المقالات

09 نوفمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس ترتيوس الرسول

ترتيوس: إسم لاتينى معناه الثالث (رو16: 22). ترتيوس خدم مع بولس الرسول، صار أسقف علي أيقونيا، تنيح بسلام رو 16: 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب. وقد خدم هذا الرسول مع القديس بولس الرسول وهو الذي كتب رساله بولس الرسول الي اهل رومية " أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب (رو 16: 22) بعد ذلك سار اسقفا علي ايقونيه باسيا الصغري. ولما اكمل سعية وجهاده الحسن تنيح بسلام.
المزيد
08 نوفمبر 2023

بعض تداريب الصمت

من الصعب لمن يحيا في وسط المجتمع أن يصمت صمتا مطلقا ولكنه يتدرب على الصمت بما يلي: 1- الإجابات المختصرة القصيرة: فما تكفى كلمة وجملة للإجابة عنه،لا داعي للتطويل فيه والإسهاب وكثرة الشرح. تكفى الجملة الواحدة . 2- عدم الكلام في كل موضوع: هناك موضوعات ليست من اختصاصاتك، فلا داعي للكلام فيها، وبخاصة ما يتعلق بأسرار غيرك كذلك لا داعي للكلام في أمور ليست من تخصصك، كبعض أمور علمية عميقة، وبعض أمور فنية وسياسية تفوق معرفتك. 3- البُعْد عن أخطاء اللسان: مثل الإدانة، والتهكم، وكلام العبث، والثرثرة، والجدل غير النافع، وكلام الغضب والإهانة.. إلخ. 4- عدم البدء بالكلام إلا للضرورة: إذا كلمك أحد جاوب باختصار. وإن لم يكلمك، اصمت، إلا إذا كان هناك أمر يلزمك بالكلام، بحيث إذا ظللت صامتًا تقع في خطأ معين. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
07 نوفمبر 2023

حقائق الإيمان المسيحى ٥ - نؤمن بالفادى الوحيد

لا شك أن الفادي الوحيد هو الرب يسوع له المجد والسبب في ذلك بسيط للغاية أن الرب يسوع هو الوحيد في هذا الكون في السماء وعلى الأرض الذي استطاع أن يفى بالمواصفات المطلوبة في الفادي لقد كان هناك مشكلتان للبشرية وهما :- أ-حكم الموت "لأن أجرة الخطية هي موت "(يو ٢٣:٦) . ب- فساد الطبيعة البشرية يسبب الخطية التي ارتكبها أبوانا الأولان، والتي ورثناها منهما، وهنا تثور بعض الأمثلة ١- لماذا لم يسامح الله ادم ؟ لان هذا يتعارض مع عدل الله، وقوله لادم "يوم تأكل منها من شجرة معرفة الخير والشر موتا تموت (تك١٧:٢) وكذلك لأن مسامحة ادم لا تحل سوى نصف المشكلة عقوبة الموت، إذ ستبقى طبيعته فاسدة تنتج شرورا وتحكم عليه بالموت مرات ومرات. ٢- إذن لماذا لم يترك الله ادم لحكم الحرب ؟ لأن هذا يتعارض مع محبة الله ورحمته وبخاصة لأن ادم اغواه الشيطان حتى لو كان قد أکل بارادته وكذلك كان أماتة ادم تتعارض مع كرامة الله إذ كيف يسمح بأن ينتصر الشيطان على ادم فيخطيء ثم يموت ما الحكمة إذن لماذا خلقة؟ ولو خلق الله ادم اخر فهو معرض لنفس المصير بسبب حرية الإرادة فهل من كرامة الله ان يستمر هذا المسلسل الله يخلق الشيطان يغوى . الإنسان يسقط ويموت الله يخلق إنسانا اخر يكون له نفس المصير ٣-الحل إذن أن يفتدى الله الإنسان بمعني أن يموت شخص اخر بدلاً ادم فيوفي العقوبة والمهم أن يجدد هذا الفادي الطبيعة البشرية، ويطهرها من الفساد لتحيا في البر، وليس في السقوط ولكن ما هي المواصفات المطلوبة في الفادي مواصفات الفادي المطلوب :- ١- أن يكون إنسانا، لأن الإنسان هو الذي أخطا ٢- أن يموت لأن أجره الخطية هي موت. ٣- ان يكون غير محدود، لأن خطية ادم موجهة إلى الله غير المحدود، وعقوبتها غيرمحدودة. ٤- أن يكون بلا خطية فلو كان خاطئا لكان بحاجة إلى من يفديهد. ٥- ان يكون خالقا يستطيع تجديد الطبيعة البشرية مرة اخرى ولن يكون هذا سوى الله المتجسد. الرب يسوع الذي بناسوته أوفى المطلبين الأولين وبلاهوته أوفي المطاليب الباقية يستحيل أن تجد بديلاً أخر غيره فى كل الكون في السماء وعلى الأرض. نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب
المزيد
06 نوفمبر 2023

كيف نحب الآخرين ؟ المحبة المترجيّة

الرجاء فى المحبة: الرجاء في المحبة ليس هو نوعاً من الوهم أو الخيال، ولكنه على العكس يستند إلى حقيقة جميلة، وهي استطاعة المحبة أن تغير ما حولها أمامنا مثال محبة المسيح التي استطاعت أن تصالح الناس مع الله ، وأن تحوّل الخطاة إلى قديسين. لهذا قال السيد المسيح "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. ولم آت لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة " (مر۲ : ۱۷ ) إنسان خاطيء مثل اللص اليمين كان في البداية يعير السيد المسيح مع اللص الآخر « واللصان اللذان صلبا معه كانا يعيرانه » (مر١٥: ٣٣) . ولكنه شعر بالخجل أمام محبة السيد المسيح الغافرة وذلك حينما سمعه يصلى من أجل صالبيه ومعيريه ويقول «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» لقد أخجلته هذه المحبة الغافرة التى لم ترد الإساءة بمثلها ، بل استطاعت أن تفكر فى غيرها، وأن تنسى ذاتها بالكامل في أحرج الأوقات ، لأنها كانت مفعمة بالرجاء الرجاء في تحرير الآخرين من الأنانية والظلم والإنحصار حول الذات . المحبة والحرية : إن المحبة فى خروجها عن الذات، تستطيع أن تخترق ذوات الآخرين بقوة، لكى تهدم أصنام الذات ولكي تحطم حواجز الأنانية، ليكتشفوا أنهم مدعوون إلى ممارسة المحبة، أو إلى ممارسة الحرية لأنه حيث روح الرب هناك حرية » (٢كو٣ : ١٧ ) . وهنا نجد المفهوم الحقيقي للحرية ؛ أن يتحرر الإنسان من عبوديته لذاته، لكى لا يعيش معزولاً، سجيناً للذات . ولا يتحقق ذلك إلا بإتحاده بالله من خلال المحبة لينقله الروح إلى كل موضع حيث عطاء الذات المتدفق على مثال المسيح . خلاص العالم : العالم كان غارقاً فى ظلام الخطية الدامس، ولكن السيد المسيح رآه بمنظار المحبة القادرة على تغيير الواقع المحيط بها . وهو يتحول من الظلمة إلى النور «الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور» (مت ٤ : ١٤-١٦ ) .ورآه وهو يمتلىء بالقديسين ورأى الكنيسة عروسه المحبوبة، وهى تتألق بمجد الحب الإلهى «تمشى شعوب المخلصين بنورها، وملوك الأرض يجيئون بمجدهم وكرامتهم إليها (رؤ ٢١ : ٢٤) رأى الملكوت وهو ممتلىء بالقديسين الذين نالوا الميراث الأبدى ، لأجل عظم محبتهم للملك المسيح حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم » (مت ١٣ : ٤٣ ) حقاً إن المحبة تستطيع أن ترجو كل شيء أن لا يخيم ظلام الحاضر على نور المستقبل المشرق. ذلك المستقبل الذي تحققه المحبة بقوتها وفاعليتها وقدرتها على التغيير. المحبة لا تيأس : قد تبدو الطرق والأبواب مغلقة أمام المحبة، ولكنها لا تستطيع أن تتوقف عن العمل . إنها تعمل خارج الباب. كما أن المسيح «تألم خارج الباب» (عب ۱۳ : ۱۲ ) إنها تعلم أنها حتى لو رفضت اليوم، فسوف تظهر قيمتها في الغد أو بعد الغد إنها تعلم أنها تحمل قيمتها في قدرتها على العطاء، وليس في قدرة الآخرين على قبولها . مثلما قيل عن الرب « إن كنا غير أمناء فهى يبقى أميناً لن يقدر أن ينكر نفسه »(۲تی ۲ :۱۳) إنها تتألق وهى مرفوضة أكثر مما وهي مقبولة، لأنها حينئذ تكون بلا مقابل إذ يواجهها الرفض وتبقى أمينة على الدوام المحبة الحقيقية لا تحتج بالصعاب ، بل تتخطى كل العقبات حتى تحقق أهدافها فى النهاية لا نفشل في عمل الخير، لأننا سنحصد في حينه . إن كنا لا نكل» (غل ٦ : ٩ ) . المحبة ترجو كل شيء : ترجو أن ينتصر الخير فى النهاية ترجو أن تتألق المحبة إلى الأبد ترجو أن تجد راحتها بعد التعب « كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده » ( لو ٢٤ : ٢٦ ) . ترجو أن يستعلن ملكوت الله و يأتى إلى كل قلب ترجو أن تتجدد الحياة بكاملها « فننظر سماوات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البر» (٢بط ۳ : ۱۳). حقاً لا شيء أعظم من المحبة . نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن مجلة الكرازة العدد الرابع والعشرون عام ١٩٨٩
المزيد
05 نوفمبر 2023

دفعه إلى أمه

في إنجيل إقامة إبن أرملة نايين فكانت الأرملة زوجها متوفي وليس عندها سوى واد واحد فهو كان إبن وحيد لأمه ومات هذا الإبن فكان معها أفراد خارجين ليدفنوا الولد المقابر كلها كانت خارج المدينة فهم عملوا كل مراسم الدفن وخرجوا خارج المدينة ليذهبوا للمقابر ليدفنوا الولد هم خارجين وربنا يسوع داخل مدينة نايين يتقابلوا عند الباب الميت خارج ربنا يسوع داخل فتداخل الموكبين فربنا يسوع بيمشي ومعه زحمة فوجدنا أن هناك زحمة تلاقت مع زحمة أخرى فوجدنا موكب يحمل الموت وموكب آخر يحمل الحياة فهم مختلفين تماماً موكب جمعهم واجب العزاء وآخر جمعهم ربنا يسوع ومحبته موكب ماشيين كل فكرهم حزن وموكب آخر كل فكرهم فرح موكب فكرهم موت وموكب آخر مع ربنا يسوع كل فكرهم حياة لما رآها يسوع تراءف عليها ولكن كل الذي لفت نظر ربنا يسوع في كل المجموعة هي أم الولد فتراءف عليها وقال لها لا تبكي وتقدم ولمس النعش * الموت * فتوقف الحاملين إتجمع الموكبين مع بعض والكل في تعجب كمية ناس كبيرة جداً المحور الذي للموكب عند ناس هو الميت وهو كل الذي يهمهم آخرين المحور يسوع قال يسوع ﴿ أيها الشاب لك أقول قم ﴾( لو 7 : 14) فقام الميت وأول ما قام الميت أصبح يسوع هو محور الموكبين والميت إبتدأ يتكلم فدائماً عندما يقوِّم ربنا يسوع ميت يعطي للذين حواليه برهان للقيامة برهان الحياة فقال هاتوا لها لتأكل( مر 5 : 43 ) فالأكل هو إشارة إنها حية وهنا الميت جلس وإبتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ولما دفعه إلى أمه هل أخذت الولد ورجعت إلى بيتها أم مشيت وراء يسوع ؟ هل كل واحد بعد أن أتم واجب العزاء رجع إلى حيث كان أم ماذا ؟ ولكن لما حدثت المعجزة إنضموا لموكب ربنا يسوع ما هو هذا الموكب ؟ الموكب الذي فيه الأم تتشفع في أولادها الميتين الموكب الذي فيه ربنا يسوع المسيح هو الكنيسة فهي الأم التي تقدم أولادها الميتين المحمولين على نعش تقدمهم لربنا يسوع فيتلامسوا معه يأخذوه يكلموه يأكلوه يعيشوا به يتكلموا به فينضموا للجماعة المقدسة فيكون إسمهم الجماعة المقدسة ربنا يسوع عندما أقام الشاب دفعه إلى أمه فلو جاء الطفل إلى الكنيسة فهو جاء من رباطات الخطية من الظلمة جاء إبن للموت جاء من نسل آدم وحواء أمه آتية تترجى قيامة هذا الصبي الكنيسة تتلامس مع ربنا يسوع في موته وقيامته فتتلامس مع المعمودية مع المية المحيية فهو يكون حي في المعمودية الكاهن في طقس الكنيسة يدفع الصبي إلى أمه يقول لها هذا هو إبنك إنه حي دفعه إلى أمه الكنيسة هي الأم التي تحي أولادها يقول القديس كبريانوس ﴿ لا خلاص لأحد خارج الكنيسة ﴾ أحد الآباء القديسين يقول ﴿ الذي لم يأخذ له من الكنيسة أماً لا يكون له الله أباً ﴾ الكنيسة تُحضر أولادها المرضى بكل أنواع الأسقام الكثيرة فهي مسئولة عن أن تقدم لهم ربنا يسوع المسيح نفسه هي مسئولة تقدم المسيح لذلك الكنيسة هي الوسيلة الأمينة لتقديم الخلاص تقدم خيرات ربنا يسوع أعماله الخلاصية أعمال حية تنتقل إلينا عن طريق الكنيسة فقد إستودع في الكنيسة كل قوى وكل أسرار الخلاص آخذتها وتنقلها لأولادها فهي الأمينة على كل الأسرار وعلى كل التعاليم فهي تعلمهم الإنجيل وتشرحه تقرأ لهم الإنجيل وتفسره تقدم الخلاص تقدم المعمودية تقدم التوبة تقدم لنا الجسد والدم تقدم الحياة الأبدية فكل وسائل الخلاص الكنيسة تقدمها لناهذه هي الكنيسة ولا خلاص لأحد خارجها الطوفان في أيام نوح البار كان كل الذين خارج الفلك هلكوا والذين نجوا هم الذين داخل الفلك فعيشوا أنتم داخل الفلك فتأخذوا نجاة متحدين بالجماعة المقدسة في حضن أمكم تأخذوا الحياة حتى لو تعبنا ضعفنا فقدنا قوتنا فأمنا قادرة أن تعطينا الحياة من خلال ربنا يسوع المسيح فعندها ينبوع الحياة فعندما نكون مثقلين بالأمراض أمراض الخطايا المتعبة جداً فهي أمور تجعلنا عاجزين تماماً فنذهب لأمنا وهي تقدم لنا كل خيرات أبونا إذهب لأمك ربنا يسوع عندما تراءى لمعلمنا بولس الرسول وقال له ﴿ شاول شاول لماذا تضطهدني فقال من أنت يا سيد فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده فقال ماذا تريد أن أفعل فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل ﴾ ( أع 9 : 4 – 6 ) الآباء القديسين يقولوا ما هي المدينة التي تعلمه ؟ هي الكنيسة حنانيا أسقف أورشليم هو الذي علمه تلمذه عمده هو الذي وضع عليه اليد حنانيا رمز للكنيسة إذهب إلى المدينة ولكن كان يمكن إن إنت يارب تتكلم مع بولس مباشرةً ولكن لن ألغي دور الكنيسة بعض إخوتنا البروتستانت لا يجعل للكنيسة دور كما نعرفها نحن يقول أنا أتعلم منه أنا آخذ منه هو يكلمني لماذا ألجأ لأحد ؟ روح ربنا موجود فيَّ أنا مسيحي هو يكلمني ولكن ربنا يسوع إئتمن الكنيسة على التعليم إستودع فيها ينابيع روحه أنت لست محروم منها ولكن لازم نأخذ من المصدر المجتمع الذي نشأت فيه البروتستانتية هو المجتمع الأوروبي الغربي ( ألمانيا ) فهو يميل إلى الفردية يميل إلى ذاته يميل إلى مصلحة النفس فقط فإن عاش هناك أحد فمشاعره نحو أهله تجف فهو ليس شخص سيئ ولكن أخذ من سمات المجتمع هذه السمة فحتى الطفل عندما يكبر يترك بيت والديه ويستقل بذاته فهو مجتمع صفته الفردية فعلاقته مع الله علاقة فردية فليس هناك لزمة للكنيسة فهو لو أراد أن يعرف شئ فسوف يعرفه يقول ربنا يوضح لي الحكاية فلو تقول له إقرأ مثلاً للقديس يوحنا ذهبي الفم يقول لماذا فأنا مثلي مثله أنا زيي زيه أنا أقرأ وأصلي وربنا يكشف لي لذلك فهناك ألف طريقة لفهم الآية الواحدة الكنيسة توحد فكرنا الكنيسة أم واحدة تغذي أولادها الكنيسة تضم توحد تجمع في سفر أعمال الرسل الكنيسة تعني * كانوا معاً * ( أع 2 : 44 ) أي كلمة تشير إلى * كانوا معاً * تعني كنيسة * كانوا معاً * بهدف صلوة واحدة مسيح واحد طِلبة واحدة رجاء رجاءهم غفران خطاياهم رجاءهم الحياة الأبدية رجاءهم يرفعوا طلبات من أجل المضطهدين المسجونين المحبوسين المسبيين فهم كثرة ولكن هم أصحاب قلب واحد فيقال عننا إننا أصحاب حب واحد عضو في عائلة تنتمي إلى ربنا يسوع أبوها والكنيسة هي أمها ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ الكنيسة تعمل معنا ذلك تأخذ بالها مننا الكنيسة دورها ترعى أولادها تبحث عن الضال تساعد أولادها لتقديم التوبة ترشد أولادها في حياتهم تسند الضعفاء تعزي صغيري النفوس تقدم الخلاص والحياة الأبدية ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ أي إنتِ تغذيه وتعتني به الكنيسة في الفكر الأرثوذكسي تقدم ينابيع الخلاص جميل الإنسان إن الكنيسة تكون هي أمه تكون بالنسبة له هي روحه فيكون متمسك بها جداً يحبها من كل قلبه يُقبل أبوابها وأعتابها يأخذ بركة منها يشبع منها الكنيسة غنية تعطيك على قدر سعيك غِنى لا يوصف فعندما تقف تصلي تدخلك بهجة – بهجة ملائكة – تعزية جاءت لك لا تشعر إن كنت في السماء أم على الأرض قيصر في روسيا تحير في جماعة المسيحيين فهم لهم عقائد كثيرة كذلك اليهود والديانات الأخرى فقال أن أكثر مكان أستطيع أن أفهم الناس هي أماكن العبادة سواء كانت المعابد اليهودية المعابد غير المسيحية كنائس المسيحيين بكل طوائفها فوجد أن المندوبين يقولوا له وجدنا البعض يهمهم آخرون يزعقون آخر يوعظ كل جماعة لها صفاتها ولكن الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الواحدة التي دخل إليها المندوبين فقالوا * دخلنا إلى هذه الجماعة فإننا لم نشعر غير إننا في مكان آخر غير الأرض فحسبنا أنفسنا كأننا في السماء * المكان الذي نحن فيه ليس على الأرض الكنيسة تقدم لنا السماء على الأرض الكنيسة تقدم لنا النجاة تقدم لنا التسبيح تقدم لنا مشاركة سعادة الحياة الأبدية محبة الكنيسة في قلوبنا يجب أن تكون محبة قوية راسخة نحب صلواتها تسابيحها تماجيدها قديسيها فنمجدهم ونكرمهم ونقول ﴿ فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب ﴾ فيجب أن أفرح أن أكون فرحان ﴿ وقفت أرجلنا في ديار أورشليم ﴾ ( مز 121 – من مزامير الغروب ) فنكون لا نريد أن نخرج أكون إتسمرت مش هاين عليَّ أن أخرج فكيف أخرج للحياة التي فيها مشاكل وصعاب ؟ ﴿ واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي ﴾ ( مز 26 – من مزامير باكر )﴿ العصفور وجد له بيتاً ﴾ ( مز 83 – من مزامير السادسة )إحنا زي العصفور يطير طول النهار ولكن في الأخر له بيت يريد أن يرتاح فيه وينام فيه﴿ دفعه إلى أمه ﴾الكنيسة هي المؤتمنة على الإنجيل فهي الحارسة على الأسرار التي للخلاص في نهاية حياة هارون جاء الرب وقال له سوف تمضي إلى بيت آبائك إصعد على الجبل ويكون معاك موسى وأليعازار إبنك الكاهن فربنا يأمر هارون أن يأخذ ثيابه ويعطيها لإبنه أليعازار وموسى هو الذي يخلع عنك الثوب ويلبسه لأليعازار فهو كان يسلم إبنه الكاهن الثوب هذا هو التقليد هذا هو التعليم هذا هو ميراث الكهنوت التعاليم المتوارثة لا يسلم إلا بحراسة موسى موسى يمثل حراسة الكلمة حراسة الإنجيل الكلمة الناموس الوصية هي موسى الكاهن يسلم الكاهن الكنيسة تسلم تعاليمها من جيل إلى جيل بحراسة الإنجيل في حراسة موسى لا توجد تعاليم في الكنيسة إلا وتتفق مع الإنجيل الكنيسة هي التي تشرح الإنجيل هي ينابيع الخلاص هو الذي تحنن على هذا الصبي من أجل شفاعة أمه فالكنيسة تشفع في أولادها تقدم أولادها المطروحين العاجزين لينالوا الشفاء هذا هو وضعنا فنحن حول المذبح البِركة في العهد القديم لما الملاك يحرك الماء اللي ينزل الأول ينال الشفاء زمان كان شخص واحد فقط هو الذي يأخذ الشفاء ولكن الحال إتغير في العهد الجديد روح الله يحل على القرابين يقدسها ويطهرها ويحولها وكل المؤمنين يتناولوا ويأخذوا الشفاء فإننا لسنا حول البِركة ولكن حول المذبح كلنا مرضى وعرجاء منتظرين ليس ملاك ولكن منتظرين روح ربنا يحل على القرابين ليقدسها ما هذا المجد ما هذه العظمة ؟ فكل فرد مريض بمرض مختلف عن الآخر فمهما كان المرض هل مكتوب في قائمة لتُشفى ؟ هل مكتوب في قائمة ؟ فلو كنت مريض من أي نوع مهما كان نوع مرضه فهو حا يُشفى هل هذا معقول ؟ فينا داء مرض ليس له حل لكن عند ربنا يسوع المسيح له حلول ده جه منين ؟ جه عن طريق أمة الكنيسة نحن يعوزنا الإيمان يعوزنا أن نفهم ما تقدمه الكنيسة لنا فالكنيسة تقدم لنا الذي لا يستطيع أن يقدمه لنا لا طبيب أو صاحب مركز أو إنسان له مال فأنت تأخذ شفاء لنفسك وجسدك وروحك فتأخذ قوت سماوي حياة أبدية بركات لا تحصى ولا تعد الكنيسة غنية تريد أن تعطي أولادها تشبعهم لا حدود أبداً لشبع أولادها فكل شخص ذاق الكنيسة بطريقة مختلفة فيقول لسه بدري تعال إنت فتأخذ لماذا منتظر ؟ ﴿ الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر الذي أعطى الذين على الأرض تسبيح السيرافيم ﴾﴿ أيها الجلوس قفوا ﴾الشماس يقول ذلك وأبونا ينبهنا ويقول ﴿ الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلطات ﴾ فيجب عليك أنت أن تقف مغطي وجهك رافع قلبك حاسس إنك لا تستحق أو غير مؤهل ولكن من رحمته جعلك تقف أمامه هذه هي الأم وهي التي تقدم لأولادها اللبن عديم الفساد عديم الغش الأسرار المقدسة فكل شخص فينا الخطية ربطته برباطات شنيعة أفقدته النطق أفقدته الحياة أفقدته الحركة فإنها قادرة أن تفعل أكثر من ذلك تفقد صلته بإلهه حتى لو وصلت لذلك فالكنيسة قادرة عن طريق مسيحها الساكن في وسطها أن يلمس النعش ويقول لك قم فتعطي برهان في حياة في الكلام فكل المطلوب منك أن تتكلم وتسبح وتنادي بإسمه قول ﴿ آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر ﴾ لذلك سبح إنطق بإسمه تخرج من هنا وإنت فرحان كلنا نخرج في الموكب فبعد أن نكون خارجين من المدينة نرجع ثانيةً للمدينة بعد ما كنا في موكب الحزن ندخل إلى موكب الفرح بعد ما كنا في موكب البكاء ندخل إلى موكب المجد ندخل معه إلى المدينة ومعانا رئيس الحياة مطمأنين فبعد أن أقام ربنا هذا الشاب فأكون عندي إيمان إنه قادر أن يقيمني أنا فرحانين بهذا الذي يقيمناعندك ينبوع الحياة فهو رئيس الحياة ليس هناك أمر مزعج فلا نخاف الموت فنكون في الموكب شاعرين بقوة بفرح الموت لا يؤذينا الخوف لا يؤذينا الخطية لا تتعبنا لأن الذي فينا يغلب الخطية فقالوا ﴿ قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه ﴾ ( لو 7 : 16) هم قالوا * أن قام فيهم نبي عظيم * ولكن نقول ﴿ أنت هو المسيح إبن الله الحي ﴾ ( مت 16 : 16) شاع هذا الكلام في جميع اليهودية والكورة المحيطة فعمل الله في حياتك لابد أن يُشاع في كل الأماكن تغيير حياتك هي خير دليل على قدرة إلهك فيجب أن تشهد لإلهك لا تفكر في ماذا تقول ولكن إشهد بتغيير حياتك فهذا يبرهن على قدرة ربنا ربنا قادر أن يقيمنا من موت خطايانا وإن كنا محمولين على نعش إلا أننا سنقوم ونتكلم ونمجد إلهناربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
04 نوفمبر 2023

إنجيل عشية الأحد الرابع من شهر بابه (مت٢٢:١٤-٣٦)

" وللوقت ألزَمَ يَسوعُ تلاميدَهُ أَنْ يَدخلوا السفينة ويَسبقوهُ إِلَى العَبرِ حتَّى يَصْرِفَ الجُموعَ. وَبَعدَما صَرَفَ الجموعَ صَعِدَ إِلَى الجَبَلِ مُنفَرِدًا لِيُصَلِّي وَلَمَّا صَارَ المساء كان هناك وحدَهُ. وأمّا السَّفِينَةُ فكانت قد صارت في وسط البحرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُضادَّةً. و وفي الهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيهِمْ يَسوعُ ماشيًا على البحر. فلما أبصَرَهُ التلاميدُ ماشيًا على البحر اضطَرَبوا قائلين: إِنَّهُ خَيال. ومِنَ الخَوْفِ صَرَخوا! فللوقتِ كَلَّمَهُمْ يَسوعُ قائلاً: تشجعوا ! أنا هو. لا تخافوا. فأجابَهُ بُطرُسُ وقال: يا سيد، إنْ كُنتَ أنت هو، فمُرني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى المَاءِ. فقال: تعالَ. فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى المَاءِ ليأتي إِلَى يَسوعَ . ولكن لَمّا رأى الرِّيحَ شَدِيدَةً خاف. وإذ ابْتَدَأَ يَعْرَقُ، صَرَحَ قائلاً: يارَبُّ، نَجِّنِي!. ففي الحالِ مَدَّ يَسوعُ يَدَهُ وأَمْسَكَ بـهِ وقال له: يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟ .ولَمّا دَخَلَا السَّفِينَةَ سكَنَتِ الرِّيحُ. والذين في السفيئَةِ جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقَةِ أَنتَ ابنُ اللَّه!. فَلَمّا عَبَروا جاءوا إلى أرض جنيسارَت، فَعَرَفَهُ رجال ذلكَ المَكانِ. فأرسلوا إلى جميع تلك الكورة المُحيطَةِ وأحضروا إليهِ َجميعَ المَرضَى، وطلبوا إليهِ أن يلمسوا هُدبَ ثوبه فقط. فجميع الذين لَمسوه نالوا الشفاء ". الزم تلاميذه: فصل الإنجيل هذا تمت أحداثه بعد معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات مباشرة وبعد أن صرف الجموع بقى يسوع وحده على الجبل ويقول الإنجيلي إن الرب ألزم تلاميذه أن يركبوا السفينة وحدهم حتى يصرف الجموع". وهذه هي المرة الأولى والوحيدة التي يقال إن الـرب ألزم تلاميذه بشيء ويبدو أن التلاميذ الأطهار كانوا يريدون أن يبقوا في صحبة الرب وإن لزم الأمر أن يعبروا إلى الجهة الأخرى فيكونوا في معيته. ولكن الــرب طلب منهم أن يركبوا السفينة وحدهم فلما أبدوا عدم الرغبة في ذلك ألزمهم أن يركبوا وحدهم كان الرب مزمعًا أن يختبر إيمانهم ليزيدهم ثقة في شخصه وليرتفع رصيدهم من اختبار يد الرب في الأوقات الحرجة فهو كان مزمعًا أن يحرك الريح والموج ضدهم ولو إلى ساعة !! أليس الريح والبحر يطيعانه. وإن سألت فيما كانت سفينة التلاميذ تتقاذفها الأمواج وترتطم بها وتخطفها الرياح وتقذفها، فإن سألت بعمق هل كان هذا بسماح من المسيح أم لا؟ فإن الجـواب التلقائي يكون بكل تأكيد سمح الرب للرياح أن تهب وأذن للأمواج أن تلاطم السفينة. أليس هو ضابط الكل... على أن السر الأعظم في هذا التدبير الإلهي هـو مــا خفي عن بال التلاميذ في ذلك الوقت وهو إن ركبوا السفينة وحدهم فهو كائن معهم لم يتركهم ، وإن كانت حواس الجسد لا تسعفهم بالرؤيا إذ قد تركوه على الجبل وكلما ابتعدوا عن الشاطئ غاب عنهم جسديًا ... إلا أن ما كان يجب أن يدركوه بالإيمان أنه موجود في كل مكان وفي كل زمـــان. لذلك عندما جاء إلى سفينتهم وقلوبهم المضطربة بكت عدم إيمانهم. فما هو الإيمان؟ أليس هو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا ترى؟ إيمان أن اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا، وإن كان الله معنا فمن علينا ؟ إيمان بحضور المسيح الذي لا يغيب وإن لم نره بالعيان فنحن بالإيمان نسلك لا بالعيان، ونحن غير ناظرين إلى ما يرى بل إلى ما لا يرى إيمان بحضور المسيح معنا في أقسى الظروف وأصعب المخاطر وأن كان ما يدور حولنا حتى ما يصيبنامن ضرر أو خسارة يجري تحت بصره وبسماح منه فهو إن جربنا لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل بل يعطي التجربة المنفذ. الهزيع الرابع: الهزيع الرابع هو آخر رمق، بعد أن يكون الإنسان جاز الهزيع الأول والثاني والثالث وهو مترقب ومنتظر ومتوقع خلاص الله لقد أجاز الرب تلاميذه في هذا الاختبار الصعب لخيرهم وقد صارت هذه الحادثة كحجر أساس يُبنى عليه المستقبل.فبولس الرسول حين انكسرت به السفينة وقضـــــي لـيـلاً ونهارًا كاملاً في العمق معلقًا بأحد ألواح السفينة وكان لـــه في نفسه حكم الموت حتى يئس من الحياة أيضا فلما نجــاه الرب وأنقذه مع جميع ركاب السفينة صــار يـكـــرز بهذه الخبرة الروحية، إذ لم يعد يتكل على نفسه بل على الله الذي نجاه من موت مثل هذا وهو ينجي الذي له رجاء أنه سينجي أيضا فيما بعد. فمن هذه الامتحانات الإيمانية الصعبة تخرج النفس بخيرات جزيلة وإيمان أعمق أليس الذهب يختبر بالنــــار كقول القديس بطرس الرسول فالإيمان أثمن من الذهب لذلك يُمحص بأتون التجارب إذن انتظر الرب فهو لابد أت ولو في الهزيع الرابع لا تضع توقيتا لمجيئه فهو له تدبيره الإلهـ فإنه يأتي في الوقت الذي يراه نافعًا لخلاصنا لما رآه التلاميذ ماشيًا على البحر ظنوه خيالاً ومـــن الخوف صرخوا، كما ظنته مريم المجدلية بعد قيامته إن مجيئه يفوق تخيلنا وتوقعاتنا ستجده ماشيًا على الماء أو متمشيا في أتون النار ووقتها حين تدرك حضوره وتحتمي فيه تقول: "جزنا في الماء والنار وأخرجتنا إلى الراحة". المشي على الماء ليس ضد قوانين الطبيعة بل هو فوق قوانين الطبيعة فالمسيح أخضع الطبيعة تحت قدمي إنسان العهد الجديد إنسان القيامة لقد عبر إسرائيل في العهد القديم في وسط الماء كاليابسة وصار الماء سورا عن يمين وعن يسار، فهل يكثر على المسيح (إسرائيل الجديد) أن يمشي فوق الماء صوت الرب بقوة صوت الرب علــى المياه" لما جاء إلى الأردن ليعتمد فيه، رأته المياه فخافت كقول المزمور. وأيضا ارتعدت أيضا اللجج" في مزمور آخر. بطرس الرسول:- أما القديس بطرس فإنه بتلقائية قال للرب: " إن كُنتَ أنت هو، فمرني أن آتي إلَيكَ ". لم يقل هذا على سبيل التجربة، فهو تلميذ الرب فكيف يجربه؟ ولكنه أراد أن يختبر إيمانه، وثقته في المسيح وحين مارسها مشى على الماء إذ كان إيمانه في قمة الثقة والتصديق. ولكن ألا يدوم هذا الإيمان فينا؟ سريعًا ما نضعف، ونتلفت ذات اليمن وذات اليسار وتجذب انتباهنا الرياح تلفحنا والموج الذي ندوسه فنهتز ويهتز قلبنا في داخلنا. وما كنا ندوسه بثقة ينقلب ضدنا ليحتوينا ويغرقنا. في ذلك نحتاج مراحم الله لكي تدركنا، ونحتاج يــــد المسيح لترفعنا حين نصرخ قائلين: "يارب نجنا". فيمد يــــده يرفع من الموت ويخلص من الهلاك ولكن الأمر لا يخلو من عتاب حنون لماذا" شككت يا قليل الإيمان؟!!". المتنيح القمص لوقا سيدراوس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
03 نوفمبر 2023

مائة درس وعظة ( ٣٨ )

اتركها هذه السنة طول الأناة » « دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد » ( مت ١٣: ٣٠ ) مثل الزوان والحنطة هو المثل الذي يجيب على السؤال المهم لماذا يارب يوجد الشر في هذا العالم بهذه الصورة ، من اين اتي ومن زرعه ومن صنعه وهل أنت يارب لا تستطيع أن تغلب هذا الشر وتثور في عقل الإنسان أسئلة كثيرة ومتعددة مثل الزوان والحنطة : تجد رجلا يمتلك حقلا ، والحقل يمثل العالم ، وزرعه بالحنطة ( القمح ولكن الذين يعملون في هذا الحقل ، استغربوا لإجابته بالرفض ، لأنه قال : دعوا الحنطة والزوان ینميان كلاهما ليوم الحصاد ، والحصاد هو يوم الدينونة الله يطيل اناته جدا إلى يوم الحصاد وكانت هذه المرة من المرات القليلة التي يفسر فيها السيد المسيح مثلا قدمه وابتدأ يشرح باسلوب سهل الزارع هو ابن الإنسان والحقل هو العالم والزرع الجـيـد ( الحنطة ) هم بنو الملكوت الموجودون على الأرض والزوان هم بنو الشرير الذين لا يستحقون الملكوت . والعدو الذي زرع هو ابليس والحصاد هو انقضاء العالم والحصادون هم الملائكة وتفسير ربنا يسوع المسيح لهذا المثل يجيب على السؤال : "لماذا يوجد هذا الشر الذي في العالم " كما قال رئيس سلطان هذا العالم ( الشيطان ) آت وليس له في شيء. أولا عمل الله معنا : توجد عوامل تحكم عمل الله معنا وهي العامل الأول : الله طويل الأناة يعطى الإنسان الشرير طول عمر لعله يترك شره ويتوب ويصير صالحا للملكوت لأن الله يريد خلاص كل إنسان . العامل الثاني الله صانع الخيرات الإنسان إذا انتبه للخيرات التي يصنعها الله في حياته يشعر شعورا داخليا أنه لا يستحق كل هذا الشير . مشكلة إنسان هذا الزمان أنه اعتاد على عقله ولم يعتمد على قلبه ولا روح الله الذي فيه ونسی ضمیره إن الله صانع الخيرات ، هكذا نصلي في كل مناسبة ، ونشكره من أجل النعم الكثيرة التي يعطيها لنا ، ونشكره لأنه سترنا وأعاننا وحفظنا وقبلنا إليه واشفق علينا وعضدنا واتي بنا إلى هذه الساعة فلو فكر الإنسان في كل عنصر في حياته وكيف أن الله يستر عليه ويقويه فيسيجد شاكرا لله ولكن الإنسان ينسى ويظن في نفسه أنه قوى ولا يقدر نعم الله الكثيرة والجديدة في كل صباح. العامل الثالث : الله ضابط الكل فليس شي ، خفيا أمام الله ، ولكن في كل شر وأسى تسمع صوت الله وعندما يلى وقت الحصاد ( في نهاية العالم وفي وقت الدينونة ) أقـول للحصادين اجمعوا أولا الزوان "بنى الشرير" ،واطرحوهم في أتون النار وليس الندم ينفع وقتها بشئ ، « واحسبوا أناة ربنا خلاصاً ، ( ٢بط ١٥:٣ ) ، ويقول القديس ابو مـقـار "طول الروح هو صبر ، والصبر هو الغلبة" العامل الرابع : الله محب البشر فالله يعين الإنسان مهما زاغ أو بعد عنه ، فهو من البشر ، وهذا يوضحه المثل بطول أناته على الزوان حتى النمو. ثانيا : أمثلة في طول الاناة: ١- فرعون: وكيف وقف ضد شعب بني إسرائيل بالرغم من الضربات المتتالية والله يطول أناته لعله يتوب وضميره يستيقظ ويعطيه الفرصة كاملة . ۲- شاول الطرسوسي : الذي كان يقول عن نفسه إنه كان يضطهد كنيسة الله بإفراط . نجد الله يطيل أناته جدا على شاول ، وفي وقت مناسب ، يتحول شاول إلى قامة عالية قديسا وكارزاً باسم المسيح . ٣- القديس أوغسطينوس: في سيرته يشبه القديسة مريم المصرية اناس اقتصروا بذواتهم ولكنه عندما انتبه إلى عظات اسقف ميلانو القديس أمبروسيوس ، ووقعت في يده سيرة القديس الأنبا انطونيوس ، وعندما تذكر دموع أمه التي كانت تصلي على الدوام ، هذه كلها مجتمعة ، حولته وتاب . وقال في سيرته : « فتشت عنك كثيرا أيها الجمال غير المدرك ، وأخيرا وجدتك في قلبي » ، وصار قديسا وشفيعا للتائبين ، وصار اسمه عظيما . ٤- يوسف الصديق : تعرض ايضا إلى اتعاب كثيرة من إخوته وفي بيت فوطيفار ، ولكن الله سمح له أن يجـتـاز التجارب لكي تصقله وتجعله أكثر نضوجا ، وصار مثالا لأصحاب الجهاد الروحي القوي . ثالثاً : أبعاد طول أناة الله : ۱- دعوته : دعوته للتربة للجميع. ۲- تحذيره : تحذيره للإنسان الخاطئ . ٣- صبره: صبره على الإنسان المخطئ. ٤- دينونته : دينونته للإنسان الذي يستمر في شره. كن على ثقة أن الله عينه ساهرة على كل إنسان إن أردنا أن نقول للذين يعتدون على الأبرياء في أي مكان تقول لهم هذه الرسالة : احسبوا أن آناء الله خـلاصـا ، فالله الذي خلق الإنسان لا ينساه أبدأ ، فكل البشر الذين خلقهم هـم أمـام عينيه ، فهو يعرف أعمال كل واحد. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
02 نوفمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس بوديس الرسول

بوديس: إسم لاتينى أصلاً بودنس و معناه خجول أو متواضع (2تى4: 21). بوديس خدم في رومية 2تي 4: 21 بادر ان تجيء قبل الشتاء.يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والاخوة جميعا. وقد خدم فى رومية وارسل اليه الرسول بولس سلامة للقديس تيموثاوس قائلا " يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والاخوة جميعاً (2 تى 4: 21).ولما اكمل الرب سعيه وجهاده الحسن تنيح بسلام.
المزيد
01 نوفمبر 2023

فرح حقيقي وفرح زائف

الفرح الحقيقي هو ثمرة من ثمار الروح القدس في القلب، إذ يقول الكتاب أما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام (غل 5: 22) وهى فرح في الرب كما قال الرسول على أنه توجد أمثلة كثيرة للفرح الزائف: مثل فرح يونان النبي باليقطينة التي ظللت على رأسه، ومثل فرح سليمان بكل تعبه الذي تعبه تحت الشمس، بينما وجد أخيرًا أنه باطل وقبض الريح، ومثل قوله في ذلك "قلب الجهال في بيت الفرح". ومن أمثلة الفرح الزائف قول الابن الأكبر لأبيه "قط لم تعطني جديًا لأفرح مع أصدقائي" على أن هناك فرحًا آخر، هو خطيئة من أمثلة قول الحكيم "لا تفرح بسقوط عدوك" (أم 24: 17) وعنه قال الرسول أيضًا في حديثه عن المحبة بأنها " لا تفرح بالإثم" (1 كو 13) وقد وبخ السيد المسيح تلاميذه لما فرحوا بخضوع الشياطين لهم، وقال لهم "لا تفرحوا بهذا بل افرحوا بالحري أن أسمائكم قد كتبت في ملكوت الله"الفرح الحقيقي إذن هو الفرح المقدس بالرب وفرح الحياة الروحية وبكل الوسائط الروحية أيضًا يقول المرتل "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب"، ويقول أيضًا "فرحت بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة" ويقول "باسمك أرفع يدي فتشبع نفسي كما من شحم ودسم" وهكذا يرى فرحه في كل ما يقرب إلى الرب والإنسان أيضًا يفرح بالتوبة لأنها صلح مع الله وفى هذا الفرح بالخلاص، تشترك السماء أيضًا لأن "السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين لا يحتاجون إلى توبة" الرجاء أيضًا مصدر للفرح (فرحين في الرجاء) رو 12بل إن التجارب نفسها تفرح المؤمن "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1) وأعظم فرح هو بلقاء الرب في الملكوت حينما يقول للمؤمن: "ادخل إلى فرح سيدك". قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل