العظات

عظمة يوحنا المعمدان

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين.. فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والى دهر الدهور كلها امين .. انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي ،فصل من بشاره معلمنا لوقا... بيكلم عن القديس العظيم يوحنا المعمدان... النهارده ..2 توت تذكار استشهاد يوحنا المعمدان.... فبيقول.. اقول لكم انه ليس احد في مواليد النساء اعظم من يوحنا المعمدان.. مين اللي بيقول؟ ده ربنا يسوع المسيح، يعني مش اي شهاده مش اي شخص ،،لا ده ربنا يسوع اللي هو الحق ذاته ، ما عندهوش مجاملة ما بيقولش اى كلمة مش في مكانها...بيتكلم عن يوحنا المعمدان. بيقول ده اعظم مواليد النساء،، يااااة دة إيه العظمه دي كلها.. تشهد ليوحنا المعمدان يا رب لهذه الدرجه !! ان ليس احد في مواليد النساء اعظم من يوحنا المعمدان... اعظم انسان. ربنا يسوع المسيح بيشهد ليوحنا المعمدان بذلك... ايه العظمه بتاعه يوحنا المعمدان دي؟ لو جيت تشوف مظهره يمكن الواحد يكون مش عاوز يسلم عليه ...ليه... ده لبسوا عجيب جدا لابس وبر أبل ... اكله الجراد وعسل بري،، ده شكله انسان بسيط جدا.. جاي من البرارى الكفار.. جاي من الصحاري.. عظمة يوحنا دى لية؟ لاجل منصبة؟ لاجل مالة.؟ ماعندوش مال ...لاجل إمكانياته ؟ الناس النهارده بتقيم انسان عظيم بإيه ؟ بمنصيبه امكانياته مظهره عربيته ...الناس بتقيم العظمه كده ..لكن سر عظمه يوحنا المعمدان احبائي هي امور كلها في باطنه..فى داخلة..جاء من زكريا واليصابات... ابن اثنين شهد عنهم ..كانوا بارين امام الله سالكين فى جميع طرق الرب واحكامه بلا لوم .. حُبل. .بة بالبشاره.. من الملاك ..حُبل بة..وابوية كانوا تجاوزوا سن العقم...ابن معجزه ..ده عندما كان لسه جنين في بطن امه ارتقد بأتهاج في بطن امه.. اليصابات..عندما ..عندما جاءت السيده العذراء وهو جنين في بطن امه ..وهو بيتجاوب مع عمل الروح وعمل النعمه . من وهو جنين فى بطن امه عندة ادراك للعمل الالهى..ابتدت العظمه بتاعت يوحنا المعمدان تسبق حتى مجيئه ده اللي سماه الملاك... وبعدين عندما جاء يقولوا انه اختطف الى البريه.. لحد يوم ظهوره في اسرائيل.. عاش كل فتره طفولته وصباة في البريه.. في نسك ووحده وخلوه.. وعندما ظهر لشعب بني اسرائيل.. رأينا ملاك ما رأيناش انسان.. رأينا الحق.. رأينا القوه....اصبح .. يوبخ ويُعلم وينادي ...ويصحح ما كانش يجامل ..بصينا لقيناة ..بيوبخ الكتبه والفريسين والمعلمين والجنود والرومان... والولاة....قوه عجيبه.. العظمه بتاعه يوحنا المعمدان انه بقى يصرخ وينادي بالتوبه ...العظمه بتاعه يوحنا المعمدان. انه عرف ان هو حمل اللة...ان هو بيكرز وبيمهد الطريق لحمل لله ..اللي هو رافع خطيه العالم.. ان صوت صارخ في البريه اعدوا طريق الرب اصنعوا سبل مستقيمه ...ده سر عظمه يوحنا المعمدان ..في فتره قليله جدا هيأ الطريق امام ربنا يسوع المسيح... سر عظمه يوحنا المعمدان انه بقى يقول ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص... سر عظمه يوحنا المعمدان ان يبقى يقول من له العروس فهو العريس ...وانا صديقي العريس... سر عظمه يوحنا المعمدان في اتطاعه في تقواة...في مخافته الى الله.. في الحق الذي بداخله.. عاوز تعرف ازاي يبقى انسان عظيم.. اقول لك خليك زي يوحنا المعمدان.. روح التقوى اللي فيك والحق الي فيك والامانه اللي فيك... شهادتك الى الله ..اتضاعك.. نسكك في امور الحياه.. زهدك في امور الحياه.. هو ده اللي يجعل الانسان يبقى عظيم.. العظمه عند الناس عكس كده تماما مش تبقى زاهد في امور الحياه... لا ده انت تبقى شغوف بأقتناء كل ماتجدة... العظمه عند الناس مش في الاتضاع...يقول لك امال تعمل ايه انت تفتخر بما ليس فيك مش بس تنكر حاجات فيك زي المتضعين لا... ده انت تفتخر بما ليس فيك ..ولو تطول يبقى عندك امكانيات حتى لو تاخذ من غيرك على حساب غيرك وتكبر عليه ..اكبر عليه ..ليه اصلي عاوز ابقى عظيم ...يقعد الانسان يجتهد مسكين نفسه يبقى عظيم.. يلاقي نفسه عمال يقل في عين نفسه.. وبيقل في عين السماء...اصل مش هي دي العظمه احبائي.. مش هي دي العظمه،، العظمه في داخلك ..العظمه في شهاده الله عنك...العظمه في ضميرك وفي عقلك.. العظمه مش في مظهرك.. العظمه في جوهرك... العظمه في شهاده ضمير صالح امام الله والناس..العظمه في تقواك ومخافتك لربنا ..عاوز تقتني هذه العظمه؟ اتفرج على واحد زي يوحنا المعمدان يقف امام الملك.. كل الناس تهابة وتخافوا كل الناس تجامله .كل الناس تتملقوا ...كل الناس تمدحه.. كل الناس تقعد تمجد كل اعماله ...لكن يأتى يوحنا المعمدان.. يلاقي انه بيتزوج بامرأة اخيه.. يقول له لا ما ينفعش لا يحل لك ان تاخذ هيروديه زوجه اخيك امرأة لك....ما ينفعش ...هيرودس اتغاظ ..وفي نفس الوقت خائف منه.. في عمل ايه ..؟ قال اخلص منه.. اضعه في السجن ..فوضعوا في السجن لحد ماجاءت بنت هيروديه ترقص ..تعجب الملك.. اتفرج بقى على اللي شايف نفسه عظيم بمجرد بنت ترقص قدام... قال لها اطلبي مني اللي انت عاوزاه حتى ولو نصف المملكه.. هي دي العظمه.. ده كده حاسس ان انت عظيم... ده انت قليل جدا.. ده انت ضعيف قوي.. بنت ترقص قدامك تجعلك تأخد قرار مالوش اي أساس من الصحه ولا الحكمة ولا الاتزان ولا التفكير .بقى .انت اللي اسمك ملك بقى انت اللي المفروض شؤون الناس كلها في يدك.. انت اللي بيقولوا عليك عظيم.. انت قليل جدا.. الظاهر ان انت حاسس في نفسك ان انت قليل خالص.. ده انت واضح ان انت مش عارف تتحكم في نفسك ..واضح انك مذلول من نفسك.. انت ضعيف جدا ..انت مسكين قوي.. انت المفروض تقعد تبكي على نفسك.. انك مش عارف تتحكم في نفسك.. البنت الصغيره دي مش عارفه تطلب ايه.. ذهبت الى والدتها...وقالت لها الملك قال لي كده... اطلب ايه بقى ..ولو لنصف المملكه... الثانيه متغاظه من مين ..؟ ومين الشوكه اللي في طريقها ..ومين اللي بيوبخها و بيوبخ الملك ...مين صوت الحق بالنسبه لها.. يوحنا المعمدان قالت لها بس دي فرصه ..اطلبي رأس يوحنا المعمدان.. البنت راحت للملك قالت له عاوزه رأس يوحنا المعمدان..بقى مرتبك ولا قادر يقول لها صح ولا قادر يقول لها غلط ..قال كلمه قدام الناس ...وهو لانه قليل خايف لا يبان في عين الناس انه اقل..فقال للناس تضحك عليا بعد ما قلت للبنت الكلام ده... قاعد ندمان ..بيقول يا ريتني ما قولتلها ... طب اعمل ايه لازم انفذ كلمتى...دى طلبت رأس يوحنا..لو جبتهالها الدنيا هتتقلب لو ما جبتهاش الدنيا هتتقلب عليا... المهم اخذ القرار..وقال هاتولنا رأس.يوحنا المعمدان ...يقول لك ان كان خوف عظيم في ذلك اليوم ..بقى يوم حفله للملك وعيد ميلاد وبياكلوا وبيشربوا وبيرقصوا ويغنوا ..تتقلب لغم كده.. يقول لك اصل صوت الحق مش هيسيبهم ابدا مش هيسيبهم ابدا يقول لك عن هيرودس كان يهاب يوحنا المعمدان.. عالما انه بار وقديس ايه سر المهاب احبائي...مش النفوذ ولا الامكانيات ولا المظهر... لا... عالما انه بار وقديس...دى سر المهابة الداخليه... في مره سمعت عن سائق البابا كيرلس...ربنا ينيح نفسه ..بيقول لك كنا نروح بيت عند الناصر كان اهل عبد الناصر يحبوا يتمسحوا فينا كده.. عايزين يتمسحوا في السواق.. عاوزين يأخذوا بركه السواق ..ياخذوا بركه السائق ..لية....لانة هو اللى بيسوء للبابا كيرلس....وكان يقول...كانوا بيعاملونا ان احنا جايين من كوكب ثاني.. ليه؟ ايه سر هذه العظمه.. عشان هو راجل مجرد سائق؟! طب اتفرج على مظهر البابا كيرلس.. ده كان يلبس ابسط لبس ويأكل ابسط اكل.. ويقول ابسط كلام .. كان يخفي نفسه تماما كان مُحب جدا انه يعيش مجهول وانه يعيش بعيد عن عيون الناس.. بقى يختار الاماكن البعيده والمغاير عشان يسكن فيها ويبعد عن المجد ..زي ما يقول لك كده اللي يهرب من الكرامه تجري وراه ..واللي يجري وراها تهرب منه.. هو ده الفرق بين يوحنا المعمدان وبين هيرودس... هيرودس المفروض انه له كرامه.. لكن للاسف ما لوش اي كرامه.. يوحنا المعمدان ده راجل غلبان مسكين مرمي في السجن.. ازاي يبقى راجل غلبان مسكين..مرمى في السجن.. والملك يهابه؟! يهابة لية؟ لانه بار وقديس... تعال اتفرج قرب لربنا شويه.. انا عاوزك تجرب تلاقي جواك حق شديد جدا.. تلاقي شخصيتك قويت...وقدرت تقول لحاجات كثير لا... وتلاقيك ميزت قوي الامور.. وعرفت ازاي ما تخضعش لاي تيار... وما تمشيش مع اي احد.. وما تجملش على حساب الحق.. قرب لربنا اكثر تلاقي نفسك انت شبعان ومكتفي ومش مذلول لشيء.. ومش محتاج لشيء... وما تشعرش ابدا ان في شيء يكملك.. ما فيش حاجه تكملك.. مش لو غيرت بيتك هتكمل. وتبقى احلى.. وتبقى اجمل.. واقوى ..لا ولا لو جبت كذا ولا لو اكلت كذا ما فيش حاجه تكملك ابدا ..انت من جواك مكتفي.. وشبعان وراضي من جواك ...مرفوع وحاسس بقوه..القوة دي جاءت منين ..من انسان الله الخفي من روح الله الساكنه داخلك..جعلتك مستقر وشبعان وفرحان.. دة يوحنا المعمدان يوبخ الملك ..وكلهم يحذروه ويقولولوا بلاش هتدفع ثمن غالي.. واحد من القديسين قدسيين يقول لك.. ان يوحنا فضل ان يكون بلا رأس عن ان يكون بلا ضمير... فضل ان يكون بلا رأس عن ان يكون بلا ضمير.. ايه القوه دي.. عشان كده قال لك انه ليس في مواليد النساء اعظم من يوحنا المعمدان ..تبص تلاقي الكنيسه تضع يوحنا المعمدان على طول بعد الست العذراء اول القديسين كلهم والشهداء والابرار والمعترفين والانبياء والسواح والنساك...قبل كل دول ..يضع يوحنا المعمدان لوحده في مرتبه ما بين الست العذراء والملائكه.. ولو كنا بنطلب صلوات للقديسين لكن نطلب شفاعه يوحنا المعمدان..ده جاى منين ده.. منين الشفاعه دي جاءت منين الكرامه دة ... قال لك من صوت الحق الذي بداخله...جاءت من شهادتة الامينه الى الله ...جاءت من معاينه للملكوت ...جاءت من تقواه. الداخليه ...اقتني روح الحق داخلك..اقتني روح الاتضاع والوداعة ..اتفطم من مسرات العالم اجتهد ان يكون لك شهاده امينه امام الله ..اجتهد ان دورك يكون زي دور يوحنا المعمدان السابق..ان انت تصرخ ضرخة حق.. في ضمير كل انسان وتقول له اعد طريق الرب واصنع ُُسُبل مستقيمة ...اعدوا طريق الرب...ليه احبائي ما بنقدرش نقول لحد اتبع المسيح؟ ليه حتى اقرب المقربين لنا ..ما اقدرش اقول له بلاش تعمل كده ..وخليك كده ..لان الحق جواك انا متزعزع ..لاني مش شاعر بقوه ومصداقيه لما انا اقول ...لكن لما أكون انا عايش اشعر بقوه ومصداقيه لما اقول قوه الحق عند يوحنا المعمدان ..اعطتة عظمة ومهابه وكرامه تبص تلاقي الناس عماله تتوب وعماله تتكاتر وتتزاحم على المعموديه بتاعته اللي هي معموديه يوحنا المعمدان ...معموديه التوبه.. بصينا لقينا ناس كثير بترجع لربنا عن طريق يوحنا المعمدان.. دة انت رسالتك قويه قوي يا يوحنا ..ده انت صوتك ده رد ناس كثير.. ده انت شهادتك لربنا دى اعدت طريق الرب..انت فعلا تستحق لقب السابق.. وسابق وصابغ...صابغ عشان المعموديه وشهيد.. انت كللت تعبك كله باستشهادك ...امور الحياه احبائي بتغر الإنسان جدا .. الحياه بتاعتنا اصبحت المظاهر فيها كثير ومتنوعه ومتجدده.. وهيظل العالم هو العالم ..وهيظل ..الإنسان هو الإنسان ...فقير وغلبان ومسكين من جواه ..وعطشان ونفسه في اشياء كثيره تكمله ..ونفسه يأخذ اشياء كثيره ..عشان يشعر انه اكتفى.. ويشعر انه شبع .. ابدا مش هيكتفي ومش هيشبع مش هيحس ابدا انه كده خلاص كدة ... وعمره ما هيحس بتقدير في عين الناس.. طول ما هو ملتمس التقدير ده من امور خارجية ... اتفرج على انسان ياخذ كرامته من منصبه. ..المنصب مش بيدوم...مسكين قوي لو المنصب ده راح.. بيحس انة اتذل واتهان واكتئب.. و ممكن يجيلوا له تعب نفسي... ليه لانه ما كانش معتمد على ان الناس بتقدروا لشخصه كان مخدوع ..لكن الناس كانت تقدرة لمنصبة..لان شخصة لا يقدر كنت لو هو معتمد على شخصة ... وحتى لو فقد منصبه تقديره محفوظ... لان شخصة قدير بالاحترام.. لان هو الكرامه اللي الناس بتعطيها له.. بتعطيها له من امور داخليه مش من اشياء خارجيه.. زي ما كنت بقول لك عن يوحنا المعمدان ..اتفرج على الخارج بتاعه.. اتفرج على ربنا يسوع المسيح من برة... انسان ابن نجار راجل فقير غلبان جاي من احقر المدن واقل لها شأن ..بيت لحم أفراطة دى يعنى ما حدش يفتخر ابدا يقول انه منها ..حاجه بسيطه جدا عشان كذا قال لك وانتي يا بيت لحم وافراطة لستى الصغرى بين مدن يهوذا حتى يخرج منكى مُدبر يرعى شعبك ...اختار ربنا يسوع انه يكون من ابسط القرى.. من ابسط فئات المجتمع من اقل الناس فى المظهر ...عشان يعيشوا يعلمنا نفس المنهج اللي علمنا به يوحنا المعمدان أن الإنسان جواة اهم من براة....و رساله الإنسان اهم من منصب الإنسان ...وتقوى الانسان ومخافه الله.. اهم بكثير جدا من ممتلكاته ومقتنياته... مسكين الانسان الذى يعتمد على امور ذائلة...يلتمس منها شبع لنفسة يوحنا المعمدان بيعلمنا يعني ايه عظمه ...عاوز تكون عظيم اتبع العظمه الحقيقيه...اقتني الملكوت الذي لا يفنى..اقتنى الكرامه التي مصدرها من اكرام الله لك ..بيقول لك كده ان ربنا يسوع بنفسه بيشهد له.. عشان كده تلاقي ربنا يسوع يشهد للابرار ويشهد للقديسين ..ويكرمهم وينتظرهم في الابديه ويقول لهم تعالوا الي يا مباركى ابي انا مستنيكم انا مشتاق لكم.. . كنت سايبهم ليه في العالم؟ عشان يشهدوا لي ويعلنوا اسمي وحبي وحقي بين الناس .. ربنا حاطتنا في العالم احبائي لاجل ان نعلن رسالتة الى العالم.. ونقول ان الحياه في الله اغلى من اقتناء ممتلكات الدنيا ..نقول ان ينبغي ان ذلك يزيد وانا انقص .ظنقول لكل انسان اعد طريق الرب واصنع سبل مستقيمه ..نقول لكل انسان توب لانه قد اقترب ملكوت السماوات ..اقول لك ربنا ارسل لك الى العالم عشان هذه الشهاده عشان تعد له طريق عشان تكون فعلا من اللي تقال عنه انه اعظم مواليد النساء ..العجب كل العجب احبائي ان رغم كل عظمه يوحنا المعمدان الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منه.. القديسين يفسروا الاصغر ده على تفسيرين الاصغر اللي باين تماما ..انة ربنا يسوع المسيح لان ده الاصغر.. اصغر منه بست شهور ..الاصغر اعظم منه.. دي كلنا فاهمنها. . لكن يقولك لا...فى تفسير اجمل...الاصغر في الملكوت اللي هو نحن ابناء العهد الجديد...لان يوحنا المعمدان كل هذه العظمه لكنه استشهد قبل الصليب ..وطالما استشهد قبل الصليب يبقى لم يعاين الفداء والخلاص.. نحن ابناء العهد الجديد عيننا الفداء والخلاص.. فصار لنا كرامه اعظم مني يوحنا المعمدان ..لان احنا عاينا الفداء والخلاص...يوحنا المعمدان عندما استشهد لم يذهب الى الفردوس انتظر في الجحيم ،وبعد ذلك عندما جاء ربنا يسوع المسيح واسلم على الصليب ...فتح الله باب الفردوس. ورد الابرار اللي من ضمنهم يوحنا المعمدان.. على الاقل احنا مش هنعدي بالفتره دى ..هيكون لينا فردوس منتظرنا على طول.. عشان كده يقول لك الاصغر دة فى ملكوت السماوات اعظم منه..شوف ربنا اعطانا كرامه قد ايه احبائي شوف النصيب اللي هو عايز يعطية لنا..وشوف احنا بنعمل في نفسنا ايه... احنا اللي بنقلل من نفسنا واحنا اللي بنحرم نفسنا من هذه العظمه بيقول لك خليك عظيم ..دوس على العالم ما تتذلش للعالم انت لست من هذا العالم ..دوس على العالم واغلبه ..بلاش نفسك تغلبك ..بلاش تبقى ملهي عن خلاص نفسك ..بلاش تبقى كل همك..هتاكل اية وتشرب اية ...ان كان لنا قوت وكسوة فلنكتفى بهم ...عيش لارضاء الله ومحبته ومخافتة و اعتبر ان كل يوم هو فرصه. واعتبرة ان دي اخر فرصه ..لتوبتك ورسالتك وخلاصك.. تصنع مرضاه الله كل يوم وكل يوم بالنسبه لك ده هو كل املك في الحياه.. اننا ازاي ارضي ربنا..النهاردة....ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...

زمن التوبة الاحد الرابع من شهر مسرى

بأسم الاب والابن والروح القدس الآله الواحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والى ظهر الدهور كلها امين .. الكنيسه تعودنا آخر أسبوعين في السنه القبطيه ..تعتبر ان ده نهايه العالم، نهايه الزمن، أسبوع كمان وندخل في شهر سبتمبر، وبعد ذلك نقول خلاص عيد النيروز ،عيد رأس السنه القبطيه.. فالكنيسه تقرأ لنا ..حدين وراء بعض انجيل عن نهايه العالم.. الكنيسه عاوزه تقول لنا ان الزمن بيجري والزمن للاستعداد وان احنا ما نخليش الزمن يعدي علينا واحنا بنتفرج،، حياه الإنسان المسيحي كلها تتلخص في انه هو يظل يجمع زيت.. يظل يتزين بالفضائل ..ويستعد لنهايه الرحله الزمن في القصد الالهي هو اسمه زمن توبه.. لاجل ذلك في سفر الرؤيا يقول لك واعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها ولم تتوب.. يبقى الزمن لايه. . الزمن للتوبه ،،عارفين لما يدخلوا طلبة لدراسه ،،يقول له اهو دخلنا الدراسه،، هتيجي بعد شويه وقت ،يقول لك الامتحانات قربت، يبقى المفروض في الزمن تعمل ايه،، تذاكر ، الزمن لاجل الاستعداد ذاكر الامتحانات قربت ،،ذاكر الامتحانات قربت ، يجي واحد يدخل يجاوب واحد ما يجاوبش، ما يجاوبش ليه ما بيذاكرش . اتظلم. ليه ما تظلمش ؟! واخد نفس المده ونفس المنهج ونفس الاسئله ، نفس المده نفس المنهج ونفس الاسئله،، الحياه اللي احنا عايشينها، بنعيش فترات نفس المنهج اللي هو ايه الظروف ..الاسئله اللي هي ايه تجارب التى نضع فيها. تقريبا واحده. في واحد حياه ممكن تبقى صعبه شويه .. لكن ما فيش واحد هتلاقيه حياته كلها ماشيه كده مرتاحه،، بس ده عنده مشكله فى صحته وده عندة مشكله في المال وده مشكله في اولاده وده عنده مشكله في زوجته المهم انه كلة منهج واحد ومدة واحدة وامتحان واحد..والفرء بينهم اية؟؟ مين اللى ذاكر ومين اللى ماذكرش...هو دة الزمن يا احبائي الزمن زمن توبه ..معلمنا بولس الرسول يقول الوقت وقت مقبول ..يقول انها الآن ساعه لنستيقظ، قد تناها الليل وتقارب النهار فالنخلع اعمال الظلمه ونلبس اسلحه النور النهارده بنعيد بتذكار نياحه قديس عظيم.. القديس اغسطينوس..من اجمل نماذج التوبه في الكنيسه...لكن الايه دي هي اللي توبتة ..رومية 8. اللي هي ايه.. معلمنا بولس قال له قد تناها الليل وتقارب النهار فالنخلع أعمال الظلمه ونلبس أسلحه النور.. خلاص كفايه اليوم يوم خلاص الوقت وقت مقبول ان سمعت صوتة لا تقصوا قلوبكم، سمع الصوت ده استجاب يا بخت الي يستجيب عشان كده ربنا جايبنا كنيسه ومعطينا الانجيل و القديسين وبيقول لنا يا جماعه استجيبوا انتبهوا انتبهوا ضع النهايه قدام عينيك،، تخيل كده لما عندما تكون النهاية مش قدام عينك ، ومستهترين بالوقت وبنلهو في الحياه، والكنيسه بتعلمنا كل يوم ان العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة..طوبى يا نفسي مادومتى في الارض ساكنة... أتوب دلوقتي،، كان في قصه تحمل شيء من الرمز..لكنها جميله.. بيقولوا عن واحد عمل عمل للملك جليل جدا ،ارضاة جدا بقى مش عارف يكفئوا ازاي.. قال له طيب انا هجعلك تدخل القصر بتاعي تاخذ منه اي حاجه انت عاوزها،، خذ من القصر اي حاجه انت عاوزها.. هعطيك مهلة ست ساعات ..لكن بعد ال6 ساعات خلاص اللى جمعته هتاخذه ،،ما يكونش حد معك وما حدش يشيل معك،، انت بس اللي تشيل ، ولا يكون معك حاجه تاخذ فيا ولا تكون جايب عربيه ولا حاجه،، لا انت هتشيل بنفسك اي حاجه هتشيلها بنفسك هتاخذها ،،الراجل بقى مش مصدق قال اخذ ايه بقى براويز ولا سجاد ، جاءت له فكره قال انا لازم اخذ حاجات تكون قيمه ، وللاسف دخل المطبخ وجد في اكل وحاجات شهيه جدا انواع كثير واصناف كثير اكل ولحوم واسماك اكل سمك على لحمه على خضار على فواكه، بطنه اتملئت وجالوا مغص وتعب وداخ ونام ،، 6 ساعات راحوا ،، بيصحوة ..قالوا له خلاص ...قال لهم ده انا لسه كنت هدخل دة شوك دهب، حاطط عيني على الشوك ذهب ويقولوا لي في معالق ذهب..فى درج اللي جنبي انا اكلت بها.. قال له خلاص أحيانا احبائي العمر معنا بيعدي كده نتلهى في حاجه تاخذنا وتثقلنا وتنسينا وتلهينا رغم ان احنا عارفين ،رغم ان احنا عارفين. يقول له خلاص،، زي ما بيقول في المثل،، بتاع العذارى واغلق الباب ،،جم بعد كده يصرخوا افتح لنا.. قال لهم خلاص، الزمن خلص،المهلة خلصت احنا عايشين في المهلة دى ،، مين فينا المهله بتاعته مش بتخلص ،،فات قد ايه. فاضل قد ايه ،،كنت بحكي مع اطفال في ابتدائي باقول لهم احنا الحياه بتاعتنا عامله زي اكني في رحله الاولاد كلهم يعرفوا دير مارمينا، ، قولتلهم اكننا رايحين دير مارمينا ،وقالوا لكم يلا اطلعوا الرحله دي.. وعاملين لكم فيها خصم كبير جدا..الرحلة بجنيه .. بجنيه واحد بس ..في اولاد رغبت في الرحله وفي اولاد ما رغبتش .. رغم ان هي بجنيه.. وهم في الاتوبيس. شويه اولاد عايزين ينزلوا فى نص ط السكه يلاقوا محل جيلاتى ولة ملاهى، ففي اولاد ينزلوا في السكه وبعدين يجروا ثاني يلحقوا الاتوبيس،، وفي اولاد ما لحقوش الاتوبيس. الاتوبيس يستناهم . الاتوبيس اللي ياخذ ساعه .ولة ساعة ونصف في سكه مارمينا.. اخذه 10 ساعات... بس للاسف نصف اللي ركبه نزلوا،، قعدت اسال الاولاد، .. ايه الجنيه ؟؟ في اولاد بتجاوب الجنيه هو رغبتي في ان انا اروح مش الثمن،، الثمن اكثر من كده بكثير ثمن الابديه غالي ما نقدرش عليه،، بس ربنا جعلة لنا بحاجه بسيطه عشان نعلن الرغبه فقط ، ايه هي الرغبه،، الرغبه شويه الاعمال البسيطه اللي بناخذ بها الملكوت ،،دة الجنية..طب ايه حكايه اللي مش كلة استجاب،، في ناس استكثرت الجنيه. وبعدين طب اية حكاية اللي بينزلوا دول ؟ اللي اتلهوا في الدنيا..طب اللي بيطلعوا ثاني ؟ دول اللى بيتوبوا ويلحقوا ويرجعوا،،وظليت كدة بالخيال كده معهم... ليه لان دي حياتنا... وكان فى ناس في الاتوبيس ثابتين ، ولا بيطلعوا ولا بينزلوا اي احد بينزل يقنعوا ما ينزلش ، دول الابرار...رايح فين خليك الأتوبيس يطلع مش وقتة..دي الحياه بتاعتنا احبائي، طب احنا عاوزين نعمل ايه، قالك " تمموا خلاصكم بخوف ورعده " واحد يقعد متثمر كده ،يكون مترقب. هي دي الحياه بتاعتنا، كل يوم نقول وننتظر قيامه الاموات، كل يوم قبل ما انام الاقي الكنيسه وضعت لي "الان يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك " يعني ايه.. يعني دي النهايه. يعني خلاص ما فيش ثانى...تطلق عبدك بسلام حسب قولك.. بمعنى ان كل يوم الكنيسه بتعلمنا بالليل نوعد هذة الحياة..وفى طقس الكنيسة انه كل يوم في الغروب الشمس لما بتغرب كأن نهايه الحياه نهايه العالم ،،تيجي عندما تصلى عشية تلاقي أبونا يصلي في العشيه اوشية الراقدين،، عشان تفكرنا ان الحياه بتخلص وبتفكرنا بالنهايه وبتفكرنا بأحبئنا الذين انتقلوا. تفضل يا رب نيح نفوسهم جميعا في أحضان آبائنا القديسين ..الحياه بتخلص... الزمن اللي احنا عايشين فيه ده دلوقتي فرصه،، اشعياء النبي يقول لك ، هلما أيها الجياع اشتروا لكم فضه وذهب بلا ثمن.. بلا ثمن ،،هتاخذ ذهب وفضه من غير حاجه. ده الزمن اللي احنا عايشين فيه دلوقتي..الزمن اسمه زمن توبه زمن استعداد ..الايام بتعدي علينا ...طوبى للانسان الذي يرتفع فوق الزمن.. طوبى للانسان اللي يأخذ من الزمن ابديه.. وطوبى للإنسان اللي يعمل زي ما قال معلمنا بولس الرسول..مفتدين الوقت لان الأيام شريره،، يعني ايه مفتدين الوقت..فداء معناه ان أعمل في الوقت عملا أعظم من الوقت،، عندي ساعه ممكن الساعه دي العب فيها، ممكن الساعه دي انام فيها ..ممكن الساعه دي اعمل كذا وكذا..... لكن ممكن الساعه دي أعمل فيها عمل رحمه ..ممكن الساعه دي أساند إنسان ..ممكن اصلي فيها ممكن اقرا فيها كتاب مقدس....اية اللى حصل هنا ؟ الساعه ما بقتش ساعه بقيت قيمتها اكثر من كده بكثير،، هو ده اسمه فداء الوقت.. ان احنا نعمل في الوقت ماهو اعظم من الوقت... طب ربنا معطينا وقت،، اشكرك يا رب بس الحياه سريعه ..طب ما ده كويس،، لازم نختلس منها وقت،، قال لنا الملكوت ايه ..يغصب والغاصبون يختطفونة..الملكوت عاوز غصب عاوز اختطاف الزمن اللي احنا عايشينوا احبائي ده.. ده الفرصه اللي ربنا معطية لنا ...ما اجمل استثمار الوقت ما اجمل تحويل الوقت من وقت ميت الى وقت خالد ،من وقت مجرد ساعه زمن لوقت أبدى ..ما اجمل ان الإنسان يعرف ان الوقت ده وقت لخلاصه،، ان ده زمن مقبول، وربنا عطينا الفرصه ومتأني علينا ،،طب هو متأنى علينا ليه؟ ليه متأنى علينا؟ عشاني يكمل خلاصنا.. فكركم احنا لية قاعدين لحد دلوقتي،، الواحد لما يفكر شويه يلاقى في ناس أصغر منه كثير حياتهم خلصت،، كثير،، اطفال حياتهم خلصت،، احنا قاعدين ليه ،،اقول لك قاعدين عشان حاجتين نكمل توبتنا ونكمل رسالتنا بس ،،مش قاعدين عشان نجمع مال مش قاعدين عشان نترقى في شغل،، نشتغل ننجح عشان نمجد ربنا لكن احنا قاعدين نكمل توبتنا ونكمل رسالتنا،، ونكمل ايامنا بسلام،، هو ده القصد الالهي اللي احنا قاعدين ليه،، الزمن جميل أن ربحنا بة الابديه.. الزمن رضيق، ان خسرنا بة الأبدية. عشان كده احبائي لما الكتاب المقدس يكلمنا عن حاجه يقول لك البكاء وصرير الأسنان..عارف انت واحد من كثر الندم لما يجز على اسنانة كده ...عارف ده ليه؟ ليه؟ عشان عامل زي صاحبنا اللي كنت بقول لكم عليه اللي قاعد يأكل وساب الذهب،، ندم يا ريتني الفرصه كانت موجوده ، انا اللي كنت بلهو بالأيام ..كان في شويه افكار بدماغي وعايش لها،، عايز اجمع كذا..اعمل كذا واعمل كذا قال له معلش يعني السيد المسيح قال كده.. قال لة يا غبي..هذة التى اعدتها لمن تكون...اليوم تأخذ نفسك منك..كان بيقول ههد المخازن واعمل اكبر وهعمل كذا وكذا..اقولك خلي بالك،، احنا مش عايشين علشان نهد ونبني مخازن.. عايشين عشان نبني قصر جميل بس فين في السماء،، طب و إحنا على الارض هنا ؟ هنعيش ونمجد ربنا.. ونأكل ونشرب مش هنقول ان الحياه تتوقف الحياه جميله، ان كانت في المسيح يسوع ،الحياه جميله ان كنا نبارك فيها الله نأكل ونشكر ونتفسح ونغير جو ونشوف الطبيعه ونشوف البحر ونشوف الزرع. نمجد جهد الله ونقول له المجد لك يا رب ما اعظم اعمالك يا رب كلها بحكمه صنعت .. واحد قاعد على البحر بيشوف ربنا وواحد قاعد ع البحر دماغة فى حاجات ثانيه.. هو ده انسان استفاد بالزمن.. وادي إنسان هلك بالزمن..يبقى ربنا اعطانا الزمن لية والسنين لية...عشان خاطر نضمن بها الخلاص ،واحد كل شويه يقولك اتركها هذه السنه ايضا هو في واحد يكون مشغل واحد عنده وشايفه طول السنين بيلعب ويجدد له العقد بتاعه تانى .يجدد له العقد بتاعه تانى ...تقول له يا عم ده الراجل ده بيضحك عليك.. بياخذ مرتب على الفاضي ما بيعملش حاجه.. نقول له معلش شويه كده اصبروا شويه ..شويه عمال عشان كده يقول لك. عالمين ان طول انات الله إنما يقتدنا الى التوبه ..لما أشوف ربنا متأنى كده وسايبني وبيعدي عليا الأيام ..كفايه بقى كفايه لازم أغير من عقلي اغير من برنامج يومي.. أغير من ترتيب أولوياتي ..اغير من ترتيب احتياجاتي انا فرضت على نفسي روتين حياه وسجنت نفسي فيهم.. كلها حاجات تتلغي بسهوله..كلها حاجات تتلغي بسهوله.. لما يجيء الإنسان كده حياته كلها ممكن تتلخبط في لحظه،، يبقى الإنسان محتاج ايه محتاج يستفيد بالزمن ،ده احبائي قصد الله من حياتنا ليه؟ اصله منتظرنا. تعالوا الي يا مباركى أبي رثوا الملك المعد لكم .. تعالوا انا عامله لمين؟ الابديه بتاعتكم وانا مستنيكم ، جهزوا نفسكم هو ده الزمن احبائي.. الزمن زمن خلاص زمن توبه زمن استعداد ..ربنا يعطينا نربح بالزمن ما هو اعلى من الزمن ربنا يعطينا نفدى الوقت.. ويكون الزمن بتاعنا زمان مقبول عشان نسمع الصوت انه تعالوا الي يا مباركى يا ابي رثوا الملك المعد لكم قبل تأسيس العالم.. يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

اذهبن الى الباعة و ابتعن لكن

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل اوان والي دهر الدهور كلها آمين . في تذكار القديسات عموما في سنكسار اليوم سواء الراهبات أو الشهيدات تقرأ علينا الكنيسة انجيل العذارى الحكيمات وهو فصل معروف من بشارة معلمنا متي الاصحاح 25 الذي يتحدث عن العذارى الحكيمات اللذين أخذوا زيت في مصابيحهن مع انيتهن أما الجاهلات عندما فرغ الزيت لديهم وجاء العريس فقاموا بالذهاب الي الحكيمات وقالوا لهم إعطونا من زيتكن فقالوا لهم كلمة ثقيلة نريد ان نتحدث عليها قالوا لهن: "اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن". فمن هم الباعة؟ الباعة هم :- ١-القديسين ٢-المعلمين ٣-الفقراء ١- القديسين: الباعة هم القديسين فبقراءة سير القديسين يحدث تشبع بتجارة عظيمة من سير ونماذج ومواقف تشبه حياتنا تماما، لذلك يقول اذهبن الي الباعة والحقيقة أن كنيستنا ممتلئة بالباعة (كل يوم عيد قديس وإثنين وثلاثة وأربعة)، ممتلئة بالتجار الناجحين، ممتلئة بأشخاص نستطيع أن نأخذ منهم. فالباعة معناها : عندما أقول لك أنا أذهب للبائع لأني أريد شيء، فإني اذهب للشخص الذي يقوم ببيعه، لذلك أقول لكم: أذهبوا للقدسين أقتنوا منهم " تقوي أو تواضع أو محبة او تطبيق وصايا ". اذهبوا للأنبا انطونيوس، اذهبوا للأنبا بيشوي، أذهبوا لأبو مقار، أذهبوا للأنبا موسى الأسود، أذهبوا للقديسين مكسيموس ودوماديوس ، أذهبوا للست دميانه ، فهؤلاء هم الباعة فلا يصح أن يكون هؤلاء الباعة موجودين ولا نشتري منهم، بمعني ان يكون هناك محلات مفتوحة، واضعين بضاعتهم، ويقولوا لكم أشتروا. + القديسين وسيرهم لابد أن تكون لنا منهج "أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" وكل شخص منا قلبه يميل لفضيلة معينة ستجد الكنيسة مليئة بنموذج وأثنين وثلاثة يقوموا بتعليمك هذه الفضيلة . ٢- المعلمين : فيوجد الكثير من المعلمين في الكنيسة مثل القديس اثناسيوس، القديس كيرلس الكبير، والقديس ديسقورس، وأقوال الأنبا انطونيوس، وأقوال وعظات القديس مكاريوس...إلخ الكنيسة ممتلئة بالباعة فهم يوجد لديهم البضاعة ونحن محتاجين، إذن فالباعة موجودين صدقوني يا أحبائي لو لم يوجد باعة كنت أقول لنا عذرنا ، مثلما يكون هناك شخص يبحث عن شيء علي سبيل المثال دواء غير متوفر، فيظل يبحث في كل الصيدليات ولا يجده، الباعة لا يوجد لديهم، بينما لا يوجد هذا الوضع في العرف الروحي لأن الباعة لديهم ولديهم كثيراً وبوفرة وهم يقولون لك اتفضل البضاعة وأنت تسأل كم أدفع؟ فيجيبون لن تدفع شيء مادي لكنك تدفع فقط اشتياقك لهذا الشيء. تصور معي أن شخص لديه سوبر ماركت كبير، به كل أنواع البضائع ويقول لك قل فقط ماذا تريد؟ فمن هم الذين يقولوا لك هذا ؟ هم الباعة في الكنيسة هما القديسين يقولوا لك مثلا أنت ماذا تريد؟ تريد ان يكون لديك رحمة لديك الأنبا آبرام، تريد أن تتعلم الصلاة لديك الأنبا بيشوي، تريد ان تتعلم التقشف والزهد والنسك لديك القدسيين مكسيموس ودوماديوس. ماذا تريد أن تتعلم؟ تريد أن تتعلم الإنجيل لدينا قديسون حبوا الإنجيل الباعة هم القديسين. والمعلمين تركوا لنا كنوز ولازالت الكنيسة بها معلمين لازالت الكنيسة غنية ، أتذكر ذات يوم أحد الشبان قدم لي هدية بها هارد ديسك للكمبيوتر وكانت سعة هذا الهارد كبيرة جداً (واحد تيرا) قلت له: لماذا كل هذا؟ قال لي هذه جميع عظات البابا شنودة وجميع عظات أبونا بيشوي كامل وجميع عظات أبونا بولس جورج وجميع عظات أبونا تادرس يعقوب وجميع عظات أبونا لوقا سيداروس وكل عظات .... فأجبته لماذا كل هذا متي سنسمع كل هذا الكلام نحن سوف نسمعه في السماء، فالكنيسة غنية مليئة معلمين وممتلئة بالآباء ومليئة نماذج وتقول لك أتعلم من هؤلاء الباعة. ٣- أخواتنا الفقراء: هؤلاء في الظاهر نحن نعطيهم لكن في حقيقة الأمر نحن الذين نأخذ منهم نحن، لا نعطيهم لكن نأخذ منهم الكنيسة ممتلئة من هؤلاء الباعة والذي يريد أن يبحث عن فقير سيجد، فمن الممكن يكون أحد أقربائك، ومن الممكن ان يكون أحد جيرانك، ومن الممكن أن يكون شخص رأيته فقلبك تحرك إليه. الكنيسة ممتلئة بالباعة فكم من فقير ومحتاج ومريض ومتألم فكل هؤلاء باعه. ففي العالم تكون المحلات مزدحمة بالمشترين لكن في الحياة الروحية تكون الحقيقة عكس ذلك ، الباعة كثيرون والمشترين قليلين . تخيل أن القدسيين جميعهم كل قديس لديه محل، ومعلمين الكنيسة كل معلم لديه محل، والفقراء كل فقير لديه محل، ولا يوجد اشخاص يريدون الشراء لذلك يقول لك احترس سيأتي وقت تسأل فيه عن الذي اشتريته؟ وعن الذي أخذته؟ فتجيب لا يوجد وقتها يغلق الباب -ربنا لا يسمح بهذا- فهيا بنا من الآن نتاجر ونجمع، من الآن نطرق على باب القدسيين ونطلب منه هذه الفضيلة ونقول لهم اذا سمحت أنا محتاج هذه الفضيلة، هيا بنا نطرق على باب المعلمين ونقول لهم علموني أنا محتاج، هيا نطرق على باب الفقراء ونقول لهم أنا الذي محتاج أن اساعدكم، فأنا وقتما أعطيك شيء فأنا الذي أخذ وليس أنت الذي تأخذ. ربنا يعطينا ان نكون دائماً حريصين أن نجد الباعة ونطرق ابوابهم ونأخذ منهم لكي نربح وان نجمع لنفوسنا زيت يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما والي الابد امين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل