المقالات
09 أبريل 2023
أحد الشعانين
غادر السيد المسيح بيت عنيا صباحا مع تلاميذه، وعندما وصل إلى بيت فاجى وهى قرية قريبة من أورشليم بالقرب من جبل الزيتون، أرسل أثنين من تلاميذه ليحضروا له أتانا وجحشا.. ركب السيد المسيح الأتان فى الجزء الأول من الطريق ثم أكمل الطريق راكبا الجحش، وفى هذا دلالة رمزية إلى ترك الله للأمة اليهودية التى ترمز إليها الأتان، وإلى قبول الله للأمم الوثنية ويرمز إليهم بالجحش، وكما أن خروف الفصح يجب أن يؤخذ ويفرز فى اليوم العاشر من الشهر قبل ذبحه بأربعة أيام فى اليوم الرابع عشر من الشهر (خروج 12: 3 – 6). هكذا السيد المسيح فصحنا الحقيقى دخل أورشليم فى اليوم العاشر من الشهر.هكذا بقى حمل الله الذى يرفع خطيئة العالم بين جدران أورشليم مترددا بين الهيكل وبيت عنيا.ولما أقترب السيد المسيح من أورشليم وظهرت أمام عينيه مبانى الهيكل المغشاة بالذهب.. وأشعة الشمس تنعكس عليها معطية إياها منظرا أخاذا، بكى عليها.. بكى عليها فى يوم مجده.. مشفقا عليها من نتيجة رفضها له، وما سيحيق بها حين يحل بها غضبه الإلهى.. ويتركها لتدمرها جحافل الجيوش الرومانية سنة 70 م.وحين بدت أورشليم أمام أعين التلاميذ ثارت فيهم عواطفهم الدينية فهتفوا للرب ولم يجدوا إلا ثيابهم ليفرشوها على الطريق.. وآخرون قطعوا أغصانا من الشجر.. ولما: " سمع الجمع العظيم الذى جاء للعيد أن يسوع قادم إلى أورشليم، فأخذوا سعف النخل، وخرجوا لأستقباله، وهم يهتفون قائلين: هوشعنا. تبارك الآتى بأسم الرب ملك إسرائيل.. أوصنا لأبن داود، أوصنا فى الأعالى.." معترفين أنه المسيح الآتى من نسل داود وأنه آت بأسم الرب.والعجيب أن يذكر كل من انجيل القديس متى وانجيل القديس مرقس أن الجماعة التى خرجت لأستقباله قسمت نفسها إلى خورس يمشى أمام السيد المسيح وخورس يمشى ورائه.ومن العجيب أن يفسر المدراش (كتاب لتفاسير ودراسة المزامير وبقية الأسفار عند اليهود) الآية: " هذا هو اليوم الذى صنعه الرب.. نبتهج ونفرح فيه " (المزمور 118: 24).. بأن ذلك يعنى يوم الفداء الذى سينهى كل العبودية إلى الأبد.. والشارح يصور خورسا من المسبحين من رجال أورشليم يتجاوبون مع رجال يهوذا.. والمسيا المنتظر يقترب من أورشليم.. مرددين كلمات المزمور 118.. ثم بعد ذلك تتحد جماعة أورشليم مع جماعة يهوذا فى تسبيح واحد..والعجيب أن يذكر الكتاب المقدس: " ولم يفهم تلاميذه ذلك فى مبدأ الأمر، ولكنهم لما تمجد يسوع تذكروا أن ذلك مكتوب عنه، وأنهم فعلوا له هذا ".إن مسيحنا ملك متواضع، مملكته ليست من هذا العالم – إن مسيحنا ملك ولكنه غريب عن العالم ليس له أين يسند رأسه، فالويل للكنيسة التى تؤمن فى امكانياتها المادية فى هذا العالم ولا تحيا حياة الغربة.. سيتلقفها العالم وتخرج من ملكية الملك الغريب.هذا الملك المتواضع الغريب رفضه اليهود، لأنه لم يأت كما أرادوه، إننا يا إخوتى لا بد أن نقبل المسيح كملك لا كما نريد نحن بل كما يريد هو، نقبله ملكا غريبا، ومرفوضا من العالم، فالمسيح ملك للمتواضعين، إذا لننسحق الآن فى الكنيسة ونتضع لكى يملك الرب علينا " ليأت ملكوتك ".أحداث الأسبوع الأخير تسير بسرعة وأنجيل باكر أحد الشعانين يقول: " يا زكا أسرع وانزل "معنى ذلك أن أحداث الخلاص تسير بسرعة مهولة، ومن يتأخر ولا يسرع تفوته.الأحداث من أحد الشعانين إلى الصليب (ساعة الصفر) مركزة بصورة رهيبة لا تستطيع كتب العالم أن تستوعبها..ووراء المسيح يسير الأطفال هاتفين وفرحين.. ورؤساء اليهود يأكلهم الغيظ، ربنا تهلل بالروح وقال أحمدك أيها الآب السماوى لأنك أعلنت هذه للأطفال وأخفيتها عن الحكماء دخل السيد المسيح أورشليم باحتفال عظيم، كما تنبأ عنه زكريا قائلا: " إبتهجى جدا يا إبنة صهيون، إهتفى يا بنت أورشليم، هوذا ملكك يأتى إليك هو عادل ومنصور وراكب على حمار وعلى جحش إبن أتان ". (زك 9: 9).
القمص تادرس يعقوب ملطى كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج
عن كتاب أحداث الأسبوع الأخير
المزيد
08 أبريل 2023
سبت لعازر
قضى يسوع هذا اليوم فى بيت عنيا، وهى بلدة صغيرة قريبة من أورشليم فى بيت مريم ومرثا وأخيهما لعازر الذى سبق أن أقامه يسوع من الموت.
وكانت مرثا تخدم وكان لعازر من بين الجالسين إلى المائدة.وأخذت مريم منا، من طيب ناردين غالى الثمن، وسكبته على رأس يسوع وعلى قدميه، ومسحت قدميه بشعرها.أثار يهوذا الأسخريوطى تذمرا، إذ تظاهر بتعاطفه مع الفقراء، ويوضح لنا القديس يوحنا الأنجيلى أنه " قال هذا لا لأنه كان يهتم بالفقراء، وإنما لأنه كان سارقا، وقد كان كيس النقود معه، فكان يستولى على ما فيه "
· طلب السيد المسيح من الحاضرين عدم ازعاج المرأة، وأنبأ أنه لن يكون هناك وقت لتطييب جسده أثناء تكفينه قبل دفنه: " وهى إذ سكبت هذا الطيب على جسدى إنما فعلت ذلك لتكفينى " – وكذلك أنبأ عن انتشار الأنجيل: " الحق أقول لكم إنه حيثما يبشر بهذا الأنجيل فى العالم كله سيذكر أيضا ما فعلته هذه المرأة تذكارا لها ".وقد أخذت الكنيسة المقدسة بهذا التوجيه فنجد فى القداس الإلهى فى صلاة مجمع القديسين: " لأن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك فى تذكار قديسيك.. " مشيرة فى ذلك إلى القول السابق للسيد المسيح.القديسان متى ومرقس اقتصرا على أن ذلك حدث فى بيت عنيا، ولكن القديس يوحنا صرح أنه كان ذلك قبل الفصح بستة أيام أى ليلة الأحد بعد نهاية السبت (يو 12: 2).وهناك رأى بأن حادثة سكب الطيب قد تكررت مرة أخرى ليلة الأربعاء كما ورد فى انجيل القديس متى وانجيل القديس مرقس.ولعل تكرار استعمال الطيب هذا الأسبوع كان إشارة لتكفين وتطييب جسد ربنا يسوع الذى أوشك على الموت موت الصليب بعد أيام قليلة.أما الحادثة التى ذكرها القديس لوقا فقد حدثت من قبل هذا بثلاث سنوات فى مدينة نايين بالجليل، فى بيت سمعان الفريسى، وقد قامت بسكب الطيب أمرأة خاطئة، فكانت مشاعرها مشاعر توبة وندم.. انظر (متى 26: 6 – 13)، (مرقس 14: 3 – 9)، (يوحنا 12: 2 – 11).يقول المتنيح القمص بيشوى كامل إن أحداث الأسبوع الأخير مشحونة بمشاعر حب الله لنا إلى المنتهى،.. بدأ الوحى الإلهى بإبدال لغة الكلام بلغة الطيب:الطيب يفوح وينتشر بسرعة ويحمل معه نشوة رقيقة،.. لقد سكب الرب ذاته.. وكسر جسده وأعطاه لتلاميذه..سكب ذاته.. فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها!!!
وسكب حبه.. حتى مع الخائن أعطاه اللقمة!!!
وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه، وطعنوه، وبصقوا فى وجهه، وجلدوه.. من أجلهم مات ومن أجلهم طلب الغفران.خدمة الطيب خدمة حب: فلنحب يا أخوتى الله من كل القلب..ولنحب إخوتنا فى البشر من قلب طاهر بشدة، ونعمل كل أعمالنا بمحبة للمسيح.خدمة الطيب خدمة صلاة هادئة: انها خدمة مشاعر وليست خدمة كلام، إنها خدمة صامتة، إنها صلاة مخدع هادئة بعيدة عن ضوضاء أورشليم، إنها خدمة فقير، أو كأس ماء بارد.خدمة الطيب خدمة انسحاق واحساس بالدين: المرأة الخاطئة التى سكبت الطيب عند قدمى يسوع، خدمة انسانة مديونة للمسيح بخلاصها.. ان خدمة الطيب تكشف لنا أن التوبة تتم عند أقدام المسيح، بروح الأنسحاق والأحساس بالدين وبدموع غزيرة.خدمة الطيب تكشف عن قيمة الرب فى حياتنا: إن قيمة السيد المسيح عند يهوذا وصلت إلى 30 من الفضة!! أما عند المرأة فكانت تساوى كل ما عندها.. حتى ال 300 دينار، والعجيب أن الحادثتين تمتا فى نفس اللحظة. إن حبنا ليسوع يتضح فى مقدار تضحيتنا – وفى مقدار ما نبذل أو نخسر من أجل يسوع ووصيته..خدمة الطيب خدمة تكفين للرب: ستبقى هذه الرائحة عالقة بجسد الرب، كخدمة نيقوديموس ويوسف الرامى.. خدمة النفوس التى أحبت أن تشارك الرب فى الآمه عوضا عن التلاميذ الذين ناموا..أو هربوا.. أو أنكروا.. لذلك ياأخوتى بقدر ما يكثر الشر من حولنا – حتى فى وسط أولاد الله – بقدر ما يجب أن نكثر من سكب الطيب.خدمة الطيب خدمة باقية تتحدى الموت: التلاميذ هربوا عند الصليب، ويوحنا أكمل عند الجلجثة، أما المرأة التى سكبت الطيب فلازمت الرب عند الصليب وذهبت معه إلى القبر، وفى فجر الأحد والظلام باق أخذت طيبها ومشاعرها لتضعه على القبر – وكلها رجاء فى الذى يدحرج لها الحجر. الذين خدموا خدمة العبادة والحب والأنسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت.. إلى الحياة الأخرى خدمة الطيب ليست اتلافا: ليست الصلاة أقل من بناء المؤسسات العظيمة، وليست خدمة الفقراء أقل من بناء الكاتدرائيات..إن خدمة انطونيوس وبولا ومقاريوس أبقى للكنيسة من كاتدرائيات الأباطرة العظماء، ليست الرهبنة اتلافا، وليست خدمة الصلاة فى مدارس الأحد أقل من خدمة الوعظ بل أهم.خدمة الصلاة ليست اتلافا.. كثرة القداسات ليست اتلافا، الخدمة الأجتماعية اليوم تغزو الكنيسة بدعوى أن كثرة الصلاة اتلاف، ونحن فى حاجة للعمل، والحقيقة أن العمل الخالى من الصلاة يكون مشحونا بالأنانية والذاتية ويصبح ليس اتلافا بل وبالا على الكنيسة.
القمص تادرس يعقوب ملطى كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج
عن كتاب أحداث الأسبوع الأخير
المزيد
07 أبريل 2023
رحلة الالام
اعتادت الكنيسة ربط الصوم الأربعيني المقدس بأسبوع الآلام كرحلة مكملة للصوم والنصرة على الشيطان لاسترداد كرامة الإنسان كرأس للخليقة ... وهذه حكمة الكنيسة المقودة بالروح القدس والتي تكمل تفعيل الخلاص الذي أتمه الرب بآلامه من خلال الأسرار المقدسة . ويبدأ أسبوع الآلام بسبت لعازر ( قيامة الجسد بعد أن أنتن ) ، وينتهي بقيامة السيد المسيح بجسد الحياة الأبدية الروحاني النوراني . ونعيش أحداث أسبوع الآلام بروح القيامة والنصرة على الموت .. كيف ؟ هذا ما نود الحديث عنه ، فالأم تمنح الحياة الأبدية « لأعرفه ، وقوة قيامته ، وشركة آلامه ، متشبها بموته » ( فيلبي ٣ : ١٠ ) .
( ۱ ) عشية أحد الشعانين : يحدثنا الإنجيل عن سكب الطيب من مريم أخت لعازر على السيد المسيح ، إشارة للحب المنسكب في القلب للرب المتألم ، فتتلاقي مشاعر الحب الأعظم بين كل من السيد المسيح الذي وضع نفسه لأجل أحبائه ( يوحنا ١٥ : ١٣) ، وبين النفوس الأمينة مثل مريم التي أحبت الرب ووثقت فيه وأقام أخاها ، وهكذا يعلن الطيب المسكوب عن الحياة التي تغلب الموت .
( ۲ ) في أحد الشعانين : يقدم الرب نفسه كملك متضع يركب على أتان وجحش بن أتان معلنا أنه خروف الفصح الحقيقي ، والتلاميذ والأطفال ينادون أمامه : « مبارك الآتي باسم الرب .. مبارك هو الرب في الأعالي .. مباركة هي مملكة أبينا داود » ، وداود رمز للسيد المسيح . وهكذا نرى السيد المسيح يدخل أورشليم لكي يخلص البشرية ويعبر بها من الموت إلى الحياة ، ويطهر الهيكل من الباعة ويطرد الحيوانات الموجودة في الهيكل ويقلب موائد الصيارفة التجار .. والكل يصرخ : « هوشعنا – أوصانا - خلصنا » من الخطية والموت بقوة القيامة التي في لاهوته .
( ۳ ) وفي خميس العهد : يأتمن الرب كنيسته على دم العهد الجديد ، ويقول لتلاميذه القديسين « من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية ، وأنا أقيمه في اليوم الأخير » ( يوحنا ٦: ٥٤ ) ، لأن العهد الجديد بدأ بدم المسيح على الصليب يوم الجمعة ، لكن قبل أن يسفكه استودعه للكنيسة لكي تمنحه لأولادها المؤمنين في سر الإفخارستيا لينالوا الحياة الأبدية به وقوة القيامة القاهرة للموت .. وصار سر الإفخارستيا يحمل قوة القيامة لمن يتناول من الجسد والدم الأقدسين ، لأن بدمه تم الغفران إذ دفع الدين الذي على البشرية على الصليب بسبب الخطية ، وبجسده القائم من بين الأموات يقدم الحياة للمتناولين ليشتركوا في حياة المسيح التي قدمها على الصليب .
( 4 ) وفي الجمعة العظيمة : يعلن عن نفسه أنه مخلص العالم الذي يصنع بالضعف ما هو أعظم من القوة لأنه انتصر على الموت ، لذلك نتغنى باللحن : [ قدوس الذي بالموت داس الموت ، والذين في القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية ، ففيما هو يموت على الصليب انشق الحجاب من فوق إلى أسفل ، وتشققت الصخور ، وتفتحت القبور ، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين ( متی ٢٧ : ٥٤ ) .. حقا ما أروعه أسبوع يعلن خلاص الإنسان من سلطان الخطية والموت معلنا الحياة الأبدية.
نيافة الحبر الجليل الانبا بنيامين مطران المنوفيه وتوابعها
المزيد
06 أبريل 2023
شخصيات الكتاب المقدس يعقوب بن زبدى الرسول
أخو يوحنا اللاهوتي. بشّر في عدة أماكن (أورشليم واليهودية) حتى حدود اسبانيا. قُطعت رأسه حوالي السنة 44-45 في أورشليم بأمر هيرودوس أغريبا، ويُعتقد أن ذخائره محفوظة في اسبانيا، إلا أن الأب مكاريوس لم يذكر له خروجاً من فلسطين.
نشأته
ولد القديس يعقوب بن زبدى من أبوين غنيين من أغنياء مدينة الجليل وكان من اصحاب السفن كما ذكر القديس مرقس البشير فدعاهما للوقت فتركا أباهما زبدى فى السفينة مع الأجرى وذهبا وراءة (مر 1: 20).امه فهى سالومة التى كانت تنفق من مالها على خدمة الرب يسوع وذكر القديس متى فى بشارته هى التى طلبت من السيد الرب يسوع المسيح له المجد أنه يجلس مع أحد أبنائها واحد عن يمينه وأخر عن يساره (مت 20: 20)
دعوته للكرازة
حينما كان السيد الرب يسوع المسيح ماشياً على بحر الجليل ودعا القديس بطرس واندراوس اخوه ألتقى بالقديسين يعقوب ويوحنا ابناء زبدى فقال لهما اتبعانى فتركا شباكهما وتبعاه. يذكر لنا انجيل القديس متى الرسول أن القديس يعقوب احد الثلاثة الذين اختارهم الرب يسوع له المجد وصعد بهم إلى جبل التجلى كان احد شهود معجزة اقامة ابنة يايرس حينما جاء يايرس من دار رئيس المجمع إلى السيد المسيح وهو يسأله أن يقيم ابنته التى ماتت يقول القديس لوقا الرسول " فلما جاء إلى البيت لم يدع أحد يدخل الا بطرس ويعقوب وابا الصبية وأمها " (لو 8: 51). قد نال القديس يعقوب بركة حينما أخذه السيد المسيح مع بطرس ويوحنا إلى جبل جثسيمانى.
كرازته واستشهاده:
بشر القديس يعقوب الرسول في اليهودية والسامرية ثم سافر الي اسبانيا ويبشر أهلها بالأنجيل فأمنوا بالسيد المسيح ودعا الي اورشليم لكي يوصي شعبه بتقديم الصدقات الي الفقراء والمساكين والضعفاء فوشوا به لدي هيرودس الملك الذي استدعاه وقال له انت الذي تدعوا ان لا يعطوا الجزية لقيصر بل يصرفوها علي الفقراء والكنائس ثم ضربه بالسيف فقطع رأسه (أع 12: 1) ونال اكليل الشهادة. وذلك في اليوم السابع عشر من شهر برموده هو أول شهيد من الآباء الرسل ويقال ان جسده نقل الي اسبانيا حيث يعتبر رسولها
استشهاد القديس يعقوب بن زبدى الرسول (17 برمودة)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب الرسول أخي القديس يوحنا الرسول إبنا زبدى. وذلك أنه بعدما نادي في اليهودية والسامرة، سافر إلى أسبانيا وبشر أهلها بالإنجيل فآمنوا بالسيد المسيح وعاد إلى أورشليم وباشر خدمته. وكان يوصي شعبه بتقديم الصدقات إلى الفقراء والمساكين والضعفاء فوشوا به لدي هيرودس فاستدعاه وقال له أنت الذي تدعو أن لا يعطوا الجزية لقيصر بل يصرفوها علي الفقراء والكنائس ثم ضربه بالسيف فقطع رأسه ونال إكليل الشهادة وقد روى أكليمندس الإسكندري من رجال الجيل الثاني قائلا ان الجندي الذي قبض علي القديس لمار رأى شجاعته علم أنه لا بد من حياة أخري أفضل. فطلب الصفح من القديس فقال له حييت يا ولدي ثم اعترف الجندي بالمسيحية فنال إكليل الشهادة (أع 12: 1، 2) مع الرسول سنة 44 م ويقال أن جسده نقل إلى أسبانيا حيث يعتبر يعقوب الكبير رسولها ثم اعتقل أيضا القديس بطرس الرسول وأودعه السجن حتى ينتهي الفصح ويقتله (أع 12: 3 و4). فضربه ملاك الرب. وذلك أنه لبس في يوم معين الحلة الملوكية وجلس علي كرسي الملك وجعل يخاطبهم فصرخ الشعب هذا صوت اله لا صوت إنسان ". ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات (أع 12: 21 –23) أما جسد القديس يعقوب فقد أخذه المؤمنون وكفنوه ودفنوه عند الهيكل. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين
المزيد
05 أبريل 2023
طرق لحل المشاكل
كل إنسان معرض للوقوع في مشاكل، ولكن المهم كيف يعالج المشكلة ويحلها.البعض يحاول أن يعالج المشكلة بالعنف والاصطدام.سواء كان عنفًا ماديًا وعنفًا في التصرف وعنفا في الكلام. حيث يحتد على من تسبب في المشكلة ويثور ويستخدم القوة والصوت العالي ويصطدم بالناس وربما في اصطدامه بهم يخسرهم ويفقد صداقتهم ومحبتهم وإنسان آخر يحل المشكلة بالسلطة وبالأوامر والنواهي، يحدث هذا بالنسبة لأب مع أولاده وزوج مع زوجته ورئيس مع مرؤوسيه. والسلطة أمر سهل لا يكلف صاحبه شيء. ولكن للسلطة ردود فعل كثيرة قد تكون أيضًا بنفس العنف وقد تؤدي إلى التمرد على السلطة.. وعلى الأقل إن انحلت المشكلة من الخارج لا تنحل في داخل القلب وفي المشاعر والعلاقات والبعض يقابل المشكلة بالهروب، ويظن الهروب علاجًا.هو لا يواجه المشكلة وإنما يحاول إن يؤجلها ويبعد عنها ويهرب منها. ولكن في كل هذا لا يحلها.. قد تعاوده المشكلة بعد حين وتتعبه وتظل أمامه قائمة.وقد يحاول البعض أن يحل المشكلة بتجاهلها يحاول أن يقنع نفسه بأنه لا توجد مشكلة ويظن أنه إن أغمض عينيه عنها سوف لا يراها وبهذا لا تتعبه! وتظل المشكلة قائمة ولكنه لا يتكلم عنها ولا يفحصها.ولكن المشاكل لها حلول كثيرة.تُحَل بالتفكير الهادئ السليم وبالحكمة، كما كان سليمان الحكيم يحل المشاكل التي تُعْرَض له وعليه.وتحل المشكلة بالصلاة، بعرضها على الله وبأصوام أحيانًا وقداسات، كما كان يفعل القديسون وان كانت بعض المشاكل تحتاج إلى بَت سريع، إلا أن مشاكل أخرى قد تُحَل بالصبر وطول البال ليس من اللائق أن تحل المشكلة بمشكلة ولا يليق أن تحل المشكلة بخطأ وبطريق غير روحي، مثل أولئك الذين يحلون المشاكل بالكذب وبالدهاء وبالحيلة واللف والدوران وبخداع الناس!!
قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
المزيد
04 أبريل 2023
أبعاد حياة الشركة الثبات في الله
تحدثنا في العدد السابق عن أربعة أبعاد لحياة الشركة هي :
١ ـ الاتحاد بالمسيح رأس الكنيسة .
٢ ـ الاتحاد بالقديسين ، الأعضاء السماوية المنتصرة .
٣ ـ الاتحاد بالمؤمنين ، الأعضاء المجاهدة على الأرض .
٤ ـ الأهتمام بالعالم ، كشهادة للمسيح الساكن فينا . واليوم تركز أنتباهنا على البعد الأول والجوهري : الاتحاد بالمسيح والثبات في الله .
لماذا ؟
لا شك أن الاتحاد بالسيد المسيح جوهرى جداً للأسباب التالية :
١ - السيد المسيح هو رأس الكنيسة ، ومن غير المعقول أن ينفصل العضو عن رأس الجسد، لأن شبكة الأعصاب وامكانية التفكير والقيادة ، تكمن في الرأس .
٢ - كذلك فالسيد المسيح هو مخلص الجسد ، بمعنى أنه « ليس بأحد غيره الخلاص » ( أع ٤ : ١٢ ) ... هو الذي يغفر لنا خطايانا بفدائه العجيب ، وهو الذي يطهرنا منها بدمه الطاهر، كما أنه هو الذي يقدس كياننا و يكرسه لشخصه المحب . فهو طريقنا الوحيد إلى الخلاص من حكم الدينونة ، والفساد الذي أصاب طبيعتنا البشرية بالسقوط .
٣ - والرب يسوع هو شبع القلب ، ففي أعماقنا جوع لا نهائي ، لا يشبعه إلا كائن لا نهائي . ومهما حاولنا أن نطرح في بئرنا من مياه مالحة كمياه الخطيئة، لن تمتلىء أبدأ... ولن يشبع قلب الإنسان المثلث إلا الله المثلث الأقانيم ... والكرة الأرضية كلها لا تشبع هذا - القلب المثلث ، إذ ستبقى زواياه فارغة . من هنا نرى كيف كان الرب هو شبع القديسين فكرياً ونفسياً ووجدانياً ، فساروا وراءه حتى إلى الجبال والمغاير والاستشهاد ، وفي أعماقهم احساس واحد : « من " لى في السماء ، ومعك لا أريد شيئاً في الأرض » ( مز٧٣ : ٢٥ ) .
٤- والرب يسوع هو أيضا النور والطريق ، فهو لم يرشدنا إلى طريق معينة أو نور كشاف بل هو هو بنفسه صار لنا الطريق والنور « أنا هو الطريق ...» (يوحنا ١٤: ٦)، «أنا هو نور العالم » (یو٨ : ۱۲ ) . وطوبى لمن تمسك بهذب ثوب المخلص ، لأنه سيسير في طريق يؤدي به إلى الأبدية السعيدة ... « هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي .... و يسوع المسيح الذي أرسلته » ( يوحنا ١٧ : ٣).
إذن ... كيف ؟
إن كان الاتحاد بالرب هكذا مهما ... فما هي وسائله ؟
١ ـ الصلاة : فهي الجلسة التي فيها نغتذي سراً على طعام الحياة الأبدية . وهي التيار الحي الذي يسكب حياة الروح في أحشائنا . فالمزامير، والصلوات السهمية، والصلوات التلقائية ، كلها نافعة في دعم صلتنا بالرب واتحادنا به.
٢ - الكلمة : فهي الخبز المشبع ، والنور القائد ، والسيف البتار، والمطرقة الساحقة للشر، والنار التي تأكل آثامنا ، والغسيل اليومي الذي ينقينا ... « أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به» (يو١٥: ٣).
٣ ـ الأسرار : حيث تتحد بالرب ونثبت فيه ... « من يأكل جسدى و يشرب دمى يثبت في وأنا فيه » (يو٦ : ٥٦ ) .
٤ ـ الخدمة : حيث نرتبط بأعضاء الكنيسة المحتاجين روحيا أو مادياً ، فيحسب لنا ذلك ارتباطاً بالرب نفسه « فبما أنكم فعلتموه بأحد اخوتى هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم » ( متى ٢٥ : ٤٠ ) .
نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب
المزيد
03 أبريل 2023
أضواء من الإنجيل : ۱۰ ـ كيف نحب الآخرين ؟
على قياس الصورة التي رأيناها في حديثنا عن محبتنا الله وكيف تعمل من أجل إزديادها ، يلزمنا أن نبحث في إخوتنا عن صفات جميلة نراها ونعجب بها ، فتزداد محبتنا لهم . ونضيف إلى جوار ذلك ، من جانب آخر، أنه يلزمنا أن نتغاضى عما يمكن أن نراه في إخوتنا من نقائص وضعفات . لهذا قال الآباء أن «الحكيم ينظر إلى فضائل غيره ليقتنصها ، أما الجاهل فينظر إلى نقائص غيره ليدينه عليها » . مثل النحلة في حكمتها الطبيعية نجدها تطوف بين الأزهار تجمع الرحيق المملوء نفعاً وغذاءاً وحلاوة ، متفادية أي مصدر ضار أو غير نافع بين النباتات ... وبهذا فهي دائماً سبب خير لنفسها ولغيرها أيضاً . فليتنا نتشبه بها في تأملنا نحو الآخرين .ما الذي ينتفع به الإنسان من تأمله في نقائص غيره أو في تذكره لها ؟! ... هل هذا سيقوده إلى حياة الفضيلة ؟ ... أم أن تأمله في فضائل الآخرين هو الذي يملأ قلبه حماساً ليتعب مجاهداً من أجل إقتناء الفضائل ... لهذا فالإنسان الحكيم ينظر إلى سير الشهداء والقديسين والأبرار لكي يمتلىء قلبه بالغيرة الروحية ، ولا ينظر إلى ضعفات أو نقائص الغير لئلا تفتر همته إذ يشعر أنه أفضل من غيره ، وأنه ـ والحال هكذا. لا داعي للجهاد والتعب من أجل الفضيلة .من الأمور التي تتعارض مع مشاعر الحب نحو الآخرين إدانتنا لهم بطريقة غير بناءة. لهذا قال الكتاب «لا يئن بعضكم على بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا » (يع ٥ : ٩ ) .ومن الأمور الجميلة أن نلتمس للآخرين أعذاراً فيما يرتكبون من سهوات وضعفات ، بنفس الصورة التي نريد بها نحن أيضاً أن يعثرنا غيرنا فيما يصدر عنا من ضعفات أو تقصيرات . فالمحبة تدعونا دائماً أن نعامل إخوتنا بما نحب نحن أن يعاملونا به . أي أن كأنفسنا . « إن كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب .. تحب قريبك كنفسك . فحسناً تفعلون » (يع ٢ : ۸). وفي كل ذلك نتذكر قول معلمنا بولس الرسول أن « المحبة تتأنى وترفق ... ولا تقبح ... ولا تحتد ... وتحتمل كل شيء... وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء» (١کو١٣ : ٤ ، ٥ ، ٧ ) . إن تحررنا من الأنانية هو الذي يجعلنا نضع أنفسنا فى موضع الآخرين ولا نتحيز لأنفسنا حينما نحكم على أي موقف تعاملنا فيه معهم ... بل أجمل من ذلك أن يحاول الإنسان أن يلقى بالملامة على نفسه ،لكي لا يتحرك فيه الغضب من نحو غيره إذا أخطأ ... وبهذا ترى أن المحبة تدعونا إلى الاتضاع ... والإتضاع يصون المحبة ويحميها .
تذكرنا لأفضال الغير :
كما يلزمنا أن نتأمل صفات إخوتنا الجميلة ، هكذا أيضاً يلزمنا أن نتذكر أفضال غيرنا .إنه نوع من الوفاء والعرفان بالجميل أن لا ننسى إحسانات الآخرين إلينا . والإنسان الذي يتحلى بالوفاء في علاقته مع الله لا يمكنه أن ينسى محبة الآخرين وأفضالهم عليه . الوفاء صفة جميلة يحبها الله جداً، ولا يمكن أن نحيا مع الله بدونها ... بل إن الحياة تفقد معناها بدون الوفاء . أليست الخيانة نوعاً من عدم الوفاء. وبسبب هذه الخيانة قيل عن يهوذا الاسخريوطي « كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد » . إخلاصنا لله يجب أن يتقدم كل إخلاص آخر ثم يأتي بعد ذلك إخلاصنا للآخرين ، وأول وصية بوعد هي وصية إكرام الوالدين (أف ٦: ۲، ۳). لأن في إكرامهم نوعاً من الوفاء والإعتراف بالفضل وبكل ما تعبوا به من أجل أبنائهم . إن سعادة الآباء لا تقدر حينما يشعرون بعرفان أبنائهم بالجميل وبتقديرهم لما قدموه من تعب .كذلك الآباء الروحيون لهم مكانتهم الكبيرة وعلينا أن نحتفظ لهم بفضلهم علينا » ثم نسألكم أيها الإخوة أن تعرفوا الذين يتعبون بينكم و يديرونكم في الرب و ينذرونكم، أن تعتبروهم كثيراً جداً في المحبة من أجل عملهم » ( اتس ٥ : ۱۲ ، ۱۳ ) . لنفس هذه الأسباب نحن نكرم أيضاً القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم خاصة الذين شملتنا بركتهم ، أو إقتطفنا من ثمار تعبهم وجهادهم ... نكرم الآباء الرسل الذين كرزوا بالإيمان ... نكرم كاروزنا القديس مارمرقس الإنجيل ... نكرم الشهداء الأبرار الذين دافعوا عن الإيمان وشهدوا للمسيح ... نكرم الرهبان الأبرار الذين سكنوا في القفار والمغاير وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم في الملك المسيح ... نكرم الآباء البطاركة والأساقفة الذين حملوا الأمانة الرسولية ودافعوا عن الإيمان والعقيدة الأرثوذكسية ، وعلموا المسكونة بتعاليمهم اللاهوتية الثمينة حتى حسب البعض منهم كرسل المسيح الأوائل ( مثل القديس أثناسيوس الرسول بابا الأسكندرية ) ... نكرم كل الكهنة والشمامسة الأبرار الذين حفظوا درجتهم وأكملوا خدمتهم بطهر ونقاوة ... نكرم كل الأبرار الذين كانوا نوراً في هذا العالم ، ومنهم من لم يحملوا درجة كهنوتية . ولكن الله زينهم بالفضائل الروحية وبثمار الروح القدس ، وربما بمواهبه أيضاً لبنيان الكنيسة . وفي عرفاننا بأفضال الآخرين، نحاول ألا ننسى كل ما يصادف حياتنا من إحسانات قدمها لنا الغير، لأننا كثيراً ما ننسى الإحسان ونتذكر الإساءة . ولو لزم الأمر فيمكننا أن نسجل أفضال غيرنا في مذكراتنا الخاصة، ونطالعها من حين لآخر لكي لا ننسى.كان الملوك يفعلون ذلك : يقرأون أخبار ممالكهم في سفر أخبار الأيام. وفى إحدى اليالى استمع احشويرش الملك، إلى فصل من سفر تذكار أخبار الأيام ، وتذكر مردخاى وفضله في إنقاذ حياته ، وأراد أن يكافئه فأنقذ الرب مردخاي وكل شعبه بهذه الوسيلة( أنظر سفر أستير٦ : ١-٣).
نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة
عن مجلة الكرازة العدد الخامس عام ١٩٨٩
المزيد
02 أبريل 2023
الاستنارة أحد المولود أعمى
اول عمى واصعب عمى الانسان اللى مش بيشوف خطيتة ثاني نوع من انواع العمي الانسان اللي مش بيشوف السماء ثالث نوع من أنواع العمى الانسان اللي مش بيشوف الوصية رابع نوع من انواع العمى الانسان اللي مش بيشوف الفقير خامس نوع من انواع العمى الانسان اللي ما يشوفش الأحداث خمس انواع
١- اللي مايشوفش خطيتة:-
الانسان الذي لا يرى خطيتة دة عايش اعمى لانه شايف نفسه مش وحش شايف نفسه كويس يمكن يكون شايف نفسه احسن من باقى الناس زى الراجل الفريسى اللي قال لربنا يسوع المسيح اللهم اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخطافين الطماعين الزناة يعنى شايف كل الناس وحشين لكن شايف نفسه كويس اكثر حاجه تخلي الانسان ما يشوفش ربنا ان الانسان ما يشوفش خطيته عشان كده القديسين قالوا ان الذي يبصر خطايا اعظم من الذي يبصر الملائكه واحد من الاباء القديسين كان عنده شهوه وعمال يصلي يقول له يا رب نفسي اشوفك نفسي اشوفك لحد ما جاء له صوت وقال له يوم ما هتشوف خطاياك هتشوفني اصل لما بشوف خطايا بشعر قد ايه انا محتاج توبه بشعر قد ايه ان ربنا صابر عليا و متئنى عليا ياااااةيا ربى كل كميه الاخطاء اللي جوايا من كبرياء انانيه شهوات وغرور وحب عالم كل ده جوايا وانت ساكت يا ربى ومتأنى وعمال تعطيني فرص للتوبه اول الانسان ما بيشوف خطاياة يتواضع ويسجد يقول اللهم ارحمني انا خاطئ رؤيه الخطايا عشان كده ممكن تكون بتشوف كويس قوي ومش شايف خطاياك او احيانا كمان تبرر أخطائك وأحيانا شايف كل الناس غلطانين او المجتمع غلطان الانسان الذي يرى خطايانا يعلم ما هي الاستناره اطلب من ربنا يوريك خطاياك اقعد جلسة هادية كده وافحص نفسك وشوف خطاياك تقول المجد لك يا رب يا من تحتملنى انت كل ده وصابر علي
٢- اللي مايشوفش السماء :-
الانسان الذي تعدي عليه كل مرة وهو فى القداس عباره اهدينا الى ملكوتك اللي تعدي عليه كل مره في ابانا الذى لياتى ملكوتك يسمعها في القداس كثير وتعدي علية كل مره وهو بيصلى و مش واخد بالةمن الملكوت والابديهو السماء يبقى هو كدة مش بيشوف.
٣- الذي لا يرى الوصية :-
ثالث حاجه الذى لا يرى الوصيه لا يقرا الكتاب المقدس لا يقيص نفسة على الايه واللى الآية بعيده عنة وان الكتاب المقدس مش المسطره بتاعته دة اعمى.عشان كدة معلمنا داوود يقولة اكشف يارب عن عينيا.اصل انا لو ماشفتش عجائب فى شريعتك يبقى عين مابتشفش.عين أعمى عشان كده قال سراج لرجلي كلامك عشان من أخطر أنواع العمى اللى ماتشفش الوصية .يبقى مابتقراش الانجيل ومابتتخلش جوة الاية وماتقص نفسك عليها واللى مابيقراش الانجيل هيعمل لنفسة انجيل.اية هو الانجيل اللى هيعملوا مع نفسة دماغة!! احب مين وماحبش مين مين يستاهل مين ما يستاهلش فلان عمل معايا يبقى انا مااعملش معاة تلاقى جواة بغضة وكراهية ورفض وتزمر وتلاقى حياتة كلها نكد جاية منين؟مش شايف الوصية الوصية تنير العينين معلمنا بولس يقول مستنيرا هي عيون قلوبكم هي القلوب لها عيون اه ما الانسان اللي عينه مستنيرا يشوف الكتاب المقدس وبيشوف السماء ويشوف خطايا فعلا بيشوف مستنيره هي عيون قلوبكم .
٤- الذي لا يرى الفقير :-
رابع حاجه الذي لا يرى الفقيرما يهموش اي انسان متألم ميهمهوش اي انسان محتاج كأنة حاجه ثانيه بعيده عنه خالص ما بيشوفش من اصعب انواع العمى الانسان الذي لا يرى الفقير نقول له ان في وباء في العالم ان في حروب ان في عدم امان في العالم ان الناس كانوا اغنيه قوي وبعدين بئوا فقراء الكلام ده كله دي احداث اصعب حاجه ان انا ما شفش الاحداث دي كلها وما حطش نفسي مكانها الاحداث دي من اجلى ربنا يسوع المسيح قال لهم انتم فاكرين ان الناس الذى سقط عليهم برج فى بابل الناس دول كانوا اكثر شرا من غيرهم الاحداث دي خلي بالك قال لهم فكركم بيلاطس لما جاب كام شخص وقتلهم وخلط دمائهم بذبائحهم هل تعتقد ان ال14 شخص دول كانوا اكثر شرا من غيرهم؟ان لم تطوبوا فجميعكم هكذا تهلكون المرض المنتشر في العالم دة كلة بقصد إلاهى عشان نتوب ونستعد عشان نعرف ان العالم ده غير امن ربنا عايز العالم ده كله يستعد كل الناس تخدع كل الناس تطوب. وعاوز يوصلنا رساله مهمه جدا وكم نحن ضعفاء جدا أدى الانسان الذى يرى الأحداث اللى يشوف واحد مريض بيقول اشكرك اشكرك اشكرك يا رب اسندة يا رب اشفية لكن ياما ناس تشوف ولا اكنها شافت حاجه يعرف فولان مريض ويعرف فلان انتقل فلان حصلة حادثه مثلا فلان اتهم فى تهمة ظلم ما فيش واحد فينا الاو عارف لسته من الاحداث لكن رؤيتها بقى ما وراءها ترجمتها اية النعمه اللي فيها والبركه اللي فيها لو ما شفتش يبقى انا اعمى ربنا يرحمنا يا رب عشان كده بقى
١ الذي لا يرى خطاة
٢ ما يشوفش السماء
٣ اللي مايشوفش الوصية
٤ اللي مايشوفش الفقير
٥ اللي مايشوفش الأحداث
عشان كده بنقول طلبه يا م صنعت طينا وتليط عينى الاعمى وامرتة بالذهاب ليغتسل انر عيون قلبي انر عيون نفسي وريني يا رب خطايانا ورينا يا رب السماء ورينا وصيتك خلينى اشوف الفقير وابحث عنه افهم الاحداث اللى بدور حواليا عشان اعرف اني محتاج اني ابصر اريد يا رب انا أبصر ربنا يعطينا بصيرة روحية ويفرحنا في هذه الايام وان نراة بعين مستنيرة ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
01 أبريل 2023
انجيل عشية يوم الاحد السادس من الصوم الكبير
تتضمن توبيخ الذين يعرضون عن مسالك الفضيلـة . مرتبة على قوله تعالى بفصل الانجيل : " اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق . فـإنى أقول لكم إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون "( لو ۱۳ : ٢٢ - ٣٥ ).
عن سيدنا له المجد كان يطوف المدن والقرى ويدخل المجـامع والمحـافل ليعلم الجاهلين ويوقظ الغافلين ويرشد الضالين ويجذب السائرين في هوى نفوسـهم . فما بالك أنت لا تجتهد في تعليم ولدك ولا تعتنى بمصـالح أخيـك ولا تبـالغ فـى إصلاح سيرتك كما ينبغي . ويا للعجب من كوننا نسمعه دائما يقول : " اجتهدوا أن تدخلوا مـن البـاب الضيق فإني أقول لكم إن كثيرين سيطلبون أن يدخلـوا ولا يقدرون " ونحـن لا نزدجر ولا نرتدع . بل نفعل ضد ذلك ونجتهد دائما في الإبتعاد عنه بكل قوتنـا . وإلا فلماذا توجد الآن بعد سماع هذه الأقوال الإلهية مسارعا إلى اللهو . محبا للملـذات متهافتا على نيل الشهوات . مواصلا لنقائص كثيرة . اسمع ياهذا قوله تعالى : " ادخلوا من الباب الضيق . لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك . وكثيرون هم الذين يدخلون منه . ما أضيـق البـاب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحيوة وقليلون هم الذين يجدونـه . فالارديـاء والجهال وناقصوا الرأي والمائلون إلى الشهوات إذا سمعوا قوله : " ادخلوا من الباب الضيق " يستصعبون ذلك ويتكرهون منه . ويقولون لنقص عقولـهم : كيـف نـهجر ذواتنا.ونبتعد من مسراتنا . ونقضى أعمارنا بالأحزان . وأجالنا بالأتعــاب . ونتكبـد مشقات الصوم . ونحتمل مضض العبادة . وأموراً أخرى كثيرة يطول شرحها ؟ وكأنهم بلسان حالهم يقولون : كيف لا نأخذ من الحاضرات حظنا . ونتلذذ في الحياة بما أمكن من نعيمها ؟ لأنه من من الموتى قام من قبره بعد الموت وأخبرنـا أن الناس يقومون وان البشر يحاسبون ؟ . فقل لهذا المؤمن : يا جاهل إن كنت لا تصدق قول سيدك ولا رأيـت بـأن أحداً من الأموات قام . فاعتبر على الأقل بما تضمنته الأخبار المقدسة فـى العـهد القديم من أظهار الجميل للزاهدين حال حياتهم . وحلـول الغضـب الالـهى علـى العاصين حين حصولهم على ملذاتهم . وبهذا الأمر الواقع المصدق بـه مـن الكـل يمكنك أن تحكم على صحة هذا الإعتقاد المعتبر . أعنى بعد قيامة الموتى . لأنـه إن كان الله في هذا العالم يجازي بعضاً على أعمالهم سواء كانت صالحة أو طالحـة . فبالضرورة يلزمنا أن نتيقن بأنه أعد لهم مجازاة عامة تتــم بإقامـة الجميـع مـن الأموات والحكم على كل واحد بحسب أعماله . فانظر الآن أيها المرتاب إلى كيفيـة قبوله الزاهدين وشديد عقابه للمتنعمين . وتأمل كيف يظهر جميل للطـائعين الذيـن دخلوا من الباب الضيق في حال حياتهم وتبصر كيف أصعد أخنوخ وإيليا إلـى السماء أحياء وخلص نوحاً من الهلاك العظيـم . وأنقـذ لوطـاً مـن مدينـة الفاسقين وحفظ ابراهيم من الهلاك في البـلاد الغريبـة . وبـارك اسحق . وحرص دانيال من الاسود . وأطفأ عن الفتية الثلاثة لهيب الاتون و اما الأدلة على هلاك الأثمة العاصين السائرين بهوى نفوسهم الداخلين من الباب الواسع . فإنه أهلك قوماً منهم بالطوفان وآخرين بالوحوش الضارية وغيرهم بالصواعق المهلكة وبالحريق والغرق . اما سمعت قول الكتاب : إن الشـعب جلس للأكل والشرب ثم قاموا للعب . فسقط منهم ثلاثة آلاف . وللزنـى فسـقط منهم في يوم واحد ثلاثة وعشرون الفا وقوله ايضاً : " أمثل هذا يكـون صومـا أختاره " . وأمثال ذلك . ارايت كيف يذم العيشة البذخة ؟ وكيف يبكت المائلين إليها ويعدهم بعقوبـة هذا عظم مقدارها ؟ وهل رأيت عاقبة الضاحكين وسوء منقلب المسرورين وشـقاوة الداخلين من الباب الواسع . وكيف أنهم لم ينتفعوا بلذيذ المأكل ولا برفيع الملابـس . ولا بسمو المناصب ولا باللهو والسكر والغني . ولا بأمثال هذه . وأما من جهة تأكيد قيامة الأموات والحضور في مجالس القضـاء وعظـم سعادة الطائعين وطول شقاوة العاصين . فاسمع قوله على لسان النبـي : " لذلـك لا تقوم الاشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الأبرار . لأن الـرب يعلـم طـريـق الأشرار فتهلك "وقوله أيضاً : " يا رب من ينزل من مسكنك . من يســكـن فـى جبل قدسك" . يجيب الروح القدس قائلاً "السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلـم بالصدق في قلبه . الذي لا يشى بلسانه ولا يصنع شراً بصاحبه ولا يحمـل تعبـيراً على قريبه .. فضته لا يعطيها بالربا ولا يأخذ الرشوة على البرئ . الذي يصنع هـذا لا يتزعزع إلى الدهر ". وقوله ايضاً : " اقوالكم اشتدت على قال الـرب . وقلتـم ماذا قلنا عليك . قلتم عبادة الله باطلة وما المنفعة من أننا حفظنا شعائره واننا ســـلكنا بالحزن قدام رب الجنود . والآن نحن مطوبون المستكبرين ! فالذين يعملـون الخطية يحزنون الله دائماً ويوبخون بهذه الكلمات ". واسمع قوله ايضاً : " كلـم متقـو الرب كل واحد قريبه والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكـره للذيـن اتقـوا الرب وللمفكرين في اسمه ويكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي أنـا صـانع خاصة وأشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه فتعـودون وتمـيزون بين الصديق والشرير . بين من يعبد الله ومن لا يعبده " . وقوله ايضاً : " هوذا يـأتى المتقد كالتنور وكلا المستكبرين وكل فاعلى الشر يكونون قشاً ويحرقهم اليوم الآتى قال رب الجنود فلا يبقى لهم أصلا ولا فرعا " ' " ولكم ايها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها فتخرجـون " وتنشأون كعجور الصيرة وتدوسون الاشرار لانهم يكونون رمادا تحـت بطـون أقدامكم يوم أفعل هذا قال رب الجنود . أسمعت ياهذا كيف دخل العريس مع الابرار إلى نعيمــه الـذي لا يـزول وأغلق الباب ؟ ارايت قوله لأولئك الخائبين . الحق أقول لكم لا أعرفكـم مـن أيـن أنتم ؟ ارايت عاقبة المتلذذين والمتنعمين والمعرضين عن مسالك الفضيلة ؟ أعـاينت كيف لم يلتفت إلى اعترافهم ولا إلى تعليمه لهم . ولا جلوسه في اسواقهم . حيث لـم يطيعوه كما ينبغى . أرايت كيف كان وقوفهم خارجا خائبين باكين . صـارخين إلـى الملك متلهفين يندبون وينوحون لعظم مصابهم . ويتنهدون ويحزنون لشدة عقاب وما لزم وجوههم من الخزى وعلا هاماتهم من العار . أرايت كيف يجمع الطــائعين له من المشارق والمغارب ومن الشمال والجنوب . ويقبل بهم إلى حضـن ابراهيـم . ويمسح الدموع من اعينهم . ويزيل الثقل عن مناكبـهم . ويكللهم بأكـاليل المجـد ويجلسهم على الكراسي متهللين . فسبيلنا أيها الأخوة أن نحافظ على الدخول من الباب الضيق . ونبتعـد عـن السلوك في الطريق الرحب . لنجد السبيل إلى المسالك القبيحة والنعم التي لا تـزول . بنعمة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح . الذي له المجد إلى الأبد . آمين .
القديس يوحنا ذهبى الفم
عن كتاب العظات الذهبية
المزيد