الكتب

الوصايا العشر في التربية

صرنا آباء وأمهات وربما من دون إعداد كاف و كأن الأبوة و الأمومة مهنتان لا تحتاجان لإعداد !!! وبدأنا في تربية أولادنا بتلقائية و كنا نظن أن التربية تقتصر على اهتمامنا بإطعام أولادنا وبإلباسهم وعلاجهم وتعليمهم ..... الخ . ولم نكن نعلم أن التربية علم وفن . وفي كل لقاء التقي فيه بالآباء والأمهات كنت أتلقي منهم عشرات الأسئلة التي يتساءلون فيها عن كيفية التربية السليمة لأبنائهم . وكلما سمع ورأي الوالدين الانحرافات الحاصلة بين الشباب والبنات هذه الأيام كلما ازدادت التساؤلات وهي تحمل في طياتها الخوف علي الأبناء من المستقبل المجهول . وفي محاولة مني للمساعدة سأقدم لكم أهم المبادئ التي من شأنها أن توفر لأولادكم التربية السليمة والصحيحة . ولكن بداية دعونا نسأل :

ديماس اللص التائب

لمار يعقوب السروجي هلموا أيها التائبون يقول أبينا القديس : « محبوب هـو خبـر اللص من كل الأخبـار وبالأكثـر علي الخطاة تقدمـوا أيها التائبون ، اسمعـوا التشجيع المولد للحياة ، تشبهوا بي أيها الفقراء أصحابي .. هلموا نعزي قلوبنا بالخبر الغني ... هكذا الخاطي يشتهي أن يسمع فقط علي الغفران الذي يفرحه ، لأنه إذا تكلمـنا بالبـر أحني الخـاطئ رأسـه ولكن أن تكـلـم أحـد بالغفران أستيقظ الذليل ... ومن هو مثلي ابتلي بالآثام يفرح بخبر اللص لأنه قول ممتلئ رجاء للأشرار والخطاة ... هو صوت يوقظ النفس الضعيفة للتوبة ، إذ يعطي قوة لحركة الرجل التي أذلتـها الذنوب ، وهو منظـر هادئ يحـيي الأصـول المائتة ويكثـر غـلات الأرض التي عرفت الأثمـار هو ظل شـهي ترطب بها الزراعـات اليابسة ، هو باب مفتوح لم يغلقه إلا الموت . إنه حسن قولي هذا لهؤلاء الذين عملوا ساعة واحـدة وخبري شهي للمحتاجين للغفران . إنه في الوقت الذي هرب فيه الرسل ، قام اللص يعترف بالابـن بغیر انقسام ، هرب توما ، وكفـر سمعان والتلميذ الذي يحبـه قام بالبـعد وسكت كغريب في وقت الآلام ، واللص نطـق بصـوت الاعـتـراف . لـم تـحـركـه ضـجـة الجنـود ولا اضطراب الشـعـب ولاتهـديد الجـاحـدين ، لم تقع في أذنيـه أصـوات اضطراب المجدفين ولا وسـاوس المستهزئين .. إنه فـلاح

نحو الصلاة

إننا لا نستطيع التحدث عن الصلاة ، فالكلمات لا تعبر عن الحقائق اللامادية ، لأن الكلمة هي أداة العالم للتعبير عنه ، بينما الصلاة هي حياة تُعاش ، وخبرة نتذوقها ، بالقلب ، أداة الأبدية ، وهو الذي يستطيع أن يعبر في صمت عن الأمور اللأمنظورة . ولكننا هنا سنحاول أن نتحرك نحو الصلاة ، نقترب منها في خشوع ورهبة يجللنا صمت يليق بمحضر الله ، ندور في أفقها فنتلامس س مع الضياء المنبعث منها كهالة من نور ، نقترب منها فيدفئنا لهبها ويضرم فينا الشوق الله ، موضوع صلاتنا . الصلاة تجعل الذهن جديرا بأن يرى مجد الله في غمامة نور عظمته ، داخل بلد الكائنات الروحانية ، بعجب وصمت أوقفهما الدهش عن كل حركة . وينذهل من جمال أشعة النور الوفيرة الإشراقات التي تطلع عليه ، فترمي العالم في العجب من رؤيتها ، وهي حياة الكائنات الروحانية وتنعمها ، فتسكت حركاتها النارية ، عظمتها . يوحنا الدلياتي ( الشيخ الروحاني ) إن الصلاة ليست صرخة في بطن واد أو نداء في صحراء يتردد صداه في الأفق الممتد ليغيب ويتلاشى مع تلاشي الصوت والكلمة . كما إنها ليست ضرورة أوجدتها الديانة واختلقها الإنسان ليكلم الفراغ متوهما فيه إله النجدة والإنقاذ . إنها ليست ضرورة خيال مريض يثرثر مع ذاته متوهما في ذاته الأخرى إلها ، يخاطبه فيما يسميه صلاة !! كما إنها ليست خمرا تسكر به النفس فتتعامى عن حقائق المعقولات وتبتعد عن واقعية الأرض والجسد والزمن ، لكنها ضرورة حياة ؛ إنها فعل عميق يلمس الجانب الإلهي الخالد في تكوين الإنسان ـ الروح ـ التي هي وديعة الإله لنا وفينا

مقالات من مجلة الكرازة

كيف يعاقب الأسقف خاطئا من حق الأسقف ـ بل من واجبه ـ أن يعاقب : الكنيسة هي مجموعة من القديسين . ومن واجب الاسقف أن يكون رقيبا على قداسة الكنيسة ينذر الخطاة ، ويعالجهم وان أدى الأمر يعاقبهم « قد جعلتك رقيبا » هكذا يقول الرب « فتسمع الكلام من فمي وتحذرهم من قبلی » " . وان لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه ، فذلك الشرير يموت بذنبه وأما دمه فمن يدك أطلبه » ( حز ۳۳ : ۷ ، ۸ ) ۰ وهكذا يقول الآباء الرسل للاساقفة في الباب الرابع من الدسقولية « يجب علينا ألا نسكت عن المذنبين ، بل نوبخهم ونعلمهم ، ونحـدد لهم صوما يكون ذلك تأديبا للباقين وجزعا » وقد سبق أن قال بولس الرسول مثل هذا لتلميذه تیموئینوس اسقف افسس « الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع ، لكي يكون عند الباقين خوف » ( ۱ تی ٢٠ : ٥ ) . وقد وبخ بولس الرسـول أهل كورنثوس على أنهم تساهلوا مع الشـاب الزاني ( ۱ کوه ) . ووبخ الرب عالى الكاهن وعاقبه لأن تساهل في معاقبة أولاده المخطئين ( اصم ٣ ،٤) ولكن هل معنى هذا أن يعاقب الاسقف على كل ذنب ، أو أن يعاقب كل أحد ، أو أن يكون سريعا الى المعاقبة وعنيفا ؟ فان القوانين الكنسية اشترطت شروطا ، حفظا للعدل ، خوفا من أن يسيء الاسقف استخدام سلطانه ، أو أن يستخدم هذا السلطان في عنف ، أو في ساعة غضب ، أو لاسباب شخصية ، ويحكم على أحد ظلما .

رحلة الكنيسة فى الصوم الكبير

الصوم الكبير كنسيًا للصوم الأربعيني الكبير مكانة خاصة في كنيستنا، فهو أقدس أيام السنة، ونقول عنه إنه صوم سيدي، لأن سيدنا يسوع المسيح قد صامه، لذا فهو من الأصوام الهامة في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. وتدخل الكنيسة فيه فترة اعتكافها وتوبتها الليتروجية، فهو ربيع السنة الروحية وزمن الاعتكاف والالتقاء مع الله ورسمت كنيستنا هذا الصوم ووضعته في برنامجها تشبها بربنا يسوع المسيح نفسه الذي صام عنا أربعين يوما وأربعين ليلة لم يأكل شيئا فيها.. لذلك اعتبرته فترة تخزين روحي للعام كله ولأهمية الصوم الكبير كان الآباء يتخذونه مجالا للوعظ، مثل القديس يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية، والقديس أغسطينوس إبن الدموع أسقف هيبو واللذان اشتهرت عظاتهما في زمن الصوم الكبيربل وكانت الكنيسة تجعل أيام الصوم الكبير فترة إعداد للمقبلين على العماد بالتعليم والوعظ ليتقبلوا نعمة المعمودية، فكانت تقام فصول للموعوظين خلال هذا الصوم تلقى فيها عليهم عظات لتسليمهم قواعد الإيمان وتثبيتهم، وهكذا ينالون العماد في يوم "أحد التناصير"، لكي يعيدوا مع المؤمنين في الأحد التالي أحد الشعانين، ويشتركوا معهم في صلوات البصخةوأفراح القيامة.. وقد اشتهرت عظات القديس كيرلس الأورشليمي لإعداد الموعوظين للإيمان خلال فترة الصوم، ومن ثم أصبح الصوم الكبيرمن أهم الأصوام وأقدمها أيضا والصوم الأربعيني المقدس عبارة عن ثلاثة أصوام، الأربعون المقدسة في الوسط يسبقها أسبوع تمهيدي ويعقبها أسبوع الآلام. أسبوع الاستعداد الأربعون المقدسة 55 يومًا أسبوع الآلام ولاهتمام الكنيسة بهذا الصوم سمته الصوم الكبير، وإذا كان السيد المسيح قد صام عنا وهو في غير حاجة إليه فكم بالحري نحن، وقد مهدت الكنيسة لهذا الصوم بصوم يونان، لتعدها أولادها للصوم الكبير قبل أن يبدأ بأسبوعين، ولتجعله ربيعا للنفس والكنيسة، حيث تتجدد الطبيعة البشرية لتزهر في يوم الأزهار العظيم يوم عيد القيامة المجيدة الذي هو عيد الأعياد..

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل