الكتب

العطاء فضيلة وحياة

أوصانا الرب بالعطاء في العهد القديم قائلا: "لا تقيض يدك عن أخيك الفقير بل افتح يدك له" (تث 15: 7-8). وفي العهد الجديد بقوله: "من سألك فأعطه" (متى 2:42). العطاء وصية إلهية منذ القديم.. وقد وضح الرب يسوع بركات العطاء بقوله: "تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأني جعت فأطعمتموني وعطشت فسقيتموني.. عريانا فكسوتموني" (متى 25: 34-36) حقا ما أعظم فضيلة العطاء التي تؤهلنا لملكوت السموات العطاء هو حب ومشاركة وجدانية لإخوة الرب في احتياجاتهم وضيقاتهم حسب قول الرب: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم" متى 25: 40.. ولقد عاش سيدنا الحبيب الأنبا مكاري أسقف سيناء المتنيح حياة العطاء الحقيقية.. فكان محبا جدا للفقراء ويهتم باحتياجاتهم وكم من عائلات مستترة كان يعولها والرب يدبر له جميع احتياجاتهم، وتعلمنا منه أن نكون في عطاء مستمر وأن نبحث عن النفوس المحتاجة ونجذبها للرب يسوع عن طريق فضيلة العطاء. ونحن نقدم لكم في هذا الكتيب تعاليم عميقة عن فضيلة العطاء والصدقة وأمثلة عن رجال عاشوا فضيلة العطاء. راجين من الرب يسوع أن يكون سبب بركة وتشجيع لكثيرين حتى يعيشوا حياة العطاء الحقيقية ويكون لهم النصيب الصالح بشفاعة والدة الإله القديسة العذراء مريم وجميع القديسين وبصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث ولربنا المجد الدائم إلى الأبد... آمين.

الادانه والتذمر

يقول الوحي الإلهي في سفر يشوع ابن سيراخ (28: 2) "أغفر لقريبك ظلمه فإذا تضرعت تمحى خطاياك" أي أن خطيئة الإدانة من الخطايا التي تحرمنا من الدخول إلى الأمجاد السماوية لأنها كسر لوصية الرب يسوع التي علمنا إياها في الصلاة الربانية "واغفر لنا ذنوينا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا" متى"6: 12". فما أحوجنا جميعًا في هذه الأيام الصعبة أن نحترس جيدًا من هذه الخطية التي ربما تحرمنا من النعمة والقوة والسلام. وتضيع تعبنا دائمًا وأيضًا هناك خطية كثيرًا ما نسقط فيها دون أن ندري وهي خطيئة التذمر.. أي عدم الشكر وكثرة الشكوى. وعدم الاحتمال كما تذمر قديمًا جماعة بني إسرائيل على موسى وهرون في البرية وقال لهما بنو إسرائيل ليتنا متنا بيد الرب في أرض مصر"(خروج16: 2) ويعلمنا القديس ماراسحق قائلًا توكل على الرب وسلم نفسك له وادخل من الباب الضيق وسر في الطريق الكربة. فأن الله الذي كان في كل زمان وفي كل مكان مع عبيده في شدائدهم ونجاهم وأظهر قوته وهو أيضًا يكون معك ويحفظك. ولذلك لنحذر جميعًا أن نتذمر على الرب حتى لا نفقد بركات الشكر والاحتمال وليتنا نحترس جيدًا من السقوط في خطيئة الإدانة حتى لا نفقد الملكوت.. ولذلك نقدم لكم تعليم جديد من تعاليم أبينا ومعلمنا مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف سيناء المتنيح بخصوص هذين الموضوعين لنحذر من السقوط في خطية الإدانة وأيضًا نحترس جيدًا من خطية التذمر.. راجين من الرب يسوع أن يكون سبب بركة وخلاص لكثيرين بشفاعة سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم وجميع القديسين وبصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل