المقالات

13 ديسمبر 2023

بالتجسد ... تم الفداء

لم يهدف إلهنا العظيم بتجسده أن نتعرف عليه وحسب ، بل قصد أن يفدينا من موت الخطية ويعتقنا من سلطانها الخطير. فكيف كان ذلك ؟ سقط أبونا آدم ، وكانت سقطته غير محدودة حيث أنها كانت موجهة إلى إلهنا غير المحدود. كما أنها أورثت الجنس البشرى طبيعة فاسدة ، فلم ينتج عنها سوى المزيد من الخطايا في الأجيال المتعاقبة وهكذا صارت خطية الجنس البشرى غير محدودة من حيث نوعها وكمها . ما الحل إذن ؟ هناك أكثر من احتمال : ۱ - ينفذ الله كلمته ويميت الإنسان، وينتهي كل شيء لكن هذا معناه هزيمة الله أمام الشيطان الذى أفسد له عمل يديه . ما الحكمة من خلق الإنسان إذن ، مادام سيسقط في الموت منذ البداية ؟ ٢ - يسامح الله الإنسان، فهو محب ورحوم . ولكن هذا يعني أن تتجلى إحدى كمالات الله ( المحبة ) بينما تتضاءل صفة أخرى ( العدل ) . وهذا بالإضافة إلى أن المشكلة لا تكمن فقط في مسامحة الإنسان الساقط ، ولكن في مداواة آثار السقوط ، أى فساد الطبيعة الإنسانية . ما قيمة أن يسامحنى الله عما سلف، دون أن يجدد ويقدس طبيعتي حتى تنتصر على الخطيئة وتصير في شركة مع طبيعته القدوسة ؟ ٣- إذن ، فليرسل الله فاد لفداء الإنسان ، فمن جهة ينفذ فيه حكم الموت، ومن جهة أخرى تنال البشرية الغفران . ولكن ما المطلوب من هذا الفادي ؟ مواصفات الفادى المطلوب : إن مهمة الفادى خطيرة ، فهو لابد أن تتوافر فيه صفات معينة مثل : ١ - يجب أن يكون الفادى إنساناً ، فالإنسان هو الذي سقط ،والفادى سيمثله في حمل القصاص . ٢ - ويجب أن يموت هذا الفادى ، لأن « أجرة الخطية هي موت » ( رو ٦: ٢٣ ) ، ولأن حكم الله على آدم وحواء كان هو الموت « موتاً تموتا » ( تك ۲ : ۱۸ ) . ٣- ولكن هذا الفادى يجب أن يكون غير محدود ، ليستطيع وفاء الدين غير المحدود على الإنسان ، وذلك ـ كما ذكرنا - لأن الخطية كانت موجهة ضد الله غير المحدود، ولأن البشرية كلها ساهمت بنصيب في هذا الدين فصار ضخماً جداً . ٤ - كذلك يجب أن يكون الفادى بلا خطية ، لأن فاقد الشيء لايعطيه ، إذ كيف يفدينا وهو خاطيء يحتاج لمن يفديه ؟ ه - ويجب أن يكون خالقاً لأن المطلوب منه ليس فقط الغفران ،ولكن تجديد خلقة الإنسان ، بالروح القدس .وأمام هذه المواصفات كان لابد من التجسد ، لماذا ؟ التجسد هو الحل : لأن أقنوم الكلمة ، الحكمة الإلهية، حينما إتخذ له جسداً وحل بيننا صار قادراً أن يفدى الإنسان، محققاً كل المواصفات المطلوبة : أ - فبناسوته : هو إنسان ، يموت . ب - وبلاهوته : هو غير محدود ، بلا خطية ، خالق . وهكذا إستطاع رب المجد أن يحل مشكلة فساد الطبيعة البشرية ، بأن أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له » . أى أنه حمل خطايانا ، و بررنا ببره كما أنه أخذ جسدنا بلا خطية ، وأعطانا شركة طبيعته الإلهية . هل هناك حل آخر ؟ مستحيل ! . نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب عن كتاب أسئلة حول التجسد
المزيد
12 ديسمبر 2023

التجسد ومقاصد الله

،تقول التسبحة إفرح وتهلل يا جنس البشر لأن هكذا أحب الله العالم ، حتى أسلم إبنه الحبيب عن المؤمنين به ليحبوا إلى الابد لانه تنازل بتحننه وأرسل لنا ذراعه العالى .. وأشرق متجسداً.فالتجسد الإلهى مرتبط ارتباطاً شديداً بمحبة الآب السماوي ولقد أعلن لنا الرسول بولس عن العطش الشديد الذي ملأ قلب الآب حباً حتى بذل إبنه الحبيب ليكون إنساناً وفاديا ومخلصاً لآدم وبنيه ، ففى رسالته إلى أهل أفس يقول . إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التى قصدها في نفسه لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض ... وإذ يوضح أن هذه المدينة كانت من سابق الدهور يقول أيضاً . كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته ( أفس ١ : ٤ - ١٠ ) ..يالعظم هذه المشيئة التي إمتلات حباً !! هذه التي جعلت بعض آباء الكنيسة يقولون أن العالم لم يخلق إلا بغية أن يصبح كنيسة . وأن قصد الآب من تجد إبنه لم ينحصر في فداء آدم و بنيه فحسب، ولكن حبه إمتد لكي يشرك الإنسان في الحياة الإلهية حياة الثالوث القدوس الفائق الغنى فلذة الله هي في بني البشر، ومحبة الله للإنسان تفوق كل تصور، وتجسد ابن الله وصار إنساناً ، لاعظم برهان على محبة الله لنا ، وأصدق دليل على تدبيرات الله المقدسة الأزلية لأجل إعلان حبه للإنسان المخلوق على صورته كشبهه وإذا كان الصليب يكشف لنا عن الحب الشديد الذي يمتلئ. به قلب الرب يسوع المسيح ، فإن سر التجسد يعلن لنا أيضاً الحب العجيب الذى يمتلىء به قلب الآب السماوي الذي ارتضى أن يتجسد إبنه في أحشاء عذراء بتول اسمها مريم .الا تؤسر قلوبنا محبة الآب الغامرة فتجعلنا نتجه إليه بالشكر والتسبيح ونتقدم إليه بذبيحة حياتنا وتكريس إرادتنا وحبنا لشخصه المبارك ؟! ياليت عيوننا الشاخصة إلى الناصرة ، حيث العذراء الوديعة مندوبة البشريه في تقبل بشرى الخلاص ترتفع إلى فوق حيث ينحدر حب الله الآب مشرقاً على البشرية الجالسة في ظلال الموت طالبين منه بإخلاص أن نتحد به كما اتحد بنا وأن يعطينا ماله كما أخذ ما لنا ... إن الحركة الإلهية الهابطة من السماء تستوجب صدى طبيعي وهو حركة التكريس القلبي نحو الآب السماوي واتجاه الإنسان إليه بكل قدرته وفكره ومشاعره .إن التجسد الإلهى يكشف لنا شيئا عن طبيعة الله إنه يتعالى ويتنازل ، دون أن يكون تعاليه بعداً ، وتنازله إضمحلالا كما يقول أحد الآباء المعاصرين . إن المسيحيين يؤمنون أن تجسد الله لم يحدث في جوهره المقدس حدثا أو تغييرا في زمان ومكان معينين ، إن المسيحيين لا يخشون على الله أن يتغير فيها لو تجسد، لان الذي يؤمن أن الله خلق الإنسان من طين من بقعة محدودة وفي زمان محدود ، يؤمن ايضا أن تجسد الله في زمان معين وفى حيز محدود لا يجعله محدودا ولا يحدث فيه حدثا ولا تغييرا لأنه قادر على كل شيء ولا يعسر عليه أمر لأن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله هوذا الرب خرج منك أيتها المباركة الكاملة ليخلص العالم الذي خلقه حسب كثرة رأفته ومحبته لنسبحه و نمجده و نزيده علوا كصالح ومحب للبشر .. ارحمنا كعظم رحمتك مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الانبا بيمن أسقف ملوى وأنصنا والاشمونين عن كتاب التجسد الإلهى لاهوتيا .روحيا.كنسيا. طقسيا
المزيد
11 ديسمبر 2023

بالتجسد ... عرفنا الله

لا شك أن هناك تناقض جذرى بين طبيعة الله وطبيعة الإنسان . فالله روح بسيط خالد يملأ كل مكان سرمدى ( أزلي أبدى ) غير محدود ولا مدرك ولا متغير بينما الإنسان غير ذلك تماماً . إنه مخلوق على صورة الله في الحرية والبر والعقل ويتمتع بعنصر الروح التي تفكر فيا وراء المادة والطبيعة ... لكنه محدود وله بداية .وهذا التسامي الإلهى يجعل الله فوق إدراك البشر من جهة العقل أو الحواس، ولهذا تميل كنيستنا القبطية ، واللاهوت الشرقي دوماً إلى إستخدام الإسلوب السلبي في التعبير عن إهنا العظيم أي الأسلوب الذي ينفى عن الله ما لا يتناسب مع صفاته أكثر مما يورد من صفات إيجابية عنه تعالى، فنقول في القداس الغريغورى مثلاً . « الذي لا ينطق به ، غير المرئى ، غير المحوى، غير المبتدىء، الأبدى، غير الزمني الذي لا يحد ، غير المفحوص، غير المستحيل ، خالق الكل ، مخلص الجميع » . وهنا نلاحظ التقي المتكرر، لما لا يتناسب مع الله ، وإثبات لبعض الصفات القليلة التي ينفرد بها الله كالأبدى ، الخالق ، المخلص . من هنا لزم التجسد : لأنه إذا كان الله متسامياً فوق الإدراك البشري ، بحيث أن من يدخل إليه ما يسميه اللاهوتيون ( الضباب الإلهى ) ( Divine Darkness) ... لأن نور الله يبهر العين فتبدو عمياء لا تراه . نقول ، إذا كان الله متسامياً فوق الطبيعة البشرية إلى هذه الدرجة غير المحدودة ، فهل تبقى الأمور هكذا ؟ كيف يتعرف إليه الإنسان الضعيف الحسي ؟ كيف يقترب إليه ؟ وكيف يتصاعد إلى عرشه الأعلى وهو تراب كثيف ورماد خاطيء؟ إنها بالحقيقة مشكلة هامة ! محاولات يائسة : ولقد حاول الكثيرون منذ سقوط آدم أن يقتربوا إلى الله ، فارتدوا أمام القول الرهيب : الإنسان لا يرانى و يعيش » ( خر ۳۳ : ۲۰ ) . ولما حاول موسى أن يرى مجد الرب ، خبأه الرب في مغارة ، وستر عليه بيده ، وأجاز «جودته » أمامه ، ولما إكتشف منوح أبو شمشون أنه رأى الرب في رؤيا صرخ ق خ قائلاً: « نموت لأننا رأينا الله » (قض ۱۳ : ۲۲ ) . وهكذا عاشت البشرية أجيالاً تلهث وراء هذه الرؤيا دون جدوى . وكان الله يتكلم إلى البشر قديماً عن طريق أنبيائه الذين يلهمهم بكلامه ويتراءى لهم في صور محسوسة للحظات كإمتلاء الخيمة بالضباب ، أو الصوت القادم من العليقة المشتعلة ، أو الرؤى والأحلام . وهكذا بقى الله عالياً في سمائه ، والإنسان هابطاً فى طين الأرض وظلمة الحسيات . وجاء الحل : وذلك حين تجسد الكلمة الإهية فى صورة إنسان كقول الرسول الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة ، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في إبنه ، الذى جعله وارثاً لكل شيء، الذي به أيضاً عمل العالمين ) ( عب ۱ : ۱ ، ۲ ) . ولنلاحظ هنا الفرق بين حرف الجر «ب» و « فى » . فالله كان يكلمنا بالأنبياء وأخيراً كلمنا في إبنه . أي أنه أعلن نفسه لنا جسدياً في صورة إنسان مثلنا في كل شيء ما خلا الخطية . وهكذا صار الإله غير المرئى مرتباً ، وغير المحسوس محسوساً، دون أن يكف عن كونه الإله الروح الماليء كل مكان وزمان ، والمتعالى على كل الأذهان . المعلم الصالح : و يشبه القديس أثناسيوس إهنا في تجسده بالمعلم الصالح ، الذي لا ينتظر من تلاميذه أن يرتفعوا إلى مستواه ، بل ينزل هو إلى مستواهم ليعرفهم مقاصده وتعاليمه . وهذا هو الوضع المنطق والمقبول . أما أن يبقى الله في علياء سمائه، وينتظرنا حتى تتصاعد إليه رغم ضعفنا وترابيتنا ، فهذا هو عين المستحيل من هنا تجسد الرب ليقترب إلينا نحن الضعفاء ، وليتحدث إلينا باللغة التي نفهمها ، حتى يعنن لنا حبه ، و يعرفنا بشخصه ، و يقودنا بنعمته إلى سمائه . نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب عن كتاب أسئلة حول التجسد
المزيد
10 ديسمبر 2023

كانا كلاهما بارين امام اللة

الاحد الاول من شهر كيهك المبارك يبدا معنا قصة التجسد الإلهى عشان نعرف القصه من اولها لازم نتكلم عن ما يسبق التجسد هو يوحنا السابق الانجيل بيتكلم عن زكريا واليصابات الذى بشرهما الملاك بميلاد يوحنا العصر الذى عاش فى زكريا واليصابات كان عصر مظلم جدا للاسف حتى الكهنوت اللي كان عايش في وسطة زكريا كان كهنوت فاسد شهد التاريخ على هذا الامر مع ذلك كان زكريا واليصابات زوجته كان كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب بلا لوم احيانا الانسان يقول الزمن اللي احنا عايشين فى صعب احيانا الانسان يقول انا لازم ابقى زي الناس مش هابقى واحد مختلف انا لو تكلمت عن التدين الناس هتضحك عليا او لو سلكت بمظهر مختلف هابقى مختلف هنا يعلمنا زكريا ازاي الانسان يسلك بكل بر الله وكل امانه الله حتى لو كان في وسط ناس لا تعرف اللة جميل الانسان اللي الوصيه فيه ثابتة راسخة مش اي حاجه تهزها مش اي كلام يتعبها مش اى موضة تاخدها مش اي افكار تجرفها جميل الانسان اللي يبقى عايش مع ربنا لانه مقتنع انة يعيش مع ربنا لما يبقى عايش مع ربنا و مقتنع يعيش مع ربنا يعرف ازاى يغلب وازاى يدوس بكل قوة وسلطان وجبروت دة منهج اولاد الله ده زكريا الكاهن هو وزوجته عندهم اشتياق ان يكون لهم نسلا الناس النهارده عندها اشتياق يكون عندها نسل ليه؟لكى يشيل اسمة فى الكبروفقط وعشان لما اكبر ياخد باله مني خلي بالكم من كلمه اسمي وياخذ باله مني!!! هو كده عاوز نسل عشان نفسه عشان ذاتة عشان اسمة وياخد باله منه كان زمان زكريا واليصابات معندهمش اولاد ايه سبب ان هما حزانا ؟ كده انقطع الرجاء فينا لقدوم المسيا مننا وهو ده اللى يزعل ناس مش بيدوروا على اسمهم لكن ناس بيدوروا على المسيح ناس مش اهم حاجه يجيبوا ولد لنفسهم لا لكن هيجيبوا ولد ويعطوا لربنا تخيل لما يجيب ابن فى شيخوخة شوف لو واحد يخلف بعد 30 او 40 سنه من زواجة الولد دة بالنسبالة هيكون اية ولة بيعمل فى اية ؟! اكيد بيدلعوا ويجبلوا اللى ماتجبش لكن هنا بيعمل اية ؟! بياخدوا ويوديه للهيكل ليه ؟ لانة عطيه ربنا ليا انا ما كانش قصدي ان انا اجيب ولد لمجرد اني امجد اسمى ولا عشان حد يخدمني انا بجيبه لربنا طب الفكر ده ازاي يكون عندنا؟ اقولك تخيل ان الفكر ده كان عند فئة في العهد القديم اللي يجيبه لربنا طفل يسموه نذير للرب طب اللى ما عندهوش حاجه اسمها نذير للرب يعمل اية؟! لا اقول لك شوف الكنيسه عملت لك ايه الكنيسه جعلتنا كلنا لما نجيب اولاد نعمدهم ويتختنوا بالميرون ويصبحوا اولاد للكنيسه وتصبح انت سلفت ابنك ده للكنيسة يصبح الولد ده مش ابنك لكن ابن المسيح وامه ما بقتش امه أصبحت الكنيسه لدرجه ان بعض القديسين يقول لك احنا لو كنا هنعمد الولد المفروض نسيب الولد في الكنيسه لكن احنا هنترك الولد عندكم عشان انتم بس مجرد مربيين له بعض الاباء القديسين يقول لك مش بس مربى هنجعل امة مجرد مرضعه للولد لدرجه يقوله تشبيه عاملة زي يوكابد ام موسى اخذتة لترضعة بس وهي بترضعه حاسه ان الولد ده رغم انه ابنها بس مش في ملكيتها للاسف مش قادره تقول ده ابني لو قالت دة ابني في خطر عليهم لازم ترضعة وتبعتة تاني تخيل الكنيسه بتتعامل معانا بهذا المنهج احنا حولنا الافكار كلها وابتدى الولد يبقى ابني و بالنسبه للكنيسه ده اجراء شكلى دة انا مجرد مؤتمن عليه امام الله الكنيسه اعارته ليا أتمنتنى عليه عشان أسلمة الوصايا لكن مش عشان خاطر ان هو يبقى بالنسبالى كل شيء وانا بالنسبالة كل شيء ربنا يبقى بالنسبالى و بالنسبالة كل شيء احنا صرنا في ملكيه اخرصار صحبنا واحد ثالث ولا انا ولا هو مين؟! الهناعشان كده الكنيسه لما تعمد طفل تجيب الام والاب وتوقفة وتقول لة انت دلوقتى اسمك اشبين معناها شاهد او وكيل انت مجرد دلوقتى وكيل علي ابنك بس مش صاحبه ابنك مابقاش ملكك دلوقتى اتولد الميلاد الفوقاني ابنك بقى ابن للسماء مابقاش ابن للارض مابقاش ابن للحم والدم بقى ابن للروح خلاص والكنيسه تؤكد هذة الملكيه وتقول لك خلاص اعتبر ابنك ده خلاص جبتة ومات ..هو مش كان عليه عقوبه الموت؟! انا هجعلة يعيش بس يعيش ليا... اختار يموت ولا يعيش ليا؟!.. وعشان الكنيسه تؤكد علينا انه بقى بتاع ربنا تقوم بختمة فى كل اعضاء الجسم 36 دهنا في كل اعضاء الجسم...فى الحواس كلها في العينين والاذن والفم المنخرين وعالقلب وعالجبه وعلى الظهر و جميع مفاصل الجسم عشان تقول لك ده الختم الانسان عندما يريد أن يحفظ حاجته او يحفظها من الضياع أو انها تتلخبط مع غيره يختمها يعني لو راح شمال ولا يمين اللي يخليني اعرف ان ده بتاعي الختم فاولادنا ليهم الختم ده تخيل ان اللى الكنيسة بتعمله انت مش واخذ بالك منة انت اساسا مش ملك نفسك انت ملك لليفداء واشتراك ملك للى ختمك وبالتالى اولادك مش ملكك وبالتالي حياتك مش ملكك انا عايش لربنا هل انا بحقق هذا القصد في حياتي ؟عشان كده الطفل يبقى ابن للكنيسه وامة مجرد بترضعة الكنيسه لما بتعمد طفل ما تبقاش اسرته بس اللي فرحانه لكن الكنيسه كلها فرحانه ليه؟ لان الولد ده مش ابن اسرته الصغيره ده ابن الكنيسه كلها الكنيسه تزفة بلحن ابؤورو في الكنيسه كلها فرحانه بية لانة عضو جديد انضم لجسمنا حته من جسمي زادت على انا فرحان بية ابن للملكوت اتولد ابن للماء والروح اتولد ف الكنيسه تبقى فرحانة بالولد ده جدا الارثوذوكس الروم واليونان يعملوا المعموديه بتاعتهم بعجل بتتحرك بحيث لما يتمموا طقس المعموديه يسحبوا المعموديه بالعجل في وسط الكنيسه عشان كل الكنيسه تبقى حضرة معمودية الطفل لانة ابن الكنيسة كلها دة ولد مولود للمسيح والعجيب مايسمحوش بتسجيل الولد فى الدوله الا مع شهاده معموديته مش مع شهاده ميلاده والكنيسه هناك تسمى الولد بحسب سنكسار اليوم بحيث يضمنون ان كل قديسين الكنيسة يبقوا مستمرين امتداد لعمل اللة فى الكنيسة الفكره ان انا خلاص اقتنعت ان انا مجرد انجبت الولد ده وخلاص بقى مش بتاعي بقى بتاع ربنا والكنيسة .زكريا واليصابات عاوزين يجيبوا ولد عشان خاطر يبقى ما بقاش بلا ثمر امام اللة انت لو عندك اولادك عشان تقف قدام ربنا يثمر يبقى لازم الثمر دة يكون بر وتقوى ومخالفة اللة عشان كده احبائى فكرنا نحواولادنا و بيتنا لازم يبقى فكر زكريا واليصابات زكريا واليصابات موجودين اضمن ان فى يوحنا المعمدان طالما مافيش زكريا واليصابات يبقى ما فيش يوحنا المعمدان عشان كده هنا بيقول لك كانت اليصابات عاقرة وكان الاثنين متقدمين في ايامهم وبينما كان يكهن في رتبت ايام خدمتة امام الله حسب عاده الكهنوت اصابته القرعه الكاهن فى العهد القديم ممكن ينتظر عمره كله يدخل مره او ممكن ما يدخلش خالص من فرقه ابيا الفرقه نقرأ عنها في سفر اخبار ايام تلاقي في 12 فريق للكهنوت كانوا يقسموا السنه على مرتين ٦ فرق للنصف الأول من السنة و٦ فرق للنصف الثاني من السنه عشان الفرقه تخدم الفرقه نفسها مليانه أفراد فقال لك عشان ماتزعلش احد يخلي الحكايه بالقرعه عشان ما حدش يقول انا دخلت وانا مادخلتش لقينا وهما بيصلوا وقت البخور ظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح الملاك ياتى مع حضور الله وحضور الله ياتى بالبخور زكريا رجل صلوات رجل بر رجل تقوى رجل محبة الى الله ومخافه الى اللة دة جمال زكريا قال له الملاك خلاص طلبتك سمعت وامراتك اليصابات. ستحبل وتلد لك ابنا وتسمية يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته زكريا واليصابات اتوا لنا بالسابق لربنا يسوع المسيح زكريا واليصابات حياتهم كلها بر قوي بصينا لقينا ربنا يقول لنا انا هجيب لكم اللي هيعرف يعد الطريق بتاعي مهمه يوحنا كانت مهمه صعبه جدا عاوزو فى وقت صغير جدا يعد الطريق للرب في وسط ظلمه في وسط ناس قلبها قاسي في وسط ناس ما عندهاش اي استعداد تغير اللي في ذهنها ابدا مهما كان بعد كده يوحنا قام بالرساله دي على أكمل وجه ان كنا نطوب يوحنا فلابد أن نطوب زكريا واليصابات قد ايه احبائي البيت مهم جدا لغرس الفضيله مهم جدا لتعليم الاولاد الحياه المسيحيه محتاج جدا ان احنا نضع في قلوبنا ان احنا نجعل الولاد دول يكونوا ابناء للملكوت ابناء للسماء الكنيسه لما تعمد طفل تبقى بتضمن للطفل ده الحياه الابديه وارثين للملكوت اصبح ايناء لعدم الفساد خلاص ويجعل الام تشهد على كده ويجعل الام تتكلم بلسان الطفل ويجعلها تقف في اتجاه الغرب اللي هو اتجاه الظلمه وتجحد الشيطان لما تجحد الشيطان ترفع ايديها اليمين ترفع يديها بطريقة انها تصد شخص مش حبة اكنها تقولة ابعد عني وترفع الام يديها بهذة الطريقة وتقول وراء االكاهن اجحدك ايها الشيطان وكل اعمالك النجسدة وكل جنودك الرديئه وكل حيلك الرضية والمضلة وكل اعمالك وكان النفس دي بتتكلم بلسان الطفل ده وتقول انا مش هامشي وراء الشيطان مش هامشي وراء حيلك ولا جنودك ولا سلطانك ولا نفاقك مش هامشي وراء الاعيبك اللي بتعملها ولا الوسائل العالميه ولا كل اعمالك ولا كل نجاساتك انا مش هامشي وراء كل الحيل دى وبعد ما جحدت الشيطان تغير اتجاهها ناحية الشرق الشرق هو النور هو المسيح ترفع يديها شهاده انها قبلت بوداعة وتقول اعترف لك ايها المسيح الاهى وبكل نواميسك المخلصة وكل اعمالك المعطية للحياه اكون تبعك يا رب وتبع كل اعمالك المعطيه للحياه هتبع الانجيل وهتبع الاجبية وهتبع التناول وهتبع الكهنوت هتبع الوصية وهتبع القديسين كل اعمالك المعطية للحياة هكون معاها وتقول مختصر صغير خالص لقانون الايمان بدل ما تقول بالحقيقه نؤمن كلها تقول مختصر للفكر بتاع قانون الايمان ومساواه الثلاثه اقانيم والحياه الابديه والمجيئ الثانى والدينونه والكنيسه الواحده المقدسة الجامعة الرسولية اعترفت بالمسيح على لسان طفل على هذا الايمان الكنيسه تعمد الطفل جميله جدا وصيه الكنيسه تقولها للام والاب بعد ما تكون عمدة أطفالها تقول لها فالان يا احبائي اعلموا انكم قد تسلمتم ابنائكم من المعموديه المقدسه الطاهره الروحانية وانه يطالبكم بهم اذا غفلت عنهم (خذ بالك من اولادك لان انت شاهد عنهم مش مجرد اجراء روتيني )اجتهدوا في تعليمهم بتلاوه الكتب المقدسه التي هي انفاس اللة (اجلس مع ابنك وعلموا تلاوه الكتب المقدسه اللي هي انفاس الله)(يكون قريب من اللة جدا ) وملازمته الكنيسه باكر وعشيه وصوم يومي الاربعاء والجمعه(لان في أسر ممكن تفرط في هذه الاصوام)والاربعين المقدسه وكل الاصوام والقوانين الكناسية والاوامر الرسوليه لانهم من الان صاروا مستحقين التناول من الأسرار المقدسة الالاهية التى هي جسد ودم ابن الله المسفوك عن خلاص البشريه احتفظوا باولادكم ولا تمكنوهم من المضى الى الاماكن غير المرضيه كى يحرسهم الرب من التجارب الشيطانيه بمعنى( انة طلب ان يذهب إلى مكان مش مناسب ولا يليق متمكنهوش انة يذهب الية) الوصيه بتقول لك كده الكنيسه امرتك بكده واجبك ان انت تعمل كده دي امانتك احنا اتكلمنا عن الجانب السلبي لكن في جانب ايجابي مهم جدا تقول الكنيسه ازرعوا فيهم الخصال الجميله ازرعوا فيهم البر والتسبيح ازرعوا فيهم الطهاره ازرعوا فيهم الطاعه والمحبه والقداسة ازرعوا فيهم الرحمه والصدقة والعدل ازرعوا فيهم التقوى والصبر والصلاح ازرعوا فيهم الصدق وكل عمل صالح يرضي الله بية لكى بهذا تحيا انفسكم ويحيا ابنائكم زرع زرع يعني شى او حاجه لازم تتابع حاجه لازم هو يشوفها لازم تكون بذرتها عندي سئل شخص من جماعه علماء النفس ما هو السن المناسب الذي ابدا في تربيه ابني فقال قبل ان يولد بثلاثين عاما تربي ابنك قبل ما يتولد ب 30 عام يعني ايه يعني انت اساسا لازم تكون عندك أصول التربيه البذره تبقى عندك ازرعوا فيهم يعني ايه ؟ زرع يعني لازم يكون في بذرة عند الراجل اللي بيزرع البذرة عندك حطها طالما انت البذره موجوده فتبقى فاهم لها اللي عارف البر و الطهاره و القداسه ومتذوقها يعرف ازاي يزرعها في اولاده ده المنهج المسيحي التى تسلمهولنا الكنيسه ومن هنا روح القداس هيبقى مستمر في الكنيسة ولم ينقطع ابدا من جيل لجيل مهما كانت المتغيرات مهما كانت الضغوط مهما كان الجيل مهما كان زرع زرع فضيله زرع بينمو باسم المسيح هنا يقول لهم وانتم ايها الاشابين المباركون والاخوه الأتقياء الامناء حرصكم الله بيمينه الحصين وصار حافظا لكم كما كان مع ابينا ابراهيم واعلموا انكم قد صرتم ,لهذا العماد كفلاء وأمناء وانتم من اليوم والديهم الروحانيون( مابقوش ولاد الجسد ) اصبحت ولاده روحيه و المطلعون على أسرارهم والمسئولين عن اوزارهم والمشاهدون كل يوم جميع احوالهم فانتم من اليوم المسؤولين عن اعمالهم افعالهم وقد ضمنتموهم من السيد المسيح ضمانا صحيحا فستجاوبوا عنهم يوم الدين وتسلمتم هذه الوديعه بمقتضى الشريعةعارف يعني ايه وديعة.شى مش بتاعك بتحطها فى مكان في بنك او فى اى مكان(اسمها وديعة ) ربنا بيعطيك اولادك كوديعة انت وكيل عليهم انت مؤتمن عليهم وقد شهد عليكم كهنة الله والكنيسة لتجتهدوا في تعليمهم بالاداب والوقار و تفتخروا بهم غاية الافتخار وتعلموهم طرق الله المرضيه حتى تكون سيرتهم مرضية حميدة مضيئه وتبنوهم على الأساس بوثيق من الصلاح وتلهوهم عن اللهو واللعب والمزاح دة أساس الحياه المسيحيه تعتبر ان البيت ده مدرسه للفضيله مدرسة لاعمال البرالحقيقيه وده فكره كنيسه فكر الكنيسة انها معمل للقداسه تجيب وتخرج قديسين مختلفين تماما عن اهل العالم الواحد احيانا يشوف من الشكل اللي بره ولا شكل البيت ولة من سلوك اصحاب البيت تقول يا رب احنا اية اللى فينا دلوقتى مش فى أهل العالم. طب ايه اللي في اهل العالم مش فينا؟! الحكايه دخلت على بعضها خالص ما بقاش تقريبا في فرق ازاي يبقى ما فيش فرق بين ابن السماء وابن الارض ازاي ما فيش فرق بين ابن المدهون بالميرون اللي اعضائه مقدسه للمسيح والابن الثاني اللى ابن للجسد ازاي ابن ادم يبقى زى ابن المسيح امال المسيح جة عمل ايه ؟ جاء لينقلنى من بنوة ادم لبنوة المسيح جاء عشان يحولني من ابن للخطيه لابن للبر جاء ليحولني من ابن للفساد لابن للقداسه جاء يحولني من ابن للهلاك لابن لضمان الحياه الابديه البيت عايز زكريا واليصابات كل بيت لابد ان يكون بية زكريا واليصابات ويكونوا في بر والبر مش اللى يشهدعنة الناس لان ممكن شخص يصطنع بر لنفسة لكن البر لابد ان يكون أمام الله سالكين امام اللة فى كل طرقة ربنا هو اللي يشهد اذا كان البيت في بر ام لا هذا الامر مهمه جدا ولابد أن بتزرع في البيت البيت المسيحي مدرسه لكل الفضائل الولد يتعلم في التواضع لانة ينظر إلى تواضع الأب شايف ام متواضعه مش نعلم التعالي والكبرياء مش نعلم ازاي نحتقر الناس مهما كان الانسان لو البيت في بواب للعماره الولد لازم يتعلم ازاي يحترم البواب وازاي يتكلم معة بأدب وازاي يتعود على أنه يحترم الكبير والصغير لازم يشوف كل هذة الاشياء في الكبير لكى يتعلمها الولد دى أشياء الولد ما يدركهاش عايزه ادراك من الاكبر منه عاوزة بذرة تنغرس فى والمحبه المسيحيه الانجيليه لازم تتزرع من معرفه إنجيلية من انسان قلبه نقى من انسان بيحب بالروح من انسان بيحب مش من طاقه بشر من طاقه روحيه جواه مش من محبه مشروطه مش من محبة نبعة من شوية اخلاقيات او اهتماماته او مصالح لا محبه بحسب الانجيل الولد يشبع بيها يقتنع بيها حتى بتكون فعلها جميل وداخل القلب وسارى للاعماق الصلاه والإنجيل البيت هو معمل الكنيسه للقداسه شوف اد اية بيوت مسيحيه كانت كل هدفها ازاي تربي اولادها فى مخافة ربنا واهم حاجه عندها ازاي تصنع من هذا الولد شهيد على اسم ربنا يسوع المسيح فى وسط عصور الاضطهاد الشديدة كان يدرب الولد ويعلم الولد ازاي يقول انا مسيحي اول كلمه كان يحبوا للطفل ينطقها كلمه انا مسيحي الناس تحب اول كلمه يقولها الطفل بابا ماما اسم ماما اسم بابا لكن دول بيبقوا فرحانين قوي ونفسهم اول كلمه تخرج من فم هذا الطفل كلمه انا مسيحي طفل بيتربى على الايمان وبيرضعوا هذة هى الوصيه اللى الكنيسه عايزه تحملنا بيها وهي بتقول لك شوف زكريا واليصابات اتعلم اتعلم من زكريا واليصابات ازاي تؤمن ان ابنك ده مهما كنت انت محتاجه فهو مش بتاعك لازم تعطية لربنا علم ابنك يعني ايه يبقى ليه عشرة مع ربنا بنشتكي من الاولاد اصل الولد دة كسلان اصلا مش حاسس بالصلاه مش بيعرف يقرا في الانجيل بيسرح فى القداس الكلام ده عايز غرزعايز عشرة الكلام ده عايز جهد الكلام ده عايز متابعة لدرجة ان عدو الخير ابتدا طالما الولد لم يتذوق حلاوه الحياه مع ربنا يبقى عكس الحياه مع ربنا مش مقتنع ببها ماهى مش بتفرحوا مش لاقي فيها حاجه هتلاقيه مصدوم تجبلة كلمه صلاة تلاقية متاخد مش فرحان بلاش تكلمني عن الموضوع ده دة موضوع فاشل القداس مش متذوقة الانجيل مش حبة الكلام ده جاي منين؟ احنا كدة نصبح غرباء عن المسيح زكريا واليصابات ناس شاربين الانجيل ناس عارفين الوصيه بتشوف ملائكه ناس سالكين في بر وسط العالم الحياة احبائى وخدانا جدا والاهتمامات اللي المفروض تكون اساسيه أصبحت اهتمامات سنوية والاهتمامات السنويه أصبحت هي الاهتمامات الاساسيه والحكايات اتلخبطت و خدعة رهيبه من عدو الخير صاحبنا كلنا فيها عشان كدة احبائى عاوزين نشوف ملائكه ونتمتع بالبخور عاوزين نتمتع بثمر في حياتنا اراجع نفسي الاول هل انا قدوة في البيت بتاعي؟ هل ولادي بيشوفوني واقف اصلى؟ هل بجمع اولادى حوالين الانجيل؟ هل انا حريص اولا ان انا اجي واتناول واجذب ولادى لطريق التوبه والخلاص هل انا باعترف ولادى بيلمسوا فيا روح توبة حتى لو انا غلطت في البيت واعتذرت مهما كنت كبير ما فيش حد كبير على الخطا لما الولد يلاقي الجو اللي حواليه ده مهيء انة يعيش مع ربنا شوف اي طفل ربنا يكون اهداك عجينة حلوة جميله ازاي كانة بيقولك خلي بالك عليها العجينه الحلوه دي اوعى تفسدها انت اللي ممكن تغير في العجينه دى لما تجلس معة خمس او سبع او عشر سنوات دون توجيه او تعليم ماترجعش تشتكى متشتكيش من المجتمع الحواليك لان العجينه دى ظلت فى يديك سنين طويله المفروض انك تكون انت اللي رسمت الشكل بتاعها مش بره عشان كده احبائي البيت المسيحي محتاج كل واحد فينا يهتم بية اظهر المسيح في بيتك أجعل المسيح هو محور اهتماماتك ما يكونش ثانوي لابد انك تعلم انك مؤتمن على هذة الاولاد لكى تسلمهم الى ربنا وتقول لة هو انا والاولاد اللذين اعطاهم الرب ربنا يسوع المسيح اللي امرنا ان نعيش له ونموت له قادر ان يعيننا لنكمل رسالتنا في الحياه وفى بيوتنا ومع ولادنا ويكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد الى الابد امين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
09 ديسمبر 2023

إنجيل عشية الأحد الأول من شهر كيهك(مر ١٤: ٣ - ٩ )

وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص وهو مُتَكِيُّ، جاءَتِ امرأة معها قارورة طيــب نــاردين خالص كثير الثمن. فكسَرَتِ القارورة وسكَبَتَهُ عَلَى رَأسِهِ. وكانَ قَوْمُ مُغتاظين في أنفُسِهِمْ، فقالوا: لماذا كان تلف الطيب هذا ؟ لأنَّهُ كانَ يُمكِنُ أَنْ يُباع هذا بأكثرَ مِنْ ثلاثمئة دينار ويُعطَى للفُقَراءِ". وكانوا يؤنبوئها. أما يَسوعُ فقال : اتركوها! لماذا تُزعِجونها؟ قد عَمِلَـت بـي عَمَلاً حَسَنًا! الأنَّ الفُقَراءَ معكُمْ فِي كُلِّ حينٍ، وَمَتَى أَرَدْتُمْ تقدرون أن تعملوا بهم خَيرًا. وأما أنا فلستُ معكم في كُلِّ حينٍ، عَمِلَتْ مَا عِندَها. قد سبَقَتْ ودَهَنَـتْ بالطَّيبِ جَسَدي للتَّكفين. الحق أقولُ لكُم: حيثما يُكرَزْ بهذا الإنجيل في كُلِّ العَالَمِ، يُخبَرْ أَيضًا بما فَعَلَتَهُ هذه، تذكارًا لها ". المرأة التي سكبت الطيب:- أناجيل عشيات الآحاد في شهر كيهك وأناجيل باكر اختارها الآباء القديسون معلمو البيعة الذين وضعوا ترتيب القراءات في الكنيسة، اختاروا هذه الفصول كلها تتكلم عن المرأة تكريمًا للقديسة العذراء والدة الإله التي تطوبها الكنيسة في هذا الشهر المبارك، لأنها استحقت أن تحمل ابن الله الكلمة في بطنها تسعة شهور، واتحد ببشريتنا آخذا جسده الإلهي منها. إن كانت نساء كثيرات نلن كرامات لكن واحدة هي حمامتي كاملتي" كما يدعوها سفر النشيد، وحيدة أمها هي فليس من يشبهها في الأرض ولا في السماء. لأن عمل التجسد عمل فريد فائق على العقل والإدراك حتى فوق إدراك الملائكة. لأن من عرف فكر الرب. لذلك ارتفعت العذراء فوق الشاروبيم والسارافيم الذين يسترون وجوههم من بهاء عظمة مجد الله الذي سكن في أحشاء العذراء لما أخلى ذاته أخذا شكل العبد. المرأة التي سكبت الطيب على رأس المُخلّص في بيت سمعان الفريسي الأبرص كسرت القارورة بشجاعة نادرة بعمل حب جسور، لم تبق على شيء ولم تعمل حساب شيء وهى تسكب حبها القلبي مع الطيب. فلما تلامس الطيب الممتزج بمشاعر هذه المرأة الصادقة، لما تلامس مع جسد الوحيد صار للطيب رائحته الحقيقية وقيمته الحقيقية، التي هي ليست ثلاثمائة دينار بحسب تقييم الناس، ولكن الطيب الكائن على رأس المسيح النازل على الجبين إلى أسفل القدمين يمسح بمسحة الروح جسد المسيح الذي هو الكنيسة ويعطر رائحة البيعة إلى أبد الدهور.سكب الطيب على جسد المسيح عمل قلبي يحتاج إلى إخلاص في الحب وشجاعة في التنفيذ لا يعبأ بكلام الناس ولا بتقييم الناس إن ذما أو استحسانًا يكفي الإنسان ساكب الطيب أن يُرضي قلب الحبيب. يوجد كثيرون ينتقدون أعمال سكب الطيب ويقولون لماذا هذا الإتلاف؟ كان يمكن أن يُباع ويُعطى للمساكين ولكن المسيح ينتهرهم لأنه فاحص القلوب وعارف الأسرار جمع الطيب وتخزينه فن أتقنه القديسون في كل زمان جمعوه مثل الرحيق على مدى السنين بالصبر والاحتمال والسهر الكثير حتى امتلأت قاروراتهم إلى الكمال، وهناك وجدوا الحبيب على مشارف الجلجثة فسكبوا طيبهم مع عصارة قلوبهم حبًا وعرفانا بالجميل، فقبل الرب عملهم وطوبه وصار يكرز به حيثما يكرز بالإنجيل. كنيستنا المجيدة امتلأت بساكبي الطيب وبرائحته الذكية على مدى القرون. ففرق الشهداء سكبوا دمهم وعذاباتهم تشهد أنهم كسروا قارورة الحب فسال دمهم برائحة ذكية عطرت السماوات والأرض بحب لا يوصف للذي ذُبح لأجلهم.وفرق النساك ملايين الشباب سكبوا شبابهم وقوتهم ففاح عطر طيب نسكهم وأصوامهم وأعمال العبادة والسهر الكثير ورفض كل ما في العالم وصلب الجسد مع الأهواء. والذين حملوا صليب المسيح في كل جيل ومن كل فئات المؤمنين وحفظوا وصاياه وأحبوه وعبدوه وكرّموا اسمه فوق كل اسم هؤلاء ملأوا الكنيسة من رائحة الطيب. طيب العذراء القديسة مريم هو طهارتها وبتوليتها المقدسة رائحة بخور العطر الذي في مجمرة هارون رئيس الكهنة، ارتفع عطر بخورها إلى عنان السماء أفضل من البخور المرتفع من مجامر الأربعة وعشرين خارج لأن جميع الفضائل المتفرقة في القديسين اجتمعت فيها.فإن كانت المرأة التي سكبت الطيب على رأس المخلص صار يُكرز ويُخبر بما فعلته تذكارًا لها. فما فعلته الأم القديسة العذراء كل حين صار آية تعجب لها السموات كما رآها يوحنا حبيبها وابنها بعد الصلب. رآها في رؤياه امرأة مشتملة بالشمس والقمر تحت رجليها وقال عنها: "آية عظيمة في السماء". فهى آية السمائيين إلى دهر الدهور وإلى أبد الآبدين.فهى لم تقدم قارورة طيب بل قدمت للرب نفسها وروحها وجسدها بكمال لم يبلغه أحد من البشر ولن يبلغه، فطوباها ثم طوباها من جميع الأجيال وهى مطوبة من جميع أبنائها لأنها صارت أم المسيح البكر بين الإخوة الكثيرين.قسيسا .اشتم الرب رائحة رضى فارتاح أن يسكن في أحشائها، هي دائمة البتولية ومصفحة بالذهب الخالص من داخل ومن خارج لأن جميع الفضائل المتفرقة في القديسين اجتمعت فيها.فإن كانت المرأة التي سكبت الطيب على رأس المخلص صار يُكرز ويُخبر بما فعلته تذكارًا لها. فما فعلته الأم القديسة العذراء كل حين صار آية تعجب لها السموات كما رآها يوحنا حبيبها وابنها بعد الصلب. رآها في رؤياه امرأة مشتملة بالشمس والقمر تحت رجليها وقال عنها: "آية عظيمة في السماء". فهى آية السمائيين إلى دهر الدهور وإلى أبد الآبدين.فهى لم تقدم قارورة طيب بل قدمت للرب نفسها وروحها وجسدها بكمال لم يبلغه أحد من البشر ولن يبلغه، فطوباها ثم طوباها من جميع الأجيال وهى مطوبة من جميع أبنائها لأنها صارت أم المسيح البكر بين الإخوة الكثيرين. المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
08 ديسمبر 2023

ليالى التسبيح فى كيهك

الأقباط مفطورون على حب السهر والتسبيح والنسك وسير القديسين، بل يميلون لجهادات أكثر مما تقرره الكنيسة، وعندما تحل ليالي كيهك تمتلئ الكنائس بالشعب المحب للتسبيح من كافة الأعمار. يقفون لساعات طويلة ترتفع حناجرهم بالتسبيح والتهليل، ويشملهم الفرح القلبي.في هذه الليالي تحديداً تجتر الكنيسة فيما فعلته سقطة آدم ونتائج الخطية التي تجسدت خلال العهد القديم، من تمرد الطبيعة، وتجرؤ الشياطين على الإنسان ودخول الأمراض وتسلّط الموت والحجاب الكثيف الذي كونه الإنسان فيما بينه وبين ،والله حروب ومنازعات وخيانة و تفتق الذهن عن الشرور، وعبادات الأوثان وتشير قراءات قداسات كيهك إلى هذه الآلام، وكيف أن الرب أعاد للإنسان كرامته بتجسده فشفي المرضى وأخرج الشياطين وأقام الموتى وأظهر سلطانه على الطبيعة. وتشرح تسابيح وقراءات كيهك ماضي البشرية المعتم، وكيف كان يبرق الأمل بين وقت وآخر من خلال نبوة أو إشارة أو رمز أو شخصية تظهر، كان من شأن ذلك أن يشيع الأمل في النفوس التي أتعبها الإحباط من طول الانتظار، وجيل يسلم جيلا هذا الوعد : «في الإيمان مات هؤلاء أجمعون، وهم لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها» (عبرانيين ١٣:١١). وتبدأ الإشارات من وعد الله بأن نسل المرأة سوف يسحق رأس الحية ( تكوين ١٥:٣ )، لتستمر حتى يعلن ميخا النبي مكان ولادة المخلص: وانت يا بيت لحم، أرض يهوذا .. منكَ يَخرج مدبر يرعی شعبى إسرائيل (متی ٦:٢).وفي إسهاب طويل محبب إلى النفوس تصور سهرات كيهك ليل البشرية الطويل المظلم والبارد، ننتظر بلهفة قدوم المخلص الذي سيشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت نسبح وكأننا نثبت أعيننا على الباب متوقعين إشراقة النور نسبح ونلح في الاعتذار عما بدر منا ونطلب على استحياء أن يأتي ولا يبطئ وكفا ما عانيناه متمسكين بوعوده نمدح السيدة العذراء، ونصفها بمئات الصفات، ونطوبها لأنه منها يأتي المخلص، فهي منا وبشر مثلنا، فمن جهة نقدم التسبيح معها للمسيح، ومن جهة أخرى نرى المسيح قادمًا عبر أحشائها البتول، هي أم المخلص وهي أيضا تبتهج روحها بالله مخلصها نردد جميع ما جاء. عنها في العهد القديم وما يختص بالتجسد من نبوات ورموز وإشارات وأحداث فكرامتها تأتي من كون الله قد اختارها ليتجسد منها .وفي كل ليلة تسبيح نعاصر انقشاع الظلمة و انبلاج النور ليحيي فينا ذلك الأمل بأنه قادم بدون شك ولذلك يرتبط عيد الميلاد بالأنوار فالنور العظيم يشرق للرعاة وملاكا يخبرهم بالخبر الأعظم ونجم يشرق في المشرق ويدل المجوس على مكان المذود، هوذا شمس البر يشرق ويبدد الظلام الدامس ويحمل لنا الشفاء من خطايانا ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها» (ملاخي ٢:٤) وهكذا تكتسي الأرض كلها بالنور في عيد الميلاد، وتنشر بشده أشجار عيد الميلاد بأنوارها المبهجة، وتظهر شخصية القديس نيقولاوس "بابا نويل" لتوزع ملايين الهدايا ابتهاجا بمجيء المخلص ."بأحشَاء رَحْمَة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء" (لوقا ٧٨:١). نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس اسقف المنيا وتوابعها
المزيد
07 ديسمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس تيمون الرسول

تيمون الشماس: إسم يونانى معناه مكرم وهو أحد الشمامسة السبعة (أع 5: 6). تيمون شماس، بشر في قبرص، أسقف علي أحد مدن البلقان، استشهد مصلوباً اع 6: 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوّا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا.وهو احد الشماسه السبعه الذين اقامهم الرسل ليحلوا محلهم في الامور اليوميه في الكنيسة الاولي (أع 6: 5) وكان لهذا القديس من المواهب والقدره علي شفاء المرضى واخراج الشياطين وقد لازم الرب حتي صعودة الي السماء.وبعدها ثابر على خدمة التلاميذ إلى أن حلَّت عليهم جميعًا نعمة الروح المعزي. وانتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، وقد شهد عنهم الكتاب "أنهم كانوا ممتلئين نعمة وحكمة" (أع6: 2،4).وبعد ان اقام في خدمه الشموسية مدة وضعوا عليه اليد ورسموه اسقفاً علي مدينة بصري الغربيه من اعمال البلقاء وبشر فيها بالسيد المسيح وعمد اهلها وكثيرين من اليونانين واليهود. فقبض عليه الوالي وعذبة بعذابات كثيرة واخيرًا احرقه بالنار فنال اكليل الشهادة بعد ان اكمل الرب جهاده وسعيه.وتعيد له الكنيسة القبطية تحت اليوم السادس والعشرون من شهر بابه السنكسار، 26 بابه. استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة (26 بابة) في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيمون الرسول، وهو أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وميزهم. كان لهذا القديس من المواهب القدرة علي شفاء المرضي إخراج الشياطين. قد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء، بعدها ثابر علي خدمة التلاميذ، إلى إن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس. انتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، قد شهد عنهم الكتاب "انهم كانوا ممتلئين نعمة حكمة". بعد إن أقام في خدمة الشمامسة مدة وضعوا عليه اليد أسقفا علي مدينة بسري الغربية من أعمال البلقاء، فبشر فيها بالمسيح، وعمد كثيرين من اليونانيين اليهود. فقبض عليه الوالي عذبه بعذابات كثيرة، أخيرا احرقه بالنار، فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا امين.
المزيد
06 ديسمبر 2023

ما هي أهداف التجسد ؟

كانت هناك مشاكل خطيرة أساسية وفرعية - أمام البشرية بعد سقوطها، ولم يكن هناك حل آخر سوى أن يتجسد الله الكلمة ، ليحل هذه المشاكل التى يستحيل أن يحلها غير الله ذاته . وهذه المشاكل هي : ١- مشكلة التعرف على الله : فالله روح غير محدود، والإنسان ملتصق بالمادة ومحدود . فهل يبقى الله عالياً في سمائه بعيداً عن الإنسان الملتصق بالمادة والحسيات ؟ وهل من المستطاع أن يصعد الإنسان إلى سماء الله رغم محدوديته وضعفه . وهكذا تجسد « كمعلم حكيم » - بحسب تعبير القديس أثناسيوس - لبصير قريباً منا ومحسوساً لدينا . ٢- مشكلة موت الإنسان : وهي المشكلة الجوهرية والأساسية . « أجرة الخطية هي موت » ( رو ٦: ٢٣) . هذا حكم إلى لا رجعة فيه . ليس لأنه مجرد إدانة غاضبة على الشر، بل لأن هذا هو المآل الطبيعي للنفس الساقطة ، إنها في الموت تسعى وإلى الموت الأبدى تسير. من يجدد النفس والروح ؟ ومن يقيم الأجساد بعد دفنها وإنحلالها ؟ ومن يعطيها أن تتحول إلى أجساد نورانية ؟ ليس سوی الله قطعاً . ٣- فساد الطبيعة البشرية : سقط الإنسان، وتلوثت طبيعته ، وأصابها الفساد. وكان من الممكن طبعاً أن يسامحه الله رغم أنه حذره من العصيان . لكن المشكلة لم تكن في رغبة الله أن يصفح أو لا يصفح ، بل في طبيعة الإنسان ، ومن يجددها له مرة أخرى ، بعد ما أصابها من فساد. وهذا العمل يستحيل على الإنسان الساقط ، وعلى أى نبى أو ملاك ، فالكل مخلوق ومحدود ، وخلق الإنسان من جديد يحتاج إلى الخالق نفسه . ٤- مشكلة سطوة الشيطان : لقد أخضع الإنسان نفسه بنفسه تحت سطوة الشيطان ، فقبض عليه وضغط عليه، وحتى عند موت الأبرار كانوا ينزلون إلى الهاوية ، وإذا كان الفردوس مغلقاً ، وكان إبليس يقبض على نفوسهم هناك . ترى ، من يستطيع أن يطلق البشرية من قبضة إبليس ، سواء الأحياء على الأرض، أو الأرواح البارة التي في الجحيم ؟ من يستطيع أن يقتحم هذا المجهول ، ليفك أسر المسبيين ؟ يستحيل أن يفعل هذا سوى الله نفسه . فلندرس هذه الأهداف بشيء من التفصيل . نيافة الحبر الجليل الانبا موسى أسقف الشباب عن كتاب أسئلة حول التجسد
المزيد
05 ديسمبر 2023

الكلمة صار جسد

التجسد الإلهى لاهوتيا – روحياً كنسياً عصرياً إذا زار أحد العظماء إنسانا فقيراً ودخل بيته وجلس معه اعتبر هذا شرفاً كبيراً وتقديرا عظيما للرجل المسكين ! كم يكون الأمر متناهيا في الحب والعطف إذا كان هذا الفقير قد أخطأ في حق الرجل العظيم من ذي قبل ونحن الآن أمام قضية تفوق هذا الموقف تقديراً وأهمية . فأدم قد أخطأ في حق الله وخالف وصيته وصار الموت عاقبة العصيان ، إذ يقول الرسول بولس " من أجل ذلك كإنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت ، وهكذا اجتاز الموت جميع الناس إذ أخطأ الجميع " (روميه ٥ : ١٢ ) ولقد لعنت الأرض كما جاء في الإصحاح الثالث من سفر التكوين ، وصار الإنسان شقيا ، بعرق وجهه يأكل الخبز ، وإلى الأرض التي أخذ منها يعود لأنه تراب وإلى تــــراب يعود فإذا كان الله في العهد القديم يعطى لشعبه الناموس والوصايا ويرسل لهم الأنبياء ويظهر ويتخاطب الرب مع مختاريه : مرة فى شكل ثلاثة ملائكة ، ومرة في شكل ملاك ، ومرة فى شكل لهيب فى عليقة ، إلا أنه بعدما كلم آباءنا قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة في إبنه الذى جعله وارثا لكل شئ الذي به أيضاً عمل العالمين ( عب ۱: ۱ - ۲ ) فالله في العهد الجديد لا يعط ناموسا ولا يقدم وصية ، ولكنه يقدم نفسه إنساناً مثلنا فى كل شئ فيما عدا الخطية وحدها وفي تذاكية الاثنين من التسبحة تعلمنا الكنيسة قائلة: آدم فيما هو حزين القلب سر الرب أن يرده إلى رئاسته ، أشرق جسدياً متجسداً من العذراء بغير ذرع بشرى حتى خلصنا.يسوع المسيح الكلمة الذى تجسد وحل فينا ورأينا مجده مثل مجد ابن وحيد لأبيه قد سر أن يخلصنا : أشرق جسدياً الكائن الذى كان الذى أتى وأيضاً يأتى ، يسوع المسيح الكلمة الذى تجسد بغیر تغيير وصار إنسان كاملا ، لم يمتزج ولم يختلط ولم يفترق بأى شئ من الأنواع من بعد الاتحاد ، بل طبيعة واحدة وأقنوم واحد وش خص واحد الله الكلمة أشرق جسديا السلام لبيت لحم مدينة الأنبياء التي ولد فيها المسيح آدم الثاني ، لكي يرد آدم الإنسان الأول الذى من التراب إلى الفردوس ، ويحل حكم الموت إذ قال يا آدم إنك من التراب وإلى التراب تعود، لأنه حيث كثرت الخطية فهناك تزايدت نعمة المسيح أشرق متجسداً كل الأنفس تفرح وترتل مع الملائكة مسبحين الملك المسيح ، صارخين قائلين المجد الله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة، لأنه نقض الحاجز المتوسط وقتل العداوة بالكمال ، ومزق كتاب يد العبودية الذى لآدم وحواء وحررهما . الذي ولد لنا في مدينة داود كقول الملاك ، مخلصنا يسوع أشرق متجسداً .نور هو الله وكائن في النور ، وملائكته نورانيون يسبحون له ، النور أشرق من مريم ، واليصابات ولدت السابق ، الروح القدس أيقظ داود قائلا : قم رتل لان النور قد أشرق ، فقام داود المرتل القديس وأخذ قيثارته الروحية ، ومضى إلى الكنيسة بيت الملائكة وسبح ورتل للثالوث المقدوس قائلا : بنورك يارب نعاين النور ، فلتأت رحمتك للذين يعرفونك ، أيها النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان آت إلى العالم ، أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر وكل الخليقة تتهلل بمجيئك ، خلصت آدم من الغواية وعتقت حواء من طلقات الموت، أعطيتنا روح البنوة نسبحك ونباركك مع الملائكة : أشرق متجسدا من العذراء بغير زرع بشر حتى خلصنا . ولنا أن نتأمل في هذه الحقائق اللاهوتية المجيدة فى إطار ذكر مقاصد الله وفاعلية التجسد في الإنسان والكنيسة والمادة . مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الانبا بيمن أسقف ملوى وأنصنا والاشمونين عن كتاب التجسد الإلهى لاهوتيا .روحيا.كنسيا. طقسيا
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل