المقالات

08 يونيو 2023

شخصيات الكتاب المقدس أخائيكوس الرسول

أخائيكوس: إسم يونانى نسبة الى أخائية (1كو16: 17 - 18).أخائيكوس خدم في كورونثوس، زار بولس الرسول في سجنه . ثم اني افرح بمجيء استفاناس وفرتوناتوس واخائيكوس لان نقصانكم هؤلاء قد جبروه. (1كو16: 17). اسم يونانى نسبة الى اخائية وقد خدم هذا الرسول خدمة متميزة فى كنيسة كورنثوس وقد جاء الى افسس لزيارة القديس بولس.. ثم انى افرح بمجىء استفانوس وفرتوناتوس واخائيكوس لان نقصانكم هؤلاء قد جبروه اذ اراحوا روحى وروحكم فاعرفوا مثل هؤلاء (1 كو 16: 17-18). ولما اكمل هذا الرسول سعيه وجهاده الحسن تنيح بسلام
المزيد
14 سبتمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس أنيسيفورس الرسول

أنيسيفورس: إسم يونانى معناه من يأتى بالنفع (2تى1: 16 - 18). انيسيفورس خدم في أفسس وبارسنيه، سحله والي أفسس علي الصخر والشوك حتي استشهد 2تي 1: 16 ليعط الرب رحمة لبيت أنيسيفورس لانه مرارا كثيرة اراحني ولم يخجل بسلسلتي 2تي 4: 19 سلم على فرسكا واكيلا وبيت أنيسيفورس .وكان هذا الرسول من السبعين رسولا خدم في افسس ولما قبض علي بولس الرسول وسجن في روما زاره انيسيفورس في السجن وخدمة وساعده.بعد ذلك قبض عليه والي افسس المدعو اوريانوس وعذبه عذابا شديدا ثم سحبه بين الصخور والاشواك فأسلم روحه الطاهرة ونال اكليل الشهادة. نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا (25 برمهات في هذا اليوم تذكار نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.
المزيد
09 ديسمبر 2023

إنجيل عشية الأحد الأول من شهر كيهك(مر ١٤: ٣ - ٩ )

وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص وهو مُتَكِيُّ، جاءَتِ امرأة معها قارورة طيــب نــاردين خالص كثير الثمن. فكسَرَتِ القارورة وسكَبَتَهُ عَلَى رَأسِهِ. وكانَ قَوْمُ مُغتاظين في أنفُسِهِمْ، فقالوا: لماذا كان تلف الطيب هذا ؟ لأنَّهُ كانَ يُمكِنُ أَنْ يُباع هذا بأكثرَ مِنْ ثلاثمئة دينار ويُعطَى للفُقَراءِ". وكانوا يؤنبوئها. أما يَسوعُ فقال : اتركوها! لماذا تُزعِجونها؟ قد عَمِلَـت بـي عَمَلاً حَسَنًا! الأنَّ الفُقَراءَ معكُمْ فِي كُلِّ حينٍ، وَمَتَى أَرَدْتُمْ تقدرون أن تعملوا بهم خَيرًا. وأما أنا فلستُ معكم في كُلِّ حينٍ، عَمِلَتْ مَا عِندَها. قد سبَقَتْ ودَهَنَـتْ بالطَّيبِ جَسَدي للتَّكفين. الحق أقولُ لكُم: حيثما يُكرَزْ بهذا الإنجيل في كُلِّ العَالَمِ، يُخبَرْ أَيضًا بما فَعَلَتَهُ هذه، تذكارًا لها ". المرأة التي سكبت الطيب:- أناجيل عشيات الآحاد في شهر كيهك وأناجيل باكر اختارها الآباء القديسون معلمو البيعة الذين وضعوا ترتيب القراءات في الكنيسة، اختاروا هذه الفصول كلها تتكلم عن المرأة تكريمًا للقديسة العذراء والدة الإله التي تطوبها الكنيسة في هذا الشهر المبارك، لأنها استحقت أن تحمل ابن الله الكلمة في بطنها تسعة شهور، واتحد ببشريتنا آخذا جسده الإلهي منها. إن كانت نساء كثيرات نلن كرامات لكن واحدة هي حمامتي كاملتي" كما يدعوها سفر النشيد، وحيدة أمها هي فليس من يشبهها في الأرض ولا في السماء. لأن عمل التجسد عمل فريد فائق على العقل والإدراك حتى فوق إدراك الملائكة. لأن من عرف فكر الرب. لذلك ارتفعت العذراء فوق الشاروبيم والسارافيم الذين يسترون وجوههم من بهاء عظمة مجد الله الذي سكن في أحشاء العذراء لما أخلى ذاته أخذا شكل العبد. المرأة التي سكبت الطيب على رأس المُخلّص في بيت سمعان الفريسي الأبرص كسرت القارورة بشجاعة نادرة بعمل حب جسور، لم تبق على شيء ولم تعمل حساب شيء وهى تسكب حبها القلبي مع الطيب. فلما تلامس الطيب الممتزج بمشاعر هذه المرأة الصادقة، لما تلامس مع جسد الوحيد صار للطيب رائحته الحقيقية وقيمته الحقيقية، التي هي ليست ثلاثمائة دينار بحسب تقييم الناس، ولكن الطيب الكائن على رأس المسيح النازل على الجبين إلى أسفل القدمين يمسح بمسحة الروح جسد المسيح الذي هو الكنيسة ويعطر رائحة البيعة إلى أبد الدهور.سكب الطيب على جسد المسيح عمل قلبي يحتاج إلى إخلاص في الحب وشجاعة في التنفيذ لا يعبأ بكلام الناس ولا بتقييم الناس إن ذما أو استحسانًا يكفي الإنسان ساكب الطيب أن يُرضي قلب الحبيب. يوجد كثيرون ينتقدون أعمال سكب الطيب ويقولون لماذا هذا الإتلاف؟ كان يمكن أن يُباع ويُعطى للمساكين ولكن المسيح ينتهرهم لأنه فاحص القلوب وعارف الأسرار جمع الطيب وتخزينه فن أتقنه القديسون في كل زمان جمعوه مثل الرحيق على مدى السنين بالصبر والاحتمال والسهر الكثير حتى امتلأت قاروراتهم إلى الكمال، وهناك وجدوا الحبيب على مشارف الجلجثة فسكبوا طيبهم مع عصارة قلوبهم حبًا وعرفانا بالجميل، فقبل الرب عملهم وطوبه وصار يكرز به حيثما يكرز بالإنجيل. كنيستنا المجيدة امتلأت بساكبي الطيب وبرائحته الذكية على مدى القرون. ففرق الشهداء سكبوا دمهم وعذاباتهم تشهد أنهم كسروا قارورة الحب فسال دمهم برائحة ذكية عطرت السماوات والأرض بحب لا يوصف للذي ذُبح لأجلهم.وفرق النساك ملايين الشباب سكبوا شبابهم وقوتهم ففاح عطر طيب نسكهم وأصوامهم وأعمال العبادة والسهر الكثير ورفض كل ما في العالم وصلب الجسد مع الأهواء. والذين حملوا صليب المسيح في كل جيل ومن كل فئات المؤمنين وحفظوا وصاياه وأحبوه وعبدوه وكرّموا اسمه فوق كل اسم هؤلاء ملأوا الكنيسة من رائحة الطيب. طيب العذراء القديسة مريم هو طهارتها وبتوليتها المقدسة رائحة بخور العطر الذي في مجمرة هارون رئيس الكهنة، ارتفع عطر بخورها إلى عنان السماء أفضل من البخور المرتفع من مجامر الأربعة وعشرين خارج لأن جميع الفضائل المتفرقة في القديسين اجتمعت فيها.فإن كانت المرأة التي سكبت الطيب على رأس المخلص صار يُكرز ويُخبر بما فعلته تذكارًا لها. فما فعلته الأم القديسة العذراء كل حين صار آية تعجب لها السموات كما رآها يوحنا حبيبها وابنها بعد الصلب. رآها في رؤياه امرأة مشتملة بالشمس والقمر تحت رجليها وقال عنها: "آية عظيمة في السماء". فهى آية السمائيين إلى دهر الدهور وإلى أبد الآبدين.فهى لم تقدم قارورة طيب بل قدمت للرب نفسها وروحها وجسدها بكمال لم يبلغه أحد من البشر ولن يبلغه، فطوباها ثم طوباها من جميع الأجيال وهى مطوبة من جميع أبنائها لأنها صارت أم المسيح البكر بين الإخوة الكثيرين.قسيسا .اشتم الرب رائحة رضى فارتاح أن يسكن في أحشائها، هي دائمة البتولية ومصفحة بالذهب الخالص من داخل ومن خارج لأن جميع الفضائل المتفرقة في القديسين اجتمعت فيها.فإن كانت المرأة التي سكبت الطيب على رأس المخلص صار يُكرز ويُخبر بما فعلته تذكارًا لها. فما فعلته الأم القديسة العذراء كل حين صار آية تعجب لها السموات كما رآها يوحنا حبيبها وابنها بعد الصلب. رآها في رؤياه امرأة مشتملة بالشمس والقمر تحت رجليها وقال عنها: "آية عظيمة في السماء". فهى آية السمائيين إلى دهر الدهور وإلى أبد الآبدين.فهى لم تقدم قارورة طيب بل قدمت للرب نفسها وروحها وجسدها بكمال لم يبلغه أحد من البشر ولن يبلغه، فطوباها ثم طوباها من جميع الأجيال وهى مطوبة من جميع أبنائها لأنها صارت أم المسيح البكر بين الإخوة الكثيرين. المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
12 يونيو 2023

الخادم والسيرة

يخاطب معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس "وأمـا أنت فقد إتبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبتي وصبري " (۲تی ۱۰:۳) وهنـا يركز على السيرة أي السلوك الفعلى والمباديء والتصرفات وردود الأفعال والإهتمامات وإجمالاً الحياة الطبيعية اليومية فمـا رآه التلميذ تيموثاوس في سيرة معلمـه بولس يحقق كل ما تعلمه منه وكل ما علم به أمامه تحول إلى حقيقة وهـذا ما هو أهـم من التعليم في حد ذاته فـلا يطلب في الخادم أن يكون مدرسا بقدر ما يكون درسا فلوكان التعليم بدون سيرة يتحول إلى نظرية ولوكانت السيرة عكس التعليم صارت عثرة "وأما من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات "(مت ١٩:٥).الخـادم عملـه الأول هو التأثير وأهم ما يؤثـر هو السيرة وليس مجـرد الأقـوال فليس أسهـل من الكلام وليس أجمل مـن السيرة والتطبيق فنجد في شخص يسوع المسيح المبارك أن كل ما قاله فعله بحسب ما قال معلمنا بطرس الرسول "لأنكم لهذا دعيتم. فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا، تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته" (ابط ۲ : ۲۱).وليس مجرد مجموعة كلمات ونظريات فقـد علم أن من أراد أن يكون أولا فليكن آخـر الكل وأن لا تهتموا بمـا تأكلـون أو بما تشربـون وأن نحمل الصليب وهـذا كله رأيناه في شخصه القدوس.علـى الخـادم أن يكون صادقاً فيما يقول وفيما يفعـل وأن يكون واحداً في السر كما العلن أكبر خطر يهدد حياة الخـادم الإنفصام بين الخفـاء والعلن، وبين السلوك والسيرة ، بين المعرفة والأفعال وهنا نتذكر رفقة زوجة إسحق حين كانت عاقراً وقد صلى إسحق من أجلهـا فـولـدت إبنيهـا عيسـو ويعقوب وإذ كان في أحشائهـا جنينان تزاحما معا ، فقالت رفقة " إن كان هكذا فلماذا أنا ؟! ". بمعنى ما فائدة حياتي ؟ هذا الصراع بين عيسو ويعقوب ظهر وهما بعد جنينان وكأن الأحشاء الواحـدة لم تحتملهمـا مـعـاً ويرى بعض الآباء في هذا الصراع صورة للصراع المستمر بين الشر والخير حتى في داخل أحشاء النفس الواحدة أو داخل مجال العمل الكنسي وهذا هـو أنين رفقة التي تمثل الكنيسة إلى الآن ونراها وقد ضاقت نفسها جداً من هذا الصراع أحبائـي الله يطلـب السالكين بالدعـة العارفين بالهتاف الساجدين بالروح والحق إفحص داخلك وإسأل دوافعك إبحث في أعماقك عن محبة العالم والتعلـق به محبـة المال والإتكال عليه عن رغبـات الجسد وحركاته والخضوع له عن الدافع الحقيقى للخدمة وتنقيتها من أي شوائب عـن سـلـوكـك بـيـن زمـلاء العمـل والأسـرة والغربـاء هـل تسلك كخادم هـل يمكن أن يتبعك شخص فيتبع سيرتـك وتعليمك فيتمثل بك كما بالمسيح ؟ فالله لايطلـب أوان ذهبية أو فضيـة بل أوان نظيفـة ليقدم خلالها بركات خلاصه. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
12 يوليو 2023

نواحی التشابه بين القديس بطرس والقديس بولس

كل منهما كان يهودياً وقد ذكر بولس الرسول إنه يهودى، من سبط بنيامين (في٥:٣). وإن كان بطرس الرسول لم يذكر الكتاب من أي سبط هو .كل منهما دعاه الرب بطرس كان يصيد السمك مع أخيه اندراوس عند بحر الجليل فقال لهما الرب هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس. فللوقت تركا الشباك وتبعاه (مت٤: ۱۸- ۲۰) وبولس دعاه الرب في طريق دمشق ، إذ أبرق حوله نور من السماء . فسقط على الأرض" (أع٩: ١- ٤) ودعاه الرب ، مرسلاً إياه أولاً إلى حنانيا الدمشقي وكما دعاه ربنا يسوع المسيح ، دعاه الروح القدس أيضاً. وقـال "افرزوا لی برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع١٣: ٢) . وكذلك دعـاه الله الآب أيضاً. وفي ذلك قال القديس بولـس الرسول "لما سر الله الذي افرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم، للوقت لم استشر لحماً ودماً، ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي" (غـل١: ١٥ -١٧).وهكذا نرى أن القديس بولس الرسول دعى من الأقانيم الثلاثة كل منهم على حده . وإن كان القديسان بطرس وبولس قد تشابها في أن كلا منهما قد دعى من الله إلا أن أسلوب الدعوة اختلف. وكذلك مرات الدعوة كل منهما غير الرب إسمه بطرس كان إسمه سمعان بن يونا (يو ٢١: ١٥) . وقد أطلق الرب عليه إسم بطرس (مت١٦: ۱۷، ۱۸) . وشاول : تغير إسمه إلى بولس . في بدء دعوتـه نـاداه الـرب باسـم شـاول (أع٩: ٤) . وفي أثنـاء كرازتـه دعـاه بـاسـم بـولـس (أع٢٣: ۱۱) كل منهما حل عليه الروح القدس. وكل منهما تكلم بألسنة واضح أن بطرس الرسول تكلم بالسنة في يوم الخمسين، إذ حل روح الرب عليه. وبولس الرسـول قـال في رسالته إلـى أهـل كورنثوس "اشكر الله أني أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم" (1كو١٤: ۱۸) وقيل في قصة عليم الساحر "وأمـا شـاول الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الروح القدس وشخص إليه وقال له.." (أع١٣: ٩) وكل منهما كان له سلطان أن يمنح الروح القدس فقيـل عـن بطرس ويوحنـا، أن الرسـل الذيـن فـي أورشليم، أرسلوهما إلى السامرة لما آمنت "حينئذ وضعا الأيادى عليهم، فقبلوا الروح القدس" (أع٨: ۱۷) . كما قيل عن بولس الرسول إنه بعد عماد أهل أفسس "لما وضـع بولس يديه عليهم، حـل الـروح القـدس فطفقـوا يتكلمـون بلغـات ويتنبأون" (أع١٩: ٥، ٦) وكل منهما صنع آيات وقوات وعجائب قيل عن بطرس الرسول "كانوا يحملون المرضى خارجاً في الشوارع، ويضعونهم على فرش وأسرة. حتى إذا جاء بطرس، يخيم ولو ظله على أحد منهم . واجتمع جمهور المدن المحيطة إلـى أورشليم حاملين مرضى ومعذبين من أرواح نجسة، وكانوا يبرأون جميعهم" (أع٥: ١٥، ١٦) .وقيل عن القديس بولس الرسـول "وكـان اللـه يصنع علـى يـدى بولس قوات غير معتادة. حتـى كـان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى. فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة منهم" (أع١٩: ۱۱، ۱۲) وكل منهما أقام ميتاً بطرس الرسول أقام من الموت تلميذة إسمها طابيثا، وترجمـة إسمها غزالة صلى ثم التفت إلى جسدها وقال يا طابيثا قومي ففتحت عينها فناولها يده وأقامها وأحضرها حيـة (أع ٣٦:٩-٤١).وبولس الرسول أقام من الموت شاباً يدعـى أفتيخـوس، كـان قـد غلبه النوم" فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحمل ميتاً. فأقامـه بولس من الموت "وأتـوا بـالفتى حيـاً، وتعزوا تعزيـة ليست بقليلـة" (أع٢٠: ۷- ۱۲) كل منهما كان شعلة من النشاط والغيرة المقدسة والعمـل الكرازي . كل منهما بشر وعلم، وبذل جهده في الخدمة منذ يوم الخمسين، كان بطرس يعلم ويكرز، ويشهد لقيامة السيد المسيح، في الهيكل وفي غير الهيكل. بشر في أورشليم، وفي لـده وفي يافا (أع٩: ۲۲، ۳۱). ومن يافا انتقل إلى قيصريـة حيـث قـام بوعظ وعماد كرنيليوس والذين معه (أع١٠) وأيضاً بشر اليهـود الذين في الشتات، وأرسل إليهم رسالة "إلى المتغربيـن مـن شـتات بنطس وغلاطية وكبادوكية وآسيا وبيثينية" (۱بط۱: ۱) . أما القديس بولس الرسول ، فقـد تعـب أكثر من جميع الرسل (1كو١٥: ١٠) لذلك سنفرد له باباً خاصاً كل منهما كان جريئاً وشجاعاً في كرازته يكفي بالنسبة إلى بطرس الرسول أنه أصر على كرازته، ولـم يعبأ بتهديد اليهود، بل قال عبارته المشهورة "ينبغي أن يطاع اللـه أكثر من الناس" (أع ه: ١٩) بل وبخ اليهود قائلاً "إله ابراهيم واسحق ويعقوب إله آبائنا، مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجـه بيلاطس وهـو حاكم بإطلاقه، ولكن أنتم أنكرتـم القـدوس البار، وطلبتم أن يوهـب لكم رجل قاتل! ورئيس الحياة قتلتموه" (أع٣: ١٣- ١٥) والقديس بولس الرسول كان جريئاً جداً أمام الحكام يكفي أن فيلكس الوالي ارتعد أمامه وهو أسير لما تكلم عن البر والدينونة والتعفف (أع٢٤: ٢٥)ولمـا وقـف أمـام أغريبـاس الملك - في محاكمته قـال لـه فـي جـرأة "أتؤمـن أيـهـا الملـك أغريباس بالأنبياء؟ أنا أعلم أنك تؤمن" فأجابه الملك أغريباس قائلاً "بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً" . فقال القديس بولس "كنت أصلى إلى الله أنه بقليل وبكثير، ليس أنـت فقط، بل أيضاً جميع الذين يسمعونني اليوم، يصيرون هكذا كما أنا ما خلا هذه القيود" (أع٢٦: .٢٧-٢٩) ومن جرأة القديس بولس أنهم لما مدوه للسياط ليجلدوه، قال لهـم "أيجوز لكم أن تجلـدوا إنساناً رومانياً غير مقضى عليـه؟!". فلمـا سمع الأمير، اختشى لما علم أنه روماني وأنه قيـده "وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين أن يفحصوه" (أع٢٢: ٢٥- ٢٩) . ومن جرأة القديس بولس أنه لما أراد الوالي فستوس أن يسلمه لليهود ليقتلوه ، قال "أنا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي أن أحاكم لأني إن كنت أثماً، أو صنعت شيئاً يستحق الموت، فلست أستعفى من الموت. ولكن إن لم يكن هناك شئ ممـا يشتكى على به هؤلاء. فليس أحد يستطيع أن يسلمني لهـم. إلى قيصـر أنـا رافع دعوای" . فحينئذ أجابـه فسـتوس الوالي "إلى قيصر رفعت دعواك.إلى قيصر تذهب" (أع٢٥: ۱۰- ۱۲) وكان كل من القديسين بطرس وبولس حازماً في معاقبـة الخطاة نلمس هذا في معاقبة القديس بطرس لحنانيا وسفيرا لما اختلسا من المال، وكذبا على الروح القدس. فقال لحنانيـا "أنـت لـم تـكـذب على الناس بل على الله" (أع٥: ٤). فوقع حنانيا ميتاً. ولما كـررت زوجته سفيره نفس الكذب، قال لها القديس بطرس "مـا بالكمـا قـد اتفقتما على تجربة روح الرب؟! هوذا أرجـل الذين دفنـوا رجلك على الباب، وسيحملونك خارجاً فوقعت في الحال ميتة" (أع٥: ٩) وكـان هـذا الحـزم لازمـاً، حتى لا تبـدأ الكنيسـة بالتسـيب واللامبالاة. لذلك قيل بعد ذلك "فصـار خـوف عظيم على جميع الكنيسة، وعلى جميع الذين سمعوا بذلك" (أع٥: ١١) . كما تدل هذه العقوبة على مقدار السلطان الذي منحـه اللـه لـهـذا الرسول القديس مثال آخر هو موقف القديس بطرس من سيمون الساحر هذا الذي تعجب من أنه بوضع أيدى الرسل ينال الروح القدس، فقدم دراهم لكي ينال نفس الموهبة ! فقال له القديس بطرس في حزم وسلطان "لتكن فضتك معك للهلاك، لأنك ظننت أن تقتنى موهبة الله بدراهم تب عن شرك هذا، واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبـك لأني أراك في مرارة المر ورباط الظلم" (أع٨: ۱۸- ۲۳) وبكل حزم تصرف بولس الرسول أيضاً مع خاطئ كورنثوس .هذا الذي وقع في الزنا بالمحرمات (مع إمرأة أبيه) . فلما سمع بولس الرسول بذلك، أرسل إليهم قائلاً "كأني غائب بالجسد، ولكـن حاضر بالروح، قد حكمت أن يسلم مثـل هـذا للشيطان، لإهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب" ووبـخ الشعب وقال لهـم "اعزلوا الخبيث من وسطكم" (١كوه: ٥، ١٣). وكان لهذا الحـزم تأثيره في توبة ذلك الخاطئ، وفي الغيرة المقدسة للشعب مثال آخر لحزم القديس بولس ، وهو موقفه من عليم الساحر. (وكان إسمه يترجم بعليم الساحر) . فامتلأ بولس الرسول مـن الـروح القدس، وانتهـر ذلك الساحر وقـال لـه "والآن هوذا يـد الـرب عليـك . فتكون أعمـى لا تبصـر الشمس إلى حين" (أع١٣: ٦- ١١) "فللحـال سـقط عليـه ضبـاب وظلمة، فجعل يدور ملتمساً من يقوده بيده" . هذا الحادث يدل أيضاً على السلطان الذي وهبـه اللـه لـهـذا الرسول القديس . فكان كما قال ومع كل هذا كان هذان الرسولان القديسان متواضعين .في بدء دعوة الرب لبطرس، في معجزة صيد السمك، نقرأ أنه بعد المعجزة خر عند ركبتي الرب قائلاً "اخرج يارب مـن سـفينتي، فإني رجل خاطئ" (لوه: ۸) . كما يعلمنا التقليد أنه في استشهاده مصلوباً، طلب أن يصلب منكس الرأس، لإحساسه بخطاياه، ولا يصلب كالرب وبولس الرسول على الرغم مـن كـل جـهـاده في الكرازة، وعلى الرغم من معجزاته الكثيرة، نراه يكتب إلى تلميذه تيموثاوس ويقـول "أنـا الـذي كنت قبـلاً مجدفـاً ومضطهـداً ومفتريـاً. ولكننـي رحمت لأني فعلت ذلك بجهل في عدم إيمان" (۱تی۱: ۱۳). ويقول في رسالته الأولى إلى كورنثوس عن ظهورات الرب "وآخر الكـل، كأنه للسقط ظهر لي أنا، لأني أصغر الرسل، أنا الذي لست أهلاً أن أدعى رسولاً، لأنى أضطهدت كنيسة الله" (١كو١٥: ۸، ۹) والأمثلة والأدلة على اتضاع هذين الرسولين العظيمين كثيرة جداً، وليس مجالها في هذه النبذة المختصرة كل منهما تعرض لاضطهادات كثيرة القديس بطرس اضطهد مع باقي الرسل في بدء المسيحية. وقـام ضدهم الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيـون (أع٤: ١). وقبضـوا عليهم ثم أطلقوهم. تشاوروا على قتلهم لولا تدخل غمـالائيل معلم الناموس (أع ه: ٣٢- ٤٠) فجلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم "وأما هـم فذهبوا فرحيـن مـن أمـام المجمع، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل إسمه" (أع٥: ٤١) . وكما احتمل القديس بطرس الجلد لأجل المسيح، هكذا سجن أيضاً فقبض عليه هيرودس ليرضى اليهود "ووضعه في السجن مسلماً إياه إلى أربعة أرابع من العسكر ليحرسـوه، ناوياً أن يقدمـه بعـد الفصح إلى الشعب" (أع١٢: ٣- ٤) . ولكـن مـلاك الرب أنقذ بطرس من السجن فـي تلـك الليلـة،وأخرجه منه أمـا بولس فمـا أكثر الإضطهادات التي حلت عليه هو وكـل شركائه في الخدمة وقد قال في ذلك "في كل شئ نظهر أنفسنا كخدام لله، في صـبر كثير، في شدائد في ضرورات في ضيقات، في ضربات في سجون في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار في أصوام" (٢كو٦: ٤، ٥). "مكتئبين في كل شئ، لكن غير متضايقين متحـيرين لكن غير يائسين مضطهدين لكن غير متروكين مطروحـيـن لكـن غـير هالكين حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لأننا نحـن الأحياء نسلم دائماً للموت" (٢کو ٤: ٨- ۱۱) .وقد شرح فی (۲کو۱۱) ملخصاً لآلامه فقال : "في الأتعاب أكثر. في الضربات أوفر. في السجون أكثر. في الميتات مراراً كثيرة. من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمـت ثـلاث مرات أنكسرت بي السفينة. ليلاً ونهاراً قضيت في العمـق. بأسفار مراراً كثيرة. بأخطـار سيول. بأخطـار لصوص. بأخطـار مـن جنسـى. بأخطار من الأمم. بأخطار في المدينة. بأخطار في البرية. بأخطـار في البحر. بأخطار من إخوة كذبة. في تعب وكد. في أسهار مـراراً كثيرة. في جوع وعطش. فـي أصـوام مراراً كثيرة. فـي بـرد وعرى".وكل من القديسين بطرس وبولس نال إكليل الشهادة . كل منهما أنهى حياته شهيداً سنة ٦٧م على يد نيرون قيصر. القديس بطرس الرسول استشهد مصلوباً منكساً. والقديس بولس الرسول قطعت رأسه بالسيف . قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن سلسلة نــبذات القديسان بطرس وبولس في عيد الرسل الذي هو عيدهما
المزيد
15 مايو 2023

زمن القيامة هو تجديد لقوة القيامة

كانت المعركة الحقيقية بين أمرَين، بين تمرُّد وعصيان قاده إبليس ضد اللَّه وانضم إليه آدم مخدوعًا مضَلَّلاً؛ وبين طاعة كاملة باِسم البشرية قدمها السيد المسيح على الصليب.معركة طرفاها التمرُّد والطاعة. وكانت الطاعة هي راية الصليب، وكان التمُرد هو عصيان إبليس. وهناك كانت المعركة الحقيقية؛ وكانت الطاعة للآب هي نهاية المَلحمة، وصرخ السيد المسيح بصوت عظيم: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي» (لو23: 46).مَلَك إبليس على البشر بالموت، أمّا السيد المسيح فقد قال: «أنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ» (يو11: 25)، وقد تَحوَّل الموت إلى شهوة في قلوب القديسين؛ لأنه وسيلة يتحرّرون بها من مُضايقات الجسد وجهادات هذا الزمان الحاضر؛ لكي يفوزوا بقيامة الأبرار في إعلان ملكوت السموات. فنحيا في فرح الرجاء؛ يثبُت المسيح فينا ونحن فيه، نحمل سلاح اللَّه الكامل متسلحين ضد كل حروب إبليس ساهرين، متيقظين، مجاهدين، متسلحين بقوة الروح القدس الساكن فينا، تائبين عن كل خطيةمغتسلين بدم الحمل.نحيا في شركة الحياة الروحية مع المسيح حياتنا؛ لأنه أعطانا حياته لنحيا بها؛ بهذا نحيا شاهدين للقيامة. نحيا في فرح لا يُعَبَّر عنه، نحيا في الإيمان من جيل إلى جيل.أُقيم لأجل تبريرناذَكَر معلِّمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية: أن السيد المسيح «أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رو4: 25)... مات لأجل خطايانا، دفع ثمن الخطية بالصليب، وأُقيم لأجل تبريرنا؛ لأن في القيامة نتبرر... في القيامة تتأكد حياة القداسة ونتذوق حلاوة الملكوت، لأن القيامة هي التحرر من سلطان الخطية، فهو أُقيم لأجل تبريرنا؛ لأن القيامة هي الحرية من الخطية فبعدما دفع السيد المسيح ثمن خطايانا صارت البشرية في شخصه متحرّرة من لعنة الخطية، وكما كتب بولس الرسول يقول «أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ» (رو7: 4) لأنه «إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا» (2كو 5: 14).. وبعد أن مات الجميع... ماتوا عن الخطية وقد أخذَت الخطية قصاصها العادل، لأن الخطية هي موت. فالموت ظل متسلِّطًا زمانًا طويلاً (أخذ مداه) وها قد انتهى أمره بموت المسيح عن الجميع، فأصبح من حق أولئك الذين ماتوا بسبب الخطية أن يتحرروا من الموت في المسيح، وعن ذلك قال بولس الرسول: «وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (أف2: 6).أصبحنا نعيش غرباء على الأرض. لأن السيد المسيح أصعد باكورتنا إلى السماء وأصبحنا بالولادة الجديدة مولودين من فوق ولنا نسب جديد للسماء وليس للأرض. وأصبحَت الأرض لنا موضع غربة. واتحادنا بالسيد المسيح القائم من الأموات يجعل فكرنا سماويًا.. نعيش حياة النصرة، ونعيش بفكر سماوي، وننشغل بالسماويات. متحررين من كل رباطات المادة والجسد؛ لكي نحيا حياة بفكر سمائى ونحن هنا على الأرض. نسلك في النور ونحب البر لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ» (1يو2: 29). مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير السيدة العفيفة دميانة بلقاس
المزيد
09 يونيو 2023

مائة درس وعظة ( ١٧ )

أعط حساب وكالتك « وأنا أقـول لكم : اصنعـوا لـكـم أصدقاء بمال الظلم ، حتى إذا فنيتم يـــــــــبـــونـكـم في المطال الأبدية ( لو ١٦ : ٩ ) الوكيل هو شخص يؤتمن على جزء من ثروة سيده أو ما يملكه سيده ، والمفترض فيه أمانة مطلقة ، فهو لا يملك ولكنه يدير ، وهذا الوكيل يعلم أنه في يوم ما سيقدم حساباً عن هذه الوكالة أولا : الوكالة والمسئولية :- الوكالة مسئولية ، وكلمة « مسئولية ، هي من سؤال أى أنه في يوم ما سيقف الإنسان امام الله ويسأل عما فعله ما وكله الله عليه فكل البشر الذين خلقهم الله أعطاهم شكلا من أشكال الوكالة وصارت مسئولية عليهم ١- الأسرة الزوج والزوجة مسئولان عن الأسرة وعن تربية أولادهما ، وسوف يسالهما الله عن هذه المسئولية . ٢-الطالب هو مسئول عما يدرسة وفي يوم الامـتـحـان يقدم حساب وكالته ويسال عما درسه. ٣- الشمــاس مسئول عن خدمته الشماسية . ٤- الكاهن مسئول عن رعيته وکنيسته. ٥ - الاسقف ... مسئول عن شعب ابارشیته وهكذا أيضـاً البائع والمشتري والتاجر والصانع والعامل كل وكيل من عمله ، وعندما يمنح الله وكالة بعلى أيضاً سعها إمكانية هذا العمل وسيأتي يوم يقف فيه الإنسان أمام الله ويسمع هذا السؤال ما هذا الذي أسمع عنك أعط حساب وكالتك (لو٢:١٦ ) ثانيا : أنواع الوكالة:- ۱- الوقت: الوقت والعمر الذي أعطاه الله للإنسان هو مسئولية ، ونتساوي جميعاً في هذه المسئولية لأن الله في كل صباح يعطي لكل إنسان أربعة وعشرين ساعة جديدة ليستثمرها . فكيف تستغل وقتك ، ولذلك فالإنسان هو المسئول عن وقته وعمره .. يلزم ان يكون في منتهى التدقيق وفي منتهي الالتزام. ٢- الصحة: التي يعطيها الله للإنسان هي مسئولية وعطية ثانية ، لذلك تجد الدول تبذل مجهودات وأموالا كثيرة لتحارب العادات السيئة مثل الإدمان وغيره ، لأن الإدمان يجعل الإنسان غير أمين على صحته وغير فعال في المجتمع ، فالصحة تحتاج من الإنسان أن يصونها وان يحفظها . ٣- الحواس خاصة النظر والسمع انت وكيل عما تراه ، الله أعطاك أجفانا لتغمض عينيك من المشاهدة الضارة ، وأيضا أعطاك اذنين لتفرز ما تسمعه. ٤- العقل والفكر هل تغذي عقلك وتشبعه وترويه بما يفيده ، هل تثقف نفسك وتصقلها بالمعرفة ، هل تحفظ نقاوة فكرك ، هل فكرك معتدل ، هل تستفيد من تجارب الآخرين ومن تجارب الشعوب. ٥- المال : عليك أن تعرف أن الكتاب المقدس فيه حوالي ألف آية لها علاقة بالمال ، وتكلم عنه المسيح لأن البعض قد يسقط في عبادته ولا يقدر خادم أن يقدم سيدين ، لأنه إما أن ببعض الواحد ويحب الآخر ، أو بلازم الواحد ريحتقر الآخر . لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ، ( لو ١٦ : ١٣ ) وصـارت دائرة المال تتحكم في حياة الإنسان باشكال كثيرة ، انت وكيل عن المال. ٦- الوطن : عندما يحيا الإنسان في وطن قهر مسئول عنه ، ومن هنا صار حق المواطنة وأصبح المواطن في دولة ما له حقوق وعليه واجبات ، وهناك جريمة اسمها خيانة الوطن وتستوجب اشد مقربة لأنه لم يكن أمينا على وطنه . ٧- البيئة الطبيعة التي أوجدها الله ، وعلى سبيل المثال في مصرنا تمن تتباهي بنهر النيل ، وتكون الانسان عندما يسقط الإنسان من هذه الأمانة ويلود الشهر الذي هو سبب الحياة وهو سبب الطعام الذي شاكله هل انت أمين على هذه العملية ( البيئة ) " وما نقوله من البيئة نقوله من الطبيعة وثروات الطبيعة بصفة عامة. ٨- جمال الطبيعة أنت مسئول عن الخليفة الجميلة التي أوجدها الله وعينك يجب أن تتدرب على هذا الله خلق الريف بجـمـاله وحينما ترى المضرة على مساحات كبيرة تشعر براحة داخلية وتشعر بأمان وتنطلق أفكارك ، أما البيئة التي تعج بالفوضى والزحام والضوضاء والتلوث تشعر معها وكانك في سجن كبير ومفيد. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
06 يونيو 2023

أبعاد حياة الشركة ( ٣ ) شركتنا مع القديسيـن

تحدثنا في العدد الماضي عن البعد الأول والأساسي في حياة الشركة وهو: شركتنا مع الله ، وضرورة الثبات والاتحاد بالسيد المسيح من خلال الصلاة والكلمة والأسرار والخدمة . واليوم ننتقل إلى البعد الثاني في حياة الشركة وهو شركتنا مع القديسين . كورة الأحياء : ١- إن التعليم الكتابي الأكيد في هذا الموضوع أن إلهنا « إله أحياء وليس إله أموات » ( لو ۲۰ : ۳۸). والأحياء الذين عاشوا على الأرض في حالة صلاة دائمة، يستحيل أن يكفوا عن النسيم الإلهي وهم في الفردوس في معية الرب « اليوم تكون معى في الفردوس » ( لو٢٣ : ٤٣). لذلك فالحقيقة الأولى هي ان القديسين أحياء، ولا يكفون عن الصلاة والتسبيح ، كما يتضح من سفر الرؤيا أيضاً . ۲ ـ وهم أيضاً يحسون بنا ، بدليل إحساس الغنى ( رغم أنه شرير) باخوته على الأرض ... أنظر مثل الغنى ولعازر ( لوقا ١٦ : ۱۹ - ۳۱ ) بل إن مشاعر هذا الغنى الشرير رقت لدرجة أنه اهتم بأن لا يأتى أخوته إلى هذا العذاب ، عذاب الجحيم، الذي فيه ينتظر الأشرار يوم الدينونة الأبدية الرهيبة . ٣- والقديسون ـ حسب نص الإنجيل - هم «سحابة شهود محيطة بنا » (عب ۱۲: ۱)، والسحابة مرتفعة ولكنها قريبة ، كذلك القديسون في عالم الفردوس ولكنهم قريبون منا كذلك فالسحابة بيضاء رمز نقاء القديسين ، وفيها المطر والرخاء رمز عطاء القديسين وحبهم لنا . ٤- والرب نفسه طلب منا أن ننظر إلى « نهاية سيرتهم فنتمثل بإيمانهم » ( عب ١٣ : ٧ ) وهذه وصية إنجيلية هامة أن نتأمل حياة القديسين بعد أن تنتهى سيرتهم على الأرض ، وتبدأ حياتهم الأبدية في الفردوس . شركتنا معهم : مما سبق يتضح أننا نكون مع القديسين السمائيين، جسداً واحداً ، كنيسة واحدة ، يحس بعضها بالبعض الآخر، ويصلي بعضها عن البعض الآخر... لهذا نرى في كنيستنا بعض التعبيرات التي تدل على هذه الشركة مثل : ١ـ التشفع بهم إذ يختار كل منا شفيعاً أو أكثر ، يكون سنداً له ونبراساً لحياته . ٢ - الاقتداء إذ ندرس سيرهم وأقوالهم ، حسب تعبير القديس أنطونيوس : « كتبي هي شكل الذين كانوا قبلى » ، أي أنه كان لا يكف عن دراسة سير من سبقوه في الطريق المقدسة . ٣- الإحساس بحضورهم من خلال الأيقونات في الكنيسة، والتي لا تعتبرها مجرد صور تذكارية بل نرى أنها تحمل لنا حضور القديس شخصياً ، بدليل أننا ندشنها بالميرون ، ونقدم البخور أمامها ، أي أننا نطلب من صاحب الأيقونة أن يشترك معنا في الصلاة، حيث البخور رمز الصلاة المرتفعة أمام الله . كذلك فنحن نقبل الأيقونة باكرام على أساس هذا الإحساس ، أننا نقبل صاحب الأيقونة الحاضر معنا . ٤- نصلي لأجلهم تماماً كما أنهم يصلون من أجلنا من هنا كان مجمع القديسين في القداس الإلهى، والتسبحة اليومية ، والقداسات التي نرفعها باسم النفوس التي سبقتنا إلى الفردوس ، حيث نطلب لها الراحة والنياح كما طلب بولس الرسول من أجل أنيسيفورس ( ۲تی ۱ : ١٦). فهل لك ـ أيها القارىء الحبيب - شفيع محدد ؟ وهل أختبرت مساندته لك في حياتك ؟ إن كانت الملائكة أرواحاً خادمة لنا فكم بالحرى من عاشوا مثلنا في الجسد؟! اقرأ واشبع بسير القديسين لتتقدس حياتك مثلهم والرب معك . نيافة الحبر الجليل الانبا موسى أسقف الشباب
المزيد
29 يونيو 2023

شخصيات الكتاب المقدس أرسطوس الرسول

أرسطوس: إسم يونانى معناه محبوب (أع19: 22) (2تى4: 20). ارسطوس واحد من رفاق بولس الرسول، رسم أسقف علي أورشليم رو 16: 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها.يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ. 2تي 4: 20 اراستس بقي في كورنثوس.واما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا. هذا القديس كان من السبعين رسولا وقد حل عليه نعمة الروح القدس المعزي مع التلاميذ في علية صهيون وتكلم معهم باللغات وخدم مع التلاميذ ثم كرز ببشارة الملكوت. ونال الآم كثيرة. فرسموه بعد ذلك أسقفا علي أورشليم فعلم فيها وفي غيرها. وقد صنع الله علي يديه آيات وعجائب كثيرة ومنها انة وجد عين مياه مالحه فصلي عليها هذا القديس فصارت حلوة، وانبت أخشابا يابسة وجعلها تثمر وشفي مرضي كثيرين باسم السيد المسيح وقد أرسله الرسول بولس برفقة القديس تيموثاوس الي مكدونية (اع 19: 22).وقيل انه بقي في كورنثوس بعد أن تركها بولس للمرة الأخيرة (2 تي 4: 20). كما انه هو اراستس خازن المدينة في كورنثوس وقد وجد نقش في خرائب كورنثوس علي البلاط يذكر ان اراستس هو الذي رصف المدينة علي نفقته الخاصة لكي تنشط الخدمة والتبشير علي يد الرسل.وجاهد مع بولس الرسول في سياحاته العديدة حيث كان خدمًا له، وهو الذي ورد ذكره في الإصحاح التاسع عشر من سفر أعمال الرسل.وبعد ان وصل الي سن الشيخوخة تنيح بسلام وتعيد الكنيسة القبطية تحت اليوم التاسع والعشرون من شهر برمودة. السنكسار، 29 برمودة. نياحة أراستس الرسول (29 برمودة) في مثل هذا اليوم تنيح القديس أراستس الرسول كان هذا القديس من السبعين رسولا وقبل نعمة الروح المعزي مع الرسل في عليه صهيون. وتكلم معهم باللغات وخدم وكرز وتألم معهم مرارا كثيرة ثم وضعوا عليه اليد ورسموه أسقفا علي أورشليم. وقد علم فيها وفي غيرها وأجري الله علي يديه آيات كثيرة منها تحويل المياه المالحة إلى عذبه وجاهد مع بولس الرسول في رحلاته العديدة حيث كان خادما له وهو الذي ورد ذكره في الإصحاح التاسع عشر من سفر أعمال الرسل. وبعد أن بلغ سن الشيخوخة تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل