المقالات

18 يوليو 2024

بدعة أريوس ج2

مجمع نيقية سنة 325 التأم في نيقية حوالى 300 أسقف، وحكموا على آريوس وأعلنوا تعاليمه مناقضة للإيمان القويم، وأوجزوا إيمانهم في القسمين الأول والثاني من قانون الإيمان الذي لا نزال نتلوه اليوم، أي من أوّله حتى عبارة "وبالروح القدس" ونلاحظ في معظم التعابير المتعلقة بيسوع المسيح دحضاً لتعاليم آريوس فيسوع هو "ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور"وبينما كان يقول آريوس ان الكلمة قد خلقه الله من العدم، يعلن المجمع أنه "مولود غير مخلوق"والفرق كبير بين الخلق والولادة فالخلق يعني اختلافاً في الجوهر والطبيعة، أمّا الولادة فتعني أن ابن الله هو من ذات جوهر الله لذلك يضيف قانون الإيمان أن يسوع المسيح هو "مساوٍ للآب في الجوهر"، أو، ترجمة أدقّ، "واحد مع الآب في الجوهر"والجوهر هنا هو جوهر الألوهة أو الطبيعة الإلهية فكما أن الآب إله، هكذا الابن أيضاً إله، والآب والابن لهمَا جوهر واحد، أي طبيعة إلهية واحدة فالابن واحد مع الآب في الجوهر، إلاّ أنه متميّز عنه في الأقنوم. والأقنوم كلمة سريانية ترجم بها الآباء كلمة اليونانية، وتعني الشخص، أي الكائن الذي يقوم به الجوهر فالجوهر لا يمكن أن يقوم دون كائن فرد يحمله فالطبيعة الإنسانية مثلاً لا يمكن أن توجد دون إنسان فرد، دون شخص بشري يحملها، فتقوم به إلى الوجود كذلك جوهر الله هو واحد، والطبيعة الإلهية هي واحدة إلاّ أنّ تلك الطبيعة تقوم في ثلاثة أشخاص ندعوهم أقانيم، لأنه بهم يقوم جوهر الله أو الطبيعة الإلهية الواحدة أقنوم الآب، وأقنوم الابن، وأقنوم الروح القدس وأقنوم الابن هو الذي تجسّد في شخص يسوع المسيح إن الفرق في النظرة الى يسوع المسيح بين آريوس وآباء نيقيةأن آريوس يعتبر المسيح خليقة، فينكر الوهيته وينكر معاً الثالوث الأقدس وتجسّد الله فالذي تجسّد وصار إنساناً، في رأي آريوس، ليس الله، بل كائن وسط بين الله والإنسان، وفي الواقع كائن أقرب إلى الإنسان منه إلى الله، لأنه مخلوق من الله. أما آباء نيقية فقد أعلنوا أن الذي ظهر لنا في يسوع المسيح ليس كائناً وسطاً بين الله والإنسان، بل الله نفسه في شخص كلمة الآب الأزلي وابنه الوحيد، الواحد معه في الجوهروهذا ما يجب أن نركّز عليه اليوم، عندما نتكلّم عن ألوهية المسيح إيماننا بألوهية المسيح ليس اعتقاداً أسطورياً بكائن وسط بين الله والإنسان، نزل في أحد الأيام من أعالي السماء ودخل في إنسان أن مثل هذا الاعتقاد نجده في بعض الديانات القديمة، وهو لا يمتّ إلى المسيحية بشيء إيماننا المسيحي هو الإيمان بأن الله نفسه، في كيانه وشخصه، قد حضر إلينا في شخص يسوع المسيح فمَن رأى يسوع رأى الله،ومَن اتحد بيسوع اتحد بالله، ومَن اعتمد باسم يسوع اعتمد باسم الله ولأن الله نفسه قد حضر إلينا في شخص يسوع، فيسوع يستطيع أن يؤلّهناهذا هو البرهان الذي ردّده مراراً آباء الكنيسة فلو اعتبرنا يسوع مجرّد إنسان لاستحال عليه أن يوصلنا إلى الله ولكن، بما أن يسوع إله، فهو يستطيع أن يوصلنا إلى الله هذا هو المعنى العميق للعقيدة المسيحية القائلة ان يسوع نفسه الكلمة المتجسّد، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، وانه إله حق وإنسان حق، وانه شخص واحد في طبيعتين، طبيعة إلهية وطبيعة إنسانية كيف يجب أن نفهم العلاقة بين الطبيعتين في شخص يسوع الواحد؟ هذا ما تطرّقت إليه المجامع المسكونية التي تلت مجمع نيقية. من هو أريوس؟ كان آريوس (256-336م) مواطن من ليبيا التابعة لكنيسة الأسكندرية والأقباط لهذا يطلق عليهم أقباط ليبيا، وقد أستطاع آريوس صاحب أكبر هرطقة فى التاريخ فى القرن الرابع الميلادى أن يقسم العالم المسيحى. وتلقى تعليمه اللاهوتى فى أنطاكية فى مدرسة لوقيانوس, وعندما ذهب إلى الأسكندرية وخدم فيها سامه البابا بطرس بابا الأسكندرية شماساً ودرس بمدرسة لوكيانوس بأنطاكية حيث كان زميل دراسة لبعض الأشخاص الذين أرتقوا فيما بعد إلى درجات الرئاسة الكهنوتية. وهم الذين عضدوه ودفعوا به للمضى فى طريق الكفاح لأجل نشر أفكاره. وكل هؤلاء الزملاء الذين درسوا فى مدرسة لوكيانوس صاروا يلقبون بأسم "اللوكيانيين" أو "الاتحاد اللوكيانى" وهذا لا يمنع أن آريوس درس أيضاً فى مدرسة الاسكندرية اللاهوتية قبل دراسته بأنطاكية وقد شايع ملاتيوس لدى خروجه على البابا بطرس ثم تراجع فسيم شماساً ثم انتقد رئيسه في أمر توبة الجاحدين فقطع فالتجأ على أخيلاس فسامه كاهناً ثم وثق فيه الكسندروس فجعله خادم كنيسة بفالكس وكان آريوس فيما يظهر عالماً زاهداً متقشفاً يجيد الوعظ والإرشاد فالتف حوله عدد كبير من المؤمنين ولا سيما عذارى الإسكندرية اللواتي نذرن أنفسهن للعمل الصالح، فأصبحن فخر كنيسة مصر وانضم إلى هؤلاء عدد كبير من رجال الاكليروس الذين وجدوا في وعظه غذاء للنفوس فآثروا الاصغاء إليه على الرغم من التخالف في التعليم بينه وبين الأسقف رئيس الكنيسة ووافق آريوس لوقيانوس المعلم الأنطاكي وأخذ عنه ولعله درس عليه، ولا نعلم بالضبط وتمام الوضوح ما علّمه لوقيانوس كما أنه لم يبقَ من تعاليم آريوس إلا مقتطفات يسيرة جاءت في بعض "الردود" عليه! ولا سيما ما كتبه القديس اثناثيوس الكبير وما أورده القديس امبروسيوس وما يجوز قوله عن مذهب آريوس أنه كان محاولة جديدة لتأكيد وحدانية الآب وتخفيض منزلة الابن Subordinationisme والروح القدس فالآب وحده في نظر آريوس استحق لقب الإله. أما الابن فإنه لم يكن سوى إله ثانوي مخلوق من العدم بإرادة الآب بيد أنه تميز عن سائر المخلوقات في أنه كان صورة الآب في الجوهر Ousia وإرادته وقدرته ومجده والثالوث في نظر آريوس ثلاثة في الأقنوم ولكنهم ليسوا واحداً إلا باتفاق المشيئات ومما أخذه سوزومينس المؤرخ على آريوس أنه كان لسانياً منطقياً متطرفاً، جرّه تطرفه هذا إلى الوقوع في الخطأ ويمكن أن يقال أن آريوس جمع فى تعليمه بين إتجاهين مختلفين لمدرستى أنطاكية والاسكندرية. وفيما بعد أخذ المنتمون لمدرسة أنطاكية يهاجمونه ويتهمونه بأنه سكندرى، فى حين أن المنتمين إلى مدرسة الأسكندرية كانوا يحاربونه متهمينه بأنه أنطاكى أستوطن أريوس فى الاسكندرية حيث رسمه الأسقف بطرس كاهنا.. وأظهر فى أول حياته ميولاً متعصبة متمردة لأنه قبل رسامته وبعدها كان منضماً للأسقف المنشق ميليتوس أسقف ليكوبوليس (أسيوط) ولهذا السبب جرد من رتبته الكهنوتية، إلا أنه فيما بعد أعيد مرة أخرى إلى رتبته على يد الأسقف أخيلاس خليفة الأسقف بطرس. وما لبث أن عمل على تأييد إنتخاب الكسندروس أسقفاً للاسكندرية خلفاً لأخيلاس. وإن كان أريوس نفسه قد أستطاع بتأثير ثقافته وصفاته الشخصية أن يصير ذو شأن كبير فى المدينة وفى عام 285 م عندما أصبح الأنبا بطرس السابع عشر وقد اصدر البطريرك قراراً بان جميع الذين اجبروا لكى يدعوا للأوثان وكانوا ضعفوا وأفقدهم العذاب الشديد شعورهم وإحساسهم وأنكروا السيد المسيح. واصدر أمراً بقبولهم رعايا فى الكنيسة مرة أخرى بدون فحص أو قصاص أو عقاب بدنى أو روحى وبناء على قرار البطريرك بقبول التائبين ومن المعتقد أن آريوس بخر للأوثان فذهب آريوس إلى البطريرك واعلن خضوعه وندمه فقبله ورسمه شماساً ورقى لوظيفة واعظ لفصاحتة وقدرته على الخطابة وكان آريوس يمزج اقوالة باقوال الفلاسفة ولكن لم يكن هذا هو الخط الكنسى البسيط التى أتبعته كنيسة الأسكندرية فى تعليمها، وكان آريوس بدا فى بدعة جديدة فى المسيحية فجردة البطريرك من وظيفته وأصدر قرار بحرمانه من الوعظ وحرمه البابا بطرس ومما يذكره المؤرخون أنه عندما جاء وقت إستشهاده أرسل آريوس وجهاء مدينة الأسكندرية للبابا بطرس فى السجن ليحله ولكنه أعلن أنه رأى رؤيا أن آريوس مزق ثوب الرب (أى كنيسته) وزاده فى الحرم ولكن للأسف عندما جاء البابا أرشيلاوس حله وسامه كاهناً وسلمه كنيسة بوكاليا، وهى كنيسة الإسكندرية الرئيسية فى ذلك الوقت، ممأ أعطاه شهرة وجمع الأتباع خاصة لأنه عنده موهبة الوعظ والخطابة وكان مزهوا بنفسه متفاخراً بقدراته الأنسانية ولم يطوعها فى وداعة القديسيين فغلب تكير عقله الإيمان وعندما أراد أن يبشر الوثنيين سقط فى هرطقته، وجاء لاهوته حصيلة فكرفلسفى لاهوتى عقلانى (حوالى عام 318م) اصطدم مع الكسندروس بسبب الإختلاف حول تفسير نص فى الكتاب المقدس خاص بشخص ابن الله. وكان الكسندروس قد أعطاه – كما أعتاد الأسقف أن يفعل مع الكهنة – موضوعاً ليبحثه. وفى الشرح الذى قدمه أريوس حاول أن يعبر عن ابن الله بمفاهيم مخالفة للإيمان المستقيم رأى الكسندروس فى تقرير آريوس محاولة للتقليل من شأن ابن الله وتحقيره… وأثبتت الاتصالات بين الرجلين على أن آريوس أصر على رأيه وأعتبر أفكار الكسندروس أنها تتبع فكر بدعة سابيلوس وبالرغم من هذا فإن الأسقف لم يتعجل فى اتخاذ أى اجراء ضد كاهنه. إلا أنه فيما بعد أضطر الأسقف أن يتخذ قراراً من مجمع قسوس الكنيسة، أدان فيه أريوس بسبب بدعته وقطعه من شركة الكنيسة رحل أريوس الى فلسطين ثم اتجه إلى سوريا قاسياً الصغرى. وتمكن من أن يجمع حوله عدد من الأساقفة وأفقوه على آرائه، وكان من بين هؤلاء "أوسابيوس أسقف فيقوميديا" اللوكيانى، "وأوسانيوس أسقف قيصرية" الأوريجانى. وان الأساقفة الذين تجمعوا حوله قد أيدوه وبرأوه فى مجمع عقدوه. وطالبوا بأن يعود مرة أخرى الى الكنيسة.. وسرعان من كتب أريوس أقراراً وافقوا عليه فى مجمع عقدوه فى نيقوميديا، وأرسله كرسالة إلى أسقف الاسكندرية الذى رفضه. ودعا بالطبع إلى مجمع بالاسكندرية سنة 318م اعتمد ادانة أريوس وبعد ذلك بقليل، بسبب الاضطرابات التى نشأت نتيجة للمصادمات التى وقعت بين قسطنطين الكبير وليكينيوس، تمكن آريوس من العودة مرة أخرى إلى الاسكندرية. حيث أخذ بعمل بحماس شديد وبأساليب مبتكرة لأجل ترويج أرائه ونشرها بين الجماهير عن طريق الأحاديث والأشعار… وقد ساعد على نشر أريوسيته ما كان يظهر به أريوس من مظاهر الورع والتقوى إلى جانب ما يتصف به من الكبرياء والتباهى وحبه للنضال.. وكان يجرى مباحثاته اللاهوتية مع الشعب. فأنتهز الوثنيون تلك الفرصة وأخذوا يسخرون من المسيحية فى مسارحهم بسبب تلك المناقشات وهكذا أثار هذا الموقف قلق قادة الكنيسة. كما أزعج الامبراطور أيضاً، الذى رأى أن هذه المشاكل ستكون خطراً على السلام الذى حققه بجهود مضنية وكفاح مرير ولكنه لم يتوقع أن تكون خطراً على السلام على المدى البعيد. لذلك فهو إذ رأى أن هذه المعركة تبدو أمراً تافهاً لا يستحق أن يصدر له نطقاً سامياً، فأكتفى بأن أرسل "هوسيوس" أسقف قرطبة بأسبانيا إلى الاسكندرية بخطاب إلى رؤساء الأطراف المتنازعة. ولكن هذه المحاولة لم تأت بأية نتيجة. عندئذ دعا الأمبراطور إلى مجمع عام يعقد فى نيقية عام 325 والذى أشتهر بأسم، "المجمع المسكونى الأول" وقد أدان هذا المجمع تعاليم أريوس وحرم أسقف نيقوميدية مع ثلاثة أساقفة أخرين لتأييدهم لتعاليم أريوس. أما أريوس فأنه فى البدء أُرسل إلى نيقوميديا مكبلاً بالقيود، ثم نفى بعد ذلك إلى الليريا… ألا أنه على الرغم من هذه التدابير فإن هذه المحاولة للتهدئة لم تنجح، لأن أصدقاء أريوس أستمروا فى نشر مبادئه وتعاليمه… ولذا أقتنع قسطنطين – بواسطة العناصر المهادنة للأريوسية والمحبة لها، وتأثر بهم. مما جعله يستدعى أريوس من منفاه عام 327. وبعد تحريض من أسقف نيقوميديا عرضوا صيغة إعتراف إيمان على الأمبراطور أخفوا عنه فيها. حقيقة عقيدة أريوس، وكانت كنيسة نيقوميديا قد وافقت على هذه الصيغة فى المجمع الذى عقد بها. إلا أن الأرثوذكسيين لم يجبروا على منح أريوس العفو. حتى أن الكسندروس أسقف الأسكندرية وأثناسيوس الذى خلفه لم يقبلاه فى الاسكندرية ولم يرغب قسطنطين حينئذ أن يؤزم المسائل أكثر بأن يفرض على أسقف الاسكندرية – بأن يقل أريوس. بل أنه فى الواقع عندما طلب أنصار أريوس من الأمبراطور – برسالة محررة بلهجة شديدة – أن يتدخل لأجل تأمين عودة أريوس إلى الاسكندرية، غضب قسطنطين وأعاد أدانتهم بمرسوم آخر أسماهم فيه "بالبورفوريين" أى أنهم مشايعون لتعليم "بورفيريوس" وبعد وساطات متعددة غيروا مرة أخرى من مشاعر قسطنطين ورحل أريوس إلى القسطنطينية حيث أعترف بالإيمان الأرثوذكسى أمام الأمبراطور وتمسك بأن يصير مقبولاً بطريقة رسمية على نطاق أوسع بالكنيسة. إلا أن الأمر بتحديد موعد بقبوله فى كنيسة القسطنطينية قد تلاشى نهائياً، إذ أن أريوس سقط ومات فى مرحاض عام فجأة ليلة الموعد المحدد لقبوله. مؤلفات أريوس: أستحوذ أريوس على مركز هام فى التاريخ الكنسى، لكنه لم يترك أثاراً كثيرة. فقد كتب أعمالاً قليلة نسبياً وصلنا منها النذر اليسير. وهذه الكتابات التى وصلتنا عبارة عن رسائل خارجية. إلا أنها فى واقع الأمر تحوى إعترافاته وهى: (أ) رسالة إلى أسقف نيقوميدية: وقد حفظها لنا إبيفانيوس فى كتابه "باناريون". وكذلك ثيئودوريتس فى كتابه "التاريخ الكنسى". وفى هذه الرسالى يحتج على تحامل الكسندروس ضده وضد أتباعه ويعرض أراءه وتعاليمه فى صراحة تامة. ويقول أن الابن إله لكنه "ليس غير مولود Agenntos" "ولا جزء من غير المولود" وفى النهاية يستنجد باوسابيوس أسقف نيقوميديا مسميا إياه أنه من "الاتحاد اللوكيانى". (ب) رسالة إلى الكسندروس أسقف الاسكندرية: حفظت هذه الرسالة فى أعمال "أثناسيوس عن المجامع". وفى كتاب "باناريون" لابيفانيوس. كما حفظت باللغة اللاتينية فى كتاب "الثالوث لايلارى". وهى الاعتراف الإجمالى الى كان قد قدمه لمجمع نيقوميديا الأول والذى عقده الأريوسيون المنفيون. وفى هذه الرسالة تحاشى التعبيرات المثيرة وأعتبر أن "الأبن قد ولد قبل كل الدهور". إلا أنه لم يكن موجوداً من قبل أن يولد. (ج) إعتراف الإيمان: حفظت هذه الرسالة فى التاريخ الكنسى لسقراط والتاريخ الكنسى لسوزومينوس). وفى هذه الرسالة حجب عقيدته الحقيقية وقال بأن الإبن قد ولد قبل كل الدهور (لأنه لو كتبت كلمة gegennimenos المولود" بحذف حرف n منها أى gegenimenos لتغير معناها وأصبحت تعنى المخلوق وليس المولود. (د) "ثاليا": حفظ أثناسيوس فى كتاباته بعض نصوص هذا الكتاب. وكلمة "ثالثا" معناها مأدبة أدبية. وقد دبجها كلها تقريباً بأبيات منظومة وبلحن نسائى. وفى إفتتاحيتها نجده يظهر نفسه أنه مملوء بالعقيدة والعواطف الشجية عندما يتعرض للحديث عن الله.. "بحسب إيمان مختارى الله… عارفى الله…أبناء قديسين. ذوى التعاليم الشرعية الثابتة.. حاصلين على روح الله القدس…أنا نفسى تعلمت هذا.. من حكمة المشاركين.. السابقين.. عارفى الله..حسب كل أقوال الحكماء.. أتيت أنا مقتفياً أثر كل هؤلاء..وأنا ذو السمعة الحميدة.. متمش بنفس العقيدة..ومتحمل كثيراً من أجل مجد الله.. بنفس حكمة الله..وفيما عدا هذا، يبدو أنه كان لأريوس مجموعة أخرى من الأشعار لكل مناسبة من مناسبات الحياة. (كما أشار بذلك أثناسيوس) فى المجموعة التى تسمى "البحرية"، "الرحى" "الرحلة".. الخ.ووفقاً لما يقوله أثناسيوس فإن كل هذه القصائد قد دبجت بلهجة ونغمة داعرة مثل التى كان يكتب بها سوتيادوس أشعاره القومية.. كانوا يتغنون بها فى مأدبهم بضجيج ضخب وعبث.. فكر آريوس كان آريوس ذو موهبة فى الخطابة فصيحاً بليغا قادر على توصيل أفكارة بسلاسه بين العامة والمفكرين ونشر آريوس افكاره عن المسيح مستغلاً مركزه كشماس وواعظ فى الأسكندرية، ولم تكن فكرته عن المسيح من بنات أفكاره ولكنها كانت فى الأصل نقلها من يهودى متنصر أسمه فيلون اليهودى فى نظريته عن اللوغس (الكلمة) Logos وكانت فكرتة تتلخص فى: أن الكلمة كائن متوسط يعبر الهوة التى لا تعبر بين ايلوهيم والعالم.. خلق ايلوهيم الكلمة ليخلق به العالم والمادة وإيلوهيم الإله الحقيقى فى نظر فيلون عال عن المادة ولا يمكن أن يتصل بها مياشرة من غير وسيط.. هذا الوسيط هو المسيح الكلمة ولم يكن فيلون هو فقط الذى تأثر به آريوس ولكنه تأثر أيضاً ب أفلوطين فى نظريته فى النوس Nous ومركز الكلمة المتوسط بين الإله أو " الواحد" وبين العالم وفى الحقيقة أن آريوس لم يأتى بفكراً جديداً ولكن أستهوته الفكر الفلسفى اليهودى الأصل الناتج من فكر فيلون اليهودى عن اللوغس، والفكر الوثنى القادم من أفلوطين فى "النوس" ومزج هاتين النظريتين وألبسهما لباساً مسيحياً بإستغلال آيات من الإنجيل لتأييد فكره بنصوص من الكتاب المقدس وأعتقد أنه ساندت رأيه وكان تعليق البابا أثناسيوس عن آراء آريوس " أنها آراء وثنية " ولما أنحرف آريوس عن الفكر المسيحى المستقيم بالتأويل، أعتبرت المسيحية الأرثوذكسية تفكيره كفراً وزندقة وأشتعلت نار الخلاف وتأججت نار الفرقة عندما قال آريوس عن المسيح كلمة الإله: " أنه خالق ومخلوق.. خالق الكون، ومخلوق من الإله " وقالت الكنيسة: " أن المسيح مولود.. غير مخلوق، وهو كان بأقنومه الأزلى قبل أن يولد من العذراء مريم بل قبل الدهور،, ومنذ الأزل، وهو من ذات جوهر الآب، ومن طبعه، وأنه لم تمر لحظة من الزمان من الزمن كان الآب موجودا من دون اللوغوس (الكلمة)، وهو المسيح قبل التجسد " كان آريوس يقول بأنّ الكلمة ليس بإله، بل بما أنه "مولود" من الله الآب فهو لا يُشاركه طبيعتهِ، بل تقوم بينهما علاقة "تبنّي"، فالكلمة إذاً ليس بأزليّ بل هو مجرد خليقة ثانويّة أو خاضعة حُرِمَ آريوس وأنصاره في المجمع المسكونّي النيقاويّ الأوّل عام 325 وعلى إثره نُفيَ. لكن هذا لم يمنع هذه البدعة من التوسع جغرافياً ومن استخدام أصحابَها لأغراضٍ سياسيّة وتعليم آريوس نادى بإمكانية التغيير الأخلاقى عند المسيح، وأنه لهذا كان الكلمة قابل للنمو أو التطور الخلقى، وأنه عندما كان يفعل الخير طان يصنعة بإرادة حرة كان يمكنها أيضاً أن تختار فعل الشر، وعلى ذلك يكون الخلاص الذى صنعة المسيح عملاً قام به كائن محدود، أقام ذاته مخلصاً بفعل إرادته الحرة، ومن ثم فلا تكون كفارته خلاصاً للجنس البشرى كله إلا من قبيل إظهار أمكانية كسب الخلاص، وليست هناك نفس بشرية واحدة يمكن أن تكون بريئة كل البراءة من وصمة الضعف البشرى.ولقد علم آريوس بأنه كان فى المسيح امكانية لأختيار الخير أو الشر، وحرية الأختيار تقوم فى العقل أو الروح أو النفس الأنسانية الناطقة العاقلة، النفس الأنسانية الناطقة العاقلة هى العنصر الهام المسيطر على الطبيعة البشرية المفروض فيها بالضرورة القدرة على عمل الشر وبفضلها يكون النمو فى الخير أو الشر ممكناً وزيادة على ذلك فإن هذه النفس هى التى بها يتميز شخص عن غيره، فهى مقر أو مركز قوة تقرير المصير وهى القوة التى تتميز بها الشخصية الحقيقية لكل أنسان والتى تتكون بها شخصيته المستقلة عن كل أنسان آخر في عام 334 أعادَ الأمبراطور قسطنطين آريوس من منفاهُ وبسبب نفوذ بعض الشخصيات المهمة كأسقف القسطنطينية أوسابيوس النيقوميديّ والأمبراطور كوستانتيوس الثاني أصبحت هذه البدعة حتى عام 359 ديناً رسمياً للأمبرطورية الرومانية. رد فعل الآريوسيين حول قرارات المجمع النيقاوى أنقسمت فيما بعد الآريوسية عدة طوائف لنفس البدعة وهم: الطائفة الأولى: فكان البعض يعتقد بصحة قانون الإيمان النيقاوي رغم تشكيكهم بمساواة الابن للآب في الجوهر هؤلاء دُعيوا بأشباه الآريوسيين. الطائفة الثانية: كان يطعن في صحة قانون الإيمان النيقاوي معتبراً أن طبيعة الابن هي مختلفة تماماً عن طبيعة الآب. الطائفة الثالثة: ظهرت أيضاً جماعة ثالثة تعتقد بأن الروح القدس هو أيضاً خليقة ثانوية. مع صعود فالنتِس عام 361 إلى العرش بدأت الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي أي لما جاءَ في مجمع نيقية المسكوني. فينا بعد أُعلن الإيمان النيقاوي عام 379 إيماناً قويماً وديناً رسميّاً للإمبراطورية بفضل الإمبراطور ثيودوسيوس. تثبَّت هذا الإيمان بواسطة المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية عام 381 بالرغم من هذا فقد استمرت الآريوسية لقرنين من الزمن وخصوصاً بين الشعوب الجرمانية التي كانت قد بُشِّرَت عن يد مُرسَلين آريوسيين. الفكر الأريوسى حاول أريوس تفسير الإيمان المسيحى بطريقة يمكن لمن لهم الفكر الوثنى وخاصة الفلاسفة منهم أن يفهم ألإيمان المسيحى فمزج بين الإله المسيحى وآلهة الوثن حتى يتقبلوه، فسقط فى هوه الهرطقة وبعد عن المسيحية تماماً، وجاء تفسيره خالياً من المفاهيم المسيحية الأساسية ومن الحكم السليم والنظرة الصائبة (30) وعقيدة تدور حول النقاط التالية: 1 - الوحدانية: كان إهتمامه أنحصر فى تأكيد الوحدانية، والأساس الأول هو فى بساطة " الفردية " الذى هو الإله الذى يعتقد فيه، وهو فى نظره الواحد، المطلق، الغامض، البعيد، غير المعروف، الذى لا يدرك، ولا يمكن الإلتقاء به، نخفى فى سر أزلى، منفصل عن البشر بهوة غير محدودة (31) هكذا فهم الوحدانية بطريقة عددية، غير قادر على إدراك " وحدة " الثالوث القدوس فى الجوهر. 2 - لكى يخلق الإله المسكونة، أوجد اللوغوس قبل الزمن (32) من العدم، كأداه للخلقة، لهذا فهو ليس بالحق الإله بالطبيعة، إنما هو أبن الإله بمعنى أخلاقى، إنه كائن وسيط بين ألإله والعالم. 3 - صار اللوغوس جسداً بمعنى أنه قام بعمل النفس فى يسوع المسيح. 4 - الروح القدس هو أول خلائق اللوغوس، فهو إله أقل من اللوغوس. بهذا الفكر عزل آريوس الإله عن البشرية، وقدم إلهه إلى البشرية كأنه كائناً جامداً، فألغى أنشودة الحب الإلهى والتضحية والفداء فى المسيحية وأفسد سر الخلاص، متجاهلاً النبوات ومنكراً تجديد طبيعتنا خلال التبنى والأتحاد مع الإله الآب فى أبنه. وللحديث بقية
المزيد
17 يوليو 2024

الخوف

هناك خوف صبياني، كالخوف من الظلام، ومن الوحدة وهذا الخوف قد يستمر مع الإنسان في كبره ويخاف الإنسان من غير سبب أنه ضعف في النفس. نوع آخر من الخوف، سببه الخطية آدم بدأ يعرف الخوف بعد الخطية (تك3:10) وكل إنسان يخطئ قد يخاف أن تنكشف الخطية، ويخاف من سوء السمعة ويخاف العقوبة ومن النتائج السيئة التي يتوقعها لخطيئته. هناك خوف آخر سببه عدم الثقة بالنفس الخوف من الفشل ومن الرسوب ومن المستقبل الغامض وخوف من مقابلة كبير ورئيس ومن مواجهة موقف معين هذا الخوف أيضًا ناتج عن عدم إيمان عدم إيمان برعاية الله وحفظه أما القديسون فما كانوا يخافون وذلك لشعورهم بوجود الله معهم وحمايته لهم "إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي" (مز22)، "الرب نورى وخلاصي ممن أخاف" (مز26). هناك خوف آخر سببه عقد نفسية من الصغر كابن كان أبوه يقسو عليه فغرس فيه الخوف، بمعاقبته، بانتهاره له وتوبيخه، وإشعاره بالخطأ في كل تصرف، فأصبح لا يثق بأي عمل يعمله ويخاف يُضاف إلى كل هذا، مخافة الله "بدء الحكمة مخافة الله". على أن الإنسان يتطور إلى أن يصل إلى محبة الله "والمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" (1يو4: 18) على أن المقصود بخوف الله ليس الرعب، إنما المهابة والخشية، انه خوف مقدس قال السيد المسيح "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (مت10: 28). ومخافة الله تقود الإنسان إلى حفظ الوصايا قال القديس أوغسطينوس "جلست على قمة هذا العالم، حينما أحسست في نفسي، أني لا أشتهي شيئًا ولا أخاف شيئًا" قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
16 يوليو 2024

الثقة بالنفس

مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول لِتِلْمِيذُه تِيمُوثَاوُس { لأَِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ } ( 2تي 1 : 7 ){ لأَِنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْآمَنْتُ وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ } ( 2تي 1 : 12) أحْيَاناً الإِنْسَان يَكُون مُتَرَدِّدٌ فِي كُلَّ أُمورُه يَكُون مَهْزُوز وَمِش ثَابِتْ وَمِش مُسْتَقِر مُتَزَعْزِع فِي كَلاَمُه حَاسِس إِنُّه قَلِيل الشَّأنْ حَاسِس كَإِنْ كُلَّ النَّاس بِتِكَلِّمْ عَنُّه حَاسِس إِنْ كُلَّ النَّاس بِتَحْتَقِرُه وَإِنُّه لاَ شِئ إِطْلاَقاً أقُولَّك لاَ دَه إِحْسَاس مُتْعِبْ عَشَانْ كِدَه أحِبْ أكَلِّمَك عَنْ الثِّقَة بِالنَّفْس فِي 3 خَطَوَات :- 1- الثِّقَة فِي الله أسَاس الثِّقَة فِي النَّفْس:- عَايِز إِنْسَان وَاثِقٌ بِنَفْسُه يُبْقَى وَاثِقٌ فِي إِلهُه فِي إِنْ الله مَعَهُ وَإِلهُه قَوِي وَقَدِير وَضَابِطْ وَقَادِرٌ وَصَالِحٌ عَشَانْ كِدَه دَاوُد النَّبِي يِقُول إِيه { إِنْ سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَِنَّكَ أَنْتَ مَعِي } ( مز 23 : 4 ) إِيه الفَرْق بِين الغُرُور وَالثِّقَة فِي النَّفْس ؟ الغُرُور هُوَ الثِّقَة فِي إِمْكَانِيَاتَك الشَّخْصِيَّة وَدَه يِخَلِّي الإِنْسَان مَغْرُور مِنْ كَثْرِة مَا هُوَ وَاثِقٌ فِي إِمْكَانِيَاتُه مِش وَاثِقٌ فِي إِلَهُه إِنْ سِر نَجَاحِي إِنِّي شَاطِر عَقْلِي دَه مَفِيش أحْلَى مِنُّه لكِنْ الثِّقَة بِالنَّفْس هِيَّ ثِقَة بِإِلهِي دَه إِنْسَان وَاثِق فِي إِلهُه إِنْ هُوَ يِنَجَحٌ كُلَّ طُرُقُه وَالإِيمَان هُوَ الثِّقَة بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَان بِأُمور لاَ تُرَى ( عب 11 : 1) " يُوقِنْ " يَعْنِي مُتَأكِدٌ لَمَّا دَانِيَال إِتْوَضَعْ فِي جُبِّ الأُسُود كَانَ بِمَشُورِة نَاس أشْرَار رَاحُوا إِشْتَكُوه لِلمَلِك وَكَانْ المَلِك إِسْمُه دَارِيُّوس وَكَانْ بِيْحِبْ دَانِيَال النَّبِي لَمَّا دَانِيَال كَانْ فِي جُبِّ الأُسُود يِقُولَّك إِنْ دَارِيُّوس المَلِك النُّوم طَار مِنْ عِينُه وَقَلْقَان وَسَهْرَان طُول اللِّيل لَحَدٌ لَمَّا طِلِعْ الفَجْر ( دا 6 : 18) خُدُونِي وَدُّونِي عَنْد مَكَان الجُبِّ اللِّي فِيه دَانِيَال رَاح وَقَفْ جَنْب الجُبِّ يِقُولُّه إِيه { يَا دَانِيآلُ عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ هَلْ إِلهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيكَ مِنَ الأُسُودِ } ( دا 6 : 20 )دَه بَقَى حَاسِس إِنْ إِله دَانِيَال إِله قَوِي وَمِش مُمْكِنْ يِسِيبُه رَاح دَانِيَال رَد عَلِيه وَقَالْ { يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ عِشْ إِلَى الأَبَدِ إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي لأَِنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً قُدَّامَهُ وَقُدَّامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ لَمْ أَفْعَلْ ذَنْباً } ( دا 6 : 21 – 22 ) عَشَان كِدَه صَعْب جِدّاً إِنْ أنَا أظْهَر بِإِيمَان أقَلْ مِنْ دَارِيُّوس المَلِك قِصِّة رَاحَاب الزَّانِيَة دِي لَمَّا جَالْهَا الجَوَاسِيس اللِّي مِنْ عَنْد يَشُوع كَانِتْ سَامْعَة عَنْ الله بِتَاع بَنِي إِسْرَائِيل قَالِتْ { عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الأَرْضَ وَأَنَّ رُعْبَكُمْ قَدْ وَقَعَ عَلَيْنَا وَأَنَّ جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ ذَابُوا مِنْ أَجْلِكُمْ } ( يش 2 : 9 ) خَبَّإِت الجَوَاسِيس وَقَالِتْ لُهُمْ { عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الأَرْضَ } رَاحَاب الزَّانِيَة كَانْ عَنْدَهَا الثِّقَة بِإِلهَهُمْ رَغْم إِنْ الجَاسُوسِينْ مَاكَنْش عَنْدُهُمْ الثِّقَة بِإِلهَهُمْ بِالمِقْدَار اللِّي كَانْ عَنْد رَاحَاب القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَبْ يِقُول { مِنْ العَار أنْ تَظْهَر إِنْتَ بِإِيمَان أقَلْ مِنْ إِيمَان الزَّانِيَة }يَارَبَّ لِتَكُنْ إِرَادْتَك { نَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا } ( 2أخ 20 : 12)يَارَبَّ أنْتَ تَعْلَمْ الصَّالِحٌ لِي أكْثَر مِنِّي وَدَه يِخَلِّيك وَاقِفْ ثَابِتْ هَادِئ مِطَّمِنْ لِيه ؟ لأِنْ مَفِيش حَاجَة يِقْدَر يِعْمِلْهَا مَعَاك أي إِنْسَان إِلاَّ بِإِرَادِة الله يِقُولَّك عَنْ القِدِيس الأنْبَا مَقَارْيُوس إِنُّه كَانْ بِيْصَلِّي بِحَرَارَة فَارِدٌ إِيدُه عَلَى الآخِر خَالِص مِين مِتْغَاظْ ؟ الشِيطَان عَايِز يِقُولُّه نَزِّل إِيدَك الشِيطَان يِحَارِب بِكُلَّ الطُرُق يِقُولَّك إِنْ الشِيطَان جَاتْ لُه فِكْرَة إِنُّه يِجِي مُنْدَفِعْ نَاحْيِة إِيدُه وَهُوَ مَاسِك سِكِّينَة وَفِعْلاً عَمَلْ كِدَه جِرِي عَلِيه وَمعَاه سِكِّينَة وَأبُو مَقَّار رَافِعْ إِيدُه وَمَانَزِّلْهَاش فَالشِيطَان إِتْعَجِّبْ فَسَألُه إِنْتَ مِش خَايِفْ ؟ رَد عَلِيه " إِنْ أرَادَ الله وَأمَرَك أنْ تَقْطَعْهَا فَاقْطَعْهَا طَالَمَا هُوَ أمَرَك وَإِنْ لَمْ يَأمُرَك فَأنْتَ لاَ تَسْتَطِيعْ أنْ تَقْطَعْهَا "فَخُزِيَ الشِيطَان جَمِيلٌ إِنْ أنَا أكُون حَاسِس إِنْ جَمِيعْ أُمور حَيَاتِي هِيَّ بِإِرَادِة الله جَمِيلٌ إِنْ قَدَاسِة البَابَا شُنُودَه لُه ثَلاَث عِبَارَات لِنَجْتَاز أي تَجْرُبَة :- رَبِّنَا مَوْجُودٌ شُعُورَك إِنْ الله مَوْجُودٌ تِتْقَوَّى وَلَوْ حَسِّيتْ إِنْ الله غَائِبْ وَإِنْتَ لِوَحْدَك فَخُفْت فَارْتَعَبْت . كُلُّه لِلخِير أنَا مِش عَارِف إِنُّه لِلخِير دِلْوَقْتِي لكِنْ وَاثِقٌ إِنُّه لِلخِير بَعْدِينْ . مِسِيرْهَا تِنْتِهِي لاَزِم تِنْتِهِي تِحِس إِنَّك شِدِيدْ مِش قَصَبَة تُحَرِّكْهَا الرِّيح مِش كِلْمَة تِجِيبَك وَكِلْمَة تِوَدِّيك . ثِقَتَك فِي نَفْسَك إِنْ لَمْ مَصْدَرْهَا وَمَنْبَعْهَا ثِقَتَك فِي الله فَهْيَ غُرُور وَسَتُؤَدِّي بِك إِلَى إِنْحِرَاف أي سُقُوط عَظِيم لكِنْ ثِقَتَك فِي نَفْسَك اللِّي مَصْدَرْهَا الله سَتُؤَدِّي بِك إِلَى ثَبَات عَظِيمْ وَرَصِيدْ عِشْرِتَك يِزِيدْ لأِنْ فِي كُلَّ مَرَّة إِنْتَ بِتُدْخُلْ فِي أمرٍ مَا فَإِنْتَ مِحْتَاجٌ لِثِقَة إِنْتَ بِتَلْجَأ لِرَبِّنَا وَيَكُون سَنَدَك وَمَعُونْتَك وَإِنْ الله يِنَجِّيك يُحْكَى إِنْ فِي مَرْكِب مَاشْيَة فِي البَّحْر فِيهَا نَاس بِتِتْفَسَّحٌ اللِّي بِيِلْعَبْ وَاللِّي نَايِمْ وَاللِّي بِيَاكُلْ وَاللِّي بِيِشْرَب وَفَجْأة البَحْر هَاجٌ وَالأمْوَاج تَتَلاَطَمْ وَالأمر بِيِتْأزِّم وَكُلَّ وَاحِدٌ بِيِلْعَبْ وَقَّفْ اللِّعْب وَخَافُوا .. وَلاَقِينَا طِفْلَة صَغِيرَة رَايْحَة جَايَة فِي المَرْكِبْ وَبِتِلْعَبْ وَمَبْسُوطَة فَغَضَبُوا مِنْهَا وَسَألُوهَا إِنْتِ مِينْ وَمِينْ أهْلِك إِنْتِ مِش شَايْفَة البَّحْر هَايِج ؟!!! فَالبِنْت قَالِتْ لُهُمْ أنَا بَابَا القُبْطَان بِتَاع المَرْكِبْ دِي وَأنَا كُلَّ رِحْلَة يِطْلَعْهَا بَكُون مَعَاه وَأنَا يَامَا رِكِبْت مَعَ بَابَا رَحَلاَت كِتِير .. يَامَا عَدِّتْ عَلَى بَابَا مَوَاقِفْ كِتِير زَي كِدَه دَه بَابَا سَوَاق شَاطِر يِقُولَّك إِنْ البِنْت دِي أشَاعِتْ فِي المَرْكِب كُلُّه الهُدُوء وَالسَّلاَمٌ وَالطُمَأنِينَة .. طِفْلَة صَغِيرَة عَنْدَهَا ثِقَة فِي قُدْرِة أبُوهَا هَلْ إِنْتَ عَنْدَك ثِقَة فِي قُدْرِة أبُوك السَّمَاوِي وَإِنُّه قَادِر إِنُّه يُنْقِذَك وَيُنَجِّيك مِنْ كُلَّ شِدَّة وَمِنْ كُلَّ مِحْنَة وَتَجْرُبَة وَضِيقَة وَكُلَّ أمْر رَدِئ ؟ يِقُولَّك إِيه { لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ } ( يو 16 : 33 ) وَمُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول إِيه { هُوَ سَلاَمُنَا } ( أف 2 : 14) لَوْ تِلاَحِظْ إِنْ فِي القُدَّاس أبُونَا يُرَدِّدٌ كَلِمَة{ ~Irhnh paci " السَّلاَم لِلكُلَّ "} كُلَّ دَه عَشَان يِدِّيك هُدُوء وَسَلاَمٌ . 2- مَعْرِفِة إِمْكَانِيَاتَك وَمَوَاهِبَك : - مَابْقَاش حَاسِس إِنْ أنَا ضَعِيفْ وَقَلِيل وَمِش عَارِفْ حَاجَة لاَ مِنْ المُؤسِفْ جِدّاً خُصُوصاً فِي وَسَطْ جَوْ التَّعْلِيمْ بِتَاعْنَا اللِّي مِش بِيِهْتَمْ بِحَاجَات مُهِمَّة جِدّاً وَلكِنْ بِيَهْتَمُّوا بِأُمور تَانْيَة أقَلْ أهَمِيَّة إِنْ يِعْرَف الإِنْسَان مَوَاهْبُه وَقُدْرَاتُه لَوْ كُلَّ إِنْسَان يِعْرَف مَوَاهْبُه وَقُدْرَاتُه وَاسْتَثْمَرْهَا !! كُلَّ وَاحِدٌ فِينَا رَبِّنَا عَاطِي لُه مِيزَة فِي شَيْءٍ مَا لَوْ إِسْتَثْمَرْنَا المَوْهِبَة دِي مَا نَظَرْنَا لِبَعْض نَظْرِة غِيرَة أوْ ضَعْف أوْ حَسَدٌ لاَ كُلَّ وَاحِدٌ لاَزِم يِعْرَف إِنْ رَبِّنَا عَاطِي لُه نِعْمَة يِقُولَّك فِي الخَارِجٌ إِنُّهُمْ يِسَاعْدُوا الوِلاَدٌ مِنْ سِنْ 3 أوْ 4 سِنِين إِنُّه يِعْرَف إِمْكَانِيَاتُه وَمَوَاهْبُه مِثْل المُوسِيقَى أوْ الرَّسْم أوْ العَزْف أوْ الغُنَى أوْ طِفْل عَنْدُه مَوْهِبَة قِيَادِيَّة إِعْرَفْ نَفْسَك – هذِهِ نِعْمَة – مَفِيش إِنْسَان بِلاَ مَوْهِبَة فِي وَاحِدٌ مُحِبْ لِلهُدُوء وَآخَر لِلقِرَاءَة وَآخَر قِيَادِة المَجْمُوعَة وَآخَر الصَمْت وَالقِرَاءَة فِي إِنْسَان يِحِبْ يِفَكَّر فِي الأُمور العَقْلِيَّة وَالفِكْرِيَّة وَالذِّهْنِيَّة أوْ الحَرَكِيَّة أوْ الإِجْتِمَاعِيَّة رَبِّنَا خَلَقْنَا مُتَنَاغِمِينْ مُتَكَامِلِينْ كُلَّ وَاحِدٌ عَنْدُه مَوْهِبَة لاَزِم يِكْتِشِفْهَا نِلاَحِظْ إِنْ البِنْت تَمِيل لِلشَّخْص وَالوَلَدٌ يَمِيل لِلشِئ وَالعُنْف وَرَبِّنَا سَمَحٌ بِذلِك عَشَانْ الوَلَدٌ يِمِيل لِلشِئ مِنْ أجْل إِنُّه هَيْكُون سَبَبْ لِجَلْب الرِّزْق لِبِيتُه وَلأِوْلاَدُه فَرَبِّنَا عَاطِي لُه رُوحٌ قِتَالِيَّة أمَّا البِنْت فَرَبِّنَا عَاطِي لَهَا رُوحٌ حَالِمَة هَادِئَة مِنْ أجْل تَرْبِيِة أوْلاَدْهَا وَتَكُون مَصْدَر حَنَان لُهُمْ فَلَوْ كَانْ الوَلَدٌ بِالرِّقَة وَالحَنَان دَه مَا اسْتَطَاعَ أنْ يَجْلِبْ رِزْق لِبِيتُه وَلَوْ لاَقِينَا البِنْت بِالعُنْف وَبِالشِّدَّة دِي مَا اسْتَطَاعَتْ أنْ تُرَبِّي أوْلاَدْهَا الله يُكَمِّلْنَا بَعْضَنَا بِبَعْض كُلَّ وَاحِدٌ ضَرُورِي لِلآخَر أُنْظُر كَيْفَ تُنْجِحٌ مَوْهِبَتَك كَيْفَ تُنَقِّيهَا ؟ كُلَّ وَاحِدٌ عَنْدُه نِعْمَة لكِنْ النِّعْمَة دِي لِوَحْدَهَا مَتِنْفَعْش كُلَّ وَاحِدٌ رَبِّنَا عَاطِي لُه مَوْهِبَة كُلِّنَا نَغَمَة فِي قِيثَارَة لكِنْ نَغَمَة وَاحْدَة تُعْطِي نَغَمَة نَشَاذٌ مَالْهَاش مَعْنَى وَاحِدٌ مِنْ الفَلاَسِفَة يِقُولَّك إِيه { أُدْخُل إِلَى ذلِك الإِنْسَان الَّذِي تَجْهَلُه } مِينْ دَه ؟ إِنْتَ إِعْرَف نَفْسَك وَإِمْكَانِيَاتَك وَاكْتِشِفْ مَوْهِبْتِك أبَاءْنَا الرُّسُلْ كَانُوا يَقِفُوا قُدَّام مُلُوك وَوُلاَه بِثِقَة وَدَافْعُوا عَنْ مَسِيحْهُمْ وَعَنْ مَسِيحِيَتْهُمْ .. يُقَفْ قُدَّام مَلِك .. قُدَّام سَيَّاف وَلاَ يِتْهَز وَهُوَ عَارِف إِنْ رَقَبْتُه هَتِتْقِطِعْ بَعْد لَحَظَات وَمَعَ ذلِك لاَقِينَاهُمْ وَاقْفِينْ بِثَبَات القِدِيس بُولِيكَارْبُوس وَقَّفُوه وَسَطْ النَّار عَشَانْ يِحْرَقُوه فَقَالُوا نُرْبُطُه لأِنْ طَبِيعِي جِدّاً إِنْ أي إِنْسَان وَاقِفْ وَهَيِجِي عَلَى النَّار هَيِجْرِي فَالقِدِيس طَلَبْ مِنْهُمْ وَتَرَجَّاهُمْ إِنُّهُمْ مَايُرْبُطُهُوش وَقَالْ لُهُمْ" أوْعِدْكُمْ إِنِّي مِش هَهْرَب " وَفِعْلاً وَقَفْ ثَابِتْ وَلَمْ يَهْرَب القِدِيس أنْدَرَاوُس وَهُمَّ بِيُصْلُبُوه نِزْلِتْ أمْطَار وَرُعُودٌ فَاللِّي بِيُصْلُبُوه نَفْسُهُمْ هِرْبُوا وَجَرُوا فَالْمَسِيحِيِّينْ جُمْ يِفُكُّوه فَرَفَضْ إِنُّهُمْ يُفُكُّوه إِيه دَه ؟ وَاثِقٌ وَمُتَأكِدٌ مِنْ اللِّي بِيِعْمِلُه حَتَّى لَوْ كَانْ فِي ضِيقٌ أوْ شِدَّة . 3- الخِبْرَة وَالإِتِّزَان : - لِنَفْرِضْ إِنَّك إِنْسَان مُحِبْ لِلهُدُوء وَالخِلْوَة فَعَلِيك إِنَّك تِكُون مُتَزِنْ مِش فِي كُلَّ الأوْقَات تِنْعِزِل عَنْ النَّاس لاَ فِي وَقْت تُقْعُدٌ فِيه مَعَ أصْحَابَك وَفِي وَقْت مَعَ نَفْسَك الإِتِّزَانْ مَطْلُوب حَيَاتَك مَعَ الله بِتَاخُدٌ حَقَّهَا وَحَيَاتَك مَعَ النَّاس بِتَاخُدٌ حَقَّهَا وَمَعَ بِيتَك وَأُسْرِتَك وَدِرَاسْتَك وَاهْتِمَامَتَك بِتَاخُدٌ حَقَّهَا مِنْ الفُنُون اللِّي عَلَى الإِنْسَان إِنُّه يِتْعَلِّمْهَا وَيُتْقِنْهَا فَنْ إِدَارِة الوَقْت إِزَاي تُدِير يُومَك ؟ مَرَّة جَتْ بِعْثَة صِينِيَّة مَصْر عَشَان تِعْمِلْ لِنَفْسَهَا مَصَانِعْ تِعْمِلْ فِيهَا حَاجَات صِينِيَّة وَلكِنْ بِأيْدِي مِصْرِيَّة يِقُولَّك البِعْثَة دِي جَتْ وَمِشِيت مِنْ غِير مَا تِعْمِلْ أي مَشْرُوع لِيه ؟ قَالُوا عَشَانْ إِحْنَا لاَقِينَا إِنْ المَصْرِيِّينْ فِيهُمْ حَاجْتِينْ مِش مُمْكِنْ يِتْوَفَرُوا مَعَانَا أبَداً إِيه هُمَّا ؟ يِقُولَّك السَّهَر الكِتِير وَالصَحَيَانْ مِتْأخَّر وَيِمُوتُوا فِي الأجَازَات وَدِي فِعْلاً عَادِتْنَا كَمَصْرِيِّينْ نِكْرَه الشُّغْل لاَزِم تِكُون مُتَزِنْ عَشَانْ تَثِقٌ فِي نَفْسَك إِعْرَفْ إِنَّك فِي بِدَايِة حَيَاتَك لاَزِم يِكُون فِي تَعَبْ وَتَضْحِيَات مَفِيش حَدٌ نِجِحٌ إِلاَّ بِتَعَبْ النَّجَاحٌ بِيِجِي مِنْ ألْف فَشَلْ هَلْ عِنْدَك الإِتِّزَانْ إِنَّك تِسْتَحْمِلْ ألْف فَشَلْ وَلاَ تَيْأس ؟!!! الخِبْرَة فِي حَيَاتَك تِدِّيك ثِقَة فِي نَفْسَك إِنَّك تِتْعَلِّمْ مِنْ أخْطَائَك كُلَّ خَطَأ فِي حَيَاتَك هُوَ رَصِيدٌ لِيك لَوْ سَألْت سُؤَال لَوْ تَكَرَّر عَلِيك المَوْقِفْ اللِّي أخْطَأت فِيه قَبْل كِدَه هَتِتْعَامِلْ مَعَاه إِزَّاي ؟ أكِيدٌ إِنْتَ إِكْتَسَبْت خِبْرَة وَثِقَة تِخَلِّيك تِتْعَامِلْ مَعَ المَوْقِفْ بِطَرِيقَة مُخْتَلِفَة إِذاً إِنْتَ كَسَبْت إِتْعَلِّمْ مِنْ المَاضِي وَمِنْ أخْطَاءَك إِدْرِس أخْطَاءَك وَاقْبَلْهَا وَعَالِجْهَا إِعْرَفْ إِنْ رَصِيدٌ الحَيَاة كُلُّه رَبِّنَا عَايْزُه يِكُون فِي صَفَّك حَتَّى بِأخْطَاء لكِنْ لَوْ إِسْتَفَدْت مِنْهَا إِتْعَامِلْ مَعَ الأخْطَاء بِنَظْرَة جَدِيدَة نَظْرَة تِبْنِيك وَتِفِيدَك مِش بِنَظْرَة تُحْبِطَك وَتِيَأسَك وَاتْعَلِّمْ مِنْ خِبْرَات الآخَرِين إِسْمَعْ وَاتْعَلِّمْ أحْيَاناً لاَ نَسْمَعْ خِبْرَات بَعْض وَمُمْكِنْ نَاخُدٌ الأمر بِاسْتِخْفَاف فِي مَثَلْ يِقُولَّك إِيه { إِعْرَف شِئ عَنْ كُلَّ شِئ } كُنْ مُسْتَمِعْ جَيِّدٌ أحْيَاناً لَمَّا نِتْقَابِلْ مَعَ بَعْض دَايْماً كُلَّ وَاحِدٌ فِينَا بِيْكُون عَايِز يِتْكَلِّمْ مِش بِتِدِّي لِنَفْسَك فُرْصَة إِنَّك تِسْمَعْ رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
15 يوليو 2024

الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم (رو ۸: ۲۸)

هذه الآيات سيمفونية الحب الإلهي وتتكون من خمس مراحل وهي ١-سبق فعرفهم ما مدى معرفتنا.. إنها ليست المعرفة اللاهوتية فقط إنما المعرفة الوجدانية أيضا، فكلمة عرفني فيها مودة وفيها اتصال قبل ما يخلقني اشبه بلوحة تشغل كل تفكير الفنان إذا ما رأها إنسان ما قبل تكملة رسامتها فإنه يسخر بها وبأهمية الفنان، إذ يجهل معالمها التي تدور في مخيلة الفنان مما يجعله يهتم بها كابنة له وبالمثل ربنا يعرفنا معرفة اتحادية مثلما قال الكتاب ادم عرف حواء هذه معرفة اتحادية فمعرفة الله وجدانية حب معرفة مستقبلية ٢- سبق فعينهم يعين أن يشاور "لكي يكونوا مشابهين صورة ابنه ويكون بكرا بين اخوة كثيرين - مشابهة في الشكل وفي الغلاوة الخاصة بابنه وكأن يقول لذلك دم ابنى يسرى في روحك وجسد ابني يكون داخلك ويسكن الله في قلب الإنسان فينال الإنسان موضعا عاليا ليس معنى ذلك أن الإنسان صار إلها إنما نال كرامة ٣- دعاهم ايضا بعدما عرفنی و عيننی دعانی مثلما دعا إبراهيم، وهذه دعوة تكريسية تخصيصية خاصة بالإنسان البار، وهناك دعوة تتويبية مثلما حدث مع لوط ليخرج من سدوم حيث الشر والأشرار، وكذلك دعوة خروج شعب اسرائيل من أرض العبودية حيث كانت قلوبهم منقسمة مثل امرأة لوط وهناك دعوة شركة مثل دعوة المدعوين للعرس دعوة شبع روحي فكل إنسان له٤ أنواع من الدعوة وهي: ١- دعوة توبة. ٢- شبع. ٣- خدمة. ٤- تكريس ٤- بررهم قال بررهم ولم يقل براهم "براهم" تعني بلا خطية وبالطبع لا يوجد احد بلا خطية، أما "بررهم " أى دفع عنهم الثمن المقصود باختصار هو الخلاص وركائز الخلاص في خمس أ- الایمان امن ابراهيم فحسب له برا ب- التوبة إذا كان الذي يريد المعمودية كبيرا لابد أن يعترف ويتوب اولا ج الأسرار الأسرار السبعة لها خلاص فهي بالترتيب 1- سر المعمودية ندفن ونقوم معه (اخلاص) ٢- الميرون يدشنی ویکرسنی ليسكن الله في (خلاص) 3- التناول يثبتني "يثبت في وانا فيه (خلاص) 4-التوبة تجديد المعمودية" أن لم تتوبوا فجميعكم هذا تهلكون (خلاص) ٥- مسحة المرضي لابد من التوبة (خلاص) 6-الزيجة الزواج خير من التحرق لذلك فهو يساعد على (الخلاص). ٧-الكهنوت الكاهن خادم سر الخلاص يقدم الذبيحة د-الأعمال "الإيمان بدون اعمال ميت" الأعمال ثمرة للإيمان بالمفهوم الارثودكسي فهي تكمل الإيمان. ه- تغيير الجسد ( التمجيد) مجدهم نجدها مرافقة لكلمة بررهم أخر مرحلة في مراحل الخلاص في تغيير الجسد إلى جسد ممجد ثم الملكوت ثم الخلود "المجد الذي اعطيتني اعطيهم" اذن الإنسان شاغل الله منذالأزل وإلى الأبد كم وكم محبة ربنا للإنسان، فهو أيقونة جميلة صنعها ربما بيده الحلوة تعيش زمنا ثم تخرج ممجدة لتحيا الخلود السعيد إلى الآبد. نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب
المزيد
14 يوليو 2024

ليتنا نقبل كرازة المسيح الأحد الاول من أبيب

الاحد الاول من شهر ابيب الذى يسبق تذكار الرسولين بطرس وبولس الكنيسه بتقرا علينا في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا لوقا اصحاح 10 تعيين الرسل "وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ارسلهم اثنين واثنين امام واجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان هو مزمعا ان يمضي إليها" ارسلهم امام وجهة كأنة بيقول باشرافة ارسلهم امام وجهة كان بيقول ارسلهم وعينوا عليهم وكان يقول لهم الحصاد كثير والفعله قليلون وبدا يعطيهم شروط الارساليه لكن نحب نتكلم شويه عن الفئه التي رفضت الكرازه قال لهم اي مدينه دخلتموها و يقبلونكم اليهم فكلوا من ما يقدم لكم واصنعوا عجائب ومعجزات واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا قد اقترب منكم ملكوت الله في بعد ترجمه تقول لك مش أقترب قد أقبل عليكم الملكوت جاء خلاص مش لسه واي مدينه دخلتموها ولم يقبلوكم هو دة اللى احنا عايزين نركز عليه شويه ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار ايضا الذي لصق بارجلنا من مدينتكم ننفدهة لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله ربنا يسوع المسيح عايز يقول اي نفس مش هتقبل الكرازه دي انا مش هسيبها هفضل اطاردها وهيفضل صوتي فيها وتبقى المدينه وشوارع المدينه شاهده علي انني كلمتهم باسمي فكان يقول لهم اي مدينه لسه لم تعرف اسمي اذهبوا اليها واذا لم يقبلوكم اذهبوا الى اكبر شوارعها لان معظم البلاد في ذلك الوقت كانت لم توجد فيها شوارع كانت عباره عن حارات فقال لهم اخرجوا الى شوارعها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله قد أقبل عليكم ملكوت الله ربنا يسوع المسيح عاوز ينظر كل نفس وعاوز يعلن نفسه لكل انسان وعاوز يعطى لهم اعلان ويعطى لهم تحذير وعاوز يقول لهم انكم لو لم تقبلوا هيحل لكم عقاب كان يريد ان يقول لهم اعلانى هذا لابد ان يكون علي يد شهود شهود كثيرين واقول لكم انه سيكون في سدوم فى ذلك اليوم راحه أكتر من تلك المدينه معروف احبائي ان اكثر مدينه شرها صعد الى الله كانت سدوم سدوم كانت مشهوره جدا بالنجاسة وانهم كانوا يعيشوا النجاسه كصناعة مش كحياة كان الشخص ينشا في سدوم من طفولتة يجد ابواة كدة واخواته قرايبه كده فبدا الطفل ينشا من صغره على ان هذا الامر عادي جيل فجيل في جيل الامر اتسع جدا ما بقاش في احساس ان في شيء غلط لايوجد احد قال لهم انهم يفعلوا غلط سدوم ما وصلهاش كارز ما فيش احد راح قال لهم ماتهنوش إجسادكم كانوا عايشين على المستوى اللي نقول عنه المستوى اللي قبل موسى النبي يقولوا عليه مستوى الناموس الطبيعي ماشيين بحكم ضمائرهم طب اكيد كان في ناس ضمائرها بتأنب ده كان في البدايه لكن لما بدا الامر يشاع جدا وبدات القاعده تبقى كبيره جدا حتى الضمير تعود الخطية زي ما معلمنا بولس الرسول يقول يشربون الإثم كالماء وهذا الشيء احبائي يعرفنا زى ما المجد درجات العذاب درجات زي ما واحد قاعد قريب الحضره الالهيه واحد مطرود تماما من الحضره الالهيه عشان كده نقدر نقول ان سدوم ضربت تماما بالخطيه والدنس وكانهم دخلوا في معاهدة رسميه مع الشيطان كانهم قبلوا ان يملك عليهم الشيطان بكل ما ياتيهم من افكار ووقاحة واباحة ومع ذلك قال لهم يسوع قولوا لهم انه سيكون لسدوم حاله اكثر احتمالا يكون لها راحه اكثر منكم في الحقيقه احبائي ربنا بيعمل مقارنه بين نفس سمعت صوته ونفس اخذت انذارات عديده ونفس لم تسمع صوته و لم تاخذ اي انظار اكيد الله في احكامه فى فرق بين النفس دي والنفس دى دول ما سمعوش وما فيش كارز راح لهم لاجل هذا يقول لهم انتم رفضت عرض مقدس انتم رفضتم ناس بتكلمكم عن الملكوت لكنهم سدوم ناس ما حدش كلمها عن الملكوت عشان كده نقدر نقول الانسان احبائى لازم يستفيد بندائات الله لان ندائات الله بالنسباله مرسله من قبل محبه الله ورحمه الله لاجل خلاص الانسان والانسان الذي يرفض الكرازة بأسم المسيح يكون دينونتة اكبر من اللي ما عرفش اسم المسيح عايز يقول لهم انتم الذين رفضتم ندائات الرسل عقابكم اشد واشر من الناس اللي ما سمعتش النداء لابد ان كل واحد فينا يراجع نفسه نداءات الله بالنسبه لي استجابتى معاها قد ايه في ناس كتير ما تعرفش اللي احنا نعرفوا ولا سمعت اللي احنا سمعناه ولا عاشت في النعمه اللي احنا عشناها ولا عرفوا يعني ايه كتاب مقدس ولا قرأوا ولا سمعوا عنة فكرك ده هيبقى زي ده ؟! كان في قصه زمان يقول لك كان في ناس فقراء عندهم بنتين توام وفي ذلك الوقت كانت مشهوره حكايه تجاره العبيد فكانوا مسافرين في سفر وفي قبيلة بتشتري العبيد فعرضوا البنتين التوام للبيع اسره اخذت بنت منهم وجماعة اخذت بنت ثانيه لكن لاحظوا شيء فى جماعة دفعوا فى بنت مبلغ كبير جدا فحبوا يبيعوا البنت الثانيه بنفس المبلغ ما نفعش فبعوها بثمن ارخص واخذوا الفلوس وذهبوا بيقولوا ان البنت اللي اتباعت بمبلغ كبير دي بياخدوا البنات عشان يعملوا بيهم تجاره قبيحه والبنت الثانيه اخذوها ناس اتقياء جدا يحبوا ربنا ويخافوا ربنا اخذوها لكي يربوها للمسيح اخذوا البنت وربوها تربيه جميله جدا علموها الكنيسه و اسرار الكنيسه وعمدوها وجعلوها انسانه حاجه ثانيه خالص لحد ما صارت راهبه وكانوا فرحانين بيها جدا والبنت الثانيه كانت ماشيه في تيارات كثيره جدا من الشرور ممكن يكون وصل بها الحال انها كانت تفعل هذه الاشياء غصبا عنها الناس اللي ربوها و اشتروها علموها الحاجات دي واشتغلت في هذا الامر طب تعال لما نشوف دينونة اللة هل الاثنين امام الله بنفس المكيال؟! احنا احبائي نشأنا في هذه البيئه بيئة اهلنا يعلمون فيها مخافة اللة اهلنا بيعلموني طريق الكنيسه اهالينا بيقولوا الصح من الغلط نشأنا في مدينه فيها كنيسه نشانا فى بيت فى إنجيل ووسط ناس بتعلمنا وبتنذرنا طب الكلام ده كله يحسب لينا ولا علينا اقولك يحسب لينا وعلينا اذا الانسان محتاج ان هو يتجاوب مع نداءات اللة عشان ماتتحسبش له دينونة عشان كده يرجع يقول ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانه لو صنعت في صور وصيدا هذة القوات التى صنعت فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد كورزين بلد بيت صيدا دي بلد صور وصيدا دى بلاد ثانيه خالص في الشمال فى سوريا لكن صور صيدا كانوا مشهورين جدا بالاثم مشهورين جدا بالخطايا فقال لهم صور وصيدا افضل منكم افضل من كورزين وصيدا لان صور وصيدا لم يذهب اليهم كارز كورازين وبيت صيده يسوع المسيح بنفسه كرز فيها وعمل فيهم عجائب مدينة سمعت عجائب وسمعت تعليم ربنا يسوع المسيح بنفسه عايز تجيبها زي مدينة ماسمعتش بالمسيح؟!اكيد الناس اللي لم تستجب لدعوه الخلاص واستمروا في شرهم هيكون عقابهم علانية في اليوم الاخير اشر واشد في الحقيقه احبائي الانجيل عاوز يصحينا لحقيقه مهمه عاوز يقول لك ان صوت ربنا ليك ده من عنده ربنا هو اللي جابك مش الظروف اوعى تفتكر ان الكلام اللي بتسمعه ده كلام بيقولوا شخص لا ده ربنا هو اللي بيقولوا بترتيب الهي هو بيضع الكلمه كتير معلمين الكلمة تجف منهم بسبب انة لا يوجد مستقبلين لها بستان الرهبان واحد من التلاميذ ساله معلمه لماذا لم تعد المشهوره في افواه المعلمين كالعصور السابقه عصر انطونيوس ومكاريوس فى القرن الرابع في المسيحيه قال لهم عندما راى الله ان الذين يسمعون لا يريدون ان يفعلون جفت المشورة من افواه المعلمين من هنا البطل الحقيقي بتاع القصه هو ربنا يعني هو ربنا اللي بيضع المشهوره في فم المعلم من اجل نفع اولاده اذاهو اللي بيحرق وبيدفع وفي الاخر هو منتظر ايه؟! زي كده ما يكون واحد بيعمل شجره هيكون عاوز منها ايه؟! عايز منها ثمر طب الشجرة لم تعطى ثمر يعمل اية .؟! يتأنى عليها يهتم بها ثاني وثانى عاوز تحسب الشجره دي زي واحد ما زرعش شجرة اساسا أقولك لا اللي تعب في الشجره من حقه ياخذ منهم هو الله جاءك بالانجيل هو علمك وانظرك وناداك واختارك لاجل ان ياخذ منك نتيجه يريد ان يصنع منك سفير له يريد ان ياخذ منك ثمر يفرح بية كنيسته كلهاعشان يستخدمك عشان غيرك يثمر عشان كده يقول لها ويل لك ياكورازين الانسان احبائي الذى لا ينتبة لكلمات التوجية الويل لة الانسان احبائي اللى نداءات اللة بالنسبالة تتكرر كثير وهو لا يستجيب نفسه تتبلد تعال شوف كم النعم فى العصر اللى احنا فى في اد اية كنائس شوف قد ايه اناجيل فى بيوتنا شوف اد ايه كلمات بتسمع قد ايه كتب مكتوبه في المكتبات شوف قد ايه الالاف من العظات لاروع الاباء المنقادين بروح الله الآلاف و كانت كلمه الرب عزيزه فى تلك الايام يعنى مافيش كان في فتره في تاريخ خلاص البشريه لو تقرا عنها اسمها فتره الصمت 400 سنه قبل مجيء المسيح سنة 400 قبل الميلام لحد ما جاء المسيح في هذا العصر كانت فتره كلها شر ولا يوجد بها نبي لية ربنا عمل كده؟! لان الله كان يبعث يبعث بانبياء كثيرة لغاية ما بقى عندهم رصيد اللى عاوز يعرف يعرف من االذى سابقة لان الله اراد ان يريهم كيف يصل خلاص البشريه بدونه الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا بعد ما جميع الانبياء عجزوا وفشلوا بعد ان عجز الناموسي ان يخلص الانسان اتى المسيح وعندما جاء المسيح ناس قبلوا وناس لم يقبلوا المسيح ونحن اتى المسيح من اجلنا ونراة وناكلة و نتلامس معه وذقنا غفرانة وذقنا محبة اية الاستجابة بقى؟! ما هو رد الفعل؟! لاجل هذا قال المسيح ويل لكى يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانة لو صنعت فى صور وصيدا هذة القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد كان انسان العهد القديم زمانا عندما يستجيب مع كلمه الله و يريد ان يتوب كان يفكر في التوبه وكان تفكيرة خارجي كان يقوم بخلع لبسة ويلبس خيش ع اللحم لاجل ضبط الجسد الذي اهان الله وكانة يقول الى الله ان ياخد حقه بالمسوح ويجلس في الرماد هو عباره عن غبار المذبح كان ياخذ الغبار ويدهن جسمة بة يكون جسمه كله اسود وهذا الانسان الذي كان يستجيب مع نداء التوبه قال يسوع ان صور وصيدا لو كانوا سمعوا ماانتم سمعتوا كان لبسوا مسوح وجلسوا في رماد احدى الاباء الاساقفه كان ذاهبا للكرازه في افريقيا فكان يحكى لهم مثل من امثال ربنا يسوع المسيح مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات فبدا يقول لهم ان يوجد ناس استعدت وناس لم تستعد والمستعدين هيدخلوا واللى مش مستعدين هيخرجوا بره هيقولوا ليسوع افتح لنا يقول لهم اني لا اعرف دة مثل ياما سمعناة ويانا قرأناة وهو يحكي لهم المثل فوجأ بان دموعهم تنزل من عيونهم ناس اول مره تسمع بس استجابت ياما شوفنا ناس لمجرد ان ربنا يسوع المسيح يقولة اتبعنى فى الحال ترك كل شئ وتبعة وتركوه شباكهم وتبعوا كتير بنشوف انسان كلمه ربنا بالنسبه له بتفرح قلبه وتحضرة الى المسيح وفي انسان يسمع مهما يسمع زي صور وسايبه لو كانوا سمعوا الكلام لتابتا قديما فى المسوح والرماد لكن عندما جاء المسيح وقدم نفسه ذبيحه اسم نيابه عننا ذبيحه المحرقه عوضا عنا والمحرقه كانت ياتون بالعجل ويضعونة على المذبح ويحرق بالكامل حتى يصبح رمادا كمثال المسيح الذي جاء كذبيحه اسم ذبيحه محركه من اجلنا فاغانانا عن هذه الاعمال الخارجية اللي هي المسوح والرماد عندما اريد ان اقدم توبه لا البس مسوحا ولا اجلس في رماد اقول من قلبي ارحمني انظر الى صليبة واتنهد واقول يا رب اعطيني ان اكون مستحق لالامك فى حياتي عشان كده الانسان الذى امن بالمسيح واخذ هذة الفرص عليه ان يدركها ويتجاوب معها عشان كده يقول لهم لكن صور وصيدا ستكون لهم راحا في الدينونه اكثر من ما لكما الانسان الذي يرفض خدمه المسيح ويرفض ندائات الخلاص وندائات الحياه الابديه انسان هيكون له دينونة كبيره جدا ربنا يعطي فرصه للتوبه لكن الانسان الذي لم يتجاوب ياخذ على نفسه دينونه احنا في عصر نعمه احنا في عصر احبائي لا يوجد فيه شيء ينقصنا لا من معرفه ولا من وسائط ولا من ارشاد ولا من ثقافة من جهت العلم متعلمين من جهه الانجيل فهو موجود ومن جهت الاباء فهم موجودين والمعلمين موجودين احنا محظوظين ان احنا موجودين في عصر واحد زي المتنيح البابا شنوده معلم شوف قد ايه عظاته قد ايه كتبة ده رئيس الكنيسه يعني صوت اللة في الكنيسه طب شوف كده انت كم مره بتسمع عظة لكن ممكن تصل ان انت تسمع بس بيقولك يسوع انا كتير كلمتك كتير انظرتك كتير بعتلك صوتى دة فى غيرك ماسمعش كلمة مايعرفش اى حاجة من اللى انت تعرفها لكن بمعرفته البسيطه ربح الكثير من هنا عاوز يقول لك الكلمه اللي تسمعها اختم عليها خبئت كلامك في قلبي لكي لا اخطاء الية خبئ الكلمة واحرصها من جواك احتضنها القديس اغسطينوس يقول لك ارعى محبا ماقد تاخذة عشان كده يقول لهم هنا صور وصيدا ستكون لهم راحة في الدينونه اكثر من ما لكم وانتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء!! انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم كفرناحوم بلد المسيح عاش فيها كثير قوي كان كثيره الذهاب اليها وكثيرا ما صنع بها عجائب عظائم و له اقارب كثيرا يعيشون في كفر ناحوم وكان يوجد تلاميذ من تلاميذة يعيشون في كفر ناحوم فكان حظها كبير جدا في المعرفه لكن هنا يقول لهم انتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء؟؟لا انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم عشان كده احبائي التاريخ شهد على هذة البلاد انها سبيت وتعرضت لحروب والجثث فيها ملقاة فى الشوارع الناس خايفة تاخد جثث أقاربها تدفنها لتخرج تموت عشان كدة قال لها ويل لكى لانكى كنتى تسمعين الكلام بغرور لاجل هذا قالوا ايليا النبي ويل لمن يخاصم جابلة الذي يسمع منكم فقد سمع مني الذي يرزلكم يرزلنى واكنه عاوز يقولهم تكلموا مع الناس وان سمعت اكنهم سمعوا مني انا وان رفضوكم كانهم رفضوني انا الذي يسمع منكم يسمع مني الرب بيعلى قيمة التعليم فى كنيستة جدا وكانة بيقولك الذى يسمع كأنة سمع منى الكنيسة احبائى فى ضمرها طوق ان المنجلية يطلق عليها اسم هى فم المسيح ربنا واقف عليها االذى يسمع منكم يسمع مني وكأن الكلام خارج منة هو الذى يقبل كأنة قبل منة هو والذى يرفض اكنة رفضوا هو عشان كدة احبائى الانسان محتاج يراجع نفسة فى كل ما يسمع وفى كل ما يقرأ وفى كل نداء وصل الية هل انا امين فى هذآ النداء؟هل انا استجبت لهذا النداء؟هل انا تجاوبت عشان كدة الكنيسة تقولك فلنستحق ان نسمع ونعمل أوعى ترفض صوت ربنا أوعى تفضل فترة طويلة فى اساوت قلب اوعى تتعود سماع الكلام لمجرد السماع زمان ربنا بعت حزقيال النبى حتى وصل إلى درجة من الإحباط قالوا ان هفضل اتكلم والناس مش بتسمع انا خلاص مش هروح قال الرب اذهب انت ستكون لة مثل شعر أشواق تخيل انت كدة ان كلمة ربنا بالنسبالة تبقى حلوة فى فمة لابد احبائى ان نسمع ونعمل كل كلمة ربنا بيبعتهلنا هتكون شاهدة علينا لابد أن نرضى اللة لاخر نفس فى حياتنا لاننا نثق فى مراحمك أنها تقبلنا جميعا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
13 يوليو 2024

إنجيل عشية الأحد الأول من شهر أبيب (لو ١:٩ - ٦)

" ودعا تلاميذه الاثني عشر، وأعطاهم قوَّةً وسُلطانًا على جميع الشياطين وشفاء أمراض، وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى. وقال لهم : لا تحملوا شيئا للطريق : لا عَصا ولا مِرْوَدًا ولا خُبزًا ولا فِضَّةً، ولا يكون للواحد ثوبان. وأيُّ بَيْتِ دَخَلتُمُوهُ فهناك أقيموا ، ومِنْ هناك اخرجوا . وَكُلُّ مَنْ لا يَقْبَلُكُمْ فاخرجوا مِنْ تِلكَ المدينة، وانفضوا الغبار أيضًا عن أرجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا خرجوا كانوا يجتازون في كل قريةٍ يُبَشِّرُونَ ويشفون في كل مَوْضِع ". إنجيل القداس : إرسالية السبعين رسولاً. إنجيل العشية: دعوة الاثنى عشر تلميذا. عيد الرسل الأطهار وهو عيد استشهاد أبينا بطرس الرسول ومعلمنا بولس الرسول يقع في 5 أبيب من كل عام. لذلك رتب الآباء أن تكون قراءات الأحد الأول مركزة حول الرسل الأطهار . وفي إنجيل العشية يقول إن الرب دعاهم وأعطاهم قوة وسلطانًا والذين دعاهم قال القديس بولس الرسول سبق فعرفهم وسبق فعينهم وبررهم ومجدهم أيضًا.ولأن مملكة المسيح ليست من هذا العالم لذلك فجميع هذه الأوصاف لا تأتي على شاكلة العالم بحال من الأحوال فالدعوى والمعرفة والتعيين والمجد كله يختلف جذريا عما في العالم فلا مثيل ولا وجه للشبه على الإطلاق انظر إلى الرسل الأطهار لا كيس ولا مزود ولا سند مال ولا عصا للطريق لقد جردهم تماما لكي يصير هو الكل في الكل، هو أكلهم وشربهم وحمايتهم بل هو طريقهم "أنا هو الطريق" وهو غناهم فصاروا فقراء وهم يغنون كثيرين وكأن لا شيء لهم وهم يملكون كل شيء. أعطاهم قوة وسلطانًا على جميع الشياطين وشفاء الأمراض هذا هو رصيد الكنيسة الذي استقر فيها حين استودعه الرب تلاميذه الأطهار، وهذا ما تصرف منه الكنيسة في كل أجيالها وهو لا ينفد ولا ينقص "هذه الآيات تتبع المؤمنين" ولما كانت مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع قوات الشر الروحية في السماويات، لذلك لزم الأمر أن المسيح له المجد يعضد تلاميذه بالقوة الروحية ليتفوقوا على قوات الشر ويطردوها إذ أن الرب سحق الشيطان وكسر شوكة الجحيم والموت وهتك قوات الظلمة بصليبه. إرسالية واضحة محددة : تحددت معالم إرسالية الرسل بفم المسيح المبارك حين أرسلهم قائلاً : اكرزوا بملكوت الله، اشفوا المرضى، طهروا البرص، أقيموا موتى، أخرجوا شياطين، مجانًا أخذتم، مجانا أعطوا . فطافوا يكرزون بالملكوت وفتحوا أبواب السماء أمام الخطاة وردوا الضالين وأقاموا موتى الخطايا والأجساد وشفوا أسقام النفس والبدن معًا. وصارت كرازتهم هي عملهم ومهمتهم وإرساليتهم إنقاذ نفوس من الهلاك ورد الضالين وبرجوع وتوبة الخطاة بدأت الكنيسة كجماعة المفديين الذين قبلوا سر الخلاص في المعمودية وعاشوا الحياة الجديدة ولم يرتبك الرسل الأطهار بعمل آخر تنفيذا لأوامر الذي أرسلهم فحتى حين ظهر أمر خدمة الموائد إذ كان كل شيء عندهم مشتركا قال الرسل في غاية الوضوح: "لا يرضى أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد". وحين باع المؤمنون أملاكهم وأتوا بأثمانها وضعوها عند أرجل الرسل فلم تشغل بالهم بحال من الأحوال ولا صعدت إلى مستوى أفكارهم بل ظلت عند أرجلهم لقد اختبر الرسل المعنى الكامل للتحرر من نير العالم واهتماماته الباطلة وحين قال القديس بطرس الرسول للرجل الأعرج عند باب الهيكل الجميل - لا فضة لي ولا ذهب - كان يعني ما يقول إنه فقير حقا كسيده ولكن الذي لي إياك أعطيه له اسم الخلاص اسم يسوع المسيح هذا هو الغنى الحقيقي فمن يمتلك اسم يسوع صار أغنى من العالم كله لا يستطيع غنى العالم أن يُعين هذا الرجل المولود من بطن أمه هكذا ولم يمش قط، ولا يستطيع غنى العالم أن يُسعد الإنسان المولود أعمى ولا أن يُعيد له شيئًا مما هو فاقد غنى العالم عاجز أما بطرس الرسول فاستطاع بنعمة الذي دعاه واستودعه القوة والسلطان استطاع أن يقيم الأعرج بكلمة، وليس ذلك فقط بل ما هو فوق الخيال أيضًا لأن الناس كانوا يأتون بالمرضى ويضعونهم على جانب الطريق منطرحين حتى لو خيم ظل بطرس الرسول على أحد فإنه يبرأ شيء مذهل حقًا هكذا صار تجرد التلاميذ علة تمجيد بالأكثر لاسم يسوع المسيح أما قول المسيح له المجد إنه أعطاهم سلطانا على جميع الشياطين فهو مذخر فيه من النعم ما لا يُحصى فكما قال الرب في القديم ليشوع بن نون: "لا يقف إنسان في وجهك" - هنا يقول الرب للرسل وخلفائهم من بعدهم "لا يقف شيطان في وجهك"جميع الشياطين، فلا يوجد شيطان يستطيع أن يصمد أو يتجبر جميع الشياطين مثل شيطان الزني، وشيطان الكبرياء، وشيطان محبة المال، وشيطان البغضة، وشيطان الغضب إلخ.ونحن يوم تعمدنا قلنا " أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة وكل شياطينك الشريرة وكل حيلك الردية والمضلة وكل جيشك وكل سلطانك" ولأننا انحزنا إلى المسيح، وبالسلطان الذي أعطاه المسيح نفخ الكاهن فينا بقوة وسلطان قائلاً : اخرج أيها الروح النجس" فطرد من مسكنه وحل الروح القدس في هيكله المخلوق جديدًا في مياه المعمودية المقدسة. من يقبلكم... ومن لا يقبلكم قال الرب للرسل إن من يقبلهم فقد قبل المسيح ومن يسمع كرازتهم فقد سمع صوت المسيح، وعلامة القبول أن يدخلوا إليه حاملين المسيح ويقيموا هناك ويعطوا سلام المسيح وكل نعمه وإحساناته بينما الذي يرفضهم فقد رفض المسيح فمن هناك يخرجون وينفضون حتى غبار أرجلهم علامة على براءتهم من وزر الرفض وما سيحل بهذا البيت أو المدينة من دينونة ولكن على أي حال، قال الرب إنهم يلقون حتى في مسامع الرافضين هذا القول الإلهي: "ولكن اعلموا أنه قد اقترب منكم ملكوت الله". أي يظل الباب مفتوحا لكل من يراجع نفسه ويرجع إلى الرب الموضوع إذن معلّق بإرادة الإنسان إن في القبول أو في الرفض بكامل الحرية فهل نقبل وهل نقول مبارك الآتي باسم الرب فيدخل إلينا الرسل بكل كلام المسيح الصالح ونفرح بالكلمة ونقبلها بكل القبول !! وهل نفرح بحلول الرسل الأطهار في مسكننا حيث يقولون بفم المسيح السلام لهذا البيت؟ آمين أيها الرب يسوع أرسل رسلك كما في البداية يدخلون كنائسنا وبيوتنا بل ويقيمون داخل قلوبنا فيحل السلام الروحاني الحقيقي في كل نفس وبيت وكنيسة كعلامة حقيقية لتمتعنا بالمسيح فينا. المتنيح القمص لوقا سيداروس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
12 يوليو 2024

عيد الأباء الرسل

عيد الأباء الرسل .. تحتفل‏ ‏الكنيسة‏ القبطية ‏بعيد‏ ‏الرسل‏ ‏القديسين‏ ‏يوم‏ 5 ‏أبيب‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏الموافق‏ 12 ‏يوليو‏, وإن‏ ‏كان‏ ‏يسمي‏ ‏عيد‏ ‏الرسل‏,‏ إلا‏ ‏أنه‏ ‏بوجه‏ ‏خاص‏ ‏عيد‏ ‏استشهاد‏ ‏القديسين‏ ‏بطرس‏ ‏وبولس‏.‏ والكنيسة‏ ‏توقر‏ ‏هذين‏ ‏الرسولين‏ ‏توقيرا‏ ‏عميقا‏,‏ وتكرمهما ‏إكرام‏ ‏جزيل‏ ونتعلم من سيرتهم المقدسة وجهادهم لنشر الإيمان{ ‏اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم }(عب 13 : 7)‏. لقد كان القديس بطرس الرسول ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏من‏ ‏اختارهم‏ ‏الرب‏ ‏للعمل‏ ‏معه (مت‏10). أما القديس ‏ بولس‏ ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏من‏ ‏الاثني‏ ‏عشر‏, ‏ولا‏ ‏حتي‏ ‏من‏ ‏السبعين‏ ‏رسولا‏, ‏بل‏ ‏اختاره‏ ‏الرب‏ ‏أخيرا‏ ‏بعد‏ ‏القيامة‏ ‏وبعد‏ ‏اختيار‏ ‏متياس‏ ‏بسنوات ومع اختلاف شخصية وظروف كل من الرسولين الا أن نعمة الله عملت فى كليهما بقوة لنشر بشارة الملكوت. لقد ولد القديس بطرس ببيت صيدا وكان يعمل بصيد السمك عندما دعاه الرب يسوع للتلمذة له وكان متزوجا وقد شفى الرب حماته من حمى شديدة وكان أكبر التلاميذ سنا وذكر كاول قائمة الرسل لهذا السبب، أما القديس بولس الرسول فقد ولد بعد ميلاد السيد المسيح بخمسة سنوات تقريبا فى طرسوس بكليكية وتعلم اليونانية والعبرية وتثقف بالعلوم والفلسفة فى طرسوس ثم تتلمذ فى العلوم الدينية فى أورشليم على يد غمالائيل ( أع 22:3) معلم الناموس ‏وكان ناموسي غيور علي يهوديته وعدوا ‏ومضطهد‏ ‏للكنيسة‏ ‏حتى ظهر له السيد المسيح فى 37م وهو الطريق الى دمشق ليضطهد كنيسة الله فآمن بالرب عى يد القديس حنانيا فى دمشق . القديس بطرس الرسول ... هو سمعان ابن يونا الذي دعاه الرب يسوع بطرس أي صخرة الذي بالارامية يدعي صفا (يو40:1-42 ) وهو من المعتبرين أعمدة بالكنيسة وعندما تكلم الرب عن التناول من جسده ودمه رجع الكثيرين من اليهود من وراءه فقال الرب للتلاميذ {ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا ؟ أجابة سمعان بطرس يارب الي من نذهب ؟ كلام الحياة الأبدية عندك} (يو 66:6-68 ). كان القديس بطرس باكورة التلاميذ الا انه يمثل الضعف البشرى أيضا وقد انكر انه يعرف الرب يسوع أمام الخدم ليلة الآم الرب ولكنه ندم وخرج بعدها وبكي بكاً مراً (مت 75:26 ). وبعد ظهر القيامة اظهر الرب له قبوله لتوبته ورد له رسوليته قائلاً له {ارع غنمي ، أرع خرافي} (يو 15:21-16 ). اظهر القديس بطرس شجاعة كبيرة بعد حلول الروح القدس علي التلاميذ يوم الخمسين وآمن علي يديه حوالي ثلاثة آلاف رجل وتعمدوا (أع 2 ) وقد وقف مدافعا عن الأيمان امام رؤساء اليهود وكهنتهم وكثيرا ما اقتبس من العهد القديم في عظاته التي آمن بسببها الكثيرين. القديس بولس الرسول .. كارز عظيم اختاره الله للعمل في بناء الملكوت وعمل به لنشر الايمان في العالم في عصره الرسولي وقضي حياته يبشر من مدينه الي اخري وتكلم بألسنة اكثر من الكل لنشر الإيمان وتمتع بمواهب واستعلانات وصعد الي السماء الثالثة (2كو2:12-7 ). وكرز وأسس كنائس في اليونان وروما التي اقام فيها سنتين يكرز بالكلمة بلا مانع (أع 30:28-31 ). وخدم في اوشليم وانطاكيا وكرز في اسيا واوربا وخدم في جزر قبرص وكريت ومالطة وصقليه وأسس كنائسها، ووصل غربا الي اسبانيا واسس كنائس كثيرة. كان القديس بولس يكرز ببشارة الملكوت في الهيكل والمجامع والبيوت والمعابد والميادين وفي كل الاماكن المتاحه وتعرض للاضطهاد من غير المؤمنين ووقف امام ولاة وملوك ومجمع السنهدريم مدافعا عن الأيمان المسيحي وكتب اربعة عشر رسالة للكنائس والتلاميذ يثبتهم في الايمان ويعالج قضايا الايمان والفداء والقيامة والاسرار والسلوك المسيحي والترتبات الكنسيه ونال اكليل الرسوليه والشهادة والبتولية علي يد نيرون في 12يوليو 67 ميلادية حسب التقويم الشرقي. نواحي التشابه بين الرسولين.. توقر الكنيسة الرسولين وتطلب صلواتهما لما لهما من دور بارز في نشر الايمان المسيحي ولتشابهما في الغيرة والأستشهاد فكل منهما دعاة الرب. القديس بطرس كان صيادا للسمك مع اخيه اندراوس الرسول عند بحر طبريه فقال لهم الرب هلمً ورائي فاجعلكما صيادي الناس فللوقت تركا الشباك وتبعاه (مت18:4-20). والقديس بولس دعاه الرب في الطريق الي دمشق، اذ ابرق حوله نور من السماء (أع1:9-4) وبعد ان امن واعتمد دعاة الروح القدس قائلاً افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهم اليه (أع2:13) لقد دعا الله الرسولين الا ان طريقة الدعوة اختلفت لكل شخص والله يدعونا اليوم لنتبعه ونسير في طريق الاباء الرسل مع أختلاف ظروف كل منا. وكل من الرسولين غير الرب اسمه من سمعان الي بطرس وقد غير اسم شاول الي بولس وكل منهما حل عليه الروح القدس وامن بوسطتهما الكثيرين وكان لهم السلطان الرسولي الذي به يحل الروح القدس علي الذين يؤمنون بالرب. وكل من الرسولين صنع آيات وقوات وعجائب فجاء عن بطرس الرسول {كانوا يحملون المرضي خارجا في الشوارع ويضعونهم علي فرش وأسرة حتي اذا جاء بطرس يخيم ولو ظله علي أحد منهم. واجتمع جمهور المدن المحيطة الي اورشليم حاملين مرضي ومعذبين من أرواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم}(اع15:5-16). وقيل عن القديس بولس {وكان الله يصنع علي ايدي بولس قوات غير معتادة.حتي كان يؤتي عن جسده بمنادلين اومآزر فتزول عنهم الأمراض وتخرج الارواح الشريرة منهم} (أع11:19). وكلا الرسولين اقام بصلواتة ميتاً. بطرس اقام طابيثا في يافا (أع36:9-41) وبولس الرسول اقام افتيخوس الشاب من الموت (أع7:20-12 ) وقد كان الرسولين يبشرا ويعلما ويكرزا بغيرة لا تنقطع ويشهدا للتجسد الالهي وللصلب والفداء وقيامة الرب يسوع من الاموات. بشر القديس بطرس في اورشليم ويافا وقيصرية وبين المتغربين في الشتات في بنطس وغلاطية وكبادوكية واسيا وبيثينية (1بط1:1 ). لقد كان القديسين بطرس وبولس يكرزان في شجاعه وعمل الروح القدس معهم وكانا يصرا علي التبشير امام مقاومة قيادات اليهود قال القديس بطرس {ينبغي ان يطاع الله أكثر من الناس} (أع19:5). والقديس بولس كان جرئيا في الحق واما فيلكس الوالي عندما تكلم عن البر والدينونه والتعفف ارتعد امامه الوالي (أع25:24 ). كان بولس قويا امام اغريباس الملك حتي قال له أغريباس {بقليل تقنعني ان أصير مسيحياً} فقال له بولس { كنت اصلي الي الله بقليل وبكثير، ليس أنت فقط بل أيضاً جميع الذين يسمعونني اليوم ، يصيرون هكذا كما انا ما خلا هذه القيود} (أع27:26-29) . وكان كلا الرسولين حازمين في مواجهة السحرة فبطرس الرسول واجه سيمون الساحر الذي ظن ان مواهب الله تقتني بالمال قائلاً { لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم. تب عن شرك هذا واطلب الي الله عسي ان يغفر لك فكر قلبك . لاني أراك في مرارة المر وربط الظلم} (أع18:8-23). وهكذا بولس الرسول تصرف مع عليم الساحر منتهرا اياه وعاقبه {هوذا يد الرب عليك. فتكون أعمي لا تبصر الشمس الي حين} (أع 6:13-11) ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. وتميز الرسولين بالتواضع فبطرس الرسول خر ساجدا بعد معجزة صيد السمك قائلاً للرب أخرج يارب من سفينتي فاني رجل خاطئ ( لو8:5) وعندما قدم للاستشهاد طلب ان يصلب منكس الرأس لاحساسه بعدم الاستحقاق ان يشبه سيده . والقديس بولس رغم تعبه في الكرازه يقول { وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا ، لاني أصغر الرسل، أنا الذي لست أهلا ان أدعي رسولاً لأني أضطهدت كنيسة الله} (1كو8:15-9) . نواحي الأختلاف بين الرسولين... لقد كان القديس بطرس من اول الرسل وكان صيادا للسمك في بحيرة طبريه الذين تبعوا المخلص اما بولس الرسول فلم يتبع الرب يسوع المسيح الا بعد القيامة بسنوات رغم انه تعب في الخدمة أكثر من جميع الرسل( اكو10:15) وقد كان بطرس الرسول من بيت صيدا الجليل وعاشت اسرته في كفر ناحوم وكان صيادا للسمك قبل دعوته ومتزوجا .اما القديس بولس فكان طرسوسي من كيليكية فريسي من سبط بنيامين كان ابيه غنيا وتعلم اليونانيه وحرفة صنع الخيام في كيليكية ثم تعلم الناموس والتلمود في اورشليم علي يد غملائيل، اعظم اساتذة عصرة وكان بتولاً وهذا يدل علي ان لكل واحد موهبته الخاصه من الله وان الله يدعو الجميع للايمان والي الخدمة سواء متزوجين أو بتوليين ومهما كان عملهم ومستواهم التعليمي وامكاناتهم فالروح القدس قادر ان يقودنا في موكب نصرته ويجعل منا أواني مقدسة للكرازه. وأن كان القديس بطرس هو بحق رسول الرجاء والإيمان فان القديس بولس هو رسول الجهاد والإيمان والمحبة والنعمة الإلهية المغيرة والمحررة . لقد أؤتمن بطرس الرسول علي تبشير الكرازة لليهود رغم ان الله استخدمه لقبول كرنيليوس واهل بيته من الأمم فاتحاً باب دخولهم علي يديه اما بولس الرسول للتبشير للأمم وهكذا قال لرب لبولس {أذهب فأني سأرسلك بعيداً الي الأمم } (أع 12:22) . وكتب بولس اربعة عشر رسالة الي كنائس الأمم ومنها الرساله الي رومية اما القديس بطرس فكتب رسالتين فقط الي اليهود المتغربين في الشتات. وكان القديس بطرس متحمسا مندفعا وقد مدحه الرب لشهادتة له بانه يسوع المسيح ابن الله الحي(مت15:16-19) وان كان في اندفاعه قد اخطأ وانتهره الرب علي ذلك (مت12:16، يو8:13-23 ، مت 51:26-52 ). ولقد حول الرب هذا الاندفاع الي الخير بعد حلول الروح القدس علي التلاميذ فدعا الجموع الي الايمان وبعظه واحدة امن علي يديه اكثر من ثلاثة الأف نفس. وكلا الرسولين تعرضا للاضطهاد والسجن والجلد وكان الرب يقويهم الي ان اكملا جهادهما ونالا أكليل الرسولية والشهادة سنة 67ميلادية بامر نيرون. بركة شفاعة وصلوات القديسين والرسولين العظيمين فلتكون معنا أمين. الاب القمص أفرايم الأورشليمى
المزيد
11 يوليو 2024

رحلة القديس بولس التبشيرية التالتة

القديس بولس الرسول من أعظم و أقوى الرسل و المبشرين في تاريخ كنيستنا الكارز اللي لف العالم كله تقريباً و فتح كنائس في أماكن كتير جداً القديس بولس له 3 رحلات تبشيرية ... تعالوا نشوف تالت رحلة فيهم: زمن الرحلة: بدأت الرحلة حوالي سنة 53م و استمرت 4 سنين موجودة فين؟ في سفر أعمال الرسل إصحاح 18 ل 21 مين كان مع بولس؟ بدأ القديس بولس لوحده لحد ما وصل أفسس بعد كده كان معاه ناس كتير في مدن مختلفة من مكدونية و تسالونيكي و كنائس آسيا و كان القديس تيموثاوس سبقه كورنثوس برسالة من القديس بولس و من هناك انضم القديس لوقا خط السير: البداية من أنطاكية زي أول رحلتين بولس فِضِل في أنطاكية شوية بعد ما خلّص الرحلة التانية بعد كده خرج لوحده بالبر إلى (إقليم غلاطية) أيقونية و دربة و لسترة (افتقاد الكنايس اللي عملوها في الرحلتين اللي فاتوا) وصل ل أفسس و فضل بولس هناك على الأقل سنتين و نص بالبحر إلى مكدونية ( فيلبي ) بالبحر إلى كورنثوس (هلاس) العودة بحراً إلى ترواس في آسيا بحراً إلى ميليتس و ده كان فيه اللقاء الوداعي للقديس بولس مع كنيسة أفسس بحراً إلى باترا (غرب رودس) بحراً إلى صور و هناك حذّروه من الذهاب إلى أورشليم بحراً إلى قيصرية و هناك حذّره أغابوس من الذهاب إلى أورشليم منها برّاً إلى أورشليم و هنا انتهت الرحلة التالتة و اتقبض على بولس في أورشليم تفاصيل الرحلة غلاطية غلاطية: افتقاد سريع وأما من جهة الجمع لأجل القديسين، فكما أوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضا كورنثوس الأولى 16 : 1 الأماكن دي مش مذكورة في أعمال الرسل لكن عرفناها من رسالة كورنثوس الأولى (إصحاح 16) و من الترتيب الجغرافي للرحلة إقليم غلاطية يشمل: طرسوس و إيقونية و دربة و لسترة و برجة بمفيلية و أنطاكية بيسيدية كانت زيارة افتقاد سريعة للكنايس دي، لأن القديس بولس كان زارهم في أول رحلتين أفسس أفسس كانت من المدن المهمة جداً في المنطقة دي (آسيا الصغرى) و كانت مدينة وثنية القديس بولس كان بشّر في أفسس بسرعة أثناء الرحلة التانية بعد كده جه القديس أبلّوس كمّل تبشير و كان التركيز مع اليهود اللي في المدينة القديس أبلّوس كان عنده حتة مش عارفها صح في الإيمان، لكن أكيلا و بريسكلا (أصدقاء بولس من الرحلة التانية، كانوا في كورنثوس و رجعوا معه آسيا) علّماه بأكثر تدقيق و ساعداه القديس أبلّوس ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس، إسكندري الجنس، رجل فصيح مقتدر في الكتب. كان هذا خبيرا في طريق الرب. وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب. عارفا معمودية يوحنا فقط وابتدأ هذا يجاهر في المجمع. فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما، وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن يجتاز إلى أخائية، كتب الإخوة إلى التلاميذ يحضونهم أن يقبلوه. فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد آمنوا،لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا، مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح. أعمال الرسل 18 : 24 ل 28 جه بولس أفسس و عمّد المؤمنين هناك على يدي أبلّوس عشان يحل الروح القدس عليهم المعمودية الصحيحة فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس، أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس. فإذ وجد تلاميذ قال لهم: «هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟» قالوا له: «ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس». فقال لهم: «فبماذا اعتمدتم؟» فقالوا: «بمعمودية يوحنا». فقال بولس: «إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة، قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بالمسيح يسوع» فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون وكان جميع الرجال نحو اثني عشر. أعمال الرسل 19 : 1 ل 7 بداً القديس بولس يكرز ... و ابتدأ زي الرحلة اللي فاتت، في المجمع اليهودي لمدة 3 شهور الكرازة لليهود ثم دخل المجمع، وكان يجاهر مدة ثلاثة أشهر محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله. أعمال الرسل 19 : 8 اليهود لم يقبلوا الكرازة ... فبدأ بولس يكرز للكل في مدرسة أدب و فلسفة بتاعة واحد اسمه تيرانس ... لمدة سنتين كاملتين انتشرت فيها الكرازة في كل آسيا (لأن أفسس كانت عاصمة مهمة) الكرازة للأمم ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون، شاتمين الطريق أمام الجمهور، اعتزل عنهم وأفرز التلاميذ، محاجا كل يوم في مدرسة إنسان اسمه تيرانس وكان ذلك مدة سنتين، حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في أسيا، من يهود ويونانيين. أعمال الرسل 19 : 9 و 10 و في الوقت ده عمل ربنا على إيدين بولس معجزات شفاء كتير ... و لما حاول بعض اليهود تقليد كلامه بدون إيمان، غلبهم الشيطان لأن الموضوع موضوع إيمان مش كلمات سحرية ... و الكنيسة هناك زادت و بقت كنيسة قوية معجزات بالإيمان وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة، حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة منهم. فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين: «نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس! وكان سبعة بنين لسكاوا، رجل يهودي رئيس كهنة، الذين فعلوا هذا. فأجاب الروح الشرير وقال: «أما يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أعلمه، وأما أنتم فمن أنتم؟» فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس. فوقع خوف على جميعهم، وكان اسم الرب يسوع يتعظم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة. أعمال الرسل 19 : 11 ل 20 زوبعة من صناع الهياكل الوثنية اللي لقوا شغلهم بيقف بعد ما ناس كتير بقت مسيحية ... هيّجوا الشعب بكلام شكله ديني (إنهم بيعبدوا آلهتهم من زمان) لكن الدافع فيه مادي (أكل عيشنا هايقف) لكن انتهت بسلام زوبعة تنتهي بسلام وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق، لأن إنسانا اسمه ديمتريوس، صائغ صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يكسب الصناع مكسبا ليس بقليل. فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال: «أيها الرجال أنتم تعلمون أن سعتنا إنما هي من هذه الصناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل من جميع أسيا تقريبا، استمال وأزاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا: إن التي تصنع بالأيادي ليست آلهة. فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من أن يحصل في إهانة، بل أيضا هيكل أرطاميس، الإلهة العظيمة، أن يحسب لا شيء، وأن سوف تهدم عظمتها، هي التي يعبدها جميع أسيا والمسكونة». فلما سمعوا امتلأوا غضبا، وطفقوا يصرخون قائلين: «عظيمة هي أرطاميس الأفسسيين!». فامتلأت المدينة كلها اضطرابا، واندفعوا بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخس المكدونيين، رفيقي بولس في السفر ولما كان بولس يريد أن يدخل بين الشعب، لم يدعه التلاميذ. وأناس من وجوه أسيا، كانوا أصدقاءه، أرسلوا يطلبون إليه أن لا يسلم نفسه إلى المشهد وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر، لأن المحفل كان مضطربا، وأكثرهم لا يدرون لأي شيء كانوا قد اجتمعوا! فاجتذبوا إسكندر من الجمع، وكان اليهود يدفعونه. فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتج للشعب. فلما عرفوا أنه يهودي، صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين: «عظيمة هي أرطاميس الأفسسيين!» ثم سكن الكاتب الجمع وقال: «أيها الرجال الأفسسيون، من هو الإنسان الذي لا يعلم أن مدينة الأفسسيين متعبدة لأرطاميس الإلهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس؟ فإذ كانت هذه الأشياء لا تقاوم، ينبغي أن تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما. لأنكم أتيتم بهذين الرجلين، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مجدفين على إلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على أحد، فإنه تقام أيام للقضاء، ويوجد ولاة، فليرافعوا بعضهم بعضا. وإن كنتم تطلبون شيئا من جهة أمور أخر، فإنه يقضى في محفل شرعي. لأننا في خطر أن نحاكم من أجل فتنة هذا اليوم. وليس علة يمكننا من أجلها أن نقدم حسابا عن هذا التجمع». ولما قال هذا صرف المحفل. أعمال الرسل 19 : 23 ل 41 و هو في أفسس، كتب القديس بولس رسالته الأولى إلى كورنثوس (قبل ما يعدّي عليهم تاني) فيلبي زيارة سريعة وبعدما انتهى الشغب، دعا بولس التلاميذ وودعهم، وخرج ليذهب إلى مكدونية. أعمال الرسل 20 : 1 زيارة سريعة لفيلبي ماتكتبش عنها تفاصيل في سفر أعمال الرسل لكن بنفهم إن القديس بولس كتب رسالته التانية لأهل كورنثوس و هو في فيلبي كورنثوس 3 شهور و رسالتين ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير، جاء إلى هلاس،فصرف ثلاثة أشهر. ثم إذ حصلت مكيدة من اليهود عليه، وهو مزمع أن يصعد إلى سورية، صار رأي أن يرجع على طريق مكدونية فرافقه إلى أسيا سوباترس البيري، ومن أهل تسالونيكي: أرسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس. ومن أهل أسيا: تيخيكس وتروفيمس هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس. أعمال الرسل 20 : 2 ل 5 كمّل القديس بولس رحلته في اليونان ... و عدّى على كورنثوس في رحلة استمرت 3 شهور في هذه الكنيسة الصعبة و هناك كتب القديس بولس رسالتين: غلاطية و رومية و بعد مكيدة من اليهود، قرر بولس يرجع آسيا تاني ترواس إقامة أفتيخوس وأما نحن فسافرنا في البحر بعد أيام الفطير من فيلبي، ووافيناهم في خمسة أيام إلى ترواس، حيث صرفنا سبعة أيام وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا، خاطبهم بولس وهو مزمع أن يمضي في الغد، وأطال الكلام إلى نصف الليل. وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها وكان شاب اسمه أفتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق. وإذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا، غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحمل ميتا فنزل بولس ووقع عليه واعتنقه قائلا: «لا تضطربوا! لأن نفسه فيه!». ثم صعد وكسر خبزا وأكل وتكلم كثيرا إلى الفجر. وهكذا خرج. وأتوا بالفتى حيا، وتعزوا تعزية ليست بقليلة وأما نحن فسبقنا إلى السفينة وأقلعنا إلى أسوس، مزمعين أن نأخذ بولس من هناك، لأنه كان قد رتب هكذا مزمعا أن يمشي. أعمال الرسل 20 : 6 ل 13 رجع القديس بولس آسيا تاني ... من ميناء ترواس و هناك صلى معاهم القديس بولس القداس ... و وعظ وعظة طويلة حصلت حاجة صعبة ... شاب نام في الوعظة و سقط من الدور التالت و مات لكن بنعمة ربنا الحادثة الصعبة دي انقلبت لفرح و تعزية كبيرة جداً ... لأن بولس أقامه من الموت بنعمة ربنا ميليتس أجمل خطاب وداعي ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة فلما جاءوا إليه قال لهم: «أنتم تعلمون من أول يوم دخلت أسيا، كيف كنت معكم كل الزمان، أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة، وبتجارب أصابتني بمكايد اليهود. كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت، شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مقيدا بالروح، لا أعلم ماذا يصادفني هناك. غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا: إن وثقا وشدائد تنتظرني ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضا، أنتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله. لذلك أشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع، لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. لأني أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا، متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته، القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيء أريتكم أنه هكذا ينبغي أنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء، متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى. وكان بكاء عظيم من الجميع، ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين، ولا سيما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضا. ثم شيعوه إلى السفينة. أعمال الرسل 20 : 17 ل 38 القديس بولس كان عارف بالروح إن دي آخر مرة هايعدّي على كنايس آسيا فاستدعى كهنة كنيسة أفسس و قال لهم خطاب وداعي رائع قال لهم إزاي الخادم لازم يكون متفاني في خدمته حتى في أصعب الظروف مستعد يبذل نفسه في سبيل رسالته زي الراعي الصالح على رعيته و طبعاً القديس بولس كان مثال حي لكل ده و كان خطاب مؤثر لأن بولس قعد 3 سنين في أفسس (أكتر من أي مكان تاني) و الخطاب ده من عظمته، رتبت الكنيسة إته يُقرأ في أعياد نياحة البطاركة سوريا تحذير من الذهاب لأورشليم ولما انفصلنا عنهم أقلعنا وجئنا متوجهين بالاستقامة إلى كوس، وفي اليوم التالي إلى رودس، ومن هناك إلى باترا. فإذ وجدنا سفينة عابرة إلى فينيقية صعدنا إليها وأقلعنا. ثم اطلعنا على قبرس، وتركناها يسرة وسافرنا إلى سورية، وأقبلنا إلى صور، لأن هناك كانت السفينة تضع وسقها وإذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة أيام. وكانوا يقولون لبولس بالروح أن لا يصعد إلى أورشليم ولكن لما استكملنا الأيام خرجنا ذاهبين، وهم جميعا يشيعوننا، مع النساء والأولاد إلى خارج المدينة. فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا. ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة. وأما هم فرجعوا إلى خاصتهم. أعمال الرسل 21 : 1 ل 6 استكمل بولس وداعه لكنائس آسيا (المرة دي زيارة خاطفة لصور) و هناك بدأ التحذير للقديس بولس من التلاميذ بعدم الذهاب لأورشليم و القديس بولس كان عارف إن فيه ضيقات منتظراه في أورشليم (زي ما قال في ميليتس) لكنه صمم على الذهاب لأن الروح القدس هو اللي وجّهه لأورشليم قيصرية تحذير آخر من الذهاب لأورشليم ولما أكملنا السفر في البحر من صور، أقبلنا إلى بتولمايس، فسلمنا على الإخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا. ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، إذ كان واحدا من السبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال: «هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم» فلما سمعنا هذا طلبنا إليه نحن والذين من المكان أن لا يصعد إلى أورشليم فأجاب بولس: «ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي، لأني مستعد ليس أن أربط فقط، بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع». ولما لم يقنع سكتنا قائلين: «لتكن مشيئة الرب». أعمال الرسل 21 : 7 ل 14 تحذير آخر المرة دي من نبي اسمه أغابوس قال بوضوح إن بولس هايتقبض عليه في أورشليم بولس برضه صمم على الذهاب رغم حزن تلاميذه لأنها إرادة ربنا إنه يروح أورشليم و هو كخادم مش مهم بالنسبة له نفسه، المهم يكمل رسالته في الكرازة بربنا يسوع أورشليم المحطة الأخيرة في الرحلة وبعد تلك الأيام تأهبنا وصعدنا إلى أورشليم. وجاء أيضا معنا من قيصرية أناس من التلاميذ ذاهبين بنا إلى مناسون، وهو رجل قبرسي، تلميذ قديم، لننزل عنده. ولما وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب، وحضر جميع المشايخ فبعد ما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته. فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب. أعمال الرسل 21 : 15 ل 20 وصل بولس أورشليم ... و حكى للرسل على الأخبار المفرحة و قبول الكرازة، فرحوا جداً بكده انتهت الرحلة التبشيرية التالتة ... حصل بعد كده موقف أثار اليهود على القديس بولس و خلاهم يقبضوا عليه ... زي ما نقرا في باقي سفر أعمال الرسل دروس من الرحلة من البداية كده القديس بولس بدأ الرحلة لوحده و سواء ده كان بترتيب أو لانشغال رفاقه (برنابا و سيلا و تيموثاوس و لوقا)، ده ماقللش من حماسه خدمتي مش مرتبطة بتواجد و تشجيع الأصدقاء و الأحباء أنا لي رسالة المفروض أعملها في كل الظروف القديس أبلّوس يعلمنا حاجتين: التواضع: إنه قَبِل توجيه أكيلا و بريسكلا و تصحيح إيمانه التوجيه و ليس الرفض: لما الكنيسة شافت إنه خادم أمين لكن إيمانه مش مظبوط، قوّمت له إيمانه لكن بدون رفض له أو إنهاء لخدمته قوة الصلاة ليست في كلامها بل الإيمان اللي في القلب اللي بيصلي لما حاول بعض اليهود يخرجوا شياطين باسم السيد المسيح (ككلمات سحرية بدون إيمان) غلبهم الشيطان أحيان كتير نلاقي حالات من الثورة و الغضب اللي مالوش أي داعي، و الناس تنقاد له بدون وعي زي اللي حصل في أفسس ساعتها لازم الكلام و التفكير يكون بحكمة زي ما عمل إسكندر، عشان نحكم: هل القضية تستحق هذا الغضب؟ ولا إحنا ننساق كالغنم بدون وعي؟ الخادم الأمين اللي له رسالة لازم يبقى هدفه يكملها من غير ما يفكر في نفسه القديس بولس كان عارف إن في أورشليم هايُضطهد و يُقبض عليه، لكن صمم يروح و يكمل رسالته
المزيد
10 يوليو 2024

رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية التانية

القديس بولس الرسول من أعظم و أقوى الرسل و المبشرين في تاريخ كنيستنا الكارز اللي لف العالم كله تقريباً و فتح كنايس في أماكل كتير جداً القديس بولس له 3 رحلات تبشيرية تعالوا نشوف تاني رحلة فيهم: خط السير (و المدن اللي عدّى عليها) و مين كان معاه و إيه اللي حصل في كل مدينة؟ رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية التانية بطاقة الرحلة زمن الرحلة: بدأت الرحلة حوالي سنة 50م و استمرت 3 سنين موجودة فين؟ في سفر أعمال الرسل إصحاح 15 ل 18 مين كان مع بولس؟ القديس سيلا و انضم ليهم القديس لوقا و القديس تيموثاوس خط السير: البداية من أنطاكية زي الرحلة الأولى خرج بولس مع سيلا بالبر إلى (إقليم غلاطية) أيقونية و دربة و لسترة (افتقاد الكنايس اللي عملوها في الرحلة الأولى) و هناك انضم لهم تيموثاوس كمّلوا للآخر خالص ل ترواس و هناك انضم لهم لوقا بالبحر إلى أوروبا (اليونان و مقدونيا)عودة بالبحر إلى أفسس منها بالبحر إلى أورشليم العودة برّاً إلى أنطاكية من أورشليم تفاصيل الرحلة سوريا البداية: أنطاكية مع سيلا ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا: «لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب، كيف هم» فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس، وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل، لا يأخذانه معهما فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر. وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس. وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الإخوة إلى نعمة الله فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس. أعمال الرسل 15 : 36 ل 41 بعد الرحلة التبشيرية الأولى ، اجتمع الرسل في أورشليم بسبب بدعة ظهرت في أنطاكية اسمها بدعة التهوّد (ناس من اليهود اللي بقوا مسيحيين بيقولوا إن عشان أي حد من الأمم يصبح مسيحي، لازم يصبح يهودي الأول و يختتن) و حصل مجمع أورشليم ، اللي شارك فيه بولس و برنابا و حكوا المعجزات اللي حصلت معاهم و قبول الأمم للإيمان و استقر رأي الكنيسة على خطاً هذه البدعة و الكنيسة الأم (أورشليم) أرسلت يهوذا و سيلا مع بولس و برنابا عشان يقولوا لكنيسة أنطاكية إن ده رأي الكنيسة الأم في البدعة دي و القديس سيلا بقى في أنطاكية بعد كده القديس بولس قال لمعلّمه القديس برنابا: نرجع نفتقد كنائس الرحلة الأولى و القديس برنابا قال: ماشي و ناخد معانا مرقس و حصل بينهم اختلاف في وجهات النظر: القديس بولس شاف إن مرقس ماكمّلش الرحلة اللي فاتت فمافيش داعي ييجي معاهم الحقيقة القديس برنابا كان أحكم هنا شاف إن القديس مرقس يستحق فرصة تانية في الخدمة مش معنى إنه كَشّ في مرة يبقى خلاص و طبعاً ده كان في خير الكنيسة القديس بولس راح هو و القديس سيلا لكنائس تركيا بينما القديس برنابا و القديس مرقس راحوا لكنائس قبرص تركيا دربة و لسترة ثم وصل إلى دربة ولسترة، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني،وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية فأراد بولس أن يخرج هذا معه، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها. فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم. أعمال الرسل 16 : 1 ل 5 راح بولس و سيلا لتركيا الأماكن اللي فيها كنايس من الرحلة التبشيرية الأولى يفتقدوا الكنايس هناك و يقولوا لهم على خطأ بدعة التهوّد و الكنايس كانت بتزيد في الإيمان و في لسترة شافوا القديس تيموثاوس شاب صغير من أم يهودية مؤمنة و أب يوناني .. و القديس بولس لما شاف إيمانه و استعداده للخدمة قرّر ياخده معاهم و ختنه عشان يقدر يدخل و يكرز معاهم في مجامع اليهود ترواس وبعد ما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية، منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينية، فلم يدعهم الروح فمروا على ميسيا وانحدروا إلى ترواس. أعمال الرسل 16 : 6 ل 8 بعد كنايس الرحلة الأولى، قرر الرسل يروحوا يبشّروا في أماكن جديدة ... مشيوا أكتر في تركيا لكن نسمع حاجة غريبة جداً: الروح القدس منعهم من الكلام في الأماكن دي ... كانوا هايكمّلوا أماكن تانية في آسيا، لكن الروح القدس قال لهم يروحوا ترواس (على الحدود بين تركيا و اليونان) و هناك، نفهم بعد كده من تحوّل لغة الغائب (مرّوا، ذهبوا) إلى لغة الحاضر (أقلعنا)، إن القديس لوقا الطبيب كاتب سفر أعمال الرسل انضم ليهم من هناك اليونان فيلبي ... ليديا و السجن وظهرت لبولس رؤيا في الليل: رجل مكدوني قائم يطلب إليه ويقول: «اعبر إلى مكدونية وأعنا!». فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية، متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم فأقلعنا من ترواس وتوجهنا بالاستقامة إلى ساموثراكي، وفي الغد إلى نيابوليس. ومن هناك إلى فيلبي، التي هي أول مدينة من مقاطعة مكدونية، وهي كولونية. فأقمنا في هذه المدينة أياما وفي يوم السبت خرجنا إلى خارج المدينة عند نهر، حيث جرت العادة أن تكون صلاة، فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية، بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا، متعبدة لله، ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة: «إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب، فادخلوا بيتي وامكثوا». فألزمتنا وحدث بينما كنا ذاهبين إلى الصلاة، أن جارية بها روح عرافة استقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها. هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة: «هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص». وكانت تفعل هذا أياما كثيرة. فضجر بولس والتفت إلى الروح وقال: «أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة. فلما رأى مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم، أمسكوا بولس وسيلا وجروهما إلى السوق إلى الحكام. وإذ أتوا بهما إلى الولاة، قالوا: «هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا، وهما يهوديان، ويناديان بعوائد لا يجوز لنا أن نقبلها ولا نعمل بها، إذ نحن رومانيون» فقام الجمع معا عليهما، ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يضربا بالعصي. فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن، وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط وهو إذ أخذ وصية مثل هذه، ألقاهما في السجن الداخلي، وضبط أرجلهما في المقطرة ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلها، وانفكت قيود الجميع ولما استيقظ حافظ السجن، ورأى أبواب السجن مفتوحة، استل سيفه وكان مزمعا أن يقتل نفسه، ظانا أن المسجونين قد هربوا. فنادى بولس بصوت عظيم قائلا: «لا تفعل بنفسك شيئا رديا! لأن جميعنا ههنا!». فطلب ضوءا واندفع إلى داخل، وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد، ثم أخرجهما وقال: «يا سيدي، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟» فقالا: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك». وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات، واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون. ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة، وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله ولما صار النهار أرسل الولاة الجلادين قائلين: «أطلق ذينك الرجلين». فأخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام أن الولاة قد أرسلوا أن تطلقا، فاخرجا الآن واذهبا بسلام. فقال لهم بولس: «ضربونا جهرا غير مقضي علينا، ونحن رجلان رومانيان، وألقونا في السجن. أفالآن يطردوننا سرا؟ كلا! بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا». فأخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام، فاختشوا لما سمعوا أنهما رومانيان. فجاءوا وتضرعوا إليهما وأخرجوهما، وسألوهما أن يخرجا من المدينة. فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية، فأبصرا الإخوة وعزياهم ثم خرجا. أعمال الرسل 16 : 9 ل 40 فهموا ليه الروح القدس كان مانعهم من التبشير في آسيا ... رؤيا لبولس من راجل مكدوني بيقول له يبشّر عندهم راح الرسل مدينة فيلبي و هي أول مدينة كبيرة في أوروبا ... و كانت مستعمَرة رومانية و بدأوا التبشير ... و المعروف إن اليهود المغتربين كانوا بيجلسوا و يصلّوا عند المياه (لو مافيش مجمع يهودي في المدينة)وجدوا فعلاً سيدات عند النهر و بشّروهم الغريب إن أول من آمن هي القديسة ليديا ... بائعة أرجوان من مدينة تانية بعيدة اسمها ثياتيرا ... و مكانتش حتى يهودية بل كانت من الأمم اللي مش يهود بس بيتّقوا إله اليهود ده معنى كلمة: متعبّدة لله أو خائف الله (اللي قيلت على كرنيليوس في أعمال 10) طبعاً الرسل مكانش عندهم بيت ولا أموال ... فساعدتهم ليديا و استضافتهم و هم بيكمّلوا بشارة، كان فيه بنت جارية غلبانة عليها روح شيطان ... كان الشيطان اللي عليها بيوهم الناس بالتنبّؤ بالمستقبل .. فسادتها كانوا بيكسبوا من وراها و الشيطان ده صرخ إن دول رسل الله الحي ... و كان بيزعجهم و يعطّل خدمتهم (زي ما حصل مع ربنا يسوع) ... فانتهره بولس و أخرجه من الجارية لما سادتها شافوا كده ... بدل ما يفرحوا للبنت الغلبانة إن الشيطان خرج منها ... غضبوا جداً لأن ده معناه خسارة مادية ليهم و كانوا ناس ذوي شأن في المدينة فهيّجوا الرؤساء و الشعب على الرسل ... ضربوهم و ألقوهم في السجن دون أي تهمة واضحة و هناك حصلت المعجزة اللي كلنا عارفينها و بنحبّها ... ناس مضروبة و مظلومة و مسجونة و مربوطة، بدل ما تشكي و تصرخ ... بيصلوا و يسبّحوا ربنا (تسبيح = شكر و فرح) طبيعي طبعاً يتزلزل المكان :) .. انفتحت كل الأبواب و انفكت كل القيود الغريب إن بولس و سيلا ماهربوش ... و الأغرب إن كل المساجين ماهربوش!! أكيد اندهشوا تماماً بهؤلاء الناس المسبّحين الرائعين لما حافظ السجن صحي من الزلزلة و لقى الأبواب مفتوحة كان هاينتحر لأن الرومان مش بيهزّروا في الحاجات دي ... كان العقاب اللي هايحلّ بيه و العار بأسرته كبير جداً القديس بولس طمّنه إن ماحدّش هرب (بدل ما يسيبه يهلك) ... و قصاد المحبة و القدرة و المعجزة دي، آمن في الحال ... و استضافهم في بيته الليلة دي ... و عمّدوه هو و أهل بيته لما طلع النهار، جت المشكلة ... الرسل مش في السجن ... إزاي حافظ السجن هايبرّر الموقف ده؟! حصلت المعجزة التانية: قرار بالإفراج عن الرسل بولس و سيلا قالوا لهم إنهم هم كمان رومان (يعني كان ممكن جداً يتفادوا كل البهدلة دي، لأنع لا يجوز ضرب المواطن الروماني أو سجنه بالطريقة دي بدون تهمة أو محاكمة) خرجوا من السجن و طمأنوا ليديا و جماعو المؤمنين ... بعد كده سابوا فيلبي طبعاً كنيسة فيلبي ليها معزة خاصة عند القديس بولس الرسول (و العكس صحيح كمان) ... و القديس بولس كتب لهم رسالة فيها كل اللي في قلبه لما أرسلوا له واحد منهم بمعونة و هو مسجون نقدر نقرا ملخص رسالة القديس بولس لفيلبي هنا تسالونيكي - الكنيسة الثابتة رغم الاضطهاد فاجتازا في أمفيبوليس وأبولونية، وأتيا إلى تسالونيكي، حيث كان مجمع اليهود. فدخل بولس إليهم حسب عادته، وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب، موضحا ومبينا أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات، وأن: هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به فاقتنع قوم منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا، ومن اليونانيين المتعبدين جمهور كثير، ومن النساء المتقدمات عدد ليس بقليل فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا أشرارا من أهل السوق، وتجمعوا وسجسوا المدينة، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يحضروهما إلى الشعب. ولما لم يجدوهما، جروا ياسون وأناسا من الإخوة إلى حكام المدينة صارخين: «إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضا. وقد قبلهم ياسون. وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين: إنه يوجد ملك آخر: يسوع!» فأزعجوا الجمع وحكام المدينة إذ سمعوا هذا. فأخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين، ثم أطلقوهم. أعمال الرسل 17 : 1 ل 9 وصلوا مدينة تسالونيكي و بشّروا فيها 3 أسابيع في المجمع اليهودي و آمن فعلاً يهود كتير و يونانيين كتيرلكن للأسف اليهود الغير مؤمنين هيّجوا المدينة ضد اللي آمنوا و ضد الرسل ... و اضطهدوا بعض المؤمنين زي ياسون كان واضح من الأول إن كنيسة تسالونيكي هاتقابل اضطهاد شديد ... و ده بان في الرسالتين اللي أرسلهم القديس بولس لهم نقدر نقرا ملخص الرسالة التانية لتسالونيكي هنا بيرية - اليهود الشرفاء وأما الإخوة فللوقت أرسلوا بولس وسيلا ليلا إلى بيرية. وهما لما وصلا مضيا إلى مجمع اليهود. وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم: هل هذه الأمور هكذا؟ فآمن منهم كثيرون، ومن النساء اليونانيات الشريفات، ومن الرجال عدد ليس بقليل. فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي أنه في بيرية أيضا نادى بولس بكلمة الله، جاءوا يهيجون الجموع هناك أيضا فحينئذ أرسل الإخوة بولس للوقت ليذهب كما إلى البحر، وأما سيلا وتيموثاوس فبقيا هناك. أعمال الرسل 17 : 10 ل 14 راحوا مدينة بيرية ... و سكانها كانوا شرفاء ... فتّشوا و آمنوا لكن اليهود الغير مؤمنين جم من تسالونيكي عشان يمنعوا الرسل من الكرازة بقي سيلا و تيموثاوس في بيرية ... بينما سبق بولس إلى أثينا أثينا - حكمة الله و ليس حكمة الناس والذين صاحبوا بولس جاءوا به إلى أثينا. ولما أخذوا وصية إلى سيلا وتيموثاوس أن يأتيا إليه بأسرع ما يمكن، مضوا وبينما بولس ينتظرهما في أثينا احتدت روحه فيه، إذ رأى المدينة مملؤة أصناما. فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين، والذين يصادفونه في السوق كل يوم فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين، وقال بعض: «ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول؟» وبعض: «إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة». لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة. فأخذوه وذهبوا به إلى أريوس باغوس، قائلين: «هل يمكننا أن نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به. لأنك تأتي إلى مسامعنا بأمور غريبة، فنريد أن نعلم ما عسى أن تكون هذه». أما الأثينويون أجمعون والغرباء المستوطنون، فلا يتفرغون لشيء آخر، إلا لأن يتكلموا أو يسمعوا شيئا حديثا فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال: «أيها الرجال الأثينويون! أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيرا،لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر إلى معبوداتكم، وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه: «لإله مجهول». فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه، هذا أنا أنادي لكم به. الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه، هذا، إذ هو رب السماء والأرض، لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي،ولا يخدم بأيادي الناس كأنه محتاج إلى شيء، إذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء.وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض، وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم، لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيدا لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم أيضا: لأننا أيضا ذريته. فإذ نحن ذرية الله، لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش صناعة واختراع إنسان فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، متغاضيا عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من الأموات» ولما سمعوا بالقيامة من الأموات كان البعض يستهزئون، والبعض يقولون: «سنسمع منك عن هذا أيضا!». وهكذا خرج بولس من وسطهم ولكن أناسا التصقوا به وآمنوا، منهم ديونيسيوس الأريوباغي، وامرأة اسمها دامرس وآخرون معهما. أعمال الرسل 17 : 15 ل 34 محطة صعبة جداً: أثينا ... مدينة الفلسفة طبعاً منطقياً لما تقول لناس كل همّها الإقناع العقلي و المادي إن ربنا قام من الأموات و هايدين الناس بالعدل، يبقى أملك في إقناعهم بالعقل قليل ... خصوصاً مع كُتر الآلهة اللي عندهم، الرسالة شكلها مش هاتيجي على هواهم لكن القديس بولس كان بيكرز بحكمة الله مش بحكمة البشر ... لم يستحي بالإنجيل ... و ماخبّاش الحتة دي في كلامه و آمن فعلاً ناس بالبشارة، منهم ديونيسيوس اللي كان عالم كبير المقام و الحكمة في المجمع اليوناني (أريوس باغوس) كورنثوس - أكيلا و بريسكلا ... و كنيسة مُتعِبة وبعد هذا مضى بولس من أثينا وجاء إلى كورنثوس، فوجد يهوديا اسمه أكيلا، بنطي الجنس، كان قد جاء حديثا من إيطالية، وبريسكلا امرأته، لأن كلوديوس كان قد أمر أن يمضي جميع اليهود من رومية، فجاء إليهما. ولكونه من صناعتهما أقام عندهما وكان يعمل، لأنهما كانا في صناعتهما خياميين وكان يحاج في المجمع كل سبت ويقنع يهودا ويونانيين. ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية، كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع. وإذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم: «دمكم على رؤوسكم! أنا بريء. من الآن أذهب إلى الأمم» فانتقل من هناك وجاء إلى بيت رجل اسمه يوستس، كان متعبدا لله، وكان بيته ملاصقا للمجمع. وكريسبس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيته، وكثيرون من الكورنثيين إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا. فقال الرب لبولس برؤيا في الليل: «لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك، لأن لي شعبا كثيرا في هذه المدينة» فأقام سنة وستة أشهر يعلم بينهم بكلمة الله. ولما كان غاليون يتولى أخائية، قام اليهود بنفس واحدة على بولس، وأتوا به إلى كرسي الولاية قائلين: «إن هذا يستميل الناس أن يعبدوا الله بخلاف الناموس» وإذ كان بولس مزمعا أن يفتح فاه قال غاليون لليهود: «لو كان ظلما أو خبثا رديا أيها اليهود، لكنت بالحق قد احتملتكم. ولكن إذا كان مسألة عن كلمة، وأسماء، وناموسكم، فتبصرون أنتم. لأني لست أشاء أن أكون قاضيا لهذه الأمور». فطردهم من الكرسي. فأخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع، وضربوه قدام الكرسي، ولم يهم غاليون شيء من ذلك. أعمال الرسل 18 : 1 ل 17 محطة أصعب: كورنثوس ... المدينة العنيدة في الأول بولس لقى 2 شرفاء: أكيلا و زوجته بريسكلا (يهود من إيطاليا) .. و آمنوا بالسيد المسيح كالعادة القديس بولس بشّر في مجمع اليهود ... لكن رد فعلهم كان وِحِش و قاوموا الكرازة بدأ بولس يبشّر الأمم ... و كتير منهم آمنوا بالكرازة يظهر إن بولس كان عايز يسيب كورنثوس بدري ... لكن ربنا ظهر له و قال له يفضل هناك شوية ... و مايخافش، ماحدّش هايؤذيه ... و فِضِل هناك سنة و نص (مدة طويلة جداً بالنسبة للمدن التانية) طبعاً اليهود لم يسكتوا بل زادوا في الاضطهاد أكتر و أكتر كورنثوس كانت أصعب محطة في كل محطات القديس بولس ... مدينة محاصرة بين الأفكار الوثنية و الإباحية (كميناء كبير بيلمّ من كل الثقافات) و بين يهود بيضطهدوا الكرازة لكن القديس بولس قدر يبني كنيسة هناك من الأمم المؤمنين مش اليهود ... و كتب لهم رسالتين عشان يفكّرهم بكرازته ليهم عشان إيمانهم لا يتزعزع أو يعودوا إلى ما كانوا عليه أنطاكية العودة إلى أنطاكية وأما بولس فلبث أيضا أياما كثيرة، ثم ودع الإخوة وسافر في البحر إلى سورية، ومعه بريسكلا وأكيلا، بعدما حلق رأسه في كنخريا لأنه كان عليه نذر فأقبل إلى أفسس وتركهما هناك. وأما هو فدخل المجمع وحاج اليهود. وإذ كانوا يطلبون أن يمكث عندهم زمانا أطول لم يجب. بل ودعهم قائلا: «ينبغي على كل حال أن أعمل العيد القادم في أورشليم. ولكن سأرجع إليكم أيضا إن شاء الله». فأقلع من أفسس. ولما نزل في قيصرية صعد وسلم على الكنيسة، ثم انحدر إلى أنطاكية. وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ. أعمال الرسل 18 : 18 ل 23 و بدأ طريق العودة من اليونان لآسيا تاني عن طريق أفسس المدينة اللي قبلت البشارة و كتب لهم بولس الرسول رسالة بعد كده (من ضمنها جزء"أسألكم أنا الأسير في الرب" اللي بنقراه في مقدمة صلاة باكر كل يوم)بعد كده راح أورشليم يسلّم على الآباء الرسل بعد كده رجع كنيسته في أنطاكية دروس من الرحلة 1- الفرصة التانية لو مكانش القديس برنابا أعطى القديس مرقس فرصة تانية للخدمة، ماكنّاش هانسمع تاني عن هذا الرسول العظيم اللي بشّرنا حتى لو الخادم مانجحش في الأول، مش معنى كده إننا نحكم عليه بالفشل نصبر و ندّي فرصة تانية و تالتة. 2- ساعات كتير ممكن ربنا يسدّ في وجوهنا طرق خدمة عايزين نعملها ... عشان يفتح لنا باب خدمة تانية تحتاجنا و تناسبنا أكتر زي ما حصل مع الرسل لما منعهم الروح يكمّلوا تبشير في آسيا عشان الكرازة تبدأ توصل أوروبا. 3- كتير بنفتكر إننا ناس روحانيين و كويسين و بنحب ربنا لما نتجمع و نسبّح في الكنيسة و بنكون مبسوطين و فرحانين لكن المقياس الحقيقي للحب، و أحلى تسبحة، هي اللي بتطلع من واحد تعبان و في ضيقة كبيرة جداً يا ريت نتعلم نسبّح في الضيفات زي بولس و سيلا في سجن فيلبي. 4- مهم إننا لما نكلّم الناس عن ربنا، نكلّم كل واحد بلُغنه و مستواه و لكن: الأساس في الإيمان هو هو ربنا يسوع مات و قام و هايدين المسكونة بالعدل اللي هايؤمن هايخلص و اللي مش هايؤمن هايُدان ماينفعش عشان نكسب الناس نخبّي أي مفهوم من المفاهيم دي نتعلّم من اللي عمله القديس بولس في أثينا. 5- فيه خدمات ممكن فرصتها تيجي قدامنا بالصدفة من غير تخطيط لازم الخدمات دي نعملها عشان دي فرص عظيمة زي كرازة بولس لأهل أفسس هو عدّى عليها بس عشان هي أقرب مدينة من اليونان لكن لما دخل و كرز فيها آمن من أهلها ناس كتير.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل