الكتب

رسائل أثناسيوس الرسولى عن الروح القدس

لم تسلم الكنيسة من الضلالات والهرطقات منذ تأسيسها إلى الآن. ففي كل عصر قام بعض المضللين يهددون سلامتها لكن من جميعهم أنقذها الرب وفى أيام أثناسيوس لم يكن أريوس هو الوحيد الذي أذاع تعاليمه الجنونية إذ قال ان الرب يسوع مخلوق ، بل قام غيره ممن نسجوا على منواله فتهجموا على الروح القدس قائلين أيضا أنه مخلوق ومن ضمن هؤلاء جماعة المتقلبين Tropici الذين اعتقدوا أن الروح القدس ليس مخلوقا فقط لكنه انما هو أحد الأرواح الخادمة ، ويختلف عن الملائكة فى الرتبة فقط ( ۱:۱ ) ، وانه يختلف عن الابن وينفصل عنه ( ٩:١) بل أنه من طغمة الملائكة ، وأنه ملاك أعظم من سائر الملائكة ( ١٠:١ ) وكما تجند أثناسيوس لمحاربة البدعة الأريوسيه تجند أيضا المحاربة هذه البدعة الجديدة فكتب هذه الرسائل الأربع ويرجح أنه كتبها أثناء نفيه الثالث الذى حدث بين سنة ٢٥٦ و ٣٦١ إذ كان فى البرية (۱) :۱) مطاردا من أعدائه ، وأرسلها إلى صديقه الحميم سرابيون أحد أساقفة الوجه البحرى الذى كان صديقا حميماً أيضاً لأنطونيوس .

تجسد الكلمة القديس اثناسيوس

برز في الكنيسة القبطية ، فى العصور الأولى خاصة ، بعض الأبطال الذين كانوا نورا وبركة لأجيالهم والأجيال اللاحقة ..تجلت في هؤلاء الأبطال بعض الصفات البارزة ، كالايمان الذي لا يقهر ، والصراحة فى القول ، والنضال والدفاع عن الحق ، والمقاومة حتى الدم، وهذه ما اشتهر بها أثناسيوس الذي كرس كل جهوده وحكمته وأوقف كل حياته للدفاع عن الحق دفاعا مجيدا لا يدانيه فيه أى عظيم ، حتى خلعت عليه الكنيسة بحق لقب « الرسولى » ، ويكفى أن نذكر في هذا الصدد أنه لما تألبت عليه كل القوات ، ووقف وحده في جهاده ، قيل له : « أما تبالى بأن العالم كله قد صار ضدك » ، فقال قولته المأثورة : « وأنا صرت ضد كل العالم ».

تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري

من امس ما يحتاجه قراء اللغة العربية في الناحية التاريخية هو تاريخ هام للكنيسة في عصورها الأولى . ولعلهم يجدون - لسد هذا الفراغ ـ هذا الكتاب الذي وضعه مؤرخ عاش في تلك العصور الأولى ( ٢٦٤ ٣٤٠م ) ، هو يوسابيوس القيصري الذي يعتبر من أقدر المؤرخين وأسبقهم ، والذي يرجع اليه الكثيرون من المؤرخين قديما وحديثا كحجة في التاريخ ، والذي قد يكون أقدم مؤرخ وصلت الينا كل كتاباته كاملة وبالرغم من مقدرته الفائقة كمؤرخ ، كما يشهد بذلك جميع المؤرخين في كل العصور ، الا أنه تأثر الى حد كبير بالآراء الأريوسية التي كانت شائعة في عصره ، بل انحرف عن الايمان المستقيم، الأمر الذى نراه ظاهرا في كتابة هذا عن تاريخ الكنيسة . ولا سيما عند التحدث عن لاهوت المسيح فانه لما ظهرت بدعة أريوس فى الاسكندرية حوالي سنة ۳۱٨ م وجدت لها بعض المؤيدين في الشرق ، وكان على رأس هؤلاء المؤيدين يوسابيوس اسقف نيقوميديا الذي كان رفيقا لاريوس فى التلمذة على لوسيان المعلم في انطاكية ، والذي نادي بأن الابن مخلوق ، وبأنه ليس مساويا للآب في الأزلية.

رائحة المسيح فى سير أبرار معاصرين ج6

أيقونة بديعة فوزية خلف سيداروس ولدت فوزية في ٢ أبريل سنة ١٩٤٨م، وبعد ٢٠ سنة بالتمام تقدّس هذا اليوم بظهور والدة الإله القديسة مريم على قباب كنيستها بحي الزيتون بالقاهرة. وقد رقدت فوزية في الرب في يوم عيد العذراء مريم١٦ مسرى الموافق ٢٢ أغسطس سنة ٢٠١٢م. وكأن ميلادها وانطلاقها من هذا العالم ارتبط بصورة سريّة بالعذراء القديسة مريم. وقد عاشت فوزية سنواتها الأربعة والستين حبيبة للعذراء القديسة مريم، وقضت سنواتها العشرين الأخيرة ساكنة على بعد عشرات الأمتار من كنيسة السيدة العذراء مريم بكليوباترا بالإسكندرية. وكانت تتمتع بأعيادها وسهراتها وقداساتها. وفي آخر لحظات وجودها بالجسد كانت في شبه غيبوبة. فقالت لها إحدى قريباتها : قولي يارب يسوع يا طنط فيفي فقالت بدون وعي: "يا ست يا عدرا".

كلمات روحية للحياة الجزء ج9

كرامة الزواج المسيحي لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ» (عب ١٣ : ٤). الزواج في إيماننا الأرثوذكسى.. مقدس بكل المقاييس والمعايير، إذ هو سر من أسرار البيعة وهو عمل الله.ليس من حق أى أحد أن يحتقر الزواج.. لقد قام أناس مبتدعون فى القرن الأول يحقرون من شأن الزواج ويحرمونه ويمنعونه فعقدت ضدهم المجامع وحرمهم الآباء ومن يقول بقولهم. في كنيستنا المقدسة يوجد المتبتلون والرهبان K ويوجد المتزوجون K وجميعهم أعضاء في جسد الكنيسة الواحدة، والمتبتلون لا يحتقرون الزواج، بل كوصية الرسول يكرمونه ، والآباء الأساقفة يباركون ويقدسون سر الزيجة وهم رهبان بتوليون في الكنيسة الواحدة توجد المواهب المختلفة K تخدم الروح الواحد والمسيح الواحد بإيمان واحد لبناء ملكوت الله.. «لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ» (رو١٤ : ۳). هذا قانون عاشت به الكنيسة كل أجيالها .

كلمات روحية للحياة الجزء ج8

نحو أسرة أرثوذكسية مقدسة لنبدأ بفصل الإنجيل الطاهر الذى تقرأه الكنيسة فى صلوات الإكليل المقدس لتقديس الزواج، لأن كل شئ يتقدس بكلمة الله (الإنجيل) والصلاة رفع البخور وطلب حلول الروح القدس). «وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلَّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ. فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى. وَقَالَ مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لَا يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ» (مت ۱۹ : ٣ - ٦).

كلمات روحية للحياة الجزء ج6وج7

سبت الفرح طقس حى كنيستنا مجيدة حقاً، الإيمان فيها . طالما هي تعى الإنجيل والبشارة المحيية، كما وعاها أباؤها القديسون وفسروها بالروح بالإلهام وقدرة الكنيسة العجيبة هي أن تنقل خبر الإيمان ممتزجاً بخبرة القديسين وحياتهم خلال ما تسلمه الكنيسة لأبنائها من جيل إلى جيل. ألحان الكنيسة ليست مجرد موسيقى ، يقال عنها شرقية أو غربية، لأنها لا تنتسب إلى هذا العالم ولا إلى أساليب هذا العالم، بل هى مقدسة ولها قدرة على تقديس الفكر والذهن والعواطف. فأنت عندما تستمع إلى لحن كنسى يُقال بالروح، يثير فيك عواطف مقدسة، حتى ولو كنت تجهل معانى الكلمات أو قوة اللغة التي يقال بها.

كلمات روحية للحياة الجزء ج5

يوم الخمسين وعمل الروح القدس «رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ» (إش ٦١ : ١). «أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ» (أع ۲ : ۱۷). هذه النعمة التي سكبها الرب على البشر لا تُدانيها نعمة نعمة وعطية الروح القدس للإنسان. انسكبت النعمة سكباً من السماء - كانسكاب المطر على الأرض العطشى.. بدون الماء لا توجد حياة... بل قفر موحش وصحراء بلا حياة هكذا تكون النفس بدون الروح القدس. + «مَنْ آمَنَ بِي... تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَي». (يو ۷ : ۳۸). الروح الذي قبلناه وصار ساكناً فينا يتفجر كأنهار ماء حياة من باطننا فيروى ويغنى وينمي ويغير وجه القلب. كما تغير ينابيع المياه وجه الأرض.الروح يرتاح فى القلوب المتواضعة كجريان المياه فى الأودية المنخفضة. أما المتشامخ الروح والمتكبر والمعتد بذاته، فإنه يكون خاوياً خالياً من الروح لأن الأماكن المرتفعة لا يجرى إليها النهر. القلب المتواضع والمنكسر يصير مسكناً للروح الروح القدس هو روح المسيح الوديع والمتواضع القلب. لذلك لا يساكن المتكبرين لأن اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» (ابط ه : ٥) ويسكن فيهم.

كلمات روحية للحياة الجزء ج4

مهمة رئيس الملائكة ميخائيل قيل في سفر التثنية إن الرب دفن موسى فى الجواء (الوادى) بعد أن أراه أرض الموعد من بعيد ولم يعرف أحد قبر موسى إلى هذا اليوم (تث ٣٤ : (٦ .. فقد أخفى الله جسد موسى بحسب تدبيره الخاص.ولكن ذكر القديس يهوذا الرسول فى رسالته أن رئيس جند الرب ميخائيل «خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرُ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءِ ، بَلْ قَالَ لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ». وواضح من ذلك أن الشيطان أراد أن يعمل ضلالة عظيمة ضد تدبير الله لأنه هو مقاوم وعدو كل خير . أراد أن يُظهر جسد موسى ويحوّل قلب شعب إسرائيل عن عبادة الله، وطاعته، ليتعلقوا بجسد موسى كنوع من عبادة البشر، إذ كان موسى عندهم هو كل رجائهم.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل