العظات

الاختلاط بطهارة

مُعَلِّمْنَا بُطْرُس الرَّسُول يِقُول فِي رِسَالْتُه الأُولَى ﴿ كَذلِك أيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاء النِّسَائِيِّ كَالأضْعَف مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالوَارِثَاتِ أيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ﴾ ( 1بط 3 : 7 ) .. هُنَا مُعَلِّمْنَا بُطْرُس يِكَلِّم الرِّجَال يُوصِيهُمْ بِالمَرْأة وَيَقُول لَهُمْ أُعْطُوهُنَّ كَرَامَة لأِنَّهُنَّ يَرِثْنَ المَلَكُوت مَعَكُمْ .. الله سَمَح أنْ نُوْجَد فِي مُجْتَمَع بِهِ رَجُل وَإِمْرَأة .. آدَم وَحَوَّاء .. كَيْفَ نَتَعَامَل مَعَ هذَا الإِخْتِلاَط ؟ لاَبُدْ أنْ نَتَعَامَل بِطَهَارَة . كيف نسلك فى مجتمع مختلط:- 1- يَكُون الإِخْتِلاَط لِضَرُورَة :- أي لاَ تَسْعَى لِلإِخْتِلاَط أوْ لاَ يَكُون إِخْتِلاَطَك بِدُون هَدَف لِنَفْرِض أنَّ لَكَ أقَارِب فَتَايَات إِذاً هُنَاك ضَرُورَة لِنَفْرِض أنَّ هُنَاك دُرُوس بِهَا فَتَايَات إِذاً هُنَاك ضَرُورَة .. فِي العَمَل الإِخْتِلاَط ضَرُورَة لكِنْ أنْ تَبْحَث عَنْ الفَتَايَات وَتَذْهَب إِلَيْهُنَّ فَهذِهِ لَيْسَت ضَرُورَة .. لاَبُدْ أنْ يَكُون سَبَبْ الضَرُورَة لِلإِخْتِلاَط مُقْنِع .. وَقَدْ نَتَسَاءَل هَلْ مِنْ الخَطَأ أنْ نَتَعَامَل مَعَ الفَتَايَات بِدُون ضَرُورَة ؟ نُجِيب صَرَاحَةً فِي هذَا السِنْ لاَ تُوْجَد تَعَامُلاَت مَعَ البَنَات لِدَرَجَة عَالِيَة .. لِمَاذَا ؟لأِنَّكَ فِي مَرْحَلَة سِنِيَّة تُسَمَّى مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَهيَ المَرْحَلَة الجِنْسِيَّة العَامَة أي يَكُون لَك مِيل لِلتَعَامُل مَعَ أي فَتَاة وَلاَ تَهْتَمْ مَنْ تَكُون هذِهِ الفَتَاة أوْ مَا هِيَ أخْلاَقْهَا نَظْرِتَك لِلفَتَاة بِهَا نَظْرَة مُخْتَلِطَة فِيهَا أُمور شَهْوَة وَأُمور جَسَد وَأُمور عَاطِفِيَّة .. الأمر الغَالِب أكْثَر هُوَ المِيل لِلمِيل وَالمُعَامَلَة لِلمُعَامَلَة عِنْدَمَا تَنْضُج بَعْد حَوَالِي ثَلاَثَة سَنَوَات تَدْخُل فِي مَرْحَلَة تُسَمَّى مَرْحَلِة المِيل الأُحَادِيَّة وَهيَ أنْ تُعْجَب بِإِنْسَانَة وَاحِدَة أي تَنْضُج لِتُصْبِح عَلَى مُسْتَوَى الإِرْتِبَاط فَتَخْتَار مَنْ تُنَاسِبَك .. نَعَمْ كُل البَنَات جَيِدَات لكِنْ لَيْسَ لَكَ مِيل إِلَيْهُنَّ .. المَرْحَلَة الَّتِي أنْتَ بِهَا الأنْ فِيهَا طَبِيعِي أنْ يَكُون لَك مِيل لِلكُل وَهذَا المِيل مَدْفُوع بِدَافِع غَرِيزِي شَهْوَانِي .. إِذاً لاَبُدْ فِي سِنَّك هذَا أنْ يَكُون الإِخْتِلاَط لِلضَرُورَة .. أي شِئ لاَ تَسْعَى لَهُ وَلكِنْ الظُرُوف هِيَ الَّتِي تَسْمَح بِهِ . 2- إِخْتِلاَط بِإِعْتِدَال :- إِنْ كَانَتْ هُنَاك ضَرُورَة لِلإِخْتِلاَط كَيْفَ نَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر ؟ نُجِيب تَعَامَل بِإِعْتِدَال .. كَيْفَ ؟ يُوْجَد شَخْص دَائِماً مُتَطَرِف فِي تَصَرُّفَاتُه مِثَال لِذلِك إِذَا كَانَتْ هُنَاك ضَرُورَة لِلإِخْتِلاَط مَعَ فَتَايَات تَجِدُه يَأخُذ جَانِب حَتَّى أنَّهُ لاَ يَقُول لَهُنَّ سَلاَم .. وَآخَر يَكُون مُتَطَرِف فِي إِتِجَاه عَكْسِي فَتَجِدُه يَتْرُك كُل الأوْلاَد وَيَقْضِي كُل وَقْتُه مَعَ فَتَايَات وَيُمَازِحَهُنَّ .. نَقُول لاَ التَطَرُف يَمِيناً أوْ يَسَاراً صَحِيح أي لاَ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة عَلَى أنَّهَا مُبْهَمَة وَمَجْهُولَة أوْ هِيَ شَيْطَان لاَ تُرِيدْ أنْ تَتَدَاخَل مَعَهَا فِي شِئ وَلاَ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة بِلاَ حُدُود الإِثْنَان خَطَأ لاَبُدْ أنْ يَكُون التَعَامُل مَعَ الجِنْس الآخَر بِإِعْتِدَال أي بِإِتِزَان وَلاَ تَتَطَرَف بِأنْ تَكُون مُبْتَعِد عَنْهُنَّ وَمُتَبَرِم لأِنَّهُ قَدْ يَكُون إِنْسَان مُتَطَرِف وَمُتَبَرِم مِنْهُنَّ لكِنْ دَاخِلُه مَكْبُوت يَحْتَرِق مُتَخِذ مَوْقِف المُبْتَعِد لكِنْ دَاخِلُه مُشْتَعِل يَشْتَاق أنْ يَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر كَثِيراً لكِنَّهُ يَرَى أنَّ ذلِك مِنْ العِيب أوْ يَكُون لاَ يَعْرِف كَيْفَ يَتَعَامَل مَعَهُنَّ .. هذَا خَطَأ التَعَامُل مَعَ الجِنْس الآخَر يُرِيدْ إِنْسَان مُتَزِن غِير مَكْبُوت دَاخِلِياً بَلْ يَكُون مُعْتَدِل دَاخِلِياً .. لِذلِك قَدْ نَجِد فِي الشَخْصِيَات المُتَطَرِفَة إِمَّا مُبْتَعِد جِدّاً أوْ نَجِد العَكْس مُقْتَرِب جِدّاً بِغَيْر حُدُود وَقَدْ نَتَسَاءَل لَوْ إِنْسَان مُبْتَعِد عَنْ الجِنْس الآخَر هَلْ هذَا أفْضَل ؟ نُجِيب أفْضَل لكِنْ بِشَرْط أنْ يَكُون مُقْتَنِع دَاخِلِياً وَإِلاَّ يَكُون مَكْبُوت .. وَيَكُون مِثْل إِنْسَان يُحْضِرُون لَهُ جُبْن وَهُوَ صَائِم يَوْم الأرْبَعَاء فَيَقُول أشْكُرَكُمْ لأِنِّي صَائِم .. وَآخَر لاَ يَأكُل أيْضاً لكِنْ دَاخِلُه يَتَمَنَّى ألاَّ يَكُون هذَا اليُوْم أرْبَعَاء أي إِنْسَان لاَ يَأكُل وَهُوَ قَابِل وَآخَر لاَ يَأكُل وَهُوَ مَكْبُوت .. إِنْ أرَدْتَ أنْ تَبْتَعِد عَنْ الجِنْس الآخَر إِبْتَعِد وَلكِنْ بِقَبُول مُصَادَفَة سِنِكْسَار الكِنِيسَة أمْس يَحْكِي عَنْ القِدِيس بِسِنْتَاؤس الَّذِي أخَذَ عَهْد عَلَى نَفْسُه أنْ لاَ يَنْظُر إِمْرَأة ( تِذْكَار نِيَاحْتُه 13 أبِيب ) .. وَهُنَاك قِدِيسُون كَثِيرُون أخَذُوا عَهْد عَلَى أنْفُسَهُمْ أنْ لاَ يَرُوا إِمْرَأة حَتَّى أنَّ أحَدَهُمْ أتَتْهُ أُمُّه لِتَرَاه فَقَالَ لَهَا أنَّهُ تَعَهَّد أنْ لاَ يَرَى إِمْرَأة .. هَلْ هذَا مَكْبُوت ؟ نَقُول .. لاَ .. لَِذلِك لَمْ يُخْطِئ .. هَلْ هذَا تَصَرُّف يُنَاسِبْنِي ؟ أُجِيبَك لاَ أسْتَطِيع أنْ أقُول ذلِك لأِنَّكَ شَاب تَحْيَا وَسَطْ مُجْتَمَع .. إِذاً الأمر مُحْتَاج حِكْمَة وَاعْتِدَال .. تَعَامَل لكِنْ بِحُدُود وَاعْتِدَال لِذلِك أحْيَاناً نَجِد شَاب يَتَعَامَل بِغَيْر إِنْضِبَاط فِي كُل أُمور حَيَاتُه .. نَقُول هذَا خَطَأ .. إِذاً يَجِبْ أنْ تَتَعَامَل بِحِكْمَة وَاعْتِدَال وَتَعَاوُن وَلاَ تُكْثِر المِزَاح وَأيْضاً لاَ تَكُنْ مُتَبَرِم .. لِذلِك قَدْ تَجِد فِي فِكْر غِير مَسِيحِي البَعْض مُتَشَدِدِينْ جِدّاً فِي التَعَامُل مَعَ الجِنْس الآخَر فَتَرَى أنَّهُ مَمْنُوع أنْ يَتَعَامَل مَعَ إِمْرَأة وَمَمْنُوع إِمْرَأة تَسِير فِي الشَّارِع كَيْ لاَ يَرَاهَا رَجُل وَ هذَا فِكْر خَاطِئ وَمَعْرُوف أنَّهُ فِي الدِين الإِسْلاَمِي المَرْأة كُل شِئ فِيهَا خَطَأ وَخَطِيَّة وَعَوْرَة .. شَعْرَهَا عَوْرَة فَتُغَطِّيه .. فَيَقُول وَوَجْهَهَا عَوْرَة فَتُغَطِّيه .. فَيَقُول يَدَيْهَا عَوْرَة فَتَرْتَدِي قُفَّاز حَتَّى فِي حَر الصِيف .. فَيَقُول وَصَوْتَهَا عَوْرَة فَلاَ تَتَكَلَّمْ .. هذَا كَبْت .. هذَا مَعْنَاه أنَّهُ إِنْسَان لَمْ يَتَعَوَد أنْ يَحْيَا نَقِياً فَأزَالَ كُل شِئ تَخَيَّل أنَّكَ صَائِم وَلنَفْرِض أنَّنَا نَحْيَا فِي دَوْلَة مَسِيحِيَّة فَيَقُولُون لاَ نُرِيدْ أنْ تُحَارَب النَّاس بِشَهْوِة الطَّعَام فَيَصْدُر قَرَار بِإِغْلاَق جَمِيع مَحَلاَت الجِزَارَة وَالمَشْوِيَات وَالألْبَان وَ حَتَّى لاَ يَرَى النَّاس الأطْعِمَة الفِطَارِي فَيَتْعَبُون .. نَقُول هذَا خَطَأ هذَا كَبْت وَقَائِمَة مَمْنُوعَات .. هذَا لَيْسَ أُسْلُوب مِسِيحِي وَلاَ هذَا مَا يُرِيدُه الله .. الله لاَ يُرِيدَك أنْ تَكُون أمَامَك إِنْسَانَة وَلاَ تَتَعَامَل مَعَهَا بِكَبْت .. لاَ .. الله يُرِيدْ أنْ تَكُون أمَامَك فَتَاة فَتَرَاهَا عَادِيَّة وَتَنْظُر لَهَا نَظْرَة نَقِيَّة .. هذَا رُقِي .. هذَا هُوَ الإِعْتِدَال .. لِذلِك لاَبُدْ مِنْ الإِعْتِدَال .. أتَعَجَبْ مِنْ شَاب يَقُول لِي أنَّهُ فِي جَامِعَتُه كُل أصْحَابُه بَنَات أوْ بِنْت كُل أصْحَابْهَا فِي الجَامِعَة شَبَاب .. هذَا أمر يَدُل عَلَى أنَّهُ يُوْجَد خَطَأ فِي هذِهِ الشَّخْصِيَّة خَطَأ فِي التَّكْوِين أنْتَ دَاخِلَك إِعْتِدَال لاَ تُكْثِر التَعَامُل بِغَيْر فَائِدَة أوْ ضَرُورَة وَلاَ تَبْتَعِد وَأنْتَ فِي كَبْت .. لَيْسَ صَحِيح أنْ تَبْتَعِد وَأنْتَ مَكْبُوت وَأيْضاً لَيْسَ صَحِيح أنْ تَتَعَامَل بِدُون حُدُود كَيْ تَظْهَر أنَّكَ رَاقِي مِنْ عَائِلَة رَاقِيَة .. الإِثْنَان خَطَأ .. إِنْتَبِه أنَّكَ تَتَعَامَل لِضَرُورَة أي لَوْ إِنْتَ فِي البِيت وَبِجَانِبَك بِيت بِهِ فُوج بَنَات فَلَيْسَ مِنْ الضَرُورَة أنْ تَتَعَامَل مَعَهُنَّ لكِنْ إِنْ أتَتْ فَتَاة مُحْتَاجَة طَلَبْ مُعَيَّنْ هُنَا أصْبَح الإِخْتِلاَط ضَرُورَة فَتَعَامَل بِاعْتِدَال . 3- إِخْتِلاَط بِطَهَارَة :- هذِهِ نُقْطَة مُهِمَّة جِدّاً مَا مَعْنَى بِطَهَارَة ؟ أي لاَبُدْ أنْ تَكُون لَك نَظْرَة نَقِيَّة لِلفَتَاة الله سَمَح أنْ يَكُون لِكُلٍّ مِنَّا أرْبَعَة مُهِمِينْ لِتَكْوِينَنَا الشَّخْصِي وَالإِجْتِمَاعِي :- 1. وَالِدَة وَهيَ إِمْرَأة . 2. أُخْت وَهيَ أيْضاً إِمْرَأة . 3. زَوْجَة فِي المُسْتَقْبَل وَهيَ إِمْرَأة . 4. إِبْنَة فِي المُسْتَقْبَل أيْضاً وَهيَ إِمْرَأة . إِذاً فِي نَسِيج حَيَاتَك الإِجْتِمَاعِيَّة تَتَعَامَل مَعَ الأرْبَعَة دُونَ إِرَادَتَك تَأكُل مَعَهُنَّ وَتَنَام مَعَهُنَّ تَغْضَب عَلَيْهُنَّ وَيَغْضَبْنَ عَلِيك نَتَعَايَش مَعَهُنَّ .. قَدْ تَقُول لِمَاذَا ؟ كَانَ يُمْكِنْ لله أنْ يَفْصِل مَدِينَة لِلرِّجَال وَمَدِينَة لِلنِّسَاء !! نَقُول لاَ لأِنَّ الرَّجُل مُهِمْ جِدّاً لِلمُجْتَمَع وَالمَرْأة أيْضاً مُهِمَّة جِدّاً لِلمُجْتَمَع وَلاَ يَصِح أنْ يَعِيش كُلاًّ مِنْهُمَا بَعِيد عَنْ الآخَر بَلْ يَجِب أنْ يَتَعَايَشَا مَعاً إِنْ كَانَ الله مِنْ البِدَايَة عِنْدَمَا وَجَدَ آدَم وَحِيد قَالَ لَيْسَ حَسَناً أنْ يَكُون آدَم بِمُفْرَدُه – لَيْسَ حَسَناً – .. لِذلِك ﴿ أصْنَع لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ ﴾ ( تك 2 : 18) .. مُعِينَة نَظِيرُه .. لِذلِك يَجِب أنْ تَكُون مُعَامَلَتَك مَعَ الجِنْس الآخَر لِلضَرُورَة وَبِإِعْتِدَال وَبِطَهَارَة .. وَلتَرَى كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ وَالِدَتَك وَأُخْتَك وَسَتَرَى كَيْفَ سَتَتَعَامَل مَعَ زَوْجَتَك فِي المُسْتَقْبَل سَتَجِد نَفْسَك حَنُون مَعَهَا وَطَيِّب تُرِيدْ أنْ تَخْدِمْهَا وَتُسَاعِدْهَا وَتِتْعَب لأِجْلَهَا .. وَكَيْفَ سَتَتَعَامَل مَعَ إِبْنَتَك سَتُعَلِّمْهَا وَتُحَافِظ عَلَيْهَا وَتُرَبِّيهَا حَسَناً وَتُؤدِبْهَا وَتَكُون حَنُون عَلَيْهَا وَ إِذاً هِيَ فَتَاة أوْ إِمْرَأة .. لِذلِك وَأنْتَ تَسِير فِي الطَّرِيق إِنْ وَجَدْت إِمْرَأة أكْبَر مِنَّك إِعْتَبِرْهَا وَالِدَتَك وَإِنْ وَجَدْت فَتَاة مِنْ سِنَّك إِعْتَبِرْهَا أُخْتَك أوْ زَوْجَتَك وَإِنْ كَانَتْ أصْغَر مِنَّك إِعْتَبِرْهَا إِبْنَتَك .. أي إِمْرَأة تَرَاهَا إِعْتَبِرْهَا وَاحِدَة مِنْ هؤُلاَء الأرْبَعَة وَسَتَرَى كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر هَلْ تَعْرِف إِنْ كَانَ الله لَمْ يَفْعَل ذلِك كَيْفَ كَانَ الحَال سَيَكُون ؟ سَيَكُون الإِنْسَان مِثْلَ الحَيَوَان الَّذِي يَرَى حَيَوَانَه فِي الطَّرِيق فَيَشْتَهِيهَا .. الله لَمْ يَسْمَح بِذلِك بَلْ سَمَح أنْ يَكُون الإِنْسَان بِهِ نَقَاوَة وَطَهَارَة وَارْتِقَاء .. أُرِيدْ أنْ أقُول لَك أنَّهُ لاَبُدْ أنْ تَحْتَرِم الفَتَاة جِدّاً وَأنَّ الفَتَاة تَحْتَرِم الشَخْص الَّذِي يُعَامِلْهَا لِشَخْصَهَا وَلَيْسَ لِجِنْسَهَا .. عِنْدَمَا تَجِد شَاب يَتَعَامَل مَعَهَا لِشَخْصَهَا وَبِنَقَاوَة تَشْعُر بِذلِك مِنْ كَلاَمُه وَنَظْرِتُه وَأُسْلُوبُه .. تَشْعُر أنَّهُ مُحْتَاج جِدّاً أنْ يَنْظُر لَهَا نَظْرَة نَقِيَّة .. لاَبُدْ أنْ نَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة لَيْسَ كَجَسَد أوْ كَشَهْوَة بَلْ كَكَيَان .. هذِهِ الفَتَاة سَتَرِث المَلَكُوت وَهيَ تُجَاهِد وَتَأخُذ جَسَد الْمَسِيح وَدَمُّه .. هِيَ إِبْنَة الْمَسِيح فَكَيْفَ تُهِينَهَا ؟ قَدْ تَقُول لِي قَدْ إِتَفَقْنَا أنْ نَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة الْمَسِيحِيَّة بِإِحْتِرَام لكِنْ فِي غِير الْمَسِيحِيَات نَحْنُ أحْرَار أقُول لَك لاَ لأِنَّكَ شَاهِد لِلْمَسِيح فِي كُل مَكَان .. أنْتَ إِبْن لِلْمَسِيح تَحْمِل صِفَاتُه وَسِمَاتُه لِذلِك تَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر بِطَهَارَة وَعَقْل نَقِي خَالِي مِنْ أي شَائِبَة .. فَأنْتَ الأنْ كَشَاب يُوْجَد شَبَاب مِثْلَك مِنْهُمْ الطَوِيل وَمِنْهُمْ القَصِير مِنْهُمْ الأشْقَر وَمِنْهُمْ ذُو العُيُون المُلَوَنَة وَ فَهَلْ تَتَعَامَلُون مَعاً بِالشَكْل أم بِالمِيل لِلشَخْصِيَّة المُتَفِقَة مَعَك ؟ بِالطَبْع مَعَ التَوَافُق الشَخْصِي إِذاً لِمَاذَا تَعْكِس الأمر مَعَ الجِنْس الآخَر .. لِمَاذَا تَبْنِي كُل شِئ فِي الفَتَاة عَلَى شَكْلَهَا ؟ هِيَ مِثْلَك فِي كُل شِئ مِنْ النَّاحِيَة العِلْمِيَّة كُل إِنْسَان الله خَلَقُه بِهِ هِرْمُونَات ذُكُورَة وَأُنُوثَة سَوَاء رَجُل أوْ إِمْرَأة .. لكِنْ خَلَقَ الله كِبْد الإِنْسَان بِهِ هذِهِ الهِرْمُونَات .. عِنْدَ الرِّجَال عِنْدَ الرِّجَال الكِبد يَكْسَر هِرْمُونَات الأُنُوثَة وَيَحْتَفِظ بِهُرْمُونَات الذُّكُورَة وَعِنْدَ المَرْأة الكِبْد يَكْسَر هُرْمُونَات الذُّكُورَة وَيَحْتَفِظ بِهُرْمُونَات الأُنُوثَة أي أنَّ هُنَاك أُمور كَثِيرَة مُشْتَرَكَة لأِنَّ الرَّجُل هُوَ إِنْسَان وَالمَرْأة هِيَ إِنْسَان أيْضاً فِي الإِمْتِحَانَات هَلْ تَجِد إِمْتِحَانَات خَاصَّة بِالشَّبَاب وَامْتِحَانَات خَاصَّة بِالشَابَّات ؟ أيْضاً فِي تَنْسِيق الثَّانَوِيَّة العَامَة هَلْ يُوْجَد تَنْسِيق لِلطَلَبَة وَتَنْسِيق آخَر لِلطَالِبَات ؟ رَغْم أنَّهُ قَدْ يَكُون هُنَاك إِخْتِلاَف فَتَجِد أنَّ القُدْرَات الذِّهْنِيَّة لِلوَلَد أعْلَى مِنْ الفَتَاة وَالقُدْرَات الجُسْمَانِيَّة لِلوَلَد أيْضاً أعْلَى مِنْ الفَتَاة .. فَعَوَّض الله هذَا الأمر بِأنْ يَكُون الوَلَد كَثِير الحَرَكَة بَيْنَمَا الفَتَاة أقَلْ فِي الحَرَكَة فَتَجِد الوَلَد يَسْتَطِيع أنْ يَسْهَر كَثِيراً بَيْنَمَا لاَ تَسْتَطِيع الفَتَاة .. فِي النِّهَايَة الله مُعَوِض هذَا وَذَاكَ .. لكِنْ لِنَفْرِض أنَّ هُنَاك فَتَاة تَسْهَر كَثِيراً وَقُدْرَاتْهَا الجُسْمَانِيَّة قَوِيَّة !! نَقُول مُمْكِنْ .. لِمَاذَا لاَ ؟!! فَالله هُوَ الَّذِي خَلَقَ الوَلَد وَالفَتَاة الإِنْسَان بِهِ سِتَّة وَثَلاَثُونَ هِرْمُون وَاحِد مِنْهُمْ فَقَط هُوَ المُخْتَلِف بَيْنَ الرَّجُل وَالمَرْأة أمَّ الخَمْسَة وَالثَّلاَثُون هِرْمُون البَاقِيَة فَهْيَ مُشْتَرَكَة بَيْنَ الإِثْنَان .. إِذاً الَّذِي فِيك مَوْجُود فِي الفَتَاة وَالَّذِي فِي الفَتَاة فِيك لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة بِنَقَاوَة لِذلِك لاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدَك نَظْرَة نَقِيَّة طَاهِرَة وَعَفِيفَة لِلفَتَاة .. الله سَمَح أنْ يَكُون الإِنْسَان مُمَيَّز جِدّاً عَنْ الحَيَوَان بِالعَقْل لِذلِك لاَ يَلِيق أنْ نَتَعَامَل بِدُون عَقْل .. لاَ تَنْقَاد لِلغَرِيزَة وَلاَ يَلِيق أنْ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة بِنَظْرِة شَهْوَة .. لاَ يَلِيق وَلاَ يَصِح .. إِبْن الله لاَبُدْ أنْ يَتَعَامَل بِنَظْرَة نَقِيَّة طَاهِرَة .. هذَا يَحْتَاج جِهَاد مَعَ نَفْسَك وَتَقْدِيس فِكْر وَمَشَاعِر وَمُيُول وَلَكَ مَعْلُومَة خَطِيرَة وَهيَ أنَّ الإِنْسَان يَرَى مَنْ حَوْلُه بِمِرْآتُه هُوَ .. أي إِنْ كَانَ إِنْسَان مُتَفَوِق يَرَى الكُل مُتَفَوِقُون وَإِنْ كَانَ إِنْسَان فَاشِل يَرَى الكُل فَاشِلُون .. إِنْسَان وَجَد أنَّ الإِمْتِحَان صَعْب عَلِيه يَقُول الكُل يَشْكُون صُعُوبِة الإِمْتِحَان لَمْ يَكْتِب أحَد بِهِ كَلِمَة .. دَائِماً يَرَى الإِنْسَان نَفْسُه بِنَفْسُه لِذلِك الإِنْسَان النَّقِي يَرَى الكُل أنْقِيَاء وَالغِير نَقِي يَرَى الكُل غِير أنْقِيَاء لِذلِك فِكْرَك هُوَ مِرْآتَك الَّتِي تَرَى بِهَا الجِنْس الآخَر فَإِنْ كَانَ فِكْرَك نَقِي سَتَرَى الجِنْس الآخَر بِنَظْرَة نَقِيَّة وَإِنْ كَانَ فِكْرَك غِير نَقِي سَتَرَى الجِنْس الآخَر بِنَظْرَة غِير نَقِيَّة .. دَائِماً الإِنْسَان يَنْظُر لِلآخَر بِمِرْآتُه هُوَ .. الشَخْص الشَّهْوَانِي الجَالِس دَائِماً أمَام التِلِيفِزْيُون وَيَرَى الدَنَس وَالخَلاَعَة يَسِير فِي الطَّرِيق وَهُوَ شَاعِر أنَّ كُل مَنْ حَوْلُه دَنِسِين .. وَالَّذِي يَقْرأ سِيَر قِدِّيسِين وَيَحْضَر القُدَّاسَات يَرَى الكُل قِدِّيسِين لِذلِك إِنْ كُنْت فِي وَقْتٍ مَا مُرْتَفِع مَعَ الله سَتَجِد أنَّ الأُمور لاَ تُؤثِر عَلِيك لكِنْ إِنْ كُنْت فِي هُبُوط سَتَرَى مَلاَبِس الفَتَايَات غِير لاَئِقَة وَتَسْأل مَا الَّذِي حَدَث فِي الدُنْيَا .. مَا الَّذِي جَعَل الأُمور تَصِل إِلَى هذَا الحَد ؟ أنْتَ مِرْآة نَفْسَك كَيْ تَرَى النَّاس بِطَهَارَة لاَبُدْ أنْ تَتَنَقَّى أنْتَ أوَّلاً وَتَحْيَا فِي طَهَارَة كَيْ تَعْرِف كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر بِنَقَاء .. إِنْزَع مِنْ دَاخِلَك الأفْكَار الرَّدِيئَة لِذلِك لاَ تَجْلِس مَعَ أصْدِقَاء يُكَلِّمُونَك بِكَلاَم رَدِئ يَجْعَلَك تَقُول * أنَا كُنْت لاَ أعْرِف شَيْء .. أنَا كُنْت سَاذِج * .. لاَ بُطْرُس الرَّسُول يَقُول * النِّسَاء الَّذِينَ يَسْكُنُونَ مَعَكُمْ بِحَسَب الفِطْنَة * .. أي شِئ تِلْقَائِي .. هؤُلاَء إِنَاء نِسَائِي أضْعَف .. ﴿ مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالوَارِثَاتِ أيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ﴾ .. أُعْطُوهُنَّ كَرَامَة .. الْمَسِيحِيَّة لاَ تَحْتَقِر المَرْأة وَلاَ تَسْتَخْدِمْهَا كَإِنَاء لِلشَّهْوَة .. وِجْهَة نَظَر الْمَسِيحِيَّة فِي المَرْأة أنَّهَا شَخْص .. كَيَان مُحْتَرَم يُقَدَّر وَيُقَدَّس .. الدِيَانَات الأُخْرَى لاَ تَنْظُر لِلمَرْأة عَلَى أنَّهَا شَخْص بَلْ شِئ وَهُنَاك إِخْتِلاَف رَهِيب بَيْنَ شَخْص وَشِئ .. * شَخْص * أي أجْلِس مَعَك وَأحِبَّك وَأحْتَرِمَك .. أتَكَلَّمْ مَعَك وَأرَاعِي مَشَاعْرَك .. بَيْنَمَا * شِئ * تَعْنِي طَبَق أوْ كُوب لِلأكْل وَالشُرْب أوْ سَيَّارَة أسْتَقِلَّهَا – شِئ – .. المَرْأة فِي الْمَسِيحِيَّة هِيَ شَخْص وَلَيْسَ شِئ وَمَا أجْمَل الكِنِيسَة الأُولَى الَّتِي كَانَ يَجْتَمِع فِيهَا رِجَال وَنِسَاء .. وَحَتَّى اليُوْم قَدْ يَقُول وَاحِد مِنْكُمْ مَادَامَ الأمر هكَذَا فَلِمَاذَا لاَ تُقِيم الكِنِيسَة إِجْتِمَاعَات مُخْتَلِطَة ؟ أقُول لَك هذَا لَيْسَ لِضَرُورَة .. إِجْتِمَاع مُخْتَلَط بِهِ شَاب لَهُ مَشَاكِلُه وَأُسْلُوب تَفْكِير مُخْتَلِف كَثِيراً عَنْ الشَّابَّة فَكَيْفَ يَكُون ؟ مُنْذُ زَمَنْ كُنْ أُلْقِي نَفْس المَوْضُوع فِي إِجْتِمَاع الشَّبَاب وَاجْتِمَاع الشَابَّات .. الأنْ أكْثَر مِنْ سَبَع سَنَوَات لاَ أُلْقِي نَفْس المَوْضُوع لِلشَّبَاب وَلِلشَابَّات .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّ الشَّبَاب لَهُ أُسْلُوبُه وَالشَابَّات لَهُنَّ أُسْلُوبِهِنَّ .. الشَّبَاب لَهُ مَشَاكِل وَتَحَدِيَات مُخْتَلِفَة عَنْ مَشَاكِل وَتَحَدِيَات الشَابَّات .. حَتَّى الإِشْتِيَاقَات الرُّوحِيَّة أُسْلُوب تَقْدِيمْهَا وَمُعَالَجِتْهَا تَخْتَلِف لِذلِك أنْتَ مُحْتَاج أنْ يَكُون لَك كَيَان .. وَلِذلِك أنْتَ مُحْتَاج بِنِعْمَة الله نَظْرَة نَقِيَّة وَطَاهِرَة وَعَفِيفَة نَحْنُ لاَ نَنْظُر لِلمَرْأة مِنْ خِلاَل حَوَّاء بَلْ مِنْ خِلاَل العَذْرَاء .. حَوَّاء سَبَبْ السُقُوط لكِنْ العَذْرَاء هِيَ وَسِيلِة الخَلاَص .. نَحْنُ نُكْرِم المَرْأة مِنْ خِلاَل العَذْرَاء لِذلِك يَقُول بُولِس الرَّسُول ﴿ غَيْرَ أنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ المَرْأةِ وَلاَ المَرْأةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ ﴾ ( 1كو 11 : 11) .. لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَعْرِف كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة . 4- إِخْتِلاَط بِإِحْتِرَام :- لاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدَك إِحْتِرَام لِكَيَان الفَتَاة وَلِعَقْلَهَا وَإِرَادَتْهَا وَاهْتِمَامَاتْهَا .. لاَبُدْ أنْ تَعْرِف أنَّهُ يُوْجَد إِخْتِلاَف فِي طَبِيعِة الوَلَد عَنْ البِنْت .. الوَلَد عَنِيف لكِنْ البِنْت رَقِيقَة .. عِنْدَمَا تَتَعَامَل مَعَ صَاحْبَك تَتَكَلَّمْ بِحُرِيَّة بَيْنَمَا لَوْ قُلْت لِلبِنْت نَفْس الكَلاَم الَّذِي قُلْتُه لِصَاحْبَك تَبْكِي اليُوْم كُلُّه .. تَقُول لَمْ أقْصِد كُنْت أمْزَح .. البِنْت حَسَّاسَة لكِنْ الوَلَد تَكْوِينُه أقْوَى لِذلِك يَقُول بُطْرُس الرَّسُول ﴿ كَالأضْعَف ﴾ الله خَلَقْهُنَّ إِنَاء ضَعِيف .. الوَلَد يَهْتَمْ بِالشِئ بَيْنَمَا البِنْت تَهْتَمْ بِالشَخْص – خِلْقَة الله – لِمَاذَا يَارَب ؟ يَقُول لأِنِّي خَلَقْت الوَلَد لِلعَمَل وَالبِنْت لِلتَّرْبِيَة وَلِكَيْ تُرَبِّي لاَبُدْ أنْ أجْعَل مَشَاعِرْهَا رَقِيقَة لأِنَّهَا سَتَسْهَر عَلَى رَاحِة أوْلاَدْهَا لِذلِك أجْعَل عَنْدَهَا الإِهْتِمَام بِالشَخْص .. سَأُعْطِيك طِفْل تَحْمِلُه لِفِتْرِة سَاعَة وَاحِدَة .. لَنْ تَحْتَمِل .. سَتَلْعَب مَعَهُ رُبْع أوْ نِصْف سَاعَة لكِنْ مُجَرَّد أنْ يَبْكِي أوْ تَحْدُث لَهُ أي مُشْكِلَة تَقُول خُذُوه .. لِمَاذَا ؟ هذَا تَكْوِينَك كَرَجُل فِي أمْرِيكَا كَانَتْ مُدَرِّسَة حَضَانَة تَعْمَل دِرَاسَة عَنْ إِخْتِلاَف طَبِيعِة الوَلَد عَنْ البِنْت فَأعْطَت أوْرَاق لِلرَّسْم لِعِشْرِين طِفْل وَعِشْرِين طِفْلَة الأوْلاَد رَسَمُوا مُسَدَس .. طَائِرَة .. مَدْفَع .. بَيْنَمَا البَنَات رَسَمْنَ عَرُوسَة .. فَتَاة .. الأُم .. وَرْدَة .. الوَلَد يَهْتَم بِالشِئ وَالبِنْت تَهْتَم بِالشَخْص لاَبُدْ أنْ تَحْتَرِم تَكْوِينَك وَتَشْكُر الله عَلَى ذلِك الله سَمَح أنْ يَكُون فِي جَسَد الرَّجُل وَالشَّاب عَضَلاَت بَيْنَمَا فِي جَسَد الفَتَاة وَالمَرْأة دُهُون .. لِمَاذَا ؟ قَدْ تُجِيب أنْ الله سَمَحَ بِذلِك كَيْ يُعْثَرْنَ بِمَنْظَر جَسَد الفَتَايَات كَانَ يُمْكِنُه أنْ يَخْلِقَهُنَّ مِثْلَنَا .. إِنْ كَانَ لَكَ أخ أوْ قَرِيب طِفْل رَضِيع وَبَكَى هذَا الطِّفْل إِنْ حَمَلْتُه أنْتَ يَزْدَاد فِي البُكَاء وَإِنْ حَمَلَتُه أُخْتَك أوْ وَالِدَتَك تَجِدُه يَصْمُت عَنْ البُكَاء سَرِيعاً .. لِمَاذَا ؟ أنْتَ جَسَدَك قَوِي بِهِ عَضَلاَت لاَ يَتَحَمَّلُه الطِّفْل بَيْنَمَا الله سَمَح أنْ يَكُون فِي تَكْوِين جَسَد المَرْأة دُهُون فَتَجِد الطِفْل يَسْتَرِيح عَلَى يَدْ أُخْتَك وَوَالِدَتَك .. مَا هذَا ؟ الله سَمَح بِتَكْوِين جُسْمَانِي مِنْ أجْل هَدَف مُعَيَّن .. تَخَيَّل عِنْدَمَا تَسْتَخْدِم التَّكْوِين الجُسْمَانِي لِلعَثَرَة .. يَقُول لَك الله أنْتَ فِكْرَك غِير نَقِي أنَا لَمْ أقْصِد فِي خَلِقْتِي مَا تُفَكِّر فِيهِ .. فِكْرِي أرْقَى مِنْ ذلِك بِكَثِير .. أنَا خَلَقْت لِهَدَف .. الله لَهُ تَدْبِير لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَكُون العِلاَقَة بِإِحْتِرَام تَحْتَرِم عَقْل الفَتَاة وَتَحْتَرِم تَكْوِينْهَا وَجَسَدْهَا لِذلِك الْمَسِيحِيَّة تُكْرِم المَرْأة وَكَثِيرَات فِي الكِنِيسَة هُنَّ القِدِّيسَات وَالنَبِيَات .. تَجِد السَيِّدَة العَذْرَاء وَالقِدِيسَة دِميَانَة وَالقِدِيسَة يُوسْتِينَة وَالقِدِيسَة بِرْبِتْوَا وَوَرَغْم أنَّهُنَّ نِسَاء بِهذِهِ الطَّبِيعَة الرَّقِيقَة إِلاَّ أنَّهُنَّ غَلَبْنَ طَبِيعَتَهُنَّ بِالْمَسِيح .. تَخَيَّل القِدِيسَة بِرْبِتْوَا عَذَّبُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي السِّجْن وَكَانَتْ لَهَا طِفْلَة رَضِيعَة لَمْ تَتِمْ عَامَهَا الأوَّل فَكَانُوا يَسْتَخْدِمُون طِفْلَتْهَا لِلضَغْط عَلَيْهَا .. كَانُوا يُسْمِعُونَهَا صُوْت بُكَاء الطِّفْلَة كَيْ يَتَحَنَّنْ قَلْبَهَا .. ضَغَطُوا عَلَيْهَا بِقَوْلِهِمْ أنَّ طِفْلَتْهَا لاَ تُرِيدْ أنْ تَرْضَع مِنْ أُخْرَى غَيْرَهَا وَأدْخَلُوا لَهَا الرَّضِيعَة فِي السِّجْن كَيْ تُرْضِعْهَا وَقَالُوا لَهَا إِنْكِرِي الْمَسِيح لِتَعِيشِي لِهذِهِ الطِّفْلَة .. فَكَانَتْ تُجِيبَهُمْ أنَّ الله قَادِر أنْ يُدَبِر لَهَا مَنْ يَعُولَهَا .. نَعَمْ هِيَ إِمْرَأة لكِنَّهَا غَلَبِتْ طَبِيعِتْهَا كَإِمْرَأة وَانْتَصَرِت عَلَيْهَا هذَا هُوَ الإِنْسَان الْمَسِيحِي إِبْن الله الَّذِي يَعْرِف مَنْ هِيَ المَرْأة .. تَخَيَّل عِنْدَمَا تَكُون قُدْوِتَك إِنْسَانَة مِثْلَ القِدِيسَة بِرْبِتْوَا أوْ القِدِيسَة دِمْيَانَة كَيْفَ تَرَى الفَتَاة الَّتِي تَسِير بِجِوَارَك فِي الطَّرِيق ؟ سَتَنْظُر لَهَا بِنَظْرَة نَقِيَّة بِهَا إِحْتِرَام .. إِحْتِرِم الفَتَاة لأِنَّهَا سَتَرِث مَعَك المَلَكُوت .. إِحْتِرِم الفَتَاة لأِنَّهَا كَائِن إِلَهِي خَلَقَهُ الله .. إِحْتِرِم الفَتَاة لأِنَّهَا إِنْسَانَة سَمَح لَهَا الله أنْ تُوْجَد كَبِنْت وَلَيْسَ لَهَا ذَنْب فِي ذلِك فَهَلْ الله مُخْطِئ فِي خَلْقَهَا فَتَاة ؟ لِذلِك نَحْنُ لاَ نَتَعَامَل مَعَ البِنْت عَلَى إِنَّهَا كَائِن رَدِئ أوْ كَائِن دَرَجَة ثَانِيَة .. رَسُول الإِسْلاَم عِنْدَمَا كَلِّمُوه عَنْ المَرْأة قَالَ أنَّهُنَّ نَاقِصَات عَقْل وَدِين .. هذِهِ وِجْهِة نَظَر نَحْنُ ضِدَّهَا تَمَاماً .. نَحْنُ لاَ نَحْتَقِر المَرْأة بَلْ نَحْتَرِمْهَا بِدَلِيل وُجُود أيْقُونَات القِدِّيسَات فِي الكِنِيسَة لأِنَّهَا كَائِن إِلَهِي .. الكِنِيسَة تَنْظُر لِلمَرْأة عَلَى إِنَّهَا شَخْص وَلَيْسَ شِئ الله يُعْطِيك أنْ كَيْفَ تَتَعَامَل إِنْ كَانَ لِلضَرُورَة .. وَعِنْدَمَا تَلْتَحِق بِالجَامِعَة وَعِنْدَمَا تَرْتَبِط تَعَامَل بِنَقَاوَة لِلأسَفْ أحْيَاناً وَسَائِل الإِعْلاَم وَالمُجْتَمَع الغِير مَسِيحِي الَّذِي نَحْيَا فِيهِ يُؤثِر عَلَى وِجْهَة نَظَرْنَا نَحْو الجِنْس الآخَر رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل