العظات

سكب الطيب - عشية أحدالشعانين

هذا اليوم من الأيام التى تستقبلها الكنيسة بفرحة كبيرة لأنّه يوم إستعداد لقِدوم المسيح كملك لأورشليم لأنّه بالفعل ملك الكنيسة وملك نفوس أولاده وملك الخليقة كُلّها نقرأ فى إنجيل يوحنا إصحاح 12 وهو فصل من الإنجيل مُرتبط بما حدث فى ذلك اليوم ، والقديس يوحنا من أكثر الإنجيليين دقة فى سرد الأحداث فقال " وقبل الفصح بستة أيام " لو حسبنا الأيام من اليوم وحتى يوم الجُمعة نجدها ستة أيام ، وبذلك الكنيسة تضعنا فى الأحداث بدقة 0 & فى صباح اليوم جعلتنا الكنيسة نعيش حادثة إقامة لعازر من الموت والنتيجة لهذه الحادثة أنّ مدينة بيت عِنيا تعجبت أنّ إنسان بعد موتهِ باربعة أيام ودفنهِ بقبر حتى أنتن يقوم مرّه أخُرى ، فأراد أهل المدينة أن يروا لعازر وأن يروا من أقامهُ من الموت000وأراد لعِازر وأخُتيه مريم ومرثا أن يحتفلوا بيسوع كردّ لجميلهِ على ما فعلهُ معهُم فأقاموا لهُ وليمة ، وكان لعِازر فى الوليمة وكان ميعاد الوليمة قبل الفصح بستة أيام وجاءوا بطيب وسكبوه على أقدام يسوع وهو كان يعلم فى قلبهِ ما سيحدُث وأنّ اليوم هو يوم مُهم للفصح000لذلك لو نعيش مع الكنيسة أحداث كُل يوم بيومهِ لن نخسر0 & اليوم تُعيّشنا الكنيسة وليمة لعِازر للمسيح وكُل مُحبيه ، وبيت عِنيا هى مدينة صغيرة قريبة من أورشليم لكنّها كانت محبوبة للمسيح جداً لأنّها كانت بسيطة ولأنّ أسُرة لعِازر كانت بها وهى أسُرة تقيّة فكان يستريح المسيح عِندهُم وكُل ليالى إسبوع الآلام كان المسيح يبيت فى بيت عِنيا وفى الصباح الباكر يذهب كُل يوم إلى أورشليم ثم يعود ليلاً لبيت عِنيا لأنّ المسيح يُحب البساطة ويهرب من المظاهر ورياء الفريسيين ، فكان يذهب لأورشليم يؤدى مُهمته ولا يبيت هُناك بل يعود ليلاً لبيت عِنيا0 & هذا يُعلّمنا أن لا ننجذب للمظاهر والمجد بل لنبحث عن مكان نتقابل فيهِ بالمسيح ونتقّوى ، المسيح كان يهرب من صخب المُدن ويذهب لبيت عِنيا لأنّ بها دفىء الحُب ومن أكثر الشخصيات المُحبة فى هذه المدينة مريم أخُت لعِازر حتى أنّ السيد المسيح أطلق على مدينة بيت عِنيا إسم مريم ، وعندما كان يتحدّث عن لعِازر كان ينسبهُ إلى مريم ، وكأنّ الإنجيل يُريد أن يُبرز مريم بالأخّص0 & النفس الأمينة لله قد يشعُر الله أنّ المدينة كُلّها ملكها ويُسمّى المدينة بإسمها ، الإنسان الذى يبحث عن مكان نقول لهُ أنت مسكين لأنّك أنت الذى تصنع المكان 0 & مدينة هيبو لم تكُن معروفة قبل القديس أوغسطينوس لكنّها عُرفت بسببهِ 000الإنسان هو الذى يُعطى المكان نعمة 0 & بيت عِنيا تعنى بيت العناء أو بيت البؤس وكان المسيح يستريح فيها أكثر من أورشليم 00تُرى هل قلبى وبيتى هُما بيت عِنيا يستريح فيهُما المسيح بعد عناءهِ ؟ هل النعمة عندما تأتى لتستريح فيك تجد داخلك صِراعات شديدة أم تقول " ههُنا أسكُن لأنىِ أردتهُ " 0 & إجتمع فى الوليمة سُكّان المدينة والمُدن المُحيطة لكى يروا يسوع ومعهُ لعِازر الذى أقُيم من الموت ، حتى أنّه قيل أنّ ثانى يوم أى غداً عيد دخول المسيح أورشليم من أكثر الأعياد إزدحاماً وليس لأنّه عيد بل أيضاً لأنّ كثيرين جاءوا ليروا يسوع ولعِازر المُقام0 & عندما جاء المسيح لبيت عِنيا أقام لعِازر وأخُتيهِ وليمة لهُ ، فأخذت مريم رطل طيب ناردين فائق كثير الثمن ودهنت قدمىّ يسوع ومسحتهُما بشعر رأسِها فإمتلىء البيت برائحة الطيب ، وهذا أول فصل من إسبوع الآلام ، وكأنّ الإنجيل يقول لك ليتكّ تستقبل هذا الإسبوع بطيبك بما يليق بمجد يسوع0 & كان فى القارورة رطل طيب بكم ثمنها ؟ قدرّ ثمنها يهوذا الأسخريوطى بأكثر من 300 دينار ، يهوذا شعر أنّ المسيح لا يستحق هذا الطيب كثير الثمن ولكنّه لم يُعلنها مُباشرة بل قالها بطريقة تجعل الجميع يتفق معهُ ، لكن يوحنا الحبيب دافع عن يسوع وقال أنّ يهوذا كان سارق للصندوق بينما يسوع دافع عن نفسهِ وقال ليهوذا أتُرك مريم تفعل بى ما تُريد 0 & رطل طيب يُسكب على قدمىّ يسوع بكاملهِ حتى يمتلىء البيت برائحتهِ 000مشاعر حُب عالية جداً 00لا يُمكن أن نعيش المسيحية بدون هذه المشاعر العالية ، ولا نستطيع أن نسلُك بأمانة ونتمتّع بالصلاة إلاّ إذا كان لنا نفس مشاعر الحُب التى كانت مريم تُقدّمها للمسيح الذى أقام إنسان قد أنتن0 & الكنيسة اليوم تُكّرم المسيح عِوض الآلام التى سينالها00الإنسان الذى بدون مشاعر حُب إذا صعّبت عليه الطريق يعثُر سريعاً ، كثيراً ما يُقابلنا مُضايقات وإفتراءات ونجد الجسد والظروف تُعرقلّنا والصليب ينتظرنا فى الطريق ، تُرى هل شُحنة الحُب التى بداخلنا تكفى لتُساعدنا على تكمله الطريق أم سنتراجع ؟0 & قيل أنّ كثيرون من التلاميذ رجعوا للوراء عندما علموا بالصليب000كثيراً ما نعيش مع المسيح فترات مُتقطّعة لكن لا نستمر0 & قد يكون ألـ 300 دينار هُم أكثر مما أدخّرته مريم وإخوتها 00شُحنة حُب عالية00النفس التى تتقابل مع المسيح تكون شُحنة الحُب داخلها كبيرة تجعلها تُنفق كُل ما عِندها00مريم جمعت كُل ما إدخّرته وإشترت القارورة وسكبتها على قدمىّ المسيح 00نقول لها هذا تهّور00ليتكِ كُنتِ تركتِ جُزء من المال للزمن والظروف لأنّ أبويكِ قد ماتا وأخوكِ لولا المسيح كان ظلّ فى موتهِ00تقول مريم إنّ لى ما هو لكُل زمانى لقد وجدت يسوع فهان علىّ كُل شىء وكُل ما أملُك00يسوع يستحق أكثر مما فعلت وممّا أنفقت00كثيرات فى الإنجيل سكبن طيب على رأس المسيح لكن مريم سكبتهُ على قدميهِ وكأنّها تشعُر أنّ طيبها لا يستحق رأس يسوع فوضعتهُ عند قدميه0 & لا يُمكن أعرف أعيش مع يسوع إلاّ بنفس مشاعر الحُب هذهِ ، ما الذى يجعلنا بُخلاء مع يسوع فى مشاعرنا ومالنا ووقتنا ؟ السبب أنّ مشاعرنا لم تتحرك كفاية إتجاه يسوع 00مريم تقول لنا قد تحسبوا ما فعلتهُ تهّور00فليكُن00النفس المشحونة بالحُب الإلهىِ حياتها لا تخلو من التهّور00الإستشهاد تهّور 00ما الذى يجعل إنسان يترُك بيتهُ وأولاده ويستشهد ؟ يقول لأنّ حُب المسيح عِندى أغلى من بيتى وأولادىِ0 & الأسُقف أغناطيوس عندما ذهب للإستشهاد بكى عليهِ أولادهُ وشعبهُ قال لهُم لا تصنعوا بى شفقة فى غير موضعها إنىّ لن أستريح حتى أرى دمى يسيل من أجل من سال دمهُ من أجلى00أترُكونى لأطُعن و أقُدّم خُبزة لأجل يسوع0 & لماذا نحن نتراجع ؟ لأنّ رصيد الحُب داخلنا غير كافىِ 00نصوم فترة ونتعب ومُجرّد أنّ أحد يُضايقنا نضجر سريعاً ونغضب00لأنّ رصيد الحُب داخلنا لا يكفينا لنُكمل الطريق للنهاية 00لو رصيد الحُب داخلنا يكفينا لنهاية الطريق نسيره بهّمة حتى ولو رأى الناس أنّه تهّور 0 & عِندما يترّهب شاب أو شابة نقول لهُ أنّه تهّور ، كان مُمكن يعيش فى العالم ويخدم ويحيا مع الله00لا00هذه شُحنة حُب تجعل ما هو غالى يُحسب نفاية من أجل المسيح000شُحنة تجعلنا ننفق كُل ما نملُك ونختبر إتكالّنا عليه ويكون هو ولينا وغِنانا00بينما الإنسان الذى يشعُر أنّ إتكالهُ على نفسهِ وهو غنى نفسهُ يبدأ فى البعُد عن المسيح ولن يرى سوى نفسهُ فقط لكنّه لو رفع عينيهِ لأعلى ورأى يسوع يكون مثل مريم00مريم لم تسلم من المُعترضين ومِن مَن ؟ من أحد التلاميذ من يهوذا000ويهوذا قال لماذا لم يُباع هذا الطيب ويُعطى ثمنهِ للفقُراء000المسيح يُدافع عنّها ويقول لهُ أتُركها00لمّا يجد المسيح نفس بها شُحنة حُب عالية يُدافع عنها ويقول أتُركوها تترهبن00أتُركوها تستشهد00أتُركوها تُقدّم لى كُل ما تملُك0 & عندما نُقارن ألـ 300 دينار ثمن طيب مريم بـ 30 فِضة التى باع بها يهوذا المسيح نجدها مُقارنه مُخجلة00ألـ 30 فِضة هى تُساوى دينار واحد00بـ 30 فِضة يُباع السيد و بـ 300 دينار يُسكب طيب على قدمىّ يسوع00النفس المُتهاونة تتهاون مع المسيح بأقل ثمن0 & عيسو باع البكوريّة بطبق عدس لأنّه رأى أنّه ذاهب للموت فتنازل عنّها بثمن بخث كما حدث مع يهوذا الذى باع المسيح بثمن بخث0 & النفس المُستهترة تتهاون بالروحيات ، بينّما مريم لو كان معها أكثر من 300 دينار كانت ستشترى قارورة طيب أغلى00إدُخل مع الله بحرارة ونشاط فى عبادتك لأنّك بذلك تُقدّم لله طيب فائق كثير الثمن0 الدوافع التى جعلت مريم تسكُب طيب كثير الثمن على قدمّى يسوع :0 =================================================================================== 1/ لأنّ يسوع أقام لها لعِازر لابُد أن نختبر يسوع عملياً فى حياتنا00نعم هو أقام موتّى كثيرون لكنّه أقام لمريم أخوها هى00الحُب عندى بطىء لأنّى أرى عمل الله فى حياة الآخرين بينّما فى حياتى لا أشعُر بهِ00لو شعرت أنّه كثيراً ما أقامنى من خطايا وكثيراً ما أعطانى بر لم يكُن داخلى وكثيراً ما جعلنى أسامح00إختبرت أنّه يُغيّر طبعى ويُغيّر حياتى00أصعب شىء أن يكون المسيح فى حياتنا نظرى وأنّه يكون قادر مع الآخرين أمّا معنا فهو غير قادر لن تُحب يسوع إلاّ إذا شعرت بهِ فى حياتك وإختبرتهُ عملياً ونختبر عملياً قول داود النبى " رافعىِ من أبواب الموت "00إختبرُه فى حياتك عملياً0 2/ لأنّ مريم كانت تجلس عند قدمىّ يسوع مريم كانت تجلس عند قدمىّ يسوع بينّما مرثا كانت مشغولة بخدمة الوليمة00مريم كانت ترى مرثا تخدم فكانت فى صِراع داخلها ، هل تقوم لتُساعد مرثا أم تظل تحت قدمىّ يسوع ؟ لكن عندما وجدت مريم جمال كلمات يسوع تركت مرثا وظلّت تحت قدمىّ يسوع000 النفِس التى تتذّوق عذوبة المسيح تترُك كُل شىء من أجلهُ 00هل ذقُت كلماتهُ حتى تجدها كقطرات ندى داخل قلبك ؟ هل سرحت مع الإنجيل حتى أنّك لا تشعُر بالوقت ؟ إذا كان الكتبة والفريسيّون الذين كانت قلوبهُم جاحدة بُهتوا من كلامهُ فكم أكون أنا وأنت أولادهُ ؟ لو خضعنا لكلمات الإنجيل لن نعيش التراخى00الوصية تُقيمنا " أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيره " 00إفتح قلبكِ للإنجيل 00مريم جالسة عند أقدام يسوع صامتة حريصة أن تسمع كُل كلماتُه00المسيح علّم كثيرين بعضُهم تعّزى بكلماته وتعليمه وبعضُهم لم يُبالى000ماذا حدث ؟ هُناك نفوس مفتوحة للكلمة فيُعطيها الله بسخاء ويُعلن لها أسراره وهى بدورها تُحب أن تجتّر كلماتُه و تتمتّع بها0 نفوس عندما تفتح عيونها على كلمات يسوع يزداد رصيد محبتها ويجعلها تأتى بطيب فائق كثير الثمن لتُقدّمه ليسوع000إنصت لكلماتُه حتى تدخُل وتسكن فيك بغِنى 00كلمات الوصية قادرة أن تُقيمك من الموت موت الخطيّة0 بكلمة أقام لعِازر00كلمة أعطت حياة 00لمّا تجلس عِند قدمىّ يسوع يزيد رصيد الحُب داخلك وقد تنفعل مع كلامه فتشعُر أنّك فى الروح وليس فى الجسد00مريم كانت من ضمن النفوس الأمينة المُنصتة للمسيح فحفرت كلماتُه فى قلبها0 3/ لأنّ مريم إختارت النصيب الصالح الإنسان الحكيم عندما ينظُر لحياته ويجد أنّ الماديات والإنشغالات تملأها يقول لنفسهُ ماذا سآخذ من كُل هذا ؟ ويتحرك قلبه لينشغل بالروحيات000يقول القديسون أنّ مرثا كانت مُمكن تختار وقت آخر تُعدّ فيه الوليمة غير وقت وجود يسوع فى بيتها00مرثا إرتبكت عندما وجدت أنّ عدد المدعوين للوليمة كبير لذلك قالت ليسوع أنّ مريم لا تُبالىِ بها000بينما لو كان رصيد الإيمان عند مرثا كبير كانت ممكن تشعر داخلها أنّ المسيح سيُبارك فى القليل التى أعدّته كما بارك فى الخمس خُبزات 00أو كانت تعدّها قبل أن يأتى يسوع حتى تتمتّع بالجلوس معهُ0 & الكنيسة ترجوك وأنت على بداية إسبوع الآلام أن ترفع نفسك عن إرتباكات العالم وأن تجعل الكنيسة أول إهتماماتك حتى يزداد رصيد الحُب داخلك0 & الكنيسة عندما لحنّت المزمور بلحن طويل لم تفعل ذلك عبثاً بل لكى نتأملّ فيه00تأملّ أحداث كُل يوم فى هذا الإسبوع 00 يوم الإثنين تطهير الهيكل00ويوم الأربعاء يستريح فى بيت عِنيا 00ويوم الخميس يؤسّس سر الشُكر00ويوم الجمُعة يُصلب و00لو تابعت الأحداث عندما تعود لبيتك تأملّ فى تلك الأحداث وبذلك تكون قد سرت مع المسيح حتى الصليب00الكنيسة تؤهّلك أن تكون مثل يوحنا الحبيب ومريم المجدليّة اللذان تبعا يسوع حتى الجُلجُثة0 & فى كُل جيل تجد عدو الخير يُشغل الناس لكى يكونوا مُرتبكين عن المسيح00فى عصِرنا هذا نجد الناس مشغولة بالتعليم000يا أحبائىِ نحن نتعلّم لمجد المسيح وليس لذواتنا بل لنُعلن أمانتنا للمسيح فى هذه الوزنة ، لكن لو تاجرنا فى الوزنات لحساب ذواتنا سنتكّبر ونُعطى المجد لأنفُسنا0 & مريم حسبت الأمر بطريقة صحيحة فكانت أفضل من مرثا ، مريم إختارت النصيب الصالح00ولنرى النفِس المشحونة بالحُب فى صلواتها نجدها صلوات تُحضرها الملائكة وتستميل السماء0 & إحذر أن تأتىِ للكنيسة بالجسد فقط دون مشاعر00النفس التى تأتىِ للكنيسة مُتفكّرة فى المصلوب وعينها على الذبيحة تسيل دموعها من بهاء الأمر لأنّه يشعُر أنّه سيتحد بالمسيح الذى تشتهى الملائكة أن تنظُره0 & مشاعر الحُب تجعل هذه النفِس تُبكّر للمسيح كما بكّرت المجدليّة لتُقدّم طيبها وحنوطها للمسيح وتكون الذبيحة فاعله داخلها فنجدها تُغلق على نفسِها مخدعها لتتمتّع بمن إتحدّت بهِ فكيف تتحدّث مع الاخرين وهى مُستضيفة المسيح داخلها ؟ 0 & لو كانت مريم قد أحضرت الطيب بدون حُب ما كانت قد تمتّعت بالمسيح 00الهدية قيمتها فى مشاعرها وليس فى ثمنها00الله لا ينظُر للقيمة بل للمشاعر00 & إعطى من إعوازك للمسيح بمحبة لأنّه ينظُر للحُب أكثر00الكنيسة تُصلّى من أجل الذين يُريدون أن يُقدّموا وليس لهُم00هؤلاء مقبولون أمام الله أكثر من الذين يُقدّمون بدون حُب0 & اليوم يوم سكب الطيب00لنُراجع أنفُسنا ومشاعر الحُب داخلنا حتى لا نتراجع من وسط الطريق00المسيح يملأ قلوبنا بمحبتهِ حتى نُكمل معهُ المسيرة حتى الصليب0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبديا امين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل