المقالات

22 يوليو 2023

انجيل عشية يوم الأحد الثالث من شهر أبيب

تتضمن الحث على عمل الفضائل لنظفر في القيامـة بصدور المجالس وأوائل المتكئات . ومـدح سـيرة الرهبان وتبكيت المتنعمين مرتبة على قوله تعالى : " متى دعيت من أحد إلى عرس فلا تتكى في المتكاء الأول " ( لو ١٤ : ٧ - ١٥) إذا كنا قد علمنا أن المجد في القيامة هو السيرة الفاضلـة . فينبغـى لنـا أن نترك الاهتمام بالاباطيل الزائلة . ونجتهد في عمل الصالحات لنحصل هنـاك علـى الجلوس في صدور المجالس والتنعم في وليمة سيدنا له المجد . وأنتم ترون قوما من إخوتكم الذين عرفوا حقائق الأمور الحاضرة ورفضوها . وطلبـوا الامـور الباقيـة وأختاروها . فلبسوا حلل الاتضاع والوداعة . وأعدوا أنفسهم لقتال العدو وقهروه . لا بالسيوف والرماح ولا بالسهام والحراب . لكنهم كما ترونـهم عـراة مـن الـدروع والاتراس . مجردين من الاسلحة العالمية ، وهم مع ذلك يفعلون ما لا يفعله الابطـال بأسلحتهم . لانهم كل يوم يحاربون الاعداء والاضداد . ويقهرون الشهوات العالميـة ويغلبونها . فيصدق فيهم كلام بولس الرسول حيث يقول : أما الذين هم للمسـيح فقـد صلبوا أجسادهم مع الاهواء والشهوات " . فانهم بالحقيقة يراهم النـاظرون كأنـهم أموات مطروحون وقد قتلوا ذواتهم بسيف الروح . حيث لا سكر بالخمر ولا شـراهة في المأكل . ولا تنعم باللذات البدنية . فإننا نرى للسكير رؤوسا كثـيرة كمـا للغـول والحية الكثيرة الرؤوس . اللذين يذكرهما أصحاب الخرافات . فينبت له من هنـا رأس للزنى . ومن هنا رأس للغضب . ومن هناك رأس للأفتخار . ورأس للصلـف ورأس لحب الغلبة . ورؤوس أخرى كثيرة تنبت لاعمال أخرى قبيحة شبيه بتلك . أما هؤلاء الفائزون فقد قطعوا هذه الرؤوس من أصلها . لانهم قطعوا سـببها الذي هو السكر . ألا تنظر إلى الجبابرة ذوى القوة والشجاعة المشهورين بالغلبة فـي معارك الحروب . كيف تقيدوا بقيود المسكرات فاصبحوا مطروحين من غير قتـال . وأمواتا من غير جراحات . لا بل هم أضعف كثيرا من الذين يسقطون فـى وقـائع الحروب . لان اولئك قد يتحركون . أو يفهمون كلام المخاطبين لهم وأما هؤلاء فإنـهم للوقت يسقطون كالاموات ولا يتحركون ولا يتنبهون على شئ . وكما أن قائد الجيش إذا سقط قتيلا تتبدد عساكره . وينصرف كل واحد منهم إلى حيث تتوجه إرادته وهواه . كذلك إذا سقط الرئيس القائم على تدبـير الإنسـانية الذي هو العقل . تنصرف كل واحدة من الشهوات بحسب طبيعتها الحيوانية . وحينئـذ يخوض ذلك السكران في لجة هذه الشهوات من غير خـوف ولا حيـاء . ويكـون نصيبه مع الهالكين . ثم يضاف إلى ذلك إهتمام هؤلاء بالاطعمة وما يتفننون به مــن أنواع المأكل والمشارب . وشدة عنايتهم بتسمين الدجاج والخراف . واجتلاب الفواكه . وعلم الحلويات . وهم يتنافسون في كثرة الاطعمة ونظامها . ويتفاخرون في اصطنـاع الولائم المخالفة للناموس . ولهذا هرب أولئك الفائزون من التشاغل بهذه الاباطيل . لانـهم لا يتخـذون .أشراكا لصيد الطيور . ولا حظائر لتسمين الخراف والدجاج . ولا يتأنفون في تنويـع الاطعمة والأشربة . ولكنهم يأكلون لقيام الحياة فقط . وهذا الإهتمام الفارغ والجـهاد الباطل لا يوجدان عندهما أصلا . فما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك وأما الطـرق التي وردت منها أثمان هذه الاطعمة وما يتعلق بها . فلعل أكثرها من ظلم الارامـل ودموعهن . وأتعاب الايتام وإغتصاب أموالهم . والرياء والطمع والمظالم وهلم جـرا . وأما النتائج التي تنشأ عن الشراهة في الطعام والشراب لهؤلاء المسرفين . فـهى غالبا النخمة والكظة والهيضة والهوس والخلاعة والتهتك في الاحـاديث السـفيهة . وأخيرا ترى الفارس وسلاحه متقيين على الارض . وعدوه يقلقه برمحه كيف يشـاء . وأما عند الفائزين فتجد أضداد كل هذه الأمور . لا على المائدة فقط . بل في جميـع الأحوال الداخلية والخارجية . وحينئذ يظهر الفرق بين الفريقين لدى أهـل العقـول وارباب البصائر . ويعلمون أن مائدة هؤلاء الخاسرين تزول وتضمحـل رفاهيتـها سريعا . اما مائدة اولئك الرابحين فترتقى من الخساسة إلى الشرف وتحـوز مـجـدا دائما إلى الابد . فيكون هؤلاء مغلوبين من أعدائهم وأولئك غالبين ظافرين . هـؤلاء تفسد موائدهم وتتلاشى . وأولئك لا يمس موائدهم الفساد . هؤلاء يصنعــون مـوائـد يحضرها إبليس وجنوده ويسرقونهم إلى عذاب الجحيم . لانه حيثما يكـون السـكر والغناء والملاهي فالشيطان حاضر . وأولئك يصنعون موائد أدبية يحضرها المسـيح سيدهم . ويعد لهم الطعام السماوى وأنواع الطيبات الابدية . حيـ ث لا ينـهمون ولا يشرهون ولا يسكرون ولا يغنون . حتى أنهم يتشبهون بالملائكة الذين لا اجسام لهم . ولذلك يحملون راية الظفر ويأخذون اكليل الغلبة . فسبيلنا أن نترك الإجتهاد في اعداد الولائم العالمية . ونبادر إلـى الاهتمـام بالامور المسيحية . ونستحضر إلى منازلنا الفقراء والغرباء . لكي ننال المجازاة فـى قيامة الصديقين من ربنا الذي له المجد إلى الابد . آمین . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
21 يوليو 2023

مائة درس وعظة ( ٢٣ )

روحاً مستقيماًجدد الاستقامة » « قد علمت يا إلهي أنك أنت تمـتـحن القلوب وتسر بالاستقامة ( ٢أخ١٧:٢٩ ) الإنسان الروحي يجب أن يتميز بثلاث صفات أساسية هي : الاستقامة مع النفس ، الأمانة مع الله ، والسلامة مع الناس واستقامة النفس كما يتكلم عنها سفر الأمـثـال هي الخط المستقيم ، ونحن في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية نفتخر أننا نحمل في اسم كنيستنا لفظ « الاستقامة كنيسة مـسـتـقـيـمـة الرأي والفكر والسلوك والعقيدة . أولا : تحديات الاستقامة :' ١- التطرف : ليس فقط في حـيـاتنا الاجتماعية ، ولكن أيضا في حياته الروحية فلا يتطرف مثلا في أوقـات أصـوامـه أو صلواته أو قراءاته في الكتاب المقدس بل يسلك على حسب قامته الروحية . ٢- الكبرياء : « طريق الجاهل مستقيم في عـينيـه » ( أم ١٢ : ١٥ ) . والجـاهل هنا ليس الجاهل من جهة العلم والثقافة والمعرفة وإنما الجاهل هو من يسيء استخدام عمره وأيامه ووقته .كبرياء الإنسان يطرح من حياته كل اسـتـقـامـة . ولذلك أمنا العذراء قالت في تسـبـحـتـهـا الخـالدة : « أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتـضـعين«( لوا : ٥٢ ) ، هذا الكبرياء أضـاع أريوس ، فـالـهـرطقـة التي ابتدعها وسقط فيها وأسقط آخرين كان منشأها الحقيقي هو الكبرياء « توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة ، وعاقبتها طرق الموت«( أم ١٢:١٤ ) ، فجميع الهراطقة الذين ظهروا في التاريخ كانت بداية هرطقـتـهم من إحساسهم بذواتهم خطية الكبرياء تعتبر أم الخطايا ، وتعمل في الإنسان دون أن يشعر ، لذلك أحياناً يدق الله جرس تنبيه ليفيقه من كبريائه . ٣- الرياء : الشخص المرائي داخله غير مستقيم ، ولكن خارجه يتظاهر بالاستقامة . ومن أمثلة المرائين في الكتاب المقدس يهوذا التلميذ ، الذي كان خارجه تلميذ ومن داخله خائن خطايا النفاق والمديح الكاذب ، كل هذه وما يماثلها تفقد الإنسان استقامة قلبه . أيضاً في كل يوم يا أحـبـائي نصلی مزمور التوبة قائلين : « قلباً نقياً اخلق في يا الله ، وروحاً مستقيما جدد في داخلي ( مز ٥١ : ١٠) . هذه طلبة يومية ، لأنه ربما يأتي يوم يصنع فيه الإنسان ما لا يرضى الله ، فتكون النتيجة انحراف عن الاستقامة . ٤- التهاون : يقال أن في حالات الإدمان أول مرة الإنسان يكسر فيها كلمة ( لا ) يكون كسر ٨٠ ٪ من الحاجز النفسي ضد الخطية ، وتكون المرات التالية أسهل في السقوط فلا تتهاون . ثانياً : طريق الاستقامة لكي تزرع الاستقامة في حياتك عليك الآتي:- ١- اهتم : اهتم بالأمور الصغيرة : الوقت ، نظرة عين ، صداقة شخص ، كلمة تقولها .اهتمامك بالأشياء الصغيرة يجعل لك ضمير مستقيم أمام نفسك ، في معجزة إشباع الجموع قال السيد المسيح : « أجمعوا الكسر » ، والكسر هنا لها فائدتان ، الفائدة الأولى أن يـتـركـوا المكان نظيـفـاً ، والفائدة الثانية أن هذه الكسر ممكن أن يستفيد منها إنسان محتاج القديس العظيم مارمرقس عندما جاء ليكرز في مـصـر لم يكن مـعـه سـوى صليب وعصا وإيمان ولكنه صنع عجائب في مصر الأنبا باخوميوس أب الشركة كان جندياً في الجيش ، وقدمت له امرأة مسيحية طبق طعام ( كانت المرأة تقدم طعاماً لجنود الجيش الذين لا تعـرفـهـم وهـذا عـمـل بسـيط جـداً ) ولكن باخوميوس تأثر ، فلما رجع من الحرب سالماً تحولت حياته وصار قديساً عظيماً وأباً للشركة ومؤسساً لحياة النظام الرهباني ۲- ارفض : ارفض الإغـراءات .. يوسف الصديق رفض الإغراء الذي أمـامـه وقـال قوله المشهور : « كيف أصنع هذا الشـر العظيم وأخطئ إلى الله ؟ » ( تك ٣٩ : ٩ ) . في العهد القديم نتـقـابـل مع الملكة « وشتی » والتي كانت امرأة وثنية ، وعندما طالبها الملك لتستعرض جمالها باعتبارها الملكة رفضت بشدة وكانت النتيجة أنه انتزع منها الملك . ۳- احذر : احذر الانقسام .. احـذر أن يكون لك وجهين وجه الملاك في العلن ، ووجه الشيطان في الخفاء ، ونذكـر شـاول الملك الذي كـان يريد أن يقتل داود وفي نفس الوقت يتظاهر أمامه بأنه يقربه إليه . صل مع داود النبي : « قلباً نقياً اخلق في يا الله » ( مز٥١ : ١٠) . 4- احفظ احفظ النقاوة .. « أدرب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس » ( أع ٢٤: ١٦ ) أي ضمير مستقيم اجعل قلبك شـفـافـاً ، وقلبك لن يصير بهذه النقاوة إلا إذا عشت في حياة روحية ، وفي وسائط النعمة وتمتعت بها « وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك » ( مز ٣٧ : ٤ ) .
المزيد
20 يوليو 2023

شخصيات الكتاب المقدس أسينكريتس الرسول

أسينكريتس: إسم يونانى معناه لا نظير له (رو16: 14). اسينكرتيس خدم في رومية، تنيح بسلام رو 16: 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة الذين معهم. اسم هذا القديس يونانى ومعناه (لا نظير له) وهو احد المسيحين فى مدينة رومية ومن ضمن الذين ارسل اليهم الرسول بولس تحياته (رو 16: 14) وربما يكون اسم هذا القديس مأخوذ من نبات الاس.وهذا النبات اوراقه خضراء بل دائمة الخضرة ويسمى هذا النبات بالعبرية هدس وهذا ما كان يطلقه عليه عرب اليمن ويسمى هذا النبات ايضاً ريحان.فإذا كان هذا النبات الريحانى الدائم الخضرة فى اوراقة فهذا الرسول العظيم يبدوا من خلال اسمة انه كان دائماً كشجرة مغروسة عند مجارى المياة التى تعطى ثمرها فى حينه وورقها لا يذبل (مز 1: 3).
المزيد
19 يوليو 2023

جهاد الخادم

الخادم الروحي هو مغناطيس شديد الجاذبية كل من يدخل في مجاله، ينجذب إلى حياة الروح، وتكون له القدرة على جذب غيره أيضًا إلى نفس المجال الروحي إنه يجذب الناس إلى أبوة الله وأمومة الكنيسة، بكل ما تحمل من مشاعر الحنان والعطف وكل أساليب الرعاية والاهتمام.. وهكذا يلتصقون بالله المحب، ويرتوون بلبن التعليم من الكنيسة. الخادم الروحي له كلمة الله الحية الفعالة (عب12:4)هذه التي تترك تأثيرها في السامعين، ولا ترجع فارغة (أش11:55) إنه يشع على الآخرين نورًا وكل من يختلط به يستنير، ويأخذ شيئًا إلهيًا إنه بركة تتدفق على كل أحد، ليس في الكنيسة فقط، وإنما أيضًا في البيت ومكان العمل وفي الطريق هو خادم أينما وُجد الخدمة عنده لا يحدها مكان ولا زمان (2تي 5:4) ولا رسميات إنما روح الخدمة عنده تجعله يخدم كل من يصادفه أو يختلط به ليس هدفه أن يكون مدرسًا ناجحًا، فربما يكون هذا تركيزًا على الذات إنما كل اهتمامه هو خلاص أنفس مخدوميه إنه ينسى ذاته من فرط تفكيره فيهم. ويقول كما قال القديس بولس الرسول "كنت أود لو أكون أنا نفسي مرفوضًا من المسيح، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد" (رو3:9). الخادم الروحي يجاهد باستمرار مع الله من أجل أولاده يسكب نفسه أمام الله في خدمته، لكي يقود الله الخدمة لكي يعطيه الرب الغذاء الروحي اللازم له ولمخدوميه، ويعطيهم القوة للسير في طريق الرب ويظل يبلل قدمي الله بدموعه، إلى أن ينال منه استجابة صلواته لخير هؤلاء وفي كل ذلك هو إنسان فدائي، يفتدي غيره بنفسه وبراحته. الخادم الروحي هو إنسان أمين، يتعب بكل جهده في الخدمة يضع أمامه باستمرار قول الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر10:48) فهو يتعب لكي يستحق أن يعمل الله معه يتعب لكي ينظر الله إلى ذله وتعبه، فيعمل عنه العمل كله وهكذا يستجيب الرب صلوات الآباء الكهنة، وهم يقولون له متضرعين "اشترك في العمل مع عبيدك " الخادم الروحي لا يعمل بقدارته الخاصة، إنما بمواهب الروح القدس العامل فيه هو مجرد أداة يحركها الروح في خدمة الملكوت. إنه يعيش على الدوام في شركة الروح القدس. الروح القدس يعمل فيه، ويعمل به، ويعمل معه إنه إنسان امتلاء بالروح. إن تكلّم لا يكون هو المتكلم، وإنما روح أبيه يتكلم فيه (مت20:10) هكذا عمل تلاميذ المسيح كخدام للكلمة. فكانت لكلماتهم قوتها وثمارها. الخادم الروحي ينمو باستمرار في محبة ربنا يسوع المسيح. وباستمرار يكون مستواه أعلى من تلاميذه بكثير بل فيما هو ينمو في حياة الروح، ينمو تلاميذه معه في المعرفة وفي المحبة والارتباط بالله إنه ليس إنسانًا يتدرب على حياة التوبة، بل هو يتدرب على حياة الكمال وكلما ينمو يزداد اتضاعًا، شاعرًا أن الطريق طويل قدامه، أطول بكثير من قدرة خطواته لذلك يشعر في كل حين باحتياجه المستمر إلى الله. الخادم الروحي يهدف إلى روحانية أولاده ولذلك فدروسه دسمة وعملية وتقربهم إلى الله وهم يثقون بكلامه، كأنه كلام الله. لأنهم يوقنون أنه يأخذ من الله ويعطيهم. بعكس الخدام الذي فقدوا روحياتهم، وأصبحت لهم مجرد صورة التقوى لا قوتها. الخادم الروحي لا يترك أمور العالم تشغله عن روحياته وإذا استمر في التركيز على ما فيه خلاص نفسه، فقد ينتهي به الأمر إلى التفرغ الكامل لخدمة الرب، أعني حياة التكريس. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحي
المزيد
18 يوليو 2023

الشبع اليومى بالإنجيل

حينما أراد الرب أن يوضح لنا أهمية الكتاب المقدس في حياتنا ، استخدم تشبيهات عدة، يشرح لنا كل تشبيه منها زاوية من زوايا ضرورة الكتاب لحياتنا :- ۱ ـ تشبيه الخبز : « ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله » (متى ٤ : ٤ ) . « وجد كلامك فأكلته ، فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبي » ( أر١٥ :١٦).الإنجيل خبز روحي ، يشبع عنصر الروح فينا، تماماً كما يشبع الخبز المادي عنصر الجسد فينا ، ومسكين الإنسان الذي يجعل كل أهتمامه نحو « لقمة العيش الجسدي » و ينسى دور كلمة الله في اشباع روحه، من خلال كلمات النعمة ، وأحداث الفداء، ووصايا المسيح ، وتعاملات الله مع أولاده على مدى العصور. ٢ ـ تشبيه المطرقة :- « أليست كلمتى كمطرقة تحطم الصخر» ( ارمیا ۲۳ : ۲۹ )وبالفعل ، فنحن حينما نقرأ كلمة الله بانتظام تجدها خير منبه لحياتنا ، حتى لا تتوه في دوامة العالم، أو تستمر في طريق الخطيئة . ولعلك تذكر أيها الحبيب كيف هزت كلمات الرسول بولس أعماق فيلكس الوالى ، حتى أنه ارتعب من الدينونة العتيدة ، أو حينما تحدث مع اغريباس الملك ، وكيف كانت كلماته قوية وفعالة. بل لعل كلمات الرسول بطرس يوم الخمسين هي أقوى دليل على الزلزال الذي تحدثه الكلمة في حياة الإنسان ، حينما يخضع لفعل روح الله القدوس ، فتتوبخ أعماله ، و يصرخ طالباً التوبة ! ٣ ـ تشبيه النار : - « أليست كلمة كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر» ( أر٢٣ : ٢٩) إن كلمة الله كالنار فعلاً ، حينما تحرق فينا شوائب الخطيئة ، وتطهرنا من أدناسها ، ألم يقل الرب «أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به » ( یوه۱ : ۳) ؟ إن كلمة الله كالنار المطهرة ، توخز الضمير، وتدخل إلى عمق الأعماق، لتطهر كياننا الإنساني من كل انحراف ! ٤ـ تشبيه السيف :- « لأن كلمة الله حية وفعالة ، وأمضى من كل سيف ذي حدين» (عب ٤ : ۱۲) نعم فالكلمة حينما تتجه نحو قلب الإنسان ، تخترق حتى إلى الأعماق ، إلى مناطق مجهولة ربما للإنسان نفسه ، إلى مفارق النفس والروح من يستطيع أن يدخل إلى هذه المنطقة العجيبة ؟! ما بين النفس والروح ؟! وهكذا يتفجر القلب بالتوبة صارخاً طالباً الحياة الجديدة .كما أن سيف الكلمة البتار، يمكننا استخدامه لقطع كل المبادىء غير الإلهية ، التي نقابلها في حياتنا اليومية ، فلا تسير مع أهل العالم كالقطيع ، بل يكون لنا فكرنا الخاص، واسلوبنا المتميز في الحياة والسلوك . ه ـ تشبيه النور : - « سراج لرجلى كلامك، ونور لسبیلی » (مز۱۱۸ : ١٠٥ ) « الوصية مصباح ، والشريعة نور » ( أمثال ٦ : ٢٣ ) وهذا حق فالإنجيل هو دستور الحياة المسيحية، وأساس التعامل بيننا وبين الناس ، بالحب والحكمة والاتزان والبساطة والسماحة والصفح وغلبة الشر بالخير! إذن ، أيها القارىء الحبيب ، اعكف على قراءة كلمة الله ، وأقترح عليك :- ا ـ أن تقرأ اصحاحاً من العهد الجديد في الصباح ، لتتقابل مع الرب . ب ـ وثلاثة أصحاحات من العهد القديم في المساء، ليرى معاملاته أولاده عبر التاريخ . ج - وتدرس سفراً كل شهر مع كتاب تفسير کنسی هذا المنهج يجعلك تقرأ العهدين مرة سنوياً ، وتدرس ١٢ سفراً في السنة ، ويمكنك مع أبيك الروحي اختصار هذا المنهج إلى النصف والرب معك ،، نيافة الحبر الجليل الانبا موسى أسقف الشباب
المزيد
17 يوليو 2023

كيف نحب الآخرين

تذكر إحسانات الآخرين وأهميته :- راينا كيف يجب أن نتذكر إحسانات الآخرين لكي تزداد محبتنا لهم . وقد أعجبني قول لقداسة البابا شنوده الثالث فيما كتبه عن خبرات في الحياة « لا تنس الخير الذي يفعله الآخرون بل إجعله سببا يقربهم إلى قلبك ، ويقربك إلى قلوبهم أشكرهم عليه وامتدحهم من أجله » . نسيان تعب المحبة :- من الأمور المؤلمة جداً للنفس ، أن يتعب شخص من أجلنا أو من أجل عمل جليل، ويبذل و يضحى ، ثم يرى أننا قد نسينا له هذا التعب أو أننا ننسب تعبه إلى أنفسنا ، وذلك حينما تدخل على تعبه، وتبنى عليه ، ثم ننسى أن نتسب إليه الفضل ، أو أن تذكر تعبه، أو أن نشكره عليه ربما يراوده الإحساس بأننا قد سلبنا منه هذا التعب أو اغتصبناه لأنفسنا وفي هذا نتذكر قول السيد المسيح « آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم » (يو٤ : ۳۸) الله نفسه يعطينا مثلاً رائعاً في عدم نسيان تعب الآخرين إذ أعلن لنا في الكتاب المقدس أن « الله ليس بظالم حتى ينسى تعب المحبة » (عب ٦: ١٠). ولعلنا نفهم من هذه الكلمات أن نسيان تعب المحبة في نظر الله يعتبر ظلماً . إذن ليس الظلم فقط هو في الاحكام غير العادلة، أو في اغتصاب أموال الغير وحقوقهم المحسوسة، بل أن نسيان تعب المحبة يعتبر ظلماً حقيقياً ووجود مال فائض بين أيدينا بينما ترى غيرنا محتاجاً إليه، يعتبر أيضا نوعاً من الظلم وقد اطلق الرب على هذا المال لقب «مال الظلم » وقال « اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى متى فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية » ( لو١٦: ٩). وهكذا نرى أنواعاً متعددة من الظلم ، ونحتاج أن ننمو في فضيلة المحبة، لكي ننجو من هذه الأمور جميعا. المحبة الغافرة :- إن كنا في محبتنا لإخوتنا نتذكر أفضالهم علينا ، ونحاول أن نتغاضى عن هفواتهم وتقصيراتهم لكي لا تؤثر على مشاعر محبتنا من نحوهم ،فإن هناك من المواقف ما يحتاج إلى غفران خطايا الآخرين سواء الأصدقاء منهم أم الأعداء وهذا يقودنا إلى الحديث عن المحبة الغافرة وحيثما نتكلم عن المحبة الغافرة فإننا نكون كمن يعانق الصليب لأن الغفران هو إنكار للذات هو محبة باذلة هو عطاء بلا مقابل لمن يعجز عن الوفاء هو تنازل عن الحق الشخصي بدون التنازل عن مبادىء الكمال المثل الأعلى في المحبة الغافرة هو السيد المسيح الذي طلب من الآب الغفران لصالبيه «لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون » ( لو ٢٣ :٣٤) على الصليب أخذ القاضي مكان المتهم ، لكي يوفى عنه دين خطاياه والمحبة الإلهية الغافرة لا تتعارض مع الكمال الإلهي الذي يطلب أيضاً أن يأخذ العدل مجراه ، بل هي المحبة التي تغفر وتوفى في آن واحد أي هي التي تدفع ثمناً لغفرانها من خلال عطاء الحب إلى المنتهى فليس الغفران الحقيقي هو تساهل مع الخطية وقبول لها ، لأن هذا يكون ضد قداسة الله بل هو رفض كامل للخطية ،مع عطاء فائق يمنح الخاطىء التائب القدرة على ترك الخطية ، والتحرر من سلطانها ، والإنتقال من موت الخطية إلى حياة البر والقداسة الغفران هنا هو عطاء للحياة من خلال المحبة « الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف » ( يو۱۰: ۱۲) . « أتيت لکی تكون لهم حياة ولكي يكون لهم أفضل » (يو١٠: ١١) المحبة الغافرة هي المحبة التي تضع نصب عينيها مصير من تحب فليست هي نوعاً من عدم المبالاة بحالة الآخر، بل هي تحمل أثقال الآخرين وتتألم لأجلهم، وقد تدفع حياتها ثمناً لنجاتهم عن مثل هذه المحبة المثالية قال قداسة البابا شنوده الثالث « المثاليات تحتاج إلى قلب نقي، وإلى ارادة وعزيمة . وأن يبذل الإنسان من أجلها ، ويحتمل في سبيل تنفيذها . وحينما يصعد إنسان على الصليب ، لأجل مثالياته، حينئذ يكون مثالياً بالحقيقة » (خبرات من الحياة ) . لقد عومل السيد المسيح بمنتهى القسوة من البشر الذين جاء لخيرهم ولخلاصهم ولم يدركوا محبته وجازوه عوض محبته شراً حتى تأسى قائلاً بلسان المرنم « بدل محبتي يخاصموننی » (مز١٠٩: ٤) « وضعوا على شرا بدل خير، وبغضاً بدل حبى » (مز١٠٩: ٥). ولكنه لم يتراجع عن الصليب لأن فيه كان - خلاص البشرية من البغضة والعداوة ، ومن كل الشرور وقد وجد السيد المسيح مسرته في الصليب (عب ۱۲ : ۲)، لأنه بالصليب أبطل العداوة بين الله والإنسان، وبين الإنسان وأخيه الإنسان. وفتح طريقاً للحب أن يسرى في كيان البشرية التي اكتشفت محبته الغافرة على الصليب ، وآمنت به، وقبلت محبته. وحينما إكتشفت إثمها الهائل، جعلت تقبل جراحاته كقدس أقداس وكينبوع للغفران لا ينتهى أيتها المحبة الغافرة ، إن من يتكلم عنك يكون كمن يتكلم عن الله ، لأن « الله محبة » ( ١يو٤: ٨). مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل المتنيح الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن مجلة الكرازة العدد السادس عام ١٩٨٩
المزيد
16 يوليو 2023

ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات

تقرا علينا احبائى الكنيسه فصل من انجيل معلمنا متى اصحاح 18 فى تلك الساعه تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين من ترى هو الاعظم في ملكوت السماوات؟طبعا سؤال كانوا يتوقعه لى اجابات كثيره جدا في ذهنهم كان فكرهم مثلا هيقول لهم ان اللي يصوم كثير اللي يعرف كثير يعلم كثير لكن وجدوا ربنا يسوع المسيح راح شاور على طفل صغير وقفه في النصف ودي بيقولوا عليها احبائي من ضمن طرق التعليم اللي هي طرق استخدام وسائل الايضاح ربنا يسوع المسيح يستخدم وسائل الايضاح من 2000 سنه جابت طفل صغير وقال لهم الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلم تدخلوا ملكوت السماوات كل واحد فينا كده يعد يبص لطفل صغير طفل سنتين ثلاثه اربعه يشوف الولد ده طريقته ايه افكاره ايه مشاعره ايه هتلاقيها كلها بساطه براءة هتلاقيها كلها نقاوه هتلاقي اكبر مشكله عنده مثلا ان في لعبه معينه مش معاة دلوقتى هتلاقي اكبر مشكله مثلا انا عايز ياكل حاجه معينه عاوز يتفسح عاوز يركب عجل حاجات بسيطه قوي الاطفال دول الرب يسوع عاوزنا نرجع زى الاطفال دول يا سلام لما الواحد يجي يراجع نفسه يقول يا ترى انا قلبي قلبي طفل؟ ياتري فكري فكري طفل؟ يا ترى مشاعري مشاعر طفل؟ يا ترى افكار قلبى الداخليه افكار طفل؟ دائما الاطفال يتسموا بالوداعة الاطفال يتسموا بالنقاء والبساطة بالتواضع هتلاقى حتى الطفل كدة جسمة صغير شوف كده لما نيجي نعمد طفل بنحطه على حته ترابيزه صغيره بقى معقول حتة ترابيزه صغيره تاخذ جسم طفل؟؟! الواحد عشان تحطه على ترابيزه ما فيش ترابيزه تكفية!! ده عاوز سفره!! لكن ربنا بيسمح ان يكون الطفل صغير في كل شيء الواحد عاوز يقول يا رب رجعني رجعنى لقامة الطفولة الجميلة دى رجعنى لبساطه القلب و نقاوه القلب اقصى طموحات الطفل اية؟ ايه اكثر حاجه نفسة فيها هتلاقي طموحاتة بسيطه تعالة كده اتفرج على طموحات الناس الكبار ياه اللى عايز بقى أرض واللي عاوز عربيه اللى عاوز شقه كبيره اللي عاوز فيلا واللي عاوز عماره اللي عاوز ملايين طموحات كبيره قوي لما نيجي للطفل بقى هنلاقي مسكين كل طموحاتة بقى يبقى عنده لعبه ولا حاجه تعالة كده انت طفل الورقه ب 5 جنيه ورقه 200 جنيه هتلاقية ولا عارف دي ولا عارف دى ولا عارف الفرق بينهم إمتى الانسان يوصل لدرجه الطفوله دى من جوة قلبة ؟ طفولة حقيقيه من جوة قلبة . عشان كده قالنا رب المجد لازم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال وفى الحقيقة احبائى شوفنا فى قديسين كتير لما عاشوا جوة الاحضان الاهية وجوة اعماق المحبة الإلهية وجدناهم فى قامة الطفولة دى بقى العالم مايشغلهمش ولا المقتنيات تشغلهم بقى يمسك الشئ وكانها مالوش قيمة زى ما قال معلمنا بولس الرسول الذين يشترون وكأنهم لا يملكون الذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونة كلمه استعمال في اللغه الانجليزيه yse عندك كرسي انت بتقعد عليه يبقى yseاستخدام عندك اي حاجه انت بتستخدمها او بتشتغل بيها يبقى بتستخدمها العالم بالنسبه لنا احنا بنستخدم بنستعمل العالم الاطفال احبائي نتعلم منهم التواضع الشديد حاجه تؤذي الانسان ذاتة العليا كبريائة تعال كده شوف طفل يزعل شوف تصالحة ازاى؟ لو عملتوا له شوكولاته كده ولة حاجه تلاقيه ابتسم طب فين الزعل راح فين ؟هتلاقيه خلاص ولة تجبلة لعبه بتعمل صوت كده ولا حاجه ولة بالونة تصالحة لعبة صغيره تصالحوا حاجه بسيطه تصالحه ايه البساطه دى!! امتى الانسان احبائي يبقى قلبه بالبساطه دي يجي الواحد يقول لك انا زعلان من فولان تقول له بقالك قد ايه؟ بيقول لك بقالى30 سنه يارب ارحم ايه ده ايه ده؟! عشان كده احبائي لازم نرجع للطفوله الجميله عشان كده بننصح الولاد والبنات وبنقول لهم احتفظ لك بصوره وانت طفل صغير انظرلها شوف نفسك انت عندك ثلاث اربع سنين كده وشوف كميه التلوث اللي حصلت لي الفساد اللي دخلت جوة نفسي وعقلي كميه الانحراف عن الهدف يا رب انت خلقتني كده!!! زى مابنقول فى الترنيمه رجعني زي صورتي الاولانيه خليني شبهك هي دي قامت الطفوله احبائى عشان كده رب المجد جبلهم طفل وقال لهم عايزين تعرفوا مين الاعظم هو ده الاعظم كلما كبرت الذات كلما زادت عظمه الانسان جواه نفسه قله العظمة الحقيقية تزيد الذات تقل العظمه تقل الذات تزيد العظمه كلما الانسان احبائي انتبه الى حقيقه شوف صورتك كده وانت طفل الواحد يحزن على نفسه قوي قل له يا ربي سامحني سامحني على كذا وكذا وكذا شوف فساد الطبيعه شوف التلوث اللي حصل للانسان قولة يا رب اشفيني من كذا من غروري كبريائي طموحاتى اللي مخليني ابقى شغوف جدا بكل ما هو الدنيا اللى مخليني دائما خلاف مع الناس في الاخر كده قال لهم رب المجد في العالم هيكون في عثرات لابد ان تاتي العثرات لكن ويلا لمن تاتي بهم العثرات قال لهم الأطفال اوعى حد يعثرهم اوعوا حد يعثر حد يكون قلبة صغير ولة نفسة ضعيفة اوعوا حد يعثر حد فى الكنيسة ولة فى المسيح ويللا لمن تاتى بهم العثرات من اخطر الحاجات اللي الواحد ممكن يسمعها ويتالم منها جدا لما واحد يجى يقولك فلان بيروح الكنيسه وانا ما بروحش الكنيسه بس هو بيعمل وبيعمل وبيعمل يا ربي وكان الشيطان مسخر ناس تعمل عثرا في ربنا تعمل عثره في الكنيسه تعمل عثرة في المسيحيه وكانة عايز يقول لك المسيحيه دي بلا قيمه يقولك أدى يا سيدى اللى بيروحوا الكنائس اللى رافع قواضي على اخواته ادى اللى متخاصم ادى اللى يعمل كذا مع الناس قاعد بيعمل كده في تجارته يعمل كذا ويعمل كذا يعمل كذا ويلا لمن تانى بواسطة العثرات احنا احبائي صوره للمسيح انتم سفراء المسيح انتم شهود للمسيح انتم النور الذي ينور العالم انتم الحق في الحياه انتم النسل المبارك انتم ورثه الملكوت فتنيروا كانوار في العالم تخيل كده لما العثرة تيجي من ابناء الملكوت يا رب ارحم يا رب يارب ما تسمحش ابدا ان حد يعثر فيا ولا يعثر فى تصرف ليا ولا يعثر فى سلوكياتى خليني يا رب اقرب لك كل الناس ليك خلى اللى يعرفنى يعرفك خلي اللى يعرفني يمجد اسمك زي ما قال معلمنا بولس الرسول يسجدون الى اللة ويقولوا إن اللة بالحقيقة فيكم دة احبائي الدور بتاعنا ربنا يرجعنا لقامة الطفوله ربنا مايسمحش نكون سبب عثرة لحد وان اكون سبب بركه ومجد لاسمة القدوس المبارك يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
15 يوليو 2023

انجيل عشية يوم الأحد الثاني من شهر أبيب

تتضمن وعظ الكهنة وتنبيه الرؤساء والمرؤوسين . مرتبة على فصل انجيل وكيل الظلم : ( لو ١٦ : ۱-۱۸ ) إذا كان الكهنة هم الوكلاء على المؤمنيـن . والرعـاة للأغنـام الناطقـة . والحافظون لنظام الشريعة المقدسة . والمقلدون مراتب الرعاية . فما بالهم يتغـافلون عن الوكالة ويتشاغلون عنها ؟ ويا للعجب من كون الذين يتقلدون الوكالة من الناس . تراهم مشمرين عـن ساعد الجد . متيقظين لصالح وكالتهم . باذلين الجهد في نمو الأموال واتساع المتـاجر ووفرة الزراعات متخوفين من مصيبة تدهمهم وخسارة تلحقهم . وأنت يا وكيل الخراف الناطقة . يا أمين المتاجر الروحية . لماذا توجد هكذا نائما ومهملا !!! فلا تبالي أيها الكسلان بقوله تعالى : " أعط حساب وكالتك لأنـك لا تقدر أن تكون وكيلا بعد" . وكيف لا تفزع من سطوته حينمـا تظـهر مضيعـا للأموال مفرطا في قطيعه تعالى غير متحفظ على الوزنات ؟ وكيف لا تـهرب مـن غضبه عندما يقول لأولئك القساة : " أربطوا رجليه ويديه وخــذوه واطرحـوه فـى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصريرالأسنان" ألم تسمع قول الكتاب عن يعقوب اسرائيل لما قبل الوكالة على غنم لابــان خاله كيف أنه اختار النظر في صالحها عن راحة نفسه . فهجر لذيذ المأكل ، وفـارق حلاوة المنام ، وجعل السهر له عادة وطبعا . حتى أعادها إلى خاله متكاثرة العـدد . حسنة الأشكال . جميلة المنظر وإذا كان يعقوب راعي الغنم الحيوانية قد أجهد نفسه هكذا وأتعب حياته في رعاية تلك القطعان حتى آل به الإجتهاد في حفظها والتشوق إلى نموهـا وكثرتـها لمكابدة الأتعاب الجمة والشقاء المتكاثر . مع احتمال حر الصيـف وبـرد الشـتاء . وملاقاة اللصوص ومكافحة الوحوش الضارية . والاعتناء بجبر الكسـير ومعالجـة الجربان . ونقل الاغنام إلى الأماكن المخصبة والمياة الصافية . ومكابدة شـدائـد هـذا عظم مقدارها . مع أن صاحب الأغنام ليس بملك . ولا صاحب نقمة . بل هو لابـان خاله . الكافر العابد للأوثان فأي عذر إذن يقدمه المتقلدون لرعاية قطيع المسيح . أولئك الذيـن يـهملون خرافهم ولا يعتنون بمصالح الرعية . بل يتركونها عرضة لافتراس الذئاب الخاطفـة والوحوش الضارية . للضيعان والتيهان . للنهب والسلب ؟ مع أن مالكـهـا ليـس هـو راعيا مثل لابان . ولا هو كأحد المائتين . ورعيته ليست كالرعية البهيمية المشـتراه بالثمن . بل هو ملك الملوك ورب الأرباب ورعيته قطعان ناطقة اشتراها المسـيح بدمه الكريم . .. اسمع قول الله تعالى مبكتا أولئك الساقطين حيث يقول على لسان حزقيـــــال النبى : " ويل لرعاة اسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم . ألا يرعى الرعـاة الغنم تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم . المريـض لـم تقووه . والمجروح لم تعصبوه . والمكسور لم تجبروه . والمطـرود لـم تـسـتردوه . والضال لم تطلبوه . بل بشدة وبعنف تسلتطم عليهم . فتشتت بلا راع وصارت مـأكلا لجميع وحوش الحقل . ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كـل تـل عـال . وعلـى الأرض تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش . فلذلك أيها الرعاة أسمعوا كـلام الرب حي أنا يقول السيد الرب من حيث إن غنمي صارت غنيمـة ومـأكلا لكـل وحوش الحقل إذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي من غنمي ورعى الرعاة أنفسهم ولـم يرعوا غنمي . فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب . هأنذا علـى الرعـاة وأطلـب غنمي من يدهم واكفهم عن رعى الغنم ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد فأخلص غنمـى من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا .. هأنذا أسال عن غنمي وأفتقدها كما يفتقد الراعـي قطيعه يوم يكون وفي وسط غنمه المشتتة . هكذا أفتقد غنمي وأخلصها مـن جميـع الأماكن التي تشتت اليها في يوم الغيم والضباب . واخرجها من الشعوب واجمعـها من الأراضي وأتى بها إلى أرضها وأرعاها على جبال اسرائيل وفي الأودية وفـى جميع مساكن الأرض واسمع قوله تعالى أيضاً إلى الرعية : " وأنتم يا غنمي هأنذا أحكم بيـن شاة وشاة بين كباش وتيوس . أهو صغير عندكم أن ترعوا المرعـى الجيـد وبقيـة مراعيكم تدوسونها بأرجلكم وان تشربوا مـن الميـاة العميقـة والبقيـة تكدرونــها بأقدامكم . وغنمي ترعى من دوس اقدامكم وتشرب من كدر أرجلكم ... هأنذا أحكـم بين الشاة السمينة والشاة المهزولة . لأنكم بــــهزتم ( ۲ ) بـالجنب والكتـف ونطحتـم المريضة بقرونكم حتى شتتموها إلى خارج . فأخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمـة وأحكم بين شاة وشاة وأقيم عليها راعياً واحداً ". فسبيلنا أيها الأحباء بعد الذي سمعناه من شدة وعيد الله للمهملين أن لا ننسى قوله أيضاً له المجد " أنتم نور العالم .. فليضئ نوركم وهل يؤتى بســــــراج ليوضع تحت المكيال أو تحت السرير أليس ليوضع على المنارة " وان نتنبه من غفلتنا . ونتيقظ من نومنا . ونحافظ على صالح وكالتنا . لنفوز بمديح ربنا الـذي لـه المجد إلى الابد أمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
14 يوليو 2023

مائة درس وعظة ( ٢٢ )

الآخر طريقك للأبدية محبة القريب » قدموا في إيمانكم فضيلة ، ( ٢بط ١ : ٥ ) قدم السيد المسيح مثل السـامـري الصالح بعد ان ساله ناموسی « ماذا أعمل لارث الحياة الأبدية ) ، ( مر ١٠ : ١٧) ، فأجابه السيد المسيح عن المحبة ، وفي نهايتها قال له : « تحب قريبك كنفسك . افعل هذا فتحيا . ثم أعطى لنا مثل السامري الصالح. أولاً : رسالة المصالحة أما ربنا يسوع المسيح فقد أتي ليوحد الجميع 1- السماء والأرض ٢- اليهود مع الأمم ٣- اليهود والسامريين ٤- الجسد والروح ويصالح العالم كله ، ونسميها خدمة المصالحة في مثل السامري الصالح ( لو٢٥:١٠-٣٧ ) سال السيد المسيح من من الثلاثة هو المقبول ، كانت الإجابة الذي صنع الرحمة. ثانياً : محبة القريب أم الصلاة ؟ وهنا يأتي سؤال مهم جدا من الأسئلة التي شغلت الكثير من الآباء أيهما أهم محبة القريب أم الصلاة والإجابة على هذا السؤال نجدها على لسان هؤلاء: ١- يوحنا الدرجي : عندما سئل القديس يوحنا الدرجي نفس السؤال : أيهما أعظم محبة القريب أم الصلاة فأجاب : « المحبة أعظم من الصلاة ، فـالـصـلاة واحـدة من الفضائل ، أما المحبة هي أمهم جميعاً . ٢- اثناسيوس الرسولي : وهذه الصورة عبر عنها اثناسيوس الرسولي ، فقال : « إن حياتنا وهلاكنا هما في يد القريب ، فإذا كسبنا القريب فقد كسبنا الله. ٣- العـلامـة إكليمنضس : وأيضا في تاريخ الكنيسة العلامة إكليمنضس السكندري يقول : « عندما ترى أخانا فقد رأينا الله. ٤- يوحنا الذهبي الفم ، وللقديس يوحنا الذهبي الفم عبارة من العبارات العميقة جدا يقول فيها : « لا تنتظر أن يحبك الآخر ، بل اقفز نحو بنفسك وقدم له حبك هذه هي تعاليم مسيحيتنا لا تنتظر أن يحبك الآخر أولا ( وهذا ما صنعه معنا ربنا يسوع المسيح ) بل قدم له حبك أولا - يوجد كتاب اسمه ، الفيلوكاليا، وكلمة الفيلوكاليا ، هذه تعني محبة الصلاة مكتوب فيه : « كما أن التفكير في لهيب النار لا يجلب لك دفئا ، كذلك الإيمان بدون محبة لا يحقق نور المعرفة الروحية في النفس. ثالثاً : امثلة حية في المحبة: ١- المسيح له المجد : المسيح مثل اعلى في المحبة ، فنجـد في لقائه مع المرأة السامرية ، ربح هذه المرأة بحديث طويل نتعلم منه كيف تربح الآخرين أيضـاً زكا الذي كـان مكروهاً في المجتمع اليهودي ، ترى كيف أظهر له السيد المسبح كل حب وربحـه حـتـى صـار أحـد تلاميذه. ٢- الإباء ويقول ذهبي الفم عن الإنسان المسيحي : « اى مـصـبـاح بلا نور وأي مسيحي بلا حب ؟ فكما أن المصباح الذي لا يضيء عديم النفع ، كذلك المسيحي ينبغي أن يمتلى بمحبة الغريب وقال أحد الأدباء عبارة لطيفة جداً بحثت عن الله كثيرا ولم أجده ، وبحثت عن نفسي كثيراً ولم أجدها ، ولكن عندما فتشت عن أخى وجدت الثلاثة ، فأنت عندما تقدم محبة لأخيك ، فإنك تجد الثلاثة ، تجد الله وتجد نفسك وتجد أخاك . وهكذا علمنا ربنا يسوع المسيح : « من لا يحب أخاه يبق في الموت ( ۱ يو ٣ : ١٤ ) . رابعاً : طريق المحبة ۱- جهاد مع النفس ۲- محبة عمل الرحمة ، نحن نقول في صلواتنا الليلية : « ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة . ٣- العطف على المسكين في المزمور طوبي للذي ينظر إلى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب ( مز ٤١ : ١ ) . ٤- كسر الهوى النفسي : لذلك يا إخوتي الأحـبـاء ليكن جـهـادنا اليومي مع أنفسنا لنتعلم محبة القريب . اكسر داخلي الهوى النفسي لكي ما ينفتح قلبي على محبة الآخر إن محبة القريب ، مقياس في منتهی الخطورة ، عندما تقف أمام الله وتسال عن هذه الفضيلة ، فماذا تجيب إن فقدت هذه الفضيلة تفقد بسببها الملكوت.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل