العظات

رسالة معلمنا بولس الرسول لآهل أفسس ج2

الأصْحَاحُ الثَّالِثُ :- * سِر حلُول المسِيح فِينا * [ بِسبب هذا أنَا بُولُسُ أسِيرُ المسِيحِ يسُوعَ لأِجلِكُمْ أيُّها الأُممُ ]00أنا إِختارنِى الله لكُمْ لِخِدمتكُمْ00[ إِنْ كُنتُمْ قَدْ سمِعتُمْ بِتدبِيرِ نِعمة اللهِ المُعطاةِ لِي لأِجلِكُمْ ]00هل سمِعتُمْ أنَّ الله خصَّصنِى لكُمْ فكيف تكُونوا غير مقبُولِين لدى الله ؟ [ أنَّهُ بِإِعلانٍ عرَّفنِي بِالسِّرِّ ]00أى بِالرؤيا00ما هُوَ السِّرِّ ؟ [ أنَّ الأُمم شُركاءُ فِي المِيراثِ وَالجسدِ وَنوالِ موعِدِهِ فِي المسِيحِ بِالإِنجِيلِ ]00هذا هُوَ السِّرِّ أنَّ الأُمم شُركاء فِى المِيراث أى يوجد جُزء مِنْ الحقِيقة غائِب عَنْ النَّاس وَهُوَ أنَّ إِحساسهُمْ بِالله أنَّهُ إِله إِسْرَائِيلَ فقط وَهذا خطأ00الله هُوَ لِلكُلِّ وَأنتُمْ شُركاء فِى مِيراثه00أصبحتُمْ مِنْ صُلبه00أبناءه[ الَّذِي صِرتُ أنَا خادِماً لَهُ حسب موهِبة نِعمة اللهِ المُعطاةِ لِي حسب فِعلِ قُوَّتِهِ لِي أنَا أصغر جمِيع القِدِّيسِينَ ]00[ بِسبب هذا أحنِي رُكبتيَّ لدى أبِي ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ الَّذِي مِنْهُ تُسمَّى كُلُّ عشِيرةٍ فِي السَّمواتِ وَعَلَى الأرضِ ]00بِسبب قبُول إِيمانكُمْ أسجُد لدى الله00وَكُلّ عشِيرة فِى الأرض تُسمَّى بِإِسمِهِ أشكُره عليها [ لِكي يُعطِيكُمْ بِحسبِ غِنى مجدِهِ أنْ تتأيَّدُوا بِالقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنسانِ الباطِنِ ]00أنا أطلُب وَأحنِى رُكبتىَّ لِكى يدخُل الإِيمان داخِلكُمْ وَتُؤيَّدُون بِقُوَّة فِى إِنسانِكُمْ الباطِن[ لِيحُلَّ المسِيحُ بِالإِيمانِ فِي قُلُوبِكُمْ ]00تخيَّل أنَّ بُولُس يُصَلِّى تِلَكَ الصلاة لأِجلِكَ أنت [ وَأنتُمْ مُتأصِّلُونَ وَمُتأسِّسُونَ فِي المحبَّةِ حَتَّى تستطِيعُوا أنْ تُدرِكُوا مَعَْ جمِيعِ القِدِّيسِين مَا هُوَ العرضُ وَالطُّولُ وَالعُمقُ وَالعُلوُ وَتعرِفُوا محبَّة المسِيح الفائِقة المعرِفة لِكي تمتلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلء اللهِ ]00بُولُس يُرِيد أنْ نُؤيَّد بِقُوَّة بِرُوح الله لِنعلم مِيراثنا لِكى نتأصَّل فِى محبِّة المسِيح وَنعرِف محبَّتِهِ الفائِقة لِنعرِف مَعَْ القِدِّيسِين ما هُوَ الطُول وَالعرض وَالعُمق وَالعُلو[ وَالقادِرُ أنْ يفعل فوق كُلِّ شئٍ أكثر جِدّاً مِمَّا نطلُبُ أوْ نفتكِرُ بِحسبِ القُوَّةِ الَّتِي تعملُ فِينا ]00يُشدِّد قُوَّتهُمْ 00لِتشعُر بِعمل الله فِى حياتك هُوَ قادِر أنْ يفعل أكثر مِمَّا تطلُب00إِذاً أطلُب الملكُوت لأِنَّ الملكُوت فوق خيالنا وَهُوَ يُعطِيه لنا 0 القِسم الثَّانِى : دُور الكنِيسة فِى إِعلان قصد الله :- الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- مادام المسِيح إِختارنِى فأنا علىَّ مسئولية لِتحقِيق قصد الله فىَّ فلابُد أنْ أشهد لَهُ فِى العالم كُلّه [ فَأطلُبُ إِليكُمْ أنَا الأسِير فِي الرَّبِّ أنْ تسلُكُوا كما يحِقُّ لِلدَّعوةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا ]00أنتُمْ عليكُمْ مسئولية مادام الله عيَّنكُمْ لِلتَّبنِى وَأصبحتُمْ قدِيسِين بِلاَ لوم أمامه فِى المحبَّة00ما هِى الدَّعوة ؟ هِى دعوة التَّبنِى وَشرِكة المِيراث00أنت مدعو مِنْ الله لابُد أنْ تسلُكَ حسب دعوِتكَ [ بِكُلِّ تواضُعٍ وَوَداعةٍ وَبِطُولِ أناةٍ مُحتمِلِينَ بعضُكُمْ بعضاً فِي المحبَّةِ ]00سلُوكيَّات يعِيشُوا بِها حسب الدَّعوة لِتُحقَّقُوا قصد الله فِيهُمْ وَلِيشهدوا لِله بِسلُوكياتِهِمْ وَيُعلِنُوا فِداء الله لَهُمْ وَيُصبِحُوا نُور العالم [ مُجتهِدِينَ أنْ تحفظُوا وحدانيَّة الرُّوح بِرِباطِ السَّلامِ ]00مادُمنا كنِيسة واحِدة إِذاً الكُلّ فِى وِحدة بِرِباط السَّلام00أجمل شئ فِى الكنِيسة أنْ تكُون قلب واحِد[ إِنعِمْ لنا بِوحدانيَّة القلب لِكى نكُون جسد واحِد وَرُوح واحِد ]00كُلِّنا فِى المسِيح واحِد وَإِنْ شعرتُمْ بِإِنقسام مِنْ ناس مُعيَّنة فحذرُوهُمْ لأِنَّنا نحيا بِحسب فِكر المسِيح [ جسد واحِد وَرُوح واحِد كما دُعِيتُمْ أيضاً فِي رجاء دعوتُكُم الواحِد ]00كُلِّنا أعضاء فِى جسد المسِيح وَرجاء دعوِتنا واحِد أى كُلِّنا سنذهب لِلسَّماء بِنَفْسَ الطرِيقة أى حِفظ الوصايا [ ربّ واحِد إِيمان واحِد معمُودِيَّة واحِدة إِله وَآب واحِد لِلكُلِّ الَّذِي عَلَى الكُلِّ وَبِالكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ ]00نحنُ واحِد لكِنْ لِكُلٍّ مِنَّا موهِبة00تنُّوع مواهِب لكِنْ فِى وِحدانيِة رُوح00كُلٍّ مِنَّا لَهُ مذاق مُعيَّن وَشخصيَّة مُعيَّنة لكِنْ مُتكامِلِين فِى وِحدة [ وَلكِنْ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا أُعطِيتِ النِّعمةُ حسب قِياسِ هِبة المسِيحِ ]00الله يُعطِينا عطايا مجانِيَّة فنُرجِع الفضل لَهُ هُوَ الَّذِى أعطانا00[ لِذلِكَ يقُولُ0 إِذْ صعِد إِلَى العلاء سبى سبياً وَأعطى النَّاس عطايا ]00المسِيح أعطانا عطايا وَكرامات [ وَأمَّا أنَّهُ صعِد فما هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نزل أيضاً أوَّلاً إِلَى أقسامِ الأرضِ السُّفلى0 الَّذِي نزل هُوَ الَّذِي صعد أيضاً فوق جمِيع السَّمواتِ لِكي يملأ الكُلَّ ]00الله ضابِط الكُلّ مالِئ الكُلّ فِى السَّماء وَعَلَى الأرض كما قَالَ نِيقُودِيمُوس [ وَليس أحد صعِد إِلَى السَّماء إِلاَّ الَّذِي نزل مِنَ السَّماء ] ( يو 3 : 13 )[ وَهُوَ أعطى البعضَ أنْ يكُونُوا رُسُلاً وَالبعضَ أنبياء وَالبعضَ مُبشِّرِينَ وَالبعضَ رُعاةً وَمُعلِّمِينَ لأِجلِ تكمِيلِ القِدِّيسِينَ لِعمل الخِدمة لِبُنيان جسدِ المسِيح ]00أعطى كُلّ واحِد موهِبة واحِد رسُول وَآخر راعِى وَآخر مُعلِّم وَ000لأِجلِ تكمِيل القِدِّيسِين مواهِب مُتنُّوِعة لكِنْ مُتكامِلة00لِنرى الرُسُل00 بُطرُس لَهُ شخصيَّة00وَيُوحنا لَهُ شخصيَّة00بُولُس لَهُ شخصيَّة00كُلّ واحِد لَهُ موهِبة مِنْ المسِيح لكِنْ الكُلّ يعمل فِى إِتفاق وَتكامُل وَهذا أجمل ما فِى المسِيحيَّة ليس أحد ضِد الآخر بَلْ الكُلّ مُهِمْ وَلِكُلّ واحِد مِيزه لكِنْ فِى وِحده وَكما يقُول القِدِّيسُون [ هؤلاء الَّذِينَ ألَّفهُمْ الرُّوح القُدُس مِثل قِيثارة ]00أى نغمات مُنسجِمة00إِذن التنُّوع هُوَ سبب التكمِيل لِنرى الكنِيسة وَنشكُر الله أنَّهُ أعطاها مواهِب كثِيرة وَغنِيَّة فمثلاً سيِّدنا البابا شنوده لَهُ مذاق خاص00 وَالمُتنيِّح الأنبا يُوأنِس لَهُ مذاق00وَالمُتنيِّح أبُونا بِيشُوى كامِل لَهُ مذاق وَالكُلّ رائِع وَمُتألِف معاً00أجمل شئ أنْ تشعُر أنَّكَ عُضو فِى جسد المسِيح عُضو مُهِمْ وَ لاَ يُمكِنْ الإِستغناء عنّه وَأيضاً لاَ غِنى لَكَ عمَّن حولَكَ [ إِلَى أنْ ننتهِي جمِيعُنا إِلَى وحدانِّيةِ الإِيمانِ وَمعرِفةِ ابنِ اللهِ0 إِلَى إِنسانٍ كامِلٍ0 إِلَى قِياس قامة مِلء المسِيحِ ]00الإِتفاق وَالتنُّوع لِتكمِيل جسد المسِيح إِذاً لَوْ أنا بعِيد عَنْ المسِيح أكُون غير مُكمِّل لِجسدِهِ وَإِذا عملت بِموهِبتِى مُنفرِداً عَنْ المسِيح أكُون غير مُكمِّل لِجسدِهِ [ فَأقُولُ هذا وَأشهدُ فِي الرَّبِّ أنْ لاَ تسلُكُوا فِي ما بعدُ كما يسلُكُ سائِرُ الأُممِ أيضاً بِبُطلِ ذِهنِهِمْ ]00إِتخِذ هذِهِ الآية تدرِيب لَكَ00لاَ تسلُكَ مِثل الأُمم بِذهنٍ بطَّال أوْ ذهِن غير عامِل00لاَ تُقلِّد الأُمم00لابُد أنْ تشعُر أنَّكَ مُختلِف عَنْ العالم00أنت مُختار وَمُعيَّن مِنْ قِبلَ الله لِمجد نِعمتِهِ وَمحبَّتِهِ00مادُمت قَدْ عرفت المسِيح فَلاَ تعُود لِحياة الأُمم [ إِذْ هُمْ مُظلِمُو الفِكرِ وَمُتجنِّبُونَ عَنْ حيوة الله لِسبب الجهلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسببِ غلاظةِ قُلُوبِهِمُ0 الَّذِينَ إِذْ هُمْ قَدْ فقدُوا الحِسَّ أسلمُوا نُفُوسهُمْ لِلَّدِعارةِ لِيعملُوا كُلَّ نجاسةٍ فِي الطَّمعِ0 وَأمَّا أنتُمْ فلم تتعلَّمُوا المسِيح هكذا إِنْ كُنتُمْ قَدْ سِمعتُمُوهُ وَعُلِّمتُمْ فِيهِ كما هُوَ حقٌّ فِي يسُوعَ أنْ تخلعُوا مِنْ جِهةِ التَّصرُّفِ السَّابِقِ الإِنسانَ العتِيقَ الفاسِد بِحسبِ شهواتِ الغُرُورِ ]00لاَ تعِيشُوا مِثل العالم مُظلِمُو الفِكر00هذا دُور الكنِيسة فِى إِعلان قصد الله فَلاَبُد أنْ تلبِسُوا الإِنسان الجدِيد الَّذِى تأخُذُوه فِى المعمودِيَّة00إِذاً أنا مُستِتر داخِل المسِيح وَمَنْ يرانِى يرى المسِيح00كيف أستتِر بِالمسِيح ؟ بِالبِرِّ وَالحقِّ [ لِذلِكَ اطرحُوا عنكُمُ الكذِب وَتكلَّمُوا بِالصِّدقِ كُلُّ واحِدٍ مَعَْ قرِيبِهِ ]00البعض يتخيَّل أنَّ الكذِب شئ عادِى لاَ00إِطرحُوا عنكُمْ الكذِب لأِنَّهُ يطرُد مخافِة الله مِنْ القلب وَ لاَ تشعُر أنَّكَ فِى حضرِة الله وَيُزِيد الغرُور لِذلِكَ النَّفْسَ الغِير أمِينة الكذِب لديها شئ عادِى بينما النَّفُوس الأمِينة لله الكذِب بِالنسبة لها خطيَّة بشِعة وَصوت الله لاَ يصمُت داخِلها [ اِغضبُوا وَ لاَ تُخطِئُوا0 لاَ تغرُبِ الشَّمسُ عَلَى غيظِكُمْ ]00هُناك درجات لِلغضب00إِغضب وَ لاَ تُخطِئ00إِغضب وَإِغفِر00إِغضب وَبارِك00إِغضب وَإِحتمِل00إِغضب وَأُعذُر00وَالبعض يغضب وَيعذُر وَيُصَلِّى00لاَ تنام وَأنت غاضِب مِنْ إِنسان00إِذا لَمْ تستطِع أنْ تُصَفِّى الغضب فصلِّى لله لِيُعطِيكَ نقاوة إِتجاه هذا الإِنسان[ وَ لاَ تُعطُوا إِبلِيسَ مكاناً0 لاَ يسرِق السَّارِقُ فِي ما بعدُ بَلْ بِالحرِيِّ يتعبُ عامِلاً الصَّالِح بِيديهِ لِيكُونَ لَهُ أنْ يُعطِي مَنْ لَهُ احتِياجٌ ]00بُولُس يُحوِّل اللص لِمُعطِى00لاَ تسرِق بَلْ إِعمِل وَإِتعب لِتُعطِى مَنْ لَهُ إِحتياج00وصايا عملِيَّة يُعلِنْ بِها قصد الله [ وَ لاَ تُحزِنُوا رُوح اللهِ القُدُّوس الَّذِي بِهِ خُتِمتُمْ لِيوم الفِداء0 لِيُرفع مِنْ بينِكُمْ كُلُّ مرارةٍ وَسخطٍ وَغضبٍ وَصِياحٍ وَتجدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبثٍ0 وَكُونُوا لُطفاء بعضُكُمْ نحو بعضٍ شفُوقِينَ مُتسامِحِينَ كما سامحكُمُ اللهُ أيضاً فِي المسِيحِ ]00كيف تتعلَّم اللُطف ؟ كما سامحك الله أيضاً فِى المسِيح سامِح مَنْ حولَكَ00كَمْ سامحك الله ؟ وَكَمْ سيُسامِحك ؟ عِندِئِذٍ ستُسامِح0 الأصْحَاحُ الخامِسُ :- [ فكُونُوا مُتمثِّلِينَ بِاللهِ كأولادٍ أحِبَّاء0 وَاسلُكُوا فِي المحبَّةِ كما أحبَّنا المسِيحُ أيضاً وَأسلم نَفْسَهُ لأِجلِنا قُرباناً وَذبِيحةً لِلهِ رائِحةً طيِّبةً ]00أنتُمْ تمثَّلُوا بِالله لِيكُون فِيكُمْ طعم مُختلِف عَنْ العالم كما أحبَّكُمْ المسِيح لِدرجِة أنَّهُ أسلم نَفْسَه لأِجلِنا وَهذِهِ هِى حدُود المحبَّة أى أنَّها محبَّة ليس لها حدُود [ وَأمَّا الزِّنا وَكُلُّ نجاسةٍ أوْ طمعٍ فَلاَ يُسمَّ بينكُمْ كما يلِيقُ بِقِدِّيسِينَ ]00إِنسُوا ما سبق وَعِشتُوه حَتَّى وَإِنْ كُنتُمْ مازِلتُمْ تعِيشُون وسط العالم لكِنَّكُمْ الآنَ أصبحتُمْ قدِيسِين فَلاَ يلِيق بِكُمْ مُمارسات أهل العالم وَحَتَّى الكلام فليكُن لِلبُنيان وَليس فِى قباحات أوْ[ وَ لاَ القباحةُ وَ لاَ كلامُ السَّفاهةِ وَالهزلُ الَّتِي لاَ تلِيقُ بَلْ بِالحرِيِّ الشُّكرُ ]00القباحة وَالهزل كثِيراً ما يكُون فِى كلامنا00" هزل " أى " إِستخفاف وَإِستهتار "00[ فَإِنَّكُمْ تعلمُون هذا أنَّ كُلَّ زانٍ أوْ نجِسٍ أوْ طمَّاعٍ الَّذِي هُوَ عابِد لِلأوثانِ ليس لَهُ مِيراث فِي ملكُوتِ المسِيحِ وَاللهِ ]00الَّذِى يتكلَّم بِكلام هزل أوْ سفاهة أوْ نجاسة ليس لَهُ مِيراث فِى السَّماء مِثل أى عابِد وثن الَّذِى لاَ يعِيش بِحسب الوصايا لاَ فرق بينه وَبين عبدِة الأوثان وَبِذلِكَ ليس لَهُ مِيراث00دقَّق فِى كلامك وَأختار أحادِيثكَ وَ لاَ تتجاوب مَعْ أى حدِيث فهذا ليس مِنْ قُوَّة الشخصِيَّة بَلْ أى شئ لَهُ حدُود هُوَ جيِّد [ لأِنَّ ثمر الرُّوح هُوَ فِي كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وَحقٍّ0 مُختبِرِين ما هُوَ مرضيٌّ عِند الرَّبِّ0 وَ لاَ تشترِكُوا فِي أعمالِ الظُّلمةِ غيرِ المُثمِرةِ بَلْ بِالحرِيِّ وَبِّخُوها ]00بُولُس يرفعنا لِدرجِة عدم الإِشتراك بَلْ أيضاً لِدرجِة التوبِيخ00قُوَّة وَسُلطان00وَهذا لَهُ شرط واحِد أنَّ النَّفْسَ تكُون مُقتنِعة بِالفضِيلة وَرافِضة تماماً لِلخطيَّة لاَ تُوّبِخ الخُطاه بَلْ وبِّخ الأعمال نَفْسَها00إِنَّنا لاَ نُوّبِخ أعمال الظُلمة إِذا كُنَّا خاضِعِين لها00لَوْ أنا كاذِب كيف أقُول لَكَ لاَ تكذِب ؟ لكِنْ لَوْ أنا صادِق أستطِيع أنْ أُوّبِخ عَلَى الكذِب لأِنَّهُ عِبادِة وثن00هذِهِ هِى أعمال الظُلمة غير المُثمِرة [ لأِنَّ الأُمُور الحادِثة مِنهُمْ سِرّاً ذِكرُها أيضاً قبِيحٌ ]00ما يحدُث مِنْ هذِهِ الأُمم أعمال قبِيحة لاَ يلِيق ذِكرُها00[ وَلكِنْ الكُلَّ إِذا توبَّخ يُظهرُ بِالنُّورِ0 لأِنَّ كُلَّ ما أُظهِر فَهُوَ نُورٌ0 لِذلِكَ يقُولُ استيقِظ أيُّها النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأمواتِ فَيُضِئ لَكَ المسِيحُ ] [ فَانظُرُوا كيف تسلُكُون بِالتَّدقِيقِ لاَ كجُهلاء بَلْ كحُكماء مُفتدِينَ الوقتَ لأِنَّ الأيَّامَ شرِّيرة ]00أجمل شئ أنْ تسلُكَ بِتدقِيق وَليس حسب الهوى أوْ المجمُوعة وَالوسط00[ مِنْ أجلِ ذلِكَ لاَ تكُونُوا أغبياء بَلْ فاهِمِينَ ما هِي مشِيئةُ الرَّبِّ ]00مَنَ هُوَ الغبِى فِى فِكر المسِيح ؟هُوَ مَنَ لاَ يسلُكَ حسب مشِيئة الله [ وَ لاَ تسكرُوا بِالخمرِ الَّذِي فِيهِ الخلاعةُ بل امتلِئُوا بِالرُّوحِ0 مُكلِّمِينَ بعضُكُمْ بعضاً بِمزامِير وَتسابِيح وَأغانِيَّ رُوحِيَّةٍ مُترنِّمِينَ وَمُرتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ0 شاكِرِين كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شئٍ فِي اسمِ ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ لِلهِ وَالآبِ ]00تدرِيب رائِع00تكلَّمُوا معاً بِمزامِير وَأغانِى رُوحِيَّة وَتسابِيح بدلاً مِنْ السَّفاهة وَالهزل عَلَى الأقل تعِيش بِحسب الإِنجِيل وَكما يقُول القدِيسُون [ لاَ تعمل عملاً إِلاَّ وَيكُون لَكَ عليهِ شاهِد مِنْ الإِنجِيل ] [ شاكِرِين كُلّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شئٍ ]00هذِهِ هِى شرُوط الشُكر وَليس بعض الأوقات أوْ عَلَى بعض الأُمور00لاَ00" كُلّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شئٍ " لِلأسف أحياناً لاَ نشعُر بِمُميِزاتنا وَ لاَ نفرح بِما أعطاهُ الله لنا00[ خاضِعِينَ بعضُكُمْ لِبعضٍ فِي خوفِ اللهِ ] ثُمَّ يتكلَّم بُولُس الرسُول عَنْ عِلاقة الرجُل بِالمرأة وَيُقدِّس العِلاقة الزوجِيَّة وَيُشّبِهها بِعِلاقِة المسِيح بِالكنِيسة وَأنَّ المرأة يجِب أنْ تخضع لِلرجُل وَأنَّ الرجُل يجِب أنْ يُحِب المرأة0 الأصْحاحُ السَّادِسُ :- [ أيُّها الأولادُ أطِيعُوا والِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأِنَّ هذا حقٌّ00وَأنتُمْ أيُّها الآباءُ لاَ تُغِيظُوا أولادكُمْ00]00أيُّها الأولاد أطِيعُوا والِدِيكُمْ فِى الرَّبِّ لأِنَّ هذا حقٌّ لأِنَّ عدم الطاعة هِى عِبادِة أوثان00ثُمَّ يُعطِى بعض الوصايا [ أيُّها العبِيدُ أطِيعُوا سادتكُمْ حسب الجسدِ بِخوفٍ وَرِعدةٍ فِي بساطةِ قُلُوبِكُمْ كما لِلمسِيحِ ]00وصايا عملِيَّة لِلجِيل فِى ذلِكَ الوقت00[ أخِيراً يا إِخوتِي تقوَّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ ]00تقوَّوا بِالله00كيف ؟[ البسُوا سِلاح اللهِ الكامِلَ لِكي تقدِرُوا أنْ تثبُتُوا ضِدَّ مكايِدِ إِبلِيسَ ]00كُلّ إِنسان يشتكِى مِنْ ضعف رُوحِى وَمِنْ الحرُوب الرُّوحِيَّة00الحل00أنْ يلبِس سِلاح الله الكامِل00صعب تُحارِب عدو الخِير بِدُون سِلاَحَ الله الكامِل لَوْ قرأت الإِنجِيل بِحُب هذا هُوَ سِلاَحَ الله الكامِل00حارِب عدو الخِير بِآية00كيف تثبُت ضِدَّ مكايِد عدو الخِير !! فَهُوَ مكَّار مرَّة يحارِب بِالسِن وَمرَّة بِالغرِيزة وَمرَّة بِالعالم وَ[ فَإِنَّ مُصارعتنا ليست مَعَْ دمٍ وَلحمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤساء مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَْ وُلاةِ العالم عَلَى ظُلمةِ هذا الدَّهرِ مَعَْ أجنادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّماوِيَّاتِ ]00أروع ما كُتِب عَنْ الحرب الرُّوحِيَّة وَبُولُس كتبها فِى سموٍ وَإِرتفاع00هل شعرت أنَّكَ فِى حرب00عدو الخِير تارِكَ كُلّ العالم وَيركِّز عَلَى أولاد الله حَتَّى وَإِنْ أطاعُوه لكِنْ ليس بِسِهُولة00أولاد الله يُتعِبُون عدو الخِيرالحرُوب الرُّوحِيَّة صعبة لأِنَّها مَعَْ رُؤساء وَسلاطِين وَأجناد الشَّرَّ الرُّوحِيَّة[ مِنْ أجلِ ذلِكَ احمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الكامِل لِكي تقدِرُوا أنْ تُقاوِمُوا فِي اليوم الشِّرِيرِ وَبعد أنْ تُتمِّمُوا كُلَّ شئٍ أنْ تثبُتُوا ]00سِلاَحَ الله الكامِل هُوَ إِسم المسِيح يركُض إِليهِ الصِّدِيق وَيتمنَّع00إِسمه بُرج حصِين00هل تتسلَّح بِالآيات وَبِإِسمِهِ لِكى تعِى الحرب ؟[ كالسِهام بِيَدِ القوىَّ00مغبُوط هُوَ الرّجُلُ الَّذِي يملأ جعبتُهُ مِنْهُمْ ]( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب )00هل جُعبتك مملوءة سِهام آيات ؟هل يفِيض عَلَى عقلَكَ آيات مِنْ فِيض قلبك ؟ كيف تُحارِب إِذاً ؟؟؟[ فَاثبُتُوا مُمنطِقِينَ أحقاءكُمْ بِالحقِّ وَلاَبِسِينَ دِرع البِرِّ وَحاذِين أرجُلكُمْ بِاستعدادِ إِنجِيل السَّلامِ ]00" حازِين " أى " مُنتظِمِين أى موازِين الإِنجِيل أى بِجانِبِهِ "00بِحسب الإِنجِيل سيِّر حياتكَ00[ سِراج لِرِجلي كلامُك وَنُور لِسبيِلِي ] ( مز 119 : 105 )00 إِذا سِرتُ بِحسب الإِنجِيل لاَ يُمكِنْ أنْ يغلِبكَ عدو الخِير[ حامِلِين فوق الكُلِّ تُرس الإِيمانِ الَّذِي بِهِ تقدِرُون أنْ تُطفِئُوا جمِيعَ سِهام الشِّرِيرِ المُلتهِبةِ ]00معقُول عدو الخِير يرانِى أسِير مَعَْ الإِنجِيل وَيترُكنِى ؟00لاَ00إِنَّهُ يُصِيبنِى بِسِهامه المُلتهِبة فَلاَبُد أنْ يكُون لِى تُرس الإِيمان وَأعلم أنَّ إِيمانِى يحفظنِى وَيحمِينِى [ وَخُذُوا خُوذة الخلاص وَسيفَ الرُّوح الَّذِي هُوَ كلِمةُ اللهِ0 مُصَلِّينَ بِكُلِّ صلوةٍ وَطِلبةٍ كُلَّ وقتٍ فِي الرُّوح وَساهِرِينَ لِهذا بِعينِهِ بِكُلِّ مُواظبةٍ ]00إِسهر وَصَلِّى وَإِجعل معك مواظبة00أخطر شئ أنْ نعِيش مَعَْ الله فترات مُنقطِعة00لاَ00نحنُ نستلِم حياة وَنعِيش منهج مُستمِر لأِنَّ عدوَّنا لاَ يهدأ وَبِالتالِى نحنُ لاَ نهدأ [ وَلأِجلِي لِكي يُعطى لِي كلام عِند افتتاح فمِي لأُِعلِمَ جِهاراً بِسِرِّ الإِنجِيلِ ]بُولُس الرسُول مُتضِع يشعُر أنَّهُ يحتاج لِصلواتهُمْ وَأنَّ كِرازته بِفم الله وَليس فمِهِ هُوَفِى النِهاية يقُول لَهُمْ أنَّ تِيخِيكُسَ يُعرِّفهُمْ بِحاله وَتِيخِيكُسَ هُوَ خادِم أفسُس الَّذِى ذهب لِزِيارِة بُولُس فِى رُوما00[ وَلكِنْ لِكي تعلمُوا أنتُمْ أيضاً أحوالِي ماذا أفعلُ يُعرِّفُكُمْ بِكُلِّ شئٍ تِيخِيكُسَ الأخُ الحبِيبُ وَالخادِمُ الأمِينُ فِي الرَّبِّ الَّذِي أرسلتُهُ إِليكُمْ لِهذا بِعينِهِ لِكي تعلمُوا أحوالنا وَلِكي يُعزِّي قُلُوبكُمْ0 سلام عَلَى الإِخوةِ وَمحبَّة بِإِيمانٍ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يسُوعَ المسِيحِ0 النِّعمةُ مَعَْ جمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ربَّنا يسُوعَ المسِيحَ فِي عدمِ فسادٍ0 آمِينَ ]00هذِهِ دعوة لنا وَليس لِكنِيسة أفسُس فقط00النِّعمة لِمُحِبِّى المسِيح فِى عدم فسادٍِ ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

رسالة معلمنا بولس الرسول لآهل أفسس ج1

أجمل وَأعمق ما كتبهُ بُولُس الرسُول00تُعلِن عَنْ قِمَّة الفِكر اللاهُوتِى وَالرُّوحِى فِى كِتابات بُولُس الرسُول00لِماذا ؟ كُلّ رسائِل بُولُس الرسُول كتبها إِمَّا تحت ضغط مُشكِلة أوْ تحت ضغط مكان أوْ خِدمة0 فمثلاً رِسالة بُولُس إِلَى أهل كُورنثُوس كُتِبت مِنْ أجل الإِنقسام البعض كَانَ يقُول أنا لِبُولُس وَالبعض يقُول أنا لأبولُّوس00أيضاً رِسالة بُولُس لأهل غلاطية تُعالِج مُشكِلة التهُّود00رِسالة بُولُس لأهل رُومية يُعالِج فِيها مُشكِلة الغِيرة بين الأُمم وَاليهُود00أيضاً رِسالة بُولُس لأهل تسالُونِيكِى تُعالِج مُشكِلة المجِئ الثَّانِى لِلمسِيح وَتركَ الأملاك وَالأعمال أمَّا رِسالة أفسُس فقد كتبها بُولُس الرسُول فِى راحة فِى أخِر حياته00فقد كَانَ يكرِز فِى أفسُس أثناء الرِحلة التبشِيريَّة الثَّانية وَظلّ بِها فِترة بسِيطة بينما فِى الرِحلة الثَّالِثة ظلّ بِها سنتان وَأسَّس بِها كنِيسة قويَّة جِدّاً وَبدأ النَّاس يُحِبُّون الله حَتَّى أنَّ عبدِة الأصنام وَالسحرة وَالمُشعوِذِين جاءوا بِكُتُب السِحر وَوضعُوها تحت رِجلىَّ بُولُس وَيحرِقُوها وَقُدِّر ثمنُها بِخمسِين ألف مِنْ الفِضَّة وَبدأت الكِرازة تنتشِر فِى أسيا كُلّها عَنْ طرِيق أفسُس00كرز بُولُس فِى أخِر حياته فِى أُورُشلِيم وَتمَّ القبض عليه وَطلب رفع دعواه إِلَى قيصر فنُقِل إِلَى روما وَهُناك لَمْ يستطِيعُوا أنْ يثبِتُوا تُهمة عليه وَلَمْ يستطِيعُوا أنْ يُطلِقُوا سراحة فتمَّ تحدِيد إِقامته فِى بيتٍ لِمُدَّة سنتان لِذلِكَ كَانَ لديهِ وقت فراغ كبِير فكتب أثناءه أجمل أربعة رسائِل وَهُمْ رسائِل الأسر وَهِى رِسالة أفسُس & رِسالة فِيلبِي & رِسالة كُولُوسِي & رِسالة فلِيمُون00وَبدأ بُولُس فِيهُمْ يُحلِّق فِى أفاق الرُّوح وَكتب عَنْ المجد وَالبركات وَالعطايا السَّماويَّة .

رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل تيموثاوس الثانية ج2

الأصَحْاحُ الثَّالِثُ :- أزمِنة صعبة [ وَلكِنْ اعلمْ هذا أنَّهُ فِي الأيَّامِ الأخِيرةِ ستأتِي أزمِنة صعبةٌ ]00عِندما نقرأ نشعُر أنَّ بُولُس يعِيش أيَّامنا هذِهِ00[ لأِنَّ النَّاسَ يكُونُونَ مُحبِّينَ لأِنْفُسِهِمِ مُحبِّينَ لِلمالِ مُتعظِّمِينَ مُستكبرِينَ مُجدِّفِينَ غير طائِعِينَ لِوالِدِيهِمْ غير شاكِرِينَ دنِسِينَ بِلاَ حُنُوٍّ بِلاَ رِضًى ثالِبِينَ عدِيمِي النَّزاهةِ شرِسِينَ غير مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ ]00صِفات صعبة الَّذِى يبعُد عَنْ الله يتحكَّم فِيهِ عدو الخير إِلَى هذِهِ الدرجة حَتَّى أنَّهُ يُقال عنهُ أنَّهُ عدِيم النَّزاهة وَغير مُحِب لِلصلاح وَالأكثر مِنْ ذلِكَ [ لَهُمْ صُورةُ التَّقوى وَلكِنَّهُمْ مُنكِرُون قُوَّتها ]00رغم كُلّ ذلِكَ يأخُذُون صُورة التَّقوى وَ لاَ يشعُرُون بِما فِيهُمْ00وَتقُول أليس هؤلاء هُمْ الَّذِينَ لاَ يترُكُون الكنِيسة ؟[ فَأعرِضْ عَنْ هؤلاَءِ ]00جِيلنا فِيهِ تيَّارات صعبة00بُولُس يقُولَ لَكَ إِعرِض عَنْ هؤلاء00قَدْ تقُولَ إِنْ عرضنا عَنْ هؤلاء مَعَْ مَنَ نسِير وَنعِيش ؟[ وَأمَّا أنتَ ]00كلِمة معناها أنَّكَ مُختلِف عَنْ مَنَ هُمْ حولَكَ00وَهذِهِ الكلِمة وردت كثِيراً فِى الكِتاب فَصَمُوئِيلَ النبِى يقُولُ [ أمَّا أنَا وَبيتِي فَنعبُدُ الرَّبَّ ]00الإِنسان المسِيحى يسلُكَ عَلَى أنَّهُ مُختلِف عَنْ العالم[ فقد تبِعت تعلِيمِي وَسِيرتِي وَقصدِي وَإِيمانِي وَأناتِي وَمحبَّتِي وَصبرِي ]00أهم كلِماته هِى " تعلِيمِى وَسِيرتِى "00هل ما علَّمتهُ لَكَ رأيتهُ فِى سِيرتِى وَسلُوكِى أم لاَ ؟00التعلِيم سِيرة وَالسِيرة تعلِيم00فكُنْ تعلِيم وَسِيرة وَ لاَ تنقسِم داخِليَّاً00أجمل تعلِيم هُوَ تعلِيم القُدوة وَالحياة00أنت يا تِيمُوثاوُسَ رأيت[ أيَّة اضطِهاداتٍ احتملتُ0 وَمِنَ الجمِيعِ أنقذنِي الرَّبُّ0 وَجمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يعِيشُوا بِالتَّقوى فِي المسِيح يسُوعَ يُضطهدُونَ ]00يا تِيمُوثاوُسَ أنت لست مِثل باقِى النَّاسِ بَلْ إِتبِّع سِيرتِى وَتعلِيمِى وَلِتعرِف أنَّكَ لَنْ تُرضِى النَّاس لأِنَّ جمِيع الَّذِينَ يُحِبُّون الله وَيحيُون فِى تقوى يُضطهدُون00[ وَأمَّا أنتَ فَاثبُت عَلَى مَا تعلَّمتَ وَأيقنتَ ]0 الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- [ أنَا أُناشِدُكَ إِذاً أمام اللهِ وَالرَّبِّ يسُوعَ المسِيحِ العتِيدِ أنْ يدِينَ الأحياء وَالأمواتَ عِند ظُهُورِهِ وَملكُوتِهِ اكرِز بِالكلِمةِ ]00مِنْ أجل المسِيح أرجُوك إِكرِز بِالكلِمة00[ اعكف عَلَى ذلِكَ فِي وقتٍ مُناسِبٍِ وَغيرِ مُناسِبِ0 وبِّخ انتهِر عِظ بِكُلِّ أناةٍ وَتعلِيمٍ ]00لَوْ شعر أحد أنَّهُ لديهِ وقت فارِغ مِنْ المسئولِيَّات وَ لاَ يُشغِلُهُ شئ وَليس لَهُ دُور بُولُس يقُولُ لَهُ إِشغِل وقتك وَأعكُف عَلَى الكلِمة ثُمَّ00وبِّخ وَانتهِر وَعِظ ثلاثة مراحِل الأولى وعظ وَالثَّانية إِنتهار وَالثَّالِثة توبِيخ[ لأِنَّهُ سيكُونُ وقت لاَ يحتمِلُون فِيهِ التَّعلِيم الصَّحِيح ]00سيأتِى وقت يرفُضُون فِيهِ التَّعلِيم الصَّحِيح00[ بَلْ حسب شهواتِهِمُ الخاصَّةِ يجمعُونَ لَهُمْ مُعلِّمِينَ مُستحِكَّةً مسامِعُهُمْ ]00عِندما تُصاب الأُذُن بِمِيكرُوب تتلُّوث وَتلتهِب وَيشعُر الإِنسان أنَّهُ يُرِيد حكَّها فتزداد إِلتهاب00هكذا كلِمة " مُستحِكَّةً مسامِعُهُمْ "00أى دخلت أذانِهِمْ تعالِيم غرِيبة فتلُّوثت فتعوّدُوها00لِذلِكَ الَّذِى تعوَّد سماع الشرَّ هُوَ مُستحِكة مسامِعهُ[ وَأمَّا أنتَ فَاصحُ فِي كُلِّ شئٍ0 احتمِل المشقَّاتِ0 اعمل عمل المُبشِّرِتمِّمْ خِدمَتَكَ ]00ثلاثة نصائِح يقُولها بُولُس لِتِيمُوثاوُس :- 1- إِحتمِل المشقَّات الأُمور ليست سهلة 2- كُنْ مُبشِّر هذِهِ هِى رِسالتكَ 3- تمِّمْ خِدمَتَكَ لاَ تقُل أنَّكَ صغِير ثُمَّ يختِم [ فَإِنِّي أنَا الآنَ أُسكبُ سكِيباً وَوَقت انحلالِي قَدْ حَضَرَ ]00قدِيماً عِندما كانُوا يُقدِّمُون ذبِيحة كى يُعلِنُوا سرُورهُمْ بِها كانُوا يأتُون بِسكِيب خمرٍ يُسكبُ عَلَى الذَّبِيحة ثُمَّ يتِم حرقها هذا هُوَ إِعلان مسرَّتهِمْ بِالذَّبِيحة [ ذبِيحة مسرَّة ] بُولُس يقُول إِنِّى " أُسكُب سكِيباً "00 أى أنَّ دمِى هُوَ سكِيب الخمر عَلَى ذبِيحة حياتِى00أنا عَلَى المذبح أُقدِّم نَفْسِى ذبِيحة وَلِكى تعلم إِنِّى لستُ خائِف أوْ مُتضايِق أوْ حزِين فإِنِّى أسكُبُ دمِى سكِيب مسرَّة عَلَى ذبِيحتِىجيِّد هُنا أنَّنا نجِد تطابُق بين العهدين القدِيم وَالجدِيد00فِى اللُغة اليُونانيَّة لِلفعل الواحِد ثلاثة عشر تصرِيف تقرِيباً وَهُنا كلِمة " سكِيب " فِى اللُغة اليُونانيَّة تعنِى" سكِيب الذَّبِيحة فِى العهد القدِيم وَليس سكِيب خمر لِلسُكرِ ( شراب ) "00بُولُس يقُول أنا الآنَ أُسكُب سكِيباً وَوقت إِنحلالِى قَدْ حضر0ثُمَّ يشهد شِهادة جمِيلة [ قَدْ جاهدتُ الجِهاد الحسن أكملتُ السَّعي حفِظتُ الإِيمانَ وَأخِيراً قَدْ وَضِعَ لِي إِكلِيلُ البِرِّ ]00بُولُس يتكلَّم بِثِقة00ثِقة فِى جِهاده وَثِقة فِى وعد الله لَهُ00لِذلِكَ هُوَ يشعُر بِمجد الله فِى حياته00[ الَّذِي يهبُهُ لِي فِي ذلِكَ اليوم الرَّبُّ الدَّيَّانُ العادِلُ وَليس لِي فقط بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورهُ أيضاً ]00ليس لِى فقط بَلْ وَلَكَ أنت أيضاًيا تِيمُوثاوُسَ بَلْ وَلِكُلّ الَّذِينَ يُحِبُّون ظُهُورِهِ أيضاً[ الرِّداء الَّذِي تركتُهُ فِي ترُواس عِند كاربُس أحضِرهُ متى جِئتَ وَالكُتبَ أيضاً وَ لاَ سِيَّما الرُّقُوقَُِ ]00" الرِّداء " فِى الترجمة السبَّعِينيَّة تعنِى " العباءة "00إِحضِر لِى رِدائِى وَرُقُوق العهد القدِيم[ فِي احتجاجِي الأوَّلِ لَمْ يحضُرْ أحد معِي ]00أى فِى سِجنه الأوَّل لَمْ يحضر معهُ أحد00تخيَّل إِنسان مسجُون فِى يوم مُحاكمته لَمْ يحضر لَهُ أهله وَ لاَ مُحامِى يُدافِع عنّه00شئ صعب [ الجمِيعُ تركُونِي ] بُولُس حزِين مِنْ أجل ذلِكَ لكِنْ مِنْ محبَّتِهِ يقُول[ لاَ يُحسب عليهِمْ ]00لاَ يهِمْ الأمر [ وَلكِنَّ الرَّبَّ وقف معِي وَقوَّانِي لِكي تُتمَّ بِي الكِرازةُ وَيسمع جمِيعُ الأُممِ فَأُنقِذتُ مِنْ فَمِ الأسدِ وَسيُنقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عملٍ ردِئٍ ]00أى إِنِّى أُنقِذتُ المرَّة السابِقة وَسيُنقذنِى الرَّبُّ هذِهِ المرَّة[ وَيُخلِّصُنِي لِملكُوتِهِ السَّماوِيِّ0 الَّذِي لَهُ المجدُ إِلَى دهرِ الدُّهُورِ0 آمِينَ0 سلِّم عَلَى فِرِسكا وَأكِيلاَ وَبيتِ أُنِيسِيفُورُسَ ]00بُولُس يذكُر كُلّ واحِد بِإِسمه وَأحياناً بِلقبه00[ بادِر أنْ تجِئ قبل الشِّتاء ]00لاَ تترُكنِى فِى برد الشِّتاء وَأنا ليس معِى رِدائِى00[ يُسلِّمُ عليكَ أفبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكلافِديَّةُ وَالإِخوةُ جمِيعاً0 الرَّبُّ يسُوعُ المسِيحُ مَعَْ رُوحِكَ0 النِّعمةُ معكُمْ0 آمِينَ ]ربِنا يكمِّل كُلّ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمتِهِ لَهُ المجد دائِماً أبدياً أمِين .

رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل تيموثاوس الثانية ج1

مُقدِمة :- مِنْ الرَّسائِل الرَّعويَّة أى مُرسلة لأشخاص لِترتِيب أمور خاصَّة بِالرعاية00الرسائِل الرَّعويَّة هِى أربعة رسائِل :- رِسالة بولس الرسُول الأولى إِلَى تِيمُوثاوُس . " " " الثَّانية " " . " " " إِلَى تِيطُسَ . " " " " فلِيمُونَ . هِى رسائِل تمِس أمور رعويَّة مِثل ما هِى شرُوط الأُسقُف وَالشَّماس وَ000أى ترتِيب أمور كنسيَّة .

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ اِلَى اهْلِ رُومِيَةَ ج2

الأصْحَاحُ السَّادِسُ :- [ فماذا نقُولُ0أنبقى فِي الخطِيَّةِ لِكي تكثُرَ النِّعمةُ ] ( 6 : 1 )00فعِندما كانت توجد خطايا كثِيرة جِدّاً كثُرت النِّعمة فهذا إِمهال مِنْ الله وَطُولَ أناة00فَهُوَ هُنا يتكلَّم عَنْ شئ قَدْ حدث وَلكِنْ الآنَ00[ نحنُ الَّذِينَ مُتنا عَنِ الخطِيَّةِ كيف نعِيشُ بعدُ فِيها ] ( 6 : 2 ) ثُمَّ إِبتدأ بُولُسَ الرَّسُولَ يُعرِّفنا أنَّ نصِيبنا فِى المسِيح يسُوع أنَّنا عِندما دُفِنا معهُ مُتنا معهُ وَالإِنسان العتِيق صُلِب معهُ وَبطُلت الخطِيَّة وَلَمْ نعُد نُستعبد لِلخطِيَّة وَيقُولَ فِى عدد 9 أنَّ الموت لاَ يسُود علينا فِيما بعد00[ عالِمِينَ أنَّ المسِيحَ بعد ما أُقِيمَ مِنَ الأمواتِ لاَ يمُوتُ أيضاً0لاَ يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ ]00وَفِى عدد 11 يقُولَ[ كذلِكَ أنتُمْ أيضاً احسِبُوا أنفُسكُمْ أمواتاً عَنِ الخطِيَّةِ وَلكِنْ أحياءً لِله بِالمسِيحِ يسُوعَ ربِنّا ]00فهذِهِ الآيات هِى الَّتِى توَّبت القِدِيس أُوغُسطِينُوسَ قادِرة أنْ تُتَّوِبنا نحنُ أيضاً [ إِذاً لاَ تملِكنَّ الخطِيَّةُ فِي جسدِكُمُ المائِتِ لِكي تُطِيعُوها فِي شهواتِهِ ] ( 6 : 12 )00 لاَ تجعل الخطِيَّة تملُكَ عليكَ لأِنَّ جسدكَ المفرُوض أنْ يكُون قَدْ مات مَعَْ المسِيح فَلاَ تملُكَ عليهِ الخطِيَّة00[ وَ لاَ تُقدِّمُوا أعضاءكُمْ آلاتِ إِثمٍ لِلخطِيَّةِ ] ( 6 : 13 )00فَهُوَ يقصِد بِأنْ يقُولَ لِلأُمم لاَ تُقدِّمُوا أعضاءكُمْ آلات إِثمٍ لِلخطِيَّة00[ بَلْ قدِّمُوا ذواتِكُمْ لِلهِ كأحياءٍ مِنَ الأمواتِ وَأعضاءكُمْ آلاتِ بِرٍّ لِلهِ ]00تأمَّلُوا فِى جمالَ الكَلاَمَ00وَبعد ذلِكَ يقُولَ كلِمة فِى مُنتهى العُمق وَالجمالَ00[ فَإِنَّ الخطِيَّةَ لَنْ تسُودكُمْ لأِنَّكُمْ لستُمْ تحتَ النَّامُوسِ بَلْ تحتَ النِّعمةِ ]( 6 : 14 ) فِى عدد 17 يقُولَ [ فشُكراً لِلهِ أنَّكُمْ كُنتُمْ عبِيداً لِلخطِيَّةِ وَلكِنَّكُمْ أطعتُمْ مِنَ القلبِ صُورة التَّعلِيمِ الَّتِي تسلَّمتُمُوها ] ( 6 : 17 )00أنتُمْ قدِيماً كُنتُمْ عبِيد لِلخطِيَّة وَلكِنْ الآنَ أطعتُمْ مِنْ القلب لأِنَّ الموضُوع لَمْ يعُد نامُوس أوْ وصايا حجرِيَّة00ليتكِ تأخُذِى مِنها آيات لِحياتِكَ [ وَإِذْ أُعتِقتُمْ مِنَ الخطِيَّةِ صِرتُمْ عبِيداً لِلبِرّ ] ( 6 : 18 )00فعِندما أُعتِقت مِنْ الخطِيَّة أصبحت عبد لِلبِرِّ حَتَّى يصِلَ الإِنسان أنَّهُ لَمْ يعرِف أنْ يُخطِئ لأِنَّ المولُود مِنْ الله لاَ يستطِيع أنْ يُخطِئ00لَمْ يقدِر أنْ يُخطِئ00فأكُون عبد لله00عبد لِلمحبَّة00عبد لِلصلاة00أُنظُروا جمالَ وَقُوَّة الوصِيَّة فإِنَّها تجعلنِى أكُون عبد لها صدِّقُونِى كثِيراً ما رأينا كثِير مِنْ القِدِيسِين عبِيد لله00الإِنسان فِى محبِّة المسِيح يسُوعَ يكُون عبد لَهُ وَيتبع المسِيح بِطرِيقة فِيها عُبُودِيَّة لِلمسِيح فيُقدِّم لِلمسِيح ذاته كعبد وَيقُولَ لَهُ يا سيِّدِى أنا عبدكَ [ لأِنَّهُ كما قدَّمتُمْ أعضاءكُمْ عبِيداً لِلنَّجاسةِ وَالإِثمِ لِلإِثمِ هكذا الآنَ قدِّمُوا أعضاءكُمْ عبِيداً لِلبِرِّ لِلقداسةِ ] ( 6 : 19 )00إِبتدأ مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ يتكلَّمْ عَنْ الدعوة الَّتِى دُعِينا إِليها وَيقُولَ أنَّ ربَّنا يسُوعَ المسِيح جاء لِيُحرِّرنا مِنْ عُبُودِيَّة الخطِيَّة فيقُولَ فِى عدد 22 [ وَأمَّا الآنَ إِذْ أُعتِقتُمْ مِنَ الخطِيَّةِ وَصِرتُمْ عبِيداً للهِ فلكُمْ ثمرُكُمْ لِلقداسةِ وَالنِّهايةُ حيوة أبدِيَّة0لأِنَّ أُجرة الخطِيَّةِ هِي موت0وَأمَّا هِبةُ اللهِ فَهِي حيوة أبدِيَّة بِالمسِيحِ يسُوعَ ربِّنا ]( 6 : 22 - 23)00فقد أصبح النَّامُوسَ ليس لَهُ سُلطان عليكُمْ0 الأصْحَاحُ السَّابِعُ :0 الإِنسان عِندما كَانَ تحت ظِل النَّامُوس كَانَ النَّامُوس يسُوده وَكَانَ مُتحكِّمْ فِى الإِنسان وَلكِنْ المسِيح عِندما جاء قَالَ لِلنَّامُوسَ ماذا لَكَ عِند أولادِى ؟!! فقالَ النَّامُوسَ أنا أقُولَ لَهُمْ لاَ تفعلُوا ذلِكَ وَلكِنَّهُمْ بِيفعلُون فأنا دِنتهُمْ00فأعطاهُمْ النَّامُوسَ الموت وَلكِنْ مَنَ الَّذِى مات ؟ النَّامُوسَ مات وَالمسِيح عايِش00فالنَّامُوسَ كَانَ حُكمْ عَلَىَّ وَلكِنْ عِندما وفَّى الدِين فَلاَ تقُلَ لِى لِماذا تفعلَ النَّامُوسَ فالمسِيح عِندما جاء وفَّى الدِين لِلنَّامُوسَ وَالمسِيح أبطل النَّامُوسَ فيوجد تشبِيه عَلَى ذلِكَ مِثْلَ السيِّده المُتزوِجة بِرجُلٍ فإِنَّهُ كَانَ يتحكَّمْ فِيها وَعِندما مات تزوَّجت بِرجُلٍ آخر فَلاَ نعُود نتكلَّمْ عَنْ الرجُلَ القدِيم00فأى قضِيَّة بِتُبطلَ بِموت الإِنسان00فالنَّامُوسَ مات فَصَارَ لاَ يسُودنِى00[ وَلكِنْ إِنْ ماتَ الرَّجُلُ فقد تحرَّرت مِنْ نامُوسِ الرَّجُلِ0فَإِذاً مادام الرَّجُلُ حيّاً تُدعى زانِيةً إِنْ صَارَتَ لِرَجُلٍ آخر ] ( 7 : 2 – 3 ) فيقُولَ [ إِذاً يا إِخوتِي أنتُمْ أيضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجسدِ المسِيحِ لِكي تصِيرُوا لآِخر ]( 7 : 4 )00فَمَنَ هُوَ الَّذِى أمات النَّامُوسَ ؟ المسِيح00 وَنحنُ فِى جسد المسِيح فالمفرُوض أنْ نتبع الَّذِى أمات النَّامُوسَ وَالمفرُوض أنْ نُوَّفِى الدِين لِلمسِيح [ لأِنَّهُ لمَّا كُنَّا فِي الجسدِ كانت أهواءُ الخطايا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تعملُ فِي أعضائِنا لِكي نُثمِرَ لِلموتِ0وَأمَّا الآنَ فقد تحرَّرنا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ ماتَ الَّذِي كُنَّا مُمسكِينَ فِيهِ ]( 7 : 5 – 6 )00نحنُ كُنَّا مُمسكِين بِالنَّامُوسَ فَهُوَ مات00[ حَتَّى نعبُد بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتقِ الحرفِ ]00قَالَ لَهُمْ لاَ يوجد شئ جعلنا نرتد إِلَى الوراء غير النَّامُوسَ [ فماذا نقُولُ0هل النَّامُوسُ خطِيَّة0حاشا0بَلْ لَمْ أعرِف الخطِيَّة إِلاَّ بِالنَّامُوسِ فَإِنَّنِي لَمْ أعرِف الشَّهوة لَوْ لَمْ يقُلِ النَّامُوسُ لاَ تشتهِ0وَلكِنَّ الخطِيَّةَ وَهِي مُتَّخِذِة فُرصةً بِالوصِيَّةِ أنشأت فِيَّ كُلَّ شهوةٍ ] ( 7 : 7 – 8 )00فالخطِيَّة فِى داخِلِى00فمثلاً حُب الإِستطلاع بِداخِلِى وَالوصِيَّة وجدتُها تقُولُ لِى لاَ تذهب لِهذا المكان فأنشأت فِىَّ كُلّ شهوة فالممنُوع مرغُوب فالخطِيَّة أخذت فُرصة بِالوصِيَّة فأنشأت فِىَّ كُلّ شهوة فالنَّامُوسَ عِندما لاَ يُبرِز الخطِيَّة فالخطِيَّة تكُون غير ظاهِرة00[ لأِنَّ بِدُونِ النَّامُوسِ الخطِيَّةُ ميِّتةٌ ] ( 7 : 8 ) [ أمَّا أنَا فكُنتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عائِشاً قبلاً ] ( 7 : 9 )00فالنَّاسِ قبل مُوسى كانُوا يعِيشُونَ00[ وَلكِنْ لمَّا جاءت الوصِيَّةُ عاشت الخطِيَّةُ فمُتُّ أنَا0فوُجِدتِ الوصِيَّةُ الَّتِي لِلحيوةِ هِي نَفْسُها لِي لِلموتِ0لأِنَّ الخطِيَّة وَهِي مُتَّخِذةٌ فُرصةً بِالوصِيَّةِ خدعتنِي بِها وَقتلتنِي ] ( 7 : 9 – 11 )00فعِندما جاءت الوصِيَّة لَمْ أقدِر أنْ أنَّفِذها وَفعلت الخطِيَّة00فالخطِيَّة كسبت وَأنا مُت00فعِندما جاءت الوصِيَّة عاشت الخطِيَّة وَأنا مُت فالخطِيَّة ظلَّت بِالوصِيَّة وَحكمت عليهُمْ بِالهلاَكَ وَالمفرُوض أنَّ ربَّنا أعطى هذِهِ الوصايا لِلحياة وَلكِنْ الخطِيَّة حوَّلتها لِلموت [ لِكي تصِيرَ الخطِيَّةُ خاطِئةً جِدّاً بِالوصِيَّةِ ] ( 7 : 13 )00يُرِيد أنْ يقُولَ المفرُوض أنْ نكُون كُلِّنا أعداء لِلخطِيَّة وَلكِنْ الَّذِى حدث هُوَ العكس00النَّامُوسَ أبرز الخطِيَّة وَنحنُ مُتنا00 [ وَأمَّا أنْ أفعلَ الحُسنى فلستُ أجِدُ0لأِنِّي لستُ أفعلُ الصَّالِحِ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لستُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفعلُ ] ( 7 : 18 – 19 )00لابُد أنْ تعرفِى لِماذا بُولُسَ قَالَ هذا الكَلاَمَ لِكى يُظهِر أنَّ النَّامُوسَ لاَ يصلُح لِبِرّ الإِنسان00فَلاَبُد أنْ تقرأىِ رُومِيَةَ 7 مَعَْ رُومِيَةَ 8 فَهُوَ هُنا يُدِين النَّامُوسَ[ لأِنِّي لستُ أعرِفُ مَا أنَا أفعلُهُ إِذْ لستُ أفعلُ ما أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبغِضُهُ فَإِيَّاهُ أفعلُ فَإِنْ كُنتُ أفعلُ مَا لستُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصادِقُ النَّامُوسَ أنَّهُ حَسَنٌ ] ( 7 : 15 – 16 )الخطِيَّة ساكِنة فِىَّ وَالإِرادة حاضِرة عِندِى00فالنَّامُوسَ أحضر لِى الخطِيَّة وَأتحكَّمْ فِى نامُوسَ الخطِيَّة لِذلِكَ يقُولَ [ ويحِي أنَا الإِنسانُ الشَّقِيُّ0مَنْ يُنقِذُنِي مِنْ جسدِ هذا الموتِ ]( 7 : 24 ) ثُمَّ يقُولَ [ أشكُرُ اللهَ بِيسُوعَ المسِيحِ ربِّنا0إِذاً أنَا نَفْسِي بِذِهنِي أخدُِمُ نامُوسَ اللهِ وَلكِنْ بِالجسدِ نامُوسَ الخطِيَّةِ ] ( 7 : 25 )00يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّ المسِيح جاء لِيُحرِّرنا مِنْ جسد الخطِيَّة لِكى يُدِين الخطِيَّة0 الأصْحَاحُ الثَّامِنُ :- وَلِكى يظهر بِرّ المسِيح كيف أنَّهُ يعملَ فِى الإِنسان يقُولَ00[ إِذاً لاَ شئ مِنَ الدَّينُونةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي المسِيحِ يسُوعَ السَّالِكِينَ ليس حسب الجسدِ بَلْ حسب الرُّوحِ ]( 8 : 1 )00الَّذِى يعِيش بِحسب رُوح المسِيح لاَ توجد دينُونة عليه00[ لأِنَّ نامُوسَ رُوحِ الحيوةِ فِي المسِيحِ يسُوعَ قَدْ أعتقنِي مِنْ نامُوسِ الخطِيَّةِ وَالموتِ0لأِنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عاجِزاً عنْهُ فِي مَا كَانَ ضعِيفاً بِالجسدِ فَاللهُ إِذْ أرسلَ ابنهُ فِي شِبهِ جسدِ الخطِيَّةِ وَلأِجلِ الخطِيَّةِ دانَ الخطِيَّةَ فِي الجسدِ ] ( 8 : 2 – 3 )00فالَّذِى كَانَ النَّامُوسَ عاجِزاً عَنْ أنْ يفعلهُ يقُولَ لنا الله أنت يا إِنسان عاجِز عَنْ تطبِيق الوصِيَّة فأنا سأأخُذ جسدكَ وَأغلِب بِهِ الخطِيَّة وَسأُعطِيكَ الجسد الَّذِى يجعلَكَ تغلِب الخطِيَّة00فَخَلاَصَ حارِب بِجسدِى فالمسِيح وجد جسدنا فاسِد وَ لاَ توجد أى مُحاولة صلُحت مَعَْ الإِنسان وَلِذلِكَ المسِيح أخذ الجسد الفاسِد وَنقَّاه وَأعطانِى الجسد وَصَارَتَ الخطِيَّة مُدانة00[ فَاللهُ إِذْ أرسلَ ابنهُ فِي شِبهِ جسدِ الخطِيَّةِ وَلأِجلِ الخطِيَّةِ دانَ الخطِيَّةَ فِي الجسدِ ] ( 8 : 3 )00أنا سأُرسِلَ لَكُمْ الَّذِى سيغلِب الخطِيَّة فدانَ الخطِيَّة بِالجسد00[ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حسب الجسدِ فبِما لِلجسدِ يهتمُّونَ وَلكِنَّ الَّذِينَ حسب الرُّوحِ فبِما لِلرُّوحِ0لأِنَّ اهتِمامَ الجسدِ هُوَ موت وَلكِنَّ اهتِمامَ الرُّوحِ هُوَ حيوة وَسَلاَمٌ ] ( 8 : 5 – 6 )00إِبتدأ ينقِلنا لِلحياة حسب جسد المسِيح00إِذْ لاَ شئ مِنْ الدينُونة عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِى المسِيح يسُوعَ00فالمسِيح أعطانا رُوح وَسكن فِينا فالخطِيَّة أُدِينت [ فَالَّذِي أقامَ المسِيحَ مِنَ الأمواتِ سيُحيِي أجسادكُمُ المائِتةَ أيضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ ] ( 8 : 11 ) [ لأِنَّ كُلَّ الَّذِينَ ينقادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولِئكَ هُمْ أبناءُ اللهِ ] ( 8 : 14 )00يُرِيد أنْ يقُولَ لِليهُود أنتُمْ مُتضايِقِين لأِنَّكُمْ فقدتُمْ الإِفتِخار بِأنَّكُمْ أولاد إِبراهِيم00فإِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ العطايا الَّتِى تنتظِرهُمْ مِنْ المسِيح فيقُولَ أنت صِرَتَ إِبن لله00نحنُ مديُونُونَ لِلرُّوح السَّاكِنْ فِينا00 فأنت يا إِنسان فِيكَ عطايا سماوِيَّة00فأنت ستأخُذ عطايا ليس لها حصر00فالرُّوح يُعِينَ الضعف وَيشفع فِينا [ فَإِنِّي أحسِبُ أنَّ آلامَ الزَّمانِ الحاضِرِ لاَ تُقاسُ بِالمجدِ العتِيدِ أنْ يُستعلنَ فِينا0لأِنَّ انتِظار الخلِيقةِ يتوقَّعُ استِعلانَ أبناءُ اللهِ ] ( 8 : 18 – 19 )00فِى عدد 26 [ وَكذلِكَ الرُّوحُ أيضاً يُعِينُ ضعفاتِنا0لأِنَّنا لسنا نعلمُ مَا نُصَلِّي لأِجلِهِ كما ينبغِي وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يشفعُ فِينا بِأنَّات لاَ يُنطقُ بِها ]00إِبتدأ يُكلِّمنا عَنْ أمور رُوحِيَّة فائِقة فِى عدد 30 [ وَالَّذِينَ سبق فعيَّنهُمْ فهؤُلاءِ دعاهُمْ أيضاً0وَالَّذِينَ دعاهُمْ فهؤُلاءِ برَّرهُمْ أيضاً0وَالَّذِينَ برَّرهُمْ فهؤُلاءِ مجَّدهُمْ أيضاً ]00فالَّذِينَ إِختارهُمْ ربَّنا قَدْ صنع معهُمْ أُمور كثِيرة جِدّاً00ففِى عدد 31 ، 32 يقُولَ [ إِنْ كَانَ اللهُ معنا فمَنْ علينا0الَّذِي لَمْ يُشفِق عَلَى ابنِهِ بَلْ بذلهُ لأِجلِنا أجمعِينَ كيف لاَ يهبُنا أيضاً معهُ كُلَّ شيءٍ ]00فإِنْ كَانَ هُوَ لَمْ يُشفِق عَلَى إِبنِهِ بَلْ بذلهُ لأِجلِنا فكيف لاَ يهبُنا كُلَّ شىء00أنتُمْ أخذتُمْ عطايا ليس لها حصر فَهُوَ أعطانا نَفْسَه00أعطانا مِيراث السَّماء وَأعطانا عطايا رُوحِيَّة وَأعطانا رُوحه وَيشفع فِينا وَأعطانا رُوح الصلاة0 فِى عدد 35 يقُولَ [ مَنْ سيفصِلُنا عَنْ محبِّةِ المسِيحِ ]00فمحبِّة المسِيح الَّتِى أعطاها لنا نحنُ لاَ نستحِقها وَإِبتدأ يقُولَ القائِمة السَّماوِيَّة00[ أشِدَّة أمْ ضِيق أمِ اضطِهاد أمْ جُوع أمْ عُري أمْ خطر أمْ سيف0كما هُوَ مكتُوب إِنَّنا مِنْ أجلِكَ نُماتُ كُلَّ النَّهارِ0قَدْ حُسِبنا مِثْلَ غنمٍ لِلذَّبحِ ] ( 8 : 35 – 36 )00أُنظُروا إِلَى جمالَ عمل ربِّنا فأنا لَهُ وَهُوَ لِى فَلاَ تدخُلَ تحزُّبات فِى داخِلِى أبداً00فنحنُ مِنْ أجله نُمات كُلَّ النَّهار[ وَلكِنَّنا فِي هذِهِ جمِيعِها يعظُمُ انتِصارُنا بِالَّذِي أحبَّنا ] ( 8 : 37 )00فالمفرُوض كُلُّنا يعظُمْ إِنتصارنا بِالَّذِى أحبَّنا فَلاَ نقُولَ أنا يهُودِى فهذا كَلاَمَ يُخجِلَ وَلكِنْ يعظُمْ إِنتصارنا بِالَّذِى أحبَّنا00ما أجملَ أنَّ الإِنسان يُرجِعُ الأُمور لِفضل ربِّنا فأنت ياربَّ الفضلُ لَكَ00[ فَإِنِّي مُتيقِّن أنَّهُ لاَ موت وَ لاَ حيوة وَ لاَ ملائِكة وَ لاَ رُؤساء وَ لاَ قُوَّاتِ وَ لاَ أُمُور حاضِرةً وَ لاَ مُستقبِلةً وَ لاَ عُلوَ وَ لاَ عُمقَ وَ لاَ خلِيقة أُخرى تقدِرُ أنْ تفصِلنا عَنْ محبِّة الله الَّتِي فِي المسِيحِ يسُوعَ ربِّنا ] ( 8 : 38 – 39 )00فَهِى قائِمة غرِيبة جِدّاً لِدرجِة أنَّهُ يقُولَ لاَ ملائِكة وَ لاَ قُوَّات أبداً لاَ تفصِلنِى وَ لاَ الأُمور الحاضِرة وَ لاَ المُستقبلة فَحَتَّى الَّذِى سيأتِى لاَ يفصِلنِى عَنْ محبِّة المسِيح0 الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :- لقد كلَّمهُمْ عَنْ نُقطة إِفتخارِهِمْ بِأنَّهُمْ أبناء إِبراهِيم وَأنَّهُمْ أصحاب النَّامُوسَ سيدخُلَ فِى النُقطة الثَّالِثة وَهِى " أنَّهُمْ مِنْ نسل المسِيح " وَهِى الأصعب وَلِذلِكَ قَدْ عملَ لَهُمْ مُقَّدِمة فيقُولَ00[ أقُولُ الصِّدقَ فِي المسِيحِ0لاَ أكذِبُ وَضمِيرِي شاهِد لِي بِالرُّوحِ القُدُسِ إِنَّ لِي حُزناً عظِيماً وَوَجعاً فِي قلبِي لاَ ينقطِعُ0فَإِنِّي كُنتُ أودُّ لَوْ أكُونُ أنَا نَفْسِي محرُوماً مِنَ المسِيحِ لأِجلِ إِخوتِي أنسِبائِي حسب الجسدِ ] ( 9 : 1 – 3 )00فيقُولُ لَهُمْ لاَ تظُّنُوا إِنِّى أُكلِّمكُمْ بِتعالِى أوْ بِشماته00فأنا فِى حُزن وَيوجد فِى داخِلِى وجع شدِيد فأنتُمْ إِخوتِى أنسِبائِى وَيُعَّبِر لَهُمْ عَنْ قِمَّة حُبِّهِ فيقُولُ لَهُمْ" إِنِّى كُنتُ أودُّ لَوْ أكُون أنا نَفْسِى محرُوماً مِنَ المسِيح لأِجلِ إِخوتِى أنسِبائِى "00فَهِى تُعَّبِر عَنْ قِمَّة الحُب وَالعطاء فَهُوَ مُتأكِّد أنَّهُ لاَ يوجد شئ يحرِمه مِنْ المسِيح أبداً وَلكِنْ يقُولَ لَهُمْ ذلِكَ كلُون مِنْ ألوان المُجاملة ثُمَّ إِبتدأ يمدحهُمْ00[ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمْ التَّبنِّي وَالمجدُ وَالعُهُودُ وَالاِشتِراعُ وَالعِبادةُ وَالمواعِيدُ0وَلَهُمُ الآباءُ وَمِنْهُمُ المسِيحُ حسب الجسدِ ] ( 9 : 4 – 5 )00فهذِهِ مُقَّدِمة لِلجُزء القادِم وَسيدخُلَ فِى موضُوع حياة أوْ موت فِى عدد 6 [ وَلكِنْ ليس هكذا حَتَّى إِنَّ كلِمةَ اللهِ قَدْ سقطت0لأِنَّ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ0وَ لاَ لأِنَّهُمْ مِنْ نسلِ إِبرهِيمَ هُمْ جمِيعاً أولاد ]( 9 : 6 – 7 )00فليس كُلَّ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ يُقالَ عليهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ00[ بَلْ بِإِسحق يُدعى لَكَ نسل0أي ليس أولادُ الجسدِ هُمْ أولاد اللهِ بَلْ أولادُ الموعِدِ يُحسبُونَ نسلاً ]( 9 : 7 – 8 )00أليس يا جماعة إِسماعِيلَ إِبن لإِبراهِيم مِثْلَ إِسحق فإِنْ كُنَّا سنأخُذ بِحسب النَّسلَ الجسدِى فيجِب أنْ نُساوِى إِسماعِيلَ بِإِسحق وَلكِنْ أولاد الموعِد يُحسبُون نسلاً فليس كُلّ أولاد الجسد هُمْ أولاد الله بَلْ أولاد الموعِد00فالقدِيس بُولُسَ فِى ذِهنه يُرِيد أنْ يلغِى نُقطِة حسب الجسد0 [ بَلْ رِفقةُ أيضاً وَهِي حُبلى مِنْ واحِدٍ وَهُوَ إِسحقُ أبُونا0لأِنَّهُ وَهُما لَمْ يُولدا بعدُ وَ لاَ فعلاَ خيراً أوْ شرّاً لِكي يثبُت قصدُ اللهِ حسب الاِختِيارِ ليس مِنَ الأعمالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يدعُو0قِيلَ لها إِنَّ الكبِير يُستعبدُ لِلصَّغِيرِ0كما هُوَ مكتُوب أحببتُ يعقُوبَ وَأبغضتُ عِيسُوَ ]( 9 : 10 – 13 )00إِبراهِيم عِندهُ إِسحق وَإِسماعِيل وَربِّنا أعطى الوعد لإِسحق وَرفض إِسماعِيلَ وَعِيسُوَ وَيعقُوبَ قبل أنْ يُولدوا ربِّنا إِختار مِنْهُمْ واحِد وَرفض الآخر بِالرَّغم مِنْ أنَّهُمْ مِنْ بطن واحِدة00وَلِذلِكَ فَهُوَ هُنا يُرِيد أنْ يُثبِت أنَّهُ ليس فقط بُنوَّة الجسد هِى الكافِية وَلكِنْ أيضاً الإِختيار وَالوعد00فربِّنا إِختار يعقُوبَ وَرفض عِيسُوَ وَلِذلِكَ لاَ يجِب أنَّ اليهُود يفتخِرُوا بِالبُنوَّة ثُمَّ يدخُلَ فِى جُزئِيَّة وَهِى أنَّ الأمر ليس بِحسب الإِنسان وَلكِنْ بِإِختيار ربِّنا[ فَإِذاً ليس لِمَنْ يشاءُ وَ لاَ لِمَنْ يسعى بَلْ للهِ الَّذِي يرحمُ ] ( 9 : 16 )00فيقُولَ لِليهُود لِماذا أنتُمْ ترفُضُون الأُمم فإِنَّ الله هُوَ الَّذِى يختار0فما هُوَ فضلِنا أنَّنا مسِيِحِيين ؟! ليس فضل وَلكِنَّهُ هُوَ الَّذِى إِختارنا فيجِب أنْ أكُون جدِير بِالإِختيار لأِنَّ مُمكِنْ أنَّ ربِّنا يختارنِى وَأنا أُخزِيه وَلِذلِكَ يجِب أنْ أُقَّدِم لَهُ إِثبات إِنِّى سلكتُ معهُ بِلاَ لومٍ [ لأِنَّ مَنْ يُقاوِمُ مشِيئتهُ0بَلْ مَنْ أنتَ أيُّها الإِنسانُ الَّذِي تُجاوِبُ الله0ألعلَّ الجُبلة تقُولُ لِجابِلها لِماذا صنعتنِي هكذا ] ( 9 : 19 – 20 )00فَمَنْ أنتَ الَّذِى تُقاوِم مشِيئتهُ ؟معقُولَ أنَّ الإِنسان يقُولَ لِلجابِل لِماذا أفعل هكذا ؟! فربِّنا هُوَ الَّذِى يختار فَلاَ يُقاوِمهُ أحد00كما يقُولَ فِى هُوشع [ سأدعُوا الَّتِي ليست محبُوبة محبُوبة ] 00آية جمِيلة جِدّاً فَهُوَ يقصِد بِها الأُمم وَهُمْ نحنُ00فَلاَ يقُولَ اليهُود أنَّ هُوَ لنا فقط00فإِبتدأ بُولُسَ الرَّسُولَ يدخُلَ فِى الموضُوع بِعُمق وَيُثبِت لَهُمْ أنْ لاَ يفتخِرُوا بِموضُوع النسب00وَلِذلِكَ يقُولَ لَهُمْ أنا لاَ أُرِيدكُمْ أنْ تتعبوا مِنْ هذِهِ النُقطة وَتقُولُوا نحنُ لاَ نتبع المسِيح وَتعثرُوا فالمفرُوض أنَّ [ كُلَّ مَنْ يُؤمِنْ بِهِ لاَ يُخزى ]00فيجِب أنْ لاَ تُجادِلَ مَعَْ ربِّنا وَيجِب أنْ تُثَّبِت قصد ربِّنا[ وَيكُونُ فِي الموضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لستُمْ شعبِي أنَّهُ هُناكَ يُدعونَ أبناء اللهِ الحيِّ0وَإِشعياءُ يصرُخُ مِنْ جِهةِ إِسْرَائِيلَ وَإِنْ كَانَ عددُ بنِي إِسْرَائِيلَ كرملِ البحرِ فالبقِيَّةُ ستخلُصُ0لأِنَّهُ مُتمِّمُ أمرٍ وَقاضٍ بِالبِرِّ ] ( 9 : 26 – 28 )00فَهُوَ يقُولَ يا يهُود أنتُمْ ستخلُصُونَ وَالأُمم أيضاً سيخلُصُونَ0 الأصْحَاحُ العاشِرُ:- فأهمْ شئ هُوَ أنْ ترتبِطُوا بِبِرّ المسِيح00فخُلاَصة الرِّسالة هِى فِى الأصْحَاحُ 10 : 9[ إِنْ اعترفتَ بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ وَآمنتَ بِقلبِكَ أنَّ اللهَ أقامهُ مِنَ الأمواتِ خلصت ]00فاترُكوا موضُوع اليهُود وَالأُمم وَ لاَ تدخُلُوا فِى مواضِيع فرعِيَّة بُولُسَ الرَّسُولَ يقُولَ يا جماعة يا يهُود لاَ تقُولُوا لأِنِّى يهُودِى خلُصت وَلكِنْ أساس الإِيمان هُوَ أنْ تعترِف بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ00فأنت عِندكَ نُقطة ضعف مُعيَّنة فأنتُمْ تفتخِرُون بِأمور مُعيَّنة وَتارِكين الجوهر00فإِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ الجوهر وَيجِب أنْ ننتبِه لِظرُوف كِتابِة هذِهِ الآية لأِنَّ إِخوتنا البرُوتُستانت يأخُذُون هذِهِ الآية لِوحدها وَيقُولُونَ " إِنْ اعترفت بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ000خلصت "00فهذِهِ الآية ذُكِرت فِى ظرُوفٍ مُعيَّنة وَيجِب أنْ لاَ تأخُذ الآية لِوحدها لأِنَّ الكِتاب يقُولَ [ إِيمانَ بِدُونِ أعمالٍ ميِّت ]( يع 2 : 20 )0 [ لأِنَّهُ لاَ فرق بينَ اليهُودِيِّ وَاليُونانِيِّ لأِنَّ ربّاً واحِداً لِلجمِيعِ غنِيّا لِجمِيعِ الَّذِينَ يدعُونَ بِهِ ] ( 10 : 12 )00[ لكِنْ ليس الجمِيعُ قَدْ أطاعُوا الإِنجِيلَ0لأِنَّ إِشعياءَ يقُولُ ياربُّ مَنْ صَدَّقَ خبرنا0إِذاً الإِيمانُ بِالخبرِ وَالخبرُ بِكلِمةِ اللهِ لكِنَّنِي أقُولُ ألعلَّهُمْ لَمْ يسمعُوا0بلى0إِلَى جمِيعِ الأرضِ خرج صوتُهُمْ وَإِلَى أقاصِي المسكُونةِ أقوالُهُمْ ] ( 10 : 16 – 18 ) [ أوَّلاً مُوسى يقُولُ أنَا أُغِيرُكُمْ بِما ليس أُمَّةً0بِأُمَّةٍ غبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ ]( 10 : 19 )00بُولُسَ يُلَّخِصَ الموضُوع بِأنَّ ربِّنا إِختار الشَّعْب اليهُودِى أولاداً لَهُ فوجدهُمْ أنَّهُمْ رفضوه فربِّنا إِختار غيرهُمْ وَغيرهُمْ قبلوه00وَهُوَ قَدْ إِختار غيرهُمْ لأِنَّهُ يقصِد بِذلِكَ أنْ يُغِير اليهُود فيغتاظُوا وَيرجعُوا إِليهِ0 فالَّذِينَ هُمْ عبدة الأصنام وَهُمْ نحنُ أنا سأجعل اليهُود يغِيرُوا مِنْهُمْ00أُنظُروا مِنْ أينَ أتى بُولُسَ بِهذِهِ الحِكمة العمِيقة00لِدرجِة إِشعياء يقُولَ [ وُجِدتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يطلُبُونِي وَصِرتُ ظاهِراً لِلَّذِينَ لَمْ يسألُوا عنِّي ] ( 10 : 20 )00فأنا صِرَتُ ظاهِراً لِلأُمم00وجدتهُمْ قبلُونِى أكثر مِنْكُمْ00فإِذا كَانَ إِبنِى قَالَ لِى يا بابا وَإِبن الشَّارِعَ قَالَ لِى يا بابا وَلِذلِكَ أقبلهُ وَأُحِبَّه[ بسطتُ يَدَيَّ إِلَى شعبٍ مُعانِدٍ وَمُقاوِمٍ ] ( 10 : 21 )0 الأصْحَاحُ الحادِيَ عَشَرَ :- [ فَأقُولُ ألعلَّ اللهَ رفض شعبهُ0حاشا ] ( 11 : 1 )00فَلاَ تخافُوا ربِّنا لَمْ يرفُضنا ربِّنا عارِف أنَّ شعبه هذا هُوَ لَهُ00فأنتُمْ أولاده00فِى عدد 5 [ فَكذلِكَ فِي الزَّمانِ الحاضِرِ أيضاً قَدْ حصلت بقِيَّة حسب اختِيارِ النِّعمةِ ]00[ فَإِنْ كَانَ بِالنِّعمةِ فليس بعدُ بِالأعمالِ ]( 11 : 6 )00إِنَّ أعمالَ النَّامُوسَ تُبرِّر وَلكِنْ النِّعمة مَعَْ الأعمالَ فَلاَبُد أنْ أعملَ أيضاً بِالإِختيار [ مَا يطلُبُهُ إِسْرَائِيلَ ذلِكَ لَمْ ينلهُ0وَلكِنِ المُختارُونَ نالُوهُ0وَأمَّا الباقُونَ فتقسَّوا ] ( 11 : 7 )00يقُولَ أنَّ الله أعطاهُمْ رُوح سُبات وَعيُوناً حَتَّى لاَ يُبصِرُوا وَآذاناً حَتَّى لاَ يسمعُوا إِلَى هذا اليوم00[ فَأقُولُ ألعلَّهُمْ عثِرُوا لِكي يسقُطُوا0حاشا0بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغارتِهِمْ0فَإِنْ كانت زَلَّتُهُمْ غِنًى لِلعالمِ وَنُقصانُهُمْ غِنًى لِلأُمَمِ فكمْ بِالحرِيِّ مِلؤُهُمْ ] ( 11 : 11 – 12 )00فعِندما رفضوه اليهُود الأُمم قبلوه فغارُوا مِنْ الأُمم فقبلوه00فإِنْ كَانَ عِندما رفضهُ اليهُود حدثت مُصالحة العالم فماذا يحدُث عِندما يقبلوه ؟!00[ لأِنَّهُ إِنْ كَانَ رفضُهُمْ هُوَ مُصالحةَ العالمِ فماذا يكُونُ اقتِبالُهُمْ إِلاَّ حيوةً مِنَ الأمواتِ ] ( 11 : 15 )0 [ وَإِنْ كانتِ الباكُورةُ مُقدَّسةً فكذلِكَ العجِينُ0وَإِنْ كَانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلِكَ الأغصانُ ] ( 11 : 16 )00فأنتُمْ أصل الخمِيرة فَلاَ تفكَّرُوا فِى أنَّكُمْ أفضل أوْ هُمْ أفضل فَلُوْ عِشتُوا حسب المسِيح فسيكُونَ مجدُكُمْ أعظمْ [ فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بعضُ الأغصانِ وَأنتَ زيتُونة برِّيَّة طُعِّمتَ فِيها فَصِرتَ شرِيكاً فِي أصلِ الزَّيتُونَةِ وَدسمِها فَلاَ تفتخِر عَلَى الأغصانِ0وَإِنْ افتخرتَ فَأنتَ لستَ تحمِلُ الأصلَ بَلِ الأصلُ إِيَّاكَ يحمِلُ ] ( 11 : 17 – 18 ) هُنا يُكلِّم الأُمم وَيقُولَ لَهُمْ أنتُمْ أساساً فرع مِنْ شجرة فَهُوَ ليس لَهُ أهمِيَّة00يقُولَ " زيتُونة برِّيَّة " أى ليس لها أهمِيَّة00نمت مِنْ نَفْسِها فلصقناها فِى شجرة جيِّدة حَتَّى تأخُذ مِنْ عُصارة الشجرة الجيِّدة00فإِنْ كَانَ ربِّنا وصلت بِهِ الدرجة أنَّهُ رفض شعبه أفَلاَ يرفُضكُمْ !! فالمُهِمْ أنَّكُمْ تثبتُونَ فِى أصل الزيتُونة وَلكِنْ لاَ تفتخِر عَلَى باقِى الأغصانَ00فاليهُود الَّذِينَ لَمْ يُؤمِنُوا قُطِعُوا [ لاَ تستكبِرْ بَلْ خفْ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشفِق عَلَى الأغصانِ الطَّبِيعِيَّةِ فلعلَّهُ لاَ يُشفِقُ عليكَ أيضاً ] ( 11 : 20 – 21 )00الله لَمْ يُشفِق عَلَى الأغصان الطَّبِيعِيَّة وَهُمْ اليهُود فهل سيُشفِق عليكَ ؟!00[ فهُوذا لُطفُ اللهِ وَصرامتُهُ0أمَّا الصَّرامةُ فَعَلَى الَّذِينَ سقطُوا0وَأمَّا اللُّطفُ فَلَكَ إِنْ ثبتَّ فِي اللُّطفِ وَإِلاَّ فَأنتَ أيضاً ستُقطعُ ] ( 11 : 22 )00ربِّنا إِرادتهُ قداسِتنا وَيُرِيدنا كُلِّنا أنْ نكُونَ معهُ ثُمَّ إِبتدأ هُنا يُكلِّمهُمْ فِى عدد 25 ، 26 [ أنَّ القساوة قَدْ حصلت جُزئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أنْ يدخُلَ مِلؤُ الأُمَمِ وَهكذا سيخلُصُ جمِيعُ إِسْرَائِيلَ ]00وَلِذلِكَ يقُولَ فِى عدد 32 [ لأِنَّ الله أغلق عَلَى الجمِيعِ معاً فِي العِصيانِ لِكي يرحم الجمِيعَ ]00ربِّنا أغلق عَلَى اليهُود فِى العِصيان وَأغلق عَلَى الأُمم فِى العِصيان ثُمَّ فتح الباب لِليهُود وَالأُمم ثُمَّ يقُولَ الأُغنِيَّة الجمِيلة وَهِى خِتام لِلمُشكِلة00[ يا لِعُمقِ غِنى اللهِ وَحِكمتِهِ وَعلمِه مَا أبعدَ أحكامهُ عَنِ الفحصِ وَطُرُقهُ عَنْ الاِستقصاءِ0لأِنَّ مَنْ عرفَ فِكرَ الرَّبِّ أوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً0أوْ مَنْ سبق فَأعطاهُ فيُكافأَ0لأِنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأشياءِ0لَهُ المجدُ إِلَى الأبدِ0آمِينَ ]( 11 : 33 – 36 )00مَنْ عرف فِكر ربِّنا وَمَنْ عرف قصد ربِّنا بِأنَّ اليهُود يرفُضوه ثُمَّ يدخُلَ الأُمم00يا لِعُمق غِنى الله وَحِكمتِهِ وَعلمِهِ00ما أبعد أحكامه عَنْ الفحص وَطُرُقه عَنْ الاِستقصاء0 الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :- وَهُوَ كُلّه وصايا وَسلُوكِيات وَكيف نسلُكَ كأبناء لله00[ 00أنْ تُقَدِّمُوا أجسادكُمْ ذبِيحةً حيَّةً مُقدَّسةً مرضِيَّةً عِند اللهِ عِبادتكُمُ العقلِيَّةَ ] ( 12 : 1 )00فنحنُ إِتفقنا أنَّ كُلَّكُمْ ناس قِدِيسِين00[ تغيَّرُوا عَنْ شِكلِكُمْ بِتجدِيدِ أذهانِكُمْ لِتختبِرُوا مَا هِي إِرادةُ اللهِ الصَّالِحةُ المرضِيَّةُ الكامِلةُ ] ( 12 : 2 ) إِبتدأ يقُولَ لَهُمْ00[ أمْ خِدمة ففِي الخِدمةِ0أمِ المُعلِّمُ ففِي التَّعلِيمِ0أم الواعِظُ ففِي الوعظِ0المُعطِي فبِسخاءٍ0المُدَبِّرُ فبِاجتِهادٍ0الرَّاحِمُ فبِسُرُورٍ0المحبَّةُ فلتكُنْ بِلاَ رِياءٍ0كُونُوا كارِهِينَ الشَّرَّ0مُلتصِقِينَ بِالخيرِ ] ( 12 : 7 – 9 )00فلِكى تعرِفِى الحياة المسِيحِيَّة صح إِقرأى رُومِيَةَ 12 ( فَهُوَ تدرِيب عملِى ) [ صابِرِينَ فِي الضَِّيقِ0مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلوةِ0مُشترِكِينَ فِي احتياجاتِ القِدِّيسِينَ عاكِفِينَ عَلَى إِضافةِ الغُرباءِ0بارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يضطهِدُونكُمْ0بارِكُوا وَ لاَ تلعنُوا0فرحاً مَعَ الفرِحِين وَبُكاءً مَعَ الباكِينَ0مُهتمِّينَ بعضُكُمْ لِبعضٍ اهتِماماً واحِداً غير مُهتمِّينَ بِالأُمُورِ العالِيةِ بَلْ مُنقادِينَ إِلَى المُتَّضِعِينَ ] ( 12 : 12 – 16 )00[ لاَ تُجازُوا أحداً عَنْ شرٍّ بِشرٍّ ]( 12 : 17 )00فَهذِهِ الآية هِى الَّتِى خلَّصت القِدِيس باخُوميُوسَ00[ فَإِنْ جاع عدُوُّكَ فَأطعِمهُ ] ( 12 : 20 ) ُعطِيكِ تدرِيب عملِى وَهُوَ أنْ تضعِى نَفْسِكَ فِى داخِلَ رُومِيَةَ 12 وَترِى نَفْسِكَ أينَ أنتِ مِنْ رُومِيَةَ 12 ؟؟ الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :- [ لِتخضع كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الفائِقةِ0لأِنَّهُ ليس سُلطان إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الكائِنةُ هِيَ مُرتَّبة مِنَ اللهِ ] ( 13 : 1 )00لاَ تُقاوِم السُّلطان لأِنَّهُ تدبِير مِنْ الله00ليتنا يكُون عِندنا هذا الفِكر أنَّ السَّلاَطِينَ هِى مُرتَّبة مِنْ الله [ فَإِنَّ الحُكَّامَ ليسُوا خوفاً لِلأعمالِ الصَّالِحةِ بَلْ لِلشِّرِّيرةِ0أفَتُرِيدُ أنْ لاَ تخاف السُّلطانَ0افعلِ الصَّلاَحَ فيكُونَ لَكَ مدح مِنْهُ ] ( 13 : 3 )00فهل أنتَ تخاف مِنْ السُّلطانَ ؟ لاَ تخف مِنْهُمْ00إِفعلَ الصَّلاَحَ وَهُمْ سيمدحُوكَ0 الآية الَّتِى خلَّصت القِدِيس أُوغُسطِينُوسَ هِى فِى رُومِيَةَ 13 : 11 [ أنَّها الآنَ ساعة لِنستيقِظَ مِنَ النَّومِ0فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أقربُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمنَّا ]00يُرِيد أنْ يقُولَ يا جماعة قُوموا لاَ تجلِسُوا لِتقُولُوا أنا يهُودِى وَأنا أُممِى00لاَ تقُلَ أنا آمنت مِنْ عشر سِنِينَ00فإِنَّ خَلاَصنا الآنَ أقربُ مِمَّا كَانَ حِين آمنَّا00[ قَدْ تناهى اللَّيلُ وَتقاربَ النَّهارُ فلنخلع أعمالَ الظُّلمةِ وَنلبس أسلِحةَ النُّورِ ] ( 13 : 12 )0 الأصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ :- هُوَ يُوَّضِح عِلاَقِتنا مَعَْ بعض00وَهُوَ فِى الحقِيقة يُرَّكِز عَلَى خطِيَّة الإِدانة ففِى عدد 4 يقُولَ [ مَنْ أنتَ الَّذِي تدِينُ عبد غيرِكَ0هُوَ لِمولاهُ يثبُتُ أوْ يسقُطُ0وَلكِنَّهُ سيُثبَّتُ لأِنَّ اللهَ قادِر أنْ يُثبِّتهُ ] ( 14 : 4 )00فَلاَ نمسِكَ عَلَى بعض كُلّ كلِمة فالله قادِر أنْ يُثبِّتهُ [ لأِنَّنا إِنْ عِشنا فَلِلرَّبِّ نعِيشُ وَإِنْ مُتنا فِلِلرَّبِّ نمُوتُ0فَإِنْ عِشنا وَإِنْ مُتنا فَلِلرَّبِّ نحنُ ]( 14 : 8 ) فِى عدد 19 يقُولَ [ فَلنعكِفُ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلبُنيانِ بعضُنا لِبعضٍ ]00فالمفرُوضَ أنْ يكُونَ فِكرِنا كُلِّنا لِلبُنيان وَنسأل ربِّنا ما هُوَ يُرضِيكَ ياربَّ ؟00فنكُونَ إِيجابِيين فِى تعامُلنا مَعَْ بعض وَتوجد آية جمِيلة جِدّاً فِى عدد 22 [ طُوبى لِمَنْ لاَ يدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يستحسِنُهُ ] أنا إِستحسنت أنْ أعِيش لِلمسِيح وَأنْ يكُون مظهرِى هكذا00خَلاَصَ فَلاَ أدِينَ نَفْسِى ربِّنا فرَّحكِ بِشئ فافرحِى بِهِ00فَلاَ تجلِسِى تتردَّدِى فإِنْ ذهبتِ لِخلُوة لاَ تقُولِى أنا كُنت فِى ذلِكَ الوقت مُمكِنْ أقضِيه فِى دِراسات فِى الكنِيسة0 الأصْحَاحُ الخامِسُ عَشَرَ :- المفرُوضَ أنَّ الإِنسان يكُون لَهُ إِهتمام بِإِخواتِهِ00[ فَليُرضِ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا قرِيبهُ لِلخيرِ لأِجلِ البُنيانِ ] ( 15 : 2 )00فِى عدد 14 إِبتدأ يمدحهُمْ مرَّة أُخرى00[ وَأنَا نَفْسِي أيضاً مُتيقِّن مِنْ جِهتِكُمْ يا إِخوتِي أنَّكُمْ أنتُمْ مشحُونُونَ صَلاَحاً وَمملُوؤُونَ كُلَّ عِلمٍ ] أنا عارِف أنَّكُمْ صالِحِين جِدّاً جِدّاً [ وَلكِنْ بِأكثرِ جسارةٍ كتبتُ إِليكُمْ جُزئِيّاً أيُّها الإِخوةُ كمُذكِّرٍ لَكُمْ بِسببِ النِّعمةِ الَّتِي وُهِبت لِي مِنَ اللهِ ] ( 15 : 15 )00أنا بِأكثر جسارةٍ كتبتُ إِليكُمْ ليس لأُِعلِّمكُمْ وَلكِنْ كمُذكِّرٍ لأِنَّكُمْ أنتُمْ أساساً تعرِفُونَ00وَلِذلِكَ فإِنَّ الَّذِى يُقَدِّم نصِيحة يُقَدِّمها بِإِتضاع وَبِمحبَّة00فَهُوَ عالج الأُمور بِحِكمة عالِية جِدّاً لِكى يُثبِّت قصد المسِيح لِدرجِة أنَّهُ قَالَ لَهُمْ فِى عدد 18 [ لأِنِّي لاَ أجسُرُ أنْ أتكلَّمَ عَنْ شىءٍ مِمَّا لَمْ يفعلهُ المسِيحُ بِواسِطتِي لأِجلِ إِطاعةِ الأُممِ بِالقولِ وَالفِعلِ ]00يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُمْ أنَّ الكَلاَمَ الَّذِى قُلتهُ هُوَ مِنْ المسِيح وَيقُولَ لَهُمْ فِى عدد 30 [ فَأطلُبُ إِليكُمْ أيُّها الإِخوةُ بِربِّنا يسُوعَ المسِيحِ وَبِمحبَّةِ الرُّوح أنْ تُجاهِدُوا معِي فِي الصَّلواتِ مِنْ أجلِي إِلَى اللهِ ]00أرجُوكُمْ00لَوْ سمحتُوا صلُّوا لِى00جاهِدُوا معِى فِى الصَّلُوات [ لِكي أُنقذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غيرُ مُؤمِنِينَ فِي اليهُودِيَّةِ وَلِكي تكُونَ خِدمتِي لأِجلِ أُورُشلِيمَ مقبُولةً عِند القِدِّيسِينَ حَتَّى أجِئ إِليكُمْ بِفرحٍ بِإِرادةِ اللهِ وَأسترِيحَ معكُمْ ] ( 15 : 31 – 32 ) أنا تعبان الآنَ وَلكِنْ أنا واثِق إِنِّى سأسترِيح عِندكُمْ فأرجُوكُمْ جاهِدُوا فِى الصَّلاَة لأِجلِى0 الأصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ :- الجمِيلَ فِى بُولُسَ الرَّسُولَ أنَّ لَهُ عِلاَقة وَعِشرة بِكُلّ إِنسان00فتربُطهُ عِلاَقة خاصَّة بِالمخدُومِينَ00فيتكلَّمْ عَنْ حوالِى 16 إِسم وَكُلّ إِسم يُعطِى لَهُ صِفة فيقُولَ00[ أُوصِي إِليكُمْ بِأُختِنا فِيبِي الَّتِي هِيَ خادِمةُ الكنِيسةِ الَّتِي فِى كنخريا كي تقبلُوها فِي الرَّبِّ كما يحِقُّ لِلقِدِّيسِينَ وَتقُومُوا لها فِي أيِّ شىءٍ احتاجتهُ مِنْكُمْ0لأِنَّها صَارَتْ مُساعِدةً لِكثِيرِينَ وَلِي أنَا أيضاً ]( 16 : 1 – 2 )00وَهذا يُعلِّمنا فِى الخِدمة وَإِنْ كانت إِهتمامتنا كثِيرة وَلكِنْ الإِهتمام بِالخِدمة الفردِيَّة هُوَ شئ هام جِدّاً وَنهتم بِكُلّ فردٍ بِإِسمِهِ فيقُولَكَ فُلاَنَ نسِيبِى00وَسلِّم عَلَى رُوفُسَ الَّذِى أُمِّهِ أُمِّى00فَهُوَ بِيعتبِرها أُمَّه سلِّمُوا عَلَى كُلّ واحِد00[ سلِّمُوا بعضُكُمْ عَلَى بعضٍ بِقُبلةٍ مُقدَّسةٍ0كنائِسُ المسِيحِ تُسلَّمُ عليكُمْ ] ( 16 : 16 )00فَهُوَ يُرِيد أنْ يوَّحدهُمْ فيقُولَ كنائِس المسِيح تُسلِّم علِيكُمْ فكُلّ الكنائِس هِى واحِدة وَأنتُمْ جُزء مِنْ الكُلّ00فنحنُ أحياناً بِنشعُر أنَّ الكنائِس ليست مُتكامِلة وَلكِنْ مُتنافِسة [ وَأطلُبُ إِليكُمْ أيُّها الإِخوةُ أنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يصنعُونَ الشِّقاقاتِ وَالعثراتِ خِلاَفاً لِلتَّعلِيمِ الَّذِي تعلَّمتُمُوهُ وَأعرِضُوا عنْهُمْ0لأِنَّ مِثْلَ هؤُلاءِ لاَ يخدُمُونَ ربَّنا يسُوعَ المسِيحَ بَلْ بُطُونهُمْ0وَبِالكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأقوالِ الحسنةِ يخدعُونَ قُلُوبَ السُّلماءِ ] ( 16 : 17 – 18 ) فِى الحقِيقة إِخوتنا البرُوتُستانت يخدعُونا بِالكلاَم الحسن وَيبتدِأوا يُكلِّمُونا عَنْ التناوُلَ وَيقُولُوا أنَّهُ مُجرَّد ذِكرى فقط وَليس جسد وَدم حقِيقِى00وَيُكلِّمونا عَنْ الإِعتراف وَيحاولُوا أنْ يُثبِتُوا عدم صِحَّتِهِ00فنحنُ عِندنا الثِقة بِأنَّ الخُبز يتحوَّلَ إِلَى جسد المسِيح وَأنَّ الذِكرى هِى معناها تقدِيس[ وَلِلقادِرِ أنْ يُثبِّتكُمْ حسب إِنجِيلِي وَالكِرازةِ بِيسُوعَ المسِيح حسب إِعلانِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مكتُوماً فِي الأزمِنةِ الأزلِيَّةِ ] ( 16 : 25 )00فَمَنْ الَّذِى أعلن السِّرِّ ؟ يسُوعَ المسِيح ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدِيّاً آمِين .

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ اِلَى اهْلِ رُومِيَةَ ج1

أوَّلاً أُرِيد أنْ أقولَ لَكُمْ جمِيلَ جِدّاً أنْ ندرِس رسائِلَ الكِتاب المُقدَّس لأِنَّها هِى الوسائِل الَّتِى تُعرِّفنا عَلَى الفِكر الرسُولِى00وَكنِيستنا إِسمها كنِيسة رسُولِيَّة00فيجِب أنَّ الكنِيسة الرسُولِيَّة تحيا بِفِكر وَمنهج وَحياة آبائِنا الرُسُلَ وَتأخُذ مِنْ الرسائِلَ الرِسَالَة إِلَى رُومِيَةَ هِى مِنْ أهم رسائِلَ مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ وَبعض الآباء بِيُطلِقوا علِيها إِنجِيلَ بُولُسَ00ففِكر وَعقِيدة وَإِيمان وَكِرازِة بُولُسَ تتلخص فِى رِسالة رُومِيَةَ وَلِذلِكَ مِنْ المشاكِلَ الَّتِى تُصادِفنا فِيها الأشياء العسِرة الفهم وَهِى رِسالَة لِعامة النَّاس وَهِى وُضِعت كأوَّلَ رِسالَة وَلكِنَّها فِى الحقِيقة ليست أوَّلَ رِسالَة وَلكِنْ وُضِعت فِى بِدايِة رسائِله لأِنَّ فِكر وَمنهج وَعقِيدة بُولُسَ الرَّسُولَ وُضِع فِيها00 فأوِلَ رسائِلَ بُولُسَ الرَّسُولَ هِى تسالُونِيكِى الأُولى وَالثَّانِية رِسالة رُومِيَةَ كُتِبت حوالِى سنة 57 أوْ58 وَكُتِبت فِى كُورنثُوس كتبها بُولُسَ الرَّسُولَ وَهُوَ لَمْ يذهب لأِهل رُومِيَةَ00وَلأِهميتها وُضِعت أوَّل رِسَالَة وَهِى رِسَالَة عمِيقة جِدّاً وَفِكرها الرُّوحِى عالِى جِدّاً وَقُوَّة تعالِيم القِدِيس يُوحنا فم الذَّهب أساس فِكرها هِى مِنْ رسائِلَ وَفِكر مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ00وَيُقالَ كثِيراً أنَّ القِدِيس يُوحنا فم الذَّهب حِينما كَانَ يقرأ رسائِلَ بُولُسَ الرَّسُولَ كَانَ يجلِسَ بِجواره القِدِيس بُولُسَ الرَّسُولَ مِنْ كثرة محبَّتِهِ لِتعالِيم القِدِيس بُولُسَ00وَكَانَ يقرأ رِسالة رُومِيَةَ مرتين فِى الأسبُوع0 كيف دخلت الرِسَالَة المسِيحِيَّة لِرُومِيَةَ ؟ فِى يوم حلُولَ الرُّوح القُدُسَ00فِى أعمالَ الرُسُلَ 2 : 8 – 11 يقُولَ لنا الكِتاب : [ فكيف نسمعُ نحنُ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا لُغتهُ الَّتِي وُلِد فِيها0فرتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلاَمِيُّونَ وَالسَّاكِنُونَ ما بينَ النَّهرينِ وَاليهُودِيَّة وَكبَّدُوكِيَّةَ وَبُنتُسَ وَأسيَّا وَفرِيجِيَّةَ وَبِمفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ وَنواحِي لِيبِيَّةَ الَّتِي نحو القيروانِ وَالرُّومانِيُّونَ المُستوطِنُونَ يهُود وَدُخَلاءُ كِرِيتِيُّونَ وَعُرب نسمعُهُمْ يتكلَّمُونَ بِألسِنتِنا بِعظائِمِ اللهِ ]00ثلاثُمائة نَفْسَ كانُوا موجُودِينَ مِنْ مُختلِف الأماكِنْ00وَكُلّ واحِد مِنْ هؤلاء ألـ 300 رجع إِلَى بلده وَ إِبتدأ يعملَ نواه لِلمسِيحِيَّة00وَرُوما إِبتدأت فِيها الكِرازة مِنْ هؤلاء النَّاسَ الَّذِين سمعوا عِظة بُطرُسَ الرَّسُولَ فِى يوم حلُولَ الرُّوح القُدُسَ00وَبُولُسَ الرَّسُولَ إِبتدأ يُرسِلَ لِكُلّ الكنائِس حَتَّى وَإِنْ كَانَ لَمْ يكرِز لها00وَمِنْ بين هذِهِ الكنائِسَ هِى رُوما0 الأصْحَاحُ الأوَّلُ :- [ لأِنِّي مُشتاق أنْ أراكُمْ لِكي أمنحكُمْ هِبةً رُوحِيَّةً لِثباتِكُمْ ] ( 1 : 11 )[ ثُمَّ لستُ أُرِيدُ أنْ تجهلُوا أيُّها الإِخوةُ أنَّنِي مِراراً كثِيرةً قصدتُ أنْ آتِي إِليكُمْ0وَمُنِعتُ حَتَّى الآنَ ] ( 1 : 13 ) تعبِيراته مُهذَّبة جِدّاً فَهُوَ مُنِع لأِنَّهُ كَانَ مسجُون فَهُوَ لاَ يُثِير عطف النَّاسَ00تعبِيراته بِإِستمرار تعبِيرات تُفِيد المعنى وَفِى نَفْسَ الوقت لاَ تُهيِّج المشاعِر00وَبِإِستمرار بُولُسَ الرَّسُولَ بِيعملَ مُقَّدِمات جمِيلة00وَفِى البِداية يُحِب أنْ يستخدِم المحبَّة فِى كسب الآخرِين00لاَ يُحِب أنْ ينتهِر فيقُولَ فِى عدد 9 [ فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أعبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنجِيلِ ابنِهِ شاهِد لِي كيف بِلاَ انقِطاعِ أذْكُرُكُمْ ]فإِنَّ ربَّنا يشهدُ عَلَىَّ00صدِّقُونِى يا إِخوتِى أنَّكُمْ أنتُمْ فِى قلبِى00وَبِإِستمرار أذكُركُمْ فِى صلواتِى00[ أوَّلاً أشكُرُ إِلهِي بِيسُوعَ المسِيحِ مِنْ جِهةِ جمِيعِكُمْ أنَّ إِيمانكُمْ يُنادِي بِهِ فِي كُلِّ العالم ] ( عدد 8 )00فَهُوَ يقُولُ لَهُمْ أنَّ كنِيستكُمْ كنِيسة جمِيلة0 هدف كِتابِة الرِسَالَة :- الكنِيسة مملوءة مؤمِنِين وَلكِنْ مِنْ فِئات مُختلِفة فتوجد ثَلاَثَ فِئات فِى الكنِيسة وَهُمْ :- 1/ اليهُود :- وَهُمْ الأسباط وَمِنْ نسلَ إِبراهِيم وَهُمْ النَّامُوسِيين وَالكتبة وَيقُولَ لَهُمْ بُولُسَ الرَّسُولَ أنَّهُمْ هُمْ الَّذِينَ لَهُمْ الوعُود00وَمُشكِلتهُمْ أنْ أخذوا هذِهِ المُميِزات كمُميِزات نَفْسِيَّة وَلكِنْ لَمْ يعملوا بِها فافتخرُوا بِها وَلكِنْ فِى داخِلهُمْ لَمْ ينَّفِذُوها0 2/ الأُمم :- وَهُمْ عبدِة الأوثان وَهُمْ بِلاَ إِله وَأطلقُوا العنان لِشهواتِهِمْ00وَأى شئ يُقَّوِم الإِنسان هُوَ شئ لاَ يُطِيعُونه أبداً00وَاعتبرُوا أنَّ دِينهُمْ هُوَ القُوَّة وَالسُلطة وَالعُنف00وَلإِرضاء آلِهتهُمْ كانُوا يُقَّدِموا لها نجاسات00وَلِذلِكَ فَهُمْ جماعة أهانُوا الله وَبُولُسَ يُثبِت أنَّ اليهُود أيضاً هُمْ جماعة أهانُوا الله00فاليهُودِى كَانَ يقِف فِى الكنِيسة بِجوار الأُممِى00وَكَانَ اليهُودِى يشعُر أنَّهُ لَهُ فضل كبِير00وَينظُر لِلأُممِى نظرة إِحتقار وَنظرة دنِيئة جِدّاً وَأنَّهُمْ لابُد أنْ يأخُذوا الأماكِن الحسَّاسة فِى الكنِيسة وَلابُد أنْ يكُون مِنْهُمْ أساقِفة00فكان هذا هُوَ شعُور اليهُودِى00وَالأُمم شعرُوا أنَّ الكنِيسة هِى ليست لَهُمْ وَأبتدأوا يشعُروا بِغُربة فِى الكنِيسة00فكُلّ هذِا أثار غِيرة بُولُسَ وَإِبتدأ يتدخَّل فِى المُشكِلة بِحِكمة عالية جِدّاً00وَسنرى كيف أنَّ رُوح ربِنا أعطاهُ الإِرشاد0 3/ خائِفِى الله :- وَهُمْ جماعة مِنْ الأُمم وَليسُوا مِنْ اليهُود00وَلكِنْ ضمائِرهُمْ كانت ترفُض ما يفعلهُ الأُمم00فيقُولُوا أيُعقل أنْ تكُون عِبادتِى فِيها زِنى وَأنْ أعبُد وثن !! وَهُمْ فِى نَفْسَ الوقت أُعجِبُوا بِقِيم اليهُود لأِنَّها عَلَى الأقل تقُولَ [ لاَ تزنِي00لاَ تسرِق ]00وَلكِنْ الَّذِى مِنْ فِئة خائِفِى الله عِندما تدَّخلَ أكثر مَعَْ اليهُود وجدهُمْ أنَّهُمْ بِيعبُدوا الله بِحسب الشكل فقط وَليس بِحسب الجوهر00وَمِنْ هذِهِ الفِئة لِيدية بائِعة الأرجوان الَّتِى مدحها الكِتاب المُقدَّسَ بِأنَّها إِنسانة تقِية فَهِى ليست يهُودِيَّة وَ لاَ أُممِيَّة بُولُسَ الرَّسُولَ كتب رِسالته لِيرفع معنوِيات الأُمم وَفِى نَفْسَ الوقت لِيفهمْ اليهُود حقِيقتهِمْ00فإِبتدأ الأُمم يُعيِّرُوا اليهُود وَيقُولُوا لَهُمْ أنتُمْ قتلتُمْ الأنبياء وَنحنُ معذُورِين لأِنَّ لَمْ يكُنْ لنا نامُوس00وَاليهُود يقُولُوا لِلأُممِيين أنتُمْ عابِدِى أوثان فبُولُسَ الرَّسُولَ حبَّ أنْ يُعالِج هذا الأمر00فمدحهُمْ فِى الأوِلَ وَقَالَ لَهُمْ[ أنَّ إِيمانكُمْ يُنادى بِهِ فِي كُلِّ العالم ] ( 1 : 8 ) وَأنظُرُوا لُطف بُولُسَ فيُعَّبِر لَهُمْ عَنْ محبَّتِهِ لَهُمْ بِأنَّهُ يذكُرهُمْ فِى صلواته بِلاَ إِنقطاع0 الأصْحَاحُ الأوَّلُ :- بُولُسَ بِيشرح حالة الأُمم00وَفِى البِداية بِيهاجِمْ الأُمم وَلَمْ يُهاجِمْ اليهُود وَإِنْ كَانَ هاجِم الأُمم فِى أصْحاح فإِنَّهُ هاجم اليهُود فِى عَشَرَةَ فيُكلِّم الأُمم وَيقُولَ لَهُمْ لاَ تعتقِدوا وَتقُولُوا أنَّكُمْ لَمْ تعرِفُوا ربِنا وَلَمْ يكرِز لَكُمْ أحداً00[ لأِنَّ غضبَ اللهِ مُعلن مِنَ السَّماءِ عَلَى جمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثمِهِمِ ]( 1 : 18 )00فغضب ربِنا ليس فقط عَلَى اليهُودِى وحدهُ أوْ عَلَى الأُممِى وحدهُ وَلكِنَّهُ مُعلن عَلَى الجمِيع [ الَّذِينَ يحجُزُونَ الحقَّ بِالإِثمِ0إِذْ معرِفةُ اللهِ ظاهِرة فِيهُمْ لأِنَّ اللهَ أظهرها لَهُمْ ]( 1 : 18 – 19 )00فهُمْ جعلُوا الحقَّ وراء ظهرِهِمْ وَيعِيشُون فِى الإِثم وَربِنا قَدْ عرَّفهُمْ نَفْسَه ثُمَّ يقُولَ آية مُهِمَّة جِدّاً [ لأِنَّ أُمورهُ غير المنظُورةِ تُرَى مُنذُ خلقِ العالمِ مُدركةً بِالمصنُوعاتِ قُدرتهُ السَّرمدِيَّةَ وَلاَهُوتهُ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذرٍ ] ( 1 : 20 )00فالأُمور الَّتِى لَمْ أستطِع أنْ أفهمها مُمكِنْ أنْ أعرِفها مِنْ مصنُوعات ربِنا00فغِياب الشَّمس وَتحكُّمِهِ فِى البِحار وَأعماق البِحار وَتحكُّمِهِ فِى الكواكِب وَكون أنَّهُ يوجد هواء مُتاح لِكُلِّ النَّاسَ فهذا كُلَّه يدُلَ عَلَى وجُود الله00وجُود الماء وَنمو الزرع كُلّ هذا جعل قُدره ربِنا مُدركة بِالمصنُوعات فيُمكِنْ أنْ أعرِف ربِنا بِالمصنُوعات00[ مُدركةً بِالمصنُوعاتِ قُدرتهُ السَّرمدِيَّةَ ]00" سرمدِيَّة "يعنِى " أزلِيَّة أبدِيَّة "00فالشَّمس سرمدِيَّة فَهِى أزلِيَّة أبدِيَّة00فأمور الله سرمدِيَّة لأِنَّها مِنْ صنائِع الله00[ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذرٍ ][ لأِنَّهُمْ لَمَّا عرفُوا اللهَ لَمْ يُمجِّدُوهُ أوْ يشكُرُوهُ كَإِلهٍ ] ( 1 : 21 )00وَعِندما يُكلَّمهُمْ عَنْ عِبادة الأوثان يقُولَ لَهُمْ [ وَأبدلُوا مجد الله ِالَّذِي لاَ يفنى بِشِبهِ صُورةِ الإِنسان الَّذِي يفنى وَالطُّيُورِ وَالدَّوابِّ وَالزَّحَّافاتِ ] ( 1 : 23 )00فكُلّ هذِهِ آلِهة وثنِيَّة وَبدلاً مِنْ أنْ يُمجِّدُوا الله عبدُوا الطير[ لِذلِكَ أسلمهُمُ اللهُ أيضاً فِي شهواتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجاسةِ لإِهانةِ أجسادِهِمْ بين ذواتِهِمِ0الَّذِينَ استبدلُوا حقَّ اللهِ بِالكذِبِ وَاتقوا وَعبدُوا المخلُوقَ دُونَ الخالِقِ ]( 1 : 24 – 25 )00فعِندما إِبتدأ بُولُسَ يُكلِّمهُمْ قَالَ لَهُمْ أنتُمْ عبدتُمْ المخلُوق دُون الخالِق فأنتُمْ ماضِيكًُمْ سيئ جِدّاً00فَهُوَ بِيُظهِر دناءة الأُمم وَبعد ذلِكَ سيُظهِر شكلِيَّة اليهُود لأِنَّهُ يُرِيد أنْ يُظهِر بِر المسِيح00فَهُوَ يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُمْ لاَ أنا صالِحاً وَ لاَ أنت صالِحاً وَلكِنْ هُوَ بِر المسِيح فَلاَ تقُولَ أنا أفضل أوْ أنت أفضللِذلِكَ يقُولَ لَهُمْ أنتُمْ تعِيشُون فِى فُجُور وَخطايا00[ لأِنَّ إِناثهُمُ استبدلن الاِستِعمالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعةِ0وَكذلِكَ الذُّكُورُ أيضاً تارِكِينَ استِعمال الأُنثى الطَّبِيعِيَّ اشتعلُوا بِشهوتِهِمْ بعضِهِمْ لِبعضٍ فاعِلِين الفحشاء ذُكُوراً بِذُكُورٍ وَنائِلِين فِي أنْفُسِهِمْ جزاءَ ضَلاَلِهِمِ المُحِقَّ ] (1 : 26 – 27 )00أنتُمْ إِبتدأتُمْ تفعلُوا خطايا وَشِرُور قبِيحة جِدّاً ثُمَّ يقُولَ لَهُمْ آية خطِيرة جِدّاً وَصعبة جِدّاً [ وكما لَمْ يستحسِنُوا أنْ يُبقُوا اللهَ فِي معرِفتِهِمْ أسلمهُمُ اللهُ إِلَى ذِهنٍ مرفُوضٍ لِيفعلُوا مَا لاَ يلِيقُ ] ( 1 : 28 )00فَهِى تُلَّخِصَ الأصْحَاح كُلّه00فأنتُمْ لَمْ تُحِبُّوا أنْ تجعلُوا الله فِى أذهانِكُمْ " لَمْ تستحسِنُوا " وَأحببتُمْ أنْ تفعلُوا الخطايا وَالفجُور وَالشَّهوات وَلِذلِكَ ربِنا ترككُمْ لِذهنٍ مرفُوض0 الأصْحَاحُ الثَّانِي :- إِبتدأ يلتفِت لِليهُود وَيُكلِّمهُمْ بِطرِيقة لطِيفة وَقَالَ لَهُمْ [ لِذلِكَ أنتَ بِلاَ عُذرٍ أيُّها الإِنسانُ كُلُّ مَنْ يَدِينُ0لأِنَّكَ فِي مَا تدِينُ غيركَ تحكُمُ عَلَى نَفْسِكَ ] ( 2 : 1 )00فَهُوَ يقصِد هُنا اليهُودِى الَّذِى يدِين الأُممِى لأِنَّكَ فِيماتدِين غيركَ تحكُمُ عَلَى نَفْسِكَ00[ لأِنَّكَ أنتَ الَّذِي تدِينُ تفعلُ تِلَكَ الأُمُورَ بِعينِها ]00فأنتَ تفعلُ نَفْسَ الأُمُور[ أفتظُنُّ هذا أيُّها الإِنسانُ الَّذِي تدِينُ الَّذِينَ يفعلُونَ مِثْلَ هذِهِ وَأنتَ تفعلُها أنَّكَ تنجُو مِنْ دينُونةِ اللهِ ] ( 2 : 3 )00وَالآية الجمِيلة فِى عدد 4 [ أمْ تستهِينُ بِغِنىَ لُطفِهِ وَإِمهالِهِ وَطُولِ أناتِهِ غير عالِمٍ أنَّ لُطفَ اللهِ إِنَّما يقتادُكَ إِلَى التَّوبةِ ]00يقُولَ لِليهُود أنَّ ربِنا مُتمهِل علِيكُمْ بِصبرٍ عجِيب00فالمفرُوض أنْ تكُونُوا قِدِيسِين وَبِلاَ لومٍ فهل أنت بِتستهِين بِغِنى وَلُطف ربِنا00فربِنا صابِر علِيكَ أكثر مِنْ الأُممِى[ وَلكِنَّكَ مِنْ أجلِ قساوتِكَ وَقلبِكَ غيرِ التَّائِبِ تذخَرُ لِنَفْسِكَ غضباً فِي يومِ الغضبِ وَاستِعلاَنِ دينُونةِ اللهِ العادِلةِ ] ( 2 : 5 )00[ الَّذِي سيُجازِي كُلَّ واحِدٍ حسبَ أعمالِهِ ]( 2 : 6 )00[ أمَّا الَّذِينَ بِصبرٍ فِي العملِ الصَّالِحِ يطلُبُونَ المجد وَالكرامة وَالبقاء فَبِالحيوةِ الأبدِيَّةِ ] ( 2 : 7 )00فأعمالَكَ هِى الَّتِى ستُبرِركَ وَربِنا سيُكافِئكَ حسب أعمالَكَ فابتدأ مُعلِّمنا بُولُسَ يقُولُ فِى عدد 8 – 9[ وَأمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أهلِ التَّحزُّبِ وَ لاَ يُطاوِعُونَ لِلحقِّ بَلْ يُطاوِعُونَ لِلإِثمِ فسخط وَغضب شِدَّة وَضِيق عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنسانٍ يفعلُ الشَّرَّ ]00ثُمَّ قَالَ كلِمة صعبة جِدّاً [ اليهُودِيِّ أوَّلاً ثُمَّ اليُونانِيِّ ] ثُمَّ يقُول فِى عدد 10[ وَمجد وَكرامة وَسَلاَم لِكُلِّ مَنْ يفعلُ الصَّلاَحَ اليهُودِيِّ أوَّلاً ثُمَّ اليُونانِيِّ ]00فأنت لَوْ فعلت البِر فستأخُذ حقَّكَ فربِنا ليس عِنده مُحاباة وَ لاَ يُميِّز بِأنَّ هذا صغِيراً أوْ هذا كبِيراً00فإِنَّ الإِنسان لَوْ لَمْ يفعل البِر فشِدَّة وَضِيق عَلَى كُلّ نَفْسَ إِنسان يفعل الشَّرَّ وَمِنْ هذا الكَلاَمَ إِبتدأ اليهُودِى يخشى ثُمَّ إِبتدأ يُكلِّم الأُممِى [ لأِنَّ كُلَّ مَنْ أخطأ بِدُونِ النَّامُوسِ فبِدُونِ النَّامُوسِ يهلِكُ ]( 2 : 12 )00[ وَكُلُّ مَنْ أخطأ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ ]00النَّامُوس عِندما أُعطِى لَكَ فأنت تُخطِئ بِهِ00فالإِنسان الَّذِى لَمْ يفعل الخطِيَّة وَليس عِنده نامُوس فَهُوَ أبرَّ مِنْكَ[ لأِنَّ ليس الَّذِينَ يسمعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أبرار عِند اللهِِ بَلِ الَّذِينَ يعملُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبرَّرُونَ ] ( 2 : 13 )00فالنَّامُوس أساساً أُعطِى لِكى تفعل بِهِ وَلكِنْ إِنْ لَمْ تفعلُ بِهِ فأنت ستُدان [ لأِنَّهُ الأُممُ الَّذِينَ ليسَ عِندهُمُ النَّامُوسُ متى فعلُوا بِالطَّبِيعةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ فهؤُلاءِ إِذْ ليس لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نامُوس لأِنْفُسِهِمِ ] ( 2 : 14 )00فالطَّبِيعة تجعلنِى لاَ أسرِق وَتجعلنِى أرفُض أنْ أقتِل00فالنَّامُوس كَانَ فِى عهد مُوسى وَلكِنْ فِى أيَّام يُوسِف لَمْ توجد وصِيَّة تقُولَ لَهُ لاَ تزنِى وَلكِنَّه هُوَ كَانَ يرفُض مِنْ داخِله وَيقُولَ [ فَكيف أصنعُ هذا الشَّرَّ العظِيمَ وَأُخطِئُ إِلَى اللهِ ] ( تك 39 : 9 )00فَهُوَ نامُوس لِنَفْسَه[ الَّذِينَ يُظهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مكتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ ] ( 2 : 15 ) فالنَّامُوس لَوْ مكتُوب عَلَى القلب يكُون أجمل مِنْ أنْ يكُون مكتُوب عَلَى الحجر[ شاهِداً أيضاً ضمِيرُهُمْ وَأفكارُهُمْ فِيما بينها مُشتكِيةً أوْ مُحتَّجةً ]00فالإِنسان أحياناً فِكره يشتكِى عليه وَضمِيره يُؤَّنِبه00[ فِي اليومِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سرائِرَ النَّاسِ حسب إِنجِيلِي بِيسُوعَ المسِيحِ ] ( 2 : 16 )00يُرِيد أنْ يقُول لَهُمْ أنَّ الله عِندما يدِين سيدِين السَّرائِر الَّتِى يُخبَّأها الإِنسان [ هُوذا أنتَ تُسمَّى يهُودِيّاً وَتتَّكِلُ عَلَى النَّامُوسِ وَتفتخِرُ بِالله وَتعرِفُ مشِيئتهُ وَتُميِّزُ الأُمُور المُتخالِفة مُتعلِّماً مِنَ النَّامُوسِ وَتثِقُ أنَّكَ قائِد لِلعُميانِ وَنُور لِلَّذِينَ فِي الظُّلمةِ وَمُهذِّب لِلأغبِياءِ وَمُعلِّم لِلأطفالِ وَلَكَ صُورة العِلمِ وَالحقِّ فِي النَّامُوسِ0فأنتَ إِذاً الَّذِي تُعلِّمُ غيركَ ألست تُعلِّمُ نَفْسَكَ ] ( 2 : 17 – 21 )00إِبتدأ يقُولَ لِليهُودِى أنتَ واثِق أنَّكَ مُهذَّب فهل أنتَ الَّذِى تكرِز بِأنْ لاَ تسرِق أتسرَِق الهيكل ؟! أى تسرِق مجد الله[ الَّذِي تكرِزُ أنْ لاَ يُسرقَ أتسرِقُ ]00فماذا تفرق عِندما تشعُر أنَّ النَّاس بِيعبُدُوكَ كشخص عَنْ عِبادة الأوثان [ فَإِنَّ الخِتانَ ينفعُ إِنْ عمِلتَ بِالنَّامُوسِ ] ( 2 : 25 )00يُرِيد أنْ يقُول لَهُ إِنتبِه أنَّ الكنِيسة لاَ تعترِف بِالخِتان00فَهُوَ قَدْ أُستُبدِلَ بِالمعمودِيَّة فِى العهد الجدِيد00فإِنَّ الخِتان ينفع إِنْ عملت بِالنَّامُوس00[ وَلكِنْ إِنْ كُنتَ مُتعدِّياً النَّامُوسَ فقد صَارَ خِتانُكَ غُرلةً ]00وَكلِمة " غُرلة " يعنِى " إِنسان غير مُختتِن "00فإِنْ كُنتَ أنتَ مُتعِّدِى عَلَى النَّامُوسَ فأنتَ مِثْلَ أغرل[ إِذاً إِنْ كَانَ الأغرلُ يحفظُ أحكام النَّامُوسِ أفما تُحسبُ غُرلُتهُ خِتاناً0وَتكُونُ الغُرلةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعةِ وَهِي تُكمِّلُ النَّامُوسَ تَدِينُكَ أنتَ الَّذِي فِي الكِتابِ وَالخِتانِ تتعدَّى النَّامُوسَ ]( 2 : 26 – 27 )00فإِنْ كَانَ إِنساناً غير مُختتِن وَلكِنْ بِيفعلَ أعمالَ النَّامُوسَ أفما تُحسب غُرلتهُ خِتاناً ؟! أُنظُروا جمال العِبارة فَهُوَ يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُ إِنْ كُنت مختُون أوْ غير مختُون فهذا لاَ يهِمْ00فَلاَ تفرِق0فعلاَمة فِى الجسد ليست مُشكِلة00فَلاَبُد أنْ أُثبِت بُنوتِى لله فِى أعمالِى وَفِى سلُوكِى وَحياتِى00لابُد أنْ تكُونَ لىَّ أعمالِى فليس مُجرَّد الإِسم فِى البِطاقة إِنِّى مسِيحِى[ لأِنَّ اليهُوديُّ فِي الظَّاهِرِ ليس هُوَ يهُودِيّاً وَ لاَ الخِتانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحمِ خِتاناً بَلِ اليهُودِيُّ فِي الخفاءِ هُوَ اليهُودِيُّ ] ( 2 : 28 – 29 )00أُنظُروا لِهذِهِ الكلِمة الرَّائِعة[ وَخِتانُ القلبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالكِتابِ هُوَ الخِتانُ ]00فأهم شئ هُوَ خِتان القلب بِالرُّوح الرُّوح هُوَ السِّكِين وَالقلب هُوَ العضو المُهِمْ الَّذِى يجِب أنْ يُختتن فأهمْ شئ هُوَ خِتان القلب بِالرُّوح00فبُولُسَ يرى أنَّ النَّاسَ أخذت المعرِفة وَأخذت النَّامُوس ليس لِكى يعِيشُوا بِهِ وَلكِنْ لِكى يدِينُوا بعضِهِمْ0 الأصْحَاحُ الثَّالِثُ :- [ إِذاً مَا هُوَ فضلُ اليهُودِيِّ أوْ مَا هُوَ نفعُ الخِتانِ ] ( 3 : 1 )00فليس الخِتان هُوَ الفضل فَلاَ تُعيِّير بِهِ الأُممِى00وَإِبتدأ يقُولَ لَهُمْ أنتُمْ بِتعبُدوا ربِنا وَلكِنْ غير نافِعِين وَ لاَ الأُمم أيضاً نافِعِين00[ فماذا إِذاً0أنحنُ أفضلُ0كَلاَّ البتَّةَ ] ( 3 : 9 )00إِبتدأ يلطَّف وَيقُولَ وَ لاَ أحد صالِح بِصراحة وَ لاَ اليهُودِى وَ لاَ الأُممِى00[ ليس بارٌّ وَ لاَ واحِد ليس مَنْ يفهمُ ليس مَنْ يطلُبُ اللهَ0الجمِيعُ زاغُوا وَفسدُوا معاً0ليس مَنْ يعملُ صَلاَحاً ليس وَ لاَ واحِد ]( 3 : 10 – 12 ) إِبتدأ يدخُل معهُمْ فِى جُزئِيَّة جمِيلة جِدّاً جِدّاً جِدّاً فِى عدد 21 فإِبتدأ يقُولَ لَهُمْ [ وَأمَّا الآنَ فقد ظهر بِرُّ اللهِ ]00أجمل شئ هُوَ أنَّ بُولُسَ الرَّسُولَ يُرِيد أنْ يُظهِر أنَّ البطل الحقِيقِى هُوَ الله فربِنا عِندما نظر وجد أنَّ الكُلّ زاغُوا وَأعوزهُمْ مجد الله فإِفتقد اليهُودِى وَأفتقد الأُممِى[ وَأمَّا الآنَ فقد ظهر بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مشهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأنبِياءِ بِرُّ اللهِ بِالإِيمانِ بِيسُوعَ المسِيح إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤمِنُونَ0لأِنَّهُ لاَ فرقَ ]( 3 : 21 – 22 )00فَهِى آية مِحورِيَّة فَلَوْ أنتُمْ آمنتُمْ بِالمسِيح وَدخلتُوا فِى عِشرة حقِيقِيَّة معهُ فَلاَ يوجد فرق إِنْ كُنت أنت غير صالِح أوْ إِنْ كُنت أنت صالِح00آمِن بِالمسِيح فستأخُذ مِنْهُ بِرُّ المسِيح [ مُتبرِرِّينَ مجَّاناً بِنِعمتِهِ ] ( 3 : 24 )00فَلاَ أنتَ صَلُحت وَ لاَ أنت صَلَحَتَ ربِنا برَّرنا كُلِّنا وَبرَّرنا مجَّاناً00[ مُتبرِرِّينَ مجَّاناً بِنِعمتِهِ بِالفِداءِ الَّذِي بِيسُوعَ المسِيحِ الَّذِي قدَّمهُ اللهُ كفَّارةً بِالإِيمانِ بِدَمِهِ لإِظهارِ بِرِّهِ مِنْ أجلِ الصَّفحِ عَنِ الخطايا السَّالِفةِ بِإِمهالِ اللهِ ]( 3 : 24 – 25 )00ربِنا فدانا لِكى يظهر بِرَّهُ00ربِنا بِإِمهالِهِ الشَّدِيد عَلَى كُلّ هذِهِ التعدِيَّات أظهر بِرَّهُ00فالمفرُوض أنْ نلتف حول يسُوعَ وَالمجد كُلّ لِيسُوعَ فنحنُ كنِيسة أُمم وَكنِيسة مُقدَّسة00فنحنُ كُنَّا مِنْ النَّاس المرفُوضِين وَكَانَ محكُوم علينا بِالموت وَلكِنْ بِرَّ المسِيح جاء وَأعطانا الصَّفح فليس لنا فضل[ لإِظهارِ بِرِّهِ فِي الزَّمانِ الحاضِرِ لِيكُونَ بارّاً وَيُبرِّرَ مَنْ هُوْ مِنَ الإِيمانِ بِيسُوعَ ]( 3 : 26 ) 00فَعَلَى أى شئ أفتخِر أنا وَأنتَ فقد إِختفى الإِفتخار00[ فأينَ الاِفتخارقَدِ انتفى0بِأيِّ نامُوسٍ0أبِنامُوسِ الأعمالِ0كَلاَّ0بَلْ بِنامُوسِ الإِيمانِ ] ( 3 : 27 ) فالحل هُوَ فِى بِرَّ المسِيح00فأنتَ دخلت فِى نامُوس الإِيمان بِيسُوعَ المسِيح فَخَلاَصَ تبرَّرت مبرُوكَ عليك [ إِذاً نحسِبُ أنَّ الإِنسانَ يتبرَّرُ بِالإِيمانِ بِدُونِ أعمالِ النَّامُوسِ0أم اللهُ لِليهُودِ فقط أليسَ لِلأُممِ أيضاً0بَلَى لِلأُممِ أيضاً0لأِنَّ الله واحِد هُوَ الَّذِي سيُبرِّرُ الخِتان بِالإِيمانِ وَالغُرلةَ بِالإِيمانِ ] ( 3 : 28 – 29 )00فالمختُونِين سيُبرِّرهُمْ إِيمانهُمْ وَالَّذِينَ فِى الغُرلة سيُبرِّرهُمْ إِيمانهُمْ00[ أفنُبطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمانِ0حاشا0بَلْ نُثبِّتُ النَّامُوسَ ] ( 3 : 31 )0 الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :- إِبتدأ يُناقِش معهُمْ الأُمور وَالَّتِى يفتخِر بِها اليهُودِى :- 1/ إِبن لإِبراهِيم إِنَّهُمْ مِنْ نسل إِبراهِيم وَيقُولُون نحنُ أبناء الموعِد وَنحنُ أفضل مِنْ الأُمم0 2/ نحنُ أصحاب النَّامُوس وَأنتُمْ غُرباء00وَالأهمْ الَّذِى يفتخِرُوا بِهِ جِدّاً هُوَ أنَّ 3/ المسِيح بِحسب الجسد هُوَ مِنْ نسلِهِمْ0 [ فماذا نقُولُ إِنَّ أبانا إِبرهِيمَ قَدْ وجد حسب الجسدِ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ إِبرهِيمُ قَدْ تبرَّرَ بِالأعمالِ فلهُ فخر0وَلكِنْ ليس لدى اللهِ0لأِنَّهُ ماذا يقُولُ الكِتابُ0فآمن إِبرهِيمُ بِاللهِ فحُسِبَ لَهُ بِرّاً ] ( 4 : 1 – 3 )00إِبتدأ يقُولَ لَهُمْ أنَّ أبونا إِبراهِيم هُوَ أبَّ لِلكُلّ00وَأبونا إِبراهِيم قبل أنْ يدخُل فِى عهد مَعَْ ربِنا وَكَانَ غير مختُون وَكَانَ وثنِى وَأطاع وَسَارَ مَعَْ الله00[ آمن إِبرهِيمُ بِاللهِ فحُسِبَ لَهُ بِرّاً ] عدد 9 – 13[ أفهذا التَّطوِيبُ هُوَ عَلَى الخِتانِ فقط أمْ عَلَى الغُرلةِ أيضاً0لأِنَّنا نقُولُ إِنَّهُ حُسِبَ لإِبرهِيمَ الإِيمانُ بِرّاً0فكيف حُسِبَ0أوهُوَ فِي الخِتانِ أمْ فِي الغُرلةِ0ليس فِي الخِتانِ بَلْ فِي الغُرلةِ0وَأخذ علامة الخِتانِ ختماً لِبِرِّ الإِيمانِ الَّذِي كَانَ فِي الغُرلةِ لِيكُونَ أباً لِجمِيعِ الَّذِينَ يُؤمِنُونَ وَهُمْ فِي الغُرلةِ كي يُحسبَ لَهُمْ أيضاً البِرُّ0وَأباً لِلخِتانِ لِلَّذِينَ ليسُوا مِنَ الخِتانِ فقط بَلْ أيضاً يسلُكُونَ فِي خُطُواتِ إِيمانِ أبِينا إِبرهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الغُرلةِ0فَإِنَّهُ ليس بِالنَّامُوسِ كَانَ الوعدُ لإِبرهِيمَ أوْ لِنسلِهِ أنْ يكُونَ وارِثاً لِلعالمِ بَلْ بِبِرِّ الإِيمانِ ]00فَهُوَ يقُولَ لَهُمْ أنَّ أبونا إِبراهِيم أخذ الوعد وَعِندما أُختُتِن فَهُوَ ثبَّت الوعد وَلكِنْ الخِتان ليس أساس لِلوعد00فَهُوَ أثبت لَهُمْ أنَّ أبونا إِبراهِيم هُوَ أب لِلأُمم كما أنَّهُ أب لِليهُود00فكما أنَّ اليهُود بِيفتخِرُوا بِأُبوِه أبونا إِبراهِيم لَهُمْ كذلِكَ أُبوِته لِلأُمم00فيقُولَ لَهُمْ لِماذا ربِنا مجَّد أبونا إِبراهِيم ؟! لأِنَّهُ آمن بِالوعد [ فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجاءِ آمَنَ عَلَى الرَّجاءِ لِكي يصِير أباً لأُِممٍ كثِيرةٍ كما قِيلَ هكذا يكُونُ نسلُكَ ] ( 4 : 18 )00فَهُوَ عَلَى خِلاَفَ الرَّجاء أبونا إِبراهِيم أنجب إِسحق بعد زمنٍ طوِيل00[ وَإِذْ لَمْ يكُنْ ضعِيفاً فِي الإِيمانِ لَمْ يعتبِر جسدهُ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُماتاً إِذْ كَانَ ابنَ نحوِ مِئةِ سنةٍ وَ لاَ مُماتِيَّةَ مُستودعِ سَارَةَ0وَ لاَ بِعدمِ إِيمانٍ ارتابَ فِي وعدِ اللهِ بَلْ تقوَّى بِالإِيمانِ مُعطِياً مجداً لِلهِ ] ( 4 : 19 – 20 )00ربِنا أعطاه إِسحق لأِنَّهُ رأى فِيهِ إِيمان بِالوعد رغم أنَّهُ كَانَ عَلَى خِلاَفَ الرَّجاء وَعَلَى خِلاَفَ الطبِيعة[ وَتيقَّنَ أنَّ ما وعد بِهِ هُوَ قادِر أنْ يفعلهُ أيضاً0لِذلِكَ أيضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً0وَلكِنْ لَمْ يُكتب مِنْ أجلِهِ وحدهُ أنَّهُ حُسِبَ لَهُ بَلْ مِنْ أجلِنا نحنُ أيضاً الَّذِينَ سيُحسبُ لنا الَّذِينَ نُؤمِنُ بِمَنْ أقام يسُوعَ ربَّنا مِنَ الأمواتِ ] ( 21 – 24 )00نحنُ أيضاً نُحسب أبرار متى نُؤمِن بِيسُوعَ مِثْلَ أبونا إِبراهِيم00[ الَّذِينَ نُؤمِنُ بِمَنْ أقام يسُوعَ ربَّنا مِنَ الأمواتِ ]00ربَّنا أقام مِنْ موت مُستودع سَارَةَ إِبن فعِندما نموت سنقُوم مِنْ الأموات فيُحسب لنا بِرّ[ الَّذِي أُسلِمَ مِنْ أجلِ خطايانا وَأُقِيمَ لأِجلِ تبرِيرِنَا ] ( 4 : 25 )00فنحنُ لسنا أبرار لأِنَّنا يهُود وَلكِنْ نحنُ أبرار متى نُؤمِن أنَّنا متى نموت سنقُوم مَعَْ يسُوعَ0 الأصْحَاحُ الخامِسُ :- إِبتدأ بُولُسَ يُكلِّمهُمْ وَيقُولَ لَهُمْ أنتُمْ أولاد إِبراهِيم وَإِبراهِيم مات وَكُلّ النَّاس ماتوا وَورثُوا الخطِيَّة مِنْ آدم فنحنُ لسنا مُحتاجِين أنْ نفتخِر بِأنَّنا أبناء لإِبراهِيم وَلكِنْ نفتخِر أنَّنا أبناء لِربَّنا يسُوعَ[ فَإِذْ قَدْ تبرَّرنا بِالإِيمانِ لنا سَلاَم مَعَ اللهِ بِربَّنا يسُوعَ المسِيحِ ] ( 5 : 1 )00نحنُ تبرَّرنا بِالإِيمان وَلِذلِكَ نحنُ لنا عِلاَقة مَعَ ربَّنا يسُوعَ00[ الَّذِي بِهِ أيضاً قَدْ صَارَ لنا الدُّخُولُ بِالإِيمانِ إِلَى هذِهِ النِّعمةِ الَّتِي نحنُ فِيها مُقِيمُونَ وَنفتخِرُ عَلَى رجاءِ مجدِ اللهِ ] ( 5 : 2 )00فنحنُ أخذنا نِعمة مِنْ ربَّنا يسُوعَ[ عالِمِينَ أنَّ الضِّيقَ يُنشِئُ صبراً وَالصَّبرُ تزكِيةً وَالتزكِيةُ رجاءً وَالرَّجاءُ لاَ يُخزِي لأِنَّ محبَّة اللهِ قَدِ انسكبت فِي قُلُوبِنا بِالرُّوحِ القُدُسِ المُعطى لنا ] ( 5 : 3 – 5 )00إِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ عطايا الله فِى بُنوِتنا لَهُ00[ لأِنَّ المسِيحَ إِذْ كُنَّا بعدُ ضُعفاء ماتَ فِي الوقتِ المُعيَّنِ لأِجلِ الفُجَّارِ ] ( 5 : 6 )00إِنَّ هذا الأصْحَاح هُوَ الَّذِى توَّب القِدِيس أُوغُسطِينُوس00فالمسِيح مات لأِجلِ الفُجَّار فالقِدِيس يقصِد هُنا أنَّ الفاجِر لَوْ آمن بِربَّنا وَعاش مَعَْ المسِيح فإِنَّهُ سيتبرَّر[ فَإِنَّهُ بِالجهدِ يمُوتُ أحد لأِجلِ بارٍّ0رُبَّما لأِجلِ الصَّالِحِ يجسُرُ أحد أيضاً أنْ يمُوتَ0وَلكِنَّ اللهَ بيَّنَ محبَّتهُ لنا لأِنَّهُ وَنحنُ بعدُ خُطاة مات المسِيحُ لأِجلِنا ] ( 5 : 7 – 8 )المسِيح مات مِنْ أجل الفُجَّار لِكى يُبرِّرُنا00فمُمكِنْ أنْ أموت مِنْ أجل آخر وَلكِنْ لِكى أموت مِنْ أجل واحِد خاطِئ فهذا أمر صعب عَلَىَّ00فالمسِيح مات مِنْ أجل الفُجَّار[ فَبِالأولى كثِيراً وَنحنُ مُتبرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نخلُصُ بِهِ مِنَ الغضبِ ] ( 5 : 9 )فالمسِيح عِندما مات أعطانا حياة فما الَّذِى يُمكِنْ أنْ نأخُذهُ الآنَ بِحياتِهِ[ لأِنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنحنُ أعداء قَدْ صُولِحنا مَعَ اللهِ بِموتِ ابنِهِ فَبالأولى كثِيراً وَنحنُ مُصالحُونَ نخلُصُ بِحياتِهِ ] ( 5 : 10 )00وَنحنُ أعداء قَدْ صَالحنا بِموت إِبنِهِ00نحنُ قَدْ إِصطلحنا فما الَّذِى سنأخُذهُ الآنَ ؟!00[ فَبالأولى كثِيراً وَنحنُ مُصالحُونَ نخلُصُ بِحياتِهِ ]وَلِذلِكَ كُلّ النَّاس إِجتازوا حُكم الموت [ لكِنْ قَدْ مَلَكَ الموتُ مِنْ آدمَ إِلَى مُوسى وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخطِئُوا عَلَى شِبهِ تعدِّي آدم الَّذِي هُوَ مِثالُ الآتِي0وَلكِنْ ليس كالخطِيَّةِ هكذا أيضاً الهِبةُ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ بِخطِيَّةِ واحِدٍ مات الكثِيرُونَ فَبِالأولى كثِيراً نِعمةُ اللهِ وَالعطِيَّةُ بِالنِّعمةِ الَّتِي بِالإِنسانِ الواحِدِ يسُوعَ المسِيحِ قَدِ ازدادت لِلكثِيرِينَ ] ( 5 : 14 – 15 )00إِبتدأ يُكلِّمنا عَنْ الخطِيَّة وَالنِّعمة فِى المسِيح يسُوعَ وَالمفرُوض أنَّ بِرَّ المسِيح يكُون لِلعالم كُلّه فهل معقُول أنَّ مفعُول الخطِيَّة يكُون أقوى مِنْ مفعُول البِرَّ وَيقصِد بِكلِمة " خطِيَّة واحِد " هِى " خطِيَّة آدم "[ فَإِذاً كما بِخطِيَّةٍ واحِدةٍ صَارَ الحُكمُ إِلَى جمِيعِ النَّاسِ لِلدَّينُونةِ هكذا بِبِرٍّ واحِدٍ صَارَتِ الهِبةُ إِلَى جمِيعِ النَّاسِ لِتبرِيرِ الحيوةِ ] ( 5 : 18 )00يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُمْ أنَّنا عِندما ورثنا الخطِيَّة ورثناها كُلِّنا بِما فِيهُمْ نُوح وَمُوسى00هكذا البِرّ نرِثه كُلِّنا فلِماذا لاَ يشمل البِرّ الكُلّ ؟!فَلاَ تقُلَ أنَّ البِرَّ هُوَ لَكَ وحدكَ يا يهُودِى0 ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدِيّاً آمِين .

رسالة العبرانيين ج3-الجهاد

تكلَّمنا عَنْ المسِيح الَّذِى يشفع فِى أولاده بِدمِهِ الكفَّارِى وَيأخُذهُمْ لِكى يدخُل بِهِمْ إِلَى قُدس أقداسه00الكلام ده محتاج إِنْ أولاده يكُون لَهُمْ إِستحقاقات مُعيَّنة لِكى يهِبهُمْ هُوَ نَفْسَه وَدمه وَخلاصه00شئ طبِيعِى إِنْ ده لاَ يُعطى لِلمُتكاسِلِينَ علشان كِده هُوَ عايِز أولاده يكُونوا عَلَى مُستوى مُعيَّن مِنْ الجِهاد وَالإِشتياق0 الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :- يُسمَّى الجِهاد00جِهاد حىّ00واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول[ أعطِى دماً لِكى تأخُذ رُوحاً ]00لأِنَّهُ أعطى دماً وَيجِب أنْ نرُد الهِديَّة بِمِثلِها00لِذا يُقابل الحُب بِالحُب وَمِش أى حُب00لاَ00حُب فِى مُستواه وَالبذل يُبذل فِى مُستواه00لِذا لابُد أنْ نُعطِى دم مُقابِل دمِه[ لِذلِكَ نحنُ أيضاً إِذْ لنا سحابة مِنَ الشُّهُودِ مِقدارُ هذِهِ مُحِيطة بِنا لِنطرح كُلَّ ثِقلٍ وَالخطِيَّةَ المُحِيطةَ بِنا بِسُهُولةٍ وَلنُحاضِر بِالصَّبرِ فِي الجِهادِ الموضُوعِ أمامنا ناظِرِينَ إِلَى رئِيسِ الإِيمانِ وَمُكمِّلهِ يسُوعَ الَّذِي مِنْ أجلِ السُّرُورِ الموضُوعِ أمامهُ احتملَ الصَّلِيبَ مُستهِيناً بِالخِزيِ فجلس فِي يمِينِ عرشِ اللهِ ]00العِبرانِييِّنَ إيه الَّلِى جرى لَهُمْ ؟ حُرِموا مِنْ أشياء أرضِيَّة مِش مُهِمْ00ده المفرُوض إِنْ الموضُوع بِالنسبة لَهُمْ جِهاد00فلنُحاضِر بِالصَّبرِ فِى الجِهاد الموضُوع أمامنا00بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ إِنتُمْ مِش وحدُكُمْ00لاَ00ده إِنتُمْ لَكُمْ سِحابة شهُود أوْ ناس قبلكُمْ إِرتفعوا فوق مُستوى الأرضِيَّات السحابة هِى كما نعرِف تجمُّع مِنْ الأبخِرة تسمو وَتعلو00الكنِيسة عِبارة عَنْ مؤمِنِين إِتجمَّعوا وَعملوا سحابة00وَالنَّفْسَ الأمِينة لله لابُد أنْ تكُون محمولة عَلَى سحابة تحيا فِى نقاء سِيرة وَعفاف00السحابة تُعطِى كُلّ ده يقُول إِشعياء النبِى أنَّ يسُوع قادِم عَلَى سحابة خفِيفة وَسرِيعة وَالقِدِيسِين يقُولُون أنَّ هذِهِ السحابة هِى السيِّده العذراء00هكذا كُلّ نَفْسَ مؤّهلة لِحمل الله وَهِى تحمِى مِنْ أشِعة الشمس وَمُمكِنْ تنَّزِل أمطار تُعطِى لها عمل سماوِى وَأرضِى هكذا أولاد الله لَهُمْ عمل سماوِى وَيشفعوا فِى الأرض نُجاهِد بِصبر00ياما نحتاج لِصبر وَأنْ ننظُر لِرئِيس الإِيمان وَمُكمِّلهُ يسُوع إِحنا دايماً نِفتِكر إِنِّنا نجاهِد فِى الصُوم كِفاية00لاَ00دِى الحياة مَعَْ الله لاَ تعرِف التوَّقُف وَالملكُوت لاَ يُؤخذ بِراحة00لازِم أضِيف كُلّ يوم جِهاد إِلَى جِهادِى00ياما ناس تشتكِى إِنْ فِترِة الخماسِين ترجَّعهُمْ لِلجفاف00أصل الحياة الرُّوحِيَّة ليس بِها توَّقُف إِمَّا تقدُّم أوْ رُجُوع إِحنا الآن فِى زمن التعب وَالشقاء أمَّا الرَّاحة فَهِى فوق لِذا يقُول إِشعياء النبِى[ هلُّمَّ يَاشعبِي ادخُل مخادِعَكَ وَأغلِق أبوابَكَ خلفَكَ ] ( اش 26 : 20 )أصل الكسل عُمره ما يُعطِى00فِى سِفر أمْثَال يقُول [ الرَّخاوةُ لاَ تمسِكُ صيداً ]( أم 12 : 27 )00وَفِى سِفر أمثال يقُول [النَّفْسُ المُتراخِيةُ تجُوعُ ]( أم 19 : 15 )00فيقُول بُولُس الرَّسُول أنَّ لَكَ سحابة تحمِلَكَ وَإِنْ إِنتَ تعبت أُنظُر إِلَى رئِيس إِيمانك الَّذِى أكمل الجِهاد حَتَّى قَالَ [ قَدْ أُكمِلَ ] ( يو 19 : 30 )كمِّل جِهادك لِماذا ترجع لِلخلف أُصبُر قلِيلاً [ الَّذِي مِنْ أجلِ السُّرُورِ الموضُوعِ أمامهُ احتملَ الصَّلِيبَ مُستهِيناً بِالخِزيِ000لَمْ تُقاوِموا بعدُ حَتَّى الدَّم مُجاهِدِينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ ]00إيه مُستوى الجِهاد أوْ حدوده ؟ حَتَّى الدَّم00وَالأمر ده يجعل الإِنسان يقبل التأدِيب وَالتوبِيخ وَهُنا يقُول لَهُمْ لَوْ كَانَ ربِّنا أدِّبك أوْ شُوفت شويِة تجارُب00[ لاَ تحتقِر تأدِيب الرَّبِّ وَ لاَ تخُر إِذا وبَّخكَ0لأِنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ وَيجلِدُ كُلَّ ابنٍ يقبلُهُ0إِنْ كُنتُمْ تحتمِلُونَ التَّأدِيبَ يُعامِلُكُمْ اللهُ كالبنِينَ0فأيُّ ابنٍ لاَ يُؤدِّبُهُ أبُوهُ ]00ينقِلنا بُولُس الرَّسُول مِنْ درجِة قبُول الألم إِلَى درجة عالية وَهِى درجِة تأدِيب الأُبوَّة لأِنَّهُ لِلمنفعة ياما إِحنا ما نفهمش تأدِيبات الرَّبَّ وَنتذَّمر00مالَكَ ؟ أى إِبن لاَ يُؤدِّبهُ أبوه [ وَلكِنْ إِنْ كُنتُمْ بِلاَ تأدِيب قَدْ صَارَ الجمِيعُ شُركاء فِيهِ فأنتُمْ نُغُول لاَ بنُونَ ] لَوْ إِنت مِش بِتتأدِب تُبقى مِش إِبن00يقُول القدِيس يُوحنا ذهبِىّ الفم[ إِنْ كُنت لاَ تتألَّم يكُون بِالحقِيقة قَدْ ترككَ ]تأدِيب عَلَى أى مُستوى ؟ مُستوى العمل00الأولاد00المُهِمْ أنَّ علامات البُنُّوة هِى التأدِيب00[ لاَ نستطِيع أنْ نقُول أنَّ هُناكَ إِنسان بار بِلاَ تأدِيب ]00القدِيس بُولاَ أوِل السُّواح قَالَ [ مَنْ يهرُب مِنْ الضِيقة يهرُب مِنْ الله ]00فِى كِتاب أقوال الآباء الشُيُوخ الَّذِى بِهِ سِير وَأقوال الآباء مِنْ ضمنهُمْ الأنبا بُولاَ أوِل السُّواح نجِد أنَّ ده القول الوحِيد لَهُ الباب ضيَّق وَهُوَ قَالَ لنا كِده00ياما النَّفْسَ ترفُض الباب الضيَّق وَالتأدِيب وَتقُول أصل أنا مضطهدنِّى وَتفكَّر فِى الهرُوب مِنْ التأدِيب وَهُوَ فِى الحقِيقة هرُوب مِنْ الله00الأب لاَ يُحِب أنْ يجرح إِبنه وَلكِنَّهُ يُحِب تأدِيبه وَذلِكَ لِلمنفعة00النَّفْسَ لاَ يُمكِنْ أنْ تحيا مَعَْ الله وَهِى فِى طُمأنِينة مَعَْ العالم00لازِم ربِّنا ينزع الإِنسان مِنْ حُب العالم وَ لاَ يُمكِنْ ذلِكَ إِلاَّ بِالألم لأِنَّ مَنْ تألَّم فِى الجسد كفَّ عنْهُ ( 1بط 4 : 1 )00واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول لَوْ إِنسان عِنده مُشكِله هل يهتم بِما فِى المسارِح00هكذا النَّفْسَ المُتألِمة ترتفِع فوق مُستوى العالم00لِذا الله يُعطِى تأدِيبات مُناسبة عَلَى قدر إِحتمالنا حَتَّى نرتفِع عَنْ العالم [ ثُمَّ قَدْ كَانَ لنا آباءُ أجسادِنا مُؤدِّبِينَ وَكُنَّا نهابُهُمْ0أفلاَ نخضعُ بِالأولى جِدّاً لأِبِي الأرواحِ فنحيا0لأِنَّ أُولِئكَ أدَّبُونا أيَّاماً قلِيلةً حسب استِحسانِهِمْ0وَأمَّا هذا فلأِجلِ المنفعةِ لِكي نشترِكَ فِي قداستِهِ ]00إِذا كَانَ الأب الجسدِى يُؤدِّب فما بال الأب الرُّوحِى الَّذِى يُؤدِّب لِلوصُول لِلأبدِيَّة وَالإِبن يقبل تأدِيب أبوه القِدِيسِين يقُولوا إوعى لَوْ التأدِيب جاء لَكَ تتعامل معاه بِمُستوى العبِيد لأِنَّ العبد يخاف مِنْ الضرب وَالأجِير يخاف مِنْ الحِرمان مِنْ الأُجره بينما الإِبن يخاف مِنْ حُزن أبوه00هكذا نحنُ يجِب أنْ نخاف مِنْ حُزن الله00العمليَّة مِش عملِيَّة أُجره أوْ تأدِيبات زمنِيَّة00لاَ00لازِم نخاف مِنْ أب الأرواح الَّذِى بِهِ كُلّ شئ وَبِيَدِهِ تُطرح فِى الظُلمة أنا معكُمْ مُمكِنْ تشعروا بِالضِيق وَلكِنْ00[ كُلَّ تأدِيبٍ فِي الحاضِرِ لاَ يُرى أنَّهُ لِلفرحِ بَلْ لِلحزنِ0وَأمَّا أخِيراً فيُعطِي الَّذِينَ يتدرَّبُونَ بِهِ ثمر بِرٍّ لِلسَّلاَمِ ]0000بلاش تنظُر لِلثمر الوقتِى المُهِمْ الثمر النهائِى [ لِذلِكَ قوِّموا الأيادِي المُسترخِية وَالرُّكب المُخلَّعة وَاصنعُوا لأِرجُلكُمْ مسالِكَ مُستقِيمةً لِكي لاَ يعتسِف الأعرجُ بَلْ بِالحرِيِّ يُشفى ]00مال أرجُلَكَ ماشية خطوة وِراجعة خطوة ؟00 إِرفع إِيديك المُسترخية لِتُؤهَّل لِلخيرات00عايِزكُمْ تعِيشُوا فِى سَلاَم وَقداسة مَعَْ الجمِيع لأِنَّ بِدُون ذلِكَ لاَ يكُون لنا إِشتراكَ مَعَْ الله وَ لاَ نُحِب كُلّ إِخواتنا [ اِتبعُوا السَّلاَمَ مَعَ الجمِيعِ وَالقداسة الَّتِي بِدُونِها لَنْ يرى أحد الرَّبَّ مُلاَحظِينَ لِئلاَّ يخِيبَ أحد مِنْ نِعمةِ اللهِ ]00أُوصِيكُمْ بِالجِهاد بِالسَّلاَم وَالقداسة لِئلاَّ يخِيبُوا مِنْ نِعمة الله00قدِّم جِهاد وَسَلاَم وَقداسة وَإِنتَ تُبقى مُؤهَّل لِلنِّعمة00أنا إِذا فقدت واحدة مِنْ هؤلاء الثَّلاَثة أخِيب مِنْ النِّعمة00أنا الَّلِى أخِيب مِنها مِش هِى الَّلِى تخِيب مِنِّى00[ النِّعمة موجُودة وَمُستعِدة لِمَنْ يطلُبها ] هكذا قَالَ أحد الآباء00الشخص المُستهتِر وَالمُتهاوِن النِّعمة تفارقه وَيبدأ يخِيب وَهُنا بُولُس الرَّسُول يأتِى بِعِيسو كنموذج لأِنَّهُ إِستهتر بِالبكُورِيَّة00كَانَ نموذج لِلإِستهتار وَعدم الأمانة فخاب مِنْ المِيراث وَالبكُورِيَّة لأِنَّ زمان البِكرِى هُوَ أصل البركة لِذا لمَّا فقد عِيسُو البكُورِيَّة لَمْ يفقِد كرامِتها فقط بَلْ فقد بركِة أبوه00هكذا أنتَ لَوْ إِستهنت تخِيب مِنْ النِّعمة00وَالأُمور البسِيطة تجُر أمور بسِيطة تصِل لِحد التهاوُن هكذا الثَّعالِب الصغِيرة كُلَّ هذا يفقِدنا السَّلاَم وَالقداسة وَبِهذا نخِيب مِنْ النِّعمة بعد كِده يتكلَّم بُولُس الرَّسُول عَنْ الوصِيَّة00[ لأِنَّكُمْ لَمْ تأتُوا إِلَى جبلٍ ملمُوسٍ مُضطرِمٍ بِالنَّارِ وَإِلَى ضبابٍ وَظلامٍ وَزوبعةٍ وَهُتافِ بُوقٍ وَصوتِ كلِماتٍ استعفى الَّذِينَ سمِعُوهُ مِنْ أنْ تُزاد لَهُمْ كلِمة0لأِنَّهُمْ لَمْ يحتمِلُوا ما أُمِر بِهِ وَإِنْ مسَّتِ الجبلَ بهِيمة تُرجمُ أوْ تُرمى بِسهمٍ0وَكَانَ المنظرُ هكذا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسى أنَا مُرتعِب وَمُرتعِد ]00جبل مُوسى كَانَ جبل مُضطرِم بِالنَّار وَالله لمَّا كلَّم مُوسى عمل ضباب وَنار هُمْ يفتخِروا بِذلِكَ أنَّ الله معهُمْ لكِنْ بُولُس يقُول لَهُمْ النَّار وَتُشِير لِلدينُونة وَالضباب يُشِير لِعدم وضُوح الرؤية وَقصُور عِين الإِنسان00يعنِى عايِز يقُول لَهُمْ أنتُمْ الآنَ لَمْ تجِيئُوا لِنار وَضباب وَزوبعة لكِنَّكُمْ [ أتيتُمْ إِلَى جبلِ صِهيُونَ وَإِلَى مدِينةِ اللهِ الحيِّ أُورُشلِيمَ السَّماوِيَّةِ وَإِلَى ربواتٍ هُمْ محفلُ ملائِكةٍ وَكنِيسةُ أبكارٍ مكتُوبِينَ فِي السَّمواتِ وَإِلَى اللهِ ديَّانِ الجمِيعِ وَإِلَى أرواحِ أبرارٍ مُكمَّلِينَ ]00نقلهُمْ نقلة عمِيقة00صحِيح آباءِكُمْ يفتخِروا بِالجبل00أنتُمْ الآنَ إِنتقلتُمْ لِمدِينة الله لِمحفل الملائِكة أمام عرش نِعمة الديَّان وَأبكاره الَّذِينَ أحبُّوه00مِين يطول ؟نقلهُمْ نقلة العهد الجدِيد لِكى يجعل لنا هذا الإِشتياق وَالإِجتهاد00عَلَى الأقل نكُون مِنْ كنِيسة الأبكار أوْ فِى مدِينة الله الحىّ المُهِمْ لاَ أكُون مَعَْ النَّار وَالضباب فِى الوادِى تحت عايِز يقول لَهُمْ إِنتُمْ حضرتُمْ داخِل جبل صِهيُون مدِينة الله الحىّ00الإِنسان لمَّا يكُون قافِل قلبه أمام الله يكُون عايِش فِى ضباب وَنار وَلمَّا يفتح قلبه لله تُصبِح النَّار نار حُب الله وَالضباب يُصبِح رؤية ملائِكة ياما ناس تأخُذ مِنْ الإِنجِيل غِذاء لأِرواحها00معقُول كلِمة الله جاءت لِمُوسى بِالرُعب ده ؟!!! طيِّب إِنتُمْ الآنَ فِى أيدِيكُمْ الإِنجِيل تأكُلوه أكل00أصلُكُمْ أصبحتُمْ داخِل أُورُشلِيم وَفِى مدِينة الأبكار لأِنَّنا إِتحدنا بِالإِبن البِكرِى وَأخذنا بركته المُهِمْ تكُون بار وَلمَّا تكُون بار تُحسب بِكر[ وَإِلَى وسِيطِ العهدِ الجدِيد يسُوعَ وَإِلَى دمِ رشٍّ يتكلَّمُ أفضلَ مِنْ هابِيلَ ]إِنتُمْ فاكرِين إِنْ الحِكاية حِكايِة دم هابِيل00لاَ ده الله لِلكُلّ وَإِنت لِكَ دم أفضل مِنْ دم هابِيل00دم إِبنه الوحِيد بقِيت مرشُوش بِه00لمَّا أكُون مرشُوش بِدم إِبنه وَأدخُل لَهُ00أى مكانه تكُون لِىَّ عِنده00ده أنا أكُون فِى عرش الله الحىّ00أكُون لَهُ شعب وَهُوَ لِى إِله وَأجلِس عَلَى مائِدته00يعنِى إِنتَ ورثت أفضل مِنْ دم هابِيل لكِنْ كُلّ ما تزِيد العطايا كُلّ ما تزِيد المسئولِيَّة لأِنَّ إِذا كَانَ النَّاس الَّلِى أخذواالعهد القدِيم وَنامُوس مُوسى كانِت الأرض تتزعزع مِنْهُ فما بال نحنُ00[ اُنظُرُوا أنْ لاَ تستعفُوا مِنَ المُتكلِّمِ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ ينجُوا إِذِ استعفوا مِنَ المُتكلِّمِ عَلَى الأرضِ فبالأولى جِدّاً لاَ ننجُو نحنُ المُرتدِّين عَنِ الَّذِي مِنَ السَّماءِ ]00أنا الَّلِى صَارَ لِىَّ الحقّ كُلّه إِذا أنا لَمْ أسمع كَلاَمه كيف تكُون دينُونتِى ؟الكِتاب دايماً يتكلَّم عَنْ الأرض كالجسد00يعنِى فِى العهد القدِيم كانُوا النَّاس بِيُضرُّوا فِى الجسد أمَّا الآنَ أنتَ تُضَّر فِى الجسد وَالرُّوح0 الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :0 " وصايا خِتامِيَّة " بِما أنَّكُمْ ناس جاهدتُمْ وَأخذتُمْ مِيراث سماوِى00إِذن 1/ [ لِتثبُتِ المحبَّةُ الأخوِيَّةُ ]00لِكى تنعم بِعمل المسِيح الكفَّارِى لازِم تحِب إِخوتكَ كُلّ ما تقترِب مِنْ محبِّة المسِيح كُلّ ما تقترِب مِنْ المحبَّة الأخوِيَّة00وَكُلّ ما تقترِب مِنْ المحبَّة الأخوِيَّة كُلّ ما تنغرِس فِى محبِّة الله00كُلّ ما أشعُر بِعمل الله الكفَّارِى كُلّ ما قلبِى يتسِع لِلإِخوة00لأِنَّ الإِتساع ده إِتساع قلبه هُوَ مِش قلبِى البشرِى الضعِيف لأِنَّ لنا حدُود أنانِيَّة ترسِم لنا دوائِر مُغلقة لِلحُب00الَّلِى يصلَّح ده محبِّة ربِّنا لمَّا أتحِد بِها00كُلّ ما نحِب إِخوتنا كُلّ ما الله يُعلِن لنا محبَّتهُ أكتر0 2/ [ لاَ تنسُوا إِضافة الغُرباءِ ]00وَيفكَّرهُمْ بِحاجة فِى العهد القدِيم00[ لأِنْ بِها أضافَ أُناس ملائِكةً وَهُمْ لاَ يدرُونَ ]00إِوعوا تستهِينُوا بِالفقِير وَالغرِيب00أصل غِيركُمْ أضافَ ملائِكة وَهُوَ لاَ يعلم00وَقصده إِبراهِيم علشان كِده الكنِيسة تهتم وَتُصَلِّى[ مِنْ أجل الأرملة وَاليتِيم وَالغرِيب وَالضيف ] ( أوشِيِة الأهوِية وَالثِمار ) ربِّنا عاش وسطنا كغرِيب0 وَدِى حاجة تخلِّى الإِنسان يفتِكروا إِنْ كُلّ ضعِيف وَمُحتاج هُوَ المسِيح00كَانَ هُناكَ شخص مُشرِف عَلَى دار مُسنِين وَلمَّا عرف إِنْ القائِمِين عَلَى خِدمِة المُسنِين مُهمِلِين فِى خِدمتهُمْ طردهُمْ وَقَالَ لَهُمْ " إِنتُمْ ما تستهلُوش تلمِسُوا المسِيح "00أيضاً هُناكَ قِصَّة الأنبا بِيشُوى الَّذِى حمل الفقِير وَكَانَ هُوَ المسِيح نَفْسَه0 لِذلِكَ يجِب أنْ يكُون قلبِنا مُتسِع لِلكُلّ00[ اُذكُرُوا المُقيَّدِينَ كأنَّكُمْ مُقيَّدُونَ معهُمْ وَالمُذلِّينَ كأنَّكُمْ أنتُمْ أيضاً فِي الجسدِ ]00أُذكُر المُقيَّد كأنَّكَ مُقيَّد مِثْلَه00كُلّ واحِد فِى مُشكِله فكَّر إِنت لَوْ مكانه يكُون حالَكَ إيه ؟ وَعايِز النَّاس تِعمِل لِكَ إيه ؟00لا تنسى أنَّكَ لابُد أنْ تذكُر المُقيَّد كأنَّكَ مُقيَّد مِثْلَه0 3/ [ لِيكُن الزِّواجُ مُكرَّماً عِند كُلِّ واحِدٍ وَالمضجعُ غيرَ نجِسٍ ]00أصل كَانَ فِى الوقت ده بِدعِة الغُونُوسِيين وَهِى بِدعة تحتقِر وَتُدَّنِس الجسد وَكُلّ أعماله وَخاصَّةً الزَّواج وَالطعام وَ000وَتنظُر لِكُلّ هذا عَلَى أنَّهُ دنس0 4/ [ لِتكُنْ سِيرتُكُمْ خالِيةً مِنْ محبَّةِ المالِ0كُونُوا مُكتفِينَ بِما عِندكُمْ لأِنَّهُ قَالَ لاَ أُهملُكَ وَ لاَ أترُكُكَ ]00المال مِش هُوَ الَّلِى يأمِّن حياتك لأِنَّ الرَّبَّ مُعِين لَكَ فَلاَ تخاف فماذا يصنعُ بِكَ الإِنسان00هذا هُوَ الإِيمان0 5/ [ اُذكُرُوا مُرشِدِيكُمُ الَّذِينَ كلَّمُوكُمْ بِكلِمةِ اللهِ0انظُرُوا إِلَى نِهايةِ سِيرتِهِمْ فتمثَّلُوا بِإِيمانِهِمْ ]00حُبُّكُمْ لِمُرشِدِيكُمْ لأِنَّهُمْ كلَّمُوكُمْ بِكلِمة الله لِذا عِيشوا إِيمانهُمْ00لِذلِكَ لابُد أنْ يكُون لِلنَّفْسَ مُرشِد وَمُعلِّم وَقدوة لِكى يُكلِّمُوها بِكلِمة الله حُب الإِنسان لِلمُرشِد مِش حُب لِشخصه وَلكِنْ حُب مِنْ خِلاَلَ كلِمة الله[ لأِنَّ الَّذِي بِلاَ مُرشِد كأوراق الخرِيف تتساقط ]00[ الخلاصُ فَبِكثرةِ المُشِيرِينَ ]( أم 11 : 14)00القدِيس يُوحنا فم الذَّهب يقُول[ النَّفْسَ الَّتِى بِلاَ مُرشِد كالمركِب الَّتِى بِلاَ رُبَّان ]0 6/ [ يسُوعُ المسِيحُ هُوَ هُوَ أمساً وَاليوم وَإِلَى الأبدِ0لاَ تُساقُوا بِتعالِيم مُتنوِّعةٍ وَغرِيبةٍ لأِنَّهُ حسن أنْ يُثبَّتَ القلبُ بِالنِّعمةِ لاَ بِأطعِمةٍ لَمْ ينتفِعْ بِها الَّذِينَ تعاطوها ]00لَوْ كَانَ هذا الجسد وَالزَّواج خطأ ما كَانَ المسِيح تكلَّم عَنْ ذلِكَ لأِنَّ المسِيح أمس وَاليوم وَإِلَى الأبد لأِنَّ النِّعمة هِى الَّتِى تُثبَِّت القلب لاَ الأطعِمة0 7/ [ لنا مذبح لاَ سُلطانَ لِلَّذِينَ يخدُمُونَ المسكنَ أنْ يأكُلُوا مِنْهُ ]00إِفتخار أنَّ لنا مذبح لكِنْ خُدَّام الخِيمة ليس لَهُمْ أنْ يأكُلُوا مِنْهُ أى ليس لَهُمْ أنْ يأتوا لِلتناوُل معنا00إِذا كانُوا طردُوكُمْ خارِج المسكن لاَ تقلقوا00[ لِذلِكَ يسُوعُ أيضاً لِكي يُقدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ تألَّمَ خارِجَ البابِ0فلنخرُج إِذاً إِليهِ خارِجَ المحلَّةِ حامِلِينَ عارهُ ]00إِذا كَانَ هُوَ طُرِد00إِحنا لاَ نُطرد ؟!!!00 إِنتُمْ لمَّا طُرِدتُمْ أخذتُمْ مِيراث كبِير00أخذتُمْ مذبح ليس لِرئِيس كهنة أنْ يقترِب مِنْهُ[ لأِنَّ ليس لنا هُنا مدِينة باقِية لكِنَّنا نطلُبُ العتِيدةَ0فلنُقدِّم بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذبِيحةَ التَّسبِيحِ أيْ ثمرَ شِفاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ]00ده إِنتُمْ لازِم تحِسُّوا إِنِّكُمْ كسبتُمْ مكسب كبِير لِذا قدِّموا تسبِيح كذبِيحة حيَّة لله[ لاَ تنسُوا فِعلَ الخيرِ وَالتَّوزِيعَ لأِنَّهُ بِذبائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسرُّ اللهُ ]00كُلّ ده فِى نظر الله ذبائِح00يعنِى لَوْ قدِّمت شئ لِفقِير تُعتبر قدِّمت ذبِيحة00لمَّا أسبَّح الله قائِلاً " قُدُّوس " كإِنِّى قدِّمت لله عجُول ذبائِح مِنْ شفتاى [ أطِيعُوا مُرشِدِيكُمْ وَاخضعُوا لأِنَّهُمْ يسهرُون لأِجلِ نُفُوسِكُمْ000وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أقام مِنَ الأمواتِ راعِي الخِرافِ العظِيم ربَّنا يسُوعَ بِدَمِ العهدِ الأبدِيِّ لِيُكمِّلكُمْ فِي كُلِّ عملٍ صالِحٍ لِتصنعُوا مشِيئتهُ عامِلاً فِيكُمْ ]00يبدأ يُوَّجِه نظرهُمْ لِراعِى الرُعاة رئِيس السَّلاَم بُولُس الرَّسُول كَانَ قلبه مُلتهِب لِذا كَانَ لَهُ تعبِيرات قوِيَّة مِثْلَ عجُول00شِفاه عجُول تسبِيح00كَلاَم نارِى خارِج مِنْ قلب مُلتهِب بِنار محبِّة ربِّنا وَعلينا أنْ نلهج فِى هذا الكَلاَم وَنحياه ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .

رسالة العبرانيين ج2 - كهنوت المسيح

رأينا مُعلِّمنا بُولُس عايِز يفَّهِمْ العِبرانِيِّينَ أنَّهُمْ بِإِيمانِهِمْ بِالمسِيح لَمْ يخسروا بَلْ كسبوا لَمْ يُكلِّمهُمْ كى يُواسِيهُمْ لأِنَّهُمْ طُرِدوا مِنْ المجمع وَلَمْ يُعِّد لَهُمْ ذبائِح بَلْ لِيقُل لَهُمْ أنَّهُمْ أخذوا إِمتيازات أفضل00إِنَّهُمْ كانُوا يعرِفون الظِل وَالنُبُّوات وَالشبه00أمَّا الآنَ فهُمْ يعرِفون الحقّ وَأصل النُبُّوات00فليس لَهُمْ أنْ يحزنوا بَلْ لِيفرحوا بِما كسبوه00عرَّفهُمْ أنَّ المسِيح لَهُ المجد أعظم مِنْ الملائِكة00وَمِنْ مُوسى وَهُنا فِى الأصْحَاحُ السَّابِع يبدأ يشرح لَهُمْ قِصَّة عابِرة فِى سِفر التكوِين وَهِى أنَّ لُوط إِختار سدوم لِيسكُنَ فِيها وَحدثت حرب فوقعت سدوم فِى السبى وَحاصروها أعدائها وَأذلُّوها00فلَّما سمِع إِبراهِيم أخذ معهُ 318 شخص لِيُخلِّص لُوط ( 318 رمز لِمجمع نِيقية وَهُمْ رِجال الإِيمان )00وَفكَّ إِبراهِيم أسر سدوم ففرِح مَلِكَها بِذلِكَ00وَهُنا يظهر شخص يُدعى ملكِى صَادَقَ مَلِكَ سالِيمَ يُبارِكَ إِبراهِيم وَيأخُذ عُشوره وَيُقدِّم ذبِيحة غرِيبة عَنْ ذلِكَ الزمن وَهِى ذبِيحة خُبز وَخمرأبونا إِبراهِيم أصل كُلّ بركة وَالَّذِى قَالَ لَهُ الرَّبَّ [ فَأجعلَكَ أُمَّةً عظِيمةً وَأُبارِكُكَ وَأُعظِّمُ اسمكَ0وَتكُونُ بركةً ] ( تك 12 : 2 )00وَهُوَ أيضاً أبو كُلّ الأسباط هُوَ أبو إِسحق وَإِسحق أبو يعقُوب وَيعقُوب أبو لاوِى وَكُلّ الأسباط00 يعنِى إِبراهِيم جِد لاوِى أى جِد الكهنُوت00يعنِى إِبراهِيم يحمِل الكهنُوت فِى صُلبه فكيف يُقدِّم عشُور لِملكِى صادَقَ ؟إِذن كهنُوت ملكِى صَادَقَ أفضل مِنْ كهنُوت إِبراهِيم وَأيضاً كيف يُبارِكَ إِبراهِيم إِلاَّ إِذا كَانَ أفضل مِنْهُ ؟00إِذن الأكبر هُنا هُوَ ملكِى صَادَقَ00ملكِى صَادَقَ قَبَلَ أنْ يأخُذ عشُور إِبراهِيم وَباركهُ00إِذن إِبراهِيم تصاغر أمامهُ00يعنِى ملكِى صَادَقَ أعظم00وَلَمْ يُذكر عنهُ شئ سِوى أنَّهُ بِلاَ أب بِلاَ أُم بِلاَ نسب وَهُوَ قدَّم ذبِيحة مُختلِفة عَنْ ذبائِح العهد القدِيم الدمويَّة وَتقدُمات الدقِيق00قدَّم ذبِيحة خُبز وَخمر وَلَمْ يُسمع عَنْ آخر قدَّم هذِهِ الذبِيحة سِوى ربَّ المجد يسُوع00إِذن ملكِى صَادَقَ رمز المسِيح أساس كُلّ بركة وَينبُوع كُلّ نِعمة وَكُلّ عطِيَّة سماوِيَّة وَهُوَ المُعطِى الكهنُوت سُلطانه0 ما أوجه الشبه بينَ ملكِى صادَقَ وَشخص المسِيح لَهُ المجد ؟ 1/ ملكِى صادَقَ شخص غرِيب بِلاَ أب بِلاَ أُم بِلاَ نسب أى ليس لَهُ أب جسدِى0 السيِّد المسِيح أبوه يُوسِف ليس أبوه الحقِيقِى بَلْ هُمْ إِكتتبوه كقانُون لِلدولة وَلكِنَّهُ ليس الأب الشرعِى لأِنَّ المسِيح إِبن الله00يعنِى نسبه يحيَّر لأِنَّهُ ليس مِنْ زرع بشر بَلْ مولُود مِنْ الآب أى بِلاَ أب جسدِى0 2/ ملكِى صَادَقَ يُسمَّى مَلِكَ البِرَّ0 السيِّد المسِيح هُوَ أيضاً مَلِكَ البِرّ ينبُوع كُلّ بركة00لمَّا يملُكَ يُعطِى كُلّ بِرّ وَقداسة لِعبِيده00علشان كِده نحنُ أولاده نتبرَّر بِهِ بِمُجرَّد أنْ أحتمِى بِهِ وَأنتمِى لَهُ يفرَّق بِرَّه عَلَىَّ وَأحمِل بِرَّه وَ قداسته00مَلِكَ البِرّ أى لَهُ سُلطان البِرّ وَقُوَّة البِرّ00لَوْ حيوان مُفترِس وَوقعت بِجانِبِهِ كُرة لاَ نستطِيع أنْ نقترِب مِنها00نعم الكُرة ضعِيفة وَلكِنْ بِوجودها بِجانِب ذلِكَ الحيوان تكتسِب قُوَّتهُ00هكذا نحنُ كُلّ ما نقترِب مِنْ الله نكتسِب مِنْ بِرَّه وَقُوَّته وَقداسته وَنختفِى فِيهِ وَأمام الآب يكُون لنا بِرّ وَلكِنْ ليس بِرَّنا بَلْ بِرّ المسِيح0 3/ ملكِى صَادَقَ وظِيفتهُ مَلِكَ سالِيم أى مَلِكَ السَّلاَم0 السيِّد المسِيح هُوَ أيضاً مَلِكَ سَلاَم لأِنَّهُ يملُكُ السَّلاَم00مُتحكِّم فِى السَّلاَم لِذا نقُول لَهُ أعطِنا سَلاَمَكَ00[ لِيكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَم ] ( يو 16 : 33 )00يعنِى يملُكَ السَّلاَم البَّار دائِماً يحيا فِى سَلاَم00لَوْ عِشنا معاً فِى محبَّة وَإِتضاع وَ000نعِيش فِى سَلاَم00كُلّ ما النَّفْسَ تقترِب مِنْ الله تعِيش فِى سَلاَم لأِنَّهُ هُوَ مانِحها السَّلاَم00ليس سَلاَم العالم بَلْ سَلاَم مِنْ عِند الآب00 لِذا أى عمل تقوِى نقُوم بِهِ يُعطِينا سَلاَم فِى العهد القدِيم كَانَ هُناكَ صِراع بين فِيئتين هُما الكهنُوت وَالأنبياء00كُلٍّ مِنهُما يُعتبر نَفْسَه مسئُول عَنْ الشَّعْب وَلَمْ يكُنْ الإِثنان عَلَى وِفاق00ربَّ المجد يسُوع لمَّا جاء جمع فِى نَفْسَه الإِثنينِ وَصالح الإِثنان00بقى هُوَ الَّلِى يُعطِى الطقس وَالحقَّ00صالح المعرِفة مَعَْ العِبادة وَالحقَّ مَعَْ الطقس لحسن ده يمتد عَلَى ده0 4/ ملكِى صَادَقَ قدَّم ذبِيحِة خُبز وَخمر0 السيِّد المسِيح هُوَ الكاهِن قدَّم جسده وَدمه يعنِى هُوَ أيضاً الذبِيحة بُولُس الرَّسُول يقُول مَنْ هُوَ المسِيح ؟00أخذ مِنْ سِفر التكوِين وَمِنْ مزامِير داوُد[ أقسم الرَّبُّ وَلَنْ يندم أنتَ كاهِن إِلَى الأبدِ عَلَى رُتبةِ ملكِي صَادَقَ ] ( 7 : 21 )إِذن فِى وعد فِى العهد القدِيم بِكهنُوت جدِيد لِماذا لَمْ يقُل أنتَ الكاهِن عَلَى طقس هارُون أوْ لاوِى ؟ لَوْ لَمْ يكُنْ ملكِى صادَقَ أعظم مِنْ هارُون وَلاوِى00نخلِّى بالنا أنَّ هُناكَ إِختلافات كثِيرة00إِبتدأ الرَّبَّ يُعطِى كهنُوت جدِيد أفضل مِنْ كهنُوت هارُون وَحوَّل الكهنُوت مِنْ لاوِى إِلَى ملكِى صادَقَ كهنُوت لاوِى بِدُون قَسَمْ بينما كهنُوت ملكِى صادَقَ بِقَسَمٍ أى مُثبَّت مِنْ الله00كهنُوت جدِيد لَهُ وصف جدِيد وَلَهُ سِبط جدِيد ليس مِنْ سِبط لاوِى00كيف يُنتزع الكهنُوت مِنْ لاوِى إِلَى سِبط يهُوذا سِبط كهنُوت السيِّد المسِيح ؟00أيضاًَ الكهنُوت الجدِيد لَهُ طقس وَنامُوس مُختلِف عَنْ كهنُوت لاوِى الكهنُوت الجدِيد حدث فِيهِ تغيِير فِى طبِيعتهُ لأِنَّ كهنُوت هارُون ضعِيف وَلَهُ صِفة عدم الكمال00[ فَلَوْ كَانَ بِالكهنُوتِ اللاَّوِيِّ كمال0إِذْ الشَّعْبُ أخذ النَّامُوسَ عليهِ0ماذا كانت الحاجةُ بعدُ إِلَى أنْ يقُومَ كاهِن آخرُ عَلَى رُتبةِ ملكِي صَادَقَ وَ لاَ يُقالُ عَلَى رُتبةِ هرُون ]( 7 : 11)00لَوْ كَانَ كهنُوت هارُون كامِل فلِماذا أُنتُزِع مِنْهُ ؟ لأِنَّهُ كَانَ كهنُوت رمزِى لِتمهِيد الأذهان لِكهنُوت أفضل هُوَ غير كهنُوت لاوِى وَلكِنْ إِمتداد لَهُ كهنُوت ملكِى صادَقَ لَهُ الكمال سِبط لاوِى أُنتُزِع مِنْهُ الكهنُوت لِسِبط يهُوذا00سِبط يهُوذا كَانَ دايماً يخرُج مِنْهُ الملُوك00فِى مُباركة يعقُوب لأِولاده الإِثنى عَشَرَ نجِدهُ قَدْ أعطى بركة خاصَّة لِيهُوذا وَقَالَ لَهُ أنَّهُ سيكُون ممدُوح مِنْ إِخوتهُ وَيسجُدُونَ لَهُ00إِنَّهُ غالِب لأِعدائه وَإِنَّهُ أسد[ الأسدُ الَّذِي مِنْ سِبطِ يهُوذا ] ( رؤ 5 : 5 )00كما قِيل عَنْ ربَّ المجد00ربَّ المجد الَّذِى جاء مِنْ يهُوذا هُوَ ده الَّلِى بِصلِيبه حطَّم أعدائه وَغلب بِقُوَّتهُ وَتقواه وَنِعمِته هُوَ ده الَّذِى يستحِق الكهنُوت الجدِيد تملِّى الكهنُوت القدِيم يقدِّم ذبائِح دمويَّة وَلَهُ طقس00وَ لاَ يدخُل الكاهِن قُدس الأقداس إِلاَّ مرَّة واحِدة فِى السنة00أمَّا الكهنُوت الجدِيد فمُختلِف00صعب عَلَى ربِّنا إِنَّه يجعلنا حَتَّى الآنَ نُقدِّم ذبائِح دمويَّة وَنكُون تحت شرائِع تطهِير00صحِيح إِنْ كُلّ ده كَانَ غرضه تقدِيس الشَّعْب وَلكِنَّهُ لاَ يُقارن بِذبِيحِة العهد الجدِيد إِذن لنا كهنُوت مُختلِف كهنُوت سماوِى لَهُ طقس جدِيد لأِنَّ النَّامُوس الجدِيد كامِل وَليس لنا هدف أرضِى بَلْ نحنُ الآن أعلى مِنْ ذلِكَ00يُكلِّمنا عَنْ ربَّ المجد وَعَنْ عظمته وَعظمِة حياة السما وَالملايكة وَالقِدِيسِين وَمجد فرحِة السما وَالحياة فِيها وَليس كما كَانَ فِى العهد القدِيم يكلَّمهُمْ عَنْ أرض تفِيض لبن وَعسل وَعِنب وَتِين00كهنُوت لاوِى كُلّه مقايِيس أرضِيَّة بينما كهنُوت المسِيح كُلّه مقايِيس سماوِيَّة [ لأِنَّهُ إِنْ تغيَّرَ الكهنُوت فبالضَّرُورةِ يصِيرُ تغيُّر لِلنَّامُوسِ أيضاً0000لأِنَّهُ يشهدُ أنَّكَ كاهِن إِلَى الأبدِ عَلَى رُتبة ملكِي صَادَقَ ] ( عب 7 : 12 – 17 )00كاهِن إِلَى الأبد !!!نعم لأِنَّ كهنُوت لاوِى ناقِص عاجِز إِنَّه يوصَّلنا لِملكُوت السما بينما كهنُوت ملكِى صَادَقَ مُثبَّت بِقسمٍ وَيُقدِّم حياة أفضل00كهنُوت المسِيح جاء لِيُقدِّم ما عجز عنهُ كهنُوت لاوِى وَالأمور الفائِقة عنهُ كاهِن لاوِى لمَّا يموت كهنوته يزول وَأيضاً كاهِن لاوِى لمَّا كَانَ إِبنه يِكبر كَانَ يفرح بِهِ لأِنَّهُ سيُلبِسهُ ثِياب الكهنُوت عِند كماله ألـ 30 عام وَبِذلِكَ كَانَ يشعُر أنَّ كهنوته يُخلَّد فِى إِبنه00بينما كهنُوت المسِيح دائِم لِلأبد00كهنوته لَمْ ينتهِى بِموتِهِ بَلْ ثبتَّ أكثر بعد موتِهِ00موته كَانَ بهاء وَمجد وَقُوَّة وَعظمِة كهنوته لأِنَّهُ بِهِ قدَّم ذبِيحة حُب لِلآب وَذبِيحة غُفران لِخطايانا00لأِنَّهُ بِهِ كَانَ كاهِن وَذبِيحة فِى نَفْسَ الوقت علشان كِده بِيلاطُس لمَّا طلب مِنْهُ أنَّهُ يتكلَّم أثناء المُحاكمة وَلَمْ يتكلَّم قَالَ لَهُ بِيلاطُس أنَّهُ لِهُ سُلطان أنْ يُمِيته أوْ يُطلِقهُ00عِندئِذٍ تكلَّم ربُّ المجد يسُوع قائِلاً[ لَمْ يكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلطان البتَّة ] ( يو 19 : 11)00أى أنَّهُ قادِر أنْ يُقدِّم ذبِيحة نَفْسَه بِرِضاه00وَمازال كهنُوت المسِيح فِى الكنِيسة لِلأبد لأِنَّهُ ذبِيحة لاَ تشِيخ[ إِذْ هُوَ حيّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيشفعَ فِيهُمْ ] ( 7 : 25 )00الكاهِن اللاوِى نَفْسَه كَانَ شخص خاطِئ وَمُحتاج أنْ يُقدِّم ذبِيحة عَنْ نَفْسَه بينما المسِيح [ رئِيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوس بِلاَ شرٍّ وَ لاَ دنسٍ قَدِ انفصلَ عَنِ الخُطاةِ ] ( 7 : 26 )00هُوَ مولُود مِنْ الرُّوح القُدُس وَبِلاَ خطِيَّة فِى الأصْحَاحُ الثَّامِن أراد بُولُس الرَّسُول أنْ يقُول خُلاَصة لِما شرحهُ فقالَ[ وَأمَّا رأسُ الكلامِ فَهُوَ أنَّ لنا رئِيس كهنةٍ مِثْلَ هذا قَدْ جلس فِي يمِينِ عرشِ العظمةِ فِي السَّمواتِ خادِماً لِلأقداسِ وَالمسكنِ الحقِيقِيِّ الَّذِي نصبهُ الرَّبُّ لاَ إِنسان ]عايِز يصَّحِى العِبرانِيِّينَ الَّلِى أصلهُمْ يهُودِى وَيقُول لَهُمْ كهنُوت زمان كَانَ أرضِى وَغير كامِل وَأنتُمْ إِذا فضلتُمْ حسب كهنُوت لاوِى كُنتُمْ خسرتُم لكِنْ الآنَ خَلاَصَ00لنا رئِيس كهنة جالِس عَنْ يمِين العظمة00ليس كمسكن مُوسى الَّذِى زالَ00بينما المسِيح خادِم لِلمسكن الحقِيقِى الَّذِى نصبهُ الله لاَ إِنسان [ لأِنَّ كُلَّ رئِيسِ كهنةٍ يُقامُ لِكي يُقدِّمَ قرابِينَ وَذبائِحَ0000الَّذِينَ يخدُمُونَ شِبهَ السَّموِيَّاتِ وِظِلَّها كما أُوحي إِلَى مُوسى وَهُوَ مُزمِع أنْ يصنعَ المسكِنَ000]( 8 : 3 – 5 )00يعنِى المسكن القدِيم كَانَ شِبه السَّماوِيَّات00حاجات تقرَّبنِى لِلسَّماء وَلكِنَّها ليست سماء بينما الحقِيقة فِى مجد السَّماء وَالمسِيح هُوَ كاهِن السَّماء[ وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ حصلَ عَلَى خِدمةٍ أفضلَ بِمِقدارِ ما هُوَ وسِيط أيضاً لِعهدٍ أعظمَ قَدْ تثبَّتَ عَلَى مواعِيدَ أفضلَ ]00يعنِى مواعِيد العهد القدِيم قَدْ تحقَّقت بِذبِيحة العهد الجدِيد[ لأِنَّهُ يقُولُ لَهُمْ لائِماً هُوذا أيَّام تأتِي يقُولُ الرَّبُّ حِينَ أُكمِّلُ مَعَْ بيتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَْ بيتِ يهُوذا عهداً جدِيداً ]00لِيه ربِّنا عمل وعد بِعهد جدِيد لَوْ كَانَ العهد القدِيم كافِى ؟لأِنَّ بِرّ العهد القدِيم كَانَ ناقِص00وعد إِبراهِيم وَأعطاه عهد الخِتان00وعد نُوح وَأعطاه قوس قزح00وعد مُوسى وَأعطاه عهد ذبِيحة الفِصح00وَلكِنْ بعد كُلّ هذا عمل الشَّعْب عِجل ذهب وَسجد لَهُ00لِماذا ؟ لأِنَّ عِبادِة العهد القدِيم كانت غير كاملة كانت نار مذبح المُحرِقة لاَ تنقطِع حَتَّى يُرفع غضب الله00هذا إِشارة إِلَى إِنَّها لاَ تفِى العدل الإِلهِى حقَّهُ00بينما ذبِيحة العهد الجدِيد أعطت بِرّ وَقداسة ربِّنا جعل فِى العهد الجدِيد نوامِيسه فِى أذهاننا وَليس عَلَى حِجاره وَنكُونُ لَهُ شعب وَهُوَ لنا إِله نسجُد أمامه وَنصنع توبة وَنتجدَّد مِنْ القلب[ لأِنِّي أكُونُ صفُوحاً عَنْ آثامِهِمْ ] ( 8 : 12 )00 لأِنَّ بِرّ المسِيح غطَّى أثامِنا كُلّها وَأعطانا فرحة [ فَإِذْ قَالَ جدِيداً عتَّقَ الأوَّلَ ]00أى أنَّهُ أنهى العهد الأوَّل القدِيم ألغاه بينما عهده الَّذِى عملهُ بِدم ذاتِهِ دائِم00[ وَأمَّا مَا عتق وَشاخ فَهُوَ قرِيب مِنْ الاِضمِحلاَلِ ] ( 8 : 13 )إِنتُمْ زعلانِين لِيه ؟ الجدِيد لغى القدِيم وَالَّلِى عتق وَشاخ قرِيب مِنْ الاضمِحلاَلِ ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .

رسالة العبرانيين ج1- المسيح والملائكة

يُعتبر مِنْ أهم أعياد الكنِيسة لأِنَّ الصلِيب هُوَ الحُرِّيَّة وَالمجد وَالإِنتصار00علشان كِده الكنِيسة رغم إِنَّها فِى الصُوم الكبِير إِلاَّ إِنَّها تغيَّر طقسها إِلَى الطقس الفرايحِى00لأِنَّهُ رغم أنَّ الصلِيب يخفِى حُزن وَألم إِلاَّ أنَّهُ فرح وَمجد تُعيِّد الكنِيسة لِلصلِيب مرتين مرَّة يوم 10برمهات وَهُوَ الأساسِى وَلكِنَّه دايماً يكُون فِى الصُوم الكبِير00وَالكنِيسة بتحِب تحتفِل بِالصلِيب بِطرِيقة أكثر فرحاً فتُعيِّد لَهُ ثَلاَثَة أيَّام هُمْ 15 ، 16 ، 17 توت العِبرانِيِّينَ هُمْ الجماعة الَّلِى دخلوا المسِيحِيَّة وَلكِنْ مِنْ أصل يهُودِى عِبرانِى فلمَّا دخلوا الإِيمان أصبحُوا مُعيَّرِينَ مِنْ اليهُود وَالعِبرانِيِّينَ00هذِهِ الجماعة مِنْ اليهُود الَّلِى دخلوا الإِيمان كانوا أحياناً يُصابوا بِصِغر نَفْسَ وَإِهانة وَمذلَّة وَإِمعاناً فِى ذُلِّهِمْ طُرِدوا مِنْ المجمع وَحُرِموا مِنْ حقُوقِهِمْ كيهُود00أصل اليهُود يُطردوا مِنْ المجمع المُخالِف لِهُمْ00فِى مُعجِزِة المولُود أعمى لمَّا شفاه ربَّ المجد وَسأل اليهُود والِديه هربوا مِنهُمْ بِكلِمة هُوَ كامِل السِن إِسألوه( يو 9 : 21 ) )00أصل والِديه كانُوا خايفِين مِنْ اليهُود أحسن يطرُودُهُمْ مِنْ المجمع بُولُس الرَّسُول يقُول لِلعِبرانِيِّينَ الدَّاخِلِين لِلإِيمان إِنْ كُنتُمْ قَدْ طُرِدتُمْ مِنْ المجمع اليهُودِى لكِنَّكُمْ دخلتُمْ الهيكل السَّماوِى00إِنْ كُنتُمْ قَدْ خرجتُمْ خارِج المحلَّة فربَّ المجد يسُوع قَدْ صُلِب خارِج المحلَّة00أصل اليهُود زمان كانُوا علشان ماينجِسُوش أُورُشلِيم بِدم المصلُوب يُخرِجوه خارِج المحلَّة لِيُصلب00هكذا فعلوا مَعَْ ربَّ المجد لِذلِكَ يقُول بُولُسَ الرَّسُول لِلعِبرانِيِّينَ[ فلنخرُج إِذاً إِليهِ خارِجَ المحلَّةِ حامِلِينَ عارهُ ] ( عب 13 : 13)00أيضاً إِنْ كُنتُمْ قَدْ حُرِمتُمْ مِنْ تقدِيم ذبِيحة دمويَّة فلكُمْ الآنَ ذبِيحة سماوِيَّة إِنْ كَانَ اليهُود يفتخِروا بِأنَّ رِسالتهُمْ جاءتهُمْ بِملائِكة00المسِيح أعظم مِنْ الملائِكة00رِسالتهُمْ جاءتهُمْ بِمُوسى00المسِيح أعظم مِنْ مُوسى هارُون00 المسِيح أعظم مِنْ هارُون00ملكِى صادِق00 المسِيح أعظم مِنْ ملكِى صادِق فِى رِسالَة بُولُس لِلعِبرانِيِّينَ لَمْ يذكُر إِسمه فِيها كما كَانَ يذكُر إِسمه فِى رسائِله لِلأُمم الدَّاخِلِين الإِيمان لأِنَّ ربِّنا أمرهُ أنْ يشهد لَهُ بين الأُمم وَلأِنَّ اليهُود كانُوا يعلمون أنَّهُ كَانَ يهُودِى وَمُتَّعصِب فكانوا لاَ يقبلُون كِرازتِهِ لِذا كرز لِلأُمَمِ أيضاً كَانَ اليهُود لاَ يُحِبُّوه لِدرجِة أنَّهُمْ أشاعوا عليهِ أنَّهُ كَانَ يأمُر بِالإِرتِداد عَنْ مُوسى لِذا كانُوا دائِماً ضِدَّه وَيُهاجِموه00علشان كِده لمَّا كتب رِسالَة العِبرانِيِّينَ لَمْ يذكُر إِسمه حَتَّى لاَ يعلموا أنَّهُ المُرسِل فيحجِموا عَنْ قِراءتِها بُولُس الرَّسُول وضَّح فِى الرِسالة أنَّ الهيكل اليهُودِى ده رمز مِش دائِم وَالذبِيحة أيضاً رمز وَستنتهِى وَأيضاً الكهنُوت اليهُودِى وَسيأتِى مكانهُمْ الهيكل السَّماوِى وَذبِيحة العهد الجدِيد0 الأصْحَاحُ الأوَّلُ :- [ اللهُ بعد ما كلَّمَ الآباءَ بِالأنبِياءِ قدِيماً بِأنواعٍ وَطُرُقٍ كثِيرةٍ كلَّمنا فِي هذِهِ الأيَّامِ الأخِيرةِ فِي ابنِهِ الَّذِي جعلهُ وارِثاً لِكُلِّ شيءٍ الَّذِي بِهِ أيضاً عمِلَ العالمِينَ ]00الله يقُول لنا أنَّ مُوسى وَإِيلِيَّا وَهارُون وَ000كُلّ هؤلاء أحِبَّائِى لكِنَّهُمْ طُرُق لِيُكلِّمنا بِها زمان00أمَّا الآنَ فهُوَ يُكلِّمنا فِى إِبنِهِ00تُرى مَنْ هُوَ إِبنه وَما هِى صِفاته ؟00يبدأ بُولُس يقُول صِفات الإِبن وَهِى :0 1/ [ الَّذِي جعلهُ وارِثاً لِكُلِّ شيءٍ ]00تُرى مَنْ مِنَ الأنبياء قِيل عنهُ هذا الكَلاَم ؟ 2/ [ خلق العالمِينَ ]00مَنْ هُوَ الخالِق إِلاَّ الكلِمة0 3/ [ بهاءُ مجدِهِ وَرسمُ جوهرِهِ ]00مَنْ مِنَ الأنبياء قِيل عنهُ أنَّهُ بهاء مجد الله ؟ هل هُوَ مُوسى بِكُلِّ مُعجِزاته ؟00صعب[ حامِل كُلَّ الأشياءِ بِكلِمةِ قُدرتِهِ بعد ما صنعَ بِنَفْسِهِ تطهِيراً لِخطايانا جلس فِي يمِينِ العظمةِ فِي الأعالِي صائِراً أعظم مِنَ الملائِكة بِمِقدارِ ما ورِث اسماً أفضلَ مِنْهُمْ ]اليهُود عِندهُمْ إِحساس أنَّ الأنبياء كانُوا يُخبَّروا بِكلامِهِمْ وَنُبُّواتِهِمْ عَنْ طرِيق ملائِكة وَأنَّ النَّامُوس بِتاع مُوسى كَانَ عَنْ طرِيق ملائِكة كانت تخدِمه00أى أنَّ كَلاَمَ الأنبياء مُثبت مِنْ قِبَل الله00أجابهُمْ بُولُس نعم كُلّ هذا وَلكِنْ الملائِكة صنعِة يديهِ وَخُدَّامه وَيسجُدُون أمامهُ وَ لاَ يقدِروا أنْ يصنعُوا خَلاَصَ رِسالَة ربَّ المجد لِلخَلاَصَ كَانَ صعب يقُوم بِها مَلاَكَ كما نقُول فِى القُدَّاس الإِلهِى [ لاَ مَلاَكَ وَ لاَ رئِيس ملائِكة وَ لاَ رئِيس آباءٍ وَ لاَ نبى ] 00يعنِى رد مِنْ الكنِيسة عَلَى كُلّ الفِئات مهما كانُوا فهُمْ عمل يديهِ وَخُدَّامه وَلكِنْ إِنْ كَانَ الله أخذ صورة جسد لِيفدِينا فَلاَ يكُون معنى ذلِكَ أنَّ الملائِكة أعظم مِنْهُ وَإِنْ كَانَ أخذ صورة تواضُعنا إِلاَّ أنَّهُ ورث إِسماً أفضل مِنْ الملائِكة هُوَ صحِيح أخذ صورة إِنسان لكِنْ الملائِكة خاضِعُونَ لَهُ00مِين مِنْ الملائِكة تقُول عنهُ أنَّهُ إِبن الله وَرسم جوهر الله00صحِيح هُمْ ملائِكة مُكرَّمِين لكِنَّهُمْ خاضِعِين لَهُ00هُوَ دخل لِلعالم لِيُدخِلنا لِحِضن الله وَرِسالَة الملائِكة مهما كانت مُفرِحة وَبِها بُشرى لكِنَّها لاَ تُقدِّم خَلاَص مِين قِيل عنْهُ أنَّهُ " يكُونُ لِي إِبناً وَأنا أكُونُ لَهُ أباً "00" هُوَ بِكر العالم "" رأس الخلِيقة الجدِيدة "00كما أبُونا آدم بِكر الخلِيقة العتِيقة المسِيح هُوَ بِكر الخلِيقة الجدِيدة وَلِتسجُدُ لَهُ كُلَّ ملائِكة الله لأِنَّهُ هُوَ خالِقهُمْ وَالعِلاقة بينهُمْ عِلاَقِة تسبِيح هُمْ يقُولُون تسبِحة الغلبة وَالخَلاَص الَّتِى لنا إِذا كَانَ هُوَ إِتضع عَنْ الملائِكة إِلاَّ أنَّهُمْ يُعطوه كرامة وَمجد كمِقدار خلاصه يمكِنْ يكُون بِتجسُّدِهِ عرَّفهُمْ أسرار عنْهُ لَمْ يكُونوا يعرِفُوها مِنْ قبل لكِنَّهُمْ يحمِلُون عرشه وَيُمَّجِدونه أنتُم تتكلَّمون عَنْ الملائِكة أنا أتكلَّم عَنْ يسُوع00دا هُوَ الَّلِى عملهُمْ وَيكُونوا هُمْ أعظم مِنه ؟!!00[ وَأمَّا عَنْ الاِبنِ كُرسِيُّكَ يا اللهُ إِلَى دهرِ الدُّهُورِ0قضِيبُ استِقامةٍ قضِيبُ مُلكِكَ ]00هُوَ أزلِى أبدِى هُوَ أعظم00هُوَ الَّذِى أوجدهُمْ00هُوَ الَّذِى يأمُرهُمْ وَهُمْ خُدَّامه00هُوَ الفرِيد فِى بِرَّه00هُوَ القادِر أنْ يُتَّمِم عمل الخَلاَص00هُوَ مُؤَّسِس الدُّهُورخالِق السَّماء وَالأرض00طبِيعته لاَ تتغيَّر وَ لاَ تتبدَّد00هُنا بُولُس يُكلِّمهُمْ مِنْ المزامِير مِمَّا يُؤمِنوا بِهِ حَتَّى لاَ يكُون يُكلِّمهُمْ بِكَلاَم غرِيب عَنْ مسامِعهُمْ مَنْ يُعطِى الخَلاَص ؟00هُوَ الله00مَنْ الخالِق ؟00هُوَ الله00مَنْ يُخلِّص الإِنسان غير إِنسان مِثْلَه ؟ وَإِنْ كَانَ الخَلاَص هُوَ عمل الله00لِذا أخذ صورة إِنسان00كُلّ حاجة زائِلة السما وَالأرض00الملائِكة مُمكِنْ تسقُط00الملائِكة كانُوا زمان مِش موجُودِين00يعنِى الملائِكة قابلة لِلتغيِير00لكِنْ الله يُقال عنهُ [ أنتَ أنتَ وَسِنُوكَ لَنْ تفنى ]00بُولُس الرَّسُول كَلاَمه غنِى بِالمعانِى فيقُول [ لِمَنْ مِنَ الملائِكةِ قَالَ قطُّ اجلِس عَنْ يمِينِي حَتَّى أضعَ أعداءكَ موطِئاً لِقدميكَ ]00[ أليسَ جمِيعهُمْ أرواحاً خادِمةً مُرسلةً لِلخِدمةِ لأِجلِ العتِيدِينَ أنْ يرِثُوا الخَلاَصَ ]00مَنْ عَنْ يمِين الآب سِوى الله فكيف يُرفعوا لِدرجِة المُخلِّص ؟ الأصْحَاحُ الثَّانِي :- [ لِذلِكَ ( أى لِما سبق ) يجِبُ أنْ نتنبَّهَ أكثر إِلَى ما سمِعنا لِئلاَّ نفُوتهُ ]00هُنا هُوَ يُخاطِب مَنْ دخلوا الإِيمان وَمَنْ لَمْ يدخُلوا الإِيمان بعد حَتَّى لاَ تفوتهُمْ الفُرصة لِلدُّخُول لِلإِيمان[ لأِنَّهُ إِنْ كانت الكلِمةُ الَّتِي تكلَّم بِها ملائِكة قَدْ صَارَت ثابِتةً وَكُلُّ تعدٍّ وَمعصِيةٍ نالَ مُجازاةً عادِلَةً ]00أى إِنْ كَانَ النَّامُوس الَّذِى عَنْ طرِيق ملائِكة ثابِت وَكُلّ الَّذِينَ خالفوا النَّامُوس أخذوا مُجازاة فكيف تكُون مُجازاة مَنْ يُخالِف الكلِمة الَّتِى أخذناها مِنْ فم المُخلِّص نَفْسَه ؟00كيف نُخالِف الخَلاَصَ ؟ وَماذا يحدُث لنا ؟00إِذا كانت كلِمة الملائِكة ثابِتة فكيف تكُون كلِمة الله ؟00بُولُس الرَّسُول عايِز يقُول لَهُمْ هذا عمل الله فِى الكنِيسة وَقوافِل المؤمِنِين الَّلِى بِيدخُلوا الإِيمان00أصل الكلِمة مِش كلِمة ملائِكة لكِنَّها كلِمة مسنُوده بِالرُّوح بدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ أنَّ العالم لَمْ يخضع لِلملائِكة بَلْ لِلمسِيح 0[ ما هُوَ الإِنسانُ حَتَّى تذكُرهُ أوْ ابنُ الإِنسانِ حَتَّى تفتقِدهُ0وضعتهُ قلِيلاً عَنِ الملائِكةِ ]00هذِهِ نُبُّوة داوُد النبِى كانت بِتلخبطهُمْ لكِنْ بُولُس ردَّ عليهُمْ أنَّهُ يقصِد إِتضاع المسِيح وَتدبِير خَلاَصِهِ كما يتكلَّم عنهُ أنَّهُ جاعَ عطِشَ صَلَّى كيف يُفهم ذلِكَ ؟ إِنَّهُ تدبِير مِنْ تدابِير الخَلاَصَ لِكى يأخُذ صورة إِنسان00أخذ صورة ضعِيفة مِنْ أجلِى كما قِيل عنهُ فِى البُستان أنَّهُ أتى مَلاَكَ لِيُقوِيه( لو 22 : 43 )00هُوَ ليس أضعف مِنْ المَلاَكَ لكِنَّهُ قدَّم ضعف البشرِيَّة أمام الله لِذا عزَّاهُ الآب [ وضعتهُ قلِيلاً عَنِ الملائِكةِ0بِمجدٍ وَكرامةٍ كلَّلتهُ وَأقمتهُ عَلَى أعمالِ يديكَ ]كيف يكُون أقل مِنْ الملائِكة وَيُخضِع كُلّ شئ تحت قدميهِ ؟!!00أى لَهُ السُلطان لكِنَّهُ تواضع عَنْ الملائِكة لِكى يُعطِى فِداء عَنْ الإِنسان [ لأِنَّهُ إِذْ أخضعَ الكُلَّ لَهُ لَمْ يترُكْ شيئاً غير خاضِعٍ لَهُ ]00أى كُلّ الخلِيقة خاضِعة لَهُ00حَتَّى الإِبن نَفْسَه خضع لِلأب كنائِب عنَّا نحنُ الَّذِينَ عِشنا بِالتمرُّد00مَنْ أوَّل واحِد فتح باب الخضُوع ؟ هُوَ يسُوع00مَنْ أوَّل واحِد فتح باب العِصيان ؟ هُوَ آدم00مَنْ كسر الوصِيَّة ؟ آدم00مَنْ صالح السَّمائِيين بِالأرضِيين ؟ ربَّ المجد يسُوع[ وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قلِيلاً عَنِ الملائِكةِ يسُوعَ نراهُ مُكلَّلاً بِالمجدِ وَالكرامةِ مِنْ أجلِ ألمِ الموتِ لِكي يذُوقَ بِنِعمةِ اللهِ الموتَ لأِجلِ كُلِّ واحِدٍ ]00أصل موت المسِيح كَانَ موت فِعلِى حقِيقِى علشان كِده قَالَ [ لِكي يذُوقَ الموت ]00وَعلشان كِده القدِيس أثناسيُوس الرسُولِى قَالَ أنَّ المسِيح ظلَّ ثَلاَثَة أيَّامٍ فِى القبرِ حَتَّى يكُون موته أمام النَّاس فِعلِى وَليس إِنسان غاب عَنْ الوعى قلِيلاً00أيضاً مات موت مُشهَّر حَتَّى يتأكَّد كُلُّ النَّاسِ مِنْ موتِهِ أمامَ أعيُنهُمْ00هُوَ وضع نَفْسَه عَنْ الملائِكة لِكى يذُوق الموت عنَّا [ لأِنَّهُ لاقَ بِذاكَ الَّذِي مِنْ أجلِهِ الكُلُّ وَبِهِ الكُلُّ وَهُوَ آتٍ بِأبناءٍ كثِيرِينَ إِلَى المجدِ أنْ يُكمِّلَ رئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلامِ ]00أتى بِالكنِيسة كُلَّها وَصَارَ هُوَ بِكرها وَمُخلِّصها وَراعِيها وَدخل بِسُلطان وَقُوَّة وَخَلاَصَ لِكُلّ أحد[ لأِنَّ المُقدِّسَ وَالمُقدَّسِينَ جمِيعهُمْ مِنْ واحِدٍ ]00لأِنَّهُ أخذ جسدنا وَطبِيعتنا لِذا كَانَ نائِب عنَّا وَلِهذا السبب [ لاَ يستحِي أنْ يدعُوهُمْ إِخوةً ]00قَالَ عنِّنا إِخوته الأصاغِر وَهُوَ بِكرنا00 [ قائِلاً أُخبِّرُ بِاسمِكَ إِخوتِي وَفِي وسطِ الكنِيسةِ أُسبِّحُكَ ]00مادام نابَ عنَّا أصبح يتكلَّم بِلِساننا وَيتشَّفع مِنْ أجلِنا يارب أنا أضع فِى إِخوتِى تسبِيح بِإِسمكَ00كيف يضع فِينا كَلاَمه ؟ ما هو أصبح قُرَّيِب مِنِّى مُمكِنْ أكلِّمه وَيكلِّمنِى00وَيكُون معنا فِى وسط الكنِيسة وَمُمكِنْ نأخُذ طبِيعتهُ وَنأكُلهُ عَلَى المذبح[ ها أنَا وَالأولادُ الَّذِينَ أعطانِيهِم اللهُ ]00يقُول ها هُمْ أولادك الَّذِينَ أعطيتنِى إِيَّاهُمْ يا الله أتيتَ بِهُمْ إِليكَ00مادام شاركَ أولاده فِى الَّلحم وَالدم وَحُكم الموت كَانَ عَلَى الَّلحم وَالدم إِستطاع أنْ يفدِى الَّلحم وَالدم00كيف يُمكِن لِلملائِكة أنْ يفدُونا وَهُمْ ليسوا مِنْ طبِيعِتنا ؟00[ لِكي يُبِيدَ بِالموتِ ذاكَ الَّذِي لَهُ سُلطانُ الموتِ ]00هُوَ رفع حُكم الموت بِالموت[ وَيعتِقَ أولئِكَ الَّذِينَ خوفاً مِنَ الموتِ كانُوا جمِيعاً كُلَّ حياتِهِمْ تحتَ العُبُودِيَّةِ0لأِنَّهُ حقّاً ليس يُمسِكُ الملائِكةَ بَلْ يُمسِكُ نسلَ إِبراهِيمَ ]00أى أنَّ المُحتاجُون لِلخَلاَصَ هُمْ نسل إِبراهِيم[ مِنْ ثمَّ كَانَ ينبغِي أنْ يُشبِهَ إِخوتهُ فِي كُلِّ شيءٍ لِكي يكُونَ رحِيماً وَرئِيسَ كهنةٍ أمِيناً فِي ما للهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خطايا الشَّعْبِ ]00لاَ تكون عظمِة عمله الخَلاَصِى مِقدارِها هكذا وَأقُول أنَّ الملائِكة أعظم مِنْهُ00هُوَ سَادَ عَلَى الموت الَّلِى سَادَ علينا00قِيلَ ذلِكَ " بِموتِهِ أبادَ الموت"00 إِنْ كَانَ هُوَ صَارَ جسد فَهُوَ جسد لِخلاَصِنا[ لأِنَّهُ فِي ما هُوَ قَدْ تألَّمَ مُجرَّباً يقدِرُ أنْ يُعِينَ المُجرَّبِينَ ]00لأِنَّهُ تألَّم بِالجسد يقدِرُ أنْ يُعِين مَنْ يُجرَّب بِالجسد00لمَّا يِجِى عدو الخِير يقُول أنا ها أبِيدكَ00يرُد هُوَ وَيقُول ما خَلاَصَ أنا رفعت حُكم الموت عنهُمْ وَخلِّصتُهُمْ مِنْ الموت0 تلخِيص لِعمل المسِيح :- 1/ فتح باب الملكُوت0 2/ خضع الكُلّ لِلآبِ بِالإِبنِ0 3/ وهب البشرِيَّة إِتِحاد بِهِ0 4/حسبنا إِخوه لَهُ بِتجسُّدِهِ وَبِكر لنا وَمِنْ لحمِنا وَعِظامِنا0 5/ أعطانا حقُوق نُمارِس حياة التسبِيح بِإِسمِهِ0 6/ صَارَ هُوَ رأس لنا يتقدَّمنا00حطَّم الموت وَتقدَّمنا بِآلامِهِ مُجرَّباً لِيُعِينَ المُجرَّبِينَ بُولُس الرَّسُول لَمْ يتكلَّم عَنْ الملائِكة بَلْ عَنْ المسِيح وَوضَّح عمله علشان نشتاق لِلعِشره معاه وَالشرِكة معاه لِكى نتمتَّع بِعمله الخَلاَصِى ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمتِهِ لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل