العظات

اجعلنا نريد ما تريد

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . ختام الصوم المقدس يا أحبائي هو يوم مفرح ويوم شفاءتصلي لنا الكنيسة في هذا اليوم صلاة القنديل ليس فقط للشفاء من أمراض الجسد فالشفاء من الخطايا أهم بكثير من أمراض الجسد، الكنيسة تريد أن تطمئن أن الصوم أثمر فينا،أن نتيجة الصوم الذي أخذناه قد تحققت، إنجيل القداس هو فصل من بشارة معلمنا لوقا ونحن جميعاً نعرف نداء ربنا يسوع المسيح لأورشليم قبل دخوله للصلب، "يا أورشليم، يا أورشليم يا راجمة الأنبياء وقاتلة المرسلين كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" وفي النهاية قال لهم كلمة صعبة"هوذا بيتكم يترك لكم خراباً"،الكنيسة تقرأ علينا اليوم يا احبائي في النبوات نهايات الأسفار على أنها نهايات مفرحة،"أن على الأيدي تحملون وعلى الركب تدللون"، نهاية سفر أيوب وهو يرينا كم أن الله عوض أيوب أضعاف ما كان،"فمن القدم إلى الرأس جرح واحباط وضربة طرية لم تعصر ولمتعصب ولم تلين بزيت"، أي أنه جرح عديم شفاء، ما هذه الخسارة؟! ما كل هذه التلفيات؟!،ثم بعد ذلك في النهاية يقول لك "أن على الأيدي تحملون وعلى الركب تدللون" لكي يريك مقدار التعويضات. اليوم ربنا يسوع يريد أن يقول لنا لكي ندخل اسبوع الآلام لابد أن يكون لنا وقفة مع النفس لكي نستطيع أن نكمل مسيرة الآلام، يتحدث مع أورشليم البلد الغالية المحبوبة على قلبه جداً هذه مدينة السلام،مدينة الملك العظيم،أورشليم هي التي لها العهود، والاشتراع، والأعياد، والبركات، والحلول الإلهي، والميراث، للأسف لم تستجيب لنداءات الله مع أنه كان دائمًا يهتم بها ويعتني بها جداً وهي دائمًا زائغة، دائمًا بعيدة، فهو يرسل لها أنبياء، يرسل لها صوته، يصنع فيها آيات وعجائب، لكن كان دائمًا يقول مثلما قال في سفرأشعياء النبي أن "هذا الشعب يعبدني بشفتيه أما قلبه فمبتعد عني بعيداً"، ومرة أخرى قال لهم "أعطوني القفا لا الوجه"، فكل ما كانوا يطلبون من الله كان يفعله لهم لكنهم كانوا معاندين كان بها أكثر نسبة من الأنبياء، فتجد هناك أنبياء تخاطب الأمم، أنبياء مثل يونان النبي مثلاً يخاطب نينوى، لكن تجد الانبياء إذا كان عددهم ستة عشر نبي فتجد عشرة أنبياء يخاطبوا ما قبل السبي، إنذارات الله، يظل ينذرهم، يظل يحذرهم، وهم لم يستجيبوا دائمًا، كان عندهم طلبات من الله وكان الله يحاول أن يجيبها لهم مثلما طلبوا أن يكون لهم رجل دولة، قالوا إننا نريد أن يكون لنا هيبة وسط البلاد ووسط الملوك، يريدون ملك، وحتى الله قال لصموئيل "إنهم لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا"، يريدون ملوك عظماء،وقالوا لله إننا نريد ثلاثة أشياء في الحروب وكانت بالنسبة لهم طلبات مهمة جداً لدرجة أنهم وضعوها كشروط لكي يكون إلههم فوافقهم، وكان أول طلب لهم أن يعطيهم نصرة في الحروب عندما تقرأ في العهد القديم تجد أن شعب بني اسرائيل كانوا يدخلون حروب كثيرة وينتصروا، لدرجة أنهم هزموا ٣٣ ملك، فتجد راحاب ذهبوا لها جاسوسين فقالت لهم أنتم تتبعوا هذا الإله؟! "قد سمعنا فذابت قلوبنا، إن رعبكم وصل إلى كل الأرض" لماذا لأنهم كانوا ينتصروا في كل الحروب، فكان الله يتعظم بهذه الوسيلة فكانوا يفتخروا بإلههم، وكان هذا هو الطلب الأول أما الطلب الثاني فكان الأرض فوافقهم وأعطاهم أرض دون أن يتعبوا وهي أرض الميعاد، فماذا بعد ذلك؟! الطلب الثالث أنهم قالوا له نريد خير كثير، خير كثيراً جداً،فأعطاهم أراضي مخصبة جداً، قال لهم أرض تفيض لبنا وعسلا، فهل هذا هو كل ما تريدونه؟ وأنا أوافق ولكن اعبدوني والتفتوا إلي وأكرموني، لا بل يعبدوه بالشفتين فقط،هذا حال أورشليم، وعندما جاءوا يطلبوا ملوك كان الله غير موافق لكنه وافق لإرضائهم قال لهم لكن لدي ثلاثة شروط لابد أن تكون في الملك : ١ـ لا يكثر من الزوجات،للأسف أكثروا من الزوجات. ٢- لا يكون لديه عدة حرب كبيرة، للأسف أصبح لديهم عدة حرب قوية . ٣- لا يكثر من الذهب والفضة، لكنهم أكثروا من الذهب والفضة جداً لدرجة أنه يقول لك كان سليمان لديه ذهب وفضة كحجارة الوادي، أي أن الله فعل لهم كل ما طلبوه ولكن الذي طلبه الله منهم لم يفعلوه بجدية، لذلك تجد حزقيال النبي قال آية صعبة جداً قال "طالت الأيام وخابت كل نبوة"بمعنى أن الله يقول ولا يفعل،في سفر صفنيا يقول لك هكذا "أن الرب لا يحسن ولا يسيء"، ألهذه الدرجة؟!، وأنا قد تمجدت معكم كثيراً، فأنا جعلتكم تعبروا البحر، أنا أعطيتكم المن والسلوى، أنا صنعت في وسطكم عجائب كثيرة، لم يتذكروا أي إحسانات لله لذلك الله ينذرهم وقال لهم "بيتكم يترك لكم خراباً" ولاحظ أنه كان هناك مرة الله يقول فيها بيتي ومرة أخرى يقول فيها بيتكم، مرة يقول ناموسي ومرة أخرى يقول ناموسكم،عندما يجدهم يصنعوا تعديات كثيرة يقول لهم لا فهذا ناموسكم، هذا بيتكم، ولذلك قال لهم ان بيتكم يترك لكم خراباً، تقرأ في التاريخ سنة ٧٠م حدث أن أورشليم هذه تدمرت بالكامل بما فيها الهيكل حيث جاء ملك اسمه تيطس ملك روماني دخل غزاها أسقطها أرضا، كان ربنا يسوع قال لهم أن كل ما كان موضع افتخار لكم أحوله لكم إلى خزي وعار، ما هذه القصة؟!هذه القصة ليست قصة العهد القديم هذه قصة مؤسفة، نحن الذي يقول علينا أبواب ابنة صهيون أورشليم تقول للأم إن انسانا قد ولد فيها هذا هو أن أورشليم أصبحت جديدة،أورشليم الجديدة هي كنيسته،فهو يقول لنا أنتم هياكل الله،نحن الهيكل، لكن هل هذا الهيكل يطيع الرب أم لا؟، هل يسمع لصوت الله أم لا؟ يقول لي هل أردت أن أجمعك؟ أقول له نعم، هل تريد أن تكون معي؟ أقول له بالطبع، هل تريد أن تطاوعني؟ أقول له جداً، فلا تسمح يا الله أن تكون كنيستك وأولادك أنت تريد شيء وهم يريدوا شيء آخر في الحقيقة يكون الأمر صعب جداً، يقرأ علينا في البولس اليوم يا أحبائي فصل صعب جداً أن بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس أنه ستأتي أوقات صعبة يكون الناس فيها لهم صفات سيئة جدًا متصلفين، متعظمين، غير طائعين، بلا حنو، بلا صلاح، محبين لأنفسهم، محبين للمال، لا تسمح يارب أن يكون هذا حال أولادك، أن تكون أنت تريد لهم شيء وهم يريدوا شيء آخر، تعالى وشاهد ما الذي يريده الرب لنا يقول لك أنا أريدكم أن تكونوا معي، أن تكونوا معي في المجد، ولا تهتموا بالغد أقول له نعم يارب ولا أهتم بالغد، أريدكم لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض أقول له نعم يارب ولكن في الحقيقة هذه الأمور فيها بعض الصعوبة فهل يمكننا أن نهتم قليلاً بالمال وفي نفس الوقت نهتم بمصيرنا الأبدي أيضاً؟!يقول لنا الله لا ففي الحقيقة هذا الأمر يتعارض مع هذا تماماً، أنا أقول لك لا تحب العالم فإن محبة العالم أصل كل الشرور، لابد ألا تحب العالم، أنا أقول لك إذا سمحت لا تطاوع الجسد، فإن هذا الجسد يشتهي ضد الروح والروح تشتهي ضد الجسد، فلابد أن تختار إما الجسد أو الروح، إما أن تختار العالم أو تختار تكون معي، لابد أن يكون لك اختيار،الله يريد لنا فوق فلابد أن نكون نحن أيضاً نريد فوق، قال لك "اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس"، السيد المسيح عندما صلب كان حوله لصين،اللص اليمين قال له "أذكرني يارب متى جئت في ملكوتك" بينما تجد اللص الذي عن اليسار قال له إذا كنت أنت إله حقيقي أنزل عن الصليب وأنزلنا معك، فتجد أحدهم يريد فوق والآخر يريد تحت،لابد أن أحدد موقفي، أنا أريد فوق أم تحت، ثلاثة أشياء العالم يحارببها الانسان جداً جداً:- ١- الجسد . ٢- العالم . ٣- الشيطان . وانتبه إذا غلبت أحدهم فليس له فائدة بمفرده، أي أنك إذا غلبت جسدك فقط ولم تستطيع أن تغلب العالم والشيطان فبذلك أنت لم تغلب،وأنت لن تستطيع أن تغلبهم بدون المسيح فهو الذي غلبهم"خرج غالباً ولكي يغلب"، يقول لك أنا أريد لك أن تكون معي، تكون معي في المجد، هل أنت تريد السماء أم الأرض؟، تريد الجسد أم الروح؟، كثيراً يا أحبائي ما نريد أن نعيش بحسب ذهننا، بحسب جسدنا، بحسب الزمن، تعالى وشاهد ما هي كل طلباتنا، ما هي أقصى أمنياتك؟ أريد الغنى، أريد المنصب والسلطة، أريد الهجرة،أريد أن أولادي يصبحون من ذوي المراكز المرموقة، ألم تفكر أن أولادك يصبحون قديسين أليس هذا يكون أفضل لهم؟!، فإنك إذا أحضرت لأولادك هدايا العالم بأكمله ولم تهتم بداخلهم تكون قد أفسدتهم، أضعت وقتك معهم دون جدوى، بذلت مجهود فيما لا يفيد،تعالى ولاحظ نفسك هل أطعت الوصية؟ أبدا لا يمكنني، فلكي تستطيع أن تطيع الوصية لابد أن تبدأ أولا أنك تغلب نفسك، فإذا دللت نفسك وأعطيتها كل ما تريد لن تطاوعك في صوم أو صلاة أو تعب وصية،لابد أن تقول ولا نفسي ثمينة عندي، فهو قال لك "من يخلص نفسه يهلكها ومن أضاع نفسه من أجلي يجدها"، إذا لم توافق بذلك تظل نفسك كما هي تأخذ منها كل ما هو زمني، كل ما هو اضطراب، كل ما هو خوف،كل ما هو مقلق،هذا هو حال المرتبطين بالأرض، فالذي يحب الفضة لا يشبع من الفضة، هكذا قال أرميا النبي "ليذل الرب كل المرتبطين بالأرض"، عندما الانسان يحب نفسه ويحب العالم فإنه يذل للعالم، وبدلاً من أن يغلب العالم ويغلب نفسه فإنه ينغلب وبذلك يكون خاسر وحينئذ يقال له كلمة صعبة جدًا "هوذا بيتك يترك لك خراباً"، حينها يقول لك أنا لا أعرفك، لماذا؟! لأني تحدثت إليك كثيراً، والكثير من الأحداث تحدثت إليك، ما أكثر أنك علمت أن صديق لك انتقل للسماء، ما أكثر أنك علمت أن شخص مريض،ما أكثر المواقف التي توضح لك أن الذي حولك هذا هو عالم غير آمن،إنها من مقاصد الله أن يقول لنا هذا، يأتي بالوباء، الغلاء، زلزال، حرب، لكي يقول لنا لا تضع ثقتك في هذه الحياة، أطلبوا ما فوق، ونحن بعض الوقت نطاوع وبعض الوقت نتناسى وأعيننا على الأرض وعلى الزمن، نريد الثروة والغنى، نريد أن ذواتنا تتعظم،نريد سلطة، نريد أموال كثيرة، نريد تنعمات كثيرة، نريد أن نغير بيتنا،نريد أن نتنزه،. إلخ، أقول لك ألا يوجد أبدا شهوة روحية؟!، تقول له في لحظة تأمل يارب أعطيني توبة، ألا يوجد لك اشتياق لفضيلة معينة وتقول له على سبيل المثال يارب نمي في فضيلة الصلاة، أنا متهاون جداً وكسول جداً يارب نمي في النشاط والاجتهاد والاشتياق إليك، ألا يوجد لك اشتياقات روحية تأتي لله بها، أنت تعلم أننا من المفترض أننا نأتي لله وليس لأنفسنا أبدا، نأتي لنعبده ونسبحه ونمجده، هذا هو الهدف في الأصل، آتي لأتوب وأطلب السماء وارضيه واسبحه وامجده هذه إرادة الله، هذه إرادة الله لنا أن تكونوا معي أن نطيعه ثم ماذا بعد ذلك؟ كل ما تطلبه من أمور زمنية وأرضية هي زائلة، هي فانية،هي أمور لا تفرح بل على العكس تجلب خسارة، تجلب مقاطعة، هذه ضريبة الحياة الزمنية،ضريبة الحياة المادية،ضريبة الجسد وتبعية الجسد،أردت ولم تريدوا، الله يظل ينادي هيا نتوب، هيا نتقدس، تعالوا معي، تعالوا اعبدوني، قال لموسى هكذا أن الله يقول لهم اعبدوني في هذا الجبل،الله يقول لنا تعالوا إلى الكنيسة اعبدوني في هذه البيعة المقدسة، املاؤها تسابيح، املاؤها دموع، املاؤها توبة، املاؤها رحمة، املاؤها حب، هذا عمل الله، هذا قصد الله، لكن نحن نأتي لأشياء أخرى لا أبدا بل في الأصل نحن أتينا لذلك ولكن هناك بعض الطلبات الجانبية مثلما قال لنا اطلبوا أولا ملكوت الله هذه تزاد لكم، مجموعة طلبات أخرى،أنا آتي لكي أعد نفسي للسماء، أنا في الأصل أتيت لأني اتمني أن أتوب من خطايا ثقيلة داخل حياتي، عادات كثيرة تأصلت في داخلي، داخلي طمع وغيرة وأنانية وإدانة وشهوات،مربط برباطات ثقيلة فتعال أنت يارب وانزع مني كل ذلك، وهذه هي نعمة اليوم وبركة اليوم لذلك يقول لنا أردت ولم تريدوا نقول له لا يارب نحن أيضاً نريد ما تريد، اجعل ارادتي ارادتك، ولتتبع ارادتي ارادتك، وليكن لنا كلينا حب واحد أو رفض واحد، ما تريده أنت أكون أنا أريده،وما ترفضه أنت أرفضه أنا، كل ما تقوله أنت يارب أنا خاضع له، هذا هو قصد الله في أمورنا، بينما نحن نريد أن نستخدم الله على حسب أمورنا وكأننا نتحول أننا الآلهة والله عبد لدي، لا بل أنا عبد لديه وهو الإله لذلك يا أحبائي الله يريد ونحن أيضاً نقول له نريد، أختم كلامي بقصة صغيرة يمكن أن يكون لها معنى ولكن معنى جميل أود أن أوضحه لكم، يقول عن رجل يبلغ من العمر أربعون عاما وتائه في هذه الحياة كمثل معظم الناس فجاءه الملاك وقال له أنت لاتصلي، ولا تصوم ولا تأخذ الحياة مع الله بجدية، كن جيد مع الله في حياتك، اكرم الله، فقال له هل أنت ملاكي الحارس؟! قال له نعم ماذا تريد؟!، فأجابه فهل كل ما أقوله لك ستفعله؟،فقال له نعم قل ماذا تريد؟! فقال له أول شيء أريد أن أكون ثري، فقال له قل وماذا أيضاً؟، فقال له أيمكن أن ثروتي تكون عشرين ضعف؟، قال له وماذا أيضاً؟ قال له أريد أبنائي يصبحوا أطباء وكان أبناؤه صغار لايزالون في المرحلة الابتدائية، ثم قال له الملاك وماذا تريد أيضاً؟ فسأل الملاك وهل ستعرف أن تفعل اكثر؟! فأجابه الملاك قل لي ماذا تريد أيضاً؟ قال له يكفي هذا ولكن افعلهم لي،ثم قال له أريد أن أكون مشهور مثل (فلان بك) رجل كبير جداً في المجتمع،مكانة كبيرة، رجل غني ورجل أعمال كبير جداً، قال له أريد أن أكون مشهور قال له أتريد شيء آخر؟ قال له لا كفى لكن افعل كل ذلك، فأحضر الملاك الكرة الأرضية وأدارها كثيراً جداً ثم قال للرجل الآن مر عليك من الزمن ثلاثون عاماً فبدلاً ما كان عمرك أربعون سنة أصبحت سبعون سنة وأولادك أصبحوا أطباء فقال له أين هم فقال له الملاك معذرة فإنهم سافروا خارج البلاد ومنشغلين، فقال له لكنهم لا يسألوا علي مطلقا فقال له الملاك معذرة فهم منشغلين فأجابه الرجل أبنائي الذين أضعت عليهم عمري كله ينشغلوا عني فقال له الملاك أعذرهم فهم منشغلين، فقال له الملاك وثروتك زادت عشرون ضعف فقال له هذا حسنا جداً، قال له الملاك ولكنك لن تتمتع بها،ثم قال له الملاك وأيضاً (فلان بك)الذي كنت تريد أن تكون مثله انتقل منذ عشرين عاماً، ثم قال له الملاك أتريد شيء أخر فأجابه الرجل هذا يكفي ماذا افعل؟! فقال له الملاك أريد أن أقول لك شيء أخير أنك متبقي لك ثلاثة أيام وتنتقل قال له ماذا بعد؟!، ماذا أفعل؟!، قال الرجل للملاك هل الله يمكن أن يقبلني؟! أنا سوف أعطي نصف أموالي لله،ثم قال له ويمكنني أن أظل طوال الثلاثة أيام المتبقية صائم لن أكل فيهم شيء تماماً، ولكني اريد منك شيئاً أنه في اليوم الثالث الذي سأموت فيه تأتي إلي، فأجابه الملاك بالموافقة فظل الرجل يصلي الثلاثة أيام وصائم تماماً وظل يقول سامحني يارب، أنا جاهل سامحني، أذكرني متي جئت في ملكوتك، ظل يصرخ يصرخ إلى اليوم الثالث قبل النهاية بقليل حضر الملاك فعلم أن الساعة قد أتت قال له امسك يدي فأمسك بيده وظل يصرخ ويقول يارب ارحمني وسامحني أنا فعلت شرور وخطايا كثيرة، وظل يقول عن أخطاؤه، ويقول أذكرني متى جئت في ملكوتك، ويقول ارحمني كعظيم رحمتك، فجاء الملاك وأدار الكرة الأرضية كثيراً مرة أخرى ثم قال للرجل انت عدت مرة أخرى لديك من العمر أربعين سنة ولديك الولدين مثلما هم في المرحلة الابتدائية، وعملك مثلما كان هكذا هو، فهل يعود يطلب منه هذه الطلبات ثانية؟! نحن يا أحبائي كثيراً ما لا نعلم ماذا نريد، لابد أن نعرف، قال لك "اطلبوا أولا ملكوت الله وبره" هيا بنا جميعاً لندخل اسبوع الآلام ونقول له نريد أن ندخل معك يارب لنرضيك، نريد أن ندخل معك لنصلب معك، نريد أن نصلب العتيق الذي فينا، نريد أن نبتعد عن كل أمر لا يرضي صلاحك،نريد إرادتنا تتبع إرادتك ربنا يعطينا يا أحبائي أن نرضيه وأن نكرمه وأن تتبع إرادتنا إرادته، وليكن لنا كلينا حب واحد أو رفض واحد يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

الرجاء فى حياة المخلع

الاحد الخامس من الصوم الكبير ،احد معروف باسم المخلع الكنيسه تخرج لنا مصادر قوى وتعزيه كبيرة في فتره الصوم، لكي تساعدنا على تغيير حياتنا قرأت علينا الابن الضال لكي تقول لنا ان الخطيه لها حل، الخطيه حلها هو الرجوع بعد ذلك قرات علينا احد السامريه لكي تقول لنا حتى لو تكرار الخطيه فلها حل ،اليوم تقرا علينا الكنيسه انجيل المخلع،كي تقول لنا إن الاستمرار في الخطيه وتعود الخطيه وان الخطيه لاصقه فينا ايضا لها حل هذا الرجل له 38 سنه مريض اجمل ما في المخلع هو الرجاء هذا الرجل 38 عاما ولم يفقد رجاءه في الشفاء، ويتكرر امامة مواقف تؤلمه اكثر من المرض وهو انه يأتي دائما قبلة انسان معه من يساعده عندما يأتي الملاك ويحرك الماء ينزلوه ويشفى ،وهو لم يكن له احد عشرات المرات يتكرر هذا الامر كان ممكن ان ان ييأس او يحبط او يترك المكان لكن في الحقيقه كان ايمانه اقوى من ذلك بكثير كان رجاءه اكثر من ذلك بكثير، نتعلم من المخلع اليوم ما معنى ان يكون لنا رجاء في الشفاء ما معنى ان يكون لنا ثقه ان الهنا سوف يشفينا ،الشرط الوحيد اني اظل عند البركه، والشرط الثاني، مهم جدا ان يكون لي رغبه في الشفاء ،لأجل هذا ربنا يسوع المسيح سأل هذا الرجل ، سؤال واحد اتريد ان تبرأ؟ لو عاوز تخف انا هشفيك قد ايه ممكن الخطيه تسبب للشخص احباط او يأس، قد ايه الخطيه ممكن تجعل الشخص فاقد تماما الامل في الشفاء قد ايه يكون شاعر انه امر لابد ان يتعايش معه ولكن في الحقيقه كان المخلع لدية رجاء، كثير عدو الخير يحارب الانسان في الاول باستهتار، لكي يجعله ان يخطئ وبعد ذلك يحارب بالياس،كثير ناس ممكن تكون وصل بداخلها فكره اني مش هتغير، بكذب بشتم بدين بحلف لساني وحش نظراتي وحشه مشاعري وحشه كسول ما ليش عشره مع ربنا بخيل اناني اقول لك لا ينفع ان تظل هكذا ممكن جدا ان ترجع للمسيح، في سفر الجامعه سليمان الحكيم، يقول لكل الاحياء يوجد رجاء فان الكلب الحي افضل من الاسد الميت طول ما احنا عايشين احنا لينا رجاء لينا رجاء مش فينا في الكنيسه بنقول باعمالنا ليس لنا خلاص لكن بك انت يا الله ما اجمل قدوم ربنا يسوع المسيح للرجل الذي ليس له احد الرجل الضعيف الياس وهو الوحيد الذي يسألة اتريد ان تبرئ، البركه كان لديها اي ناس كثيره مرضى بانواع كثيره الرب اختار هذا الشخص لان الرب لديه تدابير ربما تكون انت يا رب ما سمحتش السنه اللي فاتت او اللي قبلها لكن طولت بالك على الراجل ،لماذا ؟ لأنه كان يريد ان يرى ثبات عزمه،وكى يعلم به اخرين، الرب له تدابير وتفكير واراده مختلفه عننا الرب كثير يتاخر علينا كثيرا وايماننا ضعيف،لكن الرب يعلم قدرات كل شخص فينا ويعلم احتمال كل شخصي فينا اليوم واحنا داخل الكنيسه كأننا جالسين أمام البركه وكلنا مرضى يا رب يكون عندنا احساس ان احنا محتاجين جدا للشفاء ولنا رغبه واراده الشفاء مبارك ربنا يسوع المسيح انة لا يحرك البركه كل فين وفين عن طريق ملاك جعل البركه هي كنيسته مفتوحه باستمرار واي حد يدخل فيها وعايز يشفى ويقول اريد ان أبرأ، يبرا في الحال ، ولا ننتظر ملاك يحرك ولا تنتظر رقم معين ، الكل يبرأ، الرب جعل عدم شفائي مسؤوليتي انا كان الاول الملاك أو المياه أو ناس تشلني لكن اليوم جعل نعمته تتفاضل علينا جدا، معلمنا بولس عندما وصف توبتة قال انا الذي كنت قبلا كذا كذا لكن تفاضلت نعمه الله فيا مجرد عمل اللة تحرك بداخلى حولنى من مضطهد الى شهيد المسيح يريد ان يشفينا لكن المهم يكون عندي ثقه ورجاء آية جميله جدا في سفر ايوب ويكون للذليل رجاء وتسد الخطيه فاها الذليل هو أكثر شئ تذل المرض، مرض الخطيه اصعب كثير جدا من مرض الجسد المسيح لم يأتي في العهد لكى يشفى أجساد شفاء الجسد امر سهل مرض الروح هو موت ابدي لابد ان ناخذ بالنا من مرض النفس من جوه، الكبرياء والشهوه والادانه والكذب والعين الشريرهوالطمع عدم المحبه والكراهية والغيره هما اخطر من اخطر الامراض ممكن الواحد يكون جواه انواع امراض كثيره وهو مش حاسس، يرى نفسه انه سليم اكثر واحد هيستفيد في الكنيسه من دلوقتي اللي هو حاسس ان لديه كم امراض وجاي ان يلتمس الشفاء، قول له يا رب كلمه منك تشفيني اتريد ان تبرا معلمنا بولس يقول اننا بالرجاء خلصنا فان كنا لا ننظره فاننا نتوقعة بالصبر،وأن كنا نرجو وليس ننظرة فعلينا ان نتوقعة،بالصبر،بمعنى أن لابد ان تخرج منك صرخه دلوقتي يا رب اريد ان أبرأ فلازم ان تشعر انه يستجيب هذا الجانب بتاعك انت، تخيل امراض الجسد الذى يجرى عمليه واللي بيعمل اشعاع ورنين وتشخيص،، الكلام ده كله ربنا يسوع المسيح بيقول لك لا انا مش هدخلك فى كل دة، عاوز منك صرخه صرخه صادقة، قول لة اشفينى، انا ليس لي انسان ،ما حدش يعرف يعمل معايا حاجه خالص، اقول لك ما تخافش تعالى احنا في الكنيسه بنقول له انت رجاء من ليس له رجاء معين من ليس له معين عزاء صغير القلوب انت رجاء من ليس له رجاء هو المسيح رجاءة، كم العذاب النفس الذى مر بة المفلوج ،و كم الناس اللي اتعطفت مع غيره كم الناس اللي شافت حاله مرضه قد ايه هو موجود وما حدش حاول ان يساعده ربما يكونوا حاولوا يساعدوه مره واثنين في البدايه بعد ذلك تعودوا على شكله اعتبروه انه مش مريض كأنة علامة من العلامات الرئيسيه في البركه اعتبروه راجل شحات وخلاص، فقدوا الرجاء فيه،وهو فقد الرجاء فى نفسة ياما احنا نكون وصلنا لكده اللي حوالينا قالوا علينا مش هينفع نتغير وانا صدقت الكلام وانا من جوايا اقول انا مش هتغير اقول لك الكلام ده بعيد عن المسيح استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني برجاء لان محبه الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا ،بكلمه منه ، يكون للذليل رجاء،يأتي هو ويشفي الامراض المستعصيه الامراض التي ليس لها علاج الشلل ضمور اصابه مراكز الحركه ودمرت العضلات، ربنا بيقول لنا مهما كنت وصلت من درجه اليباسه قلبك يا بس اشتياقاتك ذبلت حياتك مع الله يأست تماما قال لك ما تخافش تعالى انا شفاك انا حياتك انا هعطيك الحياه انا معطي الحياه ،هعطيها لك حاجتين رغبتك وقدرتي الجزء بتاع ربنا قدرته و الجزء بتاعى رغبتي اتريد ان تبرئ مشتاق جدا اريد ان اتحرر من قيود كثيره اريد ان اتحرر من ربطاطات خطايا ثقيله تراكمات على قلبي كثيره جدا امور كثيره جدا دخلت بداخل افكاري ومشاعري وافكاري عمل تلوث اقول لك لا تخف الكنيسه اليوم بتعيد للقديسة مريم المصريه، توبه مريم المصريه وعظمه عمل الله ، انسانه تعيش في الشر 17 سنه من وهي عندها 12 سنه وصلت الى سن ال 30 30 سنه في الشر، شر فظيع، درجه انها رأت ناس ذاهبين إلى القدس قالت فى نفسها ان تذهب معهم، يمكن الدنيا زحمه اكثر وموسم للعمل اكثر، فذهب لكى تصنع الخطايا في القدس فوجدت الناس بتروح القدس لكى يدخلوا الهيكل، فأرادت أن تدخل بيت المقدس، فرات انة توجد قوة خفية تمنعها، حاولت مرات كثيرة ان تدخل لكن دون جدوا ،فبدأت ان تشعر ان الذى منعها هى خطيتها، فبكت وتشفعت بالعذراء فحاولت بعد ذلك ان تدخل فدخلت اعترفت وندمت وتناولت وقررت ان لا تعيش في هذه الدنيا ذهبت الى غرب الاردن وهى منطقه اقل كثافه في السكان ذهبت وعاشت فيها اد عمرها مره ونصف47 سنه جلست في البريه نسك واصوام وصلوات هل إنسانة مثل مريم المصريه لها توبة ولها رجاء هذه التي دنست مقادسها ونصيبها التي سعت خلف الخطيئه التي اعثرت كثيرين، بلاش تقعد تفكر كثير في خطيتك فكر في عظمه عمله فكر في قدرته هو بلاش تفكر انك تيأس احنا صايمين وهنختم بعيد القيامه لابد ان نخرج بهذه الفتره، ناس تانية، ،اتحررنا من الضيق اللي في البريه لكى نصل إلى ارض كنعان أحنا في فتره بنصوم اجسادنا وبنرفع قلوبنا وبنتناول كثير مش عشان نقف الى هذا لحد فقط لكي يتغير قلبي وفكري ومشاعري واسير انسان جديد قال له قوم احمل سريرك وامشى ،يا لاالفرحه يالاالقدره عمل الله عجيب احبائي يقول عنه معلمنا داوود جبروت خلاص يمينة ،تقرا في العهد القديم عن ملك صعب قوي وحش خالص، اشر ملوك مملكه يهوذا،اسمة منسى، تقرا عنه في ملوك واخبار لدرجه انة قيل عنة، صنع شرورا اكثر من جميع الملوك الذين سبقوه، قال عنة ايضا انة اضل يهوذا ، وادخل ايضا داخل الهيكل عباده الاصنام، وعندما يجعل الزنا مستباح داخل اروقه الهيكل ،بعد ذلك ربنا سمح ان السبى يتم في عصره، فاخذ الملك نبوخذ نصر وذله وربط رقبتة بسلاسل،وجروا ، وخرموا انفه ،وربطوة منها وشدوا وبعد ذلك تاب ، هل الرب يقبل توبتة بعد كل هذا الشر الذى فعلة؟! الرب قبل توبتة تقرأ والصلاة الخاصة بة تجدنا من أجمل الصلوات اللي ممكن تسمعها من صلوات التوبه تقرئها الكنيسه في ليله ابو غلمسيس ،صلاة منسى، ارحمني ان كنت تقف مع الابرار فما الحاجه وان كنت تقف مع القديسين والاطهارهذا ليس بجديد لكن اظهر مجدك لي انا انا الخاطئ اللي محتاجه الدكتور انا المريض مريض بركه حسده بيقول لنا ثقوا في الطيب الحقيقي الذى لانفسنا واجسادنا اطلبوا الشفاء لا تسكتوا على المرض لا تتصالح مع المرض لا تسكت ابدا كان يقول له لا تسكتوا ولا يدعه يسكت كثيرا جدا نجد في الكتاب المقدس صراخ والصراخ يأتي باستجابه،المراه الكنعانيه ظلت تصرخ والتلاميذ يقول لها اسكتي،فتصرخ أكثر فذهبوا للمسيح قالوا له ان هذة السيدة تزعجنا، لم تسكت ابدا اصرخ طول ما انت صايم اجمل فتره تصرخ فيها هى فترة الصيام ما اجمل انك تقول لربنا هذا الصوم ليس لتغير طعام أريد أن اتغيرفعلا أريد أن تعتقني من الانسان القديم أريد ان تعتقني من كل رباط وكل خطيه تسلطت علي جعلتني فاقد الحركه،مبارك ربنا يسوع المسيح احبائي الذي جعل ان ياتي الشفاء لاولاده كلهم ويريد ان يقول لهم جميعا تعالوا انا جيت لكم بنفسي لكي اشفيكم حاسين بالمرض جدا متالمين لانفسنا جدا العالم اخذنا العالم ضلنا والشهوات جذبتنا وأشياء بجهل وأشياء بمعرفه وغير معرفه لا تطرح ثقتك التي من اجلها المجازاه احذر وخليك واثق ان عندما تجاهد حتى لو لم تجد نتيجه ملموسه بالنسبه لك،بالجهاد محسوب، الرجل المقعد المخلع 38 عام التى نراهم نحن فشل محسوبين له وله اجر سمائي كل جهادنا السابق له نتيجه عند الله ،اوعى تفتكر انك صومك ولا جهادك ولا صرخاتك حتى لو ما فيش نتيجه بالنسبه لك دي منسيه عند ربنا ابدا عشان كده داوود بيقول لك اجمع دموعي في زكعندك، كانه بيقول له حوش لي الصرخات بتاعتي اصرخ الى الله حتى وان كنت ترى انه لا يوجد نتيجه قول ارحمني يا الله كعظيم رحمتك قول لة امحى أسمى خلي بالك هو ده السر في الشفاء اطلب كثيرا اصرخ ،عنصر المراحم كلمه عنصر يعني الاصل في الفيزياء يعني هو اصل المراحل يأتي ويتراف عليك، كل الناس تركت المخلع، كل الناس قلبها قاسي، كل الناس لم تتحرك مشاعرها تجاة تلك المسكين، لكن الهنا الحنان اذا كان الناس كلها تركت الانسان ،فهو الذى ذهب إليه وقال لة اتريد ان تبرأ،ولم ينزل بة البركه ابدا لأن وانت معايا يا حبيبي مش محتاج للبركه ولا محتاج للملاك خليك معايا انا كلمه منه تشفيه، قوم واحمل سريرا، لابد ان يكون لنا ثقه لابد ان يكون لنا صرخات، نقول لة يا رب لا تتركني كما اقمت المخلع لا تتركني، الايام تمر، وانا مش ضامن ممكن تيأس، خايف خايف ان تترك المكان،خايف اجي في يوم الاقي نفسي مت فى هذة الحالة، لابد ان تقول انت كلمه ليبرأ الغلام، كلمه من ربنا يسوع المسيح لان الكلمه بها شفاء اقرا انجيلك اتناول هذه الكلمه التي فيها الشفاء وفي الاخر قال له كلمه ها انت قد برئت فلا تخطئ، المرض الذى شفيت منة ليس مرض الجسم بل مرض النفس والروح اللي اخطر من الجسد ربنا يعطينا نعمه الشفاء ربنا يعطينا رجاء ربنا يعطينا توبه حقيقيه يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد أمين.

أسرار السعادة الزوجية

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . معلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل أفسس الإصحاح (٥) يقول"لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد، أيها النساء أخضعن لرجالكن كما للرب ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء" ثم يقول "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" نعمة الله الآب تحل على أرواحنا جميعا آمين. أول وأهم ما في حياتنا في الأسرة هي عشرتنا مع المسيح فهي مفتاح السعادة مفتاح الفرح مفتاح السلام حياتنا مع المسيح البيت الذي يوجد فيه المسيح لا نخاف عليه البيت الذي فيه المسيح في أمان البيت الذي فيه المسيح هو بيت تسكن فيه النعمة تسكن فيه الفضيلة البيت الذي فيه المسيح بيت لا يوجد به مشاكل لا يوجد به تحدي لا يوجد به عناد لا يوجد فيه من الأكبر لا يوجد فيه من الذي تعلو كلمته على الآخر البيت الذي به المسيح مثلما قال"الصغير فيكم فليكن كالأكبر، المدبر كمثل الخادم" المسيح في البيت مفتاح فرحنا في بيوتنا وسلامنا ومحبتنا هي حسب مقدار مساحة المسيح في البيت أنظروا كم نفكر في المسيح في بيوتنا ويكون هذا هو البيت الذي فيه سعادة وسلام وفرح أنا أرى أنه من الممكن أن يكون هناك أزواج ليسوا حديثي الزواج أو ما إلى ذلك لكن في الحقيقة أيضاً حتى في السن المتقدم أحياناً يكون هناك بعض الفتور جمود هناك تكيف على وضع معين يحدث أنا كل طرف يركز في شؤونه وأنه لن يتصلح فأنا لا اتصلح وهو يظل كما هو وأنا أظل كما أنا وانتهينا على ذلك أقول لك انتبه! انتبه من يصلح؟ من الذي فيه الأمل؟ من الذي فيه الرجاء؟ من الذي من الممكن أن نتكل عليه؟ أقول لك في الحقيقة هو المسيح المسيح هو الذي يجعل الأمر بالنسبة لك ليس مجرد فقط أنك تريد أن تصلح من طرف واحد المسيح يقول لك لا بل قال لك "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" شاهد المسيح كم احتمل تلاميذه كم احتمل اليهود كم احتمل الرومان خذ ينبوع كل فضيلة من ربنا يسوع المسيح نفسه البيت الذي فيه المسيح لا نخاف عليه أبدا أستطيع أن أقول لك إذا أردنا أن نتحدث عن كيف نعيش في سعادة في بيوتنا أقول لك عيشوا المسيح عيش المسيح وهو يعلمك كل شيء تعرفون أنه عندما نأتي لنجري إحصائية للسعداء في بيوتهم نجد النسبة صعبة جدًا أحياناً نقول لأولادنا افعلوا هذا الواجب نفعل لهم اختبار يقول لك هناك خمس فئات أعطي كل فئة نسبة بحيث أن يكون كلهم مجموعهم ١٠٠٪ ١- الفئة الأولي سعداء في بيوتهم. ٢- الفئة الثانية متعايشين بسلام. ٣- الفئة الثالثة متعايشين بنزاع. ٤- الفئة الرابعة منفصلين نفسياً. ٥- الفئة الخامسة منفصلين فعلياً. أقول لك هيا ضع نسبة لكل فئة بحيث هؤلاء الخمسة يكون مجموعهم ١٠٠٪، كم في المئة يعيشون سعداء كم متعايشين بسلام في الحقيقة نجد أن فئة السعداء قليلة لكن المتعايشين بسلام أكبر منها المتعايشين بنزاع أيضا فئة كبيرة، أي أنه من الممكن أن يكون متعايشين بسلام ٤٠٪ ومتعايشين بنزاع ٣٠٪ ومن ٥: ١٠٪ سعداء، تقول لي يا أبونا نحن كبرنا واعتادنا على ذلك أنا لا أتغير وهو أيضاً لن يتغير أقول لك هل نعيش بنزاع؟ هناك فئة أصعب وهي المنفصلين نفسياً الذين يوجد داخلهم حواجز لكن من أجل الشكل الاجتماعي والأبناء وأين نذهب وأنا ليس لي مكان هذا هو الموضوع بأكمله فيعيشوا منفصلين نفسياً ولا يوجد بينهم تواصل. ١- المسيح في بيوتنا :لكن يا أبي إلى أين تريد أن تصل بنا؟ أقول لك نريد أن نصعد من أسفل إلى أعلى لكن لكي نعيش سعداء لا نستطيع أن نعيش سعداء كما نحن نعيش الآن نعيش بذواتنا بأفكارنا بميولنا بوجهات نظرنا أين المسيح! نتجنبه قليلاً أحبوا أغفروا أعطوا "ينبغي أن ذاك يزيد وأن أنا أنقص" "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم أيضاً" "كونوا متسامحين كونوا لطفاء" وصايا كثيرة جدًا أقول لك انتبه! دعوة لبيوتنا أننا نعيش في المسيح وعندما تعيش في المسيح تعيش سعيد ما معنى في المسيح؟ أي أنك بالفعل أدركت كم أحبك المسيح لأن هذا هو السر متى أدركت كيف أحبك المسيح لا تدقق مع من أمامك كثيراً لأنه لماذا أحبك؟ تعتقد عندما أحبني لماذا أحبني؟. الكتاب المقدس أجاب على هذا السؤال والقديس يوحنا قال لنا الإجابة حين قال "أحبنا بلا سبب" أي أنا لا يوجد في شيء محبب لكنه أحبني لكن إذا أنا دققت مع الطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة وقلت أن محبتي لها تكون نتيجة استحقاق لها لكن هل المسيح أحبني بهذه الطريقة؟ هل المسيح أحبني لأني صالح؟ هل أحبني لأني محبوب؟ يقول لك "ونحن بعد خطاه مات المسيح لإجلنا" "البار من أجل الأثمة" إذن هو أحبني وأنا لا استحق هذا الحب وأحبني وأنا لا أستحق شيء فأكون أنا مع شريكة حياتي ومع الآخرين أريد أسباب لكي أحب أريد لكي أحب أحد أن يقدم لي عدة أسباب. لذلك أريد أن أقول لك إذا كانت حياتنا في المسيح فسوف تختلف كثيرًا تفكيرك ينمو قلبك ينضج قدرتك تزيد احتمالك يزيد هذا إذا كنت تعيش في المسيح فإن الحياة بالذات والحياة بالأفكار البشرية والحياة بالأفكار الزمنية والحياة التي خارج المسيح هي تعاسة شقاء نزاع فقد سلام ندية بمعنى كلمة بكلمة هذا عندما يغيب المسيح عن حياتنا شخص يقول لي هل يا أبونا أنا أحب بالمسيح والذي أمامي لا ينتبه لي أو زوجة تقول لي أنا أحب بالمسيح وهو لا ينتبه لي أقول لك أفعل ما عليك معلمنا بولس الرسول قال لهم شيءغريب عن إذا الزوجة متزوجة من رجل وثني تظل معه إذا الزوج دخل الإيمان وزوجته لم تدخل قال له كن معها لكن كيف أعيش مع وثنية! هذا الكلام كان في العصر الأول للإيمان ليس الآن كيف أعيش معها؟ وهي كيف تعيش معي؟ لا أنا لن أكمل معه إلا إذا دخل الإيمان قال لها "تربحيه بدون كلمة" الموضوع ليس عظة ليس أنا بار وهي شريرة أو هي بارة وهو شرير عندما نريد أن نربح بعضو بخاصة عند تقدم السن الموضوع لا يأتي بالكلام لكن يأتي بالحب العملي كيف أصل لدرجة من البر الذاتي أن أرى نفسي أفضل من الطرف الآخر كيف أرى أن الطرف الآخر عذراً في الكلام وكأنه به شيطان أين المسيح هنا؟! أول وأهم ما في الموضوع أن المسيح في البيت المسيح الذي هو كنز الحكمة معلم الطهارة مؤسس الدهور المسيح في البيت هل تصلي؟ هل تقرأ في الإنجيل؟ هل تعيش الوصايا؟ هل تعيش السماء؟ هل تستعد للسماء؟ هل تنشغل بالسماء؟ هل تنشغل بمكانك في السماء؟ هل هناك آية تعجبك وتحب أن تطبقها؟ عندما تحضر قداس في الكنيسة وتشاهد المسيح المذبوح من أجلك لا تتأثر وتقول الذي كسر جسده علينا ووزعه علينا فكرامة له أنا أكسر ذاتي كرامة له أنا لا أظل في علاقة تحدي ليس عيبا أن أكون أنا مخطئ قد تكون مخطئ أسف في الكلمة ٣٠- ٤٠ ـ ٥٠ سنة تسير خطأ تسير بتفكيرك تسيرين بتفكيرك قد يحدث ذلك بالطبع عندما يكبر في السن يكون صعب تغييره جداً لكننا نتعشم في المسيح أنه يغيرنا لنا عشم في المسيح نفسه فهو يغير كل البشرية ألا يغيرني أنا؟! الأسبوع القادم يكون أسبوع المخلع كم سنة؟ ٣٨عام هو قادر أن يشفيني قادر ما المشكلة؟ فهو يقول كلمة فقط ينهي الأمر يستطيع أن يغيرني. ٢- المحبة في المسيح : مرتبطة بالمسيح في البيت ما هي المحبة في المسيح؟ فرق كبير جداً بين محبة العقل ومحبة المنطق المحبة الاجتماعية والمحبة الرومانسية وبين المحبة المسيحية المحبة الوحيدة الثابتة الدائمة هي المحبة في المسيح المحبة الرومانسية هي فترات الرومانسية بمعنى نظل نقول لبعض كلام أو محبة المصلحة طالما هي صالحة أنا أكون صالح طالما هو صالح أنا أكون صالحة محبات غريبة عن المسيح لابد أن يكون لدينا محبة عميقة ينبوعها يأتي من عشرتنا مع المسيح آخذ منها أقول لكم على تشبيه بسيط لابد أن يكون لدينا ينبوع كبير يعطي أسفل منه لشيء أصغر أسمه الخزان الخزان يعطي للأصغر التي هي الصنبور والذي يصل لنا في البيت بالمياه لكن هذه المياه أتت من مصدرين مصدر خزان ومصدر آخر أكبر منه بكثير وهو الينبوع نحن أيضاً كذلك الينبوع هو المسيح الخزان هو قلبك الصنبور هي تصرفاتك إذا أنت غير متصل بالينبوع سيكون لديك قليلاً في الخزان ينزلوا على الصنبور ثم بعد ذلك تفرغ تصرفاتك لا يكون فيها محبة لكن فيها مثلاً عناد وتحدي وندية فيها كذا وكذا أقول لك هذا خطر خطر كبير جداً خذ من الينبوع ماذا لو كل فرد فينا أدرك كم أحبه المسيح؟! إذا كل فرد فينا أدرك صليب المسيح من أجله وجراحات المسيح من أجله وعمل المسيح من أجله حينئذ يفيض ينبوعي علي وأجد حينها الخزان ممتلئ ممتلئ وأنا مطمئن أنه متصل دائمًا بالينبوع فلا أقلق أبدا علي أي شيء يفقد من عندي لأنني مطمئن أن الذي أفقده سوف يعوض لي يعوض من الينبوع وليس مني أنا أنا تصرفاتي ضيقة أنا حدودي ضيقة لابد أن ندرك يا أحبائي أن بشريتنا ضعيفة إذا راجعت نفسك وأنت تجلس معي هل أنا أحب وأغفر وأعطي لبيتي ولأولادي؟ هل بعقلي وبحدودي أم بالمسيح؟ راجع نفسك يقول لي يا أبي أنا مر علي ٣٠ – ٤٠سنة وأنا أعيش بعقلي وأقيس الأمور بمقياسي أنا أقول لك مقاييسك هذه مختلفة عندما نختلف على الوحدة فإننا لا نتفق على سبيل المثال عندما أقوم بشراء طماطم وأجد البائع يريد أن يبيعها لي ليس بالكيلو يقول لي هذه بالمتر أقول له كيف تكون بالمتر هذه تباع بالكيلو وأنا أريد ٢ كيلو نحن أحياناً نقيم أمورنا بوحدة قياس خطأ ما هي الوحدة؟هي محبة المسيح التي تحصرنا المحبة التي بلا سبب بلا حدود المحبة التي قال عنها محبة أبدية أحببتك محبتنا لبعض في المسيح يسوع ستجعل الأمر مختلف لأنك أصبحت لا تشاهد زوجتك لكنك تشاهد المسيح في زوجتك وأنت كذلك حتى أولادكم تصبح علاقتكم بأولادكم لا تكون هذا الولد جيد أو هذه الفتاة جيدة لكن هذا الولد متعب قليلاً وهذه الفتاة متعبة جداً تظل أنت حياتك كلها تقضيها شكوى من أولادك تعرف لماذا تكون شكوى من أولادك؟ وتنتظر أن تحبهم عندما يكونوا صالحين بهذا الشكل تكبر وتتسع وتزيد الفجوة بينك وبين أولادك أنت تنتظر أن ينصلح حالهم بعد ذلك تحبهم لا بل محبتك هي التي تصلحهم معلمنا بولس الرسول في رسالة فليبي يقول "حاسبين بعضهم البعض أفضل من أنفسهم" ترجمة هذا الكلام يعطي معنى عميق جداً تخيل أنت حاسبين بعضهم البعض أفضل من أنفسهم بمعنى أنا عندما أحبك أجعلك أنت ترى نفسك أحسن مما ترى نفسك لذلك يقولوا الحب الحقيقي هو الذي يصل بك لفكرة أنك محبوب وأنك تستحق الحب الحب الحقيقي ليس أنني أقول لشخص أنا أحبك لا بل أن أصل له معنى أنك تستحق الحب أنت محبوب أنت جميل فأصل له فكرة أنه يستحق الحب فهل نحن نصل لبعضنا أن كل فرد يستحق الحب؟ تقول لي يا أبي نحن تقدم بنا العمر على ذلك أقول لك نحن نضجنا بطريقة خطأ أحياناً عندما نكبر العناد يزيد أحياناً عندما نكبر الجرح يصير أعمق أحياناً عندما نكبر الذات ترتفع أحياناً عندما نكبر نصل لدرجة أنه من الممكن أن الشخص يصبح غير متكل على الآخر هناك كثيرين يقولون هكذا أنا أرتاح بالي من هذا الموضوع أصبحت لا يفرق معي شيء تخيل عندما زوجة تقول لزوجها ليتك تقضي وقت كبير خارج البيت ما هي الرسالة التي تصل له؟ أو هو يكون سعيد جداً بعدم وجودي هل نحن نرى بعض على أننا قيود؟ هل نرى بعض أننا أدوات مانعة للحياة؟ لذلك يا أحبائي نحن نريد أن نغير هذه المفاهيم حتى إذا تقدم بنا العمر صعب جداً أن يكون شخص نضج بطريقة خطأ. ٣- تقليل التوقعات :لا يوجد داعي أن أضع توقعات كبيرة جدًا من الطرف الآخر لا يوجد داعي أن أرى كمالية الطرف الآخر لا يوجد داعي أن أرى الآخر لا يخطئ أبدا لا يوجد داعي أن أضع توقعات كبيرة أنهم سوف يحضروا لي الهدايا ويفعلوا لي أشياء كثيرة ويجهزوا لي ويهتموا بي لا بل قلل من التوقعات تدريب مهم جداً نعطيه في الحياة العملية بأن أقول لك:- ١- قلل توقعاتك. ٢- التمس الأعذار. قد تقول لي زوجة تخيل يا أبونا أن زوجي لم يقل لي كل سنة وأنت طيبة في عيد ميلادي لم يقل لي كل سنة وأنتي طيبة في عيد زواجنا لا يتذكر تاريخ ميلاد الأولاد لا يقول لابنته كل سنة وأنت طيبة لا يحضر لي شيء أو يفعل لي شيء فأقول لها معذرة تمهلين قليلاً فمن الممكن أن تكون هذه لغة من لغات الحب هو لم يتربى عليها نلتمس أعذار قللوا توقعاتكم ربنا يسوع المسيح نفسه طلب من تلاميذه أن يسهروا معه ولكنهم ناموا فذهب وأيقظهم ثلاثة مرات ولم يستيقظوا أيضاً في النهاية قال لهم "أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف" أنتم تعرفون أن هذا هو سر أن الكنيسة تفعل لنا صلاة نصف الليل ثلاث خدمات كأن الكنيسة تقول ليسوع كنيستك مستيقظة معك ثلاث مرات في الليل تقوم لتصلي لك تعويضاً عن تقصير التلاميذ وفي النهاية قال لهم ناموا معلمنا بولس الرسول قال لك "في احتجاجي الأول لم يحضر معي أحد" هل تظن أن هذا الموضوع لو لم يكن مؤلم لبولس كان سيذكره؟فهو موجوع ولكنه قال "لا يحسب عليهم ولكن الرب وقف معي وقواني" هناك مشكلة كبيرة جدًا في التوقعات تجلب مشاعر صعبة جدًا التي هي الحزن واليأس المشكلة عندما تجد زوجين يتخاصموا بالأسبوع والإثنين والشهر وتقول الزوجة لك أنا افعل له كل طلباته كأننا نعيش في فندق لا "أما أنتم فلا يكن فيكم هكذا" أصعب شيء يا أحبائي أن يكون اسم يسوع دعي علينا لكن حياة المسيح ليست داخلنا أصعب شيء أننا نكون مسيحين بدون تفعيل لا قال لهم أما أنتم فلا يكن فيكم هكذا أنتم ليس كذلك لكن العالم هكذا مقاييس العالم هكذا أحياناً تدين الشخص يضر به لأنه يمكن أن يعطي له لون من ألوان الارتفاع الذي يحكم به على الطرف الآخر بأنه شخص رديء سيء شرير يستحق الإهمال ويقول مثل الفريسي اللهم أشكرك أني لست مثل باقي الناس فهل من الممكن أن يحدث ذلك؟! بالطبع يمكن أن يحدث نحن لابد أن نكون متكلين على نعمته ورحمته نقول له ذلك لأننا لا نتكل على برنا بل على رحمتك هذه الذي بها أحييت جنسنا فيمكن أن أشخاص برها يضرها عندما تصدق على نفسها أنها بارة أكثر من الآخرين كان هناك ذات مرة راهب يعيش منذ سنين طويلة في البرية لكنه كان لديه مشكلة وهي شعوره بأنه بار فالله بحنيته أراه رؤية أنه هناك كثير من الناس داخلين السماء وهناك ملاك يراجع الأسماء فوجد بعض الأشخاص دخلوا والملاك راجع الأسماء وأدخلهم فاطمئن جداً لأن هؤلاء الذين دخلوا هو يراهم أنهم أقل منه كثيراً فاستعد للدخول وهو واثق ومطمئن فجاء وأخبر الملاك اسمه فقال له الملاك اسمك غير موجود قال له لا يمكن غير معقول قم بالمراجعة جيداً فجعله يدخل ليسأل فقال له (فلان) قال له غير موجود قال له لئلا يكون هناك عثرة في الأسماء أنا من برية لأن الجميع أسمائهم مقار، انطونيوس، شنودة، فقال له أنا راهب من برية فألح على الملاك أن يدخل مرة أخرى قال له اسمك غير موجود فعندما غضب وبدأ يعترض يقول لك جاء له اثنين ملائكة فأمسكوه بقبضة شديدة وأخذوه إلى ناحية الغرب قال له اذكر تعبي والملائكة يأخذوه لمكان أكثر ظلاما قال له ارحمني قال له دعه يدخل ثم استيقظ من الرؤية من يتكل على بره؟! احذر أن ترى نفسك أفضل من غيرك أبدا من خطايا المتدينين هي الإدانة لا يعجب بأحد يدين كل الغائبين اللهم أني أشكرك أني لست مثل هؤلاء لكن هناك واحد لم يدينه في الغائبين فقال ولا مثل هذا الرجل أدان كل الغائبين ثم أدان هذا الرجل خطايا المتدينين الإدانة دائما قل لنفسك ثلاثة كلمات:- ١- الدينونة للديان . ٢- أنا أول الخطأة . ٣- الكلمة التي قالها يهوذا عن ثامار هي أبر مني . أنت أخطأت يا يهوذا من أجل شهوتك لكن هي لم تخطئ فهي كانت مشتاقة لنسل قالوا له ثامار زوجة ابنك المتوفي حامل قال لهم تحرق بالنار فأرسلت له العصا التي تخصه يا للخجل! قال لهم هي أبر مني أنا لابد أن أفعل ذلك هذا الأخ لديه أخطاء وشكله أسوء مني لكن أنا لابد أن أقول هو شكله سيء لكن أنا من داخلي أسوء منه لابد أن أقول ذلك لابد أن أعرف هذا ثم بعد ذلك هناك ثلاثة كلمات مرتبطين ببعض جداً الحكمة والبذل والغفران. ٤- الحكمة: الحكمة مهمة جدًا في قديم الزمان كان أهالينا من الصعيد يطلقون على الطبيب كلمة حكيم فيقول لك أنا ذهبت للحكيم لماذا أطلقوا عليه حكيم؟! لأنه يشخص الحالة ويعرف أن يكتب العلاج المناسب لهذا المريض،ويستطيع أن يعطي الجرعة المناسبة لهذا المريض بحسب عمره حسب حالته حسب ظروفه حسب أمراضه الأخرى فهو حكيم فهل نحن في بيوتنا سالكين بالحكمة؟ هل نعرف أن نشخص؟ لماذا ابني لا يسمع كلامي؟ لماذا ابنتي عنيدة؟ لماذا أنا لست قريبة من زوجي؟ لماذا هو لا يحتمل لي أنا تحديداً أي كلمة؟ دعنا نشخص كان هناك زوجة تقول لي على زوجها أنه يخدم جميع الناس إلا أنا يمكن بالفعل يصل لدرجة من روتين العلاقة أنه يريد أن يقلل الاحتكاك انتبه أنا لابد أن أسال نفسي ما الذي أنا مدان به؟ ما الذي يحتاج أن يتعالج؟وما الذي وصل بكل هذه الدرجة؟ وما الذي وصل بزوجتك لهذه الدرجة؟ حكيم تعني أنك تعرف أن تشخص لماذا ابني هكذا؟ ما الذي حدث للبنت؟هل صادقت بنات جديدة غيرت من مفاهيمها؟البنت شعرت بنفسها أنها ليست جميلة فتريد أن تعوض ذلك بفعل أشياء في نفسها ما الذي حدث؟ لا أظل ألوم ابنتي على ما تفعله لكن اشخص لماذا هي تفعل ذلك؟ الزوج والزوجة لماذا زوجتك عنيدة؟قد يكون لأنها لم تجد حب أو لأنها لم تجد احتواء أو لأن الثقة عندها قليلة من المؤكد أن هناك سبب وأيضاً لماذا زوجك لا يحب أن يجلس معك؟ لابد أن يكون هناك سبب عندما تجلسين معه قد يكون الحديث صعب كله جرح أو طلبات فالجلسة مع الزوجة ارتبطت في عقله الباطن بالألم فأصبح لا يوجد داعي لها أما أن يكون كلام جارح وأما طلبات والاثنين بالنسبة للرجل مؤلمين جداً لأن الرجل لديه فكر ولكن ليس صحيح أن أقصى ألم واجهه في حياته هو عمله غير ذلك لا يريد ألم يريد راحة يريد حنان يكفي الذي يراه في عمله أو يكفي الذي يحتمله في عمله لذلك أقول أريد أن نكون حكماء أعرف ماذا به زوجي؟ ماذا بها زوجتي؟ هي ماذا تحتاج مني؟ أفكر أنا ماذا أخطأت فيه معها؟ وأنت أيضاً تقولين ماذا أخطأت فيه معه؟ أحياناً يعطونك ورقة يقولون أكتب ثلاثة مميزات فيها وثلاثة عيوب فيك تعرفون ماذا يفعلون؟ يسلموا الورقة فارغة فهو لا يرى فيها مميزات ولا يرى في نفسه عيوب لكن إذا قلنا له اكتب عيوبها تجده يكتب موضوع طويل فلماذا هم هكذا؟ لأنهم يرون بعض خارج المسيح الذي هو الأساس لأني أرى أنني بارفي أعين نفسي لأني أرى الطرف الآخر رديء فهل بهذا نصلح؟ هل بذلك بيوتنا تصلح؟ هل هكذا نكون سعداء في بيوتنا؟ من المفترض أن أكثر مكان تحبه في هذه الحياة هو بيتك البيت هو المكان الذي تستريح فيه هو مكان صلاتك المكان الذي تركع فيه المكان الذي ترفع فيه يدك لله أنت تذهب للسماء من هذا المكان معذرة لأن الكلام قاسي أنا سوف أخرج من بيتي هذا على مكان التراب الذي أوضع فيه فبيتي هذا رحلة حياتي هذا المكان الذي يصل بي للسماء عن طريق زوجتي وأولادي لابد أن تصغر الدنيا في عينك والسماء تكبر لكي تعرف أن تعيش بالحكمة "بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت" لا أستطيع أن أحدثكم عن عدم الحكمة الذين لا يتركوا لبعضهم شيء ويتعاملون بندية والذين يصنعوا من أصغر شيء مشكلة كبيرة والذين نفوسهم ضيقة ستجد أشياء كثيرة جداً في عدم الحكمة الذي تحدث يقوموا بمعاتبته والذي لم يتحدث يقوموا بمعاتبته أيضاً وهكذا. ٥- البذل:أحياناً الشخص يكون متخيل أنه لابد علي الطرف الأخر أن يكون في خدمته وراحته، فقدرته على البذل تأتي عند بيته وتكون ضعيفة، أقول لك انتبه!، "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ"، في البيت لابد أن كل فرد يضع نفسه في آخرالقائمة، بمعنى أن الرجل يضع زوجته ويضع أولاده ثم يضع نفسه، وكذلك الزوجة تضع زوجها وتضع أولادها ثم تضع نفسها، من المفترض أن هذا الذي يحدث، لا يكون هناك بيننا مشاجرة من منا يكون الأكبر أو الأول، ليس الوضع يكون أنا ورغباتي ومصلحتي فقط،يالت أثير الأمر على زوجة مثلاً كانت متعبة جداً وزوجها يقول لها اطهي الطعام،ثم احضري الشاي وهي حرارتها مرتفعة، سوف تصنع الطعام وتصنع الشاي لكن يترك فيها جرح شديد، أو الزوجة التي قد تكون طلباتها كثيرة أكثر من قدرات زوجها المالية تكون مؤلمة وترى مصلحتها فقط أو مصلحة البيت فقط، لكن ماذا عن الزوج؟، الزواج هومجال عملي للبذل، الزواج هو التطبيق العملي للوصايا في أن اتجاوز ذاتي، قمة النضج أن اتكيف مع الأخر، قمة النضج هو العطاء، متى أعرف أن شجرة التفاح أو البرتقال نضجت؟ أظل أنظر إليها إلى أن أجد ثمرة برتقال أصفر على الشجرة أعرف حينها أن هذه الشجرة نضجت فآخذ منها الثمرة وأكلها ولكنني لا يمكن أن أفكر أن أشكر الشجرة، هي تريدني أنا أكون سعيد فقط، هذا النضج، النضج متى يصل الشخص إلى درجة أن يجعل من غيره أهم من نفسه برضا من داخله فهذا اسمه نضج لكن انتبه إذا كان بدون رضا لا يكون اسمه نضج يكون اسمه قهر مثلاً أو شيء آخر، برضا أن الشجرة تكون تريد أن تعطيك لتأكل وتكون سعيد وأتمنى أن يعجبك طعمها وأنا أريدك تكون سعيد بذلك اسمها الشجرة نضجت، ولكن كم برتقالة تعطني؟ تقول لك خذ بلا عدد، خذ على قدر ما تستطيع أن تأخذ، لا يوجد مشكلة خذ ما تريد، هذا النضج، لذلك يا أحبائي الذي يعتقد أنه يعيش لكي يأخذ يصدم، عندما نأتي لنتحدث مع أولاد مقبلين على الزواج نقول لهم الشخص الذي يظن أنه في الزواج سوف يأخذ سوف يأخذ أكبر صدمة في حياته لذلك يا أحبائي انتبهوا معي الحكمة والبذل والثالثة لهم هي الغفران. ٦-الغفران: تصور عندما تجلس مع زوجين لهم ثلاثون سنة زواج ويتحدثوا عن مشكلة في الخطوبة، يتحدث معك في موقف حدث منذ عشرين عاماً مع والدته رحمها الله، وبالطبع الذاكرة عند السيدات أفضل فتجدها تتحدث في أشياء قديمة، يا ابنتي لقد انتهت كل هذه الأمور، الله يقول لنا خطاياكم اطرحها في بحر النسيان، تتحدث في شيء من أربعة سنوات أو من ستة سنوات، انتبه الغفران، هل تعرف كيف يكون الغفران في المسيح يسوع؟ الغفران في المسيح يسوع نحمل خطايانا، نحن كل يوم نصلي ونقول كمثل كثرة رأفتك امحو إثمي، كأن لدينا سبورة هنا وتجدها كلها بيضاء الآن فتقول لي ما الذي كتب عليها الشهر الماضي؟ لا أعلم فهو قد محي، امحو إثمي، الله يمحي فنحن لابد أن نمحي لبعضنا البعض، لابد أن يأتي الغفران من المسيح، لابد أن أرى في الطرف الآخر جماله وأنسى عيوبه،زوجتك تقول عليها مخلصة وهي تتعب، تنسى نفسها من أجلنا،زوجتي خيرها علينا،كثيراً ما تتعب، طيبة،معطائه، كثيراً تعبت وسهرت، وفعلت الكثير، زوجي هذا كل تعبه ليس لنفسه،فليعوضه الله في السماء والأرض،الله يعطي له الصحة ويبارك فيه، لابد أن ننظر لبعض هكذا، هل هناك أزواج يقوموا بالدعاء على بعضهما؟! ما هذا؟! ما هذا؟!،هل هم مسيحيين؟!، هل يعرفون المسيح؟،الكارثة عندما يقول لك نعم، يحدثونك عن أحد يقول لك يقوم بهذه الأفعال المشينة فتقول ما هذا؟! لا لابد أن نأتي لنفتقده لكي نرى حكايته، يقول لك هو دائمًا في الكنيسة، الذي تحكي عنه هذا دائما في الكنيسة!، انتبه،إن لم تثمركلمة الله فينا وإن لم نتغير وإن لم نتحول إلى حملان وإن لم تصبح الحياة خليقة جديدة في المسيح يسوع ستكون الأرض معطلة، إن لم يكن كل التعاليم التي نسمعها نجتهد في تطبيقها ونلوم أنفسنا لنتغير سوف نتحول إلى مرائيين، فريسيين، هل تعرفون الناموسي أو هل تعرفون الفريسي؟ الناموسي هذا يحفظ أسفار موسى الخمسة عن ظهر قلب من سفر التكوين وحتى التثنية، تخيل هذا! هل رأيت قداسة مثل ذلك؟! هذا هو الناموسي، بينما الفريسي أعلى من الناموسي فهم فئات والكتبة أعلى وأعلى،الفريسي يحفظ ويطبق بتدقيق هذا هو الفريسي، الكتبة يقوموا بالشرح، تخيل هؤلاء الثلاثة فئات من أكثر الفئات الذين استخدموا برهم هذا الظاهري ضد المسيح، ستأتي لتحضر الكنيسة الأحد القادم، يقول لك أنه سبت وقد شفي الرجل الذي له ٣٨ عام وقام ومشي، اسجد لله، مجد الله، يقول أنه سبت، البر وكل الآيات التي أنت تحفظها ضدك،احذروا يا أحبائي لئلا يأتي زوجك أو زوجتك تفعل تصرف خطأ فتقول لها آية،نقذف بعض بالآيات، مثل شخص إذا أغضبه أحد فيقول اذهبوا عني يا ملاعين، المسيح هو الذي قال ذلك. ٧- احذروا المقارنات:لا تقارن نفسك بأحد، ناس أغنياء أو ناس فقراء، ناس ذهبوا أو ناس أتوا، هؤلاء أولادهم دخلوا مدارس لغات، وهؤلاء أولادهم دخلوا دولية، لا بل من المفترض ألا يكون لك علاقة بأحد تماماً، تمنى الخير للكل، وأحب الكل، لا تنظر لأحد، اجعل قلبك واسع، أنت لا تعيش لكي تكون إله وأولادك آلهة، هي رحلة نقضيها المهم أن تنتهي بخلاصنا، كثيراً الفرد لا يتذكر ما هي شهادة الشخص الذي أمامه لكن يتذكر جيداً شخصيته، يمكن جداً يكون لدي بنات قمت بتربيتهم في الكنيسة وهم في ابتدائي ونضجوا الآن وأصبحوا أمهات،تقول لي هذه الفتاة بنتك ما الكلية التي تخرجت منها لا أتذكر، لا أتذكر كلية التربية من كلية الآداب من كلية التجارة لا أتذكر لكن أتذكرها جيداً أنها بنت جميلة فما الانطباع الذي في ذهني؟ صفاتها، شخصيتها، ازرع في أولادك أنه ليس المهم ما هو خارجه بل المهم هو من داخله،ليس المهم ما الذي لديه المهم ما هو؟ لا تهتم بما تتركه لهم ولكن اهتم بما تتركه فيهم، لا تقارن نفسك بأحد، ليس لك علاقة، (فلان) اشترى سيارة ليبارك الله له،أو ذهبوا للمصيف في مكان ما أتمنى أن يكونوا فرحين وسعداء من كل قلبي، المجتمع أصبح به مقارنات مؤلمة، تخيل تجعل هذه المقارنات سبب ألم،تخيل هذه المقارنات تجعل الزوجة تشعر في زوجها أنه رجل قليل، وهو الذي يقلل مننا وهو الذي أتعبنا،احذروا المقارنات، لا تغرسوا في أولادكم روح المقارنة، لا تشعر داخلك أنك أقل من أحد، أنت جميل، أنت مبارك، الذي فيك جميل، أنت غني، اغرس هذا في ابنك، صدقوني إذا ركزنا مع أولادنا وعلمناهم فضيلة وعلمناهم رضا وشكر أفضل من أن نزيد من دخلنا خمسة أضعاف،إذا علمنا أولادنا شكر ورضا، الغني ليس من يملك أكثر لكن من يحتاج أقل، احذر المقارنات، فلان ذهب أو فلان عاد، الغني هو الذي يحتاج أقل، البنت تدخل محل ملابس تجدها تقول لك أنا لدي الكثير، تقول لي أين هذا الكلام يا أبونا هذا غير موجود، أقول لك معذرة، نحن نريد أن نربي بطريقة صحيحة، تقول لها هذه الملابس جميلة،تقول لك أنا لدي يا أبي الكثير، متى نصل بأولادنا لهذه الدرجة؟ عندما نبذل مجهود معهم فهذه أمور تربوية لن تأتي بمفردها، تجد الولد يقول لك لكن هذا لون مختلف،هل أنا لابد أن يكون لدي من جميع الموديلات كل الألوان؟!، يكفي أنني لدي ملابس جميلة وتستر جسدي، ولدي واحدة واثنين وثلاثة واربعة وخمسة ليس هناك داعي أن يكونوا عشرين، ليس كل ما نجد أشياء نريدها،الغني هو الذي لا يحتاج، احذروا المقارنات أقص عليكم قصة اختم بها كلامي،كان هناك اثنين أخوات سيدات متزوجين اثنين رجال أخوات وللأسف يعملون في تجارة مشتركة فالمقارنة كبيرة وأحدهم منفتح قليلاً وهو الصغير، والأكبر ليس له علاقة كبيرة بالميديا أو النت أو هذا الكلام، والآخر متعلق بالميديا والنت، المهم الأخ الأصغر أصبح يتطور نفسه ويتطور عمله والآخر إلى حد ما الحالة ثابتة، أختنا المتزوجة الأخ الأكبرتقول له أرأيت فهم غيروا المنزل،ذهبوا فرنسا ليقضوا اجازة الصيف ونحن حتى لا نستطيع الذهاب لمرسى مطروح، الرجل الكبير قد يكون لديه مال لكن تفكيره قليل بعض الشيء لا يعرف أن يحجز عن طريق النت وهذا التفتح، المهم تظل تقول له رأيت هذا رأيت هذا إلخ، تصور هذا الكلام ظل كثيراً والرجل الطيب يسمع ويحزن ويصمت ويربط عليها ويقول لها نشكر ربنا، ١٥عام على ذلك الوضع غضب وحزن وخصام، إلى أن استيقظت في يوم وقالت عظم ظهري يؤلمني،فأخذت مسكنات ثم أجرت اشاعات، ثم رنين، ثم سرطان عظم في العمود الفقري، ما رأيك إذن عندما ذهبوا فرنسا؟ نحن ليس لنا علاقة، يارب اشفيني فقط، يارب أتمنى أن أعود يوم من الأيام وأنا بصحتي، لكنك كنت تعيشين في مشاكل، هل أنت كنت تعيشين بطريقة هادئة؟ لا بل أنت كنت تجعلي حياتك جحيم، أنت وبيتك وأولادك، لايوجد رضا، دع الذين يذهبوا فرنسا يذهبوا، اشتروا بيتين ليبارك لهم الله لكن دعوني فقط أعرف أنام، أتمنى فقط أن يقولوا لي هذا المرض ذهب عنك،أتمنى أن أغمض عيني وتحدث لي معجزة ويقولون لي تحليلك لا يوجد فيه شيء،لماذا يا أحبائي نظل نقارن ونجلب على بعضنا المشاكل ونرى فقط الأشياء التي لاتوجد لدينا،لكن لنرى الأشياء التي لدينا، نرى الذي لدينا ونشكر ونرضى ونفرح بأقل الإمكانيات لذلك يا أحبائي احذروا المقارنة، احذروا مقارنة ابنكم بابن آخر، وللأسف الشديد قد تكون هذه المقارنة مع أقرب المقربين، لدرجة ابنتك تقول لك يا أمي هل أنت لا تحبين أختك؟!أمي هل أنت طوال النهار تتحدثين عن أختك؟!، هناك سيدة لديها أربعة أخوات تتحدث مع الأولى والثانية على الأختين الثالثةوالرابعة، ثم بعد ذلك تتحدث مع الأختين الأولى والثالثةعلى الأختين الثانية والرابعة، ثم تتحدث مع الأولى والرابعة على الثانية والثالثة، ثم نكرر الدائرة، ما هذا؟! ليس هناك أحدهم يعجبك،أي أنت ليس لديك حبيبة فيهم تماماً، تصوروا عندما نظل نتحدث على بعضنا البعض بهذا الشكل هكذا! لذلك يا أحبائي ربما نقول أن هناك فجوة بين ما نعرف وما نسلك بين الحياة المسيحية المعرفية والحياة المسيحية الحقيقية الحياة المسيحية الحقيقية يمكن بكم تكونوا أنتم كرازة المدينة كلها الناس الذين أمامي بكم تتغير المدينة بكم تضيء المدينة بكم تتقدس المدينة لذلك نقول نريد بنعمة المسيح بيوتنا تكون بيوت سعيدة بيوت فرحانة بيوت فيها المسيح بيوت فيها سلام. تحدثنا في سبعة أشياء:- ١- المسيح هو محور البيت. ٢- محبتنا لبعضنا البعض. ٣- تقليل التوقعات. ٤- الحكمة. ٥- البذل. ٦- الغفران. ٧-المقارنات. ربنا يبارك فيكم ويبارك في بيوتكم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

لجاجة المرأة الكنعانية

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مارمتى الإصحاح (15) عن لقاء من اللقاءات الممتلئة بالدروس في الكتاب المقدس وهو لقاء المرأة الكنعانية بربنا يسوع المسيح يقول أنه "ثم خرج من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا"،ربنا يسوع في كرازته كان متدرج وتقابل مع فئات كثيرة،لكن كثيراً ما كان يجد مقاومة ورفض في أورشليم واليهودية،فعندما كان يجدهم يقاوموه وكلما يفعل شيء ينتقضوه،مثلما يقولوا له "اليوم سبت،أو يقولوا له من أنت، ألست أنت ابن النجار، ومرة أخرى يقولوا أنت ببعلزبول تخرج الشياطين" فكان يصعد إلى فوق،كلما صعدنا إلى فوق كلما يقل التعداد اليهودي وفوق يكون عدد الأمم أكثر، فأورشليم في الأسفل وفي المنتصف السامرة وفي الأعلى الجليل، ثلاث مدن الذي كان ربنا يسوع المسيح يركز على خدمته بهم،وبأعلى الجليل أيضا صور وصيدا،بمعنى أننا إذا حسبنا نسبة اليهود فيها يكونوا حوالي ٥٪ أو١٠٪، أي أن غالبا كلها أمم،أمم تعني أشخاص لم يدخلوا إلى الإيمان بالله، فعندما ذهب إلى فوق ناحية صور وصيدا وجد امرأة يقول هكذا امرأة كنعانية خرجت من تلك التخوم أي ليست فقط أممية لا أيضا كنعانية،فمن المعروف أن الأمم أشرار،الكنعانيين هم أشر شر من الأشرار،هؤلاء نسل كنعان عندما تقرأ عنهم في الكتاب المقدس سفر التكوين الإصحاح (٩) يوضح لك أن نوح بعد الفلك حدث له ضعف، أنه سكر وتعرى فمر عليه ابنه اسمه حام ورأى عورة أبيه رآه وهو عاري فخرج في لون من الاستهزاء يقول لأخوته،فأخوته فعلوا حركة فيها ستر لوالدهم بأنهم أحضروا غطاء وبظهورهم غطوا أبوهم،أي لم يتحركوا بوجههم لا بل تحركوا بظهرهم، ساروا إلى الخلف وغطوا أبوهم، فأبوهم عندما علم هذا الموضوع لعن نسل حام الذي هو نسل كنعان، الكنعانيين.لذلك وجدنا الكنعانيين في الكتاب المقدس أناس أشرار،تستطيع أن تقول أهل سدوم وعمورة كنعانيين،معروفين بخطايا الإباحية والجنس والخلاعة ومعروفين بعبادة الأصنام، فكانت هذه المرأة كنعانية، تخيلوا عندما يحدثك الكتاب المقدس عن اليهود الذين لهم العهود والنبوات، والذين يفتخروا بموسى ويفتخروا بداود ويعرفوا الشريعة أنهم رافضين ربنا يسوع ويقاوموه وهذه المرأة الكنعانية أتت تقول له ارحمني يارب، فالكتاب المقدس يريد أن يقول لنا شيء مهم جداً من خلال هذه المرأة، هي أمرأه جميلة ففي النهاية ربنا يسوع المسيح قال لها عظيم إيمانك، صرخت وقالت له ارحمني يارب، وهنا يقولوا عن عبارة "ابنتي بها شيطان ومعذبة"في ترجمات أخرى تقال "ارحمني ياسيد إن ابنتي مجنونة جداً"ابنتي مضطربة، صرخة، إذن ماذا يريد ربنا يسوع المسيح؟ الله يعلم ما بقلبها،أراد أن يعلمهم درس بهذه السيدة،ففي البداية أتى إليه تلاميذه وقالوا اصرف هذه السيدة فهي تظل تصرخ، فنظر إليها وقال لها أنا لم آتي لكم أنتم، أنت لست من التابعين لي، أنا أتيت لخراف بيت اسرائيل الضالة، أنا أتيت للناس التابعة لي، وقال لها كلمة صعبة جدًا ولكن في الحقيقة هذه الكلمة ليس يسوع هو الذي قالها،وإنما هي كانت مثل مشهور،أي أنها كانت كلمة اجتماعية تتداول التي هي "ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب"، وكانت كلمة الكلاب هذه صفة معروفة تقال على الأمم أي كلمة متاحة، تقرأ في رسالة فيلبي معلمنا بولس الرسول يقول لك "أنظروا الكلاب" فكان يقصد "أنظروا الأمم"، فقال لها "ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب"، فيقول لك هذه السيدة ماذا فعلت؟! سجدت له،سجدت له وقالت له "ارحمني يارب"،وقالت له كلمة في منتهى التواضع، بمعنى أنت تقول علينا كلاب؟والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها،ما هذا التواضع؟!،هذه السيدة تعلمنا دروس كثيرة جدًا، كيف اتبع يسوع،كيف ألح في الطلب، كيف يكون لدي ثقة لاستجابة الطلب،كيف اطلب بتواضع،كيف أنني إذا وجدته غير متجاوب مع طلبي استمر، فهي كانت من الممكن أن تذهب، كانت من الممكن أن تشعر بالخجل،كان من الممكن أيضاً أن تعترض، كان من الممكن أن تهين يسوع وتهين تلاميذه، كان يمكنها أن تقول له أنا مخطئة أني أتيت خلفك لتتركني أو تهينني،لا لم تفعل أي من ذلك أبدا أحياناً يا أحبائي ربنا يسوع يتأخر في الاستجابة،وأحياناً ربنا يسوع يريد أن يري ما في أعماق القلب ما شكله، وأحياناً يختبر اتضاعنا، أحياناً تكون هناك ضيقة تخرج ما بداخلنا، أحياناً يكون مرض يقصد به شفاء النفس، أحياناً تجد كلام يجرح من الناس، فالتلاميذ نفسهم يقولون له اصرفها هذه السيدة تزعجنا، قالوا له اصرف هذه المرأة، لكن السيد المسيح له وجهة نظر أخرى يريد أن يبرز إيمانها أمام الكل، ما الذي أنت تعرفيه يا امرأة يا كنعانية عن السيد المسيح فهو من المؤكد أنه مجرد كلام سمعتيه، أنتي لستي لك حظ من أي نبوة، أنتي لم تسمعي شيء من المزامير تماماً، أنتي لم تعرفي شيء عن رحلة بني إسرائيل، ولا المن والسلوى، ولا عامود النار،ولا عبور البحر الأحمر، تخيل أن الناس التي تعرف كل هذا الكلام لم يتبعوا المسيح وهذه التي لا تعرف شيء لكن داخل إيمانها إيمان بصدق ومحبة ربنا يسوع وإيمان بقدرته،وجاءت تقول له ارحمني، وهناك كلمة سيد وتقال رب فهنا في بعض ترجمات تقول يا سيد وهنا تقول يارب، ارحمني ابنتي معذبة جداً، ابنتي مجنونة جداً، ما هذه الصرخة؟! هي صرخة انسان من انسانه العتيق، هي صرخة لابد أن نصرخها كلنا أمام ربنا يسوع المسيح، نقول له نفسي معذبة جداً،في حيرة شديدة،مترددة،مجنونة،مازالت تختار الباطل،مازالت تبيع الغالي بالرخيص،مجنونة،مازالت تدين، مازالت تشتهي الزمنيات والأرضيات،مازالت تدخل في مقارنات مع من حولها،ومازالت تلوم الله أنه لا يلبي لها طلباتها، أشخاص كثيرة يا أحبائي تريد أن الله يكون كأنه خادم لديهم وإذا لم يفعل لهم ما يريدوا يصبح غير جيد، غير صالح، أناس كثيرون يقيسوا الله بمقياس خطأ لذلك معلمنا بولس قال "قارنين الروحيات بالروحيات" لا أقارن الله بزمنيات ولا بطلبات ولا بعقلي، لا أنا عقلي صغير جداً لابد أن أعرف ذلك، ولابد أن أترجم هذا الكلام في صورة صراخ لله، نتعلم من الكنعانية الصراخ في الصلاة، ارحمني يا سيد، يارب ابنتي مجنونة جداً، نفسي مجنونة جداً،أنا متردد ومتقلب ومزاجي وهوائي وكل وقت بحال وإذا كنت اليوم جيد فإني غداً أكون غير جيد وأبحث عن المشاكل بيني وبين أسرتي وزوجتي وأبنائي وأخواتي،الكل بهم علاقات مضطربة في الحقيقة هذا ينطبق عليه كلمة ابنتي مجنونة جداً، أين السلام؟! ، أين الحب؟!، أين الغفران؟!، أين التفكير في السماويات؟!،أين التركيز على عبادتي أنا الشخصية؟!،أين صرختي من أجل شفاء نفسي؟!،ما لم نئن من نفوسنا يا أحبائي فلا يوجد طريق للشفاء،هل هناك أحد يذهب للطبيب وهو لا يشعر بألم؟!، الذي يذهب للطبيب يكون متألم، نحن لابد أن نصل لدرجة أننا نئن من أنفسنا، لكي يمكننا أن نقول له ارحمني يا سيد إن نفسي مجنونة جداً، اشفيني، اقترب إلى نفسي،اشفيها معلمنا داود كان يقول له اقترب إلى نفسي فكها، صرخت ويسوع يصدها وهي مستمرة، يريد أن يظهر إيمانها، يريد أن يعلم بها الواقفين، يريد أن يظهر الجوهرة التي داخلها،هو لا يصدها بل كأن شخص يحفر شيء لكي يخرج ذهب، فعندما تحفر شيء لكي تخرج ذهب يخرج بعض التراب، فأخرج شيءقد يكون شكله صعب قليلاً الكلام الذي قاله لها، لكن هذا كشف عن ذهب جميل داخلها،بعض الآباء عندما جاءوا يفسروا قالوا أنها عندما قال لها ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب لم تقل له كلمة "ولكن" فقد تكون "ولكن" هذه كلمة بها اعتراض، لم تقل له "ولكن الكلاب" بل قالت له "والكلاب" ،كأنها بلسان حالها تقول "إني أكمل كلامك هذا صحيح أنه لا يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب، والكلاب تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها، أنا كأني مثل السيدة نازفة الدم التي تريد أن تلمس هدب ثوبه نحن جئنا لنتناول ونقول له ليس لدينا استحقاق، كيف نتناول؟! أنا ليس لي وجه كيف أتناول؟!، كيف أدخل؟،لكن من محبتك، الكنيسة تعلمنا أن نقول له يارب أنت لم تستنكف أن تدخل بيت الأبرص، أنت لم تمنع الخاطئة من تقبيل قدميك فلا تحرمني من الدنو منك، لا تحرمني، أنت لم ترفض الكنعانية أنت قبلتها وخرج منها ما أعلن عظمة الإيمان التي داخلها، هو قال لها عظيم إيمانك، انتبه أن الكتاب المقدس قصد أن يبرز لنا نوعيات من الأمم مثل الرجل قائد المئة الذي قال له "قل كلمة ليبرأ غلامي" أي يريد أن يقول له لا تتعب نفسك وتأتي لا بل أنت تستطيع من مكانك أن تقول كلمة فيشفى الغلام، ماهذا الإيمان؟! تجد ربنا يسوع المسيح قد مدح إيمان الاثنين قائد المئة، والمرأة الكنعانية على إيمانهم وكأنه يعطي بهم درس، درس للعارفين الناموس، درس للمتظاهرين بالتقوى،درس للذين يرون أنفسهم أنهم حراس الإيمان،وقد ظهروا ضعاف جداً، فارغين جداً، ولا يوجد بهم شيء يمدحون عليه بل على العكس هو ظل يوبخهم ويعطي لهم الويل لأنهم في الحقيقة لم يكونوا على مستوى القبول لكل ما عرفوه، فعرفوا لكن هذه المعرفة كانت بالنسبة لهم سبب دينونة، هذه الكنعانية درس جميل لنا يعلمنا الصراخ والإيمان واللجاجة والإتضاع والاستجابة والسجود، يعلمنا الثقة في قدرة الله وقدرة شفاؤه لذلك الكتاب المقدس أكمل وقال "خرج للجليل صعد للجبل جلس هناك جاءت إليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وصم وشل وآخرون كثيرون طرحوهم عند قدميه" كل واحد منا به مرض في نفسه يطرح نفسه عند قدميه فيقول لك الكتاب كلمة جميلة جداً، يقول فشفاهم هذا هو يا أحبائي منظر الكنيسة كلها، كلنا بأمراض كثيرة طارحين أنفسنا عند قدميه نقول له يارب اقترب لنا واشفنا، نقول له يا سيد يا ابن داود ارحمني، يارب ارحمني، يارب اشفي نفسي،اشفيني من كل كبرياء،اشفيني من كل شهوة ردية، اشفيني من كل تعلق مريض،اشفيني من كل عدم محبة وغيرة وأنانية، اشفيني من روح العالم التي تسلطت عليا وجعلت نفسي تكون مجنونة جداً ربنا يعطينا نصيب مع الكنعانية ونصرخ معها ونشفى ويتعظم مجده ويعظم إيماننا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل