المقالات

29 مايو 2020

رُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي

«فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ» (تكوين 1: 1-2)هكذا كان الروح القدس عاملاً في الخليقة منذ اللحظة الأولى. لكن عندما أخطأ الإنسان الأول، وزاغ نسلُهُ سريعاً من وراء الله، قال الله: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ» (تكوين 6: 3). أي لا يدوم أو لا يبقى روحي في الإنسان على الدوام. وهكذا فارق روحُ الله الإنسانَ. ولم يعد يحل الروح القدس على الناس عامة، بل كان يرسل الله روحَه على الأنبياء والقضاة في العهد القديم لتنفيذ مقاصده فحسب: «فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِداً» (1صموئيل 16: 13). ولمعرفة داود النبي أنه من الممكن أن يفارقه روحُ الربِّ، كما فارق شاول الملك (1صموئيل 16: 14)، كانت صلاة داود الدائمة: «لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي» (مزمور 51: 11) أما بعد أن حلَّ الروحُ القدس على الربِّ يسوع في المعمودية، نالت البشرية كلُّها إمكانية أن يحل عليها الروح القدس «يَقُولُ اللهُ وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ، أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤىً، وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَماً» (أعمال 2: 17) ولم يعد حلول الروح القدس حلولاً مؤقتاً، بل أصبح سُكنى وإقامة ثابتة فينا: «وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ» (يوحنا 14: 16)، «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ» (1يوحنا 2: 27) يقول القديس كيرلس الكبير في تفسيره لإنجيل القديس يوحنا (7: 39)[لم يقبل المسيحُ الروحَ لنفسهِ هو، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميعَ الخيرات إنما بواسطته تتدفَّق فينا نحن أيضاً. فنظراً لأن آدم أبانا الأول لما تحوَّل بالغواية إلى المعصية والخطيئة، لم يحفظ نعمةَ الروح، وبذلك فقدت أيضاً الطبيعةُ كلُّها فيه عطيةَ الله الصالحة. فكان لابد أن الله الكلمة الذي لا يعرف التغيير يصير إنساناً، لكي إذ يقبل العطية بصفته إنساناً يحتفظ بها بدوام لطبيعتنا… فقد صار الابنُ الوحيد إذن إنساناً مثلنا، لكي إذ يستعيد من جديد في نفسهِ أولاً الخيرات الصالحة، ويجعل نعمة الروح متأصلةً من جديد فيه، يتمكن بذلك أن يحفظها بثبات لطبيعتنا كلِّها… فكما أنه بتحوُّل الإنسان الأول قد اجتاز فقدان الخيرات الصالحة إلى سائر طبيعتنا، هكذا أيضاً أعتقد أنه بواسطة ذاك الذي لا يعرف التغيير، سيعود الثبات في اقتناء العطايا الإلهية إلى سائر جنسنا]. نيافة الحبر الجليل الانبا إبيفانيوس الأسقف الشهيد رئيس دير القديس أبو مقار
المزيد
28 مايو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ حِزْقِيَال

1- بين اصحاح 4 : 1 – 6، اصحاح 8 : 1 ففى الاول امر الله حزقيال ان يتكىء على جنبه الايسر 390 يوما، وعلى الايمن 40 يوما فى النصف الاول من الشهر الخامس من السنه الخامسه من سبى يهوياكين (حز 1 : 2، 3 : 1 : 16) وفى الثانى انه كان جالسا مع قومه فى اليوم الخامس من الشهر السادس من السنه السادسه. فنجيب : ان السنه الخامسه كانت من السنين التى تزيد عن سواها كل اربع سنين شهرا. ولا يستدل من امر الله تعيين المده التى يتكىء فيها فربما تمم امر الرب فى وقت اخر. 2- بين اصحاح 12 : 13 والعدد نفسه وهذا نصه (وابسط شبكتى عليه فيؤخذ فى شركى واتى به الى بابل الى ارض الكلدانيين ولكن لا يراها وهناك يموت) وذلك عن صدقيا فكيف ياتى الى بابل ويموت فيها ولايراها. فنجيب : يزول هذا الالتباس بمراجعه (ار 39 : 7) حيث يذكر فيه ان ملك بابل اعمى عينى صدقيا قبل ان يذهب به الى بابل فدخلها اعمى ومات فيها. 3- بين اصحاح 26 : 7، اصحاح 29 : 17 ففى الاول، الله وعد بان يعطى صور لنبوخذنصر لكى يفتحها ويهدمها ولا تبنى بعد وفى الثانى ارتد عنها خائبا، وحزقيال النبى يعتذر لعدم اتمامه نبوتهوبعد نبوخذنصر بان تبذل له ارض مصر لانه لم تكن له ولا لجيشه اجره من صور فتكون مصر اجره لجيشه. فنجيب : ان نبوخذنصر حسب النبوه استولى على صور بعد تعب كثير وهدم اسوارها وقصورها رغما عن المقاومه الشديده التى ابدتها حاميه المدينه الا ان نفقات الفتح كانت اكثر مما غنمه من المدينه لان اهلها هربوا بما تملك يمناهم قبل سقوط مدينتهم ولهذا قيل (ولم تكن له ولا لجيشه اجره) اى ان ما بقى له فى المدينه لا يوازى اجره تعبه فى فتحها. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
27 مايو 2020

بركة القيامة فى حياتنا

البركة الأولي هي أنه لا مستحيل : يبذل الناس جهودهم في كل مجال . فإن وقفوا أمام الله ن كفوا تماماً عن العمل و الجهد ، لأنه لا فائدة . و كان هذا هو شعور مريم و مرثا بعد موت لعازر ، الذي مضي علي موته أربعة أيام ،و قيل ( و قد أنتن ) . فلما أقامه السيد المسيح من الموت ، عرفوا أنه لا مستحيل . و لكن لعازر - بعد أن أقامه المسيح - عاد فمات مرة أخري ، و لم يقم بعد ... أما السيد المسيح - في قيامته - فقد حطم الموت نهائياً . بقيامة أبدية لا موت بعدها ، حتي نظر بولس الرسول إلي قوة هذه القيامة و قال " إين شوكتك يا موت ؟ " لقد تحطم الموت ، و أصبح لا مستحيل ... ولم الناس فقط ، بأن كل شئ مستطاع عند الله ( متي 19 : 26 ) القادر علي كل شئ ، بل أن الرسول يقول " استطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني " ( في 4 : 13 ) . قال هذا بعد قوله " لأعرفه و قوة قيامته " ( في 3 : 10 ) . بل إن الكتاب في اللا مستحيل ن يعطينا قاعدة عامة هي : " كل شئ مستطاع للمؤمن " ( مر 9 : 23 ) . إن القيامة أعطت الناس قوة جبارة . و إذ تحطم الموت امامهم ، تحطمت أيضاً كل العقبات ، و اصبح لا مستحيل . و ماذا قدمته القيامة أيضاً ؟ و ما هي بركتها الثانية ؟ 2-البركة الثانية هي الشوق إلي الحياة الأبدية : " لي اشتهاء أن أنطلق و أكون مع المسيح ، فذال أفضل جداً ، هكذا قال الرسول ... أكون مع المسيح ، الذي قام ،و صعد إلي السماء ، و جلس عن يمين الله . و قال " إن ارتفعت ، اجذب إلي الجميع " . و قال " أنا ماض لأعد لكم مكاناً .و إن أعددت لكم مكاناً اَتي أيضاً و اَخذكم إلي . حتي حيث أكون أنا ، تكونوا أنتم أيضاً " ( يو 14 : 2 ، 3 ) . و حب الأبدية جعل الناس يشتاقون إلي شئ أكبر من العالم ، و أرقي من المادة ، و أعمق من كل رغبة أو شهوة يمكن أن تنال علي الأرض . و نظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة ، و اعتبروا أنفسهم غرباء ههنا ، يشتاقون إلي وطن سماوي ، و إلي حياة أخري ، من نوع اَخر ، و روحاني ، و خالد و مضئ ... اشتاق الناس إلي العالم الآخر ، الموضع الذي هرب منه الحزن و الكاَبة و التنهد ، الموضع الذي لا خطية فيه ، و لا كراهية بين الناس ،و لا صراع ، بل يسوده المحبة و الفرح و السلام و الطهارة ، حيث الخير فقط ، و ينتهي الشر نهائياً .و هذا يقودنا إلي البركة الثالثة للقيامة و هي : البركة الثالثة للقيامة ، هي تجلي الطبيعة البشرية : في القيامة تنجلي الطبيعة البشرية ، جسداً و روحاً . فمن جهة الجسد ، تقوم أجساد نورانية روحانية ، لا فساد فيها ، لا تتعب ، و لا تجوع ، و لا تعطش ، و لا تمرض و لا تنحل . تكون كملائكة الله في السماء ، بل تقوم علي "شبه جسد مجده" . ما أروع هذا التجلي ، الذي تمجد فيه الطبيعة البشرية ، و يعيد إلينا صورة جبل طابور. أما الروح فتدخل في التجلي أيضاً ، و ترجع كما كانت في البدء " صورة الله و مثاله ، في نقاوة لا يعبر عنها . قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب تأملات في القيامة
المزيد
26 مايو 2020

القيامة حياة واختبار

في احتفالنا بعيد القيامة وفرحة الخمسين المقدسة، تحضرنا أفكار كثيرة تؤكد حقيقة قيامة الرب يسوع، فنبوات الكتاب تحدثت كثيرًا عن القيامة، كما كانت الأكفان دليلًا حيًّا على قيامة الرب، وهكذا كانت ظهورات الرب يسوع المتعددة لتلاميذه، كذلك أيضًا خوف رؤساء الكهنة وتلقينهم للجنود كلمات كاذبة.. كل هذه أمور تؤكد حقيقة القيامة.ولكننا في احتفالنا بالقيامة لا نريدها دراسة فكرية عقلانية، ولكننا نحب أن تصير القيامة في حياتنا اختبارًا عمليًا وسلوكًا يوميًا، نختبرها كل يوم فتصبح القيامة حياة واختبار..وهذه بعض الأمور التي عندما نتأملها تجعلنا نعيش بروح القيامة..1- القيامة تجعلنا لا نخاف الموت:فالرب يسوع عندما قام استطاع أن يكسر شوكة الموت عنا، ولم يعد للموت سلطان على البشرية، ولم تعد الهاوية مكان الإنسان عند انتهاء حياته.. فبالقيامة أصبح الموت ميلادًا سماويًا جديدًا، فإن أردتَ أن تعيش القيامة، ذكّر نفسك دائمًا أن الرب قد حوّل لك العقوبة (الموت) خلاصًا (الحياة)، وذكّر نفسك أيضًا أن الرب قد قام لكي عندما تكمل رسالتك وتأتي ساعة انتقالك، تردّد قول الكتاب «الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام...» (لو2: 29)، لا بخوف بل بفرح.2- القيامة تهبنا فرحًا وسط الضيقات: فإيماننا أن آلام الصليب قد انتهت بالقيامة يجعلنا مطمئنين في الضيقات، بل فرحين حتى عندما نتألم، فتتولّد في داخلنا قوة لاحتمال الآلام من أجل الرب، متذكّرين كلمات الكتاب: «لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا» (2كو1: 5).3- القيامة تجعلنا نمارس الأسرار الكنسية بوعي روحي عميق: وليس كممارسات طقسية جافة، فتثق أنك في المعمودية قد دُفِنت مع الرب يسوع لتقوم بطبيعة جديدة فتحيا بالبر. وأنك في الميرون قد نلتَ موعد الآب السماوي بالروح القدس. وفي اعترافك تثق أن الرب الذي مات وقام عنك، مسرّته هي أن يرفع خطاياك. وفي الإفخارستيا تؤمن أنك تتناول جسد الرب المكسور عنك على الصليب، ودمه الذي سال لأجل خلاصك.. فتسلك بالروح «لأن الآب طالبٌ مثل هؤلاء الساجدين له» (يو4: 23).4- القيامة تملأنا رجاء وسط مشاكلنا: فالقيامة تعطيك رجاء في عمل الرب في مستقبل حياتك مهما ضاقت بك الحياة، فلا تترك نفسك في مشاعر وآلام يوم الجمعة، بل بالرجاء تثق أن هناك يومًا ثالثًت (بعد وقت يطول أو يقصر)، فيه يقيمك الرب من مشكلتك ويفرحك.ليكن لك إذًا في كل حياتك فكر القيامة، فتحيا حياتك فرحًا متهلّلًا سالكًا بالروح... فهذه هي مسرة الرب. نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا
المزيد
25 مايو 2020

القيامة حياة

لقد خلق الله الإنسان ليحيا لا ليموت، ولكنه بسبب الغواية من الحية سقط في المعصية وأكل، فخسر الحياة ودخل في دائرة الموت وخسر علاقته بالله، لذلك حين كلمه الله اختبأ آدم وراء الشجرة التي أكل منها فصارت حائلًا بين الله والإنسان، لذلك بصلب المسيح على الخشبة حوّل الشجرة إلى تلاقي بين الإنسان والله في العهد الجديد، وصار يحمل قوة القيامة، لذلك حين اكتشفت الملكة هيلانه صليب المسيح وضعت ميتًت عليه فقام.من هنا نرى أن الفداء مرتبط بالخلاص من الخطية ومن الموت، وشركة في القيامة المجيدة. هكذا نؤمن أن القيامة حياة نحياها في الكنيسة من خلال التناول من الأسرار المقدسة، لذلك يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه (أي جسد المسيح ودمه) شركة حياة.. ومن خلال هذه الحقيقة نؤمن أننا نحيا القيامة بعمل الروح القدس في العهد الجديد من خلال سر المعموديةن إذ به ننال الطبيعة الجديدة التي تحيا إلى الأبد مع المسيح في ملكوته الأبدي بالقيامة، وكذلك سر الميرون الذي من خلاله نصير مسكنًا لعمل الروح القدس كهيكل مقدس مُهيَّأ للنصرة بالثبات في المسيح القائم من الأموات، من خلال التناول من جسد الرب ودمه الأقدسين كما أشرنا سابقًا.. ومن خلال سر مسحة المرضى ننال الشفاء المؤدي للحياة عكس المرض المؤدي للموت، ونمارس قبله سر التوبة والاعتراف حتى نتخلص من الخطية بغفرانها فنتهيّأ للشفاء، لأن المرض دخل للبشرية بالخطية. أمّا عن سر الزواج فهو على مثال المسيح والكنيسة. وسر الكهنوت به تنال الكنيسة الحياة من الأسرار المقدسة، لأنه كهنوت المسيح رئيس الكهنة الأعظم، مصدر الحياة للكنيسة كلها بقيامته المقدسة وصعوده للسماء.حقًا بصليبه صار المسيح ذبيحة، وبقيامته صار ذبيحة حيّة، وبصعوده صار ذبيحة حَيَّة دائمة..مما سبق نرى أن حدث القيامة المجيدة نقطة تحول في حياة المؤمن، ورجاء كل مَنْ يتألم لأن للألم نهاية بالشفاء، وكل شفاء هو اختبار للقيامة المقدسة، لذلك كل مَنْ لمس الرب يسوع نال شفاءً من المرض. وكذلك هناك مَنْ نال قيامة من الأموات مثل ابنة يايروس، والشاب وحيد أمه، ولعازر الذي أنتن في القبر أربعة أيام. حقًا كان الرب مصدر حياة لأنه يحمل قوة القيامة بلاهوته لكل متألم التقى به، إن كان مريضًا، أو مَنْ له طلبه لأجل مريض أو منتقل، كما حدث مع لعازر إذ قالت له مرثا «هوذا الذي تحبه مريض»، وقالت أيضًا «لو كنت ههنا لم يمت أخي» في ثقة أن الرب يسوع مصدر حياة، وجاء لكي يُحيي الجنس البشري كله بعمل الروح القدس.لذلك نحن ننظر لحدث القيامة أنه هدف للتجسد الإلهي، إذ شابهنا في كل شيء كإنسان ما خلا الخطية وحدهل، لكي يحمل خطايانا وينقذنا من موت الخطية ويخلصنا من شهوات الجسد، ويقدسنا حتى ننال قوة القداسة وحمل الصليب لإماتة الذات، ونفرح بقوة عمل الروح القدس فينا للثبات في عضوية الكنيسة والثبات في الرأس المسيح بالتناول من الأسرار المقدسة، والسلوك بالوصية الإلهية تنير لنا الطريق للأبدية السعيدة، وتمنحنا قوة صلب الذات البشرية الضعيفة، لننال التوبة كقوة قيامة من ضعفات بشرية ومحاربات شيطانية للإغراء، ومن كل هذه الكلمات نحيا قوة القيامة للنصرة على تحديات كثيرة يضعنا فيها الشيطان..لذلك نقول من القلب "خريستوس آنستي- آليثوس آنستي / المسيح قام – بالحقيقة قام".. نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
المزيد
24 مايو 2020

الأحد الخامس من الخماسين

فى إنجيـل هذا اليوم المبارك قال ربنـا يسـوع المسـيح: ” أنا هو الطريق والحق والحياة. لا أحد يأتى إلى الآب إلا بى ” (يو6:14). 1-الطريق: قدم ربنا يسوع المسيح نفسه بكونه الطريق.. به ندخل الذى إلى الحيـاة الملوكية السماوية، وخارجاً عنه لا نجد إلا الفساد والموت. والذى يحيا مع المسيح يعيش فى طريق الأبرار.. والذى يحيا مـع الشيطان يعيش فى طريق الأشرار. قال القديس جيروم: ( إن كان المسيح هو طريق الأبرار فالشيطان هو طريق الأشرار ). بمعنى آخر ما يميز المؤمنين هو إتحادهم بكلمة الله أى بالسيد المسيح. الطريق ليس سلوكيات فقط، إنما هو دخول إلى العضوية فى جسـد المسيح لنحيا بروح الرب. وقال العلامة أوريجانوس: (السيد المسيح يقودنى إلى ذاته بكونه “الطريق”.. يجتذبنى إليـه بحبال محبته الإلهية ويهبنى شركة طبيعته: القداسة والنقاوة والحـب و الإتضاع.. الخ). + مسيحنا هو الطريق الآمن الذى يحملنا بروحـه القـدوس إلـى حضن الآب دون أن يصيبنا ضرر أو نعتاز إلى شئ، إنما ننمو فى النعمة والحكمة. + النمو فى النعمة يجده الساعون نحو خلاصهم فتتحقق رغبتـهم خلال فهمهم للحق الذى فى الكلمة الإلهى وسلوكـهم فـى الـبر الحقيقى. هذا يقودنا إلى إدراك كيف يكون المسيح هو الطريق. + وفى هذا الطريق لا نأخذ معنا زاداً ولا مزوداً ولا ثوباً ولا نحمـل عصا ولا تكون لنا أحذية فى أرجلنـا (مـت10:10).. فـإن الطريق نفسه مشبع لكل إحتياجات رحلتنا.. مـن يسـير فيـه لا يعتاز لشىء.. من يسهر فيه يلتحف بثوب يليق بدعوة العرس. وفى هذا الطريق لا يجد الإنسان ما يزعجـه، إذ يقـول سـليمان الحكيم إنه لا يجد ” طريقاً حية على صخر ” (أم 19:30)، وأنا أضيف أنـه لا يجد طريقاً لأى حيوان مفترس لهذا فلا حاجة إلى عصا ما دامت لا توجد أثار خليقة معاديـة. + وبسبب صلابته يدعى الطريق ” صخرة “.. حتـى لا يمكـن لأى كائن ضار إن يلحق به. + إنه الطريق الصالح الذى يقـود الإنسـان الصـالح إلـى الآب الصالح، يقود الإنسان الذى من كـنز قلبـه الصـالح يخـرج الصالحات، يقود العبد الأمين الصالح. حقاً إن هذا الطريق ضيق إذ لا يقدر كثيرون أن يحتملوا السير فيـه لأنهم محبون لأجسادهم. ويرى القديس ايريناؤس أن مسيحنا القدوس هـو الطريـق الـذى يقوم بتقديس نفوسنا.. إذ يقول: ” ففى كل الكتـاب المقدس تظهر القداسة أساساً للخلاص “. ويقول أيضاً: من يحلم أنه قادر على الدخول إلى السـماء دون طهارة القلب وبر الحياة وقداسة الجسد يموت فى هذا الوهم ليسـتيقظ فيجد نفسه فى خزى وعار أبدى. وفى تأمل لعبارة أشعياء النبى ” تكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة ” (أش 8:35)، يقول لنا القمص بيشوى كامل المتنيح: على مدار السنة القبطية تقدم لنا الكنيسة المقدسـة ” طريقا مقدساً ” إلـى أحضان الآب السماوى وذلك من خلال ” دورة الحياة الكنسية ” بما فيـها من مناسبات وأصوام وقراءات وطقوس. فالحياة الكنسية هى رحلتنا إلى السماء، كما نصلـى فـى صـلاة الساعة الثالثة: ” حينما نقف فى هيكلك المقدس نحسب كالقيام فى السماء “. وكما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : (حينما ترفع ستر الهيكل فثق أن السماء قد انفتحت أبوابها). لهذا فنحن فـى الكنيسة نعيش فى رحلة هى فى الواقع عربون حياتنا السمائية وتؤدى إلى السماء عينها. 2-والحق: قال السيد المسيح ” أنا هو الطريق والحق والحياة “. الحق لا يتجزأ، والحق هو الله. فالحقانى والحق وروح الحق هـم واحد.. لا يمكن أن نفصل الحق عن مصدره أى عن الحقانى. الحـق مولود من الآب، وروح الحق منبثق من الآب. والوالد ليس هو المولود.. والباثق ليس هـو المنبثـق.. والمنبثـق والمولود ليس هو الباثق، ولكن الوالد الباثق والمولود والمنبثـق هـم واحد.. مثلما نقول أن النور والشعاع الصادر عنه هو نور واحد. إن الروح القدس هو روح الحق لأنه هو روح الله.. وهو الذى يلهم الحق ويرشد إلى الحق، مثلما قال السيد المسيح عن الـروح القـدس: ” وأما متى جاء روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ” (يو 13:16). من اقوال القديس كيرلس الأورشليمى : (السيد المسيح هو الحق ذاته، وهو إله حق من إله حق لأنه هو والآب واحد.. فهو إبن بالحق، إنه إبن بالطبيعة بلا بداية، لـم يـأت من حالة العبودية إلى حالة التبنى- أى أنتقل إلى حالة أعظم- بـل هو إبن أبدى مولود بنسب لا يفحص ولا يدرك) . هو مولود من البدء، إبن الآب. هو فوق كل بداية وكل العصـور.. إبن الآب مساوياً للآب الذى ولده فى كل شئ، آبدى مـن آب أبـدى، حياة من حياة، نور من نور، حق من حق، حكمة من الحكيم، ملك من ملك، الله من الله، قوة من قوة. الجـهل والباطل فى عين القديس اكليمنضس الإسكندرى هما أشـر الخطايا، لهذا كان محبا للقراءة لمعرفة الحق. ويظهر إطلاعـه فـى كتاباتـه حيث اقتبس أكثر من 700 نصاً من 348 مؤلفاً وربما أكثر. وفى كتابه ” المتفرقة ” يرى القديس اكليمنضس أن الحق هوالعنصر الأساسى فى المسيحية. ( أما المبدأ الأول فهو الرب المتملك خلال الكتاب المقدس، الـرب الذى قاد الأنبياء والإنجيليين والرسل.. هذا الذى أخذنا منه براهيـن إيماننا، قبلنا الحق خلال الكتاب المقدس، خلال صوت الرب نفسـه، وليس خلال أراء الناس كما يفعل الهراطقة ). وقال القديس يوحنا ذهبى الفم: (من يصرخ بما هو لله بصوت الإتضاع الحقيقى والإعتراف الحق للإيمان فهو حمل، وأما من ينطق بتجاديف ضد الحق وعداوة ضد الله فهو ذئب). 3-الحياة: ” أنا هو الطريق والحق والحياة “، المسيح هـو الحيـاة، أى مصـدر الحياة، كما قال القديـس يوحنـا ” فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس “.. ويقول أيضاً: ” الذى يؤمن بالإبن له حياة أبدية ” (يو 3: 36). هنا قال القديس كيرلس الكبير : لأن الإبن الوحيد هو بالطبيعـة الحياة ” لأن فيه نحيا ونتحرك ونوجد ” (أع 28:17) وهو يدخل فينـا بالتأكيد من خلال الإيمان ويسكن فينا بالروح القدس، لذلك قال القديس يوحنا الإنجيلى: ” بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا، انه أعطانا من روحه ” (1يو 13:4). إذن فالمسيح سيحيى أولئك الذين يؤمنون به، إذ هو نفسـه الحيـاة بالطبيعة وهو يسكن فيهم. وبما أنه بالإيمان تدخل الحياة بالطبيعة فينا.. كيف لا يكون صادقـا من يقول: ” الذى يؤمن بلإبن له حياة أبدية “، أى أن الإبن ذاته ولا آخـر سواه هو الذى نعرفه نحن أنه هو الحياة. وعن عبارة “لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى كذلك الإبن أيضا يحيى من يشاء ” (يو 5 :21). قال القديس كيرلس الكبير: أترون أيضاً فى هذه الكلمات برهاناً ساطعاً على معادلته لـلآب لأن من يعمل بالمساواة من جـهة إقامة الموتى كيف يمكـن أن يكون أقـل؟ أو كيف يكون من طبيعة أخرى وغريباً عن الآب وهو الـذى يشـع بنفس الخصائص؟ لأن القدرة على الإحياء التى فى الآب كما هى فـى الإبن هى خاصية للجوهر الإلهى.لكن الآب آيضاً لا يحيى بعض الناس منفصلا ومـن ذاتـه أو أن الإبن يحيى البعض الأخر منفصلا ومنعزلاً عن الآب، إذ أن الإبن لـه الآب فى ذاته بالطبيعة والآب يفعل كل شئ بالإبن، لكـن طالمـا أن الآب لديه قوة الإحياء فى طبيعته ذاتها هكذا الإبن أيضاً ينسـب قـوة إقامة الموتى لنفسه وكأنها تخص كل منهما على حدة. + وللقديس كيرلس الكبير تأمل فى عبارة ” الحق الحق أقول لكم أنه تأتى ساعة وهى الآن حـين يسمع الأموات صـوت إبـن الله والسامعون يحيون ” (يو 5: 25) ” قال فيه: كمـا يبـدو فـإن خلاصة الأمر أن الوقت سيأتى حين يسمع الأموات صوت إبـن الله الذى يقيمهم.. والمفـترض أنـها الآن أيضـاً، أى سـاعة حاضرة، إما كما حينما سمع لعازر صوت المخلص، أو بقولـه هذا يعنى بالموتى الذين لم يستدعوا بعد للإيمان وإلى نـوال الحياة الأبدية والتى ينلونها يقينا إن هم قبلوا تعليم المخلص. وتلك الطريقة فى إعتبار الأمر تحتفظ حقا بمظهر مقبـول شـكلياً لكنها لا تحوى دقة على الإطلاق “وإذا ما تبقى لنا نفس القدرة مـن دقة الكلمات مرة خرى فسوف ندرك الأمر بشكل أعمق، ومن هنـا نستهل القراءة: ” الحق الحق أقـول لكم أنه تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات صوت إبن الله والسامعون يحيون “. والمقصود بالساعة هنا أيضاً هى تلك الساعة التـى سـيحيا فيـها السامعون أولئك الذين يسمعون، وبتلك الكلمـات الإفتتاحيـة سـوف يقومون مرة أخرى ليعطوا جوابا عن حياتهم فـى العـالم، ويقـول أن الحياة الأبدية ستكون مكافأة الطاعة معلنـا أمـام الجميـع أن كلكـم ماضون للدينونة فى زمن القيامة العامة، لكن إن كان الأمر يبدو مـراًً لكم أن تعاقبوا وأن تجازوا بعقوبات لا نهاية لها علـى يـدى الديـان المخوف فلا تجعلوا زمن الطاعة يمر عبثاً بل أمسكوا به وهو حـاضر الآن واسرعوا إلى الحياة الأبدية.
المزيد
23 مايو 2020

شركاء الطبيعة الإلهية

للأسف فإن البعض يحرّفون هذه الآية عند تعرّضهم لها، ويقولون "شركاء في الطبيعة الإلهية".. هذا لم يقله الرسول بطرس لأنه لا يمكن إطلاقًا أن يشترك أي مخلوق في طبيعة الله، أو في كينونته، أو في جوهره. ومن يدّعى ذلك يكون قد دخل في خطأ لاهوتي خطير ضد الإيمان بالله وبسمو جوهره وطبيعته فوق كل الخليقة. كما أن هذا الادعاء هو لون من الكبرياء سقط فيه الشيطان من قبل حينما قال: "أصير مثل العلى".. الرب يحمينا من هذا الكبرياء المهلك أما قول معلمنا بطرس الرسول: "لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية" فهو بمنتهي البساطة يقصد أننشترك مع الله في ملكوته الأبدي من خلال اشتراكنا في قداسته حسب الوصية "كونوا قديسين لأني أنا قدوس"(1بط1: 16). وحتى الاشتراك في قداسة الله هو مسألة نسبية، ليست مطلقة. فكمال الخليقة هو كمال نسبى، أما كمال الله فهو كمال مطلق. وقداسة الله قداسة طبيعية غير مكتسبة، أما قداسة القديسين فهي قداسة مكتسبة إن الرسول بطرس يتكلم عن الاشتراك في الحياة الإلهية مثل ميراث القديسين في الحياة الأبدية. فقال: "بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة" (2بط1: 3، 4) إننا نشترك مع الله في العمل مثلما قال معلمنا بولس الرسول عن نفسه وعن أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو3: 9) نشترك مع الله في الحياة الروحية مثل البركة الرسولية التي يُقال فيها (شركة وموهبة وعطيةالروح القدس تكون مع جميعكم)"شركاء الطبيعة الإلهية" في الخلود، في القداسة، في الملكوت، في السعادة الأبدية، في الحب الذي قال عنهالسيد المسيح للآب: "أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك. وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني. وعرّفتهم اسمك وسأعرّفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم" (يو17: 26) إن السيد المسيح يقول للآب إن الحب الذي بينهما؛ من الممكن أن يكون في التلاميذ. والمقصود نوع الحب وليس مقداره. لأن الآب غير محدود والابن غير محدود، فالحب الذي بينهما غير محدود. أما نحن فمحدودون، وننال من الحب الإلهي على قدر استطاعتنا،وبهذا توجد شركة المحبة بيننا وبين الله. ونصير شركاء الطبيعة الإلهية.. ولكن ليس شركاء في الطبيعة الإلهية كما يتجاسر البعض ويقولون فليرحمنا الرب لكي نشعر بضعفاتنا وخطايانا فلا نسقط في الكبرياء. نيافة الحبر الجليل المتنيح الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن كتاب المسيح مشتهي الأجيال منظور أرثوذكسي
المزيد
22 مايو 2020

مختارات حلو الكلام

+ أعظم نعمة في الحياة راحة البال، إن شعرتَ بها فأنت تملك كل شيء. + أربعة تحفظ النفس؛ الرحمة لجميع الناس – ترك الغضب – الاحتمال – إخراج الذنب من القلب بالتسبيح. + عندما يكون القلب طيبًا، يمكن تصحيح كل شيء. + قد تكون مجرد شخص في هذا العالم، ولكن لشخص ما، أنت العالم كله. + أسوأ أخطائنا، انشغالنا بأخطاء الآخرين. (جبران خليل جبران) + أخبرك سرًا يا إلهي: حديثي معك يغرقني فرحًا. + اعمل بجدّ في صمت، ودع النجاح يُحدث الضجيج. + للذكاء حدود، لكن لا حدود للغباء. + ليس كل من تعلم الحروف أتقن الكلام، الجميع يكتب، والقليل يقرأ، والنادر يفهم. + قلب الإنسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته (أمثال 9: 16) + عندما تتصدّق فأنت لا تنفق نقودك، بل ترسلها إلى نفسك في زمن آخر. + طعنة العدو تدمي الجسد، وطعنة الصديق تدمي القلب. + قيمتك ليست في عيون الناس، بل هي في ضميرك، فإذا ارتاح ضميرك ارتفع مقامك. + صباح الخير لك، وأنت العارف والمتيقن تمامًا بأنك لقلبي الصباح والخير (صلاة صباحية). + أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك. + الحوار الحوار الحوار هو ما تحتاجه الحياة الأسرية اليوم، لأنه يحقق التفاهم ويعمّق التواصل، وهو ليس مجرد مجموعة كلمات: أنه المحبة مع الاحترام، والتشجيع مع القبول. + الوسادة تحمل رأس الغني والفقير، الصغير والكبير، الحارس والأمير، ولكنها لا تريح إلا مرتاح الضمير. + البعض يهدي لك وردة، وآخر يزرعها في قلبك. + عيشو بالسلام وإله المحبة والسلام سيكون معكم (2كو13: 11). + بعض الحروف كضغط الزناد \ تصيب القلوب وتدمي المُقَلوبعض الحروف كشرب الدواء \ تداوي الجروح وتشفي العلل. + يظل هناك شخص مختلف الحضور والحديث دائمًا.. حتى نوع السعادة التي يمنحها لك تكون مختلفة. + الكيماء بين البشر هي أغرب علم في حياة الناس. + من عاش بالمكر مات بالفقر، ومن عاش بحسن النية أنقذه الله من كل بلية. + جميعنا نملك نفس القلب، لكن لا نملك نفس النيّة. + اعلم أن الحياة مدرسة؛ وأنت طالب فيها، والمشاكل هي مسائل رياضية يمكن حلها. + مهما بلغت ثقتك بالآخرين، لا تفتح لهم من غرف حياتك سوى غرفة الضيوف. + الوردة التي يشمها الكثيرون لا تفقد عبيرها. + كن سطحيًا مع من لا تليق بهم الأعماق. + جمال المكان بمن رافقك فيه، وجمال الوقت بمن شاركك فيه. + عندما تهزم "قوة الحب" حب القوة، حينئذ سيعرف العالم السلام. + اليد التي أكدت أنها لا تستحق أن تمس حذاء المسيح، جعلها المسيح على رأسه. (يوحنا ذهبي الفم) + دائمًا الحاسد يراك مغرورًا، والمحب يراك رائعًا، والناقص ينتقدك وينسى نفسه. + اقضِ بعض الوقت مع أشخاص فوق 70 سنة وآخرين أعمارهم أقل من 7 سنوات. + النجاح يخلق لك الكثير من الأعداء. + غباء منك أن تكون حزينًا بسبب شخص يعيش حياته بكل سعادة. + الحياة تعلمك الحب، والتجارب تعلمك من تحب، والمواقف تعلمك من يحبك. (نزار قباني) + إذا كانت ملامحك تبدو أصغر من عمرك، فهذا يعني أن جمالك الداخلي أقوى من قسوة الحياة وأنك تمتلك قلبًا أبيض لا يؤذي أحدًا. + لم يجئ المسيح ليعلم الناس بناء الكنائس الشاهقة و المعابد الضخمة في جوار الأكواخ الحقيرة والمنازل الباردة الحقيرة، بل جاء ليجعل قلب الإنسان هيكلاً، ونفسه مذبحًا، وعقله كاهنًا. (جبران خليل جبران) + ليس كل ما في البال يُقال. + بدون الأحلام لن تصل لشيء، وبدون الحب لن تشعر بشيء، وبدون الله نحن لا شيء. + من أهم أسباب التأخر: إسناد الأمر إلى غير أهله. + ليس من الذكاء أن تنتصر في الجدال، وإنما الذكاء ألا تدخل في الجدال أصلاً. + الحوار يفضح العقول، والغضب يفضح الأخلاق. + توقف عن وضع "فاصلة" عندما يتطلب الأمر وضع "نقطة". + كل شخص لديه قصتان: قصة يعيشها، وقصة يتمنى أن يعيشها. + عندما تسامح مَنْ أساء إليك، فأنت لا تغير الماضي، بل تغير المستقبل. + عندما تشتك للبشر ينتهي الحوار في الأغلب بـ"ربنا يعينك"، اختصرها من البداية واشتكِ للذي يُعينك. + ابتسامتك هي زهرة في عبوس الأرض. + لا تبالغ في وضوحك.. هذا العالم أعمى. + عناء اليوم هو لذة الغد. + ما أكثر الناس، وما أندر الإنسان. (ميخائيل نعيمة) + الحياة خشنة، ويل للناعمين. + إسعاد الآخرين: غرس تزرعه لغيرك فيثمر في قلبك. + قد يكون عطرك المفضل: إنسان. + غبار العمل ولا عِطر الكسل. + الإنسان الإيجابي لا تنتهي أفكاره. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
21 مايو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ إِرْمِيَا

1- بين اصحاح 23 : 24، مت 18 : 20 ففى الاول ان الله موجود فى كل مكان وفى الثانى ان المسيح قال (حيثما اجتمع اثنان او ثلاثه باسمى فهناك اكون فى وسطهم). فنجيب : ان معنى الايه الثانيه (حيثما اجتمع اثنان او ثلاثه باسمى فهناك اكون فى وسطهم) انه يظهر قوته فى هذا المكان وهكذا هو المراد بالحضور اى ان قوته تحضر معهم. 2- بين اصحاح 35 : 2، لو 1 : 15 ففى الاول ان الله قال لارميا (اذهب الى بيت الركابيين وكلمهم وادخل بهم الى بيت الرب الى احد المخادع واسقهم خمرا) وفى الثانى تحذير للاصفياء من شرب الخمر. فنجيب : ان القول الاول لم يقصد به ان يجعل ارميا يسقيهم خمرا حقا وانما كان يقصد اظهار طاعتهم لابيهم بعد قبولهم شرب الخمر لكى يوبخ بهذه الطاعه عصيان بنى اسرائيل عليه وتراه تعالى بعد رفضهم شرب الخمر خضوعا لوصيه ابيهم قد باركهم لاجل ذلك. 3- بين ار 36 : 30 ولوقا 1 : 32 ففى الاول قيل عن يواقيم الذى هو من نسل داود الذى جاء من نسله المسيح انه لا يكون له نسل يجلس على كرسى داود، وفى الثانى ان المسيح سيعطيه كرسى داود ابيه، وذلك لم يكن. فنجيب : ان المراد بقوله عن المسيح (وسيعطيه الرب الاله كرسى داود ابيه) اى ملكا روحيا لا دنياويا وهو له المجد قال : (مملكتى ليسشت من هذا العالم). المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل