العظات

مفاهيم فى الزواج ج 1

كورس إختيار شريك الحياة أولاً مفهايم فى الزواج مفهوم الزواج معد مسبقاً من الله تك ١٨:٢ و قال الرب الاله ليس جيدا أن يكون آدم وحده فاصنع له معينا نظيره* قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره* 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها* 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره* 21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملا مكانها لحما* 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم* 23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي و لحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت* 24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا* تك 27:1 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم* 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها الزواج تدبير إلهى الزواج نظام أسسه الله وليس البشر ولكن للاسف أغلب مفاهيمنا عن الزواج مستمدة من المنظور البشري وليس الالهي وظاهر جدا مدى الاهمية والقدسية التي قدس بها الله الزواج فلقد خلق الله الانسان في جنة عدن وتمم أول ارتباط في البشرية فيها "ليس جيدا......."تك2 أعطى الله آدم سلطان على كل حيوانات البرية ودعاها بأسمائها فوجد أنَّ كل ذكر له أنثى وكل مجموعة تحيا معه ووجد نفسه وحده ﴿ أما لنفسه فلم يجد معيناً نظيره ﴾ .. ماذا فعل الله ؟ كل المخلوقات صنعها الله بكلمة إلاَّ آدم صنعه ليس بكلمة بل بنفخة لأنَّ الإنسان كريم في عيني الله فلم يصنعه بكلمة بل صنعه بنفخة .. وعندما أراد أن يصنع حواء لم يصنع معها كما صنع مع آدم بل ألقى سُبات على آدم وأخذ منه ضلع .. إذاً آدم أصل حواء وهي أُخذت منهُ .. أحياناً المجتمع يُشبه المرأة والرجل أنهما أعداء .. وتوجد فيه أفكار تُحقر المرأة .. وأفكار تقول أنَّ الرجل متسلط و ..... وهذه أمور تُنشئ علاقات غير سوية . مفهوم المعين النظير لكي تنشأ علاقة سوية بين الرجل والمرأة لابد أن نأخذ فكر الله .. معين نظيره .. هو يحتاجها وهي تحتاجه .. ﴿ الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب ﴾ ( 1كو 11 : 11) .. المرأة ليست تافهة في نظر المسيحية بل العلاقة علاقة تكامل وليس تنافس .. جيد أن نعرف أنَّ كلٍ منهما يتكامل مع الآخر المرأة والرجل معاً ولا يوجد منهما من يحيا وحده حتى الذي لا يتزوج يحتاج معين نظيره .. الراهب له أخ راهب معين نظيره وهكذا المكرس و .... نحن في الخدمة الخادم له معين نظيره وهكذا كل واحد منا يحتاج معين نظيره .. إذاً لابد أن يكون لنا فكر روحي متكامل متزن لكي نعرف معنى معين نظيره ولا ينظر جنس لآخر نظرة إحتقار أو نظرة إستقلال . الله خلق الإثنان مختلفان لكي يتكاملا وليس ليتنافرا . كل جنس لابد أن يحترم الآخر ويتعامل معه بنقاوة وإحترام ويتعامل معه ككيان إنساني محترم .. أحياناً بعض الظروف النفسية تجعل طرف يحتقر الآخر .. لا .. جيد أن تبني حياتك على قواعد ثابتة هذا هو ما صنعه الله فلقد خلق لأدم حواء المعين النظير اي الشخص المناسب المتوافق وليس الشخص الذي أتمناه واريده الشخص الذي يخفف ويعين ويسعف والذي يقدم النجدة والمعونة أي بمعنى هو الشخص الذي يساعدني على أن أحيا حياتي على طبيعتي بكل ما فيها من ضعف وقوة مميزات أو عيوب النظير (neged) وهذه الكلمة تأتي بمعنى part opposite الجزء المعاكس Counterpart النسخة المتطابقة Mate الرفيق الذي يقف بالتوازي أو على مسافة أو الذي يقف أمام الشخص أي بمعنى أنه الشخص الذي يشبهني جداً وفي نفس الوقت هو مكمل لي فهذه الشفره الألهيه للارتباط ..... (معين نظيره) في اختيار شريك الحياة ونحن نبحث عن هذا "المعين النظيره" لابد اولًا ان نعرف من نحن من انا؟سؤال مهم جدا للأجابه عليه قبل الإرتباط لأنه بمعرفتى من انا سوف أعرف ما يناسبنى فالنضوج هو التكوين الأساسى فى الحياه فأحدى أهم اسباب فشل الزواج هو انى اريد ان أغير الطرف الأخر حتى يناسبنى و لكن الحل فى قبول الآخر لذلك لابد أن أعرف من أنا: في اختيارنا لشريك الحياة لابد أن نرى الزواج من خلال المنظور الالهي وليس المنظور البشري مباىء كتابية وكنسية 22 ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب* 23 لان الرجل هو راس المراة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة و هو مخلص الجسد* 24 و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء* 25 ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها* 26 لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة* 27 لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها و لا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة و بلا عيب* 28 كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم من يحب امراته يحب نفسه* 29 فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته و يربيه كما الرب ايضا للكنيسة* 30 لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه* 31 من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا* 32 هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة* 33 و اما انتم الافراد فليحب كل واحد امراته هكذا كنفسه و اما المراة فلتهب رجلها* أف 22:5 أستخرج مفاهيم للزواج المسيحى الحب الاحترام العطاء الطاعة الخضوع القداسة البذل دور الرجل العطاء والحب دور المرأة الخضوع والطاعة الكنيسة جعلته سر من أسرارها السبعة .. وجعلته يتم عن طريق الكهنوت .. ويتم أمام مذبح الكنيسة للدلالة على نقاءهِ .. الإتحاد الزيجي في المسيحية له كرامة عظيمة لأنه يحل فيه الروح القدس . يرى البعض أن الزواج هذا ليس له أي كرامة .. ومُحتقر .. وجاءوا بهذا من الفكر الغنوسي الذي يتعامل مع كل ما يخص الجسد على أنه كذلك – أي حقير – أكل .. نوم .. زواج .. الجسد .. واعتبروا أن كل أعمال الجسد لون من ألوان الشر لإرضاء إله الشر لكن أعمال الخير لإرضاء إله الخير . إن البتولية لها كرامة عظيمة .. ولكن ليس ذلك معناه أن نحتقر الزواج لأنه سر .. فنجدنا أحياناً ننظر له نظرة دونية لأننا في مجتمع غير مسيحي أو مجتمع مسيحي غير روحاني .. لا يحضر إكليل على أنه مُصلَّى .. يحضر ليسمع معنى وكلام الإكليل . إن الكنيسة جعلت الإحتفال بالزوجة والزوج مثل احتفالها بالمسيح والسيدة العذراء .. الإتحاد هذا الله باركه .. والكنيسة تدعو لهذا الإتحاد بالنسل الصالح .. وكأن الكنيسة سمحت بالزواج لتأتوا لها بأولاد .. وأولاد نافعين للكنيسة . قليل جداً ما نجد أحاديث تقول أن هناك أبرار متزوجين ولديهم أولاد .. لكنهم عاشوا حياة الإنجيل .. وقليل جداً ما نتحدث عن أم قديسة .. ولا ننسى أن ربنا يسوع وهو على الجبل كان معه موسى وإيليا .. المتزوج والمتبتل . علينا أن نعرف إنها علاقة في المسيح وليست خارج المسيح .. ورغم إنها يتدخل فيها الغريزة إلا إنها علاقة مقدسة .. ولكي يكون لدينا فكر ناضج نحو الزواج يجب أن يكون لدينا فكر روحي . بِلاَ شكٍ أنّنا موجُودِين فِى مُجتمع أهان الزواج وَأنقص مِنْ قِيمتهُ وَجعل النظرة لِلزواج بِها دنس وَعدم لِياقة ، حتَّى أنّهُ مُمكِنْ يكُون قَدْ إِرتبط فِى ذهنِنا الزواج بِالدنس ، أمَّا مِنْ جِهتنا فَمِنْ كثرِة كلامنا عَنْ القديسين أصبحت نظرتنا لِلزواج دُونيَّة ، وَأنّ الّذى لَمْ يستطع الرهبنة يتزّوج وَكأنّهُ عَنْ غير إِقتناع إنطباعات عن الزواج توجد بعض إِنطباعات عَنْ الزواج فِى رأى الشباب وَ الشابَّات : 1/ الشباب الزواج قيد يحِد حُريَّة الرجُل وَتُصبِح الزوجة رقيبة على كُلّ تصّرُّفاته لاَ أرى داعِى لِلإِرتِباط وَتحّمُل مسئولية أُسرة ، وَلكِنْ لولا الإِحتياج إِلَى الإِستقرار ما كُنتُ أرتبِط الزواج فُرصة شرعيَّة لعلاقة جسدية بين الرجُل وَالمرأة أىّ مُجرّد رُخصة بينما النظرة المسيِحيَّة الزواج إِستقرار وَإِشباع عاطِفِى وَنَفْسِى وَرِحلة إِتجاه الملكُوت ، حيثُ أوجد الله مُعيِن نظيِر لآدم فِى عِلاقة راقية نقيَّة طاهِرة وَهى تعبيِر عَنْ حُب داخِلِى ، وَلكِنْ إِنْ صارت العِلاقة جسديَّة فِى حد ذاتها ضاع هدف قُدسيَّة الزواج 2/ الشابَّات الزواج خُوف مِنْ المجهُول عِندما تأتِى سيرة الزواج ينتابنِى شِعُور بِعدم الإِرتياح العِلاقة الجسديَّة فِى الزواج هى خِدمة مُقَدّمة لِلرجُل الزواج هُوَ سِجن صغيِر فِيهِ يتحكّم السجَّان فِى أسيرُه البرىء ، وَالأعجب أنّهُ الأسيِر البرىء يُقَدِّم نَفْسَهُ لِلسجنِ بِإِرادتِهِ الواعية كُلّ هذِهِ آراء غير واعية ، أمَّا الرأى المسيِحِى الصحيِح فَهُوَ أنّ الزواج رِحلة مُقَدّسة لِلملكُوت ، وَالعِلاقة الزوجيَّة تُعّبِر عَنْ الحُب الداخِلِى بين الزوجين كُلّ هذِهِ الآراء الخاطِئة جاءت نتيجة التكوِين النَفْسِى لِلشخص مُنذُ وِلادتِهِ ، التَّى تقُول أنَّها أسيِرة لِلزوج ، أوْ الّذى يقُول أنّ الزواج قيُود عليه ، هذا نتيجة تكوينه الشخصِى وَالنَفْسِى ، وَلكِنْ لابُد مِنْ أنْ يكُون هُناك مرونة وَتنازُلات بين الطرفين لابُد أنْ يكُون فِى التكوِين النَفْسِى لِلإِنسان وَتكوِينه الإِجتماعِى أنْ يبنِى على نظريات صحيِحة وَقوِّة الشخصيَّة ، وَهذا يجعلهُ أنّهُ قادِر أنْ يسيِر بِرأى الطرف الآخر الثِقة بِالنَفْسَ تجعل الإِنسان يُطيِع مَنْ حولهُ ، هُناك بعض التركيبات النَفْسَيَّة مُنذُ الطِفُولة ، إِذا رأت حالِة زواج غير صحيِحة فِيها سيطرة أوْ تعّسُف ينطبِع فِيها إِنطباع غير صحيِح عَنْ الإِرتباط الأمر يحتاج لِتأنِّى وَصلوات وَنُضج رُوحِى ، لابُد أنْ يكُون عِند الإِنسان وعى وَتجاوُب وَتعّقُل وَمعرِفة رأى الله ، الإِنسان الحُر فِى داخِله لاَ يعرِف معنى السقُوط ، وَبِالتالِى لاَ يشعُر أنّ الزواج سِجن أوْ قيُود أمَّا رأى أنّ الزواج هُوَ مُجرّد عِلاقة جسديَّة فَهذا نِتاج المُجتمع وَثقافاته وَهذِهِ نظرة فقيرة قاصِرة فِى الحياة المسيحيَّة العِلاقة الجسديَّة مِنْ أسمى العِلاقات التَّى يُمكِن أنْ يتخيّلها بشر ، لأِنَّها عِلاقة مُقّدسة ، لأِنّ المرأة مُقَدّسة فِى الرجُل وَالرجُل مُقَدّس فِى المرأة الزواج هُوَ سِر ، هُوَ تعبيِر عَنْ الحُب الزوجِى وَتأكيِد لهُ ، هُوَ رِباط الرُّوح القُدس ، لاَ يليِق أبداً أنْ يرتبِط الزواج بِالعِلاقة الزوجيَّة لأِنّهُ يجِب أنْ يكُون مُعتمِد على الحُب وَليس على أساس العِلاقة الجسديَّة أوْ الإِنجاب بل هُوَ أرقى بِكثيِر لو إعتبرنا أن غاية الزواج أربع أنواع أكتب نسبه كل منها كما ترى لتستكمل فى النهايه نسبه ال100% 1/ الزواج لُون مِنْ ألوان الإِشباع العاطِفِى ، 2/ الزواج إِستقرار 3/ الزواج دافِع حسِّى أوْ جسدِى 4/ الزواج بِدافِع الإِنجاب الإشباع العاطفى وَهذا يُمّثِل الغالِبيَّة بِنسبة 40% مِنْ الشباب ، 44% مِنْ الشابَّات 0 2/ الزواج إِستقرار وَبِنسبة 14% مِنْ الشباب ، 24% مِنْ الشابَّات 0 3/ الزواج دافِع حسِّى أوْ جسدِى بِنسبة 38% مِنْ الشباب ، 16% مِنْ الشابَّات 0 4/ الزواج بِدافِع الإِنجاب بِنسبة 8% مِنْ الشباب ، 18% مِنْ الشابَّات 0 الشابَّات نسبِتها أكثر فِى العاطِفة وَالإِستقرار وَالإِنجاب ، بينما الشباب عِندهُ الدافِع الحسِّى بِنسبة أكبر ومن دوافع الزواج يعين على خلاص النفس ويسند كل طرف الآخر ويراقبه ويشجعه على حياة مقدسة ومن اجل العشرة والرفقه والسند والمعونه فهو معين سماوى ومعين أرضى والخروج من العزلة مفاهيم خاطئة عن الزواج هل الزواج يحل مشكلة العزلة الحقيقة أن إجابة هذا السؤال يمكن أن تكون بالسلب، ذلك لأن الزوجين يمكن أن يعيشا تحت سقف واحد، دون أن يكون ثمة اتحاد حقيقى بينهما، بل بالعكس تكون هناك مسافة شاسعة بينهما من الصعب اجتيازها!! ذلك لأن الزواج يجب أن يكون اتحاداً حقيقياً، وليس مجرد تعايش، أو حتى تعاطف!! زواج التعايش : هو مجرد اتفاق بين اثنين، ربما عن غير اقتناع كامل، أو قناعة كاملة، ففى أعماق أحدهما أو كليهما إحساس بالندم الدفين، أو بعدم الرضى الكامل عن هذه الشركة، ربما السبب يكمن فى طموحات أو ارتباطات عاطفية قديمة، للأسف لم تصل إلى مبتغاها! أو خلافات فى التأثيث والماديات! أو إحساس بإمكانية اختيار فضل! أو شكوك متعلقة بالماضى أو الحاضر! أو موافقة جاءت عن ضغط الأسرة أو الظروف أو كبر السن أو الخوف من افلات القطار أو تكرار فسخ الخطوبة!.. وهكذا يتفق الزوجان على "التعايش" تماماً كما تتفق الدول مختلفة الأنظمة على التعايش السلمى، فهو أفضل للطرفين من الدخول فى حرب، وهذا كله شئ آخر غير الحب، وغير الاتحاد. زواج العاطفة : ربما يستريح زوجان إذ يقولا: الحمد لله، فنحن لا نحيا على مستوى "التعايش" بل نحن نعيش "عاطفة" حب حار، منذ أيام ما قبل الخطوبة، وأيام الخطوبة، وحتى الآن! وهذا شئ طيب، ولكنه لا يكفى! لماذا؟ لأن العاطفة شئ بشرى، خاضع لإمكانيات البشر وطبيعة النفس الإنسانية لذلك فهى: أ- غير ثابتة وغير دائمة. ب- متقلبة، ويمكن أن تصير كراهية شديدة للأسف. ج- أنانية، ذاتية، لا تحسن ولا ترغب فى العطاء دون مقابل. من هنا فكثير من الزيجات التى بدأت بعاطفة مشبوبة، عمادها مشاعر نفسانية، وتعبيراتها مستمدة من الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، سرعان ما تهاوت أمام أول اختبار: فلوسى... وفلوسك!! قريبك هذا... لماذا هذا الاهتمام به؟ فلان... أنا أعرف إنك كنت مرتبطة به، وتفضلينه عنى!! لماذا أنت مهتم بفلانة؟! وهكذا تمزق الغيرة والذاتية حياة الزوجين، وتتحول العاطفة إلى سراب، بل تنقلب إلى النقيض، ويرتد كل طرف إلى العاطفة الوحيدة البديلة وهى الأسرة الأصلية، ويجد كل طرف من أسرته أذناً صاغية، وعاطفة بديلة مشبوبة، وينتهى كل شئ. الحب الزيجى : من هنا كان الزواج على المستوى الإنسانى "سبب مزيد من العزلة وليس علاجاً لها، ومن هذا يصير الزواج على المستوى الإلهى" شيئاً آخر، ففيه اتحاد حقيقى وكيانى بالمسيح، أنه حب ثلاثى! فكل من الطرفين مرتبط بالمسيح، ومرتبط بشريكه فى المسيح، تماماً كأضلاع المثلث.. هذا هو الحب الحقيقى الصامد فهو: 1- حب كيان لكيان، ليس على مستوى الحسى أو العاطفة فقط، بل على مستوى الكيان الإنسانى كله. 2- حب روحى، ففيه فعل الروح القدس، والنعمة الإلهية، التى تخرج كل طرف من عزلته وأنانيته، وتدخل به إلى اتحاد صادق بالشريك. 3- حب ثابت، ثبات الله، الذى يبارك الشريكين، ويشبعهما من رسم نعمته كل يوم. 4- حب معطاء، فكل شريك يعطى شريكه، لا من عنده، بل من فيض الحب الإلهى المنسكب فى قلبه. 5- حب محتمل، يحتمل كل سلبيات الشريك وظروفه الصحية والنفسية والروحية، تماماً كما يحتملنا المسيح! إن الخروج الحقيقى من العزلة لا يكون إلا بالاتحاد بالمسيح سواء للفرد الواحد، الذى يقترن بالرب من خلال البتولية، أو للزوجين، الذين يقترنان بالرب من خلال سر الزيجة. يسوع... هو الحل! الزواج بين الأخذ والعطاء . الانتقال من عالم الفردية الى عالم المشاركة العميقة فقبل الزواج الحياة والعالم ملكك وحدك, فأنت مستقل تمام الاستقلال في اتخاذ قراراتك على حسب ما قد يناسبك ولكن بعد الزواج هناك شريك لك في الحياة قد دخل الى عمق عالمك بمحض اختيارك وعليك أن تأخذ ذلك في حسبانك وأنت تتخذ قراراتك واختياراتك وللاسف فالكثيرين من المتزوجيين يريدون أن يعيشوا في عالم الفردية والاستقلالية داخل العلاقة الزوجية , محتفظين بأسرارهم وقراراتهم وأفكارهم وبالتالي حريتهم . الانتقال من عالم الاخذ الى عالم المسئولية والعطاء الانسان منذ ولادته يأخذ أكثر بكثير من ما يعطي ولكن في الزواج نحن نتخذ قراراً بأن نعطي كل الحياة لشخص اخر, أحبه أكثر من نفسي "]حب الرجل امرأته كما أحب المسيح الكنيسة...." الزواج هو امتحان للعطاء والبذل والتنازل الزواج وزنة الزواج هو وكالة سوف تعطي عنها حساب وهذه الوكالة لها إمكانياتها الجديدة ومسئولياتها الجديدة فالزواج هو إمكانية تجسيد الملكوت وتأكيد لمبدأ العطاء الذي هو أفضل من الاخذ أيضاً الزواج هو مسئولية تكوين اسرة والاهتمام بها ورعايتها فهذه الاسرة الجديدة سواء زوجتك أو اولادك ليست ملكك بل هي ملك الرب الزواج والوحدة الوحدة بين الزوجين مثل تعشيق التروس بعضها في بعض فيصيران ترس واحد يستمر في الدوران بسرعة أكثر وتأثير أعلى فالزواج هو العلاقة الوحيدة التي تحدث فيها الوحدة الكاملة "يصير الاثنان ...." "ماجمعه الله لا يفرقه...." وهذه الوحدة الكاملة هي على مستوى الروح والنفس والجسد ففي هذه الوحدة تكون على طبيعتك مع الاخر دون تكلف أو اصطناع بدون أقنعة أو رياء وكأنك تجلس وتعيش مع نفسك أهداف الزواج : 1.يجب أن يكون الزواج مبني على كرامة السر . 2.أن يكون مبني على نُضج نفسي وجسدي وروحي . 3.على دراسة وتأني ومشورة . 4.ربح الملكوت وخلاص النفس 5.الخروج من الذات وممارسة حب العطاء 6.الإستقرار والثبات النفسى والجسدى 7.تقديم ابناء نافعين للمسيح والكنيسة من المفروض في فكرة الإرتباط أن يكون هناك مُعين آخر للطرف الأول ويكون أولاً مُعين روحي لكي نربح الملكوت .. فهذا دافع صحيح .. أن أخلُص بالآخر وأُعينه وهو أيضاً كذلك .. في فترة الخطوبة الدبلة تكون في اليمين واليمين في الكتاب المقدس رمز للمعونة .. أما اليسار فهو الحب الحقيقي . امرأة فاضله من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآليء بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلي غنيمة تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها تطلب صوفاً وكتاناً وتشتغل بيدين راضيتين ام ١٠:٣١ الحفاظ علي الأسرة المسيحية هو حفاظ علي الكنيسة بأكملها الإختيار الصحيح للزواج يفضل أن نتكلم عن الإختيار الإيجابى ونفهم منه كيف نتجنب الأخطاء أهم المواضيع هل الزواج المسيحى سهل نجاحه لانها معجزة ان يكون الاثنان واحد فلا يحتاج الى فهلوة لكن لابد أن تؤمن أنه عمل الله فى الأثنين مهما درست وتعلمت إن لم تؤمن بالمعجزة سيفشل زواجك كيف أعرف إرادة الله لماذا أتزوج وما هى الدوافع بين الإيجابى والسلبى متى أتزوج من أتزوج ما هى صفات عطيه الله لى توافق الشخصيات وهل شخصيته صحيحه أم لا يجب أن أكون تفهمت ما حدث فى الماضى لئلا ابدأ بمشاكل وأحداث الماضى كيف أعرف إرادة الله هناك مفاتيح رئيسية وسائط النعمة الصلاة والصوم وقراءة الكتاب ونرى كيف تكلم الله فى القلب وليس مجرد إنجذاب عاطفى وأنا متعادل منتظر صوت الله بإخلاص وأب الإعتراف وهذا ضرورى للمساعدة وأساسى والأسرة لابد أن تبارك لأن لها خبرة واسعة تضاف إلى الشخص لمباركة الوالدين وصلواتهم ولا نقلل من رأيهم وأب الاعتراف يساعد أكثر الأبواب المفتوحة لأن هناك الابواب المغلقه فى جميع الأمور تعطى إنطباعات غير مريحة ولو إستمرت الأمور هكذا سندخل فى صراعات مستقبليه الدوافع ولماذا الزواج الدوافع الإيجابية أول سر تاسس على الأرض تك 1-26 إثمروا وأكثروا تك 2 خلق آدم من تراب الأرض لان ليس جيد أن يكون لآدم وحده أثنين خير من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سرعاً من يشعر بالاكتفاء ولا يوجد شىء يحتاجه من الآخر سوف يتعب فى زواجه فلابد أن يشعر كل طرف بالإحتياج للآخر ويشعر الى الاحتياج لعطية من الله لتكمل نقائصة معينا نظيرة اى مثله نظيرة فى الاهمية اى مساويه لها ملكات عقليه ونفسية ومادية ونظير مثل الرجل اسرة بها ابناء لنأتى بقديس للحياة وخادم وشاهد للمسيح حماية للطرفين من العثرات الخارجيه لاحيا فى الطهارة و النقاوة الدوافع السلبية هناك من يحيا بمفرده وهناك من يشعر بالوحده إلحاح الوالدين الأفضل أن تبقى بمفردك من أن تختار الشخص الخطأ الزواج ليس مشروع إجتماعى احرص الا يكون الزواج لعلاج علاقه عاطفيه فشلت لمجرد الخروج من البيت لكثرة المشاكل للخروج من الفقر الرغبة فى السفر الشات السطحى للحفاظ على الميراث مجرد القرابه لياخذ إقامة فى بلد متى أتزوج ليس فقط النضج المادى ولكن حينما اصبح قادراً على العطاء الذى بلا حدود القددرة على الصبر والاحتمال والعطاء هو مفاتيح نجاح الزواج واقدر أن اسند ضعف الطرف الاخر بالنعمه العطاء العاطفى الذى لا يلعب بعواطف من حوله وله عطاء ومسؤلية للطرف الاخر وله قدرة على تسديد الاحتياجات العاطفية للطرف الاخر عطاء مادى يعبر عن النضج فى المشاعر والحياة مبنى على المحبة والبذل العطاء الجسدى اساعد بالمجهود من أتزوج الزواج هو عطية ربنا ممكن ان تكون جميله اولا المشاركة فى الحياة الروحية مت 32:14 الزواج المسيحى الناجح كالمشى على الماء اى تجاوز الضيقات والتجارب والصعوبات وصرخ يارب نجنى قال له يا قليل الايمان لماذا شككت وسكنت الريح لا تشك فى قدرة الله التى تنجح زواجك امسك يديه وسوف يصنع معك ما هو فوق العقل ويمشى بك على الماء لئلا تغرق فى المشكلة لايوجد زواج بلا زوابع فلابد ان يكون مبنى علي الصخر كل من تلامس مع المسيح نال شفاء حياتك بدون المسيح بها غرق وموت لابد ان تمسك به وسوف يعبر بك الصعاب الاسرة لابد ان تكون متوافقه مع الاسرة الجديرده احترام محبه معاملات مع الاقرباء بشكل جيد هل يصلح امتزاج الاسرتين التعامل مع الماضى وتصفيه خلافاته مع الاسرة والجسد ومتاعب حدثت بالماضى القدرة على الانصات والحوار القدرة عن التعبير العاطفى القدرات الاجتماعية لابد من توافق المسؤلية اى يمكن الاعتماد عليه المهنه اى لديه ثبات فى وظيفته امراض نفسية وامراض جسدية تعيق الزواج هناك بعض امراض لابد ان تقال وممكن لو تم اخفاء اى شىء جوهرى ممكن يتم الافصاح عنه لئلا يعيق استمرار الزواج

نظرة مسيحية للزواج ج1

ينظرة مسيحية للزواج قُول مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالتهُ إِلَى أهل أفسُس 5 : 22 – 33 :0 [ أيُّها النِّساءُ إِخضعنَ لِرِجالِكُنَّ كما لِلرَّبِّ لأِنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأسُ المرأةِ كما أنَّ المسيِحَ أيضاً رأسُ الكنِيسةِ وَهُوَ مُخلِّصُ الجسدِ وَلكِنْ كما تخضعُ الكنِيسةُ لِلمسيِحِ كذلِكَ النِّساءُ لِرِجالِهُنَّ فِي كُلِّ شيءٍ ايُّها الرِّجالُ أحِبُّوا نِساءَكُمْ كما أحبَّ المسيحُ أيضاً الكنِيسةَ وَأسلمَ نَفْسَهُ لأِجلِها0لِكى يُقَدِّسها مُطَهِّراً إِيَّاها بِغسلِ الماء بِالكلِمةِ لكى يُحضِرَها لِنَفْسِهِ كنِيسةً مجِيدةً لاَ دنس فِيها وَ لاَ غَضْنَ أوْ شيءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ بَلْ تكُونُ مُقَدَّسَةً وَ بِلاَ عيبٍ0كذلِكَ يجِبُ على الرِّجالِ أنْ يُحِبُّوا نِساءَهُمْ كأجسادِهِمْ مَنْ يُحِبُّ إِمرأتهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ فإِنَّهُ لَمْ يُبغِضْ أحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يقُوتُهُ وَيُرَبّيهِ كَمَا الرَّبُّ أيضاً لِلكنِيسةِ0لأِنَّنا أعضاءُ جِسمِهِ مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظامِهِ مِنْ أجلِ هذا يترُكُ الرَّجُلُ أبَاهُ وَأُمَّهُ وَيلتصِقُ بِإِمرأَتِهِ وَيكُونُ الإِثنانِ جَسَدَاً واحِداً هذا السِّرُّ عظيِمٌ وَلكِنَّنِي أنا أقُولُ مِنْ نحوِ المسيِحِ وَالكنِيسةِ وَأمَّا أنتُمُ الأفرادُ فليُحِبَّ كُلُّ واحِدٍ إِمرأتهُ هكذا كَنَفْسِهِ وَأمَّا المرأةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا ] عجيِب بولس الّذى يُشّبِه عِلاقِة الرجُل بِالمرأة كعِلاقِة المسيِح بِالكنِيسة ، وَيُوصِى الرِّجال أنْ يُحِبُّوا زوجاتهُمْ كما أحبّ المسيِح الكنِيسة وَأسلم نَفْسَهُ لأِجلِها بِلاَ شكٍ أنّنا موجُودِين فِى مُجتمع أهان الزواج وَأنقص مِنْ قِيمتهُ وَجعل النظرة لِلزواج بِها دنس وَعدم لِياقة ، حتَّى أنّهُ مُمكِنْ يكُون قَدْ إِرتبط فِى ذهنِنا الزواج بِالدنس ، أمَّا مِنْ جِهتنا فَمِنْ كثرِة كلامنا عَنْ القديسين أصبحت نظرتنا لِلزواج دُونيَّة ، وَأنّ الّذى لَمْ يستطع الرهبنة يتزّوج وَكأنّهُ عَنْ غير إِقتناع توجد بعض إِنطباعات عَنْ الزواج فِى رأى الشباب وَ الشابَّات : 1/ الشباب & الزواج قيد يحِد حُريَّة الرجُل وَتُصبِح الزوجة رقيبة على كُلّ تصّرُّفاته & لاَ أرى داعِى لِلإِرتِباط وَتحّمُل مسئولية أُسرة ، وَلكِنْ لولا الإِحتياج إِلَى الإِستقرار ما كُنتُ أرتبِط & الزواج فُرصة شرعيَّة بين الرجُل وَالمرأة أىّ مُجرّد رُخصة بينما النظرة المسيِحيَّة & الزواج إِستقرار وَإِشباع عاطِفِى وَنَفْسِى وَرِحلة إِتجاه الملكُوت ، حيثُ أوجد الله مُعيِن نظيِر لآدم فِى عِلاقة راقية نقيَّة طاهِرة وَهى تعبيِر عَنْ حُب داخِلِى ، وَلكِنْ إِنْ صارت العِلاقة جسديَّة فِى حد ذاتها ضاع هدف قُدسيَّة الزواج 2/ الشابَّات & الزواج خُوف مِنْ المجهُول & عِندما تأتِى سيرة الزواج ينتابنِى شِعُور بِعدم الإِرتياح & العِلاقة الجسديَّة فِى الزواج هى خِدمة مُقَدّمة لِلرجُل & الزواج هُوَ سِجن صغيِر فِيهِ يتحكّم السجَّان فِى أسيرُه البرىء ، وَالأعجب أنّهُ الأسيِر البرىء يُقَدِّم نَفْسَهُ لِلسجنِ بِإِرادتِهِ الواعية كُلّ هذِهِ آراء غير واعية ، أمَّا الرأى المسيِحِى الصحيِح فَهُوَ أنّ الزواج رِحلة مُقَدّسة لِلملكُوت ، وَالعِلاقة الزوجيَّة تُعّبِر عَنْ الحُب الداخِلِى بين الزوجين كُلّ هذِهِ الآراء الخاطِئة جاءت نتيجة التكوِين النَفْسِى لِلشخص مُنذُ وِلادتِهِ ، التَّى تقُول أنَّها أسيِرة لِلزوج ، أوْ الّذى يقُول أنّ الزواج قيُود عليه ، هذا نتيجة تكوينه الشخصِى وَالنَفْسِى ، وَلكِنْ لابُد مِنْ أنْ يكُون هُناك مرونة وَتنازُلات بين الطرفين لابُد أنْ يكُون فِى التكوِين النَفْسِى لِلإِنسان وَتكوِينه الإِجتماعِى أنْ يبنِى على نظريات صحيِحة وَقوِّة الشخصيَّة ، وَهذا يجعلهُ أنّهُ قادِر أنْ يسيِر بِرأى الطرف الآخر الثِقة بِالنَفْسَ تجعل الإِنسان يُطيِع مَنْ حولهُ ، هُناك بعض التركيبات النَفْسَيَّة مُنذُ الطِفُولة ، إِذا رأت حالِة زواج غير صحيِحة فِيها سيطرة أوْ تعّسُف ينطبِع فِيها إِنطباع غير صحيِح عَنْ الإِرتباط الأمر يحتاج لِتأنِّى وَصلوات وَنُضج رُوحِى ، لابُد أنْ يكُون عِند الإِنسان وعى وَتجاوُب وَتعّقُل وَمعرِفة رأى الله ، الإِنسان الحُر فِى داخِله لاَ يعرِف معنى السقُوط ، وَبِالتالِى لاَ يشعُر أنّ الزواج سِجن أوْ قيُود أمَّا رأى أنّ الزواج هُوَ مُجرّد عِلاقة جسديَّة فَهذا نِتاج المُجتمع وَثقافاته وَهذِهِ نظرة فقيرة قاصِرة فِى الحياة المسيحيَّة العِلاقة الجسديَّة مِنْ أسمى العِلاقات التَّى يُمكِن أنْ يتخيّلها بشر ، لأِنَّها عِلاقة مُقّدسة ، لأِنّ المرأة مُقَدّسة فِى الرجُل وَالرجُل مُقَدّس فِى المرأة الزواج هُوَ سِر ، هُوَ تعبيِر عَنْ الحُب الزوجِى وَتأكيِد لهُ ، هُوَ رِباط الرُّوح القُدس ، لاَ يليِق أبداً أنْ يرتبِط الزواج بِالعِلاقة الزوجيَّة لأِنّهُ يجِب أنْ يكُون مُعتمِد على الحُب وَليس على أساس العِلاقة الجسديَّة أوْ الإِنجاب بل هُوَ أرقى بِكثيِر العِلاقة الجسديَّة هى فرع مِنْ أفرُع الزواج بِدليِل أنّ الكنِيسة تضع قانُون لها ، فمثلاً الصُوم لهُ إِنضِباطات فِى العِلاقة وَكأنّ الزواج هُوَ حُب مُنضبِط ، الزواج هُوَ إِرتباط شخصان أمام المذبح وَيُدهنان بِالميرُون وَيحِل عليهُما الرُّوح القُدس وَيقُول لهُما الكاهِن00كلّلهُما00بارِكهُما00قدِّسهُما00وَيُقّرِب رأسيهُما مِنْ بعضِهِما البعض علامِة خضُوع كليهُما لِبعضٍ ، لِذلِك يُوصِيهُما الكاهِن [ لِيخضع كُلٍّ مِنكُما لِبعضٍ ] ، خُضوع مُتبادل هذا سِر عظيِم ، وَالكاهِن يُصّلِى وَالشَّماس يُرتِل وَيدخُل العروسان الكنِيسة فِى موكِب وَيُقال لهُما اللحن الملُوكِى " لحن أبؤورو " ، لأِنّهُما سيفتحان كنيسة جدِيدة ، وَيُصّلِى لهُما الأب الكاهِن لِيحفظ الله عِلاقتهُما بِغيرِ دنسٍِ وَعِندما يُسلِّم الكاهِن العروس لِعرِيسها يضع أيديهُما فِى بعضٍ وَيضع عليها لِفافِة التناوُل لأِنّ الطقس الأصلِى أنّ صلاة الإِكليِل تتم مَعَْ القُدّاس ، وَاللِفافة التَّى يتناول هُوَ بِها يُعطِيها لِعروسه لِتتناول هى أيضاً بِها لأِنّ الله وحدّهُما ، وَالكاهِن يجعل العروسان يسجُدان أمام المذبح ، نحنُ الّذين أهنَّا كنِيستُنا وَإِمتهنَّا أسرارُنا صلاة الإِكليِل ساعة خالِدة مُقَدّسة يدخُل فِيها إِثنان يخرُجان مِنها واحِد ، وَيقُول لهُما الكاهِن [ كما بارك الله فِى سارة لإِبراهيِم وَفِى رِفقة لإِسحق وَفِى راحيِل لِيعقُوب بركِة الله تُباركُكما ] لمَّا يكُون الإِنسان مُنحنِى تحت يد الكاهِن وَيأخُذ المسحة وَالبركة تُصبِح أُسرتهُ نواه لِكنيسة ، وَكما قال القديس يُوحنا ذهبىّ الفم وَالقديس أُوغسطينُوس [ أنَّنا نمدح كثيراً البتوليَّة وَلكِنْ مَنَ الّذى أتى لنا بِالبتوليين ] ، الزواج مُكرّم عِند الله جِدّاً أحياناً الإِنسان يُوضع فِى مُجتمع يُشّوِه الصُورة فينضح عِندهُ معرِفة سلبيَّة ، الجهل بِالشيء يولِّد عِند الإِنسان رأى أنّ هذا الشيء غير لائِق ، أىّ أمر ممنُوع مشكُوك فِى نقاوتِهِ ، لِذلِك لابُد أنْ يعرِف الإِنسان المعرِفة المُقَدّسة الصحيِحة عَنْ الزواج غاية الزواج فِى المسيِحيَّة : فِى دراسة بِها إِحصائِيات لأُِناس تكلّموا عَنْ غاية الزواج وجدوا أربع أنواع مِنها : 1/ الزواج لُون مِنْ ألوان الإِشباع العاطِفِى ، وَهذا يُمّثِل الغالِبيَّة بِنسبة 40% مِنْ الشباب ، 44% مِنْ الشابَّات 2/ الزواج إِستقرار وَبِنسبة 14% مِنْ الشباب ، 24% مِنْ الشابَّات 3/ الزواج دافِع حسِّى أوْ جسدِى بِنسبة 38% مِنْ الشباب ، 16% مِنْ الشابَّات 4/ الزواج بِدافِع الإِنجاب بِنسبة 8% مِنْ الشباب ، 18% مِنْ الشابَّات الشابَّات نسبِتها أكثر فِى العاطِفة وَالإِستقرار وَالإِنجاب ، بينما الشباب عِندهُ الدافِع الحسِّى بِنسبة أكبر الطبيعِى أنّ الشاب يحتاج لِلشابَّة وَالعكس ، ربّ المجد عِندما خلق حوَّاء [ ليس جيِّداً أنْ يكُونَ آدمُ وَحدهُ00] ( تك 2 : 18 ) ، يوجد تجاذُب وَميل وَمُشاركة فِى أعماق كُلٍّ مِنهُما كُون أنّ الشاب وَالشابَّة عِندهُما عاطِفة هذا ليس خطأ ، المُهِم أنْ تكُون عاطِفة مُتَعَقِلة وَليست بِنسبة 100% عاطِفة ، العاطِفة تحتاج لإِنضباط وَترشيِد وَتَعَقُل ، بِلاَ شك أنّ العاطِفة غريزة طبيعيَّة ، وَلو نتخيَّل أنّ الله لَمْ يضع ميل مُتبادل بين المرأة وَالرجُل ماذا كان يحدُث ؟ كيف تستمِر الخليقة ؟ لِذلِك هذا الإِنجذاب مُبارك لأِنّهُ مِنْ الله ، المُهِم أنّهُ يكُون بِتَعَقُل مُقَدّس اللذّة الحسيَّة عِند الشباب أعلى ، توجد قاعِدة مُهِمّة يقولها عُلماء النَفْسَ فِى الزواج المسيحِى أنّ الآخر شخص وَليس شيء ، يوجد فرق بين شخص وَشيء ، شخص لهُ حقُوق وَإِرادة وَعاطِفة ، بينما الشيء ليس لهُ حقوق أوْ إِرادة القديسين يقُولُون [ نحنُ ننظُر لِلمرأة مِنْ خلال العذراء لاَ مِنْ خِلال حوّاء ] ، نحنُ نسينا السقُوط القديم وَأصبحنا نُكرِّم العذراء أُم الأحياء ، لِذلِك الزواج المسيحِى عِلاقة مُكرّمة لابُد أنْ يكُون عِندنا نظرة صحيحة لِلغريزة فِى الإِنسان ، مُمكِنْ إِنسان يُرِيد حياة رهبنة لأِنّهُ ينظُر لِلزواج على أنّهُ دنس ، هذا لاَ يصلُح لِلرهبنة لابُد أنْ نُصّحِح نظرتنا لِلزواج ، الله خلق التجاذُب لِكى يمِد الخليقة كُلِّها ،قديماً عِندما كان يحدُث تخاصُم بين قبيلتين لِكى يتصالحا يتِم زواج رجُل مِنْ قبيلة مِنْ إِمرأة مِنْ القبيلة الأُخرى وَيكُون نِتاج هذا الزواج طِفل علامِة صُلح بين القبيلتين ، دمجهُما معاً لأِنّ الطفل إِبن القبيلتين ، لِذلِك منع الله بنِى إِسرائِيل مِنْ الزواج بِالأُمم فِى المسيحيَّة كُلّ شيء طاهِر لِلطاهِرين مادام القلب نقِى وَخاضِع لله ، فِى الزواج يُصبِح الإِشتياق إِشتياقان أىّ إِضافة رُوحيَّة ، مُمكِنْ الزواج يُعطِى فُرصة لِلإِنطلاق لله مادام القلب نقِى وَخاضِع لله وَكُلّ شيء سيتقدّس وَإِذا نظرنا لِلزواج على أنّهُ إِنطفاء لِلشهوة ستزداد نِيران الشهوة ، الزواج لهُ نظرة رُوحيَّة وَليست جسديَّة لأِنّهُ إِذا نظرنا لهُ على أنّهُ شيء جسدانِى ، الجسد لاَ يشبع ، وَكما يأكُل إِنسان بِدُون تعّفُف مهما تقدّم لهُ طعام لاَ يشبع وَ لاَ يقنع الجانِب الحسِّى عامةً غير قادِر على إِشباع الإِنسان لأِنّهُ غير قادِر على الدخُول لأعماق الإِنسان ، بينما الجانِب الرُّوحِى هُوَ الّذى يُشبِع الإِنسان لإِنّهُ يعرِف أعماقه ، لابُد أنْ نتعلّم القناعة وَالإِكتفاء وَالشُكر فِى كُلّ شيء فِى حياتنا ، وَأنْ نتعلّم التّعفُف فِى كُلّ سلوكنا فِى غياب الحُب وَالجانِب النَفْسِى وَالرُّوحِى تفقِد الأُمور الجسديَّة كُلّ معناها ، وَلكِنْ إِذا كانُوا موجودين يُصبِح الجسد خادِم لهُمْ الجانِب الحسِّى فِى الزواج لابُد أنْ يكُون بِجانِبِهِ جانِب رُوحِى وَنَفْسِى وَعاطِفِى وَإِلاّ يُصبِح الإِنسان حيوان وَيخرُج مِنها الطرفان مُتباعِدان أكثر وَليس مُتحِدان ، كما فِى حالِة مُمارسة الخطيَّة يعقُبها عُزلة وَوِحدة وَتأنيِب ضمير أمَّا مِنْ ناحية الإِستقرار فَلاَبُد أنٍْ نعرِف أنَّها مشيئة الله ، نحنُ فِى يدِهِ ، لنا نصيب عِندهُ ، وَلابُد أنْ تسير أمورنا بِرأى الله ، هُوَ مُعطِى جميِع الخيرات ، هُناك مَنَ يُرِيد إِستقرار مادِّى ، وَآخر إِستقرار مكانِى ، وَآخر إِستقرار تقليِدِى ، كما غيرِى هكذا أنا ، المفرُوض أنّ فِكر الإِنسان فِى الإِستقرار هُوَ أنّهُ يحتاج لِمزِيد مِنْ النُضج النَفْسِى وَالإِجتماعِى وَأنّ الله لهُ مشيئة فىَّ وَ ما علىَّ إِلاّ أنْ أخضع لهُ أمَّا الإِنجاب فَهُوَ ثمرِة الحُب وَالإِرتباط المُقدّس لأنّ [ البنُون ميراث مِنْ الرّبّ ، وَثمرِة البطن عطيّةٌ مِنهُ ] ( مز 126مِنْ مزامير الغرُوب ) ، الوحدة الجميلة التَّى صنعها الله أعطى لها هديَّة هى طِفل ، الأطفال هُمْ الحُب مُتجسِّد ، وَعدم الإِنجاب لاَ يُلغِى الزواج ، لِذلِك يجِب أنْ يكُون لنا نظرة صحيحة مُقَدّسة لِلزواج ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِتهوَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل