المقالات

17 فبراير 2023

مائة درس وعظة ( ٣ )

الله يحبنى « ولكن الله بين مـحـبـتـه لنا ، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( روه : 8 ). الحديث عن محبة الله حديث متصل ومستمر ولا يمكن أن تكون له نهاية لأن الله محبة والله لا نهائي ، ونقف جميعا يا إخوتي أمام عمل المسيح وعمل الفداء على الصليب صامتين مـتـأملين عظمة هذه المحبة . سمات محبة الله أولاً : محبة شخصية :- ١- وجـودك له هدف : الله خلقك وأوجـدك لـهـدف ولخطة موضوعة لك ، كإنسان فريد لا مثيل له. ۲- وجـودك باسمك : مـحـبـة الله لك هي مـحـبـة شخصية . ۳- محفوظ في فكر الله : الله لا ينسى أحدا لعل أقرب مثل لأذهاننا هو زكا العشار الذي كان منشغلاً بأعمال كثيرة ظنا منه أن السعادة هي في المال ، وعندما سمع عن الرب يسوع ذهب ليراه ، تغيرت حياة زكا العشار وبعد أن كان يشعر أنه قليل الامكانيات « قصير » شعر خلال وقت قليل أنه امتلك كل شيء ، ووجـد أن مـا بين يديه هو تراب ، فبدأ يوزع أمواله على المساكين والمحتاجين ، فالله لم ينس زكا في وسط الزحام بل دعاه باسمه . ٤- اكتشف محبته الطريقة الوحيدة لكي ما تكتشف مـحـبـة المسيح الشخصية هي أن تصلي . ثانيا : محبة باحثة :- ١- تفتش عليك : محبة الله تفتش عن كل أحد . المسيح له المجـد ذهب ليبحث عن امرأة لها سلوك رديء في المجـتـمـع ليخلص بها مــدينـة السـامـرة « يوحنا ٤ » هـذه المـرأة كانت منسـيـة من مجتمعها . مكث عند أهل السـامـرة يومين وكانوا ينادونه مخلص العالم . ۲- تفـتـقـدك برسائل : الله يرسل لكل إنسـان رسائل ، في كلمة من طفل في عظة تسمعها أو في کتاب تقرأه في حدث أو خبر . ۳- تنتظر قبولك : القلوب التي تقبله وتفرح به ٤- تفـتـقـدك في كل مراحـل عـمـرك : الله يفـتـقـد الإنسان بالرغم من سقوطه في الخطية ويبحث عنه . ثالثاً : محبة متأنية - المحـبـة تتأنى : - يقول الكتاب المقدس : « المحبة تتأنى » ( اکو 4 : 13 ) أقـرب مـثل لنا هو القديس أوغسطينوس .. الله تأني عليه وأرسل له رسائل وجعله يقابل القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ، ويقرأ سيرة الأنبا أنطونيوس التي كتبها البابا أثناسيوس أثناء نفيه ، وافـتـقـده بـدمـوع والدته ، وبعد سنوات طويلة في الخطية يقدم توبة ويصير شفيعا للتائبين . رابعاً : محبة مشجعة : - ١- التـشـجـيع عنصـر مـهـم جـدا في الحـيـاة الروحية . ٢- الحياة الروحية ليست مجرد تغصب ، ولكنها تحتاج إلى تشجيع أمثلة للتشجيع شاول الطرسوسي الذي قال عن نفسه : « كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط » ( غل ۱۳ : ۱ ) ، ويظهـر لـه اللـه وهو في طريقه إلى دمشق وتعامل معه ويتحول شاول إلى بولس الرسـول ويكتب رسائل ومنها أصحاح مخصوص يتحدث فيه عن محبة الله ( كورنثوس الأولى ۱۳ ) نسـمـيـه أنشـودة المحـبـة الخالدة بـطـرس الرسول الـتـلـمـيـذ الذي شـاهـد مـعـجـزات السيد المسيح ، ويأتى قـبـيـل الصليب وينكره ، وندم وبكى بكاء مرا ، ويظهر له السيد المسيح بعد القيامة ويسأله : « يا سـمـعـان بن يونا ، أتحبني ( یوا ١٥ : ٢ ) ، وكانت إجابة بطرس : « نعم يارب ، أنت تعلم أني أحـبك » ( يو ١٥ : ٢١ ) ، ويرد عليـه الـسـيـد المسيح : « ارع خرافي » ( یو ١٥ : ٢١ ) ، ويعـود بطرس إلى مـرتـبـتـه الأولى ويخدم المسيح حتى صلب منكس الرأس ، لأنه لـم يـحـتـمـل أن يصـلب مـثل سيده ، إنها محبة المسيح المشجعة التي غيرته. خامساً : محبة مؤثرة:- ۱- اختبر التأثير : أعط فرصة لنفسك عندما تقف أمام الله لترى أبعاد هذه المحبة وكيف تؤثر فيك . ۲- دائرة التأثير : إن مـحـبـة المسيح مؤثرة في قلب الإنسان ، ولكن الإنسان البعيد عن كلمة الله كيف يشعر بمحبته . سادساً : محبة دائمة:- ١- مـحـبـة الله : مـحـبـة بلا حـدود ، أمـا الحب البشرى قد يدوم وقتا وينتهى . ٢- المرأة الخاطئة : ذات يوم أتوا بالمرأة الخاطئة التي أمسكت في ذات الفعل أمام المسيح لترجم واستعدوا لتنفيذ الحكم عليها بقساوة وبلا رحمة ، ولكن بمحبة المسيح ورحمته قال لها : « يا امرأة ... أمـا دانك أحد ؟ .. ولا أنا أدينك ، اذهبي ولا تخطئى أيضا » ( يو ٨ : ١٠ - ۱۱ ) قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
16 فبراير 2023

شخصيات الكتاب المقدس تداؤس الرسول

كان قد انتخبه السيد المسيح من جملة الإثني عشر رسولاً، ولما نال نعمة المعزي مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل وردَّ كثيرين من اليهود والأمم إلى معرفة الله وعمَّدهم. ثم ذهب إلى إلى بلاد سوريا وبشر أهلها فآمن كثيرون على يديه. وقد نالته من اليهود والأمم إهانات وعذابات كثيرة، ثم تنيح بسلام. السنكسار، 2 أبيب. في العهد الجديد (لوقا 6: 16 وأع 1: 13) يُنسب إلى يعقوب، ويُدعى تداوس (يوجد تداوس/ يهوذا آخر من السبعين). بشّر في اليهودية والسامرة وسوريا والعربية وبلاد ما بين النهرين وأرمينيا. وبشّر في أديسا (الرها) وصُلب في آرارت، والبعض يقول في فارس. طُعن بسهام فمات.يُدعى أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخا الرب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب.يؤكد التقليد القديم أنه أخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر الأعمال. وهو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد اخوة الرب، حيث كان أبناء الخال أو الخالة أو العم أو العمة يُحسبون اخوة.لا يذكر الإنجيل متى دُعي هذا الرسول للرسولية، لكن تذكره الأناجيل وسفر الأعمال ضمن جداول الرسل الاثني عشر. لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد، فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الخير قال: "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" قال يهوذا للرب: "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟" (يو 14: 21-22). كرازته يذكر التقليد أنه بشّر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس، ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في إحدى مدن بلاد فارس. رسالة يهوذا تُنسَب إلى هذا الرسول الرسالة التي تحمل اسمه بين الرسائل الجامعة، وهي رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه: "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب". كُتبت للمسيحيين بوجه عام، حوالي عام 68م، مشيرًا إلى النبوة الواردة في رسالة بطرس الثانية؛ كُتبت قبل خراب أورشليم وإلا كان قد ذكره.أما غايتها فهو التحذير من المعلمين المزيفين الذين اتسموا بالآتي: فساد الإيمان المُسلم مرة للقديسين، وإنكارهم للآب وللرب يسوع، والافتراء على الملائكة، وأنهم متعجرفون ليس فيهم روح الخضوع للكنيسة وكانوا إباحيين يطلبون ملذاتهم، وأنانيين. وجاءت نغمة الرسالة هي: حفظ الإيمان. الكنيسة في عصر الرسل، صفحة 324. نشأته: يدعي أيضا تداوس ولباؤس ويهوذا أخو يعقوب تميزا عن يهوذا الاسخريوطي الذي سلم الرب كما جاء في (مت 10: 3، مر 3: 18، لو 6: 6). التقليد القديم يؤكد انه هو اخو الرب ابن مريم خالته اسم ابيه (نقريوس) كرازته: انه لما نال النعمه (نعمه حلول الروح القدس) مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالانجيل ورد كثيرين من اليهود والامم الي معرفه الله وعمدهم.تقابل مع سمعان في بلاد العجم وعندما دخل المدينة سكتت الشياطين التي كانت تجيب من الاصنام وعندما اراد برداش قائد الجيش أن يعرف من الاصنام عن الحرب فأخبرته الشياطين بالكذب فاخبراه القديسان عما سيحدث بأنه سيأتي سفراء من قبل قائد جيوش الهند لعقد معاهدة صلح ولما حدث ذلك آمن قائد الجيش بالسيد المسيح وهو الجنود.يذكر يوسابيوس المؤرخ ان القديس توما الرسول أرسل القديس تداوس (يهوذا) الي اديسا ليكرز وهناك شفي ملكها وايضا كرز في اوربا وفي بلاد سوريا نياحته: عندما ذهب أخيرا الي سوريا فآمن كثيرون علي يديه وقد نالته من اليهود والامم اهانات وعذابات كثيرة ثم تنيح بسلام. وتعيد الكنيسة في اليوم الثاني من شهر ابيب. نياحة القديس تداؤس الرسول (2 أبيب) في مثل هذا اليوم تنيح القديس تداؤس (قيل انه سمعان القانوى وقد ذكر الإنجيل لباوس الملقب تداوس “ مت 10: 4 “) وكان قد انتخبه الرب ضمن الإثني عشر رسولا. ولما نال نعمة المعزي مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل ورد كثيرين من اليهود والأمم إلى معرفة الله وعمدهم. ثم ذهب إلى بلاد سوريا وبشر أهلها فأمن كثيرون علي يديه وقد نالته من اليهود والأمم إهانات وعذابات كثيرة. ثم تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين
المزيد
15 فبراير 2023

الهدوء

الهدوء صفة جميلة يتصف بها الإنسان الروحي، ومنها هدوء القلب، وهدوء الأعصاب، وهدوء الفكر، وهدوء الحواس، وهدوء التصرف، وهدوء الجسد الإنسان الهادئ لا يضطرب قلبه لأي سبب، ولا يفقد هدوءه مهما ثارت المشاكِل. وكما قال داود النبي "إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، وإن قام عليَّ قتال ففي هذا أنا مطمئن" لأنه هدوء مصدره الإيمان إن فقد الإنسان هدوءه من الداخل، يبدو أمامه كل شيء مضطربا، وكل شيء بسيط يبدو معقدًا إن التعقيد ليس في الخارج، وإنما في داخله وإن هدأ القلب يمكن أن تهدأ الأعصاب أيضًا، فلا يثور الشخص، وإنما يحل الإشكال في هدوء إن العقل إن عجز على حل أمر ما تتدخل الأعصاب لحله، وقد تعلن الأعصاب الثائرة عن قلة الحيلة وفقدان الوسيلة، وكلما تعبت الأعصاب تزداد ثورتها والشخص الهادئ قلبًا وأعصابًا، يمكنه أن يكتسب الهدوء في التفكير وفي التصرف، فيفكر تفكيرًا متزنًا مرتبًا بغير تشويش ويتصرف في اتزان وهدوء، ليس في صخب الانفعال ولا في اضطراب الأعصاب ومما يساعد على الهدوء الداخلي، الهدوء الخارجي: هدوء المكان، وهدوء البيئة، والبعد عن المؤثرات المثيرة لذلك فان الرهبان الذين يعيشون في هدوء البرية، بعيدًا عن الضوضاء، وعن صياح الناس، وعن إثارة الأخبار والأحداث هؤلاء يكون تفكيرهم أكثر هدوءًا وتكون قلوبهم وأعصابهم هادئة، ويكونون في الغالب قد اعتادوا الهدوء وحياة الوحدة والانفراد تجلب الهدوء عموما بسبب هدوء الحواس لأن الحواس هي أبواب للفكر كما يقول القديسون فما تراه وما تسمعه وما تلمسه يجلب لك فكرًا، فإن استراحت حواسك من جميع الأخبار، استراحت نفسك من الأفكار والمكان الهادئ يساعد على هدوء الحواس وبالتالي هدوء الفكر وهدوء القلب وهدوء الأعصاب لذلك فان كثيرين يبعدون عن الأماكن الصاخبة التماسًا للهدوء إن محبي الهدوء يبحثون عنه بكل قلوبهم، ولكن البعض -للأسف- يحبون الصخب ولا يعيشون إلا فيه ويسأمون من الهدوء! قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
14 فبراير 2023

الكتاب المقدس وأثره في الحياة الروحية ( أ )

يجدر بالمسيحي أن يدرس كلمة الله بانتظام يوميا ، وذلك تتميما لوصية الرب : « فتشوا الكتب لأنـكـم تـظـنـون أن لـكـم فيها حياة أبدية » ( يو 39 : 5 ) . وقد وصف الرب كلامه بقوله : « الكلام الذي أكـلـمـكـم بـه هـو روح وحـيـاة » ( يو 63 : 6 ) . أما داود فقد امتدح من يلهج في نـامـوس الـرب نـهـارا وليـلاً ووصـفـه قـائلاً : كـشـجـرة مغروسة عند مجاري المياه ، التي تعطي ثمـرهـا في أوانه ، وورقها لا يذبل » ( مزا : 3 ) . من هنا لا نسـتـغـرب قـول إرميا النبي : « وجـد كـلامـك فـأكـلـتـه فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي » ( إر 16:15 ) . وتأتي أهمية الكتاب المقدس في حـاية المؤمن من الأسـبـاب التالية : 1. الكتاب المقدس هو كلام الله : وحين يتـكـلـم الـلـه يـجـب أن ينصت الإنسـان ! وهـو حـين يتكلم إنما يعلن لنا أسـراره المقدسة ومقاصده في الخليقة والتاريخ ، وأعـمـالـه مع أولاده المطيعين لوصاياه . بل إننا من خلال كلام الله نتعرف على شـخـصـه الحبيب المبارك ، ووعـوده الصـادقـة الأمـينة ونصائحه الغالية الخلاصية . من يستطيع أن يحـيـا بدون كلمة الله - إنها بالحقيقة « روح وحياة » . إنهـا غـذاء الروح « ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله » ( مت ٤ : ٤ ) . . إنهـا نور للطريق « سـراج لرجلي كلامك ونور لسبیلی » ( مز ١٠٥ : 119 ) . . إنها السيف الحاد الذي به نبتر التعاليم الكاذبة « كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذی حدین » ( عب ١٢ : ٤ ) . . ثم إنهـا سـر الاغـتـسـال والنقاوة ، إذ يقول الرب : « أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به » ( يو 3:15 ) . - الله يتكلم إلينا .... فننصت . الله يعلن لنا حبه ... إليه ؟ فلنشبع به ! ـ الله يعلن لنا مـقـاصـده . فلنتفهمها جيدا ! - الله يقدم لنا مواعيده . فلنتمسك بها ! كـلام الـلـه قـوة ، ترفع الضعيف وتشدده . كـلام الله نور ، پرشـد النفس السائرة في البرية . ۔ کلام الله غـذاء ، يشـبع القلب بحب المسيح والنفوس . ـ كـلام الله سيف ، يبـتـر التعاليم الغريبة ويفرزها . ( يتبع ) نيافة الحبر الجليل الانبا موسى أسقف الشباب
المزيد
13 فبراير 2023

كيف نحب الاخرين ج٣

تكلمنا في المقالات السابقة عن المحبة الحقيقية وكيف أنها تختبر بالألم وأنها إذا أختبرت ولم تتراجع فإنها تتزكى ... وأن محبتنا للآخرين يجب أن تكون هادفة وأن الهدف الأول من محبتنا هو خلاص من نحبهم قبل أي شيء آخر . وأنه من المفروض أن نحب الآخرين بطريقة تفيدهم ولا تضرهم ... ثم تكلمنا عن ثلاث أنواع من المحبة الضارة ، ونستكمل عن أنواع أخرى من هذه المحبة الضارة : 4 ـ المحبة التي تسحوذ على الآخرين : هناك أناس يعتبرون المحبة نوعاً من الإحتواء الحية تسعى نحو إلغاء شخصية الآخرين ، وحرية وقدرته على التعبير واتخاذ القرارات ... ومثل هذه مثل الأب الذي يحب أولاده بطريقة تجعله يتخذ كل ما يخص حياته من قرارات . ولا يتصور أنه من الممكن ـ بعد كبرهم ـ أن تكون لهم شخصيتهم المميزة ، وإرادته المدركة الواعية ، وقدرتهم على الإختيار لأنفسهم دون أن يكون في ذلك تمرد وعصيان وخروج على طاعة الوالدين - كذلك ترى بعض الآباء والأمهات يعتقدون أن محبتهم لأولادهم تستلزم أن يختاروا لهم ملابسهم ، والكلية التي يلتحقون بها ، وطريق الرهبنة أو طريق الزواج ، وشريك الحياة الذي سوف يرتبطون به مدى الحياة . وهكذا . الوضع السليم هو أن يقوم الوالدان بالتوحيه ، والإرشاد والقيادة ، والتدرج في تنمية شخصية الأولاد حتى يبلغوا إلى حد القامة في الجسد والنفس والروح . يفرحون بتكامل شخصیته ونموها نمواً صحيحاً مدركاً . وينسحب الوالدان بالتدرج ليتركا لهذه الشخصية أن تتحمل مسئولياتها وتصبح قادرة على إتخاذ قرارات إن المحبة السليمة أو السوية تحول شخصية الإبن إلى صديق يستند على ذراع أبيه ، يستلهم منه الخبرة ، ويعتر بنصائحه وارشاداته ، ويعتبر البعض منها دستوراً لحياته . إنه لا يتبرم بنصائح أبيه لأنه ينتفع منها دون أن يشعر أ يكبل حريته . وما أجمل المثال الذي قدمه السيد المسيح في علاقته مع تلاميذه حينما قال لهم « لا أعود أسميكم عبيداً بل أحباء لأنى أعلمتكم يكل ما سمعته من أبي » إن الله نفسه يمنح لعبيده الحرية ليحبوه ويخدموه بإرادتهم . ولاشك أن امتلاك قلوب الآخرين عن طريق محبتنا المضحية الباذلة الحانية لهو انجح بكثير من امتلاك قلوبهم عن طريق أسعباد إرادتهم بدعوى حرصنا على مصلحتهم ورغبتنا في اسعادهم . لأن سعادة المرء الحقيقية هي في أن يصنع الخير بإرادته وبمسرة قلبه . ألم يصنع السيد المسيح هكذا حينما نقلنا من ناموس العبودية إلى ناموس روح الحياة ؟ إن المحبة تحسب محبة بمقدار ما فيها من بذل وعطاء وتحرير لمشيئة الآخرين ... ولهذا الحديث عودة أخرى . ٥- المحبة التي يشوبها الرياء : هذا النوع من المحبة يعنى أننا تتودد إلى من نحب ونظهر محبتنا له ، ولكنها محبة تسعى لكسب المودة وإثبات الوجود بطريقة ذاتية صعبة ، دون أن تحمل جوهر المحبة الحقيقية واحرص على خير من تحب . إنها محبة بلسانين لسان يتودد في الحضرة ، ولسان ينتقد في الغيبة . إنها لا تصارح من تحب بكل ما تراه خطأ ، أو عيباً ، أو تقصيراً ، بل على العكس قد تمدح العيوب والأخطاء يقصد التودد في الحضرة دون مبالاة بما يمكن أن ينجم عن ذلك من عواقب وآثار وخيمة . وتعود هي نفسها لتنتقد هذه العيوب أو ما تراه هي عيوباً دون أن تعطى فرصة لمن تحب للدفاع عن النفس أو لإصلاح الخطأ إن وجد . لهذا قال الكتاب « المحبة فلتكن بلا رياء » ( رو ۱۲ : ۱۰ ) . نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن مجلة الكرازة العدد الثالث عشر عام ١٩٨٨
المزيد
12 فبراير 2023

مابين الباقى والفانى

انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسته وتلاميذه معجزه اشباع الجموع أكلوا وشبعوا وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية اول مرة كان واخدهم يعلمهم وعندما جاعوا اطعمهم قرروا أن يبقوا معه ليكى يطعمهم ويعلمهم ونصبح ناكل من يدية ونكون حل لنا مشكله القوط ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعونه في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ابتدوا يتبعونه لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟ الذى رأيناة هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم تطلبونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد والباقى او ما بين الفانى والباقي الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة صراع الفاني والباقي في حياتنا صراع كل يوم بنحط فى صراع ما بين المرئى و غير المرئي صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية صراع إحتياجات الجسد مع الروح وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد وهو عايش فى الجسد اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة امور غير ملموسة فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة امور فانية لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم وكانها غير حقيقيه مش من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات التي اخذتها وترجع الى يشوع قائد الحرب كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع اما عاخانا فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات لاننا فى حرب أخذها ودفنها فى خيمتة بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم ايه السبب يا الله يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل في حاجه غلط ابحث عنها بحث يشوع واتى بأخان وقال بخطيته لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخوراصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء عمل للأمور الفانية واضاعت روحة الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة ويتعلق بالارض والارضيات لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه الى الابد ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله زمن الصلوات والعطاء لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة(الأبدية ) يوضع النير في عنقك يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية احنا علينا احبائي إننا نهتم بالامور الباقية اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح.ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا قال له حاضر اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه اول ما ضرب بالحربه فوجئ تجمدت يدية والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت فشفيت في الحال السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ابدا الكتاب المقدس يقول لنا ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله يعيش في خوف ورعب عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ولا لسلطان الجسد هو عايش للروح وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي لازم هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه ولكنها امور فانية ما هي الامور الباقيه التي نفعلها الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه طب فين الباقين ؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ هل انا بستجيب هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى ويكون فى صعوبة كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة و قد ايه قضى حياته في لهو وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة فأرتعب فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك هلاكى؟ اعرف عندك انك محب للبشر ظل فى صراع وهو على فراش الموت وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا لكى يستعد وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية قال للرب بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة.تصحيني.تكلمنى .قال لة الرب ياما آنذرتك وكلمتك بس انت ماكنتش سامع كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص كلمتك في حادثه فولان كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟ الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس احبائى لابد أن نعمل للامور الباقيةعاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله.نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى واحد في العهد القديم كان من الأنبياء لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال اسمة بالعام يجيبة ملك يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس قالة حاضر.ويردد كلام بركة أيضا.اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة.انا لا اعرف ان العن هذا الشعب.الرب لا يقبل ان يلعنهم.لانهم شعبة.اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم هات بقى القرشين قال المشهوره واخذ القرشين.كان جزاؤه الغضب واللعنة.فرح الفاجر الى لحظه.الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني.انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم.انت بتعمل ايه.انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟ يقولك.ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه شايف الاكاليل الموضوعة الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل والمجد عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق.ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا ومعيا من كثرة العذابات اصبح فى صورة مجيدة ولابس ثياب بيضاء ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد مين اللى عينوا شايفة دة ؟ الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية ينكر ويبعد ويهرب غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل احنا كذالك عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد إلى الابد أمين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
11 فبراير 2023

انجيل عشية الأحد الأول من شهر أمشير

و تتضمن الحث على الأعراض عن العالميات وتذكـر القيامة والمجازاة . مرتبة على فصل انجيل ركـوب السفينة . ( يو ٦: ١٥-٢١ ). إذا كان الذين سمعوه أقوال ربنا زمناً يسيراً تركـوا كـل شـئ وتبعـوه متزرعين بسلاح الشجاعة . ومسرعين إلى السماع بـــــــالقبول وقـد ظـهرت أثـار تصديقهم وثمرات إيمانهم فأنهم القوا انفسهم في البحار الزاخرة . وصـادموا أهـوال تلاطيم الأمواج وعواصف الرياح . ومشوا على المياه الكائنة في الأعماق . وقـاوموا الملوك وقهروا الفلاسفة . وجذبوا سلاطين العالم إلى العمل بمرادهم فما بالنا نحـن الذين نسمعه يخاطبنا دائماً . تارة بذاته وتارة برسله . وتارة بأنبيائه . وتـارة بعظـات التابعين له . ونحن مع ذلك لا نتيقظ من غفلتنا ونسارع إلى ما فيه خلاصنا وحتـى م لا نبتعد عن الميل إلى التنعم والسكر وحب الغني والاهتمام بأجسامنا الباليـة . إذا لا ينبغي لنا أن نقر معترفين بالدخول تحت نير المسيح ونوجد مخالفين له . لأنـه قـد أشترط على مطيعيه أن يكفروا بذواتهم ويهملوا شهوات نفوسهم ويتبعـوه حـاملين صلبانهم ( ۱ ) , ومعلوم أنه حيث يكون الكفر بالنفس فلا لذة توجد هناك ولا سـكر ولا غنى وغير ذلك من المحبوبات العالمية . وحيث يوجد الميل مع الشـهوات واللـذات الدنياوية فهناك توجد المناقضة لشروط المسيح . وإذ نقصنا شروط ربنـا خالفناهـا بأعمالنا الأثيمة . فكيف نوجد بهجين مسرورين ؟ وهل نكون فـى حالتنـا تلـك إلا بمنزلة الأطفال الذين يخالفون آباءهم ويفعلون ما يشتهون ؟ وهم مع ذلـك غـافلون ذاهلون عن عقوباتهم الواقعة بهم وشيكاً . وإلا فكيف يحسن بالعقلاء الإلتـذاذ بنيـل الشهوات الخسيسة مع الخلود في عذاب الجحيم . وكيف اننا لا نصور فـى عقولنـا دائماً إنقراض آجالنـا ؟ وانقطـاع حياتنـا بسـرعة . وفسـاد أجسـامنا . وتفـرق أوصالناإذا كان الذين سمعوه أقوال ربنا زمناً يسيراً تركـوا كـل شـئ وتبعـوه متزرعين بسلاح الشجاعة . ومسرعين إلى السماع بـــــــالقبول وقـد ظـهرت أثـار تصديقهم وثمرات إيمانهم فأنهم القوا انفسهم في البحار الزاخرة . وصـادموا أهـوال تلاطيم الأمواج وعواصف الرياح . ومشوا على المياه الكائنة في الأعماق . وقـاوموا الملوك وقهروا الفلاسفة . وجذبوا سلاطين العالم إلى العمل بمرادهم فما بالنا نحـن الذين نسمعه يخاطبنا دائماً . تارة بذاته وتارة برسله . وتارة بأنبيائه . وتـارة بعظـات التابعين له . ونحن مع ذلك لا نتيقظ من غفلتنا ونسارع إلى ما فيه خلاصنا وحتـى م لا نبتعد عن الميل إلى التنعم والسكر وحب الغني والاهتمام بأجسامنا الباليـة . إذا لا ينبغي لنا أن نقر معترفين بالدخول تحت نير المسيح ونوجد مخالفين له . لأنـه قـد أشترط على مطيعيه أن يكفروا بذواتهم ويهملوا شهوات نفوسهم ويتبعـوه حـاملين صلبانهم ( ۱ ) , ومعلوم أنه حيث يكون الكفر بالنفس فلا لذة توجد هناك ولا سـكر ولا غنى وغير ذلك من المحبوبات العالمية . وحيث يوجد الميل مع الشـهوات واللـذات الدنياوية فهناك توجد المناقضة لشروط المسيح . وإذ نقصنا شروط ربنـا خالفناهـا بأعمالنا الأثيمة . فكيف نوجد بهجين مسرورين ؟ وهل نكون فـى حالتنـا تلـك إلا بمنزلة الأطفال الذين يخالفون آباءهم ويفعلون ما يشتهون ؟ وهم مع ذلـك غـافلون ذاهلون عن عقوباتهم الواقعة بهم وشيكاً . وإلا فكيف يحسن بالعقلاء الإلتـذاذ بنيـل الشهوات الخسيسة مع الخلود في عذاب الجحيم . وكيف اننا لا نصور فـى عقولنـا دائماً إنقراض آجالنـا ؟ وانقطـاع حياتنـا بسـرعة . وفسـاد أجسـامنا . وتفـرق . ورهيب مجلس القضاء . وجلوس الديان للمحاكمة . واجتماع الأمم . ودوام سعادة المطيعين . وطول شقاوة العاصين . فنتيقظ من ثق نومنا ونفعل مراد ربنا . فإن قلت ياهذا اني فعلت جرائم كثيرة ولا اعلم كيف اتخلص منها ؟ قلت : أنـا أرشدك إلى مسالك الخلاص . وهو أن تستحضر خطاياك في ذهنـك وتعدهـا فـي فكرك . ثم تهرب من قبحها وتبتعد عن سماجتها وتقرع باب رحمة المسيح بالبكـاء والندم والصوم والصلاة والعفة والطهارة والرحمة والمحبة وأمثال هذه . ثـم تـذكـر واحدة واحدة من خطاياك أمام الكاهن وتسارع إلى فعل اضدادهـا . فتقـابل الزنـا بالعفة . والدعارة بالطهارة . والكبرياء بالتواضع . والطمع بالقناعة . والغضب بـالحلم . والحسد بالمحبة وهلم جرا . ثم تضبط الشهوات وتبتعد عن الزوجة وقتاً محدداً . البكاء والصلوة والصوم . وإن كنت اقتنيت مالا بطريق الظلم فتصدق بقدره اضعافـاً من حاصل قناياك . وإن كنت اتبعت الشهوات الأخرى . ولبسـت الثيـاب الفـاخرة . ونوعت ألوان المأكل وسكرت من الخمر ونظرت إلى النساء بعين الفسق فاسـتعمل الأصوام والصلوات والتقشف في المآكل . والتزهد عن رفيع اللباس . وغض الطـوف عن النظر إلى النساء دائماً . وإن كنت قد اسأت إلى غيرك فاصفح عـن المسـيئين اليك وبارك لاعنيك . إياك وأن تهمل شيئاً من ذلك لأن حالات النفوس المهملة مـن التقويم والادب كحالات الاجسام وأعراضها . فكمـا ان الانسـان إذا اهمـل أمـور جسمة . وأستعمل الإكثار من الطعام طيباً ورديئاً . ثم أعرض عن استعمال الأدوية النافعة والمسهلات اللازمة . تولدت العفونة واحترقت الاخلاط داخله . وتفاقمت الامراض عليه . وعزت المداواة وآل حاله إلى الهلاك . كذلك حال النفوس فإنـها إذا لم تقوم بالتعليم والادب . وتتريض بالطهارة والعفة . تغرق بسرعة في بحار الذنـوب و وتتلوث بأوساخ المساوئ " " وتكثر من الخطايا المميتة كـالمرأة الصدئـة التـي لا يمكن للصاقل صقلها فإذا علمنا مما تقدم أن الأدب نافع لنا وعائد بالخير علينـا فـلا نضجـر والحالة هذه من تأديب ربنا . لأنه كما أن الأب الشفوق يؤدب ولده المحبـوب عنـده لخيره وفائدته . محبة منه وشفقة عليه كذلك الآب السماوى فإنه يؤدبنا لكـى نرجـع إليه . وندخل في طاعته ليترآءف علينا ويرحمنا ويهبنا سعادة الملكوت والنعيم بنعمـة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والوقار . إلى الأبد آمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
10 فبراير 2023

مائة درس وعظة ج٢

المسيحى له ثلاثة جوانب تشكل كيانه "ولـكـن شـكـرا لـلـه الـذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ، ويظهـر بنا رائحة معرفته في كل مكان " ( ۲ کو 2 : 14 ) . ثلاثة جوانب تشكل كـيـان الإنسان المسيحي أولاً : - يأخـذ من المسيح : - كل يوم يأخذ من المسيح لكى يصير له وجه المسيح ( وجه النعمة ) . وذلك من خلال أربعة مصادر :- ١- الكتاب المقدس بعهديه وأسفاره . ٢- الصلوات بكل نوعياتها . ٣- السنكسار تاريخ يحمل الله في حياة الإنسان . ٤- التسبيح والترنيم « الإبصلمودية . الإنسان الذي لا يمارس هذه الأربعة هو إنسـان مـسـيـحي بالاسم وليس مسيحيا حقيقيا . ثانيا : - يكره الخطية : يكرهها من قلبه . + يكره الخطيـة لكي يصـيـر لـه قلب المسيح القلب النقي. + يقدم توبة كل يوم بحثاً عن نقاوة قلبه ( مت 5 : 8 ). + تصـيـر لـه درجـات عـالـيـة من الحساسية تجاه الخطية. + يتجنب دائما كل ما يعكر حيـاته وقلبه. ثالثاً : يشتاق إلى الأبدية كل يوم :- ۱- له حنين داخلي كل يوم للوصـول إلى السماء. ٢- له فكر السماء والأبدية . ٣- له فكر المسيح « أنا أمـضي لأعـد لكم مكاناً ، ( يو 14 : 2 ) . بهذه الثلاثة يتشكل الإنسـان المسيحي + ، ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسبح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان ، لأننا رائحة المسيح الزكية لله ، في الذين يخلصـون وفي الذين يهلكون . لهؤلاء رائحة موت لموت ، ولأولئك رائحة حياة لحياة ، ومن هو كفؤ لهذه الأمور ؟ لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله ، لكن كما من إخلاص ، بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح » ( ۲ کو 2 : 14 -۱۷ ) * احرص أن تكون حياتك مسيحية + احـرص أن تأخذ من المسيح كل + احرص أن تكره الخطية كل يوم . + احرص أن تشتاق إلى الأبدية . بهذه الأربعة ينطبق عليك قول السيد المسيح : « أنتم نور العالم » ( مت 5 : 14 ) . قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
09 فبراير 2023

شخصيات الكتاب المقدس بطرس الرسول

اسمه أيضاً سمعان أو صفا، ويعني الصخرة. عاش في بيت صيدا وكفرناحوم وكان صيّاداً. بشّر فلسطين وآسيا الصغرى وإيطاليا. صنع عدة عجائب (ظلّه كان يشفي). حُكم عليه بالموت من الإمبراطور نيرون. طلب من صاليبيه أن يصلبوه رأساً على عقب لأنه اعتبر نفسه غير مستحق أن يُصلب كسيّده. يُعتبر رئيس جوقة الاثني عشر تلميذاً نشأته ولد فى مدينه بيت صيدا وهذه المدينة كانت مشهوره بالبساطه من حيث انها تضم بيوت للصيادين سمعان اسم عبرانى معناه مستمع واسم ابيه يونا واسم امه يوانا وهو الاخ الاكبر وكانت مهنته الصيد - اما بطرس فهو يونانى معناه صخره وباليونانية بيتروس هو سبط راوبين من اسباط بنى اسرائيل. دعوته للكرازه والتبشير كان القديس بطرس احد تلاميذ القديس يوحنا المعمدان هو واخيه القديس اندراوس.وحينما راى القديس قال له انت سمعان ابن يونا انت تدعى صفا الذى تفسيره بطرس.تقابل مع السيد المسيح وهو يصطاد مع اخيه اندرواس على شاطىء بحر الجليل وجلسوا طول الليل لم يصطادوا شئ فقال ياسيد قد تعبنا الليل كله ولم ناخذ شيئا ولكن على كلمتك نلقى الشبكة "(لو 5: 5) " فامسكو سمكا كثير حتى صرخ قائلا اخرج يارب من سفينتى لانى رجل خاطىء " (لو 5: 8). كتابته 1- كتب رسالته الأولى إلى المؤمنين المتغربين فى شتات بنتس وغلاطيه واسيا وكتبت فى زمن من 63 الى 67 اثناء اضطهاد نيرون وهى تشجيع المؤمنين على الالم وهى رسالة تعزية. 2- كتبت رسالته الثانية الى كل المسيحيين فى اسيا الصغرى فى حوالى 64 – 68 ميلاديه. استشهادة استشهد القديس بطرس فى روما هو والقديس بولس وحينما قبض عليه نيرون الذى امر بصلبه فطلب منه ان يصلب منكس الراس وفى شهر ابيب (اع 5: 15) الاحداث التى شارك فيها 1- حدث تجلى رب المجد يسوع المسيح وهو كان احد الثلاث الذين اخذهم الرب يسوع على جبل التجلى وحتى الرد كان ضعيف ويقول يارب جيد ان تكون ههنا بان شئت نصنع هنا ثلاث مظال لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة (عدد 17: 1). 2- عند اقامه ابنه يايرس (لو 8: 51)، مز5: 37. 3- سأل السيد المسيح عن المجد وعن مجيئه مر 13: 2. 4- بطرس مع يوسف في جثيسماني مت 26: 27. 5- في غسل ارجل التلاميذ يو 13: 1. 6- في القاء القبض علي السيد المسيح يو 18: 11. إعتراف بطرس الرسول بأن المسيح هو ابن الله الحي (8 مسرى) في هذا اليوم تحتفل الكنيسة باعتراف بطرس الرسول بأن المسيح هو ابن الله الحي فانه لما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس أني أنا ابن الإنسان " فقالوا: قوم يوحنا المعمدان، وآخرون ايليا وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء، قال لهم وأنتم من تقولون أني أنا، فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا أن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات أنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات وكل ما تحله علي الأرض يكون محلولا في السموات حينئذ أوصي تلاميذه أن لا يقولوا لأحد أنه يسوع المسيح " (مت 16: 13 – 20)لربنا المجد دائما. آمين استشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وفطر صوم الرسل (5 أبيب) في مثل هذا اليوم استشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صيادا فانتخبه الرب ثاني يوم عماده بعد انتخابه لأخيه إندراوس. وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل الرب التلاميذ. ماذا يقول الناس عنه. أجابوا: " ايليا أو ارميا أو أحد الأنبياء " فقال بطرس " أنت هو المسيح ابن الله " وبعد أن نال نعمة الروح المعزي جال في العالم يبشر بيسوع المصلوب ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة وكتب رسالتين إلى جميع المؤمنين. ولما دخل رومية وجد هناك القديس بولس الرسول، وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه نيرون الملك وأمر بصلبه. فطلب أن يصلبوه منكسا وأسلم روحه بيد الرب.أما بولس الرسول فقد ولد بطرسوس قبل ميلاد المخلص بسنتين، وهو من جنس يهودي من سبط بنيامين، فريسي ابن فريسى وكان عالما خبيرا بشريعة التوراة شديد الغيرة عليها مضطهدا المسيحيين.ولما رجموا اسطفانوس كان يحرس ثياب الراجمين. وأخذ رسائل من قيافا إلى اليهود المتوطنين في دمشق للقبض علي المسيحيين. وبينما هو في طريقه إلى دمشق أشرق عليه نور من السماء فسقط علي الأرض وسمع صوتا قائلا له: " شاول شاول لماذا تضطهدني (أع 9: 4) " فقال: " من أنت يا سيد ". فقال الرب " أنا يسوع الذي أنت تضطهده. صعب عليك أن ترفس مناخس " ثم أمره أن يذهب إلى حنانيا بدمشق وهذا عمده وللحال فتحت عيناه وامتلأ من نعمة المعزي، وجاهر بالإيمان وجال في العالم وبشر بالمصلوب وناله كثير من الضرب " الحبس والقيود وذكر بعضها في كتاب أعمال الرسل وفي رسائله ثم دخل رومية ونادي بالإيمان فأمن علي يديه جمهور كثير. وكتب لهم الرسالة إلى أهل رومية وهي أولي الرسائل الأربع عشرة التي له. وأخيرا قبض عليه نيرون وعذبه كثيرا وأمر بقطع رأسه. وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابه من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت علي يديه فسارت معه وهي باكية إلى حيث ينفذ الحكم. فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع وقطع السياف رقبته وتركه وكان ذلك في سنة 67 م فقابلت الشابة السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها: " أنه ملقي حيث تركته. ورأسه ملفوف بقناعك " فقالت له: " كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية وعلي رأسيهما تاجان مرصعان باللآلئ وناولني القناع. وها هو " وأرته إياه ولمن كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح.وقد اجري الله علي يدي بطرس وبولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفي المرضي (أع 5: 15) ومناديل ومآزر بولس تبريْ الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة (أع 19: 12). صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين وهذا هو اليوم الذي تعيد فبه الكنيسة بفطر الرسل ويعمل اللقان بعد رفع بخور باكر فى الخورس الثالث وبملابس الخدمة.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل