العظات

دور الأسرة فى زواج الآبناء

دور الأسرة فى زواج الآبناء يوجد عدة أمور في حياتنا نحتاج فيها أن نعرف ما هي إرادة الله الصالحة فيها ولا نعيش حسب فكرنا البشري ومن ضمن هذه الأمور موضوع الإرتباط واختيار شريك الحياة لأولادنا. مز" 142 "نصليه في باكر{ عرفني يارب الطريق التي أسلك فيها لأني إليك رفعت نفسي إنقذني من أعدائي يارب فإني لجأت إليك علمني أن أصنع مشيئتك لأنك أنت هو إلهي روحك القدوس فليهدني إلى الإستقامة }أحياناً نمشي بفكرنا البشري ونُقيِّم الأمور بفكرنا البشري وهناك ثلاث أنواع من الإرادة :- إرادة الإنسان - إرادة الناس- إرادة اللهفكيف نعيش بحسب إرادة الله؟ هناك أربع نقاط سلبية ونقطتين إيجابيتين في موضوع الإرتباط واختيار شريك الحياة .من الأمور السلبية في هذا الموضوع هي :- التسرع - السطحية - الضغط والسيطرة -كثرة الشروط النقاط الإيجابية :- نعاملهم كأبنائنا - الإتزان أولاً:الأمور السلبية 1-التسرع أحياناً نأخذ قراراتنا بتسرع بدون تأني ولا دراسة ولا تفكير في الأمر وبدون صلاة من أجله وخصوصاً في موضوع إرتباط الفتاة ودائماً ينتقل للفتاة شعور أن الأهل يريدون أن يتخلصوا منها وأي عريس يأتي يوافقون عليه كبير صغير مناسب غير مناسب يعمل لا يعمل مهاجر مستقر في البلد أي شئ يوافق الأهل عليه وهذا يرجع لضعف الإيمان لأن الأهل يقولون نحن غير ضامنين أن يأتي شخص تاني مناسب ولكن أشعياء يقول{ كن لي ضامناً }( أش 38 : 14) الله هو الضامن نحن لا نضمن حياة أولادنا ولا حياة أنفسنا الله هو الرازق ومُعطي جميع الخيرات الإرتباط موضوع هام لا يحتاج للتسرع أبداً ولكنه يحتاج صلوات لطلب إرشاد الله{ عرفني يارب الطريق التي أسلك في لأنك أنت هو إلهي روحك القدوس فليهدني إلى الإستقامة }يجب أن يكون قرارنا آتي من المذبح ومن الصلاة .يوجد إنسان عندما نجلس ونتكلم معه رصيد الراحة يزيد ويوجد شخص كلما تكلمنا معه رصيد الراحة إليك يقل يجب التأني وأن الإنسان يعطي لنفسه فرصة الأباء ينصحونا بثلاث أشياء.صلي وفكر وإستشير. الله لا يريدك أن تلغي عقلك فكَّر في الشخصية والطباع والبيئة والسن موضوع الإرتباط مثل شراء – شروة على بعضها – مجموعة أشياء في شنطة واحدة بسعر واحد ( تعليم ، شكل ، سن ، توافق ، عائلة ، ..)الإستشارة تتم عن طريق الحكماء وناس محايدين وكل الناس تحب جداً أن تستشير الكهنة ولكن الحقيقة في هذا الموضوع بالذات الكهنة لا يقدرون أن يقولوا على أي إنسان إنه غير جيد الكاهن مهمته أن يستر ويعالج عيوب أولاده ولا يفضحهم فإن جاءت عروسة تسأل عن شاب عند أب إعترافه مش ممكن يقولها إنه مش كويس لأنه أبوه ولا يجب أن يفضح أمور إبنه . لو عاوز تسأل إسأل أهل جيران أصدقاء عمل ممكن أبونا يقول كلمات يجب أن نفهمها مثل نتأنى أو نصلي أو إدرسوا بعض كويس لغتك تُظهِرك( مت 26 : 73 )طريقة كلام الإنسان تُظهر سلوكه ويجب أن نساعد أولادنا على الإختيار إهتمامات الإنسان وطريقة قضاء وقت فراغه تُظهر شخصيته أصدقاءه شخصيتهم تدل على شخصيته الميول والإتجاهات توضح ما بالداخل . 2- السطحية كثيراً ما نحكم على العريس من خلال شكله وملابسه .. لكن الأمر محتاج لدراسة عميقة .. يوجد بنات بيقولوا نقدر نقيِّم الولد من الشوز والساعة .لا المهم الداخل المهم طريقة فكره واحترامه لأهلي ومعاملاته وأصحابه لا تنظروا للأمور بسطحية أحياناً يأتي عريس للبنت يكون أكبر منها بـ 18 سنة والأم تقول ما أنا الفرق بيني وبين زوجي 12 سنة يعني الفرق 6 سنين مش مشكلة لا يوجد فرق في الأجيال في التعليم .. في الثقافة في طبيعة الحياة اليوم عن طبيعة حياتِك التي عشتيها إنتِ من 30 سنة 3- الضغط والسيطرة أحياناً عندما يقتنع الأهل بعريس معين يضغطون على البنت أو العكس يضغطون الأهل والأولاد يتزوجون رغم إرادتهم وتبدأ المشاكل بعد الزواج ويقولون أنا تزوجته غصب هذا غير صحيح لا تضغطوا على أولادكم في اختيار شريك حياتهم أحياناً نوافق على عريس لأنه من طرف أسرتي وأحياناً لا أوافق على عريس لأنه من الطرف الآخر هذه أمور خاطئة لا نكون ذاتيين هكذا أحياناً الأهل يعاملون عريس البنت بشكل غير جيد لأنهم يجدون أن البنت تحبه جداً فيشعرون بالقلق وأنهم خارج الموضوع فينقلبون عليا. والعكس عندما يجدون البنت تتعامل معه بشكل غير جيد يخافون عليه ويعاملوه بشكل جيد يجب أن نساعد أولادنا ولا نكون ذاتيين وننظر إلى مصالحنا الذاتية ونساعدهم في مرحلة عدم اكتمال نضجهم ليتخذوا القرار السليم 4- كثرة الشروط في جلسة الإتفاق وكل طرف يريد أن يأخذ من الطرف الثاني أقصى ما يمكن طالما نحن رضينا أن نناسب هذه العائلة وطالما رضينا أن نعطي بنتنا لهذه العيلة فلا يجب أن نبخل بالمال لأنه ليس أهم من بنتنا وفي نفس الوقت يجب ألا نُزيد من كثرة الشروط مثل الحفلة بعد الإكليل التي تتكلف الآلاف والشبكة التي نشترط ثمنها وعِلَب الملبِس الغالية أمور كثيرة نثريات تتطلب الآلاف لماذا كل هذه الأمور المتعبة التي تُرهق العريس وتأخذ ما لديهِ وكان من الأفيد أن يستثمر هذه النقود في أشياء أهم ؟ ويوجد عادات غريبة عند السيدات مثل أن بيچامة العريس تشتريها العروسة في مرة والدة العريس قالت لإبنها أن أهل العروسة يجب أن يشتروا لك البيچامة وبالفعل قال كده لخطيبته وخطيبته بدورها قالت لوالدتها فغضبت وقال إحنا اشترينا حاجات كتيرة جداً وإنتم بتتكلموا على البيچامة وانتهت الخطوبة بسبب البيچامة أشياء غريبة نركز عليها كأساس للزواج ولكن الحقيقة الموضوع أهم من ذلك بكثير ويجب التفكير فيه بطريقة مختلفة لاحظوا أن هذه الأمور تظل محفورة في القلب ويظل العريس فاكر كل هذه الشروط ثانياً:الأمور الإيجابية 1-أتعامل مع العريس كأنه إبنى هل إبني إمكانياته زيادة ويقدر يعمل كل حاجة ؟ العريس مثل إبني أُقدِر ما يشتريه لأنه اشتراه بعناء وبتعب وبعمل جمعية يدخر كل شهر جزء من ثمنها ولا يكون الأمر أن العريس عندما يشتري أي شئ نقوله عادي ما كل الناس بتشتري كده هذا أمر مُتعب يجب أن نتعامل كأسرة يجب على الأهل أن يُقدروا أن أولادهم عليهم مسئولية تجاه أسرة الطرف الثاني ولا يغضبون ويغارون من ذلك بل يُقدروا أن هذا واجب إبنهم أو إبنتهم أن يهتم بعائلة زوجته يجب أن نلغي إسلوب الإستقطاب والإستحواذ 2-الإتزان : أحياناً نجد تطرفات في التعاملات مثل أن العريس يأتي في أي وقت وممكن يبات عندنا ويخرجوا في أي وقت وأُسر أخرى ممنوع التليفونات ممنوع الكلام .ممنوع .ممنوع يجب الإتزان (الطريق الوسطى خلصت كثيرين) يجب أيضاً الإتزان في فترة الخطوبة . الخطوبة الطويلة مشاكلها كثيرة والخطوبة القصيرة جداً أيضاً خطر لعدم تعرفهم على بعض لا يجب عمل خطوبة لو العريس غير مستعد لأن طول المدة تعمِل مشاكل .الأولاد في الإعدادية عاوزين يتجوزوا مش مهم مين عاوز يتجوز لكن المهم مين قادر إنه يتجوز ؟! يوجد أمام الولد عدة مشاكل يجب أن يحلها قبل الإرتباط مثل الدراسة. الجيش. الشقة. البحث عن العمل. يجب أن يحل هذه المشاكل قبل أن يقرر الزواج . ربنا يعلمنا ويرشدنا الطريق التي نسلُك فيها .الله يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته .ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

العائلة أيقونة الكنيسة

العائلة ايقونة الكنيسة { أما أنا وبيتي فنعبُد الرب } ( يش 24 : 15) الأسرة هي الصورة الجميلة للكنيسة الزوج والزوجة والأولاد .فالأسرة هي البنية الأساسية للكنيسة لأن الكنيسة هي جماعة المؤمنين. إذاً الأسرة هي الخلية الأساسية في تكوين بُناء جسم الكنيسة. وكلما كانت الأسرة تعيش الصلاح والتقوى والعبادة ومخافة الله كلما كانت ركائز الإيمان فيها سليمة وصحيحة وكلما كانت تعيش بالروح. وكلما كانت الأسرة غالبة العالم ومنتصرة عليه كلما كانت الكنيسة كلها قوية الله سمح بالزواج والإنجاب كواسطة للخلاص والنمو الروحي ونمو الكنيسة يكون عن طريق الأُسر والبيوت هي المكان الرئيسي للعبادة وتكون الكنيسة المحبوبة لديهِ – لدى الله – هي التي في بيتك .لذلك أعظم العطايا التي أعطاها ربنا يسوع لنا أعطاها في بيت ( بيت مارمرقس وأمه مريم ) .هذا هو البيت الذي تأسس فيه سر الشركة حيث أعطى سر الإفخارستيا بكسر الخبز وحلَّ الروح القدس أيضاً في بيت مارمرقس يوم الخمسين إذاً يمكن أن يكون البيت مكان للأسرار الإلهية وممكن أن يكون بيتي مكان يؤسس فيه الله أسرار ضرورية وأساسية للخلاص .إذاً الأسرة هي أساس الكنيسة .. فيجب أن يكون في الأسرة التقوى والقداسة والوحدة ويُقال كما أن الأقانيم الثلاثة يوجد بينهم تمايُز ووحدة كذلك الأسرة رغم اختلاف الأشخاص إلا أنهم في وحدة. البيت هو صورة الله فيجب أن يكونوا في اتفاق ووحدة في محبة الله ومن أساسيات الأسرة المسيحية وجود اتحاد روحي لأن في الزواج سمحت الكنيسة للزوجين أن يعيشوا مع بعض حياة روحية حيث ألَّفهم الروح مثل قيثارة .. وسنتكلم عن أربع ركائز كأساس للأسرة المسيحية وهم من طقس الإكليل :- الدبلة - الزنار - البرنس . الأكاليل . 1/ الدبلة : هي علامة عقد وعلامة حب وإعلان أنه صار الشخصين في شركة واحدة وضمان واتفاق أنهم يحيوا في إخلاص وفي وحدة وفي أمانة وأن كل شخص صار إسمه على التاني وفي الخطوبة تُلبس الدبلة في البيت وفي الزواج تُلبس في اليد اليسرى لتصير قريبة من القلب لأنك تعطي للشخص الآخر محبة خالصة من القلب . في الخطوبة العريس يُلبِس العروسة الدبلة وأبونا يبارك فقط أما في الإكليل الكاهن هو الذي يُلبِس العروسين الدِبَل رمز لأن الله هو الذي يضع يده عليهم ليباركهما ويجمعهما ويصيران واحد{ الذي جمعهُ الله لا يُفرقه إنسان }( مر 10 : 9 )والدبلة رمز للمحبة الخالصة الشديدة يجب أن تكون المحبة في الأسرة شديدة ولكن للأسف أحياناً نجد أن المحبة تكون ضعيفة جداً بين أعضاء الأسرة والعلاقات أصبحت متوترة ومهزوزة وأصبحت الأسرة كاسرة للمحبة. لكن يجب أن تكون المحبة ظاهرة في الأسرة لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق . من الأمور الصعبة أن نعيش في بيت واحد وكل واحد مُتجنب الآخر. أو متصارع مع الآخر على مَن الأفضل ومَن الأقوى ومَن الذي تمشي كلمته في البيت ومَن الذي يقود البيت. يجب أن تتواجد المحبة في بيوتنا{ من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة } ( 1يو 4 : 8 ) أعظم الفضائل هي المحبة ولو الإنسان لا يعيش المحبة في بيته لا يستطيع أن يحب أحد وعدو الخير يعطينا أسباب لعدم المحبة .. كل واحد يشعر بأسباب تجعله لا يحب الآخر وكل واحد ينظر إلى أخطاء الآخر وينسى أخطاءه{ لا تنظروا كل واحدٍ إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضاً } ( في 2 : 4 ) زوجين أتقياء ومُحبين لله ومواظبين على الكنيسة وفي يوم بعد القداس الناس قالوا للكاهن " يا بونا فلان وفلانة عاوزينك في البيت عشان يوجد مشكلة بينهم " فذهب أبونا فوجدهم زعلانين فالرجل قال لأبونا " يا بونا أنا حصلت على علاوة وعاوز أشتري لها بالطو وهيَّ عاوزة تشتري ليَّ بدلة " وهذا هو سبب المُشدة بينهما { لا تنظروا كل واحدٍ إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضاً } الإنسان الذي يعرف الله يبذل نفسه من أجل الآخرين. لو كل واحد نظر لنفسه ولأقاربه وإخوته ونسى الطرف الآخر وإخوته وأقاربه ! لماذا هذا الإنفصال ؟ الدبلة تُذكرك بالمحبة والإتحاد التام بالشخص الآخر .أروع ما يُميز المسيحية حب من نوع إسمه " حب الأغابي " هناك ثلاث أنواع من المحبة : أ/ حب للجسد والشهوة ← هو حب أخذ . ب/ حب الأخذ والعطاء ← تبادُل أخذ وعطاء ج/ حب الأغابي ← حب العطاء دون الأخذ . وحب يسوع من نوع الأغابي لأنه أعطى دون أن يأخذ يسوع يعطينا ولا ينتظر أن يأخذ شئ منا لأنه ضابط الكل هذا هو الحب الذي يجب أن يحياه المسيحي في بيته وفي حياته مرة إنسان دخل الدير فعلموه النسك والزهد والإتضاع والمحبة والبذل. وبعد " 10 " سنين في الدير قال لأب إعترافه " كل ما تعلمته في الدير أتذكر به أمي فهي كانت تفعل كل هذه الأمور. فأنا لم أراها تكسر رغيف جديد دائماً تأكل الكِسَر الباقية منا وتأكل جزء بسيط من أكلها وتترك الباقي زيادة لأي أحد يريد المزيد ". وكان عدد إخواته كتير فكان أول واحد يصحى الصبح تكون معاه الساعة " 6 " الصبح وتفطره وأخر واحد يجي الساعة " 2 " بالليل فكانت تصحى وتسهر عشان تعشيه حب بذل بلا مقابل .من معطلات المحبة الذات والكرامة فأحياناً يرفض طرف الخضوع للطرف الآخر لئلا تُجرح كرامته ولكن الله لم يُشفق على ابنه بل بذلهُ لأجلنا أجمعين تدريب لنا ألا نُشفق على ذاتنا أعيش للأخر وأتخلص من الأنانية والذاتية الذات التي عملت بيني وبين الأخر سور أُخرج من سلطان ذاتك. النظرة المادية والأنانية والذاتية أمور مُتعبة للحياة الروحية 2/ الزنار : الشريط الأحمر علامة الدم. علامة ربنا يسوع المسيح. أي إننا لنا سمة على جباهنا كما في سفر الرؤيا. وعلامة الدم رمز للغفران الغفران هو الشئ الثاني بعد الدبلة ( المحبة ). كما غفر لك الله كثيراً ورحمك هكذا إغفر أنت أيضاً وارحم. إغفر لمن أساء إليك أو أهانك أو عمل موقف خاطئ في حقك. سبب زيادة المشاكل عدم المغفرة. بيتنا يجب أن يكون مؤسس على علاقة الدم ( الغفران ). حياتنا يجب أن يكون فيها غفران.أحياناً أولادنا نجدهم يخفون أمور حياتهم عن البيت لأنهم يخافون من رد فِعل الأبوين فلا يقولون شئ. ويتعود أن يمشي بلا مشورة ويقولون لأصدقائهم وذلك بسبب عدم وجود مغفرة في البيت. لو يوجد تفاهم ومغفرة للأخطاء في البيت سيقول الأولاد عن أخطائهم. ولكن الخوف من العقاب أو الملامة الشديدة تجعلهم يسكتون ولا يعلم البيت أو الأهل أي شئ عن حياتهم . من مشاكلنا عدم غفراننا لبعض والأولاد يشعرون بعدم المغفرة بين الأب والأم يوجد مبدأ في الحياة يقول" هل تسمعني هل تفهمني هل تشاركني ؟" ممكن لا يوجد عندك حل لمشكلة زوجِك فعلى الأقل إسمعي وافهمي مشكلته وحاولي تشاركيه .من أساسيات الراحة النفسية أن أجد من يسمعني. وأحياناً يقولوا عن إنسان أن " أُذنه حلوة " أي يسمع جيداً من يكلمه أحياناً البيت لا يوجد فيه دفئ المحبة ولا المغفرة . 3/ البرنس : البرنس هو لِبس الكهنوت والإستثناء الوحيد للِبس البرنس هو للعريس يوم فَرَحه لأن الكنيسة تعتبر الزوج هو كاهن البيت وهو المسئول عن العبادة والمسئول عن ذبائح العبادة وعن قيادة البيت في رحلة الملكوت .في العهد القديم أيام أبونا إبراهيم وإسحق ونوح لم يكن هناك كهنوت لأن الكهنوت جاء في أيام موسى وهارون وفي أيام الأسباط في سبط لاوي وكان رب الأسرة هو الذي يقدم الذبائح لله عن أُسرِهم فالزوج هو المسئول عن العبادة في الأسرة .هل بيتنا فيه ركن للصلاة ؟ فيه مكان للصلاة ؟ الزواج هو وسيلة للخلاص مثل الرهبنة تماماً .وكما يوجد أساسيات للعبادة في الرهبنة هكذا في البرنس حياتنا الزوجية في البيت غير منفصلة عن حياتنا الروحية في الكنيسة .لابد أن يكون هناك اتفاق بين حياتنا في البيت وحياتنا في الكنيسة يجب أن أصلي في بيتي وليس في الكنيسة فقط { بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة } . يجب أن نقف نصلي مع بعض فالصلاة أو قراءة الإنجيل مع بعض تُذوِّب أي خلافات وهي أساس وضمان للفضيلة والقداسة والتقوى هذا يعطي للإنسان إحساس أنه يعيش في مخافة الله بدل من أن نضيع وقتنا أمام التليفزيون ونقول لا يوجد وقت للصلاة وللحياة الروحية لو الإنسان جمع الوقت الذي يقضيه من عمره في الأمور التافهة سيقول يارب أنا لا أستحق هذا العمر . 4/ الأكاليل : أكاليل بركة يُكللوا لأنهم صاروا ملوك وأنهم أكاليل كعربون للإكليل السماوي أكاليل بركة وخلاص أكاليل مجد مرتفع وغير فاني أكاليل فرح وتهليل أكاليل فضيلة وعدل أكاليل بهجة .لأن الأسرة التي فيها محبة وغفران وعبادة مع بعض من الطبيعي أن يكونوا مُكللين .الزواج بجميع إلتزاماته وضيقاته وآلامه هو طريق للمجد عندما نجتازها بسلام نُهيأ للإكليل السماوي لا تظن أبداً أن الزواج طريق يمنع الإنسان عن الخلاص بل هو طريق يساعد الإنسان على الخلاص وهو خطوة إلى المجد السماوي .يجب أن تعرف أن طريق الزواج هو طريق لتهيئة المؤمنين للسماء من يريد الإكليل يجب أن يحتمل المشاكل والضيقات . أكاليلك منتظراك في السماء .أكاليل من نور أكاليل نعمة غير مغلوبة .أكاليل مجد مرتفع وغير فاني أكاليل أمانة حسنة غير مضادة ولا محاربة هذه هي الأكاليل التي تنتظرك لتوضع على رأسك في النهاية {نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير أُدخل إلى فرح سيدك} ( مت 25 : 21 ) أنت كنت أمين على بيتك وعلى زوجتك أنت احتملت وصبرت ولم تكل أنت شهدت ليَّ وساعدت أولادك على الخلاص أنت قدمت أولادك ذبائح حب لله أنت كنت أمين في بيتك تعال كن أميناً في بيتي أولادنا هم أمانة الله إستودعنا إياهم . حنة النبية عندما أعطاها الله إبن نذرته لله وتركته في الهيكل عندما كان سِنُّه سنتين .وكانت تذهب كل سنة تزور إبنها ومعها جلابية جديدة وكأنها تُعلن تجديد نذره لله وتعلن عدم ندمها على إنها أعطته لله هذه هي الأسرة التي تربي أولادها في خوف الله ومن شروط الأسقف أو الكاهن أن يكون قد ربى أولاده في مخافة الله .الأسرة هي أيقونة الكنيسة .أجمل صورة ممكن أن تُوضع في الكنيسة هي صورة أسرة تعبد الله .الله يعطينا أن تكون بيوتنا بيوت صلاة .. بيوت طهارة .. بيوت بركة .ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته .ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

الأسرة والايمان

الأسرة والايمان الإيمان فضيلة أساسية في حياتنا لدرجة أن معلمنا بولس الرسول يقول في رسالة العبرانيين بدون إيمان لايمكن إرضاؤه(عب6:11(ونحن في صوم السيدة العذراء لا ننسى أن نقول لها طوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قِبَل الرب (لو45.1)كان ممكن أن لا تُصدق ما قيل لها لأنه كلام عجيب ولا يُعقل ولكنها صدقت وآمنتموضوع الإيمان هام لنا كلنا وحياتنا محتاجة للإيمان عندما يهتز الإيمان الأسرة كلها تهتز وتفقد سلامها وفرحها وتعزيتها ونبدأ نسمع عن مشاجرات الإيمان هو ركيزة أساسية في الحياة مع الله كيف نُرضي الله بالإيمان كيف نغلب أي حرب روحية بالإيمان يوحنا الحبيب يقول هذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا(1يو4.5)بولس الرسول يقول أما البار فبالإيمان يحيا(عب38:10)أمور كثيرة في حياتنا تُشعرنا بفقدنا للإيمان مثل الإتكال على الذراع البشرية والتفكير البشري والإهتمام بهموم الغد وتدبير الإنسان لمستقبله والقلق على المستقبل والتخطيط لسنوات آتية .مرة شاب قالي أنا لو ربنا بعتلي عمل وأخذت اربعة مائه جنية في الشهر وادخرتهم بالكامل يبقى هادخر اربع الاف وثمان مائة جنية في السنة وبعد عشرة سنين سيكونوا ثمانية واربعون جنية فهذا المبلغ لن يكفي لزواجي بعد عشر سنين أي لا يوجد فائدة فقال له أبونا معك حق ولكن يوجد شئ ناقص هنا هو وجود عمل الله بدون عمل الله تكون الحياة سوداء والأمور صعبة ومستحيلة سلمنا فصرنا نُحمل (أع27:15) معه أمرنا (عب13:4) الله قادر أن يدبر حياتي ويرعاها إلى خيري ومجدي الأبدي الإنسان لو نظر إلى إمكانياته فقط يحزن ويكتئب صعب عليه أن يدبر نفسه فكيف يدبر أسرة فهو إمكانياته محدودة سنتكلم في ثلاث نقاط:- الله موجود وقادر، الله ضابط الكل، الحياة الأبدية أولاً-الله موجود وقادر:- ربنا موجود في كل مكان مالئ كل مكان ولا يحويه مكان هو حال في وسطنا يجب أن نؤمن بوجوده في حياتنا وجود عملي إيليا كان دائماً يقول حي هو الرب الذي أنا واقف أمامه(2مل16:5)هل أنا أراه أم عيني لا ترى سوى نفسي جب أن أشعر إني في يده كلمة البابا المشهورة ربنا موجود وكلما زادت عليك الهموم قل ربنا موجود ربنا يدبر ربنا يرتب أُحكم لي يارب وانتقم لمظلمتي (مز 42 من مزامير الثالثة) كن لي ضامنا( أش 38:14) ضامن كل شئ في حياتي من ضمن الأشياء التي قالتها العذراء لأن القدير صنع بي عظائم (لو49:1) يجب أن يكون إيماننا ليس فقط بالمرئيات والمحسوسات بل بالأمور التي لا تُرى الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمورٍ لا تُرى (عب1:11) لو عندي مشكلة نقوله إنت يارب الذي تحل المشكلة وفي وقت الأكل،قبل الأكل، تباركت يارب يا من تعولنا منذ حداثتنا يجب أن يكون لنا ثقة في قدرة الله فلا نخاف ولا نقلق من أكثر الحروب الخوف والقلق الخوف من التعليم والعمل كل هذا ضعف إيمان في أن الله قادر أن يُعين ويرعى ويدبر ثق أن الله موجود ويدبر كل شئ أحد الأباء المتوحدين زاروه تلاميذه وسمعوا أصوات وحوش فسألوه كيف لا يخاف ؟ فقال أنا صليت كثيراً أثناء ما كنت أخاف إلى أن إزداد إيماني وأصبح عندي إحساس أن إله الوحوش هو إلهك فإن أمرها أن تأكلك فلتأكلك. قمة التسليم واليقين أن الله مُدبر كل شئ إن سلكت في وسط ظلال الموت فلا أخاف شراً لأنك معي(مز 23 من مزامير الثالثة)في قصة داود مع جليات تجد عبارات عجيبة من داود وهو ولد صغير بدون قوة ولا قدرة أمام جليات الرجل الجبار فقال داود من هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يُعير صفوف الله الحي لا يسقط قلب أحد بسببه اليوم يحبسك الرب في يدي فأقتُلك فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل (1صم 17 :26 ؛ 32 ؛ 46)لو عندنا إيمان لا يتزعزع لا نجد عندنا خوف ولا قلق نحن نسلم أمورنا لربنا ونجتهد في حياتنا المُتعب هو ذاتنا وشهواتنا وأطماعنا ما هي أكبر مشكلة ممكن تواجهنا؟ضعها أمام الله وقل له أنا واثق أن كل الأشياء تعمل معاً للخيرثق أ ن الله قادر ورحيم ومُحبفي ملوك الثاني أصحاح الرابع في قصة المرأة الشونمية رأت أليشع رجل الله نبي وعملت له حجرة في بيتها يصلي فيها ولم تطلب منه شئ فقال لها هل عِندِك أولاد؟فقالت لا فقال لها الله يعطيكِ ولد السنة الجاية وفعلاً أعطاها طفل ثم مات الطفل وهو صغير فأخذته ووضعت على سرير أليشع وذهبت إلى أليشع فقال لها لماذا أتيتِ؟ أسلام لكِ؟أسلام لزوجِك؟أسلام للولد؟فقالت سلام.فقالت له إذهب معي للبيت الأن ودخل أليشع إلى الولد وأخرجه لها حي فلم تفرح بالولد بل سجدت لرجل اللههذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا(1يو4.5)علينا أن نعلم أولادنا الإيمان لأن فوق العالي عالياً يُلاحظ والأعلى فوقهما(جا8.5)الله يلاحظ لا نتكل على قدراتنا وإمكانياتنا إتكالنا عليه ورجاءنا فيه لا يكون لنا إيمان بالكلام فقط إحذر من النظريات والكلام النظري إيمان بدون أعمال ميت( يع2.20) الشياطين تؤمن بوجود الله ولكن أعبده واتكل عليه فهو يحامي عنك ثانياً-الله ضابط الكل:- هو رجاء من ليس له رجاء هو الذي يجعل للبحر حد لا يتجاوزه لا يعجز أن يضبط أمور حياتي أنا نظرتي عاجزة غير شاملة ولكن الله يسخر كل الأمور لخير الإنسان عندما أشعر أن إيماني ضعيف تذكر قدرته الفائقة من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر(مرا3.37) أحد القديسين سأل الأباء من الذي باع يوسف؟فقالوا إخوته قال لا قالوا الغيرة قال لا الرب هو الذي باع يوسف إرادة الله لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم(تك45.5) شاب ذهب لأخذ ڤيزا أمريكا ولم يوفق فقال له أبونا الله هو الذي لم يعطيها لك وليس الشخص لذلك تصلي الكنيسة من أجل رئيس البلد لأننا نؤمن أن يد الرب على قلب الملك(أم1.21)حتى لو حدث اضطهاد على البلد نشكر الله لأنه هو الذي يدبر كل شئ لخيرنا على صخرةً رفعنى(مز 26 من مزامير باكر)لا تعيش حزين ومضطرب لأجل أي شئ الله هو ولي أمرنا لم تدعني مُعوزاً شيئاًلا تخاف من المستقبل ولا تقلق نفسي في يديك كل حين خبزنا كفافنا أعطنا اليوم إشعرنا بوجودك في حياتنا اليوم رب المجد يسوع هو وكل الذين معه لم يكن معهم قوت يومهم أما نحن فنطلب لأنفسنا قوت لسنين عديدة وبولس الرسول رجَّع كل بر الأباء إلى الإيمان بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين بالإيمان نوح صار وارثاً للبر بالإيمان إبراهيم لما دُعيَ أطاعَ أن يخرج فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي(عب 11:4 ؛7،8) أي شئ أترجاه من الله هو قادر أن يفعله يشوع في الحرب ضد عماليق طلب من الله أن تدوم الشمس على جبعون (يش12.10)وقفت الشمس هو طلب هذا من الله والله فعلها له الله قادر أن يعطيني أكثر مما أطلب ثالثاً-الإيمان بالحياة الأبدية:- أنا لستُ من الأرض أنا للسماء ثق أن لك الحياة الأبدية لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم (2تى12.1)أنا وبيتي نريد أن نذهب للسماء نحن عايشين لكي نُرضي ربنا ونذهب للأبدية أهم شئ هو خلاص نفوسنا وليس تغذية أجسادنا رسالتنا أن نخلُص مع كل بيتنا عدو الخير يريد أن يُنسيني الحياة الأبدية ويعيِّشني الحياة الأرضية فقط نحن نعيش العالم كأمناء لله كخطوة لربح الأبدية غريب أنا في الأرض لا تُخفِ عني وصايا(19.119) نسعى كسفراء عن المسيح (2كو20.5)نحن سفراء عن المسيح هذا يلزمه إيمان بالحياة الأبدية وفي قانون الإيمان وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي نقولها بلحن لزيادة التركيز عليها نحن ناظرين إليه قلوبنا معه بولس يقول لتيموثاوس أمسك بالحياة الأبدية التي إليها دُعيت(1تى12.6)يسوع قال في بستان جثسيماني أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني (يو17.24)هذه هي إرادة الله تقدر أن ترتفع فوق الهموم إذا نظرت إلى الأبدية كن قدوة لأولادك بحياتك وليس بكلامك ما أجمل السيرة أكثر من التعليم تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المُعد لكم منذ تأسيس العالم(مت34.25)إذا نظرنا للأبدية يهون علينا تعب جهادنا طوبى للذين يعملون الأن بكل قوتهم فإن لحظة واحدة في المجد السماوي تُنسيهم كل أتعابهم والويل لكل إنسان عاش الحياة الأرضية يتمتع ويتلذذ ويضحك ويأكل ويشرب فإن لحظة واحدة في العذاب ستُنسيه كل مجد الأرض الذي أخذه لو آمنا نفعل كل الفضائل بسهولة الطاعة والمحبة والعطاء كلها بسبب الإيمان نجد الأن أن الجيل الجديد عنده أنانية لأنه ليس عنده إيمان إنه سيأخذ شئ من عطاؤه لا يعلم إنه سيستفيد شئ بعطاؤه مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ( أع35.20) نجد أن الناس مقصرين مع ربنا في العشور لأنهم يقولون أن اللي جاي أقل من المطلوب وليس لديهِ إيمان أن الله يمكنه أن يُبارك في القليل لو صنعت صدقة وإحسان ستكون لك رحمة في السماء لذلك تصلي الكنيسة وتقول عوضهم عن عطاياهم بغفران خطاياهم طوبى للرحماء لأنهم يُرحمون(مت7.5)لو عندي إيمان بالحياة الأبدية ستسهُل الفضيلة الله ينظر إلينا بعين الحنان.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتهولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

البيت المسيحى

البيت المسيحى فِى سِر الزيجة نجِد أبونا يضع روؤسهُمْ بِالقُرب مِنْ بعضها وَيقُول كلّلهُما بِالمجدِ وَالكرامة أيُّها الآب آمين بارِكهُما أيُّها الإِبنُ الوحيد آمين قدِّسهُما أيُّها الرّوح القُدس آمين وَهُنا الشمامِسة تُهلِّل لأنّ الّذى حدث هُوَ كمال الإِتحاد وَكمال الزيجة وَنحنُ نؤمِن أنّ الأُسرة تتقدّس وَتُكمِّل بالرّوح القُدس وَبِالكنيسة فالزواج المسيحِى بِسماح مِنْ الله وَبِإِرادِة الله وربِنا يسُوعَ المسيح يُحِب يسترِيح فِى البيت الّذى على إِسمه وَإِرادتهُ وَالّذى يرى فِيهِ محبّة وَسلام وَيُحِب يسترِيح فِى البيت الّذى فِيهِ قُلُوب أمينة وَمُحِبّة لهُ فيأتِى وَ يسترِيح وَ يبات عندهُمْ كمان مِثل بيت مرقُص الرسُول وَمريم أُمِهِ كان بيت محبُوب جِدّاً عِند ربنا يسُوعَ المسيح لِدرجِة أنّهُ قال عنهُ.علّيَّةً كبِيرةً مفرُوشةً مُعَدَّة(مر 14 : 15 )هذا البيت الّذى صنع فِيهِ الفِصح. تخيّلوا لو أنّ بيتنا يصلُح أنّ المسيح يأتِى وَيصنع فِيهِ فِصحاً وَيصنع الخلاص فِيهِ أىّ أنّهُ يجتمِع هُوَ وَتلاميذه وَيُؤّسِس كنيستهُ ماذا سيكُون شكل هذا البيت؟محبُوب جِدّاً عِند ربِنا لِذلِك ربّ المجد يسُوعَ لمّا تجمّع مَعْ تلاميذه وَأعطاهُمْ جسده المكسُور وَدمهُ المسفُوك أعطاهُ فِى بيت مرقُص وعِندما حلّ الرّوح القُدس على التلاميذ بعد القيام وبعد صعُود ربنا يسُوعَ المسيح حلَّ فِى بيت مرقُص وَهُمْ مُجتمعيِن فِى العُلّيَّة بيت مارِمرقُص هُوَ أول كنيسة فِى العالم بيت مِثل بيتنا فيه زُوج،زُوجة،أولاد،لِذلِك لاَ نتعجّب حِينما يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول وَإِلَى الكنيسة التَّى فِى بيتِك(فل2:1)أىّ أنّها مذبح وَشمامِسة وَمعلِّم وَمنجليّة!بل يقصِد بِها المذبح العائلِى َالتسبيح فِيهِ أجمل مِنْ أىّ تسابيح أُخرى وَربنا يسُوعَ المسيح عِندما يسمع تسبيح مِنْ بيت يكُون هذا البيت حقّاً مُكرّم وَ مُقدّس لهُ مِثلما كان ربنا يسُوعَ المسيح يترُك أُورُشليم وَكُلّ همومها وَ يذهب يرتاح فِى بيت عِنيا مِثلما كان يرتاح فِى بيت مرقُص على فِكرة نلاحِظ فِى الكنائِس إِذا عملوا بيت لِراحِة الكهنة يكتبوا عليه بيت عنيا أىّ أنّ بيت عنيا صار رمز لِراحِة رجُل الله. نرى المرأة الشوناميّة عِندما إِستضافت إِليشع النبِى إِستراح عِندها وَصنعت لهُ عُلّيَّة عِندها وَقالت لهُ تسترِيح فِيها يا رجُل الله وَمِنْ وقت دخُوله بيتها وَإِمتلأ بيتِها بِالبركة وَأيضاً الأرملة التَّى إِستضافت إِيليّا النبِى(أرملِة صرفة صيدا)أىّ أنّهُ مُمكِن يسترِيح الله فِى بيتنا وَيجِد فِيهِ مرثا وَمريم وَلِعازر مريم التى تمثل التأمُل وَ الجلُوس تحت أقدامِهِ - مرثا الشِهادة وَالتعب فِى الخدمة مِنْ أجل الله - لِعازر يُمثِل الخادِم المحبُوب مِنْ إِخوتِهِ حِينما يجِد الله القُلُوب المُتآلِفة وَالمُحِبّة يسكُن فِيها هذِهِ هى الكنيسة العامِلة لِذلِك نجِد أنّ ربنا يسُوعَ المسيح كان دائِم الإِفتِقاد للبيُوت وَلَمْ تكُنْ مُشكِلة عِندهُ أنْ يذهب إِلَى بيت ذهب لِبيت سمعان الفرّيسِى وَقال لِزكّا ينبغِى أنْ أمكُث اليوم فِى بيتِكَ(لو 19 : 5)وَدعا نَفْسَه لِبيت زكَّا وَقال اليوم حصل خلاصٌ لِهذا البيت(لو 19 : 9) والكنيسة فِى طقس صلاة القنديل وَطقس صلاة تبرِيك المنزِل تقرأ لنا هذا الفصل َكأنَّ فِى هذين الطقسين الكاهِن يُمثِل دخُول السيِّد المسيح فِى البيت وَيقُول أنّ اليوم حصل خلاص لِهذا البيت وَالنتيجة أنّهُ تاب وَتغيّر وَقال" ها أنا ياربُّ أُعطِى نِصف أموالِى لِلمساكِينِ وَإِنْ كُنتُ قَدْ وشيتُ بِأحدٍ أرُدُّ أربعة أضعافٍ"(لو 19 : 8)وقال الرب هكذا لأنَّ إِبنَ الإِنسان قَدْ جاء لِكى يطلُبَ وَيُخلِّصَ ما قَدْ هلك(لو 19 : 10)هذا هُوَ عمل الله يذهب إِلَى بيت سمعان بيت قائِد المِئة فهُوَ كان دائِم الإِفتِقاد للبيُوت لِذلِك أحِبائِى نحنُ نُرِيد أنّ بيتِنا يكُون بيت مُقدّس يكُون المسيح ساكِن فِيهِ يكُون كنيسة الكِتاب المُقدّس يحكِى لنا عَنْ إِمرأة أُمميّة إِستضافت القديس بولس الرسُول وَتعّمدت وَتابت على يديِهِ وَهى لِيديا بائِعة الأُرجوان لِدرجِة أنّ بيتِها صار أول كنيسة فِى أُوروبا كُلِّها مِنْ كِرازِة مُعلّمِنا بولس الرسُول هل أنا بيتِى كنيسة؟هل المسيح دخل بيتنا؟يقُول فِى الإِنجيل كلِمة عَنْ تلميذاى عمواس عِندما كان يسُوعَ يمشِى معهُما وَتظاهر أنّهُ سوف يمضِى إِلَى مكانٍ أبعد عِندما وصلا هُما إِلَى بيتهُما فسألوه أنْ يأتِى معهُمْ فشكرهُمْ وَأوضح لهُمْ أنّهُ سوف يستمِر فِى السير وَلكِن يقُول الإِنجيل فألزماه(لو 24 :29)فألزماهُ أنْ يدخُل ما رأيكُمْ أنْ نُلزِم نحنُ أيضاً السيِّد المسيح أنْ يدخُل وَيسكُنْ فِى بيتِنا ، هُوَ صاحِب البيت الأصلِى هُوَ الزائِر الخفِى لِهذا البيت. فى مرّة أحد الأباء الأساقفة دُعِى لِحضُور الغداء عِند ناس وَالمعرُوف أنّ الأُسقُف هُوَ الّذى سيجلِس على رأس المائِدة وَكانوا النَّاس مُحرجين جِدّاً وَلاَ يعرِفوا ماذا يفعلُوا وَالأُسقُف يُرِيد أنْ يُعلّمهُمْ أنّهُ يجِب أنْ يجلِس على رأس المائِدة وَأخيراً زحزحُوا الكُرسِى قليِلاً عَنْ الوسط وَبِجانبِهِ كُرسِى جلس عليهِ ربُّ الأُسرة فطلب الأُسقُف مِنهُ أنْ يجلِس هُوَ على رأس المائِدة فهُنا أعلن الأب حِرصهُمْ لأنّهُمْ إِعتادوا أنْ يترُكوا هذا الكُرسِى فارِغ لِكى نشعُر أنّ يسُوَع هُوَ الجالِس على رأس المائِدة بِتاعِتنا الكُرسِى ده مش بنقّعِد عليه حد أبداً لأنّ يسُوعَ هُوَ صاحِب البيت وَهُوَ الزائِر الخفِى لِهذا البيت. نرى هُنا جمال الإِحساس أنّ بيتنا بِهِ المسيح وَ هُوَ ليس بعيداً عنهُ وَ هكذا نقُول(بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة)هذا هُوَ بيتنا إِذن المسيح فِى بيتنا لِذلِك هل يُسمع فِى بيتنا صوت تسابيح وَأغانِى رُوحيّة وَترانِيم كما يقُول الكِتاب مُكلِّمِين بعضُكُمْ بعضاً بِمزامِير وَتسابيح وَأغانِىَّ رُوحيِ مُترنِّمِينَ وَمُرَتِّلِين فِى قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ(أف 5 : 19) حِينما يُسمع فَى البيت صوت تسابيح الملائِكة إِذن ما هُوَ شكل بيتنا؟لِذلِك يقُول ربّ المجد يسُوعَ هنذا واقِف على البابِ وَأقرع إِنْ سمِع أحدٌ صوتِى وَفتح الباب أدخُلُ إِليهِ وَأتعشَّى معهُ وَهُوَ معِى(رؤ 3 :20)أىّ أنّ يسُوعَ يُرِيد أنْ يفتقِد بيتنا وَيمكُث معنا ذلِك نقُول مثل تلمِيذاى عمواس.فألزماه أُمكُثْ(لو 24 :29) نقُول لهُ تعالى مُمكِن تأتِى تصنعُ الفِصحُ عندنا سوف تفرح وَترتاح لن تندم أنّك أتيت إِلينا ستفرح فِى وسطنا صعب جِدّاً يا أحِبائِى أنْ يُسمع فِى بيت مسيحِى ألفاظ غير لائِقة أوْ ناس غاضِبين أوْ صوت عالِى أوْ قباحَات أوْ إِهانات لاَ يليق بِأولاد الله أنْ يكُون بينهُمْ هكذا لأنّ هذا كُلّهُ لاَ يليق أنْ يسمعهُ يسُوعَ نعرِف ما هُوَ المفرُوض أنْ يسمعهُ يسُوعَ وَهُوَ موجُود داخِل بيتنا وَنسّمعهُ لهُ نقولّه قُدّوس الله قُدّوس القوِى قُدّوس الحىّ الّذى لاَ يموت صدّقونِى لاَ فائِدة مِنْ تعليم أولادنا بِدُون ما يجِدوا الأباء بيصلّوا لاَ فائِدة أنْ نلزمهُمْ بِحُضُور القُدّاسات وَ نحنُ نائِمين لاَ فائِدة أنْ نحِثّهُمْ على التقوى وَ هُمْ يروا النماذِج تنهار فِى المنزِل أحياناً أهل البيت يدفعُوا أولادهُمْ للكذِب وَلو نظرُوا أولادهُمْ مُرتبِطين بِالكنيسة يقُولُوا لهُمْ كفاية كده بقى نخِف شويّة لو وجدوا عندهُمْ إِبن أوْ إِبنة عندهُمْ بعض الإِشتياقات يحاوِل يِبطلها كثير مِنْ أولاد نِفْسهُمْ يصُوموا وَيحضروا درُوس ألحان وَ الشىء الوحيد الواقِف فِى طريقهُمْ هُوَ البيت وَبنات عندها إِشتياقات أنْ يُعطُوا حياتهُم كُلّها لِربِنا وَ الشىء الوحيد الواقِف أمامهُمْ هُوَ البيت كيف يكُون المسيح فِى هذا البيت؟أصعب ما يكُون أحِبائِى أنْ نكُون فِى عِلاقِتنا مَعْ الله نظريين وَنأتِى عِند الفِعل وَنقِف فهل إِذا دخل ربنا يسُوعَ المسيح إِلَى البيت يكُون لهُ دالّة وَ حُضُور وَمكانة وَ إِعتزاز؟أم يصير غريباً عَنْ هذا البيت؟ام هُوَ صاحِب البيت؟مِثلما أنْ ندخُل بيت أحد أحِبائنا وَنشعُر أنّهُ بيتنا وَ نستطيع أنْ نرتاح فيه لِماذا؟لأنّ لنا فِيهِ دالّة هل المسيح لهُ دالّة فِى بيتنا أم غرِيب؟ هل تأتِى لحظات وَ يُسمع فِيها أُمور لاَ تعجِبهُ فيمشِى؟أم عِندما يأتِى نقُول لهُ أُمكُثْ معنا وقَدْ مالَ النَّهارُ(لو 24 : 29)ِذلِك أحِبائِى البيت المسيحِى لهُ صِفات،بيت فيهِ صلاة،بركة،محبّة،سلام،تواضُع،تُمارس فِيهِ الفضيلة عملياً،مُمكِن نُمارِس الفضيلة خارِج البيت، َلكِن الأجمل أنْ نُمارِسها داخِل البيت،لِماذا؟لأنّنا فِى الخارِج مُمكِن أنْ نُمارِسها تظاهُر وَرِياء وَإِستجداء لِمديح النَّاس وَلكِنْ لومارسناها داخِل البيت هُوَ الإِمتحان الحقيقِى للفضيلة فِى مرّة كُنت أتحدّث مَعْ أولاد فِى إِعداد الخدمة وَ ُنّا نُعطِى لهُمْ فِترة طويلة فِى إِعداد الخدمة حوالِى سنتين لِكى ينزِلُوا الخدمة فأبونا وجد أنّ هذا الوقت طويل فقُلت لهُم أحسن حاجة ينزِلُوا خِدمة الأُسبوع القادِم ففرحوا جِدّاً وَلكِن قُلت لهُمْ أول حاجة تنزِلُوا فِيها الخِدمة هى بيوتكُمْ يعنِى إيه محبّة برّه البيت؟يعنِى إيه بذل برّه البيت؟ عنِى إيه عطاء برّه البيت؟ الأمور دى لازِم تنغرِس فِينا أصلاً فِى بيتنا لو لَمْ تنغرِس جوّايا لو ما تعلّمتِش الرد الوديع الهادِى لو ما تعلّمِتش الطاعة وَالخضُوع فِى بيتِى صعب أطيع برّه وَلو أطعت خارِج المنزل تكُون طاعة زائِفة وَليست بِدالّة اذن الصورة الحقيقيّة فِى المنزل لِذلِك أتمنى أنْ تكُون الصورة الحقيقيّة صورة مسيحيّة يُسمع فِيها صوت ترانيم وَتسابيح فِى البيت المسيحِى وَنشعُر فِيهِ باللمسة الرُّوحيّة زمان إِعتادوا آبائنا أنْ يضعوا فِى مدخل البيت صورة لِرئيس الملائِكة الجليل ميخائيل،لأنّ الملاك ميخائيل هُوَ حارِس البيت وَموجُود على الباب وَذلِك لأنّ التعاليم التَّى نأخُذها فِى الكنيسة ليست أمر وَ تنفيِذها أمر آخر.لاَ! فالبيت هُوَ المسيح إِعتادوا آبائنا أيضاً أنْ يضعُوا صورة لِيسُوعَ المصلُوب وَالإِنجيل فِى مكان ظاهِر وَليكُنْ فِى حُجرة الصالُون،لِكى يعرِف الداخِل أنّ هذا هُوَ قانُون البيت وَنوره وَتعاليمه وَليس موضُوع للزينة صورة للمسيح المصلُوب حتّى وَ لو كان يأتِى للبيت ناس غير مسيحيين فهى شِهادة لله مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول لم أعزِمْ أنْ أعرِف شيئاً بينكُمْ إِلاَّ يسُوعَ المسيح وَإِيَّاهُ مصلُوباً(1كو2 :2)ما أجمل أنْ نضع فِى كُلّ حُجرة فِى البيت صورة لِيسُوعَ المصلُوب وَلو تأملناها خمس أوْ عشر دقائِق كُلّ يوم سينغرِس الصليب فِى حياتنا وَصارت حياتنا مملؤة بركة السيِّدة العذراء وَالقديسين صدّقونِى مرّة ولد قال لِى كُنت فِى لحظِة ضعف بعمِل خطيّة وَنظرت إِلَى صورة السيِّدة العذراء وَكأنّها تنظُر لِى فخجلت جِدّاً أكيد فهُمْ موجودين فِعلاً معنا يقُولُوا عَنْ واحِد فِى مرّة نزل إِلَى عمله وَكان واضِع صورة للبابا كيرلُس فِى بيته وَلمّا خرج تذّكر أنّهُ نسى شيء مُهِمْ فرجع لِكى يُحضره وَعلى السلِّم تقابل مَعَ شخص يحمِل أشياء كُلّها مِنْ بيته فأمسكهُ وصعد إِلَى الشقة وَوجدها مفتُوحة فتعجّب أنّ هذا اللص معهُ أشياء صغيرة فسألهُ لِماذا لَمْ تأخُذ أكثر؟ فقال هذا الرجُل- وَأشار على صُورِة البابا كيرلُس- عِندما دخلت نزل وَضربنِى بِالعصا وَطردنِى أُريد أنْ أقُول لكُمْ أنْ يكُون لدينا إِيمان أنّ وجُود القديسين فِى بيتنا وجُود حىّ وَوجُود حقيقِى فِى طِلبة أخِر كُلّ صلاة نقُول لِكى نكُون بِمُعسكرهُمْ محفُوظِين وَمُرشدِين نحنُ ضيُوف عليهُمْ وَالبيت لهُمْ وَليس لنا البيت خاص بِيسُوعَ مِلكه وَإِحنا موجُودين عِنده ضيُوف فلسنا أصحاب البيت َليس لنا فضل فِى إِستضافتِهِ لِذلِك أحِبائِى الكنيسة تقُول فِى القُدّاس نُقرِّب لك قرابينك مِنْ الّذى لك يعنِى الّلِى بِنقدِّمه لك أصلاً هُوَ حاجتك مِش بِنقدِّم لك تفضُلاً مِنّا لأنّ هذا البيت هُوَ بيت المسيح مُناسبِة الصُور كان فِى إِمرأة ذهبت مَعَ إِبنتها فِى فترِة الإِمتحانات إِلَى بلد أُخرى لأنّها كانت مُغترِبة وَكانت الإِبنة مُحتاجة أُمّها فِى فترِة الإِمتحانات فذهبت معها وَهُناك تذّكرت أنّها نسيت شيء مُهِمْ جِدّاً وهى صورة للقديس أبو سيفين كانت مُهِمّة جِدّاً عِند هذِهِ المرأة كانت تُصلِّى أمامها صباحاً وَمساءاً وَكانت شاعرة أنّها ليست مُجرّد صورة وَلمّا قالت لإِبنتها قالت لها لاَ تُضايقينِى فأنا مُتّوتِرة مِنْ الإِمتحان لمّا نعُود للمنزل وَمرّت الخامسة عشرة يُوم على الأُم وَ رجعت إِلَى منزلها مُسرِعةً، وَكانت تجرِى على السلِّم حتّى وصلت إِلَى صورة القديس أبوسيفين وَأخذت الصُورة فِى حُضنها وَقبّلتها فظهر لها أبوسيفين نَفْسَه وَإِحتضنتهُ بِشحمِهِ وَ لحمِهِ لأنّها واثِقة أنّها ليست مُجرّد صُورة مِثل القديس باسيليُوس حِينما كان فِى السِجن وَمعهُ صورة لأبوسيفين وَكان فِى واحِد إِسمه" يوليانُوس "هُوَ الّذى وضعهُ فِى السِجن فكان يُصلِّى أمام صُورة أبوسيفين وَيقولّه يرضيك أنْ يحدُث لِى هكذ" فإِختفى أبوسيفين مِنْ الصُورة لِلحظات وَرجع وَالسيف مليء بِالدم لأنّهُ ذهب وَقتل يوليانُوس وَرجع لأنّهُ قائِد حرب فهى ليست مُجرّد صُورة ذلِك بيتنا لازِم يكُون متزيِن بِصُور القديسين مِش لاعيبِة الكُورة،المُغنّيين،فهذِهِ الصُور تجعلنا نعيش فِى مُعسكر القديسين،ننظُر للصُورة نأخُذ بركة وَنتعلّم مِنها،وَنضع أمام الصُور قنادِيل،لِذلِك أحِبائِى يجِب أنْ يكُون لدينا صِفات البيت المسيحِى،لازِم يكُون لنا إِحساس أنّنا نعيش فِى بيت ربِنا مُمكِن نضع بعض الآيات المكتُوبة بِخطٍ حلو وَنضعها فِى مرّة دخلت بيت وَوجدتهُمْ واضِعين كلِمة حلوة جِدّاً مِنْ رِسالِة مُعلّمِنا بولس الرسُول لِتصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِى محبَّةٍ(كو 16 : 14)مُعظمنا فِى الإِعتراف يقُول أنّهُ يغضب لِماذا؟لأنّ المحبّة قليلة مُمكِن نكتِب سلاماً أترُكُ لكُم سلامِى أُعطِيكُم(يو 14 : 27)فِى مرّة قرأت آية مُكّونة مِنْ كلِمتين لِمُعلّمِنا بولس الرسُول تقُول.هُوَ سلامُنا( أف 2 : 14 )هذِهِ كلِمات ذهبيّة نضعها أمامنا لِكى نقُول مَعْ داوُد النبِى سِراجُ لِرجلىَّ كلامك وَنور لِسبيلِى(مز119:105 ) شوف كِده فِى العهد القديم جُزء مِنْ سِفر التثنية كان الله أوصى مُوسى قائِلاً إِصحاح سته وَلِتكُنْ هذِهِ الكلِمات التَّى أنا أُوصِيك بِها اليوم على قلبِك. وَقُصَّها على أولادِك وَتكلَّمْ بِها حِين تجلِسُ فِى بيتِك وَحِينَ تمشِى فِى الطَّريقِ وَحِينَ تنامُ وَحِينَ تقُوم . وَأربُطها علامةً على يدِكَ وَلِتكُنْ عصائِبَ بين عينيكَ0 وَأكتُبها على قوائِمِ أبوابِ بيتِك وَعلى أبوابِكَ(تث 6 : 6 – 9) هل نتكلّم مَعْ بعض فِى البيت عَنْ الإِنجيل أم لاَ؟نُعطِى الإِنجيل إِهتمام مِثل الجُرنال أم لاَ؟أين الإِنجيل فِى البيت؟موجُود داخِل قلبِى وَسلُوكِى وَحياتِى وَأولادِى أم لاَ؟الله يقُول لِموسى تكلّم بِها حِين تنام أىّ أنّهُ لهج لاَ يقِف عِند حدود تكلّم بِها بإِستمرار مُمكِن حتَّى المكان الّذى سوف نأكُل فِيهِ مُمكِنْ نضع فِيهِ صلاة قبل الأكل وَنكّبرها شويّة وَنقرأها تباركت يارب يا مَنْ تعُولنا مُنذُ حداثتناوَبِذلِك نكُون حّولنا الأكل إِلَى عمل رُوحِى وَليس مُجرّد وضع الأكل وَنأكُل فقط نقُول هكذا إِمنحنا خُبز البركة وَكأس الخلاص وَيكُون لنا إِشتراك فِى ولِيمتِك السَّمائيَّة حتّى وَأنا باكُل أصلِّى نرى هُنا كَمْ الكنيسة جميلة صلاة قبل الأكل فِى الأجبية فهى موجُودة ليست لِتكُونْ مُجرّد ورقة مطبُوعة أوْ لِتُباع فِى الأجبية أو لِيبيعها البائِعين لاَ!كِنْ لِيُصلِّيها المسيحيين وَلاَ تعبُر عليها النَّاس مروُر الكِرام أنا سمعت عَنْ واحِد كان واضِع فِى منزله فِى كُلّ مكان آية َلمّا جاء عِند"التواليت"ظلّ يُفّكِر ماذا يضع هُنا؟ َأخِيراً كتب عِبارِة"أشكُرك يارب"لِماذا؟لأنّهُ تذّكر أنّهُ ذهب لِزيارِة مريض وَكان ليس لديهِ القُدرة على دخُول التواليت بِنَفْسَه فتألّم جِدّاً لِهذا الوضع فالمرض كُلّه فِى كفّة وَهذا الأمر فِى كفّة أُخرى فهُنا شكر الرجُل الله لأنّهُ يستطيع أنْ يقضِى حاجتهُ بِنَفْسِهِ فهُناك كراسِى وَآسِرّة مصنُوعة مِنْ أجل المُسِنين بِفتحات لأنّهُمْ مرضى فكُونِى إِنِّى ذاهِب بِرجلِى لِقضاء حاجاتِى فهذِهِ نعمِة مِنْ عِند الله تستحِق أنْ أشكُره عليها حتَّى هذا الأمر حّوِله إِلَى صلاة وَتسبيح لأنّهُ شخص رُوحانِى يجعل كُلّ أموره رُوحيّة أشكُرك يارب إِحفظنا لِذلِك تعليم أولادنا وَتسليمهُمْ الإِيمان وديعة ، لمّا تكُونِى إِنتِ عندِك ولاد وَلمّا يكُون ولادِك خلّفُوا ولاد إِنتِ مُمكِن تسلّميهُمْ الإِيمان نقُول مَعْ مُعلّمِنا بولس الرسُول حِينما قال لِتلميذه تيموثاوس إِذْ أتذكَّرُ الإِيمان العدِيمَ الرِّياء الّذى فِيك الّذى سكنَ أوَّلاً فِى جدَّتِك لوئِيس وَأُمِّكَ أفنيكِى(2 تى 1 : 5)وَأنَّكَ مُنذُ الطُّفولِيَّةِ تعرِفُ الكُتُبَ المُقدَّسةَ القادِرة أنْ تُحكِّمكَ لِلخلاصِ بالإِيمان الّذى فِى المسيحِ يسُوعَ(2 تى 3 : 15)مُنذُ الطفُولة أىّ أنّ أُمه هى التّى علّمتهُ لاَ تعتقِدوا أنّ مدارِس الأحد تكفِى لاَ.حتَّى وَإِنْ واظِب الإِبن فهُوَ يأتِى ساعة فِى الإِسبُوع لكِنْ لازِم يكُون فِى كنيسة فِى البيت أخرِج صُورة للقديس مُوسى الأسود الملاك ميخائيل وَإِسأل الطِفل مَنْ هذا؟صُورة للقديس أبِيفام الجُندِى هل سيعرِفها؟وَتكُون جدّته معهُ فتعرّفه لأنّ الطِفل هُوَ طاقة ذهنيّة جبّارة إِعطِى لهُ صُور القديسين وَأحداث يسُوعَ مرّة زُرت أُسرة وَأثناء رش الماء وجدت كِتاب كبير عندهُمْ مليء بِالصُور، َكان عندهُمْ بِنت عُمرها ستة سنوات أعطيته لها الكِتاب المُقدّس المُصّور وَطلبت مِنها ترى الصُور وَتِعرفهُمْ وَبعد كِده أسألها الصُورة دى لِمِين؟وَإيه هى المُناسبة؟وَفِعلاً نجحِت فِى كُلّ هذا عندِنا رِسالة نعلّم أولادنا تعاليم الكنيسة فِى خُولاجِى مُصّور عمل القُدّاس فِى شكل صُور إِذن الولد مِنْ خِلال الصُور عرف مراحِل القُدّاس وَمُمكِن أثناء تعليم الأطفال نتعلّم نحنُ أيضاً وَذلِك تكُون صارت كُلّ هذِهِ الأُمور سبب بركة وَحقّاً نكُون شاعِرين أنّ لنا سلام يقُولُوا فِى بيُوت المسيحيين وَخاصّةً فِى رُوسيا وَالمعرُوف عنها أنّها بلد شيُوعيّة وَرغم ذلِك فِيها نِفُوس عظيمة جِدّاً فِى مرّ تقابلت مَعْ أُسقُف رُوسِى فِى إِسكندريّة وَأثناء الكلام فُوجِئت أنّ لديه ثلاث عشر أخ فقُلت فِى نَفْسِى هؤلاء النَّاس ليس عندهُمْ تحديد إِطلاقاً فقال أنّ كنائِسنا فِى وقت الشيُوعيّة كانت مُغلقة لِذلِك قرّرنا أنّ كُلّ بيت يكُون هُوَ الكنيسة وَالأب هو قائِد البيت فكانُوا يُنجِبُوا أولاد كثيرة وَيعلّموهُمْ الإِيمان وَالتقوى َكُلِنا نُصلِّى مَعْ بعض وَنأكُل مَعْ بعض وَندرِس الكِتاب مَعْ بعض وَيكُون البيت فِعلاً كنيسة وَيؤّكِد الأسقُف أنّهُ حقّاً البيت الّذى ترّبى فِيهِ هُوَ كنيسة وَيوم إِنفتحِت فِيهِ الكنائِس لَمْ يكُنْ هُناك فرق كبير لأنّهُمْ كانُوا مُعتمدين على الكنيسة الّلِى فِى البيت فلّما يكُون بيت كُلّ واحِد فِينا كنيسة نخرّج أولاد أتقياء لأنّ الكنيسة مصنُوعة مِنْ أجل الأتقياء لو أحضرنا إِبن غير مُعتاد على الكنيسة فحينما يدخُل يُصاب بِالملل وَالضجر لكِنْ لو هُوَ إِعتاد التسبيح وَمحبِّة ربِنا يقُول مَعْ داوُد النبِى محبُوب يارب محبُوب هُوَ إِسمك ما أحلى مساكِنك ياربَّ الجُنُود تشتاق بلْ تتُوقُ نَفْسِى إِلَى دِيارِ الرَّبِ(مز 84 : 1 ، 2)الأمر يحتاج إِلَى نِفْوس مُشتاقة وَمُدرّبة لِكى تستفاد مِنْ الكنيسة إِنْ لَمْ يكُن هُناك كنيسة فِى البيت تكُون رِسالِة الكنيسة الحقيقيّة ضعيفة ذلِك فِى رُوسيا فِى زمن الشيُوعيّة كان لازِم يعمِلُوا رُكن أو حُجرة أو مكان لِلصلاة َلازِم يكُون هُناك صُورة لِربّ المجد يسُوعَ علشان نصلِّى عندها وَأمَّا أنا وَبيتِى فنعبُدُ الرَّبَّ( يش 24 : 15 )حتَّى وَ لو كان الّذين حولنا يعبُدُوا البعل وَآلِهة غريبة زكريا وَألِيصابات كانا بارين أمام الله وَكانا كِلاهُما بارَّينِ أمام اللهِ سالِكين فِى جميِع وصايا الرَّبِّ وَأحكامِهِ بِلاَ لومٍ (لو 1: 6)رغم أنّ عصرهُمْ كان عصر مُظلِم َكانت التقوى قليلة فِيهِ حتَّى بين الكهنة لكِنْ هُوَ وَبيته بارين أمام الله ِذلِك أنجبُوا واحِد مِثل يُوحنا المعمدان يا ليت كُلّ بيوتنا تُحضِر يوحنا المعمدان الّذى الحقّ وَالفضيلة بِداخلهُ حتَّى وَإِنْ كان فِى قصر الملِك وَيُوّبِخهُ الّذى يعيش فِى زُهد وَتجرُّد رغم مُغريات العالم نَفْسَ شبعانة مِنْ الداخِل لِماذا الأولاد ناقِمين على الحياة وَليس لهُمْ شُكر وَلاَ إِكتفاء؟لأنّنا لَمْ نُرّبيهُمْ على الكفاف. نحنُ نقُول فِى صلاة القُدّاس إِذْ يكُون لنا فِى كُلّ شيءٍ فِى كُلّ حينٍ نزداد فِى كُلّ عملٍ صالِح وَهُمْ لاَ يُريدُوا عمل صالِح وَلاَ يحتاجُوا إِلَى كفاف هُمْ يُريدُوا دِش،مُوبايل،فيديو لِذلِك أحِبائِى ربنا يسُوعَ المسيح يقُولبيتِى بيتَ الصَّلوةِ يُدعى(مت 21 : 13)(لو 19 : 46)ليس على الهيكل فقط وَلكِن لِكُلّ بيت مِنْ بيوتنا وَنحذر لِئلاَ يقول لنا وَأنتُمْ جعلتُموهُ مغارة لُصُوص ممكِن جِدّاً لُصُوص كثيرة تدخُل البيت نَفْسَه وَتُفقِدهُ القداسة الموجودة فِيهِ وَالشيء الّذى دخل بِحبكة شيطانيّة أفسدت الكثير وَلازالت تُفسِد هُوَ"التليِفزيون"لِص أخذ الأُم مِنْ أولادها وَالأولاد مِنْ أُمهُمْ وَبثّ تعاليم غريبة وَعجيبة ذلِك التليِفزيون لازِم يكُون لهُ كُنترُول وَتحّكُمْ حتَّى وَإِنْ كُنت أقُول لكُمْ كُونُوا مُتسلّطين فِى هذِهِ النُقطة فلتكُونُوا مُتسلّطين مِنْ أجل الحِفاظ على الأولاد حتَّى الإِعلانات لاَ تخلُو مِنْ خلاعة كان الأوَّل نقُول للأولاد إِذا إِقتصر الموضُوع على برنامِج أو أمر ترفيهِى للأطفال مِش مُشكِلة لكِنْ التليِفزيون أصبح يُعلِن ساعة إِعلان وَرُبع ساعة برنامِج وَالسَّاعة كُلّها رقص غُنى مناظِر قبيحة حِينما فشلوا فِى أنْ يعرِضوا للنَّاس بإِقناع أصبحُوا يعرِضُوا بإِسفاف َالنَّاس أيضاً بدلاً مِنْ أنْ يشتِرُوا السمن لأنْ طعمها حلو يشترُوه لأنّ البِنت التَّى قدّمت الإِعلان عيناها خضراء ما الّذى يحدُث هُنا هل سنمشِى وراء هذا التيار؟ذلِك أحِبائِى فِى غِنى لازِم نتمتّع بِهِ فِى بيوتنا هُوَ المسيح الموجود فِى البيت وَلازِم يكُون فِى البيت وقت للصلاة وَوقت للإِنجيل وَيُسمع فِى البيت صُوت تسابيح وَصُوت مجد لِربِنا لأنْ لمّا البيت ينصِلِح ها تنصِلِح الكنيسة َلمّا البيت ينصِلِح الأولاد ها ينصِلحُوا وَلن نشتكِى فِيما بعد مِنْ زُوجة تشتكِى مِنْ زُوجها لأنْ تدّربِت بِالفِعل على الإِحتمال الصبر الوداعة وَلَمْ تُصبِح عنيدة وَغضُوبة لكِنْ لِماذا تزداد المشاكِل؟ لأنّ الفضيلة ضعُفت لكِنْ لو الفضيلة رسخِت فِى أذهان وَقلُوب أولادنا كان حقّاً المسيح يكُون موجُود فِى البيت وَنجِد الأجيال التَّى فِيما بعد تزداد فِيها التقوى َيمكِن أولادنا يكُونوا أخذوا نصيب مِنْ المعرِفة وَالتعليم يمكِن إِنتُمْ لَمْ تأخُذوه لكِنْ لازِم يكُون معهُ معرِفة الله ربِنا يسُوعَ المسيح يُبارِك فِى بيوتنا وَيُبارِك فِى كنيسته التَّى هى بيوتكُمْ وَيُبارِك فِى أعمالنا وَيُعطينا نِعمة فوق نِعمة َيُبارِك فِى كُلّ الحاضرين وَيُكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته َلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل