العظات
لجاجة المرأة الكنعانية
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مارمتى الإصحاح (15) عن لقاء من اللقاءات الممتلئة بالدروس في الكتاب المقدس وهو لقاء المرأة الكنعانية بربنا يسوع المسيح يقول أنه "ثم خرج من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا"،ربنا يسوع في كرازته كان متدرج وتقابل مع فئات كثيرة،لكن كثيراً ما كان يجد مقاومة ورفض في أورشليم واليهودية،فعندما كان يجدهم يقاوموه وكلما يفعل شيء ينتقضوه،مثلما يقولوا له "اليوم سبت،أو يقولوا له من أنت، ألست أنت ابن النجار، ومرة أخرى يقولوا أنت ببعلزبول تخرج الشياطين" فكان يصعد إلى فوق،كلما صعدنا إلى فوق كلما يقل التعداد اليهودي وفوق يكون عدد الأمم أكثر، فأورشليم في الأسفل وفي المنتصف السامرة وفي الأعلى الجليل، ثلاث مدن الذي كان ربنا يسوع المسيح يركز على خدمته بهم،وبأعلى الجليل أيضا صور وصيدا،بمعنى أننا إذا حسبنا نسبة اليهود فيها يكونوا حوالي ٥٪ أو١٠٪، أي أن غالبا كلها أمم،أمم تعني أشخاص لم يدخلوا إلى الإيمان بالله، فعندما ذهب إلى فوق ناحية صور وصيدا وجد امرأة يقول هكذا امرأة كنعانية خرجت من تلك التخوم أي ليست فقط أممية لا أيضا كنعانية،فمن المعروف أن الأمم أشرار،الكنعانيين هم أشر شر من الأشرار،هؤلاء نسل كنعان عندما تقرأ عنهم في الكتاب المقدس سفر التكوين الإصحاح (٩) يوضح لك أن نوح بعد الفلك حدث له ضعف، أنه سكر وتعرى فمر عليه ابنه اسمه حام ورأى عورة أبيه رآه وهو عاري فخرج في لون من الاستهزاء يقول لأخوته،فأخوته فعلوا حركة فيها ستر لوالدهم بأنهم أحضروا غطاء وبظهورهم غطوا أبوهم،أي لم يتحركوا بوجههم لا بل تحركوا بظهرهم، ساروا إلى الخلف وغطوا أبوهم، فأبوهم عندما علم هذا الموضوع لعن نسل حام الذي هو نسل كنعان، الكنعانيين.لذلك وجدنا الكنعانيين في الكتاب المقدس أناس أشرار،تستطيع أن تقول أهل سدوم وعمورة كنعانيين،معروفين بخطايا الإباحية والجنس والخلاعة ومعروفين بعبادة الأصنام، فكانت هذه المرأة كنعانية، تخيلوا عندما يحدثك الكتاب المقدس عن اليهود الذين لهم العهود والنبوات، والذين يفتخروا بموسى ويفتخروا بداود ويعرفوا الشريعة أنهم رافضين ربنا يسوع ويقاوموه وهذه المرأة الكنعانية أتت تقول له ارحمني يارب، فالكتاب المقدس يريد أن يقول لنا شيء مهم جداً من خلال هذه المرأة، هي أمرأه جميلة ففي النهاية ربنا يسوع المسيح قال لها عظيم إيمانك، صرخت وقالت له ارحمني يارب، وهنا يقولوا عن عبارة "ابنتي بها شيطان ومعذبة"في ترجمات أخرى تقال "ارحمني ياسيد إن ابنتي مجنونة جداً"ابنتي مضطربة، صرخة، إذن ماذا يريد ربنا يسوع المسيح؟ الله يعلم ما بقلبها،أراد أن يعلمهم درس بهذه السيدة،ففي البداية أتى إليه تلاميذه وقالوا اصرف هذه السيدة فهي تظل تصرخ، فنظر إليها وقال لها أنا لم آتي لكم أنتم، أنت لست من التابعين لي، أنا أتيت لخراف بيت اسرائيل الضالة، أنا أتيت للناس التابعة لي، وقال لها كلمة صعبة جدًا ولكن في الحقيقة هذه الكلمة ليس يسوع هو الذي قالها،وإنما هي كانت مثل مشهور،أي أنها كانت كلمة اجتماعية تتداول التي هي "ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب"، وكانت كلمة الكلاب هذه صفة معروفة تقال على الأمم أي كلمة متاحة، تقرأ في رسالة فيلبي معلمنا بولس الرسول يقول لك "أنظروا الكلاب" فكان يقصد "أنظروا الأمم"، فقال لها "ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب"، فيقول لك هذه السيدة ماذا فعلت؟! سجدت له،سجدت له وقالت له "ارحمني يارب"،وقالت له كلمة في منتهى التواضع، بمعنى أنت تقول علينا كلاب؟والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها،ما هذا التواضع؟!،هذه السيدة تعلمنا دروس كثيرة جدًا، كيف اتبع يسوع،كيف ألح في الطلب، كيف يكون لدي ثقة لاستجابة الطلب،كيف اطلب بتواضع،كيف أنني إذا وجدته غير متجاوب مع طلبي استمر، فهي كانت من الممكن أن تذهب، كانت من الممكن أن تشعر بالخجل،كان من الممكن أيضاً أن تعترض، كان من الممكن أن تهين يسوع وتهين تلاميذه، كان يمكنها أن تقول له أنا مخطئة أني أتيت خلفك لتتركني أو تهينني،لا لم تفعل أي من ذلك أبدا أحياناً يا أحبائي ربنا يسوع يتأخر في الاستجابة،وأحياناً ربنا يسوع يريد أن يري ما في أعماق القلب ما شكله، وأحياناً يختبر اتضاعنا، أحياناً تكون هناك ضيقة تخرج ما بداخلنا، أحياناً يكون مرض يقصد به شفاء النفس، أحياناً تجد كلام يجرح من الناس، فالتلاميذ نفسهم يقولون له اصرفها هذه السيدة تزعجنا، قالوا له اصرف هذه المرأة، لكن السيد المسيح له وجهة نظر أخرى يريد أن يبرز إيمانها أمام الكل، ما الذي أنت تعرفيه يا امرأة يا كنعانية عن السيد المسيح فهو من المؤكد أنه مجرد كلام سمعتيه، أنتي لستي لك حظ من أي نبوة، أنتي لم تسمعي شيء من المزامير تماماً، أنتي لم تعرفي شيء عن رحلة بني إسرائيل، ولا المن والسلوى، ولا عامود النار،ولا عبور البحر الأحمر، تخيل أن الناس التي تعرف كل هذا الكلام لم يتبعوا المسيح وهذه التي لا تعرف شيء لكن داخل إيمانها إيمان بصدق ومحبة ربنا يسوع وإيمان بقدرته،وجاءت تقول له ارحمني، وهناك كلمة سيد وتقال رب فهنا في بعض ترجمات تقول يا سيد وهنا تقول يارب، ارحمني ابنتي معذبة جداً، ابنتي مجنونة جداً، ما هذه الصرخة؟! هي صرخة انسان من انسانه العتيق، هي صرخة لابد أن نصرخها كلنا أمام ربنا يسوع المسيح، نقول له نفسي معذبة جداً،في حيرة شديدة،مترددة،مجنونة،مازالت تختار الباطل،مازالت تبيع الغالي بالرخيص،مجنونة،مازالت تدين، مازالت تشتهي الزمنيات والأرضيات،مازالت تدخل في مقارنات مع من حولها،ومازالت تلوم الله أنه لا يلبي لها طلباتها، أشخاص كثيرة يا أحبائي تريد أن الله يكون كأنه خادم لديهم وإذا لم يفعل لهم ما يريدوا يصبح غير جيد، غير صالح، أناس كثيرون يقيسوا الله بمقياس خطأ لذلك معلمنا بولس قال "قارنين الروحيات بالروحيات" لا أقارن الله بزمنيات ولا بطلبات ولا بعقلي، لا أنا عقلي صغير جداً لابد أن أعرف ذلك، ولابد أن أترجم هذا الكلام في صورة صراخ لله، نتعلم من الكنعانية الصراخ في الصلاة، ارحمني يا سيد، يارب ابنتي مجنونة جداً، نفسي مجنونة جداً،أنا متردد ومتقلب ومزاجي وهوائي وكل وقت بحال وإذا كنت اليوم جيد فإني غداً أكون غير جيد وأبحث عن المشاكل بيني وبين أسرتي وزوجتي وأبنائي وأخواتي،الكل بهم علاقات مضطربة في الحقيقة هذا ينطبق عليه كلمة ابنتي مجنونة جداً، أين السلام؟! ، أين الحب؟!، أين الغفران؟!، أين التفكير في السماويات؟!،أين التركيز على عبادتي أنا الشخصية؟!،أين صرختي من أجل شفاء نفسي؟!،ما لم نئن من نفوسنا يا أحبائي فلا يوجد طريق للشفاء،هل هناك أحد يذهب للطبيب وهو لا يشعر بألم؟!، الذي يذهب للطبيب يكون متألم، نحن لابد أن نصل لدرجة أننا نئن من أنفسنا، لكي يمكننا أن نقول له ارحمني يا سيد إن نفسي مجنونة جداً، اشفيني، اقترب إلى نفسي،اشفيها معلمنا داود كان يقول له اقترب إلى نفسي فكها، صرخت ويسوع يصدها وهي مستمرة، يريد أن يظهر إيمانها، يريد أن يعلم بها الواقفين، يريد أن يظهر الجوهرة التي داخلها،هو لا يصدها بل كأن شخص يحفر شيء لكي يخرج ذهب، فعندما تحفر شيء لكي تخرج ذهب يخرج بعض التراب، فأخرج شيءقد يكون شكله صعب قليلاً الكلام الذي قاله لها، لكن هذا كشف عن ذهب جميل داخلها،بعض الآباء عندما جاءوا يفسروا قالوا أنها عندما قال لها ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب لم تقل له كلمة "ولكن" فقد تكون "ولكن" هذه كلمة بها اعتراض، لم تقل له "ولكن الكلاب" بل قالت له "والكلاب" ،كأنها بلسان حالها تقول "إني أكمل كلامك هذا صحيح أنه لا يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب، والكلاب تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها، أنا كأني مثل السيدة نازفة الدم التي تريد أن تلمس هدب ثوبه نحن جئنا لنتناول ونقول له ليس لدينا استحقاق، كيف نتناول؟! أنا ليس لي وجه كيف أتناول؟!، كيف أدخل؟،لكن من محبتك، الكنيسة تعلمنا أن نقول له يارب أنت لم تستنكف أن تدخل بيت الأبرص، أنت لم تمنع الخاطئة من تقبيل قدميك فلا تحرمني من الدنو منك، لا تحرمني، أنت لم ترفض الكنعانية أنت قبلتها وخرج منها ما أعلن عظمة الإيمان التي داخلها، هو قال لها عظيم إيمانك، انتبه أن الكتاب المقدس قصد أن يبرز لنا نوعيات من الأمم مثل الرجل قائد المئة الذي قال له "قل كلمة ليبرأ غلامي" أي يريد أن يقول له لا تتعب نفسك وتأتي لا بل أنت تستطيع من مكانك أن تقول كلمة فيشفى الغلام، ماهذا الإيمان؟! تجد ربنا يسوع المسيح قد مدح إيمان الاثنين قائد المئة، والمرأة الكنعانية على إيمانهم وكأنه يعطي بهم درس، درس للعارفين الناموس، درس للمتظاهرين بالتقوى،درس للذين يرون أنفسهم أنهم حراس الإيمان،وقد ظهروا ضعاف جداً، فارغين جداً، ولا يوجد بهم شيء يمدحون عليه بل على العكس هو ظل يوبخهم ويعطي لهم الويل لأنهم في الحقيقة لم يكونوا على مستوى القبول لكل ما عرفوه، فعرفوا لكن هذه المعرفة كانت بالنسبة لهم سبب دينونة، هذه الكنعانية درس جميل لنا يعلمنا الصراخ والإيمان واللجاجة والإتضاع والاستجابة والسجود، يعلمنا الثقة في قدرة الله وقدرة شفاؤه لذلك الكتاب المقدس أكمل وقال "خرج للجليل صعد للجبل جلس هناك جاءت إليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وصم وشل وآخرون كثيرون طرحوهم عند قدميه" كل واحد منا به مرض في نفسه يطرح نفسه عند قدميه فيقول لك الكتاب كلمة جميلة جداً، يقول فشفاهم هذا هو يا أحبائي منظر الكنيسة كلها، كلنا بأمراض كثيرة طارحين أنفسنا عند قدميه نقول له يارب اقترب لنا واشفنا، نقول له يا سيد يا ابن داود ارحمني، يارب ارحمني، يارب اشفي نفسي،اشفيني من كل كبرياء،اشفيني من كل شهوة ردية، اشفيني من كل تعلق مريض،اشفيني من كل عدم محبة وغيرة وأنانية، اشفيني من روح العالم التي تسلطت عليا وجعلت نفسي تكون مجنونة جداً ربنا يعطينا نصيب مع الكنعانية ونصرخ معها ونشفى ويتعظم مجده ويعظم إيماننا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
مفهوم الصوم
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين.
كل سنة وحضراتكم طيبين بنعمة المسيح الكنيسة تقبل علينا فترة مباركة جداً وهي فترة الصوم الكبير، يوم الاثنين القادم نبدأ بالصوم، كثيراً ما نستثقل الصوم، كثيراً ما نود أن نؤجل، كثيراً ما نقول أن هذا الصوم طويل، ثم أنه ليس فيه سمك فأنا متعب،لدي آلام بالمعدة،بالعظام،ويتذكر الفرد منا كل الأعضاء التي تؤلمه في جسده في الحقيقة يا أحبائي الصوم لابد أن نقبل عليه باشتياق،وفرح،ومسرة، وترقب،وشغف فنحن الآن نحارب به لا أحد أبدا يستقبل المنحة أو السلاح برفض أو بلون من ألوان كأنه هو الذي يفعل جميل في الموضوع لا لكن الصوم هو الذي فعل فينا الجميل، الصوم هو نعمة لذلك أنا أريد أن أقول لك عن أربعة كلمات سريعة:-
١- لابد أن يكون الصوم معه ضبط في الطعام.
٢- لابد أن يكون الصوم معه توبة.
٣- لابد أن يكون الصوم معه عبادة.
٤- لابد أن يكون الصوم معه رحمة.
أولا :الطعام : طعام بمعنى وأنت صائم لابد أن تكون من الآن داخل على الصوم بنية أنك تمنع جسدك وتحاول أنك تهذب جسدك وترتفع بجسدك، ليس مجرد تبديل لأنواع الطعام، أنت تدخل على الصوم ولديك نية أن تقدم من جسدك ذبيحة، لديك النية أنك ترتفع بجسدك فوق شهوة الطعام، ومثلما يقولوا لنا القديسين أن الطعام هو الذي اسقط آدم، هو الذي اشتهى الطعام فطرد، كذلك الصوم هو الذي يدخلنا مرة أخرى للفردوس لذلك عود نفسك في الصوم أنك تبدأ تقول لجسدك لا،يقولوا القديسين عود نفسك أن تأكل ما تحتاج وليس ما تشتهي، وهناك فرق كبير جداً بين ما نحتاج وما نشتهي، حاول أنك في الصوم يكون لديك نية أن تأكل أطعمة قليلة،حاول أن يكون لديك النية أنك سوف تتعب قليلاً في الجسد ولكن لكي ما ينتصر الروح،ليس مجرد أنك تتعب فقط في الجسد،حاول أن يكون لديك رغبة في أنك بالفعل ترتفع على الطعام، وأريد أن أقول شيء أحياناً هذه الفترة نقول عليها فترة الرفاع، فأحياناً الناس في فترة الرفاع تتحول عندهم إلى تخمة من الأطعمة تتحول فترة الرفاع لفترة وكأن شخص سيدخلفي مجاعة ويظل يحاول يعطي لجسده أمور كثيرة من رغباته أقول لك الكنيسة لا تقصد ذلك الرفاع أي أن نرتفع على سبيل المثال في بعض كنائس أخواتنا الروم تجد قبل الصوم بأسبوعين أو ثلاثة يقولون رفع اللحم بعد ذلك يقولون رفع الجبن والألبان،بمعنى أنهم يحاولوا قبل الصوم أنك تكون بدأت تدريجياً تمتنع عن أشياء ليس أنك تأكل بنهم أول شيء الصوم والطعام تكون لديك النية أنك تقدم من جسدك ذبيحة.
ثانياً : الصوم والتوبة : لابد أن يكون الصوم معه توبة، لا يصح أن أكون صائم ولا أكل لحم جبن بيض،ولا أشرب لبن لكن أكره أخاصم أكون محب للعالم محب للمال عيني تشاهد أشياء سيئة، أفكاري تجول فيها أفكار باطلة، وصائم من جهة صائم فأنا صائم، أقول لك لا انتبه! الصوم يحتاج إلى توبة، يحتاج إلى رجوع إلى الله،الصوم يحتاج إلى أن الانسان مثلما تعلمنا الكنيسة نقول ونحن أيضا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر الصوم عن الشر أهم من صوم الطعام التوبة هي أنك لابد أنك تأتي للاعتراف وتقول أمام الكاهن حللني يا أبي أنا فحصت نفسي ووجدت داخلي شرور كثيرة رابضة داخلي وأنا صامت داخلي أفكار شروداخلي كبرياء شديد جداً وداخلي عدم محبة،ومحبة للمال،وغرور،وكبرياء، وغيرة،وحسد،وحقد داخلي خطايا كثيرة جداً وأنا أصمت عنها ولا أحاسب نفسي أقول لك لا فالصوم يعني توبة صوم يعني أن تفحص نفسك لا تستقر في داخلك أفكار باطلة لذلك أستطيع أن أقول لك أن الصوم لابد أن يصحبه توبة، يقول أن رعيت إثما في قلبي فلن يستمع الرب لي عندما يكون الانسان لا يأكل لحم لكن يأكل في لحم أخوته يأكل حقوقهم يأكل في سيرتهم،يتحدث كثيراً عن هذا وهذا،ويدين الجميع يتحدث على الكل وصائم! لا انتبه ليس هذا هو الصوم.
ثالثاً : الصوم والعبادة :الصوم لابد أن يكون ملازم معه صلاة أكثر مزامير أكثر إنجيل أكثر فأكثر فترة جميع الكنائس تقيم فيها قداسات هي فترة الصوم الكبير لماذا؟ لتقول للشعب تعالوا خذوا كلوا تعالوا تغذوا أنتم صائمين بحسب طعام الجسد تعالوا خذوا طعام السماء خذوا الطعام السماوي خذوا الخبز السماوي تعالوا اعبدوا تعالوا تعالوا ارفعوا ايديكم وارفعوا قلوبكم،وما أجمل وما أشهى أمام الله أن يستمع إلى عبادة من نفس صائمة لماذا؟ لأن الصوم هو بداية أقول له يارب أنا أحبك أكثر من نفسي أنا أحبك أكثر من جسدي يارب أنا أحبك أكثر من شهوتي أنا أحبك أنت أكثر يارب اسمع صلاتي فعندما يجد انسان صائم ويصلي تكون بالنسبة له تزكية كبيرة جداً عبادة هدف حياتنا مثلما سأل موسى النبي الرب على بني إسرائيل لماذا نخرج؟ قال له الرب ليعبدوني في هذا الجبل .
ربنا أعطانا فرصة هذه الحياة للعبادة لكي تكون فترة تمهيد للحياة الأبدية لأن ما هي الحياة الأبدية إلا الوجود في حضرة الله،والعبادة هي التدريب على الوجود في حضرة الله حاول أن تقرن صومك بصلوات أكثر،وبالطبع هذا يتطلب أنك تغير قليلاً في برنامجك اليومي الناس التي تشاهد التلفاز كثيراً وعلى الأخبار وعلى الميديا،وعلىFacebook والذي يظل يهدر وقته كثيراً ويجري مكالمات تأخذ ساعات ترتيب الصوم لابد أن تكون ترتيب أولوياته مختلفة لابد أن يكون به عبادة الصوم معناه أنه لابد أن يكون مقترن بالصلاة،وكلما تأتي إلى الكنيسة تجدها تحدثك عن أن الصوم والصلاة هما اللذان رفعا ايليا إلى السماء هما اللذان خلصا دانيال من جب الأسود هما اللذان عمل بهما موسى حتى أخذ الناموس والوصايا هما اللذان عمل بهما الأنبياء وتنبأوا قبل مجيء المسيح بأجيال كثيرة هما اللذان عمل بهما الرسل هما اللذان عمل بهما سكان البراري وسكنوا في الجبال من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح، يحدثك عن الصوم والصلاة كثيراً.
رابعاً الصوم والرحمة :صوم أي أنه فيه أقلل من طعامي، فيه توبة، فيه عبادة، لكن هناك ترجمة عملية جداً طلبها الله مننا، ما هي؟! أن نكثر من الصدقة أن نعطي ليس فقط من الفائض لكن من الأعواز أحد القديسين قال ليس الفضل لك إن أعطيت الفقير ما يحتاج ولكن سيكون الفضل لك إن أعطيت للفقير ماأنت تحتاج، اجتهد في الصوم أنك تقول لله أنا لا أحب الجسد لا أحب العالم هو كثيراً ما يقول لنا لا تحبوا العالم أنا لا أحب المقتنيات أنا في الصوم أريد أن أعبر عن صومي بالفعل فها هي العطايا، ماذا أقدم؟ ما الذي أستطيع أن أقدمه؟،حاول أن ترى ما الذي لديك يمكن أن تقدمه؟ما الشيء الجيد الذي لديك؟،ما الشيء الذي لديك يمكن أن يفرح انسان؟،بماذا يمكن أن تساعد أحد؟،تصدق لأنه يقول الصدقة تنجي من الموت، الانسان الذي يصنع صدقة، يصنع رحمة تأتي له رحمة، قال "من يرحم الفقير يقرض الرب عن معروفه يجازيه"، الإنسان التائب والصائم والمحب للعبادة تترجم في شكل عملي أنه يساعد غيره، أنه يحاول أن يقدم شيء لأنك عندما تقدم شيء معناها أنك تقول لله أنا لست مقيد بالأشياء، أنا لست مقيد بالمال، أنا لست مقيد باحتياجات هذا الزمن،أنا اجتهد في الصوم أن ارتفع فوق كل هذا،هذه ترجمة عملية يا أحبائي لذلك يتحدث علي أن هذه الصدقة تتقدم جميع الفضائل، لذلك يقول أن الرحمة تفتخر علي الحكم، معلمنا يعقوب يقول "الرحمة تفتخر علي الحكم" وقال أيضاً "كونوا رحماء كما أن أباكم الذي في السموات رحيم"،أي تأخذ هذه الرحمة من مصدرها، حاول أن تقتني قلب حساس يشعر باحتياجات الناس، لا تعيش في دائرة نفسك فقط، لا تكن خادم لطلباتك فقط، لا تكن خاضع لما تريده أنت،لا بل حاول أنك تخرج من دائرة نفسك، الصوم يساعدك علي ذلك لذلك تتعجب أنك ترى الكنيسة طوال فترة الصوم تقول جملة قد تبدو أنها ليس لها علاقة بالصوم، فنحن صائمين لكن يظل يقول "طوبي للرحماء على المساكين"، أنت تقول هذه ليست لها علاقة بالصوم يقول لك لا فهذه هي قلب الصوم، قلب الصوم أنك تتحلى بأعمال الرحمة وأعمال الصدقة وأنك تكون انسان بالفعل ارتفعت فوق الطعام، لكن ليس فقط فوق الطعام لكن أنت ارتفعت فوق المال، وارتفعت فوق الاحتياجات المادية، أنت الصوم قد أثمر فيك، أنت بالفعل أصبحت انسان قريب من السماء، الصوم حقا فعل مفعول داخلك،لذلك يا أحبائي لابد أن نجتهد أنك تقول بماذا أكافئ الرب عن جميع ما أعطنيه، يارب ما الذي يمكن أن أقدمه لك؟ أنا أقدم لك جسدي، أقدم لك شهواتي، ورغباتي،أرفعها لك، أقدم لك جسدي في العبادة، أقدم لك محبة، أقدم لك توبة، لا بل أقدم لك أيضاً أعمال رحمة حقيقية من منا لا يعرف شخص محتاج؟،من في أسرته لا يوجد بها شخص محتاج؟،من في جيرانه لا يوجد شخص محتاج؟ من في دائرة معارفه لا يوجد شخص محتاج؟ إذن ما موقفك أنت منه؟ لذلك معلمنا يعقوب قال لك لابد أن يكون إيمانك إيمان عامل بالمحبة، لابد أن يكون الإيمان مترجم بشكل عملي ربنا يعطينا أن تكون فترة الصوم فترة اقتراب، فترة ارتفاع،فترة عبادة، فترة توبة،فترة عطاء يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
قبول السيد المسيح للخطاة
بسم الاب والابن والروح القدس الى واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركتة الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين،
تقرأ علينا الكنيسة في هذا الصباح المبارك، فصل من بشاره معلمنا لوقا الاصحاح 19 ،معروف عن دخول السيد المسيح لبيت زكا العشار، زكا شخص مرفوض، مرفوض من المجتمع معروف عنه بالظلم بالسرقه وكان يجمع الضرائب لصالح الدولة الرومانية ،و الدولة الرومانيه استملتهم لكي يكونوا ضد القائمين في وطنهم، بيعتبر خائن فشخص خائن مادي ظالم سارق مرفوض منبوذ مكروه ، لكن يريد ان يرى يسوع مريدا ان يرى يسوع، لكن ربنا يسوع المسيح قال له اسرع وانزل لانه طلع على جميزه لانه كان قصير، ينبغي ان اكون امكث اليوم فى بيتك ، فنزل فرحا وقبله فرحا،اريد ان اتكلم قبول ربنا يسوع المسيح للخطاه واريد ان اتكلم عن كيف ان نستفيد بقبوله
اولا قبوله للخطاة، قبول غير مشروط، مش لما تبقى كويس يقبلك ،مش لو عملت كذا يقبلك ، يقبلك كما انت، قبول الاب لابنه قبول الطبيب للمريض، قبول الصانع لصانعته، الخالق لخالقته، قبول غير مشروط، معلمنا بولس يقول نحن بعد خطاه مات المسيح لاجلنا البار من اجل الاثمة،يعني مش ونحن بعد ابرار مات المسيح لا ونحن بعد خطاة يعني المسيح مات وهو عارف ان احنا وحشين، ونحن بعد خطاه مات المسيح البار من اجل الاثمة ،عمل المسيح غير كده احبائي عمل المسيح في معاملته للخطاة انه يقبلهم ،التى أمسكت في ذات الفعل يدافع عنها السامريه بيقبلها بيمشيلها كل من رفضوا المجتمع، قبلة هو، هو يقبل المرفوض و الخاطئ والتاية فى القدس الإلهى بنصلى نقول اقبلنا اليك أيها الصالح محب البشر ، قبول المسيح عجيب احبائي نقول له يا رب انت كيف قبلت الممسكه في ذات الفعل، كيف قبلت المرأة الخاطئه وتركتها ان تدخل وتجلس تحت قدميك وتسكب طيب وتبل قدميك وتقبلها كيف تركتها يا الله،واذ امراه خاطئه في المدينه يعني سمعتها مشهوره معروفه،لدرجه عندها دخلت الكل تهمس بكلام لا يليق في حقها ولا يليق في حقه،لانه تركها ان تدخل من الاساس ،ما هذا القبول هو ربنا يسوع المسيح قابلنا كيف قبلنا ،تقرا في السفر ملاخي اول ايه في سفر ملاخى، يقول لك احببتكم يقول الرب، لماذا احببتنا يوم ما نحب نلاقي اجابه عن لماذا اللة احبنا لم نجد اجابة، القديس يوحنا الرسول يقول لك احبنا بلا سبب، الناس دائما تحب بأسباب ،احب الشخص الكويس اللي بيساعدني احب صاحب فضل عليا في سبب للحب،لكن حب بدون سبب لا،قبول المسيح احبائي قبول عجيب قبول الابن عندما يتوة من الاب او الام ،شوف الاب والام عاملين ازاي يدور ويبكي ويسال ويفحص ،ايضا الابن المريض كل ما زاد المرض كلما زاد التعاطف كلما زاد المرض كلما زاد الحب، كلما زاد المرض كلما زاد القبول، عندما نرى أسرة ربنا أعطاها طفل لدية اعاقه معينه، تجد قبول عجيب اللة وضعة فى قلب الام والاب لهذا الطفل ، واحيانا يقول لك ده بركه البيت ،ربنا قابلني بدون اسباب وانت مقبول جدا امام الله ، احد الأباء سال اولاده،ابونا لوقا سادروس اللة ينيح نفسة ،قال لهم ،ما هو البر الذى يعجل اللة يحبك أكثر؟! قالوا لة الصوم والصلاة وإعطاء الفقراء والذهاب إلى الدير،ظلوا الاولاد يجاوبوا اجابات كثيره جدا فقال لهم هعكس السؤال، ما هى الأشياء التى تعملوها من الشرور تجعل اللة يحبكم اقل قالوا له خطيه الكذب الشتيمه الحلفان السرقه الشقاوه ،الغش في الامتحانات، في الاخر قال لهم لا يوجد شئ من البر تجعل اللة يحبكم اكثر، ولا توجد خطيه تجعل الله يحبكم اقل ، اللة يحبكم كما انتم، كما يتراءف الاب على البنين، احبنا بلا سبب جاء لزكا ، المعروف عنه كل هذا الشر،الغش والسرقه والنهب والخيانه جاء بيقول له انا اريد ان امكث في بيتك،رأى فية شئ حلو، رأى فية انة انسان مظلوم مقهور ،ضعف من نفسة ،ضعيف من المال ،ضعيف من محبة العالم ،كل العالم يراة ظالم الا ربنا يسوع المسيح،راة جميل،
قبول المسيح لكل خاطئ،ولكل انسان رفضة المجتمع، وكل انسان مريض ومهان ومحبط،مطرود،ملجاة هو المسيح.
ثانيا كيف ان استفيد بهذا القبول؟عندما اعلم اني انسانا وحش جدا واعلم اني مش قابل نفسي عندما عدو الخير يؤكد بداخلي فكره انني مش من سكان الابديه انا شرير انا وحش انا خاطئ انا مرفوض انا ما ليش نصيب في الملكوت،اقول لك اوعى تفكر في كده اطمن جدا جدا انه بيقبلك واطمن جدا انه بيحبك واطمن جدا انه ليك مكان في ملكوته وفي قلبه في محبته اطمن جدا،الكنيسه عندما أرادت أن تعمل لها تصميم لكى تشعراولادها بالسماء ،وضعت حضن الاب مقابل للكل،حضن مفتوح لكي تدخل وترى المسيح يأخذك بالاحضان،مش شرط لما تبقى كويس طالما جاي له هو فانت كويس طالما قربت منه انت كويس المشكله في ان هو فتح حضنه وانت بعيد هي دي المشكله،ربنا قال طول النهار بسطت يديا فاتح ايديا لشعب معاند مقاوم ،تخيل لما انت تمد ايدك لواحد تسلم علية وهو مايسلمش ،عند الرب يسوع طول النهار بسطت يدي كل يوم نصلي نقول له الداعي الكل الى خلاص لاجل الموعد، واحد بيقول لك انا قبلك انا بحبك زى ما انت،بحبك على ما انت فيه بحبك على وضعك،وانت خاطى يحبك قبول ربنا يسوع المسيح لينا قبول عجيب استفاد بيه نفرح بة نتهلل ونسبح بة لانه عطيه كبيره جدا ان احنا مقبولين عنده لينا مكان ولينا كرامه تخيل قال له ينبغي أن امكث اليوم فى بيتك كل الشعب تزمر من هذا الدخول ماينفعش ان المسيح يكون قاعد وهو بار وقاعد في وسط هذا المجتمع فقال الرب انا هاجي لهذا المجتمع قال انه لا يحتاج الاصحاح الى طبيب بل المرضى ،طول ما انت حاسس انك مريض تعالى لى انا شفاءك انا طبيبك طول ما انت حاسس انك ضعيف انا قوتك اوعى تهرب تعالى واقترب مني لكي تتبرر من خطاياك افرح بقبول ربنا افرح بهذا الحضن المفتوح ،ولم تيأس ابدا ما تشعرش ابدا انك بعيد شعور انك بعيد جاء مني مش منه الشعور اني مرفوض جاء مني مش منه لكن هو قابل الخطاة نقول له في قسمه القداس يا قابل القرابين يا من قدمت ذاتك عوضا عنا انت اقبل توبتنا نحن الخطاه اقبلنا اليك معلمنا بولس الرسول عندما وجد عدم قبول من الشعب فى خدمتة لانه كان يهودي متعصب وبيموت المسيحيين فعاوز تقنعني انك يهودي متعصب بتموت المسيحيين وجاي النهارده بتوعظنا انت راجل متعصب فأراد اللة ان يذهب الى الامم البعيده،ليخدم لكن ظلت هذة النقطة تعبه معلمنا بولس انهم لم يقبلوه فقال لهم كلمه جميله اقبلونا كما ان المسيح قبلنا كثير احبائي نكون شاكين في قبول المسيح لنا لابد نكون واثقين من قبولة لنا ، نقول له نتقدم الى حضرتك واثقين برحمتك جبنا الثقه منين اين جاءنا بهذا القبول بالحضن المفتوح من النموذج اللي اتعلمنا بيه انت فكرك القصة قصه زكا أو السامرية لا القصه قصه قبول الخطاه على مدى الاجيال مش بس زكا ولا السامريه اكبر من كده بكثير عشان كده احبائي نستفيد من هذا القبول قبول يغيرنا قبول يغير من طبيعتنا قبول يجعلنا نقتنع انه لا يقليق ان اسلك بحسب العالم اذا كان الخالق قبلني وحبني وضمني وقدسني كيف ان أكون مقبول منه وانا الذي ارفض، عشان كده احبائي هذا القبول مهم جدا اني استفيد به في كل الحالات احيانا بكون مكتئب احيانا بكون حزين مهموم مش هتلاقي حد الا هو الخالق المدبر ضابط الكل كثير نلجا لاشياء تانيه المعارف وناس واتصالات وحيل هو ما فيش حل غيره هو الذى دبرهذة الخليقه كلها عشان كده احبائي القبول القبول يغير ها انا اعطي نصف اموالي للفقراء تخطى حقوق الناموس،واعطى نصف اموالة للفقراء شخص متعلق قوي بالدنيا حياته كلها مضيعها في محبه المال بسهوله يضحي بالمال ؟! دخول المسيح عندما يغير يغيرك وبالذات يعلن انتصاره فيك من اكثرنقطة ضعف عندك عندما دخلوا الايمان اليهود حديثا في الكنيسه على يد معلمنا بطرس الرسول في العظة التى قالها يوم الخمسين ،ودخلوا 3000 شخص وبعد ذلك ٥٠٠٠ شخص علامه ان اليهود عرفوا المسيح صح انهم انتصروا على محبتهم للملكيه وللمال ومعروف عن اليهود ان نقطه ضعف شديده جدا الى الان الملكيه والمال فصارت اكبر علامه بأنهم تغيروا انه اتوا بأموالهم و ممتلكاتهم ووضعوها تحت اقدام الرسل عظمه انتصار عمل النعمه فيهم مغيره قبول المسيحي يغير قال له انا هعطيك معلمنا بولس الرسول قال ما كان لي ربحا اقتناءك للمسيح هو الاغلى هو الاضمن هو الاقوى قبول المسيح يغيرني يغير افكاري يغير اهتمامات يغير اولوياتي هو العلامه، طول ما احنا لم نثمر للمسيح ستظل المشكله فينا احنا ،وليس في ،وهى عدم ثقتنا وتقديرنا لقبوله عندما اثق واقدر قبوله اقول له اذا كنت قبلتني انا كل جزء فى تحت اقدامك انا لم اعد ملك نفسي اذا كنت انت قابلتني بكل اخطائى انا ساعطيك أيامى وحياتي هذا هو قبول المسيح الذي يثمر توبه من وضع يديه على المحراث لا ينظر الى الوراء عشان كده معلمنا بولس الرسول يقول انتم الذين كنتم قبلا ما قبل المسيح شيء وما بعد المسيح شيء اخر عشان كده احبائي لما نكون مسيحيين وعايشين مع المسيح وفي الكنيسه بس ممكن ما نكونش تقابلنا معاه فعلا ما شعرناش بقبوله الجميل ما شعرناش بحضنة الواسع الذي يغيرنا يعمل المعجزه بداخلنا ويفكنا من رباطات قديمه ثقيلة ويعطقنا من عبوديات ويغير من طبعنا صار زكا شخصا اخر ربنا يعطينا ان نشعر بقبول المسيح وانه يتاكد قبوله فينا ويثمر فينا ويغيرنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
لا تخف الجمعة الثالثة من شهر أمشير
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا الإصحاح 12وبه آية تتردد على مسامعنا كثيراً "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم سر أن يعطيكم الملكوت"، لا تخف، في الحقيقة يا أحبائي كثيرمن حروب عدو الخير لنا أنه يستغل ظروف أو ضعفات في الإنسان أو ظروف في البيئة والمجتمع لكي ما يخيف الإنسان، تجد القلق لدى الأشخاص بسبب الغلاء، الحرب، ارتفاع الأسعار، العملات،الذهب، تنشغل الأشخاص بشكل به قلق، هذه المنتجات في غلاء متزايد، ثم بعد ذلك، ماذا سنفعل؟!، وتجد الإنسان بدأ يدخل له هم وخوف وقلق، وبدأ الموضوع يأخذ أكبر من حجمه، أقول لك في بداية الأمر أن هناك خوف طبيعي، فطري، هذا الخوف غريزة في الإنسان من ضمن غرائز الإنسان،والله أعطانا كل الغرائز التي فينا من أجل محبته لبقاء حياتنا،غريزة الجسد،غريزة الطعام، غريزة الخوف، هذه غرائز من أجل بقاء الحياة، نحن إذا لم نخف كان من الممكن أشياء كثيرة تحدث لناوتؤذينا،لابد أن نخاف من النار، نخاف من السكين،نخاف من قطار، نخاف من سيارة ستصطدم بنا، لابد من هذا الخوف لبقاء حياتنا، الله سمح لنا أن يكون لدينا خوف من محبته لنا، لكن عندما يتحول الخوف إلى رعب، عندما يتحول الخوف من أمر إلهي إلى أمر حرب من عدو الخير علينا لابد أن ننتبه، تقول لي يا أبي وماذا نفعل والعالم من حولنا ممتلئ بالأشياء الصعبة، والوسط المحيط، والغلاء،والحروب التي علينا، وطوال الوقت نسمع أخبار مزعجة، فنحن ننزعج، أقول لك على ثلاثة أمور لأن الوقت قصير:-
١- الإيمان .
٢- الاكتفاء .
٣- فكر كثيراً في الأبدية .
أولا الإيمان:-
هل الله الذي يعول هذه الخليقة والذي يهتم بهذه الخليفة كلها سوف يأتي عليه وقت معين أو مرحلة معينة من الحياة يقول لنا أنا لا أستطيع التصرف؟!، ذات مرة تلميذ ومعلمه كان لديهم أمر صعب جداً يخص الدير والمعلم كان لديه قلق بسبب هذا الأمر ويظل يصلي وكان سوف يتقابل مع شخص من المسئولين لكي يحل هذه المشكلة وخائف وقلق ومضطرب ولا يستطيع النوم وسوف يقابله الرجل المسئول في صباح الغد، والتلميذ كان يعيش مع معلمه فصلوا وقاموا بعمل التسبحة ونام، ولكنه كلما يستيقظ يجد معلمه قلق ويظل يمشي ويدور حول نفسه فينام مرة أخرى وهو يصلي له ويقول يارب أعطي له سلام، بعد قليل من الوقت يستيقظ فيجد معلمه يظل يسير ويدور في القلاية، المهم قال له لماذا أنت قلق يا معلم؟ فيجيبه المعلم أنت لا تدري بشيء، فهل أنت تحمل مسئولية أو هم؟! نام، نام قالها له بصوت مرتفع وكأنه ينتهره، فشعر بالخجل فقال له هل يمكنني يا معلم أن أسأل عن شيء؟! فالمعلم قال له اسأل، فقال التلميذ من الذي دبر أمور الخليقة منذ خلقتها إلى الآن؟ فأجابه بالطبع الله،قالها بغضب، فسأله ثانية ومن الذي يدبر أمور الخليقة من الآن وحتى مجيئه الثاني وإلى نهاية العالم؟ فأجابه الله، فقال له إذن بما أن الله دبر من البداية إلى الآن وسوف يدبر من الآن وإلى مجيئه الثاني فدعه يدبر الآن أيضاً، فصمت، فوجد معلمه شعر بالخجل، حقا من الذي دبر هذه الخليقة كلها؟ لابد أن يكون لدينا إيمان أنه بالفعل كما قال الكتاب المقدس وتبحث عن هذه الآية تجدها كثيراً جداً في الكتاب المقدس وهي "وأما البار فبالإيمان يحيا لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان" ما هو الإيمان؟ الإيمان هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى، إيمان قوي أن الله هو الذي خلقني، هو الذي خلصني، هو الذي ينتظرني في الأبدية،هو الذي يحبني، هو الذي يعولني،هو ضابط الكل،ما أجمل كلمة ضابط الكل التي تستخدمها الكنيسة"بان طوكراطور" أي ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى، صدقوني يا أحبائي الأشياء التي لا نراها في الخليقة أكثر بكثير جداً من الأشياء التي نراها، الأشياء التي تحت الأرض، الكائنات الغير مرئية، أمور السماء، الأفلاك، النجوم، الشمس، أسرار وأسرار، وتدابير الذي دبر الكون كله أنا أرى أنه لا يعرف تدبير هذه المرحلة أو لا يعرف أن يدبر حياتي أنا، الإيمان، بالإيمان نسلك لا بالعيان،اجعل دائمًا ثقتك في الله أعلى من ثقتك في نفسك، أعلى من ثقتك في الظروف التي حولك، الإيمان، وقل له يارب زد إيماني أحياناً يا أحبائي الله يضعنا في محكات كثيرة جداً لكي نلجأ له أكثرولكي يتقوى إيماننا ليس لكي يضعف إيماننا، مثلما قال "كنت فتى والآن شخت ولم أرى ذرية تخلى عنها، ولم أرى ذرية تلتمس خبز"، لا يوجد.
ثانياً الاكتفاء:-
الإنسان دائمًا يحارب بطلبات كثيرة، الإنسان دائمًا يهدد بأمور كثيرة، لكن هذا التهديد جاء من رغباته الداخلية، أحياناً كثيرة الإنسان يرى أنه ليس لديه، غير مقتدر،لا يستطيع أن يأتي بشيء، الاكتفاء ينجينا، ما أجمل عندما قال "إن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفى بهم"، تخيل عندما يقوموا بعمل إحصائيات يجدوا الإنسان يأكل أكثر من خمس مرات احتياجاته من احتياجه للخبز، وتخيل أنت الإنسان لديه من الخبز عشر أضعاف احتياجه،فأين الاكتفاء؟!، أقول لك لا يوجد اكتفاء لأن الإنسان لديه احتياجات داخله يخضع لها ويحاول أن يشبعها وهي لن تشبع،ويظل يشتري ويأكل، يشتري ويأكل إلخ ما أجمل الأب الكاهن عندما يصلي لنا في القداس الإلهي ويقول "لكي يكون لنا الكفاف"، كفاف! قدسك يا أبي تقف على المذبح وتصلي لنا بالكفاف!ألست تصلي بالزيادة؟! قال لك بلى أنا أصلي لك بالزيادة لكن انتبه فيما تكون هذه الزيادة،"ليكن لنا الكفاف في كل حين نزداد"، فيما نزداد؟ "في كل عمل صالح"، في أمور الحياة نريد الكفاف، ما هو الكفاف؟ الذي يكفيك في ملبسك وطعامك وكفى، ودائماً قل أشكرك يارب، اجعل دائماً لديك رضا، اجعل لديك شبع داخلي،الحكيم قال "العين لا تشبع من النظر"، قال الإنسان مهما أكل ومهما شبع، قال مهما اشتهته عيني لم أمسكه عنهما، وفي النهاية قال باطل الأباطيل، قال الذي يحب الفضة لا يشبع من الفضة،اقرأوا سفر الجامعة،لتعرفوا أن المال الذي كل الناس تجري وتذهب خلفه لا ينفع بشيء،مهما كان ملك، أو غني، أو أمير، أو صاحب ثروة والجموع كلها تجري خلفه فهو لا شيء منذ وقت قريب كان هناك مجموعة يذهبون إلى مكان للخلوة وبجانب المكان قصر ضخم جداً، لكن عندما نظرنا إليه من الشرفة وجدناه خراب، فقالوا لأن صاحب هذا القصر توفي وأولاده خارج البلاد فلا يوجد أحد يهتم به فتجد حمام السباحة،الحدائق، السلالم، الرخام، كل هذا. إلخ، قال لك صاحب القصر توفي فانتهى أمر هذا القصر، ما هي القصور التي تجري الناس خلفها؟!، كم سنة سوف يأخذ معك هذا القصر يأخذ 20أو30عاما لكن وماذا بعد ذلك؟ لنفرض أنه لم يجد الذي يهتم به أو الذي يقيم فيه،قد تكون أنت كفرد تختاره وتقول أنا اريد مكان بعيد لكي أهدأ، لكن لنفترض أن ابنك لم يحب ذلك، وقال لك أنا لا أريد هذا المكان فأصبح الذي تعب فيه وبنى فيه لم ينفعه، لذلك نطلب الاكتفاء، اجعل دائماً لديك اكتفاء ما أجمل معلمنا بولس الرسول عندما يقول "تدربت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه"، تدربت أن أجوع وأن أعطش وأن أنقص واستفيض، ما أجمل الإنسان القوي من داخله، لذلك يقول لك الغني هو ليس الذي يملك أكثر ولكن الغني هو الذي لا يحتاج، من هو الغني؟! من الغني في الحاضرين الآن ليس الذي لديه مال لا بل الغني هو الذي لا يحتاج، الذي يقول أنا لدي ملابس أنا لدي ساعة أنا لدي ..إلخ،الغني هو الذي لا يحتاج، من هو الفقير؟ الفقير هو الذي دائماً يحتاج إلى كل شيء، كل شيء يراه يقول أنا أريده، كل شيء، ولكن أنت لديك! هذا الفقير.
ثالثاً فكر كثيراً في الأبدية:-
تعلق بالأبدية، الأبدية تشفيك، الأبدية تغنيك،ما مصيري الأبدي، أين سوف أذهب،ماذا بعد! ما أجمل الإنسان الذي يسأل نفسه بعد شراء هذه الأشياء وبعد أن أفعل ذلك، ماذا بعد؟!. كان البابا كيرلس السادس الله ينيح نفسه كثيراً ما يسأل الذي كان يحدثه وماذا بعد؟! أحضرنا ممتلكات كثيرة،لكن ماذا بعد! فرحنا بها، أيضاً ماذا بعد!،أي أنناأصبحنا سعداء،إذن ماذا بعد! يقول لك هذا يكفي، أقول لك هذا جيد أتمنى أن تصل لكلمة كفى،لذلك أعرف أن هناك شيء اسمه نهاية، هناك نهاية اسمها السماء، هناك نهاية اسمها المصير الأبدي،هناك بداية اسمها الحياة الجديدة، هناك مقولة اسمها أن نكون معه إلى الأبد، هناك وضع اسمه أن الزمن الذي نعيش فيه الآن زمن غربة، زمن قصير، قصير، بخار، نعم بخار هو قال ذلك "بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل"، قال "أيامي أسرع من الوشيعة"، الوشيعة التي هي النول الذي يتحرك هكذا وهكذا بسرعة، أسرع من الوشيعة، ما هذا؟ قال هو كذلك، عندما يعرف الإنسان أن العمر قصير ويعرف أن الأبدية تنتظره أمور كثير من هذه الحياة تسقط من داخله، كان معلمنا بولس يقول الذين يشترون كأنهم لا يملكون، أي لا يشعرون بالفرق، الذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه ما هو الاستعمال، عندما يأتي الإنسان ليفكر في مصيره الأبدي أمور كثيرة تقل من نظره أختم كلامي بقصة بسيطة على موضوع المصير الأبدي، يقولون كان هناك رجل لديه جوهرة، رجل فقير لديه جوهرة صغيرة ورثها من أجداده ثم بعدما افتقر تماماً ذهب إلى شخص يشتري الجواهر وأراه الجوهرة قال له أنا لا أعرف تقييمها جيداً لابد أن نوصلها لتاجر آخر يكون أكثر احترافا مني، فأراها لتاجر أعلى فقال له لا هذه تذهب للتاجر الأعلى مني إلى أن وصلوا لأكبر التجار الذي كان يعطي للملك، فأكبر التجار قال له هذه جوهرة نادرة جداً وغالية جداً وهذه لا تقدر بثمن وليس لها عندي غير واحد فقط هو الذي يشتريها فقال له من؟ قال له الملك، أخذه للملك فالملك عندما رأى الجوهرة انبهر قال له هذه الجوهرة سوف تضيف للمملكة فسأله الرجل على ثمنها قال له هذه ليس لها ثمن فقال له لا أنا أريد مقابل، قال له أنا سوف أمر بأن يفتحوا لك خزائني كلها وتجلس في قصري لمدة ستة ساعات، اجلس واحمل كل ما تريده ولكن ستة ساعات فقط وبعد الستة ساعات ستخرج خارجاً بالذي حملته قال له وهو كذلك، دخل وجد القصر ممتلئ بأشياء كثيرة، فتحوا له أشياء بها مجوهرات وسلاسل وذهب وفضة ومقتنيات ثمينة جداً، ثم دخل على مكان الطعام المأكولات، والمشروبات، وأشياء كثيرة، وفواكه، فعندما رأى كل هذه الأشياء ظل يأكل، يأكل، يأكل، أطعمة شهية جداً، أطعمة كثيرة جداً، فعندما أكل ثقل جسده وقال أستريح قليلاً، وبعدما استيقظ آخذ كل ما حصلت عليه، نام وايقظوه وقالوا له الستة ساعات انتهوا، هيا لكي تخرج خارجاً، قال لهم أنا لم آخذ كفايتي، اعطوني خمس دقائق، معذرة، قالوا له لا الستة ساعات انتهوا.
صدقوني يا أحبائي أحياناً فترة حياتنا نلهو فيها، لا ننتبه أننا نريد أن نجمع لميراثنا الأبدي ونلهو بأمور هذا العالم، نبحث عن شيء نلهو به،نهيم فيه، ننام،نتكاسل، لا بل لابد أن نعرف أن العمر قصير، عدو الخير دائماً يحاربنا،تجد الكاهن وهو يصلي يقول"لا تدع عدو الخير ألايضغينا بواسع الأمل بل نبهعقولنا"،يضغينا بواسع الأمل بمعنى أنه يقول لنا لازال الوقت أمامك طويلاً الله يعطينا أن نقضي أيام غربتنا في خوف ونحن رافعين قلوبنا لفوق، عندما يأتوا ليهددونا بشيء أنه سوف يحدث غلاء، ويحدث .... إلخ، قل لتكن إرادة الله، يقول لك "الحكيم يضحك على الزمن الآتي" الله يعطينا إيمان، يعطينا اكتفاء، يعطينا تفكر دائم في الأبدية، فلا نخاف ولكن نجعل الأبديةفي قلبنا.يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.
مواقف فى حياة المولود اعمى
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
انجيل المولود اعمى فصل من بشاره معلمنا يوحنا اصحاح 9 فصل معروف وجميل وغني و مليء بالمعاني اربع مواقف فى حياة المولود اعمى،
اولا موقف التلاميذ
ثانيا موقف ابوي المولود اعمى
ثالثا موقف اليهود
رابعا موقف المولود اعمى نفسه
اولا موقف التلاميذ:-
التلاميذ رأوا انسان مولود اعمى رجلا ولد اعمى فكان السؤال لدى التلاميذ يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى في الحقيقه زهن بشري محدود احيانا بنكون عايزين نعرف إجابة لكى شئ، احيانا كل حاجه نبقى عايزين نعرف ليه ،لية فلان عيان،لية فلان دة غني، ليه فلان ده فقير ليه فلان ده ظروفه صعبه عليه أهذا اخطا ام ابواة ، بعد كده يكون عندنا سؤال محيرنا ونضع له اجابه ،ونقنع نفسنا بالاجابه،ان هذا الرجل عمل كذا وكذا، زي فكره اصحاب ايوب، رأوة في ضيقه وتجربه شديده وبليه شديده ولم يصمتوا وبيحللوا في الامر،قالوا له نحن نعلم ان اللة لم يقف مع الخطاة، وقالوا ايضا انك لابد ان تشكر اللة على بليتك اللي انت فيها،كلها تعبيرات بشريه مؤلمه متعبه احيانا كثير بنكون عاملين زي التلاميذ اللي احنا فاكرين نفسنا نعرف المسيح وماشيين معاه لكن في الحقيقه احنا مش عارفين حاجه خالص قال لهم بماذا تفكرون، لهذا أخطاء ولا ابواة ، تحليلكم غلط افكاركم غلط بعيد عن افكاري،بتجهدوا انفسكم في اجابات حيث يجب ان تصمتوا، لهذا اخطا ولا ابواة ولكن لتظهر اعمال الله فيه الموضوع اكبر من المولود اعمى ربنا عاوز اعماله تظهر في المولود،احيانا ربنا بيكون في حدث احنا مش فاهمينه لكن هو يريد ان يتمجد من خلاله، الله صانع التاريخ الله صانع الاحداث الله ضابط الكل الله مجري كل الامور بحكمة ، احيانا احنا احبائي بنكون عايزين نحلل الامور زي ما قال ايوب بعظائم فوقي،بتتكلم في حاجات اعلى مني بكثير، هنا يقول لتظهر اعمال الله فيه، الله يريد ان يتمجد من خلال المرض، الله يريد ان يتمجد من خلال الالم، من خلال الحرمان من خلال الفقر الله يريد ان يتمكن لتظهر اعمال الله فيه،اسئله التلاميذ احبائي اسئله تدل على الضعف والنقص والعجز البشري ،كثير احنا بنكون حالنا زيهم اصعب شئ يا احبائي في الامور التي تدور حولنا ان احنا نحاول نفهم كل حاجه ليه ياما حاجات ما نقدرش نفهم هي ليه اصعب سؤال في حياتنا اصعب سؤال فى حياتنا كلمة لية معلمنا بولس يقول من عرف فكر الرب اومن صار له مشيرا ،مين الذي يعرف افكار الله ،كان فكره التلاميذ بعيدا جدا عن فكر اللة ، فكرهم محدود جدا في بابا ومامته، ما ابعد احكامك عن الفحص ،وتركك عن الاستقصاء ،من عرف فكر الرب ومن صار له مشيرا اولا موقف التلاميذ يا ريت في احداث كثير نطلب نقول له يا رب فهمني احكامك انت اللي تعلمني، عندما تقترب من اللة ،كلما تقترب من فهمه ولما تقترب من فهمة ،تبدأ فى فهم امور كانت بعيده عنك تماما كل ما تقرب من فكر ربنا تبتدي تفهم ،داوود النبى كان يقول لة عرفنى يارب الطريق التى اسلك .
ثانيا موقف ابوي المولود اعمى:-
في الحقيقه موقفهم كان موقف وسط الجماعه اليهود والفريسيين كان بالنسبه لهم كبير وخطير واجروا فية تحقيقات، وإتوا بشهود، ولم يقدروا ان يصدقوا انة هو المولود اعمى ، تخيلوا انة موضوع بة تلاعب او في تلفيق الشخص اللي بيشوف ده كان مولود اعمى،فاتوا بأبويه،فاعتقدوا وعندما يأتوا بابواة،بنسبه كبيره يحصل شيئين ،اولا يا اما يكون مش هو ده والموضوع كان تمثيليه عاملينه او يكون هو ده بس ابوي خافوا ما يقولوش الحقيقه يبقى خلصوا من الموقف الصعب دود لان هذا الموقف بينادي بمجد المسيح بشكل كبير جدا، طبعا كلنا نعلم ان اليهود كانوا يشعروا في وجود ربنا يسوع بتهديد، هم لم يكرهوة ولم يرفضوا ، المشكله فيهم ان انت لو انت اخذت هذه الشعبيه ولو انت اثبت انك المسيا ،كان هذا يهدد مكانتهم ، كانت للاسف مشكلتهم مشكلة ذواتهم ، وكيانهم، لأجل هذا ارادوا ان يصلبوا لينتهوا من قضيتهم، فكان مشكلتهم مشكله ان من الذى يظل قائم كرمز دينى كبير، فأرادوا ان يشوهوا ربنا يسوع المسيح لان اتباعه بيزداده يوما فيوم ،فهذه المعجزه بالتحديد انت باتباع كثيرة الرب يسوع، لانة رجل جالس يستعطى من الشعب، والجميع رأوة،فاتوا بأبويه وسالوهم هل ابنكم هذا كان مولود اعمى ؟! فقالوا نعم كان مولود اعمى من وهو صغير فقالوا أهذا ابنكما اللذين تقولان انة ولد اعمى فكيف يبصر الان، اجاب ابواه وقال نعلم ان هذا ابننا وانه ولداعمى لكن كيف راى لم نعلم او من فتح عيناه فلم نعلم ، كان يعلموا انهم مليانين بالحقد والغيره، والكراهية لربنا يسوع المسيح، فخافوا ان يقولوا شئ عن الرب يسوع ،أحيانا احبائي هذا الموقف الوسطي الذي لم يكن فيه جراه يكون موقف دار يضعف الامر احيانا بيكون الموقف بتاع هذا الشخص اللي عايز يقول نص الحقيقه احيانا بيكون موقف مؤلم ومتعب اكيد الموقف ده اثر في نفسيه المولود اعمى اكيد الموقف ده كان المولود اعمى نفسه كان نفسه باباه ومامتة موقفهم يكون احسن من كده واجمل من كده،واعتقد كمان ان ربنا يسوع المسيح اكيد كان لما يعرف موقفهم ويشوفهم وهم بيتكلموا كده عايز يقول لهم انتم ليه مش عايزين تشهدوا للحق ده ابنكم كان اعمى منذ ولادته اعمى ابسط شيء كنت تقوله ان هذا الذى شفاة وافتح عيناة اشهدوا للحق،الامر مش لمجد شخصي لا لتظهر اعمال الله فيه ربنا عاوز يتمجد من خلاله ، أحذر من موقف المولود اعمى اللي نقدر نقول عليه موقف باهت،احيانا بنكون في شهادتنا ربنا يسوع المسيح شهاده ضعيفه احيانا بنبقى مش معترفين بفضله ولا معترفين بعمله ، احيانا بنكون فكرنا ان اله المعجزات عملها مع اصحابها لكن معانا احنا او تاثيرها فينا احنا بيبقى ضعيف موقف ابوي المولود اعمى.
ثالثا موقف اليهود والفريسين:-
موقف عجيب عايزين ايه ثاني اكثر من كده عايزين تشوفوا ايه ثاني لدرجه انهم يريدون أن موقف ربنا يسوع المسيح بدل ما يتمجد يبقى هو غلطان، قالوا له احنا عارفين ان هذا الرجل رجل خاطئ، وقالوا له اعطى مجدا للة نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ عايز اقول لكم على حاجه في التقليد اليهودي كلمه اعطى مجدا لله ، كلمه تقال في المواقف الخطره كلمه تقال للشخص الذي يهدد بها، كلمه تقال للشخص الذي يموتوه او يفعله في شيء ،وعندما ترى فى العهد القديم ان هذا الكلمه ترددت عندما قيلت لعاخان ابن كرمي الذي سرق اثناء يشوع ،عندما اتوا به لكي يعترف انه هو الذي سرق، فهذه الكلمه تقال عندما يوجد خطر لهذا الشخص، فقال لهم اخاطئ هو لست اعلم، كيف ان تكون في ناس بهذه الظلمه مش قادرين يشهدوا ربنا يسوع المسيح رغم كل هذه الاعمال ياما ناس مبصرين لكنهم عميان، كثير ناس ترى الحق وتنكرة، كثير ناس ترى الايمان ومش مصدقاه لم تصدقه ،ياما ناس تنكر وجود اللة مع ان كل يوم اعمالة ظاهرة ، كثير ناس في داخلها جحود يا على قساوه وظلم الكتبة والفريسين، لدرجه انه كانوا يهددوا الناس بكلمه الخروج من المجمع،المجمع كانه بيعطى للشخص شويه حقوق شويه كرامات كانوا يهددوهم بخروجهم من المجمع، بمعنى هنشطبك من الجماعه المحسوبه انها جماعه مقدسه ،جماعه الله فخافوا ابوي المولود اعمى المولود اعمى نفسه لم يخف كيف ان يوجد ناس تقاوم الحق وتنكر الحق وكارهين ورافضين للنور ؟! ممكن نكون احنا فينا كده احبائي احيانا، لم نرى اعمال الله ولا عظمتة احيانا نريد ان نقول للصح غلط والغلط صح احيانا موقفنا بتكون مواقف متغيره لما تكون ثابته،احيانا لم نكن امناء للحق قد كده الكتبة والفريسين، كانت عقولهم وقلوبهم مظلمه،فأتوا بالمولود اعمى ضغوط عليه ضغوط شديده جدا لكي يشوهوا المعجزه لكي ينكر هذه المعجزه ويثبته ادانه ربنا يسوع المسيح، تخيل ان شخص شفى مولود أعمى وبعد ذلك يقال انة كان يوم سبت ، دخلوا فى قضية فرعية صغيرة جدا ،درجه ان لما كانوا بيسمعوا ان المولود اعمى وشاهد شهاده حقيقيه يقول لك شتموا قائلين انت تلميذ ذاك اما نحن فتلاميذ موسى ونحن نعلم ان الله كلم موسى اما هذا فلا نعلم من اين هو،يعني كمان بيهينوا الرجل وبينكروا المعجزه باسم الله وايضا استخدموا اسم موسى في غير موضعه ، ويريدون ان يثبتوا ان هذا الرجل لا شيء، ونحن الحقيقه احنا ابناء موسى.
رابعا موقف المولود اعمى نفسه:-
في الحقيقه ان اى شخص يرى مولود اعمى يقولوا عليه رجل ما يعرفش يقول كلمتين على بعض يا احبائي لا تحكم على شيء بحسب الظاهر لا تقول عن هذا الرجل قليل او حقير لانه طلع شيء جميل جدا عندما اتوا به ليتكلم وقال أجاب الذى كان أعمى ما اجمل كلمة الذى كان أعمى ما اجمل معلمنا بولس عندما قال انا الذي كنت قبلا ممكن اكون قبلا اعمى، فقال لهم المولود اعمى ،لست اعلم اخاطئ هو لا اعلم انما اعرف شيئا واحدا اني كنت اعمى والان ابصر،ما اجمل هذه الحقيقه التي وضعها امامهم،فقالوا لة ايضا من الذي صنع بك كذا، الاعمى بيركز على حاجتين المعجزه اللي صنعت معة ،ويريد أن يشير لمجد المسيح ، وهم ينكروا الاثنين ينكروا المعجزه وينكروا المسيح، قال لهم اذا صنع بك كيف فتح عينك .قال لهم قلت لكم لم تسمعوا ماذا تريدوا ان تسمعوا قال لهم كلمه، هل تريدوا ان تصير له تلاميذ بالنسبه لهم اهانة كبير شتموه احنا بتوع موسى مين ده بتقول لنا كده وانت راجل الشحات بتقول لنا هذا الكلام احيانا التبعيه مع المسيح بتكون مصدر اهانه، احيانا التبعية مع المسيح بتكون مصدر سخريه انت تلميذ ذاك كلمة ذاك معناها احتكار للشخص، زي ما ربنا يسوع المسيح حكى لهم مثل السامري الصالح حكى لهم الحكايه في الاخر قال لهم مين اللي فعل بة الخير قال له الذى فعل معة الخير ما رضاش يقول لهم السامري قالوا لة نحن نعلم ان اللة كلم موسى اما هذا فلم نعلم من اين اتى فأجاب الرجل وقال ان هذا ايضا العجب إنكم لا يعرفون من اين هو وقد فتح عيني ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة انتم بتقولوا عليه رجل وحش بس هو فتح عيني وربنا مش بيسمع لحد وحش لكن ان كان احد للة عابدا ولارادتة صانعا فلهذا يسمع منذ الدهر لم نسمع ان احد فتح عيني مولود اعمى اجابوا وقالوا انت بجملتك مولود بالخطيه وانت تعلمنا وجدوا نفسهم فى مواجهة كبيرة مع المولود اعمى فكبريائهم لم يحتمل فاخرجوه خارجا اخر شيء فوجده يسوع وقال له اتؤمن انت بابن الله المولود اعمى بيقدم درس جميل الإيمان في الجرءة و قوه الحق و مقاومه الظلم ان الشخص لم يخف الشخص لم يعتبر نفسة حاجه قليله مهما كانت الناس تنظر لة ،اجاب وقال له من هو يا سيدي فأمن به فقال له يسوع انك تراه هو الذي يتكلم معك خلي بالك شهاده ربنا يسوع المسيح عن نفسه في الكتاب المقدس دائما قليلا مش كثير لكن هنا واضح ان ربنا يسوع المسيح اراد ان يجعل من هذه المعجزه ايه عظيمه قال له انا الذي اكلمك فقال اؤمن يا سيدى وسجد له هم اخرجوه خارجا وحرموا من المجمع وأذلوه واهانوة، اما هو فقابلة واعلن له ذاته لماذا اعلن اللة ذاته لة؟ لانة راة شخص مجروح مطرود مهان ربنا يسوع المسيح يكون يريد ان يداوي جراحتنا ويعوضنا يريد ان يقول لك الدنيا دي كسبت منها ايه؟ ولا حاجه مقابل معرفتي ومحبتي ،و وجودك معايا، قال لة اؤمن ياسيد، فسجد له،ربنا يعطينا احبائي بصيرة روحيه يعطينا ان نتقابل معه وان يجعلنا ادوات نشهد بها لمجده يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين .