العظات

لا تخف لأنى معك

يَقُول سِفْر أشْعِيَاء ﴿ لاَ تَخَفْ لأَِنِّي مَعَْكَ .. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَِنِّي إِلهُكَ ﴾ ( أش 41 : 10) .. أحْيَاناً عَدُّو الخِير يَسْتَغِل ظُرُوفْنَا سِوَاء الدِّرَاسِيِّة أوْ الحَيَاة العَامَّة وَيَضَعْ فِينَا رُوح الخُوف فَنَعِيش فِي قَلَقٌ وَخُوْف وَنَتَسَاءَل أي جَامِعَة نَلتَحِقٌ بِهَا ؟ .. مَا هُوَ مُسْتَقْبَلْنَا ؟ وَقَدْ نَشْعُر بِالخُوف حَتَّى مِنْ سِيرْنَا فِي الطَّرِيقٌ .. خُوف مِنْ المُسْتَقْبَل .. مِنْ المَجْهُول .. لِذلِك سَنَتَكَلَّمْ عَنْ : خُطُورِة الخُوف عِلاَج الخُوف ضَرُورِة الإِجْتِهَادٌ فِي الحَيَاة 1/ خُطُورِة الخُوف : ===================== الخَوف غَرِيزَة طَبِيعِيِّة .. الله وَضَعْ فِي الإِنْسَان غَرَائِز هَدَفْهَا حِفْظ نُوع الإِنْسَان .. مِنْ ضِمْن هذِهِ الغَرَائِز الخُوف .. الطَّعَام .. حُبْ الحَيَاة .. الشَّهْوَة .. وَقَدْ سَمَحَ الله أنَّ حَيَاة الإِنْسَان تَسْتَمِر عَنْ طَرِيقٌ الغَرَائِز .. لِذلِك الخُوف غَرِيزَة طَبِيعِيِّة .. وَإِنْ لَمْ نَشْعُر بِخُوف قَدْ نَتَهَوَرٌ وَنَتَعَرَّض لأِخْطَار كَثِيرَة .. لكِنْ الله وَضَعْ الخُوف لِيَقِينَا مِنْ الأخْطَار .. لكِنْ عِنْدَمَا يَتَحَوَّل الخُوف إِلَى عَدَم إِيمَان وَفُقْدَان سَلاَمٌ يَكُون خُوف مَرَضِي وَبَدَلاً مِنْ أنْ يَكُون لِلسَّلاَمَة يَكُون لِلإِضْطِرَاب وَهذَا يُدَمِر الإِنْسَان وَيَنْزَع مِنْهُ الثِّقَة فِي الله وَفِي نَفْسُه وَفِي النَّاس .. لِذلِك هُنَاك خَطَر شِدِيد مِنْ الخُوف الزَّائِد . نَحْنُ فِينَا نِسْبَة فِي الثَّانَوِيَّة العَامَّة يَشْعُرُون بِخُوف مِنْ المَجْمُوع .. مِنْ الجَامْعَة .. مِنْ المُسْتَقْبَل .. الخُوف فِي حَدٌ ذَاتُه عَدَم إِيمَان .. نَحْنُ لاَ نُرِيد أنْ نَتَغَافَل الخُوف بَلْ نُرِيد أنْ نِلاَشِيه .. الخُوف يُدَمِر حَيَاة الإِنْسَان .. وَالْمَسِيح نَفْسُه عَاتِب التّلاَمِيذ عِنْدَمَا تَعَرَّضُوا لِلخَطَر وَخَافُوا وَقَالَ لَهُمْ ﴿ مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا ﴾ ( مر 4 : 40 ) .. الإِيمَان لاَ يَجْتَمِع أبَداً مَعَ الخُوف .. الخُوف يُدَمِر النَّفْس وَيَجْعَل الإِنْسَان عَاجِز عَنْ مُوَاجَهِة الصُعُوبَات .. فَإِنْ كُنَّا نِمْتِحِنْ فَلْنَمْتَحِنْ .. وَإِنْ كُنَّا نَسْتَذْكِر فَلْنَسْتَذْكِر وَنَحْنُ فِي يَدْ الله .. الخُوف يَتَسَلَّل لِلحَيَاة مِثْل لِص تَسَلَّل إِلَى بَيْتَك وَيَسْرِق كُلَّ مَا فِيهِ هكَذَا الخُوف يَسْرِق كُلَّ الطَّاقَات .. يَسْرِق أغْلَى مَا عِنْدَك دُونَ أنْ تَدْرِي لِذلِك وَضَعَ يَسُوع مِنْ ضِمْن شُرُوط دُخُول السَّمَاء أنْ لاَ يَكُون بِهَا خَوَافِينْ .. هُوَ قَالَ ﴿ لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ ﴾ ( يو 14 : 27 ) .. ﴿ أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا ﴾ ( يو 6 : 20 ) .. الله يُرِيدَك أنْ تَعِيش فَرْحَان .. الخُوف يُدَمِر الإِنْسَان وَيَفْصِلُه عَنْ الله . لاَبُدْ أنْ نَعْلَمْ أنَّ الخُوف هُوَ ثَمَرِة الخَطِيَّة .. قَبْل سُقُوط أبِينَا آدَم كَانَ لاَ يَعْرِف الخُوف حَتَّى أنَّهُ عَاش مِتْصَالِحٌ مَعَ كُلَّ الخَلِيقَة بِمَا فِيهَا الحَيَوَانَات الشَرِسَة لكِنْ مُجَرَّدٌ أنْ دَخَلِتْ الخَطِيَّة أحْدَثِتْ تَغْيِير فِي كَيَان الإِنْسَان فَتَسَلَّطِتْ الغَرِيزَة عَلَى الإِنْسَان وَصَارَ يَحْمِي نَفْسُه بِنَفْسُه بَدَلاً مِنْ أنْ يَحْمِيه الله .. فَخَاف وَتَوَتَّر . 2/ عِلاَج الخُوف : =================== عِلاَج الخُوف هُوَ الإِيمَان وَالثِّقَة وَأنْ تَشْعُر أنَّ الله مَوْجُودٌ .. جَيِّدٌ أشْعِيَاء النَّبِي عِنْدَمَا يَقُول ﴿ هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ ﴾ ( أش 12 : 2 ) .. الخُوف لاَ يَجْتَمِع مَعَ الإِيمَان وَمِنْ ألْقَاب الله * مُحِب البَشَر الصَّالِحٌ * .. نَحْنُ عَمَل يَدِيه فَهُوَ الَّذِي دَبَّر كُلَّ إِحْتِيَاجَاتْنَا بِغِنَى يَتْرُكْنَا لِغِيرُه ؟ كَيْفَ يَتْرُكْنَا لِغِيرُه ؟!! نَحْنُ فِي يَدْ الله حَبِيبْنَا الَّذِي * يَصْنَع مَعَنَا أكْثَر مِمَّا نَسْأل أوْ نَفْهَمْ * ( مَا يَقُولُه الكَاهِن فِي مُقَدِّمَة القِسْمَة ) .. الله غِير قَاسِي وَلاَ يُرِيدْ أنْ يَهْدِمْنِي بَلْ هُوَ وَسِيلِة فَرَحٌ وَإِيمَان بَلْ قُلْ لَهُ دَبِّر حَيَاتِي كَمَا تَشَاء وَثِقٌ أنَّهُ يَفْعَل أكْثَر مِمَّا نَطْلُب . لكِنْ أحْيَاناً نِعِيش مَعَ الله بِشُرُوط .. لاَ .. إِجْتَهِدٌ وَإِنْتَ مِسَلِّم لُه كُلَّ أُمُورَك .. الله يُرِيدْ أنْ يِفَرَّحَك .. هُوَ رَاعِي صَالِحٌ .. المُدَبِر كُلَّ أُُمور حَيَاتْنَا مِنْ كِسَاء وَغِذَاء وَطَبِيعَة وَشَمْس وَ ...... هَلْ لاَ يُدَبِر سَائِر أُمور حَيَاتْنَا ؟!! يُحْكَى عَنْ تِلْمِيذ وَمُعَلِّمُه كَانَا فِي زِيَارَة لِعَمَل هَام وَكَانَ المُعَلِّم قَلِقٌ جِدّاً بَيْنَمَا التِّلْمِيذ كَانَ نَائِم وَمُطْمَئِنْ وَكُلَّمَا إِسْتَيْقَظْ وَجَدٌ مُعَلِّمُه غِير نَائِم وَقَلِقٌ جِدّاً .. فَقَالَ التِّلْمِيذ لِمُعَلِّمُه يَا أبِي هَلْ تَثِقٌ أنَّ الله يُدَبِر الخَلِيقَة مِنْ يُوم خَلِيقَتِهِ ؟ أجَابَ المُعَلِّم نَعَمْ .. قَالَ التِّلْمِيذ إِذاً دَعَهُ يُدَبِرْهَا اليُّوم وَنَام . سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة الثَّالِث لَهُ كَلِمَات جَمِيلَةٌ هِيَ * رَبِّنَا مَوْجُودٌ * .. * مِسِيرْهَا تِنْتِهِي * .. عِنْدَمَا يُحَاوِل عَدُّو الخِير أنْ يَزْرَع فِينَا رُوح الخُوف وَالقَلَقٌ قُلْ لَهُ * رَبِّنَا مَوْجُودٌ وَمِسِيرْهَا تِنْتِهِي * .. الله يُرِيدْ أنْ يَتْرُك لَك تِذْكَار جَمِيلٌ أنَّهُ أخْرَجَك مِنْ الشِّدَّة فَتَنْسَى الشِّدَّة وَتَتَذَكَّر يَدَهُ الحَانِيَة .. وَأيْضاً عِنْدَمَا يَدْخُل فِينَا رُوح الخُوف يُعَاتِبْنَا الله وَيَقُول ﴿ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو .. لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ ﴾ .. فَتَتَغَذَّى وَتَنْمُو فَهَلْ أنْتَ لأِنِّي أعْطَيْتَك عَقْل تُفَكِّر بِهِ تَقْلَقٌ وَتَخَاف ؟ هذِهِ الزَّنَابِق جَمِيلَةٌ جِدّاً حَتَّى أنَّ الله قَالَ ﴿ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا ﴾ ( لو 12 : 27 ) .. وَأجْمَل فَنَّان هُوَ مَنْ يَعْرِف أنْ يَرْسِم وَرْدَة تَبْدُو حَقِيقِيَّة .. الَّذِي يُبْدِع يَقْتَرِب مِنْ الزُّرُوع وَالطَّبِيعَة كَيْ يُبْدِع .. فَكَيْفَ نَخَاف نَحْنُ ؟ بُولِس الرَّسُول يَقُول ﴿ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ ﴾ ( في 4 : 7 ) .. السَيِّد الْمَسِيح لَهُ المَجْد بَعْد القِيَامَة وَجَدٌ التَّلاَمِيذ خَائِفِين فَقَالَ لَهُمْ ﴿ سَلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ .. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ ﴾ ( يو 14 : 27 ) .. حَيَاتَك فِي يَدْ الله وَلَيْسَتْ فِي يَدْ آخَر غَيْرُه .. الَّذِي يُرِيدْ أنْ يُؤذِيك لَنْ يُؤذِيك إِلاَّ بِسَمَاح مِنْ الله . يُحْكَى أنَّ القِدِيس أبُو مَقَّار كَانْ رَافِع يَدِيه لِلصَّلاَة .. وَحَاوِل عَدُّو الخِير أنْ يُحَارِبُه بِالكَسَل أوْ التَّعَبْ أوْ الفِكْر كَيْ يَتَرَاجَعْ عَنْ الصَّلاَة لكِنَّهُ لَمْ يَنْجَح فَظَهَرَ لَهُ وَمَعَهُ سِكِّين وَاتَجَهَ نَحْوَهُ بِسُرْعَة مُتَظَاهِر أنَّهُ سَيَقْطَعْ يَدَيْهِ المَرْفُوعَة لَعَلَّهُ يَخَاف وَيُخْفِض يَدَيْهِ .. لكِنْ أبُو مَقَّار قَالَ لَهُ بِثَبَات وَعُذُوبَة * تَفَضَّل إِقْطَعْهَا .. إِنْ كَانَ الله سَمَحَ لَك أنْ تَقْطَعْهَا فَلْتَقْطَعْهَا وَإِنْ لَمْ يَسْمَح لَك فَلَنْ تَسْتَطِيعْ * . أنْتَ تَسْتَذْكِر وَتُفَكِّر فِي مُسْتَقْبَلَك أوْ فِي أي شِئ يُقْلِقَك .. قُلْ لِعَدُّو الخِير إِنْ سَمَحَ الله بِذلِك فَلْيَسْمَح وَإِنْ لَمْ يَسْمَح فَلَنْ يَحْدُث شِئ مِمَّا يُقْلِقْنِي .. الله يَسْمَح لَنَا بِتَجَارُب وَضِيقَات كَيْ تَكُون فُرْصَة لأِخْتِبَار مَحَبِّتُه وَقُوِتُه لِنَخْرُج بِرَصِيد إِيمَان وَثِقَة فِي قُدْرِتُه .. أرْمِيَا النَّبِي كَانَ إِنْسَان حَسَّاس وَيَخَاف .. هذِهِ طَبِيعَة فِيهِ لكِنْ الله يُقَدِّس كُلَّ الطِبَاع الهَادِئ وَالخَوَّاف وَالمُتَهَوِر وَالمُنْدَفِع وَ ....... الكُلَّ بُولِس وَيُوحَنَّا وَأنْدَرَاوِس وَفِيلُبُّس وَتُومَا وَبُطْرُس وَ ........ قَالَ الله لأِرْمِيَا النَّبِي ﴿ فَيُحَارِبُونَكَ وَلاَ يَقْدُِرُونَ عَلَيْكَ لأَِنِّي أَنَا مَعَْكَ يَقُولُ الرَّبُّ لأُِنْقِذَكَ ﴾ ( أر 1 : 19) .. هُوَ فِي يَدْ الله . يَقُول الكِتَاب أنَّ شَاوُل المَلِك كَانَ مُهْتَز نَفْسِياً وَقَدْ تَعَرَّض دَاوُد النَّبِي مِنْهُ لأِخْطَار كَثِيرَة .. تَخَيَّل شَاوُل المَلِك يَتْرُك كُلَّ أُمور المَمْلَكَة وَالأعْدَاء وَرَوَاتِبْ العَامِلِينْ فِيهَا وَالأُمور السِيَاسِيَّة وَالإِقْتِصَادِيَّة وَ ....... وَيَنْظُر لِدَاوُد !! بَلَدْ بِجِيشْهَا تُطَارِدٌ شَخْص وَاحِدٌ هُوَ دَاوُد .. كَيْفَ يَكُون حَالُه ؟ لَوْ إِنْسَان وَاحِدٌ يِطَارْدُه .. لَوْ عِصَابَة تِطَارْدُه .. يِخَاف .. لكِنْ دَاوُد يِقُول ﴿ فِي هذَا أَنَا مُطْمَئِنٌ ﴾ ( مز 27 : 3 ) .. أنَا وَاثِق أنَّ حَيَاتِي لَيْسَتْ فِي يَدْ شَاوُل وَإِنْ سَمَح لَهُ الله فَلْيَكُنْ .. حَتَّى أنَّ الله بِالفِعْل حَفَظَهُ وَقَالَ أنَّ حَيَاتُه مَحْفُوظَة فِي حِزْمِة الحَيَاة ( 1صم 25 : 29 ) . قِصِّة يُوسِف العَفِيف تَبْدُو فِيهَا حَيَاتُه أنَّهَا فِي يَدْ إِخْوَتُه لكِنَّهَا كَانَتْ فِي يَدْ الله وَلَمْ يَتْرُكُه الله .. يَدْخُل السِّجْن وَيَتَقَابَلْ مَعَ رَئِيس السُّقَاة وَيُفَسِّر لَهُ حِلْمُه وَيَقُول لَهُ أُذْكُرْنِي أمَام فِرْعُون وَيَنْسَى رَئِيسُ السُّقَاة .. يَقُول يُوسِف لله لِمَاذَا نَسَى رَئِيسُ السُّقَاة ؟ يُجِيبُه الله إِنْتَظِر .. وَبِالفِعْل يُحَوِّل لَهُ الله الشَّر إِلَى خِير .. حَيَاتُه فِي يَدْ الله وَلَيْسَتْ فِي يَدْ أحَدٌ .. ثِقٌ أنَّك حَتَّى وَإِنْ كُنْت فِي ضِيقَة فَلَنْ يَتْرُكَك الله . تَحْكِي الكِنِيسَة تِذْكَار أُعْجُوبَة صَنَعْهَا الله لِلقِدِيس أثَنَاسْيُوس الرَّسُولِي فِي فِتْرِة حُكْم إِبْن المَلِك قُسْطَنْطِينْ – وَكَانَ آرْيُوس – وَيَعْرِف أنَّ أثَنَاسْيُوس ضِدٌ آرْيُوس فَحَاوِل أنْ يَقْتُلُه لكِنْ الجَمِيع حَذَّرَهُ لأِنَّ أثَنَاسْيُوس كَانَ لَهُ أتْبَاع كَثِيرُون .. وَكَانَ لِقُسْطَنْطِينْ المَلِك إِبْنَان آخَرَان مُلُوك وَمِنْهُمَا مَنْ يَتْبَع أثَنَاسْيُوس وَإِنْ حَاوِل قَتْل أثَنَاسْيُوس قَدْ تَنْقَلِب مَمَالِك عَلَى بَعْضَهَا .. فَإِهْتَدَى فِكْرُه إِلَى فِكْرَة عَجِيبَة .. وَضَعْ أثَنَاسْيُوس فِي قَارِب صَغِير وَتَرَكَهُ فِي المُحِيط بِدُون مَاء أوْ طَعَام لَعَلَّهُ يَمُوت إِمَّا بِالجُوع أوْ العَطَش أوْ الغَرَق لأِنَّ القَارِب كَانَ صَغِير عَلَى قُوِّة مِيَاه المُحِيط .. لكِنْ أثَنَاسْيُوس لَمْ يَخَاف بَلْ كَانَ يَثِقٌ بِالله فَسَاقَ الله رِيح إِتَّجَهَتْ بِالقَارِب إِلَى الأسْكَنْدَرِيَّة مَرْكَز كُرْسِي القِدِيس أثَنَاسْيُوس .. تَخَيَّل النَّاس تَرَى قَارِب صَغِير يَقْتَرِب بِهِ أثَنَاسْيُوس رَافِعْ يَدَيْهِ يُصَلِّي مُطْمَئِنْ . نَحْنُ لَسْنَا فِي يَدْ بَشَر أوْ ظُرُوف بَلْ نَحْنُ فِي يَدْ الله المُدَبِرَة كُلَّ أُمور حَيَاتْنَا .. قَدْ تَتَحَوَّل مَرْحَلِة الدِّرَاسَة فِي حَيَاتْنَا إِلَى مَرْحَلَة جَمِيلَةٌ لأِخْتِبَار سَلاَمٌ الله .. إِنْ كَانَ الشَّعْب قَدْ حَزَنْ لأِنَّ البَابَا أثَنَاسْيُوس قَدْ يَمُوت فِي القَارِب وَسَطْ المُحِيط إِلاَّ أنَّهُ كَانَ يَشْعُر أنَّهُ فِي يَدْ الله وَأنَّ يَدْ الله تَحْرُسُه فِي القَارِب وَتَحُوطُه وَكَمَا يَقُول الكِتَاب ﴿ فَوْقَ الْعَالِي عَالِياً يُلاَحِظُ وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا ﴾ ( جا 5 : 8 ) . الَّذِينَ عَاشُوا فِي البَرَارِي وَسَطْ وُحُوشْهَا فِي تَجَانُس مَعَهَا هَلْ كَانُوا يَشْعُرُون بِخُوف ؟ .. لاَ .. كَانُوا فِي يَدْ الله وَكَمَا قَالَتْ السَيِّدَة العَذْرَاء ﴿ هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ .. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ ﴾ ( لو 1 : 38 ) .. العَبْد يَصْنَعْ مَشِيئِة سَيِّدُه .. قُلْ لَهُ أنَا عَبْدَك .. جَيِّدٌ أنْ تَضَعْ إِرَادَتَك فِي يَدْ الله وَتُسَلِّم كُلَّ أُمورَك لِيَدُه ..عِنْدَمَا أمَرَ الله أبُونَا إِبْرَاهِيم بِذَبْح إِسْحَق سَلِّم وَسَلِّم أيْضاً إِسْحَق وَإِنْ كَانَ الأمر صَعْب لكِنْ هُنَاك ثِقَة فِي يَدْ الله . عَدُّو الخِير يسْتَثْمِر الخُوف فِينَا لِنَحْيَا فِي إِضْطِرَاب وَنِبْعِد عَنْ الله وَيَنْزَع سَلاَمْنَا وَنَنْحَصِر فِي دَائِرَة فِكْرِنَا وَقُدْرَاتْنَا .. لكِنْ الله يُرِيدْنَا أنْ نَنْظُر لِقُدْرَاتُه هُوَ .. البَابَا كِيرِلُس السَّادِس لَهُ مَقُولَة جَمِيلَة هِيَ ﴿ كُنْ مُطْمَئِنْ جِدّاً جِدّاً وَلاَ تُفَكِّر فِي الأمر بَلْ دَع الأمر فِي يَدْ صَاحِب الأمر ﴾ .. وَعِنْدَمَا كَانَتْ تُوَاجِهَهُ مَشَاكِل كَانَ يُوَزَعْهَا عَلَى القِدِّيسِين .. مُشْكِلَة سَرِيعَة يَدَعْهَا لِمَارِجِرْجِس .. مُشْكِلَة هَادِئَة يَدَعْهَا لِلسَيِّدَة العَذْرَاء .. جَيِّدٌ أنْ تَكُون حَيَاتَك فِي يَدْ الله . 3/ ضَرُورِة الإِجْتِهَادٌ فِي الحَيَاة : ==================================== نَحْنُ نَقُول أنْ لاَ نَخَاف لَيْسَ لِلإِسْتِهْتَارٌ بَلْ لِنَطْمَئِنْ لكِنْ لاَبُدْ أنْ نَكُون أُمَنَاء .. نِتْعَبْ وَنَحْنُ مُطْمَئِنِينْ .. الله يُرِيدْ أنْ يَرَى أمَانَتِي وَقَدْرٌ مَا أُعْطِيه .. الله يَقْبَل أي تَقْدِمَة مَادَامَتْ عَلَى قَدْر طَاقَتَك .. فِي مُعْظَم مُعْجِزَات السَيِّد الْمَسِيح كَانَ يَنْتَظِر دُور مِنْ الإِنْسَان وَلَوْ بَسِيط .. إِنْسَان يَدُه يَابِسَة يَسْألُه يَسُوع مُدٌ يَدَك ( مت 12 : 13) .. كَيْفَ يَا الله يَمِدَّهَا وَهيَ يَابِسَة ؟ لَوْ كَانَتْ مُتَحَرِكَة لِمَا ذَهَبَ لِيَسُوع .. المَفْرُوض أنْ يَشْفِيه أوَّلاً ثُمَّ يَقُول لَهُ مُدٌ يَدَك .. لاَ .. الله يُرِيدْ دُور مِنْ الإِنْسَان .. عِنْدَمَا يُقِيم لِعَازَر مِنْ المُوت يَقُول لَهُمْ إِرْفَعُوا الحَجَر ( يو 11 : 39 ) .. يَا الله الَّذِي يُقِيم مَيْتٌ قَادِرٌ أيْضاً أنْ يَرْفَع الحَجَر .. لكِنَّهُ يُرِيدْ مِنَّك دُور .. تِشَارْكُه فِي العَمَل . أنْتَ مِدٌ يَدَك وَهُوَ يِكَمِل .. أنْتَ تِرْفَع الحَجَر وَهُوَ يُقِيم المَيْتٌ .. أنْتَ تُقَدِّم الخَمَس خُبْزَات وَالسَّمَكْتِينْ وَهُوَ يِشَبَّعْ .. المَوْلُودٌ أعْمَى يَضَعْ الله عَلَى عَيْنَيْهِ طِين وَيَقُول لَهُ إِذْهَب إِغْتَسِل ( يو 9 : 7 ) .. كَانَ يُمْكِنُه أنْ يَعْمَل المُعْجِزَة كَامِلَة وَلاَ يَطْلُب مِنْهُ أنْ يَذْهَب لِيَغْتَسِل لكِنْ الله يَقُول أنَا أفْعَل جُزْء وَهُوَ يَفْعَل جُزْء .. الله يُحِبْ أنْ أُشَارِكُه العَمَل .. فَعِش فِي تَدْقِيقٌ وَأمَانَة وَثِقَة أنَّ الله يَعْمَل وَلَيْسَ أنْتَ .. مَنْ الأهَمْ الله أم نَحْنُ ؟ أم .. نَحْنُ أم الله ؟ .. عِنْدَ عُبُور نَهْر الأُردُن قَالَ الله لَهُمْ أُعْبُرُوا الأُردُن .. وَهُمْ يَقُولُونَ لَهُ شُقَّ لَنَا المَاء أوَّلاً ثُمَّ نَعْبُر نَحْنُ .. وَهُوَ يَقُول لَهُمْ أُعْبُرُوا أنْتُم أوَّلاً .. يُقَال أنَّ الأُردُن لَمْ يَنْشَقٌ قَبْل دُخُول أرْجُلَهُمْ فِيهِ أوَّلاً .. الله يَقُول لَك ضَعْ قَدَمِيك وَأنَا سَأعْمَل .. بَعْدَكُمْ مِنْ الخَطَوَات سَتَشُقٌ المَاء ؟ يَقُول لَيْسَ لَك أنْ تَعْرِف لكِنْ ثِقٌ أنَّهُ مُنْتَظِر عَمَلَك وَإِنْ سَمَح أنَّكَ تَعْبُر سَتَعْبُر وَإِنْ سَمَح أنَّكَ تِغْرَق سَتَغْرَق بِأمرُه .. المُهِمْ أنْ نَتَقَدَّم لِلعَمَل بِثِقَة وَاطْمِئْنَان وَهُوَ يَشُقٌ أوْ لاَ يَشُقٌ الأُرْدُن فَهذَا عَمَلُه . الله يُحِبْ أنْ يَرَى مِنَّا ثِقَة وَعَمَل .. الله يَعْمَل مَعَ الضُّعَفَاء وَالغِير قَادِرِينْ لكِنْ لاَ يَعْمَل مَعَ الكَسَالَى وَعَدِيمِي الإِيمَان .. الله يُعْطِينَا خِبْرَة جَمِيلَةٌ مِنْ خِلاَل ضَعْفِنَا وَقَالَ لَهُ أتُؤمِنْ ؟ قَالَ أُؤمِنْ يَا سَيِّد فَأعِنْ ضَعْف إِيمَانِي ( مر 9 : 23 – 24 ) .. أنَا دُورِي ضَعِيف لكِنْ أنْتَ تَعْمَل يَا الله .. الله يُرِيدْ أنْ يُحَوِّل أنْظَارْنَا إِلِيه .. أي رُوح خُوف تِدْخُلَك تَذَكَّر آيَة أوْ عَمَل مِنْ الله .. هُوَ قَالَ سَلاَماً أتْرُكُ لَكُمْ سَلاَمِي أنَا أُعْطِيكُمْ ( يو 14 : 27 ) .. التَّذَكُّر بِمَوَاعِيد الله أكْثَر شِئ يِفَرَّحْنَا وَيُخْزِي أفْكَار العَدُّو .. تَذَكَّر أنَّ الله حَافْظَك وَحَافِظْ كُلَّ شُعُور رُؤُوسْنَا وَحَيَاتْنَا فِي يَدُه . يُحْكَى عَنْ المُتَنَيِح أبُونَا بِيشُوي كَامِل أنَّهُ فِي نِهَايِة حَيَاتُه كَانَ مَرِيض وَكَانَ العِلاَج يَجْعَل شَعْرُه يَتَسَاقَطْ وَكَانَتْ زَوْجَتُه تَحْزَنْ وَتَمْنَعُه أنْ يَمُدٌ يَدُه نَحْو ذَقْنُه حَتَّى لاَ يَتَسَاقَطْ الشَّعْر كَمَا تَخَيَّلَتْ .. وَفِي أحَدٌ الأيَّام وَضَعَ يَدَهُ عَلَى ذَقْنُه فَسَقَطَتْ كِمِيِّة شَعْر كِبِيرَة فَحَزِنَتْ زَوْجَتُه وَبَكَتْ .. فَقَالَ لَهَا هَلْ تَرِينَ هذَا الشَّعْر المُتَسَاقِطْ وَلاَ شَعْرَه مِنْهُمْ سَقَطَتْ إِلاَّ بَعْد أنْ إِسْتَأذِنِتْ .. نَحْنُ فِي كُلَّ أُمور حَيَاتْنَا نَسِير بِإِذْن مِنْ الله وَهيَ فُرْصَة يَضَعْهَا الله لِيَزِيدْ مِنْ قُوِّة إِيمَانَنَا .. قُلْ لله أنَا فَرِح بِكُلَّ أُمورِي لأِنِّي أخْتَبِر يَدَك فِي حَيَاتِي . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

الخطية وكيف نغلبها

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِدٌ آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الأنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين رَبِّنَا يَسُوع قَالَ لَنَا كَلِمَة أنَّ مَنْ يَفْعَل الخَطِيَّة هُوَ عَبْدٌ لِلخَطِيَّة ( يو 8 : 34 ) .. لِذلِك سَنَتَكَلَّمْ عَنْ ثَلاَثَة نِقَاط : (1) مَا هِيَ الخَطِيَّة ؟ ======================= الخَطِيَّة جَايَة مِنْ كَلِمَة خَطَأ .. وَخَطَأ يَعْنِي غَلَط .. فَالخَطِيَّة هِيَّ الغَلَط .. وَالغَلَط عَكْس الصَّح .. يُبْقَى الخَطِيَّة هِيَّ الغَلَط .. وَالغَلَط دَه فِي مِين ؟ الغَلَط دَه فِي ثَلاَث حَاجَات :0 أ/ ضِدٌ رَبِّنَا ب/ ضِدٌ نَفْسِي ج/ ضِدٌ الكِنِيسَة لأِنْ أنَا لَمَّا بَغْلَط فِي رَبِّنَا يُبْقَى بَغْلَط فِي الكِنِيسَة لأِنْ الْمَسِيح هُوَ رَأس الكِنِيسَة .. فَلَوْ أنَا غِلِطْت فِي الرَّأس يُبْقَى غِلِطْت فِي الجِسْم .. يُبْقَى الخَطِيَّة هِيَ الخَطَأ .. يُبْقَى الخَطِيَّة ضِدٌ نَفْسِي وَضِدٌ رَبِّنَا وَضِدٌ الكِنِيسَة .. يِقُولُوا كِدَه إِنْ اللِّي يِعْمِل الخَطِيَّة يِعْمِل التَّعَدِّي ( 1يو 3 : 4 ) .. وَالتَّعَدِّي يَعْنِي مُخَالْفَة " وَاحِدٌ تَعَدَّى حَاجَة يَعْنِي خَالِفْهَا " .. وَالتَّعَدِّي أيْضاً يَعْنِي إِنْ الوَاحِدٌ تَجَاوَز حُدُودُه وَهذِهِ هِيَ الخَطِيَّة . الخَطِيَّة يَعْنِي الإِنْسَان بِيِعْمِل الخَطَأ .. يَعْنِي الإِنْسَان بِيِغْلَط فِي نَفْسُه وَفِي رَبِّنَا وَفِي الكِنِيسَة .. الخَطِيَّة هِيَّ التَّعَدِّي .. لَمَّا الوَاحِدٌ بِيِعْمِل الخَطِيَّة بِيَتَعَدَّى عَلَى رَبِّنَا فَلَّمَا يِتْعَدَّى عَلَى رَبِّنَا بِيِنْفِصِل عَنْ رَبِّنَا .. وَلَمَّا يِنْفِصِل عَنْ رَبِّنَا وَرَبِّنَا هُوَ الحَيَاة يُبْقَى هُوَ بِيْمُوت .. يُبْقَى الخَطِيَّة هِيَّ المُوت .. وَالخَطِيَّة هِيَّ التَّعَدِّي .. يَعْنِي الإِنْسَان الخَاطِي هُوَ فِي الحَقِيقَة مَيْتٌ لكِنْ شَكْلُه عَايِش بَسْ هُوَ مَيْتٌ .. مَيْتٌ لِيه ؟ لأِنُّه لَمَّا غِلِط إِنْفَصَل عَنْ رَبِّنَا .. وَلَمَّا إِنْفَصَل عَنْ رَبِّنَا وَرَبِّنَا هُوَ رَئِيس الحَيَاة .. مَصْدَرٌ الحَيَاة .. لَمَّا إِنْفَصَل عَنْ رَبِّنَا اللِّي هُوَ مَصْدَرٌ الحَيَاة فَرَاحٌ هُوَ مَات .. زَي بَالظَّبْط كِدَه جِبنَا فَرْع شَجَرَة قَطَفْنَاه مِنْ شَجَرَة لَمَّا قَطَفْنَاه يِمُوت .. اللِّي بِيِعْمِل الخَطِيَّة بِيِنْفِصِل عَنْ رَبِّنَا وَلَمَّا بِيِنْفِصِل عَنْ رَبِّنَا بِيْمُوت .. هذِهِ هِيَ الخَطِيَّة .. الخَطِيَّة تَعَدِّي .. الخَطِيَّة مُوت .. الخَطِيَّة إِنْفِصَال عَنْ رَبِّنَا .. الخَطِيَّة بَغْلَط فِي نَفْسِي .. وَبَغْلَط فِي رَبِّنَا .. وَبَغْلَط فِي الكِنِيسَة .. الخَطِيَّة عُبُودِيَّة . (2) إِزَّاي بِنُقَعْ فِي الخَطِيَّة ؟ ================================ نُقَعْ فِي الخَطِيَّة بِأكْثَر مِنْ طَرِيقَة .. الإِنْسَان رَبِّنَا خَلَقُه عَلَى صُورْتُه وَمِثَالُه .. فِي القَدَاسَة .. فِي الحَقَّ .. فِي الحُرِّيَّة .. فِي الحُبْ .. فِي الطَّهَارَة .. فِي كُلَّ حَاجَة رَبِّنَا خَلَقٌ الإِنْسَان عَلَى صُورْتُه وَمِثَالُه .. فِي كُلَّ شِئ .. عَشَانْ كِدَه الإِنْسَان فِي الخَطِيَّة بِيَفْقِد هذِهِ الصُّورَة .. بِتَتَشَوَه المَعَالِمْ .. الإِنْسَان بِيِغْلَط إِزَّاي ؟ فِي جُوَّانَا بَعْض مُيُول عَطِيهَا لِينَا قَصْدُه بِهَا يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا .. زَي الأكْل عَشَانْ خَاطِر رَبِّنَا يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا حَبِّنَا إِنْ إِحْنَا نَأكُل فَحَبْ لَمَّا نَأكُل يَكُون عَنْدِنَا دَافِعْ مِنْ جُوَّانَا إِنْ إِحْنَا نَأكُل هذَا الدَّافِعْ إِسْمُه غَرِيزَة .. فَرَبِّنَا عَشَانْ بِيحِبِّنَا أعْطَانَا غَرِيزِة الأكْل عَشَانْ نَأكُل وَيِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا فَجَعَلْ فِينَا غَرِيزِة الأكْل . فَرَبِّنَا سَمَحٌ مِنْ كَثْرِة مَحَبِّتُه عَشَانْ يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا جَعَلْ الطُّرُقٌ اللِّي يِحَافِظْ بِهَا عَلَى حَيَاتْنَا مُرْتَبِطَة بِالغَرَائِز .. فَرَبِّنَا سَمَحٌ أنْ تَكُون الحَاجَات اللِّي تِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا مُرْتَبِطَة بِالغَرِيزَة .. فِيهَا لَذَّة ( حَاجَة لَذِيذَة ) نَمِيل لَهَا .. فَرَبِّنَا عَشَانْ يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا رَبَطْ حَيَاتْنَا بِغَرَائِز تِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا وَجَعَل كُلَّ غَرِيزَة مُرْتَبِطَة بِلَذَّة عَشَانْ خَاطِر نَلْجَأ إِلَيْهَا عَشَانْ نِحَافِظْ عَلَى حَيَاتْنَا .. لأِنْ لَوْ الإِنْسَان لاَ يُوْجَدٌ عَنْدُه مِيل أوْ لَذَّة إِنُّه يَأكُل وَيُرْفُض الأكْل مَعَ مُرُور الأيَّام يِمُوت .. فَرَبِّنَا جَعَلْ الغَرِيزَة مُرْتَبِطَة بِالحَيَاة مُرْتَبِطَة بِلَذَّة . كذَلِك الخُوف غَرِيزَة رَبِّنَا عَطِيه لِينَا عَشَانْ نِحَافِظْ بِه عَلَى حَيَاتْنَا .. فَجَعَلْ الإِنْسَان عَنْدُه لَذَّة وَرَغْبَة فِي إِنُّه يِدَافِعْ عَنْ حَيَاتُه .. وَجَعَلُه يِمِيل إِلَى أنَّهُ يُبْقَى عَنْدُه غَرِيزِة الخُوف اللِّي يِحْفَظْ بِهَا حَيَاتُه مِنْ أي خَطَر .. لِذلِك بِالرَّغْم مِنْ إِنْ الخُوف شِئ مُخِيف إِلاَّ أنَّهُ فِيهِ لَذَّة .. زَي مُمَارَسَة الإِنْسَان لِلألْعَاب المُرْعِبَة مَثَلاً بِالرَّغْم مِنْ إِنْ فِيهَا رُعْب لكِنْ فِيهَا لَذَّة .. فَرَبِّنَا جَعَلْ كُلَّ غَرِيزَة يِحَافِظْ بِهَا عَلَى حَيَاتْنَا مُرْتَبِطَة بِلَذَّة حَتَّى الخُوف .. كذَلِك الشَّهوَة .. رَبِّنَا عَطِينَا الشَّهوَة غَرِيزَة يِحَافِظْ بِهَا عَلَى الحَيَاة .. عَشَانْ رَبِّنَا جَعَلْ الغَرِيزَة فِيهَا شَهْوَة يِحَافِظْ بِهَا عَلَى الحَيَاة جَعَلْ فِيهَا لَذَّة . كُلَّ غَرَائِز الإِنْسَان رَبِّنَا عَطَاهَا عَشَانْ يِحَافِظْ بِهَا عَلَى الإِنْسَان وَحَيَاتُه تَسْتَمِر فَجَعَلْهَا مَرْبُوطَة بِغَرِيزَة وَمَرْبُوطَة بِلَذَّة .. مَنْ الَّذِي إِسْتَغَل هذِهِ اللَذَّة ؟ الشَّيْطَان .. فِمِسِك الشَّيْطَان الإِنْسَان مِنْ الأكْل وَمِنْ الشَّهْوَة وَمِنْ الخُوف وَفِضِل يِحَارِب الإِنْسَان رَغْم إِنَّهَا حَاجَات رَبِّنَا أعْطَاهَا لَهُ لأِنَّهُ بِيحِبُّه وَعَايِز يِحَافِظْ عَلِيه .. وَاسْتَغَل الشَّيْطَان نَفْس المُيُول اللِّي جُوَّه الإِنْسَان بَدَل مَا يِحِبْ بِهَا رَبِّنَا أكْثَر وَيُشْكُر رَبِّنَا أكْثَر أجْعَل الإِنْسَان يِبْعِد عَنْ رَبِّنَا أكْثَر وَيُحَارِب رَبِّنَا أكْثَر .. وَهذِهِ هِيَ الخَطِيَّة . إِذاً مَا هِيَ الخَطِيَّة ؟ الخَطِيَّة فِيه حَاجَة جُوَّايَا أنَا مُرْتَبِطَة بِالغَرِيزَة أوْ مُرْتَبِطَة بِأكْل أوْ مُرْتَبِطَة بِشَهْوَة أوْ مُرْتَبِطَة بِخُوف .. الحَاجَة اللِّي جُوَّايَا دِي رَبِّنَا عَطِيهَا لِيَّ لِهَدَفْ كُوَيِس .. عَدُو الخِير يِحَاوِل يِحَوِّل الهَدَفْ دَه إِلَى هَدَفْ خَطَأ أوْ خَطِيَّة أوْ شَر .. فَنَفْس الحَاجَة اللِّي رَبِّنَا عَطِيهَا لِيَّ عَشَانْ يِحِبِّنِي بِهَا عَدُو الخِير يِحَوِّلْهَا عَشَانْ الحَاجَة دِي تُبْقَى بِينِي وَبِينْ رَبِّنَا فَجْوَة وَيِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا .. زَي مَا عَمَل مَعَ أبُونَا آدَم رَبِّنَا عَطِيه الأكْل عَشَانْ يِعِيش بِه يِقُوم الشَّيْطَان يِحَارْبُه بِالأكْل عَشَانْ يِمُوت بِه .. رَبِّنَا أعْطَى الإِنْسَان الأكْل عَشَانْ يَأكُل وَيَشْكُر رَبِّنَا وَيِحِبْ رَبِّنَا .. الشَّيْطَان عَايْزُه يَأكُل عَشَانْ يِبْعِد عَنْ رَبِّنَا مِشْ عَشَانْ يُشْكُر رَبِّنَا لكِنْ عَشَانْ يِتْمَرَّدٌ عَلَى رَبِّنَا .. هذَا هُوَ الشَّيْطَان . بِنُقَعْ فِي الخَطِيَّة بِسَبَبِينْ .. سَبَبْ مِنْ جُوَّانَا .. وَسَبَبْ مِنْ بَرَّانَا .. مِنْ جُوَّانَا إِنْ فِينَا مُيُول رَبِّنَا عَطِيهَا لِينَا حِلْوَة الشَّيْطَان بِيحَاوِل يِسْتَخْدِمْهَا تُبْقَى غَلَطْ .. وَالشَّيْطَان يِغْوِينِي مِنْ بَرَّه وَمِنْ جُوَّه .. مِنْ بَرَّه يِحَاوِل يِشَكِّل لِيَّ الخَطِيَّة بِشَكْل مُغْرِي .. يوَرِّينِي مَنَاظِر كِدَه تِكُون نَاس هِيَّ أسَاساً بِتِعْمِل خَطَايَا وَشُرُور لكِنْ يِجِيبْهَا فِي صُورِة نَاس شَكْلُهُمْ جَمِيلٌ .. يِلْبِسُوا لِبْس عَلَى المُوْضَة .. بِيُرْقُصُوا .. بِيْغَنُّوا .. بِيِعْمِلُوا حَرَكَات تِغْرِينِي .. شَكْل جَمِيلٌ .. ألْوَان جَمِيلَةٌ .. مُوسِيقَى تَجْعَل الوَاحِدٌ يَتَجَاوَبْ مَعَهَا .. يَسْتَغِل العَدُّو حَاجَات يِحَارِب بِهَا الإِنْسَان مِنْ جُوَّاه .. عُمْر مَا الشَّيْطَان يِسَوَقٌ السِلْعَة بِتَاعْتُه بِطَرِيقَة وِحْشَة لكِنُّه يِسَوَقْهَا بِطَرِيقَة فِيهَا جَذْب .. فِيهَا إِغْرَاء .. عَشَانْ كِدَه إِسْمَهَا * غُوَايَة * .. يِحَاوِل يِجْعَل الحَاجَة مِنْ بَرَّه شَكْلَهَا جَذَّاب جِدّاً عَشَانْ أنَا أُغْوَى وَأحبْ إِنْ أنَا أخُذْهَا .. وَلَمَّا أحِبْ إِنْ أنَا أخُذْهَا أحِبْ إِنْ أنَا أكُلْهَا .. وَبَعْد مَا أحِبْ إِنْ أنَا أكُلْهَا أكْتِشِفْ إِنَّهَا بَعَدِتْنِي عَنْ رَبِّنَا .. هذِهِ هِيَ الخَطِيَّة . إِزَّاي بَقَعْ فِي الخَطِيَّة ؟ عَدُو الخِير بِيصَوَر لِيَّ حَاجَة إِنَّهَا شَكْلَهَا جَمِيلٌ وَحِلْو لكِنْ هِيَّ مِنْ جُوَّاهَا مُوت وَأنَا مِنْ جُوَّايَا عَنْدِي مُيُول رَبِّنَا عَطِيهَا لِيَّ كَغَرَائِز عَشَانْ أأقَرَّب بِهَا لُه وَعَشَانْ يِحَافِظْ بِهَا عَلَى حَيَاتِي .. عَدُو الخِير يَأخُذ الغَرِيزَة عَشَانْ يِبْعِدْنِي عَنْ رَبِّنَا وَيحَارِبْنِي مِنْ بَرَّه بِشَكْل مُغْرِي عَشَانْ أنَا أزِيدْ فِي بُعْدِي عَنْ رَبِّنَا وَمِنْ هُنَا الإِنْسَان يُقَعْ فِي الخَطِيَّة .. وَيَحَاوِل يِغْوِينِي بِشَكْل مُغْرِي وَيوَقَعْنِي وَلَمَّا أنَا أأقَعْ أبْقَى مِتْضَايِقٌ .. إِزَّاي أزَعَلْ رَبِّنَا ؟ إِزَّاي أنْفِصِل عَنْ رَبِّنَا ؟ وَاقَعْ فِي صِرَاع فَيَسْتَغِل عَدُّو الخِير هذِهِ الحَالَة ( الصِرَاع ) وَيِحَارِبْنِي بِطَرِيقَة أصْعَبْ .. بِطَرِيقَة جِدِيدَة لكَيْ يِغْوِينِي أكْثَر وَيِشِدِّنِي أكْثَر وَأنَا سَايِبْ إِيد رَبِّنَا فَأجِدٌ نَفْسِي ضَعِيف أكْثَر فَأقَعْ أكْثَر .. مَرَّة فِي مَرَّة أجِدٌ نَفْسِي عَبْد مِشْ قَادِرٌ .. مُقَيَدٌ يِعْمِل الخَطِيَّة وَلاَ يُوْجَدٌ عَنْدُه إِرَادَة يَقُول لِلخَطِيَّة .. لأ .. يِخْضَعْ لِلخَطِيَّة وَهُوَ مَسْلُوب الإِرَادَة .. يَعْنِي الخَطِيَّة مَلَكِتْ عَلِيه لاَ يَسْتَطِيع أنْ يَقُول لِلخَطِيَّة .. لأ .. أصْبَحِت الخَطِيَّة تُغْوِي الإِنْسَان وَتُغْرِيه وَلاَ يَسْتَطِيعْ أنْ يَرْفُض .. مَرَّة فِي مَرَّة سُلْطَان الخَطِيَّة يِزِيد جِدّاً وَإِرَادِة الإِنْسَان تُصْبِح ضَعِيفَة جِدّاً إِلَى أنْ تَنْهَار .. وَبَدَلْ مَا كَانْ العَدُّو الأوِّل يِغْرِينِي مِنْ بِعِيد أصْبَح الإِنْسَان عَبْد لُه .. يِوَقَعُه بِسُلْطَان .. أصْبَح يِوَقَعُه غَصْب عَنُّه .. أصْبَح يِغْلِب الإِنْسَان وَيِسْلِبُه إِرَادْتُه وَهذِهِ هِيَ عُبُودِيِة الخَطِيَّة وَمَرَارِة عُبُودِيِة الخَطِيَّة وَشِدِّة قَسْوِة سُلْطَان الخَطِيَّة .. وَهذِهِ هِيَ المُشْكِلَة الَّتِي يَقَعْ فِيهَا الإِنْسَان .. المُشْكِلَة المُرَّة الَّتِي يُسْتَعْبَدٌ الإِنْسَان فِيهَا لِلخَطِيَّة .. لِذلِك يَقُول إِنَّ مَنْ يَفْعَل الخَطِيَّة هُوَ عَبْدٌ لِلخَطِيَّة .. فِيه عُبُودِيَّة لِلخَطِيَّة يَصِل فِيهَا الإِنْسَان إِلَى دَرَجِة إِنُّه يِكُون مَسْلُوب الإِرَادَة .. نِفْسُه لاَ يَقَعْ فِي الخَطِيَّة وَلكِنْ لاَ يَسْتَطِيعْ لأِنَّ عَدُو الخِير إِسْتَغَل مُيُول الإِنْسَان اللِّي جُوَّاه وَفِي نَفْس الوَقْت عِرِفْ وَنِجِح إِزَّاي يِغْوِي الإِنْسَان مِنْ بَرَّه . لِذلِك لاَزِم أعْرَفْ أنَا بَقَعْ إِزَّاي .. وَعَدُو الخِير بِيَسْتَغِل إِيه جُوَّايَا .. وَمَا هِيَ الخِطَّة اللِّي بِيِعْمِلهَا عَدُو الخِير عَشَانْ أنَا أأقَعْ .. وَبَعْد مَا أأقَعْ بِيِعْمِل إِيه مَعَايَا ؟ يِغْوِينِي تَانِي وَمَرَّة فِي مَرَّة يِضْمَنْ العَدُّو إِنِّي أنَا أصْبَحْت عَبْد عَنْدُه .. لِدَرَجِة إِنْ القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَبْ يِقُول إِنْ العُبُودِيَّة لِلخَطِيَّة عَامْلَة زَي العُبُودِيَّة عَنْد سَيِّد قَاسِي ظَالِمْ .. وَالعُبُودِيَّة عَنْد سَيِّد قَاسِي ظَالِمْ أهْوَن مِنْ العُبُودِيَّة لِلخَطِيَّة . (3) كَيْفَ أتَخَلَّص مِنْهَا ؟ =========================== إِذَا كَانَ الإِنْسَان فِي يَدْ الشَّيْطَان .. مَلَك عَلَى حَيَاتُه وَمَلَك عَلَى إِرَادَتُه وَاسْتَغَلَّ نُقَطْ الضَّعْف اللِّي جُوَّاه .. إِذاً الحَلْ فِي الْمَسِيح .. الحَلْ فِي الْمَسِيح بِأنِّي أتْفَك مِنْ سُلْطَان الخَطِيَّة .. لاَزِم أشْعُر بِمَرَارِة الخَطِيَّة وَذُل الخَطِيَّة وَأشْعُر بِعُبُودِيِة الخَطِيَّة .. لاَزِم أعْرَف إِنْ البِنْت اللِّي بِتُرْقُص وَالوَلَدٌ اللِّي بِيغَنِّي وَالنَّاس اللِّي عَايْشِينْ فِي الخَلاَعَة لاَزِم أعْرَف إِنْ دِي عُبُودِيَّة .. هؤُلاَء عَبِيدٌ عِنْدَ سَيِدٌ قَاسِي عِرِفْ إِزَّاي يَسْتَغِلُّهُمْ وَإِزَّاي يِسْتَعْبِدْهُمْ وَإِزَّاي يِسْلِبْهُمْ إِرَادَتْهُمْ .. عِرِفْ إِزَّاي يِجْعَلْهُمْ يِعِيشُوا وَهُمَّ شَكْلُهُمْ إِنْ هُمَّ كُلَّ وَاحِدٌ فِيهُمْ إِنُّه إِنْسَان وَهُوَ مِشْ إِنْسَان لأِنُّه مِشْ حُر لأِنُّه مِشْ مِتِصِل بِإِلهُه لأِنُّه مَات . أوِّل خَطْوَة عَشَانْ أعْرَفْ إِزَّاي أتْخَلَّص مِنْ الخَطِيَّة لاَزِم أقَاوِمْهَا وَأكْرَهَهَا وَأعْرَفْ هِيَّ ضَرِّتْنِي فِي إِيه وَأعْرَفْ هِيَّ أخَذِتْ مِنِّي إِيه .. أخَذِتْ مِنِّي كَثِير .. أخَذِتْ مِنِّي رَبِّنَا اللِّي بِأحِبُّه .. أخَذِتْ مِنِّي نَفْسِي .. أخَذِتْ مِنِّي الكِنِيسَة .. أخَذِتْ مِنِّي حُرِّيِتِي .. ذَلِّتْنِي .. أضْعَفِتْنِي .. تَعَبِتْنِي .. لاَ أعْرِف أنْ أقُول .. لأ .. عَشَانْ أتْخَلَّص مِنْ الخَطِيَّة لاَزِم :0 أ/ أكْرَهَهَا : ============== يَعْنِي لَوْ تَخَيَّلْنَا إِنْ حَاجَة فِيهَا خَطِيَّة وَحَاجَة فِيهَا بِر الوَاحِدٌ يِمِيل لإِيه ؟ مَثَلاً النَّهَارْدَةٌ الجُمْعَة فَهَلْ أمِيل إِنْ أكُل أكْل فِطَارِي أم أكْل صِيَامِي ؟ فَإِذَا كَانِتْ مُيُولِي تِجَاه الأكْل الفِطَارِي يُبْقَى مَازِلْت أُفَضَّل الجَسَد عَنْ الرُّوح وَأُفَضَّل الخَطِيَّة عَنْ البِرِّ .. وَمَازَالَتْ لَذِّة الخَطِيَّة جُوَّاك وَلَمْ تَعْرِفْ إِنْ الخَطِيَّة مُرَّة وَمَازَالَ الشَّيْطَان مُسَيْطِر عَلِيك .. دَه العَدُّو لَمَّا ضِحِك عَلَيَّ مَرَّات كَثِيرَة بَدَأت أعْرِفْ أدٌ إِيه الخَطِيَّة مُرَّة وَأدٌ إِيه بَقِيتْ ضَعِيفْ لاَ أعْرِفْ أنْ أقُول لِنَفْسِي .. لأ .. دَه أنَا ضَيَّعْت أجْمَل حَقٌ رَبِّنَا أعْطَاه لِي وَهُوَ الحُرِّيَّة .. أنَا لاَزِم أقُول لِلخَطِيَّة .. لأ .. وَهِنَا أبْقَى إِنْسَان .. هِنَا أبْقَى إِبْن رَبِّنَا .. لاَزِم أكْرَه الخَطِيَّة .. لاَزِم أعْرَفْ أنَا بَمِيل لإِيه .. لاَزِم أعْرَفْ إِيه السُّلْطَان اللِّي رَبِّنَا عَطِيه لِيَّ عَشَانْ أنْمُو بِه . ب/ أُقِر بِهَا : ================= لاَزِم أنَا أُقِر بِالخَطِيَّة .. لاَزِم أعْتِرِفْ بِالخَطِيَّة .. لاَزِم أفْضَح الخَطِيَّة .. لاَزِم أقُول عَلَى الخَطِيَّة بِتَاعْتِي .. مِشْ مُمْكِنْ وَاحِدٌ يِقُول عَلَى الخَطِيَّة بِتَاعْتُه إِلاَّ إِذَا كَانْ عِرِفْ إِنْ هِيَّ غَلَطْ وَاتْأكِد إِنُّه مِشْ عَايِز يِعْمِلْهَا تَانِي فَلاَزِم يِفْضَحْهَا .. لاَزِم أعْتَرِفْ قُدَّام رَبِّنَا بِالخَطِيَّة بِتَاعْتِي وَأقُول لَهُ أخْطَأت يَارَبِّي سَامِحْنِي أنَا بِعْتَك .. أنَا أهَنْتَك .. أنَا الشَّيْطَان خَلاَّنِي أخْتَارُه وَأرْفُضَك .. عَشَانْ كِدَه لاَزِم أكْرَه الخَطِيَّة فَأُقِر بِهَا قُدَّام رَبِّنَا الأوِّل .. لاَزِم أنَا أقُول لَهُ أنَا غِلِطْت فِي كَذَا وَكَذَا .. يَارَب سَامِحْنِي .. أنَا أهَنْتَك .. أنَا غِلِطْت .. لاَزِم أعْرَفْ إِنْ أنَا عَشَانْ أعِيش مَعَ رَبِّنَا صَحٌ لاَزِم أعْرَفْ إِيه الغَلَطْ اللِّي جُوَّايَا .. زَي مَحَبِّة العَالَمْ أكْثَر مِنْ مَحَبِّتِي لِرَبِّنَا .. إِسْتَخْدِمْت الشَّهَوَات اللِّي رَبِّنَا عَطِيهَا لِيَّ عَشَانْ يِحَافِظْ بِهَا عَلَى نَفْسِي بِطَرِيقَة غَلَطْ .. إِنْ عِينِي إِنْحَرَفِتْ .. إِنْ فِكْرِي إِنْحَرَفْ وَبَدَل مَا أسْتَخْدِم حَاجَات كَثِيرَة رَبِّنَا عَطِيهَا لِيَّ عَشَانْ أحِبُّه وَعَشَانْ أتِحِدٌ بِه إِسْتَخْدِمْت نَفْس الحَاجَات عَشَانْ أهِينُه وَأبْعِدٌ عَنُّه .. أنَا غَلْطَان . أوِّل حَاجَة .. لاَزِم أُقِر بِالخَطِيَّة وَأقُول لِرَبِّنَا إِرْحَمْنِي .. سَامِحْنِي .. أنَا غَلْطَان .. وَلاَزِم أقُولْهَا مِنْ قَلْبِي إِنْ أنَا حَاسِس إِنْ أنَا غَلْطَان .. أنَا غِلِطْت فِي حَقَّك .. أنَا أهَنْتَك .. أنَا إِتْعَدِيت عَلِيك .. أصْل اللِّي بِيِعْمِل الخَطِيَّة هُوَ عَبْدٌ لِلخَطِيَّة .. تَانِي حَاجَة .. أُقِر بِهَا قُدَّام الكِنِيسَة .. لاَزِم أصَالِح الكِنِيسَة .. إِوْعُوا تِفْتِكْرُوا إِنْ اللِّي وَقَعْ فِي الخَطِيَّة مَعَ نَفْسُه هُوَ ضَر نَفْسُه فَقَطْ بَلْ ضَر الكِنِيسَة أيْضاً لأِنُّه جُزْء مِنْهَا .. مَفِيش وَاحِدٌ فِيكُمْ هُوَ حُر نَفْسُه .. كُلَّ وَاحِدٌ فِيكُمْ هُوَ عُضْو فِي الْمَسِيح .. كُلَّ جُزْء فِيكُمْ هُوَ جُزْء مِنْ الجِسْم الكَامِل بِتَاع الكِنِيسَة .. فَأي حَدٌ فِيكُمْ بِيِعْمِل خَطِيَّة بِيِغْلَطْ فِي حِقٌِ نَفْسُه وَفِي حَقٌ رَبِّنَا وَفِي حَقٌ الكِنِيسَة .. فَلَمَّا أنَا بَتُوب بَقُول لِرَبِّنَا أنَا غِلِطْت وَلاَزِم أقُول لِلكِنِيسَة كَمَانْ أنَا غِلِطْت فِي التُّوبَة وَالإِعْتِرَاف وَالتَنَاوُل .. عَشَانْ كِدَه طُول القُدَّاس نِقُول * يَارَب إِرْحَم * .. وَطُول القُدَّاس نِقُول * أنَا غِير مُسْتَحِقٌ * .. وَقَبْل مَا أتْقَدِّم لِلتَنَاوُل أقُول يَارَب أنَا غِير مُسْتَحِقٌ وَلاَزِم أقُول عَلَى الخَطِيَّة بِتَاعْتِي فِي الإِعْتِرَاف قُدَّام الكَاهِن .. عَشَانْ قُدَّام الكَاهِن أنَا بَصَالِح الكِنِيسَة اللِّي أنَا زَعَلْتَهَا .. اللِّي أنَا جُزْء مِنْهَا وَأنَا إِنْفَصَلْت عَنْهَا بِالخَطِيَّة فَأصَالِحٌ الكِنِيسَة فِي صُورِة الكَاهِن لأِنُّه هُوَ المُمَثِل لِلكِنِيسَة . إِذاً أنَا لَمَّا بَغْلَطْ بَغْلَطْ فِي حَقٌ نَفْسِي وَفِي حَقٌ رَبِّنَا وَفِي حَقٌ الكِنِيسَة .. عَشَانْ أرْجَعْ عَنْ الخَطِيَّة لاَزِم أنْدَم وَأتُوب عَنْهَا .. لاَزِم أكْرَهَهَا .. لاَزِم أعْتِرِفْ بِهَا لِلكِنِيسَة فِي القُدَّاس وَفِي الإِعْتِرَاف .. الخَطِيَّة هِيَّ التَّعَدِّي .. الخَطِيَّة هِيَّ الخَطَأ .. الإِنْسَان لَمَّا بِيِغْلَطْ بِيِغْلَطْ ضِدٌ نَفْسُه وَضِدٌ الله وَضِدٌ الكِنِيسَة .. لَمَّا بَنْفِصِل عَنْ الله بَنْفِصِل عَنْ الحَيَاة فَبَمُوت . إِزَّاي بَقَعْ فِي الخَطِيَّة ؟ بَقَعْ فِي الخَطِيَّة بِحَاجْتِينْ إِنْ جُوَّايَا أنَا رَبِّنَا أعْطَانِي غَرَائِز هَدَفُه مِنْ الغَرَائِز يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتِي وَعَشَانْ يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتِي أعْطَانِي الغَرَائِز بِتَاعْتِي مُرْتَبِطَة بِلَذَّة عَشَانْ يِحَافِظْ عَلَى حَيَاتِي أكْثَر .. تَخَيَّلُوا إِنْ الأكْل لاَ يُوْجَدٌ فِيهِ لَذَّة كَانِتْ كُلَّ النَّاس لاَ تَأكُلْ .. لَوْ الشَّهْوَة لاَ تُوْجَدٌ بِهَا لَذَّة كَانْ كُلَّ النَّاس لاَ تَمِيل لِبَعْضَهَا – الأوْلاَدٌ وَالبَنَات – وَلَمَّا لاَ يَمِيلُوا لِبَعْض لَنْ يَتَزَوَجُوا .. وَلَمَّا لاَ يَتَزَوَجُوا لَنْ يُنْجِبُوا وَلَمَّا لاَ يُنْجِبُوا لاَ يُوْجَدٌ بَنِي آدْمِينْ .. فَرَبِّنَا أرَادَ أنْ يَتَزَوَجُوا وَأرَادَ أنْ يُنْجِبُوا عَشَانْ الأرْض تِفْضَل مَلْيَانَة نَاس .. لأِنْ لَوْ رَبِّنَا مَاكَنْش وَضَعْ المُيُول دِي كَانِتْ النَّاس خِلْصِتْ .. وَلَوْ مَفِيش مِيل لِلأكْل كَانِتْ النَّاس مَاتِتْ .. لَوْ مَفِيش مِيل لِلخُوْف كَانِتْ النَّاس أنْهِتْ حَيَاتْهَا بِأي طَرِيقَة .. رَبِّنَا مِنْ مَحَبِّتُه وَضَعْ فِينَا غَرَائِز وَوَضَعْ كُلَّ غَرِيزَة مُرْتَبِطَة بِلَذَّة .. الشَّيْطَان إِسْتَغَل النُقْطَة دِي وَبَدَأ يِوَقَعْنَا بِاللِّي رَبِّنَا عَطِيه لِينَا لأِنَّهُ بِيحِبِّنَا فَابْتَدأ يِفْصِلْنَا عَنُّه .. فَأنَا بَقَعْ فِي الخَطِيَّة بِحَاجْتِينْ مُيُول جُوَّايَا وَغُوَايَة مِنْ العَدُّو عَمَّال يِغْرِينِي وَبَعْد مَا أأقَعْ يِسْتَعْبِدْنِي . إِزَّاي أتُوب ؟ أتُوب إِنْ أنَا أنْدَم عَلَى اللِّي أنَا بَعْمِلُه وَأعْتَذِرٌ لِرَبِّنَا وَأعْتِذِرٌ لِلكِنِيسَة .. الخَطْوَة اللِّي بَعْد كِدَه إِنْ أتْعَلِّمْ إِنْ لاَ أقَعْ مَرَّة أُخْرَى .. إِتْعَلِّمْت إِنْ أنَا لاَزِم أثْبَتْ فِي رَبِّنَا .. أثْبَتْ فِي مَحَبِّتُه .. أثْبَتْ فِي وَصِيِتُه .. وَأثْبَتْ فِي إِنْجِيلُه .. إِتْعَلِّمْت إِنْ أنَا مِشْ مُمْكِنْ أخْضَعْ لِخِدَاع العَدُّو .. يِجِي يِغْوِينِي أقُول لَهُ أبَداً .. يِجِي يِحَاوِل يِشِدِّنِي .. يِحَاوِل يِضْحَك عَلَيَّ أقُول لَهُ خَلاَص أنَا إِضَّحَك عَلَيَّ قَبْل كِدَه .. عَشَانْ كِدَه الإِنْسَان اللِّي فِي الْمَسِيح يَسُوع عَدُو الخِير لَوْ وَقَّعُه مَرَّة لاَ يَسْتَطِيعْ أنْ يِوَقَعُه مَرَّة أُخْرَى لأِنْ أنَا بَتْعَلِّمْ مِنْ الأخْطَاء بِتَاعْتِي .. مَنْ يَفْعَل الخَطِيَّة هُوَ عَبْدٌ لِلخَطِيَّة . عَشَانْ كِدَه عَلَيَّ أنْ أثْبُتْ .. عَلَيَّ أنْ أرْفَع جَسَدِي دَه فُوق .. عَلَيَّ إِنْ أنَا أنَمِّي عِلاَقْتِي بِرَبِّنَا عَشَانْ لَوْ العَدُّو حَبْ يِجِي يِغْوِينِي عَشَانْ أأقَعْ فِي الخَطِيَّة يِلاَقِينِي مُِحَصَّنْ بِإِسْم يَسُوع .. مِتْحَصَّنْ بِكَلِمَة رَبِّنَا .. مِتْحَصَّنْ بِسِيَر القِدِّيسِينْ .. السَيِّدَة العَذْرَاء جَاءَت لَهَا البِشَارَة وَكَانِتْ عَنْدَهَا ثَلاَثَة عَشْر سَنَة جَاءَ لَهَا المَلاَك يِبَشَرْهَا بِأنَّهَا سَتَكُون أُم الله .. كَانْ عَنْدَهَا ثَلاَثَة عَشْر سَنَة عِنْدَمَا قَالَتْ التَّسْبِحَة ﴿ تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي ﴾ ( لو 1 : 46 – 47 ) .. أرْمِيَا النَّبِي رَبِّنَا إِخْتَارُه لِلنَّبُوَة وَهُوَ عَنْدُه إِثْنَتَي عَشْر سَنَة ﴿ جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ ﴾ ( أر 1 : 5 ) .. ﴿ قَدْ وَكَّلْتُكَ هذَا الْيَوْمَ عَلَى الشُّعُوبِ وَعَلَى الْمَمَالِكِ لِتَقْلَعَ وَتَهْدِمَ وَتُهْلِكَ وَتَنْقُضَ وَتَبْنِي وَتَغْرِسَ ﴾ ( أر 1 : 10) .. رَبِّنَا أعْطَانَا إِمْكَانِيَات كَثِيرَة .. حِبُّوا رَبِّنَا بِإِمْكَانِيَاتْكُمْ وَعِيشُوا مَعَ رَبِّنَا بِإِمْكَانِيَاتْكُمْ .. عَشَانْ كِدَه يَنْقُصْنَا رُوح جِدِّيَّة .. رُوح أمَانَة .. مَنْ يَفْعَل الخَطِيَّة هُوَ عَبْدٌ لِلخَطِيَّة .. كُلَّ مَا تَكُونُوا أُمَنَاء أكْثَر مَعَ رَبِّنَا كُلَّ مَا رَبِّنَا يُقِيمَكُمْ عَلَى دَرَجَات أعْلَى وَأعْلَى .. عَشَانْ كِدَه رَبِّنَا خَلَّى نَاس كِتِير يِوْصَلُوا لِدَرَجَات كِبِيرَة جِدّاً بِالحَيَاه مَعَاه رَغْم إِنْ كَانْ سِنُّهُمْ صُغَيَّر لأِنْ رَبِّنَا لاَ يَقِيس الإِنْسَان بِعُمْرُه لكِنْ يِقِيس الإِنْسَان بِأمَانْتُه . رَبِّنَا يِفَرَّح قُلُوبْكُمْ وَيِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل