المقالات

27 مارس 2023

أضواء من الإنجيل : 9 ـ كيف نحب الله ؟ وكيف نحب الآخرين ؟

تحدثنا عن بعض وسائل تعميق محبتنا لله ، مثل تأملنا في صفات الله الجميلة ، وتذكرنا لإحساناته إلينا . وحينما تنمو محبة الله في قلوبنا ، تظهر ثمار هذه المحبة في حياتنا ... نتائج محبتنا لله :- 1 ـ حينما نحب الله ، فإننا نحب مجده وملكوته وملائكته وقديسيه . كما أننا نحب بيته (كنيسته ) وخدامه ومحبيه « فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب » (مز ۲۲ : ۱). ۲ - نحب كلمته المدونة في الكتب المقدسة، ونتعلم منها الكثير عن الله ، ومعاملاته مع البشر ومع الملائكة ومع الخليقة كلها ، وتلهج في كلمته نهاراً وليلاً ، ونحب وصاياه ونجد فيها كمالاً يملأنا بالرضى ، وحلاوة وشبعاً لأنفسنا ... ونفرح بتنفيذها . وكل ذلك نتغنى به مع المرنم الذي يقول « لهجت بوصاياك التي أحببتها جداً، ورفعت يدى إلى وصاياك التي وددتها جداً ، وتأملت فرائضك » (مز۱۱۸ (۱۱۹): ٤٧، ٤٨ ). « أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة ... حفظت نفسى شهاداتك وأحببتها جداً» (مز۱۱۸ (۱۱۹): ١٦٢، ١٦٩). «بشفتی اظهرت كل أحكام فمك ، وفرحت بطريق شهادتك » ( مز۱۱۸ (۱۱۹) : ١٣، ١٤). لهذا قال السيد المسيح «الذي عنده وصایای ويحفظها فهو الذي يحبني . والذي يحبني يحبه أبي وأنا. أحبه وأظهر له ذاتي » (يو١٤ : ٢١). وقال أيضاً « إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه تأتى وعنده نصنع منزلاً » (يو١٤ : ٢٣).ما أسعد الإنسان الذي يجد مسرته في حفظ وصايا السيد المسيح لأنه يلتقى بالله من خلال حفظه للوصية . فلنسرع يا أحبائي إلى حفظ وصايا الرب حتى نتغنى مع عروس النشيد قائلين «تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ، ولنبت في القرى . لنبكرن إلى الكروم، لننظر هل أزهر الكرم، هل تفتح الفعال، هل نور الرمان ، هنالك أعطيك حبى . اللفاح يفوح رائحته . وعند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة، ذخرتها لك يا حبيبي » (نش ۷ : ۱۱- ۱۳ ) . ففي حقل تنفيذ الوصية تجد النفس فرصتها للتعبير عن محبتها ، لأن المحبة ليست بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق. في الحقل هناك العمل وهناك الفرس والسهر وهناك الثمار الحلوة وهناك الخبرة الروحية مع الله في تنفيذ الوصية . . وهذه نفائس جديدة وقديمة، تذخرها النفس و يفرح بها قلب الله المحب ، «كل كاتب متعلم في ملكوت السموات يشبه رجلاً رب بيت يخرج من كنزه جدداً وعتقاء » (مت ١٣ : ٥٢ ) . ٣- تحب تسبيح الله وتمجيده ، والحديث معه ، والوجود في حضرته ، والتأمل في صفاته الجميلة . 4 - نحب أن نتشبه به ونكون مثله في كل شيء «نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين في كل سيرة »(١بط١٥:١) . ٥ ـ نتحرر من الأنانية والانحصار حول الذات ، فتكون لذلك محفوظين في محبتنا له من الضياع لأنه هو « الذي به نحيا ونتحرك ونوجد » ( أع ١٧ : ٢٨). وفى اتحادنا معه نجد أنفسنا فيه . أما في ابتعادنا عنه ـ منحصرين حول ذواتنا . فإننا نضيع أنفسنا ، لأنها بدونه تؤول إلى ضياع وهلاك ، وما هو أسوأ من العدم « كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد » (مت ٢٦ : ٢٤ ) . ٦ـ في محبتنا لله نحب الآخرين ، لأننا نتعلم منه المحبة ، كما أننا نكون قد تحررنا من محبة الذات التي تعطل محبتنا للغير « ننتقل من الأنانية إلى الغيرية ) ... لهذا يوصينا الكتاب «طهروا نفوسكم في طاعة الحق، بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء . فأحبوابعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة » (١بط ۱: ۲۲). وحينما نتعلم من الله أن نحب غيرنا ، فإننا نحبهم بنفس أسلوب المحبة الإلهية : المحبة الغافرة التي لا حدود لمغفرتها (بشرط التوبة ) المحبة المترفقة الممثلثة من طول الأناة المحبة التي تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء وترجو كل شيء المحبة التي لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق المحبة التي تبذل بلا حدود من أجل خير الآخرين . وهكذا .والعجيب أن محبتنا لإخوتنا قد صارت دليلاً ومقياساً عملياً لمحبتنا لله. « نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا تحب الإخوة » ( ١يو٣: ١٤). « إن قال أحد إنى أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب . لأن من لايحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الذي لم يبصره ؟!! » ( ١يو٤ : ٢٠). نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن مجلة الكرازة العدد الرابع عام ١٩٨٩
المزيد
07 يوليو 2023

مائة درس وعظة ( ٢١ )

"أعطني قلباً فهيما الحكمة" من هو حكيـم وعـالـم بينكم ، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة( يع 13 : 3 ) . الإنسان الحكيم هو الإنسان الذي يتكلم بمهارة ويتصرف بفطنة وكل أموره موزونة .الحكمة هي ثمرة لحياة الإنسان واقترابه من الله ، فالإنسان المشغول بالعالم والحياة الأرضية لا يستطيع أن يتعلم حكمة سليمان الحكيم اختار الحكمة من بين المال والجاه والسلطان والعظمة ، فطلب أن يعطيه الله قلبا فهيما يخدم به شعبه . أولا : تعريفات الحكمة ۱- ثمرة: الحكمة ثمرة من ثمار الاقتراب من المسيح له المجد. ۲- علامة: الحكمة علامة من علامات النجاح الروحي ، مثل يوسف الصديق الذي تصرف بحكمة في أيام المجـاعـات وكـان الرب مع يوسف فكان رجـلا نـاجـحـا ( تك ٢:٢٩ ) . ۳- بركة: الحكمة بركة لحياة الإنسان ، تتذكر أبيجايل زوجة نابال الكرملى امرأة حكيمة حفظت بيتها من الدمار وحفظت داود من الانتقام لنفسه ( ۱ صم ٢٥ ) "إذا كان الكلام من اجل الله فهو جيد ،وإذا كان الصمت من اجل الله فهو جيد وإما أن تختار وقتا للكلام ووقتا للصمت فهذه هي الحكمة "( أحد الأباء ) الحكمة غير مرتبطة بالسن .. نرى في قصة أيوب أن الشاب اليهو كان أكثرهم حكمة ، وهو من أرشد أيوب إلى خطئه. ثانيا : - أنواع الحكمة "في رسالة بعقوب اصحاح ۳ يمیز بین نوعين من الحكمة 1- الحكمة الحقيقية وهي النازلة من عند الله للتمييز بين الخير والشر ، وهي حكمة سماوية وروحية وإلهية لذلك يقول الكتاب : كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام ، ( مت ١٦:١٠ ) ، أي مزيج بين بساطة الحمام وحكمة الحيات فالبساطة بدون حكمة هي شكل من أشكال السذاجة ، والحكمة بدون بساطة هي شكل من أشكال المكر أو الخبث ، لذلك يحتاج الإنسان أن يكون عنده هذه وتلك ، أي بساطة الحمام وحكمة الحيات. ٢- الحكمة الباطلة مثل حكمة الحيات ، وهي ليست نازلة من فوق ، وتتصف بثلاث صفات أرضية - نفسانية - شيطانية . ٣- الإفراز والتمييز تفاح من ذهب في مصنوغ من فضة ، كلمة مقولة في محلها » ( أم ٢٥: ١١ ) ، هذا المنظر الجميل يمثل الإنسان الذي يستخدم الحكمة في كلامه. بعض الأمثلة أ- في تاريخ باباوات كنيستنا البابا بطرس الجاولي ال ۱۰۹ عندما جاء عرض عن طريق القنصل الروسي من قيصر روسيا لحماية الأقلية ( الأقباط في مصر ، اجابه أبونا البطريرك هل قيصر روسيا إنسان أجابه : نعم إنسان مثل كل البشر ، فسأله : هل يعيش ثم يموت ؟ أجاب : نعم فـرد البطريرك : « نحيا في حمي ملك لا يموت .. فمضى القنصل دون أن ينطق بكلمة ب- قصة اسطورية احد الملوك حلم أن آسنانه كلها قد خلعت ، وفسر له مفسرو الأحلام أن هذا يعني أن كل عائلته تموت . فعندما سأل المفسرين من معنى الحلم وكان عندما يسمع الإجابة من المفسر كان يأمر بقتله ، إلى أن أتى أحد المفسرين الحكماء وقال له عشت أيها الملك سوف تعيش طويلا جدا بحيث أنك تكون أخر واحد في عائلتك تموت. ثالثاً : - طريق الحكمة:- 1- المرجعية أن تكون لك مرجعية أو مرشد ، وصدق قول الحكيم : « الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر وليس المقصـود بالرشد أن يكون إنسانا فقط « طريق الجاهل مستقيم في عينيه ، أما سامع المشورة فهو حكيم » ( أم ١٢ : ١٥) إذا ما هي المرجعية التي تستند عليها ؟ 1- الكتاب المقدس ب المرشدين الروحيين ج- قراءاتك وثقافتك ٢- التروي "صنع الكل حسنا في وقته"( جا١١:٣ ) . أ- كن مدققاً في كل كلمة تخرج من فمك . الكلمة التي تخرج منا لا يمكن أن تعود ، وإنما تأتي علينا أثارها السلبية أو الإيجابية ، لذلك قال داود النبي : « ضع يارب حافظاً لفمي ، وبابا حصينا لشفتي ( مز ٣:١٤١ ) . ب- السرعة ضارة في كل شيء ما عدا شيء واحد وهو توبة الإنسان. ج- يا بني ، احرص على الزمان واحتفظ من الشر » ( سيراخ ٤ : ٢٣ ) ، الزمن يعلم الإنسان كثيرا ويجعله أكثر حكمة . ٣- الوسطية: الطريق الوسطي خلصت كثيرون ( أحد الأباء ) فالإنسان الحكيم لا يعرف التطرف پای صورة ، فدائما هو متوازن.
المزيد
17 أغسطس 2023

التجلي ومجد الطبيعة البشرية

صعد المسيح الي جبل عال واخذ معه ثلاثة من تلاميذ اختارهم من بين الاثني عشر . وهناك تجلي في مجد عجيب (وتغيرت هيئته καὶ μετεμορφώθη ἔμπροσθεν αὐτῶν) ( اضاء وجهه مثلما اقام نفسه Ⲁϥ ⲧⲱⲛϥ) وكان كضياء الشمس وهو بحق شمس البر الحقيقي والشفاء في اجنحتها ، كذلك كانت ثيابه تلمع بلمعان نور الهي لايدني منه ، ولايقدر اي قصار ان يبيض ثيابه كبياض ثياب مجده القدوس ، وجمع معه موسي صاحب الناموس اتي به من موته ليمثل المتزوجين ، وايضا ايليا النبي بنبواته اتي به من كورة الاحياء ليمثل البتوليين . وقفا الي جواره وطفقا يتكلمان عن موته علي الصليب الذي كان مزمعا ان يتم في جلجثة اورشليم ، وكانا يتكلمان عن تدبير فدائه الذي كان لابد ان يتم بتجسده وبالامه العجيبه المحييه التي ستتم ، وفقا للناموس وللانبياء ، اللذان وقفا في حضرته كحضره الرمز امام المرموز اليه ، وانه بشهادتهما معا يستعلن الرب بواستطهما لان ما اعلنه ناموس موسي ثبتته نبوات الانبياء . انه سيد ورب الناموس والانبياء ، اله الاحياء والاموات ، وله السيادة والسلطان علي الحياة والموت ، ما فوق في السموات وماتحت الارض . فحضور موسي وايليا استحضار للاحياء وللذين ذاقوا الموت . فحينما ظهر هذان لم يبقيا صامتين ، بل تكلما مع السيد عن مجده العتيد ان يكمله . والذي شهد له التلاميذ شهادة مثلثة ، بشهادة عيان عن مساكن مجد الملكوت وعن صورة جسد المجد المفتدي . لقد اتي هناك صوت الاعالي صوت الله الاب قائلا : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، له اسمعوا . ولما كان الصوت وجد يسوع وحده " مت ١٧ : ٥ ؛ لو ٩ : ٣٦ . فهاهو الاب في وجود موسي وايليا يوصي التلاميذ القديسين ان يسمعوا للابن الكلمة وحده . انه تجلي العبد المتالم الذي قبل عار الالام بارادته وسلطانه وحده ، لكنه سبق واراهم سر مجد لاهوت تجليه ، لانه الغالب الذي تألم Vincit qui Patitur كي يستعلن الجمال الالهي للبشرية علي جبل طابور ، اذ ان تجليه امام مرأي التلاميذ ، اظهر به مجده واستعلن في شخصه الطبيعة البشرية التي ترتدي الجمال الاصلي للصورة . جمال الخلاص والفداء والتبرير والغفران والتبني الذي منحه لنا بمجد الالامه المحييه . بهاء واشراق ولمعان في وجهه هو ( الرأس ) ، وفي ثيابه نحن( جسده ) .ذلك المجد الذي صنعه بالاخلاء وبموت حبه الحنطة في معصرة جثسيماني وعلي رابية الجلجلة . ذلك التجلي نوره غير المادي ، الذي يشرق فينا علي قدر مانحتمل رؤيته . مجد متقد بالاشراق الازلي واللا متناهي ولا مقترب منه . نور فائق الجوهر ومجد يفوق الوجود .انه مجد عتيد ومزمع ان يكون لنا في الدهر الاتي . ذاك الذي سبق وعايناه في الثيؤفانيا وانوار الظهور الالهي ، الشاهد للابن الحبيب الذي به سر الاب ، ونزل عليه الروح القدس واستقر كحمامة وكسحابة من نور . فتجليه لم يزده شيئا فالمجد الازلي الذي له لم يختف قط ولم ينقص قط .لكنه انكشف بانفتاح اعين تلاميذه الذين صعدوا ليرتقوا فوق دنايا العالم . فالمسيح يظل كما هو من قبل ، اذ ان تجليه الذي له صار مكشوفا للرسل التلاميذ الثلاثة . فمجد التجلي لايعلن فقط مجد الثالوث وهو ليس فقط مجد المسيح الهنا ، بل وايضا يعلن مجد الطبيعة البشرية المفتداه والتي خلصت بالتدبير الخلاصي الثمين . لذلك عيد التجلي ليس كشف ماهو لله بل ما نالته طبيعتنا التي حملها هو فيه وباركها ورفعها واحياها ، وماستكون عليه من رفعه وارتقاء وتالق مجيد ، عندما تعتق من عبودية الفساد ، وتدخل الي حرية مجد اولاد الله عند ظهوره الاخير ، وبدايات الارض الجديدة والسماء الجديدة . لا طريق للتجلي ابدا الا عبر الالام ، وشهود التجلي هم فقط شهود الالام ، انه ارتباط اساسي بين الالم والمجد ، بين جبل التجلي وسط الناموس والانبياء ، وبين جبل الجلجثة وسط اللصين ، فمن قبل صليبه والامه وحده ( العريس الدامي ) تكون القيامة والتجلي ( مع العريس لامع الضياء والبهاء ) ، والذين يتالمون وحدهم هم الذين سيتمجدون ويمجدون ايضا ، فلنحمل صليبنا ونمات كل نهار كي نفرح بمظال مجده ونعاين ضياء لمعان ملكوته ونخلص بجماله وبوهج خلاصه ،كمائتين وهانحن نحيا .. وكحزاني ونحن دائما فرحون . القمص اثناسيوس فهمي جورج كاهن كنيسة مارمينا فلمنج
المزيد
20 مايو 2023

تقرأ بعد انجيل عشية يوم الأحد الخامس من الخمسين

تتضمن تبكيت الذين يصنعون الأعـراس بـالطبول والزمور والأغاني فانهم يغضبون الله بهذا الصنيع . مرتبة على قوله تعالى : " الذى عنده وصايـاى ويحفظـهـا فـهـو الذى يحبني " ( يو ١٤ : ٢١-٢٦ ). إذا كان ربنا له المجد قد وعد الذين يحبونه ويحفظون وصاياه بأن يحبهم ويظـهر لهم ذاته ويأتى إليهم ويتخذ له منزلا عندهم . ونحـن نعلـم أن البـارئ الصـادق الوعـد القادر على الوفاء الجزيل العطاء . فما بالنا لا نحبه بكل اسـتطاعتنا . ونقـدم لـه ذواتنـا . ونبذل في طاعته نفوسنا . ونتشوق إلى رؤيته بعقولنـا وقلوبنـا وضمائرنـا وجميـع حواسنا كما ينبغي اسمع ياهذا قولا لكتاب : وخرج يعقوب هاربا من عيسـو أخيـا وسار إلى سوريا إلى لابان خاله . وكان للابان ابنتان تسمى الواحد ليئـة والأخـرى راحيل . ولما رأى يعقوب راحيل أحبها حبا شديدا واشتهى أن تكون زوجة له . ولمـا سمع لابان قال له أرع غنمي سبع سنين وأنا أزوجك بها . فبادر إلى قبول ذلك بأشـد رغبة وخدم الاغنام سبع سنين . وكانت عنده كايام قليلة لأجل محبته الفتاة . فإذا كـان هذا الصديق اختار أن يتعبد عدة سنين شوقا إلى رؤية الجارية . التي من شـأنها أن تموت وتتلاشي هي وحسنها وتسقط زهرة جمالها . وكابد لأجلها التعـب والخـوف والسهر وحر الصيف وبرد الشتاء ومخاطر اللصوص . فما بالك لا تشتاق إلى رؤيـة باريك ومبدعك . الذي انعم عليك بأنواع الخيرات وأصناف المسرات والسعادة التـى لا تزول ؟ ولم يكلفك أن تحتمل المشقات عدة سنين كما احتمـل يعقـوب . بـل أن تتمسك بوصاياه وتتبعه في كل تصرفاتك . وإذا كان لابان الكافر بالله العابد الأوثان . لما أكملت ايام خدمة يعقوب له لـم يرد أن يزف ابنته إليه بالطبول والابواق والملاهي وأمثال ذلك . مـع وجـود هـذه الاشياء وكثرة الإشتغال بها في زمانهم . بل أنه جمع العشيرة وصنـع لـهم طعامـا وزفها إليه بحضرتهم . فما بالك أنت أيها السامع الكلمات الالهية . المثقف بالشـرائع المسيحية . المأمور بترك الملاهي العالمية . تستبيح أن تزف ابنتك إلى الختن بمحفـل من الشياطين . وكيف لا تخجل من حالتك حين تدخل إلى منزلك السفهاء واصحـاب الخلاعة والمجون بينما إخوة المسيح يتضورون جوعا ويتحرقون عطشا ؟ وما بالك تستهل صرف الأموال وبذل الجهود وتهون عليك التكاليف في إعـداد مثـل هـذه الولائم السمجة ؟ ولا تفعل ذلك في الاحتفال بالضعفاء والمساكين . بل لو جاءك احـد اخوتك عاريا أو جائعا أو ملهوفا أو مريضا . وطلب منك شيئا يســرا مـن هـذه النفقات الكثيرة لرددته خائبا كئيبا . وقابلته بوجه عابس وكلام غليظ قائلا : إنكم قـد اتخذتم التسول عادة وغلب عليكم الطمع في أموال الناس . وإذا كان الفضلاء يحجبون أولادهم عن سماع الاقوال السفيهة والاحــــاديث السمجة . والحضور في مجالس الهزل والخلاعة خوفا من فساد عفافهم وأدبهم . فمـا بالك أنت تستحسن أن تسمع ابنتك وجوهرتك وعروس المسيح الاقـوال الخبيثـة وألفاظ الخلاعة وسوء الأدب التي تحرك بلابل الضمير وهواجس الأفكار الرديـة ؟ وكيف لا تخاف افتتان الختن بسماع تلك الالفاظ الوقحة وشغفه بمنـاظر اللعـب المصنوعة لاستهواء ذوى الصيانة والعفاف ؟ وكيف لا تفكر أن بعض الراقصـات والمغنيات قد تشغفه بتثنى أعطافها وتخدعه بعذوبة كلامها فتخمد نار شـوقه إلـى القرينة الطاهرة . وتشتعل نحو تلك الفاسدة ؟ وحينئذ تنتشب بينـه وبيـن قرينتـه المخاصمات والفتن . وتنتزع من بينهما المحبة والإلفة فيعيشان عيشة مر شـــريرة . فإن قلت إليس إن هذه الأعمال صارت عادة وسنة تجرى عليها جميـع النـاس ولا سبيل إلى إبطالها ؟ قلت حينئذ لا يتوجه اللوم إلى الزاني والسارق والقـاتل وعـابد الاصنام وأمثالهم . لانهم يقولون كيف يمكن أن نترك عوائدنا المألوفة . وإذا كان رجوع هؤلاء عن عوائدهم الردية ممكنا . فأسهل منه وأكثر إمكانـا رجوعك عن عادات تنال بتركها القرب من الله والمديح من الناس . وحلول البركـات الكثيرة وتوفير النفقات الجزيلة . وتجعلك بإتخاذها غاضبا شريرا . بعيدا عن رحمـة الله قريبا من الابالسة . فسبيلنا أن نهرب من العوائد الرديـة . ونجعـل أفراحنـا أدبيـة واعيادنـا ومواسمنا روحية . لننجو من الاشراك الشيطانية . ونفوز بسعادة النعيم الابدية . بنعمـة وتحنن ربنا الذي له المجد إلى الابد . آمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
03 يونيو 2023

انجيل عشيه يوم الاحد السابع عيد الخمسين

تتضمن الحث على الايمان والأعمال . مرتبة علـى قوله تعالى بفصل الإنجيل : " من أمن بى كـمـا قـال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حى ( یو ۷ : ٣٧- ٤٤ ). لما كان السيد له المجد في عبر البحر قرب كفر ناحوم قال للآتين اليـه " اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحيوة الأبدية الذي يعطيكم ابن الانسان فقالوا له ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله . فأجاب وقال لهم : "هذا هـو عمـل الله . أن تؤمنوا بالذي أرسله " وقال ايضاً : " كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حيـوة أبدية وأنا اقيمه في اليوم الأخير " فما أعظم قوة الايمان وما أعجب نتيجته إذ ما يجنيــه الانسـان منـه لا يوصف . ولكن هل يكفي أن يؤمن الانسان فيخلص ؟ كلا . بـل يـجـب أن يقـترن الايمان بالأعمال الصالحة . إن الايمان قسمان : نظري وعملي . والمطلوب أن يكون إيماننـا عمليـاً لا نظرياً . فإن قلت ما هو الإيمان العملي وما هـو النظـرى ؟ أجبتـك : أن الايمـان النظري هو ما تجرد من الأعمال الصالحة . والعلمي هو ما اقترن بها .فالايمان إذن بدون اعمال لا يخلص الانسان . كما يقول الرسول يعقوب : " ما المنفعة يا أخوتي إن قال أحد أن له إيماناً ولكن ليس له أعمال . هل يقدر الايمـان أن يخلصه" . أو " هل تريد أن تعلم ايها الانسان الباطل أن الايمــان بـدون أعمال ميت . ألم يتبرر ابراهيم أبونا بالأعمال إذ قدم اسحق ابنه على المذبح . فـتـرى أن الايمان عمل أعماله وبالأعمال أكمل الايمان . وتم الكتاب القائل فآمن ابراهيـم بالله فحسب له برأ ودعى خليل الله ". ترون أذن أنه بالأعمــال يـتـبرر الإنسـان لا كذلك راحاب الزانية أيضاً أما تبررت بالأعمـال إذ قبلـت الرسـل وأخرجتهم في طريق آخر ؟ لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان أيضـاً بدون أعمال ميت بالأيمان وحده . وهو ما يدعوه الرسول بولس : " الايمان العامل بالمحبة " وفي موضع آخر يمدح القديسين ويثني على عظم أعمالهم بقوله : " أخـرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل . وأخرون تجربوا في هزء وجلد ثـم في قيود أيضاً وحبس . رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنـم وجلود معزی معتازين مكروبين مذلين . وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم . تائهين براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض من هذا قد اتضح جلياً أن الايمان الخلاصي إنما هـو المقـترن بالأعمـال الصالحة لأن الايمان يساعد الاعمال والأعمال تكمل الايمان فقولوا لي من منا أعماله تطابق تعاليم دينه ؟ إن الديـن يأمرنـا أن نحـب عدونا . ونحن لم نكتف بأن نبطن له الحقد بل نبغض ونحقد على أخينا أيضاً . الدين يقضى بأن نكون نشطين حارين في عبادة الخالق . ونحن كمـا نحـن نصرف زمان العبادة في محال الملاهي والمسكرات . ونقضى زمان الصلوات فـارتكاب المعاصي والمنكرات . وبعضنا يفضل حشد الأموال على خير الاعمال . الدين يقضى بإغاثة الفقير . ونحن نشتمه ونعيره بالبطالة والكسل . والبعـض منا يستبدل الاعتراف بالاصرار علـى الخطـا . ومناولـة الاسـرار بالاستخفاف والازدراء . فأين إيماننا من إيمان إبراهيم أبي الأباء ؟ واين اعمالنا من أعماله ؟ فهو قـدم ابنه أسحق ضحية الله . ونحن لا نقدم أبناءنا إلى الكنيسة ليتمموا واجبات دينهم . وأيـن احتمالنا من أحتمال الشهداء الذين صبروا على أشـد الضيقـات . واحتملـوا امـر العذابات ولم يحيدوا عن الدين يمنه ولا يسره . ونحن نرى البعض منا . لأدنى ربـح . أو لأخف بلية . يترك الدين . ويسب الله ورجاله الامناء المخلصين . فإيمان امثال مـن ذكرناهم باطل وميت لا يفيدهم شيئا . فسبيلنا ايها الأحباء نحن الذين آمنا بالله من دون أن نراه . أن نقرن إيماننـا بعمل الفضائل المرضية لعظمته تعالى . حتى نصير بذلــك مسـتأهلين لان نسـمع صوته القائل : " طوبي للذين آمنوا ولم يروا " " . له المجد إلى ابد الآبدين أمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
07 مايو 2023

سامرية القيامة الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسة

النهارده الكنيسه بتقرا علينا فصل السامرية وكان يتقرأ علينا في الصوم الكبير بس النهارده الكنيسه بتركز على السامريه اللي قامت السامرية السامرية اللي اتحررت اتحررت من ايه اتحررت من الماضي بقت واحده جديده واحده ثانيه اللى يعرف السامرية قبل ماتقابل المسيح ما يعرفهاش بعد ما عرفت المسيح لا مش معقول مش هي دي واحده ثانيه يبقى السامريه قبل المسيح حاجه والسامريه بعد المسيح حاجه هو ده اللي احنا عاوزين نقف عنده النهارده لحظات قليله انا قبل المسيح حاجه بعد المسيح حاجه انا قبل لقائى بالمسيح حاجه وبعد لقائى بالمسيح حاجه انا قبل قيامه المسيح حاجه وبعد قيامه المسيح حاجه وهنا يبقى السؤال هل انا بتقابل مع المسيح هل ليا حديث معاة هل فعلا انا لما بتقابل معاة وبيكلمني الكلام بيغير فيا قعدت تحاول تدارى عليه وتخبى عليةوقعد يحاول يتودد يقول لها اديني اشرب ايه يا رب ده يتودد اليها عشان يدخل معها فى حديث و هي تقول له لا انت انت رجل وانا امراه انت يايهودى وانا سامريه وقعدت تدخل حواديت وقصص و حاجات فرعية عاوزة تهرب من اللقاء ودة اللي بتعمله نفسنا كثيرممكن اجى الكنيسة بس مايكنش ليا لقاء مع المسيح ممكن ابقى واقف اصلى بس مش بتقابل مع المسيح ممكن اكون بقرا الكتاب المقدس بس مش بتقابل مع المسيح المسيح عاوز يتكلم معايا عاوز يفكنى عاوز يحررنى تامل جميل ان اللي كانت معهم واللى ربنا يسوع المسيح اخذ مدخل كدة وقال لها ادعى زوجك قالت ليس لى زوج قالها كويس كويس قوي ده خيط جميل انتى اديتهولى كان ليكى خمسه واللي معك ده مش زوجك يعني كام ؟؟يعنى سته فكركم ان الستة اللي تقابلك معهم السامريه واللي عاشت معهم وغلطت معهم دول كانوا زي بعض اكيد مختلفين وكان يكون عندها امل ان رقم اثنين يبقى احسن من رقم واحد وبعدين تتصدم تلاقى تقريبا بقى اسوء فتقول خلاص اشوف غيره اشوف غيره مسكين الانسان اللي فكروا ممكن يشبع بره المسيح مسكين الانسان اللي يفضل يدور على وسائل لراحتة الاباء القديسين يتكلموا علي حاجة أسمها الأوجاع يعنى اية الاوجاع؟ يعنى يقولك مثلا شهوة الجسد شهوة الزنا دة وجع شهوة البطن يعنى الطعام يقول لك عليه ده وجع يقولك الكسل و اللاة مبالاة دة وجع أوجاع يقعدوا يقسموا الاوجاع دى ان في اوجاع جسديه في اوجاع نفسيه اوجاع جسدية اللي قلت لك عليها زى شهوات الجسد شهوه البطن والكسل واللامبالاه دول ثلاثه السامرية اتجوزت ال٣ دول بعد كده لئت ما فيش فائده اخذ ثلاثه ثانيين بس طلعوا اصعب اوحش اللى هما ايه بقى اللي هي الخطايا اللي بتبقى رابطة جوه اعماق الانسان زي الغضب دى حاجة شنيعة زى مثلا محبه المال ممكن الناس تبقى عايشه فقط عشان خاطر المال والكبرياء والغرور والعظمه اوجاع قلت لك على ثلاثه جسديه وثلاثة نفسيه الثلاثة الجسدية شهوات الجسد شهوات الزنا الشهوات التى تسقط الانسان اتنين الاكل رقم ثلاثه الكسل دة في الجسم النفس اوحش الغضب المال الكبرياء تخيل كده كل واحد فينا مربوط بالست حاجات دول يعني انا وانت عاملين زي السامريه بالضبط اللي ليه خمسه ازواج وخد بالك ان العلاقة الزوجية علاقة متداخلة مش كدة؟عشان حد يطلع من علاقه زي كده مش سهل الانسان مربوط جدا بشهوه الجسد دى حاجة غريزة ربنا سمح بيها للإنسان بس للاسف الشيطان لوثها وغيرها وخلاها بدل ما تبقى مقدسه ولاهداف ساميةلدوام الحب واستمرار الحياة الشيطان لعب بيها واغوا الانسان وخلاها تبقى في اطار خارج كل ما هو مقدس الى كل ما هو دنيئ شهوات الجسد عشان كدة ان لم توجهة فى إطار مقدس تكون ضارة وتكون ضد الانسان وتفصل الانسان عن اللة الله من محبتة ولطفة للانسان اعطاله الغرائز الغرائز شئ مقدس ونافع جدا يكفى أن الغرائز اللى الناس بتحتقرها دى هى سبب بقاء الحياة لو لم توجد غرائز كان انقردالجنس البشرى لو لم يوجد عند الإنسان غريزة جوع لو ماكنتش يأكل كان يموت لو لم يوجد عند الإنسان غريزة خوف كان الإنسان يواجة المخاطر ومايحسش بيها ويلاقى قطر داسة وحاجة وقعت علية لكن الخوف بيخلى الانسان يهرب اذا الانسان ممكن يكون مربوط بالغرائز بشكل غير نقى وبعدين الاكل في ناس تحول حياتها للاكل الاكل ده يبقى هدف مش وسيله عايز وعايز وعايز وياكلوا ما يشبعش ويأكل ويتعب ويرجع ياكل ثاني مغلوب يسموها كدة وجع الحنجرة يعنى اية وجع الحنجرة بيقولك انت لو اكلت اى حاجة تعدى على الحنجرة للحظة اللحظة دى هى اللى بتتذوق فيها طعم الحاجة لكن بعد كدة تنزل ع البطن ماتفرقش بين الأكلة الشهية قوى و الاكلة اللى مش قد كدة لو كلت حاجه غاليه قوي قوي هتعدي على الحنجره لاحظت وبعدين تنزل تحت ماتفرقش بقى بين العيش وبين الفول المكرونة ماخلاص كلة واحد نزلت عشان كده بيقولوا على الشخص الأكول حنجرانى كل دى خطايا!!!!! أزواج متنوعين بيعدوا ع السامرية كل واحد يروح لاولها ذراع والتانى هكذا والثالت يروح كاسرلها رجل وهكذا لحد ماصارت مشوهة دة اللى بيحصل فيا وفيك لما بنقع تحت أوجاع الخطايا الكثيره الكسل تبص تلاقي انسان يعمل كل حاجه يجي عند الحاجات المهمة مايعملهاش الحاجات اللى تفيد خلاص نفسه ما يعملهاش تبص تلاقية كسلان طب اصحى طب اقف مافيش لية؟؟كسل كسل نيجى على خطايا النفس وأوجاع النفس تبص تلاقى الغضب كل واحد مش مستحمل التانى ابدا يقولك اصل انا عصبى اقولك لا يا حبيبى ماينفعش يعنى اية انت عصبى اد اية ربنا محتملك بكل مافيك من اخطاء وبكل ما فيا من اخطاء مطول بالة عليا لية ماطولش بالى على اخواتى؟؟ واحد من الاباء كان بيقول وبيصلي يا رب ارحمني قالة طب ارحم أخواتك عاوز تقف لغيرك ع الوحدة خلاص ربنا هيقفلك ع الوحدة يا ساتر يا رب لو ربنا وقفلى ع الوحدة تبقى كارثة احنا بنقولة ان كنت للاثام راصد يارب يارب من يثبت لا يارب ماتقفليش ع الوحدة احسن انا وحيلى كتير ادى الغضب غضب الانسان اضبط نفسك وخد من المسيح لطف وتسامح واقبل اخواتك بضعفتهم زى ماربنا قبلك معلمنا بولس قال كدة اقبلونا كما أن المسيح قبلنا المسيح قابلنى تقول عليا وحش تقول عليا انى يهودى تقول عليا انى متعصب تقول عليا انى مش رسول كل دى كانت اتهامات ومرة قالوا علية اخد تبرعات اخوة الرب اتهموة اتهامات كتيرة جدا انه مش رسول ومتكبر ويهودي و بيعذب المسيحيين وانة ما قبلش المسيح وانه بياخذ فلوس اخوات الرب قالهم انتم ليه مش قابلنى ليه بتطلعوا فيها العيوب انتوا مش بتحاربونى انا انتم بتحارب رسالتى وكدة تبتخلوا الناس ماتجيش للمسيح اقبلونا كما ان المسيح قبلنا اذا كان المسيح قابلنى انتم مش هتقبلونى المسيح قبلنا كلنا احنا مش قابلين بعض الغضب المال ياما ناس بنقول انها عايشه فقط عشان خاطر تجمع مال لذة المال مرة راجل بخيل جدا كان معاة ملايين الملايين قالولوا بس انت مش بتمتع عيالك ولا بتصرف عليهم ولا بتديهم اى حاجة كل حاجه بالعراك وبالمشاكل طب انت قلنا ايةاللي بيفرحك عشان عايزين نشوف لو في حاجه بتفرحك مع اولادك نعملها لك قالهم اكثر حاجه تفرحني عد الفلوس ياااااا مسكين يا حبيبي يروح الانسان يعيش وفى الاخر ما يسبش حاجه مايسبش سيرة مايسبش حياه لاولاده ما يسيبش حاجه ابدا بالعكس يسيب مرارة وبئس و تخيل بقى ولادهم بعد كدة يتخنئوا ع الفلوس بقى ماابوهم مازرعش فيهم حاجة تبص تلافى الأمرضار لابد الانسان يكون عارف قيمة المال كويس ان المال وسيله مش هدف زي ما قال احد الاباء عبد جيد وسيد رضيئ ممكن يكون الانسان مربوط عمرة كلة بالمال نيجي بقى للكبرياء الكبرياء ام كل اللي فاتم هي ام شهوه الجسد الكبرياء هي ام الكسل ليه لان انا اهم حاجه عندي في الدنيا انا انا عاوز جسدى دة يتلذذ عاوز جسدى ياكل عايزه يرتاح.. مش مهم الاخرين مش مهم الناس المهم انا ..الكبرياء ام الخطايا كثيرا تعالى كده عشان يبقى الكلام مركز يا ترى انا الست ازواج دولت اعرف اتخلص منهم بالمسيح. ازاى؟؟ اقعد افكر المسيح يفكنى منهم ازاى اسجدلة. اخضعلة .ارفع قلبك لة قولة زى ما حررت السامرية حررنى زى ما فكتها فكنى زى معلمنا اقترب الى نفسى فكها انا فعلا ارتبط بالستة دول وبقوا لفين شبكهم حواليا بقيت مقيد وعبد انا احتقرت نفسى مابئتش اقدر اقابل الناس السامرية نازلة فى عز الضهر تملى الجرة مش قادرة تظهر وجها لأحد الخطية مخزيةعشان كدة فى صلاه القسمة ابونا كان بيقول وجها غير مخزي اية اللى خلا وجهنا غير مخزى؟؟ المسيح عشان كده قالت لهم تعالوا تعالوا انسان قال لي كل ما فعلت المسيح عاوز يحولني ويحول لك من انسان عبد الخطايا وشهوات كثيرا الى انسان كارز اناء اخربدل ماكان اناء للاثم بقى ايناء للبرعاوز يستخدمك فتصير انت واصير انا خير شاهدا للمسيح كفاية بس الناس تشوف السامرية دى يا!!اية اللي حصل الست الوحشه دي اللي ما كناش بنحب نشوفها !!اية الست دى !!!خلاص صارت انسانة جديدة فى المسيح جاءت ثمره قيامة المسيح فى حياتنا نقولة اية رايت القيامة من سقطتى ربنا يفكنا من خطايا الجسد وخطايا النفس يفكنا من الستة من شهوات الجسد حب الاكل حب الكسل يفكنا من الغضب وحب المال من الكبرياء يقولنا تعال وخلاص يدخل المسيح في حياتنا ينسينا كل اللي فات خلاص صدقني يمكن تقول السامريه صدقنى مش فاكرة الراجل دة خلاص لما المسيح دخل ملئ الكيان لما المسيح دخل خلاص نسانا اللي فات بعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا وصارت لها حياه جديده بقولك اللة مهيبة فرح قلبة بقت فرحانه بالمسيح قالت انا عمرى ما كنت فرحانه كده انا عمري ما كنت حاسه اني انسان انا عمري ما كنت حاسه اني حره عمري ما كنت حاسه اني محبوبه هو انا عاوزه ايه ثاني ربنا يدينا ان يكون لينا نصيب مع السامريه ونتفك من رباطتنا الكثيرة هو لا يعثر عليه شيء مهما كانت الرباطات ثقيلة هو قادر يفكها ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين0 القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
26 أبريل 2023

بعض أحداث القيامة

إن السيد المسيح له المجد لم يبطل العمل مطلقاً من أجل البشرية ، حتي و هو في القبر بالجسد . يعمل بين الصلب والقيامة:- إن الله في قيامته ، قدس الطبيعة البشرية القابلة للموت ، و جعلها قابلة للقيامة ... و قبل القيامة ، كان الرب يعمل من أجلنا أيضاً ، حتي حينما كان جسده في القبر ... بالموت انفصلت روحه عن جسده و لكن لاهوته لم ينفصل قط لا عن روحه و لا عن جسده . و استطاعت روحه المتحدة بلاهوته أن تعمل عملاً خلاصياً عجيباً من أجل الراقدين علي رجاء . كان بموته قد دفع ثمن الخطية ، و اشترانا بدمه ، لذلك كان من حقه وقد فدي البشرية ، أن ينقل الراقدين من الجحيم إلي الفردوس . و قد كان . بروحه المتحدة باللاهوت ، ذهب إلي الجحيم ، ليبشر الراقدين هناك علي رجاء . لقد نزل إلي أقسام الرض السفلي ، و سبي سبياً ( أف 4 : 8 ، 9 ) . وفتح باب الفردوس ، و نقل إليه الأبرار المنتظرين في الجحيم ، و ادخل معهم في الفردوس اللص اليمين أيضاً . حقاً ما اصدق قوله للقديس يوحنا الرائي إن " بيده مفاتيح الهاوية و الموت " ( رؤ 1 : 18 ) و إن كان قد فتح باب الفردوس ، فهو كما قال أيضاً " أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة منذ تاسيس العالم " ( رؤ 17 : 8 ) ( في 4 : 3 ) . حقاً طوبي لهؤلاء الذين أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة . إذ لا سلطان للموت عليهم . قد يقيمون فيه حيناً ، كما اقام يونان في بطن الحوت ، ثم أخرجه الرب بسلام ، دون أن يكون للحوت سلطان علي أذيته ... ! هكذا أخرج الرب الذين في الجحيم ،و بسلطانه علي الفردوس أدخلهم إليهم . و هذا العمل العظيم عمله الرب في الخفاء و تهللت له السماء ، و تحققت به أقوال الأنبياء . و في الخفاء أيضاً قام الرب من بين الأموات . أتت روحه المتحدة بلاهوته ، و أتحدت بجسده المتحد بلاهوته . و قام بقوة لاهوته ، و خرج من القبر المغلق . النسوة حاملات الطيب:- عجيب أن النسوة أخذن أطياباً و ذهبن غلي القبر ، بينما هذه الأطياب كانت لا تتفق مع الإيمان بالقيامة . و لكن الرب اهتم بما عندهن من حب ، و عالج النقص الموجود في لإيمانهن . هل يحملن الطيب لأجل الجسد الذي في القبر ؟! أليس لهن الإيمان أن المسيح قد ترك القبر و قام ؟! و لذلك فإن بشارة الملاك كانت تحمل هذا العتاب الضمني ، حينما قال للمريمتين " إني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ، ليس هو ههنا ن لأنه قام كما قال " ( متي 28 : 5 ، 6 ) . و نفس التوبيخ بأسلوب أوضح قاله الملاكان للنسوة حاملات الطيب : " لماذا تطلبن الحي بين الأموات ؟! ليس هو ههنا لكنه قام . اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل قائلاً إنه ينبغي أن يسلم غبن افنسان في ايدي اناس خطاة ، و يصلب و في اليوم الثالث يقوم " فتذكرن كلامه ( لو 24 : 5 - 8 ) . نعم إنه سبق و قال إنه سيقوم من بين الأموات . و لم يقل هذا للنسوة فقط ، بل بالأكثر للتلاميذ . فإن كان التلاميذ قد أنبأهم الرب بقيامته و لم يؤمنوا ، فكم بالأولي هؤلاء النسوة ؟! شكوك التلاميذ:- قيامة المسيح كانت حادثاً هو الأول من نوعه ، من حيث أنه يقوم بذاته ، دون أن يقيمه أحد ... و من حيث تحقيقه بقوله العجيب الذي لم يقله أحد : " أضع نفسي لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها . و لي سلطان أن اَخذها أيضاً " ( يو 10 : 17 ، 18 ) . من جرؤ أن يقول هذا الكلام غير المسيح ؟ لذلك كانت قيامته مذهلة . كانت فوق الفكر ، و بخاصة بعد أحداث الصليب و اَلامه و اهاناته ... و بعد ما أظهره اليهود من جبروت و تسلط ! و لهذا لم يكن سهلاً علي التلاميذ أن يصدقوها ، و هم خائفون و مختبئون في العلية . كان علي الصليب قال " قد أكمل " ، أي أكمل عمل الفداء ، و دفع ثمن الخطية ، إلا أنه كان أمامه بعد القيامة عمل اَخر ليكمله ، عمل خاص بالرعاية ... كانت أمامه نفوس بارة ، و لكنها مضطربة ، تحتاج إلي راحة النفوس التي ضعفت و خافت و شكت ، ماذا يفعل لأجلها ؟ إنه لم يشأ مطلقاً أن يعاتب هذه النفوس علي ضعفها ، أو علي شكها أو نكرانها ، بل جاء ليريحها ... إنه - كما قال قبلاً - لم يأت ليدين العالم ، بل ليخلص العالم ..ز فكم بالأولي خاصته الذين أحبهم حتي المنتهي ( يو 13 ) . و قال القديس يوحنا عن ذلك الحب " نحن نحبه ، لأنه احبنا قبلاً " ( 1 يو 4 : 19 ) . هكذا فعل مع توما الذي شك في قيامته ، و اصر أن يضع أصبعه مكان الجروح . لم يعاتبه علي الشك ، و إنما عالجه فيه . و استجاب له في وضع أصبعه و التاكد من جروحه ... و نفس الوضع مع بطرس ، و مع المجدلية ، و مع تلميذي عمواس . لقد اراد الرب تقوية إيمان هؤلاء ، الذين سيجعلهم يحملون الإيمان إلي أقاصي المسكونة كلها ... و قد كان . و هكذا لم يقتصر الأمر علي قيامته ، إنما تبعت القيامة عدة ظهورات ، بل مكث مع التلاميذ أربعين يوماً ، في خلالها " أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة بعد ما تألم " ( أع 1 : 3 ) . فماذا قال الكتاب عن عدم تصديق التلاميذ للقيامة ، و عن تكرار هذا الشك منهم ، مما أعثر غيرهم ؟ 1-يقول الأنجيل المقدس أنه ظهر أولاً لمريم المجدلية ... " فذهبت هذه و أخبرت الذين معه و هم ينوحون و يبكون " . فكيف تلقوا بشارتها بالقيامة ؟ يجيب القديس مرقس الإنجيلي قائلاً : " فلما سمع أولئك أنه حي ، و قد نظرته ، لم يصدقوا " ( مر 16 : 9 - 11 ) . 2-ثم ظهر الرب لتلميذي عمواس ، فلم يعرفاه ، و ما كانا قد صدقا ما قالته النسوة عن القيامة ... حتي أن السيد المسيح وبخهما قائلاً " أيها الغبيان و البطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء . أنما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا و يدخل إلي مجده . ثم ابتدأ من موسي و من جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به جميع الكتب " ( لو 24 : 25 - 27 ) . 3-و أخيراً اَمن هذان التلميذان . فماذا كان وقع إيمانهما علي الرسل ؟ يقول القديس مار مرقس : " و ذهب هذان واخبرا الباقين . فلم يصدقوا و لا هذين " ( مر 16 : 13 ) . نسمع بعد ذلك أن النسوة ذهبن إلي القبر " فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع " وظهر لهن ملاكان ، و بشراهن بالقيامة . فذهبن و أخبرن التلاميذ . فماذا كان وقع هذه البشارة عليهم ؟ يقول القديس لوقا الإنجيلي في ذلك : " فتراءي كلامهن لهم كالهذيان ، و لم يصدقوهن " ( لو 24 : 11 ). هؤلاء هم الأحد عشر رسولاً أعمدة الكنيسة . كثرت أمامهم الشهادات : من مريم المجدلية ، و من تلميذي عمواس ، و من النسوة ... فلم يصدقوا كل هؤلاء . 1- فما الذي حدث بعد ذلك : ذهبت مريم المجدلية و أخبرت بطرس و يوحنا عن القبر الفارغ فذهبا معها إلي هناك " و أبصرا الأكفان موضوعة ، و المنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعاً مع الأكفان ، بل ملفوفاً في موضع وحده " (يو 20 : 6 ، 7 ) . هنا يقول الإنجيل عن يوحنا أنه " رأى فاَمن " ( يو 20 : 8 ) ., و لكننا علي الرغم من هذا نقرأ شياً عجيباً ... 5-نقرأ أنه بعد أن عرف الكل أن " الرب قام بالحقيقة و ظهر لسمعان " ( لو 24 : 34 ) ... حدث أن الرب نفسه قام في وسطهم و قال لهم سلاماً لكم . فهل اَمنوا لما ظهر لهم و كلمهم ؟ كلا بل أنهم " جزعوا و خافوا ، و ظنوا أنهم نظروا روحاً " ( لو 24 : 37 ) . حتي أن الرب وبخهم علي ذلك . ثم قال لهم " أنظروا يدي و رجلي إني أنا هو . جسوني و أنظروا . فإن الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي " ( لو 24 : 39 ) . حقاً أية بدعة كانت تحدث في الإيمان ، لو أن التلاميذ ظنوا أن ما رأوه كان روحاً ! كأن الجسد لم يقم ... لذلك أراهم الرب يديه و رجليه . 2- إذن المشكلة لم تكن مشكلة توما الرسول فقط ، الذي قال له الرب " أبصر يدي . و هات يدك وضعها في جنبي ، و لا تكن غير مؤمن " ( يو 20 : 27 ) . إنما كانت مشكلة الأحد عشر جميعهم . كلهم شكوا . و كلهم احتاجوا إلي براهين ، و احتاجوا أن يجسوا و يلمسوا و يروا موضع الجروح لكي يؤمنوا ... ! و عالج الرب عملياً مشكلة أن يظنوا ظهوره لهم خيالاً أو روحاً . و في ذلك قال القديس بطرس السدمنتي : أن السيد المسيح في فترة حياته بالجسد علي الأرض كان يثبت للناس لاهوته . أما بعد القيامة ، فأراد أن يثبت لهم ناسوته ...! الرب يثبت ناسوته:- لذلك نسمع أنه بعد القيامة ، سمح من أجل اقناعهم بناسوته " أخذ و أكل قدامهم " ( لو 24 : 43 ) . فعل هذا بينما نحن نعلم أن جسد القيامة هو جسد روحاني نوراني لا يأكل و لا يشرب . إنما فعل الرب هذا ليقنعهم بناسوته . أما جسده بعد الصعود ، فهو لا علاقة له بهذا الأكل من طعام مادي ... نلاحظ في كل هذا ، أن شكوك التلاميذ قابلها الرب بالاقناع و ليس بالتوبيخ أو بالعقاب . إنهم هم الذين سيأتمنهم علي نشر الإيمان في العالم كله . فينبغي أن يكونوا هم أنفسهم مؤمنين إيماناً قوياً راسخاً يمكن أن يوصلوه إلي الآخرين مقنعاً لا يقبل الشك فأوصلهم الرب إلي هذا الإيمان القوي . إن كانوا لم يصلوا إلي الإيمان الذي يؤمن دون أن يري ، فلا مانع من أن يبدأوا بالإيمان المعتمد علي الحواس ، مع أنه درجة ضعيفة ! تنازل الرب ، و قيل منهم هذا الإيمان الحسي ، لا لكي يثبتوا فيه ، و إنما ليكونوا مجرد بداءة توصل إلي الإيمان الذي هو " الإيقان بأمور لا تري " ( عب 11 : 1 ) . و هكذا قال القديس يوحنا : " الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه و لمسته أيدينا " ( 1 يو 1 : 1 ) ... و هذا الإيمان الذي اعتمد في بداءته علي الحواس ، ما لبث أن اشتد وقوي ، و استطاع أن يقنع الأرض كلها بما راَه و ما سمعه ، لئلا يظن البعض أن الرسل كانوا مخدوعين ، أو صدقوا أموراً لم تحدث . و هكذا رأينا القديس بولس الرسول يبشر فيما بعد بما راَه و ما سمعه و هو في طريق دمشق ... و شرح هذا الموضوع كله للملك أغريباس ، و شرح له ما راَه قائلاً " رأيت في نصف النهار في الطريق أيها الملك نوراً من السماء أفضل من لمعان الشمس ... و سمعت صوتاً يكلمني .." ( أع 26 : 13 - 15 ) و ختم ذلك بقوله " من ثم ايها الملك اغريباس ، لم أكن معانداً للرؤية السماوية " .هذ هو السيد المسيح الذي عمل علي تقوية إيمان تلاميذه ، و الذي عالج شك توما ، و عزي بطرس في حزنه ، و عزي المجدلية في بكائها ، و أعاد الإيمان إلي الكنيسة . و كأني أتصور ملاكاً واقفاً علي قبره قبيل القيامة ينشد قائلاً : قم حطم الشيطان لا تبق لدولته بقية قم بشر الموتي و قل غفرت لكم تلك الخطية قم قو إيمان الرعاة و لم أشتات الرعية و اغفر لبطرس ضعفه و امسح دموع المجدلية و اكشف جراحك مقنعاً توما فريبته قوية ارفع رؤساً نكست و اشفق بأجفان البكاه شمت الطغاة بنا فقم واشمت باسلحة الطغاة حسبوك إنساناً فنيت فلا رجوع و لا نجاة و لأنت أنت هو المسيح و أنت ينبوع الحياة قم في جلال المجد بل و اظهر بسلطان الإله قم وسط أجناد السماء فأنت رب في سماه قم روع الحراس و ابهرهم بطلعتك البهية قم قو إيمان الرعاة و لم اشتات الرعية مرت علينا مدة غرباء في هذا الوجود فترت ضمائرنا هنا جمدت و ظلت في جمود إبليس أسكنها التراب و لم تقم بعد الرقود فالقبر ضخم فوقه حجر و يحرسه الجنود يا من أقمت المائتين و قمت من بين اللحود يا من قهرت الموت يا رب القيامة و الخلود قم و انقذ الأرواح من قبر الضلالة و الخطية قم قو إيمان الرعاة و لم اشتات الرعية قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
المزيد
31 مايو 2023

اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس

سؤال قال الملاك للمريمات بعد قيامة السيد المسيح "أذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبكم إلي الجليل هناك ترونه" (مر 16: 7) فهل يعني ذكر بطرس بالاسم أنه مميز عن باقي التلاميذ؟ جواب لقد قصد الرب فعلًا أن يهتم ببطرس اهتمامًا خاصًا، لأنه كان في حالة قلق علي نفسه ومصيره بعد إنكاره وتجديفه وشتائمه وقول إنه "لا يعرف الرجل" فإن طبق الرب عليه قول "من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضًا " يكون بطرس قد هلك فذكر بطرس بالاسم، كنوع من التعزية له بسبب إنكاره وخطيئته، لأنه ربما كان في خجل من الرب لا يستطيع أن يقابله إلا بدعوة خاصة منه ألا تري معي أن آدم بعد خطيئته اختبأ من وجه الله وخاف أن يقابله، ولما دعاه الله أجاب "سمعت صوتك في الجنة فخشيت" كان بطرس في نفس الوضع، وكان يحتاج إلي دعوة خاصة بالاسم الأمر إذن ليس موضوع رئاسة أو تفضيل، وإنما عزاء لمسكين. حول أحداث القيامة ومدي اتفاقها سؤال هل يوجد تناقض بين أحداث القيامة كما يرويها الإنجيليون الأربعة؟ لأن إنجيلًا يتحدث عن ملاك وآخر عن ملاكين، كذلك الأشخاص الذين زاروا القبر تختلف قصص الأناجيل عنهم. جواب لا يوجد تناقض، إنما كل إنجيل ذكر زيارة معينة في موعد يختلف عن الزيارة التي ذكرها الآخر، وبأشخاص مختلفين أول زيارة ذكرها إنجيل متى، فيها القبر الفارغ وبشارة الملاك، لمريم المجدلية ومريم الأخرى ثم ظهور السيد لتلميذي عمواس، وزيارة النسوة (لو 24). أما زيارة مريم المجدلية، ورؤيتها للمسيح في هيئة بستاني، فقد كانت بعد ذلك (يو 20) زيارات متعددة، بمواعيد متفاوتة لو كان حدث واحد، لتظهر تناقض ولكنها أحداث وظهورات وزيارات. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
المزيد
18 يونيو 2023

شفاء المفلوج وروح الخدمة

يقرأ فى الأحد الأول من أبيب والأحد الثانى من بؤونة خدمة المرضى من اساسيات دخول الملكوت كنت مريضاً ومحبوساً فلم تزورونى مت25 الاربعه رجال قدموا خدمة برضى واختيار وحب وتضحية بلا استياء او تذمر لم يكونوا أقرباء له وحالته كانت سيئة جدا يصعب التعامل معها وايضا عند يسوع هناك زحام والطريق مسدود ولكنهم استمروا ووضعوا شرطا اساسيا وهو عدم اليأس ولم يرجعوا للوراء لهم ايمان وثقة بقدرة المسيح على الشفاء ولم يطلبوا مديح او تظاهر ولم تذكر حتى اسمائهم ولم يمجدوا من الناس بل على العكس راينا من ينقد المعجزة أعطوا بكل سخاء فوق الطاقة وقدموا كل مجهودهم سواء الجسمانى إذ حملوا المريض ونقبوا السقف وانزلوة وتعرضوا للنقد والاعتراض والسيد المسيح مقابل هذه المحبه والتضحيه يقدم الشفاء بكل سخاء شفاءاً روحياً وشفاءاً جسدياً فقد غفر خطايا المفوج وأقامة صحيحاً. ماذا نقدم للمرضى الجسديين والمرضى الروحيين لا يكفى زيارة المريض بل الشعور به ومشاركته آلامه وتقديم المساعدة له قدر الطاقه مادياً أومعنوياً فهو فى ضعف وينتظر منك الكثير احذر من اداء الواجب المجاملة الأداء الإجتماعى فى المسيح يسوع وفى المحبه الحقيقيه الإنجيليه الأمر يختلف تماماً وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة نرى المسيح فى المريض نأخذ بركته نسنده نشجعه نقدم ما نملك قصة سيرة زيت حنوط صلاة كتاب شىء عملى مساعده فى ذهاب لطبيب المحبه المسيحيه محبه حقيقيه انجيليه محبه عطاء دون انتظار مقابل – ماذا يريدون من المفوج هل ينتظر منه شيئاً فهى محبه بلا مقابل ( وما اجمل القاعده الذهبيه فى المعاملات كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم أفعلوا انتم ايضاً بهم – يحتاج الى رجاء الى رؤية روحية للتجربة كيف انها للخير والبنيان وللتهيئه والتنقية والتذكية – سيدة فى مركب تبكى لانهم قتلوا ابنها من اجل الايمان فرات بجانبها سيدتين قال لها الواحده وانا قتلوا ابنى وهو شاب لانه وبخهم على اعمالهم وقالت الاخرى وانا قطعوا راس ابنى ظلماً فكانت الاولى السيدة العذراء والاخرى اليصابات .ذهبت الى العزاء فى شخص لم تربطنى به صله قويه ولكن من اجل ان تربطنى صله بأحد أقربائه ورأيت من يتحدث عنه ويقول انه كان يذهب الى مستشفى الانبا تكلا يوميا ويمر على جميع المرضى ويبقى مع اكثر مريض فقير وليس له احد ويقيم معه ويبيت معه ويتبنى طلباته وهكذا أمضى سنين من حياته ما هذه الروح العاليه التى ارتفعت فوق احتياجاتها الخاصه ورباطات الجسد وانطلت تخدم الآخر دون النظر الى من هو هذا الآخر وأكيد الله سوف يكافئه عن جميع اتعابه .قيل عن أبونا بيشوى انه كان ممكن يزور المريض اكتر من خمس مرات يوميا ويصل معاه ويرنم ويعمل تمجيد للقديس واحد كان بيزور طفله مريضه وفى انفاسها الأخيرة وهو نازل وجد شخص عليه هيبه ووقار وجمال طالع لها وقال له انت نازل من عند مارى قال له نعم قال وانا طالع لها وبعد قليل عرف بنياحتها وتاكد من التوقيت فعرف انه رب المجد اتى ليسندها لحظه نياحها وياخذ نفسها معه للمجد المرضى الروحيين المفلوج اى العاجز الفاقد القدرة اليائس البعيد ونحن فى فترة صوم الرسل لا بد ان نتحلى بروح الخدمه ونفكر فى الآخرين كيف نحملهم للسيد وكيف نصلى من اجلهم ونشعر بهم ونفكر فيهم ونسندهم ونشجعهم على البدايه مع الله ونهب رجاء ولا يمكن ان نحضر انسانا للمسيح مالم يكن قد ذقنا حلاوة محبته وجمال العشرة معه وقدرة شفاؤة فى حياتنا فهو الذى غفر لى جميع آثامى ادعوك اليه لتتمتع بما قد اخذت وما قد نلت وليس عن استحقاقى بل هذا إحسانه وفضل نعمه لا يوجد مسيحى الا ويخدم وليست الخدمه قاصرة على فئه وعلامه عمل المسيح فى داخلك هى ان تمتلىء بروح الغيرة على كل أحد وتريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون وتطلب خلاص كل أحد- أباركك وتكون بركه- مثل إيليا فى بيت أرمله صرفه صيدا- يوسف فى كل مصر إحضر للمسيح نفوس فكر فى البعيدين فكر فى المفوجين لسنين عديدة ولم يذوقوا لشفاء بعد صلى من أجلهم كلمهم أرشدهم افتقدهم لماذا يا احبائى لم يوضع فى قلوبنا روح الخدمه لاننا نحيا فى دائرة انفسنا ونغذى انانيتنا ولا نريد ان نعمل لحساب المسيح ياليت راسى ماء وعينى ينابيع دموع لابكى نهارا وليلا قتلى بنت شعبى – من يعثر وانا لا اعثر من يضعف وانا لا التهب لو قلت لى الشمس لا تعطى ضوءً ربما اصدقك ولكن ان قلت لى مسيحى لا يخدم لا اصدقك ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل