العظات

ان الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . عندما يكون هناك تذكار لأحد الآباء الرسل أو من السبعين رسول تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا، والذي يقول "ثم عين الرب سبعين آخرين" أختارهم لكي يكرزوا، لكي يذهبوا إلى أورشليم وإلى السامرة وإلى أقصى الأرض لكي يدعو الناس للتوبة، وقال لهم كلمه لاتزال تعتبر شعار لكل إنسان مسيحي، وهي "أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون"، ربنا يسوع يريد أن يضع في قلوبنا غيرة، يقول لنا اخدموا لأن الحصاد كثير والفعلة قليلون، تصور عندما يوجد حقل الله أنعم عليه ببركات، وممتلئ خير، ممتلئ محصول، لكن تصور أننا لم نجد الشخص الذي يحصده، فهذا شيء صعب جداً، فالشجرة تعطي ثمر والأرض تعطي محصول وأعيننا تري ثمار كثيرة جداً، ولا يتبقى إلا آخر خطوة وأسهل خطوة وهي جمع المحصول، تخيل ربنا يسوع المسيح يقول لنا الحصاد كثير بمعنى أن الزرعة نجحت، لكن الفعلة قليلون، ما هو الحصاد يارب؟ قال الذي فعلته أنا للعالم، الخلاص الذي أعطيته للعالم، الحب الذي أعطيته للعالم، البذرة التي قمت بزراعتها في العالم أثمرت لكن تريد من يحصدها. تصور أن هناك أشخاص تحتاج فقط أن نكلمهم عن المسيح لدقائق، تصور أن هناك أشخاص بعيدة عن المسيح غير مسيحيين يحتاجوا فقط إلى شخص يقول لهم أن هناك ما يسمى بالمخلص ، فهو إله من حبه للإنسان خلقه، وعندما فسد الإنسان فكان لا يوجد شخص يمكن أن يخلصه إلا الذي خلقه، الذي أستطاع أن يخلقه يستطيع أن يخلصه، قل له هذان الكلمتين واتركه ليراجع أفكاره، فمن الممكن أن هذان الكلمتين تأتي بأشخاص للإيمان، فلنفترض أن هناك شخص مسيحي بعيد عن المسيح تماما، شخص يحتاج أن تقول له : لماذا لا تأتي إلى الكنيسة، يجيبك لأني مشغول قل له العمر يمضي والإنسان إذا ترك نفسه للمشغولية فأنه لن يجد وقت أبدا، فأتمني أن نتقابل في الكنيسة وأتركه، من الممكن أن تقول هذا الكلام لعشرة أفراد ويأتي فرد واحد فقط، فنحن نراها كثيراً جداً أنك من الممكن بمجرد أن تقابل شخص ما في الطريق وتقول له لماذا لا أراك في الكنيسة؟ تجده اليوم التالي في الكنيسة، "الحصاد كثير والفعلة قليلون"، الله يريد فعلة. لذلك يقول "ثم عين الرب سبعين آخرين" ما معني عين؟ بمعنى اختار، تقول لكن أنا لست من بين الذين قام بتعينهم الرب، فهو له مجموعة أشخاص يحب أن يختارهم، فالخدام أشخاص مميزين بالتأكيد ليس أي شخص يخدم، يقول لك لا أبداً، القديس يوحنا ذهبي الفم يقول لا يوجد شيء اسمه شخص مسيحي ليس خادم، أنت ممسوح بالروح القدس، أنت قمت بأخذ مفعول الروح القدس، أنت عضو في الجسد، لا يصلح أن عضو في الجسد ينفصل عن الجسد، عضو في الجسد يخدم الجسد كله، عندما يكون هناك شخص يتناول الطعام فأن عينه تعمل، يداه تعمل، وفمه يعمل، ومعدته تعمل، كل الأعضاء تعمل عمل واحد، عندما يأتي شخص ليرتدي ملابسه فعينه تعمل، عضلاته تعمل، أعصابه تعمل، لكي يستطيع أن يرتدي ملابسه، أي عمل بسيط الإنسان يفعله تشترك فيه كل أعضائه، هكذا الكنيسة لا يوجد فيها عضو يكون خامل. "عين الرب"، كل شخص فينا معين من قبل الرب، فأنا معين، شخص يقول لي: أنا! أقول لك نعم أنت معين، معين من الله، قال "الذين عرفهم سبق فعينهم، الذين سبق فعينهم سبق فبررهم". سبق فعرفهم، سبق فعينهم، الله قام بتعيننا، نعم قام باختيارنا، قم بقراءة رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أفسس الأصحاح الأول يقول لك "مبارك الله أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية من السماويات الذي اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة". أنا وأنت الله قام باختيارنا قبل أن نولد، الذي اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، نحن مختارين، نحن معينين، نحن سفراء، نحن له، نحمل صورته، "عين الرب سبعين آخرين"، فكل الذين أمامي في الكنيسة معينين؛ منذ سنوات كثيرة كان الشباب أو الشابات الذين يقومون بالدراسة الجامعية، بعد الانتهاء من الجامعة، يأتي لهم شيء اسمه خطاب التعيين، يقول له أنك عينت في شركة الكهرباء، في شركة المياه، في شركة الري، ... ، ... ، وهكذا، خطاب تعيين، فكانوا يمزحون مع الشباب ويقولوا لهم لا تجلس في المنزل تنتظر خطاب التعيين، قم بأي وظيفة حتي يأتي خطاب التعيين، تصور أنك معين من ربنا يسوع يقول لك أنت ابن (فلان) المعمد، المولود، الذي تخدم في كنيسة .. أنا قمت بتعيينك لخدمة أعضاء جسمي، اخدمني أنا، من خلال مريض، شخص محتاج، شخص حزين، شخص مهمل، شخص بعيد عن المسيح، مستشفى، دار أيتام، دار مسنين، شخص مدمن، شخص عليه دين، شخص مسجون، أسرة شخص مسجون، أشخاص ضعيفة في أسرتك، اخدم، أكثر شيء يا أحبائي يقوم بأذية الإنسان أن يعيش في سجن نفسه، لذلك الإنسان دائما متضايق، محصور داخل نفسه، دائرة تخنق لماذا؟ أنا ونفسي وهمومي ومشاكلي، فهل تنتهي المشاكل؟ لا تنتهي، فكيف يخرج الإنسان منها؟ يعيش لغيره، اخرج نفسك واخرج بيتك من دائرة نفسك، قم بالسؤال عن شخص محتاج، قم بخدمه شخص محتاج. الله اختارنا ووضع ثقته فينا، يقول لك أنت بدلاً مني، أرسلتكم للعالم، "عين الرب"، عينك بوظيفة، معين لكي تصبح شاهد لله، وقال انتم تكونوا شهودي، أنت الشاهد لي، أنت وسط العالم أنت رسالتي، إذا قمت بقراءة الكتاب المقدس بتدقيق ستجد أدوار معينة على الإنسان المسيحي أن يقوم بها، سوف أختصر منهم ستة : ١- أنتم ملح الأرض : أنت الملح الذي يعطي مذاق، بدونك العالم مائع، بدونك العالم لا يؤكل، لا يفرح، أنتم ملح الأرض. ٢- أنتم نور العالم : بدونك العالم مظلم، صدقوني ربنا يسوع المسيح لا يقوم بمجاملتنا، لا يقول كلام معنوي لكي يرفع معنوياتنا - لا - أنتم نور العالم فعلا، العالم بدونكم مظلم، أنتم القداسة في العالم، أنتم الطهارة في العالم، أنتم الأمانة في العالم، أنتم الحب في العالم، أنتم العطاء في العالم، أنتم الرحمة في العالم، ... ، ... ، أنتم ملح الأرض ، أنتم نور العالم. ٣- أنتم الخمير الذي يخمر العجين كله : خميرة، قطعة الخميرة الصغيرة لكن هي التي تنتشر، وتعطي طعمها ومفعولها للعجين كله، أنت الخمير المقدس في العالم كله، قليل لكن مؤثر. ٤- أنتم رسل ٥- أنتم سفراء ٦- أنتم رسالة رسول، رسالة، سفير. ٧- رائحة المسيح : معلمنا بولس قال أنكم رائحة المسيح. عين الرب سبعين آخرين، دورك في العالم مهم جداً، ربنا يسوع صعد للسماء، لكنه ترك تلاميذه، وقال عن تلاميذه أنهم من يقوموا بإكمال رسالتي، لذلك الكاهن يقول: "تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي وتذكروني إلى آجيء" وجميعكم تقومون بالرد آمين، آمين، آمين بموتك يارب نبشر، أنت خادم، ولابد أن تكون خادم، على سبيل المثال الأسبوع الماضي قمت بمقابلة شاب قادم من أمريكا، وكان من المهم لدي أن أطمئن على حياته الروحية، أطمئن على علاقته مع الله، فسألته هل تذهب للكنيسة؟ قال نعم نشكر ربنا، قال لي لابد أن أذهب، فأنا أذهب أكثر مما كنت أذهب هنا ، قلت له هذه بركة كبيرة، قال لي أذهب ٤أو ٥ مرات في الأسبوع، جيد جدًا، فسألته هل هناك خدمه تخدمها؟، قال نعم أخدم خدمه صغيرة علي قدر استطاعتي، فسألته ما هي الخدمة؟ قال لي خدمه اسمها خدمة صيانة، صيانة ماذا؟! قال لي نحن ثلاثين شاب مجتمعين مع بعضنا البعض ولدينا مشرف للمجموعة يمر علي الكنيسة ويبحث عن أي شيء يحتاج لصيانة وليكن مثلاً المصباح لا يضيء، ستر المنجلية به تمزق، كسر في الحديد الخاص بسلم الهيكل، يحضرون الأشخاص الذين يقوموا بالتصليح، فهي خدمه. الله يريد كل شخص منا يخرج طاقته للمسيح بحسب إمكانياته، حسب طاقتك، حسب معرفتك، لكن لا تترك نفسك لنفسك، ولا تعيش في دائرة نفسك، إذا كنت تعرف كيف تقوم بالخبز، الطبخ، الخياطة، الأسلوب اللبق مع الآخرين، أي إمكانية، أي ملكة. لابد أن نعرف أن أي إمكانيات اعطاها الله لنا فهو اعطاها لنا له، أي إنسان يا أحبائي يستطيع فعل شيء فليبحث كيف يخدم به، في بعض الأحيان أجلس مع طبيب وأقول له الله جعلك طبيب لكي تعالج من يحتاج أولا ثم بعد ذلك لربح المال، لكي تخدم بهذه المهنة، فأنت يأتي إليك مرضى من كل الديانات اشهد عن المسيح مع المرضى، لابد أن تعرف نفسك أنك في داخل عملك أنت خادم، عين الرب سبعين آخرين، الله يريد أن يعين، الله يريد أن ملكوته ينتشر، يريد أن خدمته تمتد، لا يريد عمل صليبه يعطل، ولا طلبته تختبئ، يقول "لا يمكن أن تخفي مدينة موجودة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعوه تحت مكيال"، فالمصباح لابد أن يوضع على مكان مرتفع، أنت كإنسان مسيحي لابد أن تضيء. لذلك يا أحبائي ونحن نعيش تذكار استشهاد القديسين بطرس وبولس أمس، ونعيش اليوم تذكار القديس الشهيد أولمباس تلميذ القديس بطرس الرسول، لابد أن نعرف أن الخدمة والحياة في المسيح لا تستمر بفرد، بطرس أستشهد لابد أن يكون خلفه مئات، وأيضا بولس، هذا ما يحدث إلي اليوم، فكم شخص يريد أن يكون مثل بولس، كم شخص يريد أن يكون مثل بطرس، كم شخص يضع نفس حياة بولس داخل قلبه، من الكلمات الرائعة التي قالها بولس عندما قال أنا لست مهم، قال "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في"، قال كلمة أخري مهمه جدا "ولا نفسي ثمينة عندي حتي أكمل بفرح الخدمة والسعي التي أخذتها من الرب يسوع ". يقولوا له إذا ذهبت لأورشليم سيقتلونك، يقول لا يوجد مشكلة، وأيضا إذا ذهبت لروما قال لهم أنا أتمني الموت ولكن أتمني فعل شيء قبلها أن أشهد لربنا، فقالوا له تذهب إلى روما فقال أنا لدي شهوة ان اذهب لروما لكن لا أستطيع لأني مسجون، فكيف أذهب إلى روما، روما عاصمة العالم، روما بها الثقافة، بها المعرفة، روما بها القوة، روما بها السلطة، يريد أن يغزوها بولس، فعل حيلة وهو يحاكم قال لهم أنا مواطن روماني كيف تحكموا علي وأنا غير مقضي علي، أنا رافع دعواي إلى قيصر، تريد أن تحاكم عند قيصر، خافوا منه وقالوا حقا هذا مواطن روماني، قالوا إلى قيصر يذهب، فقال أشكرك يارب، ستذهب تحاكم عند قيصر، الناس جميعها تخاف من قيصر، فهو رجل لديه "بطش" أنت ذاهب لنيرون بنفسك، فأنا أريد الذهاب إلي روما لكي أشهد للمسيح، عندي شهوة أن أكمل حياتي في روما لأني أريد أن استشهد في روما، لكن قبل أن أستشهد أريد أن أشهد للمسيح هناك. نحن يا أحبائي حياتنا إذا تركناها لأنفسنا فقط فنكون نسجنها، نقللها، نحدها، غير متمتعين بها، لا يصح أن قارورة طيب تكون مغلقة فقارورة الطيب لابد أن تفتح لكي تعطر رائحتها المكان، أنت أيضا كمسيحي لابد أن يكون لك مفعول، الملح لابد أن يوضع في الطعام، النور يضيء للناس، الرائحة لابد أن تكون لراحه الكل، الرسالة موجودة لكي تقرأ ليس لتكون مغلقة. هكذا يا أحبائي كل واحد منا، "عين الرب سبعين آخرين"، كل واحد منا يقول له يارب ماذا تريد أن أفعله؟ يقول لك أخدم بالإمكانيات التي لديك، قم بمساعدة أحد، قم بالسؤال علي أحد، أنت كن قدوة لمن حولك، قم بالصلاة في بيتك، أرفع يدك، حاول تقلل من طلباتك الشخصية لكي تشفق على من حولك، حاول يكون لديك خدمة بالكلمة الطيبة، حاول يكون لديك خدمة بابتسامة، حاول تمارس العطاء لمن حولك، فكر وأنت تأكل هل الرجل الغفير يستطيع أن يجد هذا الطعام؟!. تجد نفسك وتجد بيتك يوجد فيه بركة، أصبح في حياتك سعادة تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي. ربنا يعطينا يا أحبائي أن تدرك رسالتك، أننا معينين من الله، لخدمته، لمجده. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

ارسالية السبعين رسولا

بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين ، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في تذكارات نياحة أو استشهاد أحد من الآباء الرسل فصل من انجيل معلمنا لوقا البشير إصحاح ١٠ وهو إرسالية السبعين رسولا، الكنيسة في تذكارات الذين تعبوا في الخدمة تحملنا أمانة امتداد رسالتهم، وتقول لنا مثلما أرسل السيد المسيح سبعين في وجود حياته على الأرض فهو يحتاج أن يرسل كثيرين وكثيرين من أجل اعلان ملكوته، من أجل نشر رسالة خلاصه ، من اجل امتداد ملكوته على الأرض ، يقول "بعد ذلك عين الرب سبعين آخرين وأرسلهم أمام وجهه اثنين اثنين ، وقال لهم اطلبوا من رب الحصد أن يرسل فعلة الي حصاده"، وقال لهم "أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون" ، ربنا يسوع في قلبه وفي عقله الملكوت، ونشر الملكوت، وامتداد الملكوت، ويريد أن كل إنسان يبعد عن طريق الضلال ويدخل في طريق محبة الله، هذه هي رسالته، أن يتمتعوا بخلاصه، يتمتعوا بمعرفته، ويدخلون معه في عهد أبدي، هذه هي رسالته لكن ليكمل رسالته فهو يحتاج الي ناس ، يحتاج يرسل ناس ، ناس مختارة الذين هم السبعين فقط؟! قال لا مازال الحصاد كثير ولازال الفعلة قليلون. ما هو موضوع الحصاد والفعلة؟، يريد أن يقول لك إذا كان قلبك ممتلئ بمحبة الله، إذا كنت متمتع بالفعل ببركات خلاصه ، ستجد نفسك لا تحتمل أن تصمت ، ولا تحتمل أن تري إنسان خارج طريق خلاصه ، فماذا تفعل؟ تنادي باسمه ، تجذب الآخرين إليه ، تدعوهم للتوبة ، تدعوهم للتمتع بالحياة معه ، هذا عمل الإنسان المسيحي يا أحبائي ، عمل الإنسان المسيحي أن يكون له رسالة المسيح علي الأرض ، هذا عمل الإنسان المسيحي أن نحمل أسمه ، نحمل كرازته ، نحمل منهجه. هنا في انجيل معلمنا لوقا اصحاح ١٠ عمل رسالة السبعين رسول، قبل ذلك عمل رسالة اختيار الاثني عشر تلميذ وقال لهم أنتم لا تخرجون خارج أورشليم، قال لهم أذهبوا إلي خراف بيت إسرائيل الضالة، الذين هم أهلكم لكن لا يعرفون الله، فعندما وجد باقي خراف إسرائيل الضالة ليسوا جميعهم قابلين الإيمان، ويوجد منهم نسبة كبيرة تقاوم ، نسبة كبيرة رافضة، نسبة كبيرة لا تريد ، نسبة كبيرة متعالية ، قال إذن أتركوهم ، وقال لهم أذهبوا للعالم أجمع ، هيا أذهبوا أكرزوا لهم ، أذهبوا إلي أورشليم واليهودية وإلي السامرة وإلي أقصي الأرض. كان سبق وقلت لكم أنه ينبغي أن يكون لدينا خيال عن منطقة أورشليم أيام المسيح لابد أن تتخيلها جيداً جدا لأن كل تعاليم الإنجيل مبني علي معرفة الأماكن ، ساحل البحر المتوسط، وفي المنتصف خط مستقيم بنهر الأردن، فقط هذه هي خريطة أورشليم ، خط هكذا ومائل وخط هكذا في المنتصف ، في المساحة التي بين الخط المائل وخط المنتصف ثلاثة مدن مهمين جدا، أسفل جدا أورشليم ، في المنتصف السامرة ، فوق الجليل، وفي الجزء الشرقي لنهر الأردن يوجد مدينتين كبار جدا، جزء أسمه العشرة مدن ، وجزء أسمه عبر الأردن ، هؤلاء هم الخمس مدن الرئيسية الذين كرز السيد المسيح فيهم وعاش بهم. لقد قال لهم اليهودية ولكنهم لم يستجيبوا معكم، إذن نذهب الي فوق قليلاً ، أين نذهب؟ السامرة، إذا رفضوكم في السامرة أذهبوا إلي أقصى الأرض. هذه هي رسالة الإنسان المسيحي في كل جيل يا أحبائي ، يخدم في اليهودية التي هي بيت كل شخص فينا ، لابد أن نبدأ ببيتنا، لابد أن تبدأ بأبنائك ، بزوجتك ، بزوجك ، لابد أن أبدأ بأخواتي ، بأقربائي، بجيراني ، بيتي أورشليم ، الذي يسمع ويستجيب فقد نال الخلاص والذي لا يسمع فهنا كان يقول لهم أذهبوا الي المدينة إذا قبلوكم فهذا جيد وإذا لم يقبلوكم أخرجوا منها وقولوا لهم حتي الغبار الذي التصق بأرجلنا سننفضه لكم ، بمعنى أننا لا نريد شيء منكم أبدا ، بمعني حتى إننا لا نريد أن نتذكركم ولو لثانية ، حتى الغبار الذي لصق بأرجلنا ننفضه ، يصبح أنتم دمكم على رأسكم ، أما إذا قبلوكم يكون حسنا فهذا هو الهدف ، أبدأ اكرز في بيتك ؟ هل تعلم ما الذي يمنعك أن تكرز في بيتك؟ أن تكون أنت لا تعيش للمسيح ، ستجد نفسك تحدثهم عن المسيح وأنت لا تعيش للمسيح فالكلام متناقض ، غير مرتبط ببعض ، أذن قبل أن تكرز في بيتك لا بد أن تغير من نفسك أولا ، لكي يروك تصلي فعلا ، يروك وأنت رافع يدك ، لكي يروك في البيت وأنت تسجد ، لكي يروك وأنت أمين في كلامك ، لكي يروك وأنت تحب من حولك بالحقيقة ، لكي تكون إبن حقيقي للمسيح ، لذلك يا أحبائي موضوع الكرازة هذا موضوعنا كلنا ، علي كل مسيحي أن يكون خادما ، علي كل مسيحي أن يكون كارزا ، وعلي كل مسيحي أن يكون صورة المسيح في المكان الذي يعيش فيه ، هذه هي رسالتنا ، هل أنت تعيش للمسيح ؟ قال لك مجرد أنك تعيش للمسيح "لا يمكن أن تخفي مدينه كائنة علي جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال". بمجرد أن تعيش مسيحي ستجد نفسك أنرت ، نعم حياتك اختلفت ، الناس من حولنا تحتاج ليس كلام بل أفعال ، نريد أن نري إنسان أمين فعلا ، صادق فعلا ، إنسان عفيف فعلا ، إنسان مدقق فعلا ، إنسان يحافظ على لسانه وقلبه وفكره ومشاعره فعلا أعظم كرازة ، إذا بدأت أنت تعيش المسيح من داخلك فبدأت أن تكون كارزا للمسيح، حدث ابنك، أجلس مع أبنك بمفردك ، أجلس مع أبنتك بمفردك ، وقل أني أريدك أن تدخل في عشرة حقيقية مع المسيح ، خسارة أن تستهلك نفسك ، وقتك ، فكرك في أمور تافهة ، أساله أنت تصلي أم لا ؟، أنت لماذا تكسل عن الصلاة؟ أنا أقول لك لماذا أنت تكسل لأني انا مثلك كذلك أنت تكسل لأن روح العالم تأخذك وأنت تكسل أنك تبدأ تتكلم مع من أمامك ، غير معقول أن لا نعرف أن نحدث أقرب الناس لنا ، فعندما يكون الانجيل داخلي مكتوم ، والحق يكون باطل ، الخير الذي بداخلي يصبح شر ، فأصبح أنا لا أستطيع الكلام ، كيف أتكلم؟ ، أذن الأمر يبدأ من داخلي. إذن أنا كنت سيء ، ما المشكلة إذا كنت سيء ؟ ليس عيب أنني كنت سيء لكن العيب أن استمر سيء ، ليس عيب أن يكون لدي أخطاء نحن بشر لكن المشكلة الأكبر أنني أستمر، لذلك الله يريد أن نتغير، وإن أنا تغيرت أقوم بتغيير من حولي ، أورشليم أبدأ اكرز في أورشليم ، إذا لم يستجيبوا قم ببذل مجهود ، صلي لهم، كن فدية لهم ، قم بتشجعيهم ، حاول أن يروا فيك نموذج عملي ، وإن رفضوا أخرج لمن بعدهم لا تقف ، وهم "السامرة" السامرة مقاومة للمسيح معروفة دائما كانوا السامريين في عداوة شديدة جدا مع اليهودية ، يقول لم يستطع يسوع أن يصنع هناك آية بسبب عدم إيمانهم ، قلوبهم قاسية، يوحنا ويعقوب كانوا يشعرون أن السامرة بلد مرفوضة وسيئة وغير مستجيبة ، قالوا لربنا يسوع المسيح أطلب نار لتحرقهم قال لهما لستما تعلمان من أي روح أنتما ، لا فأنا متأني علي كل إنسان حتى إذا كان رافض ، لأن كل إنسان وله زمن ، ولكننا رأينا في السامرة المرأة السامرية إنسانة ضعيفة لكن حين تحدث معها المسيح أتت ، وعندما أتت جاءت بالمدينة ، الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون. هيا نعمل في جيش خلاص ربنا يسوع المسيح ، هيا نبدأ لنذهب للسامرة ، الناس الرافضة ، الناس التي أغلقت قلبها ، يروك أنت تتغير فيتغيروا هم أيضا ، يروك أنت تتوب فهم يتوبون ، يروك أنت تتقدس فهم يتقدسون، أما إذا رفضوا ، فهنا ربنا يسوع يقول لهم أذهبوا إلي البلد وأكرزوا وقولوا لهم قد أقترب ملكوت السماوات الذي يسمع فقد خلص والذي لا يسمع لا يخلص. لذلك يا أحبائي يقول لك أنت غير مطالب بإيمان الآخرين لكن مطلوب منك أنك تكرز ، لست مطالب بالنتيجة لكن مطلوب منك الأمانة والجهاد والتعب ، هذا ما يريده الله ، لذلك يا أحبائي أفعل ما عليك فعله. نحن في هذه الفترة المقدسة الكنيسة تجعلنا نعيش فيها فترة صوم الأباء الرسل فترة خدمة، ناس تمتعت بميلاد المسيح وعماد المسيح وعمل المسيح ومعجزات المسيح وصليب المسيح وقيامة المسيح وحلول الروح القدس عشنا كل هذه الأحداث. ونحن في يناير ونحتفل بالميلاد ومنتصف يناير نحتفل بالعماد ، بعدها الكنيسة تقول لك هيا لكي نصوم الصوم الكبير ونعيش مع المسيح أقواله ، تعليمه ، حياته ، صليبه ، قيامته ، صعوده ، حلول الروح القدس ، ماذا تنتظر بعد كل هذا؟ ، وكأنه يقول لك أنا فعلت دوري ، اتفضل أنت أكمل الدور جاء عليك أنت. هذه هي الفترة التي نحن فيها، ما هي الفترة التي نحن فيها ؟! بموتك يارب نبشر هذا دورنا ، يريد أن يقول لك ما هو المطلوب مني ثانية لأفعله؟ لا يوجد ، خاطئ خلصتك ، مذنب رفعت الدين عنك ، جسدك سيء أخذته بدلاً منك ، أعطيتك بري ، أعطيتك ملكوتي ، أعطيتك حياتي ، فهيا قم بنشر ملكوتي علي الأرض ، أنت صورة ملكوتي ، أنت "تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي وتذكرونني إلي أن آجيء" ، هذا عملك ، لذلك يا أحبائي الحصاد كثير ، تخيل أنت أن ربنا يسوع متعشم ان البشرية كلها تعرفه ، كل الناس فهم خليقته ، ما الذي في قلبك ياربي يسوع المسيح ؟ يقول لك كل خليقته تدخل الملكوت ، فلماذا خلقتهم ؟ ليهلكوا !. لا قال لك الحصاد كثير، ناس كثيرة جداً مطلوب أن كل هؤلاء الناس تدخل الي الإيمان ، مطلوب أن كل هؤلاء يعرفوه ، مطلوب أن كل هؤلاء يعبدوه ، فماذا يحتاج هؤلاء ؟ يحتاجوا إلي ناس تكرز ، ناس تنادي ، ناس تكون حياة المسيح داخلها حية ، ناس تكون حياة المسيح داخلها أغلي من حياتها الشخصية ، بولس قال في سفر الأعمال الأصحاح العشرون "ولا نفسي ثمينة عندي" ذات يوم جلس مع الآباء الرسل فجاء إليه نبي وأخذ حزام بولس وربط به نفسه ويده وقال لهم صاحب هذه المنطقة سيقتاد إلي المحاكم ، ويهان ويذل ويقتل، فبكوا جميع الموجودين ، قالوا صاحب هذه المنطقة بولس لا تتحرك من هنا ، نحن لا نتركك، بولس قال لهم أنتم تبكوا و توجعوا قلبي ، قال لهم أنا مستعد لا أن أربط فقط ولكن مستعد إن أموت من أجله ، وبعدما كان المشهد مشهد عاطفي وبكاء وعلاقات بشرية رفعوا أعينهم إلي السماء ، أنا لا أستطيع أن أربط فقط أنا أستطيع أموت من أجله ، وبالفعل قال لهم هأنذا ذاهب بالروح إلي أورشليم ، لا أعلم ماذا يصادفني هناك، أنا لم أعرف ماذا أجد ، لكنني أعلم أن وثقا وشدائد تنتظرني ، أنا أعرف، لذلك عندما جاء إلي أورشليم ناس رأوه في الهيكل قالوا هذا هو ، هذا الذي ضد اليهودية ، هذا الذي ضد الهيكل ، هذا من يقوم بإدخال الناس الي الإيمان ، هذا هو من يقوم بإدخال الناس إلي الهيكل ، والهيكل هذا اسمه الموضع المقدس، والموضع المقدس لا يدخله الأمم ولا الغرباء وفعلوا له تهمة وجمعوا الناس عليه وقبضوا عليه ، وناس نذرت نفسها قالوا لا نأكل أو نشرب إلا إذا مات هذا الشخص ، تصور أربعين رجل فعلوا نذر علي موته ، إلي هذا الحد كانت حياته في خطر، نعم حياته في خطر، لكنه قال ولا نفسي ثمينة عندي الإنسان يا أحبائي الذي يمتلئ بمحبة المسيح حياته أو فكرته عن نفسه هو -كحياة شخصية - تصبح غير مهمة، يصبح المهم هو المسيح ، لذلك قال "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا" لذلك يقول لهم الحصاد كثير والفعلة قليلون أطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده ، لذلك نحن جميعنا لابد أن نكون خدام. هيا نكرز في منازلنا ، هناك ناس تعيش للمسيح لكن بعيد عن المسيح ، هناك ناس تعيش للمسيح بالاسم فقط ، في ناس داخل بيوتنا وعائلاتنا بعيدين تماما عن المسيح ، وصدقني الذي أنت تراه رافض المسيح تماما، الذي تراه متكبر جدا، ومتعظم جدا، ولا يوجد منه فائدة، صدقني ربنا مات من أجله ويحبه ويريده لذلك نري التلاميذ أصبحوا مندهشين ، رجعوا الي الفرح ، رجعوا فرحين ، وقالوا له أننا لم نكن نتوقع ذلك، فقال لهم لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل أفرحوا أن أسمائكم مكتوبة في السموات، رجعوا بفرح عظيم طبعا ، لأن كثيرين استجابوا لهم ، نحن ضعفاء ، نحن لا نعرف شيء ، ربنا يحب يستخدم الضعفاء والذين لا يعرفون شيء، هو يحب هذا. تعلم أن الذي يقول أنا أعرف ، يقول له أنا غير محتاج لك ، أنا أريد الذين لا يعرفون، أنا أريد الضعيف، اختار الصياد، الجاهل ، البعيد ، الخاطئ ، العشار ، اللاوي ، لكي يحول كل هؤلاء لأواني مجد له ، أحبائي الحصاد كثير والفعلة قليلون ، أبدأ غير داخل نفسك أنت ، نور مصباحك أنت ، نور عقلك وقلبك بنور كلمة ربنا ، أبدأ أرفع يدك في بيتك وصلي وأركع ، أبدأ بقراءة الأنجيل وأشبع به لكي تمتلئ أنت بكلمة ربنا ، أبدأ أن تكون أنت نفسك آية ، تكون أنت نفسك أنجيل ، فبمجرد أن تبدأ هذه الخطوة ستجد نفسك غير محتمل أن تري إنسان بعيد عن خلاص ربنا يسوع المسيح ، فتنادي للكل، تعالى، لأورشليم ، لليهودية ، للسامرة ، إلي أقصي الأرض. ربنا يعطينا يا أحبائي أن نكون شهود أمناء له، ننادي باسمه، نأتي له بنفوس، نقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

اليوم الاخير من العيد عيد المظال

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهرالدهور كلها آمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا يوحناالاصحاح(٧)،ويقول اليوم الأخير من العيد وهذاالعيد يسمى بعيد المظال ،ما "عيد المظال" هذا ؟يتذكربني إسرائيل خروج آبائهم من أرض مصر،عندما ضلوا في البرية أربعين سنة إلي أن وصلوا أرض الميعاد ،ولكي يتذكروا هذا الحدث ويعيشوه مع أهاليهم إنهم ظلوا أربعين سنه ضالين في البرية، كانوا يأتون ناحية الهيكل ويصنعوا مظال لذلك هذا العيد اسمه عيد المظال ،يصنعواخيام ومظالات ويخرجون من بيوتهم ،لايجلس أحد في بيته هذه الفترة ،يجلسون في خيام حول الهيكل ، على أسطح المنازل ، في الحدائق ، في الحقول ، في الشوارع ،كل الناس تكون خارج منازلها ثمانية أيام لكي يتذكروا قصة خروج بني إسرائيل، ويتذكروا عيد الفصح عندما قاموا بذبح خروف الفصح ، ويتذكروا فترة الضلال في البرية .لكن فترة البرية فيها أمورنريد أن نتذكرها أكثر، فهناك أمرين كانوايحبون أن يتذكروه مجدا في هذا العيد تحديدا ،ما هما ؟ "المياه ،النور".من ضمن الأشياء التي كانوا يحتفلون بها في هذا العيد إنهم كانوايخرجوا في اليوم الثامن – الذي وقف يسوع يتكلم فيه آخر يوم في العيد - يخرجوا في الفجر، يذهبون إلي الحقول، ينقسموا إلي فريقين ، فريق يذهب إلي الحقول وفريق آخريذهب مع رئيس الكهنة لبركة سلوام ، فريق يذهب إلي الحقول يقوموا بجمع أغصان كثير جداًويقوموا بربط الأغصان مع بعض بخيوط فضية أو ذهبية ويقومون بهتاف هتافات الخلاص ،مبارك الرب إلهنا ،ومبارك الله الذي أخرجنا بزراع رفيعة ،ويتحدثون عن قدرة الله وعمل الله معهم فيسبحون ويرنمون ، هذا الفريق جمع أغصان،أما الفريق الآخريذهب مع رئيس الكهنة لبركة سلوام ومعه إبريق كبير يملؤه من بركة سلوام ويرجعون على الهيكل ويقوم رئيس الكهنة بالصعود فوق المذبح ومعه البخور الذي هو مذبح المحرقة ويقوم بسكب المياه على المذبح والمياه تنزل بفيض من على المذبح إلي أسفل في الهيكل فيتذكروا المياه. ما هي قصة هذه المياه ؟المياه التي أسقانا الله منها ونحن عطاش في البرية ،فيتذكرواعمل الله أثناء وجودهم في البرية، وطوال فترة جلوسهم في هذه الخيام تجد الأنوار تحيط بهم في كل مكان-لماذا؟- لأن الناس كانت تعيش في الشارع فلابد أن يكون هناك إنارة ،فالنورالكثير مع المياه التي تسكب ، النور والمياه تذكرهم بعمل الله معهم أثناء رحلة البرية عندما ضلوا أربعين سنة. في اليوم الثامن والذي هو اليوم الأخير في عيد المظال وقف يسوع وقال لهم أنا هو المياه ،فسألوه أنت المياه ؟! أجابهم نعم ، وقال منه وعطشان فليقبل إلى ليشرب من آمن بي كما هو مكتوب في الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي ، ماهذا ؟!هذه المياه التي تسكبوها هي مجرد رمز، فبماذا ترمز؟ ترمز لأمريمكن ألاتفهموه أنتم ، ما هو ؟ الروح القدس،ثمأني أحضر لكم مياه من بركة سلوام وتضعوها على الهيكل هذا مجرد رمز فهي رمز "للروح القدس"، انتم أنفسكم تحتاجون لهذه المياه لأنكم تعطشون فأنتم محتاجين لهذه المياه ،من هذه المياه ؟ قال لهم أنا هو المياه ،فسألوه ما هذا ؟ قال لهم من يؤمن بي سيجد نفسه أصبح مصدر للمياه ،ليس فقط عطشان يشرب - لا - هو نفسه أصبح مصدر للمياه ، وتجري من بطنه أنهار ماء حي. تصور ونحن اليوم نتكلم علي سد النهضة ومياه النيل القادمة من أثيوبيا ،وهذا هوالينبوع الذي ينبع منه النيل ، تخيل أن بطنك هذه تجري منها أنهار، ليس نهر النيل فقط لا بل عدة أنهار من بطنك ، كيف ذلك؟! قال هذا عمل الروح القدس، الذي يؤمن به تجري من بطنه أنهار ماء حي، ركز في كلمة"تجري من بطنه"، فمن المفترض بالمنطق عندما نتكلم عن مياه تخرج ، فمن أين تخرج ؟ تخرج من الفم ،فهذا منطقي قليلاً أن المياه تخرج من الفم لكن تخرج من البطن فكيف ؟! قال لك فالبطن هذه تشيرللأعماق ،الذي به عمل روح الله نشيط ومتجدد. فتجري من بطنه أنهار، لكن الأنهار أيضا أنهارماء حي،بمعني متجددة،ربنا يسوع يا أحبائي يتكلم بهذا الكلام لكي يهيئهم لفكرة وحقيقة انسكاب الروح القدس عليهم ،ويصيروا هم آنية للروح القدس ،ويصبحوا هم يملؤون آخرين بالروح القدس ،فهوعما يتحدث؟قال هذا عن الروح القدس.فما هو الروح القدس ؟ قال لهم إنه الذي كان المؤمنون به مزمعون أن يقبلوه ،لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد ، لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد ،ما علاقة عطية الروح القدس بأن يسوع مجد ؟ ولماذا هنا يسوع لم يمجد بعد ؟ قال لك كلمة لم يكن مجد هنا تعني لم يكن صلب ،لأن الصليب هوالمجد ، لكن يسوع صنع معجزات كثيرة جداً ،أليس من المفروض أن المعجزات التي صنعها تكون هذه هي المجد ؟ قال لا ، المجد الذي لربنا يسوع المسيح هو الصليب ، لم يكن قد مجد بعد بمعني لم يكن قد صلب بعد ،لذلك نحن طوال الفترة التي نحتفل ونعيد بذكرى آلامه في أسبوع الآلام نظل نقول له "لك القوة ولك المجد"لذلك ربنا يسوع لم يكن قد مجد بعد،وقد قال هذا على الروح القدس الذي المؤمنين مزمعون أن يقبلوها.نحن يا أحبائي في هذه الفترة ومتبقي يومين لنعيد بعيد حلول الروح القدس علينا في الكنيسة ،فماذا نحتاج؟! نحتاجأن نهيئ أنفسنا وأن نتقبله ، نحتاج أن نكون آنية نقية للروح القدس ، نحن الآن ياأحبائي تعيش الكنيسة "فترة العشرة أيام"التي بين الصعود وبين حلول الروح القدس، هذه العشرة أيام اسمها فترة ترقب،انتظار لعطية عظمى ،تعلم الذي ينتظر حدث كبير!، تعلم العروسة المنتظرة إكليلها!،تعلم الذي ينتظر أن يأخذ جائزة كبرى! ،تعلم الذي ينتظر أن يتوج عمل مهم فعله! ،تعلم الذي ينتظريتسلم هدية! ......إلخ ، فهذه هي العطية العظمى ،نحن الآن جالسين مترقبين أن نأخذ الروح القدس،لكي نكون نحن أنفسنا مصدر للروح القدس، سيكون في أحشاءنا وتجري من بطننا أنهار ماء حي.الروح القدس يا أحبائي لا يعطي لنا بكيل، كلما كنا أمناء للروح القدس كلما تجد الروح القدس غزير داخلك ،متجدد داخلك أنهار ماء حي ،ركز في كلمة حي ، الحي بمعني دائم الحركة.والذي تجري من بطنه أنهارماء حي ،تجد كلامه كله كلام بالروح القدس ، أفعاله كلها أفعال بالروح القدس ، سلوكياته كلها سلوكيات بالروح القدس، لماذا؟ لأنه سالك بالروح ،إذا كانت تأتي داخل قلبه فكرة انتقام يعالجها بروح المحبة ، يأتي داخل قلبه فكر دنس يعالجه بروح الطهارة ،يأتي داخل قلبه روح كسل يعالجه بروح الجهاد، والروح القدس يكون داخله متجدد ونشيط وفعال.من أكثرالأمور يا أحبائي التي تجلب لنا رخاوة،والتي تجلب لنا سيادة للخطية علينا،والتي تجلب لنا تدميرلإرادتنا الروحية، هي أن نكون غير أصدقاء للروح القدس ،وإذا لم أتكلم مع الروح القدس.كيف؟ الكنيسة تعلمنا أن نتكلم مع الروح القدس ، كل يوم في الساعة الثالثة ونقول له "روحك القدوس يارب الذي أرسلته على تلاميذك فهذا لا تنزعه مني أيها الصالح لكن جدده نسألك أن تجدده في أحشاءنا" ، جدده كل يوم في الساعة الثالثة تقول له"هلم تفضل وحل فيا"،تعلم الذي يرحب بضيف يقول له هلم تفضلوحل فيا ،ولكن عندما تحل فيا ماذا تفعل؟ تطهرني من كل دنس ، تجري من بطني أنهار ماء حي ، قال هذا عن الروح القدس.هذا الروح القدس يا أحبائي روح القداسة اسمه الروح القدس ،لماذا ؟ لأنه يقدس.نشتاق أن نعيش حياة القداسة،هيا نتوسل للروح القدس ،أطلب فضيلة من الروح القدس ، اطلب بر، طهارة ، تواضع ، أطلب من الروح القدس أن يفطمك من كل شر،من كل خطية، أطلب من الروح القدس.فالروح القدس يا أحبائي ناقل ،الروح القدس هو المسئول عن توبتنا، عن قداستنا ، المسئول عن الصلاة ،تصور أن الذي يكون مسئول عن أهم الأمورالتي تنمينا نحن نهمله ، لا نعطيه حقه ،فعندما نهمل روح القداسة، عندما نهمل روح العفة ،عندما نهمل روح التواضع –ماالذي نتوقعه؟ -نتوقع الكبرياء والدنس والكسل، ونتوقع شيءآخر غير الروح القدس وهو روح العالم اسمها روح إبليس،ما الذي يسود علينا روح العالم ونكون طامعين ونريد ...،...،...،ولا نشعر بالشبع ،ونقع في خطايا وحتى الروح القدس نهمله،ونفقد حتى الرغبة في الرجوع إلى الله ، نفقد روح التبكيت ،نفقد روح القداسة هذا .لذلك ياأحبائي نحن الآن نقوم بتهيئة أنفسنا لقبول عطية الروح القدس العظيمة،لذلك يقال عن اسمها العطية العظمى هذا الروح القدس.الروح القدس الذي يريد الله أن يعطيه لنا ،ويريد أن يقول لنا هذا يكلفني كثيراً، ما هو ؟صليبي.لا يجب أن أعطيكم الروح القدس بدون أن أصلب،لايجب أن تأخذوا الروح القدس بدون أن تغفر خطاياكم ،ولا يصح أن أكون أنا لا أقدم عنكم ذبيحة الخلاص ، وذبيحة الغفران لكي تصبحون خليقة جديدة ،فقوموا بآخذ الروح القدس ،هيا نعرف قيمته، هيا نستقبله بحب، هيا نرحب به، هيا نجعله فاعل داخلنا ،هيا نعرف أن العطش الذي نشعر به لا يشبع ولا يروي إلا بالروح القدس .لذلك يا أحبائي ربنا يسوع المسيح وقف في المنتصف يوم العيد وقال لهم فالنور الذي تحتفلون به هو أنا ،هذه المياه التي تحتفلوا بها هي أنا ،أنتم تحتفلون بشيء ماضي ،الله وقف مع أهاليكم وأجدادكم وقف مع بني إسرائيل في الماضي وأخرجهم وأسكنهم وأدخلهم أرض الميعاد لكن الذي يهم هوأنتم، المهم أنكم تدخلواالسماء، المهم أنكم تفرحوا بهذه المياه ، لأنني لازلت أعطي ماء ، ماهي المياه التي تعطيها لنا الآن يا ربي ؟ قال مياه الروح القدس أنا لازلت أعطيكم مياه ،مازالت ينابيعي تفيض عليكم ،لازلت أنا أشفق عليكم لأنكم عطشانين. فعندما يضل الإنسان يا أحبائي عن الله يجد نفسه عطشان جداً ،هيا أبحث عن معنى لحياتك ، هيا أطعم نفسك كثيراً واشرب كثيراً،وتنزه كثيراً، وأرتدي كثيراً، واجعل معك نقود كثيرة، أفعل هذا الموضوع في عشرين أو ثلاثين سنة ، ثلاثين سنة للأمام ، أي شيء تحبه تقوم بشرائه، فقم بشراء عشرة منه، لكن بعد عشرين ، ثلاثين سنة قم بسؤال نفسك هل أنت سعيد؟ ستجد نفسك إن ليس هذا ما كنت تتمناه ،ليس هذاالذي يشبعك ، ليس هذا الذي يريحك ، ليس هذا الذي يفرحك، ليست هذه غايتك ، لماذا ؟ لأن الله يا أحبائي لم يخلقنا لذلك -لا- لم يخلقنا لكي تكون لدينا ممتلكات، لم يخلقنا لنعيش هذه الدنيا لكي نأخذ منها على قدر ما أستطاعنا بالعكس، بل لكي نترك منها على قدر ما أستطاعنا ،خلقنا لهذاالعالم لكي يكون العالم وسيلة نربح بها الملكوت ،لكي يكون روحه القدوس فاعل فينا ونشهد له، ونصبح نور لكل من حولنا، ومياه لكل العطاش.لذلك ياأحبائي هذه الفترة قل الكلمة الصغيرة التي علمتها لنا الكنيسة "هلم تفضل وحل فيا"، من الممكن أن تقولها وأنت ترشم على نفسك علامة الصليب ،ممكن أن تقولهاوأنت تنحني، فعندما تقولها كثيراً ستجد نفسك عطية الروح القدس تأتي إليك في شخص يريد أن يستقبلها لأن الروح القدس لا يحب أن يكون ثقيل على أحد ،لا يحب أن يكون ضيف غير مرحب به، لذلك أحيانا يقول لك "لا تطفئ الروح"، فمن الممكن أن يكون الروح القدس داخلي وينطفئ،يكون صامت،يكون غير فعال .ربنا يعطينا يا أحبائي أن نشتاق لحلول الروح القدس داخلنا ونقول له كل وقت وكل ساعة هلم تفضل وحل فيا وطهرني من كل خطية ربنا يكمل نقائصناويسندكل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

حديث الرب يسوع مع نيقوديموس

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين ، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا الكنيسة اليوم فصل من بشارة معلمنا يوحنا الإصحاح الثالث ، "حديث نيقوديموس مع السيد المسيح" وهو رجل من كبار علماء اليهود ، يقال أنه من أعضاء مجمع السنهدريم الذين هم سبعين شيخ ، فهو رجل له مكانة كبيرة في الكيان، كان يسمع عن ربنا يسوع كثيراً أنه يصنع معجزات فكان يحتار في أمره ، فهو كان يريد أن يذهب يتحدث معه ، يريد أن يذهب ليسأله ، لكنه في الحقيقة كان خائف أن أي شخص يراه ، ويسألوه أنت مع من؟ أنت تتبع الناصري ؟ فذهب إليه ليلا، ودائما عندما تأتي سيرة نيقوديموس يقول هذا الذي أتى إليه ليلا، فأصبحت هذه علامة تميزه ، فذهب إليه وهو خائف وقال له نحن نعلم إنك أتيت من الله ، وتصنع معجزات ، وشاهدنا لك أشياء ، فكيف تفعل هذا ؟ فقام السيد المسيح بنقله لمستوى أعلى تماما، قال له إن لم تولد من فوق لن ترى ملكوت السماوات، فقال كيف أولد من فوق؟ هل أرجع مرة أخرى إلي بطن أمي وأولد مرة أخرى ، قال له إن لم تولد من الماء والروح لن تدخل ملكوت السموات، المولود من الجسد جسد هو، لكن مولود من الروح روح هو، فماذا تريد يا معلم أن تقول لنيقوديموس ؟ وماذا تريد أن تقول لكل أحد منا ، فنحن داخلنا نيقوديموس الذي هو الرجل الذي يريد أن يعيش كيانه الاجتماعي ويريد أن يعيش مظاهر العالم ومظاهر الدنيا لكن في نفس الوقت يسوع بالنسبة له شيء يحب أن يتبعه لكن يتبعه قليلاً أو يتبعه أحيانا أو يتبعه في الظلام ، فإن نيقوديموس يمثل جزء من داخل كياننا الداخلي الإنساني. قال له المولود من الجسد هذا شئ والمولود من الروح شئ أخر فروح هو، يريد أن يقول له لا تخلط الأثنين ببعضهما البعض ، هذا شيء وهذا شيء آخر، وربنا يسوع يريد أن يقول لنا أيضاً ذلك ، الجسد هو جسد والروح هو روح ، نحن الآن مولودين للروح، المولود من الجسد جسد هو، ما هو الجسد ؟ الجسد هو الذي نعيش فيه الآن ، الذي يريد المأكل ، المشرب ، النوم ، الراحة ، الغرائز، هذا هو الجسد يريد احتياجات مادية ، يريد كرامات ، يريد أرضيات ، يريد أن يكبر مقامه ، يريد أن يكبر دائرة نفوذه ، هذا المولود من الجسد فالمولود من الجسد جسد هو ، جميعنا نعلم ما هو الجسد ، ضعيف جدا ويزول وفي الآخر يذهب للتراب، هذا المولود من الجسد ، المولود من الروح فهو روح فهو شيء آخر، ما هي الروح؟ قال الروح هي نسمة القدير، الجسد من التراب فهو آتي بالتراب ونفخ فيه نفخه نسمة حياة ، فأنا جسد وروح ، أنا يوجد في من الأرض ومن السماء ، أنا بداخلي الإثنين، لكن لم يختلطوا ببعض ، فهذا الجسد لا يتحول للروح مطلقا ، وهذا الجسد شيء آخر تماما غير الروح ، وطلبات الجسد تختلف تماما عن طلبات الروح ، والتزامات الجسد غير التزامات الروح ، المولود من الجسد جسد هو ، والمولود من الروح روح هو ، فالجسد هذا جميعنا نعاني منه ، من منا لا يعرف تعب الجسد ، ألم الجسد ، احتياجات الجسد، لكن الروح فهي نسمة الله فيك، الروح هذا الذي يشتاق إلي الخلود ،الروح الذي يشتاق إلي الله ، الروح الذي يشتاق للأبدية، الروح هو الذي يرتفع فوق المادة، الروح هو الذي لا يشتاق إلي أتساع الأرض لكنه يشتاق إلى المجد السماوي ، الروح له طلبات أخري ، لذلك يقول المولود من الجسد جسد هو ، يوجد ناس مولودة بالجسد وتقضي حياتها كلها للجسد وسوف تعيش بالجسد للجسد إلي آخر لحظة ، نري الجسد ينتهي وتدفن وترجع مرة أخري للجسد ، بالجسد ذهبت للتراب، ذهبت للجسد ، إنتهى الأمر. ماذا يعني ذلك ؟ يعني أن دائرة الحياة لديها توقفت ، لماذا لأنها من الجسد وعاشت بالجسد وذهبت للجسد، ذهبت للتراب، ذهبت للموت الذي أخذت منه، لكن المولود من الروح ليس كذلك فهو مختلف ، المولود من الروح يعتبر أن هذا الجسد هو مجرد الشكل الخارجي لكي يحتوي على جوهر إلهي عالي القيمة وغالي القيمة جدا، قيمتك في الروح ليس في الجسد ، الذي يعطينا الحياة الآن ليس الجسد ، فاذا انتقل شخص فالجسد يظل موجود لكن طالما الروح ذهبت فإنتهت الحياة. لذلك أنا لست مديون للجسد لأنني حي في الجسد ، لا أظل طوال عمري أدلل في الجسد، وأخدم الجسد، وأطبطب علي الجسد، وألبي احتياجات الجسد ، وفي الحقيقة ليس الجسد سر الحياة ، ليس الجسد مصدر الكيان ، ليس الجسد مصدر الوجود ، مصدر الوجود هو الروح ، لذلك قال المولود من الروح هو روح ، فالروح تشتاق للخلود ، تشتاق الأبدية ، تشتاق إلي الفضيلة ، لذلك مثلما أعطي الله الجسد إمكانيات تساعده على الحياة ، أعطى أيضاً الروح إمكانيات تساعدها على الحياة والنمو، أعطاني في الجسد إمكانيات تساعدني على الحياة ، أعطي لي آيدي ، عين ، أذن ، معده تهضم الأكل ، وغريزة أكل لكي أشتاق للأكل ، لأني لو لم يوجد لدي غريزة للأكل من الممكن أن أموت جوعا ، أعطاني كل المتطلبات التي تجعلني أستطيع أن أعيش ، هذا بالنسبة للجسد ، لكن في الحقيقة الروح أعطاني لها كل الإمكانيات التي تنمو بها ، جعلها باستمرار مشتاقة إلي فوق ، جعلها باستمرار مشتاقة إلي اللانهاية ، لذلك دائما تجد الجسد مهما تعطي له غير راضي ، مهما تعطي له تجده غير مشبع، غير سعيد ، لا حدود لرغباته لماذا ؟ لأننا لا نعيش لهذا ، كلما يأخذ احتياجاته كلما تزيد احتياجاته أكثر، كلما يدخل في دائرة فراغ أكبر لأنه يشعر أنه مهما آخذ فهو لا يشبع ، الحكيم قال ذلك : "كل الأنهار تصب إلي البحر والبحر ليس بملآن" ، هذا الجسد مهما تعطي له لا يشبع، لا يشكر، لا يكتفي ، لا يرضى . لأن في الحقيقة الموضوع أكبر بكثير من الجسد ، متي يشبع الجسد ؟، متى يرضى الجسد؟ إذا كان منقاد بالروح ، فالروح هو الذي يعطي الرضا ، الشكر ، الاكتفاء، السمو. لذلك يا أحبائي نحن نعيش الآن في الأثنين معا، موجود الجسد فينا وموجود الروح أيضا، لكن إذا سألت نفسي هل أنا سالك بالروح أم سالك بالجسد ؟ أنا أستطيع أطلق على نفسي إنسان جسد أم إنسان روح ، أنا مولود بالجسد وأعيش بالجسد ، وعايش ألبي رغبات الجسد فقط، أم أني مولود بالروح وأحاول ألبي رغبات الروح ، وأرتقي برغبات الروح ، وأطلع إلي فوق . لذلك يا أحبائي نحن موجودين لهذا الأمر، والكنيسة قصدت تضع لنا هذا الفصل الآن، فلماذا؟ لكي تقول لك أنت في رحلة الصوم المقدس أوشكت علي الأنتهاء ، لكي يكون فيك إنسان الروح ، لكي إنسان الروح يبدأ بالنمو ، لكي إنسان الروح هو الذي يقود الجسد يصبح هذا الجسد مجرد وعاء لأن لو لم يولد إنسان الروح داخلي سأشعر بالعدمية ، العدمية تأتي من العدم، يشعر أنه يظل يقتني أشياء لكن يظل يدخل في دائرة من الفراغ ، إنسان الروح لا بد أن يولد داخلنا ، ولا بد أن يشبع ، ولا بد أن يعرف إنه مسرته في الله ، وشبعه في الله. لذلك مثلما أعطي لي الله غريزة آكل بها أعطاني إشتياقات روحية ، تجد الإنسان الروحاني يحب الصلاة جدا ، يعشق الكتاب المقدس ، القداس هو السماء التي على الأرض ، يكون موجود بالجسد لكنه لا يكون معنا نهائيا هو فوق، في القداس يقول الأب الكاهن "أرفعوا قلوبكم" فنجيب "هي عند الرب" بمعني أنني لن أنشغل بأي شيء آخر، مثل من بجواري ، ماذا يرتدي ، متي حضر، من يتكلم ، من متعب .... إلخ، أنا رافع قلبي فوق ، إنسان الروح؛ إنسان الروح سعيد جدا بعمل ربنا في حياته ، هموم الأرض هذه بالنسبة له تافهة ، لا ينشغل كثيراً بماذا يأكل ، ماذا يلبس ، لا ينشغل بالمقتنيات لإنه يعرف تماما أنها زائلة ، عرف ، فهم إن إنسان الجسد لا يستحق أن أعيش له ، لأنه زائل، أعيش لزائل ، أتعب نفسي على أشياء ليس لها فائدة، تخيل عندما تظل تعمل عند شخص وفي النهاية تكتشف أنه يعطيك المقابل عملات مزيفة ، فالجسد كذلك ، فأنا لن أعيش للجسد لكي يعطيني في النهاية عملة مزيفة ، يعطيني لذة أعتقد أنها تشبعني وأجد نفسي لا أشبع ، أظن في نفسي أنه عندما يصبح لدي أشياء معينة سأكون راض، ولا يحدث هذا الرضا ، لماذا ؟ لأنها ضريبة الإنسان. لذلك الإنسان الذي في الجسد دائما قلق ، غير راض، غير سعيد، دائما مخاصم ، دائما في نزاع مع من حوله ، لأنه يريد أن يزيد من أمور الجسد، ويظل يمشي في دائرة ، مسكين .. مسكين ، يظل يجمع مال ، كرامه ، نفوذ ، يفرح جدا إذا قال له أحد كلمة احترام ، مسكين لأنه من الأساس جائع ، لم يجد كيانه في الله ، الروح متعبة، غير مغذاه ، الجزء الإلهي الموجود فينا عندما يكون مائت يصبح الإنسان مسكين ، يظل يشحت كرامة ، عطف ولا يجد . لذلك يا أحبائي الإنسان الذي يقتني المسيح يقول كفاني ، أنا ما صدقت وجدتك ، يقول لك من امتلكك شبعت كل رغباته ، إنسان الروح الذي وجد المسيح يصبح قانع ، هادئ ، لا يوجد في نزاع مع أحد ، ولا خصومة مع احد ، لماذا ؟ لأن اهتماماته ليست من اسفل ، لذلك قال لك إنت لستم من اسفل ، إنسان الجسد دائما في نزاع مع السراب، يحاول يمسك شيء ، يحاول يأخذ شئ ، ويكتشف أنه أضاع ....، .....، ...... ، مسكين من الممكن أن يقضي طوال عمره هكذا. على سبيل المثال قرأت عن شخص مليونير، غني جدا ، معه ملايين من الدولارات ، وطبعا هذا الغني يجعله يحيا مشغول جدا ، جدا بالأخص عن زوجته وعن أبنائه ، مشغول تماما، وعصبي وطول الوقت منفعل ، مشدود ، لم يعيش هادئ أبدا، ولا زالت الثروة لديه تزيد إلي وصلت لمليارات الدولارات ، ولم يجد وقت يجلس مع زوجته ، أولاده. للأسف زوجته تعلقت بالسائق ، وبعد ذلك هذا الرجل حدث له ذبحة صدرية ومات ، فتزوجت الزوجة من السائق ، السائق فجأة وجد لديه حوالي 3,000,000,000 دولار ، فقال لقد اكتشفت الآن إن العمر الذي مضي كان هذا الرجل يعمل لدي لست أنا الذي أعمل لديه ، مسكين الإنسان الذي أضاع عمره كله ، أضاع زوجته ، بيته ، أبنائه ، هل تعتقد أنه كان يعرف أنه يضيع ؟ لا لقد كان غير فاهم ، مخدوع . علينا يا أحبائي إن ننتبه ، يوجد أشياء أهم بكثير ، روحك أهم ، خلاص نفسك أهم ، ربح الملكوت أهم ، ربح زوجتك وأبنائك في المسيح يسوع وتطمئن عليهم إنهم يعيشون في حضن المسيح أهم ، وإن كان دخلك أقل .. أقل .. أقل ، لا يهم، لكن المهم أننا قد وجدنا المسيح ، نحيا في حضنه ، أمنه، فعندما تربط أبنائك بالمسيح تكتشف أنه أصبح لديهم شكر ، رضا ، الأمور التي كانت تتعبك ، كنت متصور إنك كنت تعمل فقط لكي ترضيهم ، ليس هذا ما يرضيهم ، الذي يرضيهم أنك تربطهم بالمسيح ولكي يرتبطوا بالمسيح لابد أن يروك وانت مرتبط بهم ، ويشعرون أنهم أغلي الأشياء وأجمل من أي شيء وأكبر من أي شيء ، أنت يا ابني أجمل شيء ، طالما أنا أراكي في المسيح فأنتي أجمل واحده في الدنيا ، أغلي واحدة في الدنيا وأنا لا أريد شيء من الدنيا كلها إلا أن أراكي في حضن المسيح فقط. لذلك يا أحبائي المولود من الجسد جسد هو ، المولود من الروح روح هو ، هل هذا الأمر سهل ؟ لا يوجد به نزاع طبعا ، عندما تدرس في شخصية أبونا أسحاق يقول رفقة كان في بطنها الطفلين ، لدرجه إنه كان بينهم نزاع قوي جدا وهما داخل بطنها ، لدرجة أنها قالت " أن كان هكذا فلماذا أنا "، فمضت لتسأل الرب تقول له ما هذه الحرب ياربي ؟، قال لها لا تخافي في بطنك أمتين، ومنك يخرج شعبان وكبير مستعبد لصغير ، قال لها أنتي بداخلك الأثنين إنسان الجسد وإنسان الروح ، وهم يظلوا في صراع لا تخافي ، فالكبير يستعبد للصغير، إنسان الروح سينتصر، لا تخافي أطمئني لكن علينا أن نهتم بإنسان الروح ، لا بد أن نهتم بإنسان الروح ، نقوم بتربيته وتغذيته ومساندته وتشجيعه . هيا نفرح بالصوم وهيا أقول لجسدي قف معتدلاً وصلي ، هيا أقول لبيتي أنا وبيتي أعبد الرب ، هيا نزرع في أبنائي مبادئ ، هيا أزرع في أبنائي إشتياقات روحيه ، نحضر لهم كتاب ونتأمل ونسأل فيه ، تقول لي يا أبونا لا يسمعون ، أقول لك أفعل هذا مع أي شخص مستجيب ، وإذا لا يوجد أحد استجاب، يكفي أن يروك أنت تصلي ، أنت تقرأ ، تقرا الكتاب المقدس ، يروك انت تركع ، فعندما تقوم بالصلاة في بيتك يصبح الكل مبارك في شخصك أنت . الروح أقوى فماذا يفعل؟ يمتص ، مثل النور، النور بمفرده بدون أي مشاكل ينتصر على الظلمة ، هو هكذا له سلطان أقوى ، الحياة أقوى تنتصر على الموت هي كذلك ، الروح ينتصر على الجسد لكن المهم أن نمنحه فرصة. لذلك يا أحبائي لدينا فرصة في الأسبوعين الباقيين نعيش للروح ستجد في نهايات الصوم أثناء الصوم يقرأ سفر أشعياء ، ستجده يقول لك آية جميلة "كفوا على الإنسان " ، بمعني كفاية حياة للجسد ، كفاية حياة للتراب ، كفاية حياة للأرض ، كف عن الإنسان . لذلك يا أحبائي فرصة جميلة وأنت في ختام الصوم عيش للروح ، وافي للروح ، وافي لمن سيبقي معك للأبد ، هذا الجسد يذهب إلي التراب ولن يتبقى منه شئ ، الذي تهتم به جدا، فلا تركز عليه جدا لأنه مؤقت بل اهتم بالشيء الذي يظل معك طول الوقت ، المستمر معك ، قم بتغذيته وصداقته وأرضيه وأفرحه لأن هو مرضاته في الله . ربنا يعطينا يا أحبائي في هذه الأيام المقدسة التي تتدخر لنا الكنيسة فيها من كل خيراتها وتغذي الروح ، أن نتبعها بصدق ، وأن نكون أوفياء للروح ، خاضعين للروح . يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

الصلاة الاسبوع الاول من الصوم المقدس

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا الإصحاح الحادي عشر عن الصلاة على اعتبار أن الكنيسة في الأسبوع الأول من الصوم تريد أن تضع مبادئ في قلوب أبنائها أهمها أن الصوم لابد أن يكون مقترن بالصلاة، لذلك الكنيسة تقرأ لنا اليوم ماذا نقول في الصلاة؟ فربنا يسوع قال لهم نقول الصلاة الربانية "أبانا الذي" الله يريد أن نتكلم معه كأب لنا، نقدس أسمه، نطلب ملكوته، نطلب مشيئته، أن تكون مشيئته على الأرض مثلما هي في السماء، نطلب أن الله يعطينا قوت اليوم، ولا نكون منشغلين كثيراً بهموم الحياة، ونطلب أن الله يغفر لنا ذنوبنا، ومثلما هو يغفر لنا ذنوبنا لابد أن نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا، ونطلب منه ألا يدخلنا في تجربة، وأن ينجينا من الشرير. بعد ذلك قال لنا المثل الذي يقال عليه اسمه "مثل صديق نصف الليل" عن شخص، رجل فقير أتى إليه ضيف في وقت متأخر من الليل، وله دالة أن يبيت لديه، فالرجل يريد أن يكرمه ويقدم له شيء لكنه رجل فقير ليس لديه شيء، وهو في خجل منه قام يبحث فيمن حوله وقال من أستطيع أن أطلب منه، وظل يفكر إلى أن تذكر شخص قريب منه ومعروف عنه أنه فاضل، رحيم، طيب، فقال له انتظرني قليلاً حتي أعود، وذهب يطرق على باب هذا الرجل صديقه، في وقت متأخر، قال له أنا آسف أعطيني فقط ثلاثة أرغفة فقد آتى إلي ضيف فجأة، جعل نفسه كمن لا يسمعه، طرق مرة ثانية وقال له أنا آسف، آتيت في وقت متأخر أنا أعلم لكن أعطني ثلاثة أرغفة آتى إلي ضيف، فأجابه وقال أهذا وقت تأتي فيه؟!، أنا نائم وسط أبنائي الآن لن أعطيك الوقت متأخر، فالرجل لم يذهب ظل يطرق، والرجل الآخر يريد أن ينام، فقال أنا أفضل شيء أفعله لكي أكمل نومي أن أعطي هذا الرجل ما يريده سريعاً وأجعله يذهب لكي أنام، فيقول لك إن لم يعطيه بسبب أنه يريد أن يعطيه سوف يعطيه من أجل لجاجته، لماذا أختار ربنا يسوع هذا المثل؟! هذا المثل أنا أريدكم أن تصلون به بالضبط، أقول لك على ثلاث كلمات من هذا المثل: ١- شدة الاحتياج. ٢- اللجاجة. ٣- الاستجابة. ١- شدة الاحتياج : إذا لم يشعر هذا الرجل بشدة الاحتياج لن يذهب ليطلب في هذا الوقت الصعب، ومن الممكن ألا يطلب اساسا حتى إذا الوقت مناسب، يقول ليست مشكله ألا يوجد لدينا خبز الآن، لا يهم، لكن شدة الاحتياج تجعله يذهب ويطرق على الباب، ماذا عن شدة الاحتياج؟ أنا وأنت إذ لم يكن لدينا أحساس شديد جدا بالاحتياج لربنا فإن صلاتنا تكون صلاة ضعيفة، صلاتنا ستكون صلاة بالشفتين، لن تكون من القلب، ولن تكون بحرارة، ما الذي يولد الحرارة إلي القلب في الصلاة؟، ما الذي يجعل الصلاة تدخل لدرجة القبول إلي الله؟، ما الذي يجعلني أضطر للجاجة؟ هي شدة الاحتياج، موقف هذا الرجل صعب، فلا يوجد لديه شيء ليقدمه، فنحن كذلك، عندما أكون أنا في موقف صعب ولدي احتياج شديد، ومشتاق جداً أن يكون لدي شيء أنا مفتقده، أصلي وأطلب من الله، ما قوة الصلاة التي أصليها؟ هي قوة الاحتياج، يوجد شخص لا يشعر أنه يحتاج للصلاة، شخص آخر يشعر أنه لا يحتاج إلى غفران خطاياه، وآخر يشعر أنه لا يحتاج إلي الطهارة، وآخر لا يحتاج للشكر، وآخر لا يحتاج إلى المحبة، وآخر لا يحتاج إلى أي فضيلة، فكيف نطلب منه أن يصلي ؟!، صلاته كلها روتين، كلها شكلية، كلها بلا معنى، بلا فائدة، لماذا؟ لأنها خالية من الاحتياج، يقف أمام الله كواجب أو كروتين، لكن ما الذي يجعل أن الصلاة تكون فيها روح؟ شدة الاحتياج، حتى إذا كنا نصلي من أجل الآخرين، لجاجتنا وشدة احتاجينا من أجل الآخرين بأن نستعطف، نطلب، فالكنيسة تعلمنا عندما نطلب كأن شخص يشحذ، نمد أيدينا، أنا أطلب رحمتك يارب، شدة الاحتياج متي أشعر فعلا أن صلاتي بدأت تكون صلاة حقيقية؟ مع شدة الاحتياج. ما رأيك في بداية هذا الصوم أن تكرس الصوم لكي تقتني فضائل معينة أنت فقير منها جدا، أنا أتمنى ... ، ... ، ...، فهيا بنا ما دمنا محتاجين هيا نشحذ، هيا أرني عزيمتك، هيا أرني لجاجتك كيف تكون؟، لذلك تسمع عن الآباء القديسين يقول لك عن صلاة اسمها صلاة الدموع، لماذا يبكي؟، متي يبكي الشخص؟، الشخص يبكي عندما تعجز الكلمات عن التعبير، فتجده بكى، ما الذي يجعل الناس تبكي في الصلاة؟ هذه دموع تأتي عندما تعجز الكلمات، والإلحاح من داخل شديد، ومن داخلك، تطلب ثم تطلب، فهذا يا أحبائي ما نطلق عليه شدة الاحتياج، نقول له يارب نحن قارعين باب تعطفك، نحن نظل نطرق، لماذا المثل موضح أن الرجل الذي يعطيه الخبزات متشدد؟ قال لك أنا أعطيك مجرد مثل، إذا افترضنا أن الله لا يريد أن يستجيب لطلباتك في وقت من الأوقات فلا تذهب لذلك أعطي مثل آخر موازي لهذا المثل وهو "مثل قاضي الظلم"، عن رجل قاضي يقال عنه أنه لا يخاف الله ولا يا يهاب إنسان، هذا قاضي ظالم، سيدة أرمله تذهب إليه وهو لا يحكم لها ولا ينصفها، وقالت له أنصفني من خصمي، قال أيضا أنه سوف ينصفها من أجل لجاجتها. الاحتياج يا أحبائي أبحث في نفسك: كم خطية رابضة على باب قلبك؟، إلى أي مدى أنا مغلوب من ضعفات كثيرة ولا أقدر عليها، أنا غير قادر، أنا عاجز، أنا ضعيف، بمجرد أن أشعر بعجزي وضعفي وشدة احتياجي من هنا تبدأ الصلاة الحقيقية، قبل ذلك كان تدريب، شيء بسيط، بمجرد أن الاحتياج يزيد داخلك، يلح داخلك، بمجرد أن تشعر بعجز شديد، فقر شديد، أنظر إحساس الإنسان الفقير الذي لم يجد ما يأكله، فنحن لابد أن نقف أمام الله هكذا، إحساس الذي لم يجد طعام وجائع، جائع، جائع، ولم يجد ما يأكله. ٢- اللجاجة : ماهي اللجاجة؟ أنني لم أذهب، لن أذهب، إلا إذا أخذت الأرغفة، لم أذهب إلا إذا أخذت رحمة، لم أذهب إلا إذا شعرت بمصالحة، لن أذهب إلا إذا شعرت بتوبة، لن أذهب إلا إذا شعرت بسلام، أنا سأظل واقف أمامك يارب، لا أستطيع الذهاب، هل أذهب فارغ؟!، لا يليق. نحن كذلك يا أحبائي نظل نطرق على الباب ونظل نقول له أفتح لنا يا سيد، أحد القديسين كان يقول افتح لنا يا سيد ذلك الباب الذي أغلقناه علينا بإرادتنا، أنا الذي أغلقته، الله لايغلق الباب أبدا أنا الذي أغلقه، أفتح لنا يا سيد ذلك الباب الذي أغلقناه علينا بإرادتنا، يعود فيقول لك هكذا فإن فتحت لنا فهذا حق وإن لم تفتح لنا فهذا حق، لماذا؟ نعم فإنه عندما يفتح هذا حق لكن إذا لم يفتح فهذا من جزيل رأفته، وإن لم تفتح لنا فمبارك الذي أغلق علينا بعدل، أنا لا أستحق، فماذا إذا لم يفتح؟ لن أذهب، سأظل أطرق، مثلما قال لك عن فاضي الظلم هذا يقول لك فلن يشاء إلي زمان، مثلما يقول لك علي صديق نصف الليل هذا، ليس مجرد أنه رجل طرق، طلب، فأعطي له. لا فهو أخذ وقت وأجابه جواب شديد، أنا نائم وسط أبنائي، بمعنى في الفراش الآن مع أبنائي، ما الذي آتي بك في هذه الساعة، فمن الممكن أن يشعر كل واحد منت أن الله لايزال متأني عليه لا يريد أن يستجيب لطلبته، لماذا؟ قال لن يشاء إلي زمان، من الممكن أن يكون هذا ليس وقت الاستجابة ولازال الله له تدابير، فماذا علي أن أفعله؟ أستمر، أظل في اللجاجة، شدة الاحتياج تأتي باللجاجة، تريد أن تتعلم اللجاجة؟! الكنيسة تعلمها لك، ترى كم مرة تقول فيها كلمة كيرياليسون؟ ٤١ مرة، هل الله لم يسمع؟!، ويجعلك تقول كيرياليسون بنفس النغمة، لماذا؟ فهذا زن، ففي اللحن القبطي هناك ألحان يقولون عليها في نغمتها أنها ألحان زن، "هيتين إبرسڤيا" هذا زن بشفاعة والدة الإله، مثل الطفل الصغير الذي يزن علي شيء إلى أن يأخذه، فنحن كذلك الكنيسة تعلمك تكون طفل صغير واقف أمام الله لتزن، كم من مرة يقول أنعم لنا بغفران خطايانا، كم من مرة يقول لك يارب ارحم، كم من مرة يقول اهدنا لملكوتك، لماذا تكرار نفس المعاني؟ تصلي المزامير تجدهم يشبهون بعض جدا نفس المعاني، ألا يكفي واحد؟!، لا أبداً صلي كثير، قل كثير، الذي يصلي التسبحة يجد كلمات تتردد كثير، الذي يصلي مجمع التسبيح الذي فيه ننادي بالقديسين تجده يحدثك عن قديسين كثير جداً في مجمع التسبحة ومردها أنعم لنا بمغفرة خطايانا، وكلها بنفس النغمة، إنتيف كانين نوفي نان إيڤول، ونكررها كثيراً فهل الله لا يسمع، لا إنه يسمع لكنه يريد أن يسمع منك أكثر، اللجاجة، تعلم أن تقول لله ارحمني، الآباء القديسين يعلمونا صلاة اسمها صلاة يسوع التي هي "يا رب يسوع المسيح إبن الله ارحمني أنا الخاطئ"، "يا ربي يسوع المسيح إبن الله ارحمني أنا الخاطئ"، ياربي يسوع المسيح إبن الله ارحمني أنا الخاطئ، كم مرة؟، لا تقوم بالتعداد، قل كثيراً جداً لأنك عندما تقول هذا سيطهرك، ينقي مشاعرك. لذلك يا أحبائي هيا نتعلم اللجاجة في الصلاة هيا نكون لدينا احتياج. ٣- استجابة : تشعر بفرحة في داخلك بعدما كنت مثقل، بعدما كنت حزين، أصبحت جيداً، تجد إحساس آتى إليك يقول حسنا، حسنا، كفى، كفى، كفى، أنا أرفع يدي وأصلي، أنا سأعطيك نعمة، لكن لماذا كان الماضي هكذا؟ لما لا أن الذي يطلب يأخذ في حينه، يقول لك من الممكن أن تأخذ شيء ما ولا تحافظ عليه، من الممكن أن تأخذ شيء لا تعرف قيمته، من الممكن أن تأخذ شيء تتفاخر به أمام الناس، من الممكن أن تأخذ شيء تشعر أنه آتى من مجهودك، لكن لا، اللجاجة الكثير تفهمك أن الذي أخذته ليس حقك، فلماذا أخذته، لأني أنا ملح في الطلب، لأني بصراحة أنا لا أستحقها، لكن أنا لم أهون عليه فأعطاها لي فقط، هي اللجاجة كذلك، اللجاجة لكي تختبر ثباتنا، وتختبر محبتنا، وتختبر رجائنا، ولكي نحافظ علي الأشياء التي نأخذها، هل تعتقد أن الله ليس من الممكن أن يعطينا فضائل بلا حساب، لا بل يمكن. تصور شخص معنا الآن لديه محبة كبيرة جداً ولديه ينبوع طهارة كطهارة الملائكة ولديه روح صلاة قوية جداً مثل صلاة أبو مقار، الأنبا أنطونيوس، هل تعتقد أن الله لا يود أن يعطينا مثلها، لكن للأسف بمجرد ما آخذ شيء مثل هذه أنا أول شيء يأتي إلي إحساس بالافتخار الشديد جدا، يأتي إحساس إن الناس كلها لا شيء، وأنا الذي لايوجد مثلي، ويأتي إلي إحساس ...،....،... إلخ فأجد أن هذه الأشياء من الممكن أن تضرني، نعم من الممكن تضرك حقا. لذلك الله يريد أن يعطينا بالاتضاع، لذلك انكسر أمام الله وأسجد، انحني كثيراً جداً وما أجمل السجود والانحناء بلجاجة مع بطن فارغة، ما البطن الفارغة؟ هي الصوم. ما أجمل لجاجة الصلاة وأنت مانع جسدك عن ملذات كثيرة جداً من أجل محبتك له، وأنت صالب جسدك، جسد مصلوب مع نفس منسحقة مع روح مرفوعة مع أيدي تتضرع هذا هو الصوم. لذلك يا أحبائي اقرن صومك بصلوات كثيرة، كن كثير اللجاجة، كن شاعر بشده الاحتياج، إذا لم تأخذ لا تنصرف، بل انتظر الرب، داود النبي قال "من محرس الصبح إلي الليل فلينتظر إسرائيل الرب لأن الرحمة من عند الرب عظيم هو خلاصه". ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا أمين.

دخول المسيح ارض مصر

اربع نقاط سريعا نتكلم في كل نقطه فيها ممكن ان تكون موضوع كبير لوحده او سلسله كبيره لكن سنأخذها في عناوين فى دقائق.. اولا مبدأ الهروب كتسليم للمشيئة الإلهية الملاك يقول ليوسف قم خذ الصبي وامه واهرب الى ارض مصر فلم يناقش واطاع الامر . ثانيا فكره سريعه عن لماذا هيرودس اخذ هذا القرار. ثالثا كيف الاله ربنا يسوع المسيح يظهر في هذا الضعف البشري. رابعا واخيرا القصد الالهي من المجيء الى ارض مصر. اولا التسليم:- قم خذ الصبي وامه واهرب الى ارض مصر فورا يوسف نفذ الامر او القرار التسليم احبائي في حياتنا هو ثقه في تدابير الله تفوق قدرتنا وعقولنا تفوق مداركنا الله يقول لي في الانجيل لكن هذا كلام عكس المنطق نهائى ما هو المنطق اروح فين عند مين وازاي ومعي سيده وطفل كيف كيف؟! كلام عكس المنطق مصر كانت فى هذا الوقت بلد اوثان بلد معروفه جدا بأنها قاسيه معروفه جدا بانها بلد لا يوجد فيها مخافه الله كيف تامرني ان اهرب اليها المفروض ان اذهب الى المكان الأمن عشان كده احبائي مبدا التسليم اشياء كثيره جدا تكون عكس تفكيرنا البشرى عندما نقرا الانجيل ونجد وصية صعبه لدينا اقول له حاضر يا الله يوسف نفذ هذا الامر الالهي وعندما قال له ارجع نفذ الامر واطاع ايضا الطاعة للة هو عدم تمييز في وفره من التمييز بمعنى لا تشغل عقلك كثير لكن انت مسلم للعقل الاكبر اولا التسليم نتعلم من يوسف ومن امنا السيده العذراء انه لا نشغل دماغنا امام الاوامر الإلهية عندما الله يعطيك امر انك تعطى العشور تقول حاضر وعندما يقول لك اغفر قول حاضر عندما يقول لك صلي طاوع وقول حاضر ليس تقول اني مشغول لان الله هو الذي يتصرف في مشاكلنا يشتغل بالقليل بالكثير الله هو الذي يتصرف. ثانياهيرودس :- هو رجل دموي جدا تولى ولايتة قبل ميلاد المسيح باكثر من 25 سنه رجل متسلط جدا رجل شرس جدا دموى جدا لايوجد لدية استعداد لقبول الآخر ابدا ولا لدية استعداد ان يفرط فى سنتى واحد من المملكة بل بالعكس لدية اطماع بالاتساع كبيرة جدا والاتساع فى هذة الايام كانت تأتى بالرشوة في الولاة الرومان كانت يذهب لقيصر روما بلد فى اورشليم محتلة فيعطية رشوه فياخد بلد زيادة يعطية ذهب اكتر ومحاصيل زراعية اكتر يعطيه ذهب اكثر وهذا يجعله يأخذ ضرايب اكثر من الناس لكى يقدر ان يدفع هذة الرشاوى فهي سلسله من الظلم هيرودس كان انسانا من الناس لديهم اطماع كثيره فى الارض والزمن ولايه اورشليم كانت فلسطين بأكملها ممكن ان اشبها لك بخطين خط معوج وخط مستقيم الخط المعوج البحر الاحمر و المتوسط الخط المستقيم في نصفها نهر الاردن فيوجد جزء غربي وجزء شرقي الجزء الغربي تركزت فيه معظم احداث ربنا يسوع المسيح وهم الثلاث مدن الكبار فوق الجليل وفى المنتصف السامرة وتحت اورشليم فلسطين بأكملها خمس مدن كبار الجليل السامره اورشليم هذا غرب الاردن غرب الاردن من الناحيه الاخرى مدينتين كبار جدا عبر الاردن العشره مدن هيرودوس كان يريد المدن التى كان لا يملك عليها فيدفع رشاوي لكي يأخذ مدينه جديده يدفع رشاوي في مدينه اخرى الجليل السامره وتحت اليهوديه في الناحيه الشرقيه عبر الاردن والعشره مدن خدمه ربنا يسوع المسيح تركزت في الخمس مدن وكان اكثر تركيزه في الجليل يذهب احيانا الى اوروشليم كان يقول عندما ينزل الى اورشليم كان يقول كان لابدلة ان يجتاز السامرة لان السامرة فى المنتصف هيرودس كان لديه اطماع للاتساع فسمع ان الذي قادم هو ملك فقرر لابد ان يخلص عليه هيرودس لكي تتصور ما هي اطماعة وصل به الدرجه انه كان يقتل اولاده قتل ثلاثه من اولاده وقتل زوجه مشهور عنه جدا بالطمع والخيانه والدمويه لانها دومي ووالادوميين معروف عنهم في الكتاب المقدس انهم دمويين فهذا تدبير الله ان يسوع يولد في زمن هذا الولى الله سامح انه يأتي يفتقد البشريه في ظلمها في فسادها في ضلالها في زيغانها ممثله في شخص هيرودس هيرودس في اخر ايام له كان ليس متقبل فكره انه يموت كان يرى كل الناس اللي ممكن تكون مرشحه انهم يكونوا ملوك بعده فيقتلهم هيرودس يمثل الانسان الاحمق الذي عينه على الارض لا يعلم ان الدنيا سوف تنتهي نحن نمثل مرحله في الحياه نحن ليس كل الحياة مطلوب منا ان نترك شهاده صالحه في المرحله التي نحن نعيشها الكنيسه تعلمنا ونحن نصلي ايام غربتنا هذا هو هيرودوس ربنا يسوع المسيح سماح انه يولد في ايامه. ثالثا لماذا الله بهذا :- يوجد مبدا في تجسد ربنا يسوع المسيح اسمه الاخلاء اخلى ذاته اخذا شكل العبد سائرا في شبه الناس ربنا يسوع المسيح كيف ان تجعل هيرودس ان يعرضك للاخطار وامك ويوسف رجل كبير الله جاء لكي يرانا صوره اخلاءة من اجلنا تجد اشياء كثيره جدا ومواقف كثيره جدا في حياه ربنا يسوع لا تفهم الا بالاخلاء كيف ان اله يهرب ؟! كيف ان الة يجوع يعطش يتألم كل هذه الامور آلام اسمها آلام تدبيريه لماذا !! لانةمع انه هو صوره الاب ومع انه واحد مع الاب في الجوهر الا انه اخلى ذاته اخذا شكل العبد اخلاء اسمه اخلاء تدبيري مع ان الله إلا انة اخذ جسدا الا انه صار انسانا الا انه شاركنا في كل شيء ما خلى الخطيه وحدها مع أنة الله اخذ لنفسة جسدا قابلا للموت للضعف للجوع للعطش كل شيء انت لا تقدر ان تستوعبه ان ربنا يسوع المسيح يفعله هذا من اجلي يسوع عمل ذلك من اجلى مبدا الاخلاء. رابعا واخيرا ما هو تدبير الالهي او الحكمه الالهيه التي يأتى الى مصر:- لانة توجد نبوة في اشعياء تقول يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر هذه الايه عندما تقرأها سنه 700 قبل الميلاد ايام اشعياء لا كنت تصدقها لا يوجد شيء اسمه مذبح خارج اورشليم حتى في السامره او الجليل لا يوجد الا مذبح واحد فقط لكي يقول مذبح في ارض مصر كلمه في العهد القديم كلمه غريبه مرفوضه وممكن ايضا يضعوها تحت بند الايه الغلط التي بها شبهه لا يوجد مذبح وسط ارض مصر ملاخي قال من مشارق الارض الى مغاربها يقدمون بخور لاسمه العظيم القدوس كيف ربنا يمهد لكنيسه العهد الجديد ومعهد ان كنيستة تكون في كل مكان لان الله يريد يخص ارض مصر تكون نوات بركه للعالم الله يريد ان يتجلى في ارض مصر الله يريد ان يستخدم كنيسه مصر وشعب مصر لكي يشهدوا له في العالم بأجمعه يكون مذبح في وسط ارض مصر المذبح في دير المحرق في اسيوط في وسط ارض مصر لكي يكون هو مركزها الله اراد بهذا العيد ان تطق اقدامه بلادنا ويعمل معجزات ويجلس تحت شجره ويستحمى ويسكن في مغاره ويمشي في النيل ويمشي في البريه ويمشي في الصحراء بارك وادى النطرون فصارت فردوسا على الارض بارك ارض مصر فصار لمصر كنائس ومسيحيين وشهداء واباء ومعلمين بارك براري مصر فخرج منها ابنها العظيم الانبا انطونيوس الذى لازال يقدم له رهبان يخدموا اسمة بارك ارض مصر فخرج منها قديسين وابرار وشهداء نفتخر جدا بشهدائنا كيف قدموا نماذج رائعه والى اليوم لانه بارك ارض مصر نحن امتداد لهذه البركه طول ما انت ذاهب في اي مكان في الشارع وتشم الهواء وتشرب من الماء قول كل هذا من اجلي وجود كنيسه في مصر وجود مسيحيين في مصر وفي حد ذاته معجزه لانها كثيرا ما قابلت ضيقات وعذابات كثيره ومثل ما عمل البابا شنوده قصيده عندما قال كم قصى الظلم عليكى كم سعى الموت عليك ربنا يعطينا بركه هذا العيد في حياتنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولاالهنا المجد للابد امين.

وليمة لعازرليلة أحد الشعانين

بدايه اسبوع الالام تقصد الكنيسه ان تبدا هذا الاسبوع بوليمه حفله مناسبه مهمه جدا ان لعازر حبيب ربنا يسوع المسيح الذي مات وانتن و له اربعه ايام قام حدث كبير جدا يستاهلان نحتفل بة ربنا يسوع المسيح قصد ان يقول لنا هيا نذهب لاستعداد لرحله اسبوع الالام نستعد بوليمه جميله ترانى فيها وانا اقيم انسانا من الموت ترى قوتى وقدرتى و عظمه الايه وتنظر لعازر بعينيك وهو قائم اريد ان تحضر معي وليمه واحضر لعازر ويجلس في وسطنا لكي تتأمل فيه جيدا لعازر قام وكأن اسبوع الالام يريد ان يقول لك كل الذي تراه في الالام احتملها من اجلك لا تعثر فى احظر من ان تكون الالام الام لكي تنظرلى وكأنى في موقف ضعف انا لا اكون في موقف ضعف كل هذه الآلام التي تراها تراها وتقول هذه من اجلي هذه الالام نيابه عني احبائي اسبوع الالام بالنسبه لنا ليس اسبوع حزن بل اسبوع خلاص اسمه بصخه بمعنى عبور تتعجب ان الكنيسه هذه التسبيحه ليس تسبحه حزن او تسبيحه انكسار لا بل نقول له لك القوة والمجد والبركه هذه التسبيحه التي جاءت في سفر الرؤيا تسبحة السمائين نقول عنها في القداس تسبحه الغلبه والخلاص نقول له لك القوة والمجد اسبوع الالام يبدا بهذه القيامه لكي يقول لنا انه رحله الآلام ستكون رحله مليئه بالمجد ولكنها ستنتهي بقوه القيامه معلمنا بولس يقول لاعرفه وقوه قيامته وشركه آلامه متشبها بموتة وقوه القيامه مع شركه الآلام اليوم الكنيسه تريد ان تقول لنا بقوه القيامه لكي ندخل داخل شركه الالام ونخرج على قوه القيامة. بيت عنيا والطيب أولا بيت عنيا :- كلمة عنيا جاءت من كلمة عناء بيت المعاناة هذه القريه اسمها قريه بيت عنيا تتعجب ان قريه بيت عنيا كان يطلق عليها قريه مريم في عرف تلاميذ ربنا يسوع المسيح بقولوا سنذهب الى قريه مريم يسوع كان يحب بيت عنيا لانه كان يستريح فية جدا الانسان دائما يستريح عند احبائه ربنا يسوع المسيح كان ليس لدية بيت ليس لة اين يسند رأسة اين كان بيتة عندنا يريد ان يستريح فى بيت؟! عندما يحب بيت عنيا هو كان البيت الذى كان يسوع يستريح فية فى ايام ربنا يسوع المسيح كانت كل الاحداث التي حدثت فيه كان يسوع يعلم في الهيكل يذهب يستريح في بيت عنيا يوم الاربعاء كان يستريح في بيت عنيا فحدث قاروره طيب اخرى سكبت على راسه وكأن بيت عنيا هو البيت بيت الراحه وسط قريه العناء وفي نفس الوقت بيت عنيا هو بيت الحب في نفس الوقت بيت عنيا هو بيت اكرام ربنا يسوع المسيح في نفس الوقت بيت عنيا البيت الذي شاهد اكثر من مره سكب طيب على ربنا يسوع المسيح وعلى راسة بيت عنيا عندما تسرح بخيالك وتشعر ان بيتك بالنسبه للمسيح هو بيت عنيا البيت الذي يسوع يحب ان يرتاح فيه قال ها هنا اسكن لانى اردة معاناه ربنا يسوع المسيح وهو يعاني شرور العالم معاناه لربنا يسوع المسيح شر العالم خطيه العالم الغش والمكر والشهوه وحب المال البغدة والكراهيه والخيانه كل هذا يفعل في ربنا يسوع المسيح معاناه بعد كل هذا يريد أن يرتاح فاين كان يذهب ؟! كان يذهب في بيت عنيا ربنا يسوع المسيح ممكن ان يعاني من جميع الناس لكن يأتى بيتك انت يرتاح فيه بيتك هو قلبك ما اجمل ان يستريح المسيح في بيتكم وان يبيت في قلبك ما اجمل ان يسوع يجد اكراما في بيتك واكراما في قلبك اكرام بمعنى انظر مريم ومرثا يريدون ان يكرموا اللة مرثا بحسب اهتمامتها تريد ان تفعل اكل واحتفال واشتكت من أختها مريم قالت له تركتني اخدم وحدي دوافعها جميله تريد ان تكرم ربنا يسوع المسيح لكن ربنا يسوع المسيح عاتبها لان مش وقت بيت يريد ان يكرم ربنا يسوع المسيح بيت ربنا يسوع المسيح يرتاح فية بيت ربنا يسوع المسيح وسط شر العالم والمؤمرات والخيانة والإلام النفسية والالام التى كانت تحاك الية هو يعلم جيدا انة وسط اشرار خرج وهو عالم بكل ما سوف يقع عليه وسط كل هذه الضغوط يريد ان يهدا محتاج الى الحب محتاج الى الراحه محتاج انه يشعر ان الذي حوله مخلصين بيت عنيا عندما يزيد شر العالم هذا ليس مبرر اني اعيش معهم معناه محتاج ان يكون قلبي بيت عنيا بالاكثر لربنا يسوع وكأنه يريد ان يقول استخدمتموني بخطاياكم واتعبتموني بأثامكم قال هذا في العهد القديم استخدمتيموني بخطاياكم اتعبتموني الشر بيتعب ربنا اتعبتموني بيت عنيا هو الذي كان يرتاح فيه كفى شر في العالم اجعل بيتك انت يكون بيت يسكن فية المسيح قال ها هنا اسكن لاني اشتهيتها او اردتها من يحبه ابي احبة انا واليه اتي وعندهم نصنع منزلا ادخل اتعشى معه وهو معي عندما انسان يتعشى مع انسان هل مطلوبه منه ان يقول اتعشى معه وهو معي ؟! ليس مطلوب مفهومها اننا نجلس نأكل مع بعض عنيا لابد ان يكون قلبي وقلبك هو بيت عنيا المسيح يريد ان يستريح في يهدأ فيه للأسف في وسط اليهود في وسط المجمع اليهودي في وسط دور العباده اليهوديه يسوع يتخان ويحدث عليه مؤامرات هذا اكثر مكان المفروض انه يكون مكان راحه لا يوجد راحه بل بالعكس خيانه مؤامرات و من الذى يسلمه ومن الذى ياخذ منة ربنا يسوع المسيح يريد ان يذهب الى مكان يشعر بالراحه والاخلاص ما هذا المكان بيت عنيا بيتك قلبك ارجوك يكون قلبك قلب صلاة ارفع ايدك الاثنين في بيتك بيتك يكون بيت عنيا يسوع يستريح فية يسمع فيه اصوات تسبيح يسمع فيه اصوات ترانيم يسمع فيه صوت قرائه كتاب مقدس يسمع في اصوات تسبيح مجد واكرام لربنا يسوع المسيح بيت عنيا يجلس المسيح في يشعر فية بالراحة وكانة يريد ان يقول لك عندك نصنع مسكنا وانت ترد علية تقول له امسكك ولم ارخيك انا لا افرط فيك لا اتركك ابدا يقول على تلميذين عامواس اللزماة ربنا يسوع يريد في بيت كل واحد فينا يكون بيت عنيا يريد فى قلب كل واحد فينا يكون بيت عنيا ان كان تألم ويتألم من اجل خطايا الناس الكثيره لكنه يريد مكان يستريح فية ما اجمل احساس الحب احساس الثلاث اخوات الذين يحبون بعض جدا يسوع يسكن في الحب يسكن في وحدانيه القلب الحب ليس سهل لا لكي احب اخي لابد ان اكسر ذاتي الحب ليس سهل لكي تحب الذين حولك محتاج انت تتواضع جدا اللة ينيح نفسه ابونا بيشوى كان يقول كلمة تفكر بها تصدم اكليل وحدانيه القلب التي للمحبه يفوق اكليل الاستشهاد وحدانيه القلب التي للمحبه عندما نتوحد مع بعض بالمحبه فأنت قد صنعت اكليل المحبه هذا لنفسك ولمن حولك الله احبائي عندما يريد ان يسكن في بيتنا لابد ان يكون بيتنا بيت محبه وقلبك يكون مليئ بالمحبه ونفسك مليئة بالمحبه بيتك يكون بيت عنيا . ثانيا الطيب:- جالس في هذا البيت الذي يستريح فيه وهادئ ومرتاح ومبسوط وفرحان فذهبت مريم واخرجت الطيب وكميه كبيره لتر ناردين سخاء الحب وأتت بها بأكملها وهذا في ذلك الوقت كان عالى الثمن جدا 300 دينار رقم كبير جدا الدينار تقريبا كان ايامها عمله العامل في يوم ووضعتها على ارجل السيد المسيح وفى وقتها يهوذا استفز جدا من الامر قال 60 الف جنيه يقع على الارض للاسف كان ليس امين هكذا احبائي الانسان الذي يحب يكون لديه سخاء لا يحسب للامور لديه عطاء لديه اكرام لربنا يسوع المسيح عالي جدا الوصيه تقول ان اردت ان تكون كاملا اذهب وبيع كل ما لك واعطي الفقراء و الكتاب المقدس يقول بيعوا امتعتكم واعطوا صدقة اسبوع الآلام يبدأ بقارورة سكب الطيب ارجوك اربط المعاني ببعضها اقل شيء وقتك اعطية للمسيح اشتياقاتك وعواطفك اموالك اجعلها قارورة طيب افتح واكسر واعطيه ان كنا مختلين فالله وان كنا عقلاء فلكم معلمنا بولس قال من اجلك نومات طول النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح مرة أخرى قال لست احتسب لشيء ولا نفسي ثمينه عندي لابد ان نقدم للمسيح قارورة الطيب قاروره الطيب هي ذاتك الشيء الذي متعلق به جدا من منا يقدر ان يأتي بقارورة الطيب هذة ويضعها عند اقدام السيده المسيح وكل من يراك يرى فيك شيء جميل كل الناس ترى فيك انسان هادئ مستقر شبعان راضي لا يكون عندك مشاكل لانك اقتنيت المسيح و الذي يقتني المسيح يقتني كل شيء والذي يخسر المسيح يخسر معه كل شيء ربنا يعطينا بركه هذه الايام المقدسه نفرح بها ونجلس تحت اقدامه نسكب قاروره الطيب عند اقدامه يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

فعل كلمة الله الاحد الاول من هاتور

+ أنواع من الأراضي في الطريق وهم: 1- الأرض التي فيها الشوك. 2- الأرض التي فيها حجارة. 3- الأرض الجيدة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل