الكتب

تدريب صلاة يسوع

تدريب صلاة يسوع مع تأمل روحى هو أرض الموعد كما اللبن والعسل يسيل خلاله علم أقوال الله ، ليس أفضل من أن تنطق شفاهنا باسم يسوع،

القديس ديديموس الضرير

سيرة ديديموس الضرير وُلد ديديموس الملقب ب"الضرير The Blind" عام 313م، (اسم ديديموس هو اللفظ اليوناني المرادف لاسم توما) وفي الرابعة من عمره أصيب بمرض في عينيه أفقده بصره كما يخبرنا بلاديوس ، ولكن رغبته ومحبته الشديدة للمعرفة ذللت أمامه كل عقبة، فبرغم فقدان بصره وفقره، ورغم أنه لم يتعلم القراءة في مدرسة ولا حتى النطق الأول للحروف، إلا أن ذلك كله لم يثبط عزيمته، فتعلم الأبجدية بحروف منحوتة في لوح من خشب، وتعلم بنفسه كيف يقرأها بطريقة اللمس، وبذا سبق برايل Braille بخمسة عشر قرنًا في استخدام الحروف البارزة للعميان، ويقول سقراط المؤرخ الكنسي أنه بهذه الطريقة علم نفسه قواعد اللغة والبلاغة والفلسفة والمنطق والحساب والموسيقى، وقد درس كل هذا بعمق حتى أنه كان يستطيع أن يناقش كل من درس هذه العلوم من الكتب العادية، ويقول ﭼيروم أنه (تعلم الهندسة أيضًا التي كانت تحتاج إلى النظر أكثر مما سواها حتى كان أعجوبة لكل ناظر إليه فانتشر صيته وذاع اسمه في كل مكان). وفى عام 346م أسند القديس أثناسيوس الرسولي إليه مسئولية إدارة مدرسة إسكندرية اللاهوتية كما يخبرنا روفينوس ، بسبب ذكائه وقدرته على الاستيعاب ودقة ملاحظته وعلو حجته، وقد كان ديديموس آخر معلمي المدرسة المشهورين، إذ أُغلقت المدرسة العظيمة بعد نياحته بفترة وجيزة، وكان ﭼيروم وروفينوس من أشهر تلاميذ ديديموس، وقد أطنب ﭼيروم كثيرًا في مدح ديديموس ويذكر دومًا أنه معلمه his magister وأكد علو قدرته في التعليم ومقدار الأثر الذي تركه في لاهوت الغرب والشرق معًا ، وكان يفتخر بأنه تلميذه وانه اتخذه أستاذًا وقدوة له في دراسة الكتاب المقدس، كما ترجم له كتابه (عن الروح القدس) الذي يقول في مقدمة ترجمته: (إن ديديموس له عينان كعيني عروس نشيد الأنشاد، فهو في معرفته يحمل صفات الإنسان الرسولي، له فكر نير وكلمات بسيطة). ويسميه روفينوس Rufinus (النبي) و(الرجل رسولي) ، ويخبرنا سوزومين المؤرخ أن تأثير ديديموس في إقناع الشعب بصحة تعاليم مجمع نيقية ضد الاربوسيين كان لا يُضارع، إذ استطاع أن يجعل كل من يسمعه قادرًا أن يكون حكمًا في هذا الموضوع ، فبالرغم من أن الحركة الأريوسية كانت على أشدها في ذلك الوقت، وبالرغم من تعرض الأساقفة والمعلمين المستقيمي الرأي للاضطهاد من الحكام المدنيين المؤيدين للأريوسيين، إلا أن اللاهوتي السكندري وقف يجاهد مع القديس أثناسيوس بعد أن أُعجب بعبقرية وشجاعة باباه وحكمته الرسولية، غير مبال بالاضطهاد والمتاعب، وحارب بقايا الوثنية التي تمثلت فيما سُمى بالأفلاطونية المحدثة وسائر الفلسفات الأخرى، لذلك يقول سقراط المؤرخ: (كان ديديموس عند الناس حصنًا متينًا وسندًا قويًا للديانة المسيحية حتى قبل أن يتولى رئاسة المدرسة اللاهوتية، وهو يُعد خصمًا عنيدًا كسر شوكة أتباع أريوس وأفحمهم في مناظراته معهم). ولم يكن في الإسكندرية من يستطيع فلسفة أفلاطون أوضح مما يفسرها ديديموس، ولا من يتحدث بطلاقة عن أرسطوطاليس قدره. وشهد لقدرة ديديموس في المعرفة والمحاججة والإقناع كثيرون وأهمهم إيسيذور البيلوزومى الذي وصفه بأنه (باحث مدقق لا يمكن أن يفوته شيء) كما يشهد له ليبانيوس Libanius في إحدى رسائله التي أرسلها إلى الدوق سباستيان وهو من الهراطقة المانيين الذين اضطهدوا الإسكندرانيين أثناء نفى البابا أثناسيوس الرابع، وهو يقول: (إذا لم تكن قد تعرفت على ديديموس فأنت لم تعرف هذه المدينة العظمى الإسكندرية بعد، لأنه هو الذي يسكب عليها من تعاليمه لتثقيف الشعب ليل نهار). ويروى بلاديوس عن ديديموس -وقد زاره 4 مرات في خلال عشرة سنوات - إنه في يوم من الأيام كان حزنه عميقًا على المسيحيين الواقعين تحت اضطهاد يوليانوس الجاحد (من سنة 360 - سنة 363)، فصرف يومًا كاملًا في الصلاة والصوم وهو يطلب من الله أن يرفع الضيقة عن شعبه، حتى تعب ونام وإذ به يرى خيولًا بيضاء تجرى وكان راكبوها يهتفون قائلين: قولوا لديديموس أن يوليانوس قد مات اليوم الساعة السابعة، قم وكل، وأرسل إلى أثناسيوس الأسقف لكي يعرف هو أيضًا ما قد حدث، فكتب تاريخ اليوم والساعة اللذين سمع فيهما الصوت وإذ بهما قد تزامنا تمامًا مع الوقت الذي قُتل فيه يوليانوس. ولكن ديديموس لم يجذب معاصريه بتعليمه وفكره المستنير فقط، بل أيضًا بنسكه وحياته التقوية إذ أنه عاش حياة ناسك، ويُروى أن القديس العظيم الأنبا أنطونيوس عندما زار ديديموس أثناء وجوده في الإسكندرية لأول مرة دفاعًا عن الإيمان المستقيم ضد الأريوسيين، دخل قلاية ديديموس وطلب منه أن يصلى ووقف يسمعه باتضاع ثم جلسا يتحدثان في الكتب المقدسة، وسأله أبو الرهبان إن كان حزينًا على فقدان بصره، فلما صمت ديديموس أعاد الأنبا أنطونيوس عليه السؤال مرة ثانية، فأجابه قائلا أنه يحس بحزن شديد بسبب ذلك، فقال له كوكب البرية (إني لمتعجب من حزنك على فقد ما تشترك فيه معك أقل الحيوانات، ولا تفرح متعزيًا لأن الله وهبك بصيرة أخرى لا يهبها- تقدس اسمه- إلا لمحبيه، وأعطاك عينين كأعين الملائكة بهما تبصر الروحيات، بل وبهما تدرك الله نفسه ويسطع نوره أمامك، فأزال الظلام عن عيني قلبك واستنرت) فتعزى ديديموس بهذا القول طوال حياته ورواه لتلميذه ﭼيروم عام 368م حينما زاره ومكث عنده شهرًا كاملًا كما يخبرنا في مقدمة شرحه لرسالة أفسس، ويعلق ﭼيروم على هذه القصة بقوله: (أفضل للإنسان كثيرًا أن تكون له الرؤية الروحية من أن تكون له الرؤية الجسدية، ويمتلك عينين تميزان الخطية من الحق) . ويروى بلاديوس في الفصل الرابع من تاريخه اللوزياكي عن ديديموس: (حدث أن طلب منى أن أصلي في قلايته ولما لم أستجب لطلبه، روى لي هذه القصة: دخل انطونيوس هذه القلاية للمرة الثالثة لزيارتي وإذ سألته أن يصلى ركع في الحال وصلى ولم يضطرني إلى تكرار الطلب، مقدما لي مثلًا في الطاعة، والآن إن كنت تود أن تقتفى آثاره- كما يبدو عليك إذ تعيش في خلوة بعيدًا عن الأهل طالبًا الفضيلة- فابعد عنك روح المقاومة) . فكانت صداقة ديديموس والأنبا أنطونيوس أيقونة لألفة العلم مع النسك إذ لم يكن ديديموس معلما فحسب بل كان أولًا ناسكًا يحيى علمه اللاهوتي قبل أن يعلمه، ونلحظ في كتاباته المسحة النسكية التي عاشها وتشربها من أبو الرهبان، لذلك عندما يتكلم عن الروح القدس يتكلم عن عمله ودوره في خلاصنا، وإذا تكلم عن المعمودية اظهر بركاتها ومفاعيلها ودورها في تجديدنا فربط المعرفة بالحياة (17). وتنيح العلامة السكندري عام 398م وله من العمر 85 عامًا، قضى منها 52 عامًا مديرًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية (من عام 346 إلى 38) وضعفت المدرسة بموته.. وهكذا طل يعلم ويكتب ويدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية زهاء النصف القرن، تولى على كرسي الكرازة المرقسية أثنائها أربعة من الآباء البطاركة: البابا أثناسيوس (328-372م) البابا بطرس الثاني (373-378م) البابا تيموثاوس الأول (379-384م) البابا ثيؤفيلس (385- 411م).

صلوات الاب متى المسكين

هذه مجموعة صلوات،ما أحلى أن نتلوها بروح الصلاة والتضرع وبالتوقير اللائق بكرامة الوجود في حضرة الله

مفتاح العهد الجديد الجزء الثانى أعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والرسائل الجامعة وسفر الرؤيا

يقدم هذا الكتاب فى أجزائه الأربعة شرحا ً وافيا ً ومدخلآً كافيا ً لفهم أسفار العهد الجديد

موسوعة الأنبا غريغوريوس 1 - اللآهوت المقارن

علم اللاهوت المقارن إن علم اللاهوت المقارن هو العلم الباحث في الفرق المتباينة ، التي ظهرت في تاريخ الفكر المسيحي منذ نشأته . ومناقشة معتقداتها ومبادئها اللاهوتية مناقشة تهدف إلى إبراز الحقيقة المسيحية والبرهنة عليها . وبيان مدى انحراف المذاهب المعارضة ، وابتعادها عن الإيمان الرسولي . فعلم اللاهوت المقارن ، علم جدلي ، لا يكتفي بإظهار العقيدة المسيحية ، وإقامة بنيانها على أساس متين من براهين العقل والنقل كما يفعل علم اللاهوت النظري أو العقيدي ، وإنما هو يعرض للمذاهب المسيحية التي ظهرت في تاريخ الكنيسة ، ويناقشها مناقشة جادة لتظهر ما فيها من حق ومن باطل ، وبعبارة أخرى هو : علم الهرطقات المختلفة التي ظهرت في تاريخ المسيحية ، منذ نشأتها

تأملات فى مزامير و قطع النوم

وضعت لنا الكنيسة المقدسة " الصلوات السبع " لمنفعتنا جميعا ، لتكون صلة بيننا و بين الله طوال ساعات النهار ولكننا نلاحظ عمليا أن غالبية المؤمنين يهتمون بالأكثر ، بصلاة الغروب و النوم فى آخر اليوم ، وبصلاة باكر فى أول النهار ولهذا كان أول ما أصدرته لكم فى هذا المجال " تأملات فى مزامير الغروب " ثم " تأملات فى مزامير باكر " مع تأملات فى مزامير باكر " مع تأملات فى مزامير منفردة مثل مزمور " يا رب لماذا ؟ " من مزامير باكر و مزمور " يستجيب لك الرب " من مزامير الثالثة و بقيت التأملات فى صلاة النوم ، على الرغم من الإعلان عنها حقا ، لقد تأخر هذا الكتاب فى الوصول إليك أيها القارئ العزيز و لكن نشكر الله إنه وصل أخيرا ًإنه يشمل تأملات فى بعض مزامير النوم ، وهى 00 1-من الأعماق صرخت إليك يا رب 0 2-ها باركوا الرب يا عبيد الرب 0 3-سبحى الرب يا أورشليم . ثم بعد ذلك قطع صلاة النوم و منها : هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل توبى يا نفسى ما دمت فى الأرض ساكنة أنهضى من رقاد الكسل أيتها العذراء الطاهرة نضع كل هذا بين يديك ، ونرجو الله أن يقبل صلواتك وصلواتنا .

التعليقات اللامعة جلافيرا فى سفر التكوين

الله المبدع الأعظم خلق بواسطة ابنه كل المخلوقات لأنه مكتوب: " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو ١ : ۳)، في البداية وقبل كل شيء خلق الله السماء والأرض، وأحضر هما للوجود دون أن يكون لهما وجود مسبق قط. لكن إذا تساءل أحد وقال كيف خُلِقت السماء، والأرض ومن أين؟ سوف يسمع منا ذلك القول الحكيم: "من يعرف فكر الرب ومن صار له مشيرًا" (رو ۱۱ : ٣٤) وإن أراد أحد أن يتعلم هذه الأمور، عليه أن يستخدم على أية حال العقل والفهم، فهكذا قصد الله عندما ا وهبنا العقل، وإن كان ما يخصنا منه لا يقارن بما لدى الله، وهو نفسه يوضح لنا ذلك قائلاً: "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (إش ٥٥: ٨ - ٩) القديس كيرلس عمود الدين جلافيرا على سفر التكوين - المقالة الأولى

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل