العظات

الأعماق الروحيّة فىِ قراءات شهر كيهك ج2

شَهْر كِيَهْك هُوَ شَهْر الإِحْتِفَال بِالتَّجَسُّد الإِلهِي فِي فِكْر الكِنِيسَة هُوَ بِدَايِة كُلَّ الأسْرَار فَلَوْلاَ التَّجَسُّد مَا صَارَ لَنَا بُنُّوَة لله وَلُولاَ التَّجَسُّد مَا صَارَ لَنَا إِتِحَادٌ بِالله وَلُولاَ التَّجَسُّد مَا صَارَ لَنَا فِدَاء وَلاَ خَلاَص فَالتَّجَسُّد هُوَ بِدَايِة كُلَّ الأسْرَار وَأصْل كُلَّ الإِلْتِحَام بِكُلَّ مَا هُوَ إِلهِي إِنَّ نُقْطَة إِلْتَحَامْنَا بِالإِلَهِيَات هِيَ فِي التَّجَسُّد فَلَمَّا صَارَ الله إِنْسَاناً أعْطَى قُدْرَة لِلإِنْسَان أنْ يَعْرِف مَنْ هُوَ الله وَأنْ يَتَحِدٌ بِالله فَالتَّجَسُّد هُوَ طَرِيقٌ شَرِكَة مَعَ الله طَرِيقٌ الإِتِحَادٌ وَالإِلْتِحَام بِالإِلهِيَات هُوَ طَرِيقٌ الفِدَاء وَالقِيَامَة وَالصُعُودٌ وَالتَّجَسُّد تَمْ فِي مَعْمَل تُحِبْ الكِنِيسَة كُلَّهَا أنْ تُمَجِّدُه وَهُوَ المَعْمَل الإِلهِي أي بَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء وَلِهذَا فَخِلاَل شَهْر كِيَهْك تَحْتَفِل الكِنِيسَة بِالتَّجَسُّد الإِلهِي وَالسَيِّدَة العَذْرَاء فَنَجِدٌ أنَّ كُلَّ أسَابِيعْ الآحَاد فِي شَهْر كِيَهْك تُعَبِّر عَنْ إِعْطَاء البَشَرِيَّة وَإِعْطَاء الكِنِيسَة مَعَانِي جَدِيدَة لِلتَّجَسُّد وَتُحَاوِل الكِنِيسَة أنْ تَفْهَمْ التَّجَسُّد وَتَحْتَفِل بِهِ وَتَسْتَعِد وَتُمَهِدٌ لَهُ وَذلِك مِنْ خِلاَل القِرَاءَات فَفِي الأحَدٌ الأوَّل مِنْ شَهْر كِيَهْك نَقُول ﴿ إِلَى مَتَى يَارَبْ تَنْسَانِي إِلَى الإِنْقِضَاء ؟ ﴾ ( مز 13 : 1) أي كَأنَّ الله نَسَى البَشَرِيَّة بِخَطَايَاهَا وَشُرُورْهَا وَلكِنْ بَعْد ذلِك نَقُول ﴿ يَارَبُّ طَأطِئ سَموَاتِكَ وَانْزِل ﴾( مز 144 : 5 ) أي تَعَالَ يَارَب إِلَى الأرْض وَامْلأ الأرْض بِالخَلاَص كُلَّ هذَا تَمْهِيد لِلفِكْر الخَلاَصِي فِي شَهْر كِيَهْك وَخِلاَل أسَابِيعْ الآحَادٌ الأرْبَعَة فِي شَهْر كِيَهْك تَقْرأ الكِنِيسَة فِيهَا الأصْحَاح الأوَّل مِنْ إِنْجِيل لُوقَا وَهذَا الأصْحَاح عِبَارَة عَنْ 80 آيَة تَنْقَسِمْ كَالآتِي :.

الرموز فِى الكنيسة

لقد تكلّمنا مِنَ قبل فِى موضوع عَنِ الكنيسة ، وَأخذنا بعض رموز وَبعض معانِى للكنيسة ، وَبنعمة ربِنا سنتكلّم اليوم فِى موضوع مُهِم وَهو عَنِ " الرموز فِى الكنيسة " فالكنيسة كُلَّ شىء فيها لهُ معنى ، كُلَّ شىء لهُ إِشارة ، لاَ يوجد شىء فِى الكنيسة إِلاَّ وَ لها دليل ، لاَ تجِدِى شىء فِى الكنيسة بدون أنْ تُحاوِلِى فهم ما هذا الشىء فالألوان ، المواد ، الملابِس ، الشخصيات ، الحركات ، النغمات ، كُلَّ شىء فِى الكنيسة لهُ معنى ، وَ لاَ تجِدِى شىء ليس لهُ معنى فالكنيسة هى السماء على الأرض ، لِكى نمتثِل السماء فماذا نفعل ؟؟ فالمسيحيون مِنَ كثرة محبتهُم للسماء حبّوا أنْ يُحضِروا السماء ، - مِنْ السماء للأرض - ، فماذا فعلوا ؟؟ عملوا الكنيسة ، فَلَمْ يكتفوا بِمُجرّد الحديث عَنِ السماء ، ليس فقط الكلام ، لا فمِنَ كثرِة محبّتهُم للسماء حبّوا أنْ يمتثِلوا السماء ، فأبتدأوا يُصّوروا السماء بالفن وَالجمال وَالشكل وَالألوان وَالنغمات ، حبّوا أنْ يُجسِّدوا السماء فِى حدود الإِمكانيات البشريّة نستطيع أنْ نرسِم ؟ نرسِم ، نلّوِن ؟ نلّوِن كُلَّ هذا عملهُ المسيحيون بحيث أنْ يُقرِّبوا حقيقة وَفِكر السماء ، وَأصبحوا يمتثِلوا السماء ، وَيمتثِلوا بِمعنى يُحضِروا ، يُحضِروا السماء .

الأعماق الروحيّة فىِ قراءات شهر كيهك ج1

نحنُ بندرس مع بعض سلسلة عن روحانيّة القراءات الكنسيّة وأخذنا الأيام العاديّة السنوىِ وقُلنا أننا سندرس أيام الآحاد ، ونحنُ مُجبرين أننا اليوم نأخُذ الخط الروحىِ فىِ قراءات شهر كيهك وشهر كيهك هو شهر الإحتفال بالتجسُدّ الإلهىِ وكم يكون إنشغال الكنيسة جداً بالتجسُدّ الإلهىِ لأنّ بدأ البُشرى بالخلاص فهو بِداية كُل الفرحة فلا صليب ولا قيامة بدون التجسُدّ فسر إفتخارنا وسر إتحاد الله بنا هو يكمُن فى التجسُدّ " عظيم هو سر التقّوى الله ظهر فىِ الجسد " لأنّهُ إتحد بنا وحلّ بيننا وأخذ نفس جسدنا وأخذ طبيعتنا طبيعتىِ فيها المسيح إتحد بِها هى هى فباركها نحنُ بنحتفل بالطبيعة الجديدة التى أعطاها لنا الله لأنّ كُل ما هو روحىِ وكُل ما هو سماوىِ هو فىِ التجسُدّ هو طريق القيامة وطريق الصعود ولولا التجسُدّ ما كان المسيح حاضر على المذبح فكُل عقيدتنا مبنيّة على التجسُدّ فالخلافات بيننا وبين الديانات الأخُرى هى فىِ التجسُدّ فعند التجسُدّ يقفوا ويقولوا غير مُمكن فرق جوهرىِ جداً بيننا وبين اليهود والإسلام فىِ التجسُدّ فجوهر المسيحيّة فىِ التجسُدّ لأنّ التجسُدّ مُرّتب عليهِ الصليب فمن هُنا الكنيسة خصصت شهر لتُعيّد بالتجسُدّ فنتكلّم عن إشارات التجسُدّ ونبّوات عن التجسُدّ وأفراح التجسُدّ ولأنّ أُمنّا الست العدرا فىِ تسابيح الكنيسة هى المعمل الإلهىِ والتابوت العقلىِ وأنتُم تعلموا أنّ التابوت هو الحامل الإلهىِ ولكنّها هى غير خشبىِ فهى حملت أسرار اللاهوت الكنيسة خصّصت هذا الشهر لتحيا مع الحبل الإلهىِ خصّصت أربع آحاد بينقلونا نقلات روحيّة من بداية البشارة بميلاد يوحنا المعمدان للبشارة بميلاد السيد المسيح لزيارة العذراء لإليصابات وتسبحتها لميلاد يوحنا المعمدان وكُلّهُم من الإصحاح الأول من إنجيل لوقا وهو إصحاح طويل إلى حدٍ ما فهو 80 عدد فتقريباً كُل إسبوع 20 أو 25 عدد :-

تقديس يوم الرب

بِما إِنّنا أخذنا مَعَ بعض دِراسة فِى رُوحانيّة الكنيسة ، وَأخذنا قِراءات الأيّام ، وَقُلنا أنّنا مُمكِن أنْ نأخُذ فِكرة عَنَ رُوحانيّة قِراءات الآحاد وَقبل أنْ نبدأ فِى رُوحانيّة قِراءات الآحاد سنتكلّم بِنعمة ربِنا عَنَ يوم الأحد بالذات ، فلِماذا يوم الأحد لهُ مُعاملة خاصّة فِى الكنيسة ؟ وَمفهوم تقديس يوم الرّبّ ، وَلِماذا الكنيسة تُعطِى يوم الأحد شأن مُعيّن ؟ وَلِماذا تعمل القُدّاسات الرئيسيّة يوم الأحد ؟ وَتُكرّم جِدّاً جِدّاً يوم الرّبّ ، وَلِماذا يوم الأحد بالذات ؟ وَسنتكلّم مَعَ بعض فِى :-

الأعماق الروحيَّة فى القراءات الكنسيَّة ج3

6- العذراء :- لها مُناسبات كثِيرة فِى 21 طوبه تِذكارها الرئيسِى وَهُوَ عِيد نِياحِتها ، 3 كيهك تِذكار دخولها الهيكل ، 16مسرى عِيد صعُود جسدها ، 21 بؤونة تِذكار العذراء حالَّة الحدِيد ،1بشنس عِيد مِيلادها0 مزمور عشية [ أعمال مجِيدة قَدْ قِيلت عنكِ يا مدِينةُ الله0 وَهُوَ العليُّ الَّذِي أسسها ]( مز 87 : 3 ، 5 ) العذراء هِى مدِينة الله وَالعلىّ الَّذِى أسسها لأِنَّها حامِلة الإِلَه " ثِيؤطُوكُوس " وَالله هُوَ الَّذِى أرادَ وَقَبَلَ أنْ يأتِى وَيتجسَّد مِنْها وَالكنيسة تُرِيد أنْ تُكرِمها وَلاَ توجد أى آية صرِيحة عَنْ العذراء فِى المزامِير لكِنْ المُستنِيرِينَ بِالرُّوح يعرِفوا كيف يستخدِموا الكِتاب فوجدوا هذِهِ الآية [ لأِنَّ سُكنى الفرحِين جمِيعاً فِيكِ ]العذراء هِى فرح آدم وَهِى السبب فِى رد البشريَّة لِلفرحة بعد عِصيان آدم وَحواء وَاليوم سِر فرحنا بِالخَلاَص أنَّ العذراء هِى باب الخَلاَص هِى بدء الأفراح.

ما هى الكنيسة ؟ ج2

لقد إِتفقنا مَعَ بعض أنّنا سنأخُذ سلسِلة عَنِ الحياة الكنسيّة وَإِبتدأنا فِعلاً وَتكلّمنا عَنِ ما هى الكنيسة ، وَسأُكلِّم حضراتكُم فِى تكمِلة موضوع ما هى الكنيسة وَفِى هذهِ السلسِلة سنأخُذ مواضيع مُتعدِّدة ، سنأخُذ موضوع عَنِ الرموز فِى الكنيسة ، سنأخُذ موضوع عَنِ قُدسيّة بيت الرّبّ ، سنأخُذ موضوع روحانيّة الصلاة بالأجبية ، سنأخُذ موضوع عَنِ روحانيّة تسابيح الكنيسة ، سنأخُذ موضوع عظمِة قديسِى الكنيسة ، وَفِى المرّة السابِقة تكلّمنا وَقُلنا أنّ الكنيسة هى عروس المسيح ، وَهى بيت الرّبّ ، وَهى جسد المسيح السرِّى ، وَتكلّمنا عَنِ الصلاة التّى نُصلّيها عَنِ الكنيسة أنّها [ واحِدة وحيدة مُقدّسة جامِعة رسوليّة ] ، وَتكلّمنا عَنِ كُلَّ نُقطة ، وَبنعمِة ربِنا سأُكلّمكُم اليوم عَنِ ثلاث نُقط وَهى :-

ما هى الكنيسة ؟ج1

1- ما هى الكنيسة ؟ 2/ الرِموز فِى الكنيسة وَاليوم بِنعمِة ربِنا سنتكلّم عَنِ قُدسيّة بيت الرّبّ ، وَإِنْ شاء الله فِى المرّات القادِمة سنأخُذ القُدّاس الإِلهِى ، وَبالطبع الموضوعات السابِقة كُلّها بِتخدِم القُدّاس فموضوع قُدسيّة بيت الرّبّ هو موضوع مُهِم جِداً ، وَهو أنْ نتعامل بِمعرِفة وَبِوعى روحِى [ قُدسيّة بيت الرّبّ ] ، أولاً المفروض أنْ تعرِف أنّ هذهِ الكنيسة لها أوصاف كثيرة وَلِذلِك سنتكلّم عَِنِ :-

الأعماق الروحيَّة فى القراءات الكنسيَّة ج2

القِراءات هِى الولِيمة التمهِيدِيَّة لِلولِيمة العظِيمة ولِيمة خُبز الحياة وَالكنيسة تُقدِّم تناسُق رائِع بينَ قِراءات اليوم تجذِب إنتباهنا لِقدِيس اليوم وَتُعطِينا فهم عالِى.

روحانية القراءات الكنسية

إنهارده بنعمة ربنا أحب أكلّمك عن الخط الروحىِ الّلىِ موجود فىِ القراءات الكنسيّة إنت بتيجىِ تحضر القُدّاس وفىِ قراءات مُعينّة لازم تتقرأ00لازم تكون عارف إن القراءات دى موضوعة بالروح ولازم تكون عارف إن فىِ خط روحىِ وفِكرىِ مُعيّن الكنيسة عايزه توصّله ليك فىِ هذا اليوم.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل