المقالات

14 أغسطس 2023

شیری نی ماریا ( القطعة السابعة من ثيئوتوكية الأحد )

السلام لك يا مـريم : من الملفت أن الكنيسة تخاطبها بـ " شیری نی " ، أي : السلام لك ، لانها تؤمن أنهـا موجودة معنا ؛ ولا تخاطبها بـ شيرى ناس " ، أي : السلام لها ، وكأنها غير موجودة معنا . وتعبير " شيرى ني ماريا " يعنـي ** " الفرح لك يا مريم " ، أي : يـا لفرحـك وسـعادتك بأنـك أم المخلص ، وخلاص آدم ، وفرح حواء ... الخ . الحمامة الحسنة : وذلك في مقابـل حمامـة نـوح ( تكوين ۸ : ۱۱ ) من حيث حمل بشرى الخلاص والسلام إلى العالم الغارق في طوفان الخطية ، ولكنها تتميز بأنها " الحسنة " لأنها حملت أعظم بشرى في التاريخ البشري .. هذا ويرد في کتاب قدیم ( كتاب البداية ليعقوب ) أن العـذراء كانـت مـثـل " يمامة في الهيكل " من جهة وداعتها وهدوءها ، وفي كتـاب " طفولة مريم " ورد أن عصا يوسف عندما أزهـرت نزلـت يمامة من السماء واستقرت عليها . ويرد فـي لـبش تذاكيـة السبت ( الشيرات الثانية – الربع الثاني ) : " السـلام للحمامـة الحسنة التي بشرتنا بسلام الله الذي صار للبشر " . التي ولدت لنا الله الكلمة : إذا فهي " الثيئوتوكـوس " ، لم تلد إنسانا فقط ، ولم تلد إلها فقط ، ولكـن " الله الكلمة " ، أو " الكلمة المتجسد " .. وليست ( خريستوتوكوس ) أي والدة المسيح . وتسمى في ليتورجية الكنيسة " تي ماسـنوتي " ، و " تي ريف اجفي إنتي إفنوتي بي لوغـوس " هي ، وترد العبارة كما في مجمع القداس الإلهي : " وبالأكثر القديسة المملوءة مجـدا ، العذراء كل حين ، القديسة مريم التي ولدت لنا الله الكلمـة بالحقيقة " . أنت زهرة البخور التي أينعت من أصل يسـى : لأن منها جاء المسيح ، الذبيحة الحقيقية التي اشـتم الآب رائحـة السرور منها على الجلجثة .. والمسيح من نسل داود : « کتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داؤد ابن إبـراهيم » ( متـي 1 : 1 ) ، وكان اليهود بحسب النبوات والتقليـد يتوقعـون أن يكـون المسيح من نسل داود : « فبهت كل الجموع وقالوا : " ألعل هـذا هو ابن داود ؟ " » ( متي ١٢ : ٢٣ ) ، ويتحدث الرسـول بـولس عن الإله المتجسد : « عن ابنه . الذي صار من نسل داود مـن جهة الجسد » ( رومية 1 : 3 ) . وفي رفع البخور في العشيات نصلي إلى المسيح قائلين : " لأنك أنت هـو ذبيحـة المسـاء الحقيقية " ، والذبيحة المقصودة هنا في العشية هي البخور . عصا هرون التي أزهرت بغير غرس ولا سقي هي مثال لك : والقصة جاءت في تمرد قورح وداثان ومحاولتهما تأميم الكهنوت ، حيث أمر الرب من ثم أن يقدم كـل سـبط عصا تكتب عليها اسمه بينما تكتب على عصا هرون اسـم لاوي ، ولما وضع موسى النبي العصي كلها أفرخت عصـا هرون زهرا ولوزا ، وهي إشارة إلى الكهنوت . وبينما كـان كل رئيس كهنة في العهد القديم يشير إلـى رئيس الكهنـة الحقيقي يسوع المسيح ، فإن العذراء هي عصا هرون التـي أفرخت المسيح رئيس الكهنة الأعظم ( الأعظم مقارنة برئيس الكهنة العظيم أو عظيم الكهنـة ) . راجـع ( عـدد 16 و ۱۷ ، وعبرانيين 9 : 4 ) . هذا وقد استخدم الكثير من آباء الكنيسـة هذا التشبيه للسيدة العذراء ، منهم القديس أمبروسيوس أسـقف ميلان .القبة الثانية التي للأقداس : تسمى السيدة العـذراء قدس الأقداس ، والمسكن ، والشاكيناه ، والخدر ؛ وكلها تعبيرات تشير إلى مسكن الله الخاص الذي حل فيه ، وهو المكان الذي كان يدخله رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة لينضح من الدم على غطاء التابوت ، ولكن الأمر احتاج لتكرار ، بينما دخـل المسيح الأقداس مرة واحدة ولم يحتج أن يقدم ذبائح عن نفسه بل قدم ذبيحة نفسه عن البشر ( راجـع خـروج ٢٥ : ۱۷ ، وعبرانيين 5 : 1 ، و 8 : 3 ) . « وأما المسيح ، وهو قـد جـاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة ، فبالمسكن الأعظـم والأكمـل غير المصنوع بيد » ( عبرانيين ۹ : ۱۱ ) . أنت مشتملة بالطهارة ، من داخل ومن خارج ، أيتها القبة النقية ، مسكن الصديقين : استخدم هذا التشبيه كثيـرا القديس بـروكلس بطريرك القسطنطينية ، وفيه إشـارة إلـى التابوت المصفح بالذهب من الداخل والخارج ، فهو من جهة يشير إلى طهارة العذراء ، ولكن طهارتها ليست مـن ذاتهـا لأنها بشر أيضا ، بل يرجع ذلك لحلول الله فيها ، حيث يشـير الذهب إلى اللاهوت ، والخشب الذي لا يسوس إلى الناسوت ، لقد اغتنى الخشب بمجد الذهب ، ولكن أحدهما لم يتحول إلـى الآخر . نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس أسقف المنيا وتوزيعها عن كتاب العذراء فرح الاجيال
المزيد
13 أغسطس 2023

مثل الكرم والكراميين الأحد الأول من مسرى

إنجيل هذا الصباح يا أحبائى , فصل من بشارة , مُعلمنا مار لوقا الإصحاح ال20, مثل من ضمن الأمثال التى كان يُعلم بها ربنا يسوع المسيح , "مثل الكرم و الكراميين". كان وصل ربنا يسوع المسيح , فى أحاديثه مع اليهود إلى حد إنهم يُريدوا أن يصطدموا به , يُريدوا أن يوقعوه فى الخطأ , يُريدوا أن يصطادوه بكلمة , يسألوه عن الجزية , يسألوه عن موسى , يسألوه عن يوحنا المعمدان , يُريدوا أن يأخذوا منه أى شئ , يمسكوا منها زريعة , على إن هذا يكون مُخالف . فرأينا ربنا يسوع بحكمة شديدة , يُكلمهم عن مثل الكرم و الكراميين و الجميل فى ربنا يسوع , أحيانا عندما كان يُسأل سؤال يرُد عليه بسؤال , فيسألوه عن الجزية يقول لهم أعطونى عملة , لمن هذة العملة , :" قالوا لقيصر " فقال لهم :" أعطوا ما لقيصر لقيصر و مال الله لله , لم يستطيعوا أن يوقعوه , ثم يسألوه :" من إين أتيت؟؟" فقال لهم :" معمودية يوحنا كانت من الله أم من الناس " فقالوا فى انفسهم :ط إذا قُلنا لهمن الله فسوف يقول لنا ,:" و لماذا لم تؤمنوا بها , و إن قُلنا من الناس , كل الناس ستهيج علينا , لأن الناس تُحب يوحنا المعمدان كثيرا , فقالوا له :" لا نعلم " فقال لهم :" أنا أيضا لا أعلم " , فهنا أيضا هم يُقاوموا سُلطانه , فيسألوه بخصوص الجزية , يسألوه بخصوص القيامة , فرأينا إنهم ينكروا سُلطانه ,و لهذا ربنا يسوع أعطاهم هذا السُلطان البديع , ما هذا المثل , قال لك , إنسانا غرس كرما و سلمه لكرامين و سافر زمانا طويلا " فالكرم هو العالم و الله هو الذى يرعى العالم , فأرسل كراميين لهذا الكرم , ليرعوا كرمه , يرعوا خليقته , فقال لك بعد ذلك أول عبد جاء ليُعطيه من ثمر الكرم , فهوا الذى عمل لهم الكرم و هو الذى أعطاه لهم , فيُريدأن يأخذ منهم ثمر الكرم , فيقول لك :" جلده الكرامون و أرسلوه فارغا , خُذ بالك كل مرة كانت أخف من الذى قبلها , أى هذة كانت أخف واحدة , دربوه و مشوه " فعاد و أرسل إليهم عبد آخر , فجلدوه و أهانوه و أرسلوه خائبا" ففى المرة الأولى جلدوه فقط , هُنا جلدوه و أهانوه " ثم عاد فأرسل إليهم الثالث , فجرحوه و أخرجوه , فقال صاحب الكرم , ماذا أفعل ؟؟ ,أرسل ابنى لعلهم يخجلون منه , فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم و قالوا هذا هو الوارث , هلم نقتله لكى يصير لنا الميراث , فأخرجوه خارج الكرم و قتلوه " فما الذى يفعله صاحب الكرم بعد كل هذا ؟؟ " يأتى و يُهلك هؤلاء الكراميين و يُعطى الكرم لآخرين" فلما سمعوا هذا الكلام قالوا :" حاشا " هم دائما يُحبون النقض , فيقول لنا الكتاب " أما هو فنظر إليهم حتى يفهموا لئلا يكونوا لم يفهموا بعد , و تظاهروا بعدم الفهم , فنظر إليهم و قال لهم :" إذا ما هو هذا المكتوب , الحجر الذى رذله البناؤون هذا صار رأسا للزاوية " و يقول لنا الكتاب المقدس :" إنهم عرفوا إنه قال هذا المثل عليهم " فما حكاية هذا المثل يا أحبائى؟؟ , هذا المثل يُمثل عمل الله مع الجنس البشرى منذ بداية الخليقة , الله أنشأ كرمه و هذا هو عمله و هذة هى خليقته و خليقته غالية عليه , سوف لا يتركها , فعملها و جهزها و عمل فيها كل شئ جميل , و لكنه سار و تركها , و لكن لماذا تركها , تركها أو سافر و تركها , معناها إنه يُريد أن يرى , ما الذى سيفعلوه بدون ضغط , يُريد أن يرى , إختيار حريتهم و رغبتهم , هذا هو الذى عمله بنا ربنا يسوع , يخلقنا , و يُعطينا بركات و يُعطينا مواهب الروح القدس , و بعد ذلك , ينتظر و يرى مننا جهادنا , النتيجة , الثمرة , فما الذى يفعله , يأخذ جنب بعيد شوية , لأنه لا يُريد أن يقول لك كل وقت , :" هيا صلى " و إذا لم تُصلى سوف يحصل لك , و يحصل لك , لا ربنا لم يفعل هذا . ربنا يتركك , و هو إختبار لحرية الإنسان الحقيقية :" ماذا تُريد , ما هى مشيأة قلبك ؟؟" , فإن كلمة سافر معناه إن ربنا يُريدنا أن نعبده بحب , برغبة , بإرادة صالحة , بنية طاهرة . فكثيرا يا أحبائى , أناس تفهم كلمة سافر بطريقة خطأ , أى إن ربنا أختفى , ربنا تركنى , و لكن فى الحقيقة , هو لم يتركنى , فنحن كرمه , نحن غنم رعيته و لكنه تاركنا بحريتنا . فربنا يترك كل واحد يعبد الذى يُريده , الذى يُريد أن يعبد الأصنام , يُعبد الأصنام , او البقر أو الفيلة أو النار أو الذى يُريد أن يعبد عجل , الذى يُريد أن يُجدف على الله , فإنه غرس الكرم و تركك أنت بحريتك لأنه سيأتى وقت و يطلب منك الثمر , سيطلب منك الثمر لكى يقول لك :" أنا أريد أن أرى , هل أنت كُنت تعبدنى بحب و فرح أم لا , أنا سأسندك و سأعطيك كل الإممكانيات و سأعطيك كل القدرة على إنك تعمل و إنك تُثمر و لكن يجب أن أتركك , لكى أختبر حُريتك , و لهذا القديس أوغسطينوس قال :" الله تركك بدونك , لا يخلصك بدونك ". ربنا يسوع يا أحبائى يرقُب تصرفاتنا و يمدح الجيد منها و يُوبخ الردئ منها و لكنه لا يتدخل و لا يقهر , لا يؤيدك , و لهذا فى القداس نقول :" أكلت بإرادتى و تركت عنك ناموسك برأيى " لأنه قال له :" لا تأكل " و تركه , هُنا أيضا خلق الكرم و سافر , و لكنه لم يكتفى بكلمة سافر فقط و لكنه قال زمانا طويلا , الزمن الطويل من الممكن ان نعتبره إنه فترة خلقة العالم كله و لكن بالنسبة لى انا هى فترة حياتى على الأرض , فأعطانى إمكانيات الخلاص و أعطانى النعمة و أعطانى الروح القدس و أعطانى كنيسة و أعطانى اسرار و أعطانى الكتاب المقدس و سافر , و تركنى , لكى أحقق خطة الله فى حياتى و هة إننى أعيش بحسب إنجيله . و لكن هُناك مشكلة حدثت فالكرام عندما سافر زمن طويل , الناس الذين فى الكرم شعروا إن هذا الكرم ملكهم و لكن فى الحقيقة هو ليس ملكهم , و هذة فى الحقيقة هى مُشكلة حياتنا , إن ربنا من أجل إنه أعطانا حرية و لأنه تركنا فترة طويلة , أنا أتخدع و أظن إن هذة الحياة ملكى و هذة هى كارثة الحياة يا أحبائى , إن الإنسان ينسى إن الحياة ليست ملكه , نحن مؤتمنين عليها فقط , و لكن من أجل الحرية , شعر الإنسان إن الحياة ملكه و هذة هى أكبر خدعة من الشيطان , الحياة ليست ملكنا , أنت آمين على هذة الحياة , هى ليستملكك أنت مؤتمن عليها فقط , و هو سافر زمانا , ولكن ليس معنى إنه سافر زمانا , إنها ملكك و هو مش من حقه و سوف لا يُحاسبك , لا , هى ملكه و من حقه و سيُحاسبك , لأن هذا هو كرمه , فالجسد مثلا من الذى قال إنه ملكى , النسمة التى نتنسمها , الروح التى فينا , من قال إن هذا ملكنا , هذة يا أحبائى إمكانيات الله أعطاها لنا لكى نٌتاجر و نربح بها الخلاص , هذة يا أحبائى الحياة و هذا هو الجسد و هذا هو كرمنا , فعندما سافر الرجل و غاب زمان , الكراميون , أعتقدوا إن ثمر الكرم ملكهم , يتصرفوا فيه مثلما يُريدوا و لكنهم تفاجؤا بعبد اتى إليهم يقول لهم :" سيدى صاحب الكرم يُريده" فهم فيما بينهم قالوا :" ما هذا الكرم الذى يُريده هذا , هذا ليس كرمه , هذا كرمنا نحن , نحن وضعنا أيدينا عليه " و هذة هى يا أحبائى مُشكلة الإنسان , إننا نقول , من هو الله , و من الذى قال إن هذة الحياة ملكه , و ما الذى يُريده مننا ؟؟ من المفترض إنه يتركنا لكى نعيش مثلما نُريد , و لكنه يقول لك :" احذر إنها ليست ملكك " فبعث ثلاثة من عبيده " و بعد الثلاثة , رأينا إنه يبعث ابنه , فالآباء عندما شرحوا هذا , قالوا إن الثلاثة الذين بعثهم الله للبشرية هم فترات فى حياة البشرية , قد تطول إلى 700 سنة , فتقريبا كل فترة فيها , تقريبيا 700 سنة . و هم أولا , فترة الناموس الطبيعى :- هى فترة الإنسان , أى ضمير الإنسان , إنها فترة العبد الأول , ما الذى عمله الإنسان فى ضميره الطبيعى , أماته , أهانه , ما الذى عمله الضمير الطبيعى بين قايين و هابيل , قايين قتل هابييل , بالضمير الطبيعى هذا كلام غير مقبول , و هل تعتقد أنت إنك لا تشعر إن هذا الكلام خطأ , لم تكن هُناك شريعة فى ذلك الوقت , تقول لا تقتل و لكن ضميره الطبيعى , تجعله يكون مُتألم على هذا الوضع و لهذا ظل هاربان طوا عمره و ظل خائف طوال عمره و ربنا عاقبه و قال له :" تظن إنه كل من وجدك يقتلك " فتظل هاربان . إذا فالناموس الطبيعى هى درجة الضمير فى حياة الإنسان , التى قد تفيد أحيانا و لكنها لا تُنجى , و لهذا ربنا بعث للإنسان الضمير , فكثيرا ما نسكت الضمير . كثيرا ما نقول له :" ما الذى نفعله فكل الناس تعمل هذا , فالضمير يا أحبائى درجة من الممكن جدا أن تُحسن الإنسان , لأنها إن لم تكن تُحسن الإنسان , لم يكن قد بثعه الله و استخدمه , و لكن الله يُريد أن يقول لك :" أنا راعيتك بكل الأدوية , المؤدية إلى الحياة " مثل بالضبط , عندما لا يُفلح ولد فى كلية , فيدخلوه كلية ثانية , و إذا لم يفلح فى تلك الكلية , يدخلوه كلية أخرى , و ابوه يصرف و يقول له :" لا تهتم يا بنى , أنا أهم شئ عندى إنك تنجح و تُصبح إنسان نافع " و الولد كل مرة يُدخل كليةة يخزى ابوه و الثانية يخزى ابوه و الثالثة يخزى ابوه و ابوه يصرف عليه كل الذى يطلبه , فهذا هو يا أحبائى الذى فعله الله مع البشرية , أعطاه الضمير , فالضمير هو قبل الناموس , هذا هو العبد الأول , الذى جلده الكرامون و ارسلوه فارغا . ما الذى عمله الضمير للبشرية , هل خلصت البشرية , قدرت أن تجعل الإنسان ناحية البر , لا لم يقدر , رأينا الإنسان يا أحبائى يميل إلى الشر " رأينا أيام سدوم و عمورة, رأينا أيام عندما رأى أولاد الله إن بنات الناس حسنات و رأينا الدنس الذى كان أيام سدوم و عمورة و رأينا الكوارث التى كانت أيام نوح " و كلهم كان لديهم ضمير و بعد ذلك تركهم فترة , و بالطبع عندما تركهم الفترة الثانية , بدأول يشعروا بملكية أكثر , كأنهم بعثوا لصاحب الكرم يقولوا له :" إياك أن تبعث أحد آخر , و إلا سيكون مصيره مثل مصير هذا " و بالفعل بعث لهم العبد الثانى . ثانيا, الناموس:- ربنا يُريد أن يُصلح كرمه , و وجد إن الضمير لا يُصلح الناس , فقال :" سوف أعطى لهم ناموس" , و ما هم الناموس ؟؟ أى إننى سأقول لهم بالضبط إذا كانوا لا يفهموا , ما الذى تفعله و الذى لا تفعله , لدرجة إنه يقول لهم :" ما الذى تعملوه يوم السبت و ما الذى لا تعملوه يوم السبت و الزنى , حالات الزنى , إذا فتحت سفر العدد , ستجد حالات كثير للزنى , و كل واحدة من هذة الطرق لها طريقة , فالله يُريد أن يُعيدهم إليه و لا يتركهم بُعاد عنه و يرتقى بهم و ينقذهم , فنجد شرائع , و أحكام الناموس " ناموس موسى " فما الذى فعله الناموس ؟؟ بل رأينا الإنسان يكسر الناموس و لكنه كان واضع عقوبات شديدة فى الناموس , ففى البداية , الضمير الطبيعى , لم يكن فيه رقابة , و لكن الناموس , كان يقول لك :" ستُرجم " . فإذا ما الذى يفعله الإنسان الآن ؟؟ يعمل الخطأ أيضا و يهرب من العقوبة , و لكن إذا وقع و ظبط , يتعاقب . و لكن إذا هُناك واحد يُزنى و رأى واحد يُرجم ,فما الذى تفعله ؟؟ من المفترض إنها تسكت عن هذا تخاف , لأ إنها أيضا مُستمرة , فالناموس للأسف يا أحبائى , لم يحل الخطية , لم يُعطى بر . فأهانوا الناموس , كل الذى إستطاعوا أن يعملوه فى الناموس , هو إنهم يحفظوه حرفيا , و كأن ربنا يُريد أن يقول لهم :" هل هذا هو قصدى من الناموس , فأنا أقول لك اجعله عصائب بين عينيك , فأنت تقوم بعمله لى على أورتك و تلف به عمتك و أنت كاتب الناموس و بهذا سوف يكون أمام عينيك , هل هذا هو الذى أنا أقصده ؟؟ " تكلم به حين تمشى و حين تنام , فتأتى أنت فى ذيل جلبيتك , تكتب الناموس و تُخيط عليه , فهل هذا هو قصد الله!!!!؟؟؟؟ فأنا كان قصدى هو إنك تضع كلمتى أمامك بإستمرار و لم يكن قصدى هو إنك تفعل هذا , عندما أقول لك :" اجعلها عصائب بين عينيك , كان قصدى إنك تجعل كلمة ربنا هى التى تُحكمك , و عندما أقول لك :" تكلم بها حين تمشى " أى إنك تجعل كلمة ربنا سراج لطريقك , فرأينا الإنسان , أكثر ما أستطاع أن يفعله فى الماكوس , إنه يحفظه بالنص و يتباهى بهذا , أو إنه تمسك بحرفيته بشكل مريض , فيُعشر النعناع , يعشر الليمون , يُعشر الشذا , فعلوا الخفيف و تركوا أثقل الناموس , تركوا الحب و الرحمة , فهذا هو الناموس, هذا هو العبد الثانى , فما الذى فعلوه بالناموس ؟؟ قالوا إن الناموس سيُعطلنا :" سنكسر الناموس " فيقول لك :" أهانوه و أسلوه خائبا " فهو لم يحل المشكلة , حولوه من الروح إلى الحرف و رأيناهم يهتموا فقط بالأشكال , فنرى إنهم غيرانين جدا على الشريعة و لكن نجد إنهم قتلوه و أفسدوه , ولهذا مُعلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى روميا قال لهم الناموس عندما أتى جعل الإنسان الخطية بالنسبة له تظهر أكثر , لأنه بدأ يقول له :" لا تسرق و لا تقتل و لا تزنى " ثم وجدنا الإنسان يسلرق و يقتل و يزنى , فمُعلمنا بولس الرسول يُجاوب على هذا ببراعة شديدة و يقول :" فعاشت الخطية و مُت أنا " . فالناموس لم يُنهى الخطية , و لكن جعل الإنسان هو الذى ينتهى , فكل الذى قدر عليه الناموس إنه يُحكم على الإنسان , فما الذى فعله الناموس ؟؟ أدان الإنسان و لكنه لم يحل المشكلة و بالطبع الناموس , أصبح يقف أمام رغبة الإنسان و جعل الإنسان يقف أمام الناموس , "فعاشت الخطية و مُت أنا " فلم ينفع معهم الضمير الطبيعى و لم ينفع معهم الناموس , فقال الرب , سأدخل معهم فى مرحلة ثالثة . ثالثا, الأنبياء:- سأرسل أنبياء أقوية جدا , يُنادوا بالتوبة و بصوت الحق و يُعلموا الشعب و ينذروه و يُمثلوا , فكان يقول لحزقيال النبى , يعمل تمثيل أمامهم , لأرميا , لأشعياء , أنبياء , صوت الله بمنتهى القوة , فما الذى فعلوه فى النبياء , فأرميا رموه فى جُب , كانوا يُريدوا أن يُميتوه و هو حى , أشعياء نشروه , الناموس عجز و الأنبياء أيضا عجزوا و رأينا العبد الثالث الذى بعثه الله للبشرية , لم يحل المشكلة , فجلسوا يُهيأوكم على المسيا و يبدأ ضميرهم يشتاق , لكن أبدا , كان نصيب الأنبياء معظمهم , الضيق و القهر و السجن ," فجرحوه هذا أيضا و أخرجوه "فقال صاحب الكرم ماذا أفعل ؟؟ مازال فى أمل , أنا عندى آخر سلاح و أقوى سلاح و أجمل سلاح , فقال :" أرسل ابنى الحبيب لعلهم يخجلون منه " , فعندما وجد البشرية كلها مُنصرفة عنه و عندما وجد إن البشرية كلها تُريد أن تعيش فى الخطية , ارسل ابنه الحبيب , و ما الذى فعلوه فى ابنه , هل حملوه على الأكتاف, أم أكرموه , أم مجدوه ؟؟ أبدا , فهذا الوحيد الذى يقول عنه إنهم :" قتلوه " و لكن يقول لك فى المثل :" فلما رآه الكرامون , تآمروا عليه " و هذة هى مؤامرة اليهود على المسيح " و قالوا :" هذا هو الوارث هلم نقتله فيصير لنا الميراث ", فإخرجوه خارج الكرم و قتلوه , مثلما فعلوا بيسوع , خارج المحلة , فى الجلجثة " ما الذى يفعله صاحب الكرم الآن , ماذا يُصنع بكرمى و أنا لم أفعله , ما الذى يفعله صاحب الكرم إذا!!؟؟ هل يترك الكرم مع نفس الناس ؟؟ لا , سيأخذه منهم و سيتركهم و يُعطيه لآخر " فما هذا ؟؟ هة هى نعمة العهد الجديد يا أحبائى . فقدرة العهد القديم بطلت , إئتمانهم على الأسرار بطل و انقضى , أن يكونوا هم أبناء الموعد خلص , هذاكلام لم يستفادوا بالعكس أهانوا و ضربوا و جرحوا و عندما جاء ابنه الوحيد قتلوه, فقال :" الحجر الذى رذله البناؤون هذا صار رأسا للزاوية " , فهذا الذى رفضتوه , هو حجر الزاوية , هو الذى سيربط القديم بالجديد , فعمل المسيح معنا عجيب يا أحبائى , كل إنسان , يُحضر له الله كل الإمكانيات للخلاص , لكن عليه هو أن ينتهز هذة الفرص فعندما يوبخك صوت الله , تجاوب و لا ترفضه و لا تقتله بداخلك , عندما يقول لك ربنا :" قف للصلاة " قف و لا تؤجل , فالكرم ليس كرمك , أنت مؤتمن عليه , عندما يطلب منك ربنا طلب , عندما يُحفزك الإنجيل على الوصية , عندما يُنشطك روح الله تجاوب , لأن هذا الكرم هو كرمه و يجب أن يأخذ منه ثمر , فهو بالفعل هو معك و لكن إحذر فهذا إلى زمان , سوف لا يظل مُتأنى كثير , فلا تستهين بغنى لُطف الله غير عالم إن لُطف الله إنما يقتادك إلى التوبة , و لهذا يا أحبائى , هُنا فى مثل الكرم و الكرامين , فهموه اليهود و الفريسيون , و لكن للأسف رغم كل الكلام , لم يتحركوا أيضا , و أقاموا مؤامرات و اسلموه حسدا , فكثيرا نحن يا أحبائى فى داخلنا نتآمر على صوت الله لنقتله , بدل ما نُحييه و نمجده , و لهذا الذى يقول كلمة " قدوس قدوس " , الذى يسجد لله , هذا يخزى الشيطان , فالذى يسجد لله , يُعلن ملكية الله على حياته , الذى يُرتل و يُرنم و يُسبح لله يُعلن بهجة الخلاص فى حياته , و لهذا يا أحبائى حياتنا ليست ملكنا , نحن مؤتمنين عليها فقط , سنعيشها فترة , هو يقول لك :" انا مسافر فترة , اعمل فى حرية و لكن احذر إننى سأتى فى وقت و أقول لك :" أريد ثمر " . يقول لك :ط ارسل منجلك , لأن وقت الحصاد قد حضر " . فالعبد الجيد المُجتهد الأمين , يفرح بهذة اللحظة و يُقدم الثمر فى بهجة و يقول لربنا يا رب هذا هو ثمرك و الدر الذى أعطيته لى هو ملكك , فأنا أقدم لك من الذى لك , من الذى أعطيته لى , سأقدم لك وداعة و أقدم لك عفة و أقدم لك سلام و فرح و أقدم لك حُب . هذا هو الثمر الذى يُريده الله مننا يا أحبائى , فإذا أتى الله و لم يجد بنا ثمر , فيقول لك :" أنا اعطيتك كرم , أعطيتك روحى , أعطيتك إمكانيات , فما الذى فعلته به ؟؟ , أفسدته و أخذته لنفسك , لا فأنا سآخذه منك و أعطيه لآخر ربنا يُعطينا يا أحبائى أن نكون أمناء على كرمه , أن نكون أمناء للناموس الطبيعى , لصوت الضمير و أن نكون أمناء فى الوصية و أن نكون أمناء للأنبياء و النبوة و أن نكون أمناء لابنه الحبيب الذى أتى إلينا بنفسه لكيما يُعلمنا و يُنذرنا و يُوبخنا , لكيما نتبعه بكل قلوبنا ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
12 أغسطس 2023

انجيل عشية يوم الأحد الأول من شهر مسری

تتضمن الحث على التجرد لقتال السياطين لاسيما في أوقات الرحمة والصدقة . مرتبة على فصل انجي ركوب السفينة . ( مر 6 : 45-56 ) إذا كان الذين يلاقون أهوال البحار والرياح العاصفة يحتاجون إلى شـجاعة خاصة ودربه وإيمان وطيد لتدركهم المعونة الإلهية ويخلصوا . فكم بالحرى الذيـن يخوضون لجج المحاربة الشيطانية . ويتخبطون بين أمواج التجارب والمحن فأنـ يحتاجون إلى قوة الايمان وشجاعة العزم ليخلصوا من عذاب الجحيم . فما بالنا نحـن المتدرعين بسلاح المسيح لا نثابر في طريق الجهاد ؟ وما بالنا قبل الوصـول إلـى طريق المعركة نهرب من عدونا ونسلمه مفاتيح مدينتنا . إني أقول ذلك الآن مخاطبا الذين يزجرون الفقـراء وينتـهرون المسـاكين وذوى الحاجة . ويقولون إن هؤلاء كذابون محتالون متصنعون . يتكسبون من غـير احتياج لكي يذخروا الأموال . افرض يا صاح أن هذا الذي يطلب منك رغيفـا قـد كملت فيه صفات الخداعين المحتالين ولكن أنظر إليه من جهة أخرى لتـدرك قـدر إحسان خالقك إليك . إذ ترى هذا السائل شـريكك فـى البشـرية . ومسـاويك فـى الاستظلال بالسماء والاستضاءة بالشمس والقمر . وفي الانتفاع بالأمطار والأثمـار . ورفيقك في البنوية الله . وقد أتاك ذليلا خاضعا لك يطلب منك أقل جزء مما أعطـاك الله . أفما يحق عليك أن ترحمه إذا دعته الحاجة إلى الوقوف ببابك ؟ وإن كنـت لا تعطيه شيئا من مالك فلا تقابله بالشتيمة والاهانة . ولعمري ان الذين ينبهونك من منامك بطبولهم وزمورهـم ويلـهونك عـن أشغالك الضرورية . تستأنس بهم وتعطيهم منحا كثيرة . وهكذا اولئك الذيـن يغنـون ويرقصون فانهم يأخذون منك العطايا وأنت غير عـابس ولا متضجـر . ولكـن إذا قصدك فقير بائس يحتاج إلى احسانك اليه بأقل شئ مما أعطيته لأولئك فانك تقذفـه بشتى الظنون وتقابله بالشتيمة والاهانة . فإن قلت إننى أفعل ذلك به لعلمي أنه غـير محتاج إلى الصدقة . أقول وانت طالما طلبت من الله وكانت عندك ألوف كثيرة مـن الذهب والفضة وهو يعطيك . ولا يقول لك إن عندك كفايتك من الأموال . مـع أنـه يعلم ذلك يقينا لاكما تظن أنت الفقير . فإن قلت إن هذا الفقـر قـد تـعـود البطالـة . والكسل وهو صحيح الجسم يقدر على الأعمال والاتعاب . قلت وكيف تطلـب أنـت من الله وأنت خال من الاعمال ؟ . فإن قلت انني مجتهد في الاعمال نـهارا وليـلا . قلت وما هي هذه الاعمال ؟ فإن قلت البيع والشراء والاخـذ والعطـاء والمتـاجر والزراعات وغيرها . قلت أننى أسالك عن الاعمال المرضية الله . والنافعة لك النف الحقيقي ألا وهي الصلوات والصدقات والعناية بالمحتاجين والانتصار للمظلوميـن مع حصول لوازم الحيوة وأراك خاليا منها . فها أنت تركن إلـى البطالـة والكسـل وتطلب من الله الزائد عن الحاجة . أفتراه مع ذلك يقول لك انك خـال مـن عمـل الصالحات وتلتمس زيادة الارزاق . فيحجب عنك نور الشمس والقمر ويحبس عنـك مطر السماء وخصب الأرض ونسيم الرياح ؟ كلا ولكنه يفيــض عليـك خيراتـه الكثيرة حتى تشبع منها ويفضل عنك لآخرين . فإن قلت ان هذا الطالب أحيانا يكـون عبدا هاربا من مولاه . فلماذا لا يشتغل ويعيش ولا يضايق الناس ؟ فيقول لك العبـد أليس أنت أيضا هارب عن أمور مولاك ووصاياه ولست بطالا فقط ؟ بل تفعل كـل ما يغضبه تعالى . فإنه تارة يجدك زانيا . وتارة سارقا . وتارة ظالما . وتارة سكيرا . وتارة تعاشر الأشرار . وترتعش من الخمر يداك . وتحمر من السكر عيناك . فـأنت تلومني على البطالة وأنا الومك على ارتكاب هذه الشرور . هذا واني لا أقول لك ذلك على سبيل قبول عذر المتسولين في البطالة . بـل لئلا تجد أنت حجة على البطالين . وإلا فالبطالة مذمومة على كل حال من الجميـع . وقد قال بولس الرسول من لا يحب أن يعمل فلا يأكل " وهذا الكـلام موجـه إلـى المتسولين . ثم أقول لك أيها السامع انه لا يجوز أن تقابل المحتاج بالألفاظ القاســـية الجافية . وتقول له قد أعطيتك أمس أو أعطيتك اليوم دفعتين . فإن هذا مما ينبغـى ان تخاطب به نفسك ايضا . فنقول لها عندما نطلب الغذاء اما اكلت أمس مرتين أو مـا تناولت الطعام باكر ؟ لكنك بالعكس ترغب أن تشحن جوفك من الطعام بعـد نـوال الكفاف وسد الضرورة المحتاج إليها . فاسمع قول إلهنا عز وجل : من سألك فاعطـه ومن اراد أن يقترض منك فلا تمنعه ( ۱ ) . وكذلك قوله بيعوا مالكم واعطوا صدقة ( ۲ ) وبعضل القديسين يقول ليس شئ يقرب العبد إلى الله مثل رحمة المحتـاج . وبولـس الرسول يقول مادام لنا زمان فلنعمل الخير ولا نكل منه لنصل إلى زمان نحصد فيـه الباقيات ولا نمل منها ( ۳ ) . فسبيلنا ان نبادر إلى مساعدة اخوتنا المساكين في أوقات شدائدهم . ونتلقـاهم بالبشاشة والاقوال اللينة ليقبلنا سيدنا . ويعد لنا خيرات الملكوت التي لا نهاية لها ولا انقضاء لسعادتها . ونتمتع بنعمة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد إلى الابد . آمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
11 أغسطس 2023

مائة درس وعظة ( ٢٦ )

عين مستنيرة « الاستنارة » « سراج الجسد هو العين ، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا » ( لو ١١ : ٣٤ ) العين ليس المقصود بها العين الخارجية ، ولكن المقصود بها العين الداخلية الروحية ، عين قلبك . أولا : العين في الكتاب المقدس الكتاب المقدس يحدد لنا نوعين من العيون العين البسيطة النقية ، والعين الشريرة المظلمة . وترتبط العين في الكتاب المقدس بالآتي : ١- الوصـيـة : في المزمـور ۱۹ : « وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب » . ٢- التحذير : في سفر الجامعة « العين لا تشبع من النظر ، والأذن لا تمتلئ من السمع » ( جا ١ : ٨ ) . ٣- الوعـود : الله يسـتـخـدم الـعين ليـقـدم لنا وعوده . أ - « من يمسكم يمس حدقة عينه » ( زك ٢ : ٨ ) . ب - « عيني الرب على الأبرار ، وأذنيه إلى طلبتهم ، ولكن وجه الرب ضد فاعلى الشر » ( ۱ بط ٣: ١٢ ) . ج - « ما لم تر عين ، ولم تسمع اذن ، ولم يخطر على بال إنسان : ما أعده الله للذين يحبونه » ( ۱ کو ٢ : ٩) ثانيا : . العين في الفن القبطى نلاحظ مثلاً في رسم أيقونات القديسين ما يلي : - ١- العينان الاثنان : دائما ما ترسم العينان الاثنان تعبيرا على أن الإنسان له عينان واحدة داخلية وأخرى خارجية. ۲- الاستدارة : الاستدارة هي رمز لله لأنه ليس له بداية ولا نهاية . ثالثا : أهمية العين ١- مدخل للمعرفة : معظم ما تعرفه في حياتك وصل إليك من خلال عينيك . ۲- قائدة الجسد : العين تقـود الـجـسـد فكرا ومشاعر ومعرفة . ۳- مـدخـل للـعـثـرة : العين سبب في قـصـة السقوط . رابعا : العين الشريرة ١- طائشة : مثال ( الغني الغبي ) . ۲- ديانة : عين تدين وتنتقد ، مثال الفريسي الذي أقام وليمة للسيد المسيح . ٣- أنانية ٤- طماعة ه - شهوانية : وأمثلة هذه العيون كثيرة منها شمشمون ٦- قاسية خامسا : العين المستنيرة العين النقـيـة تبدأ بالنظر إلى الله وإلى يده التي تعمل ونضع أمامك العين النقية وهي عين فيها بعض الصفات منها : - ۱. عين الإيمان : عندما أرسل موسى رجالاً لكي ما يتجسسوا الأرض .عين الإيمان تعنى أن الله حاضر : فهو موجود . الله قادر : فهو قوى لا يعسر عليه أمر الله عـادل : فهـو يـعـمـل معنا في الحـاضـر والمستقبل . ۲- عين الرجاء : هي عين رؤيتها للأمور دائما إيجابية هي عين ترى التوبة وسط ضعف الخطية .عين الرجـاء هي نفس العين التي كانت عند المرأة السامرية . عين الرجاء هي نفس العين التي كانت عند الابن الضال .عين الرجـاء كـانت عند المريمات اللواتي في فجر القيامة فكرن في من يدفع الحـجـر ولكن هذا السؤال لم يمنعهن من الذهاب . ٣- عين الرضا : هي عين شـاكـرة وراضـيـة والإنسان الراضي الله يعطيـه نـعـمـا أكـثـر « شاكرين كل حين على كل شيء » ( أف ٥: ٢٠ ) ليست مـوهـبـة بـلا زيادة إلا التي بلا شكر ( القديس مارإسحق ). سادسا : - طريق الاستنارة لتمتلك العين المستنيرة ضع أمامك : ١- الوجود مع الله : تعلم كيف تكون في حضرة المسيح .في كل مرة تقف تصلي .. أنت في حـضـر المسيح . ضع أمامك أيقونة محبوبة لربنا يسوع توجه فكرك ومشاعرك . اقض فترة من الصمت لتسمع صوت المسيح . تعلم أيضا كيف تتكلم مع المسيح ، وتدرب على ذلك . ٢- الحياة بالإنجيل : كتابك المقدس تشتم فيه أنفاس الله وتستنير عيناك . اجعل الإنجيل مفتوحا دائما في بيتك وفي حياتك . ٣- الأماكن المقدسة : زيارة الأديرة والكنائس القديمة وقضاء فترة خلوة . زيارة أماكن رفات القديسين ونوال بركتهم بوعي وليست كعادة . زيارة المواضع المقدسة التي عاش فيها الآباء القديسون. ٤- مصاحبة القديسين : تعرف سيرتهم وتتمتع بأقـوالـهـم وتـتـمـثل بإيمانهم وتزور أماكنهم . من الطقوس الجميلة في الكنيسة أننا يوميا نقرأ سير القديسين من خلال السنكسار . من الـتـقـالـيـد الـجـمـيـلـة أننا نسمي أبناءنا بأسماء القديسين . ه . الخدمة العملية : مثل خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة ، أو الذين ليس لهم أحد يخدمهم ... احفظ عينيك طاهرة لكي ما يكون جسدك كله طاهرا ، ودرب نفـسـك وأنت تقرأ في الكتـاب المقدس أن تجد كل الآيات التي تتكلم عن العين .
المزيد
10 أغسطس 2023

شخصيات الكتاب المقدس ألكسندروس بن سمعان القيروانى الرسول

ألكسندروس: إسم يونانى معناه حامى البشر (مر15: 21).الكسندروس ابن سمعان القيرواني، رسم اسقف علي افينون بفرنسا. ويظن الكثيرون ان الكسندروس ذكرفى (مر 15: 21) هذه المناسبة لأنه كان مسيحياً بشر هذا الرسول وكرز ببلاد الديلم ومدينة فيلن.وامن اهلها بالسيد المسيح على يدية وقد عمدهم الرسول باسم الثالوث القدس وقد ناله كثير من الشدائد والضيقات من اجل انتشار الكرازة وقد قتل ودفن فى هذه البلاد وفى بعض النسخ يقال انه طرح فى جب ماء فمات.
المزيد
09 أغسطس 2023

السيدة العذراء الصامتة المتألمة

لقد إحتملت السيدة العذراء وقاست الكثير من الأحزان والالآم ما لم يلقاه أي كائن آخر في هذه الحياة ولكنها تحملت بروح الرجاء والإيمان.وقد بدأت الآلام في حياة السيدة العذراء مبكراً جداً وهي لا زالت طفلة في عمر الثلاثة سنوات عندما تركتها أمها فى هذا السن المبكر والذى لا يعى فيه الطفل سوى انه يريد أن تكون والدته بجواره طوال الوقت، وقدمتها إلي الهيكل “نذيرة” تعيش بمفردها، ولكن كان هناك بداخلها محبة إلهية عجيبة وقوية لأنها مختارة منذ أن كانت فى بطن أمها وهي بنت الصلاة، وكانت من بيت مملوء بالتقوي ومحبة الله.وفى سن الثانية عشر من عمرها وهي صبية كان عليها أن تخرج من الهيكل فكانت تنظر مجموعة من الشيوخ يقرروا أن أحدهم يأخذها ليعتنى بها…أين ابوها أين امها ؟ .لا يوجد أحد وهى فى سن حرج تحتاج فيه إلي إرشاد الأم والأب، ولكنها فى إحتمال تخضع لتدبير الله وفي بيت يوسف النجار إذ الملاك يبشرها بميلاد عجيب وهى عذراء ” ها أنت تحبلين وتلدين أبناُ ” وبذلك فهذه العذراء الطاهرة التى لم تعرف رجل ستكون حبلى بإبن .ماذا يقول عنها الناس؟وكان أول من شك فيها هو خطيبها “يوسف النجار” وأراد أن يخليها سراً وعندما جاء موعد ولادة إبنها الطفل يسوع لم تجد لها مكاناً كريماً؛ فوضعته فى مزود البقر في حظيرة البهائم حيث الروائح الكريهة.وإذ ولدت إبنها البكر كان يطارد من ملوك الأرض مما أضطر يوسف خطيب مريم وحامي سر الخلاص أن يصطحب العائلة المقدسة ويهرب بها إلي مصر ويتحمل في ذلك عناء السفر المضنىي من بيت لحم إلى مصر . وكان يلاحقهم جنود هيرودس وذلك حسب قول الملاك له «قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مُزمع أن يطلب الصبي ليهلكه» كيف هو حال الأم الحنونة في تلك الليلة الباردة أن تأخذ أبنها الرضيع وتهرب بــه وهي لاتدري ماذا سيلاقيها من المخاطر والصعاب؛ في أي مـكــــان سينامون وكم من الخوف والرعب عانوا في تلك الليلة وكم من المتاعب واجهت العائلة المقدسة فى أرض مصر بسبب معاملة بعض الأهالى القاسية لهم .وذلك بسبب إنه كلما مر رب المجد ببلده كانت تسقط كل الأصنام التي فيها؛ فكانوا يطلبون أن يقتلوه وفى صباه تركها يسوع معذبة هي ويوسف فى الهيكل وهو يجلس مع الكهنة ليحاورهم ويسألهم فى الثلاثين من عمره ترك البيت ليقضى أربعين يوماً فى البرية، وقضى أكثر من ثلاثة سنوات فى الخدمة نهاراً والصلاة على جبل الزيتون ليلاً، وكانت تسمع بأذنيها رفض وإستهزاء الحاقدين ومكيدة الكهنة وكم كانت مرارة عظيمة علي نفسها وهى تري إبنها الوحيد وهو يُعذب ويُضرب ويُلطم أمامها وهى لا تستطيع أن تنقذه وفى عطشه تراه يشرب خلا بل ويرفضه، ثم ترى إبنها وقد علق على خشبة الصليب خشبة الذل والعار وهى لا تعرف ماذا تفعل لتخفف عنه .وليس ذلك فقط بل وأن خشبة الصليب عار لأهل المصلوب بمعنى أنها ستعانى عار صلب ابنها ثم تعاين موت أبنها على الصليب وهو فى قمة الألم وهى تعلم تماماً أنه لم يفعل ما يستحق عليه الموت، ولما أنزلوا جسد يسوع من الصليب وهو قد أسلم الروح وحضنته . وبدأ الشعب وجميع النساء اللواتي كن يبكين يسوع يتوجهون إلى مريم ليرفعوا يسوع من حضنها وهي تبكي بغير انقطاع وكم تحملت مع التلاميذ والمسيحيين الأوائل من المعاملة السيئة من اليهود وكم من الألم تعرضت له.طوباك يا أم الرحمة والخلاص تشفعى عن ضعفنا. نيافة الحبر الجليل الأنبا أرساني أسقف هولندا
المزيد
08 أغسطس 2023

السلام للإناء المستور

نقول في التمجيد الجميل للسيّدة العذراء:"السلام للإناء المستور، قبل كَوْنِ العالمين، المحتوي نور من نور، في حضن الآب كلّ حين."كلمة مستور تعني مُخفَى أو غير معروف، وقد تعني أيضًا أنّه مَحفوظ ومُصَان..أمّا كلمة "إناء"، فهي في المفهوم الإنجيلي تعني هيكل الجسد، فقد جاء في حديث القدّيس بولس عن القداسة "هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ ٱللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلزِّنَا، أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ" (1تسا4: 3-4).مِن هنا نفهم أنّ المعنى المقصود في المديحة بالإناء المستور، أنّه جسد السيّدة العذراء، الذي أخذ الله منه طبيعته البشريّة، وسكن فيه تسعة أشهر.. فهذا الجسد أو الإناء الإنساني، هو مستور في ذهن الله قبل كون العالمين، وفي ملء الزمان جاء هذا الجسد للوجود. وبعد أن حلّ عليها الروح القدس أخذ منها الابن (الكائن في حضن الآب كلّ حين) عجينة البشريّة، واتّحد بها لكي يشفيها ويرتقي بها. ولكن ما معنى أنّ هذا الإناء كان مستورًا قبل كون العالمين؟ هل كانت القدّيسة مريم موجودة قبل كون العالم؟! بالطبع لا، فهي إنسانة مخلوقة في الزمن.. ولكن يعلّمنا آباء الكنيسة أنّ كلّ الخليقة هي موجودة ومرسومة في ذهن الله منذ الأزل، ثمّ ظهرَتْ كمخلوقات في الوقت المناسب.. إذ أنّ الله يحوي في داخله كلّ شيء، ولا يتغيّر، ولا يستجدّ فيه شيء.. فالكلّ مرسوم في حكمته الأزليّة..والحقيقة التي ينبغي أن نفهمها جيِّدًا أنّ السيّدة العذراء مريم ليست هي وحدها التي كانت إناءً مستورًا قبل كون العالمين، بل كلّ واحد فينا أيضًا، بحسب ما كشف لنا الروح القدس على فم القديس بولس الرسول؛ أنّ الله "ٱخْتَارَنَا فِيهِ (في المسيح) قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلَا لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ" (أف1: 4-5).هذا يعني أنّنا مختارون في المسيح قبل تأسيس العالم، لكي نكون قدّيسين.. وقد عيّننا الله للتبنّي، أي نكون أبناء بالتبنّي للآب عندما نتّحد بالمسيح الابن الوحيد، ونُغرَس في جسده بالمعموديّة.. فهذا هو قصد الله من خلقتنا، بحسب تعليم القدّيس أثناسيوس الرسولي (296-373م) في كتاباته ضدّ الأريوسيّين (2: 75-76): إنّ هذه هي النعمة التي أُعِدَت لنا من قبل أن نوجَد، بل ومن قبل تأسيس العالم، والتي تحدّث عنها الرسول بولس أيضًا قائلاً: "بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطِيَت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزليّة" (2تي1: 9). نحن مختارون من قَبلِ أن نَخرُج إلى الوجود، لأنّنا كُنّا مرسومين سابقًا في المسيح (الذي هو حكمة الله) من قَبْلِ أن نوجَد.. والنعمة التي أُظهِرَت لنا، كانت مذّخَرة لنا في المسيح منذ الأزل..! لذلك كشف لنا الربّ يسوع نفسه أنّه سيقول في يوم الدينونة: "تعالوا إليّ يا مباركي أبي، رثوا الملك المُعَدّ لكم منذ تأسيس العالم" (مت25: 34). فكيف إذن أُعِدّ لنا الملكوت من قبل أن نوجَد؟ إلاّ في الربّ الذي جُعِل قبل الدهور أساسًا لنا، حتّى نصير مبنيّين عليه كحجارة متناسقة، فننال منه الحياة والنعمة التي فيه.. وهذا لم يكُن في إمكاننا أصلاً، حيث أنّنا بشر من تراب، لو لم يكُن رجاء الحياة والخلاص قد أُعِدَّ في المسيح من قبل الدهور.من هنا نعرف أنّه كمّا أَعَدّ الله أمّنا العذراء، من قبل كون العالم، لتكون الإناء المختار الذي سيأخذ منه طبيعته الإنسانيّة، ويسكن فيه.. وقد كانت أمينة جِدًّا في المهمّة التي كُلِّفَتْ بها.. هكذا اختارنا نحن أيضًا لأعمال صالحة سبق فأعدّها لنا كي نسلك فيها (أف2: 10)، كلّ واحد بحسب موهبته..! فكم ينبغي أن نفرح بأنّنا آنية مختارة (أع9: 15)، قد نلنا نعمة التبنّي في المسيح يسوع، وصِرنا مسكنًا للروح القدس، فنتمّم مشيئة الله بكامل إرادتنا.. لكي نصير آنية مقدّسة للكرامة والمجد (2تي2: 21)، مِثل أمّنا العذراء..! القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء بشيكاجو
المزيد
07 أغسطس 2023

العذراء فرح الأجيال عرض لأوصاف السيدة العذراء في ثيئوتوكية الأحد ( شیری نی ماریا )

اختار الله السيدة العذراء ليتجسد منهـا ، وهـو الـذي أعطاها هذه الكرامة ووشحها بهذا المجد ، والكنيسة فيما تكرم العذراء لا تأخذ مما الله وتعطيها ، وإنما تقدم للمسـيح عبـادة وللعذراء تكريما . ولا شك أن الكنيسة اهتمت بالأكثر بإعطاء العذراء مكانتها اللائقة بعد مجمع أفسـس ( 431 م ) ، ولكـن جميع أوصاف العذراء ورموزها والإشارات إليها موجـودة في ضمير الكنيسة والآباء منذ عصر الرسل ، وكتاباتهم مليئة - بمهارة – بالربط بين العذراء وماورد عنهـا فـي العهـد القديم ، وما حدث عند التجسد ، وعلاقتها بالسيد المسيح خلال فترة تجسده وحتى صعوده ، ثم انتقالها للإقامة في أفسس مع القديس يوحنا بحسب وصية الرب .وتوصف السيدة العذراء بمئات الصفات الجليلة ، مـن جميع الكنائس الرسـولية ( مثـل : القبطيـة والكاثوليكيـة والبيزنطية والأرمينية والحبشية والروسية وغيرها ) ، كما أن لها مئات الألحان والقطع الشعرية التـي تصـف فضـائلها ، يحفظها أكثر الشعب ويحبون ترديدها ، وبعض هـذه القطع محفوظ عن ظهر قلب ، لا سيما القطعة التي نحن بصـددها : " شیری نی ماريا " . وتحظى السيدة العذراء بحب ودالة تفوق الوصف لدى الأقباط : تنتشر أيقوناتها وصورها فـي الكنائس والمنـازل والمحال والمصانع وعند كثير من المسلمين ، ويربـو عـدد الكنائس التي على اسمها على نصف عددها الكلي في مصر والخارج ، ولصومها ونهضاتها وتماجيدها وترانيمـهـا طعـم خاص لدى الشعب ، وفي التذاكيات يسترسـل الشـعب فـي تسبيح طويل بكثير من العاطفة والاستعذاب .قيل عن المتنيح الأب فليمون المقاري إنه كان يتوسل إلى الآباء في الكنيسة أن يتركوا له هذه القطعة ( شيرى في ماريا ) ليقولها ، حيث كان يفعل ذلك بكثير من كما كان المتنيح الراهب صليب البرموسي ( وكان كفيفا ) العاطقة والتأثر بدموع ، يتجه عندما يبدأ الآباء في تسبيح هذه القطعة إلى أيقونة العذراء ليقف أمامها متوسلا حتى ينتهي الآباء منها . نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس أسقف المنيا وتوزيعها عن كتاب العذراء فرح الاجيال
المزيد
06 أغسطس 2023

مابين الباقى والفانى

انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسته وتلاميذه معجزه اشباع الجموع أكلوا وشبعوا وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية اول مرة كان واخدهم يعلمهم وعندما جاعوا اطعمهم قرروا أن يبقوا معه ليكى يطعمهم ويعلمهم ونصبح ناكل من يدية ونكون حل لنا مشكله القوط ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعونه في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ابتدوا يتبعونه لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟ الذى رأيناة هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم تطلبونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد والباقى او ما بين الفانى والباقي الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة صراع الفاني والباقي في حياتنا صراع كل يوم بنحط فى صراع ما بين المرئى و غير المرئي صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية صراع إحتياجات الجسد مع الروح وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد وهو عايش فى الجسد اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة امور غير ملموسة فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة امور فانية لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم وكانها غير حقيقيه مش من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات التي اخذتها وترجع الى يشوع قائد الحرب كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع اما عاخانا فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات لاننا فى حرب أخذها ودفنها فى خيمتة بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم ايه السبب يا الله يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل في حاجه غلط ابحث عنها بحث يشوع واتى بأخان وقال بخطيته لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخوراصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء عمل للأمور الفانية واضاعت روحة الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة ويتعلق بالارض والارضيات لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه الى الابد ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله زمن الصلوات والعطاء لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة(الأبدية ) يوضع النير في عنقك يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية احنا علينا احبائي إننا نهتم بالامور الباقية اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح.ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا قال له حاضر اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه اول ما ضرب بالحربه فوجئ تجمدت يدية والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت فشفيت في الحال السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ابدا الكتاب المقدس يقول لنا ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله يعيش في خوف ورعب عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ولا لسلطان الجسد هو عايش للروح وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي لازم هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه ولكنها امور فانية ما هي الامور الباقيه التي نفعلها الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه طب فين الباقين ؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ هل انا بستجيب هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى ويكون فى صعوبة كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة و قد ايه قضى حياته في لهو وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة فأرتعب فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك هلاكى؟ اعرف عندك انك محب للبشر ظل فى صراع وهو على فراش الموت وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا لكى يستعد وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية قال للرب بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة.تصحيني.تكلمنى .قال لة الرب ياما آنذرتك وكلمتك بس انت ماكنتش سامع كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص كلمتك في حادثه فولان كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟ الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس احبائى لابد أن نعمل للامور الباقيةعاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله.نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى واحد في العهد القديم كان من الأنبياء لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال اسمة بالعام يجيبة ملك يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس قالة حاضر.ويردد كلام بركة أيضا.اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة.انا لا اعرف ان العن هذا الشعب.الرب لا يقبل ان يلعنهم.لانهم شعبة.اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم هات بقى القرشين قال المشهوره واخذ القرشين.كان جزاؤه الغضب واللعنة.فرح الفاجر الى لحظه.الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني.انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم.انت بتعمل ايه.انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟ يقولك.ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه شايف الاكاليل الموضوعة الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل والمجد عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق.ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا ومعيا من كثرة العذابات اصبح فى صورة مجيدة ولابس ثياب بيضاء ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد مين اللى عينوا شايفة دة ؟ الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية ينكر ويبعد ويهرب غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل احنا كذالك عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد إلى الابد أمين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل