المقالات

25 فبراير 2024

خبز الحياة الأحد الثالث من امشير

ربنا يسوع بيلقب نفسه بأن هو خبز ، الحياه كلنا عارفين عندما اشبع الجموع ،ابتدوا يتعاملوا معاة على انة مصدر للطعام ،، واصبحوا بيدوروا عليه في اي مكان يذهب الية لاجل الطعام .. وبعدين ربنا عاوز يصلح المفهوم ده جايين عشان مجرد تاکلوه قال لهم اعملوا لا للطعام الفاني بل للطعام الباقي للحياه الابديه، ماهو الطعام الباقي بتاع الحياه الابديه ده؟ ابتدى يكلمهم عن نفسه بطريقه واضحه جدا قال لهم انا هو خبز الحياه،، انت خبز ؟ في واحد يقول على نفسه انا خبز ، ممكن يقول انا اعطي خبز، لكن انا نفسي خبز ،، يعني ايه انت نفسك خبز ؟ يقول لك كده، خبز الله هو النازل من السماء الواهب الحياه للعالم فقالوا له يا سيد اعطنا في كل حين هذا الخبز، هو بيرفع اذهانهم للخبز سماوي . خبز السماء، وهما برضه فكرهم في حاجة تانية... طيب اذا كان ده خبز نازل من السماء بيعطي حياه ؟ اعطيه لنا .. بس هما بيقولوا اعطية لنا على برضه ایه اکل..اكل عادي .. أعطينا في كل حين هذا الخبز، قال لهم يسوع .. انا هو خبز الحياه يصحح انت هو خبز الحياه يبقى انت الله النازل من افکارهم طالما مش الخبز اللي دماغنا فيه ازاي انت تبقى خبز الحياه ده امر غامض جدا من يأتى إليا فلا يجوع، ابتدا يوضح يوجه انظرهم الذي يذهب الية فلا يجوع، ،،ومن يؤمن بی فلا يعطش الى الابد انا خبز الحياه قبل كده قال لهم انا ماء الحياه، خبز الحياه، من بدايه الإنسان كان ربنا بياكله.. ابونا ادم هو في الفردوس مع المسيح كان ربنا الذي يُطعمة وربنا خلق الانسان كائن جائع، يوجد كائنات هي بتعرف تغذي نفسها تقدر بطريقه ذاتيه. لكن الانسان لابد أن يأتى الية خبز من بره وياكله ويدخل جوه جسمه ويشبعه يعطية استمرار للحياه، تعال كده واحد ما تاكلهوش فتره یدوخ يقع ،، ولو الفتره طولت يموت.. كائن جائع، الخبز عنده مهم جدا ، الله وجد في الانسان هذا الاحتياج لكن من البدايه الله جعل هذا الاحتياج ان يكون احتياج لكي ما ينمي رابطه الحب والشركه بين الله والانسان، فكان يقول له انت تجوع . انا اطعمك.. ابونا آدم وحواء وهما في الفردوس يجوعوا ربنا يعطيهم اكل ،، بياكلهلهم، لدرجه يقول لك ان ممكن يكون ربنا بيعطيهم ملائكه بتطعمهم، طب وبعدين دخل عدو الخير من نفس النقطه فسد الحب والشركه والوحده بين الانسان والله لاجل ان يصبح هو سبب الانفصال ، فقال له بدل ما ربنا ياكلك انا عاوزه انا اللي أكلك ،، خذ كل من الشجره دي ،،الموت الذي دخل الى العالم بحسد إبليس اصل ابليس متضايق جدا ايه الحب ده انا عاوزك انت تشوف منظر ده ام بتضع اكل في فم ابنها منتهى الحب منتهى الرفق الشيطان شايف المنظر ده قال لك لا بدل ما هو ياكل من ايدة انا عاوزه يأكل من ايدي انا وفعلا ظل يلف حوالين النقطه دي لحد ما الشيطان اكله من ايده هو ربنا لما كان يعطي الطعام لادم كان ادم يشكر يسبح كان آدم يزداد في الحب يزداد في الاقتراب، وعندنا اكل من يد الشيطان، ايه اللي حصل بقى اللي حصل ان ازداد في الاضطراب والخوف واذات في القلق واذات في الإبتعاد ودي كانت بدايه الأكل ،الغلط جاي ربنا بقى في تجسده عاوز يصلح حكايه الاكل الغلط قال انا عاوز ارجع ثاني انا اللي اطعمك، فهموه برضة غلط ، قالو لة اه اكنها انت خبز.. قال لهم لا .. انا عاوز ااكلكم بطريقه الفردوس، ايه هي بقى ان انا هو خبز الحياه انا اللي انت تأكلني انت تعيش انا هو خبز الحياه ، الخبز مصدر حياه من ضمن القاب الخبز مشهور عندنا في مصر بيقول اسمه عيش عش ليه لانه العيشه ، عيس يعني ايه حاجه تعيش المسيح بيقول من الحياه من لك انا عيشتك انا العيش بتاعك انا الخبز بتاعك انا اللي أعطيك الحياه ما تبقاش بتاكل الخبز ده اللي كل شويه تأكله وتجوع. تاكله وتجوع ، لكن انا هعطيك خبز تأكله وماتجوعش ، انا هعطيك خبز تأكله وماتمتش الذي يأكل الخبز العادي عمر الخبز العادي ما يمنعه من الموت، لكن انا الخبز بتاعي هاعطيه لك خبز جديد، خبز معطي حياه للعالم ،، ده بقى اللي ربنا جاي يعمله واللي ربنا حب يعمله مع الشعب في العهد القديم وما قدروش يستوعبوا ليه،، لانه كان بيقلهم انتم قلقانين على حكايه الأكل .. قالولوا جدا.. جدا عاوزين نعرف نجیب مصدر اكل منين احنا ناس متشتتين وعايشين في صحراء وكتار .. هناكل ازاي قال لهم ما تقلقوش على حكايه الأكل انا اللي هاكلكم بقى ربنا كل يوم يبعث لهم المَن من السماء، لدرجه تعجبوا كانوا بيقولوا ايه ده... قال لهم اسمه من... وكلمة من لما تيجي تقرأها معناها من هو ،، من هو،، يعني عاوز يقول لك ان ده شخص وليس شيء. اصل لما يبقى شيء يقول عليه ما هو لكن لانه شخص من هو عشان كده اسمه مَن ... من رمز انه شخص رمز، انه عاقل انه حي، اذا مش مجرد خبز، طيب مين بقى المَن الشخص الحي العاقل اللي تأكله يقول لك ده انا ده من الرموز اللي واضحه جدا جدا لشخص ربنا يسوع في العهد القديم، كان يأتى لهم كل صباح كان اللي يأكلة ما يجعش، كان اللي يجمع كثير ما يتفضلش عنه، واللي يجمع قليل ما يحتجش كان كل يوم يبقى حلو في افواهم ، كان يبقى مستدير،، كان يكون طازه كل الرموز دي ايه ، اقولك اترك المن كده على جنب، وفكر في المسيح ، جديد في كل صباح ،، طعمه حلو تأكله متجعش.. تسعى اليه تفتش عنه تلاقيه في الصباح الباكر القيامه، اللي يخرج له اللي يجتهد ياخذة جديد، حلو مستدير، تملي الدائره رمز.. انها ما فيش بدايه ولا نهايه رمز للابديه دائره كل ده، ربنا يسوع المسيح تأكله ما تخافش ما تقلقش، قال لك كده انا هو خبز الله النازل من السماء المعطي حياه للعالم ،، لما ربنا وجد الانسان ،جاع، قال له انا شبعك انا اللي تأكل مني ، وطعامى يتحول فيك الى حياه مش إلى موت ، عشان كده لو تاخذ بالك تلاقي ربنا يسوع في العهد الجديد يقول لك ، أخذ خبزا .. وبعدين يقول لك وشكر.. وبعدين يقول لك ..بارك.. وبعدين يقول لك وقدس وقسم .. بعد كده يقول لك .. أعطى ، خذوا بالكم دول ست كلمات.. اخذ شكرا بارك قسم اعطى الكنيسه اخذت الست كلمات دول. عملت منهم القداس. يعني القداس كله عباره عن الست الكلمات دول اخذت ده تقديم الحمل ده اخذ .. شكر ده الجزء الاول أبونا بيصلي فيه صلاه الشكر بعد مايكون أخذ .واختار ...دة الشكر بارك القداس كله احنا بنصلي عشان خاطر ايه.. ان الخبز ده يتبارك، قدس دة الجزء بتاع التقديس ابونا يبتدى يعمل رشومات على الحمل ويقول وباركه و قدسة وقسمه بعد كده قسم... قسم ده الجزء بتاع القصة... أبونا بيقسم .. بعد قسم .. يقولك أعطى دة كدة الجزء بتاع التناول... أخذ شكر بارك قدس قسم اعطى... الكنيسه بحكمه وضعت صلوات لكل واحده فيهم عشان كده ممكن تلاقي قداسه للقدس كيرلس القداس القديس باسيليوس، قداس القديس غريغوريوس. قائمين ع الست محاور دول .. ما فيش قداس يكون من غير أخذ ولا شكر ولا باركها ولا قدس ولا أعطى..... طالما احنا مش مختلفين على الاساسيات خلاص ، تعال بقى عدو الخير عمل ايه قال لك انا هاعمل سته زيهم بس بقى ايه.. من جهة اخذ فهو أخذ... لكن شكرا لا ، د لعن.. وبعدين، بارك!؟ ابدا.. قدس؟ لا ،ده تقول عليه افسد .. قسم ؟ اعطى؟ طب ثمر الانسان اللي بياخذ الحاجات دي ايه يفرح.. تدخل لة حياه ابديه يسبح يقول لك لا لا ده مع عدو الخير ،، بقى، تكتئب .. تزعل. تستخبى... تفقد الحياه تموت، جاء المسيح يصحح الامر .. قال لهم،، انا خبز الله النازل من السماء الواهب الحياه للعالم، اعطنا من هذا الخبز مش قادرين يفهموا... وقال لهم يسوع انه هو خبز الحياه، من يأتي الية فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش الى الأبد خذ بالك الأكل مرتبط بالشرب ، دايما الناس تقول الاكل والشرب الاكل والشرب عشان كده يقول لهم انا اكلكم أنا شربكم انا خبز الحياه وانا ماء الحياه ،، انا الاثنين، لاجل هذه ربنا أعطاهم من في العهد القديم أعطاهم من واعطيهم مياة ليه؟ لما كان ممكن ربنا يبعث لهم بركه ولا نهر يشربوا منها قال لهم لا انا عاوزه اديهم الميه انا عشان أؤكد على حقيقتين مهمين جدا انا خبز وانا المياه، ،مخليهمش ياخذوا الميه باي طريقه.. لكن قال لة تعالى عند الصخره اضربها تضربها تروح منزلها مياة... عشان كده كانوا بيحتفلوا بهذا الامر بطريقه مستمره كان في عيد اسمه عيد المظال .. ياخذوا خيام ويطلعوا بيها بره بيوتهم، عشان يفتكروا ايام غربتهم في البريه عشان كده اسم عيد المظال يفتكروا ان هم كانوا غرباء ويعيشوا في خيام .. وبعدين يعملوا موكب كبير قوي قوي في كل الشعب وكل الكهنه ورؤساء الكهنه ويخرجوا بموكب كبير جدا وواخذين زي كده وعاء فخاري كبير جدا ،، ويملوا ماء من برکه سلوان ويرجعوا بالوعاء الكبير قوي ده ،بالمياه من بركه سلوان رئيس الكهنه .. يضعة عند المذبح ويوقعه ويتكسر المياه تفيض... عشان يفتكروا المياه اللي خرجت لهم من الصخره، يسوع يقف يتفرج على الموقف ده يقول لهم انتم كده اللي بتعملوه كده انا ...انا هو ماء الحياه انا... انا مصدر المياه ..عشان كده بيقول لهم ايه من يأتي اليا فلا يجوع من يؤمن بي فلا يعطش الى الابد. بتتكلموا عن المياه اللي خرجت من الصخره ده انا ... معلمنا بولس الرسول يقول لك ايه؟ والصخرة تابعتهم وكانت الصخره المسيح ،،، في تقليد عند اليهود يقول لك ان الصخرة دى منين ما يمشوا يجدوها ... في تقليد ثاني يقول لك ، كان ربنا متوهم فيقعدوا يلفوا يلفوا يلفوا ويلاقوا نفسهم ثاني عند نفس الصخره ،،تابعتهم . عاوز يقول لهم ان الصخره دي مين ؟ دي المسيح ،، تاخذ منها وتشرب منها وترتوي منها فربنا عاوز يأكد على حقيقتين عاوز يقول لك، أنا خبزك وانا ماءك ،،فاذا انا حياتك انا هو خبز الله النازل من السماء الواهب حياه للعالم الكنيسه تحط لنا النهارده الجزء ده ليه؟ عاوزه ترفع عينك لفوق عاوزه تقولك اهتم جدا بالحياه الابديه طب ازاى تاخد الحياه الابديه؟ تاخذها عن طريق الطعام الأبدي ايه هو الطعام الأبدي اولهم التناول اثنين كل ما هو روحي ده ابدى كل ما هو الهي كل ما هو فوق الزمن اهتم به عشان تاخذ طعام حياه ابديه عشان كده يقول لهم انا هو خبز الله النازل من السماء الواهب حياه للعالم ، هتاكل مهما تاكل هتجوع، هتشرب مهما تشرب هتعطش هتحتاج هتفضل نفسك متزمره ومتمرده قال لك لكن دة آكلة نفسة لا تجوع بمعنى الإنسان اللى عايش في البر ومش خاضع لقوانين الطبيعة اللي عايش في الروح الجسد بتاعه سلطانة قليل، لما تيجي تقرا عن ابائنا النساك او لما واحد يقول لك اتة كان بياكل وجبه كل ثلاث ايام ولا كل اسبوع ، ، تتعجب اصل الحكايه مش حكايه اكل هو الروح شبعانه جدا الروح شبعانه جدا فجعلت الجسد خفيف جدا ضئيل جدا وسلطانة ضئيل جدا موضوع الأكل القليل دة مش بداية القصة دى نهايتها لية في الاخر ابتدات تيجي له المشاعر انه مكتفى وانه شبعان وانه راضي هو كل ده اللي ربنا بياكد عليه للانسان عشان كده هنا بيقول لهم قالوا له ابائنا أكلوا المَن في البريه أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء الموضوع ما كانش موضوع موسی ، كان موضوع من ربنا قال لهم انا نزلت من السماء ليس لكي اعمل ارادتي بل اراده من ارسلني انتم عندكم ايمان ان كان ربنا بينزل خبز من السماء كدة للارض الناس تأكله اباءنا كانوا عايشين عالية قال لهم طيب انا جاي لكم دلوقتي خبز نازلكم من و هو السماء علشان تعيشوا عليه اية يا رب العجب ده النهارده لما تيجي تقرا قراءات الكنيسة تلاقي الابركسيس.. يكلمك عن موقف معلمنا بولس الرسول كان بيعظ وطول في الكلام لحد نصف الليل ..ولد جالس في شباك في دور علوى الولد ده تثقل باللنوم نام نعس وقع من الشباك في وسط ناس مات بولس لما كان يوعظ كان آخر اللقاء الروح بتاعهم في الفجر يختتموا بقداس فعملوا القداس بولس بيناول لما جاء معلمنا بولس بيناول الولد ميت بيقول لك كده انه راح له فسقط من الولد ميت فالولد قام قال لك كده ان عليه النوم الطبقه الثالثه الى اسفل وحمل ميتاً بيقول لك كده انه قال لهم خلاص ما تتطربوش ثم صعد وكسر خبزا وذاق وصلى كثيرا حتى خرج وأتى بالفتى حيا اية كسر خبزا وذاق ؟؟ كانوا عاملين قداس !!قابل الموت مع الحياه الولد ميت معلم بولس الرسول معاة خبز وذااق يبقى ده ايه دي الافخارستيا احنا نيجي القداس ميت ين أموات بالذنوب والخطايا نتقابل مع الحياه احنا ميتين فينا الجسد والدم بنخرج احياء ،، نحن اموات بنموت لكن ،بنموت ليه بسبب الحياه الابديه اللي فينا ان الجسد والدم خبز الحياه اعرف قيمه الافخارستيه اعظم عطيه ربنا ممكن يعطيها على الارض للبشر الافخارستيه هي سر حياه حياتنا تعال القداس وانت حتى لو مهموم بالخطايا ومثقل جدا بهموم كثيره حطها على المسيح ووقت التناول ده اجعله بهجه حياتك كلها خذ الخبز كده وانت في بهجه فرح وخلاص وانت في ثقه ان ده سر الحياه بتاعتك ،، مش الاكل والشرب ولا اللبس ولا الرزق ولا الكوت ابدا سر الحياه بتاعتك هو في الافخارستيه عشان كدة كان في عباره تقول المسيحيون يقومون الافخارستيه والافخارستيه تقيم المسيحيون هي اللي معيشاهم هي اللي مخلياهم يقدروا يثبتوا ضد الضيق والاضطهاد والجوع ليه لان هو ده سر حياتهم. تسمع فى سير الشهداء يقول لك كان في اسقف كان هيستشهد وهيعذبون اول حاجه عملها ايه جمع الشعب ووعظهم وعمل لهم قداس وناولهم بعد ما ناولهم قال لهم ايه خلاص اعملوا اللي انتم عاوزينه انا وشعبى اجتمعنا حوالينا المسيح واتناولنا اعملوا اللي انتم عاوزينه انا مستعد قمه فرحه تأتى في الافخارستيا ، حتى کلمه افخارستيا معناها جزئين إف يعني حلو ، خريس يعني نعمه اف خريس يعنى نعمة حلوه احنا جايين النهارده نأخذ إف خريس يعنى اية؟ النعمه الحلوه النعمه السماويه النعمه اللي جايه من فوق، اللي مش من الارض النعمة الالهيه قال لهم كده انا هو خبز الله النازل من السماء المعطي الحياه للعالم هو ده سر الحياه بتاعتك شوف الناس بتعمل ايه عشان اكل العيش وشوف الناس بتتعب قد ايه عشان لقمه العيش وكل ده وهيكلوه ويجوعوا شوف اكثر وجبة تقعد في بطن الإنسان قد ايه ولا تشبعه قد ايه ساعات قلياه ويرجع ثاني جعان وممكن يأكل من نفس الاكل اللي أكلوا قبل كده بس عشان خاطر ايه حاجه تعيشوا لكن المسيح يقول لك لا انا مش كده انا هتاخذني مش على مستوى الطعام البائت دة لان انا طعام حياه بالنسبه لك طب ليه بناخذة بإستمرار ؟! أقولك لاننا خطاة احنا بنجوع مش عشان هو خبز الروح ده خبز بيجعل الإنسان يجوع لكن خطايانا بتخلينا بإستمرار في حاله جوع الية وكل ما احنا على الارض فاحنا معرضين للخطايا محتاجين الدواء محتاجين الحياه محتاجين، نقترب، وهكذا الى النفس الاخير، قال لهم انا هو خبز الحياه انا هو خبز الله النازل من السماء المعطي حياه للعالم تلاقي كده الانسان المسيحى اللي بيتناول تجدوا فيه في بقاء في فرح عيش التناول صح، افهم معناه وخذوا بحب وفرح وشغف. استقبله باستعداد لائق وفكر فيه كثير واستعد لهم كثير ، واعرف قيمته في حياتك كثير ما تستهترش به ابدا ما تاخدهوش ابدا على مستوى الماده ابدا ولا تستعدله على المستوى المادة ولا الجسد ،، خبز روحي يبقى يستعد له على مستوى روح ،، واهب حياه يبقى تاخذ على مستوى الحياه ،، ما اجمل الإنسان الفصلي اللي بيتناول ما اجمل الإنسان الي يقرا كلمه الله ويتناول ما اجمل الانسان اللي له عشره مع الحياه الابديه ويتناول اهو هو ده اللي تلاقي التناول عامل فيه، ليه ؟ لانه بيعد نفسه على نفسه مستوى الاعداد تخيل انت كده لما تلاقي واحد بيذكر ماده بس داخل يمتحن في ماده ثانيه استعد مش على نفس مستوى الاستعداد التناول طعام حياه طعام روحى يبقى لما تيجي تاخذه تكون على مستوى الروح عشان كده مستعد الكنيسه تقول لك صوم قبل ما تتناول ليه عشان تيجي بروحك جاهزه مش تيجي واكل وشارب لا ده انت جاي ، وكأن انت عاوز تقول لربنا انت يا رب من البدايه انت كنت تُطعم آدم انا جاي لك في الافخارستيا ان انا جعان بس رافض أكل من آيد ثاني غير إيدك جاى جعان على أن أكلك من إيدك فانت اللي تخرجني من هنا شبعان انا جاي رافض أأؤكل حاجه قبلك عشان خاطر أكلك انت أول حاجة عشان انت تبقى بالنسبه لي مصدر شبع عشان كده لو تاخذ بالك ، الكنيسه في فكرها الروحي قدست الطعام وخليتك حتى قبل ما تأكل اي شيء في بيتك تصلي قبل ما تأكل عشان تفتكر ان ممكن يكون الاكل ده كان زمان سبب سقوط ، لكن النهارده الاكل سبب ايه سبب بركه اللي حضروا معنا امبارح كنا بندرس ابونا يعقوب وان ياما الاكل ضيع بركات ، رأينا عيسو ودخل على اخوه وجدوا عامل وجبه سخنه قال له اعطيني من هذا الأحمر قال له بعلى بكوريتك، قال له يا سيدي وماله انا ماضي الى موت باصص لأكل الأرض مش مهم عنده الروحيات انا ماضى الى موت قال له خلاص طيب احلف لي كمان حلف له واخذ وآكل ،،طب ايه يعني الأكل اللي خسرتك البكوريه دي البكوريه دي يعني حاجتين يعني يكون راجل كبير كاهن الأسره هو اللي يقدم ذبيحه عن الاسره والولد الكبير يأخذ نصيب اثنين من بركه ابوه ومن ميراث أخواته كل هذا في البكوريه؟! يبعها بأكلة عشان كده عاوز يقول لك اوعى تكون مغلوب للأكل انت جعان وجاي وقاعد قدام الاكل والاكل شاهي وانت جعان يقولك استنى استنى صلى اصل انت لما بتصلي وانت جعان انت بتقول لربنا يا رب انا رافض اعيش بسلطان الجسد انا حتى إن اكلت ها صلي قبل ما أكل ، لاني انا عاوز اخلي الاكل يبقى حوار حب بيني وبينك لو تاخذ بالك في صلاه الاجبية اللى الكنيسه وضعتها لنا قبل ما ناكل ، نقول له ايه تبارك يا ربنا يا من تهبنا خيراتك تفتح يدك فتبسطها فتشبع كل حي من رضاك انت يا رب انت اللي فاتح يدك وانت اللي بتاكلني دلوقتي تباركت يا ربنا يا من تعولنا منذ حداثتنا انا فاكرك يا رب من وانت بتاكلني من وانا طفل مين اللي بياكلني وبعدين اجي في اخر الصلاة اقول له امنحنا خبز البركه وكأس الخلاص انا ابتديت احول الاكل ده الى اكل اللي في الابديه ، حتى اذا ما اكلنا او شربنا نمجد اسمك القدوس ده حوار الحب ما بين الانسان والله حتى عن طريق الأكل الانسان الروحاني يقول لك يجعل جسدياته روحيه الانسان الروحاني جسدياته روحيه هياكل لكن اكله روحاني بالعكس الانسان الجسدانى يجعل روحياتة جسديه يعني كلها شكليات كلها كده أنا هو خبز الله الواهب حياه للعالم تيجي للمسيح وانت جعان وتقول له يا رب اعطيني من ايدك اكل واعيش اكل واحيا اؤكل واحب اكل واشكر اكل واسجد عشان كده اوعى تتناول الا وانت تصلي صلاه بعد التناول تلاقي فيها حب شديد لربنا وبعد ماتتناول تقول له قد امتلئ قلبی فرحا ولساني تهليلا تقول له يا رب انا مستاهلش لكن انت اعطيتنى النعمه دي وافقني الى ان ينزل النهار لانك انت وحدك غايتي ربنا يشبعنا به ويعطينا نفس متهلله به ، نشعر بحبه من خلال غذاءنا السماوي معة ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته و إلهنا المجد الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
24 فبراير 2024

إنجيل عشية الأحد الثالث من شهر أمشير ( يوه : ٣٩ - ٤٧ )

" فتشوا الكُتُبَ لأَنَّكُمْ تظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيها حياةً أبديةً. وهي التي تشهد لي. ولا تُريدون أن تأتوا إليَّ لتكونَ لَكُمْ حَياةُ. مَجِدًا مِنَ الناس لستُ أقبل، ولكني قد عَرَفتُكُمْ أَنْ ليستْ لَكُمْ مَحَبَّةُ الله في أَنفُسِكُمْ. أنا قد أتيتُ باسم أبي ولستُم تقبلونني. إنْ أَتَى آخَرُ بِاسمِ نفسه فذلك تقبلونه. “كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتُمْ تقبلُونَ مَجِدًا بَعضُكُمْ مِنْ بَعضِ، والمَجدُ الذِي مِنَ الْإِلَهِ الواحِدِ لستُم تطلبونَهُ؟ لا تظُنُّوا أنّي أشكوكُمْ إِلَى الآب. يوجد الذي يَشكوكُمْ وهو موسَى، الذي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. لأَنَّكُمْ لو كنتُم تُصَدِّقون موسَى لَكُنتُمْ تُصدقونني، لأنَّـه هــو كتَبَ غني. . فإِنْ كُنتُم لستُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فكيف تُصَدِّقُونَ كلامي؟ " . علل عدم الإيمان: ما دار من حديث في الأصحاح الخامس بعد أن شفى المسيح له المجد مريض بركة بيت حسدا في يوم السبت... وقال: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل، فطلبوا أن يقتلوه ليس لأنه نقض السبت فقط بل قال إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله" فأجاب يسوع في حديث مشوق وكشف لهم سر الآب والابن وسر الوحدانية في ذات الله، ولكن من يفهم ومن يؤمن. لقدأضمروا أن يقتلوه فكيف يسمعون كلامه؟. فصل إنجيل العشية هو ختام حديث المسيح له المجد وفيه كشف العلل التي كانت تعمل في قلب الرؤساء معلمي الشعب. ١ - إن كلمة الله لا مكان لها في القلب: فهم يعرفون معرفة العقل وكلام الشفاه. أما القلب فمبتعد عن الله بعيدًا كما قال إشعياء النبي: "هذا الشعب يكرمني بشفتيه". لذلك دلّهم المسيح على الطريق إن أرادوا... قائلاً: "فتشوا الكتب" والمطلوب ليس قراءة الكتب الإلهية، بل أن يتعمق الإنسان القصد الإلهي من المكتوب "لأن كل ما كتب كتب لأجل تعليمنا".إن المعرفة العقلية للكتب المقدسة دون ممارسة حياة التقوى وحياة الفضيلة والسير بحسب الكتب وحفظ الوصايا يغلق على الإنسان باب الخلاص. تفتيش الكتب معناه أن يبحث الإنسان عن حياته الأبدية فيما هو مكتوب تظنون أن لكم فيها حياة أبدية". فيأخذ الإنسان لنفسه كلمة يحيا بها ويخضع لها ويخبئها في كنز قلبه. ليست الكتب الإلهية كتب معرفة عقلية كباقي علوم الدنيا. بل هي كلام الحياة الأبدية إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك"، لذلك فالكلام يؤكل وجد كلامك فأكلته". كما فعل الرب مع حزقيال وإرميا وباقي الأنبياء الذين أكلوا كلمة الرب فصارت في فمهم كالعسل ولكن مرة في الجوف لأنها مبكتة على الخطايا ومطهرة للضمير. ٢- لا تريدون أن تأتوا لتكون لكم حياة هذه هى العلة الرئيسية التي صدت جماعة اليهود ورؤسائهم عن معرفة المسيح - العناد - لا يريدون. وهذا ما أبكى المسيح على أورشليم وهو منحدر من جبل أحد الشعانين بكى على المدينة وقال: كم مرة الزيتون يوم أردت أن أجمع بنيك ولم تريدوا".إن مريض بركة بيت حسدا الذي صار الكلام كله بسبب شفائه في يوم السبت سأله الرب قائلاً: أتريد أن تبرأ ؟. فإن كانت الإرادة حاضرة فالخلاص يصيـر فـي يـد الإنسان لأن المسيح أكمل الخلاص، لمن يريد، ومن يؤمن، ومن يقبل كل من يسأل يأخذ وكل من يطلب يجد أما إذا رفض الإنسان مشورة الله من جهة نفسه فمن يشفع فيه؟ هم لم يريدوا أن يقبلوا المسيح، والمسيح يحترم حرية الإنسان الذي أبدعها فيه وخلقها كصورته المسيح لا يضطر الإنسان أن يقبله ولا يجبره قسرًا أن هو يريد أن الجميع يخلصون ولا يشاء موت الخاطئ بل يُسر برجوعه إليه ولكن من يتمسك بخطاياه ويرفض يسير وراءه الخلاص ويصر على العناد يخسر ويندم حيث لا ينفع الندم. ٣- كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدًا بعضكم من بعض هذه العلة خطيرة تُخرج الإنسان خارج دائرة الإيمان: كل من يسعى ويقبل مجدًا من الناس !!.قال الرب بغاية الوضوح واضعًا المنهج الإلهي للحياة الفضلي: "مجدًا من الناس لست أقبل". من يقبل مجد الناس وأجرة من يد الناس فقد حرم نفسه من مجد الله ومجازاة الله.كانوا يصومون ليمدحهم الناس.وكانوا يصلون ليعظمهم الناس.وكانوا يصنعون صدقة ليظهروا أمام الناس.فأغلق قدامهم باب ملكوت المسيح.مجد الناس يُزكي الذات ويضخمها ويعلي الكبرياء والافتخار الباطل، وهذه كلها ضد ملكوت المسيح الوديع متواضع القلب.مسيحنا هو مسيح المذود والصليب والمتكأ الأخير فهو تقبله !! .كبرياء اليهود ومدح أنفسهم أخرجهم خارجًا. "إن أتى آخر باسم نفسه تقبلونه، لقد قبلوا ما هو بشري ورفضوا ما هو إلهي تمركزوا حول الذات البشرية البغيضة فرذلوا الحق بل رذلوا من الحق."لا تظنوا إني أشكوكم إلى الآب".هكذا قال الرب موضحًا أنه أضمر من جهتهم كل حب وكل إرادة صالحة. لقد جاء المسيح مخلصًا للعالم... جاء إلى خاصته..وخاصته لم تقبله.لما رفضته إحدى البلاد قال ابني زبدي: "أتشاء أن نطلب أن تنزل عليهم نار من السماء فقال الرب لستما تعلمان من أي روح أنتما ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك بل ليخلص". ما كانت إرادته أن يهلك أحد وحتى ساعة صلبه غفر للذين سمروه والذين صلبوه!!. فهو لا يشكوهم إلى الآب ولا يدينهم على رفضهم إياه ولكن يوجد من يشكوهم.الناموس الذي يعلمونه والكلمة الإلهية التي أؤتمنوا عليها فحفظوها في الخزائن للأجيال ولم يحيوا بها، وموسى كاتب الناموس هو الذي يشكوهم لأنه قال عن المسيح وكتب عن المسيح وقال : إن نبيًا مثلي يقيم لك الرب من إخوتك ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تقطع تلك النفس من شعبها". هذه هي الدينونة علل كثيرة كمنت في داخل نفوسهم فأعمت عيونهم عن النظر ومسامعهم عن قبول الحق . فكان النور الحقيقي أمامهم ولكنهم عميان وكان الحق متجسدًا بينهم ولكنهم لم يفتشوا فيمجدوه. المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
23 فبراير 2024

لِيِنْمُ بر الإيمان

نقرأ جزء من رسالة معلمنا يعقوب الرسول الاصحاح الثانى "ما المنفعة يا اخوتي ان قال احد ان له ايمانا و لكن ليس له اعمال هل يقدر الايمان ان يخلصه ان كان اخ و اخت عريانين و معتازين للقوت اليومي فقال لهما احدكم امضيا بسلام استدفئا و اشبعا و لكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعةهكذا الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته لكن يقول قائل انت لك ايمان و انا لي اعمال ارني ايمانك بدون اعمالك و انا اريك باعمالي ايماني انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل و الشياطين يؤمنون و يقشعرون و لكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل ان الايمان بدون اعمال ميت " ( يع 14:2-20) أي لتنمُ أعمال البر التي بالإیمان، لینمُ الإیمان بالأعمال التي فیه، لتنمُ حیاتك فتصیر إنسانًا بارًا ویقول معلمنا بولس الرسول: "أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِیمَانِ یَحْیَا" (عب 38:10) فیربط بین حیاة البر وحیاة الإیمان (انظر یع ۲ :۲۰-۱٤ ). اﻟﻨمو النمو ھو العملیة الدینامیكیة dynamic في حیاة الإنسان، وھو العلامة الرئیسیة التي تشعرنا أننا نسیر في الطریق السلیم في حیاة القداسة والبر: "اَلصِّدِّیق كَالنَّخْلَةِ یَزْھُو، كَالأَرْزِ فِي لُبْنَانَ یَنْمُو" (مز ۹۲ :12) "وَأَما الصَّبِيُّ صَمُوئِیلُ فَتَزَایَدَ نُمُوًّا وَصَلاَحًا لَدَى الرَّبِّ وَالنَّاسِ أَیْضًا" ( ۱صم ۲: ۲٦) "أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ یَنْمُو وَیَتَقَوَّى بِالرُّوحِ" (لو ۱ : 80) عن یوحنا المعمدان. "وَأَمَّا یَسُوعُ فَكَانَ یَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ للهِ وَالنَّاسِ" (لو۲ : 52) كتب بولس الرسول لأھل تسالونیكي: "الرَّب یُنْمِیكُمْ وَیَزِیدُكُمْ" ( ۱تس 3 :12) "یَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ للهَ كُلَّ حِینٍ مِنْ جِھَتِكُمْ أَیُّھَاالإِخْوَةُ كَمَا یَحِقُّ، لأَنَّ إِیمَانَكُمْ یَنْمُو كَثِیرًا" ( ۲تس۱ :3) وكتب لأھل كورنثوس: "أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لكِنَّ للهَ كَانَ یُنْمِي. إِذًا لَیْسَ الْغَارِسُ شَیْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ للهُ الَّذِي یُنْمِي" ( ۱كو ۳ : 6 -7) ووصفھم: "تَزْدَادُون فِي كُلِّ شَيْءٍ فِي الإِیمَانِ وَالْكَلاَمِ وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِھَادٍ" ( ۲كو ۸ :7) أشهر نوعيات الإيمان ۱- الإیمان القلیل أو الضعیف: بطرس الرسول مشى على الماء، "وَلكِن لَمَّا رَأَى الرِّیحَ شَدِیدَةً خَافَ وَإِذِ ابْتَدَأَ یَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً: یَارَبُّ، نَجِّنِي. فَفِي الْحَالِ مَدَّ یَسُوعُ یَدَهُ وَأَمْسَكَ بِه وَقَالَ لَه: یَا قَلِیلَ الإِیمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ" (مت ۱٤ : 30 -31) ۲- الإیمان القوي أو العظیم: یظھر في البسطاء مثل المرأة الكنعانیة التي قالت للمسیح: "ارْحَمْنِي اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا" (مت ۱٥ :22) فأدخلھا في امتحان قوي "لَیْس حَسَنًا أَنْ یُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِینَ وَیُطْرَحَ للْكِلاَب" (مت ۱٥ : 26) أما ھي فبإیمانھا قالت: "نَعَم، یَا سَیِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَیْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي یَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِھَا" (مت ۱٥: 27) فقال لھا: "یَا امْرَأَةُ، عَظِیمٌ إِیمَانُكِ" (مت ۱٥: 28) ، ونالت ھذا الوسام. من تاریخ الكنیسة العظیم، ھناك قصة نقل جبل المقطم في القرن العاشر المیلادي، التي تمت على یدإنسان بسیط ھو سمعان الخراز، كقول الكتاب: "لَوكَانَ لَكُمْ إِیمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِھذَا الْجَبَلِ انْتَقِلْ مِنْ ھُنَا إِلَى ھُنَاكَ فَیَنْتَقِلُ" (مت ۱۷: 20) ۳- الإیمان الشكلي أو السطحي: مثل إیمان الكتبة والفریسیین الذین قال عنھم السید المسیح: "عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّیسِیُّونَ، فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِھِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّھُمْ یَقُولُونَ وَلاَ یَفْعَلُونَ فَإِنَّھُمْ یَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِیلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَیَضَعُونَھَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَھُمْ لاَ یُرِیدُونَ أَنْ یُحَرِّكُوھَا بِإِصْبِعِھِمْ"(مت ۲۳: 2-4) إیمانھم شكلي. ما ﻫﻲ العقبات التى تجعل الإيمان ضعيفًا؟ ۱- كبریاء العقل: ھذا الزمان الذي نعیش فیه، یجعل الإنسان یتجبر ویتكبر ویظن أنه قادر على كل شيء نتیجة لوسائل التكنولوجیا الحدیثة المبھرة. لكن الكبریاء یحرم من الإیمان. ۲- الشك: ھي حرب الشیطان والإنسان یضیع إذا دخل في مجموعة من الشكوك، ولو دخل في دائرة الشك بصعوبة جدًا أن یخرج منھا، فھي تكون كالفخ الذي من الممكن أن یضیع إیمانه. ۳- الخوف: الإیمان حینما یزید یقل الخوف،والعكس صحیح. فلا تدع الخوف یدخل إلى قلبك. كيف ينمو الإيمان ﻓﻲ حياة الإنسان؟ لیس ھناك ترمومتر یقیس درجة الإیمان أوحرارته. الإیمان ھو داخل القلب، والإیمان یظھر في المواقف، والإیمان ھو إحساس وشعور وقوة وطاقة في الإنسان. أربع وسائل تساعد على نمو الإیمان: ۱- الوصیة والصلاة: یقول معلمنا بولس الرسول"فَقَط عِیشُوا كَمَا یَحِقُّ لإِنْجِیلِ الْمَسِیحِ" (في ۱: 27) فالإنسان المرتبط بالإنجیل والصلاة، یقدر أن یحوِّل الوصیة إلى خبرة، والتعلیم الإنجیلي إلى حیاة، كما یقول ربنا یسوع المسیح: "اَلْكَلام الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِه ھُوَرُوحٌ وَحَیَاةٌ" (یو ٦: 63) قال أبونا بیشوى كامل: "الإنجیل ھو مدرسة الحب، ومعلمه، والكاشف عن وسائله، وكیفیة الامتلاء منه".وقد شرح معلمنا بولس الرسول علاقة الحب بالإیمان فقال "الإِیمَان الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ" (غل ٥: 6) أي الإیمان الذي یترجم إلى محبة ولا یظھر إلا بالمحبة. ۲- التوبة والاتضاع: من یعیش في الكبریاء لا یمكن أن یكون له إیمان، والخاطئ لا یمكن أن یكون إیمانه صحیحًا. لكن طاقة الإیمان تساعد على التوبة والتائب إنسان متضع: "وأما الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِیدٍ، لاَ یَشَاءُ أَنْ یَرْفَعَ عَیْنَیْه نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّھُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. أَقُول لَكُمْ: إِنَّ ھذَا نَزَلَ إِلَى بَیْتِه مُبَرَّرًا" (لو ۱۸: 13-14)ووردت في سفر عزرا صلاة توبة قویة: "اللّھُم،إنِيِّ أخَجَل وَأخَزَى مِنْ أنَ أرَفعَ یَا إلِھِي وَجْھِي نَحْوَكَ،لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ" (عزرا ۹: ٦) إن الإیمان یحتاج إلى اتضاع وإلى نقاوة قلب داخلي وبمجرد أن یتوب الإنسان، ینمو بر الإیمان. ۳- المساندة: یقول السید المسیح: "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي عَطِشْتُ فَسَقَیْتُمُونِي كُنْتُ غَرِیبًا فَآوَیْتُمُونِي. عُرْیَانًا فَكَسَوْتُمُونِي مَرِیضًا فَزُرْتُمُونِي مَحْبُوسًا فَأَتَیْتُمْ إِلَيَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي ھؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ" (مت ۲٥: 35-40) ومعلمنا بولس الرسول یقول: "أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ" ( ۱تس ٥ :14) كل عمل مساندة یساعدعلى نمو الإیمان. ٤- عمل الرحمة: الرحمة ھي ألا یكون قلب الإنسان قاسي في المجتمعات العالمیة حالیًا كل ما یشغل الناس ھي أمور مادیة (الاقتصاد، أسعارالعملات، حركة المال) ھذا یقسي قلب الإنسان ویجعله یفتقر إلى الحنان.سأل السید المسیح: "ھَل یَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَیْرِأَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِیصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ؟ فَسَكَتُوا. فَنَظَرَحَوْلَه إِلَیْھِمْ بِغَضَبٍ، حَزِینًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِھِمْ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: مُدَّ یَدَكَ. فَمَدَّھَا، فَعَادَتْ یَدُهُ صَحِیحَةً كَالأُخْرَى" (مر ۳ : 4-5) إنه عمل الرحمة الذي یقدَّم بقلب رحیم. والمرأة التي ضبطت في ذات الفعل، وأتوا بھا لیرجموھا، أطلق المسیح سراحھا قائلاً: "وَلا أَنَا أَدِینُكِ. اذْھَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَیْضًا" (یو ۸ : 10-11) والسامري الصالح الذي قدَّم رحمة في الطریق ھوأحد الأمثلة القویة.إن الرحمة تساعدك على نمو الإیمان في حیاتك لكن اعلم إن الرحمة الحقة ھي التي تقدم لمن لا یستحقھا. ونحن نطلب من الله الرحمة كل حین رغم إننا لا نستحقھا والله من محبته ورحمته یرحمنا.قال القدیس أغسطینوس: "للقلب صمامین یعملان معًا، الأول مكتوب علیه "تحب الرب إلھك" والثاني مكتوب علیه: "تحب قریبك كنفسك"، ولا یمكن للقلب أن یعمل بصمام واحد". الخلاصة من مجموعة طلبات عامة تصلى في القداس قبل التقدیس، نبدأ بالأساس: نعم نسألك أیھا المسیح إلھنا ثبت أساس الكنیسة، ثم نعلو إلى وحدانیة القلب التي للمحبة فلتتأصل فینا"، ثم نعلو قلیلاً ونطلب "لینمُ برالإیمان" أي أن یكون في حیاتنا نمو دائم. ثم ندخل على قطاعات الرعیة لأن الكیان الكنسي كله یتحدد في ھذه المجموعة من الطلبات الجمیلة. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
22 فبراير 2024

أبا كراجون الشهيد

كان من أهل البنوان وكان أولاً لصًا فاتفق معه شابان في اللصوصية، ومضوا إلى قلاية راهب فوجدوه ساهرًا في الصلاة. انتظروا إلى أن ينتهي من الصلاة ويرقد، ولكنه ظل واقفًا يصلى حتى انحلّت قلوبهم وجزعوا. وفى الصباح خرج إليهم الشيخ فخرّوا ساجدين أمامه وألقوا سيوفهم فوعظهم وعلّمهم ثم ترهَّبوا عنده.أما القديس أبا كراجون فقد أجهد نفسه في عبادات كثيرة وتنبأ له الشيخ أنه سينال إكليل الشهادة على اسم المسيح، وقد تم قوله إذ أنه بعد ست سنوات أثار الشيطان الاضطهاد على الكنيسة فودع القديس أبيه وأخذ بركته ومضى إلى نقيوس واعترف باسم السيد المسيح أمام الوالي المعين من قِبَل مكسيميانوس قيصر، فعذبه كثيرًا ثم أخذه معه إلى الإسكندرية وهناك عذّبوه إذ علّقوه في صاري مركب خمس دفعات والحبال تتقطع. فوضعوه في زِق من جلد وطرحوه في البحر فأخرجه ملاك الرب من الماء وأمره أن يمضى إلى سمنود، فمرّ في طريقه على بلدة البنوان فعرفه أهلها وكان كل من به مرض يحضر إليه فيُشفى بصلاته. ولما وصل إلى سمنود أجرى الله على يديه جملة عجائب منها أنه أقام بصلاته ابنة الوزير يسطس من الموت، فآمن الوزير وزوجته وكل جنوده ونالوا إكليل الشهادة وكان عددهم تسعمائة خمسة وثلاثين رجلاً. أما القديس فقد أرسلوه إلى الإسكندرية وبعد أن ساموه العذاب بمختلف الأنواع قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة، فظهر ملاك الرب لقسٍ من منوف في رؤيا وعرفه عن مكان جسد القديس فأتى وأخذه، وبعد انقضاء زمن الاضطهاد بنوا له كنيسة على اسمه في البنوان ووضعوا جسده بها. القمص تادرس يعقوب كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج عن كتاب قاموس أباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية
المزيد
21 فبراير 2024

قوة الشخصية

ليست قوة الشخصية مظهرية خارجية، إنما هي تنبع من أعماق الإنسان: من قلبه وعقله وإرادته قد يعتبر الإنسان قويًّا بسبب قوة عقله، ذكائه، وقدرته على الفهم والاستنتاج والإدراك والإلمام بالمعلومات، مع قوة الذاكرة وجمعها للمعلومات وترتيبها ولاشك أن الإنسان الذكي هو إنسان قوي هو أقوى من الشخص الكثير المعلومات، ومن الواسع الاطلاع فإذا جمع هذه الصفات أيضًا تزداد قوى شخصيته كذلك من مصادر قوة الشخصية: قوة الإرادة والعزيمة ولذلك قيل أن من يغلب نفسه، خير ممن يغلب مدينة. والشخص الذكي أن لم يكن قوى الإرادة، قد يفشل في الحياة، لأنه يعرف ولا يقدر ولهذا كان من أسباب ضعف الشخصية: التردد والشك، وعدم القدرة على ضبط النفس، وكذلك ضعف العزيمة، وعدم القدرة على البت في الأمور وإصدار القرار والصوم والتداريب الروحية يسلك فيها الإنسان فتقوى إرادته، فتقوى شخصيته والشخص الروحي شخص قوى، لأنه منتصر من الداخل إنه قوى لأنه انتصر على الخطية وعلى الشيطان انتصر على الجسد وعلى المادة وعلى العالم. دخل في الحروب الروحية، ولم تقدر عليه كل أسلحة إبليس الملتهبة ومن مصادر القوة أيضًا الحكمة وحسن التقديرولهذا فان المتصفين بالحكمة يصلحون للقيادة وللإرشاد، ويستطيعون جذب الآخرين إليهم بحسب تدبيرهم ومن صفات قوة الشخصية أيضًا الشجاعة لذلك يعتبر قوى الشخصية الجريء الشجاع الذي لا يخاف ولا يضطرب أمام القوى المضادة، ويمكنه أن يبدى رأيه ويعبر عن إيمانه ويدافع عن عقيدته وشتان بين الشجاعة والتهور، فالتهور يخلو من الحكمة لهذا تُعتبر الشخصية قوية إن توافرت لها شروط كثيرة من مظاهر القوة الحقيقية يسند بعضها بعضا نقول هذا لكي نفرق ما بين القوة الحقيقية، ومظاهر القوة الزائفة، التي تعتمد على السلطة والقوة الجسدية والعنف والكبرياء والبطش بالآخرين. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
20 فبراير 2024

كيف يعايش المسيحي المجتمع محتفظا بتعاليم المسيحية؟

فكرة أن الشر شئ جديد ، أمر ينافي الحقيقة موجود منذ بداية الخليقة : 1 - آدم وحواء اخطأا في الجنة قايين النسل الأول لآدم قـام على أخيه هابيل وقتله وفى زمان نوح يقول الوحي الإلهى ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته " (تك ٦ : ٥- ٧)ونسل نوح حتى لا يتوبوا عن شرهم شرعوا أن يبنوا برجاً شاهق الإرتفاع حتى لا يدركهم طوفان آخر، لأنهم لم ينووا أن يتوبوا عن شرورهم (تك ۱۱) وفي قصة يونان النبي ومدينة نينوى، أرسله الله لينادى في المدينة أنه بعد أربعين يوماً تنقلب . (يونان ٣: ٤) وحدث أن شر آخاب ملك أسرائيل قد زاد حتى أن إيليا النبي أغلق السماء بصلاته ثلاث سنين ونصف (۱مل ۱۷) . ب - وفي العهد الجديد نرى السيد المسيح يرسل يوحنا المعمدان لينادي في الناس بالتوبة (مت ۳ : ۲) . بل إن الرب يسوع . نفسه كان يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت ٤: ١٧) والتلاميذ حين أرسلهم الرب يسوع في إرساليات تدريبية كانوا " ينادون في الناس بالتوبة (مر٦: ١٢) ورغم كل الأعمال العظيمة التي عملها السيد المسيح بين اليهود فقد قاموا عليه وصلبوه وتمتلئ رسائل الرسل بتحذير المؤمنين من الشر وشبه الشر ومن الملاحظ أن بولس الرسول مثلاً يكثر تحذيره للمؤمنين عن الزنا بأنواعه ويكفى نظرة واحدة إلى ما جاء في الإصحاح الأول من رسالته إلى أهل رومية أن نقرأ عن أنواع من الزنا لا يفهمها الإنسان ولهذه الرسالة قصة فقد كتبت من مدينة كورنثوس وكان فيها معبد للإلهة أفروديت إلهة الجمال عند الأغريق ، وكان في هذا المعبد داخل أسواره نحو الف زانية ترتكب الزنا كجزء من العبادة التي ترضى هذه الإلهة !! وفي أول مجمع كنسى بأورشليم حذر الرسل المؤمنين من الزنا أن يمتنعوا عن الدم والمخنوق والزنا" (أع ١٥: ٢٩) ويقول بولس الرسول الستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح أفأخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضــاء زانيــة" (١كـو٦: ١٥) اهربوا من الزنا" ( ١ كو٦: ١٨) وإنما أقول أسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زني عهارة نجاسة دعارة" (غل ٥: ١٦، ١٩) .لأن هذه هي إرادة الله قداستكم ، أن تمتنعوا عن الزنا"(اتس ٣:٤) يقول العلماء أن هذه التحذيرات المتكررة من الكنيسة كلها مجتمعة في مجمع أورشليم والرسل في كتاباتهم منفردين إنما يدل . دلالة أكيدة على إنتشار الزنا وهو من أقبح الخطايا!! إذن فالشر موجود ، والإنسان يصارع في داخله بين الشر والخير الجسد يشتهى ضد الروح،والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر .حتى تفعلون ما لا تريدون" (غل ٥ : ۱۷) "لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة" .. (ايو ٢ : ١٦) لا جديد إذن الشر موجود والمقصود الشهوة داخل الإنسان موجودة ، كل ما هنالك أن عوامل الإغراء تغيرت . كيف يعايش المسيحي المجتمع وفي نفس الوقت يحتفظ بمبادئ مسيحيته؟ ۱ - نقطة هامة يجب معرفتها قبل دخولنا في الموضوع أن الشيطان ليس له سلطان على الإنسان المؤمن ولا أجد أوضح من قصة أيوب في هذا الصدد : وكان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب وجاء الشيطان أيضاً في وسطهم فقال الرب للشيطان من أين جئت؟ فأجاب الشيطان للرب وقال من الجولان في الأرض ومن التمشى فيها. فقال الرب للشيطان : هل جعلت قلبك على عبدى أيوب . لأنه ليس مثله في الأرض. رجل كامل ومستقيم يتقى الله ويحيد عن الشر ؟ فأجاب الشيطان الرب وقال هل مجاناً يتقى أيوب الله . أليس أنك سيجت حوله وحول بيته وحول كل ماله من كل ناحية باركت أعمال يديه فانتشرت مواشيه فى الأرض ، ولكن ابسط يدك الآن ومس كل ماله ، فإنه في وجهك يجدف عليك .فقال الرب للشيطان هوذا كل ماله في يديك ، وإنما إليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من أمام وجه الرب " (أيوب ١: (٦-١١ ) ثم مرة ثانية في الأصحاح الثاني : "وكان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب وجاء الشيطان أيضاً في وسطهم ليمثل أمام الرب فقال الرب للشيطان من أين جئت ؟ فأجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الأرض ومن التمشى فيها . فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدى أيوب لأنه ليس مثله في الارض رجل كامل ومستقم يتقى الله يحيد عن الشر . وإلى الآن . هو متمسك بكماله وقد هيجتني عليه لأبتلعه بلا سبب فأجاب الشيطان الرب وقال جلد بجلد وكل ما للإنسان يعطيه لأجل نفسه ولكن أبسط الآن يدك ومس عظمه ولحمه فإنه في وجهك يجدف عليك . فقال الرب للشيطان ها هو في يدك ولكن احفظ نفسه " (أيوب ٢ : ١ - ٦) . تحميل والـ إذا فالشيطان يجرب الإنسان كما في قصة أيوب في الحدود التي يسمح الله بها. ففي البداية جربه في الممتلكات ثم في المرة الثانية في صحته لكن ما يهمنا أن الله في حدود يسمح بالتجربة والسيد المسيح في أحد أمثاله يقول "كان إنسان رب بيت غرس كرماً وأحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجاً وسلمه إلى كرامين وسافر" (مت ۲۱: ۳۳) في هذا المثل رب البيت إنما يشير إلى الله الذي يسيج حول الإنسان يسيج حولنا أي يحمينا "ملاك الرب حال حول خائفيه ،وينجيهم" (مز ٣٤: ٧) الشيطان يقدم الإغراء ولكن الإنسان هو الذي يمد يده ليأخذ لهذا كل خطية هي إرادية الشيطان يغريني وإنما أنا الذي أتم الخطية لا توجد قوة في الدنيا ترغم الإنسان على أن يفعل الخطية، دور الشيطان هو الإغراء أما الإنسان فهو الذي يستجيب أو لا يستجيب . ٢- الإنسان المسيحى كالسفينة التي تُصنع لتسير في البحار . تتلاطم مع الأمواج وتتقاذفها الرياح فطبيعي أن الإنسان يواجه إغراءات وحروب ومتاعب ومفروض أن يجاهد ضدها من خلال هذا الجهاد ستكون مكافأته الأبدية "لا نكلل إن لم نجاهد قانونياً" .. والمسيح الذي يعرف الإنسان وطبيعته لأنه خالقــه ويعرف العالم بشهواته، في صلاته الوداعية للأب يقول "لست أسأل أن تأخذهم من العالم، بل وأن تحفظهم من الشرير" (يو ١٧: ١٥) . مفروض أن المسيحى يجاهد ضد نفسه وشهواتها، وضد كل إغراءات الشر التي يقدمها العالم . ٣ - لنعلم أن الحق والفضيلة شيئان أصيلان ولذا فهما يبقيان. أما ما عدا ذلك فلابد أن يزول ويفتضح أمره .. الكذب والفهلوة واللعب على الحبل والغش وعدم الأمانة .. كل هذه لابد وأن تؤول في النهاية إلى الإنكسار والسقوط والفضيحة هناك أشياء تجعلنا وتجعل الأمور تختلط في نظرنا فالشر ينجح والعالم يبتسم في وجه الشرير لا تغتر بهذا، فهذا أمر وقتى هذا الأمر جعل شخصاً كارميا النبي يقول لله "أبر انت يارب من أن أخاصمك . لكن أكلمك من جهة أحكامك . لماذا تنجح طريق الأشرار . إطمأن كل الغادرين غدراً" (أر ۱۲: ۱) . لكن الوحي الإلهى على لسان داود يعطى إجابة على تساؤل إرميا النبى حينما يقول: "لا تغر من الأشرار ولا تحسد عمال الأثم، فإنهم مثل الحشيش سريعاً يقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون . أتكل على الرب وافعل الخير . اسكن الأرض وارع الأمانة . وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك . سلّم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجرى ويخرج مثل النور برك وحقك مثل الظهيرة . انتظر الرب وأصبر له ولا تغر من الذي ينجح في طريقه ، من الرجل المجرى المكايد لأن عاملى الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض بعد قليل لا يكون الشرير تطلع في مكانه فلا يكون الشرير يتفكر ضد الصديق الرب يضحك به لأنه رأى أن يومه آت" (مز ۳۷) . ٤- لا تظن أن تعاليم السيد المسيح التي سلمها لتلاميذه لينشروها بين الناس منذ نحو ألفي عام ، أصبحت بالية ولا تصلح الآن إن زوال السماء والأرض أيسر من أن يسقط حرف واحد من كلامه الله سيوافيك وسوف يأتى إليك ولكن ربما في الهزيع الأخير ، لكنه لا يخلف مواعيده ، ولذا يقول المرتل "انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب" الفضيلة هي الفضيلة . والحق ثابت لأن الحق هو الله تذكر كلمات المسيح "في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن تقوا أنا قد غلبت العالم" وتذكر كلمات الرسول بطرس " من يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا بل قدسوا الرب الإله فى قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعة وخوف" (ابط٣: ١٣- ١٥ ) وتذكر كلمات يوحنا الرسول حبيب الرب "أنتم من الله أيها الأولاد وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم كل من ولد من الله يغلب العالم . وهذه هى الغلبة التي نغلب العالم إيماننا من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو إبن الله" (ايو ٤ : ٤ ، ٥ : ٤ ، ٥) . ه - أولى وصايا السيد المسيح هي المحبة فحب الجميع بـلا تمييز حتى من لا يعاملك معاملة طيبة ولا يظهر لك حباً، حبة وصل لأجله إن الذى يحتفظ بالفضيلة هو القوى ، والذي يصنع مشيئة جسده هو الأضعف تعامل مع الجميع بوداعة ولا تظن أن الخشونة أو التعالى يجعلك مهاباً، بل سيجعلك مكروهاً تعلم من معلمك الذي كسب العالم وكسب أعداءه بوداعة وقال "تعلموا منى فإني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم " كن أمينا فالأمانة تكسبك احترام الجميع وسيكون الله سندك وعونك طالما أنت تحفظ وصاياه .. تذكر أنه يطالبك أن تكون نوراً للآخرين "أنتم نور العالم.." (مت ٥: ١٤) .وهنا في مجال تنفيذ وصية المحبة أود أن ألفت نظركم إلى العلاقات بين الجنسين إن أحببنا الجميع فلا خطأ في ذلك، لكن الخطأ ينشأ من التركيز على إنسان بذاته فاحترس لنفسك كثير من أفكار الاختلاط خاطئة ، احفظ وصية الرب فتحفظك. ٦ - تذكر أن عليك رسالة والله مكلفك بها "تكونون لي شهوداً " وحينما تردد في الصلاة الربية كلمات السيد المسيح ليأت ملكوتك" اشعر أنك مطالب بنشر ملكوت الله على الأرض أي ليملك المسيح على قلوب الجميع حينما ترى الشر منتشراً لا تعثر به ، بل احزن لأن مملكة ابليس تتدعم على حساب ملكوت الله تشبه بلوط حينما كان ساكناً في وسط شرير جدا في سدوم وعمورة .. "كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوماً فيوماً نفسه البارة بالأفعال الأثيمة " وبعدها يقول "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأئمة إلى يوم الدين معاقبين" (۲ بط ۲ : ۸، ۹) لا يضعف قلبك بل تشدد وتقو، واعلم أنك مكلف أن تجاهد حتى الدم ضد الخطية اعلم أن الذين معك أكثر من الذين عليك قوات من الملائكة وأرواح القديسين تحرسك وتحفظك . ٧- بولس الرسول وهو يتكلم عن محبته لله إزاء الشدائد والضوائق قال ولكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. فإنى متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى . تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رو٨: ۳۷) تفكر في أولاد الله المباركين الذين ساروا في نفس طريقك وانتصروا ، واجعل لك من القديسين أصدقاء . وفوق الكل لك الصديق الألزق من الأخ الذي هو ربنا يسوع المسيح نفسه نيافة مثلث الرحمات الانبا يؤانس أسقف الغربية عن كتاب كيف يعايش المسيحى المجتمع
المزيد
19 فبراير 2024

كيف يتحقق هذا النمو المتكامل ؟

ولا يمكن أن يتحقق هذا النمو المتكامل المسيحي لا يعى رسالته ولا يدرك مسئوليته ، إذ يلزم بادىء ذي بدء أن يثق المسيحي أنه ليس ترساً في آلة ، وليس نقطة في محيط واسع ، وإنما هو كاهن الخليقة وتاجها ، وقد حمله الرب مسئولية تنفيذ مقاصده الإلهية في دائرة حياته الخاصة مهما كانت بسيطة وصغيرة وتافهة في نظر الناس ولا يمكن أن يتحقق هذا النمر المتكامل إلا من خلال الارشاد والتوجيه النير السليم والطاعة الحقيقية للروح فى كافة المجالات فكما أن الآباء الجسديين يهتمون بنمو أولادهم في الجسد وفي العلم والمعرفة ، فإن الآباء الروحيين الحقيقين يهتمون بالتدبير السليم المتكامل الواعى الذى يحرص على تقدم كل جانب من جوانب الشخصية وكلما كان المسيحى مطيعاً للحق الذي في كتابه المقدس والذي في مرشده الروحى وأبيه فى الاعتراف ، كلما كان مستعداً لتقبل النضج في كافة مجالاته ، والأمانة في حفظ الوصية ، والاختبار السليم المحبة المسيح ؛ والانفتاح الصادق للمسات الحب الإلهى هذه كلها تجعل الشخصية خصبة نامية ، لها القدرة على العمق كما تغوص الجذور في التربة ، ولها القدرة على العلو كما يعلو النخيل في الهواء ، ولها القدرة على الاتساع كما تتسع الأغصان الحمل مئات العناقيد والأثمار إن الشخصية كفاح مستمر وجهاد دائم وانتصار مستمر على استعباد الذات وليس فى إستطاعة الانسان أن يحقق امكانياته إلا بالجهاد واحتمال المعاناة والسيطرة على الأهواء والشهوات ويرى الفيلسوف برديايف أن العلامة الحقيقية لنمو الشخصية هي تخلصها من الإنفرادية وقدرتها على البذل والتلاحم مع الآخرين إسمعه يقول إن أشر أنواع العبودية هي إستعباد الإنسان لنفسه ، تقوقعه في الأنا المغلقة ودورانه حول ذاته الميتة يفرق برديايف بين الشخصية والفردية، فالرجل الفردى يعنى بالتعبير عن رغبانه وشهواته ويستشعر دائماً أنه في عزلة عن سائر الناس ،ولكن صاحب الشخصية يرى أن له رسالة ،وأن عليه أن يقوم بنصيبه في خدمة الانسانية والشخصية تنمو فى كنف الحب والعطف والعمل الخلاق الموجه إلى الخير العام الشامل إن الوجود الحق عند هذا الفيلسوف هو وجود الشخصية الحرة، والحرية هنا هي ما قصده الرب يسوع الحرية الباطنية التي تقفز بالإنسان خارج سجن ذاته ، وتعطيه القدرة على الانفتاح الآخرين ومحبة الغير و خدمته وقد شرح الرسول بولس هذا الاتجاه في إلهام عجيب عندما بين أن أعضاء الجسد الواحد تستمد كيانها من خلال عضويتها الحية ، وأن المواهب الشخصية ليست الأنانية وإنما لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح ، كما أوضح أن الهدف النهائي من جهادنا سوياً ونمونا سوياً أن تنتهى جميعنا إلى وحدانية الايمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح ، (أفسس ١٣:٤). نيافة المتنيح الانبا بيمن اسقف ملوى وأنصنا والاشمونين عن كتاب المسيحية وبناء الشخصية
المزيد
18 فبراير 2024

ماذا نطلب

تقراء علينا الكنيسه فى هذا الصباح المبارك فصل من انجيل معلمنا يوحنا اصحاح 6,يحكى ان بعد ما ربنا عمل معجزه اشباع الجموع فبعدما اكلو وشبعوا فبدئو يبحثو عن يسوع ويذهبون ورائه فى اى مكان , عبر البحر ياخذو سفينه ويعبرو البحر لكى يذهبوا وراءه, يرجع يرجعون معه ,فالرب يسوع لاحظ ان من وقت هذه المعجزه ان عدد الذين يتبعوه زاد , فهو عالم لماذا ياتون وراءه , فهم ياتون لياكلوا فظنوا ان كل مره ياتون فيها سياكلون فكانت هذه الحكايه تروق لهم , فقال لهم لا احد يتبعنى لهذا السبب , لو تريدون ان تتبعونى اعملو لا للطعام البائد بل للطعام الباقى الذى للحياه الابديه , انتم تتبعونى لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم ,وهذا يمثل مركز مهم فى علاقتنا مع ربنا . نحن لماذا نتبع المسيح ؟ لماذا ناتى للكنيسه؟ لماذا نصلى؟ لماذا نصوم؟ لماذا نتشفع بالقديسين؟ جوهر علاقنا مع ربنا امور زمنيه ؟ ام امور روحيه؟ هل كل ما يشغلنا هو الاكل والشرب والمستقبل والشقه والسفر والدخل والامكانيات واللارتباط ؟ هل كل طلبتنا مع ربنا وكل جوهر علاقتنا مع ربنا هذه الاشياء؟ فى الحقيقه هذا تحذير من ربنا , لا يصلح ان احد يتبعى لهذه الامور,يجب تكون تبعيتنا لربنا يسوع تبعيه لامور فوقيه سماويه, تبعيه ناس سائرين فى طريق الملكوت ,ليس فى طريق الارض او الزمن , نعمل لا للطعام البائد. جوهر علاقتنا مع ربنا جوهره فى الحقيقه هو خلاص انفسنا ,جوهره فى الحقيقه هو ميراث ملكوت السماء. انا عايزك لي يارب ,عايزك تغفرلى خطيتى,عايزك تسندنى وتقوينى وترفعنى ,عايزك تفرحنى فرح روحانى, عايزك تملا قلبى سلام ,عايزك تدينى نعمه وحكمه , هذا هو جوهر الطلبات التى اطلبها من ربنا يقول القديس مارى اسحق "عندما نقف امام الله لا نطلب امور لا يهواها "اطلب من ربنا ما يحبه , فماهى الطلبات التى يحبها ؟ خلاص نفسك هذه هى شهوه قلب ربنا هو خلاص انفسنا , الله يريد ان الجميع يخلصون ,تخيل لو ربنا هذا ما يريد وانت ايضا تريد ذلك , فالله يريد ان نكون معه فى المجد لذلك هذه يجب ان تكون محور طلبتنا , لا نطلب من الله امور لا يهواها , ويكمل القديس ماري اسحق قائلا " عندما تقف امام الله لا تطلب التفاهات من العظيم لألا تهينه ,الكنيسه عندما تطلب طلبات تكون مثل "اذكر يارب سلام الكنيسه ,طهاره كل شبعك المؤمن ,اذكر يارب ان ترحمنا كلنا " , محور الكنيسه فى طلباتها تجده متركز على غفران الخطايا ,اكثر كلمه تقولها الكنيسه كلمه "كيرياليسون" فانت واقف امام الله تردد "كيرياليسون "ارحم.ارحم.,انعم لى بغفران خطاياى ,هذه الطلبات التى يريد ربنا ان يسمعها مننا, استجابتنا لروح الصلاه , وقفتنا امام ربنا ,وجودنا فى الكنيسه هدفه بدايه الحياه الابديه ,ان نتحد بل نلتصق بالله ,فانا موجود عشان اتحادى بربنا . تجد الكنيسه تقول طلبات تعلمنا الصلاه مثل "نعم نسالك ايها المسيح الهنا ثبت اساس الكنيسه,وحدانيه القلب التى للمحبه فلتتأصل فينا لينمو بر الايمان ,سهل لنا طريق التقوى " ,هذا ما تعلمه لنا الكنيسه , فنحن عندما نقف نصلى يجب نصلى بنفس الطلبات وبنفس روحيه الطلبات ,سهل لنا طريق التقوى يارب الطريق صعب وانا لا استطيع سهله لانى ضعيف اسندنى فى خلاص نفسى , اريد اعيش فى طريق التقوى والفضيله اريد الفضيله تتأصل فيا , فالمحبه تكون محبه الهيه وليس محبه ارضيه زمنيه يجب ان يكون بيننا وبين الله اتفاق فى الطلبه , فدائما طلبتنا لها طابعين وربنا يريد طبعين مختلفين ,طبعين نحن محسورين فيهم وهما الارض والزمن فكل تفكيرنا فى الارض والزمن , اما ربنا تفكيره العكس تماما فى السماء والابديه , اثنين لا يتقابلو ابدا , فما هو الحل ؟ هل اقول لربنا خليك فى الاض والزمن ,سيقول لى لا انا غيرزمنى ,انا جئت على الارض عشان اخلصك وارفعك وليس للعيش على الارض , لذلك قال " انتم لستم من اسفل " اذن يجب انا ايضا افكر بنفس الطريقه التى يريدها ربنا لى , ربنا يريد ان ينقلنى من الارض للسماء ومن الزمن للابديه عندما تقف مع ربنا اجعل محور تفكيرك وطلباتك وحياتك من السماء والابديه ,اخرج من دائره الزمن , اخرج من الارض,فهل اعيش ملاك وانا على الارض ؟؟ الاجابه انت ستتطلب من ربنا ايضا امور الارض لكن لم تكون محور ولا اساس الطلبه يوم ماالناس جاعت لم يطلبوااكل لكن هو عندما وجدهم جياع قال اعطوهم لياكلو , اى من غير ما تتكلم هو هيهتم ," اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم " فهو لا يتركك محتاج لشئ ابدا الاباء النساك المتوحدين الرهبان والشهداء هل تركهم محتاجين لشئ ؟ ابدا , قيل "كنت فتى والان شيخت لم ارى ذريه تخلى عنها " لم ارى احد ربنا تركه ابدا يوجد خمسه محاور تصلى بهم وهم كالاتى : 1-الشكر : لا تدع التمرد يتملك على حياتك وتكون رافض لكل امورك لا تكون لم ترى احسانات ربنا عليك لا يصبح كل شئ فىحياتك التفكير فى الاشياء التى تنقصك التى نسبتها 10 % وناسى ال 90 % اشكر كتير , اشكر لان ربنا سترك واعانك وحفظك وعضدك اشكر لان ربنا ابقاك حى الى هذه اللحظه لانه يتمهل عليك لاتمام توبتك اشكر من اجل كل الامور اشكر من اجل حمايه الله الخفيه لك اشكر ربنا انه انقذك من اشياء كثيره انت لم تعلم بها اشكر من اجل عطاياه لذلك من الاهداف التى يعلمها لنا الاباء , لماذا نذهب للكنيسه ؟؟ من الاسباب اننا نذهب لكى نشكر , فمن ضمن اسماء سر التناول "سر الشكر" , ناتى الكنيسه لنعبر لربنا عن اعترافنا بفضله علينا , اجعل كلمه اشكرك على لسانك باستمرار ,فاول محور فى صلاتك الشكر ,لذلك نلاحظ ان كل صلوات الكنيسه تبداء ب "فالنشكر صانع الخيرات " . 2-اعطاء المجد لله : اشكر ومجد ربنا ,قول "قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت " اتعلم من الكنيسه التى تمجد ربنا وتقول " الذى خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها ابو ربنا " ,مجد الله فى القداس كل الصلوات يتجهه الكاهن للشرق لكن فى جزء يتجهه للشعب ويرفع القرابين لفوق ويقول " مجدا واكراما اكراما ومجدا للثالوث القدوس الاب والابن والروح القدس ,اعطى مجد لله قول باستمرار "المجد للاب والابن والروح القدس " قول باستمرار كلمه "قدوس " قول باستمرار كلمه "نسبحك نباركك" ارشم علامه الصليب وانحنى اعطاء مجدا لله , مجد عظمته , الذى يبدأ صلاته بالشكر واعطاء مجد لله يجتذب اذنى الله , الذى يبدأ صلاته بالشكر والمجد كأنه بيقول لربنا انى اعلم انا اقف امام من هتجد ان هتين الطلبتين يفتحوا قلب ربنا لك , ويفتحو قلبك على ربنا. 3-اطلب التوبه والغفران والخلاص والملكوت : اطلب توبه عن خطاياك المتكرره فى حياتك ,نقطه ضعفك , كل واحد فينا يعلم نقطه ضعفه , يارب اشفينى من محبه الذات ",اشفينى من محبه المال, اشفينى من الشهوه الرديئه ,يارب مد يدك فى حياتى ,اجعلنى اشعر بك ,يارب انقذنى من الصداقه الرديئه ,يارب احمينى من محبه العالم ,يارب صالحنى على فلان الذى لا استطيع ان اتصالح معه , اطلب عن غفران خطاياك وطلب نعمه ,اطلب كتير من ربنا انه يسندك ويعينك على خلاص نفسك ويساعدك على ارضاه وعلى حفظ وصاياه , ويعتقك من الشر والخطايا المتكرره ,اطلب منه حريه ,اطلب منه خلاص وغفران ورحمه ومعونه ,اطلب منه فرح روحانى يخلصك من روح الحزن والكأبه ,اطلب منه خيراته العتيده اللى منتظراك ,ذكره بمواعيده قول له انت قلت "رثوا الملك المعد لكم من قبل تأسيس العالم " انت قلت " الصديق يسقط 7 مرات فى النهار ثم يقوم" انت قلت انك تأتى تترك لنا سلاما " سلاما اترك لكم سلاما اعطيكم " خذ جزء من طلبتك وطول فيه وتكلم مع ربنا واطلب فيه كتير . 4-اطلب طلبات روحيه لكل الذين تعرفهم : لأولادك لبيتك لاصدقائك لعائلتك لآمك لأخوك , اعطيهم يارب توبه ويفرحو بيك واكشف لهم الطريق ونور لهم حياتهم الذى قلبه اتفتح للكل لا يمكن ان يسكن فيه بغضه ,اطلب من اجل الكل ,اطلب سلام وبنيان وفرح ,اطلب نعمه ومعونه ,اطلب عن الكل ,ارفع قلبك الى فوق الذى وقف وطلب طلبات روحيه عن نفسه وفاتح قلبه وطلب طلبات روحيه عن الاخرين الذين حوله , فمثل هذا كيف ينظر اليه الله ؟ هذا ينظر له بعين الحنان والرأفه ,رأفات ربنا كلها من اجله , محبه ربنا كلها من اجله , خلاص ربنا كله من اجله , السماء تنفتح له وبتسمع صوت طلباته وربنا ينظر اليه , اطلب عن كل الذين حولك ثبتهم يارب فى كنيستك وحببهم فيك واجذبهم اليك ,اربطهم بيك برباطات المحبه . 5-اطلب الامور التى تحتجها : واحد شكر ربنا , ومجد ربنا , طلب طلبات روحيه عن نفسه , طلب طلبات روحيه عن الاخرين ,يارب اعطينا الرزق والقوت للمعيشه فى اكتفاء وشاكرين لا نحتاج لشئ ,يارب اشفى فلان ,اعطى نعمه لاولادى ,انقذه من كذا وكذا واكشف له الطريق , اسند فلان , فالحاجات التى احتاجها اطلبها ايضا لكن لم تكن هى محور علاقتى بربنا ربنا بالنسبة لى ليس موظف يشتغل عندى فى الامور التى احتاجها , ربنا ليس مجرد شخص له سلطان وانا اوظف هذا السلطان ربنا اعلى من هذا ,فقال " اعملو لا للطعام البائد بل للطعام الباقى " , " تتبعونى لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم " هل هذا سر تبعيتكم لى ؟ . لذلك الذى يبنى حياته على هذاالامر مع ربنا يجد حياته مع ربنا هشه , لماذا ؟ لان حين اطلب من الله يشغلنى ؟ والله لم يشغلنى , يصبح ربنا لم يكن واقف معى , لماذا انا اصلى له ولم يفعل الذى اريده ؟يبقى امتنع عن الصلاه , وربنا لم يحبنى ولم يريدنى فيجد حياته مع ربنا هشه لانه وضع لربنا شروط للعلاقه , لانه يريد ان يمشى ربنا على هواه , مش انا الذى اخضع لربنا فى هذه العلاقه ربنا اكبر من هذا واحن من هذا ,ونظرته لنا اشمل , ربنا لا يهمه انت عايش فى شقه شكلها ايه لكن اللى يهمه قلبك شكله ايه ؟. والذى يهمه البيت السماوى الذى ستسكن فيه , لذلك نجد فى الكنيسه والقديسين ناس تسكن فى مغاير وشقوق الارض ونجد ربنا نفسه لما عاش على الارض عاش فقير ,كان ممكن يقول اريد اأكل لكن هذاالامر لم يكن يشغل تفكيره , لم يكن يشغله ان يسكن فى قصر لذلك ركز على جوهر حياتك مع ربنا ان يكون هذا الجوهر هو ربنا ان جوهر حياتك مع ربنا حياتك الابديه ان جوهر حياتك مع ربنا لا تكن الامور التى يمكن ان يمنحها لك بشر , ممكن واحد يجيب لك وظيفه ,يساعدك باموال , ممكن دكتور يعطيك دواء يشفيك من تعبك , ربنا اكبر من هولآء ربنا ليس مجرد شخص يحل لك مشكله زمنيه فربنا غير زمنى ,يعطيك امور ابديه , تبعيتنا لربنا يسوع يجب تكون تبعيه من اجل هدف غفران خطايانا لنوال الحياه الابديه ,من اجل ان نعرف امام من نحن واقفين ؟ , لذلك ركز على الخمس محاور للصلاه بهم اشكر كتير اعطى مجد لربنا كتير ,الكنيسه بحكمتها تعرف معنى انها تمجد ربنا تقول "قدوس " تعرف كيف تستميل قلب الله اليها وتحضره ويسكن فى وسطها ووسط عبادتها ووسط مؤمنيها اطلب كتير عن خلاص نفسك وغفران خطاياك وتوبتك وان ربنا يحلك من نقاط ضعفك ,لم احد يستطيع ان يمنحك الامور الروحيه سواه اطلب عن احبائك طلبات روحيه فى الاخر اطلب الامور الزمنيه ,كل الذى تحتاجه لكن اختمها بكلمه "لتكن مشئتك"لذلك يا احبائى ليكن جوهر حياتنا مع الله هو الله لتكن طلبتنا هو الله لتكن طلباتنا هى الحياه الابديه لتكن طلباتنا هى غفران خطايانا لتكن طلبتنا هى ان نكون معه فى المجد كل حين يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا له المجد الى الابد امين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
17 فبراير 2024

إنجيل عشية الأحد الثاني من شهر أمشير ( يو ٤ : ٤٦ - ٥٣ )

فجاءَ يَسوعُ أيضًا إلى قانا الجليل، حيث صَنَعَ الماء خمرًا. وكان خادمٌ للمَلِكِ ابْنُهُ مَريض في كفرناحوم.هذا إذ سمِعَ أَنَّ يَسوعَ قد جاءَ مِنَ اليَهوديَّةِ إِلَى الجليل انطلَقَ إِليهِ وسألهُ أَنْ يَنزِلَ ويَشفِي ابْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفًا عَلَى الموت. فقالَ لَهُ يَسوعُ: لا تؤمِنونَ إِنْ لم تروا آيات وعجائب. قالَ لَهُ خادِمُ المَلِكِ: يا سيد، انزل قَبلَ أنْ يَموت ابني. قالَ لَهُ يَسوعُ: اذْهَبْ ابْنُكَ حَيُّ. فَآمَنَ الرَّجُلُ بالكَلِمَةِ التي قالها لهُ يَسوعُ، وذَهَبَ. وفيما هو نازِلُ اسْتَقبَلهُ عَبيدُهُ وأخبروه قائلين: إِنَّ ابْنَكَ حَي.فاستَخبَرَهُمْ عن السّاعَةِ التي فيهـا أخـذ يتعافى، فقالوا له: أمس في السَّاعَةِ السَّابِعَةِ تركتهُ الحُمَّى. فَفَهِمَ الأَبُ أنَّهُ فِي تِلكَ السَّاعَةِ التي قالَ لَهُ فيها يَسوعُ: إِنَّ ابْنَكَ حَيُّ. فَآمَنَ هو وبَيتُهُ كُلُّهُ . "لا تؤمِنونَ إِنْ لم ترَوْا آيَاتٍ وعَجائب": الإيمان بحسب ما عرَّفه الروح القدس في رسالة العبرانيين هو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى.. فكيف إن كان الإيمان يعتمد على رؤية الآيات والعجائب؟ لما طلب خادم الملك من المسيح. وقد كان هذا من كفرناحوم حيث صنع المسيح أكثر آياته ولكن إيمانهم كان ضعيفًا متعثرًا حتى بكتها الرب وقال: "وأنتِ يا كفرناحوم أترتفعين إلى السماء إنك تنحطين إلى أسفل الجحيم" وذلك بسبب عدم الإيمان وبسبب الكبرياء والاعتداد. نقول لما طلب خادم الملك شفاء ابنه في الواقع كان هذا الرجل صاحب إيمان بالرب وثقة كبيرة في كلمة المسيح لأنه لما قال له الرب اذهب ابنك حي، آمن الرجل بالكلمة وشفي ابنه في اللحظة عينها بحسب ما تحقق من عبيده بعد ذلك. ورغم كون الرجل من كفرناحوم إلا أن إيمانه بالمسيح لم يتأثر بالضعف العام في الإيمان الذي أصاب البلدة كلها حتى وقعت تحت تبكيت الرب وإنذاره، وهذا يجعل هذا الرجل مستحقًا للنعمة التي نالها من المسيح، مثل لوط الذي عاش في سدوم واحتفظ بكماله ومثل الأبرار في كل جيل وفي كل مكان يبقى إيمانهم شاهدًا للمسيح.ولكن الكلمة التي وجهها الرب: "لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب"، في الواقع وجهها للجميع وغالبًا ما كان الكثيرون منهم من كفر ناحوم لقد ربط الرب عندهم الإيمان بالمعجزات المرئية. فإن لم يروا آيات لا يؤمنون، وإن كان الإيمان يرتبط بالحس والرؤيا فبئس الإيمان يصير !. وهذا الإيمان يزول بزوال تأثير الآية أو المعجزة، فإيمان المعجزات إيمان الانبهار من الأشياء فائقة الطبيعة، وهو إيمان عن عجز حيث يرى الإنسان نفسه عاجزا عن فهم أو إدراك ما يرى، ويرى نفسه مضطرا للتصديق ولا يملك سواه. هنا تكون إرادة الإنسان ملغاة تماما . بل إن الإنسان لا يملك إرادته ولا يملك قدرته على الاختيار بحرية، إذ تكون المعجزة قد شلت حركة الإرادة. فلما يذهب عنه هذا التأثير المؤقت ويعود الإنسان مالكًا إرادته ويعود إليه وعيه الطبيعي وينسى ما رأى وما لمس لأن العادة في الإنسان أن ينسى. حينئ يعود الإنســـــان إلى ما كان عليه من عدم الإيمان وقساوة القلب ويسير في طريقه الذي اعتاد عليه ويمارس حياته كأن شيئًا لم يحدث. ومرة بعد الأخرى لا يعبأ الإنسان بما يرى إذ تكون شدة الانبهار عنده قد .ضعفت فلا يتحرك القلب نحو الإيمان بل على العكس يصير إلى البلادة وعدم التصديق بالأكثر .فالآية عند المسيح ليست عنصرًا ضاغطا على إرادة الإنسان للإيمان... ولكنها إعلان حبه ورحمته وحنانه نحو خليقته وهى شهادة للمسيح الذي جاء يطلب ما قد هلك.وليس كل الذين رأوا الآيات آمنو ولو أنهم آمنوا إلـى حين !! أين الذين رأوا المرضى يشفون والعميان يبصرون والخرس يتكلمون والشياطين يخرجون؟ بل أين الذين رأوا الموتى يقومون؟. وأين الذين رأوه يكسر خمس خبزات الشعير للخمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد؟. لم تكن المعجزات بحال من الأحوال هي العامل الرئيسي للإيمان، ولكن من كان له إيمان فبإيمانه نال مواعيد الله ورضاه ،ونعمته وحتى الذين نالوا على مستوى الجسد شفاءً أو إحسانًا من المسيح كان إيمانهم في شخصه هو المحرك الذي اقتادهم إلى المسيح وبحسب إيمانهم كان لهم كقول الرب.نحتاج إلى كلمة الرب يسوع في هذه الأزمنة، لأن الناس صاروا يطلبون الآيات والمعجزات بشغف شديد، ويجرون وراء ها باندفاع بلا وعي ويزيدون الأمر حكايات وإشاعات ودعاية من كل نوع ويسمون هذا تقوية للإيمان الضعيف وتمجيدًا الله ولكـن إلى أين؟ وقد حذر الرب كثيرًا من هذا الأمر لأنه في الأيام الأخيرة ستكون آيات وعجائب كثيرة ويضل كثيرون ولو أمكن المختارون أيضًا !! حذار من الجري وراء هذا وحذار من أن نعلّق إيماننا على ما نرى أو ما نسمع. سألني البابا كيرلس السادس نيّح الله نفسه يومًا وكنت قد صليت قداسًا في كنيسة السيدة العذراء بالزيتون سألني صليت فين؟ قلت له في كنيسة السيدة العذراء في الزيتون فدعى لي قلت له هل ذهبت يا سيدنا إلى هناك؟ قال لي: : لماذا ؟. قلت له: لكي ترى العذراء القديسة مريم قال لي: يا ابني العذراء معانا كل يوم. فبالرغم من الظهور الحقيقي للعذراء القديسة مريم في تلك الأيام وبالرغم من أنه كلف لجنة من الآباء الأساقفة فعاينت وشاهدت وأصدرت البطريركية بيانا وافيا عن الظهور وبرغم كل ذلك لم يذهب البابا ولم يرغب في رؤيا بالعين بحسب الناس، فقد كانت رؤى الإيمان وعينا قلبه شاخصتين إلى السماء كل حين كان ذلك عنده أكثر بكثير من رؤية العين ولمس اليد وسماع الأذن. يا ليت إيماننا بالمسيح يظل راسخًا مؤسسا على صخر الدهور لا تحركه العوامل الخارجية، لا تزيده رؤيا حسية. ذُكر في البستان عن أحد الآباء أن الشيطان جاءه بشكل ملاك قائلاً : أنا الملاك جبرائيل أرسلت لأبشرك فقال له الراهب مشيحًا بوجهه عنه لعلك أرسلت إلى غيري وآخَر قال: لا أريد أن أرى الملاك على الأرض. لقد عزفت نفوسهم عن الرؤيا المادية إذ كانت أبصارهم قد تعلقت بالروحيات. الإيمان تصديق القلب وليس رؤيا العين. المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل