلمة من طفل في عظة تسمعها أو في کتاب تقرأه في حدث أو خبر .
۳- تنتظر قبولك : القلوب التي تقبله وتفرح به ٤- تفـتـقـدك في كل مراحـل عـمـرك : الله يفـتـقـد الإنسان بالرغم من سقوطه في الخطية ويبحث عنه .
ثالثاً : محبة متأنية - المحـبـة تتأنى : -
يقول الكتاب المقدس : « المحبة تتأنى » ( اکو 4 : 13 ) أقـرب مـثل لنا هو القديس أوغسطينوس .. الله تأني عليه وأرسل له رسائل وجعله يقابل القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ، ويقرأ سيرة الأنبا أنطونيوس التي كتبها البابا أثناسيوس أثناء نفيه ، وافـتـقـده بـدمـوع والدته ، وبعد سنوات طويلة في الخطية يقدم توبة ويصير شفيعا للتائبين . رابعاً : محبة مشجعة : -
١- التـشـجـيع عنصـر مـهـم جـدا في الحـيـاة الروحية .
٢- الحياة الروحية ليست مجرد تغصب ، ولكنها تحتاج إلى تشجيع أمثلة للتشجيع شاول الطرسوسي الذي قال عن نفسه : « كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط » ( غل ۱۳ : ۱ ) ، ويظهـر لـه اللـه وهو في طريقه إلى دمشق وتعامل معه ويتحول شاول إلى بولس الرسـول ويكتب رسائل ومنها أصحاح مخصوص يتحدث فيه عن محبة الله ( كورنثوس الأولى ۱۳ ) نسـمـيـه أنشـودة المحـبـة الخالدة بـطـرس الرسول الـتـلـمـيـذ الذي شـاهـد مـعـجـزات السيد المسيح ، ويأتى قـبـيـل الصليب وينكره ، وندم وبكى بكاء مرا ، ويظهر له السيد المسيح بعد القيامة ويسأله : « يا سـمـعـان بن يونا ، أتحبني ( یوا ١٥ : ٢ ) ، وكانت إجابة بطرس : « نعم يارب ، أنت تعلم أني أحـبك » ( يو ١٥ : ٢١ ) ، ويرد عليـه الـسـيـد المسيح : « ارع خرافي » ( یو ١٥ : ٢١ ) ، ويعـود بطرس إلى مـرتـبـتـه الأولى ويخدم المسيح حتى صلب منكس الرأس ، لأنه لـم يـحـتـمـل أن يصـلب مـثل سيده ، إنها محبة المسيح المشجعة التي غيرته.
خامساً : محبة مؤثرة:-
۱- اختبر التأثير : أعط فرصة لنفسك عندما تقف أمام الله لترى أبعاد هذه المحبة وكيف تؤثر فيك .
۲- دائرة التأثير : إن مـحـبـة المسيح مؤثرة في قلب الإنسان ، ولكن الإنسان البعيد عن كلمة الله كيف يشعر بمحبته .
سادساً : محبة دائمة:-
١- مـحـبـة الله : مـحـبـة بلا حـدود ، أمـا الحب البشرى قد يدوم وقتا وينتهى .
٢- المرأة الخاطئة : ذات يوم أتوا بالمرأة الخاطئة التي أمسكت في ذات الفعل أمام المسيح لترجم واستعدوا لتنفيذ الحكم عليها بقساوة وبلا رحمة ، ولكن بمحبة المسيح ورحمته قال لها : « يا امرأة ... أمـا دانك أحد ؟ .. ولا أنا أدينك ، اذهبي ولا تخطئى أيضا » ( يو ٨ : ١٠ - ۱۱ )
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
16 فبراير 2023
شخصيات الكتاب المقدس تداؤس الرسول
كان قد انتخبه السيد المسيح من جملة الإثني عشر رسولاً، ولما نال نعمة المعزي مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل وردَّ كثيرين من اليهود والأمم إلى معرفة الله وعمَّدهم. ثم ذهب إلى إلى بلاد سوريا وبشر أهلها فآمن كثيرون على يديه. وقد نالته من اليهود والأمم إهانات وعذابات كثيرة، ثم تنيح بسلام.
السنكسار، 2 أبيب.
في العهد الجديد (لوقا 6: 16 وأع 1: 13) يُنسب إلى يعقوب، ويُدعى تداوس (يوجد تداوس/ يهوذا آخر من السبعين). بشّر في اليهودية والسامرة وسوريا والعربية وبلاد ما بين النهرين وأرمينيا. وبشّر في أديسا (الرها) وصُلب في آرارت، والبعض يقول في فارس. طُعن بسهام فمات.يُدعى أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخا الرب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب.يؤكد التقليد القديم أنه أخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر الأعمال. وهو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد اخوة الرب، حيث كان أبناء الخال أو الخالة أو العم أو العمة يُحسبون اخوة.لا يذكر الإنجيل متى دُعي هذا الرسول للرسولية، لكن تذكره الأناجيل وسفر الأعمال ضمن جداول الرسل الاثني عشر. لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد، فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الخير قال: "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" قال يهوذا للرب: "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟" (يو 14: 21-22).
كرازته
يذكر التقليد أنه بشّر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس، ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في إحدى مدن بلاد فارس.
رسالة يهوذا
تُنسَب إلى هذا الرسول الرسالة التي تحمل اسمه بين الرسائل الجامعة، وهي رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه: "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب".
كُتبت للمسيحيين بوجه عام، حوالي عام 68م، مشيرًا إلى النبوة الواردة في رسالة بطرس الثانية؛ كُتبت قبل خراب أورشليم وإلا كان قد ذكره.أما غايتها فهو التحذير من المعلمين المزيفين الذين اتسموا بالآتي: فساد الإيمان المُسلم مرة للقديسين، وإنكارهم للآب وللرب يسوع، والافتراء على الملائكة، وأنهم متعجرفون ليس فيهم روح الخضوع للكنيسة وكانوا إباحيين يطلبون ملذاتهم، وأنانيين. وجاءت نغمة الرسالة هي: حفظ الإيمان.
الكنيسة في عصر الرسل، صفحة 324.
نشأته:
يدعي أيضا تداوس ولباؤس ويهوذا أخو يعقوب تميزا عن يهوذا الاسخريوطي الذي سلم الرب كما جاء في (مت 10: 3، مر 3: 18، لو 6: 6).
التقليد القديم يؤكد انه هو اخو الرب ابن مريم خالته اسم ابيه (نقريوس)
كرازته:
انه لما نال النعمه (نعمه حلول الروح القدس) مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالانجيل ورد كثيرين من اليهود والامم الي معرفه الله وعمدهم.تقابل مع سمعان في بلاد العجم وعندما دخل المدينة سكتت الشياطين التي كانت تجيب من الاصنام وعندما اراد برداش قائد الجيش أن يعرف من الاصنام عن الحرب فأخبرته الشياطين بالكذب فاخبراه القديسان عما سيحدث بأنه سيأتي سفراء من قبل قائد جيوش الهند لعقد معاهدة صلح ولما حدث ذلك آمن قائد الجيش بالسيد المسيح وهو الجنود.يذكر يوسابيوس المؤرخ ان القديس توما الرسول أرسل القديس تداوس (يهوذا) الي اديسا ليكرز وهناك شفي ملكها وايضا كرز في اوربا وفي بلاد سوريا
نياحته:
عندما ذهب أخيرا الي سوريا فآمن كثيرون علي يديه وقد نالته من اليهود والامم اهانات وعذابات كثيرة ثم تنيح بسلام. وتعيد الكنيسة في اليوم الثاني من شهر ابيب.
نياحة القديس تداؤس الرسول (2 أبيب)
في مثل هذا اليوم تنيح القديس تداؤس (قيل انه سمعان القانوى وقد ذكر الإنجيل لباوس الملقب تداوس “ مت 10: 4 “) وكان قد انتخبه الرب ضمن الإثني عشر رسولا. ولما نال نعمة المعزي مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل ورد كثيرين من اليهود والأمم إلى معرفة الله وعمدهم. ثم ذهب إلى بلاد سوريا وبشر أهلها فأمن كثيرون علي يديه وقد نالته من اليهود والأمم إهانات وعذابات كثيرة. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين
المزيد
15 فبراير 2023
الهدوء
الهدوء صفة جميلة يتصف بها الإنسان الروحي، ومنها هدوء القلب، وهدوء الأعصاب، وهدوء الفكر، وهدوء الحواس، وهدوء التصرف، وهدوء الجسد الإنسان الهادئ لا يضطرب قلبه لأي سبب، ولا يفقد هدوءه مهما ثارت المشاكِل. وكما قال داود النبي "إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، وإن قام عليَّ قتال ففي هذا أنا مطمئن" لأنه هدوء مصدره الإيمان إن فقد الإنسان هدوءه من الداخل، يبدو أمامه كل شيء مضطربا، وكل شيء بسيط يبدو معقدًا إن التعقيد ليس في الخارج، وإنما في داخله وإن هدأ القلب يمكن أن تهدأ الأعصاب أيضًا، فلا يثور الشخص، وإنما يحل الإشكال في هدوء إن العقل إن عجز على حل أمر ما تتدخل الأعصاب لحله، وقد تعلن الأعصاب الثائرة عن قلة الحيلة وفقدان الوسيلة، وكلما تعبت الأعصاب تزداد ثورتها والشخص الهادئ قلبًا وأعصابًا، يمكنه أن يكتسب الهدوء في التفكير وفي التصرف، فيفكر تفكيرًا متزنًا مرتبًا بغير تشويش ويتصرف في اتزان وهدوء، ليس في صخب الانفعال ولا في اضطراب الأعصاب ومما يساعد على الهدوء الداخلي، الهدوء الخارجي: هدوء المكان، وهدوء البيئة، والبعد عن المؤثرات المثيرة لذلك فان الرهبان الذين يعيشون في هدوء البرية، بعيدًا عن الضوضاء، وعن صياح الناس، وعن إثارة الأخبار والأحداث هؤلاء يكون تفكيرهم أكثر هدوءًا وتكون قلوبهم وأعصابهم هادئة، ويكونون في الغالب قد اعتادوا الهدوء وحياة الوحدة والانفراد تجلب الهدوء عموما بسبب هدوء الحواس لأن الحواس هي أبواب للفكر كما يقول القديسون فما تراه وما تسمعه وما تلمسه يجلب لك فكرًا، فإن استراحت حواسك من جميع الأخبار، استراحت نفسك من الأفكار والمكان الهادئ يساعد على هدوء الحواس وبالتالي هدوء الفكر وهدوء القلب وهدوء الأعصاب لذلك فان كثيرين يبعدون عن الأماكن الصاخبة التماسًا للهدوء إن محبي الهدوء يبحثون عنه بكل قلوبهم، ولكن البعض -للأسف- يحبون الصخب ولا يعيشون إلا فيه ويسأمون من الهدوء!
قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
14 فبراير 2023
الكتاب المقدس وأثره في الحياة الروحية ( أ )
يجدر بالمسيحي أن يدرس كلمة الله بانتظام يوميا ، وذلك تتميما لوصية الرب : « فتشوا الكتب لأنـكـم تـظـنـون أن لـكـم فيها حياة أبدية » ( يو 39 : 5 ) . وقد وصف الرب كلامه بقوله : « الكلام الذي أكـلـمـكـم بـه هـو روح وحـيـاة » ( يو 63 : 6 ) . أما داود فقد امتدح من يلهج في نـامـوس الـرب نـهـارا وليـلاً ووصـفـه قـائلاً : كـشـجـرة مغروسة عند مجاري المياه ، التي تعطي ثمـرهـا في أوانه ، وورقها لا يذبل » ( مزا : 3 ) . من هنا لا نسـتـغـرب قـول إرميا النبي : « وجـد كـلامـك فـأكـلـتـه فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي » ( إر 16:15 ) . وتأتي أهمية الكتاب المقدس في حـاية المؤمن من الأسـبـاب التالية :
1. الكتاب المقدس هو كلام الله :
وحين يتـكـلـم الـلـه يـجـب أن ينصت الإنسـان ! وهـو حـين يتكلم إنما يعلن لنا أسـراره المقدسة ومقاصده في الخليقة والتاريخ ، وأعـمـالـه مع أولاده المطيعين لوصاياه . بل إننا من خلال كلام الله نتعرف على شـخـصـه الحبيب المبارك ، ووعـوده الصـادقـة الأمـينة ونصائحه الغالية الخلاصية .
من يستطيع أن يحـيـا بدون كلمة الله -
إنها بالحقيقة « روح وحياة »
. إنهـا غـذاء الروح « ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله » ( مت ٤ : ٤ ) .
. إنهـا نور للطريق « سـراج
لرجلي كلامك ونور لسبیلی » ( مز ١٠٥ : 119 ) .
. إنها السيف الحاد الذي به نبتر التعاليم الكاذبة « كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذی حدین » ( عب ١٢ : ٤ ) .
. ثم إنهـا سـر الاغـتـسـال والنقاوة ، إذ يقول الرب : « أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به » ( يو 3:15 ) .
- الله يتكلم إلينا .... فننصت . الله يعلن لنا حبه ... إليه ؟ فلنشبع به !
ـ الله يعلن لنا مـقـاصـده . فلنتفهمها جيدا !
- الله يقدم لنا مواعيده . فلنتمسك بها ! كـلام الـلـه قـوة ، ترفع الضعيف وتشدده . كـلام الله نور ، پرشـد النفس السائرة في البرية .
۔ کلام الله غـذاء ، يشـبع القلب بحب المسيح والنفوس .
ـ كـلام الله سيف ، يبـتـر التعاليم الغريبة ويفرزها . ( يتبع )
نيافة الحبر الجليل الانبا موسى أسقف الشباب
المزيد
13 فبراير 2023
كيف نحب الاخرين ج٣
تكلمنا في المقالات السابقة عن المحبة الحقيقية وكيف أنها تختبر بالألم وأنها إذا أختبرت ولم تتراجع فإنها تتزكى ... وأن محبتنا للآخرين يجب أن تكون هادفة وأن الهدف الأول من محبتنا هو خلاص من نحبهم قبل أي شيء آخر . وأنه من المفروض أن نحب الآخرين بطريقة تفيدهم ولا تضرهم ... ثم تكلمنا عن ثلاث أنواع من المحبة الضارة ، ونستكمل عن أنواع أخرى من هذه المحبة الضارة : 4 ـ المحبة التي تسحوذ على الآخرين : هناك أناس يعتبرون المحبة نوعاً من الإحتواء الحية تسعى نحو إلغاء شخصية الآخرين ، وحرية وقدرته على التعبير واتخاذ القرارات ... ومثل هذه مثل الأب الذي يحب أولاده بطريقة تجعله يتخذ كل ما يخص حياته من قرارات . ولا يتصور أنه من الممكن ـ بعد كبرهم ـ أن تكون لهم شخصيتهم المميزة ، وإرادته المدركة الواعية ، وقدرتهم على الإختيار لأنفسهم دون أن يكون في ذلك تمرد وعصيان وخروج على طاعة الوالدين - كذلك ترى بعض الآباء والأمهات يعتقدون أن محبتهم لأولادهم تستلزم أن يختاروا لهم ملابسهم ، والكلية التي يلتحقون بها ، وطريق الرهبنة أو طريق الزواج ، وشريك الحياة الذي سوف يرتبطون به مدى الحياة . وهكذا . الوضع السليم هو أن يقوم الوالدان بالتوحيه ، والإرشاد والقيادة ، والتدرج في تنمية شخصية الأولاد حتى يبلغوا إلى حد القامة في الجسد والنفس والروح . يفرحون بتكامل شخصیته ونموها نمواً صحيحاً مدركاً . وينسحب الوالدان بالتدرج ليتركا لهذه الشخصية أن تتحمل مسئولياتها وتصبح قادرة على إتخاذ قرارات إن المحبة السليمة أو السوية تحول شخصية الإبن إلى صديق يستند على ذراع أبيه ، يستلهم منه الخبرة ، ويعتر بنصائحه وارشاداته ، ويعتبر البعض منها دستوراً لحياته . إنه لا يتبرم بنصائح أبيه لأنه ينتفع منها دون أن يشعر أ يكبل حريته . وما أجمل المثال الذي قدمه السيد المسيح في علاقته مع تلاميذه حينما قال لهم « لا أعود أسميكم عبيداً بل أحباء لأنى أعلمتكم يكل ما سمعته من أبي » إن الله نفسه يمنح لعبيده الحرية ليحبوه ويخدموه بإرادتهم . ولاشك أن امتلاك قلوب الآخرين عن طريق محبتنا المضحية الباذلة الحانية لهو انجح بكثير من امتلاك قلوبهم عن طريق أسعباد إرادتهم بدعوى حرصنا على مصلحتهم ورغبتنا في اسعادهم . لأن سعادة المرء الحقيقية هي في أن يصنع الخير بإرادته وبمسرة قلبه . ألم يصنع السيد المسيح هكذا حينما نقلنا من ناموس العبودية إلى ناموس روح الحياة ؟ إن المحبة تحسب محبة بمقدار ما فيها من بذل وعطاء وتحرير لمشيئة الآخرين ... ولهذا الحديث عودة أخرى . ٥- المحبة التي يشوبها الرياء : هذا النوع من المحبة يعنى أننا تتودد إلى من نحب ونظهر محبتنا له ، ولكنها محبة تسعى لكسب المودة وإثبات الوجود بطريقة ذاتية صعبة ، دون أن تحمل جوهر المحبة الحقيقية واحرص على خير من تحب . إنها محبة بلسانين لسان يتودد في الحضرة ، ولسان ينتقد في الغيبة . إنها لا تصارح من تحب بكل ما تراه خطأ ، أو عيباً ، أو تقصيراً ، بل على العكس قد تمدح العيوب والأخطاء يقصد التودد في الحضرة دون مبالاة بما يمكن أن ينجم عن ذلك من عواقب وآثار وخيمة . وتعود هي نفسها لتنتقد هذه العيوب أو ما تراه هي عيوباً دون أن تعطى فرصة لمن تحب للدفاع عن النفس أو لإصلاح الخطأ إن وجد . لهذا قال الكتاب « المحبة فلتكن بلا رياء » ( رو ۱۲ : ۱۰ ) .
نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة
عن مجلة الكرازة العدد الثالث عشر عام ١٩٨٨
المزيد
12 فبراير 2023
مابين الباقى والفانى
انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسته وتلاميذه
معجزه اشباع الجموع أكلوا وشبعوا وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية اول مرة كان واخدهم يعلمهم وعندما جاعوا اطعمهم قرروا أن يبقوا معه ليكى يطعمهم ويعلمهم ونصبح ناكل من يدية ونكون حل لنا مشكله القوط ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعونه في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ابتدوا يتبعونه لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟ الذى رأيناة هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم تطلبونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد والباقى او ما بين الفانى والباقي الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة صراع الفاني والباقي في حياتنا صراع كل يوم بنحط فى صراع ما بين المرئى و غير المرئي صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية صراع إحتياجات الجسد مع الروح وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد وهو عايش فى الجسد اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة امور غير ملموسة فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة امور فانية لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم وكانها غير حقيقيه مش
من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات التي اخذتها وترجع الى يشوع قائد الحرب كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع اما عاخانا فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات لاننا فى حرب أخذها ودفنها فى خيمتة بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم ايه السبب يا الله يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل في حاجه غلط ابحث عنها بحث يشوع واتى بأخان وقال بخطيته لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخوراصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء عمل للأمور الفانية واضاعت روحة الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة ويتعلق بالارض والارضيات لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه الى الابد ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله زمن الصلوات والعطاء لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة(الأبدية ) يوضع النير في عنقك يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية احنا علينا احبائي إننا نهتم بالامور الباقية اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح.ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا قال له حاضر اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه اول ما ضرب بالحربه فوجئ تجمدت يدية والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت فشفيت في الحال السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ابدا الكتاب المقدس يقول لنا ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله يعيش في خوف ورعب عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ولا لسلطان الجسد هو عايش للروح وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي لازم هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه ولكنها امور فانية ما هي الامور الباقيه التي نفعلها الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه طب فين الباقين ؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ هل انا بستجيب هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى ويكون فى صعوبة كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة و قد ايه قضى حياته في لهو وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة فأرتعب فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك هلاكى؟ اعرف عندك انك محب للبشر ظل فى صراع وهو على فراش الموت وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا لكى يستعد وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية قال للرب بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة.تصحيني.تكلمنى .قال لة الرب ياما آنذرتك وكلمتك بس انت ماكنتش سامع كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص كلمتك في حادثه فولان كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟
الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس احبائى لابد أن نعمل للامور الباقيةعاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله.نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى واحد في العهد القديم كان من الأنبياء لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال اسمة بالعام يجيبة ملك يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس قالة حاضر.ويردد كلام بركة أيضا.اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة.انا لا اعرف ان العن هذا الشعب.الرب لا يقبل ان يلعنهم.لانهم شعبة.اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم هات بقى القرشين قال المشهوره واخذ القرشين.كان جزاؤه الغضب واللعنة.فرح الفاجر الى لحظه.الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني.انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم.انت بتعمل ايه.انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟
يقولك.ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه شايف الاكاليل الموضوعة الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل والمجد عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق.ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا ومعيا من كثرة العذابات اصبح فى صورة مجيدة ولابس ثياب بيضاء ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد مين اللى عينوا شايفة دة ؟
الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية ينكر ويبعد ويهرب غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل احنا كذالك عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد إلى الابد أمين .
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
11 فبراير 2023
انجيل عشية الأحد الأول من شهر أمشير
و تتضمن الحث على الأعراض عن العالميات وتذكـر القيامة والمجازاة . مرتبة على فصل انجيل ركـوب السفينة . ( يو ٦: ١٥-٢١ ).
إذا كان الذين سمعوه أقوال ربنا زمناً يسيراً تركـوا كـل شـئ وتبعـوه متزرعين بسلاح الشجاعة . ومسرعين إلى السماع بـــــــالقبول وقـد ظـهرت أثـار تصديقهم وثمرات إيمانهم فأنهم القوا انفسهم في البحار الزاخرة . وصـادموا أهـوال تلاطيم الأمواج وعواصف الرياح . ومشوا على المياه الكائنة في الأعماق . وقـاوموا الملوك وقهروا الفلاسفة . وجذبوا سلاطين العالم إلى العمل بمرادهم فما بالنا نحـن الذين نسمعه يخاطبنا دائماً . تارة بذاته وتارة برسله . وتارة بأنبيائه . وتـارة بعظـات التابعين له . ونحن مع ذلك لا نتيقظ من غفلتنا ونسارع إلى ما فيه خلاصنا وحتـى م لا نبتعد عن الميل إلى التنعم والسكر وحب الغني والاهتمام بأجسامنا الباليـة . إذا لا ينبغي لنا أن نقر معترفين بالدخول تحت نير المسيح ونوجد مخالفين له . لأنـه قـد أشترط على مطيعيه أن يكفروا بذواتهم ويهملوا شهوات نفوسهم ويتبعـوه حـاملين صلبانهم ( ۱ ) , ومعلوم أنه حيث يكون الكفر بالنفس فلا لذة توجد هناك ولا سـكر ولا غنى وغير ذلك من المحبوبات العالمية . وحيث يوجد الميل مع الشـهوات واللـذات الدنياوية فهناك توجد المناقضة لشروط المسيح . وإذ نقصنا شروط ربنـا خالفناهـا بأعمالنا الأثيمة . فكيف نوجد بهجين مسرورين ؟ وهل نكون فـى حالتنـا تلـك إلا بمنزلة الأطفال الذين يخالفون آباءهم ويفعلون ما يشتهون ؟ وهم مع ذلـك غـافلون ذاهلون عن عقوباتهم الواقعة بهم وشيكاً . وإلا فكيف يحسن بالعقلاء الإلتـذاذ بنيـل الشهوات الخسيسة مع الخلود في عذاب الجحيم . وكيف اننا لا نصور فـى عقولنـا دائماً إنقراض آجالنـا ؟ وانقطـاع حياتنـا بسـرعة . وفسـاد أجسـامنا . وتفـرق
أوصالناإذا كان الذين سمعوه أقوال ربنا زمناً يسيراً تركـوا كـل شـئ وتبعـوه متزرعين بسلاح الشجاعة . ومسرعين إلى السماع بـــــــالقبول وقـد ظـهرت أثـار تصديقهم وثمرات إيمانهم فأنهم القوا انفسهم في البحار الزاخرة . وصـادموا أهـوال تلاطيم الأمواج وعواصف الرياح . ومشوا على المياه الكائنة في الأعماق . وقـاوموا الملوك وقهروا الفلاسفة . وجذبوا سلاطين العالم إلى العمل بمرادهم فما بالنا نحـن الذين نسمعه يخاطبنا دائماً . تارة بذاته وتارة برسله . وتارة بأنبيائه . وتـارة بعظـات التابعين له . ونحن مع ذلك لا نتيقظ من غفلتنا ونسارع إلى ما فيه خلاصنا وحتـى م لا نبتعد عن الميل إلى التنعم والسكر وحب الغني والاهتمام بأجسامنا الباليـة . إذا لا ينبغي لنا أن نقر معترفين بالدخول تحت نير المسيح ونوجد مخالفين له . لأنـه قـد أشترط على مطيعيه أن يكفروا بذواتهم ويهملوا شهوات نفوسهم ويتبعـوه حـاملين صلبانهم ( ۱ ) , ومعلوم أنه حيث يكون الكفر بالنفس فلا لذة توجد هناك ولا سـكر ولا غنى وغير ذلك من المحبوبات العالمية . وحيث يوجد الميل مع الشـهوات واللـذات الدنياوية فهناك توجد المناقضة لشروط المسيح . وإذ نقصنا شروط ربنـا خالفناهـا بأعمالنا الأثيمة . فكيف نوجد بهجين مسرورين ؟ وهل نكون فـى حالتنـا تلـك إلا بمنزلة الأطفال الذين يخالفون آباءهم ويفعلون ما يشتهون ؟ وهم مع ذلـك غـافلون ذاهلون عن عقوباتهم الواقعة بهم وشيكاً . وإلا فكيف يحسن بالعقلاء الإلتـذاذ بنيـل الشهوات الخسيسة مع الخلود في عذاب الجحيم . وكيف اننا لا نصور فـى عقولنـا دائماً إنقراض آجالنـا ؟ وانقطـاع حياتنـا بسـرعة . وفسـاد أجسـامنا . وتفـرق . ورهيب مجلس القضاء . وجلوس الديان للمحاكمة . واجتماع الأمم . ودوام سعادة المطيعين . وطول شقاوة العاصين . فنتيقظ من ثق نومنا ونفعل مراد ربنا . فإن قلت ياهذا اني فعلت جرائم كثيرة ولا اعلم كيف اتخلص منها ؟ قلت : أنـا أرشدك إلى مسالك الخلاص . وهو أن تستحضر خطاياك في ذهنـك وتعدهـا فـي فكرك . ثم تهرب من قبحها وتبتعد عن سماجتها وتقرع باب رحمة المسيح بالبكـاء والندم والصوم والصلاة والعفة والطهارة والرحمة والمحبة وأمثال هذه . ثـم تـذكـر واحدة واحدة من خطاياك أمام الكاهن وتسارع إلى فعل اضدادهـا . فتقـابل الزنـا بالعفة . والدعارة بالطهارة . والكبرياء بالتواضع . والطمع بالقناعة . والغضب بـالحلم . والحسد بالمحبة وهلم جرا . ثم تضبط الشهوات وتبتعد عن الزوجة وقتاً محدداً . البكاء والصلوة والصوم . وإن كنت اقتنيت مالا بطريق الظلم فتصدق بقدره اضعافـاً من حاصل قناياك . وإن كنت اتبعت الشهوات الأخرى . ولبسـت الثيـاب الفـاخرة . ونوعت ألوان المأكل وسكرت من الخمر ونظرت إلى النساء بعين الفسق فاسـتعمل الأصوام والصلوات والتقشف في المآكل . والتزهد عن رفيع اللباس . وغض الطـوف عن النظر إلى النساء دائماً . وإن كنت قد اسأت إلى غيرك فاصفح عـن المسـيئين اليك وبارك لاعنيك . إياك وأن تهمل شيئاً من ذلك لأن حالات النفوس المهملة مـن التقويم والادب كحالات الاجسام وأعراضها . فكمـا ان الانسـان إذا اهمـل أمـور جسمة . وأستعمل الإكثار من الطعام طيباً ورديئاً . ثم أعرض عن استعمال الأدوية النافعة والمسهلات اللازمة . تولدت العفونة واحترقت الاخلاط داخله . وتفاقمت الامراض عليه . وعزت المداواة وآل حاله إلى الهلاك . كذلك حال النفوس فإنـها إذا لم تقوم بالتعليم والادب . وتتريض بالطهارة والعفة . تغرق بسرعة في بحار الذنـوب و وتتلوث بأوساخ المساوئ " " وتكثر من الخطايا المميتة كـالمرأة الصدئـة التـي لا يمكن للصاقل صقلها فإذا علمنا مما تقدم أن الأدب نافع لنا وعائد بالخير علينـا فـلا نضجـر والحالة هذه من تأديب ربنا . لأنه كما أن الأب الشفوق يؤدب ولده المحبـوب عنـده لخيره وفائدته . محبة منه وشفقة عليه كذلك الآب السماوى فإنه يؤدبنا لكـى نرجـع إليه . وندخل في طاعته ليترآءف علينا ويرحمنا ويهبنا سعادة الملكوت والنعيم بنعمـة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والوقار . إلى الأبد آمين .
القديس يوحنا ذهبى الفم
عن كتاب العظات الذهبية
المزيد