العظات

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 7

مُعلَّمِنا بُولُس فِى رِسالتهُ الأُولى لأهل كُورنثُوسَ حرم مَنَ تزَّوج بِإِمرأة أبِيه البعض رفض ما فعلهُ مُعلَّمِنا بُولُس وَقالُوا بِأى سُلطان يحرِم فبدأ بُولُس الرَّسُول يتودَّد لَهُمْ فِى رِسالتِهِ الثَّانِية وَبدأ يشرح لَهُمْ وِجهة نظره

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 6

أخِر آية فِى الأصحاح الخامِس تقُول [ إِذاً نسعى كسُفراء عَنِ المسِيحِ كأنَّ الله يعِظُ بِنا ] أنا سفِير عَنِ الله وَصُوتِى الَّذِى وصلكُمْ هُوَ صُوت الله وَأطلُب مِنكُمْ عَنِ الله أنْ تتصالحُوا مَعَْ الله [ نطلُبُ عَنِ المسِيحِ تصالحُوا مَعَ اللهِ لأِنَّهُ جعل الَّذِي لَمْ يعرِف خطِيَّةً خطِيةً لأِجلِنا لِنصِير نحنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ ]أى نحنُ بِرَّ الله .

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 4

الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- [ مِنْ أجلِ ذلِكَ ]00أى مِنْ أجل خِدمة العهد الجدِيد00[ إِذْ لنا هذِهِ الخِدمةُ كما رُحِمنا لاَ نفشلُ ]00بُولُس الرَّسُول يُواجِه متاعِب فِى خِدمتِهِ فالبعض لاَ يراه رسُول00فيُواجِه بِذلِكَ ضِيقات فقال نحنُ لنا خِدمة مجد وَكما رُحِمنا لاَ نفشل [ بَلْ قَدْ رفضنا خفايا الخِزيِ غير سالِكِينَ فِي مكرٍ وَ لاَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ بَلْ بِإِظهارِ الحقِّ مادِحِينَ أنْفُسَنا لدى ضمِيرِ كُلِّ إِنسانٍ قُدَّامَ اللهِ ]00بُولُس يتكلَّم عَنْ نَفْسَه فقال أنَّ الله أظهر رحمتهُ فِىِّ وَهذا الأمر يُقرِّبك أكثر لله صعب أنْ تُقدِّم توبة دُون أنْ تشعُر بِرحمتِهِ وَإِلاَّ ستشعُر بِضمِير خطايا00هل تشعُر أنَّكَ خاطِئ ؟ تُوب00هل تشعُر بِرحمتِهِ ؟ هذا أمر مُهِمْ جِدّاً00الكُلّ يعرِف ماضِى بُولُس الرَّسُول أنَّهُ كَانَ مُضطهد لِلكنِيسة بِإِفراط أى أنَّهُ كَانَ قاسِى جِدّاً وَلكِنَّهُ كما إِختبر قساوة القلب إِختبر أيضاً رحمِة الله لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ كما رُحِمت لَنْ أفشل معكُمْ مهما أتعبتُمُونِى المُتمسِّكَ بِرجائِهِ بِالله وَيعرِف أنَّ عِلاقتِهِ بِالله عِلاقِة مراحِم لَنْ يشعُر بِالفشل حَتَّى فِى الضِيقات00لِذلِكَ يقُول [ لاَ نفشل ]00لِماذا ؟ لأِنَّنا [ رفضنا خفايا الخِزيِ ] أى رفضنا ما يُخجِل00لَوْ حدَّثكَ إِنسان عَنْ ماضِيكَ قُل لَهُ قَدْ إِنتهى الأمر وَأنا رُحِمت مِنْ كُلِّ ذلِكَ لِذلِكَ أنا لاَ أذكُره [ غير سالِكِينَ فِي مكرٍ وَ لاَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ ]00يقُول بُولُس لَمْ نخدعكُمْ وَ لاَ كلَّمناكُمْ بِشئٍ غير مُطابِق لِسلُوكنا وَحياتنا لِذلِكَ لَنْ نفشل لأِنَّنا نسينا ماضِينا المُخزِى وَكما قَالَ مِنْ قبل [ لأِنَّنا لسنا كالكثِيرِين غاشِّين كلِمة اللهِ لكِنْ كما مِنْ بِإِخلاصٍ ] ( 2 كو 2 : 17 )00أنا لَمْ أُكلِّمكُمْ كلِمة بِدُون هدف أساسِى وَهُوَ خلاصكُمْ00نحنُ نحيا ضرورة الإِنجِيل وَبِإِستِقامة00[ مادِحِين أنفُسنا لدى ضمِير كُلِّ إِنسانٍ قُدَّام الله ]00هل تُرِيد أنْ تعرِف إِنْ كانت خِدمِتِى صحِيحة وَمقبُولة أم لاَ ؟ إِسأل ضمِيرك إِنْ قَالَ لَكَ أنَّ بُولُس ليس رسُول صدِّق ضمِيرك00بُولُس الرَّسُول يتكلَّم مَعَْ مَنَ لَمْ يستوعِب مَنَ هُوَ بُولُس وَما هِى كِرازتهُ[ وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنجِيلُنا مكتُوماً فَإِنَّما هُوَ مكتُوم فِي الهالِكِينَ ]00الإِنجِيل يقصِد بِهِ كِرازتهُ00إِنْ كَانَ الإِنجِيل مكتُوم أى غير مُعلن00لاَ يخرُج00فلَنْ تُثمِر00إِنْ كَانَ كذلِكَ فِى البعض فهؤلاء هالِكِين يقُول بُولُس أنا قَدْ أبلغت صوت الله لِكُلِّ إِنسان00إِسأل نَفْسَكَ هل الإِنجِيل داخِلَكَ مكتُوم ؟ هل تتكلَّم كأقُوال الله ؟ هل أنت تحيا حياة الفرح بِالإِنجِيل وَهُوَ يشغِل كُلّ كيانك ؟ كثِيرُون الإِنجِيل داخِلهُمْ مكتُوم وَالبعض مُتمتِّع بِهِ وَمُثمِر فِيهِ00لِماذا كُتِم فِى البعض ؟[ الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذا الدَّهرِ قَدْ أعمى أذهانَ غير المُؤمِنِينَ لِئلاَّ تُضِئ لَهُمْ إِنارةُ إِنجِيلِ مجدِ المسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورةُ اللهِ ]00لأِنَّ العالم جعل الإِنسان أعمى لِذلِكَ الإِنجِيل مكتُوم00الإِنجِيل مُعلن وَصوته واضِح جِدّاً وَرُؤية الله واضِحة جِدّاً لكِنْ قَدْ لاَ يسمعهُ الإِنسان وَ لاَ يراه لأِنَّ إِله هذا الدَّهر قَدْ أعمى عينيهِ أى الشيَّطان جعل الإِنسان أمام أسرار الله لاَ يشعُر بِشئ وَأمام كلِمة الله بلِيد أوْ مُحتاج لكِنْ قلبه مُغلق مَنَ هُوَ المسِيح ؟ لابُد أنْ تعرِفه00هُوَ صُورة الله00وَأين تعرِفه ؟ فِى الإِنجِيل00إِذاً الإِنجِيل يُعبِّر عَنْ إِيمانك وَعقِيدتك لِذلِكَ المُنغمِس فِى العالم لاَ يسمع وَ لاَ يرى الإِنجِيل[ لإِنارة إِنجِيلِ مجدِ المسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورةُ اللهِ ]00جيِّد هُوَ الإِنسان ذُو القلب المُستنِير الَّذِى يشعُر أنَّ الله هُوَ كُلّ شئ فِى حياته00بُولُس يعرِف الإِنجِيل وَيعرِف المسِيح لأِنَّ إِله هذا الدَّهر لَمْ يُعمِى بُولُس بينما آخرُون أمامهُمْ الإِنجِيل وَ لاَ يسمعُونه لأِنَّ حاسَّتهُمْ الرُّوحِيَّة مُطفأة [ فَإِنَّنا لسنا نكرِزُ بِأنفُسِنا بَلْ بِالمسِيحِ يسُوعَ ربّاً وَلكِنْ بِأنفُسِنا عبِيداً لكُمْ مِنْ أجلِ يسُوعَ ]00أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسِى لأِنِّى بُولُس00أُترُك شخصِى وَإِفهم إِنِّى أتكلَّم عَنْ المسِيح00وَما أجمل المسِيح وَهُوَ هدف الخِدمة00لابُد أنْ تكرِز بِالمسِيح00أمَّا نحنُ فعبِيد لكُمْ لأِجل المسِيح [ لأِنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أنْ يُشرِقَ نُور مِنْ ظُلمةٍ هُوَ الَّذِي أشرق فِي قُلُوبِنا لإِنارة معرِفةِ مجدِ اللهِ فِي وجهِ يسُوعَ المسِيحِ ]00آية رائِعة نقِف أمامها كثِيراً00الله الَّذِى قَالَ لِلظُلمة لِيكُنْ نُور فكان النَّور ألاَ يستطِيع أنْ يُنِير قلبِى ؟ يستطِيع00طُوبى لِلإِنسان الَّذِى قَالَ الله داخِله وَداخِل قلبه لِيكُنْ نُور00أنت مُحتاج هذا الصُوت لِتُدرِكَ نُور الله00قلبِى مُظلِم ليس بِهِ محبَّة رغم إِنِّى أتكلَّم عنها كثِيراً00أنا لاَ أُصَلِّى لأِنَّ قلبِى مُظلِم00الله يُنِير قلبِى هل أُصَدِّق أنَّ نَفْسَ الإِله الَّذِى جعل الظُلمة نُور يستطِيع أنْ يُنِير قلبِى ؟ نعم00المجد لَكَ يارب لأِنَّكَ تُرِيد أنْ يكُون أولادك مُستنِرِين00الله أشرق بِنُوره فيُبدِّد سُلطان الظُلمة00الله يقُول لَكَ هل تُرِيد أنْ أُنِير قلبك كما أنرت قلب فُلاَن ؟ تقُول لَهُ ليس الآنَ أُترُكنِى قلِيلاً00البعض إِختبر النُّور لكِنَّهُ أحبَّ الظُلمة بدأ بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ نحنُ أُناس نعرِف الله وَهُوَ أنار قُلُوبنا لكِنْ بُولُس خاف أنْ يحسِبُوه أنَّهُ يُزَّكِى نَفْسَه فقال [ وَلكِنْ لنا هذا الكنزُ فِي أوانٍ خزفِيَّةٍ لِيكُونَ فضلُ القُوَّةِ لِلهِ لاَ مِنَّا ]00إِنارة الله هِى كِنز00إِنجِيله كِنز00هذا الكِنز لابُد أنْ نخفِيه حَتَّى لاَ ننال مجد النَّاس وَنتكبِّر قدِيماً كَانَ البعض يُوفِّر ماله فِى أوانٍ خزفِيَّة لأِنّها تُعتبر مكان أمِين لاَ يخطُر عَلَى بال إِنسان00لِذلِكَ نضع الغالِى جِدّاً فِى مكان رخِيص جِدّاً بُولُس الرَّسُول يقُول لابُد أنْ يُغلَّف الغالِى فِى الرخِيص حَتَّى لاَ يكُون عُرضه لِلنهب00الله وضع كلِمتهُ وَنُوره فِى جسدنا أوانِى خزفِيَّة وَهُوَ سمح بِذلِكَ وَجعلنا أوانِى رُوحه00يا الله أنت جعلت أولادك أوانِى خزفِيَّة مِثْلَ أهل العالم لكِنْ الفرق أنَّ أولادك أوانِى خزفِيَّة داخِلها كِنز لِذلِكَ أولاده دائِماً غاليِين عليه وَليسوا مِنْ العالم00نحنُ مُكرَّمِين جِدّاً فِى عينىِّ الله الجسد الَّذِى صار هيكل لله تُرى ما هِى كرامته ؟ الجسد الَّذِى يتحِد بِالجسد وَالدَّم ما هِى كرامته ؟00إِحذر00لَوْ إِنسان بِهِ كُلّ هذا المجد وَيفتخِر بِإِنائه الخزفِى نقُول لَهُ أُترُكَ هذا الإِناء الخزفِى وَأفتخِر بِكِنزك بِما هُوَ داخِلَكَ حَتَّى لاَ تُعرِّض نَفْسَكَ لِلمجد00فإِجعل جسدك عادِى وَغير مُلفِت لأِنَّهُ ليس أكثر مِنْ وعاء00لِذلِكَ الإِنسان مُحتاج أنْ يعرِف الكِنز الَّذِى بِداخِله حَتَّى يعرِف مدى حقارِة جسده00عجِيب مَنْ يفتخِر بِالإِناء وَيترُك الكِنز 0 ثُمَّ يقُول بُولُس الرَّسُول بعض المُتناقِضات العجِيبة :- [ مُكتئبِينَ فِي كُلِّ شئٍ ( الإِناء الخزفِى ) لكِنْ غير مُتضايِقِينَ ( الكِنز ) ]00يقُول الكلِمة وَيقُول لها عكسها00الكلِمة الأُولى تتبع الإِناء الخزفِى وَالثَّانِية تتبع الكنز00شئ يُحيِّرك لكِنَّكَ غير يائِس00أنا مُتضايِق لكِنْ غير مُتحيِّر لأِنَّ الله يُعطِى المجد داخِل الألم00كثِيراً ما لاَ نفهم ما يفعلهُ الله معنا ظاهِرِيّاً لكِنّنا نعلم أنَّ داخِلهُ نُور وَمجد00أنا واثِق أنَّ الله سيجعلنِى أقبل كُلّ ما لستُ أفهمه [ مُضطهدِينَ لكِنْ غير مترُوكِينَ0 مطرُوحِينَ لكِنْ غير هالِكِينَ ]00أُناس مُضطهدِين وَمُعذَّبِينَ وَيذُوقُون الموت وَالعذاب لكِنَّهُمْ يشعرُون أنَّهُمْ غير مترُوكِين وَهذا جمال الحياة مَعَْ الله أنْ تشعُر داخِلَكَ بِالكِنز الغالِى أنا خاطِئ وَالخطِيَّة تتعِبنِى لكِنِّى واثِق إِنِّى غير هالِكَ لأِنَّ لدىِّ كِنز00لِى رجاء فِى المسِيح00لِى الجسد وَالدَّم00عِندِى العِلاج وَالدواء [ حامِلِينَ فِي الجسدِ كُلَّ حِينٍ إِماتة الرَّبِّ يسُوع لِكي تُظهر حيوة يسُوع أيضاً فِي جسدِنا ]00نحنُ داخِلنا نحمِل شئ شكله صعب لكِنّهُ فِى الحقِيقة سِر حياتنا هذا الشئ هُوَ إِماتة يسُوعَ00نفهم أنَّ هذا الألم هُوَ شرِكة مجد مَعَْ المسِيح تخيَّل شُهداء مُساقِين لِلموت مظهرهُمْ صعب وَقَدْ ترى رؤوسهُمْ تتطاير00منظر يِبكِى لكِنّهُمْ نجِدهُمْ فرِحِين00لِماذا ؟ لأِنَّهُمْ شُركاء المسِيح فِى ألمه وَصلِيبه00إِنْ كَانَ المسِيح إِجتاز الموت إِلاَّ أنَّهُ غلبهُ00هكذا نحنُ أولاده نحمِل سِماته جسدِى مات لِكى تظهر حياة المسِيح فِىِّ00أنا إِناء خزفِى لكِنْ داخِلِى كنز الحياة00جسدِى ردِئ يمِيل لِلخطِيَّة لكِنْ داخِلِى كِنز حياة يسُوعَ لِذلِكَ جسدِى حىّ وَمُنيِر بِالمسِيح [ إِذاً الموتُ يعملُ فِينا وَلكِن الحيوةُ فِيكُمْ ]00أنا إِجتزت كُلّ خِبرات الألم وَالإِيمان لِذلِكَ تكلَّمت00أنا لَمْ أُكلَّمِكُمْ بِكلام وهمِى بَلْ مِنْ خِلاَلَ إِختبار وَخِبره00تسأل إِنسان هل أنت مُؤمِنْ بِما تقُوله ؟ يقُول نعم لأِنِّى إِختبرتهُ ثُمَّ يدخُل بُولُس الرَّسُول لِجُزء جبَّار فيقُول [ عالِمِينَ أنَّ الَّذِي أقامَ الرَّبَّ يسُوعَ سيُقِيمُنا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ وَيُحضِرُنا معكُمْ ]00نَفْسَ القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ مِنْ الموت هِى الَّتِى تُقِيمُنا مِنْ موتِنا00لَوْ لَمْ يكُنْ لِى رجاء فِى القِيامة مِنْ خطِيتِى إِذاً فأنا أشُكَ فِى القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ00لاَ00هِى هِى نَفْسَ القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ ستُقيمنِى لِذلِكَ حَتَّى وَإِنْ كُنت تحت خطِيَّة لكِنْ لابُد أنْ تشعُر بِنَفْسَ فِكر بُولُس الرَّسُول فإِنْ كُنت مائِت فأعلم أنَّهُ توجد حياة00إِنْ كُنت مطرُوح أعلم أنَّكَ لست هالِكَ لأِنَّكَ خيمة المجد بُولُس الرَّسُول عِنده رِسالة إِختبرها وَيُقنِعنا بِها 00[ لأِنَّ جمِيعَ الأشياء هِي مِنْ أجلِكُمْ لِكي تكُون النِّعمةُ وَهِي قَدْ كثُرت بِالأكثرِينَ تزِيدُ الشُّكرِ لِمجدِ اللهِ ]00لمَّا مجد الله يؤول إِلينا تزداد النِّعمة فيعُود النَّاس لِلشُكر فيُمجِّدوا الله عَلَى أعماله الَّتِى عملها مِنْ أجلهُمْ لأِنَّهُمْ إِختبرُوها فِى حياتهُمْ [ لِذلِكَ لاَ نفشلُ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنسانُنا الخارِجُ يفنى فالدَّاخِلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً ]00نحنُ لاَ نفشل00كُلّ الرَّجاء الَّذِى لنا فِى المسِيح لاَ يجعلنا نفشل00الَّذِى لَهُ هذا الكِنز داخِل الإِناء الخزفِى لاَ يفشل00رُوح الله يجعل الإِنسان مُتجدِّد داخِلِيّاً00كُلّ يوم أُقدِّم لَهُ توبة مُتجدِّده وَكُلّ يوم لَهُ طعم وَمذاق جدِيد فِى حياتنا كما كَانَ المن مهما كبرت فِى العُمر وَضعُف فِكرِى فأنا مُتجدِّد داخِلِيّاً بِرُوح الله00هل رأيت إِنسان يكبر وَعمل الله داخِلهُ مُتجدِّد ؟ هذا دلِيل عَلَى عمل الله داخِلهُ00رُوح الله جدِيد داخِلهُ مهما كبر وَشاخ00الداخِل عكس الخارِج00الخارِج يتأثَّر بِما حوله وَبِالأمراض لكِنْ الداخِل مُتجدِّد00مِنْ نِعمة الله علِينا أنَّ الحياة الرُّوحِيَّة مُتجدِّده وَإِلاَّ سنرى أنّنا حضرنا القُدّاس بِالأمس وَقرأنا الإِنجِيل مِنْ قبل وَأنهيناه [ لأِنَّ خِفَّة ضِيقتِنا الوقتِيَّة تُنشِئُ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجدٍ أبدِيّاً ]00كُلّ الآلام الَّتِى نُعانِيها هِى لاَ شئ00كيف تقُول ذلِكَ يا بُولُس وَأنت فِى الأصل يهُودِى ؟ تخيَّل إِنسان يهُودِى مُتعصِّب ثُمَّ يصِير مُؤمِنْ كيف سيتعامل معهُ اليهُود ؟ وَكيف يُشكِّكَ فِيهِ بعض المُؤمِنِين ؟كُلّ هذا يستخِف بِهِ بُولُس بينما نحنُ نستثقِل أخف الأشياء لأِنَّهُ مُنتظِر ثِقل مجد أبدِى فيرى كُلّ ألم خفِيف أكثر إِنسان يشعُر بِخِفَّة آلامه هُوَ مَنَ يشعُر بِمجد الله وَالعكس الَّذِى يشعُر أنَّ أثقاله كثِيرة هُوَ مَنَ لاَ يرى مجد الله00لابُد أنْ تشعُر بِخِفَّة الآلام عِندما تُقارِنها بِالمجد الأبدِى00فَكَمْ يزِن الكِيلو بِجانِب الطِن ؟ لاَ يوجد وجه مُقارنة بينهُما00بينما إِنْ لَمْ تُقارِنهُما بِبعضِهِما ستشعُر أنَّ الكيلو ثقِيل00لاَ00خِفَّة ضِيقتنا الوقتِيَّة تُنشِئ ثِقل مجد أبدِى00خِفَّة عكس ثِقل00 وَضِيقة عكس مجد00 وَوقتِيَّة عكس أبدِيَّة هل تتخيَّل أنَّكَ تحيا عُمر عَلَى الأرض كى يُعجبوا بِكَ وَيُصّفِقُوا لَكَ ؟00لاَ00هذا ما يُرى00أنت ناظِر إِلَى ما لاَ يُرى لأِنَّ كُلّ ما يُرى ثِق أنَّهُ زائِل00فإِنْ سِرت مَعَْ إِنسان مُسِن يقُول لَكَ هذا الشَّارِع كَانَ مُختلِف مِنْ قبل لأِنَّ كُلّ ما يُرى هُوَ مُتغيِّر حَتَّى أنَّ البعض لاَ يتعرَّف عَلَى الآخر بِمرُور الوقت وَالأيَّام00لكِنْ إِنشغِل بِما لاَ يُرى وَليس بِما يُرى شئ صعب هُوَ ما لاَ يُرى فكيف ترى ما لاَ يُرى ؟ نقُول هذا الأمر يحتاج إِيمان وَلَنْ يراه سِوى المسِيحِى لأِنَّ الإِيمان المسِيحِى قائِم عَلَى ما لاَ يُرى00فنرى فِى الكنِيسة الأسرار وَالسِّر هُوَ عمل منظُور يتِم مِنْ خِلاله اللامنظُورعرُوسان يدخُلاَنَ الكنِيسة يخرُجان كيان واحِد خُبزة قُربانة بعد القُدَّاس تتحوَّل إِلَى جسد المسِيح00طِفل نزل الماء يخرُج مِنهُ مسِيحِى00هذا سِر00 الإِنسان الَّذِى يُجاهِد عَلَى هذِهِ الأرض لأِجل الأبدِيَّة الَّتِى لاَ تُرى كُلّ شئ يراه حوله لاَ يضع فِيه ثِقته إِجتهِد أنْ يكُون لَكَ كِنز فِى السَّماء00إِسترِح عِندما تُعطِى صدقة وَأشعُر بِالرُّوح بِالكِنز الَّذِى لَكَ فِى السَّماء00إِسترِح عِندما تقرأ الإِنجِيل وَأشعُر بِهِ فِى قلبكَ00مِنْ هُنا بُولُس الرَّسُول يأخُذ الإِنسان مِنْ أسفل مِنْ الإِنسان الجسدانِى لِيرفعه إِلَى فوق إِلَى مُستوى الإِنسان الرُّوحانِى00هذِهِ هِى خِبرة بُولُس الرَّسُول ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 2و3

الأصْحَاحُ الثَّانِي :- [ وَلكِنِّي جزمتُ بِهذا فِي نَفْسِي أنْ لاَ آتِي إِليكُمْ أيضاً فِي حُزنٍ ]00كُنت أُرِيد أنْ آتِى إِليكُمْ لكِنِّى كُنت مُتضايِق وَحزِين فأردت أنْ آتِى إِليكُمْ وَأنا هادِئ وَفرِح00[ لأِنَّهُ إِنْ كُنتُ أُحزِنُكُمْ أنَا فَمَنْ هُوَ الَّذِي يُفرِّحُنِي إِلاَّ الَّذِي أحزنتُهُ ]00أنا أحزنتكُمْ مِنَ قبل فهل آتِى مرَّة أُخرى لأُِحزِنكُمْ أيضاً ؟ لابُد أنْ أفرَّحكُمْ وَتفرّحُونِى [ وَكتبتُ لكُمْ هذا عينهُ حَتَّى إِذا جِئتُ لاَ يكُونُ لِي حُزن مِنَ الَّذِينَ كَانَ يجِبُ أنْ أفرح بِهِمْ واثِقاً بِجمِيعِكُمْ أنَّ فرحِي هُوَ فرحُ جمِيعكُمْ ]00بُولُس الرَّسُول يضع الآخرِين قبل نَفْسَه وَيُظهِر عواطِفهُ القوِية إِتجاه مخدومِيه00كلامه كُلّه محبَّة يقُول مُعلَّمِنا بُولُس أنا لاَ أُرِيد أنْ أُحزِنكُمْ أنا أُرِيد أنْ أفرَّحكُمْ وَتفرَّحُونِى وَبِصراحة أكثر أنَّ فرحِى هُوَ فرحكُمْ وَحُزنكُمْ هُوَ حُزنِى لِذلِكَ أُرِيد أنْ أراكُمْ فرِحِين كى أفرح00أنا آتِى إِليكُمْ لِكى أصنع خِدمة صُلح وَمحبَّة [ لأِنِّي مِنْ حُزنٍِ كثِيرٍ وَكأبةِ قلبٍ كتبتُ إِليكُمْ بِدُمُوعٍ كثِيرةٍ لاَ لِكي تحزنُوا بَلْ لِكي تعرِفُوا المحبَّة الَّتِي عِندِي وَ لاَ سِيَّما مِنْ نحوِكُمْ ]00عِندما تصِلنِى عنكُمْ أخبار صعبة أحزن وَأكتئِب وَلكِنْ أُعبِّر عَنْ إِكتآبِى بِدِمُوعِى أمام الله00نحنُ حُزننا يأتِى بِضعف وَصِغر نَفْسَ00لاَ00إِعمِل كمُعلَّمِنا بُولُس00سِلاح واحِد هُوَ الدِمُوع الكثِيرة أمام الله كَمْ مِنَّا لديهِ مشاكِل وَضِيقات تجعلنا فِى صِغر نَفْسَ وَندخُل فِى كآبة كبُولُس الرَّسُول00وَكآبة قلب مُعلَّمِنا بُولُس ليست لِسبب شخصِى بَلْ لِسبب سماعه خبر مُحزِن عَنْ الخِدمة00قلب راعِى يحزن عَلَى قطِيعه وَيعرِف المخرج جيِّداً وَهُوَ الدِمُوع الكثِيرة أمام الله00مُعلَّمِنا بُولُس رجُل دِمُوع00بُولُس يقُول لَهُمْ أنا أُحِبُّكمْ جِدّاً [ وَلكِنْ إِنْ كَانَ أحد قَدْ أحزن فَإِنَّهُ لَمْ يُحزِنِّي بَلْ أحزن جمِيعكُمْ بعض الحُزن لِكي لاَ أُثقِّلَ ]00هُنا يُحدِّثهُمْ عَنْ خاطِئ كُورنثُوسَ الَّذِى تزوَّج زوجة أبِيه وَكَانَ مُعلَّمِنا بُولُس قَدْ قَالَ عنهُ [ فَاعزِلُوا الخبِيث مِنْ بينِكُمْ ] ( 1 كو 5 : 13 ) مُعلَّمِنا بُولُس يقُول واضِح أنَّ خاطِئ كُورنثُوسَ حزن بِسبب قولِى هذا وَقاد البعض ضِدِّى00هُنا يقُول كَانَ المفرُوض أنَّ هذا الشخص لاَ يُحزِننِى أنا فقط بَلْ يُحزِنكُمْ أنتُمْ أيضاً لأِنَّنا كُلِّنا جسد واحِد وَخطيَّة واحِدة تُؤذِى الجمِيع لِذا لابُد أنْ نُمارِس سِر الإِعتراف كى نعترِف بِخطايانا كى نأخُذ الحِل وَأيضاً كى نُصالِح الكنِيسة الَّتِى أحزنَّاها بِخطايانا كما فِى قِصَّة عخان بن كرمِى عِندما طمع فِى بعض الغنائِم فهُزِم الشَّعْب حَتَّى أنَّ يشُوعُ قَالَ لَهُ[ كيف كدَّرتنا ] ( يش 7 : 25 )00يقُول لَهُ عخان وَما هِى خطِيَّتكُمْ أنتُمْ وَما ذنبُكُمْ أنتُم؟ 00لاَ00إِنَّ الله لاَ ينظُر إِلينا كأعضاء مُستقِلة بَلْ كجسد واحِد فِى المسِيح يسُوعَ بُولُس الرَّسُول يقُول أنا أحزنت الخاطِئ وَأُرِيد الآنَ أنْ أفرَّحكُمْ00مُعلَّمِنا بُولُس عرف أنَّ خاطِئ كُورنثُوس عِندما حرمهُ تاب تُوبة قوِية وَلكِنْ لِلأسف دائِماً نجِد مَنْ يُحبِّذ المُعارضة فِى كُلّ شئ فعِندما حرمهُ بُولُس الرَّسُول ظهر مَنْ يعترِض وَيقُول لِماذا يُحرم وَعِندما عرف مُعلَّمِنا بُولُس أنَّهُ تاب وَأراد أنْ يُعِيده لِحِضن الكنِيسة ظهر أيضاً مَنَ يعترِض وَيقُول هذا خاطِئ لاَ يدخُل الكنِيسة فقال بُولُس الرَّسُول [ مِثْلُ هذا يكفِيهِ هذا القصاصُ الَّذِي مِنَ الأكثرِينَ ]مُعلَّمِنا بُولُس يجعل قِيادِة الكنِيسة قِيادة جماعِيَّة رغم أنَّهُ رسُول وَكأنَّهُ يقُول كُلّكُمْ حكمتُمْ عليهِ وَلابُد أنْ نُعِيده بِالتوبة00[ حَتَّى تكُونُوا بِالعكسِ تُسامِحُونهُ بِالحرِيِّ وَتُعزُّونهُ ]00الآنَ عزُّوه00[ لِئلاَّ يُبتلع مِثْلُ هذا مِنَ الحُزنِ المُفرِطِ ]00مُعلَّمِنا بُولُس طبِيب يعرِف كيف يُعالِج النَّفْسَ00حرم هذا الخاطِئ كى يُعالِج مرض الخطيَّة وَعِندما تاب قبلهُ وَعزَّاه هذا أُسلُوب رائِع ليتكَ تتَّبِعه مَعَْ أولادك فِى التربِية كُنْ حازِم معهُمْ وَلكِنْ ليس بِقسوة00القدِيس كبريانُوس يقُول [ لِيكُنْ لَكَ حزم بِلاَ قسوة وَحُب بِلاَ تدلِيل ]00هذا ما فعلهُ بُولُس الرَّسُول [ لِذلِكَ أطلُبُ أنْ تُمكِّنُوا لَهُ المحبَّة0 لأِنِّي لِهذا كتبتُ لِكي أعرِف تزكِيتكُمْ هل أنتُمْ طائِعُونَ فِي كُلِّ شئٍ ]00مُعلَّمِنا بُولُس يُشرِكهُمْ فِى كُلّ شئ وَيقُول لَهُمْ أنتُمْ طائِعُون فِى كُلّ شئ00رغم أنَّ بُولُس يعرِف أنَّ بعضهُمْ لاَ يُطِيع لكِنّهُ يُخجِلهُمْ بِهذِهِ الكلِمات00إِنْ كَانَ طِفل مُتمرِّد قُل لَهُ أنت جيِّد وَحَسِنَ لأِنَّكَ هادِئ وَمُطِيع00هذا أُسلُوب جيِّد فِى التربِية وَهُوَ[ أمدحُ الآخر بِما ليس فِيهِ ] بُولُس الرَّسُول يعرِف أنَّهُمْ غير طائِعِين لكِنَّهُ يُشَّجِعهُمْ وَكأنَّهُ يُشعِرهُمْ أنَّهُمْ أصحاب قرار وَ لاَ يقُول لَهُمْ أنا بُولُس بِسُلطانِى الرَّسُولِى أقُول هذا الشخص يدخُل الكنِيسة بِدُون جِدال00لاَ00مُعلَّمِنا بُولُس يُعرِّفهُمْ أنَّ الخطيَّة هِى مرض وَتحتاج لِعلاج فيطلُب مِنهُمْ أنْ يُعلِنُوا لَهُ المحبَّة لِئلاَّ يُبتلع مِنْ الحُزن المُفرِط00 [ وَالَّذِي تُسامِحُونهُ بِشئٍ فَأنا أيضاً0 لأِنِّي أنا ما سامحتُ بِهِ إِنْ كُنتُ قَدْ سامحتُ بِشئٍ فَمِنْ أجلِكُمْ بِحضرةِ المسِيحِ لِئلاَّ يطمع فِينا الشَّيطانُ لأِنَّنا لاَ نجهلُ أفكارهُ ]كَانَ بُولُس الرَّسُول قَدْ إِتفق مَعَْ تِيطُس أنْ يذهب إِلَى كُورنثُوسَ لِيعرِف أحوالهُمْ ثُمَّ يُقابِلهُ فِى تِرواس لِيُطمِئِنهُ عليهِمْ وَلكِنَّهُ لَمْ يجِدهُ فِى ترواس فحزن وَقلق عليهِمْ جِدّاً وَفِى ترواس رأى رُؤيا رجُل مكدُونِى يقُول لَهُ أُعبُر وَأعِنَّا فذهب إِلَى مكدُونيَّة وَلَمْ يُقابِل تِيطُس فِى ترواس فقال [ وَلكِنْ لمَّا جِئتُ إِلَى ترواس لأِجلِ إِنجِيل المسِيحِ وَانفتح لِي باب فِي الرَّبِّ لَمْ تكُنْ لِي راحة فِي رُوحِي لأِنِّي لَمْ أجِد تِيطُسَ أخِي0 لكِنْ ودَّعتُهُمْ فخرجتُ إِلَى مكدُونيَّةَ ] 00بُولُس الرَّسُول محصُور بين إِثنين الكِرازة فِى أماكِن جدِيدة وَمُتابعة كِرازتِهِ السَّابِقة00هُنا كَانَ يُرِيد أنْ يُتابِع كُورنثُوسَ وَيُرِيد أنْ يذهب إِلَى مكدونيَّة [ وَلكِنْ شُكراً للهِ الَّذِي يقُودنُا فِي موكِب نُصرتِهِ فِي المسِيحِ كُلَّ حِينٍ وَيُظهِرُ بِنا رائِحة معرِفتِهِ فِي كُلِّ مكانٍ ]00صِراع بُولُس الرَّسُول بين التبشِير الجدِيد وَالرِعاية00فَهُوَ يُرِيد أنْ يُقدِّم المسِيح فِى كُلَّ مكان لِذا ترك الله يقُوده فِى كُلّ حِينٍ لِيُظهِر رائِحة معرِفتِهِ مُعلَّمِنا بُولُس يقُول كُلّ مدِينة دخلتها إِنتصرت فِيها وَكرزت لِمَنَ فِيها00وَالنُصرة وَالكِرازة تمتد مِنْ مدِينة لِمدِينة فتظهر رائِحة المسِيح سواء فِى ترواس أوْ مكدونيَّة لأِنَّهُ يُقدِّم كِرازتِهِ بِالمسِيح [ لأِنَّنا رائِحةُ المسِيحِ الذَّكِيَّةُ للهِ فِي الَّذِينَ يخلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يهلِكُونَ0 لِهؤلاء رائِحةُ موتٍ لِموتٍ وَلأُِولئِكَ رائِحةُ حيوةٍ لِحيوةٍ ]00كيف تظهر رائِحة المسِيح فِى الَّذِينَ يخلُصُون وَالَّذِينَ يهلكُون ؟ يُحكى عَنْ قادِة ذلِكَ العصر أنَّهُمْ عِندما كانُوا يدخُلُون حرب وَينتصِرُون كَانَ مِنْ علامات الإِنتصار أنَّهُمْ يُحضِرُون الأسرى وَيُقِيمُون موكِب يدُور فِى المدِينة كُلِّها فِى مُقدِّمة الموكِب أبطال الجيش الَّذِينَ حاربُوا وَأنتصرُوا وَفِى نِهايِة الموكِب أسرى أعدائِهِمْ00لِماذا ؟ لأِنَّهُمْ أثناء مسِيرتهِمْ كانُوا يُبخِّرُون لآلِهتِهِمْ لأِنَّها أعطتهُمْ النُصرة كما يعتقِدُون فتكُون رائِحة البُخُور رائِحة نشوى لأبطال الحرب فِى مُقدِّمة الموكِب وَِرائِحة خِزى لأسرى أعدائِهِمْ لأِنَّهُمْ فِى نِهايِة المطاف سيُقتلُون مُعلَّمِنا بُولُس إِتخذ هذا الأمر مِثال فِى حدِيثه فقال نحنُ هكذا نفعل بِالكرازة وَالَّذِى يقبل رائِحة المسِيح الذَّكِيَّة ينتصِر وَينال حياة وَمجد وَالَّذِى يرفُضها يهلَكَ00صلِيب المسِيح حياة لِلَّذِينَ يخلُصُون وَيقبلوه وَموت لِلَّذِينَ رفضوه00كذلِكَ وصايا الإِنجِيل حياة أبدِيَّة أوْ دينُونة كيف تكُون رائِحة الحياة هِى نَفْسَها رائِحة مُوت ؟ الإِنجِيل الَّذِى يكُون سبب تعزِية وَفرح قَدْ يكُون أيضاً سبب دينُونة00عمُود النَّار الَّذِى أنار لِبنِى إِسْرَائِيلَ فِى البرِّيَّة قَدْ يكُون ظُلمة لِلمصريين لِذلِكَ يقُول مُعلَّمِنا بُولُس [ لأِنَّنا رائِحةُ المسِيح الذَّكِيَّةُ ]00وَأنا كُنتُ فِى ترواس وَالله أرسل لِى رجُل مكدُونِى فِى رُؤيا فذهبت إِلَى مكدونيَّة لأكرِز هُناك00أنا لِى رِسالة لِلَّذِينَ يقبلُونا وَالَّذِينَ يرفُضُونا00نحنُ أدوات فِى يَدِ الله [ لأِنَّنا لسنا كالكثِيرِينَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ لكِنْ كما مِنْ إِخلاصٍ بَلْ كما مِنَ اللهِ نتكلَّمُ أمامَ اللهِ فِي المسِيحِ ]00أنا لَمْ آتِ لأُِقدِّم لَكُمْ بُولُس00أنا أُقدِّم لَكُمْ كلِمة المسِيح بِإِخلاصٍ00وَالله شاهِد عَلَى كلامِى00تخيَّل أنَّكَ تتكلَّم وَالسيِّد المسِيح يسمع فبِأى إِتضاع وَأى رُوح تتكلَّم ؟ مُعلَّمِنا بُولُس يقُولَ لَهُمْ أنا لاَ أغِشَّكُمْ 0 الأصْحَاحُ الثَّالِثُ :- [ أفنبتدِئُ نمدحُ أنْفُسنا أمْ لعلَّنا نحتاجُ كقومٍ رسائِلَ توصِيةٍ إِليكُمْ أوْ رسائِلَ توصِيةٍ مِنْكُمْ ]00أنا شِهادتِى شِهادة لِلمسِيح00أنا لاَ أمدُح نَفْسِى00قدِيماً عِندما يُرسِل إِنسان آخر لِلتبشِير فِى مكانٍ ما كَانَ يُرسِلهُ بِخطاب توصِية كى يقبلُوه00مُعلَّمِنا بُولُس يقُول أنا جِئتُ إِليكُمْ مِنْ قبل فهل آتِى الآنَ إِليكُمْ بِرسائِل توصِية مِنْكُمْ أوْ مِنْ آخرِين00بُولُس يُخجِلهُمْ [ أنتُمْ رِسالتُنا مكتُوبةً فِي قُلُوبِنا معرُوفةً وَمقرُوءةً مِنْ جمِيعِ النَّاسِ ]00إِنْ كُنتُمْ تُرِيدُون دلِيل عَلَى رسولِيتِى وَخِدمتِى ؟ أنتُمْ دلِيلِى00 أنتُمْ رِسالتنا00أنتُمْ مَنَ تُعبِّرُون عَنْ صِدقِ رسُولِيتِى لأِنَّكُمْ عرفتُمْ المسِيح عَنْ طرِيقِى وَأنا أفتخِر بِكُمْ00أنتُمْ بُرهان صِحة رسُولِيتِى00أنتُمْ مكتُوبِين عَلَى قلبِى وَهذا معرُوف مِنْ جمِيع النَّاس [ ظاهِرِين أنَّكُمْ رِسالةُ المسِيح مخدُومةً مِنَّا مكتُوبةً لاَ بِحِبرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحيِّ0 لاَ فِي ألواحٍ حجرِيةٍ بَلْ فِي ألواحِ قلبٍ لحمِيةٍ ]00عِندما كُنتُ أُكلِّمكُمْ لَمْ أكُنْ أقرأ لكُمْ أصحاح عَنْ المحبَّة00لاَ00بَلْ مُعاملتكُمْ معِى كانت تجعلكُمْ تقرأُون الإِنجِيل فِيِّ00وَما أجمل تعبِير سيِّدنا البابا عِندما قَالَ [ أنَّ المسِيحِى إِنجِيل مفتُوح وسِيلة إِيضاح لِلفضائِل ]00بُولُس الرَّسُول شخصِيَّة رائِعة [ وَلكِنْ لنا ثِقة مِثْلُ هذِهِ بِالمسِيحِ لدى اللهِ0 ليس أنَّنا كُفاة مِنْ أنْفُسِنا أنْ نفتكِر شيئاً كأنَّهُ مِنْ أنْفُسِنا بَلْ كِفايتُنا مِنَ اللهِ ]00أنا لاَ أفعل شئ00قُوَّة الوصِيَّة هِى الَّتِى تعمل وَتُؤثِّر00هل تُرِيدُون الصَّراحة ؟ الصَّراحة جاءت مِنْ وصِيَّة العهد الجدِيد وَهُنا مُعلَّمِنا بُولُس يعمل مُقارنة بين وصِيَّة العهد الجدِيد وَوصِيَّة العهد القدِيم00فيقُول[ الَّذِي جعلنا كُفاةً لأِنْ نكُونَ خُدَّام عهدٍ جدِيدٍ0 لاَ الحرفِ بَلْ الرُّوح0 لأِنَّ الحرف يقتُلُ وَلكِنَّ الرُّوح يُحيِي ]00نِعمة العهد الجدِيد هِى الَّتِى جعلت الوصِيَّة فعَّالة وَمُؤثِّرة وَليست كوصِيَّة العهد القدِيم فِى العهد القدِيم كانُوا يُنّفِذُون الوصِيَّة بِحرفِيَّة لأِنَّهُمْ كانُوا يخافُون لكِنْ فِى العهد الجدِيد النِعمة جعلتنا نُحِب الوصِيَّة وَ لاَ نخافها00كانُوا فِى العهد القدِيم يؤمرُون وَإِنْ لَمْ يُعطوا إِمكانِيات تنفِيذ الوصِيَّة لكِنْ فِى العهد الجدِيد يُعطِى الوصِيَّة بِمحبَّة وَيُعطِى معها إِمكانِيَّات تنفِيذها00[ إِنْ كَانَ أحد فِى المسِيح فَهُوَ خلِيقة جدِيدة ] ( 2 كو 5 : 17 ) فِى العهد القدِيم كانت الوصِيَّة عِين بِعِين وَسِن بِسِن00لكِنْ فِى العهد الجدِيد يقُول لنا الله أنا أحببت أعدائِى فخُذُوا قُوَّتِى وَنّفِذُوا بِها الوصِيَّة00العهد الجدِيد يُقِيم عِلاقة حيَّة مَعَْ الله فيُعطِى إِشتياق لِتنفِيذ الوصِيَّة وَ لاَ تشعُر أنَّها أمر ثقِيل00يا لِلبركة تخيَّل أنَّكَ تطلُب مِنْ إِنسان أنْ يذهب لِقضاء أمر مُعيَّن فِى مكانٍ بعِيد وَ لاَ تقُول لَهُ كيف يصِل إِلَى هُناك00كيف يُنّفِذ طلبك ؟ صعب00لكِنْ عِندما تُعرِّفه مواصلات هذا المكان تُسّهِل عليه تنفِيذ ما تُرِيد00هكذا كانت الوصِيَّة فِى العهد القدِيم ثقِيلة لكِنْ فِى العهد الجدِيد يُعطِى الله النِعمة فتكُون النظرة شهوة00فتكُون الوصِيَّة ليست أوامِر بَلْ إِشتياقات [ ثُمَّ إِنْ كانت خِدمةُ الموتِ المنقُوشةُ بِأحرُفٍ فِي حِجارةٍ قَدْ حصلت فِي مجدٍ حَتَّى لَمْ يقدِر بنُو إِسْرَائِيلَ أنْ ينظُرُوا إِلَى وجهِ مُوسى لِسببِ مجدِ وجهِهِ الزَّائِلِ ]00خِدمة الموت هِى وصِيَّة العهد القدِيم لأِنَّ الوصِيَّة كانت ثقِيلة وَ لاَ تُنفّذ فتُعطِى موت00فيقُول بُولُس إِنْ كانت خِدمة الموت المنقُوشة عَلَى حِجارة00أى الوصايا00كانت فِى مجدٍِ فَكَمْ تكُون خِدمة الحياة [ فكيف لاَ تكُونُ بِالأولى خِدمةُ الرُّوحِ فِي مجدٍ0 لأِنَّهُ إِنْ كانت خِدمةُ الدَّينُونةِ مجداً فبالأولى كثِيراً تزِيدُ خِدمةُ البِرِّ فِي مجدٍ0 فإِنَّ المُمجَّد أيضاً لَمْ يُمجَّد مِنْ هذا القبِيلِ لِسببِ المجد الفائِق0 لأِنَّهُ إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مجدٍ فبالأولى كثِيراً يكُونُ الدَّائِمُ فِي مجدٍ ]00إِنْ كَانَ مُوسى الزَّائِل مُمجَّد فكمْ يكُون الدَّائِم فِى مجدٍ ؟ أنا الآنَ لستُ مُجرَّد إِنسان يخدِم خِدمة موت00لاَ00بَلْ أنا أخذت خِدمة حياة [ وَليس كما كَانَ مُوسى يضعُ بُرقُعاً عَلَى وجهِهِ لِكي لاَ ينظُر بنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهايةِ الزَّائِلِ0 بَلْ أُغلِظت أذهانُهُمْ لأِنَّهُ حَتَّى اليوم ذلِكَ البُرقُعُ نَفْسُهُ عِند قِراءةِ العهدِ العتِيقِ باقٍ غيرُ مُنكشِفٍ الَّذِي يُبطلُ فِي المسِيحِ ]00حَتَّى الآنَ النَّاس الَّذِينَ يقرأوُن العهد القدِيم بِدُون رؤية المسِيح فِيهِ مازالُوا يرتدُون البُرقُعُ لكِنْ البُرقُعُ يُبطل فِى المسِيح لأِنَّ الَّذِى فِيهِ نِعمة المسِيح أصبح يعِى ما هِى الذَّبائِح وَالضربات وَيوم الكفَّارة وَ000وَيفهم كُلّ الأُمور الغامِضة00أى زال البُرقُعُ بِالمسِيح يسُوع جيِّد الإِنسان الَّذِى يتعامل مَعَْ نِعمة العهد الجدِيد لِذلِكَ يُقال أنَّ يشُوع بن نُون عِندما أرسل جواسِيس لِيتجسّسُوا أرض الموعِد عادُوا إِليهِ حامِلِين عنقُود عِنب كبِير جِدّاً حَتَّى أنَّهُمْ حملوه عَلَى عصا فكان بعضهُمْ يمسِك بِالعصا مِنْ الأمام وَبعضهُمْ مِنْ الخلفِ وَعنقُود العِنب محمُول وسطهِمْ وَالَّذِينَ كانُوا فِى الأمام حملوه دُون أنْ يروه وَهُمْ يُشِيرُون لِرِجال العهد القدِيم الَّذِينَ تنبَّأوا عَنْ المسِيح وَلَمْ يروه00أمَّا الَّذِينَ كانُوا فِى الخلفِ وَرأوا عنقُود العِنب أمام عيُونهُمْ يُشِيرُون لِلعهد الجدِيد أبُونا بِيشُوى كَانَ يقُول أنَّ العهد القدِيم هُوَ نِيجاتِيف العهد الجدِيد00فعِندما تقرأ عَنْ يُوسِف العفِيف الَّذِى بِيع فِى العهد القدِيم تقُول أنَّ المسِيح جاء إِلَى خاصَّتِهِ وَخاصَّتِهِ لَمْ تقبله وَهُوَ يُوسِف الَّذِى جلس عَلَى عرش فرعُون هُوَ المسِيح الَّذِى رُفِع وَجلس عَنْ يمِين الآب00إِنتبِه فِى العهد القدِيم البُرقُع هُوَ الخطيَّة الَّتِى قَدْ تمنع المسِيح وَيجعل الآيات غامِضة وَالنِعمة غائِبة00لابُد أنْ يُزال البُرقُع وَيُزال بِالمسِيح [ لكِنْ حَتَّى اليومِ حِينَ يُقرأُ مُوسى البُرقُعُ موضُوع عَلَى قلبِهِمْ0 وَلكِنْ عِندما يرجعُ إِلَى الرَّبِّ يُرفعُ البُرقُعُ0 وَأمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرَّوحُ وَحيثُ رُوحُ الرَّبِّ هُناك حُرِّيَّةٌ ]00عِندما نعرِف المسِيح ننال الحُرِّيَّة وَالعِتق مِنْ الخطِيَّة [ وَنحنُ جمِيعاً ناظِرِين مجد الرَّبِّ بِوجةٍ مكشُوفٍ ]00الأُمور بِالنِسبة لِى ليست غوامِض بَلْ مكشُوفة [ كما فِي مِرآةٍ نتغيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورةِ عينِها مِنْ مجدٍ إِلَى مجدٍ كما مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ ]00ما أروع أنْ يعِيش الإِنسان فِى عِشرة جدِيدة مَعَْ الله كُلِّ يومٍ فينتقِل مِنْ مجدٍ إِلَى مجدٍ حَتَّى نتغيَّر إِلَى صُورة الله00مجد المسِيح كُلّه لنا00الله لاَ يُرِيدك أنْ تتغيَّر مِنْ خاطِئ إِلَى إِنسان عادِى بَلْ يُرِيدك أنْ تتغيَّر مِنْ خاطِئ إِلَى بار ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية مقدمة والاصحاح الاول

تُسمَّى رِسالة بُولُس الرَّسُول الثَّانِيةُ لأهل كُورنثُوسَ " رِسالة مُصالحة وَعِتاب "بين بُولُس الرَّسُول وَأهل كُورنثُوس00لِماذا ؟ أوَّلاً لأِنَّهُ شعر أنَّهُ كَانَ حازِماً فِى رِسالتةُ الأولى فأراد أنْ يُصالِحهُمْ00وَثانِياً لأِنَّهُ سمع أنَّهُمْ يقُولُون عنهُ أنَّهُ مُتردِّد وَليس رسُول لأِنَّهُ ليس مِنْ الأثنى عشر تلمِيذ أوْ السَّبعِين رسُول00وَأيضاً يقُولُون أنَّهُ كَانَ يجمع لِفُقراء أُورُشلِيم المال فكيف يتأكَّدُون أنَّهُ يُرسِل ما يجمع لِلفُقراء ؟ وَهُنا بُولُس الرَّسُول يُعاتِبهُمْ كُورنثُوس مدِينة تُجارِيَّة ساحِليَّة تربُط بين الشرق وَالغرب لِذلِكَ فهِى مركز تُجارِى00أيضاً تشتهِر بِالرِياضة وَالمُسابقات وَبِها مركز لِلعِبادات الوثنيَّة00تشتهِر بِالثقافات العالِية وَالمُمارسات الشَّرَّيرة وَتجمع كثِيرُون مِنْ مُختلف أنحاء العالم فِيها مدِينة بِهذِهِ الصِفات كيف يكرِز لها مُعلَّمِنا بُولُس ؟ كَانَ بِالأولى يكرِز لِمدِينة تشتهِى معرِفة الله وَليس لِهؤلاء المادِّيين00لكِنْ مُعلَّمِنا بُولُس كَانَ يُحِب الخدمات الصعبة لِيُعلِن عظمِة المسِيحيَّة وَالمسِيح القادِر أنْ يجذِب أى طبِيعة لَهُ00وَأنَّ المسِيحِيَّة تجذِب الجمِيع وَليست لِطبقة مُعيَّنة وَدلِيل ذلِكَ أنَّ كثِيرُون مِنْ أهل كُورنثُوس تغيَّرُوا وَسلُوكهُمْ وَحياتهُمْ تزيَّنت بِالتوبة وَصارت نموذج لِكنائِس أُخرى حَتَّى أنَّ مُعلَّمِنا بُولُس قَالَ لَهُمْ بِإِسلُوب رقِيق[ كَانَ أُناس فِيكُمْ قبلاً ]00أى أنَّهُ مِنكُمْ كَانَ قبلاً ظالِماً لكِنَّكُمْ الآنَ دخلتُمْ الإِيمان وَأصبحتُوا [ لستُمْ ناقِصِين فِي موهِبةٍ مَا ] ( 1 كو 1 : 7 )كَانَ بُولُس الرَّسُول قَدْ وعدهُمْ أنْ يأتِى عِندهُمْ لكِنَّهُ لَمْ يستطِع00وَهُنا أراد أنْ يقُول لَهُمْ أنَّهُ سيذهب لَهُمْ وَأنَّهُ سمع عنهُمْ أخبار جيِّدة فأرسل لَهُمْ تِيطُس وَأراد أنْ يرى تِيطُس لِيطمئِن عليهُمْ وَيفرح وَيعرِف مِنْهُ أخبارهُمْ الجيِّدة وَأنَّ الثمر جيِّد وَالتوبة ثمرها واضِح وَلكِنْ فِى نَفْسَ الوقت قَالَ لَهُمْ أنَّ هُناك تيار تشكِيكَ فِى رسُولِيتهُ وَنزاهتهُ لِذلِكَ أرسل لَهُمْ هذِهِ الرِسالة لأِنَّ بعضهُمْ قَالَ أنَّهُ مُتكبِّر فقال مُعلَّمِنا بُولُس لَهُمْ أنا قَدْ صِرت غبِيَّاً وَأنا أفتخِر أنا لستُ مُختلِف عَنْ سائِر الرُسُل00فقال لَهُمْ إِنْ دافِعت عَنْ رسُولِيتِى أُصبِح مُتكبِّر وَإِنْ لَمْ أُدافِع عنها تشكُّون فىَّ لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ أوِل كلِمة فِى الرِسالة[ بُولُسُ رسُولُ يسُوعَ المسِيحِ بِمشيِئةِ اللهِ ]00أى أنا رسُول مِنْ الله سهل أنْ تعرِف قصد بُولُس الرَّسُول مِنْ رِسالتهُ مِنْ بِدايِتها فَهُوَ لَمْ يبدأ أى رِسالة بِكلِمة " بُولُس رسُول يسُوعَ المسِيح " إِلاَّ رِسالِة كُورنثُوس الثَّانِية لأِنَّهُمْ كانُوا يشكُّون فِى رسُولِيتهُ00أيضاً فِى رِسالتهُ لأهل غلاطية قَالَ [ بُولُسُ رسُول لاَ مِنَ النَّاسِ وَ لاَ بِإِنسانٍ بَلْ بِيسُوعَ المسِيحِ وَاللهِ الآبِ ]00فِى رِسالتهُ لأهل فِيلبِّي قَالَ لَهُمْ [ بُولُسُ وَتِيمُوثاوُسُ عبدا يسُوعَ المسِيحِ ] لأِنَّهُمْ كانُوا يُحِبُّوه أيضاً فِى رِسالتهُ الثَّانِية لأهل كُورنثُوس عِندما تكلَّمُوا عنه فِى أمر جمع المال لِفُقراء أُورُشلِيم قَالَ لَهُمْ [ كي تعتنُوا بِأمورٍ حسنة ليس قُدَّام الله بَلْ النَّاسِ أيضاً ]00أى تذكَّرُوا أنَّهُ هُناك ناس لأِنَّ بُولُس الرَّسُول كَانَ يُشرِك النَّاس معهُ فِى الأمور المادِّيَّة فَهُوَ أشرك تِيطُس وَلُوقا وَأخ آخر لِذلِكَ حَتَّى الكنِيسة الآنَ بِها لجنة وَليس فرد يتحكَّم فِيها حَتَّى يكُون فِى الأمرِ نزاهة00هذا الأمر أخذناهُ مِنْ مُعلَّمِنا بُولُس رِسالة كُورنثُوسَ الثَّانِيةُ هِى رِسالة مُصالحة وَعِتاب00بُولُس الرَّسُول فِى رسائِلهُ يُناقِش مشاكِل كما ناقش فِى رِسالتهُ الأولى لأهل كُورنثُوسَ ناقش المُحاكمات عِند غير المؤمِنِين وَ000لكِنْ فِى رِسالتهُ الثَّانِيةُ كَانَ مُعلَّمِنا بُولُس نَفْسَ جرِيحة يُعاتِب أولاده وَفِى نَفْسَ الوقت يُصالِحهُمْ إِنْ كَانَ قَدْ إِستخدم عِبارات شدِيدة لِذلِكَ لَوْ أُعثِر فِيكَ أخِيكَ فِى أمرٍ ما إِعتذر لَهُ00تخيَّل أنَّ بُولُس الرَّسُول وعد وَخلف وعده فِى مجِيئة لَهُمْ لِذلِكَ قَالَ ألعلِّى أستخدِم الخِفَّة وَكلَّمهُمْ عَنْ أمور المُعترِضة لَهُ00دائِماً الخادِم مُلتهِب فِى قلبه لكِنْ الظَّرُوف تعترِضه رغم إِشتياقه 0

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج12

الأصْحَاح الخَامِس عَشَر : * أُمور اخرُوِيَّة * أُمور تَخْتَص بِالحَيَاة الآتِيَة بِالقِيَامَة وَالأبَدِيَّة .. لِمَاذَا تَكَلَّمْ بُولِس الرَّسُول عَنْ هذِهِ الأُمور ؟ لأِنَّهُ وَجَدَ أنَّ البَعْض أنْكَرُوا حَقِيقَة القِيَامَة .. البَعْض قَالُوا أنَّهُ لاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة وَقَالُوا أنَّ الإِنْسَان بِمَوْتِهِ إِنْتَهَى أمْرُه وَلَيْسَ لَهُ قِيَامَة وَخُلُودٌ .. لاَ تُوْجَدٌ حَيَاة أُخْرَى أوْ حَيَاة جَدِيدَة .. وَعِنْدَمَا رَأى ذلِك بُولِس الرَّسُول قَالَ هكَذَا نَكُون قَدْ فَقَدْنَا كُلَّ التَّعَالِيم المَسِيحِيَّة وَفَقَدْنَا كُلَّ الإِنْجِيل .. كُون إِنْ الإِنْسَان يِمُوت وَيِنْتِهِي أمرُه بِمُوتُه إِذاً هُوَ يُشَابِه البَهَائِم وَالحَيَوَانَات .. وَكُون إِنْ الإِنْسَان لَيْسَ لَهُ قِيَامَة إِذاً لَيْسَ لَهُ حَيَاة جَدِيدَة إِذاً الخَلاَص لَمْ يَتِمْ وَالله قَدْ تَمَّمْ الخَلاَص كَيْ نَحْيَا فِي الأبَدِيَّة لِلأبَدْ وَكُون إِنُّه لَيْسَ قِيَامَة إِذاً لاَ تُوْجَدٌ أبَدِيَّة وَبِالتَّالِي لاَ يُوْجَدٌ خُلُودٌ إِذاً بِذلِك نَكُون قَدْ نَقَضْنَا كُلَّ الحَقَائِق الإِيمَانِيَّة .. لِذلِك بُولِس الرَّسُول خَصَّص هذَا الإِصْحَاح الذَّهَبِي .. وَقَدْ قُلْنَا مِنْ قَبْل أنَّ رِسَالِة بُولِس الرَّسُول لأِهْل كُورُنْثُوس بِهَا أُمور حَسَّاسَة جِدّاً لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهَا غِيرُه مِثْل الزَوَاج وَالبَتُولِيَّة .. العِلاَقَات الزَّوْجِيَّة .. التَّكْرِيس البَتُولِي .. التَنَاوُل وَالإِسْتِحْقَاق لِلتَنَاوُل .. المَوَاهِب الرُّوحِيَّة وَالتَّكَلُمْ بِألْسِنَة هُنَا يَتَكَلَّمْ عَنْ القِيَامَة وَيُرِيدْ أنْ يَتَكَلَّمْ عَنْ كَيْفَ يَتَمَتَّعْ الإِنْسَان بِالقِيَامَة مِنْ الأمْوَات مِنْ خِلاَل الْمَسِيح القَائِم مِنْ الأمْوَات بَاكُورَة الرَّاقِدِين .. الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوقٌ الوَحِيد الَّذِي يَتَحَدَّى المُوْت .. تَخَيَّل أنَّ أهْل كُورُنْثُوس يُنْكِرُون حَقِيقِة القِيَامَة كَأنَّهُمْ يُشَبِّهُون الإِنْسَان بِأي مَخْلُوقٌ آخَر .. الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوقٌ الوَحِيد الَّذِي يَتَحَدَّى المُوْت كَيْ يَبْقَى وَيَحْيَا فِي مَجْدٍ أبَدِي .. إِنْ لَمْ يَكُنْ كذَلِك فَمَا هِيَ غَايَة إِيمَانَنَا ؟ غَايَة إِيمَانَنَا أنْ نَقُوم مَعَ إِلَهْنَا وَنُوْجَدٌ مَعَهُ لِلأبَدْ .. الإِنْسَان حَيَاتُه تَتَحَدَّى المُوْت وَتَتَحَدَّى القَبْر وَتَتَحَدَّى الظُّلْمَة وَالفَنَاء فِي الْمَسِيح .. لِذلِك الإِنْسَان الْمَسِيحِي يَتَحَدَّى حَتَّى الطَّبِيعَة البَشَرِيَّة كَيْ يَحْيَا فَوْقَ الطَّبِيعَة البَشَرِيَّة هَلْ مِنْ قِيَامَة لِلأمْوَات ؟ هَلْ تُوْجَدٌ قِيَامَة ؟ إِنْ كَانَتْ تُوْجَدٌ قِيَامَة فَبِأي جَسَدٍ نَقُوم ؟ إِنْ آمَنَا بِالقَِيَامَة فَبِأي جَسَدٍ نَقُوم ؟ وَمَا هُوَ مَوْقِفْ الأحْيَاء مِنْ القِيَامَة ؟ لِنَفْرِض أنَّ القِيَامَة العَامَة أتَتْ الآنْ وَهُنَاك نَاس مَازَالُوا أحْيَاء مَا هُوَ مَوْقِفَهُمْ مِنْ القِيَامَة ؟ لِذلِك هذَا الإِصْحَاح نَاقَش أُمور حَسَّاسَة قَالَ تَعَالُوا نَتَأمَل الأمر .. لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح مَاذَا يَكُون الأمر ؟ لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً الإِنْجِيل كُلُّه بَاطِل لأِنَّ الإِنْجِيل يَتَكَلَّمْ عَنْ عَوْدِة الإِنْسَان لِلأبَدِيَّة .. لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً لاَ تُوْجَدٌ كَفَّارَة قَدْ تَمَتْ عَنْ خَطَايَانَا لِذلِك قَالَ ﴿ الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأِجْل تَبْرِيرِنَا ﴾( رو 4 : 25 ) .. إِذاً الكِتَاب بَاطِل وَلاَ تُوْجَدٌ كَفَّارَة لِخَطَايَانَا .. وَمَاذَا أيْضاً ؟ وَكِرَازِتْنَا نَحْنُ أيْضاً بَاطِلَة وَكَلاَمْنَا بَاطِل لأِنَّهُ إِنْ لَمْ تُوْجَدٌ قِيَامَة وَالكُلَّ سَيَمُوْت وَيَتَسَاوَى إِذاً كِرَازِتْنَا بَاطِلَة أيْضاً ثَبْتَ شِئ آخَر .. قَالَ إِذاً نَحْنُ كَاذِبُون .. ألَسْنَا نَحْنُ كَرَزْنَا لَكُمْ بِالقِيَامَة وَلاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة ؟إِذاً نَحْنُ شُهُودٌ زُور لله وَكُلَّ الَّذِينَ رَأوا القِيَامَة نَاس كَاذِبُون .. ﴿ وَنُوجَدُ نَحْنُ أيْضاً شُهُودَ زُورٍ للهِ ﴾( 1كو 15 : 15) .. وَكُلَّ الَّذِينَ مَاتُوا لاَ رَجَاءَ لَهُمْ .. إِذاً هذِهِ لَيْسَت مَسِيحِيَّة لِذَا قَالَ ﴿ أُعَرِّفُكُمْ أيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ ﴾ ( 1كو 15 : 1) .. أنَا بَشَّرْتَكُمْ وَكَرَزْت لَكُمْ وَقَبِلْتُمْ الكِرَازَة .. مَا الَّذِي غَيَّر الكِرَازَة ؟ مَا الَّذِي جَعَلَ إِيمَانِكُمْ يَتَزَعْزَع هكَذَا بِالقِيَامَة ؟ إِنْجِيل خَلاَصِنَا قَائِم عَلَى أنَّ الْمَسِيح قَامَ مِنْ الأمْوَات .. وَلَمَّا خَرَج أهْل كُورُنْثُوس عَنْ تَعَالِيمُه إِذاً هُوَ يَخْسَر كُلَّ مَنْ آمَنُوا بِإِنْجِيلُه ﴿ وَبِهِ أيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً ﴾ ( 1كو 15 : 2 ) .. لَيْتَكُمْ تَتَذَكَرُون مَا بَشَّرْتَكُمْ بِهِ وَإِلاَّ فَأنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً .. أي صَدَّقْتُمْ كَلاَمِي وَقْتَهَا فَقَطْ ثُمَّ نَسَيْتُمُوه .. لكِنِّي أُرِيدَكُمْ أنْ تَثْبَتُوا وَسَأُثْبِتْ لَكُمْ كَلاَمِي .. ﴿ فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أنَا أيْضاً ﴾ ( 1كو 15 : 3 ) .. جَمِيلَة عِبَارِة * أنَا سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ * .. أيُّهُمَا أفْضَل * سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ * أم * عَلَّمْتَكُمْ * ؟ بِالطَبْع * سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ * أجْمَل لأِنَّ التَّسْلِيم بِهِ أمر شَخْصِي .. بِهِ إِيدَاع وَدِيعَة .. أنَا سَلَّمْتَكُمْ .. تَخَيَّل عِنْدَمَا يَعْتَبِر بُولِس الرَّسُول الإِيمَان أمر تَسْلِيمِي وَهذَا إِيمَان كِنِيسِتْنَا القِبْطِيَّة أنَّ الأجْيَال تُسَلِّم بَعْضَهَا .. مِنْ جِيل إِلَى جِيل .. أُمور كَثِيرَة فِي حَيَاتْنَا نَقْبَلْهَا كَتَسْلِيم .. كَوَدِيعَة الله يَأتَمِنَّا عَلِيهَا ﴿ أنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الكُتُبِ ﴾ ( 1كو 15 : 3 ) .. أنَا سَلَّمْتُكُمْ لكِنِّي لَمْ أُسَلِّمْ كَلاَمِي مِنْ ذَاتِي بَلْ حَسَبْ الكُتُبْ .. أي تَعْلِيمِي إِنْجِيلِي .. أنَا أُحَقِّقٌ لَكُمْ النُبُّوَات .. عِنْدَمَا تَقْرأ فِي العَهْد القَدِيم نُبُّوَة مِثْل قِصِّة يُونَان النَّبِي مَاذَا تَفْهَمْ مِنْهَا ؟ إِنَّهَا تُحَقِّقٌ حَقِيقِة القِيَامَة عِنْدَمَا تَقْرأ قِصِّة ذَبْح أبُونَا إِسْحَق وَطَاعَتُه لأِبِيه وَرُجُوعُه حَيّاً .. هذِهِ قِصَّة تُعْلِنْ حَقِيقِة القِيَامَة .. إِذاً مَا كَلَّمْتَكُمْ بِهِ كَانَ حَسَبْ الكُتُبْ ﴿ وَأنَّهُ دُفِنَ وَأنَّهُ قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الكُتُبِ ﴾ ( 1كو 15 : 4 ) .. أي أنَّ القَبْر لَمْ يَكُنْ لِلْمَسِيح مَوْضِع لِلفَسَاد بَلْ قَدْ صَارَ طَرِيقاً لِلحَيَاة وَالخُلُودٌ .. ﴿ الَّذِي أبْطَلَ المَوْتَ وَأنَارَ الحَيَاة وَالخُلُود ﴾( 2تي 1 : 10) .. نَعَمْ الْمَسِيح مَاتَ لكِنَّهُ قَامَ هذَا بِحَسَبْ الإِنْجِيل وَبِحَسَبْ مَا سَلَّمْتَكُمْ وَبِحَسَبْ التَّسْلِيم الآبَائِي لَيْسَ أنَا فَقَطْ بَلْ القِدِّيسِينْ سَلَّمُوكُمْ هذِهِ الأُمور فَكَيْفَ تَقُولُون لاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة ؟إِذاً الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ ؟ لكِنْ إِنْ قَامَ الْمَسِيح إِذاً تُوْجَدٌ قِيَامَة لأِنَّ الْمَسِيح لَهُ المَجْد هُوَ بِكْرِنَا .. هُوَ رَأسِنَا .. إِذاً هُوَ السَّابِق .. هُوَ المُؤسِس .. إِذاً كُلَّ مَا فَعَلَهُ الْمَسِيح نَحْنُ وَرَثْنَاه وَصَعْب بَلْ وَمُسْتَحِيل أنَّ الْمَسِيح يَقُوم وَنَحْنُ لاَ نَقُوم .. إِنْ كُنْتُمْ لَمْ تُصَدِّقُوا أنَّ الْمَسِيح قَدْ قَامَ إِذاً يُوْجَدٌ نَاس مَازَالُوا أحْيَاء حَتَّى الآنْ شَهَدُوا قِيَامِة الْمَسِيح .. إِسْألُوهُمْ ﴿ أنَّهُ قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الكُتُبِ ﴾ .. وَأمَّا الشُهُود فَهُمْ ﴿ أنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ﴾ .. أي ظَهَرَ لِبُطْرُس وَإِنْ لَمْ تَتَأكَدُوا مِنْ بُطْرُس الرَّسُول هُنَاك شُهُود آخَرُون .. ﴿ ثُمَّ لِلإِثْنَيْ عَشَرَ . وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأِكْثَرَ مِنْ خَمْسِمَائَة أخٍ أكْثَرَهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنِ وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا ﴾( 1كو 15 : 5 – 6 ) .. ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلإِثْنَي عَشَر تِلْمِيذ ثُمَّ ظَهَرَ لأِكْثَر مِنْ خُمْسُمَائَة أخٍ مُجْتَمِعِين مَعاً .. هَلْ كُلَّ هؤُلاَء كَاذِبُون ؟ وَلِكَيْ تَتَأكَّدُوا مِنْ ذلِك أكْثَرَهُمْ بَاقٍ لِلآنْ أحْيَاء حَتَّى الآنْ بُولِس الرَّسُول أكَّدَ حَقِيقَة القِيَامَة بِالإِنْجِيل ثُمَّ بِشُهُودٌ العَيَان .. بُطْرُس الرَّسُول إِسْتَشْهَد مَعَ بُولِس الرَّسُول .. أي عِنْدَمَا تَكَلَّمْ بُولِس الرَّسُول كَانَ بُطْرُس مَازَالَ حَي .. إِسْألُوا بُطْرُس وَاسْألُوا التَّلاَمِيذ وَاسْألُوا أكْثَر مِنْ خُمْسُمَائَة أخ .. وَكَأنَّهُ يُرِيدْ أنْ يَقُول لَهُمْ يُوْجَدٌ شُهُودٌ عَيَان لِلقِيَامَة .. ﴿ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أجْمَعِينَ ﴾ ( 1كو 15 : 7 ) .. خَمْسَة ظُهُورَات .. بُطْرُس الرَّسُول لِلإِثْنَي عَشَر تِلْمِيذ لِخُمْسُمَائَة أخ .. لِيَعْقُوب .. ثُمَّ لِلرُّسُل أجْمَعِين .. ثُمَّ أخْتِم بِنَفْسِي ﴿ وَآخَرَ الكُلِّ كَأنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أنَا ﴾ ( 1كو 15 : 8 ) .. * أنَا * .. ظَهَرَ لِي أنَا أيْضاً قَدْ يُقَالُ لَهُ وَقْت مَا مَاتَ الْمَسِيح وَقَامَ كُنْت لَمْ تُؤمِنْ بِهِ .. يَقُول نَعَمْ عِنْدَمَا مَاتَ الْمَسِيح وَقَامَ أنَا كُنْت فِي الجَهْل لكِنُّه ظَهَرَ لِي أنَا أيْضاً فِي النِّهَايَة .. بُولِس الرَّسُول يُؤكِد نَفْسُه أنَّهُ آخِر الكُلَّ وَالجَمِيل أنَّهُ يَقُول * أنَا السَقْط * أي الجَنِين الَّذِي وَهُوَ فِي بَطْن أُمُّه لَمْ يُكْتَمَل نُمُوه وَحَدَثَتْ لَهُ إِعَاقَة أوْ تَشَوُه وَسَقَطْ .. أي إِنْسَان لَمْ يُكْتَمَل نُمُوه .. أي إِنْسَان لَمْ يَأتِي لِلحَيَاة .. تَخَيَّلُوا مُعَلِّمْنَا بُولِس يُشَّبِه نَفْسُه بِالسَقْط مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّذِي يَشْعُر أنَّهُ أقَلْ الكُلَّ يَقُول ﴿ لأِنِّي أصْغَرُ الرُّسُلِ ﴾ .. يَا مُعَلِّمْنَا بُولِس أنْتَ تَعِبْت أكْثَر مِنْهُمْ .. يَقُول لاَ .. أنَا أصْغَر الكُلَّ .. ﴿ أنَا الَّذِي لَسْتُ أهْلاً لأِنْ أُدْعَى رَسُولاً لأِنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ ﴾ ( 1كو 15 : 9 ) .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول شَاعِر بِخَطِيِتُه أمَامُه كُلَّ حِين مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّذِي مَهْمَا كَانَتْ أعْمَالُه وَعَمَل النِّعْمَة فِي حَيَاتُه لاَ يَنْسَى خَطِيَتُه هكَذَا بُولِس الرَّسُول عَمَل نِعْمَة الله فِيهِ غَزِير وَمَعَ ذلِك لَمْ يَنْسَى خَطِيِتُه .. يَقُول أنَا إِضْطَهَدْت كَنِيسَة الله .. خَطِيِتِي أمَامِي كُلَّ حِين .. أنَا لَسْتُ أهْلاً أنْ أُدْعَى رَسُولاً لكِنْ نِعْمَة الله حَوَّلَتْنِي .. نَعَمْ أنَا إِضْطَهَدْت كَنِيسَة الله لكِنْ لاَ أُنْكِر فَضْل عَطَايَا الله عَلَيَّ .. مَا فَعَلَتُه نِعْمَة الله فِيَّ أنَّهَا حَوَّلَتْنِي وَغَيَّرَتْنِي مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّذِي يُعْطِي المَجْد لله فِي كُلَّ نَجَاحُه فِي حَيَاتُه لِذلِك نَجِدٌ بُولِس حَيَاتُه عِبَارَة عَنْ تَسْبِحَة شُكْر وَتَرْنِيمَة فَرَح .. ﴿ وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أنَا مَا أنَا وَنِعْمَتُهُ المُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً بَلْ أنَا تَعِبْتُ أكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ ﴾ ( 1كو 15 : 10) .. بَعْد أنْ قَالَ أنَا أصْغَر الرُّسُل قَالَ أنَا تَعِبْت لكِنْ الفَضْل يَرْجَع لِنِعْمَة الله .. سَوَاء أنَا أم أُولئِك .. ﴿ فَسَوَاءٌ أنَا أمْ أُولئِكَ هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ ﴾ ( 1كو 15 : 11) .. هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ بِالقِيَامَة .. ﴿ وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أنَّهُ قَامَ مِنَ الأمْوَاتِ فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أمْوَاتٍ ﴾ ( 1كو 15 : 12) .. كَيْفَ يَكُون الْمَسِيح قَدْ قَامَ وَأنْتُمْ تَقُولُون أنَّهُ لاَ تُوْجَدٌ قِيَامَة أمْوَات لِذلِك قِيَامِة الْمَسِيح هِيَ أسَاس قِيَامِتْنَا . قِيَامِة الْمَسِيح لَهُ المَجْد أسَاس قِيَامِتْنَا :- هُنَا تَكَلَّمْ عَنْ خُطُورِة عَدَم قَبُول القِيَامَة .. ﴿ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ ﴾( 1كو 15 : 13) .. إِنْ لَمْ تَكُنْ هُنَاك قِيَامَة أمْوَات إِذاً الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ .. لِنَرَى أُسْلُوب بُولِس الرَّسُول البَدِيع فِي الإِقْنَاع .. ﴿ وَإِنْ لَمْ يَكُن الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ ﴾ .. لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاك قِيَامَة إِذاً الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ الْمَسِيح قَدْ قَامَ ﴿ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أيْضاً إِيمَانُكُمْ . وَنُوْجَدُ نَحْنُ أيْضاً شُهُودٍ زُورٍ للهِ لأِنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أنَّهُ أقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمَهُ ﴾ ( 1كو 15 : 14 – 15) .. أي كُلَّ القُدَمَاء الَّذِينَ شَهَدُوا لِقِيَامِة الْمَسِيح هُمْ نَاس كَاذِبُون .. هَلْ هُمْ شُهُودٌ زُور ؟ صَفَا وَالخُمْسُمَائَة أخ وَالتَّلاَمِيذ وَيَعْقُوب وَسَائِر الرُّسُل وَبُولِس .. كُلَّ هؤُلاَء بِذلِك صَارُوا كَاذِبِينْ لأِنَّهُمْ يَقُولُون أنَّ الْمَسِيح قَامَ وَأنْتُمْ تَقُولُون أنَّهُ لَمْ يَقُمْ .. إِذاً كُلَّ هؤُلاَء شُهُودٌ زُور .. هَلْ يُعْقَل أنَّكُمْ تُحَوِلُون كُلَّ هؤُلاَء لِشُهُودٍ زُور ؟ لِذلِك قَالَ لَوْ أنْكَرْنَا قِيَامَتُه تَكُون كِرَازِتْنَا بَاطِلَة وَإِيمَانُنَا بِلاَ نَفَعْ وَالرُّسُل كُلُّهُمْ شُهُودٌ زُور وَأيْضاً لاَ رَجَاء لَنَا فِي غُفْرَان خَطَايَانَا وَهذَا أمر خَطِير جِدّاً ﴿ أنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ ﴾ ( 1كو 15 : 17) .. ثُمَّ لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً الفِدَاء لَمْ يَكْمُل إِذاً الْمَسِيح لَمْ يُتَمِّمْ الغُفْرَان .. لَوْ لَمْ يَقُمْ الْمَسِيح إِذاً المُوْت أقْوَى مِنْهُ جَاءَ لِيُخَلِّصْنَا مِنْ المُوْت فَغَلَبَهُ المُوْت .. إِذاً هذَا لَيْسَ خَلاَص وَأنْتُمْ بَعْد فِي خَطَايَاكُمْ .. بُولِس الرَّسُول فِكْرُه مُرَتَبْ .. ﴿ إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أيْضاً هَلَكُوا ﴾ ( 1كو 15 : 18) .. أيْضاً كُلَّ إِخْوَتَكُمْ وَأقَارِبَكُمْ وَأحِبَّاءَكُمْ الَّذِينَ رَقَدُوا هَلَكُوا .. تَخَيَّل لَوْ شَعَر الإِنْسَان أنَّ كُلَّ أحِبَّائُه الَّذِينَ رَقَدُوا هَلَكُواإِلَى فَسَاد إِلَى جَحِيم .. صَعْب .. لاَ .. نَحْنُ نُؤمِنْ أنَّهُ لاَ يَكُون مُوْت بَلْ هُوَ انْتِقَال .. يَقُول لَهُمْ كُلَّ أحِبَّائَكُمْ هَلَكُوا ﴿ إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ ﴾ ( 1كو 15 : 19) .. يَقُول لَهُمْ نَحْنُ فِي هذِهِ الحَيَاة نَحْتَمِل آلاَم كَثِيرَة وَنُجَاهِد .. الإِنْجِيل وَالكِنِيسَة تَقُول صُمْ .. صَلِّي لاَ تَنْظُر نَظْرَة شِرِّيرَة .. نَعِيش آلاَم كَثِيرَة عَلَى الأرْض لكِنْ كُلَّ هذِهِ الآلاَم نَحْتَمِلْهَا عَلَى رَجَاء الحَيَاة الأبَدِيَّة .. لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاك حَيَاة أبَدِيَّة نَكُون قَدْ خَدَعْنَاكُمْ وَجَعَلْنَاكُمْ تَعِيشُون شَقَاء بِدُون سَبَبْ إِذاً نَحْنُ أشْقَى جَمِيع النَّاس لأِنَّ الَّذِينَ يَعِيشُون العَالَم يَكُونُونَ أفْضَل لأِنَّهُمْ عَلَى الأقَلْ تَمَتَّعُوا بِحَيَاتَهُمْ فِي العَالَم .. لكِنْ نَحْنُ لِمَاذَا لاَ نَعِيش مَحَبِّة العَالَم ؟ لأِنَّ لَنَا رَجَاء فِي الأبَدِيَّة .. لِمَاذَا نَحْيَا الألَمْ وَالضِيقٌ وَالجِهَادٌ وَمَبْدأ البَاب الضَّيَقٌ ؟ لأِنَّنَا نُحِبْ الألَمْ الَّذِي يِوَصَلْنَا لِلمَجْدٌ .. لِمَاذَا نُمَارِس الإِمَاتَة اليَوْمِيَّة وَنَحْتَمِل الإِضْطِهَادٌ ؟ لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا رَجَاء فِي القِيَامَة إِذاً نَحْنُ أكْثَر النَّاس بُؤس لكِنْ رَجَاءْنَا هُوَ إِفْتِتَاح أبْوَاب السَّمَاء أمَامَنَا وَنَتَمَتَّعْ بِالأبَدِيَّة .. بُولِس الرَّسُول يَقُول لأِنَّنَا نَكُون أشْقَى جَمِيعُ النَّاس ﴿ لكِن الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ ﴾ ( 1كو 15 : 20 ) مَا هِيَ قِصَّة البَاكُورَة ؟ فِي العَهْد القَدِيم أوِّل بَاكُورَة فِي حَصَادٌ الزَّرْع لَهَا بَهْجَة .. الأرْض كُلَّهَا خَضْرَاء لكِنْ تَجِدٌ بِهَا نَبْتَة صَغِيرَة أثْمَرَت يَجْمَعْهَا المُزَارِع فِي حِزْمَة وَيُعْطِيهَا لِلكَاهِن وَيَكُون أمَام الكَاهِن فِي فَرْحَة بِهذِهِ النَبْتَة لأِنَّ مَعْنَاهَا أنَّ الأرْض بَعْد فِتْرَة سَتَكُون مُثْمِرَة مِثْل هذِهِ الحِزْمَة لكِنْ هذِهِ الحِزْمَة هِيَ البِدَايَة .. يَأخُذ الكَاهِن الحِزْمَة وَأمَام الهِيكَل يُصَلِّي صَلاَة التَّرْدِيد وَهيَ أنْ يَرْفَعْ الحِزْمَة بِيَدِهِ عِدَّة مَرَّات وَيُصَلِّي صَلاَة شُكْر وَحَمْد لله وَيَفْرَح المُزَارِع تُجْمَع البَاكُورَات وَتُوضَع فِي مَخَازِن الهِيكَل .. البَاكُورَة هِيَ بِدَايِة المَحْصُول .. بِدَايِة الفَرَح عِنْدَمَا يُقَدِّمْهَا الإِنْسَان لله فَكَأنَّهُ يُقَدِّم الأرْض كُلَّهَا الْمَسِيح لَهُ المَجْد هُوَ بِكْر الخَلِيقَة .. هُوَ أوَّل مَنْ قَامَ وَقَدَّم نَفْسُه لِلآب كَأنَّهُ الحِزْمَة الأُولَى الَّتِي لِلأرْض الَّتِي لِلبَشَرِيَّة .. هُوَ أوِّل حِزْمَة لِلبَشَرِيَّة قَدَّم نَفْسُه لِلآب كَبِكْر لِلرَّاقِدِينْ .. فَالآب تَقَبَّلُه .. تَقَبَّلُه فَرِح عِوَض عَنْ البَشَرِيَّة وَأمَّا نَحْنُ قُمْنَا فِيهِ .. قُمْنَا مَعَهُ .. هُوَ بِكْرُنَا .. لأِنَّ الَّذِي يُقَدِّم حِزْمَة خَاصَّة أوِّل حِزْمَة كَأنَّهُ قَدَّم الأرْض كُلَّهَا وَالْمَسِيح لَمَّا قَامْ فَكَأنَّهُ أقَامَنَا مَعَهُ وَوَجَدْنَا قَبُول لَدَى الآب بِسَبَبُه لِذلِك قَامَ الْمَسِيح وَصَارَ بَاكُورَة الرَّاقِدِينْ فَالبَاكُورَة فِي حَدٌ ذَاتْهَا تُؤكِد أنَّ هُنَاك مَحْصُول سَيَأتِي وَالْمَسِيح لَمَّا قَام أكَّدْ أنَّ قِيَامَتْنَا آتِيَة البِكْر هُوَ الشِئ السَّابِقٌ لِلكُلَّ وَأفْضَل الكُلَّ وَفِي العَهْد القَدِيم كَانَ يُخَصَّص البِكْر لله .. تُكَرِّسُه لله وَبِهِ يَتَقَدَّس المَحْصُول كُلُّه .. فَكُلَّ النَّاس الَّذِينَ سَبَقُوا وَرَقَدُوا مَاتُوا أمَّا الْمَسِيح فَرَقَدَ وَقَامَ إِذاً هُوَ بَاكُورَة الرَّاقِدِينْ .. هُوَ السُنْبُلَة الأُولَى لِلمَحْصُول .. هُوَ سُنْبُلَة الحَيَاة وَعَدَم الفَسَاد ﴿ فَإِنَّهُ إِذْ المَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أيْضاً قِيَامَةُ الأمْوَاتِ . لأِنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الجَمِيعُ هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الجَمِيعُ ﴾ ( 1كو 15 : 21 – 22 ) .. آدَم سَقَطْ وَبِسُقُوطُه دَخَلْ المُوْت لِلبَشَرِيَّة كُلَّهَا .. مَا العِلاَج ؟ إِنْ كَانَ بِإِنْسَان دَخَلْ المُوْت إِذاً مِنْ إِنْسَان يُدْخِل الحَيَاة .. مَنْ هُوَ هذَا الإِنْسَان ؟ قَالَ ﴿ كَمَا فِي آدَم يَمُوتُ الجَمِيعُ هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الجَمِيعُ . وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ . الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ . وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ المُلْكَ للهِ الآبِ مَتَى أبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ ﴾ ( 1كو 15 : 22 – 24 ) .. الْمَسِيح يَمْحُو العِصْيَان وَيُجَدِّدٌ الطَّبِيعَة وَيُدْخِلْنَا فِي شَرِكَة الحَيَاة الأبَدِيَّة لِذلِك نَجِدٌ طِلْبَة جَمِيلَةٌ يَقُولَهَا الكَاهِن فِي القُدَّاس ﴿ شَرِكَة فِي الحَيَاة الأبَدِيَّة وَعَدَم الفَسَاد وَغُفْرَانً لِلخَطَايَا ﴾ .. هذِهِ هِيَ القِيَامَة الْمَسِيح بِمَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ أعْطَى الإِنْسَان الحَيَاة عِوَض المَوْت فَالقِيَامَة تَحَدَّت المَوْت وَبِالقِيَامَة أُعْلِنَت المَمْلَكَة السَّمَاوِيَّة لِذلِك يَقُول ﴿ كُلَّ رِئَاسَة وَكُلَّ سُلْطَان وَكُلَّ قُوَّة ﴾ .. مَا هذَا ؟ هذَا هُوَ المَجْد الَّذِي أعْطَاهُ لَنَا الله الَّذِي أخْضَعْ أعْدَائَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَجَعَلَ آخِر عَدُو يَنْحَل أمَامَنَا وَهُوَ المَوْت .. ﴿ لأِنَّهُ يَجِبُ أنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ . آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْتِ . لأِنَّهُ أخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ﴾ ( 1كو 15 : 25 – 27 ) .. الْمَسِيح سَحَقٌ المَوْت .. لِمَنْ سَحَقَهُ ؟ لَنَا وَلَيْسَ لِنَفْسِهِ .. أخْضَع كُلَّ شَيْءٍ تَحْت قَدَمَيْهِ .. لأِنَّهُ كَانَتْ هُنَاك آلِهَة وَثَنِيَّة وَمَعْرُوف عَنْهَا أنَّهَا تَخْضَع لِبَعْضَهَا لِذلِك خَافَ بُولِس الرَّسُول أنَّهُ لَمَّا يَقُول أنَّ الْمَسِيح أخْضَع لَهُ الكُلَّ أنْ يَكُون مِنْ ضِمْن الكُلَّ أنْ يَخْضَع لَهُ الآب .. فَقَالَ لاَ ﴿ وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ فَوَاضِحٌ أنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أخْضَعَ لَهُ الكُلَّ . وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الكُلُّ فَحِينَئِذٍ الإِبْنُ نَفْسُهُ أيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أخْضَعَ لَهُ الكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الكُلَّ فِي الكُلِّ ﴾( 1كو 15 : 27 – 28 ) .. الإِبْن نَفْسَهُ القَائِمْ عَنْ البَشَرِيَّة سَيُقَدِّم خُضُوع لِلآب عِوَض مَعْصِيِة آدَم .. كَنَائِبْ عَنْ البَشَرِيَّة سَيُتَمِّمْ كُلُّ شَيْءٍ .. الغُفْرَان وَالخَلاَص وَيُزِيل المَعْصِيَة وَيُقَدِّم طَاعَة عِوَض آدَم فَيُقَدِّم خُضُوع لِلآب الَّذِي يَخْضَع لَهُ الكُلَّ عِنْدَئِذٍ يُبْطِل كُلَّ عَدَاوَة .. الْمَسِيح لَدَى الآب وَسِيطْ يَتَقَدَّم كَيْ يُخْضِع لَهُ كُلُّ شَيْءٍ .. جَلَسَ مَعَ أبِيهِ .. كُلُّ شَيْءٍ يَخْضَع لَهُ كَنِيَابَة عَنْ الله وَمِنْ هُنَا كُلَّ البَشَرِيَّة تَخْضَع لَهُ وَفِي نَفْس الوَقْت هُوَ الإِبْن كَرَأس لِلكِنِيسَة هُوَ مُسَاوِي لِلآب فِي الجَوْهَر لكِنُّه صَارَ إِنْسَان كَيْ يَكُون وَسِيطْ بَيْنَ الله وَالنَّاس وَمِنْ هُنَا يَخْضَع لِلآب مَعَ الكِنِيسَة كُلَّهَا .. كُلِّنَا فِي الْمَسِيح سَنَخْضَع لِلآب عِنْدَئِذٍ نَقُول الكُلَّ فِي الكُلَّ أي الله عِوَض كُلَّ الأشْيَاء .. كُلَّ مَا هُوَ ضَرُورِي تَجِدُه فِيهِ .. جَمِيلٌ أنْ نَشْعُر أنَّ كِفَايِتْنَا فِيهِ .. يَبْدأ بُولِس الرَّسُول يُثْبِتْ حَقَائِقٌ جَدِيدَة فِي القِيَامَة .. الآنْ وَقَفْنَا عِنْدَ آيَة رَقَمْ 28 وَالإِصْحَاح 58 آيَة رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج11

الأصحاح الرابع عشر :- من الأصحاحات الفريدة فى الكتاب00تكلّم فيه بولس الرسول عن موضوع لم يذكر فى الكتاب إلا فى هذا الأصحاح فقط00وهو موهبة التكلّم بألسنة من ضمن عطايا الروح القدس موهبة التكلّم بألسنة00البعض من أهل كورنثوس أخذ هذه الموهبة00أثناء الصلاة يقف و يتكلم بكلام غير مفهوم ويقول لأنه متعزى و الروح يعطيه00ثم أصبحوا يتكلمون معا إثنان أو ثلاثة ثم00وهكذا تزايد عددهم بولس الرسول وقف أمام هذا الأمر وقال لهم أنّ المحبة أهم من أى موهبة00إنسان يقول أنا لدىّ موهبة الخدمة وأنا متكلم جيد وآخر يقول أنا لدىّ موهبة إخراج الشياطين وثالث يقول أنا أخذت موهبة التكلّم بألسنة و00بولس يقول أهم من كل هذا المحبة " إتبعّوا المحبة ولكن جدّوا للمواهب الروحية وبالأولى أن تتنبأوا " أى تكلّموا بأمور تفيد أفضل والأهم المحبة " لأنّ من يتكلم بلسان لا يكلّم الناس بل الله لأنّ ليس أحد يسمع ولكنّه بالروح يتكلم بأسرار وأما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ وتسلية " بولس يقول أهم من المواهب إتباع المحبة ولما ذكر أنواع المواهب ذكر التكلّم بألسنة آخرهم وكأنه يقول أنها ليست شىء فريد لذا وضعها آخر القائمة00الأهم شرح كلمة الله هذا للبنيان إذا بالأولى أن تتنبأوا أى قولوا كلام يفرّح ويبنى لأنّ شرح كلمة الله تجعل روح الإنسان تنجذب للإيمان ويتوب ويستعد00التكلّم بألسنة لا يفيد 00قد تكون موهبة التكلّم بألسنة مهمة لكن لابد أن نتكلم بلسان الآخر حتى يفهم00الكنيسة لا تلغى موهبة التكلّم بألسنة لكن الله يعطيها للبنيان وليس للتشويش فإن وجد من لا يفهم ما تقول فلتصمت أفضل الله سمح بالألسنة إما ليفرّق كما فى برج بابل أو ليوّحد كما فى يوم الخمسين لذلك الله يحب أن يستخدم الكلام للوحدة وليس للفرقة00الله يحب الكلام الذى يوحّد ويبنى لذلك إن لم يفهمك الآخر تكون موهبتك بلا نفع00لنفرض أنّ وسطنا بعض الجنسيات الأخرى00قد يجعلك الله تتكلم بألسنة ليفهموا ما تقول00لكن إن كنا كلنا نتكلم بلغة واحدة وتكلّم أحدنا بألسنة فما الفائدة00بولس الرسول تخوّف من أن يفهموا أنه يغير منهم0فقال أنا أيضا أتكلم بألسنة لكن للنفع00لذلك لو شعر أحد أنها موهبة عظيمةنقول له عظيمة إن كانت فى مكانها ويفهمها الآخر00" من يتكلم بلسان يبنى نفسه " أى إن كان الآخر لا يفهمك فأنت إذا تبنى نفسك فقط " أما من يتنبأ فيبنى الكنيسة " أى التنبأ يبنى الجميع " إنى أريد أنّ جميعكم تتكلمون بألسنة ولكن بالأولى أن تتنبأوا لأنّ من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة إلا إذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنيانا " أى إن أردت أن تستفيد من التكلّم بألسنة فلابد من وجود مترجم00فى عصرنا الحالى أسند إلى نيافة الأنبا باخوميوس خدمة فى أفريقيا فأعطاه الله أن يتكلم ويفهمه الجميع00هذه موهبة للبنيان " فماذا أنفعكم إن لم أكلّمكم إما بإعلان أو بعلم أو بنبوة أو بتعليم " بماذا تنتفعوا إن لم تبنوا الآلات الموسيقية قد تحدث أصوات غير مفهومة إن لم تعزف لحن مفهوم متناغم يفرّح من يسمعه " الأشياء العادمة النفوس التى تعطى صوتا مزمار أو قيثارة ومع ذلك إن لم تعط فرقا للنغمات فكيف يعرف ما زمرّ أو عزف به " لابد من فرق فى النغمات 00قديما لأنّ عدد الشعب كان كبير ولا توجد ميكروفونات فكانت الأبواق 00وكانت الأبواق أنواع نوع منهم يبوّق به للمسير وآخر للحرب وآخر للإنسحاب من الحرب00فإن كانت الأبواق تعطى معنى فما بال الألسنة 00" فإنه إن أعطى البوق أيضا صوت غيرواضح فمن يتهيأ للقتال هكذا أنتم أيضا إن لم تعطوا باللسان كلام يفهم فكيف يعرف ما يتكلم به " أنت تتكلم باللسان والآخرلا يفهم فما المنفعة ؟ بعض البرامج فى القنوات الفضائية يقف أحدهم يتكلم بلغة غريبة عن الحاضرين والآخرين يصفقوّن له00لماذا هل هم يفهمون ؟ 00يحكى الأنبا يؤنس أنّ أحد الشباب كان يحفظ قصيدة باللغة الأنجليزية ودخل إجتماع لبعض الطوائف وقال ما يحفظه فقال الحاضرون أنه أخذ موهبة التكلّم بألسنة00 " أنكم تكونوا تتكلمون فى الهواء " أى أنه يجب أن تكون الموهبة للتواصل إذا قوة اللغة فى المنفعة " ربما تكون أنواع لغات هذا عددها فى العالم وليس شىء منها بلا معنى " لا توجد لغة بلا معنى لكن لابد أن أكون ملّم بمعانيها " فإن كنت لا أعرف قوة اللغة أكون عند المتكلم أعجميا والمتكلم أعجميا عندى هكذا أنتم أيضا إذ أنكم غيورون للمواهب الروحية إطلبوا لأجل بنيان الكنيسة أن تزدادوا "هل تريد موهبة ؟ إطلب الموهبة التى تعزيك وتبنى الكنيسة00المفروض أن تكون فاهم ما يقال " لذلك من يتكلم بلسان فليصلّ لكى يترجم " إن أخذت رسالة وتكلمت وسط الناس فلابد من مترجم ليفهم الآخر لكن إن كنت تريد أن تفهم أنت فقط فما المنفعة ؟ فإطلب من الله أن يفهموا لكى يتعزوا " لأنهّ إن كنت أصلى بلسان فروحى تصلى وأما ذهنى فهو بلا ثمر فما هو إذا أصلى بالروح وأصلى بالذهن أيضا أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضا " إن كنت تصلى بلسانك فقط لابد أن تفهم وإلا فما المنفعة ؟ إن كان لسانك ينطق بكلام لا يفهمه ذهنك فما المنفعة ؟لابد من وحدة القلب والذهن واللسان " وإلا فإن باركت بالروح فالذى يشغل مكان العامى كيف يقول أمين عند شكرك " المفروض وأنت تسبّح أن يفهمك الآخر ويقول آمين لكن إن سبحّت والآخر لا يفهمك يكون بذلك تشويش للروح00الله يهتم بكيفيةالصلاة وليس كميتها00نحن أيضا نصلى باللسان فقط00لا00 التسبحة تقول " قلبى ولسانى يسبحّان القدوس " " فإنك أنت تشكر حسنا ولكن الآخر لا يبنى " ما الفائدة إن كان الآخر لا يبنى 00" أشكر إلهى إنى أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم " أنا لا أقول ذلك لأنى غيران من موهبتكم00لا00 أنا أيضا أتكلّم بألسنة أكثر من جميعكم " ولكن فى الكنيسة أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهنى لكى أعلّم الآخرين أيضا أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان " لو إنسان يقول عظة طويلة لا تفهم فليس لها معنى لا00قل خمس كلمات فقط تفهم أفضل00 " أيها الأخوة لا تكونوا أولاد فى أذهانكم بل كونوا أولاد فى الشر " لو إنسان يقول عظة بحركة عاطفية يقولون أنهّ يتكلم بلسان00بولس الرسول يقول هذه أمور طفولية00أنت تتكلم لتظهر للناس هذه طفولة00لا00لا تكونوا أولاد فى أذهانكم00الإيمان والخدمة تحتاج لفهم وتعقّل 00هذا نراه 00إنسان يتكلم بعصبية وعاطفية والآخرون لا يفهمون00الله يعطى موهبة التكلّم بألسنة وسط غير المؤمنين لتجذبهم ، لنفرض أنّ الله حرّك قلب إنسان لينادى بالله وسط اليابان أو الصين أو00ثق أنّ الله سيجعله يتكلم بلسان تفهمه هذه الشعوب " إذا الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين " نحن مؤمنين فما فائدة موهبتك وسطنا ؟ الأباء يقولون أنّ النعمة إن كانت من الله فلابد أن يخفيها من يأخذها لكن لو أظهرها لا تكون من الله00 " أما النبوة فليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين فإن إجتمعت الكنيسة كلها فى مكان واحد وكان الجميع يتكلمون بألسنة فدخل عاميون أو غير مؤمنين أفلا يقولون أنكم تهذون " النبوة أو العظة تبنى لكن لنفرض أنكم مجتمعون ودخل بعض الفضوليون وسمعوا التكلّم بألسنة ألا يقولون أنكم تهذون و تهرّجون00 " ولكن إن كان الجميع يتنبأون فدخل أحد غير مؤمن أو عامىّ فإنه يوبخّ من الجميع0 يحكم عليه من الجميع وهكذا تصير خطايا قلبه ظاهرة وهكذا يخرّ على وجهه ويسجد لله مناديا أنّ الله بالحقيقة فيكم " ولكن إن كانت كلمةالله مفرحة ودخل آخر وسمع فإنه يسجد ويقول أنّ الله فيكم ويعرفه منكم00بولس الرسول كان يركّز على هذا الأمر لأنهّ كثر وكانوا يتكلمون معابتشويش00 " فما هو إذا يا إخوتى00متى إجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له إعلان له ترجمة فليكن كل شىء للبنيان " إن تكلّمت فإنتظر حتى ينتهى الآخر00لو تسبّح بمزمور إنتظر الآخر حتى لا تشوّش عليه " إن كان أحد يتكلم بلسان فإثنين إثنين أو على الأكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب و ليترجم أحد " أى واحد واحد يتكلم ويكون هناك مترجم ويجلس ويقوم الآخر مكانه وهكذا00 " ولكن إن أعلن لآخر جالس فليصمت الأول " 00إنسان جالس ويريد أن يتكلم فليسكت الأول وكل الجالسين حتى لا يحدث تشويش00 " لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبأوا واحد واحد ليتعلّم الجميع و يتعزّى الجميع " بولس يحاول أن يقترب منهم فيقول لو واحد له موهبة ليستخدمها بروح وديع هادىء لبنيان الكنيسة00لا توجد عطية من الله تسبّب تشويش00الذى يعطيه الله نعمة يعطيه أيضا أن يعرف متى يتكلم بها لذلك لابد للإنسان أن يستخدم موهبتة لا للتشويش كما فى جميع كنائس القديسين00أى أنتم قديسون هياكل حية لله00هل يسمع فى كنيسة قديسين صرخات وتشويش ؟ لا00بل يسمع تسبيح هادىء بعض الكنائس تستخدم العاطفة00لا00الكنيسة تسبحّ بروح وديع هادىء00إيليا النبى عندما كان فى المغارة سمع صوت زوبعة ثم رياح ثم نسيم هادىء وجاء الله فى النسيم00الله يحب الروح الوديع الهادىء والأصوات المنسحقة يدخل بولس الرسول فى موضوع آخر يبدو أنّ الكنيسة كان بها بعض السيدات تعظن و تعلّمن00يقول لا00 " لتصمت نساءكم فى الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمّن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا "لا يصح أنّ سيدة تعظ رجال00لا00كل شىء فى مكانه جيد لتصمت نساءكم فى الكنائس00بولس الرسول قال ليست المرأة من دون الرجل ثم أنّ الرجل رأس المرأة لأنّ المرأة خلقت من أجل الرجل00لذلك الكنيسة الأرثوذكسية تجعل الكهنوت والشموسية والتعليم للرجال00لكن لنفرض أنه يوجد إجتماع شابات أو سيدات ممكن سيده تقوده لكن فى العبادات الرسمية لا يليق أن تقود سيدات00لابد من إحترام نظام الكنيسة الكتاب به سيدات بطلات فى الإيمان دبّوره أستير00راعوث00ساره لم نسمع عنهن أنهنّ يعظن ويعلمّن00فيلبس كان له أربع بنات عذارى يتنبأن لم نسمع منهن عظة00هذا ليس إحتقار بل من أجل إكرام الرأس الذى هو الرجل الذى هو المسيح العذراء هى التى بالأولى تعظ وتعلّم لكن لم نسمع عنها ذلك بل كانت تحفظ جميع الأمور متفكّره بها فى قلبها00نقول لها نحن محتاجين أن نسمعك00لا00بولس الرسول يعاتبهّن " ولكن إن كنّ يردن أن يتعلمّن شيئا فليسألن رجالهنّ فى البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم فى الكنيسة "00ثم يقول لهم كلمة شديدة وقوية " أم منكم خرجت كلمة الله أم إليكم وحدكم إنتهت " هل أنتم يا أهل كورنثوس أقمتم كنيسة وحدكم بنظام خاص بكم أم منكم خرجت الكرازة أم جاءت لكم وحدكم فقط ؟ " إن كان أحد يحسب نفسه نبيا أو روحيا فليعلم ما أكتبه إليكم أنهّ وصايا الرب " هذا ليس كلامى أنا ولا أنا لى موقف مع سيده معينّة لا00هذه صايا الرب 00 " ولكن أن يجهل أحد فليجهل إذا أيها الإخوة جدّوا للتنبؤ ولا تمنعوا التكلّم بألسنة ولكن كل شىء بلياقة وبحسب ترتيب " جدّوا للتنبؤ أى الوعظ والشرح لكن إن كان أحد يتكلم بألسنة فلا تمنعوه إن كان للبنيان 00لابد أن يكون كل شىء بلياقة وترتيب لأنّ كل شىء فىمكانه له معنى حتى فى بيوتنا كل شىء بلياقة وحسب ترتيب ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة له المجد دائما أبديا أمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل