الكتب
عزاء المؤمنين
كلمة عزاء
ان الله تعالى كثيرا ما يستخدم عصا تأدبيه فى الشدائد والبلايا والأحزان لنفعنا وخيرنا الروحى ، وتكميلنا في النمو وفى النعمة وفى معرفته ، كأغصان الأشجار التي كلما قطعت وقلمت ازدادت نموا ، وكالكرمة فانها كلما شذبت حملت عناقيد أكثر . قال السيد كل غصن في لاياتي بثمر ينزعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي أكثر ( يو ١٥ : ٢ ) وما اداة هذه التنقية الا التجارب التي ترجع النفس وتلصقها بالله . وكما أن رياح الخريف الفادحة ضرورية لانضاج النبات كحرارة الصيف ، كذلك لابد من التمرين والتدريب فى مدرسة المصاعب للبلوغ الى أرقى درجة في الروحيات حتى تصرخ النفس وتقول « قبل أن أذلل أنا ضللت . أما الآن فحفظت قولك . خير لى انى تذللت لكي أتعلم فرائضك . . اننا على الأرض عرضة لبلايا كثيرة ، و محن لا تعد ولا تحصى ولا بد من حمل صليب ما ، شئنا أو أبينا . وعبثا التخلص من المصائب والاتعاب التي لا بد منها لتعلم الطاعة والصبر والتدريب على الكمال . والمسيح رئيس خلاصنا ومكمله لم يعد لنا السعادة والمجد الا بعد مروره فى طريق الالام ، فقبل المجد الألم ، وقبل الراحة التعب ، ، وقبل النصرة الحرب ، وقبل الاكليل الجهاد
أسرار الكنيسة السبعة ، الطبعة الأولى ، 1934م
(۱) ماذا يعنى بكلمة «سر.» في الكتاب المفرسى
لكلمة «سر» في الكتاب معناها الاعتيادي المعروفة به كما في قوله (وعمل بنو اسرائيل سرآ(۲مل ۹:۱۷) وقوله (ولا تسبح بسرغيرك ) ( أم ٢٥ : ٩ ).غيران لها معنيين آخرين. فيراد بها أولاً كل شيء مقدس وغير منظوركما في الآيات الآتية : -
(سر الرب خائفيه ) " مز١٤:٢٥"
(لدانيال كشف السر ) "دا١٩:٢"
(يعلن سره لعبيده الانبياء )"عا۷:۳"
(لتعرفوا أسرار ملكوت السموات ) " مت ۱۳ : ۱۱ ، لو ۸ : ۱۰ " (بالروح يتكلم بأسراره) "١كو٢:١٤"
(وأعلم جميع الاسرار ) "١كو٢:١٣" ( لست أريد أن تجهلوا هذا السر ) "رو ١١ : ٢٥"
(السر الذي كان مكتوماً ) "رو ١٦ : ٢٥ "
(نتكلم بحكمة الله في سر) "١كو ٢ :٧ "
(هوذا سر أقوله لكم) "اكو ١٥: ٥١"
( إذ عرفنا بسر مشيئته) "اف ۱ : ٩ " ( هذا السر عظيم) " اف ٣٢:٥" (لأعلم جهاراً بسر الانجيل ) " اف ٦ : ١٩ " (
ولهم سر الايمان) "اتی ۹:۳" (عظم هو سر التقوى ) "١تی ۳ : ١٦"
مقالات الأنبا بولس البوشي أسقف مصر وأعمالها من علماء القرن الثالث عشر
الأنبا بولس البوشى أسقف مصر وأعمالها
في صيف عام ۱۹۳۸ م كنت في زيارة الأديرة البحرية مع كنت في زيارة الأديرة البحرية مع لفيف من أساتذة الكلية الاكليريكية وطلابها . وقد لفت نظرى فى دير السيدة المعروف بالسريان أحد الكتب الخطية يحوى مقالات وميام للأنبا بولس البوشى أسقف مصر ، وهو من علماء القرن الثالث عشر وقد أعجبت أيما اعجاب بهذا المؤلف الذي يحوى اللاهوت والعقيدة والتقوى وروعة التعبير والمنطق . كل هذا في وقت واحد فتمنيت لو طبع هذا الكتاب وأمثاله لكى يطلع الخلف على ما كان عليه السلف من علم وتقوى ..
منارة الاقداس في شرح طقوس الكنيسة القبطية والقداس ج5
المقدمة
اليك أيها القارى المبارك ، وقد أشعرتني بحبك لطقوس كنيستك المجيدة ، اليك وقد شجعتني أن أسبر غور هذا المدمار من بحر طقوس كنيستي المحبوبة ، أقدم كتابي الخامس وفيه طقس سر المعمودية، وسر الميرون ، وسر الاعتراف وسر مسخة المرضى ، وسر الزواج أما سر الكهنوت ت فله كتاب آخر إن أحب الرب ، وعشنا وقد أتيت في آخر شروحات بعض الأسرار بنص كلمات السر حتى ينتفع بها إخوتي الآباء الكهنة عند الضرورة والله أسأل أن يبارك هذا العمل الذى أتى على قدر جهدى ، وأن ينفع به أبناء كنيستى المحبوبة بصلوات حضرة صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث أدام الله رئاسته ، وبصلوات أحبار الكنيسة وآبائها الاجلاء ولإلهنا كل بجد وكرامة وعلينا رحمته إلى أباد الدهور أمين ؟
المؤلف
منارة الاقداس في شرح طقوس الكنيسة القبطية والقداس ج4
تمهید
في زيارتي للولايات المتحدة الامريكية في فبراير مايو سنة ١٩٦٩ شعرت بحاجة الكاهن الى دليل للقراءات اليومية حتى يستطيع أن يقيم القداس الالهى ويقرأ نفس الفصول التي تقرأها الكنيسة القبطية في مصر وفي سائر أنحاء الكرازة المرقسية ، كذا بحاجة ابناء الكنيسة القبطية الأرثوذكية فى كل مكان الى هذه القراءات حتى يشتركوا مع كنيستهم الأم ولما كان قطمارس الكنيسة غالى الثمن علاوة على تعدد أجزائه وكبر حجمه الأمر الذي يستحيل معه أن يحمله الكاهن فى كل مكان ، لذلك فكرت في هذا العمل - لأقدم لكنيستى شيئا مما أنا مدين به لها ، وحتى انال بركاتها وبرك رکات آبائها وقديسيها . وقد راعيت في هذا العمل جملة أمور
أولا - راعيت الاختصار فى التعبير عن القراءات وهو ليس بالأمر العسير على العارفين وحتى يستطيع الكل قراءته ، كتبت تفسيرا لهذه الاختزالات .
ثانيا - راعيت ان اثبت جميع القراءات حتى قراءات صلاة رفع بخور عشية وقراءات رفع بخور باكر
ثالثا- ارجعت أرقام المزامير بحسب النسخ المتداولة في أيدى القراء وهذا العمل البسيط وحده استلزم مجهودا كبيرا .
رابعا - كتبت مزمور انجيل القداس بنصه لأنى في الواقع اعجبت بالترجمة القبطية للمزامير
خامسا - كتبت فقرة مختارة من انجيل كل قداس لتكون بمثابة دليل الى الانجيل وبركة لقارئها في كل يوم .
منارة الاقداس في شرح طقوس الكنيسة القبطية والقداس ج3
تمهبد
إليك أيها القارى المبارك، وأنا أشعر أنك تنتظر بلهفة هذا الكتاب لكي تعيش إلى جوار ترتيب كنيستك المحبوبة لترى أن كل حركة في طقوسها وكل إشارة فيها إنما قد ترتبت بعناية الروح القدس لتكون نغما يتمشى مع المعانى الروحية، وتعبيراً عميقاً للروح . فالطقس في واقعه إن هو إلا معبر عن المشاعر الروحية العميقة ، بل هو نفسه ينطق بهذه المعاني بطريقة تعبيرية منظمة جميلة وها كتابي الثالث في شرح القداس الإلهى حسب طقس الكنيسة القبطية أرجو أن ننتفع منه جميعاً كهنة وشعباً وأن نكون أمناء على طقوس كنيستنا حتى تحافظ على أعظم تراث سلمه لنا الآباء العظام لتنال بركاتهم وشفاعاتهم عنا حتى يرحمنا الله كعظيم رحمته وأرجو أن أتمكن من إتمام رسالتى فى تكملة سلسلة الأبحاث الطقسية حتى أؤدى ديناً على نحو كنيستي التي أحها من كل القلب ."
المؤلف
منارة الاقداس في شرح طقوس الكنيسة القبطية والقداس ج2
تمھید
في كتابي الأول شرحت لك أيها القارى العزيز أهمية طقوس الكنيسة ووجوب التمسك بها وبالتقاليد التي تسلمناها من الرسل والآباء. وكيف أن العالم المتمدين ينظر نظرة احترام إلى الكنيسة القبطية ، وحتى الكنيسة الكاثوليكية ترى في الكنيسة القبطية هذا الكمال ، وعرفت أن الأقباط لا يمكنهم أن يتنازلوا عن روعة وجمال طقوس كنيستهم ، ولذلك نراها قد أدخلت طقوس الكنيسة القبطية حرفياً في كنائس الكاثوليك في مصر . شرحت لك مباني الكنيسة بما فيها من نظام دقيق، وأقسام الكنيسة الأربعة وما فيها من مذبح وأوانى الخدمة وستور وحجاب وأيقونات والمنجلية والامين واللقان والمغطس والمعمودية . وتكلمت من الليتورجيات الشرقية والغربية وميزات قداس الكنيسة القبطية .. وفي هذا الكتاب أشرح لك بنعمة الله طقس تكريس الكنيسة وملابس الكهنوت والأنوار في الكنيسة ، ثم خدمة القداس الإلهى . وشرحت لك ما فيها من طقوس كانت غامضة وساعدتنى النعمة الإلهية على تعرفها ، واستعنت بالمؤلفات العديدة عربية وأجنبية فأتى الكتاب بعون الله وافياً للغرض الذى وضع لأجله والله القدير يوفقنا دائماً لخدمة كنيسته التي افتداها بدمه الطاهر وإلى اللقاء في الجزء الثالث بمشيئة الله حيث أكمل لك ما بقى من خدمة القداس الإلهى؟
المؤلف
منارة الاقداس في شرح طقوس الكنيسة القبطية والقداس ج1
كلمة لا بد منها
لقد اشتهرت كنيستنا القبطية المحبوبة بين كنائس العالم بثباتها على تقاليدها ومحافظتها على طقوسها فلم تغير ولم تبدل ، حتى وصفها بعض المتطرفين بالجمود وعدم التطور مع العصر ! فهى لا زالت تحافظ على الشكل والوضع الرسولى كما تسلمته من مؤسسها وكاروزها القديس مرقس الانجيلي وكأنما بحسب هؤلاء المعارضون الدين موضة من الموضات يتغير بمرور الزمن،وليس بغريب على مثل هؤلاء المتسامحين في عقيدتهم ونظام كنيستهم أن يفعلوا هذا ما داموا لم يتورعوا أخيراً حتى عن التغيير في نصوص الكتاب المقدس نفسه !!!(۱) والواقع أن العقيدة الدينة هي رسم ونظام لكل الأجيال ولكل مكان وهى أمانة تسلمها الشهداء وسلموها للأبناء ممهورة بدمائهم الطاهرة فكل تغيير أو تبديل في عقيدة الكنيسة وتعاليمها انما هو استهانة مؤسفة بتلك الدماء الزكية فليست العقيدة والتعاليم الكنسية ملكا لانسان ولا هى ملكا لجيل بل هي وديعة نحافظ عليها و نسلها كما هي ، وكل من تحدثه نفسه بتغيير ما انما هو دخيل خائن لكنيسته أما الذين يخرجون عن عقيدتهم الأرثوذكسية ليتعلموا تعاليم غريبة فهم بلا شك يطعنون أمهم الكنيسة في الصميم ، هم وصمة عار في تاريخ الأقباط استهزأوا بدماء أجدادهم وتسرعوا وراء دعوة خارجة تاركين كنيستهم تندب أولادهم العاصين .
منصة الوعي الإعلامي المسيحي
مُقدِّمة
عند دراستنا لـ "علم" الرعاية ومتغيرات العصر" لابد أن ننظر مليا إلى قضية الإعلام بأنواعه. إذ نبدء فيها برصد واقعنا وصورتنا التي قدمناها عن أنفسنا، خلال دراسة مسحية وإحصائية ميدانية media leteracy منصات facebook وصفحات twitter عبر والتدوينات blog والتفاعلات المنشورة ومواقع Platforms google، وحجرات الصدى الافتراضية والمحركات البحثية، والـ UT، التي نشغل فيها حيز غير مسبوق، والتي هي في جملتها أصبحت أيقونتنا . ككنيسة مفصلية Hinge، لها حضورها في هذا الشرق.خاصة في زمان احتلال وسائل الإعلام والاتصال الجماهيرية، لدور جبار في تشكيل الفكر والاتجاهات والاتصالات الافتراضية العلائقية، الناقلة لكلّ أنواع المعارف بالاتصال communication المتفاعل باللفظ والإشارة في الصورة والحركة والايماء والمنبهات التي تصيغ الاتجاهات الذهنية والصور والآراء، في فساحات كونية شاسعة، تبث قناعات وأخبار وتوجيهات وحوارات وأصداء وتفاعلات اتصالية متبادلة التأثير، تتصف بالعمومية والسرعة الفورية الوقتية، متخطية للزمكان، وما لها من تأثيرها التعبوي