المقالات

25 فبراير 2023

انجيل عشية يوم الأحد الأول من الصوم الكبير

تتضمن الحث على العمل لما بعد القيامـة . مرتبـة على قوله تعالى بفصل الإنجيل : " لا تهتموا بالغد ، لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفى اليوم شره " ( مت ٦ : ٣٤ و ۷ : ۱-۱۲ ) إذا كان ربنا له المجد لمحبته لنا وشفقته علينا يأمرنا بعدم الإهتمام بالفانيـات وأن لا نشغل افكارنا عن طلب الباقيات في الاهتمام بحاجة الغد . ويعرفنـا انـه إذا كان يهتم بطعام الحيوانات المخلوقة لأجلنا فكيف يهمل مصالحنـا ؟ ويضـرب لنـا الأمثال بطيور السماء وسوسن الحقل وغير ذلك . فمالي أرى كثيرين من الناس لا يقنعهم حصول قوت اليوم ولا الاسبوع ولا السنة كلها ولا سنين كثيرة . بل يحفظون مال قوم . ويغتصبون مــال آخريـن . ولا يكتفون بمحصول صناعتهم أو تجارتهم . فيستعملون الظلـم والريـاء . ويستبيحون الغش والخيانة وما أشبه ذلك . وما بالنا لا ننظر إلى نعيم السماء الذي نمتلكـه مـع المسيح والخلود في سعادة الأبد ونعرض عن الاهتمام بالامور التـى تعوقنـا عـن البلوغ اليها ؟ فإذا كان أحدنا قد دعى إلى وليمة جمعت الوانا مـن الأطعمـة والاشـربة والفواكه والروائح الطيبة وسماع المطربات فانه يقطع كل العوائق المانعة له عـن الذهاب إلى هناك . ويختصر الكلام مع ولده وعبده واهل بيته وأيضا الذين يقبلــون عليه لاجل السلام في الطريق رغبة منه في سرعة الوصول اليها مع علمـه بـأن لذاتها قصيرة الزمان سريعة الزوال . وربما لا يسلم فيها من عروض حادث يكـدر سروره ويزعج نفسه . فما بالنا لا نلتفت ونشتاق إلى وليمة . المسيح صانعـها ومبدعـهـا ومـهيئ أصناف طيباتها ولذاتها الدائمة . بحيث لا يصل المتطفلون ولا المفسدون إلى هنـاك ؟ وكيف لا نقطع الاسباب المانعة ونترك الاهتمام بالامور التي تعوقنا عن الوصـول إليها ؟ ويا للعجب من اولئك الذين يخافون من أهوال يوم القيامـة ومـن عـذاب الجحيم . ولا يرغبون في الحضور إلى وليمة المسيح والنظر إلـى وجـهـه الأنيـس والتمتع بسعادة الابد ومعاشرة الملائكة وغير ذلك من المسرات التـى لا يسـتطاع وصفها . ولعمري إن الخيبة من ذلك المجد اشد عقوبة من العذاب في الجحيم وكيـف لا نخاف من الوقوف بين يديه . وهو عابس في وجوهنا وغير مقبل علينا ؟ وكيـف لا نذوب خجلا من قوله صارخا نحونا : " أذهبوا عنـى يا ملاعين إلى النار الابديـة المعدة لإبليس وملائكته " . وقوله لغيرنا " تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم فانظر ياهذا إلى حسن صنيعه بنا ومخاطبته إيانا . حيث لم يبكتنا علـى دوام احسانه الينا وسوء مكافأتنا له . لكنه يبكتنا تبكيتاً يدل على عظم محبته لنـا وكـثرة رأفته بنا . ولهذا لم يقل إني اعاقبك لانك لم تخدمني جيداً . أنا الذي خلقتك من العـدم . وأوجدت لك نفساً ناطقة واقمتك متسلطاً على البرايا الارضيـة . وخلقـت لأجلـك العناصر والحيوانات والنباتات والاشجار واسماك البحار وطيور السماء . ثم خـالفت وصيتي . لقد إحتمل لاجل خلاصنا بالعدل خلسة التلبس بالناســوت البشـرى وآلام الصلب وخزى البصق واللطم والموت الشنيع . بل أنه انزل المساكين منـا بمنزلـة أخوته . وقال اني أعاقبك لإهمالك العناية بمصالحهم . وغفلتـك عـن الرأفـة بـهم والرحمة لهم . فإذا كانت المجازاة لابد أن تكون عن يقين . فما بالنا نلعب في مـدة حياتنـا كالاطفال ؟ ونتعلل بما يشغلنا كالمفطومين من الرضاع ؟ وكيف إذا رأينا الصبيان في وقت لعبهم يصنعون بيوتاً صغيرة ويسقفونها بالعيدان ويتخذون لهم تمـاثيل الخيـل وغيرها من الطين والخزف . فننقلب ضاحكين عليهم لاغتباطهم بهذه الدنايا الحقـيرة ولا نخجل نحن من ضحك العقلاء الناظرين في الحقائق علينا إذا رأونا نبذل الجـهد في بنيان القصور والمنازل الجميلة . ونأمر الفعلة بتقوية الأسـاس وتوثيـق البنـاء وتلوينه بالاصباغ . وتزينه بالنقوش وترصيع أرضه بالرخام ونحوه . ثم نهتم بعمـل الاطعمة واتخاذ الاشربة والحصول على الفواكه والحلويات وغــير ذلـك . فإنـهم يضحكون علينا لنقص عقولنا . ويندبون خسارة اهتمامنا . لانهم يعلمـون سـرعة مفارقتنا لهذه المنازل ، وسرعة تلاشي لذة الاطعمة والأشربة حيث أنها لا تـدوم إلا قليلا وقت تناولها . وكما أن الصبيان لتشاغلهم بتلك الاباطيل المذكورة أنفاً يـهملون دروسـهم ويتهاونون في الذهاب إلى مكاتبهم . فينالون القصاص من المعلمين . فنحن أيضـاً إذا اشتغلنا بالامور الباطلة ، وافتخرنا بنقوش الثياب وتزيين المنازل واهملنـا المواعـظ والتعاليم الروحية فإننا نستحق القصاص ولا يوجد لنا شفيع ولا منقذ . فسبيلنا أن نتحول من مشابهة الصبيان . ونستيقظ من نومنا ونسـارع إلـى نوال خلاصنا . لنفوز بنعمة ربنا الذي له المجد إلى الأبد . آمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
24 فبراير 2023

مائة درس وعظة ( ٤ )

٤- الله يريدني ( يونان النبي ) « حين أعيت في نفسي ذكرت الرب ، فجاءت إليك صـلاتي إلى هيكل قـدسك . الذين يراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم . أما أنا فـبـصـوت الـحـمـد أذبح لك . وأوفي بما نذرته . للرب الخلاص » ( یونان ۲ : ۷-۹ ) هل تتطابق مشيئتك الشخصية مع المشيئة الإلهية ؟ عندما تصلى « لتكن مشيئتك » هل فعلاً تقصـد مـا تقـول أم أنك تسير على حسب مشيئتك الشخصية ؟ في أحداث قـصـة يونان نقف أمام هذا السؤال ، وكيف أجاب يونان وربان السفينة على هذا السؤال . إن الله كان يهتم بإنقـاذ شعب مدينة نينوى ، وربان السفينة يهـتم بإنقاذ ركاب السفينة . أما يونان على الرغم من أنه نبي من الأنبياء ظهر في القرن الثامن قبل الميلاد - كان يشغله سؤال واحد فقط هو : كيف أنقذ نفسي ؟! ولكن ما هي خطة الله لإنقاذ شعب نينوى ؟ الله كانت لديه خطة ليخلص شـعب مـدينة نينوى الذي قال عنهم في نهاية السـفـر : إنهم كانوا اثنتى عـشـرة ربوة ( والربوة عـشـرة آلاف ) وغـالـبـا كـان هذا العدد ينطبق على الرجال فقط دون الأطفال والنساء ، ولكنهم ذات قيمة غالية عند الله وأراد أن يخلصهم . أولاً : اختيار وإرسال : اختار الله شخصا ليرسله إليهم وكان هذا الشخص هو يونان النبي ، ولكن يونان لم يـتـمـم الأمـر ، ففكر أن يهرب من الله وغابت عنه حقيقة : أن الله يملأ السـمـاء والأرض ، أمـا الله فـقـد أطال أناته على يونان . ثانيا : طول أناة الله : دائما ما يأتي على فكرنا هذا السؤال .. لماذا يطيل الله أناته على الأشــــرار والخطاة ؟! الله في طول أناته يحـاول أن يوقظ الإنسان ، أحيانًا يوقظه بقرعات خفيفة ( عظة ، قراءت..إلخ ) ، وأحيانا قـرعـات الله تكون شديدة مثل ما حدث مع يونان النبي . الله أطال أناته على يونان وبعد ما كان یونان على حافة الموت أعـد لـه حـوثـا مكث في جوفه ثلاثة أيام . وهنا العجب يا إخوتي أن يونان يهرب من الله ولكن الله ينتظر عودته . ثالثا : رحمة الله ونجاح المهمة الكرازية : الله في رحـمـتـه يطى درسا بالغا وشديدا لهذا الشعب فـقـدم الشعب كله ( ألوف من البـشـر ) توبة رائعة ، ونجح الله في خطته لإنقاذ شعب نينوى . رابعا : دور الوثنيين : ربان السفينة الذي لا نعرف اسمه ولا جنسـيـتـه ... ( ولكننا نعرف أن بـحـارة السفينة كانوا من الأمم الوثنية » ، عندما هاج علـيـهـم البـحـر اتخـذ عـدة أمـور لينقذ السفينة منها :- ١. التخلص من الأشياء الثقيلة البضائع والأمتعة الموجودة في السفينة حتى يخف وزن السفينة . ۲. طلب من ركاب السفينة أن يصـرخ ( يصلي ) كل واحـد لإلـهـه ، وهذا يبين لك الالتجاء إلى الله ، وهذا ما فعله البحارة الذين يعبدون الأوثان . ٣. إلقاء قرعة على الركاب ليعرفوا سبب هذه البلية التي وقعوا فيها « فصرخوا إلى الرب وقـالوا : أه يارب ، لا نهلك من أجل نفس هذا الرجل ، ولا تجـعل علينـا دمـا بريئا ، لأنك يارب فعلت كما شئت » یونان . ( 1 : 14 ). خامسا : دور یونان : يونان الذي كان يشغله سؤال ، كيف أنقذ نفسی ؟ ۱. سقط في خطيـة الأنانية إلى أقصى حـد ، مـا هذا القلب الذي يـهـرب مـن المسئولية ! ۲. نام نوما ثقيلاً وجعل أذنه لا تسمع صـوت الله ولا تسمع صوت الضمير وكـانت تـأخـذ يونان الغفلة التي قد تكون إحـدى مسببات الخطية ، وكان يبرر هذه الغفلة لنفسه بأن أهل نينوى شعب وثنى بعيد عن الله - إن أرسلك الله لتـؤدى عـمـلاً أو رسالة فلا تتوان ولا تتكاسل . قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
23 فبراير 2023

شخصيات الكتاب المقدس توما الرسول

نشأته اسم توما هو يوناني وتفسيره (العجيب) ويقال له التوأم وهو من سبط يهوذا من أورشليم ولد في الجليل ولم يكن موجودا في الظهور الأول في عليه صهيون بعد قيامة الرب يسوع المسيح وبعد 8 أيام اراه السيد المسيح الجروح التي في يديه وجنبه وحينما راي صرخ قائلا ربي والهي (يو 20). كرازته انطلق توما بعد حلول الروح القدس علي التلاميذ في عليه صهيون الي بلاد الهند واشتغل كعبد عند احد اصدقاء الملك ويدعي لومنيوس الذي رأي في القصر بعد أيام يبشر بالايمان المسيحي فغضب الملك وعذبه كثيرا وربطه بين اربعه اوتاد وسلخ جلده ولما رأي أنه شفي بقوه الهية أمن هو نفسه بالسيد الرب يسوع المسيح واهل بيته وعمدهم ورسم لهم كهنة واقام عندهم وبني لهم كنيسة وكان يثبتهم علي الايمان.ذهب الي مدينة قنطوره فوجد شيخا يبكي بحراره لان الملك قد قتل أولاده السته فصلي عليهم القديس واقامهم الرب بصلوات القديس توما فأغتاظ كهنه الاوثان فارادوا رجمه واخذ أول حجر ليرجمه فبيست يده فرسم القديس توما علامه الصليب عليها فعادت مرة اخري. القديس توما ورؤيته لجسد القديسه مريم العذراء صاعدا الي السماء فعند نياحه القديسه العذراء مريم لم يكن موجودا القديس توما وكان يبشر في الهند وعند رجوعه وقت دفنها رأي القديس توما جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين بها فقال واحد منهم اسرع وقبل جسد القديسه الطاهرة مريم.وعند حضورة الي التلاميذ اعلموه بنياحتها أظهر شكه كما في قيامة السيد المسيح فمضوا معه الي القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل فعرفهم توما الرسول كيف انه شاهد جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين بها. استشهاده عندما ذهب الي مدينة بركنياس وغيرها ونادي فيها باسم المسيح فسمع الملك واودعوه في السجن وقطع رأسه فنال اكليل الشهادة وتعيد الكنيسة في 26 بشنس ونقل جسده الي الرها.يُقال أن الرسل ألقوا قرعة ليعرفوا أين يمضي كل واحد منهم للتبشير. فكان نصيب الرسول توما الهند. فحزن لأنه سيبتعد كثيراً عن فلسطين. فظهر المسيح له معزّياً. أسس توما كنائس ورسم أساقفة واستشهد في الهند.ولد توما - الذي يقال له التوأم - في إقليم الجليل واختاره السيد المسيح من جملة الإثني عشر رسولاً (مت10: 3). وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر: "لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه" (يو11: 16)، وهو الذي سأل السيد المسيح وقت العشاء: "يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟" فقال له المسيح: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 5،6).ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم "اقبلوا الروح القدس" كان هذا الرسول غائبًا. فعند حضوره قالوا له: "قد رأينا الرب"، فقال لهم: "إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: "يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا". أجاب توما وقال له: "ربي وإلهي"، قال له يسوع: "لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 19-29).وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس، وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالإيمان المسيحي فغضب من ذلك وعذبه كثيرًا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده. وإذ رأى أنه قد شفي سريعًا بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته، فعمَّدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الإيمان.ثم توجه من هناك إلى مدينة تسمى قنطورة فوجد بها شيخًا يبكي بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة، فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته، فصعب هذا على كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع.ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح، فسمع به الملك فأودعه السجن، ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذابات. وأخيرًا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. السنكسار، 21 بشنس. استشهاد توما الرسول (26 بشنس) في مثل هذا اليوم استشهد القديس توما الرسول الذي يقال له التوأم. ولد هذا القديس في إقليم الجليل واختاره مخلصنا من جملة الإثنى عشر رسولا (مت 10: 3).وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر " لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه (يو 11: 16) وهو الذي سأل ربنا وقت العشاء قائلا " يا سيد لسنا نعلم أين الطريق والحق والحياة " (يو 14: 5 و6) ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم اقبلوا الروح القدس كان هذا الرسول غائبا فعند حضوره قالوا له: " قد رأينا الرب. فقال لهم ان لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثارها كما أضع يدي في جنبه لا أومن ". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: " يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا " أجاب توما وقال له , " ربي والهي ". قال له يسوع: " لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو 20: 19 – 29) وبعد حلول الروح القدس علي التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعي لوقيوس الذي أخذه إلى الملك فاستعلم منه عن صناعته فقال: أنا بناء ونجار وطبيب وبعد أيام وهو في القصر صار يبشر من فيه حتى آمنت امرأة لوقيوس وجماعة من أهل بيته.ثم سأله الملك عن الصناعات التي قام بها فأجابه: " ان القصور التي بنيتها هي النفوس التي صارت محلا لملك المجد، والنجارة التي قمت بها هي الأناجيل التي تقطع أشواك الخطية، والطب والأدوية هي أسرار الله المقدسة تشفي من سموم عدو الخير. فغضب الملك من ذلك وعذبه كثيرا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده ودلكها بملح وجير والرسول صابر ورأت ذلك امرأة لوقيوس، فسقطت من كوي بيتها وأسلمت روحها وأما توما فقد شفاه الرب من جراحاته فأتاه لوقيوس وهو حزين علي زوجته وقال له: " ان أقمت زوجتي آمنت بإلهك " فدخل إليها توما الرسول وقال: " يا أرسابونا قومي باسم السيد المسيح " فنهضت لوقتها وسجدت للقديس. فلما رأي زوجها ذلك آمن ومعه كثيرون من أهل المدينة بالسيد المسيح فعمدهم الرسول. وجرف أيضا البحر شجرة كبيرة لم يستطع أحد رفعها فاستأذن القديس توما الملك في رفعها. والسماح له ببناء كنيسة من خشبها فسمح له فرسم عليها الرسول علامة الصليب ورفعها وبعد أن بني الكنيسة رسم لها أسقفا وكهنة وثبتهم ثم تركهم ومضي إلى مدينة تسمي قنطورة فوجد بها شيخا يبكي بحرارة لان الملك قتل أولاده الستة. فصلي عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فصعب هذا علي كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع ثم مضي إلى مدينة بركيناس وغيرها. ونادي فيها باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذاب وأخيرا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة ودفن في مليبار ثم نقل جسده إلى الرها.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين ظهور الرب لتوما (6 برمودة) في هذا اليوم تذكار ظهور الرب يسوع له المجد لتوما الرسول , في اليوم الثامن من القيامة المجيدة وذلك كما يقول الكتاب " وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم. ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب توما وقال له: ربي والهي. قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو 20: 26 – 29) فالقديس توما عندما وضع يده في جنب الرب كادت تحترق يده من نار اللاهوت. وعندما اعترف بألوهيته برئت من ألم الاحتراق. صلاة هذا الرسول تكون معنا. آمين
المزيد
22 فبراير 2023

كيف تعامل الناس؟

هناك وسائل عديدة تستطيع إن تنجح بها في معاملة الناس وتكسب قلوبهم، وبهذا تقودهم بالحب في طريق روحي، وكما قال الكتاب "رابح النفوس حكيم". 1- حقق للناس في حياتك المثاليات التي يشتهونها. 2- ازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس لا تشعر الغير بأنك تتخذ منهم موقف المنافس، الذي يريد أن يستولى على ما في أيديهم، وما يريدون الحصول عليه. 3- احتمل غيرك في وقت ضعفه وفي وقت خطئه واكسبه بطول البال وبالصفح وبسعة الصدر: فلا شك انه سيندم على ما أساء به إليك حينما يخلو إلى نفسه. 4- امدح الناس وأشعرهم بتقديرك لهم، وبأن كل خير يعملونه هو موضع إعجابك، ولا يخفى عليك. 5- احترم غيرك وعامل الكل بأدب، ليس فقط الكبار منهم ومن أنت مجبر على احترامهم، بل حتى الصغار أيضًا ومن هم اقل منك سنا ودرجة. 6- اعمل على بناء الناس، وليس على تحطيمهم. 7- لا تكن كثير التوبيخ للناس، وان اضطررت لذلك ليكن ذلك دون أن تجرح أحدًا، ولا تسيء الظن بالناس ولا تحاول أن تصطادهم بتصرف وبكلمة، ولا تشعرهم بأنك تتخذ منهم موقف المنتقد وموقف العدو. 8- اعذر الناس ودافع عنهم بقدر ما تستطيع بأسلوب الحق لا بأسلوب النفاق وبقدر ما يحتمل الموقف بطريقة سليمة لا رياء فيها ولا مجاملة فيها على حساب الحق. 9- أعط باستمرار وابذل والذي لا تستطيع أن تعطيه معونة قدم له كلمة طيبة وابتسامة لطيفة ومجاملة حَقة وقم بواجبك نحو الكل دون تقصير. 10- عامل الناس باتضاع ووداعة، برقة ولطف، فاللطف من ثمر الروح القدس كما قال الرسول (غل5: 22). 11- افهم الناس واجعلهم يفهمونك بهدوء وروح طيبة، وهكذا عش معهم في التفاهم المتبادل، بالمحبة والهدوء. 12- ادخل في علاقات المشاركة الوجدانية المتبادلة "فرحًا مع الفرحين، وبكاء مع الباكين"، لا تترك مناسبة تطيب بها قلوب الناس دون أن تشترك فيها. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب كلمة منفعة الجزء الاول
المزيد
21 فبراير 2023

الكتاب المقدس وأثره في الحياة الروحية ( ب )

ذكرنا في العدد الماضي أن أهمية الكتاب المقدس في حياة المؤمن تأتى من انه كـلام الله ونستكمل موضوعنا . ٢- الكتاب المقدس هو تاريخ البشرية:- وفیه دراسة لتاريخ البشرية من بدايته إلى نهايته ، وفيه نلمس معاملات الله مع النفس البشرية على اختلاف احوالها وأنواعها انه مدرسة لأخذ الخبرات فمثلا في سفر التكوين تتعرف على خبرة ادم وحواء في خطوات السقوط ، واثار الخطية ووعد الخلاص ، وفي قصة قايين تعرف على ضرورة وإمكانية النصرة على الخطية ، وعلى خطوة الخضوع لصوت العدو ، وفى إبراهيم تتعرف على معنى تبعية الرب في إيمان وثقة ، وفي إسحق نثق في مواعيد الله الصالحة ، وفي يعقوب نتعرف على خطورة التسرع والخداع والعاطفة ، كما نتعرف على اسلوب التصالح مع الناس ، ومن يوسف نتعرف على حنان الله إذ يدبر خلاص الجميع ، ومع يشـوع نتعرف على سر النصرة في أريحا ، وسر الهزيمة في عاي ، وفي القضاة نرى ابطال ايمان ، ونتعرف على بركات الطهارة وخطورة الانحراف في شمشون وهكذا وهكذا. مدرسة واسعة متعددة المراحل تبدأ في التكوين ، وتنتهي في الرؤيا حيث صراع الكنيسة والعـالم ونصرة الله النهائية .. خبرات لا تنتهي ناخذها كعصارة جاهزة لبنيانا نحن الذين انتهت الينا أواخر الدهور » ( ۱ کو ۱۱:۱۰ ) . ٣- الكتاب المقدس هو مكان لقاء واتحاد مع الله :-إلا أننا حينما نجلس هادئین متأملين في كلمة الله نتقابل مع الرب وسرعـان مـا نتـحـد به انفسنا إن فرصة دراسة الكتاب حين تكون بروح الصلاة والحب لله نصير شبيهة بجلسة مريم عند قدمي المسيح حيث اختاريت مریم النصيب الصالح الذي لن ينزع منهـا ( لو ٤٢:١٠). ومـا هو النصيب إلا الرب ... الرب لن ينزع منها فقد اتحدت به وأحبته وتحولت بسبب كثرة الجلوس عند قدمية ، إلى شبه صورته القدسية الم يقل الرسول « ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف ، كما في مرأة ، تتغير إلى تلك الصورة ، من مجد إلى مجد ، كما من الرب الروح » ( ٢كــو ٣ : ١٩ ) الـم يقـل أيضا : « لأن الذين سبق فعرفهم سبق ليكونوا مشابهين صورة ابنه ، ( رو ۸ : ۲۹ )؟ إن مداومة القراءة في كلام الله بروح الصلاة ، تعطى النفس اتحادا وثباتا شخصيا في الرب يسوع. ختاما فلنسمع ذلك القول المأثورة يوجد أعظم رجـاء لأعظم خاطئ يقرأ الكتاب المقدس ، ويوجد أعظم خطر على أعظم قديس يهمل الكتـاب وباختصار الكتاب المقدس يكشف لي حـاجــتى إلى الله وانتظار الله لي ... إنه نقطة لقـاء الخـاطي المسكين مع قلب الله المحب ، ان فـقـرة واحـدة قـراها اوغسطينوس كانت كفيلة بأن تخلص نفسه وتجعل منه قديسا في الكنيسة إنها الآيات التي وردت في ( رو١١:١٣ - ١٤ ) أفتح كـتـابك الآن واقراها بخشوع وتأمل لتدرك أثر الكتاب فى حياتك ، والرب معك. نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب
المزيد
20 فبراير 2023

أضـواء من الإنجيـل كيف نحب الآخرين ( 4 )

لكي نستطيع أن نحب الآخرين يلزمنا أن نرى فيهم شيئاً أو أشياء جميلة تجتذب مشاعرنا نحوهم وتحبب إلينا التأمل في صفاتهم الجميلة ... كما أنه من المفيد أن نتذكر إحسانات الآخرين إلينا ، ونجتذب إلى ذاكرتنا باستمرار كل أفعال المحبة الحسنة التي عاملونا بها ... إنه نوع من الوفاء والإخلاص أن لا تنسى شيئا من تعب المحبة . أولا : محبتنا الله : الكائن غير المحدود الذي ينبغي أن نتجه محبتنا إليه هو الله الذي أحبنا أولاً ، وأحبنا فضلاً . وحينما تحب الله فسوف يمكننا أن نحب إخوتنا أيضاً ... حينما نحب الخالق فسوف نحب الخليقة في إطار محبتنا له . من الأمور التي تجعلنا تتزايد في محبتنالله ، أن نتأمل في صفات الله الجميلة ، تلك الصفات التي تفوق كل تصور الخليقة العاقلة . ومن هذه الصفات نذكر ما يلى : الصفاء والبساطة وعدم التعقيد ، وعدم الحقد ، وسهولة الصداقة التي لا تتخلى أبدأ « إن كنا غير أمناء فهو يبقى أميناً لا يقدر أن ينكر نفسه » . الأبوة التي لا تتخلى ، بل تتقدم لكي تبذل وتضحى إلى أقصى الحدود . الحنو النادر الذي لا ينسى تعب المحبة ، ومشاعر الحب القديمة مثلما قال : ذكرت لك غيرة صباك ، محبة خطبتك ، ذهابك ورائى في البرية » ( أر ٢ : ٢ ) . الذكاء والحكمة والفطنة الكاملة : وأبرز ما يمكننا التأمل فيه في هذا المجال هو الفطنة العجيبة التي دبر بها الرب عملية الخلاص والفداء سواء في إعداده للبشرية على مدى آلاف السنين قبل مجيء المخلص ، أو في تتابع الأحداث التي وقعت منذ أن تجسد الكلمة الأزلى في بطن العذراء مريم إلى أن صعد إلى السماوات بعد موته وقبره وقيامته متمماً كل ما سبق فانبأ الأنبياء عن الخلاص الذي كان الرب قد وعد به ، وكان مزمعاً أن يتممه . من أحداث تشابكت ، واشترك فيها من الأصدقاء والأعداء ما لا يمكن أن يحدث إتفاقاً فيما بينهم . بل يعلم الله السابق ومشورته المحتومة تم كل شيء ، وأكملت النبوات بحكمة وفطنة عجيبين !! وهكذا ما عبر عنه معلمنا بولس الرسول في سالته إلى أهل أفسس فقال : « مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح ..و الذي منه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة . إذ عرفنا بسر مشيئته ، حسب مسرته التي قصدها في نفسه ، لتدبير ملء الأزمنة ، ليجمع كل شيء في المسيح ، ما في السماوات وما على الأرض » ( أف 1 : ۳- ۱۰ ) . المعرفة غير المحدودة الممتلئة من الجمال الفائق الأخاذ : الله هو نور وساكن في النور وملائكة نور تخدمه . والنور يشير إلى الإنارة التي تمنح الإستنارة أي المعرفة المضيئة . لها فالكاروبيم وهم من أعلى طغمات الملائكة وهم ممتلئون أعيناً ، أي ممتلئون من الفهم والمعرفة . أليس هذا ما تعبر به أحياناً حينما تقول لشخص « إنت كلك نظر ... إنت كلك عيون » ونقصد بذلك أنه ممتلىء فهماً حسناً .. ما إن التأمل في الله يملأ عقولنا من المعرفة الروحانية ، ويرفع عقولنا نحو أمجاد السماء وهذا نوع من سعادة أبدية ، إذ أننا كلما ازددنا معرفة الله ، كلما زاد فرحنا ... وهذا يقودنا إلى المزيد من محبتنا له ، بشرط أن لا ترتفع قلوبنا بسبب إزدياد معرفتنا . الصلاح الكلى والكراهية المطلقة للخطيئة ، تلك الخطيئة التي تشوه جمال الكائنات العاقلة ، مثلما حدث للشيطان الذي قال الله عنه في سفر حزقيال : « أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال ... أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك إثم ... فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل ... قد ارتفع قلبك لبهجتك . أفسدت حكمتك لأجل بهائك .. قد نجست مقادسك بكثرة آثامك يظلم تجارتك » ( حز ۲۸ : ۱۲ ، ١٥ -١٨) . المحبة الكائنة في الله منذ الأزل ، أي المحبة بين الأقانيم ، والتي يريد السيد المسيح أن يسكبها فينا بروحه القدوس ، « ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم » ( يو٢٦:١٧) . حينما تتأمل الحب الكائن في الله نتعلم المحبة ، ونتحرر من الأنانية أي الإنحصار حول الأنا ... كما أننا أن نتعلم من الله كيف نكون واحداً في المسيح « ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد » ( یو ۱۷ : ۲۱ ، ۲۲ ) . نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن مجلة الكرازة العدد الخامس عشر عام ١٩٧٨
المزيد
19 فبراير 2023

الخفاء - أحد الرفاع

الكنيسه بتهيأ قلوبنا لفتره الصوم المقدس بيكلمنا عن ثلاث حاجات مهمين عن الصدقة عن الصوم عن الصلاة تدينا الدفعه والفكرة والمفهوم اد اية احنا محتاجين قد ايه لما الكنيسة بتقوللنا الصوم وخصوصا الصوم الكبير دى اعتبرها هديه من الكنيسه ليك اعتبرها فرصه فرصه الكنيسه بتديها لك وبتقول لك انا هعطيك فتره مليانه بالمراحل مليانة بالقوة..مليانة بالغفران فترة من اجل خلاص نفسك. وكل واحد فينا يقول يا عالم ممكن يجي عليا صوم كبير ولة لا؟ اذان انا عليا ان استفاد من فتره الصوم دي مش بس في فتره الصوم...عاوز استفيد من كل فى فترة الصوم لان كل يوم في الصوم بيمثل رحله نحو تقدمنا الى الافراح السماويه لننال نعمه القيامه انجيل هذا الصباح المبارك احبائى بيركز على نقطه حابب ا كلمكم فيها شويه وهي نقطه الخفاء بيكلمك عن الصوم وعن الصلاه عن الصدقه بس بيحطلك شرط للثلاثه دول اللي هو الخفاء وبيقول لك ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية يعني اي عمل انت بتعمله في الخفاء بينك وبين ربنا ربنا شايفه واول ما العمل ده يتعرف للناس اعرف ان بركته بتقل ..كل ما الحاجه الناس تعرفها اكثر كلما بركتها قلت... كلما ما الناس عرفتها اقل كل ما بركتها تزيد.. وبتعملها ليه في الخفاء؟ اصل ابوك يرى في الخفاء هو شايف عشان كده يكلمك عن حاجتين: 1- فضيله الخفاء وضرورتها . 2- اعطيك بعض نماذج اول حاجه ضرورة الخفاء كل حاجه مهمه مخفيه يعني تعال كده كل واحد فينا كده يبص لجسده هتلاقي كل الحاجات الظاهرة دي حاجات قليله القيمه امال اية المهم اللي مش باين القلب ما حدش شايفة . المخ ما حدش شايفه الجهاز بتاع قاع العين اللي بيخليك تشوف كويس ده مش باين لكن اللى باين منه بس عينه العين دة اقل حاجة عشان كدة ماتفرقش واحد عينة زرقاء ولة عينة خضراء بس المهم يكون عنده الجهاز اللي بيشغلها اية فائده ان واحد عينه خضراء مش بيشوف عشان كده احبائي الحاجه المهمه مخفيه الأعصاب بتاعتنا مخفية المعده مخفيه القلب مخفي المخ مخفى الدم كمان اللي هو بيدي الحياه بيدي الطاقه كل ده من جوه الانسان اللي باين ايه شكل خارجي كده في الحقيقة الشكل الخارجي دة لا يمثل شئ كثير الحاجه المخفيه هي المهمه الحاجه اللى مش باينه هي المهمه يقولوا عليها قلب الحاجه جوهر الحاجه اللى من جوة دة لازم يبقى مخفى كل ماهو غالي وثمين لازم بيبقى مخفي عشان كده ربنا يسوع المسيح سمح حتى في الطبيعه ان الحاجات الثمينه مخفية البترول فى قاع الارض الذهب في قاع الارض فى الجبال فى باطن الجبال ما تلاقيش ذهب كده باين لازم تنقب عليه البترول لازم تنقب عليه الحاجات الثمينه مخفيه هكذه في الامور الروحية احبائي الامور الثمينه لازم تبقى مخفيه قال لك احترزوا ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس ..لما تيجي تصلي لازم تدخل و تغلق بابك وابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.. اعتبر فتره الصوم المقدس دي اجمل ما فيها ان تتزين بالخفاء حاول ان انت تعمل اعمال بره كثيرا باقل عدد ممكن يعرف لاني طبعا هتصلى اهل بيتك يعرفوا ان انت بتصلى مش مشكله احسن نتحارب بحكايه الخفاء ده بشكل زياده يصل الى حد ان انا امتنع على انى اصلي احسن ولادي يشوفوني بصلى طب ياريت ولادك يشوفوك بتصلى انت طبعا مش قصدك ان انت تصلي عشان ولادك يشوفوك بتصلى لان ده شيء طبيعي انك تكون في بيتك بتصلى خلي حياتك فيها خفاء ..الخفاء يعلن عمق العشره الخفاء يعني الجانب الغير ظاهر الجانب الجوهري في العلاقه خلي بينك وبين ربنا في خفاء قال عنها معلمنا بطرس الرسول انسان القلب الخفى اية انسان القلب الخفى دة؟؟ اللي جوه هنا دة اللى ما حدش شايفة انسان القلب الخفى بيقول لك اللي مدحة من اللة وليس من الناس ربنا يحب الخفاء يحب أن الشخص يكون اهتمامه بية هو اهم بكثير من اهتمامه بالناس عشان كده كان من اكثر الفئات اللي بيقاومها الكتبه والفريسيين لان كان كل تركيزهم على الناس في العباده والعطاء وفى الاصوام كل حاجه اهم حاجه ازاي يظهر للناس انة طقى بعد كده ازاي يظهر للناس انة طقى جدااا وبعدين ازاى يظهر للناس انة اتقى من كل الناس عمال يدخل في مسابقه ازي يبين انه انسان كويس بس في الحقيقه قالهم انتم عاملين زى القبور المبيضة من الخارج وداخلها عظام اموات جوه نتانا انت اهتمت بجوه مش بره بره ده اللي شايفه الناس ده اقل حاجة انت واقف بتصلى زيك زي الناس بس قلبك جواه اية قالك رتبت مصاعد في قلبي واحد شكله انسان طبيعي عادى جدا وممكن يكون شكله اقل من باقي الناس ..بس يا سلام ع العلاقه اللي بينة وبين ربنا وعلى الداله وعلى الحب اللي بينة وبين ربنا لما دخل ربنا يسوع المسيح بيت سمعان الفريسى جاءت المراه الخاطئه البيت كله فريسين ما سمعان صحابه فريسين كلهم ناس بتوع شكل..دخلت المراه الخاطئه اللى هى شكلها اوحش واحده في الموجودين اكثر انسانه شريره كل الناس حكموا عليها ازاي الست دي جات وازاي هو يقبل انها تمسك رجلية .. لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها انها خاطئه لكن لما جاء الكتاب المقدس يقولنا خذ بالك وصفها بكلمه جميله قوي رغم انها ممكن تكون مش باينه ولما دخل إلى بيت سمعان جاءت من وراءة امراه كانت خاطئه كان ممكن يقول لك امراه خاطئ وقفت من وراء اخذت تبل قدمية لا دة قال لك اية كانت خلى بالك من كلمه كانت في فرق بين امراه خاطئه وامراه كانت خاطئة خلاص دة موضوع فات مين اللي شايف القلوب بقى ربنا يسوع المسيح كل الناس دول عمالين يدينوها وطلعت الست دي افضل و احسن واحده في الناس دول برغم ان شكلها اوحش واحده سمعتها وشكلها وكلام الناس انها أوحش واحدة لكن في عين ربنا يسوع هي اجمل وانقى واحده اجمل من رئيس المتكئ اجمل من الراجل اللى كانوا يلبسوا العصابه تبقى عريضه عشان يحطه فيها الناموس عشان كان يدخلوا مع بعض في منافسه مين فيهم اللي يبان انه اتقى يعرضوا العصابة لحد ماتلاقى لابس الطرحة اللى من فوق دى الكنار اللى من فوق دة عريض قوى بيعرضة لية ؟!عشان يقولك انا وسيط ربنا على دماغي انا راجل ما فيش زيى فكل ما واحد يعملها صغيره شويه يبص.يا حبيبى هى مش كدة مش هو دة المطلوب مش ان انت تعرض العصابه بتاعتك بتبين للناس ان انت اجمل واحد ده اجمل احساس يجي للانسان لما يقول له اللهم ارحمني انا الخاطي دة اجمل احساس لما يقول له انا اول الخطاه ده انا غير مستحق انى ادخل بيتك اما انا فقد كثرت رحمتك ادخل بيتك واسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك يا رب ارحمني انا خاطى سامحني كثر خيرك انك محتملنى كثر خيرك ان انت بتحمى بيتك دة انا بشكرك انك بتسمحلى ادخل الكنيسه ده ممكن لو وقفتلي ملائكه يمنعونى لان خطاياى تمنعنى ان انا ادخل لكن رحمتك هى اللى تخليني ادخل هو كدة اية بقى الخفاء ركز على جوه وكل ماتركز على جواك مش هتدين الناس لان انت عارف قد ايه انت ضعيف وخاطئ ما لكش دعوه بحد.. بالعكس كل ما تشوف ناس لهم خطايا تقول دى ضعفات انا اوحش يعلمونه كده لما تشوف اي انسان تقول كلمه جاءت في الكتاب المقدس هو ابر مني او هي ابره منى باستمرار حاولت تبص جواك خلى دوافعك نقيه ان انا بعمل الامر ده لارضاء الله في خفاء جوة فى علاقة في عشرة بينك وبين ربنا جاي ترضية جاى تفرحة جاى تسجد لة جاى تشكرة جوة قلبك المشاعر دى ماحدش يعرفها واقف زيك زي الناس لكن قلبك مش زي الناس قلبك مرفوع فوق فكرك مرفوع فوق اين هي قلوبكم هي عند الرب شكلك زي الناس لكن من جواك نار ملتهبة جوه قلبك من المشاعر والصدق بس مش مبين حاجه عشان كده احبائي اجتهد جدا ان عبادتك تبقى بينك وبين ربنا انها تكون مرضيه مش مشكله الناس العذارى الحكيمات والجاهلات شكلهم شكل بعض بالضبط دول عذارا ودول عذارا لو لاحظت ملابسهم والمصابيح اللي معهم بالضبط زي بعض وربما يكونوا كمان في مرحله عمريه متقاربه جدا يعني ممكن يكون كلهم 20 او25 سنه عذارا كلهم شكلهم .ماتعرفش تفرقهم من بعض بس في حاجه هى اللى بتفرق مين معاهم زيت في انيتهن مين معهوش زيت فى انيتهن اللى معاهم زيت فى انيتهن بتاعتهم دول هما الحكيمات اذن الموضوع مش بالشكل الزيت المستخبي الحاجه اللى مش باينه هى دى اللي هتميزك مش الحاجة اللى باينة لا لا مش دول لبسين فساتين بيضة و دول لابسين فساتين سودة مش دوول بنات كبار و دوول بنات صغيرين مش دول بنات احلى من دول لا لا الموضوع ده كله ولا حاجه امال ايه بقى اللي يميز بينهم اية ؟ الزيت اللى مش باين فى الآتية ..حد يعرف يميز ؟؟تعال كدة ال 10 دول قولى مين فيهم الحكيمات ومين فيهم الجاهلات مش هنعرف لكن هيبان بايه بالزيت اللي في الانية خلي معاك زيت مخفى هو ده اللي بيميزك هو ده كنزك الغالي والثمين اللي فيك إحظر ان انت تكون عايز تبان عند الناس احظر ان انت تهتم قوى بكلام الناس عنك براى الناس فيك! بمديح الناس خد بالك راي الناس كثير جدا بتبقى مضللة من اخطر المواقف في الكتاب المقدس لما جم يختارولهم ملك يقول لك مين اللي عجبهم شاول فكركم عجبهم شاول لية عشان طويل يا سلام!!! وبعدين لقينا ربنا بيختارلهم داوود!! ايه ده ايه العيل ده اصل الله ينظر الى العينين الانسان ينظر الى العينين لكن الله ينظر الى القلب الانسان ليه بالى شايفه بس لكن ربنا لا ربنا اعمق من كده بكثير الناس كلها خايفه من شاول اللي هو بقى بولس بس ربنا قالهم لا ما تخافش يقولولو ده منتقم دة ضدنا دة بيئذينا قال لهم دة ايناء مختار لي وسأريكم كم ينبغى ان يتالم من أجل اسمى من اخطر الحاجات في الكتاب المقدس اللي تكلمنا عن الخفاء واحد ملك اسمه حزقيا الملك كان مرض تعبان وبعدين كان على ود مع ملك بابل و ملك بابل ابعث له وفد يطمئن على صحته لما شاف الوفد ده كان مبسوط جدا فحب يفتخر قدام الوفد دة فاخذهم واراهم كل الكنوز اللي في المملكه واخذهم وأراهم اسرار اسرارة بيقول لك وراهم بيت الاسلحه اراهم خزائنة واراهم الذهب والفضه والاواني واراهم كل ما هو غالي وثمين جاء اشعياء النبي قالة جالك الوفد قالة جالى الوفد قالوا شايفوا ايه عندك؟! يعني ايه السؤال الغريب ده قال لو شافوا كل ما في البيت وريتهم كل حاجه فقال لة خلي بالك كل حاجه هتأخذ وفعلا راحوا في السبى البابلى واخذوا كل ما هو في الهيكل كنوز ونفائس واواني ذهب وفضه واسلحه كل حاجه خلي بالك خبى حاجتك مش المثل بيقول لك داري على شمعتك اي حاجه هاتوريها للناس عرضه للنهب دارى كلما كان عندك حاجات ثمينه اكثر كلمات حطها في خزانه اقوى عشان كده اجتهد جدا يكون عندك بعض الخفايا . هقولك بعض النماذج عن النقطة التانية تلاقي معظم القديسين كانوا يعشقه الخفاء وعايزه اقول لك انه بقى كانه صنعه صنعت الخفاء ازاي اداري ازاي يقف قدام الناس عادي جدا بس هو من جواه لا مش كده تبص تلاقي القديسين اللي ذاقوا محبة ربنا واللي دخلوا جوه حضن ربنا اخذوا كفايتهم من ربنا بقى مش مهم عندهم كلام الناس ادخل كده دير البراموس تلاقي عمود وراء خالص كده بيقول لك ده اسمه عمود ارسانيوس يقف ورا العمود يا عم ده انت معلم اتكلم و خليهم يشوفوك كده واوعظ يقولك كان بيقف وراء العمود ويقف يبكى يقول انا كمان عاوز اداري دموعي مش عايزه اقف فى الكنيسه اصل انا قلبى بياكلنى على الخطايا بتاعتي فهتلاقيني لما اصلي ببكى كثير فانا مش حابب ابدا البكاء بتاعي ده حد يشوفه فبحط وشى في العمود وافضل ابكى لدرجه انة يقولك كان العمود نفسه ابتدى ب يبقى في ايه مجرى من مكان دموع ارسانيوس اية الخفاء ده اصله ذاق في الخفاء تعزيات بقى كل ما كان الكنز بتاعة مخفي كل ماكان امن كل ما ياخد عليه مكافئات اكثر ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية شوف اى قديس بقى شوف اي قديسس تبص تلاقيه عاشق للخفاء تسمع عن قديس اسمه صرابامون ابو طرحه يبقى محب جدا جدا للعطاء بس ما يبنش ابدا انة جدا هو تسمع عن القديس نيكولاس هو بابا نويل نيكولاوس ده كان عرف ان في رجل عنده ثلاث بنات متاخرين جدا في الجواز عشان ما عندوش امكانيات يعمل ايه ياخذ سره فلوس ويروح راميها للراجل من الشباك الرجل يصحى الصبح يلاقي سرة فلوس واقعة مين مين ما يعرفش البت الثانيه تلاقي سوره فلوس واقعة مين ما يعرفش البنت الثالثه قال انا مش هانام هفضل صاحى لحد ما اشوف الحكايه دي اول ما سورة الفلوس وقعت جرى من وراه عرف ان هو دة طب ماكانش يقولة اصل مكانش عاوز ياخذ مدح مش عايزه الناس تعرف كل ما عرفت ربنا ان ربنا موجود وليك مشاعر قويه بينك وبينه كل ما كان خفائك يزيد ومش مهم الناس خالص ولا رايهم فيك ولا هيقولوا عليك ايه ولا انت عاوز منهم ايه انا مش عايز حاجه بس سيبوني في حالي هو كده تبص تلاقي القديس كل مكان عشرتة اقوى مع ربنا كل ماحب الخفاء كلنا بنحب البابا كيرلس روح مغاره البابا كيرلس وشوفي المكانين في الطحونه مصر القديمه وفى المغارة بتاعتة في دير البراموس تقول هو عليه باية يعيش في العزله دي يقول لك لا اصل كل ما اختفيت انا عن عيون الناس كل ما بقيت قريب اكثر من ربنا تبقى بقى بيعيط ويقول كنت اريد ان اكون مجهولا كان نفسي ما حدش يعرفني بس ارادتة اللة طب افرض كان اتنيح وهو مجهول كده كان هيبقى اجره عظيم عند ربناهو المهم اجرة هيكون فين في الاخر عاوز ايه عشان كده احبائي ركز جدا على ان يكون خفاء قوي بينك وبين ربنا قوى ركز جدا ان يكون قلبك وفكرك ومشاعرك في المسيح يسوع بدون ما تبين لحد حاجه خالص وصلت الدرجه ان القديسين اللي كانوا بيظهروا العكس اول ما الناس تعرف انهم قديسين كان يعملوا ايه؟؟ كانوا يعملوا حاجات تدارى الكلام ده شفنا ناس كده في ناس كانت بتتظاهر بالجنون عشان الناس مايتلموش حواليها ويقولوا عليهم أنهم قديسين بيقولوا عن واحده مشهوره جدا قديسه اناسيمون بنت ملك وهي ملكه سابت كل ده وراح تعيش في دير وبعدين لما قدستها بانت وسط الدير شويه ابتديت تعمل عبيطه قالوا الظاهر تعبت نفسيا ابتدو يتريقواا عليها راح يزور الدير اب كبير في البريه اسمه الاب دانيال جلس مع الراهبات وهو بياخد اعترافتهم وعمل معاهم اجتماع وقعدت مع اقعد معهم وسأل الريسة قالها هما دول كل الراهبات؟؟قالت له اه بيتكسفوا يطلعوا اللي عامله هبله دي عشان كده مشهوره باسمها القديسه الهبيله الهبلة قالت لة الراهبة فى واحدة هبلة قالها طب انا عاوز اشوف الهبلة دى شايف الهبله دي وقال لها انا شفت في رؤيا ان صلاتها طالعه عمود نار للسماء وشفت قلايتها وشفت قد ايه انها لها خفاء مع ربنا لدرجة انة قالها ان خايف تكون هى العقلة الوحيده اللي عندك اللي بتقولي عليها هبلة ايه ده ليه كده ؟!نسمع عن ابونا عبد المسيح المناهري من كثر قداسته الناس اتلمت علية كثير وبعدين واحد كان بيعترف عنده راهب اخذوا بقى بطرك ابتدي يقول لك يعنى انا كدة دلوقتى اب اعتراف البطرك! اكيد كدة كل الناس هيشوفونى اية بقى اعلى من البطرك راح للبطرك يعمل ايه ؟؟ قالة عاوز منك طلب قالة اتفضل يا أبونا قالة عايزه اتجوز انا عايز اتجوز بقى كل حد يجيلوا يقولة صليلى يا أبونا يقولة بس عاوزك تشوفلى عروسه عايزه اتجوز طب الناس بقت بتستغربة وتقول له ازاي الراجل ده كبر وخرف تخيل الواحد لما يبقى حابب جدا انة يهتم بخفاءة بينة وبين ربنا وعاوز يحوش عنة الناس احذر ان يكون عندك الناس هما اهم حاجه احذر أن يكون كلام الناس وراي الناس هم اللي معيشينك لا ده بالعكس كل ماكان بينك وبين ربنا خفاء كل ما كان انت مرضى لربنا وبقى حكايه كلام الناس دي تبقى قليله اجتهد ان انت يكون في بينك وبين ربنا سر سر حب مخدع داخلين ركب منحنيا اعطاء في الخفاء محبه ربنا جواك شفقة على الآخرين اهتم ان يكون جواك صح لاني في الحقيقه لو جوه مش مضبوط الافعال هتبقى مش مضبوطه هو يقول لك كده الانسان عباره عن ثلاث حاجات الحاجتين الاولانيين مش باينين اللي هم ايه الفكر والمشاعر فكر ومشاعر يحركوا الاراده فكر مشاعر اراده تيجي افعال لو جيت دلوقتي لواحد يقول لك انا مش عايزه اصوم ده الافعال بس تعالا شوف ان الثلاثه اللى قبلهم مش حلوين الفكره مش حلو المشاعر مش حلوه الاراده ضعيفه مش هصوم فكرى مقدس مشاعر مقدسة تقوى الاراده حتى لو ضعيفة تديني منتج كويس صلح اللي جوه الاول خلي اللى بينك وبين ربناعشرة من جوه واستفيد بالفرصه ومهما كان كلام الناس بالعكس ده قال لك ويل لكم ام قال فيكم جميع الناس حسنا ده كان ربنا يسوع المسيح لما كان يصلى كان يصلي في الخفاء كان يمضى الليل كلة فى الصلاة كان يروح لمواضع يختبئ فيها كان يصعد على جبال ايه ده هو كده خلي في بينك وبين ربنا عشرة خفيه مش باينه بينك وبينة حديث سرى خفى هختم الكلام مره واحد قديس اسمه باسيليوس كان داخل كنيسه فالكنيسه كانت ضعيفه شويه المفروض الاسقف لما كان يدخل كنيسه يقولوا له مثلا اسمارؤوت الحان الاسقف فالكنيسة مش حافظه فكان يعملوا ايه مادم هما مش حافظين يعملوا ايه زغاريط وتسقيف ترحيب خلاص .فهو دخل شويه يزغرتوا يسقفوا وخلاص انتهت الحكايه التسقيف يقل شويه خلاص هو ابتدي ايه يقرب على الهيكل وبعدين فجاه تسقيف والزغاريط زادت جدا اللي حصل ده انا خلاص انا عديت يعني زادت وناس مش عايزين يبطلوا ايه في ايه طلع في بنت خرصة وهو داخل نطقت فهما معجبين جدا بالمعجزه وطبعا ده نتيجه قداسته لان تقريبا هو داخل حط ايدوا عليها فاتكلمت والكنيسه كلها اعدت تهلل و سقفوا وزغرطوا زادت قوي قوي تصوروا ان هو زعل قوي دخل الهيكل يبكي لما قالوا له زعل خالص ويقول لك قعدت فتره كبيره جدا جدا مش عايز يروح كنائس وبقى يعيط عاتب الست العذراء يقول لها كده تفضحيني وهى الفضيحه عندنا ايه الفضيحه نعرفها ان حد حب يعرف عنى حاجة وحشه هي كده الفضيحه لكن حد يعرف عني حاجه حلوه هو كده بقى الانسان لما عشان مره جماعه رهبان من سوريا جم يزوروا برية مصر في القرن الرابع قالوا احنا متعجبين من الرهبان اللي شفناهم دايما الناس تقول عن نفسها كلام جميل ويخفوا الحاجات الوحشه ده طبيعي عند اي ناس يقولوا على نفسهم حاجات حلوه وبخبوا الحاجات الوحشه قال لك لما جينا بريه مصر لقينا العكس لقينا بيقولوا على نفسهم كلام وحش بيخبوا الحاجات الحلوه ربنا يدينا ان يكون لنا خفاء بيننا وبينه ابوك الذي يرى فى الخفاء يجازيك علانية يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة.ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
18 فبراير 2023

انجيل عشية أحد الرفاع الكبير

تتضمن الحث على الايمان . مرتبة على قوله تعـالى بفصل الإنجيل : " ليكن لكم إيمان بالله ( مر ۱۱ : ٢٢-٢٦ ). أن سيدنا له المجد صعد إلى الجبل منفردا مرتين ليصلي : الأولى قبل آيـة تكثير الخبز والثانية بعدها ! وذلك أولا ليعلمنا كيف نختلي في صلواتنا . وثانيـا ليختفى من وجه الذين أرادوا تنصيبه ملكا بعد نظرهم آية تكثير الخبز . وبقى وحـده إلى المساء حيث كانت سفينة التلاميذ في وسط البحر معذبة مـن الأمـواج بسـبب الريح الشديدة التي حركتها ليعودهم على احتمال الشدائد والمصائب . فبقوا الليل كلـه في اضطراب ولم يأتهم إلا في الهزيع الرابع من الليل ليعلمهم كيف يطلبونه بحرارة واجتهاد . ولما أبصروه ماشيا على البحر خافوا وظنوه خيالا فصرخوا . فقال " أنا هو لا تخافوا " . فقال له بطرس يا سيد : " إن كنت أنت هو فمرني أن أتى اليـك على الماء فقال له تعال . فنزل بطرس ومشى على الماء ولكنه خـاف مـن الـريـح وأبتدأ يغرق . فأمسك به يسوع وقال له : " يا قليل الإيمان لماذا شككت " . هذا كـل ما في فصل اليوم ومنه نتعلم مسألتين : أحداهما أن سيدنا له المجد صنع هنا خمـس عجائب . الأولى مشيه على البحر . الثانية مشى بطرس أيضا . الثالثة نجـاة بطـرس من الغرق . الرابعة تسكين الرياح والاضطراب . الخامسة بلوغ السفينة إلـى مينـاء السلام أما المسألة الثانية فهي أن أغلب التجارب والأحزان تأتينا من قلة الأيمـان وعدم ثقتنا بإلهنا واعتمادنا على انفسنا . أو على مساعدة غيرنا . فألزم شئ أذن للإنسان إنما هو الايمان بالله والثقـة بأقوالـه تعـالي . لأن الايمان هو أساس الخلاص وعليه تبنى احسـانات الله للبشـر . وبدونـه لا يمكـن ارضاؤه وهو امر واضح من قول سيدنا له المجد لقائد المئة : " اذهب وكما أمنـت ليكن لك " . ومن قوله للأمرأة نازفة الدم : " ثقى يا ابنة إيمانك قد شـفـاك" قوله لرئيس المجمع الذي ماتت ابنته : " لا تخف . آمن فقط " ومن جواب الرسـول للسجان : " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك " فهل يليق بنا أن يكون ايماننا فاتراً ونحن أبناه أولئك الذين جاهدوا الجـهاد الحسن . أولئك الذين قابلوا اضطهاد الحكام العتاة والملـوك القسـاة الطغـاة مثـل ديوقلاديانوس ونيرون وغيرهما بكل شجاعة وإقدام . حتى انه قتل منهم 840 ألـف نفس في مدة حكم ملك واحد لم يفتر ايمانهم بل حفظوه لنا سالماً كما تسلموه مـن الملائكة الأطهار . أو لم يكن لنا درس بسيط من توبيخ سيدنا لـه المجـد لبطـرس بقوله : " يا قليل الإيمان لماذا شككت " اننا نتعلم منه ألا نزدرى بالنواميس الالهيـة" .حتى لا نكون قدرة ردية لغيرنا . لان قلة الايمان تسهل الازدراء بالناموس الالـهى وتهون على الانسان اهمال كل ما يقال له فضيلة . من منكم ايها الاحباء ينكر هذه الحقائق التي يؤيدهـا العقـل وتشـهد بـها الوقائع ؟ با للعجب ! أنحتقر عمل الفضيلة هكذا حتى أن كلا منا يرتكب نوعـاً مـن الخطايا بدون خوف ولا خجل . ؟ وها قد انطبق علينا قول النبي : " كلهم قد ارتـــدوا معاً فسدوا . ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد " " فأن قلتم ما هي علة ذلك ؟ قلت انما هو فتور الايمان . أمر مدهش جداً ! بل عجيب وغريب !!! إننا نصرخ كل يوم مـن عمـق قلوبنا قائلين " بالحقيقة نؤمن بإله واحد . الله ضابط الكل خالق السموات والأرض .. " ونحن نعمل كل لحظة ما يدل على فتور في ايماننا ؟ ألعل الاقوال برهان علـى حسن الإيمان ؟ كلا . وإنما الاعمال الحسنة هي البرهان على حسـن الايمـان قـال الرسول : ارنى ايمانك بدون أعمالك . وأنا أريك بأعمالی ایمانی " فأي ايمان يبيـن لنا أعمالنا ؟ أليس الايمان الكامل العامل بالمحبة !! إن الله يأمرنا بمحبة أعدائنا ووعدنا نظير ذلك بأن نكون بني العلي فماذا نعمل نحن لإخواتنا وليس لاعدائنا ؟ أننا لم نخالف هذا الأمر الإلهي فقط مـن جهة أعدائنا لا . بل من جهة أخوتنا أيضا . فاننا نبغض ونعادي بعضنا بعضا حتـى الموت . نسب ونشتم . ننصب أشراك ومكائد ودسائس وشايات وشــكاوى . سـعايات وأضطهادات . وغير ذلك من الشرور والجرائم التي لا تليق بشعب المسيح . من أيـن هذه كلها ؟ وما هو السبب ؟ إنها من قلة الإيمان . والسبب هو قلة الإيمان . إن الكتاب المقدس يقول إن ساداتنا الرسـل كـانوا يشـتمون فيبـاركون . يضطهدون فيحتملون . يفترى عليهم فيصلون ويعظون المفترين لكـى يتوبـوا انظر استفانوس بكر الشهداء حينما كانوا يرجمونه فأنه سجد وصلى عـن راجميـه قائلا : " يارب لا تقم لهم هذه الخطية " " " فلماذا لا نقتفي آثارهم ونعمل كأعمالهم ؟ ومـل السبب غير ضعف إيماننا وقوة إيمانهم . إن الله تعالى يأمرنا كل يوم في كتابه أن نعطى صدقة : أي نطعـم الجـائع ونسقى العطشان ونأوى الغريب ونكسي العريان ونعول المريض ونعتني بـالمحبوس وغير ذلك . وقال صريحا : إن الفقراء أخوته فمن فعل بهم خيرا فقد فعله بي هل قمنا بالواجب علينا حسب هذه الوصيه ؟ . كلا . بل أننا نحول وجهنا عـن الجـائع والعطشان . ونهمل المريض ونوبح القريب والبعيد وكل من يسألنا حاجة . يـا ليتنـا نتركه بل نمتهنه ونوبخه غير ملتفتين لقوله تعالى : " من يرحم فقيرا يقـرض الـرب ومن معروفه يجازيه " ألعل الله كاذب ؟ حاشا الله . فهو يعطى بدل الواحد مائـه وإنمـا نـحـن ضعفاء الإيمان . ألعلك ياهذا تقول في نفسك إني أمنت وأعتمدت وخلصت كقول سيد البرايا : " من أمن واعتمد خلص فاقول لك أن بطرس أمن مثلك ولكـن السـيد وبخه قائلا : " يا قليل الأيمان . لماذا شككت " ألعل أيمانك أنت أعظـم مـن إيمـان بطرس ؟ ثم أن يهوذا الاسخريوطي كان مؤمنا ايضا . وتلميذا مصاحبـا للسـيـد لـه المجد لكنه كان قليل الإيمان . حتى أن قليلا من الفضة أضاع منه ذلك القليل البـاقي من إيمانه . وامنا حواء كانت إيضا مؤمنة . ولكن إيمانها كان فاترا فأيمـان كـهذا لا يركن إليه في خلاص النفس . لأنه كالماء الفاتر ليس حارا فيصلح للتطهير . ولا هـو بارد فيترك . لأجل هذا أسمحوا لي أيها الأحباء أن أقـول مـع الرسـول يعقـوب : " الإيمان بدون أعمال ميت " وإن كان أحد على غير ما رويـت . فليرني عظـم ايمانه بأعماله لأرى إن كانت له ثقة بالله كثقة قائد المئة القائل : " يا رب قـل كلمـة فقط فيبرأ غلامي " أو كإيمان وثقة الكنعانية التي قال لها السيد : " عظيـم أيمـانك . ليكن لك كما تريدين " أو إن كان يدخل الكنيسة بورع وليس كمتفرج . أو أن كـان يقف بأحترام ويسمع الأنجيل ولا يهرب وقت الوعظ . أو أن كان لا يتحـادث عـن أشغاله أو متاجره في أوقات العبادة . أو أن كان يرحم الفقير ويطعم الجائع ويكسـى العريان ويؤاوى الغريب . إن كان يفعل هكذا فيكون مؤمنا بالحق . ويقول البعض لماذا لأنه شاهد أيات ؟ كقول السيد له المجد : " وهذه الأيـات تتبع المؤمنين . يخرجون الشياطين بأسمى ويتكلمون بألسنة جديدة . يحملون حيـات . وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون فنقـول لهؤلاء إنه بسبب ضعف إيماننا لا نرى الأن شيئا من ذلك لأنه يقول أن الأيات تتبـع المؤمنين لا قليلي الإيمان . فالأيات قد بطلت . لأن حرارة الأيمان قد بردت . ودليـل ذلك هو جواب السيد له المجد لتلاميذه عندما سألوه عن الروح النجس قائلين : لمـاذا لم نقدر نحن أن نخرجه . فقال لهم يسوع : " لعدم أيمانكم " أي لقلة ايمانكم فها قد بينا لكم أيها الأحباء أن قلة الإيمان هي أصل جميع الشرور والإيمـان هو مصدر كل عمل صالح فسبيلنا أذن أن نتخـذ الحلـم طبعـا لنـا . وأن نكـون متواضعين عادلين رحومين عفوفين . متصفين بطول الآناة . ملتحفين برداءة العفـة . متعقلين . بسطاء . راسخين في الايمان . بنعمة وتعطف ربنا وإلهنا يسـوع المسـيح . الذي له المجد إلى أبد الآبدين . أمين . القديس يوحنا ذهبى الفم عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
17 فبراير 2023

مائة درس وعظة ( ٣ )

الله يحبنى « ولكن الله بين مـحـبـتـه لنا ، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( روه : 8 ). الحديث عن محبة الله حديث متصل ومستمر ولا يمكن أن تكون له نهاية لأن الله محبة والله لا نهائي ، ونقف جميعا يا إخوتي أمام عمل المسيح وعمل الفداء على الصليب صامتين مـتـأملين عظمة هذه المحبة . سمات محبة الله أولاً : محبة شخصية :- ١- وجـودك له هدف : الله خلقك وأوجـدك لـهـدف ولخطة موضوعة لك ، كإنسان فريد لا مثيل له. ۲- وجـودك باسمك : مـحـبـة الله لك هي مـحـبـة شخصية . ۳- محفوظ في فكر الله : الله لا ينسى أحدا لعل أقرب مثل لأذهاننا هو زكا العشار الذي كان منشغلاً بأعمال كثيرة ظنا منه أن السعادة هي في المال ، وعندما سمع عن الرب يسوع ذهب ليراه ، تغيرت حياة زكا العشار وبعد أن كان يشعر أنه قليل الامكانيات « قصير » شعر خلال وقت قليل أنه امتلك كل شيء ، ووجـد أن مـا بين يديه هو تراب ، فبدأ يوزع أمواله على المساكين والمحتاجين ، فالله لم ينس زكا في وسط الزحام بل دعاه باسمه . ٤- اكتشف محبته الطريقة الوحيدة لكي ما تكتشف مـحـبـة المسيح الشخصية هي أن تصلي . ثانيا : محبة باحثة :- ١- تفتش عليك : محبة الله تفتش عن كل أحد . المسيح له المجـد ذهب ليبحث عن امرأة لها سلوك رديء في المجـتـمـع ليخلص بها مــدينـة السـامـرة « يوحنا ٤ » هـذه المـرأة كانت منسـيـة من مجتمعها . مكث عند أهل السـامـرة يومين وكانوا ينادونه مخلص العالم . ۲- تفـتـقـدك برسائل : الله يرسل لكل إنسـان رسائل ، في كلمة من طفل في عظة تسمعها أو في کتاب تقرأه في حدث أو خبر . ۳- تنتظر قبولك : القلوب التي تقبله وتفرح به ٤- تفـتـقـدك في كل مراحـل عـمـرك : الله يفـتـقـد الإنسان بالرغم من سقوطه في الخطية ويبحث عنه . ثالثاً : محبة متأنية - المحـبـة تتأنى : - يقول الكتاب المقدس : « المحبة تتأنى » ( اکو 4 : 13 ) أقـرب مـثل لنا هو القديس أوغسطينوس .. الله تأني عليه وأرسل له رسائل وجعله يقابل القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ، ويقرأ سيرة الأنبا أنطونيوس التي كتبها البابا أثناسيوس أثناء نفيه ، وافـتـقـده بـدمـوع والدته ، وبعد سنوات طويلة في الخطية يقدم توبة ويصير شفيعا للتائبين . رابعاً : محبة مشجعة : - ١- التـشـجـيع عنصـر مـهـم جـدا في الحـيـاة الروحية . ٢- الحياة الروحية ليست مجرد تغصب ، ولكنها تحتاج إلى تشجيع أمثلة للتشجيع شاول الطرسوسي الذي قال عن نفسه : « كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط » ( غل ۱۳ : ۱ ) ، ويظهـر لـه اللـه وهو في طريقه إلى دمشق وتعامل معه ويتحول شاول إلى بولس الرسـول ويكتب رسائل ومنها أصحاح مخصوص يتحدث فيه عن محبة الله ( كورنثوس الأولى ۱۳ ) نسـمـيـه أنشـودة المحـبـة الخالدة بـطـرس الرسول الـتـلـمـيـذ الذي شـاهـد مـعـجـزات السيد المسيح ، ويأتى قـبـيـل الصليب وينكره ، وندم وبكى بكاء مرا ، ويظهر له السيد المسيح بعد القيامة ويسأله : « يا سـمـعـان بن يونا ، أتحبني ( یوا ١٥ : ٢ ) ، وكانت إجابة بطرس : « نعم يارب ، أنت تعلم أني أحـبك » ( يو ١٥ : ٢١ ) ، ويرد عليـه الـسـيـد المسيح : « ارع خرافي » ( یو ١٥ : ٢١ ) ، ويعـود بطرس إلى مـرتـبـتـه الأولى ويخدم المسيح حتى صلب منكس الرأس ، لأنه لـم يـحـتـمـل أن يصـلب مـثل سيده ، إنها محبة المسيح المشجعة التي غيرته. خامساً : محبة مؤثرة:- ۱- اختبر التأثير : أعط فرصة لنفسك عندما تقف أمام الله لترى أبعاد هذه المحبة وكيف تؤثر فيك . ۲- دائرة التأثير : إن مـحـبـة المسيح مؤثرة في قلب الإنسان ، ولكن الإنسان البعيد عن كلمة الله كيف يشعر بمحبته . سادساً : محبة دائمة:- ١- مـحـبـة الله : مـحـبـة بلا حـدود ، أمـا الحب البشرى قد يدوم وقتا وينتهى . ٢- المرأة الخاطئة : ذات يوم أتوا بالمرأة الخاطئة التي أمسكت في ذات الفعل أمام المسيح لترجم واستعدوا لتنفيذ الحكم عليها بقساوة وبلا رحمة ، ولكن بمحبة المسيح ورحمته قال لها : « يا امرأة ... أمـا دانك أحد ؟ .. ولا أنا أدينك ، اذهبي ولا تخطئى أيضا » ( يو ٨ : ١٠ - ۱۱ ) قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل