المقالات

29 مايو 2023

القيامة هي النور الذي أشرق

القيامة هي الجانب الملموس لمجد الصليب. ففي الصليب قوة المحبة الباذلة التي يبدو كأن بذلها يحتّم الغياب الحزين. أمَّا في القيامة فتظهر وهي حاضرة في جراح المصلوب القائم لكي تمنح لقابليها الفرصة للتعبير عن فرحهم وتقديرهم وامتنانهم.إن المحبة مثل الشمس إذا غابت فإنها تشرق في الجانب الآخر من المسكونة، وتعود لتشرق من جديد في صباح جديد حاملة معها كل الخير، وتعانقها أغصان الأشجار، وتتألّق بها قطرات ندى الليل، وينسى الطير غيابها لأنها لم تغب إلاَّ لتشرق؛ لا يعوقها عن موعدها لا الجبال ولا الآكام لأنها ترتفع متسامية فوق الجميع.لقد غاب حضور السيد المسيح عن أرض الأحياء حينما غاب بحسب الجسد عن تلاميذه القديسين. ولكنه مُماتًا في الجسد ومحييًا في الروح ذهب فكرز للأرواح التي في السجن. بشَّرهم وأشرق عليهم في العالم الآخر بنوره العجيب الذي فزعت منه الأرواح الشريرة وخفافيش الظلام. وفرح به آدم وبنوه الذين رقدوا على رجاء الخلاص.. وهكذا نقلهم من السجن إلى الفردوس، وطيّب قلوبهم بعد طول انتظار لآلاف السنين.أمَّا الكنيسة في أورشليم الأرضية فقد أشرقت عليها أنوار القيامة في اليوم الثالث، إذ قام الرب من الأموات وصار باكورة الراقدين. ورافقت قيامته مظاهرة تهتف للحياة من القديسين الراقدين، جاءت من العالم الآخر لتعلن أن شمس البر قد أشرق عليهم بنور خلاصه العجيب. ولم يكن لقيام أجساد القديسين الراقدين ودخولهم المدينة المقدسة أي معنى لولا أن شمس البر نفسه قد قام مُظهرًا أنه هو الحياة للجميع.من الآن سوف نفهم أن الهوان هو الجانب المنظور للمجد غير المنظور، والتخلّي هو الجانب المنظور للغنيمة غير المنظورة، والغياب هو الجانب المنظور للحضور غير المنظور، وفقدان الذات هو الجانب المنظور لوجودها غير المنظور.. وهكذا.. ولكن الجانب غير المنظور هو غير منظور بالنسبة للعالم الطبيعي فقط، أمَّا بالنسبة للروحيين أو لمَن يحيون بالإيمان فإنهم سوف ينظرون ما لا يستطيع العالم أن يراه.. لأن المجد لا يراه من باعوا المجد، والوجود الحقيقي لا يراه من باعوا وجودهم للباطل الزائل، والرب القائم لا يراه من رفضوا قيام الحق في حياتهم وأحكامهم.إن الرب سيبقى دائمًا هو الغائب الحاضر، المختفي الظاهر، لأنه هو الحق: والحق يتكلم حتى ولو صمت، ويتكلم حتى ولو بدا أنه قد ضاع، لأن الحق لا يمكن أن يضيع..في صباح أحد القيامة المجيد فلنهرع لنعانق النور الذي أشرق ولن يغيب إلى الأبد.في الخليقة القديمة كان الرب يقول: وكان صباح وكان مساء يومًا واحدًا. أمّا في الخليقة الجديدة فقد أشرق فجر أحد القيامة أي في اليوم الثامن الذي لن يغيب إلى أبد الدهور.إن من يحتفل بالقيامة فإنما يحتفل بالحياة الجديدة التي لا يغلبها الموت عابرًا كل عوامل الموت الزمني لأنه قد اتحد بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهِرت لنا (1يو1: 2). نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير السيدة العفيفة دميانة بلقاس
المزيد
28 مايو 2023

انتظار عطيه الروح القدس

اليوم هو الأحد السادس مِن الخماسين المُقدّسة والأحد القادم هو عِيد حِلول الروح القُدس اليوم الأحد الذىِ يسبق حِلول الروح القُدس فالكنيسة بِتقرأ لينا اليوم عن إِنتظار عطيّة الروح القُدس الكنيسة فىِ الفترة مِن الصِعود إِلى عِيد حِلول الروح القُدس تعيش فترة صلاة وإِعتكاف وإِنتظار وإِشتياق لِعطيّة الروح القُدس فىِ هذا اليوم بدأ ربّ المجدّ يسوع بعد أن كلّمهُم عن الصليب وكلّمهُم عن قيامتهِ وعن صعودهِ أراد أن يُكلّمهُم عن إِرسال الروح القُدس لكى يكون بِذلك هيّأهُم لِما سيحدُث لهُم إِنجيل اليوم يو 16 هو أخر أحاديث الرّبّ يسوع فالإِصحاح 17 هو الصلاة الوداعيّة لِرّب المجد يسوع مِن إِصحاح 18 تبدأ مؤامرات التسليم والصلب فهذا الإِصحاح إِصحاح 16 هو أخر شىء قالهُ المسيح لِتلاميذه " وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً الحق الحق أقولُ لكُم إِنّ كُلّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِىِ يُعطيكُمْ إِلى الآن لمْ تطلُبُوا شيْئاً بِاسْمِىِ اُطلُبُوا تأخُذُوا ، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً " ما هو اليوم الذى يتكلّم عنهُ ربّ المجد " فىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً " يقصُد اليوم حِلول الروح القُدس ، أراد أن يقول لهُم أنّهُ فىِ ذلك اليوم ستُفتح أعيُنكُم وقلوُبكُم وكُلَّ أسئلة وكُلَّ ما هو غير معروف لديّكُم أنا سأُوضّحهُ لكُم ، فإِنّ الروح القُدس هو الذى سيُذّكركُم بِكُلَّ شىءٍ ، هو الذى سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ وستجِدوا أنفُسكُم غير مُحتاجين أن تسألوا لأنّهُ هو سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ ، لأنّ عطيّة الروح القُدس تُزيل عدم المعرفة ولِماذا نحنُ فىِ عدم معرفة ؟ لأننّا مُبتعدين عن الله وعدم فهم الإِنسان لِفكر الله وعدم معرفة الإِنسان الحقيقيّة بالله ولكن متى النِفَس عرِفت وشبعت بِربنا تزول عدم المعرفة ويزول عدم الفهم وتتحّول الأسئلة إِلى طِلبه ماهو الفرق بين السؤال ، الطِلبة ؟ السؤال فيهِ عدم معرفة وفيهِ حِيرة وفيهِ غموض لكن الطِلبة فيها دالّة ، الطِلبة فيها بنّوة ، الطِلبة فيها حُب ، فإِنّهُ يوجد فرق أن تقول أنا بسأل مِنك حاجة وأنَّك تقول أنا بأطلُب مِنك حاجة ، الطِلبة تتحّول مِن الإِنسان إِلى إِحساس يقين أنّهُ سيأخُذ الطِلبة ، هذا هو ما يعملهُ الروح القُدس فينا تتحّول حياتنا مع ربنا نجد أنّ كُلَّ الأسئلة مُجاب عنها لأننّا بنكون تزّينّا مِن نوره ومعرفتهُ وتتحّول حياتنا لِطلبه بِنلتمسه بِحُب وبنأخُذه وبِننتقل مِن الجهل والظُلمة إِلى الدالّة والحُب كمال يسعى إِلى النور كان فىِ كنيسة كورنثوس بعضاً مِن الناس لديّهُم مواهب مِن الروح القُدس فخاطبهُم بولس الرسول وقال " قد إِستغنيتُم فىِ كُلَّ شىء ولستُم ناقصين فىِ شىءٍ " الروح القُدس كملّ نقائصهُم وأجاب أسألتهُم وأزال جهلُهُم وحوّل حياتهُم مِن السؤال إِلى الطِلبة الإِنسان الذى يعيش فىِ حضرة الله يعيش فىِ غمره فرح ويعيش فىِ إِرتفاع ترفعهُ عن أى حُزن وأى ضيق وأى همّ يعيش مُبتلع مِن الفرح ، فيكون الفرح الذى فيهِ كما قال ربّ المجد " لا يُنطق بهِ " فرح حضور الرّبّ الذى لا نطلُب معهُ شيئاً إِلاّ البقاء فىِ حضرتهِ ، نحنُ لا نُريد آخر سِواك تخيّلوا لحظة التجلّىِ للرّب يسوع وبُطرُس ويوحنا وهُما على الجبل لم يقدروا أن يقولوا أى شىء أو يسألوا عن أى شىء لكن إِستطاعوا أن يقولوا شيئاً واحداً " جيّد يارب أن نكون ههُنا " هذهِ هى عطيّة الروح القُدس يا أحبائىِ تُزيل مِن الإِنسان أى شائك تُحّول أسئلته إِلى طلِبه والطِلبة هى أن نكون معهُ " معك لا نُريد شيئاً " ليس لنا طِلبة أُخرى غير أن نقتنيك أنت يا الله مُخلّصنا قال لهُم " إِنّ كُلَّ ما طلبتُم مِن الآب بإِسمىِ يُعطيكُم "إِنتبهوا جيّداً مِن كلِمة " بإِسمىِ " ربّ المجد يسوع يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِذلك عندما ربّ المجد علّمنا الصلاة الرّبانيّة قال فىِ أخر طلِبة " بالمسيح يسوع ربنا " يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِهذا عِندما تلاقى بُطرُس الرسول مع المُقعد يجلس يسأل صدقة قال بُطرُس " ليس لىِ فِضة ولا ذهب ولكن الذى لى إِيّاهُ أُعطيك بإِسم يسوع المسيح قُم وأمشىِ " ماذا تعنىِ بِكلمة " بإِسم يسوع المسيح ؟ " ليس مُجرّد نُطق الأسم إسم يسوع المسيح أى بِقوّتهِ وبِعملهِ وبِخلاصهِ وفِدائهِ ، ولِذلك عِندما نقول " بالمسيح يسوع ربنا " لازم يكون لنا الإِحساس أنّها ستُستجاب بِدالّة يسوع المسيح عِند الآب عِندما تكون آخذ كارت مِن شخص لهُ وزن كبير يُصبح هذا الكارت بالنسبة لك هو الثقة وأنت داخل المُقابلة ، كذلك نحنُ لدينا كارت بإِسم يسوع هو الثقة لينا ، معنا إِسم يسوع المسيح الإسم الحُلو المملوء مجد الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن الذى فتّش عنهُ كثيرون وكُلَّ مِن وجدهُ وجد معاه خلاص وجد معاه غِنى " بإِسمىِ " يُريد ربّ المجد يسوع يكون كُلَّ طِلبة نطلُبها تكون بإِسمهِ هو بيحمل صلواتنا ويُزّكيها أمام الآب ويجعل صلواتنا وطلباتنا أمام الآب بلا لوم لِماذا ؟ " بإِسمىِ " تعنىِ مِن خِلالىِ هُم قالوا عن طريقىِ هُم يُريدون هذا عن طريقىِ أنا عِندما تطلُب شىء وهو ليس مِن حقّك لكن لأنّك طلبت مِن شخص لهُ دالّة لديّك فيرُدّ الشخص الذى طلبت منهُ ويقول مِن أجلك أنت سوف أنفذّ رغبتك " بإِسمىِ " الروح القُدس ياأحبائىِ بيحمل صلواتنا المحمولة بالإِبن وبِدالّة الإِبن وبِشفاعة الإِبن الكفّاريّة تُرفع إِلى الآب مِن يوم ما الإِبن ترائى أمام الآب بِذبيحة نفسهِ الكفّاريّة وصعِد دمهُ ، بالذبيحة الكفّاريّة إِستعاد المسيح للإِنسان مكانتهُ وردّ المسيح للإِنسان كرامة الإِنسان المفقودة وأعطاهُ الحُلّة الأولى وكُلَّ مجد آدم قبل السقوط ورجع مرّة أُخرى فاصبحت الحياة مع الله حياة ودخول الآب صار بِلا مانع ولا عائق مِن خِلال ذبيحة الإِبن بإِسم الإِبن يسوع " تسألون الآب بإِسمىِ يُعطيكُم إِيّاه " نحنُ نطلُب مِن الآب بإِسم الإِبن بِقوّة وشفاعة الروح القُدس ، لِذلك ياأحبائىِ هذهِ الفترة فترة إِنتظارنا للروح القُدس بتكون فترة صلوات ونطلُب منهُ ونقول لهُ أنت يارب تؤهّلنا لِعطيّة الروح القُدس كان القديس أنطونيوس يقول لأولاده قول جميل " يا أولادىِ إِطلبوا كُلَّ يومٍ بإِستقامة قلب أن يُنعم عليّكُم الله بإِتيان نارهُ لكى تحرق كُلَّ أفكاركُم ومشورتكُم الرديئة " ، ما هى نارهُ ؟ الروح القُدس ، نارهُ تأتىِ وتحرق مِن جوّايا أفكارىِ الرديئة لِذلك ياأحبائىِ نحنُ بِدون صلاة لا نُؤهلّ أبداً لِعطيّة الروح القُدس ، لا يُمكن أن يكون واحد بيصلّىِ وليس لهُ عِلاقة بالروح القُدس والعكس صحيح الذى لا يُصلّىِ ليس لهُ عِلاقة بالروح القدُس ، الروح المُعزّىِ هو المصدر الوحيد الذى أفرح بهِ فىِ صلواتىِ وليس لىِ فرح بالروح القُدس إِلاّ الصلاة ، لِذلك قال " حتى الآن لم تسألوا شيئاً بإِسمىِ إِطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً " أى طِلبة ليست بِشفاعة الإِبن ولا تدخُل إِلى حضرة الإِبن لا تدخُل إِلى حضرة الآب ، بِشفاعة الإِبن يكون لها موضع عِند الآب ، يجب كُلَّ طِلباتنا تكون بالإِبن ، فهو قال " ليس لنا إِسم آخر تحت السماء بين الناس بهِ ينبغىِ أن نخلُص إِلاّ بإِسم يسوع المسيح " ، بإِسمهِ بنطلُب ونطلُب بِثقة ، فهو بيقول لهُم لِماذا لم تطلُبوا بإِسمىِ ؟ أنتُم شاكّين إنّىِ سأعطيكُم لِماذا لم تطلُبوا إِلى الآن أنتُم لم تطلُبوا شيئاً إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحُكُم كامِلاً فىِ الحقيقة ياأحبائىِ نحنُ لنا مواعيد مِن الآب لنا مواعيد ولنا كنوز ولنا خيّرات ، لكن للأسف لم نطلُب وإِذا طلبنا نطلُب أمور أرضيّة 0جاءتنىِ مرّة سيّدة تطلُب منّىِ عمل لِزوجها وأنّها تُريد أن تحسّن مِن دخلها وكلّمتنىِ عن إِبنها ، بعد ذلك قُلت لها يوجد شىء آخر تُريدىِ أن تقوليه ؟ فرّدت وقالت تعيش ياأبونا كترّ خيرك ، فىِ الحقيقة كُلَّ الكلام هذا مُمكن كُنتِ تقوليه لأى أحد غيرىِ لكن إِنتِ يجب أن يكون عِندك إِحساس آخر وإِنتِ هُنا إِنّك تكونىِ آتية باحثة عن الخلاص الذى لا يقدر أحد أن يُحضرهُ لك إِلاّ ربنا الذى أنتِ آتية فىِ بيتهِ لازم أعرف إِن أنا لِغاية الآن لم أعرف أتعامل مع ربنا صحيح ، " إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً بإِسمى " إِطلُبوا ، مِن يقف أمام الله ويطلُب عطيّة الله" هذا لا تنزعهُ منّا أيّهُا الصالح لكن جدّدهُ فىِ أحشائىِ " ، أعطنىِ يارب أطلُب بِثقة أنّهُ سيُعطينىِ وأنّ الله أعطى قبل ذلك وكثيراً ما أعطى ، لكن أطلُب منهُ فقط أمور ماديّة ! أطلُب منهُ أمور للعالم ! أنا يجب يكون لى ثقة فيهِ أنّهُ سيُعطىِ " أُطلُبوا لتأخُذوا ليكون فرحُكُم كاملاً " الطلِبات الروحيّة ياأحبائىِ بِتُعطىِ الإِنسان فرح وسلام وأمان وعزاء وبِتجعلهُ ينسى الأمور الأرضيّة والهموم الأرضيّة لأنّ أفراح الروح تُغطّىِ بِغزارة على هموم الأرض وأحزان الأرض تجعل الإِنسان يشعُر أنّهُ بالحقيقة مُرتفع " الذى لىِ فىِ السماء ومعك لا أُريد شيئاً على الأرض " لا أُريد شىء بل أُريدك أنت " الّلهُم بإِسمك خلّصنىِ " أنا أطلُبك أنت يارب ولِذلك تجد ربّ المجد يسوع واقف فىِ الكنيسة وفاتح ذراعه لينا وفاتح لنا حواسه لكى يسمع تنّهُدات المُصليين يجب أن تكون تنّهُدات روحيّة ويجب تكون تنّهُدات وأنين خارج مِن قلوب مغلوبة مِن خطيّتها وتأتىِ وتقول يارب أنت إِلهىِ بِترفع ، وهذا عمل الله فينا ويلزم أن يكون عِندنا إِحساس أكيد أنّهُ بيسمع ويستجيب " إُطلُبوا تأخُذوا " لنا وعد منهُ أنّهُ يقول لنا إُطلُب وتأخُذ ، أنت يارب قُلت إِذاً لو سمحت يارب أنا بأطلُب منك أشياء كثيرة ، أمس عيّدنا بِعيد القديس العظيم الأنبا أبرآم ، أنا بأطلُب منك تُعطينىِ قلب رحيم مِثل قلب الأنبا أبرآم ، أنا إِنسان أنانىِ وبجِد صعوبة فىِ تقديم أى عطاء ، أعطنىِ يارب قلب رحيم أعطنىِ ثقة بأنّىِ إِن تركت شىء سوف آخُذ مائة ضعف يقولون عن الأنبا أبرآم أنّهُ كان بيقرأ الإِنجيل كُلَّ 40 يوم وهو أُسقُف كان بيقرأ الكِتاب المُقدّس كُلّهُ مرّة كُلَّ 40 يوم ، مُمكن يارب تُعطينىِ هذا الإِشتياق أعطنىِ يارب الإِشتياق لِكلامك ، أُريد منك يارب أن ترفعنىِ لأنّىِ مغلوب مِن همومىِ وأحزانىِ ، تجرُبة تُسلّم تجرُبة وحُزن يُسلّم حُزن الله يُريد أن يسمع منّا طِلبات تليق بهِ ، عايزك تطلُب منهُ وتقولّه أعطنىِ يارب أن أرتفع عن العالم ، أعطنىِ يارب قلب مُفعّم بِحُبّك لكى أقف أصلّىِ بِدون توانىِ ، لنا ثقة فيك يارب ثقة مُطلقة وثِقتنا فيك لا تعتمد على بِر فينا أو قداسة ، لا بِر فينا ولا قداسة ، نحنُ مغلوبين مِن خطايانا وضمائرنا مُعذّبة مِن كثرة أحزانّا وأوجاعنا لكن نعلم أنّك لا تُعاملنا بِحسب خطايانا قال القديس يوحنا الرسول " إِن لامتنا قلوبنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا " بِمعنى إِن كان ضميرىِ تعبنىِ لأنّىِ مُقصّر فىِ حق ربنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا ويعلم كُلَّ شىء ولنا ثقة نحو الله ومهما سألنا نأخُذ ، ثقتىِ فىِ الله تُغطّىِ عدم أمانتىِ تُغطّىِ عجزىِ ، لِذلك قال مُعلّمنا بولس الرسول إِلى العبرانيين " لِنتمسّك بإِقرار الرجاء راسخين لأنّ الذى وعد هو أمين " يُقال أنّ كلام الملوك لا يُرّد ، الوعد أمين الذى يقولنا إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً ، فرح الإِتصال بالله فرح لا يُنطق بهِ فرح الأبديّة فرح الوجود مع الله ، الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق الزمن ويخترق ، إِذا وقفنا نُعبُد ربنا بالروح نشعُر أننّا إِخترقنا الزمن وخطفنا لمحات مِن الأبديّة ، إِخترقنا حدود الزمن عقارب الساعة أصبحت غير محسوبة ، هذا هو الفرح فرح الإِحساس بالدهر الآتىِ الفرح الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق همومه لِذلك قال " قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ولكن تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبركُم عن الآب علانيةً 0فىِ ذلك اليوم تطلُبون بِإِسمىِ " ما هو ذلك اليوم ؟ وما هو اليوم الذى سيُخبرنا عن الآب علانيةً ؟ هو يوم حلول الروح القُدس إِننّا مازلِنا ياأحبائىِ نحيا فىِ ذلك اليوم ، الكنيسة مازالت مُتمتّعة بِذلك اليوم مِن يوم ربّ المجد يسوع وأرسل روحه القُدّوس على الكنيسة لازال الروح القُدس يعمل بفيض فىِ الكنيسة ولم يغرُب الشمس عن هذا اليوم ، إِلى اليوم ولازالت روحه يعمل ويُبكّت ومازال روحه يُعطىِ ويُعرّف ، لازال نجد فىِ الكنيسة آباء ومُعلّمين ومُرشدين ومُخبّرين يُخبّرونا بِكُلّ الحق يوجد أشياء ربّ المجد يسوع لم يقُلها لكن وجدنا تلاميذه يقولونها وسمِعنا بولس الرسول بيقول تعاليم لم يقولها ربّ المجد يسوع ، لكن نجد بولس الرسول فهمها00كيف ؟ فهمها بقوّة الروح القُدس ، ووجدنا آباء الكنيسة يُعلّموننا تعاليم غزيرة فيّاضة ذلك اليوم مُستمر فىِ الكنيسة وإِلى الآن نجد مُعلّمين وكارزين روح غِنى يُعطىِ بِسخاء ، نسمع عِظات لأبونا البطرك فيض مِن المعرفة ، نسمع لأبينا يوأنّس فيض ومعلومات جديدة ، وتسمع الله ينيّح نفسه أبونا بيشوى كامل والأنبا بيمن فيض ، الكنيسة أنجبت ومازالت تُنجب وستُنجب لأنّ اليوم لا ينتهىِ ولن ينقطع عطاء الروح لكنيستهُ أبداً " فىِ ذلك اليوم تسألون بإِسمىِ " ولِذلك قال لهُم " تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ " ، فىِ الحقيقة ياأحبائىِ ربّ المجد يسوع كان دائماً يواجه عملية عدم فهم الآخرين لهُ ، فكان يحاول يبسّط لهُم كيف ؟ كان يشرح ويقول " كان إِنسان مُسافر دعى عبيده وأعطى " ، ومثل الزارع والدرهم المفقود والمرأة التى خبّأت الدقيق مُعظمها أمثال مِن المُجتمع الحقائق" المرأة وهى تلِد تحزن ولكن عِندما تلِد لا تعُد تذكُر الشدّة " ما مقصدهُ ؟ فرح الأبديّة ، مُمكن أن تحزنوا بعض الشىء لكن حُزنكُم سيتحّول إِلى فرح ، فكان يُكلّمهُم بأمثالٍ لكى يفهموا ولم يفهموا الكلام الذى قالهُ حديث المسيح مع نيقوديموس عِندما كلّمهُ عن الولادة مِن الماء والروح ، فقال نيقوديموس " كيف يُمكن الإِنسان أن يُولد وهو شيخ ؟ ألعلّهُ يقدرُ أن يدخُل بطنَ أُمّهِ ثانيةً ويُولد ؟ عِندما كلّمهُم ربّ المجد يسوع عن الروح القُدس ردّ واحد مِن تلاميذه هو القديس فيلُبّس وقال ما هو الروح القُدس هذا نحنُ لم نسمع عنهُ ؟ لِذلك كان الرّبّ يسوع بيحاول يُكلّمهُم بأمثالٍ ، لكن الأمثال لها وقت مُعيّن ويوجد وقت يُكلّمهم علانيةً أصل فىِ الحقيقة ياأحبائىِ النِفَس عِندما تتقرّب مِن الله ينفتح عليها كلامه وتبدأ تفهمه وتبدأ تفهم كلام الروح وتبدأ تشعُر أنّ كُلَّ كلمة هى لها وكُلَّ تعزّيات الإِنجيل لها ، تشعُر أنّهُ كان يوجد بُرقع أو غِطاء على الكلام والآن أُزيل هذا البُرقع وهذا الغِطاء أبدأ أشعُر أنّ كُلَّ كلمة فىِ الإِنجيل إِن أنا لىّ موضع منها وأبدأ أفتّش عن نِفَسىِ فىِ الإِنجيل وأبحث عن كُلّ آية وفىِ كُلَّ وصاياه ، هذا الحِجاب يرتفع فتظهر العلانية " كُنت أُكلّمِكُم بأمثالٍ " الآن أُريد أن أُكلّمكُم علانية ، هُنا أُريد أن تظهر العلانية ويتجلّى الآب بِكُلَّ جماله ، وأحياناً يُكلّمنا الله علانية ولا نفهم ، فلا بأمثال نفهم ولا بِعلانية نفهم مثلما ما حدث عِندما كلّم المسيح اليهود عن حقائق هامة جداً وكثيراً ما أعلن لهُم عن ذاته ولاهوته بِكلام وأفعال ولم يفهموا وقالوا لهُ أنت " إِلى متى تُعلّق أنفُسنا " ،" ولكن فىِ ذلك اليوم " يوم الروح القُدس يوم المعرفة يوم النور يوم الإِنسان يعرف الآب علانية عن طريق الإِبن 00عن طريق عطيّة الروح القُدس ، عِلاقتنا بالآب ستشتّد بالمسيح لأنّهُ هو أحبّنا وعِندما أحبّنا إِستجاب لنا وعِندما إِستجاب لنا إِستجبنا لمحبتهِ لِذلك قال " إِنّىِ أنا أسأل الآب مِن أجلُكُم لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم لأنّكُم قد أحببتمونىِ وآمنتُم إِنّىِ مِن عِند الله خرجت " ، أنا أسأل الآب وأنا أعرف أنّهُ يُحبكُم لأنّكُم أحببتمونىِ وهو أبىِ وطالما أنتُم أحببتمونىِ إِذاً أنتُم تُحبّونهُ فهى عِلاقة فإِنَّ المسيح يشعُر أنّ كُلَّ مِن يذهب إِلى الآب فهو ذهب إِلى الإِبن ، وطالما الإِبن بيصل للآب بدمهِ الكفّارىِ عنّا فنحنُ إِذاً لنا قدوم معهُ فىِ ذبيحة الإِبن فإِنّ دم يسوع المسيح أمام الآب بيصرُخ عن خطايا كُل إِنسان ويشفع فىِ جهل وضعف كُلَّ إِنسان هو يصبح مُتكلّم عن الخُطاه المُتمسّكين بدم عهدهِ ، هو يتكلّم عنّهُم ويغفر لهُم الخطايا عن طريق ذبيحة الإِبن ، وكُلّنُا سنترآى أمام الآب بِلا لوم وكأننّا لم نفعل أى خطيّة ، كيف هذا ونحنُ كُلّنُا خطايا ؟ مِن خِلال الإِبن وذبيحتهُ ، لِذلك قال " خرجتُ مِن عِند الآب وقد أتيتُ إِلى العالم وأيضاً أترُك العالم وأذهب إِلى الآب " ، مُهمتىِ أن أرُدّ لكُم رُتبتكُم وأجعلكُم مُبرّرين أمام الآب فقالوا لهُ " هوذا الآن تتكلّم علانيةً ولستُ تقول مثلاً واحداً " ، لم يفهموا الكلام وجدوه صعب عليّهُم ، قالوا لهُ لم نراك تتكلّم كلام مُباشر هكذا ، أراد الله أن يكشف أمامهُم كُلّ حقيقة كذلك ياأحبائىِ النِفَس التى تقرأ الإِنجيل بالروح تشعُر فىِ كُلّ كلمة أنّها مكشوفة أمامها ، القراءة بالروح والإِحساس قراءة بعد الصلاة " قد كلّمتكُم بِهذا لِيكون لكُم فىّ سلام " ، أنا أسأل لأجلُكُم لِيكون لكُم فىّ سلام ، أُريد أن يملأ السلام حياتكُم ، عِندما نفقد السلام وتنفذ كُلّ حِيالنا وكُلّ أساليبنا يبقى سلام المسيح وسلام المسيح هو القوّة التى نعيش بِها وتظهر هذهِ القوّة عِندما تنتهىِ قوّتنا وحِيالنا البشريّة وعِندما نُلقىِ همومنا عليهِ وعِندما نُسلّم لهُ كُلّ أمورنا يجب أن يكون لينا صلوات ورفع قلب تُمهّد قلوبنا لإِستعداد الروح القُدس وأن يكون لنا إِشتياق فىِ إِنتظار الروح القُدس ، وعِندما يجىء يجد قلوبنا مُهيّئة فيُكلّمنا علانيةً ونطلُب منهُ ونأخُذ مِن كنوز خيراته التى هو فىِ إِشتياق أن يُعطيها لنا أعطنىِ يارب توبة بِلا رجعة مِثل القديس أوغسطينوس وموسى الأسود ومريّم المصرّيّة كُلّ إِنسان عِندما يُصلّىِ بالروح ويطلُب أمور روحيّة يشعُر فِعلاً أنّهُ قريب مِن عطيّة الروح ، ربنا يدّينا ويؤهلّنا للسماء والهدوء والسكينة لِنُهيّىء نِفوسنا وقلوبنا لِعطيّة الروح القُدس ربنا يسند كُل ضعف فينا بِنعمتهُ لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين0 القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
27 مايو 2023

انجيل عشية يوم الأحد السادس من الخمسين المقدسة

تتضمن تبكيت الذين يتجاسرون على قراءة الكتـب الالهية . ويحرفون ألفاظها ويغيرون معانيها . وتوبيـخ الذين يتقدمون إلى الكهنوت وهم غير عارفين بأمور الشريعة . مرتبة على قوله تعالى : " اسمع يااسرائيل الرب إلهنا رب واحد ( مر ۱۲ : ٢۸-٣٤ ) إذا كان واجبا علينا من الطريقة الشرعية والآداب العقلية أن نحـب خالقنـا ورازقنا ومدبر حياتنا والمتحنن على جنسنا والباذل نفسه عنـا . مـن كـل قلوبنـا ونفوسنا وافكارنا وضمائرنا . وأن نحب القريب في الإيمان كما نحب أنفسـنا . فمـا بالنا نوجد في الأول مقصرين . وعن الثاني متغافلين . فإن قلت وهل يوجد بيننا الآن من لا يحب الله تعالى . قلـت إنكـم تحبونـه ولكن ليس كما ينبغي . اسمعوا قوله لليهود : " يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم إشعياء قائلا . يقترب هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عنـى بعيـدا فإننا لو أحببناه كما أحبنا لبذلنا أيضا في العمل بوصاياه وفرائضه . ووقفنا دائما يديه بالقلوب الطاهرة والعقول الصافية والمحبة الكاملة وتقدمة القرابين المختارة وأمثال ذلك . وابتعدنا عن جميع النقائص والعيوب غير اللائقة بجلاله تعالى . فإذا كان الذين يقدمون له خروفا مريضا أو اعرجـا أو نـاقص الخلقـة أو اعوارا يرذلون عنده ويهانون إذ انهم لم يكرموه كما ينبغى . لأن المحبـة الخالصـة تقتضي الإهتمام بتقديم أشرف ما يوجد من المخلوقات لخالق البرايا . فما بالك أنـت تتقدم اليه بجسد مدنس بالخطايا ملطخ بالأوزار . ه وإذا كانت أحاديث القبائل وأخبار الملوك وأشعار البلغـاء . إذا قرئـت فـي المحافل تختار لقراءتها أصحاب الدراية الذين يفهمون أقوالهم ويتدربون في تـلاوة ألفاظهم . إجلالا للقائلين . واحتفالا بمكانة السامعين . فما بالنا نحن نســـــتهين بـأقوال ربنا ولا نحتفل بأوامره حتى يتقدم إلى قراءتها الأغبياء العاجزون ؟ وإذا كان الذين يغلطون في إنشاد قصائد الملوك ويحرفون الألفاظ يــهانون ويذمون من الحاضرين . فماذا أن يصيبك ايها المجترئ على كـــلام خـالقك المفسد معانی کتبه ؟ عسی فإن كنت تريد بقراءتك التقرب من الله والمديح من النــاس . فقـد انقلبـت خاسرا للأمرين جميعا . وفضلا على ذلك اكتسبت الذم والنقيصة والوصف بالجهالـة والرجوع بالخيبة . اسمع ياهذا قول القانون المقدس : وأمـا الذيـن يتقدمـون إلـى الكهنوت فينبغي أن يختبرهم كبير القسوس ومقدم الشمامسة . هل هم مـاهرون فى قراءة الكتب ولهم خبرة بسنن الكهنوت وعارفون بحقوق الكنيسة . فإذا ثبت عندهمـا أنهم مستحقون الكهنوت يقدمون حينئذ ويقبلون . ويقول أيضا في باب الكهنة : وكلهن يقر ويكفر يجب أن يمنع من القراءة . وإذ زاد فليخرج لئلا يسجس الناس . أو يـروه غير متأدب ولا واقف عند حده . ويقول أيضا ولا يصير أحد كاهنا وهو لا يعـرف كلام الكتب الالهية جيدا . وأيضا يقول : وكاهن لا يعرف الشـريعة ولا يعمـل بـها فيسقط من درجته . وإذا كان الله بقول الذين يقدمون الخروف الذي به عيب : إنكـم تغضبونـی وتهينون اسم قدسي . فماذا عساه يقول الذين يفسدون أقوال شريعته . ويحرفون كـلام كتبه ويتجاسرون عليه ولا يخجلون ؟ فسبيلنا أن نتأدب بما سمعناه . ونحترم أقوال ربنا . الذي له المجد إلى الأبـد . آمین . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
26 مايو 2023

مائة درس وعظة ( ١٥ )

فهمنى فأحيا « ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضاء ( لو ١٢ : ٤١ ) . سال معلمنا بطرس السيد المسيح له المجد ، قائلاً : « يارب ، ألنا تقول هذا المثل أم للجـمـيـع أيضا ، ( لو ١٢: ٤١ ) ، وهذا السؤال يتكرر مراراً : هل كلام الله والكتاب المقدس ووصاياه هي لك أنت بصورة خاصة ، أم أنها مكتوبة لكل الناس ماعدا أنت ؟ هل تشعر في داخلك ان الكلمة المقدسة موجهة لك بصورة شخصية ، أم تنظر للكتاب المقدس على أنه أحداث وشخصيات وتواريخ ومعجزات وأمثال للمعرفة فقط ؟ هناك توجد مشكلة يا أحباني وهي مشكلة التراخي أمام كلمة الله أو بصورة أخرى هي مشكلة إهمال كلمة الله ، إهمالها في بيوتنا وفي حياتنا وفي ذاكرتنا ، فمن الممكن أن نهتم بأمور حياتنا بالطعام والشراب والتسلية والسفر ، والبعض يهتم بالقراءات العامة وممكن تهتم بالوسائل المتاحة في التكنولوجيا ، ولكن هل نهتم ، بكلمة الله بنفس القدر . نصلي في صلاة النوم عبارة مهمة جداً الـعـمـر" المنقضى فى الملاهي يستوجب الدينونة » ، والملاهي هي الأمور التي تلهي الإنسان وتشغله حتى لو كانت أموراً جيدة مثل الخدمة. هناك أشخاص اهتماماتهم تبدو طيبة وجيدة ، وأنت كاهتمام شخصي .. ما هو مقدار اهتمامك بكلمة الله ؟! عندما تأتي إلى الكنيسة .. تسمع قراءات الإنجيل ، ولكننا نسألك : ما هو اهـتـمـامك الشخصي الشخصي بكلمة الله ؟ + الإنجيل يا إخوتي ليس رسالة فقط بل هو شخص ربنا يسوع المسيح ذاته . الكتاب | المقدس هو فم المسيح وإهـمـالك معناه أن المسيح يكلمك وأنت تتركه ، والكتاب المقدس أيضاً هو حضور المسيح بيننا ، ففى اجـتـمـاعـاتنا يجب أن يكون الكتاب المقدس حاضراً في وسطنا أولاً : لماذا يهمل الناس كلمة ربنا ؟ ۱- عـدم مـعـرفـة القـراءة : لذلك إحـدى مسئوليات الأب والأم ( من يـوم مـعـمـودية أطفالهما ) تسليمهم الكلمة المقدسة . ٢-عدم معرفة النطق أو صعوبة النطق عند البعض. ٣- عدم معرفة المعنى. ٤- عدم معرفة الربط بين أجزاء الكتاب . ٥- عدم التعود على قراءة الكتاب . ٦- التعلل بعدم وجود وقت . ٧- الكسل والتراخي . 8- التعلل بعدم امتلاك إنجيل . عندما يبتعد الإنسان عن كتابه المقدس يسهل على الشيطان أن يهاجمه نحن في الكنيسة نهتم بالكتاب المقدس أحب أن تصل رسالة اليوم إلى كل إنسان وهي اهتمامك الشخصي بكلمة الله . ثانياً : ضرورة قراءة الكتاب المقدس : - ١- الكتاب المقدس سراج : كلمة سراج تعني إضاءة . ٢- الكتاب المقدس شبع : كلمة الله تشبع الإنسان ، هي لا تشبعه على المستوى المادي ولكن على المستوى الروحي والنفسي ، ويقول الكتاب : « وجدت كلامك كالشـهـد فـأكلته ( إر١٥: ١٦) ، ومعناها أني جعلت كلامك في فمي على الدوام ٣- الكتاب المقدس حياة الإنسان : « الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة ، ( يو ٦ :٦٣ ) . ٤- الكتاب المقدس حصانة : يقول الكتاب : اسم الرب برج حصين » ( أم ١٨ : ١٠ ) . ه - الكتاب المقدس فرح للإنسان : يقول الكتاب : « أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة ، ( مز ١١٩ : ١٦٢) كلمة الله تفرح . ٦- الكتاب المقدس صـلاة : كل صلواتنا مصدرها الإنجيل .. فأنت حينما تقرأ الكتاب المقدس على المستوى الشخصي فأنت تصلي . ثالثاً : وحدة الكتاب المقدس : الكتاب المقدس كله قطعـة واحـدة ، لكل إنسان فينا ، كل جزء في الكتاب المقدس في كل الأسفار هـو مـوجـه لك بصورة شخصية ولهذا يقول القديس بولس الرسول في ( رسالة كولوسي ٣ : ١٦) : « لتسكن فيكم كلمة المسيح بغني " . ١- لتسكن : تأتى كلمة الله وتسكن داخلي. ۲- فيكم يقصد بها المجموع سواء كان المجموع أسرة أو كنيسة. ۳- كلمة المسيح : هي كلمة الحياة ، هي المسيح .جيد جداً أن تكون حياتنا وكل بيوتنا مملوءة من كلمة ربنا . أيها الحبيب لا تحرم نفسك من كلمة الله . لا تهمل إنجيلك لتزيد خطية على خطاياك . ٤- بغني : بمعنى أن تسكن فيكم كلمـة لمسيح بوفرة أو بكمال . رابعاً : خطوات عملية لقراءة الإنجيل : ١- أن يكون لك كتابك المقدس الشخصي الذي تتعود عليه ( اقتناء الكتاب ) . ٢- أن يكون عندك باستمرار هذه المحبة الفياضة لكلمة الله . ٣- أن تقرأ الكتاب كل يوم . ٤- أن تدرس وتحـاول أن تفهم من خلال كتب الشرح والتفسير ه - ان تحفظ كلمـة الله وتكون دائماً في قمك . ٦- أن تتكلم في أحاديثك وعـبـاراتك من آيات الكتاب. ٧- أن تعيش وتطبق ما حفظته وفهمته من الكتاب ويصـيـر جـزءاً من كيانك اليومي وتصير أنت إنجيلا مقروءاً من جميع الناس. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
25 مايو 2023

عيد الصعود فى حياتنا الروحية

عيد الصعود المجيد يرفع قلوبنا وأفكارنا وارواحنا الى السماء حيث المسيح جالس عن يمين الاب . فنحن نشكر الله الذى أقام طبيعتنا واصعدها الى السماء . ونساله ان يقيمنا من الكسل والتعلق بالإرضيات الي سمو الفكر وارتفاعه عن كل محبة أو شهوة غريبة عن محبة الله { هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح }(2كو 10 : 5) .ان السيد المسيح الذى نزل لأجل خلاصنا هوالذى صعد ايضا فوق جميع السموات لكى يملأ الكل (أف 4: 9، 10). فنحن مدعوين الى حياة السمو والفضيلة والبر لنرتفع مع من صعد ليقيمنا ويرفعنا الى مرتبة البنوة والحياة السمائية . ان جبل الزيتون كما كان يمثل الآلم والمعاناة فى حياة المخلص الصالح وفيه قُبض عليه وسيق كشاة حتى الى الصليب هو جبل السلام والفرح بقيامة الرب من بين الاموات وجبل الصعود الى السماء ، ونحن لكى ما نتمجد مع المسيح ونصعد معه الى الفردوس وملكوت السموات فاننا نحمل بفخر صلبينا{ فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه} (رو 8 : 17). ونحن اذا نتبع خطي التلاميذ والاباء الرسل نفرع بالصعود ونواظب على الصلاة كجماعة واحدة مقدسة طالبين مواهب وثمار وعطية الروح القدس المعزى { حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت. و لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب. هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته}(أع 12:1-14). نصلى ونطلب من الرب ان ينظر بعين الرأفة والمحبة الى كل نفس فى الكنيسة رعاة ورعية وان يصعد بلادنا من الفساد والتعصب والجهل وعدم الأمان الى حياة السلام والتقدم والمعرفة والنور ويقوى أيماننا به للننتظر بفرح مجئية الثانى . تتويج لعمل السيد المسيح الخلاصى ... ان عيد الصعود المجيد يمثل تتويجا للعمل الخلاصى الذى فعله السيد المسيح من أجلنا ولخلاصنا فى العهد الجديد فلقد صعد الرب الى أعلى السموات بالجسد البشرى القائم كجسد روحاني نوراني ممجد ، واصعد طبيعتنا البشرية معه الى السماء ، وانتهت مرحلة اخلاء الذات التدبيرى من اجل خلاص جنس البشر وبصعود المخلص تمجد الابن الكلمة واستحقت البشرية نعمة ومواهب وثمار الروح القدس { قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء و المزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. و قال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم و يقوم من الاموات في اليوم الثالث. وان يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. و انتم شهود لذلك. وها انا ارسل اليكم موعد ابي فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي. واخرجهم خارجا الى بيت عنيا و رفع يديه و باركهم. و فيما هو يباركهم انفرد عنهم و اصعد الى السماء. فسجدوا له و رجعوا الى اورشليم بفرح عظيم. و كانوا كل حين في الهيكل يسبحون و يباركون الله امين}( لو44:24-52). أن كان السيد المسيح الملك الظافر الممجد في السماء وعلي الأرض في أحد الشعانين دخل الي اورشليم كملك وديع وعادل ومتواضع، ففى عيد الصعود يدخل الي أورشليم السمائية منتصرا وظافرا. كان في أحد الشعانين راكبا على جحش واليوم راكب على السحاب ، دخل أولا وسط تسابيح الشعب والأطفال واليوم تستقبله الملائكة بالتسابيح ، استقبله أطفال القدس خلصنا يا ابن داود واليوم يهتف الاباء والانبياء الذين ماتوا على رجاء ومعهم نحن خلصتنا وادخلت طبيعتنا الى السماء، فى عيد الصعود نصلى ليصعدنا من الضعف والخوف والمرض والخطية وان ينقذنا من أعدائنا الخفيين والظاهرين . ان الاحتفال بعيد الصعود المجيد هو تقليد رسولى كما جاء فى الدسقولية التى هى تعاليم الاباء الرسل (من أول اليوم من الجمعه الاولى احصوا أربعين يوما إلى خامس السبوت ثم أصنعوا عيد لصعود الرب الذى اكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتيب وصعد إلي الاب الذى أرسله وجلس عن يمين القوة (دسق 31). لقد استقبلت الملائكة وكل قوات السماء المخلص بما يليق به من أكرام وسجود كما تنباء بذلك داود النبى { ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن وارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد.من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال.ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن وارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد. من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد }( مز 4:24-10). ونحن نتمثل بالملائكة ونفرح مع الاباء الرسل بصعود الرب الى السموات كسابقاً من أجلنا مترنمين كأمر داود النبى { يا جميع الامم صفقوا بالايادي اهتفوا لله بصوت الابتهاج. لان الرب علي مخوف ملك كبير على كل الارض.صعد الله بهتاف الرب بصوت البوق . رنموا لله رنموا رنموا لملكنا رنموا. ملك الله على الامم الله جلس على كرسي قدسه}( مز1:47). اننا نتعلم من ابائنا القديسين لنعيش فى تقوى ومحبة الله ولهذا يذكرنا القديس ساويرس الأنطاكي (459-536م ) ، بهذا العيد كأَجل الأعياد إذ يقول: "إني احتفل بتقاليد الرسل القديسين التي سلمها لنا أعمدة الكنيسة كميراث أبدي لا يفنى بعد أن تسلموها كل واحد بدوره كما يتسلم الابن من أبيه، وهذه تمت على أيديهم وأزهرت في الكنيسة، ومن بين هذه التقاليد التي استلمناها ما تنادي به الكنيسة اليوم لتعلمنا به أن المسيح لأجلنا صعد إلى السموات". ان السيد المسيح صعد الى السموات بالجسد الممجد اذ انه بلإهوته حال فى كل مكان ولا يحويه مكان وكما نستقبل ارسال القنوات الفضائية ونراها صوت وصورة دون ان نحدها فى الجهاز التلفزيونى الخاص بنا هكذا التجسد الإلهى لم يحد اللإهوت { وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين} (مت 28 : 20) .{ لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم} (مت 18 : 20) . أن يسوع المسيح الذى ارتفع عنا إلى السماء سيأتى هكذا ليدين العالم وياخذ الابرار للحياة الدئمة معه ونحيا معه كملائكة باجساد نورانية روحية ممجده كما أخبرت الملائكة ابائنا الرسل القديسين في يوم صعود الرب الي السماء {و لما قال هذا ارتفع وهم ينظرون واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض. وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء} (أع 1: 9-11) نعم سيأتى للدينونة ويكأفى الأبرار ويعاقب الأثمة {فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله} (مت 16: 27). ولهذا فنحن نعد أنفسنا بالتوبة الدائمة وثمار الأعمال الصالحة منتظرين سرعة مجئ ربنا يسوع المسيح. القمص أفرايم الأنبا بيشوى
المزيد
24 مايو 2023

ارع غنمي. ارع خرافي

سؤال لماذا ننكر رئاسة بطرس، وقد قال له السيد المسيح بعد القيامة: "ارع غنمي، ارع خرافي "؟ جواب إن السيد المسيح لم يقل له ذلك لكي يقيمه راعيًا للكنيسة الجامعة، وإنما لكي يرده ثانية إلي رتبة الرسولية التي كاد يفقدها بإنكاره. فكان الرب بهذه العبارة قد ساواه بباقي الرسل، بينما كان معرضًا لأن تنفذ فيه الآية التي تقول: "من أنكرني قدام الناس، أنكره قدام ملائكة الله" (لو 12: 9) وواضح أن السيد المسيح قال له: "ارع غنمي" في موقف توبيخ، حيث سأله ثلاث مرات قائلًا: "يا سمعان ابن يونا، أتحبني أكثر من هؤلاء" (يو 21: 15: 17). وفي ذلك أراد أن يذكره بإنكار له ثلاث مرات، كما كان سؤاله يحمل توبيخًا خفيفًا يذكر بطرس بقوله: "لو أنكرك الجميع لا أنكرك أنا" ونلاحظ أيضًا أن السيد المسيح ناداه في ذلك المجال باسمه القديم قبل أن يدعي بطرس وأوضح دليل علي أن ذلك كله قيل في مجال توبيخ أن بطرس بعد أن قال له الرب ارع غنمي ثلاث مرات، حزن لأنه فهم القصد ولو كانت العبارة في مجال تمجيد أو تقليد رئاسة، لكانت سبب بهجة وفرح وفر لا سبب حزن لبطرس والرعاية وظيفة قلدها الرب لكثيرين كما يتضح من نصوص كثيرة في الكتاب المقدس. فكل الرسل رعاة، وكل الأساقفة رعاة. والسيد المسيح هو راعي الرعاة. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
المزيد
23 مايو 2023

قوة القيامة المجيدة فى حياتنا

قيامة الرب يسوع المسيح من بين الاموات هى حجر الزاوية الإيمان المسيحي فهى سر رجاء المؤمن وقوته وسلامه وفرحه وتبريره وهى نافذتنا الى الأبدية السعيدة فكما قام المسيح سنقوم معه باجساد روحانية نورانية ممجدة { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات (1بط 1 : 3). لهذا يؤكد القديس بولس الرسول على أهمية القيامة قائلا { ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم.اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا.ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس. ولكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.} (1كو 17:15- 20). وفى كل أيام حياتنا على الأرض، يجب أن نحيا إيماننا الأقدس كابناء القيامة ونعيش فى محبة لله والغير وعمل الغير. نعيش حياة الرجاء الراسخ كسفراء لله والسماء واثقين أن الله يراقب جهادنا ويقوى إيماننا ويعين ضعفنا ويجدد شبابنا الروحي ويكافأنا بالأبدية السعيدة لنحيا مع الله كل حين. التوبة هي إختبار لقوة القيامة وقطع لربط الخطية والبعد عنها بقوة المسيح القائم منتصر على الخطية والعالم والشيطان والموت. التوبة تجدد بنوتنا لله وتلبسنا ثوب البر وكما فعل الأبن الضال عندما قال { اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك} (لو 15 : 18). بالتوبة يقوم التائب من الموت الروحي ويفرح قلب الله ويرجع الي أحضانه الأبوية { لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون }(لو 15 : 24). فالتوبة هى قيامة مفرحة سعيدة. والخاطئ هو إنسان ميت روحيا لم يختبر قوة القيامة التي تغلب الخطية والموت {مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم}(رؤ20 : 6) هنا نقراء عن موتان وقيامتان فالموت الأول هو موت الخطية. فكل خاطىء هو ميت فى نظر الله. والموت الثانى هو الموت الأبدى أى الهلاك والإنفصال عن الله والدينونة أما موت الجسد للمؤمن ليس هو موت بل إنتقال. القيامة الأولى هى القيامة من موت الخطية أى التوبة { تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع الأموات (روحيا) صوت إبن الله والسامعون يحيون} (يو25:5) أما القيامة الثانية فقال عنها الرب { تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة} (يو29:5). التوبة تقيم الإنسان من موت الخطية وتهبه حياة أبدية والإيمان العامل بالمحبة يجعلنا أبناء للقيامة نغلب الموت وننتصر على الشيطان والخطية والضعف ونحيا فى سلام وقوة القيامة المنتصرة. لقد جاء السيد المسيح ليعطينا أن ننتصر على الخطية بالإيمان بالمسيح وقوة قيامته فنقوم من الخطية ونتوب عنها ولا نرجع اليها ونموت عن شهوات العالم لنحيا الحياة المقامة فى المسيح يسوع وناخذ قوة للإنتصار على الخطية. إن النفس التائبة تشع منها قوة من قوة قيامة الرب يسوع كما ظهر ذلك فى حياة التائبين في الكتاب المقدس وسير القديسين كما فى حياة القديس موسي الأسود بعد توبته ومريم المصرية وغيرهم من التائبين كل يوم. أننا بالتوبة نرتل فى موكب القيامة " المسيح قام من بين الأموات، بالموت داس الموت، ووهب الحياة للذين فى القبور" لهذا يدعونا الكتاب لليقظة الروحية والتوبة { استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة.} (أف 14:5-16). بايماننا بالقيامة نبتعد عن كل شر فى حرص على أبديتنا، ونحيا فى محبة الله فى تقوى وبر واثقين ان الله لا ينسي تعب المحبة. نحمل الصليب برضا وفرح وشكر وثقين ان الآم الزمان الحاضر لابد ان تنهي مهما طال العمر أو قصر، فبعد حمل الصليب وتبعية المصلوب هناك مكافاة للأبرار وقيامة مجيدة وافراح فى السماء. فنحن ابناء القيامة والحياة الأبدية نحيا فى فرح وقوة لا تهاب حتى الموت بل تشهد للمسيح القائم منتصرا على الشيطان والموت وهو قادر أن يقودنا فى موكب نصرته ويظهر بنا رائحته الذكية فى كل مكان. القمص أفرايم الأنبا بيشوى
المزيد
22 مايو 2023

اختبار قوة قيامة المسيح في حياتنا

نحن نعيش مشاعر اختبار قوة قيامة السيد المسيح في حياتنا، بالانتصار على الخطية، وعدم الخوف من الموت، وعدم اليأس في الضيقات، والإيمان بالحياة الأبدية.. الحياة الأفضل التي أُعطيت لنا من الله الآب: «بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي اعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي ابْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ والْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ» (2تي1: 9 و10).مَن كان يستطيع أن يَعبُر بطبيعتنا الساقطة التي كانت في قبضة الشيطان، ويعبر بها من الموت إلى الحياة، من الظُلمة إلى النور، من الضياع إلى الوجود في أحضان الآب السماوي؟! مَن كان يستطيع أن يفعل هذا كله؟ إنه «الرب العزيز القدير، الرب القوي في الحروب» (مز23: 8)، هو وحده الرب الذي قام منتصرًا بجسد ممجّد.. وليس قام فقط، لكنه صعد إلى السموات وجلس عن يمين الآب بنفس الجسد الذي اتخذه من العذراء مريم وصُلِب به عنا لكي يفدينا، وقام به ممجدًا لكي ينصرنا على الموت. وصعد لكي يعرِّفنا أنه يوجد في بيت أبيه منازل كثيرة كما قال: «فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا. وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يو14: 2، 3).احتفالنا بعيد القيامة هو درس قوي في أننا لا نهاب الموت، ولا نهتز أمامه لأننا نؤمن بقيامة الرب من بين الأموات، كقول معلمنا بولس الرسول «إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!» (1كو15: 14، 17).احتفالنا بعيد القيامة يجعلنا نثق أن الذين رقدوا لم نفقدهم؛ لأن أرواحهم في الفردوس وأجسادهم سوف تقوم مرة أخرى لكن بصورة منتصرة على الموت مثلما قام السيد المسيح، «لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذَلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ اللَّه أَيْضًا مَعَهُ» (1تس4: 14).احتفالنا بعيد القيامة يمحو من داخلنا أحزان فراق الذين رقدوا كما قال معلمنا بولس الرسول: «لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ» (1تس4: 13). وكما قال أيضًا عن نفسه: «لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا» (في1: 23).وأما نحن الذين مازلنا في هذا العالم نحمل صليب الجهاد، وهكذا ونحن نحتفل بعيد القيامة ننتظر على رجاء قيامة الأبرار حينما نلتقي بجميع الأحباء مرة أخرى، ليس في القداس هنا على الأرض الذي هو رمز للأبدية وعربون لها، لكن هناك في المائدة السماوية مع السيد المسيح. ويقول البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن الاستمرار في تذكر القيامة: "إن الصوت الرسولي ينذرنا قائلًا «اذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ» (2تي2: 8) دون أن يشير إلى زمن محدود، بل أن يكون ذلك في فكرنا في كل الأوقات. ولكن لأجل كسل الكثيرين نحن نؤجل من يوم إلى يوم. فلنبدأ إذًا من هذه الأيام!" نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير السيدة العفيفة دميانة بلقاس
المزيد
21 مايو 2023

الطريق والحق والحياة الاحد الخامس من الخماسين المقدسة

النهارده الاحد الخامس من الخماسين المقدسه و ان شاء الله يوم الخميس القادم عيد الصعودغاية التجسد وغاية العمل الالهي ان نرجع مره اخرى الى الفردوس الذي قد طردنا منه غاية العمل الالهي غاية التدبير الالهي غايه التجسد غايه الصليب ان نرجع مره اخرى الى الفردوس الذي قدر طردنا منه.. الكنيسه تحتفل الخميس الجاي بالصعود معناها ان ربنا اكمل التدبير و تدبير الخلاص وماسك ايدينا و بياخدنا ويرجعنا ثاني للفردوس اللي احنا طردنا منه عشان كده هتلاقي الانجيل لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فامنوا به إن منازل فى بيت ابي كثيرا انا عندي مكان كبيير وواسع.وان انطلقت واعددت لكم مكانا سوف اجي ايضا واخذكم الي لتكونوا انتم حيث اكون انا انا ما ينفعش اكون موجود في مكان انتم مش في انتم ولادي وان كنتم عصيت الوصيه وان كنتم طرتم فانا مش هاسكت وماسكتش عشان كده نقول سقطنا من الحياه الابديه ونوفينا من فردوس النعيم طب اللي بعدها ايه لم تتركنا عنك ايضا الي الانقضاء مسبتناش مش طردنا وقال يلا خلاص يستاهلوا ماسمعوش الكلام اطلعوا بره لا ظل يدبر طريق يرجعنا بيه ثاني كان ايه الطريق اللي يرجع نادي ثاني ان هو نفسه يجيء هو نفسه يفدينا هو نفسه ياخذ على نفسه حكم الموت فى نفسة ويعطينا احنا الحياه ويرجعنا مرة تانى للفردوس دة غايه عمل ربنا معانا لانه هو الفردوس من اجلنا ما ينفعش هو يبقى في الفردوس من غيرنا قال كده ما ينفعش ايضا اخذكم الي لتكونوا انتم حيث اكون انا انا عاوزك تتخيل معي رجل عمل قصر جميل قوي شيك خالص وظل يعمل فى جناين وفواكه وحمام سباحه واماكن ترفيهية ايه رايك في القصر الجميل ده لما يقعد في لوحده يبقى مالوش قيمه لكن قيمتة ايه لما يكون معاة اولاده احفاده يكون مع حبايبه وكل ماينظر اليهم مستمتعين كل ما المتعه تدخل جواها هو ربنا يسوع عاوز كدة عاوزنا نكون معه حيث اكون انا تكونوا انتم ايضا المكان اللى انا اكون فيه هتلاقي النهارده البولس معلمنا بولس يوضح اكثر في العبرانيين 10 فاذ لنا الان يا اخواتي ثقه في دخولنا الي الاقداس بدم يسوع المسيح طريق كرزة لنا حديثا حيا بالحجاب الذي هو جسده ده ايه اللي حصل؟ بقى لينا ثقه بالدخول ده احنا مطرودين الشخص المطرود من مكان ما ينفعش يدخلوا ثاني واحد يتقال له اطلع بره يبقى خجلان او يبقى ليه خذي قال لك لا احنا هندخل بس هندخل بى هو ازاى؟؟ بدم يسوع المسيح طريقا كرزة لنا كرزة يعني خصصوا يعنى دشنوا حديثا حيا بالحجاب الذي هو جسده يطلق على كلمه الجسد الحجاب هتلاقي الكتاب المقدس يتناول الجسد بكلمات متعدده يعني من ضمنها كلمه الحجاب من ضمنها ممكن يقول لك على الجسد الخيمه طريق كرزه لنا بجسدة تخيل انت كده لما واحد يقول لك لو عاوز تعدي تعدي من عليا انا انا هعملك نفسى طريق هو دةو اللي ربنا يسوع عملوا معانا اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات هو لما قام قام لية عشان يقومنا يقومنا وبس قالك لا همسك ايدك واخذك معايا لحد ما ادخلك ثاني فتح باب الفردوس ورد ابانا ادم وبنية الى الفردوس تعالوا الي يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم قبل تاسيس العالم عشان كده احبائي الكنيسه الاسبوع ده كله تخليك تكلمك عن حاجتين عن الطريق وعن في بيت ابي منازل كثيرة عاوز يقول لك المكان كبير وواسع وياخذ كله ولادي تعالوا شهوه قلب ربنا يسوع احبائي ان نكون معه تخيل لما واحد من اولاده يكون هو عمل القصر ده وعمل المكان وتعب فى ويقول له تعالى ومش بس بيقول له تعالى دة بيوصفلوا كمان المكان اللي هيقعد في يقول له معلش انا مش فاضي مش هاقدر وده المثل احبائي اللي ذكر في الكتاب المقدس بعدت صيغ عن مثل العرس هتلاقي في عرس يتعمل وتلاقي المدعوين ناس تقول معلش احنا آسفين مش هنيجي اصل انا متجوز اصل انا عندي ارض اعذار كلها ضعيفه طب هو عاوز ايه عاوز الملكوت يبقى مليان باولاده إحنا احبائي حياتنا كلها شهوه للملكوت ونقول له اهدينا يا رب الملكوت المكان اللي انت خلصصته لينا يارب دة احنا مشتاقين اننا نكون معاك لازم ربنا يسوع يعرف ويتاكد ان مش هو بس اللى مشتاق انة يكون معنا احنا كمان مشتاقين نكون معاة ما يبقاش هو عمل كل ده واحنا بنقول له معلش بعدين مش عايزين طب حسب الظروف لا شخص في امريكا في اجراءات ممكن تتعمل عشان ياخذ قرايبه زي لم شمل ولة يعمل دعوة المهم كان عاوز ياخذ احد من قرايبة ظل فى الاجراءات ويدفع كرسوم يعمل مقابلات ويسافر ظل كذا سنة يعمل الاجراءات دي لحد ما في الاخر بعد ما دفع كثير وافقوا فأرسل الموافقة للشخص اللي عاوز يجيبه لامريكا الشخص دة باعث له الورقه وباعث لة كمان تذاكر الطيران للاسف الشخص ده قطع الورق ده احنا كده احبائي بالضبط يسوع عمل معانا بكل ما يستطيع ان يفعلون اعد لنا الفردوس بقول لكم في بيت ابي منازل بقولك لكم تعالوا الفردوس مفتوح المكان بتاعكم انا كتبت لك مكان باسمك انتم عارفين احبائي اننا من ساعه المعموديه كل واحد فينا في مكان باسمه في السماء موجود واسمنا مكتوبه في السماء المشكله ان احنا نشيل الاسم المشكله في احنا اللي بنقطع الدعوه ليه احنا مش لسة هناخذ الدعوه احنا اخذناها علينا ان احنا نحافظ عليها احنا مش لسه هناخد الدعوة هي معنا انت معاك في جيبك اخذتها امتى اخذتها من يوم ما انعم علينا بالميلاد الفوقاني بواسطه الماء والروح من يوم المعموديه احنا مش ابناء الارض احنا ابناء السماء من يوم المعموديه صار المسيح لنا اب والكنيسه لنا ام فلنا الحق بالدخول الى بيت ابويا الشخص في بيت ابوه ده ما حدش يقول له رايح فين وجاي منين ده بيت ابويا هى دى احبائي السماء بالنسبه لنا عشان كده الكنيسه بقى وهي في نهايه الخماسين بتقول لنا خلاص المسيح قام اكمل التدبير يلا فاضل الخطوه الاخيره انة اخذكم معايا تعالوا كل شيء قداعد انا جهزت كل حاجه رتبتلكم المكان واحنا كمان نقول له ايه احنا كمان جايين يلا عاوز مننا ايه يقولك مش عاوز منك حاجه ولا عاوز فلوس ولا حاجه نا عايز بس قلبك عاوز اعمال ترضيني بس ايه اللي يدخلنا السماء احبائي ايمانا بيسوع المسيح عشان كده الاباء يعلمونا ان نقول كثير كلمه هي بسيطه بس عاوزك تحفظها ربي والهي ومخلصي يسوع المسيح ابن الله الحي كانت العباره دى هي اللي يختم بها شريط حياته لما يهددوا لما يضربوه لما يرغمون ينكر الايمان يقول العباره دي وطبعا العباره دي لا تتخيلوا قد ايه بتهيج الشيطان ربي والهي ومخلصي يسوع المسيح ابن الله الحي تصور ان ربنا يسوع المسيح بيقول لك أمن بس انت بي وانت متعمد وانت بتتناول الاسرار انت ليك حق دخول السماء الشيطان بيحاول يهز الحقيقية دي من ذهننا ومن قلبنا يقول لك لا انت وحش انت هتروح فين لا انت ما لكش مكان خالص انت بره لا انا ابن ومعلمنا بولس الرسول يقولك ان كنا ابناء فاننا ورثة ورثة لله بالمسيح يسوع الاب يورث ابنه احنا ورثة شرعين فرعيين لنا كل حقوق أبناء الله لو كنا في محكمه يوقف اخوات طالما اثبتنا النسب يبقى ليهم حقق هو كده اهو احنا كمان اثبتنا النسب ان احنا متعمدين يبقى احنا ابناء لله ابناء لله يبقى احنا ايه بقى ان كنا ابناء فاننا ورثة طب هو ربنا يسوع المسيح يورثنا ايه يعنى؟ اية الحاجات اللي هيورثهلنا؟ هقولك لا مش امور مادية يورثك برة ياة بر المسيح أقولك اة يعنى البر اللي فينا ده براحنا ولا حاجه منعرفش نعمل حاجه احنا جوانا ضعفات وعدم احتمال وعدم غفران و عدم محبه جوانا حاجات كثيره اقول لك لا لا انت هتورث المسيح بقى هتاخذ المسيح ان كنا ابناء فاننا ورثة تاخذ من ضمن الميراث اللي تاخذه من المسيح غير برة؟! تاخذ ملكوته تاخد مكانه يلا تعال تعالوا إليا يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم خذوا المكان ده قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح شهوه قلبه اننا نكون معة قد ايه تدبير الخلاص ده كله من اجلنا تدبير الخلاص ده كله من اجل ان يرانا اللة مره اخرى معه في الفردوس والصوره اللي تشوهت تجدد والعلاقه اللي تشوهت تتصلح و علاقه الابن بابوه والثقه من الابن لابوه ترجع ثاني لان ابونا ادم فقد الثقة وفقد المحبه وتشكك في كلام الله وعدو الخير نجح لما قال لة لو اكلت من الشجره هتبقي احسن وهتصير معادلا لله بصينا لقيناة ابتدى يتشكك وعاوز ياكل من الشجره احنا احبائي بقى ابناء طاعه مش ابناء عصيان احنا ابناء حب مش ابناء شك عشان كده الملكوت لينا يقولنا تعالوا في بيت ابي منازل كثيره عندي اماكن كثير الجماعه بتوع اورشليم سكان اورشليم كان لما بيجي عيد الفسح كان اورشليم بتساع لكل سكان المناطق اللي حواليها عشان كل الناس عاوزه تيجي تقضي العيد في اورشليم فكانت اورشليم باسطح المنازل بالاراضي الزراعيه بالساحات بالطرق كلها تتملى خيام وكلها تتملي اماكن اقامه وكل مكان المكان قريب من الهيكل كل ماكان سعرة اغلى زي ماناس كده يروحوا مصيف كل ماالمكان قريب للبحر كل ماكان لة قيمة اعلى كان مكان المكان المكان قريب من الهيكل تبقى قيمته اعلى هو بيقول لنا في بيت ابي منازل كثيره اورشليم دي مليانه اماكن ممكن تقعد جنب الهيكل هيبقى مكان مميز لكن المهم تكون في اورشليم احنا كمان المهم نكون في السماء لا هو مجهز لنا مكان ما فيش ولا واحد فينا مالوش مكان ولا واحد فينا هيروح كده يقولوا مش عارف اقعدك فين لا لا عند البشر الكلام ده لكن عند ربنا لا كل واحد فينا لة مكانه هو عمال ياكد علينا دلوقتى يقولنا انا رايح اعد لكم مكان هو المكان مش معد ؟؟لا المكان معد بس هو عاوز يقول من فرحتي بيكم انا عاوز اقول لكم قد ايه انا مستنيكم انا متشوق اليكم قوي احبائي الاحد الخامس في الخماسين السابق لعيد الصعود اسمة حد الطريقالحد الاول كان حد الايمان حد توما بعد كدةالخبز وبعدين حد المياه بعدة حد النور النهارده احد الطريق كل حد بيقول للحد اللى بعده يلا كمل السكة ورايا ايمان خذ خبز خذ مياة خد نور يلة أمشى الطريق مبروك عليك وصلت لغايه ما تاخذ الاحد السابع تاخذ العطية العظمى اللى هى ايه بقى عطيه الروح القدس احنا احبائي الكنيسه بتجهزلنا بركات وكل عيد فى الكنيسة وكل مناسبه في الكنيسه هي من اجلنا هى من اجل اعدادنا هى من اجل نوال بركه خاصه بينا دة العيد فى الكنيسة دة كرامة العيد في الكنيسه دة قوه العيد فى الكنيسة ربنا يعطينا احبائي ان نتمسك بامكنا ونسلك فى الطريق ويكون عندنا شهوه الابديه مغروسة فى قلبنا لان هو ده شهوة قلبة ان نكون معه ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل