العظات

سمر خوفك فى لحمى

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مارلوقا عن تذكار الشهداء، يقول لنا "لا تخافوا من الذين يقتلون جسدكم بعد ذلك ليس لهم أن يفعلوا شيء أكثر بل أعلمكم ممن تخافوا، خافوا من الذي بعد ما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم نعم أقول لكم من هذا خافوا" مرة قال لا تخافوا ومرة أخرى قال خافوا لا تخافوا من الذي يقتل الجسد نحن كنا نظن أنه يقول لنا لا تخافوا مثلاً من الزحام لا تخافوا من الظلام لا تخافوا أنه لا يوجد طعام أو شراب لا فهو قال لنا لا تخافوا من الذين سوف يقتلوا جسدكم فهذا أكثر شيء يمكن أن يخيف في الحياة هل هناك شيء يخيف أكثر من ذلك؟! لا يوجد شيء يخيف أكثر من ذلك بمعنى أن أكثر أمر يمكن أن يخيف في هذه الدنيا فإن الكتاب المقدس والسيد المسيح قال لا تخافوا منها أي أمور في هذه الدنيا لا تخفنا ليس العمل أو الناس أو الخطر أو .. إلخ، لا شيء يخيفك لكن عندما تريد أن تخاف فعليك أن تخاف من الذي له سلطان أن يلقي في جهنم أي خوف آخر ممنوع لكن الخوف الذي من المفترض أن يغرس فينا هو مخافة الله مخافة العقاب الأبدي قال لنا "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" ما هذا؟!، قال نعم هذا الذي يجب أن نخاف منه تصور أن الانسان لا يوجد شيء أبدا يمكن أن يجعله يتوب ويرجع عن خطيئته إلا الخوف،وفي الحقيقة نحن نحتاج أن نخاف كثيراً جداً نعلم أن الله جميل ورؤوف وطويل البال ومتأني رحيم،و... إلخ،فنحاول أن نلغي فكرة أنه يعاقب أقول لك نعم هو جميل وطيب ومتأني لكن هناك وقت يأتي فيه ويعاقب لابد أن نعلم هذا أي أنني لابد أن أقول له يارب أنا قصرت كثيراً قصرت كثيراً لكن لابد أن أضع الأبدية أمامي،ولابد أن يكون داخلي خوف الكنيسة تعلمنا أننا كل يوم نقول لله"هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعب من كثرة ذنوبي لأن العمر المنقض في الملاهي يستوجب الدينونة" فالكنيسة تذكرني كل يوم هل تعرفون معنى كلمة "عتيد" في اللغة العربية؟ معناها "قريباً أكيد"، أي"هوذا أنا قريبا أكيد"، ما أجمل عندما يشعر الإنسان أنه عن قريب أكيد سوف يقف أمام الله فهذا الشعور ماذا يفعل به؟! يجعله يتراجع عن أشياء كثيرة يشعر الإنسان أن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة الانسان المتراخي في حياته والمتهاون في حياته ويرى أن كل الناس تفعل الخطايا،ويرى أن الخطية سهلة،ويرى أنه لا يبالي بشيء إذا فعل الخطية فهذا يحتاج أن يقول لله سمر خوفك في لحمي المخافة مهمة جداً يا أحبائي أن الانسان يكون على علم أنه سيأتي يوم ويقف أمام الله،ويفحص الأعمال وتكشف الأفكار في صلاة الستار يقول "أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا من يطفئ لهيب النار عني إن لم ترحمني أنت يارب؟"مثلما يقول لك هذا المتهم ضبط متلبساً بالجريمة أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا؟ من يطفئ لهيب النار عني إن لم ترحمني أنت يارب ما أجمل الإنسان الذي يظل يقول هذا الكلام الآن أفضل من أنه عندما يأتي يوم الدينونة ويفاجئ أنه قد انتهى الأمر، تقول لي أهكذا انتهى الأمر؟! أقول لك نعم هكذا، فهناك وقت قال لك "أغلق الباب" فقال له أفتح لنا فقال له انتهت أغلق الباب انتهت ليست رحمة لمن لم يستعمل الرحمة طالما أنا لم استعمل الرحمة الآن هنا لم أظل اصرخ واقول له ارحمني فليس لي رحمة فوق في السماء،ولكن نحن لم نأخذ هذه الفكرة عن الله أقول لك لا لابد أن تنتبه جيداً جداً لابد أن تعرف ما الذي يخيفك نحتاج أن نخاف نحتاج إلى أن مخافة الله تتسمر داخلنا لكي لا يكون لدينا استهتار،ولا يكون لدينا تهاون،ونظل نقول ليس الآن بعد قليل ليس الآن لا لابد أن يكون هناك مخافة انتبه يظل الله يتحايل على الانسان يتحايل على الانسان لكن يأتي وقت ويقول لك انتهى الأمر انتهى أنظر ماذا تريده أنت؟! الله يريدك أن تختار طريق النجاة قال لك هناك طريقين ها أنا قد وضعت أمامك طريق الحياة وطريق الموت اختار الحياة لتحيا لاحظ أنه لذلك الكاهن في القداس يقول أكلت بإرادتي أنا الذي أكلت بإرادتي وتكاسلت عن وصاياك أنا جلبت على نفسي حكم الموت إذن الإنسان يحتاج أن يقول لله ارحمني يارب ارحمني ارحمني ارحمني أحداث الحياة يا أحبائي لا تظنوا أنها صدفة هل الحروب التي تدور حولنا ألا تعلمنا شيء؟! تعلمنا أن حياة الإنسان يمكن أن تنتهي في لحظة الزلازل البراكين المجاعات الغلاء الاضطراب الوباء هل كل هذه الأشياء لا توجه لنا أي رسالة لا هناك رسالة تقول لنا انتبه الحياة التي تعيشها غير آمنة غير مستمرة غير مستقرة ارفع عينك إلى فوق انتبه لأن الانسان من شعوره الزائد بالاطمئنان وشعوره بأنه يملك هذه الحياة يبدأ يتأذى ملك الحياة ليس لنا نحن بل هو ملك الحياة الأمان من عنده الثقة والرجاء فيه هو نحن لا نعرف أن نعطي لأنفسنا رجاء في شيء لذلك قال لنا من هذا أريكم ممن تخافوا أنا أقول لكم الأمور التي من المفترض أن تخافوا منها المفترض أنني أذكر نفسي كثيراً بالدينونة المفترض أنني أغمض عيني هكذا واتخيل نفسي أمام الديان العادل وأرى،وأشاهد يقول لك تطرح الأفكار وتكشف الأسرار تنكشف الأسرار وتنكشف أفكاري الخفية وتنكشف أعمالي وانتظر ماذا يفعل معي الرب على سبيل المثال قديسة من القديسات جميلة جداً وانسانة ممتلئة تقوى اسمها الأم سارة كانت تقول أنا لا أضع رجلي على السلم وأرفعها على الدرجة التي تليها إلا بعدما أفكر أن حياتي يمكن أن تنتهي ما بين درجة والدرجة التي تليها تظن أن حياتها يمكن أن تنتهي الآن أحياناً الإنسان يظن أن حياته طويلة جداً،ويظن أنه لايزال لديه وقت طويل جداً أقول لك لا انتبه فالكاهن وهو يصلي يقول لهن لا تجعل عدو الخير ألا يضغينا بواسع الأمل أنه يجعلك تقضي العمرمثلما يقولوا عليه تسويف العمر باطل،وتظل كل مرحلة تقول ليس بعد عندما أتقدم قليلاً في العمر،وتظل منشغل خطورة شديدة جداً إن الإنسان يقضي حياته في انشغال أقول لك عن ثلاثة مراحل في حياة الإنسان : ١- مرحلة الطفولة إلى سن حوالي ١٥سنة : في هذه المرحلة الإنسان يعيش ويكون لديه صحة ولديه وقت لكن ليس لديه مال . ٢- من ٢٠سنة إلى ٦٠سنة : الإنسان يكون لديه صحة ومال لكن ليس لديه وقت وهذه المرحلة التي أنتم فيها الآن، لديكم صحة ومال لكن ليس لديكم وقت بل منشغلين. ٣- مرحلة ما بعد الستين سنة : المرحلة الأخيرة في الحياة، لديه مال ولديه وقت لكن ليس لديه صحة، يقول لك أتمنى لو عرفت هذه الفكرة من البداية . أقول لك إذن انتبه فالحياة تحتاج إلى وعي، يحتاج الإنسان يعرف أن هذه الدنيا ليست دائمة، لابد أن يفعل للأبدية ولابد أن يؤمن مستقبله الأبدي،ولابد أن يخاف لابد أن يخاف ولابد أن تكون مخافة الله داخل قلبه وداخل افكاره هناك أشياء عندما تفكر أن تفعلها تقول لا مخافة الله لا يليق لا فماذا أقول لله عندما أقف أمامه؟! لا أنا لابد أن أتوب ولابد أن ارجع الآن فأنا لست ضامنا فمن الممكن أن يكون اليوم هو آخر يوم في حياتي أقول لك على شيء، كثيراً عندما أرى صور لأشخاص في اجتماعات أو صور في قداسات أقصد صور لتجمعات صدقني بعدما ترى هذا التجمع تأتي في السنة القادمة لتراه تجد فيه نسبة من الأشخاص ليست موجودة نفس الصورة تجد هناك بعض الأشخاص وقد وصلوا إلى السماء،وتتعجب وتقول إن فلان،وفلان كانوا شباب! نعم تأتي لتحصر العدد تجد دائمًا نسبة من ٥٪ إلى ١٠٪ ليسوا بموجودين فهذه طبيعة الحياة طبيعة الحياة أن كلنا لا نظل موجودين طول الدهر الله يقصد ذلك إذن طالما أن الحياة غير مستمرة فأنا ماذا أفعل؟ أفوق انتبه لذلك معلمنا بطرس قال كلمة قوية جداً أختم بها كلامي وهي في الحقيقة كلمة صعبة ليست سهلة أن يقولها قال "إنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا" تعقلوا لكني اعتقد أنني إذا قلت لأي شخص فيكم كلمة اعقل فتكون عيبة جداً أليس كذلك؟! إذا شخص قال لي اعقل تكون عيب فهذه إهانة فهل أنت تراني مجنون؟! عندما يقول لكم كلمة تعقلوا نعم نحن نحتاج أن نسمع كلمة اعقلوا يا جماعة اعقلوا، القديس العظيم الأنبا انطونيوس قال عن الخطية هي الجنون لماذا جنون؟ قال لك لأنها تعبر عن شخص يبيع الغالي بالرخيص يبيع الحياة الأبدية باللذة الأرضية فهي زائلة هي ليست شيء تبيع أبديتك ميراثك في الملكوت الذي يقول لك "تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم من قبل تأسيس العالم" أنتم أولادي انا أعطيتكم مكان في السماء تعالوا خذوا مكانكم،وأنظر أجد نفسي أنا الذي أضعت هذا المكان بتهاون واستهتار ربنا يعطينا أن مخافته تكون متسمرة داخل قلبنا وداخل عقلنا قبل أن نفكر في أي شيء قبل أن الخطية تتملك علينا بالأكثر فالمخافة عندما تتسمر فينا تكون مانعة لنا عن أي شر ربنا يحفظنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

لمحة سريعة عن دورة عيد الصليب

عيد الصليب من الاعياد التي لها فعل وقوه شديده جدا في الكنيسه ولابد ان نكون مبتهجين بهذا اليوم ونشعر به الالحان والقداس يكفي عن اي عظه لان الكنيسه تعلم جيدا كيف تنقل لنا مشاعر اليوم بمعنى ان الكنيسه فى هذا اليوم تصلي بنغمه اسمها شعانيني وهى اعلى من الفريحي الكنيسه لها ست نغمات فريحى وحزاينى وكيهكى والصوم الكبير وسنوى وشعانيني.. الشعانينى اعلى فرحه لماذا؟! الكنيسه فرحانه لان الصليب في الكنيسه هو سر خلاصها مبتهجين بالخلاص لمحه سريعه عن المعنى تجد الكنيسه تصلي امام 12 ايقونه وهم الذين اشتركوا في فرحه الخلاص ومجد الخلاص وكرازه الخلاص او الذين حملوا الصليب عمليا ونقلوا لنا بركه ونعمه الصليب كتطبيق عملي في حياتنا مثال على رأس القائمه السيده العذراء قال لها يجوز في نفسك سيف السيده العذراء تجمع المعنيين اشتركت في بركه الخلاص وبركه الصليب الذى جاء لنا وهي نفسها كانت حاملة للصليب تجد الملاك غبريال وتجد الملاك ميخائيل وهم من المبشرين الذين اشتركوا في صنع الخلاص وتهيئه البشريه للخلاص نحن ككنيسه مصر تجدنا نفرح جيدا بالذى نقل لنا بشرى الخلاص عمليا بالنسبه لنا مار مرقص فنقف عند مارمرقس ونقف ونقول له انت نقلت لنا بشرى الخلاص الى اقطار المسكونه بلغت اقوالهم وبعد ذلك نبتهج بالاثنى عشر تلميذا لانهم هم الذين نقلوا بشره الخلاص لنا. الصليب الكنيسة تقول لنا يوجد ناس اشتركوا في تقديم الخلاص لنا وساعدونا فى تقديم الخلاص لنا وبعد ذلك تجد الجزء الثاني وهم اللذين حملوا الصليب في حياتهم رمزين كبار جدا في الكنيسه رمز للشهداء ورمز للرهبنه وهم مار جرجس والانبا والانبا انطونيوس ستجد السيدة العذراء الملاك غبريال الملاك ميخائيل مارمرقس الرسل مارجرجس امام كل ايقونه لها فى فعل الصليب دور مارجرجس امير الشهداء حمل الصليب عمليا وكان الصليب في حياته امام عينيه ونال بركه الصليب واحتمل كل الم وكلنا نعلم انه اتعذب سبع سنوات يقاوم الموت والالم لان الصليب امامه وبعد ذلك تجد الأنبا انطونيوس احتمل صليب بشكل اخر وجهة اخرة لنفس العملة مارجرجس بسفك الدماء لكن الانبا انطونيوس بيقدم حياته ذبيحه لله بدون سفك دم القديسين في الكنيسه يسموا الرهبان بأنهم الشهداء البيض لانهم اعطوا حياتهم وسكبوها عندما تفكر في نفسك ما هو نصيبي من هؤلاء القديسين الكنيسه تصلي في ثلاث اماكن الباب القبلي والباب البحري ومكان اللقان مكان العمودية وهذا اشاره الى الداخلين للخلاص الصليب هو الذي فتح لنا الابواب وجعل الناس ان تدخل الاتين الى المدينه الاثين الى العيد تعالوا وادخلوا هلم ادخلوا وتمتعوا ببهجه الخلاص وبهجه العيد ادخلوا من الابواب فتجد الكنيسه مبتهجه بالابواب وبعد ذلك هي نالة نعمة المعموديه ما هى المعمودية وهي الموت والقيامه مع المسيح الصليب بعد ذلك نذهب ليوحنا المعمدان لان يوحنا المعمدان كان السابق وهو الذي قال لنا هوذا حمل الله يحمل خطيه العالم بعد ذلك ناتي عند الهيكل هكذا تكون دوره الصليب هكذا دوره الصليب التى لابد ان تنقل الى حياتنا والبعد الذي لابد ان يدخل بداخلنا ما هو دوري إذا من هؤلاء القديسين ؟! عند امام كل ايقونه وكل فكره لابد ان اقف وقفه صغيره هل ممكن ان اقدم خلاص للمسيح طبعا ممكن تقدم خلاص المسيح في بيتك وشغلك وعندما تكون مشغول بخلاص المسيح تقدمه وتصبح انت كارز بصليب ربنا يسوع المسيح ناقل لبركات الصليب تقول للعالم باكمله تعالوا كفايه ظلمة كفايه ضلال هلم افرحوا ببركات الصليب لابد ان يروا فيك بهجه الخلاص المسيحى انسان غير عادى القديسين يقولون هم يحيون في العالم ولكن لا يحيون حسب العالم لابد ان تكون مثل مار مرقس او الرسل او مارجرجس او الانبا انطونيوس ماهى الطريقة الذي تناسبك المهم انك تكون من شهود الصليب ومن حامل الصليب ومن ناقلي بركات الصليب هذا احبائي النعمه التي لابد ان نكون فيها دائما وهي تستاهل الفرح الدائم بنمجد صليب ربنا يسوع المسيح الذي نقلنا من الضلمه الى النور الذي حررنا تجد الصليب والحريه من اسرار عمل الصليب في حياتنا اعتقنا من العبوديه المره ونقلنا من الموت الى الحياه ونقلنا من الضلمه الى النور فلا بد ان تكون فرحان لابد ان تكون شاعر بعمل المسيح في حياتك الخاصه انت المسيح الذي حررك انت والذي نقلك انت والذي فكك انت من رباطات الخطيه والتي قال لك ذراعي مفتوحه لاجلك انت والذي يقول لك دمي مسفوك لاجلك انت والذي يقول لك لا يكون الصليب لاجلك وانت غير منتبه لا يصح اكون فتح لك ذراعى للاخر وانت رافض الدخول الى احضانى المسيحيه لا تعرف الفرجة لابد ان نكون مشاركين ومسبحين والآخر ناخذ جسد ودم ربنا يسوع المسيح ناخذ الصليب هناخذ يسوع المصلوب بداخلنا لابد ان خلاصى ينتقل اليك عمليا ويدخل بداخلك ويطهرك ويتحد بك ويقدس والصليب يكون فيك فاعله متحركه بداخلك كان الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل كان يحب الصليب جدا ويعشقه كان يقول ديناميكيه الصليب حركة الصليب فعل الصليب قوه الصليب حياه الصليب ربنا يعطينا احبائي في هذا اليوم المبارك الذي كله فرح وبهجه بعمل صليب اللة ينتقل الينا ويدخل الينا ونفرح به فعلا ونقول له تعالى انت يا الله بقوه صليبك اخرجنا من كل ظلمه تعالى بقوه صليبك بدل حياتنا وانت الذي نقلتنا يا الله وانت الذي حررتنا يااللة وانت الذي اعطيتنا كل هذه العطايا لا تسمح ان اولادك ياخدوا كل هذا وانت معطى لهم كل هذا واولادك ليس بمسرورين ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لالهنا المجد الى الابد امين.

اراكم ايضا فتفرح قلوبكم

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي اليوم فصل من بشارة معلمنا يوحنا الإصحاح 1٦،وسوف نتناول آية واحدة فقط ألا وهي عندما قال "أراكم فتفرحون ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم منكم"، كلمة الفرح يا أحبائي كلمة مشتهاه جداً عند النفس،من المؤكد أن كل فرد فينا يقول أتمنى أن أفرح، الفرح كلمة جميلة، لكن في الحقيقة سنجد أنه لا يوجد فرح خارج المسيح، لا يوجد فرح حقيقي يقوي الإنسان، ويعطي له طاقة مستمرة وتدخل له بهجة داخلية غير المسيح، تعالى شاهد الناس التي تظل تبحث عن أسباب للفرح، يحضروا حفلات، يذهبوا لأماكن للتنزه، يسافرون، يأكلون، يشربون، لكن تجدهم من الداخل فقراء، ومن الممكن أن يكون كلما يسعوا إلى الفرح، يزدادوا اكتئاب، لماذا يزدادوا اكتئاب؟! لأن ما كانوا يتوقعوه لم يجدوه، فتجدهم يسيرون خلف سراب، مثلما قال هكذا أنهم يشربون من مياه مالحة، الذي يريد أن يشبع شهواته، فالشهوات لا تشبع، الذي يريد أن يخفف من آلامه الآلام لن تبرأ، الإنسان الذي يريد أن يأخذ مسرة أو تعزيات من الناس فإنه يأخذ خزي، يأخذ خصومة،يأخذ ابتعاد،أما الفرح الحقيقي فهو في المسيح يسوع، أراكم فتفرحون، كيف نراك يارب؟! أعطنا طريقة عملية، أقول لكم ثلاث نقاط سريعًا جداً: ١- لكي ترى الرب أول شيء تراه داخلك. ٢- في مخدعك. ٣- حولك. أولا داخلك :صدقني طالما نحن نبحث عن الله خارجنا لا نجده أبدا،الله داخلك في قلبك،الله ساكن داخلك أنت، "أنتم هياكل الله روح الله ساكن فيكم"، الله داخلك منذ يومين كنا نعيد للقديس أوغسطينوس الذي كان يقول على نفسه أنه كان غبي نسأله لماذا؟! يقول لأني كنت أبحث عنك خارجاً عني أظل أبحث عنك خارجي "لكن حين وجدتك فقد وجدتك في داخلي حين وجدتك فإني وجدتك عميقاً أعمق من أعماقي وعالي أعلى من علوي" أنت كنت معي ولكن أنا لم أكن معك أنا بغباوتي وشقاوتي لم أكن معك تريد أن تتقابل مع الله اجلس فترة هادئة وانظر إلى داخلك سوف تجد الله داخلك يقول لك أنا كنت أنتظرك منذ وقت بعيد أنت تعيش داخلك وتعيش مع نفس الشخص الذي هو أنت لكنك لم تجلس مع هذا الشخص أنت لا تدخل داخله عندما تريد أن تدخل داخل نفسك ستجد الله أحد القديسين كان يقول ادخل إلى ذلك الإنسان الذي تجهله من هذا الإنسان الذي يجهله؟! تتخيل يكون أنا نفسي نحتاج أن نتقابل مع الله داخلنا،وعندما يقابل الإنسان الله داخله يكون لديه متعة،ويتخلى عن أمور كثيرة،ويتخلى عن أشخاص عن مسرات عن العالم عن مباهج لأن الله هكذا تريد أن ترى الله أدخل داخلك سوف تجد متعة تجد كفاية تجد الله يشغلك بفرح قلبك تسألني هل هذا يحدث بالفعل؟! أقول لك نعم صدقني قم بالتجربة ذات مرة كان هناك مجموعة من الشبان في دير البراموس في خلوة،وجاء أب راهب متوحد عندما علموا كانوا بالطبع مبتهجين جداً،وقالوا لهم أنه سوف يجلس مع شباب بيت الخلوة فجلسوا معه،وهناك شاب سأله سؤال قائلاً له يا أبانا كيف حال قدسك في الوحدة؟ قال له نشكر الله فسأله ما هي أكبر مشكلة تواجهك في الوحدة؟ من المؤكد أن جميعنا نتوقع الملل حروب الشياطين الحر البرد الوحوش الحشرات الأصوات خوف الليل من المؤكد أننا نتوقع اجابات كثيرة،ولكن صدقوني كانت الإجابة أنه قال أن أكبر مشكلة تواجهني هي ضيق الوقت لماذا؟! أنت لا يوجد لديك شيء يقول لك لا فأنا اجلس لأقرأ الإنجيل وذلك يستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات ثم جزء تسبحه أكون قد أعدت له ساعتين أو ساعتين ونصف ولكنه يستغرق أربعة ساعات،ثم سير الآباء وأقوالهم وحياتهم يستغرق بدلاً من ساعتين يمتد إلى ثلاث ساعات،وهكذا كل مرحلة تأخذ أكثر مما توقعت فإن الله عندما تجلس معه سوف تجد داخلك فرحة قالوا عنها القديسين أنها فرحة أكثر من فرحة الفردوس. ثانيا مخدعك : اجلس في المكان الذي تصلي فيه واسجد،وارفع يداك لفوق واصمت قليلاً،وتحدث مع الله قليلاً أراكم فتفرحون هو ينتظرك هو قال هكذا "إليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" قال لك تعالى هكذا "أتعشى معه وهو معي" تعالى تعالى خذ من غذائي أنا خذ من دسمي أنا اجلس مع الله قليلاً عندما ننشغل في اليوم كله،ونظل نعطي كل حاجة حقها إلا الله نجد أنفسنا تائهين حزانى مكتئبين المشاكل تزداد الكراهية تزداد الابتعاد يزداد لأن الذي يبتعد عن الله تجد الجحيم بدأ بالنسبة له مبكراً هو كذلك القرب من الرب هو السماء أنت من الممكن أن تعيش من الآن السماء على الأرض مخدعك حاول أن يكون لك وقفة صلاة منتظمة يكون لك مكان محبب إلى قلبك تضع فيه صورة لربنا يسوع،وصورة لأمنا العذراء صورة للملاك ميخائيل صورة لشفعائك،واسجد وارفع يدك وصلي،وليكن بيتك بيت مبارك ألسنا نقول "بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة ." ثالثا حولك : ربنا موجود حولنا لكن من الممكن أن تكون أعيننا مغلقة قليلاً الله موجود في الطبيعة في الناس في الظروف في المشاكل في المرض في الموت الله موجود عندما يريد الانسان أن يرى الرب حوله صدقني الله سوف يعلن له نفسه حتى القديسين كانوا يقولون أتمنى أن تنظر كثيراً لأربعة أشياء السماء البحر الزرع الصحراء،ولكن هؤلاء ماذا نفعل بهم؟!يقول لك ترى الله فهل السماء هذه يستطيع أحد أن يصنعها أو يدركها كلما تنظر للسماء تقول المجد لك يارب أنت فيك أسرار الزرع البحر الصحراء إذن الله موجود يقول لك أنا هنا اجلس معي قليلاً شاهدني أنا أريد أن أراك أنا أفتقدك كثيراً تعالى تعالى ارفع يدك لفوق وتحدث معي الله موجود حولنا لكننا ليس لدينا وقت نحن منشغلين منهمكين في أمور كثيرة هل من الممكن أن ترى الرب حولك؟ أقول لك نعم كم مريض كم متألم كم جائع كم عطشان كم عريان مسجون فهو قال لنا ذلك "بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم" أي أنه موجود لكن يريدك أن تبحث عنه إذن يا أحبائي عندما قال لنا أراكم فتفرحون نحن تعجبنا كيف نراه؟! يقول لك تعالى شاهدني شاهدني داخلك في مخدعك حولك ربنا موجود لكننا نحن يمكن أن نكون مبتعدين عنه ربنا يعطينا أن نبحث عنه،ونجده،ونتمسك به ولا نرخيه يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

الاعماق الداخلية للاوى العشار

تقرا علينا احبائى الكنيسه فى هذا اليوم المبارك فصل من بشاره معلمنا مارلوقا الاصحاح الخامس يبدا بدعوه لاوي عشار جالس فى مكان الجبايه كل الذي يشغله كيف ان يجمع مالا ولكى يجمع مالا لابد أن يكون يمتلك فى قلبه كميه كبيره من الظلم ومن شهوه محبه المال انسان مشغول جدا بالظلم وشهوه المال وجالس في هذا المكان الذي انغرز فيه لهذه الاسباب خرج يسوع فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجبايه فقال له اتبعني يسوع يترك كل الجمع وينظر الى هذا العشار الذي مليء بالشرو مليء بمحبه عالم ومحبه مال وملئ بروحه الظلم ويقول له اتبعني والعجيب ايضا وفي الحال ترك كل شيء وقام ليتبعه لدرجه من كثره الفرحه صنع له وليمه يريد ان يقول له انت انقذتنى يقول الكتاب وصنع له لاوى وليمه عظيمه في بيته كل الجمع نظرت الى هذا العشار انه سيء لكن انا انظر اليه أنة شئ اخر تماما انا ارى فئة انه أناء مختار شخص جميل شيء حلو انا انظر الى الاعماق لكن انتم تنظرون الى الخارج الانسان ينظر الى العينين لكن الله ينظر الى القلب كل انسان فينا احبائي ممكن يكون ناظر الى نفسه انه سيء لكن الله ينظر اليك انك احسن انسان لديه يسوع يراك احسن من نفسك بكثير اكثر شيء عدو الخير يحب ان يثبتها في قلب الانسان انه مرفوض خاطئ شرير لا مكان له فى السماء ويشتغل على هذه النقطه كثيرا والانسان بطبيعه مليء من الشر والضعف يتغذى في شعور انه مرفوض طالما ان يتغذى في الشخص هذا الاحساس أنة مرفوض ويقنعه عدو الخير بانه لا يوجد منك خير او رجاء ابدا ويزيد هذه الصوره الذاتيه الذهنيه للشخص ينظر الى نفسه انه شيء سيء الانسان عندما يعرف نفسه بعد ذلك يقدر أن يعرف الله والذي لا يعرف نفسه لا يعرف الله اعرف نفسك لتعرف الله عدو الخير يدخل في هذه الجزء ويشوه صوره الانسان عن نفسه ربنا يسوع المسيح ينظر الى لاوى وقال له اتبعني انا ارى فيك شيء جميل الله ينظر الى شخصة الجميل وممكن ان يصير انسانا عظيما احيانا احبائي حكم الناس يكون غير حكم الله تماما معلمنا بولس الرسول كان يقول انا اضطهدت كنيسه الله واتلفها بأفراط انا الذي كنت قبلا مفتريا بتلف الكنيسه ربنا يسوع المسيح قال عنه انه اناء مختار هذا اناء مختار وهجعله يحمل اسمي بين امم كثيرة الله يرى اننا قديسين اننا مبروكين مولودين من فوق من زرع لا يفنى هذا راي الله فينا المشكله اننا نكون غير مصدقين في هذا في العهد القديم بني اسرائيل كانوا معاندين وكانوا رافضين بكل الطرق رافضين الاحداث والنبوات والانذارات لكن ربنا يسوع المسيح راى فيهم انه شعبه وعندما كلم فرعون وقال له اطلق شعبى يعبدني لانهم شعبى وميراثى واسمى دعى عليهم سفر العدد يقول لم يبصر اسما في يعقوب ولا راى تعبا في اسرائيل اسرائيل حياتهم كانت شر وخداع ورفض لكنهم اولادي لو علمنا احبائي اننا قد ايه غاليين عند ربنا مش هنستهتر بنفسنا ولو علمنا ان اللة مجهز لنا مكان في السماء ما كنا ابدا نختار حياه الارض لو علمنا كرامتنا في المسيح يسوع ما كنا ابدا نبحث عن كرامه في هذه الحياه عندما يشعر الانسان انه فاقد الهويه وفاقد صورتة ممكن جدا ان يعيش في ضعفات كثيره لكن الذي ينظر الى فوق يقول تعالى اتبعنا الشاب الغنى يقول نظر اليه يسوع واحبه السامريه ايضا ولاوى وعندما دعيت التلاميذ نظرت اليهما ماذا رايت ماذا رايت في بطرس ماذا رايت في السامريه الله يريد ان يفعل معنا هذا اللة يريد ان يحسن صورتنا عن نفسنا يقول لك انت ابني انت لى سفر اشعياء قد صرت عزيزا في عيني الرب مكرما وانا قد احببتك عندما ياخذ الانسان صوره عن نفسه سيئة الشر يزيد حتى فى التربية يقول عندما تتعلم مع اولاد صغيره حاول ان تفهمه انه انسان ولد حلو وذكي ومقدس وابن ربنا و شماس وانه محبوب عندما تقول له هذه الصفات ياخذ الولد هذه الصفات الحلوه عن نفسه حتى وان كان هو غير ذلك تقول له انت هادئ وحلو عندما يعمل اشياء غير كويسه نقول لها انت تفعل شيئا كويسه لكى تثبت فية هذة الصورة ويسلك في مقضاها لدرجه احيانا في التربيه يقول الاطفال بالذات امدح طفل بما ليس فيه لكي يصدق هذه الصوره عن نفسه ويحاول ان يكون افضل من ذلك الله يفعل معى مثل لاوى الله يرى فى لاوى شيء جميل يقول له تعالى اتبعني اكيد كل الناس كانت في حاله استغراب لانة ترك كل شيء وتبعه وايضا المرآه السامريه في كلمتين مع اللة تركت جارتها الله يرى فيهم كل شيء جميل انهم خليقه اللة لا تحاول ان تعاند عندما يقول لك تصلي طاوع عندما يقول لك انت ابني قول له وانت ايضا ابي عندما يقول لك حبني قول له انا احبك من كل قلبي عندما يقول لك اني قابلك قول لة وانا ايضا قابلك عشان كده الكنيسه تعلمنا نقول له نتبعك يا رب بكل قلوبنا كيف رايت يا الله في موسى الاسود كيف رأيت فيه؟! اللة رأى فية شخص جميل رغم انه كان لصلا كان رئيس عصابه لكن الله يرى في اناء مختار نموذج جميل الله يريد ان يشجع فينا صورته قصبة مرضوضة لا يقصف فتيلة مدخنه لايطفئ عندما تبدا ان نعرف الله ماذا يريد اللة منا أن نفعل سوف تختلف الأمور كثيرا وعندما ننظر إلى انفسنا كم نحن مكرمين لدى اللة هنخجل هنخجل حينئذ سوف اقول لا احقق خطه عدو الخير في حياتي هحقق خطه ربنا في حياتي انتم لستم من اسفل انتم بين العلى تدعون انتم ابنائي انتم ميراثى انتم الذي اسمي دعى عليكم اتمجد بكم انتم شهودي عندما نعلم احبائي كرامتنا في المسيح يسوع ومقدار قبولة لنا نتحول من لاوي الى متى نفعل له وليمه عظيمه نحتفل بعملة فينا نقول له انا الذى كنت قبلا انا الذي كنت وكنت لكني رحمت كرحمتك يا رب وليس كخطايانا ونتأكد من رحمته لنا هذا الكلام صورته تتحسن بداخلى وابدا اقول لو يارب حسن صورتك فيا حقق واسمك فيا وحضورك فيا حقك فيا حياتك وصورتك فيا هذا الذي فعلة ربنا يسوع المسيح مع لاوى لاجل هذا قال الرب يسوع لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى الله لم يأتي الى الابرار بل جاء لأجل الجميع منسى الملك عندما قرر أنة يتوب لة صلوة جميلة جدا قال الرب رغم انه كان 45 عاما في المملكه فعل شرور عظيمه لدرجه انة اضل يهوذا اضل شعب اللة صنع مرتفعين داخل الهيكل صنع عباده اوثان داخل الهيكل لكن قال الرب ان كنت تقف مع القديسين فما الحاجة وان كنت انت آلة الابرار فهذا ليس بجديد ولكن اظهر مجدك في انا المحتاج لعمل نعمتك قول للرب انت يا الله ليس للقديسين فقط انت لست اله البابا كيرلس والانبا ابرام والانبا انطونيوس انت الة القديسين فقط ؟! واحنا مرفوضين ؟! الله يريد ان يتمجد فينا لاننا كلنا اولاده تعالوا اذهبوا ورائى لا تشغلوا انفسكم بالعالم والذي فيه لا تعيشوا معي بقلبين وشكلين قديس اغنطيوس يقول لا تجعل المسيح في فمك والعالم في قلبك اجعل المسيح في فمك والمسيح في قلبك ربنا يسوع الذى دعى لاوى يدعينا وعلينا جميعا أن نلبى الدعوة نخرج ونذهب وراءه يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الى الابد امين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل