المقالات

09 أغسطس 2023

السيدة العذراء الصامتة المتألمة

لقد إحتملت السيدة العذراء وقاست الكثير من الأحزان والالآم ما لم يلقاه أي كائن آخر في هذه الحياة ولكنها تحملت بروح الرجاء والإيمان.وقد بدأت الآلام في حياة السيدة العذراء مبكراً جداً وهي لا زالت طفلة في عمر الثلاثة سنوات عندما تركتها أمها فى هذا السن المبكر والذى لا يعى فيه الطفل سوى انه يريد أن تكون والدته بجواره طوال الوقت، وقدمتها إلي الهيكل “نذيرة” تعيش بمفردها، ولكن كان هناك بداخلها محبة إلهية عجيبة وقوية لأنها مختارة منذ أن كانت فى بطن أمها وهي بنت الصلاة، وكانت من بيت مملوء بالتقوي ومحبة الله.وفى سن الثانية عشر من عمرها وهي صبية كان عليها أن تخرج من الهيكل فكانت تنظر مجموعة من الشيوخ يقرروا أن أحدهم يأخذها ليعتنى بها…أين ابوها أين امها ؟ .لا يوجد أحد وهى فى سن حرج تحتاج فيه إلي إرشاد الأم والأب، ولكنها فى إحتمال تخضع لتدبير الله وفي بيت يوسف النجار إذ الملاك يبشرها بميلاد عجيب وهى عذراء ” ها أنت تحبلين وتلدين أبناُ ” وبذلك فهذه العذراء الطاهرة التى لم تعرف رجل ستكون حبلى بإبن .ماذا يقول عنها الناس؟وكان أول من شك فيها هو خطيبها “يوسف النجار” وأراد أن يخليها سراً وعندما جاء موعد ولادة إبنها الطفل يسوع لم تجد لها مكاناً كريماً؛ فوضعته فى مزود البقر في حظيرة البهائم حيث الروائح الكريهة.وإذ ولدت إبنها البكر كان يطارد من ملوك الأرض مما أضطر يوسف خطيب مريم وحامي سر الخلاص أن يصطحب العائلة المقدسة ويهرب بها إلي مصر ويتحمل في ذلك عناء السفر المضنىي من بيت لحم إلى مصر . وكان يلاحقهم جنود هيرودس وذلك حسب قول الملاك له «قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مُزمع أن يطلب الصبي ليهلكه» كيف هو حال الأم الحنونة في تلك الليلة الباردة أن تأخذ أبنها الرضيع وتهرب بــه وهي لاتدري ماذا سيلاقيها من المخاطر والصعاب؛ في أي مـكــــان سينامون وكم من الخوف والرعب عانوا في تلك الليلة وكم من المتاعب واجهت العائلة المقدسة فى أرض مصر بسبب معاملة بعض الأهالى القاسية لهم .وذلك بسبب إنه كلما مر رب المجد ببلده كانت تسقط كل الأصنام التي فيها؛ فكانوا يطلبون أن يقتلوه وفى صباه تركها يسوع معذبة هي ويوسف فى الهيكل وهو يجلس مع الكهنة ليحاورهم ويسألهم فى الثلاثين من عمره ترك البيت ليقضى أربعين يوماً فى البرية، وقضى أكثر من ثلاثة سنوات فى الخدمة نهاراً والصلاة على جبل الزيتون ليلاً، وكانت تسمع بأذنيها رفض وإستهزاء الحاقدين ومكيدة الكهنة وكم كانت مرارة عظيمة علي نفسها وهى تري إبنها الوحيد وهو يُعذب ويُضرب ويُلطم أمامها وهى لا تستطيع أن تنقذه وفى عطشه تراه يشرب خلا بل ويرفضه، ثم ترى إبنها وقد علق على خشبة الصليب خشبة الذل والعار وهى لا تعرف ماذا تفعل لتخفف عنه .وليس ذلك فقط بل وأن خشبة الصليب عار لأهل المصلوب بمعنى أنها ستعانى عار صلب ابنها ثم تعاين موت أبنها على الصليب وهو فى قمة الألم وهى تعلم تماماً أنه لم يفعل ما يستحق عليه الموت، ولما أنزلوا جسد يسوع من الصليب وهو قد أسلم الروح وحضنته . وبدأ الشعب وجميع النساء اللواتي كن يبكين يسوع يتوجهون إلى مريم ليرفعوا يسوع من حضنها وهي تبكي بغير انقطاع وكم تحملت مع التلاميذ والمسيحيين الأوائل من المعاملة السيئة من اليهود وكم من الألم تعرضت له.طوباك يا أم الرحمة والخلاص تشفعى عن ضعفنا. نيافة الحبر الجليل الأنبا أرساني أسقف هولندا
المزيد
08 أغسطس 2023

السلام للإناء المستور

نقول في التمجيد الجميل للسيّدة العذراء:"السلام للإناء المستور، قبل كَوْنِ العالمين، المحتوي نور من نور، في حضن الآب كلّ حين."كلمة مستور تعني مُخفَى أو غير معروف، وقد تعني أيضًا أنّه مَحفوظ ومُصَان..أمّا كلمة "إناء"، فهي في المفهوم الإنجيلي تعني هيكل الجسد، فقد جاء في حديث القدّيس بولس عن القداسة "هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ ٱللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلزِّنَا، أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ" (1تسا4: 3-4).مِن هنا نفهم أنّ المعنى المقصود في المديحة بالإناء المستور، أنّه جسد السيّدة العذراء، الذي أخذ الله منه طبيعته البشريّة، وسكن فيه تسعة أشهر.. فهذا الجسد أو الإناء الإنساني، هو مستور في ذهن الله قبل كون العالمين، وفي ملء الزمان جاء هذا الجسد للوجود. وبعد أن حلّ عليها الروح القدس أخذ منها الابن (الكائن في حضن الآب كلّ حين) عجينة البشريّة، واتّحد بها لكي يشفيها ويرتقي بها. ولكن ما معنى أنّ هذا الإناء كان مستورًا قبل كون العالمين؟ هل كانت القدّيسة مريم موجودة قبل كون العالم؟! بالطبع لا، فهي إنسانة مخلوقة في الزمن.. ولكن يعلّمنا آباء الكنيسة أنّ كلّ الخليقة هي موجودة ومرسومة في ذهن الله منذ الأزل، ثمّ ظهرَتْ كمخلوقات في الوقت المناسب.. إذ أنّ الله يحوي في داخله كلّ شيء، ولا يتغيّر، ولا يستجدّ فيه شيء.. فالكلّ مرسوم في حكمته الأزليّة..والحقيقة التي ينبغي أن نفهمها جيِّدًا أنّ السيّدة العذراء مريم ليست هي وحدها التي كانت إناءً مستورًا قبل كون العالمين، بل كلّ واحد فينا أيضًا، بحسب ما كشف لنا الروح القدس على فم القديس بولس الرسول؛ أنّ الله "ٱخْتَارَنَا فِيهِ (في المسيح) قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلَا لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ" (أف1: 4-5).هذا يعني أنّنا مختارون في المسيح قبل تأسيس العالم، لكي نكون قدّيسين.. وقد عيّننا الله للتبنّي، أي نكون أبناء بالتبنّي للآب عندما نتّحد بالمسيح الابن الوحيد، ونُغرَس في جسده بالمعموديّة.. فهذا هو قصد الله من خلقتنا، بحسب تعليم القدّيس أثناسيوس الرسولي (296-373م) في كتاباته ضدّ الأريوسيّين (2: 75-76): إنّ هذه هي النعمة التي أُعِدَت لنا من قبل أن نوجَد، بل ومن قبل تأسيس العالم، والتي تحدّث عنها الرسول بولس أيضًا قائلاً: "بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطِيَت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزليّة" (2تي1: 9). نحن مختارون من قَبلِ أن نَخرُج إلى الوجود، لأنّنا كُنّا مرسومين سابقًا في المسيح (الذي هو حكمة الله) من قَبْلِ أن نوجَد.. والنعمة التي أُظهِرَت لنا، كانت مذّخَرة لنا في المسيح منذ الأزل..! لذلك كشف لنا الربّ يسوع نفسه أنّه سيقول في يوم الدينونة: "تعالوا إليّ يا مباركي أبي، رثوا الملك المُعَدّ لكم منذ تأسيس العالم" (مت25: 34). فكيف إذن أُعِدّ لنا الملكوت من قبل أن نوجَد؟ إلاّ في الربّ الذي جُعِل قبل الدهور أساسًا لنا، حتّى نصير مبنيّين عليه كحجارة متناسقة، فننال منه الحياة والنعمة التي فيه.. وهذا لم يكُن في إمكاننا أصلاً، حيث أنّنا بشر من تراب، لو لم يكُن رجاء الحياة والخلاص قد أُعِدَّ في المسيح من قبل الدهور.من هنا نعرف أنّه كمّا أَعَدّ الله أمّنا العذراء، من قبل كون العالم، لتكون الإناء المختار الذي سيأخذ منه طبيعته الإنسانيّة، ويسكن فيه.. وقد كانت أمينة جِدًّا في المهمّة التي كُلِّفَتْ بها.. هكذا اختارنا نحن أيضًا لأعمال صالحة سبق فأعدّها لنا كي نسلك فيها (أف2: 10)، كلّ واحد بحسب موهبته..! فكم ينبغي أن نفرح بأنّنا آنية مختارة (أع9: 15)، قد نلنا نعمة التبنّي في المسيح يسوع، وصِرنا مسكنًا للروح القدس، فنتمّم مشيئة الله بكامل إرادتنا.. لكي نصير آنية مقدّسة للكرامة والمجد (2تي2: 21)، مِثل أمّنا العذراء..! القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء بشيكاجو
المزيد
07 أغسطس 2023

العذراء فرح الأجيال عرض لأوصاف السيدة العذراء في ثيئوتوكية الأحد ( شیری نی ماریا )

اختار الله السيدة العذراء ليتجسد منهـا ، وهـو الـذي أعطاها هذه الكرامة ووشحها بهذا المجد ، والكنيسة فيما تكرم العذراء لا تأخذ مما الله وتعطيها ، وإنما تقدم للمسـيح عبـادة وللعذراء تكريما . ولا شك أن الكنيسة اهتمت بالأكثر بإعطاء العذراء مكانتها اللائقة بعد مجمع أفسـس ( 431 م ) ، ولكـن جميع أوصاف العذراء ورموزها والإشارات إليها موجـودة في ضمير الكنيسة والآباء منذ عصر الرسل ، وكتاباتهم مليئة - بمهارة – بالربط بين العذراء وماورد عنهـا فـي العهـد القديم ، وما حدث عند التجسد ، وعلاقتها بالسيد المسيح خلال فترة تجسده وحتى صعوده ، ثم انتقالها للإقامة في أفسس مع القديس يوحنا بحسب وصية الرب .وتوصف السيدة العذراء بمئات الصفات الجليلة ، مـن جميع الكنائس الرسـولية ( مثـل : القبطيـة والكاثوليكيـة والبيزنطية والأرمينية والحبشية والروسية وغيرها ) ، كما أن لها مئات الألحان والقطع الشعرية التـي تصـف فضـائلها ، يحفظها أكثر الشعب ويحبون ترديدها ، وبعض هـذه القطع محفوظ عن ظهر قلب ، لا سيما القطعة التي نحن بصـددها : " شیری نی ماريا " . وتحظى السيدة العذراء بحب ودالة تفوق الوصف لدى الأقباط : تنتشر أيقوناتها وصورها فـي الكنائس والمنـازل والمحال والمصانع وعند كثير من المسلمين ، ويربـو عـدد الكنائس التي على اسمها على نصف عددها الكلي في مصر والخارج ، ولصومها ونهضاتها وتماجيدها وترانيمـهـا طعـم خاص لدى الشعب ، وفي التذاكيات يسترسـل الشـعب فـي تسبيح طويل بكثير من العاطفة والاستعذاب .قيل عن المتنيح الأب فليمون المقاري إنه كان يتوسل إلى الآباء في الكنيسة أن يتركوا له هذه القطعة ( شيرى في ماريا ) ليقولها ، حيث كان يفعل ذلك بكثير من كما كان المتنيح الراهب صليب البرموسي ( وكان كفيفا ) العاطقة والتأثر بدموع ، يتجه عندما يبدأ الآباء في تسبيح هذه القطعة إلى أيقونة العذراء ليقف أمامها متوسلا حتى ينتهي الآباء منها . نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس أسقف المنيا وتوزيعها عن كتاب العذراء فرح الاجيال
المزيد
06 أغسطس 2023

مابين الباقى والفانى

انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسته وتلاميذه معجزه اشباع الجموع أكلوا وشبعوا وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية اول مرة كان واخدهم يعلمهم وعندما جاعوا اطعمهم قرروا أن يبقوا معه ليكى يطعمهم ويعلمهم ونصبح ناكل من يدية ونكون حل لنا مشكله القوط ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعونه في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ابتدوا يتبعونه لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟ الذى رأيناة هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم تطلبونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد والباقى او ما بين الفانى والباقي الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة صراع الفاني والباقي في حياتنا صراع كل يوم بنحط فى صراع ما بين المرئى و غير المرئي صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية صراع إحتياجات الجسد مع الروح وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد وهو عايش فى الجسد اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة امور غير ملموسة فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة امور فانية لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم وكانها غير حقيقيه مش من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات التي اخذتها وترجع الى يشوع قائد الحرب كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع اما عاخانا فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات لاننا فى حرب أخذها ودفنها فى خيمتة بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم ايه السبب يا الله يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل في حاجه غلط ابحث عنها بحث يشوع واتى بأخان وقال بخطيته لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخوراصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء عمل للأمور الفانية واضاعت روحة الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة ويتعلق بالارض والارضيات لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه الى الابد ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله زمن الصلوات والعطاء لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة(الأبدية ) يوضع النير في عنقك يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية احنا علينا احبائي إننا نهتم بالامور الباقية اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح.ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا قال له حاضر اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه اول ما ضرب بالحربه فوجئ تجمدت يدية والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت فشفيت في الحال السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ابدا الكتاب المقدس يقول لنا ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله يعيش في خوف ورعب عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ولا لسلطان الجسد هو عايش للروح وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي لازم هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه ولكنها امور فانية ما هي الامور الباقيه التي نفعلها الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه طب فين الباقين ؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ هل انا بستجيب هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى ويكون فى صعوبة كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة و قد ايه قضى حياته في لهو وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة فأرتعب فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك هلاكى؟ اعرف عندك انك محب للبشر ظل فى صراع وهو على فراش الموت وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا لكى يستعد وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية قال للرب بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة.تصحيني.تكلمنى .قال لة الرب ياما آنذرتك وكلمتك بس انت ماكنتش سامع كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص كلمتك في حادثه فولان كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟ الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس احبائى لابد أن نعمل للامور الباقيةعاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله.نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى واحد في العهد القديم كان من الأنبياء لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال اسمة بالعام يجيبة ملك يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس قالة حاضر.ويردد كلام بركة أيضا.اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة.انا لا اعرف ان العن هذا الشعب.الرب لا يقبل ان يلعنهم.لانهم شعبة.اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم هات بقى القرشين قال المشهوره واخذ القرشين.كان جزاؤه الغضب واللعنة.فرح الفاجر الى لحظه.الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني.انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم.انت بتعمل ايه.انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟ يقولك.ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه شايف الاكاليل الموضوعة الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل والمجد عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق.ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا ومعيا من كثرة العذابات اصبح فى صورة مجيدة ولابس ثياب بيضاء ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد مين اللى عينوا شايفة دة ؟ الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية ينكر ويبعد ويهرب غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل احنا كذالك عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد إلى الابد أمين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
05 أغسطس 2023

إشباع الخمسة آلآف

يتحدث المقطع الإنجيلي اليوم عن معجزة إشباع الخمسة آلآف، القراءة الإنجيلية من متى( 14: 14- 22). إن رقم خمسة في الكتاب المقدّس هو عدد رمزي، الرقم 5 يرمز إلى نعمة الله، إلى الخير والبركة تُجاه البشر إن كتب موسى في العهد القديم كانت خمسة أيضاً بسبب أهمية هذه المعجزة فهي مذكورة في الأناجيل الأربعة عند مرقس (6: 30- 44) و لوقا ( 9: 10- 17) والإنجيلي يوحنا (6: 1- 14) من بعد استشهاد القديس يوحنا المعمدان أُخبر يسوع بذلك فانصرف بالسفينة إلى موضع خلاء منفرداً على شاطىء بحيرة طبرية من الجهة الشمالية. لقد اعتاد الربّ يسوع الذهاب إلى موضع خلاء ” للصلاة “. يظهر في إنجيل متّى أن يسوع انفرد ليُصلِّي قبل وبعد معجزة إشباع الخمسة آلآف (متىّ 14: 13 و 14: 23). لقد أعطى الربّ درساً لتلاميذه في أهمية الصلاة قبل وبعد إتمام أي عمل وعندما علمت الجموع بذلك ” تبعوه مشاة من المدن “لقد أحبّت الجموع تعاليم يسوع فقصدته عندما علمت بمكانه. لقد اجتمعوا حوله كما يجتمع القطيع حول ” الراعي الصالح ” ليقودهم في أرض خصبة لقد قضى الشعب معظم يومه يستمع لكلام يسوع وتعاليمه الخلاصية مضى النهار ” وكان المساء “ لم يشعر الشعب والتلاميذ بمرور الوقت بسبب عذوبة كلام الربّ وحلاوة حضوره والمكوث بجانبه، ” وكان الجميع يتعجبّون من كلمات النعمة الخارجة من فمه “(لوقا 4: 22) يبدأ المقطع الإنجيلي حينما يسوع : ” أبصر جمعاً كثيراً فتحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم”. هو الآب الرحوم الشفوق ” أبو الرأفة وإله كل تعزية “(2كو 1: 3) إن هذه الصورة هي صورة مسيانية للربّ يسوع إذ أنه حسب أشعيا فإن المسيّا المُنتظر هو الذي يشفي ويُعزّي شعب الله ” أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها ” ( أشعيا 53: 4) لقد طلب التلاميذ من الربّ يسوع قائلين:”المكان قفر والساعة قد فاتت فاصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى ويبتاعوا طعاماً” ربما لم يخطر على بالهم أن الربّ يسوع سوف يهتم بحاجاتهم الجسدية كما أنه تحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم ها هو يُظهر حنانه مًجدّداً ويهتم بحاجاتهم الجسدية ليُشبع جوعهم فيقول للتلاميذ: ” أعطوهم أنتم ليأكلوا”. فكان جواب التلاميذ: ” ما عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان”. لقد أراد الربّ بهذا الطلب أن يسترعي انتباه تلاميذه إلى أن الطعام المتوافر لا يكفي لهذا العدد الكبير فهو كان يُحضّرهم للمعجزة التي كان مُزمِعاً أن يُحققها. لقد تحنّن أولاً على الجمع وأبرأ مرضاهم ثم أشبعهم من الطعام، هو المُهتم بالخليقة وبحاجات الإنسان الروحية والمادية لقد أراد بهذا الطلب أن يُريهم صعوبة تحقيق هذا الأمر بالطريقة البشرية وليُريهم أنه هو ابن الله. لقد أراد الربّ يسوع أن يُظهر لتلاميذه أمران: أولاً، أهمية المُشاركة ومُساعدة من هم في عَوَز وحاجة والتي هي ههنا في هذه الحالة إطعام الجموع. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ” في هذه المعجزة يسوع كان يعلمهم التواضع، القناعة والإحسان وأن يُفكروا ببعضهم البعض وأن يتشاركوا كل شيء فيما بينهم”. ثانياً، أراد أن يُريهم أن سبب تحقيق هذه المعجزة هو الحاجة والضرورة وليس المجد الباطل عندما أدرك التلاميذ صعوبة واستحالة إشباع هذه الجموع من الخمسة أرغفة والسمكتان تدخَّل يسوع قالاً لهم :” هلم بها إليَّ إلى هنا”. ثم ” أخذ الخمسة الأرغفة والسمكتين ونظر الى السماء، وبارك وكسر وأعطى الأرغفة لتلاميذه والتلاميذ للجموع”. لقد رأت الكنيسة المقدسة في هذه الأفعال التي صنعها الربّ يسوع: “أخذ، نظر، بارك وكسر وأعطى” صورة مُسبقة لسرّ الشكر الإلهي أو “الأفخارستيا” لقد نظر يسوع إلى السماء كما يقول الذهبي الفم ” لكي يُظهر لنا أنه مُرسَل من الله الآب وأنه أيضاً مساوٍ له “. لقد كان هذا الفعل من أجل تعليمنا أن لا نتناول الطعام حتى نعطي الشكر لله الذي أعطانا هذا الطعام”. أما القديس كيرلس الأسكندري فيقول: “حتى يُعرَف السيّد بأنه هو الله بالطبيعة، هو كثَّر ما كان قليلاً، لقد نظر نحو السماء كما لو كان يطلب البركة من العلو. لقد صنع هذا بفعل التدبير الإلهي. من أجلنا لأنه هو نفسه الذي يملء كل الأشياء ويُباركها هو البركة الحقيقية النازلة من فوق من عند الآب. ولكنه فعل هذا حتى نتعلم منه عندما نُحظّر مائدة الطعام ونُحضّر الخبزات ونستعد لكسر الخبز أن نُحضرها نحو الله بأيدي مرفوعة وننظر إلى السماء مستحضرين عليها البركة التي هي من فوق. لقد كان الربّ يسوع البداية، النموذج والطريق” لقد كان واضحاً أن الجموع قد رأت في هذه المعجزة صورة مسيانية للمسيح، إذ قالوا في إنجيل يوحنا ” هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم ” (يوحنا 6: 14). لقد تذكر الشعب العبراني آباؤهم الذين أكلوا المنّ في البرية (خروج 16: 4- 16) ورأوا في المسيح صورة المسيّا الذي يُطعم شعبه. هذه الحركات الأفخارستية “أخذ – بارك – كسر وأعطى ” كررّها الربّ يسوع ذاتها في العشاء الأخير قبل صلبه وآلآمه. يقول الإنجيلي متّى: “وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي، وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم ” ( متى 26: 26) لقد أعطى الربّ يسوع “الأرغفة لتلاميذه والتلاميذ للجموع”. لقد أعطى الأرغفة لتلاميذه علّهم يتذكرون دائماً هذه المعجزة وتبقى في ذاكرتهم ولا تتلاشى من أذهانهم رغم أنهم قد نسوها حالاً. يرى الآباء القديسون في هذا الفعل منح النعمة والسلطة للتلاميذ لخدمة شعب الله. ” أن يصيروا خدّام المسيح ووكلاء أسرار الله”.( 1 كورنثوس 4: 1). الرسل القديسون هم الأساقفة الأوائل وقد منحهم الربّ يسوع هذا السلطان الذي انتقل منهم إلى تلاميذهم من بعدهم من خلال الشرطونية و” التسلسل الرسولي”. “Apostolic Succession” لقد أمر الربّ يسوع تلاميذه أن يجمعوا ما فَضِل من الكِسَر ” اثنتي عشرة قفة مملؤة ” و يضيف الإنجيلي يوحنا “لكي لا يضيع شيء “(يوحنا 6: 12). بحسب القديس يوحنا الذهبي الفم لقد أراد الربّ يسوع من تلاميذه ضبط النفس والقناعة وأن يكونوا وكلاء صالحين ( (Good Stewards وأمينين على الخيرات التي منحنا إياها الرب نحن نعيش في مجتمع الإستهلاك حيث هناك تبذير كبير للموارد والخيرات البشرية. لقد أقامنا الله أُمناء على الخليقة (لوقا 12: 41- 48) لنصونها ونُحسِن إدارتها. هذا ما أراد الربّ تعليمه لتلاميذه ولنا. نحن مسؤولون أمام الله عن هذه الخيرات وعن توزيعها العادل بين البشر، الهدر وإضاعة الخيرات هوخطيئة أما القناعة والتدبير الحسن وشكر الله على خيراته ونعمه هو فضيلة مسيحية لقد وضعت الكنيسة المقدسة صلوات تبريك الطعام وصلاة شكر بعد الأكل لتعليمنا أهمية شكر الله على نِعَمه وبركاته كما نصلي صلاة الشكر بعد تناول القرابين المقدسة. كما تُقيم الكنيسة الأرثوذكسية خدمة ” تبريك الخمس خبزات ” في صلاة غروب الأعياد السيدية وأعياد القديسين والتي هي تذكار لمعجزة “الخمسة الأرغفة والسمكتان”. ونرتل في نهاية الصلاة : ” الأغنياء افتقروا وجاعوا، أما الذين يبتغون الرب فلا يعوزهم أي خير” آميــــــن المتروبوليت باسيليوس
المزيد
04 أغسطس 2023

مائة درس وعظة ( ٢٥ )

من هو الأعظم ؟ الاتضاع » « إذا أراد أحــد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادما للكل ( مر ٩ : ٣٥) تحاجج التلاميذ بعضهم مع بعض فيما هم في الطريق عمن يكون الأعظم فيهم ؟ من الممكن ان يدور هذا السؤال بين زوج وزوجة ، أو بين الذين من الخدام أو اثنين من الآباء في كنيسة واحدة ، وهنا يكشف هذا السؤال عن خطية رابضة في قلب الإنسان ، وقد يأتي السؤال في صورة من هو الأقوى أو من هو الأفضل؟!. أولا . خطورة الكبرياء ١- غياب المسيح كيف فكر تلاميذ السيد المسيح بهذه الطريقة قد غاب عنهم شيء مهم جدا أن بينهم المسيح له المجد في شخصه المبارك وهو الأعظم منهم كلهم فلم يشعروا بوجوده ٢- عباب النعمة الكبرياء يوقف عمل النعمة في الإنسان ، فيعطل طريقه للملكوت ، ويمنع الإنسان أن يكون له نصيب في السماء شعور بالاستغناء. ثانيامن الأعظم ؟ ١- قامة الملكوت ليست العظمة بالرئاسة أو السلطان أو المناصب أو الألقاب ، ولا هي بالقدرات والمهارات ، ولا السن أو الغني ، فليست هذه عظمة. العظمة أن يكون في حياتك قامة الملكوت . ۲- اتضاع الطفولة المسيح له المجد أقام طفلا في وسطهم واحتضنه ليعلن محبته لهذه القامة الروحية قامة الطفولة . ٣-خدمة الكل « إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون اخر الكل وخـادمـا للكل ، ( مـر ٣٥:٩ ) هذه هي العظمـة وارجوكم يا إخوتي لا تتلوث عقولكم بمفاهيم العالم ، فالعالم له مفاهيم أخرى في العظمة عظمة منظر- عظمة لقب - وعظمة مكانة ، ولكن كل هذا لا يوجد في حياتنا المسيحية ، العظمة في مسيحيتنا هي أن يكون الإنسان أخر الكل وخادما الكل ثالثا إجابة السؤال المسيحية تجيب على سؤال من هو الأعظم » بثلاث درجات ١- المسيح أولا : « فإذا كنتم تاكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا ، فافعلوا كل شيء لمجد الله ( اکو ۳۰:۱۰ ) . اجعل المسيح أولاً في كل أمور حياتك ، في تكوين أسرة جديدة في بداية عمل .. ۲- الآخر ثانيا : « من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ( مت ۳۷:۱۰ ) ۳- نفسك ثالثة إن أردت أن تكون عظيما وتكون الأول في عين المسيح ، ليس مهما ان تكون اولا في عين الناس ، وتكون آخر الكل ، وسيصنع مع المسيح كما فعل مع تلاميذه ( أقام طفلاً واحتضنه ) ، وتسمع صوت المسيح كانه يقول لك هوذا فتاى الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسی ، ( مت ١٨:١٢) . رابعاء ، طريق الاتضاع:- ۱- قبول الذات : ادرس ذاتك التي تتمرد عليك فقد تحرمك من ابديتك ، قد لا تستطيع أن نقول أنا متآسف او انا اخطيت ، مع أن قول انا اخطيت يمكن ان يحل المشكلة. ۲- غسل الأرجل : غسل الأرجل هو درس الاتضاع الذي قدمه ربنا يسوع السيح قبل الصليب مباشرة ، طبق المسيح بذاته أن يكون أخر الكل وخادما للكل ، ( مر ٩ :٣٥ ) . تعلم الانحناء بالاتضـاع ، وهذا لا يلغى شخصيتك ابدا بل يحفظها ويحفظ كرامتك مصونة - تعلم ان تنحني بالاعتذار ، وتعلم أن تنحني للآخر ، وتعلم أن تقدم الآخرين حتى لو كانوا اصغر أو أقل منك. ٣- وعود الكتاب فهذا وعد من فم السيد السيح ( إذا أراد) الاختيار لك ، إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون أخـر الكل وخـادما للكل . خامسا، أمثلة للتواضع 1 - ابو الاباء : على الرغم من أن أبانا إبراهيم هو الأكبر عندما تنازع رعاته مع رعاة ابن أخيه ا لوط ، إلا أنه تصرف بكل وداعة ، وأحضر إبراهيم لوطا ليختار الأرض التي تناسبه أولا ، هذا العظيم جعل نفسه اخر الكل. ٢- العذراء مريم : من هي الأعظم أمنا العذراء مريم التي حبلت بإبن الله القدوس ، أم اليصابات التي حبلت بيوحنا المعمدان ۳- يوحنا المعمدان كان يوحنا له مكانته ومهابته في المجتمع ، لكن عندما يأتي إليه المسيح يقول له : الست أهلا أن انحنى واحل ســيـور حذائه ، ( مر ٧:١ ) العظمة فيها تواضع مع طاعة ، إن أردت أن تكون عظيما ضعها قاعدة أمامك الإنجيل يقول أخر الكل وخادما للكل ، ( مر٣٥:٩ ) ، هذه هي العظمة المحسوبة لك في السماء.
المزيد
03 أغسطس 2023

شخصيات الكتاب المقدس أكيلا الرسول

أكيلا: إسم لاتينى معناه نسر (أع18: 18 - 19). اكيلا صديقاً لبولس الرسول، خيام أع 18: 2 فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية وبريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما اسم لاتيني " نسر " ولد في بنتس باسيا الصغري وكان يهوديا قبل الإيمان المسيحي واختاره الرب ضمن السبعين رسولا، واصبح صديقا لبولس الرسول فى الخدمة وأقام عند اكيلا وزوجته بريسكلا في رومية ثم انتقل الي كورنثوس حيث كان يعمل في صناعة الخيام.وقد رافقة في السفر من كورنثوس الي افسس وقد اشترك مع بولس الرسول في إرسال تحياتهما من افسس في أسيا الصغري حيث كان في ذلك الحين، وحيث كانت الكنيسة تجتمع في بيتهما.
المزيد
02 أغسطس 2023

كلمات تعزية في الشدائد

قال داود النبي للرب "اذكر لي كلامك الذي جعلتني عليه اتكل، هذا الذي عزاني في مذلتي"، وأنت أيضًا في فترات مذلتك، اذكر الآيات الآتية فتتعزَّى ها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر (مت 28: 20) كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ (سفر إشعياء 54: 17) قفوا وانظروا خلاص الرب الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون (خر14: 14) لولا أن الرب كان معنا حين قام الناس علينا لابتلعونا ونحن أحياء مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن نجون عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض (مز 124) الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين وها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض (تك28: 15) يحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك يقول الرب لأنقذك (ار1: 19) لا تخف، بل تكلم ولا تسكت لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك (اع18: 9، 10) في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم مرارا كثيرة حاربوني منذ صباي وأنهم لم يقدرواعلى ظهري جلدي الخطاة وأطالوا إثمهم الرب صديق هو يقطع أسنان الخطاة (مز 22) دفعت لأسقط والرب عضدني (مز 117) إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي (مز 22) يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات، أما أنت فلا يقتربون إليك بل بعينيك تعاين ومجازاة الخطاة تبصر (مز 90) الرب يحفظك من كل سوء الرب يحفظ نفسك الرب يحفظ دخولك وخروجك (مز 121) الرب نورى وخلاصي ممن أخاف؟! الرب عاضد حياتي ممن ارتعب؟! إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي وان قام على قتال ففي هذا أنا مطمئن (مز 26) تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار استله وانجح واملك أبواب الجحيم لن تقوى عليها. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
01 أغسطس 2023

حضور الاجتماعات المشبعة

يوصينا الرسول بولس ألا نترك اجتماعاتنا الروحية، بل أن نحرص على حضورها ، كوسيلة جوهرية من وسائل الشبع والنمو الروحي . لهذا ينادينا قائلاً : «غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة » (عب ١٠ : ٢٥). فالاجتماعات الروحية أساسية في الحصول على البركة والتعزية ، والتعليم ، والاحساس بالجماعة الكنسية والجسد الواحد وقد تعودت الكنيسة ـ منذ العصر الرسولى ـ أن تجتمع في مساء السبت (صلاة عشية )، حيث كان المؤمنون يفدون إلى البيعة من جميع المناطق والقرى المحيطة ، و يأكلون معاً في المساء بعد صلاة العشية، وليمة محبة ( أغابي ) ، وهي التي تحدث عنها الرسول قائلاً : « حينما تجتمعون معاً ، ليس هو لأكل عشاء الرب » ( ١کو۱۱ : ۲۰ ) ... أي أنه العشاء الذي بعده يدخل المؤمنون إلى الكنيسة و يصلون صلاة نصف الليل ، التي نقرأ في أحد أناجيلها : «جاء العريس وأغلق الباب » ( مت ٢٥ : ١٠). وبالفعل تغلق أبواب البيعة، فلقد وصل الجميع ، و يبدأون في تسبيح العريس طوال الليل ، ثم يرفعون بخور باكر، ثم القداس ، ثم التناول ، ويخرج المؤمنون بعد ذلك لأغابى أخرى ، ثم ينصرفون إلى بيوتهم وأعمالهم اجتماع مفرح ، يشعرون وكأنهم كانوا في السماء، فكلمة « هيكل » فعلاً معناها « المكان الذي صار سماء» !! فنحن في الهيكل نلتقى بالرب يسوع نفسه ، وجموع القديسين والملائكة، ونحس بوحدتنا الكاملة في جسد الرب ولكن هذا الاجتماع الروحي المشبع حول الافخارستيا ، وما يسبقه من اجتماع محبة سابق وآخر لاحق له ( الأغاني ) هذه الاجتماعات لا تلغى أهمية عقد اجتماعات تعليمية أخرى ، فالرسول يقول : « متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور، له تعليم » (١کو١٤ : ٢٦ ) إذن فهناك اجتماعات تعليمية هامة يجب أن تعقدها الكنيسة ونحضرها نحن . الاجتماعات التعليمية :- التعليم هام جدا للخلاص ، فلقد قال الرب « هلك شعبي ، من عدم المعرفة » ( هو ٤: ٦ ). لذلك تحرص الكنيسة على عقد لقاءات لكل مراحل العمر، وفئات المجتمع ، وظروف العصر فأصبحنا نجد كمثال : مدارس التربية الكنسية للأطفال والفتيان . اجتماعات الشباب : ثانوي ، جامعة ، خريجون . اجتماعات عامة للشعب ونهضات في المناسبات الكنيسة المختلفة . اجتماعات للعمال والحرفيين اجتماعات للأطباء أو المهندسين أو المعلمين إلخ . اجتماعات للمخطوبين أو المتزوجين حديثاً. اجتماعات نوعية لدراسة الكتاب المقدس ، أو اللاهوت ، أو التاريخ الكنسى ،أو العقيدة والطقس . والهدف من كل هذه الاجتماعات : ١ - تقديم التعاليم الجوهرية اللازمة للخلاص وجود الله ، الثالوث ، ألوهية السيد المسيح ، التجسد، الفداء ، الكتاب المقدس ، الكنيسة ، القيامة إلخ . ٢ - الاشباع الروحي المنتظم ، في خضم وسائل الاعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون وفديو... ٣ ـ حفظ المؤمن من الانحراف ، إذ ينمو في جماعة مقدسة ، فالإنسان اجتماعی بطبعه ، ويحتاج أن يحس بالانتماء . ٤ - المشاركة في الخدمة والنشاطات الكنسية البناءة فلا يكون المؤمن إنساناً سلبيا ، بل يحس بدوره كعضو فعال في جسد المسيح . ٥ ـ الرد على أية شكوك أو مطاعن توجه إلى إيماننا المسيحي الراسخ عبر عشرين قرناً من الزمان لذلك يجدر بالقارىء الحبيب أن يسأل نفسه : ما هو الاجتماع الأسبوعي الذي أنا منتظم فيه ؟ اجتماع اسبوعي على أقل القليل، حيث ينبغي على المؤمن التواجد الكثير بالكنيسة، لمزيد من الشبع والنمو والخدمةوالرب معك ،، نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب عن مجلة الكرازة العدد الثامن عام ١٩٨٩
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل